2 - القراءة : قال الترمذي رحمه الله تعالى : وقد عاب بعض من لا يفهم على أهل الحديث الكلام في الرجال ، وقد وجدنا غير واحد من الأئمة من التابعين قد تكلموا في الرجال ، منهم الحسن البصري ، وطاوس ، تكلما في معبد الجهني ، وتكلم سعيد بن جبير في طلق بن حبيب ، وتكلم إبراهيم النخعي وعامر الشعبي في الحارث الأعور . وهكذا روي عن أيوب السختياني ، وعبد الله بن عون ، وسليمان التيمي ، وشعبة بن الحجاج ، وسفيان الثوري ، ومالك بن أنس ، و الأوزاعي ، وعبد الله بن المبارك ، ويحيى بن سعيد القطان ، ووكيع بن الجراح ، و عبد الرحمن بن مهدي ، وغيرهم من أهل العلم أنهم تكلموا في الرجال وضعفوا . و إنما حملهم على ذلك عندنا ـ و الله أعلم ـ النصيحة للمسلمين ، لا يظن بهم أنهم أرادوا الطعن على الناس أو الغيبة ، إنما أرادوا عندنا أن يبينوا ضعف هؤلاء لكي يعرفوا ، لأن بعض الذين ضعفوا كان صاحب بدعة ، وبعضهم كان متهما في الحديث ، و بعضهم كانوا أصحاب غفلة و كثرة خطأ ، فأراد هؤلاء الأئمة أن يبينوا أحوالهم شفقة على الدين وتثبتا ، لأن الشهادة في الدين أحق أن يتثبت فيها من الشهادة في الحقوق و الأموال . وأخبرني محمد بن إسماعيل ، قال : حدثنا محمد بن يحيى بن سعيد القطان ، ٌقال : حدثني أبي ، قال : سألت سفيان الثوري و شعبة و مالك بن أنس و سفيان بن عيينة عن الرجل تكون فيه تهمة أو ضعف ، أسكت أو أبين ؟ قالوا : بين . حدثنا محمد بن رافع النيسابوري ، قال : حدثنا يحيى بن آدم ، قال : قيل لأبي بكر بن عياش : إن أناسا يجلسون ويجلس إليهم الناس و لا يستأهلون . فقال : أبو بكر بن عياش : كل من جلس جلس إليه الناس ، وصاحب السنة إذا مات أحيا الله ذكره و المبتدع لا يذكر . حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق أخبرنا النضر بن عبد الله الأصم حدثنا إسمعيل بن زكريا عن عاصم عن ابن سيرين قال كان في الزمن الأول لا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة سألوا عن الإسناد لكي يأخذوا حديث أهل السنة ويدعوا حديث أهل البدع . حدثنا محمد بن علي بن الحسن قال سمعت عبدان يقول قال عبد الله بن المبارك الإسناد عندي من الدين لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء فإذا قيل له من حدثك بقي . حدثنا محمد بن علي أخبرنا حبان بن موسى قال ذكر لعبد الله بن المبارك حديث فقال يحتاج لهذا أركان من آجر قال أبو عيسى يعني أنه ضعف إسناده . حدثنا أحمد بن عبدة حدثنا وهب بن زمعة عن عبد الله بن المبارك أنه ترك حديث الحسن بن عمارة والحسن بن دينار وإبراهيم بن محمد الأسلمي ومقاتل بن سليمان وعثمان البري وروح بن مسافر وأبي شيبة الواسطي وعمرو بن ثابت وأيوب بن خوط وأيوب بن سويد ونصر بن طريف هو أبو جزء والحكم وحبيب الحكم روى له حديثا في كتاب الرقاق ثم تركه وقال حبيب لا أدري . قال أحمد بن عبدة وسمعت عبدان قال كان عبد الله بن المبارك قرأ أحاديث بكر بن خنيس فكان أخيرا إذا أتى عليها أعرض عنها وكان لا يذكره . قال أحمد حدثنا أبو وهب قال سموا لعبد الله بن المبارك رجلا يتهم في الحديث فقال لأن أقطع الطريق أحب إلي من أن أحدث عنه . قال أخبرني موسى بن حزام قال