كتاب الصلاة-257
الشيخ مشهور حسن آل سلمان
صحيح مسلم
الحجم ( 4.31 ميغابايت )
التنزيل ( 645 )
الإستماع ( 130 )


4 - قراءة من شرح النووي وتعليق الشيخ عليه : ( قال القاضي عياض : وقيل : إنما يشهد له المؤمنون من الجن والإنس ، فأما الكافر فلا شهادة له . قال : ولا يقبل هذا من قائله لما جاء في الآثار من خلافه قال : وقيل : إن هذا فيمن يصح منه الشهادة ممن يسمع ، وقيل : بل هو عام في الحيوان والجماد ، وأن الله تعالى يخلق لها ولما لا يعقل من الحيوان إدراكًا للأذان وعقلًا ومعرفة ، وقيل : إنما يدبر الشيطان لعظم أمر الأذان لما اشتمل عليه من قواعد التوحيد ، وإظهار شعائر الإسلام ، وإعلانه . وقيل : ليأسه من وسوسة الإنسان عند الإعلان بالتوحيد ] أستمع حفظ

16 - نقل كلام ابن القيم من كتابه بدائع الفوائد ( 3 / 683 - 684 ) مع تعليق الشيخ عليه ( فعلى المتكلم في هذا الباب أن يعرف أسباب الفضل أولا ثم درجاتها ونسبة بعضها إلى بعض والموازنة بينها ثانيا ثم نسبتها إلى من قامت به ثالثا كثرة وقوة ثم اعتبار تفاوتها بتفاوت محلها رابعا قرب صفة هي كمال لشخص وليست كمالا لغيره بل كمال غيره بسواها فكمال خالد بن الوليد بشجاعته وحروبه وكمال ابن عباس بفقهه وعلمه وكمال أبي ذر بزهده وتجرده عن الدنيا فهذه أربع مقامات يضطر إليها المتكلم في درجات التفضيل وتفضيل الأنواع على الأنواع أسهل من تفضيل الأشخاص على الأشخاص وأبعد من الهوى والغرض وههنا نكتة خفية لا ينتبه لها إلا من بصره الله وهي أن كثيرا ممن يتكلم في التفضيل يستشعر نسيته وتعلقه بمن يفضله ولو على بعد ثم يأخذ في تقريظه وتفضيله وتكون تلك النسبة والتعلق مهيجة له على التفضيل والمبالغة فيه واستقصاء محاسن المفضل والإعضاء عما سواها ويكون نظره في المفضل عليه بالعكس ومن تأمل كلام أكثر الناس في هذا الباب رأى غالبه غير سالم من هذا وهذا مناف لطريقة العلم كثير من أصحاب المذاهب والطرائق واتباع الشيوخ كل منهم لمذهبه وطريقته أو شيخه وكذلك الأنساب والقبائل والمدائن والحرف والصناعات فإن كان الرجل ممن لا يشك في علمه وورعه خيف عليه من جهة أخرى وهو أنه يشهد حظه نفعه المتعلق بتلك الجهة ويغيب عن نفع غيره بسواها لأن نفعه مشاهد له أقرب إليه من علمه بنفع غيره فيفضل ما كان نفعه وحظه من جهته باعتبار شهوده ذلك وغيبته عن سواه فهذه نكت جامعة مختصرة إذا تأملها المنصف عظم انتفاعه بها واستقام له نظره ومناظرته والله الموفق ) أستمع حفظ