بحياة وجهك خير مسئول به*** وبنور وجهك يا عظيم الشان ( التوسل إلى الله بحياة ونور وجه الله لأنها صفة من صفات الله )
الشيخ : ثم قال : " بحياة وجهك خيرِ مسئول به *** وبنور وجهك يا عظيم الشان " إلى آخره بدأ المؤلف رحمه الله يتوسل إلى الله عز وجل بما ذكر في لدعائه الذي ستسمعونه قال : " بحياة وجهك " حياة وجه الله عز وجل يجوز التوسل بها لأنها من صفاته والتوسل إلى الله بصفاته جائز وفي الحديث الصحيح : ( اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحييني إذا علمت الحياة خيرا لي وتوفني إذا علمت الوفاة خيراً لي ) قال : ( بعلمك الغيب ) و ( علم ) هنا صفة قال : " *** وبنور وجهك يا عظيم الشان " نعم نور وجه الله عز وجل لو كشف الحجاب عن وجهه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصرُه من خلقه يعني لأحرقت سبحات أي بهاءه وعظمته ونوره كل شيء، ما انتهى إليه بصره من خلقه وبصره ينتهي إلى كل شيء لأحرقت كل شيء ولكن الله تعالى احتجب عن عباده بحُجُب من النور حُجُب عظيمة ولهذا لما قيل للرسول عليه الصلاة والسلام هل رأيت ربك قال: ( نور أنى أراه ) يعني أنه حال بينه وبيني أنوار عظيمة حُجُب " *** وبنور وجهك يا عظيم الشان "
وبحق نعمتك التي أوليتها*** من غير ما عوض ولا أثمان ( بيان أن حق النعمة هو شكرها والشكر عمل صالح فيجوز التوسل بالأعمال الصالحة وذكر حديث الغار )
الشيخ :" وبحق رحمتك التي وسعت جميع الخلق*** " هاه ، نعم قبل " وبحق نعمتك التي أوليتها *** من غير ما عوضٍ ولا أثمان " حق النعمة هو الشكر واالشكر عمل صالح والأعمال الصالحة يجوز للإنسان أن يتوسل بها وقد قَص علينا النبي صلى الله عليه وسلم قصة رجال ثلاثة وقعوا في هلكة وتوسلوا إلى الله بصالح أعمالهم وهم الذين انطبق عليهم الغار فتوسل أحدهم إلى الله بالبِّر العظيم التام والثاني بالعفة التامة والثالث بالوفاء التام توسلوا إلى الله حتى أزاح الله عنهم هذه الصخرة وخرجوا فالتوسل إلى الله بالعمل الصالح جائز
وبحق رحمتك التي وسعت جميع الـ***ـخلق محسنهم كذاك الجاني ( بيان أن الرحمة العامة وسعت كل الخلائق المؤمن والكافر )
الشيخ : قال : " وبحق رحمتك التي وسعت جميع الـ *** ـخلق مُحسنَهم كذاك الجاني " يعني وسعَت المحسن من الخلق والجاني وهذه الرحمة العامة فإنها وسِعت كل الخلق حتى الكفار مرحومون برحمة الله ولولا رحمة الله ما نزل عليهم الغيث ولا نبع لهم الماء ولا أثمرت لهم الأشجار ولكن الله تعالى رحمهم رحمة بيّن الله عز وجل مغبتها فقال : (( والذين كفروا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وأملي لهم إن كيدي متين ))
وبحق أسماء لك الحسنى معا***نيها نعوت المدح للرحمن ( التوسل إلى الله بأسمائه الحسنى وصفاته وأن أسماء الله تحمل معاني وأن أسماء الله مترادفة ومتباينة والرد على المعتزلة )