سمعت يزيد بن هارون يقول لا يحل لأحد أن يروي عن سليمان بن عمرو النخعي الكوفي . حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو يحيى الحماني قال سمعت أبا حنيفة يقول ما رأيت أحدا أكذب من جابر الجعفي ولا أفضل من عطاء بن أبي رباح . قال أبو عيسى و سمعت الجارود يقول سمعت وكيعا يقول لولا جابر الجعفي لكان أهل الكوفة بغير حديث ولولا حماد لكان أهل الكوفة بغير فقه . قال أبو عيسى و سمعت أحمد بن الحسن يقول كنا عند أحمد بن حنبل فذكروا من تجب عليه الجمعة فذكروا فيه عن بعض أهل العلم من التابعين وغيرهم فقلت فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث فقال عن النبي صلى الله عليه وسلم قلت نعم حدثنا حجاج بن نصير حدثنا المعارك بن عباد عن عبد الله بن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة على من آواه الليل إلى أهله قال فغضب أحمد بن حنبل وقال استغفر ربك استغفر ربك مرتين قال أبو عيسى وإنما فعل هذا أحمد بن حنبل لأنه لم يصدق هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم لضعف إسناده لأنه لم يعرفه عن النبي صلى الله عليه وسلم والحجاج بن نصير يضعف في الحديث وعبد الله بن سعيد المقبري ضعفه يحيى بن سعيد القطان جدا في الحديث قال أبو عيسى فكل من روي عنه حديث ممن يتهم أو يضعف لغفلته وكثرة خطئه ولا يعرف ذلك الحديث إلا من حديثه فلا يحتج به وقد روى غير واحد من الأئمة عن الضعفاء وبينوا أحوالهم للناس . أستمع حفظ
4 - قال الترمذي رحمه الله تعالى : وقد عاب بعض من لا يفهم على أهل الحديث الكلام في الرجال ، وقد وجدنا غير واحد من الأئمة من التابعين قد تكلموا في الرجال ، منهم الحسن البصري ، وطاوس ، تكلما في معبد الجهني ، وتكلم سعيد بن جبير في طلق بن حبيب ، وتكلم إبراهيم النخعي وعامر الشعبي في الحارث الأعور . وهكذا روي عن أيوب السختياني ، وعبد الله بن عون ، وسليمان التيمي ، وشعبة بن الحجاج ، وسفيان الثوري ، ومالك بن أنس ، و الأوزاعي ، وعبد الله بن المبارك ، ويحيى بن سعيد القطان ، ووكيع بن الجراح ، و عبد الرحمن بن مهدي ، وغيرهم من أهل العلم أنهم تكلموا في الرجال وضعفوا . و إنما حملهم على ذلك عندنا ـ و الله أعلم ـ النصيحة للمسلمين ، لا يظن بهم أنهم أرادوا الطعن على الناس أو الغيبة ، إنما أرادوا عندنا أن يبينوا ضعف هؤلاء لكي يعرفوا ، لأن بعض الذين ضعفوا كان صاحب بدعة ، وبعضهم كان متهما في الحديث ، و بعضهم كانوا أصحاب غفلة و كثرة خطأ ، فأراد هؤلاء الأئمة أن يبينوا أحوالهم شفقة على الدين وتثبتا ، لأن الشهادة في الدين أحق أن يتثبت فيها من الشهادة في الحقوق و الأموال . وأخبرني محمد بن إسماعيل ، قال : حدثنا محمد بن يحيى بن سعيد القطان ، ٌقال : حدثني أبي ، قال : سألت سفيان الثوري و شعبة و مالك بن أنس و سفيان بن عيينة عن الرجل تكون فيه تهمة أو ضعف ، أسكت أو أبين ؟ قالوا : بين . حدثنا محمد بن رافع النيسابوري ، قال : حدثنا يحيى بن آدم ، قال : قيل لأبي بكر بن عياش : إن أناسا يجلسون ويجلس إليهم الناس و لا يستأهلون . فقال : أبو بكر بن عياش : كل من جلس جلس إليه الناس ، وصاحب السنة إذا مات أحيا الله ذكره و المبتدع لا يذكر . أستمع حفظ
