تفسير سورة المائدة-04a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير القرآن الكريم
قراءة الطالب .
من يقرأن القرآن ؟ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، (( يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطهروا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ما يريد الله أن يجعل عليكم من حرج ولكن يريد أن ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون )) .
الحمد لله رب العالمين ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، قال الله تعالى: (( اليوم أحل لكم الطيبات )) وما زلنا نستخرج الفوائد منها فلنمشي ، أخذنا منها أيش ؟ هل تعرضنا لقوله: (( وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم )) أن من العلماء من قال ما اعتقده أهل الكتاب طعاما فهو حلال سواء ذكى أو لم يذكى ؟ نعم ، طيب . هل تعرضنا لكون الإماء من أهل الكتاب لا يباح للمسلم ولو خاف العنت ؟ نعم ، إذا نذكر الفوائد.
الحمد لله رب العالمين ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، قال الله تعالى: (( اليوم أحل لكم الطيبات )) وما زلنا نستخرج الفوائد منها فلنمشي ، أخذنا منها أيش ؟ هل تعرضنا لقوله: (( وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم )) أن من العلماء من قال ما اعتقده أهل الكتاب طعاما فهو حلال سواء ذكى أو لم يذكى ؟ نعم ، طيب . هل تعرضنا لكون الإماء من أهل الكتاب لا يباح للمسلم ولو خاف العنت ؟ نعم ، إذا نذكر الفوائد.
تتمة فوائد الآية السابقة و هي قوله تعالى : << اليوم أحل لكم الطيبات ..............>> .
ومن فوائد الآية الكريمة: أن الإماء من أهل الكتاب لا يباح للمسلم ولو خاف العنت ، دليله ؟ قوله تعالى: (( والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب )) . فإن قال قائل: إذا كل المؤمنات كذلك ، لأن الله قال: (( والمحصنات من المؤمنات )) ؟ قلنا: نعم لو لا آية النساء وهي قوله تعالى: (( ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات )) لو لا هذا لقلنا بذلك، لكن تكون الجارية المسلمة تحل للمسلم عند الضرورة على حسب ما سبق في سورة النساء . من فوائد الآية الكريمة: أن الأعمال داخلة في الإيمان، لقوله: (( ومن يكفر بالإيمان )) والمذكور في هذه الآية هي الأعمال ، فدل ذلك على أن الأعمال داخلة في الإيمان ، وهذا هو ما اتفق عليه أهل السنة والجماعة على أن الأعمال من الإيمان ، وله دليل من الكتاب والسنة ، أظن شرحنا هذا ؟ لا إله إلا الله ! بالاتفاق ؟ ما شرحناها ؟ طيب من القرآن: قال الله تعالى حين ذكر توجيه الناس إلى المسجد الحرام بعد أن كانوا يتجهون إلى المقدس قال: (( وما كان الله ليضيع إيمانكم )) قال المفسرون أي صلاتكم إلى بيت المقدس ، وأما السنة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها قول لا إله إلا الله ) وهذا قول ( وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ) وهذا فعل ( والحياء شعبة من الإيمان ) وهذا انفعال النفسي من أثر القلب وهو من أعمال القلوب ، فدل على أن الأعمال داخلة في مسمى الإيمان ، لكن إذا قرنت الأعمال بالإيمان صارت الأعمال علانية والإيمان في القلب مثل: (( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات )) . من فوائد الآية الكريمة أيضا ذكرنا: أن من كفر بهذا الإيمان فقد حبط عمله، أن العمل قد يحبط بعد أن عمله الإنسان وذكرنا التفسير في هذا وأن لا تحبط الأعمال إلا مات الإنسان على ذلك ، وذكرنا في الآية إثبات الآخرة ؟ أضيفوها ؟ من فوائد الآية: إثبات الآخرة . ومن فوائدها أيضا: أن الناس في الآخرة ما بين خاسر ورابح، لقوله: (( وهو في الآخرة من الخاسرين )) فدل على أن الآخرة فيها رابح وفيها خاسر .
2 - تتمة فوائد الآية السابقة و هي قوله تعالى : << اليوم أحل لكم الطيبات ..............>> . أستمع حفظ
تفسيرقول الله تعالى : << يآأيها الذين ءامنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم .....>>.