الشيخ : قال : " وبحق أسماء لك الحسنى معا *** نيها نعوت المدح للرحمن " بحق أسماءه أيضا أسماء الله حسنى يتوسل بها إلى الله عز وجل ( أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ) هذا توسل إلى الله بماذا بأسمائه، وقوله رحمه الله إن هذه الأسماء معانيها نعوت في الرد على المعتزلة الذين يقولون إن أسماء الله مجرد أعلام لا تحمل معاني يقولون أسماء الله مجرد أعلام لا تحمِل معاني عليم سميع بصير معناه مسمى بهذا الاسم فقط لا متصف بصفة السمع والعِلم والبصر وما أشبه ذلك فيقولون إن أسماء الله إيش؟ أعلام فقط أما نحن فنقول إن أسماء الله أعلام وأوصاف هي أعلام وأوصاف وهي باعتبار دلالتها على الذات مترادفة وباعتبار دلالة كل اسم منها على معناه متباينة فالله الرحمن الرحيم السميع العليم تدل على ذات واحدة إذن هي بهذا المعنى مترادفة لكن الله يدل على الألوهية، الرحمن على رحمة، الرحيم على فعل، السميع على سمع والبصير على بصر من حيث هذا المعنى تكون متباينة كل اسم منها له معنىً غير معنى الاسم الآخر ولهذا قال : " معا *** نيها نعوت المدح للرحمن "
وبحق حمدك وهو حمد واسع الـ***أكوان بل أضعاف ذي الأكوان ( التوسل إلى الله بالحمد)
الشيخ :" وبحق حمدك وهو حمدٌ واسع الـ *** ـأكوان بل أضعاف ذي الأكوان " بحق حمدِك إن كان المراد بحمده حمد الناس إياه فإن حمدَهم إياه من الأعمال الصالحة ويكون هذا من باب التوسل بالاعمال الصالحة وإن كان المراد بالحمد حمدُ الله من يستحق الحمد فهذا من باب التوسل بصفات الله عز وجل فحمدك الآن مصدر مضاف إما للفاعل وإما للمفعول فالله سبحانه وتعالى حامد ومحمود نعم قال: " أضعاف ذي الأكوان "
(التوسل إلى الله بصفاته)
وبأنك الله الإله الحق معـ***ـبود الورى متقدس عن ثان بل كل معبود سواك فباطل*** من دون عرشك للثرى التحتاني
الشيخ :" وبأنك الله الإله الحق معـ *** ـبود الورى متقدس عن ثاني " هذا توسل إلى الله بماذا؟ بصفاته وهو تفرده بالألوهية فإن الله تعالى متفرد بالألوهية " معـ *** ـبود الورى متقدسٌ عن ثاني بل كل معبود سواك فباطلٌ *** من دون عرشك للثرى التحتاني " كل معبود سوى الله فهو باطل لقوله تعالى : (( ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو االباطل ))
وبك المعاذ ولا ملاذ سواك أنـ***ـت غياث كل ملدد لهفان ( الفرق بين العياذ واللياذ )
الشيخ :" وبك المعاذ ولا ملاذ سواك أنـ *** ـت غياثُ كل ملدد لهفان " بك المعاذ قدم الخبر لإفادة الحصر والمعاذ يعني العياذ فهو مَصدر ميمي يعني أننا لا نعوذ إلا بك ولا نلوذ إلا بك لا نعوذ إلا بك ولا نلوذ إلا بك قال أهل العلم والفرق بين العياذ واللياذ: العياذ مما يخاف واللياذ مما يرجى ، مما يرجى يعني إذا كنت..شيئا ترجوه فقل لذتُ بفلان حتى حقق لي ما أرجوه إذا كان تخشى من شيء تقول: عذت به حتى ينجيك مما تكره وعلى هذا قال أحد الشعراء يمدح ممدوحاً له يقول : " يا من ألوذ به فيما أُئمله *** ومن أعوذ به مما أحاذره لا يجبر الناس عظما أنت كاسره *** ولا يهيضون عظما أنت جابره " وهذا الوصف لا يستحقه إلا الله عز وجل المهم أنه قال : " يا من ألوذ به فيما أئملُه *** ومن أعوذ به مما أحاذره " نعم وقوله : " أنت غياث " يعني أنت الذي تغيث والغوث إزالة الشدة ومنه دعاءنا اللهم أغثنا أي أزل شدتنا
من ذاك للمضطر يسمعه سوا***ك يجيب دعوته مع العصيان ( بيان أن الله يجيب دعوة المضطر سواء كان مؤمنا أو كافرا لصدق دعوته في تلك الحال )