6 - القراءة من رياض الصالحين لنووي مع تعليق الشيخ عليه : باب ما يباح من الغيبة اعلم أن الغيبة تباح لغرض صحيح شرعي أستمع حفظ
7 - القراءة من رياض الصالحين لنووي مع تعليق الشيخ عليه : اعلم أن الغيبة تباح لغرض صحيح شرعي لا يمكن الوصول إليه إلا بها ، وهي ستة أسباب : الأول : التظلم ، فيجوز للمظلوم أن يتظلم إلى السلطان والقاضي وغيرهما ممن له ولاية ، أو قدرة على إنصافه من ظالمه ، فيقول : ظلمني فلان بكذا . أستمع حفظ
8 - القراءة من رياض الصالحين لنووي مع تعليق الشيخ عليه : الثاني : الاستعانة على تغيير المنكر ، ورد العاصي إلى الصواب ، فيقول لمن يرجو قدرته على إزالة المنكر : فلان يعمل كذا ، فازجره عنه ونحو ذلك ويكون مقصوده التوصل إلى إزالة المنكر ، فإن لم يقصد ذلك كان حراما . أستمع حفظ
9 - القراءة من رياض الصالحين لنووي مع تعليق الشيخ عليه : الثالث : الاستفتاء ، فيقول للمفتي : ظلمني أبي أو أخي ، أو زوجي ، أو فلان بكذا فهل له ذلك ؟ وما طريقي في الخلاص منه ، وتحصيل حقي ، ودفع الظلم ؟ ونحو ذلك ، فهذا جائز للحاجة ، ولكن الأحوط والأفضل أن يقول : ما تقول في رجل أو شخص ، أو زوج ، كان من أمره كذا ؟ فإنه يحصل به الغرض من غير تعيين ، ومع ذلك ، فالتعيين جائز كما سنذكره في حديث((1)) هند إن شاء الله تعالى . أستمع حفظ
10 - القراءة من رياض الصالحين لنووي مع تعليق الشيخ عليه : الرابع : تحذير المسلمين من الشر ونصيحتهم ، وذلك من وجوه : منها جرح المجروحين من الرواة والشهود وذلك جائز بإجماع المسلمين ، بل واجب للحاجة . أستمع حفظ
11 - القراءة من رياض الصالحين لنووي مع تعليق الشيخ عليه : ومنها : المشاورة في مصاهرة إنسان أو مشاركته ، أو إيداعه ، أو معاملته ، أو غير ذلك ، أو مجاورته ، ويجب على المشاور أن لا يخفي حاله ، بل يذكر المساوئ التي فيه بنية النصيحة . أستمع حفظ
12 - القراءة من رياض الصالحين لنووي مع تعليق الشيخ عليه : ومنها : إذا رأى متفقها يتردد إلى مبتدع ، أو فاسق يأخذ عنه العلم ، وخاف أن يتضرر المتفقه بذلك ، فعليه نصيحته ببيان حاله ، بشرط أن يقصد النصيحة ، وهذا مما يغلط فيه . وقد يحمل المتكلم بذلك الحسد ، ويلبس الشيطان عليه ذلك ، ويخيل إليه أنه نصيحة فليتفطن لذلك. أستمع حفظ
13 - القراءة من رياض الصالحين لنووي مع تعليق الشيخ عليه : ومنها : أن يكون له ولاية لا يقوم بها على وجهها : إما بأن لا يكون صالحا لها ، وإما بأن يكون فاسقا ، أو مغفلا ، ونحو ذلك فيجب ذكر ذلك لمن له عليه ولاية عامة ليزيله ، ويولي من يصلح ، أو يعلم ذلك منه ليعامله بمقتضى حاله ، ولا يغتر به ، وأن يسعى في أن يحثه على الاستقامة أو يستبدل به . أستمع حفظ
14 - القراءة من رياض الصالحين لنووي مع تعليق الشيخ عليه : الخامس : أن يكون مجاهرا بفسقه أو بدعته كالمجاهر بشرب الخمر ، ومصادرة الناس ، وأخذ المكس((1)) ، وجباية الأموال ظلما ، وتولي الأمور الباطلة ، فيجوز ذكره بما يجاهر به ، ويحرم ذكره بغيره من العيوب ، إلا أن يكون لجوازه سبب آخر مما ذكرناه . أستمع حفظ
