2 - حدثني الحسن بن علي الحلواني حدثنا أبو توبة ( وهو الربيع بن نافع ) حدثنا معاوية ( يعني ابن سلام ) عن زيد ( يعني أخاه ) أنه سمع أبا سلام قال حدثني أبو أسماء الرحبي أن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثه قال : كنت قائما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء حبر من أحبار اليهود فقال السلام عليك يا محمد فدفعته دفعة كاد يصرع منها فقال لم تدفعني ؟ فقلت ألا تقول يا رسول الله فقال اليهودي إنما ندعوه باسمه الذي سماه به أهله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن اسمي محمد الذي سماني به أهلي فقال اليهودي جئت أسألك فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أينفعك شيء إن حدثتك ؟ قال أسمع بأذني فنكت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعود معه فقال سل فقال اليهودي أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هم في الظلمة دون الجسر قال فمن أول الناس إجازة ؟ قال فقراء المهاجرين قال اليهودي فما تحفتهم حين يدخلون الجنة ؟ قال زيادة كبد النون قال فما غذاؤهم على إثرها ؟ قال ينحر لهم ثور الجنة الذي كان يأكل من أطرافها قال فما شرابهم عليه ؟ قال من عين فيها تسمى سلسبيلا قال صدقت قال وجئت أسألك عن شيء لا يعلمه أحد من أهل الأرض إلا نبي أو رجل أو رجلان قال ينفعك إن حدثتك ؟ قال أسمع بأذني قال جئت أسألك عن الولد ؟ قال ماء الرجل أبيض وماء المرأة أصفر فإذا اجتمعا فعلا مني الرجل مني المرأة أذكرا بإذن الله وإذا علا مني المرأة مني الرجل آنثا بإذن الله قال اليهودي لقد صدقت وإنك لنبي ثم انصرف فذهب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد سألني هذا عن الذي سألني عنه وما لي علم بشيء منه حتى أتاني الله به أستمع حفظ
3 - من هو هذا الرجل اليهودي الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم ؟ وهل أسلم أم لا ؟ ومتى كانت ؟ أستمع حفظ
5 - نقل كلام شيخ الإسلام من مجموع الفتاوى ( 18 / 350 ) : وسئل عن قصة إبليس وإخبار النبي وهو فى المسجد مع جماعة من اصحابه وسؤال النبي له عن أمور كثيرة والناس ينظرون إلى صورته عيانا ويسمعون كلامه جهرا فهل ذلك حديث صحيح ام كذب مختلق وهل جاء ذلك فى شىء من الصحاح والمسانيد والسنن أم لا وهل يحل لأحد أن يروي ذلك وما ذا يجب على من يروي ذلك ويحدثه للناس ويزعم انه صحيح شرعي فأجاب الحمد لله بل هذا حديث مكذوب مختلق ليس هو فى شىء من كتب المسلمين المعتمدة لا الصحاح ولا السنن ولا المسانيد ومن علم أنه كذب على النبى لم يحل له ان يرويه عنه ومن قال إنه صحيح فإنه يعلم بحاله فإن أصر عوقب على ذلك ولكن فيه كلام كثير قد جمع من أحاديث نبوية فالذي كذبه وإختلقه جمعه من أحاديث بعضها كذب وبعضها صدق فلهذا يوجد فيه كلمات متعددة صحيحة وإن كان أصل الحديث وهو مجىء إبليس عيانا إلى النبي بحضرة اصحابه وسؤاله له كذبا مختلقا لم ينقله أحد من علماء المسلمين والله سبحانه وتعالى أعلم أستمع حفظ
7 - تتمة شرح أحاديث الباب : حدثنا يحيى بن يحيى التميمي حدثنا أبو معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل من الجنابة يبدأ فيغسل يديه ثم يفرغ بيمينه على شماله فيغسل فرجه ثم يتوضأ وضوئه للصلاة ثم يأخذ الماء فيدخل أصابعه في أصول الشعر حتى إذا رأى أن قد استبرأ حفن على رأسه ثلاث حفنات ثم أفاض على سائر جسده ثم غسل رجليه أستمع حفظ