الشيخ :" من ذاك للمضطر يسمعه سوا *** ك يجيب دعوته مع العصيان " المضطر يعني الذي ألجأته الضرورة إلى دعاء الله فإن الله تعالى يجيب دعاءه ولو كان عاصياً لو كان عاصياً فإن الله يجيب دعاءه نعم لأن ضرورته جعلته يصدق في اللجوء إلى الله فأجاب الله دعوته وانظر إلى المشركين إذا حصل لهم موج إذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البَر أشركوا وهو يعلم أنهم سيشركون سبحانه وتعالى يجيبهم وهو عالم أنهم سيشركون لكن لماذا؟ لضرورتهم وصدق لجوئهم في تلك الحال يجيبهم عز وجل لأنه أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين فيجيبهم مع علمه بعصيانهم ومع علمه أنهم سيرجعون إلى شركهم إذا نجوا
( بداية دعاء الناظم وهو أن ينصر الله كتابه ورسوله ودينه )
إنا توجهنا إليك لحاجة*** ترضيك طالبها أحق معان
فاجعل قضاها بعض أنعمك التي*** سبغت علينا منك كل زمان
انصر كتابك والرسول ودينك الـ***ـعالي الذي أنزلت بالبرهان
الشيخ : قال : " إنا توجهنا إليك لحاجة *** ترضيك طالبُها أحقُّ مُعان " من هنا بدأ المؤلف بما يدعو به " فاجعل قضاها بعض أنعُمك التي *** سبغت علينا منك كل زمان " ما هي الحاجة؟ ها قال : " انصر كتابك والرسول ودينك الـ *** ـعالي الذي أنزلت بالبرهان " هذه الحاجة التي لنا وهذه يجب أن تكون حاجة لكل مسلم أن الله تعالى ينصُر كتابه ورسوله ودينه
( بين فضل أمة النبي صلى الله عليه وسلم )
واخترته دينا لنفسك واصطفيـ***ـت مقيمه من أمة الإنسان ورضيته دينا لمن ترضاه من*** هذا الورى هو قيم الأديان
الشيخ :"الذي أنزلته بالبرهان " "واخترته دينا لنفسك " في قوله تعالى : (( ورضيت لكم الإسلام دينا )) " واصطفيـ *** ـت مقيمَه من أمة الإنسان " اصطفيتَ مقيمه أي مقيم هذا الدين وهو الرسول عليه الصلاة والسلام وأمته فإن الله تعالى اصطفاهم على كل الخلق هذه الأمة هي الوسط من جميع الأمم كما قال تعالى : (( وكذلك جعلناكم أمة وسطاً )) أي عدولاً خياراً من جميع الأمم واخترت " مقيمه من أمة الإنسان ورضيته دينا لمن ترضاه من *** هذا الورى هو قيِّم الأديان " رضيته دينا لمن ترضاه من الورى فكل إنسان وفقه الله عز وجل للدين الإسلامي فهو دليل على أن الله قد اختاره
( الجواب عن إشكال كيف يقر الله عين رسوله بنصر دينه مع أن النبي صلى الله عليه وسلم ميت )
وأقر عين رسولك المبعوث بالـ***ـدين الحنيف بنصره المتدان وانصره بالنصر العزيز كمثل ما*** قد كنت تنصره بكل زمان
الشيخ :" وأقر عين رسولك المبعوث بالـ *** ـدين الحنيف بنصرِه المتداني " أي القريب أقر عين رسولك، كيف قال أقر عين رسولك بنصره المتداني مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم ميت والجواب عن هذا أن نقول إن الرسول عليه الصلاة والسلام تُعرض عليه أعمال أمته فإذا ُعُرض عليه النصر فلا شك أن عينه ستقر بذلك صلوات الله وسلامه عليه " وانصره بالنصر العزيز كمثل ما *** قد كنت ناصرَه بكل زمان " ها فانصُر أنا عندي وانصر قال أقر عين رسولِك وانصره " بالنصر العزيز" أي انصر الدين الحنيف " بالنصر العزيز كمثل ما *** قد كنت ناصره بكل زمان " الطالب : تنصره الشيخ : تنصره الطالب : نعم الشيخ :" كما *** قد كنت تنصرُه بكل زمان "
( بيان عدل الناظم في الدعاء )
يا رب وانصر خير حزبينا على*** حزب الضلال وعسكر الشيطان يا رب واجعل شر حزبينا فدى*** لخيارهم ولعسكر القرآن