15 - القراءة من رياض الصالحين لنووي مع تعليق الشيخ عليه : السادس : التعريف ، فإذا كان الإنسان معروفا بلقب ، كالأعمش ، والأعرج ، والأصم ، والأعمى ، والأحول ، وغيرهم جاز تعريفهم بذلك ، ويحرم إطلاقه على جهة التنقيص ، ولو أمكن تعريفه بغير ذلك كان أولى ، أستمع حفظ
16 - القراءة من رياض الصالحين لنووي مع تعليق الشيخ عليه : فهذه ستة أسباب ذكرها العلماء وأكثرها مجمع عليه ، ودلائلها من الأحاديث الصحيحة مشهورة . أستمع حفظ
18 - القراءة من شرح ابن رجب مع تعليق الشيخ : مقصود الترمذي رحمه الله أن يبين أن الكلام في الجرح والتعديل جائز قد أجمع عليه سلف الأمة وأئمتها ، لما فيه من تمييز ما يجب قبوله من السنن مما لا يجوز قبوله . وقد ظن بعض من لا علم عنده أن ذلك من باب الغيبة ، وليس كذلك ، فإن ذكر عيب الرجل إذا كان فيه مصلحة ولو كانت خاصة كالقدح في شهادة شاهد الزور جائز بغير نزاع ، فما كان فيه مصلحة عامة للمسلمين أولى . أستمع حفظ
19 - القراءة من شرح ابن رجب مع تعليق الشيخ : وروى ابن أبي حاتم بإسناده عن بهز بن أسد قال : (( لو أن لرجل على رجل دراهم ثم جحده أخذها منه إلا بشاهدين عدلين ، فدين الله أحق أن يؤخذ فيه بالعدول )) . أستمع حفظ
20 - القراءة من شرح ابن رجب مع تعليق الشيخ : وكذلك يجوز ذكر العيب إذا كان فيه مصلحة خاصة ، كمن يستشير في نكاح أو معاملة ، وقد دل عليه قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لفاطمة بنت قيس : (( أما معاوية فصعلوك لا مال له ، وأما أبو جهم فلا يضع العصا عن عاتقه )) . وكذلك استشار النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عليًا وأسامة في فراق أهله ، لما قال أهل الإفك ما قالوا . ولهذا كان شعبة يقول : (( تعالوا حتى نغتاب في الله ساعة )) . يعني نذكر الجرح والتعديل . أستمع حفظ
21 - القراءة من شرح ابن رجب مع تعليق الشيخ : وذكر ابن المبارك رجلاً فقال : (( يكذب )) ، فقال له رجل : يا أبا عبد الرحمن (( تغتاب ! )) ، قال : (( اسكت ، إذ لم تبين كيف يعرف الحق من الباطل )) . وكذا روي عن ابن علية أنه قال في الجرح : (( إن هذا أمانة ليس بغيبة )) . وقال أبو زرعة الدمشقي (( سمعت أبا مسهر يسأل عن الرجل يغلط ويهم ويصحف ؟ فقال : بين أمره . فقلت لأبي مسهر : أترى ذلك غيبة ؟ قال : لا )) . وروى أحمد بن مروان المالكي ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : جاء أبو تراب النخشبي إلى أبي ، فجعل أبي يقول : (( فلان ضعيف وفلان ثقة )) ، قال أبو أيوب : (( يا شيخ لا تغتب العلماء )) قال : فالتفت أبي إليه قال : (( ويحك ! هذا نصيحة ، ليس هذا غيبة )) . وقال محمد بن بندار السباك الجرجاني : قلت لأحمد بن حنبل : إنه ليشتد علي أن أقول : فلان ضعيف فلان كذاب ؟ قال أحمد : (( إذا سكت أنت وسكت أنا فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم )) . أستمع حفظ
22 - القراءة من شرح ابن رجب مع تعليق الشيخ : وقال إسماعيل الخطبي : ثنا عبد الله بن أحمد قلت لأبي : (( ما يقول في أصحاب الحديث يأتون الشيخ لعله أن يكون مرجئاً أو شيعياً أو فيه شئ من خلاف السنة ، أيسعني أن اسكت عنه أم أحذر عنه ؟ فقال أبي : (( إن كان يدعو إلى بدعة وهو إمام فيها ويدعو إليها ، قال : نعم تحذر عنه )) . وقد خرج ذلك كله أبو بكر الخطيب في كتابه الكفاية ، أستمع حفظ