8 - قراءة من شرح النووي مع تعليق الشيخ عليه : ( واعلم أنه جاء في روايات عائشة رضي الله عنها في صحيح البخاري ومسلم أنه صلى الله عليه وسلم توضأ وضوءه للصلاة قبل افاضة الماء عليه فظاهر هذا أنه صلى الله عليه وسلم أكمل الوضوء بغسل الرجلين وقد جاء في أكثر روايات ميمونة توضأ ثم أفاض الماء عليه ثم تنحى فغسل رجليه وفي رواية من حديثها رواها البخاري توضأ وضوءه للصلاة غير قدميه ثم أفاض الماء عليه ثم نحى قدميه فغسلهما وهذا تصريح بتأخير القدمين وللشافعي رضي الله عنه قولان أصحهما وأشهرهما والمختار منهما أنه يكمل وضوءه بغسل القدمين والثاني أنه يؤخر غسل القدمين فعلى القول الضعيف يتأول روايات عائشة أستمع حفظ
9 - قراءة من شرح النووي مع تعليق الشيخ عليه : ( فعلى القول الضعيف يتأول روايات عائشة وأكثر روايات ميمونة على أن المراد بوضوء الصلاة أكثره أستمع حفظ
10 - قراءة من شرح النووي مع تعليق الشيخ عليه : ( فعلى القول الضعيف يتأول روايات عائشة وأكثر روايات ميمونة على أن المراد بوضوء الصلاة أكثره وهو ما سوى الرجلين كما بينته ميمونة في رواية البخاري فهذه الرواية صريحة وتلك الرواية محتملة للتأويل فيجمع بينهما بما ذكرناه وأما على المشهور الصحيح فيعمل بظاهر الروايات المشهورة المستفيضة عن عائشة وميمونة جميعا في تقديم وضوء الصلاة فان ظاهره كمال الوضوء فهذا كان الغالب والعادة المعروفة له صلى الله عليه وسلم وكان يعيد غسل القدمين بعد الفراغ لازالة الطين لا لاجل الجنابة أستمع حفظ
11 - قراءة من شرح النووي مع تعليق الشيخ عليه : ( فتكون الرجل مغسولة مرتين وهذا هو الاكمل الافضل فكان صلى الله عليه وسلم يواظب عليه وأما رواية البخاري عن ميمونة فجرى ذلك مرة أو نحوها بيانا للجواز وهذا كما ثبت أنه صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثا ثلاثا ومرة مرة فكان الثلاث في معظم الاوقات لكونه الافضل والمرة في نادر من الاوقات لبيان الجواز ونظائر هذا كثيرة والله أعلم أستمع حفظ
12 - قراءة من شرح النووي مع تعليق الشيخ عليه : ( وأما نية هذا الوضوء فينوي به رفع الحدث الاصغر الا أن يكون جنبا غير محدث فانه ينوي به سنة الغسل والله أعلم أستمع حفظ
13 - قراءة من شرح النووي مع تعليق الشيخ عليه : ( قوله فيدخل أصابعه في أصول الشعر انما فعل ذلك ليلين الشعر ويرطبه فيسهل مرور الماء عليه أستمع حفظ
14 - قراءة من شرح النووي مع تعليق الشيخ عليه : ( قوله ( حتى إذا رأى أنه قد استبرأ حفن على رأسه ثلاث حفنات ) معنى استبرأ أي أوصل البلل إلى جميعه ومعنى حفن أخذ الماء بيديه جميعا أستمع حفظ
15 - قراءة من شرح النووي : ( قولها ( أدنيت لرسول الله صلى الله عليه وسلم غسله من الجنابة ) هو بضم الغين وهو الماء الذي يغتسل به أستمع حفظ
16 - قراءة من شرح النووي مع تعليق الشيخ عليه : ( قولها ( ثم ضرب بيده الارض فدلكها دلكا شديدا ) فيه أنه يستحب للمستنجي بالماء إذا فرغ أن يغسل يده بتراب أو اشنان أو يدلكها بالتراب أو بالحائط ليذهب الاستقذار منها أستمع حفظ
17 - قراءة من شرح النووي مع تعليق الشيخ عليه : ( قولها ( ثم أفرغ على رأسه ثلاث حفنات ملء كفه ) هكذا هو في الأصول التي ببلادنا كفه بلفظ الافراد أستمع حفظ
18 - قراءة من شرح النووي مع تعليق الشيخ عليه : ( هكذا هو في الأصول التي ببلادنا كفه بلفظ الافراد وكذا نقله القاضي عياض عن رواية الأكثرين وفي رواية الطبري كفيه بالتثنية أستمع حفظ
21 - قراءة من شرح النووي مع تعليق الشيخ عليه : ( قولها ( ثم أتيته بالمنديل فرده ) فيه استحباب ترك تنشيف الأعضاء أستمع حفظ