الشيخ :" يا رب وانصُر خَير حزبَينا على *** حزبِ الضلال وعَسكر الشيطان " هذا من العدل من المؤلف رحمه الله قال اللهم انصُر خير حزبَينا نعم ولم يقل انصرنا أو انصر حزبنا مع أن حزبه هو الخير لكن هذا من باب مراعاة الخصم والعدل " يا رب وانصر خير حزبينا على *** حزب الضلال وعسكر الشيطان يا رب واجعل شر حزبَينا فدى *** لخيارهم ولعسكر القرآن " ونحن نقول آمين ثم آمين
يا رب واجعل حزبك المنصور أهـ***ـل تراحم وتواصل وتدان ( الدعاء لأهل السنة والجماعة أن يحفظهم الله من البدع)
يا رب واحمهم من البدع التي*** قد أحدثت في الدين كل زمان
يا رب جنبهم طرائقها التي*** تفضي بسالكها إلى النيران
يا رب واهدهم بنور الوحي كي*** يصلوا إليك فيظفروا بجنان
يا رب كن لهم وليا ناصرا*** واحفظهم من فتنة الفتان
وانصرهم يا رب بالحق الذي*** أنزلته يا منزل القرآن
الشيخ :" يا رب واجعل حزبك المنصور أهـ *** ـل تراحم وتواصل وتداني " لما سأل الله لهم النصر سأل الله أن يجعل ما بينهم على وجه الاستقامة وذلك بماذا أن يكونوا أهل تراحم أهل تراحم وتواصل وتداني أي تقارب " يا رب واحمهم من البدع التي *** قد أُحدثت في الدين كل زمان " الطالب : وارحمهم الشيخ : لا أنا عندي واحمهم اللي عندنا أحسن، من الحماية " يا رب واحمهم من البدع التي *** قد أحدثت في الدين كلّ زمان يا رب جنبهم طرائقها " أي طرائق البدع " التي *** تُفضي بسالكها إلى النيران يا رب واهدهم بنور الوحي كي *** يَصلوا إليك فيظفروا بجِنان يا رب كن لهم وليا ناصرا *** واحفظهم من فتنة الفتان وانصرهم يا رب بالحق الذي *** أنزلته يا منزل القرآن "
يا رب إنهم هم الغرباء قد*** لجأوا إليك وأنت ذو الإحسان ( التوسل إلى الله بالحال ودليله )
الشيخ :" يا رب إنهم هم الغرباء قد *** لجأوا إليك وأنت ذو الإحسان يا رب إنهم هم الغرباء قد *** لجأوا إليك " هذا من باب التوسل بالحال أن يتوسل الإنسان إلى الله بحاله والتوسل إلى الله بالحال جائز ومنه قول موسى : (( رب إني لما أنزلت إليّ من خيرٍ فقير )) فإذا توسل الإنسان بالحال إلى الله فإن هذه الحال سببٌ لعطف الله عز وجل عليه وعنايته به
( معنى الأمان هنا )
يا رب قد عادوا لأجلك كل*** هذا الخلق إلا صادق الإيمان
قد فارقوهم فيك أحوج ما هم*** دنيا إليهم في رضا الرحمن
ورضوا ولايتك التي من نالها*** نال الأمان ونال كل أماني ورضوا بوحيك من سواه وما ار***تضوا بسواه من آراء ذي الهذيان
الشيخ :" يا رب قد عادَوا لأجلك كل *** هذا الخلق إلا صادق الإيمان قد فارقوهم " إيش ؟ فيك عندي " فتلك" " قد فارقوهم فيك أحوج ما همُ *** دنيا إليهم في رضا الرحمن " يعني أنهم فارقوا أعداء الله مع أنهم محتاجون إليهم في أمور الدنيا لكن من أجل رضا الله عادَوهم وفارقوهم " ورضوا ولايتك التي من نالها *** نال الأمان ونال كل أماني " نال الأمان ضد الخوف ونال كل أماني أي كل أمنية وليس كل أمان الذي هو ضد الخوف لئلا يكون البيت مكررا " ورضوا بوحيك من سواه وما ار *** تضوا بسواه من آراء ذي الهذيان " يعني صاروا يتحاكمون إلى الوحي لا إلى آراء الرجال
( الدعاء لأهل السنة بأن يثبتهم الله على الإيمان وأن ينصرهم على أهل البدع )
يا رب ثبتهم على الإيمان واجـ***ـعلهم هداة التائه الحيران
وانصر على حزب النفاة عساكر الـ***إثبات أهل الحق والعرفان
وأقم لأهل السنة النبوية الـ***أنصار وانصرهم بكل زمان