23 - القراءة من شرح ابن رجب مع تعليق الشيخ : وقد خرج ذلك كله أبو بكر الخطيب في كتابه الكفاية ، وغيره من أئمة الحفاظ ، وكلام السلف في هذا يطول ذكره جداً . وذكر الخلال عن الحسن بن علي الاسكافي قال : سألت أبا عبد الله يعني أحمد بن حنبل عن معنى الغيبة ؟ قال : (( إذا لم ترد عيب الرجل )) ، قلت : (( فالرجل يقول : (( فلان لم يسمع وفلان يخطئ ؟ )) قال : (( لو ترك الناس هذا لم يعرف الصحيح من غيره )) . وخرج البيهقي من طريق الحسن بن الربيع قال : قال ابن المبارك : (( المعلى بن هلال هو ، إلا أنه إذا جاء الحديث يكذب )) فقال له بعض الصوفية : (( يا أبا عبد الرحمن تغتاب ، قال : اسكت إذا لم نبين كيف يعرف الحق من الباطل ؟! ، أو نحو هذا . وما ذكره الترمذي رحمه الله من تكلم الحسن في معبد فقد روى مرحوم بن عبد العزيز عن أبيه وعمه سمعا الحسن يقول : (( إياكم ومعبد الجهني فإنه ضال مضل )) . ورواه أيضاً حماد بن زيد عن أبي طلحة عن غيلان بن جرير سمعت الحسن يقول : (( لا تجالسوا معبداً ، فإنه ضال مضل )) ، أستمع حفظ
24 - القراءة من شرح ابن رجب مع تعليق الشيخ : وروى نعيم بن حماد عن ابن المبارك نا رباح بن زيد الصنعاني عن جعفر بن محمد بن عباد عن طاوس أنه قال لمعبد الجهني : (( أنت الذي تفتري على الله عزو جل ؟ فقال معبد : (( كذب علي )) . وأما تكلم سعيد بن جبير في طلق : فمن طريق حماد بن زيد عن أيوب قال : رآني سعيد بن جبير مع طلق بن حبيب فقال : (( ألم أرك مع طلق ! لا تجالسه )) ، وكان طلق رجلاً صالحاً لكنه كان يرمي بالارجاء . وأما تكلم الشعبي والنخعي في الحارث الأعور : فقد ذكره مسلم في مقدمة كتابه من طريق زائدة عن منصور والمغيرة عن إبراهيم (( أن الحارث اتهم )) . ومن طريق مغيرة عن الشعبي قال : (( حدثني الحارث الأعور وكان كذاباً)) . أستمع حفظ
25 - القراءة من شرح ابن رجب مع تعليق الشيخ : قال أبو عيسى الترمذي رحمه الله : ( أنا محمد بن إسماعيل نا محمد بن يحيى بن سعيد القطان ، حدثني أبي قال : سألت سفيان الثوري ، وشعبة ، ومالك بن أنس ، وسفيان بن عيينة ، عن الرجل يكون في تهمة أو ضعف أسكت أو أبين ؟ قالوا : بين ) . هذا الأثر خرجه البخاري في أول كتابه الضعفاء ، كما خرجه الترمذي ههنا عنه ، وخرجه مسلم في مقدمة كتابه عن عمرو بن علي الفلاس عن يحيى بن سعيد قال : (( سألت الثوري وشعبة ومالكا وابن عيينة عن الرجل لا يكون شيئاً في الحديث فيأتيني الرجل فيسألني عنه ؟ قالوا : أخبر عنه أنه ليس بثبت )) . ورواه أبو بكر النجاد نا جعفر بن محمد الصائغ نا عفان بن يحيى ابن سعيد قال أستمع حفظ
26 - القراءة من شرح ابن رجب مع تعليق الشيخ : ورواه أبو بكر النجاد نا جعفر بن محمد الصائغ نا عفان بن يحيى ابن سعيد قال : سألت شعبة وسفيان ومالك بن أنس وسفيان بن عيينة عن الرجل يتهم في الحديث أو لا يحفظ ؟ قالوا : (( بين أمره للناس )) . ورواه الإمام أحمد عن عفان أيضاً بنحوه . وقال يعقوب بن شيبة ثنا موسى بن منصور حدثني أبو سلمة الخزاعي قال : سمعت حماد بن سلمة ومالك بن أنس وشريك بن عبد الله يقولون في الرجل يحدث : (( تخبر بأمره )) . يعنون ضعف من قوته ، وصدقه من كذبه . قال وقال شريك : (( كيف نعرف الضعيف من القوي إذا لم نخبر به )) . قال الترمذي رحمه الله : ( حدثنا محمد بن رافع النيسابوري ثنا محمد بن يحيى قال : قيل لأبي بكر بن عياش : (( إن ناساً يجلسون ويجلس إليهم الناس ولا يستأهلون ؟ )) أستمع حفظ