22 - قراءة من شرح النووي مع تعليق الشيخ عليه : ( وقد اختلف علماء أصحابنا في تنشيف الأعضاء في الوضوء والغسل على خمسة اوجه أستمع حفظ
23 - قراءة من شرح النووي مع تعليق الشيخ عليه : ( أشهرها أن المستحب تركه ولا يقال فعله مكروه والثاني أنه مكروه أستمع حفظ
24 - قراءة من شرح النووي مع تعليق الشيخ عليه : ( والثاني أنه مكروه والثالث أنه مباح يستوي فعله وتركه وهذا هو الذي نختاره أستمع حفظ
26 - قراءة من شرح النووي مع تعليق الشيخ عليه : ( والرابع أنه مستحب لما فيه من الاحتراز عن الأوساخ أستمع حفظ
27 - قراءة من شرح النووي مع تعليق الشيخ عليه : ( والخامس يكره في الصيف دون الشتاء هذا ما ذكره أصحابنا أستمع حفظ
28 - قراءة من شرح النووي مع تعليق الشيخ عليه : ( وقد اختلف الصحابة وغيرهم في التنشيف على ثلاثة مذاهب أحدها أنه لا بأس به في الوضوء والغسل وهو قول أنس بن مالك والثوري أستمع حفظ
29 - قراءة من شرح النووي مع تعليق الشيخ عليه : ( والثاني مكروه فيهما وهو قول بن عمر وبن أبي ليلى والثالث يكره في الوضوء دون الغسل وهو قول بن عباس رضي الله عنهما وقد جاء في ترك التنشيف هذا الحديث والحديث الآخر في الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم اغتسل وخرج ورأسه يقطر ماء وأما فعل التنشيف فقد رواه جماعة من الصحابة رضي الله عنهم من أوجه لكن أسانيدها ضعيفة قال الترمذي لا يصح في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم شئ أستمع حفظ
30 - قراءة من شرح النووي مع تعليق الشيخ عليه : ( وقد احتج بعض العلماء على اباحة التنشيف بقول ميمونة في هذا الحديث وجعل يقول بالماء هكذا يعنى ينفضه قال فاذا كان النفض مباحا كان التنشيف مثله أو أولى لاشتراكهما في ازالة الماء والله أعلم أستمع حفظ
31 - قراءة من شرح النووي مع تعليق الشيخ عليه : ( وأما المنديل فبكسر الميم وهو معروف وقال بن فارس لعله مأخوذ من الندل وهو النقل وقال غيره هو مأخوذ من الندل وهو الوسخ لانه يندل به ويقال تندلت بالمنديل قال الجوهري ويقال أيضا تمندلت به وأنكرها الكسائي والله أعلم أستمع حفظ
32 - قراءة من شرح النووي مع تعليق الشيخ عليه : ( قولها ( وجعل يقول بالماء هكذا يعنى ينفضه ) فيه دليل على أن نفض اليد بعد الوضوء والغسل لا بأس به وقد اختلف أصحابنا فيه على أوجه أشهرها أن المستحب تركه ولا يقال أنه مكروه والثاني أنه مكروه والثالث أنه مباح يستوي فعله وتركه وهذا هو الأظهر المختار فقد جاء هذا الحديث الصحيح في الاباحة ولم يثبت في النهي شئ أصلا والله أعلم أستمع حفظ
33 - قراءة من شرح النووي مع تعليق الشيخ عليه : ( قوله ( وحدثنا محمد بن المثنى العنزي ) هو بفتح العين والنون وبالزاي أستمع حفظ
34 - قراءة من شرح النووي مع تعليق الشيخ عليه : ( دعا بشئ نحو الحلاب ) هو بكسر الحاء وتخفيف اللام وآخره باء موحدة وهو اناء يحلب فيه ويقال له المحلب أيضا بكسر الميم قال الخطابي هو اناء يسع قدر حلبة ناقة وهذا هو المشهور الصحيح المعروف في الرواية أستمع حفظ
35 - قراءة من شرح النووي مع تعليق الشيخ عليه : ( وذكر الهروي عن الأزهري أنه الجلاب بضم الجيم وتشديد اللام قال الأزهري وأراد به ماء الورد وهو فارسي معرب وأنكر الهروي هذا وقال أراه الحلاب وذكر نحو ما قدمناه والله أعلم أستمع حفظ
36 - كلمة للشيخ محمد بن جميل زينو ( حول مسألة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وآدابه ) ، ( وكذلك مسألة التعصب المذهبي)) أستمع حفظ