واجعلهم للمتقين أئمة*** وارزقهم صبرا مع الإيقان
الشيخ :" يا رب ثبتهم على الإيمان واجـ *** ـعلهم هداة التائه الحيران وانصر على حزب النفاة عساكر الـ *** ـإثبات أهل الحق والعِرفان وأقم لأهل السنة النبوية الـ *** ـأنصار وانصرهم بكل زمان واجعلهم للمتقين أئمةً *** وارزقهم صبراً مع الإيقان " هذا يشير إلى قوله تعالى : (( وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون )) " واجعلهم للمتقين أئمة *** وارزقهم صبرا مع الإيقان "
تهدي بأمرك لا بما قد أحدثوا*** ودعوا إليه الناس بالعدوان
وأعزهم بالحق وانصرهم به*** نصرا عزيزا أنت ذو السلطان
واغفر ذنوبهم وأصلح شأنهم*** فلأنت أهل العفو والغفران
ولك المحامد كلها حمدا كما*** يرضيك لا يفنى على الأزمان
ملء السموات العلى والأرض والـ*** ـموجود بعد ومنتهى الإمكان
مما تشاء وراء ذلك كله*** حمدا بغير نهاية بزمان
الشيخ :" تهدي بأمرك " يعني أئمة تهدي بأمرك " لا بما قد أحدثوا *** ودعوا إليه الناس بالعدوان " يعني اجعلهم أئمةً يهدون بأمرك لا بما أحدث الناس ودعوا إليه بالعدوان " وأعزهم بالحق وانصرهم به *** نصراً عزيزا أنت ذو السلطان واغفر ذنوبهم وأصلح شأنهم *** فلأنت أهل العفو والغُفران ولك المحامد كلها حمداً كما *** يرضيك لا يفنى على الأزمان ملء السموات العلا والأرض والـ *** ـموجود بعد ومنتهى الإمكان مما تشاء وراء ذلك كله *** حمداً بغير نهاية بزمان " هذا يشير إلى قول الرسول عليه الصلاة والسلام ( ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد )
كلام الشيخ العثيمين حول قصيدة نونية والاعتذار عن ابن القيم في تكراره لبعض مباحثها وفائدته
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وقد انتهت هذه وعلقنا عليها ما فتح الله به علينا ونسأل الله أن ينفع به، والحقيقة أن هذه القصيدة كما سمعتموها أو سمعها أكثركم قصيدة رائعة ولا لا يُعاب عليها إلا أن أفهامنا قاصرة دونها وأنها أحيانا يكون فيها تكرار من أجل تثبيت المعاني ورحمه الله يكرر كثيرا من أجل تثبيت المعاني والتكرار من أجل التثبيت ولأهمية الموضوع أمر مألوف حتى في القرآن الكريم من الأشياء المكررة معانيها ما هو معلوم بل في بعض الآيات تجد الآية بِرمتها مكررة مثل قوله تعالى : (( يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير )) كل هذا من أجل تثبيت الأمور الهامة في أذهان الناس
الشيخ : أما ماذا نقرأ من بعدها فما هو ؟ الطالب : ... الشيخ : ها الطالب : ألفية ابن مالك الشيخ : ألفية ابن مالك نعم وما أدراك ما ألفية ابن مالك ولكن ألفية ابن مالك الآن إذا رأيتم أن نؤجلها حتى يبدأ الفصل الثاني نظراً لأن الإجازة قد قرُبت وأخشى أن يكون بعض الناس يذهب يسافر يمين أو يسار ولا ما ينفع مقدمة ولا مؤخرة نعم الطالب : البخاري الشيخ : أيش الطالب : البخاري الشيخ : نخللي البخاري ولا الكافي الطالب : القواعد ... الطالب : الكافي الشيخ : البخاري الطالب : ... الشيخ : أيه طيب الطالب : ... الشيخ : الكافي بداية الثلاث على ما هو عليه ... حتى إن شاء الله يأتي الله بالفرج الطالب : ... الشيخ : كيف؟ وش اللي عرفت بالأول فيه الطالب : أقول ... الشيخ : إيه صحيح كان يكون يوم أن ينتهي الدراسة نعم ها الطالب : ... الشيخ : إيه الطالب : ...