2 - تتمة شرح أحاديث الباب : ( حدثني عبد الحميد بن بيانٍ الواسطي حدثنا خالدٌ يعني ابن عبد الله عن سهيلٍ عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أذن المؤذن أدبر الشيطان وله حصاصٌ ] أستمع حفظ
3 - قراءة من شرح النووي وتعليق الشيخ عليه : ( قوله : ( وله حصاص ) هو بحاءٍ مهملة مضمومة وصادين مهملتين أي ضراط كما في الرواية الأخرى . وقيل : ( الحصاص ) شدة العدو ، قالهما أبو عبيد والأئمة من بعده قال العلماء : وإنما أدبر الشيطان عند الأذان لئلا يسمعه فيضطر إلى أن يشهد له بذلك يوم القيامة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يسمع صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة " ] أستمع حفظ
4 - قراءة من شرح النووي وتعليق الشيخ عليه : ( قال القاضي عياض : وقيل : إنما يشهد له المؤمنون من الجن والإنس ، فأما الكافر فلا شهادة له . قال : ولا يقبل هذا من قائله لما جاء في الآثار من خلافه قال : وقيل : إن هذا فيمن يصح منه الشهادة ممن يسمع ، وقيل : بل هو عام في الحيوان والجماد ، وأن الله تعالى يخلق لها ولما لا يعقل من الحيوان إدراكًا للأذان وعقلًا ومعرفة ، وقيل : إنما يدبر الشيطان لعظم أمر الأذان لما اشتمل عليه من قواعد التوحيد ، وإظهار شعائر الإسلام ، وإعلانه . وقيل : ليأسه من وسوسة الإنسان عند الإعلان بالتوحيد ] أستمع حفظ
5 - قراءة من شرح النووي وتعليق الشيخ عليه : ( وقوله صلى الله عليه وسلم : ( حتى إذا ثوب بالصلاة ) المراد بالتثويب الإقامة أستمع حفظ
6 - قراءة من شرح النووي وتعليق الشيخ عليه : ( المراد بالتثويب الإقامة وأصله من ثاب إذا رجع ، ومقيم الصلاة راجع إلى الدعاء إليها ] أستمع حفظ
7 - قراءة من شرح النووي : ( وأصله من ثاب إذا رجع ، ومقيم الصلاة راجع إلى الدعاء إليها ، فإن الأذان دعاء إلى الصلاة ، والإقامة دعاء إليها أستمع حفظ
8 - قراءة من شرح النووي وتعليق الشيخ عليه : ( قوله : ( حتى يخطر بين المرء ونفسه ) هو بضم الطاء وكسرها حكاهما القاضي عياض في المشارق ، قال : ضبطناه عن المتقنين بالكسر ، وسمعناه من أكثر الرواة بالضم ، قال : والكسر هو الوجه ، ومعناه يوسوس ] أستمع حفظ
9 - قراءة من شرح النووي وتعليق الشيخ عليه : ( وهو من قولهم خطر الفحل بذنبه إذا حركه فضرب به فخذيه ، وأما بالضم فمن السلوك والمرور رأي يدنو منه فيمر بينه وبين قلبه فيشغله عما هو فيه ، وبهذا فسره الشارحون للموطأ ، وبالأول فسره الخليل ] أستمع حفظ
10 - قراءة من شرح النووي وتعليق الشيخ عليه : ( قوله : ( حتى يظل الرجل إن يدري كيف صلى ) ( إن ) بمعنى ( ما كما في الرواية الأولى هذا هو المشهور في قوله ( إن يدري ) إنه بكسر همزة ( إن ) قال القاضي عياض وروي بفتحها أستمع حفظ
11 - قراءة من شرح النووي وتعليق الشيخ عليه : ( قال : وهي رواية ابن عبد البر ، وادعى أنها رواية أكثرهم ، وكذا ضبطه الأصيلي في كتاب البخاري ، والصحيح الكسر ] أستمع حفظ