ثم قال الله عز وجل: (( يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق ... )) الخطاب في قوله: (( يا أيها الذين آمنوا )) سبق لنا الكلام عليه عدة مرات فلا حاجة إلى إعادة هنا . وقوله: (( إذا قمتم إلى الصلاة )) أي إذا أردتم إلى الصلاة، ولا يشترط أن يقوم الإنسان على قدميه بل متى أراد وإن كان قاعدا فإنه يلزمه ما أمر الله به . وقوله: (( إلى الصلاة )) الصلاة عبادة معلومة مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم ، هكذا قال العلماء في تعريفها ، أنها عبادة معلومة ولم يذكروا كيفيتها لأنها يعلمها الخاص والعام ، مفتتحة بالتكبير ومختتمة بالتسليم ، فقوله مفتتحة بالتكبير هذا فصل يخرج ما عدى الصلاة ، لأن جميع العبادات التي سوى الصلاة ما فيها افتتاح بالتكبير ، ومختتمة بالتسليم أيضا تخرج ما يبتدأ بالتكبير ولا يختم بالتسليم الطواف بالبيت على أن ابتداء الطواف بالتكبير ليس بركن لكنه من المندوبات ، لكنه يخرج بقولنا: مختتمة بالتسليم فإن الطواف لا يختتم بالتسليم ، وهذا مما يدل على أن الأحاديث المروية مرفوعا إلى الرسول عليه الصلاة والسلام أن الطواف بالبيت لا يصح مرفوعا إنما هو عن ابن عباس رضي الله عنهما وهو لا يصح طردا ولا عكسا ، ولهذا كان قول الراجح أن الطواف لا تشترط له الطهارة لأنه لا يدخل في الصلاة ولا يمكن أن يدخل في هذه الآية لأنه ليس بصلاة وإذا تبين من الحديث المرفوع الذي هو في الحقيقة موقوف إذا تبين أنه لا ينطبق نعم لا يصح طردا ولا عكسا تبين أنه لا يشترط له الطهارة . ألا يقول قائل: الصلاة في اللغة الدعاء ؟ ويكون المراد إلى كنتم إلى الدعاء ؟ قلنا: لا، ما ثبت أنه نقل عن معناه اللغوي إلى معنى شرعي فإنه إذا ورد في لسان الشرع يحمل على الحقيقة الشرعية يعني على معنى الشرع ، ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام: ( لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ ) هل نقول المعنى لا يقبل الله دعاء أحدكم ؟ لا ، لا أحد يقول بذلك مع أن الصلاة في اللغة الدعاء، لكن نقول الحقائق اللغوية إذا نقلت إلى حقائق شرعية وجب أن تحمل على الحقائق الشرعية في لسان الشارع . (( فاغسلوا وجوهكم )) الغسل معروف هو إمرار الماء جريا على العضو ، أن يمر الماء عليه جريا يعني يجري عليه احترازا من المسح على العضو، والوجوه جمع الوجه وأظن عقيل يعرفه ؟ أي نعم معروف ؟ وإنما سمي وجها لأنه تحصل به المواجهة وهو وجه أيضا من وجه آخر أنه وجه القلب ، فالإنسان يعرف ما في قلبه مما في وجهه ، ولهذا إذا سر الإنسان استنار وجهه وإذا غم انقبض وجهه، فهو تحصل به المواجهة الحسية وهو وجه للقلب حقيقة لأنه ينبئ عما في القلب . فما هو الوجه ؟ يعني قلنا ما تحصل به المواجهة وحده العلماء بأنه عرضا من الأذن إلى الأذن ، فالبياض الذي يكون بين العرض والأذن يعتبر من الوجه ، وأما طولا فإنه من منحن الجبهة إلى أسفل اللحية ، وهذا الضابط من منحن إلى الجبهة أقرب من قول بعضهم: من منابت شعر الرأس ، لأنك إذا قلت من منابت شعر الرأس لزم أن تقول المعتاد ليخرج الأفرع والأنزع يعني بعض الناس تنزل منابت شعره إلى الجبهة وبعض الناس ترتفع في الناصي ، لكن إذا جعلنا الضابط هو منحن الجبهة صار هذا أدق من وجه وأيضا هو المطابق للواقع لأن الذي يواجه الناس عند اللقاء هو ما دون المنحن أما ما وراءه فهو مواجه للسماء فوق . مسترسل اللحية هل يكون من الوجه أو لا ؟ من أهل العلم من قال إنه من الوجه ، وعلى هذا فإذا كان للإنسان لحية طويلة فإنه داخل في الوجه ، وقال بعض العلماء إن المسترسل من اللحية ليس من الوجه وذلك لأنه في حكم المنفصل ، لأن لدينا ثلاثة أشياء في جسد الإنسان في حكم المنفصل: الشعر والظفر والسن ، هذه في حكم المنفصل ، فيقولون مادام ذلك في حكم المنفصل فإنه لا يدخل في حد الوجه ، ولكن الصحيح أنه يدخل في حد الوجه لأنه تحصل به المواجهة ولأنه قد روي عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في حديث إسناده حسن أنه كان يخلل لحيته في الوضوء . فإذا قال قائل: هذا فعل والفعل لا يدل على الوجوب ؟ قلنا هو لا يدل على الوجوب في الأصل لكن إذا وقع مبينا لمنطوق صار له حكم ذلك المنطوق. وقوله: (( وأيديكم إلى المرافق )) أيدي جمع يد، (( أيديكم إلى المرافق )) انتبه ! هنا قيد اليد لأنها إلى المرافق فيجب أن تغسل اليد من أطراف الأصابع إلى المرفق ، والمرفق هو مفصل العضد من الذراع وسمي مرفقا لأن الإنسان يرتفق به أي يتكئ عليه . وقوله: (( إلى المرافق )) قال العلماء إلى هنا بمعنى مع، وإنما أولوها إلى مع لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثبت عنه أنه إذا توضأ غسل مرفقيه فتكون السنة مبينة للقرآن ، ثم استدلوا بأن لهذا نظيرا في القرآن مثل قوله تعالى: (( ولا تأكلوا أموالهم )) يعني أموال اليتامى (( إلى أموالكم )) ولكن الاستشهاد بهذا الشاهد فيه نظر ، المهم الذي بين أن منتهى الغاية هنا داخل هي السنة . قال: (( وامسحوا برؤوسكم )) (( امسحوا )) المسح هو إمرار اليد على الممسوح ، لكن من المعلوم أن المراد امسحوها بالماء ، امسحوا الرؤوس بالماء ، ولهذا زعم بعض العلماء أن في الآية قلبا وأن المعنى: امسحوا رؤوسكم بالماء ، ونحن نقول إن الباء ليست لتعدية الفعل بالباء ولكنها مفيدة لمعنى زائد على المسح وهو الإلصاق . والاستيعاب أيضا ، الإلصاق والاستيعاب وإن كان دلالة مسألة الإلصاق واضحة لكن الاستيعاب لأن الباء تدل على الاستيعاب ولهذا قلنا إن قوله تعالى: (( وليطوفوا بالبيت العتيق )) تدل على وجوب الاستيعاب البيت بالطواف لأن الباء لاستيعاب . وقوله: (( برؤوسكم )) ما حد الرأس ؟ الرأس ما ترأس . وما هو العضو المترأس على البدن كله ؟ هو ما بين المفصل الرأس والرقبة ، وعلى هذا الرقبة لا تدخل في الرأس لأنها عضو مستقل ، ثم إذا أخرجت من الرأس ـ نحن قلنا الرأس ما ترأس ـ إذا أخرجت منه الوجه بقي ما سوى الوجه مما ترأس . وهل يدخل في ذلك الأذنان ؟ الجواب نعم يدخل في ذلك الأذنان ، أولا لأن الاشتقاق يدل على دخولهما ، وثانيا أنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يمسح بأذنيه .