27 - القراءة من شرح ابن رجب مع تعليق الشيخ : قال : فقال أبو بكر : (( كل من جلس جلس الناس إليه ، وصاحب السنة إذا مات أحيى الله ذكره ، والمبتدع لا يذكر ) . قال ابن أبي الدنيا : نا أبو صالح المروزي سمعت رافع بن أشرس قال كان يقال : (( من عقوبة الكذاب أن لا يقبل صدقه . وأنا أقول : (( من عقوبة الفاسق المبتدع أن لا تذكر محاسنه )) . أستمع حفظ
28 - القراءة من شرح ابن رجب مع تعليق الشيخ : قال الترمذي رحمه الله تعالى : حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق ، قال : أخبرنا النضر بن عبد الله الأصم ، قال : حدثنا إسماعيل ابن زكريا ، عن عاصم ، عن ابن سيرين ، قال : كان في الزمن الأول لا يسألون عن الإسناد ، فلما وقعت الفتنة سألوا عن الإسناد لكي يأخذوا حديث أهل السنة و يدعوا حديث أهل البدع . أستمع حفظ
29 - قال الترمذي رحمه الله تعالى : حدثنا محمد بن علي بن الحسن ، قال : سمعت عبدان يقول : قال عبد الله بن المبارك : الإسناد عندي من الدين ، لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء ، فإذا قيل له من حدثك ؟ بقي . أستمع حفظ
30 - قال الترمذي رحمه الله تعالى : حدثنا محمد بن علي ، قال : أخبرنا حبان بن موسى ، قال : ذكر لعبد الله بن المبارك حديث ، فقال : يحتاج لهذا أركان من الآجر . يعني أنه ضعف إسناده . أستمع حفظ
31 - قال الترمذي رحمه الله تعالى : حدثنا أحمد بن عبدة ، قال : حدثنا وهب بن زمعة ، عن عبد الله بن المبارك أنه ترك حديث الحسن بن عمارة و الحسن بن دينار و إبراهيم بن محمد الأسلمي ومقاتل بن سليمان وعثمان البري وروح بم مسافر وأبي شيبة الواسطي وعمرو بن ثابت و أيوب بن خوط وأيوب بن سويد . أستمع حفظ
32 - قال الترمذي رحمه الله تعالى : ونصر بن طريف _ هو أبي جزء _ و الحكم وحبيب بن حجر ، الحكم روى له حديثان في كتاب الرقاق ثم تركه . أستمع حفظ
33 - قال الترمذي رحمه الله تعالى : وحبيب لا أدري . قال أحمد بن عبدة : وسمعت عبدان ، قال : كان عبد الله بن المبارك قرأ أحاديث بكر بن خنيس ، فكان أخيرا إذا أتي عليها أعرض عنها وكان لا يذكره . قال أحمد : وحدثنا أبو وهب ، قال سموا لعبد الله بن المبارك رجلا يتهم في الحديث ، فقال : لأن أقطع الطريق أحب إلي من أن أحدث عنه . وأخبرني موسى بن حزام ، قال : سمعت يزيد بن هارون يقول : لا يحل لأحد أن يروي عن سليمان بن عمرو النخعي الكوفي . حدثنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا أبو يحيى الحماني ، قال : سمعت أبا حنيفة يقول : ما رأيت أحدا أكذب من جابر الجعفي ، و لا أفضل من عطاء بن أبي رباح . وسمعت الجارود يقول : سمعت وكيعا يقول : لولا جابر الجعفي لكان أهل الكوفة بغير حديث , ولولا حماد لكان أهل الكوفة بغير فقه . أستمع حفظ