12 - قراءة من شرح النووي وتعليق الشيخ عليه : ( أما فقه الباب فضيلة الأذان والمؤذن ، وقد جاءت فيه أحاديث كثيرة في الصحيحين مصرحة بعظم فضله ، واختلف أصحابنا هل الأفضل للإنسان أن يرصد نفسه للأذان أم للإمامة على أوجه أصحها الأذان أفضل ] أستمع حفظ
13 - قراءة من شرح النووي وتعليق الشيخ عليه : ( على أوجه أصحها الأذان أفضل وهو نص الشافعي رضي الله عنه في الأم أستمع حفظ
14 - قراءة من شرح النووي وتعليق الشيخ عليه : ( وهو نص الشافعي رضي الله عنه في الأم وقول أكثر أصحابنا ، والثاني الإمامة أفضل وهو نص الشافعي أيضًا أستمع حفظ
15 - قراءة من شرح النووي وتعليق الشيخ عليه : ( والثالث هما سواء ، والرابع إن علم من نفسه القيام بحقوق الإمامة وجميع خصالها فهي أفضل ، وإلا فالأذان ، قاله أبو علي الطبري ، وأبو القاسم بن كج ، والمسعودي ، والقاضي حسين من أصحابنا . وأما جمع الرجل بين الإمامة والأذان فإن جماعة من أصحابنا يستحب ألا يفعله . وقال بعضهم : يكره ، وقال محققوهم . وأكثرهم : أنه لا بأس به ، بل يستحب ، وهذا أصح . والله أعلم ] أستمع حفظ
16 - نقل كلام ابن القيم من كتابه بدائع الفوائد ( 3 / 683 - 684 ) مع تعليق الشيخ عليه ( فعلى المتكلم في هذا الباب أن يعرف أسباب الفضل أولا ثم درجاتها ونسبة بعضها إلى بعض والموازنة بينها ثانيا ثم نسبتها إلى من قامت به ثالثا كثرة وقوة ثم اعتبار تفاوتها بتفاوت محلها رابعا قرب صفة هي كمال لشخص وليست كمالا لغيره بل كمال غيره بسواها فكمال خالد بن الوليد بشجاعته وحروبه وكمال ابن عباس بفقهه وعلمه وكمال أبي ذر بزهده وتجرده عن الدنيا فهذه أربع مقامات يضطر إليها المتكلم في درجات التفضيل وتفضيل الأنواع على الأنواع أسهل من تفضيل الأشخاص على الأشخاص وأبعد من الهوى والغرض وههنا نكتة خفية لا ينتبه لها إلا من بصره الله وهي أن كثيرا ممن يتكلم في التفضيل يستشعر نسيته وتعلقه بمن يفضله ولو على بعد ثم يأخذ في تقريظه وتفضيله وتكون تلك النسبة والتعلق مهيجة له على التفضيل والمبالغة فيه واستقصاء محاسن المفضل والإعضاء عما سواها ويكون نظره في المفضل عليه بالعكس ومن تأمل كلام أكثر الناس في هذا الباب رأى غالبه غير سالم من هذا وهذا مناف لطريقة العلم كثير من أصحاب المذاهب والطرائق واتباع الشيوخ كل منهم لمذهبه وطريقته أو شيخه وكذلك الأنساب والقبائل والمدائن والحرف والصناعات فإن كان الرجل ممن لا يشك في علمه وورعه خيف عليه من جهة أخرى وهو أنه يشهد حظه نفعه المتعلق بتلك الجهة ويغيب عن نفع غيره بسواها لأن نفعه مشاهد له أقرب إليه من علمه بنفع غيره فيفضل ما كان نفعه وحظه من جهته باعتبار شهوده ذلك وغيبته عن سواه فهذه نكت جامعة مختصرة إذا تأملها المنصف عظم انتفاعه بها واستقام له نظره ومناظرته والله الموفق ) أستمع حفظ