3 - تفسيرقول الله تعالى : << يآأيها الذين ءامنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم .....>>. أستمع حفظ
تفسيرقول الله تعالى : << .....وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطهروا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جآء أحدكم منكم من الغآئط أو لامستم النساء فلم تجدوا مآء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم و ليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون >>
قال: (( وأرجلكم إلى الكعبين )) في (( أرجلكم )) قراءتان سبعيتان صحيحتان، الأولى: (( أرجلكم )) والثانية: (( أرجلكم )) بالكسر ، فعلى القراءة الأولى تكون معطوفة على قوله: (( وجوهكم )) أو على (( أيديكم )) ؟ لأنه إذا تعددت المعطوفات فالمعطوف عليه ما يلي العامل وهو الأول ، أفهمت يا ؟ وأما على قراءة الجر ففيها إشكال عند بعض العلماء ، منهم من قال إنها جرت على سبيل المجاورة ، أيش المجاورة ؟ قالوا لأن قد تتبع الكلمة ما جاورها في الإعراب ومثلوا لذلك بقول العرب: هذا جحر ضب خرب، أو خرب ؟ خرب، طيب خرب ما تستطبع نعتا للضب لأن الخرب هو الجحر ، لكن قالوا إنه جر على سبيل المجاورة ، لكن هذا التعليل عليل ، هذا التعليل عليل إلا أنه دأب كثير من النحويين ، إذا عجزوا عن توجيه الإعراب ذكروا علة قد تكون مستكرهة، ولهذا يقولون إن علل النحويين كجحور اليرابيع، تعرف هذه ؟ جحور اليرابيع ما تعرفها ؟ ما تعرف اليربوع ؟ خل حجاج يأتي لك بواحد ، اليربوع دويبة أكبر من الفأر والفأر ما يحتاج كلنا يعرف ، لكن رجليها طويلة ويديها قصيرة جدا ولها ذنب طويل وهي ذات حيل تحفر الجحر لها في الصحراء وتجعل له بابا واحدا ولكنها تستمر في حفره وتحفر صائدة بأقصاه حتى لم يبق عليها أن تخرقه إلا قشرة رقيقة توقفت من أجل إذا حجرها أحد من فم الجحر خرجت من الباب المغلق إلى حين الحاجة إليه ، ولهذا تسمى هذه نافق اليربوع، أعرفتم ؟ طيب ، نحن نقول إن القول بأنها مبنية على سبيل المجاورة فيه نظر، لكن ذهب شيخ الإسلام رحمه الله إلى مذهب جيد، قال: إن الله قال: (( أرجلكم )) و (( أرجلكم )) لأن للرجل حالين: حال تكون فيها مكشوفة ففرضها الغسل وحالا تكون فيها مستورة ففرضها المسح . وقوله عز وجل: (( إلى الكعبين )) ما هما الكعبان ؟ الكعبان عما العظمان الناتئان في أسفل الساق وهما معروفان ، انتهى الكلام على الوضوء الذي سببه حدث الأصغر . قال: (( وإن كنتم جنبا فاطهروا )) في الآية إشكال من جهة أن المخاطب جماعة والخبر بصيغة الإفراد لم يقل: إن كنتم جنبين مثلا ، بل قال: (( جنبا )) ؟ جوابه سهل ، لأن كلمة جنب في اللغة الفسحة يستوي فيها المفرد والجماعة والاثنين والواحد و إن كان ورد في لغة ضعيفة جمعها على جنوبين لكن اللغة المشهورة الفسحة أن كلمة جنب تطلق على الواجد والجماعة ، فمن هو الجنب ؟ الجنب من أنزل منيا فهو الجنب ، وألحقت السنة به من جامع وإن لم ينزل ، لقول النبي عليه الصلاة والسلام: ( إذا جلس بين شعبها الأربعة ثم جهد فقد وجب الغسل وإن لم ينزل ) . وقوله: (( فاطهروا )) أصلها اتا لكن قلب التاء طاء ، ولم يبين الله جل وعلا لم يبين كيف نتطهر لكن الصيغة تدل على التعميم ، لم يقل طهروا جزءا من أبدانكم أو عضوا من أعضائكم ، بل قال: اطهروا ، وهو شامل لكل البدن وله صفتان كما سيأتي إن شاء الله تعالى في الفوائد ، وبهذا انتهى الكلام على موجب الحدث الأكبر ، موجب الحدث الأكبر في كلمتين وموجب الحدث الأصغر في كلمات متعددة ، ووجه ذلك أن الأعضاء في موجب الحدث الأصغر متعددة ، وأما في الحدث الأكبر فالعضو واحد وهو البدن ، البدن كله ، ولهذا ليس فيه ترتيب كما سنذكر إن شاء الله . (( وإن كنتم جنبا فاطهروا )) انتهى الكلام الآن على الطهارتين الصغرى والكبرى بالماء أو بغير الماء ؟ بالماء طيب . ثم قال الله تبارك وتعالى: (( وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فإن لم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ... )) من هنا انتقل الكلام إلى الطهارة الأخرى وهي الطهارة بالتراب وأول الآية الطهارة بالماء . (( إن كنتم مرضى )) كلمة مرضى جمع المريض والمريض هو من اعتلت صحته ، والمراد: إن كنتم مرضى وتضررتم بالماء . فإذا قال إنسان لماذا قيدتم والله أطلق ؟ قلنا الحكمة تقتضي ذلك ، لأن المريض الذي لا يتضرر بالماء وربما يكون الماء صحة له ينشط به ليس به حاجة إلى أن يعدل عن الماء إلى التراب . (( أو على سفر )) أي في سفر ، والسفر كلما خرج به الإنسان عن محل إقامته ، كل ما خرج به الإنسان عن محل إقامته فهو سفر ، ولذلك سمي سفرا لأن الإنسان يسفر ويخرج من القيد أو من الحد الذي هو بلده إلى مكان آخر، وهل هو محدود أو غير محدود سنتكلم عليه إن شاء الله في الفوائد . (( أو جاء أحد منكم من الغائط )) أو هنا بمعنى الواو أي وجاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء . فإذا قال قائل: هل لما ادعيتم دليل أي إتيان أو بمعنى واو ؟ قلنا نعم، ومنه حديث ابن مسعود رضي الله عنه في دعاء الهم والغم ( أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ) أو هنا بمعنى ؟ بمعنى الواو لأيش ؟ لأيش بمعنى الواو يا أخي ؟ ( سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ) نعم ؟ لأن ما أنزله في كتابه قد سمى به نفسه ، ولهذا سميت به نفسك وأو بمعنى واو أي وأنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ) ولا يستقيم المعنى إلا بهذا أي بجعل أو بمعنى الواو أي أحد ذكر أو أنثى صغير أو كبير ممن يقوم للصلاة . وقوله: (( من الغائط )) الغائط هو المكان المطمئن من الأرض، انتبه ! وكانوا أي العرب ينتابون من هذا المكان أي الهابط من الأرض ينتابون لقضاء الحاجة ليستتروا به عن الناس ليس في البيوت كنب ولا حمامات ولا مراحيض ، فإذا أراد الإنسان أن يقضي حاجته يخرج إل المكان الهابط يقضي حاجته فيه ليستتر بذلك عن الناس ، وعلى هذا يكون الغائط هنا شاملا لمن قضى حاجته من البول أو من العذرة ، انتبه ! ولا يختص هذا بمن قضى حاجته من العذرة ، مادمنا فسرنا الغائط هو المكان المنخفض من الأرض . (( أو لامستم النساء )) وفي قراءة: (( أو لمستم النساء )) (( لامستم )) فعل مبني للمفاعلة ، بحيث يكون الفعل واقعا من ، ممن ؟ من الطرفين ، من الرجل والمرأة ، ولا يصدق هذا إلا بالجماع، ولهذا اختلف العلماء رحمهم الله هل المراد بالملامسة هنا الجس باليد أو المراد بالجماع ؟ فقال ابن عباس رضي الله عنهما المراد به الجماع وليس الجس باليد . فإن قال قائل: إن فيه قراءة صحيحة سبعية (( أو لمستم )) واللمس دون الملامسة وهو ظاهر أن المراد به جس باليد فلماذا لا تقولون إن المراد به مس المرأة ؟ قلنا لا نقول به ، لأن القراءة الثانية تشير إلى أن المراد به الجماع (( لامستم )) وهذا من جهة اللفظ ، من جهة المعنى لو حملناها على أن المراد بذلك المس باليد لكان الله تعالى ذكر موجبين للطهارة من جنس واحد مع أنه في طهارة الماء ذكر موجبين من جنسين ، فإذا قلنا إن (( لمستم )) بمعنى لمس اليد يكون في الآية ذكر موجبين من جنس واحد وإهمال أيش ؟ إهمال آخر ، لابد منه ، وهذا ترجيح من حيث المعنى . وقوله: (( النساء )) النساء هن الإناث ، ولكن هل يقال إنه كل امرأة ؟ الجواب لا، ما نقول كل امرأة ، كل امرأة تجامع ، وأما من لا تجامع فإنها ليست محل شهوة ، لكن لو فرض أن أحدا سلط على بنت صغيرة وجامعها فإنه يدخل في الآية . وقوله: (( فلم تجدوا ماء )) هذه معطوفة على قوله: (( وإن كنتم مرضى ... )) (( فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه )) ، والآن جاء دور الأسئلة إن كانت لديكم أسئلة .
4 - تفسيرقول الله تعالى : << .....وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطهروا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جآء أحدكم منكم من الغآئط أو لامستم النساء فلم تجدوا مآء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم و ليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون >> أستمع حفظ
سؤال عن معنى اللمس في الآية ؟(غير واضح)
السائل : عن معنى اللمس في الآية ؟
الشيخ : أي نعم إذا قلنا (( لمستم )) باليد اللمس باليد ماذا يوجب ؟ إذا فسرنا اللمس باليد لا يوجب إلا الوضوء ، (( أو جاء أحد منكم من الغائط )) أيضا ذكر موجب الوضوء، وأهمل موجب الغسل وهو الجنابة .
الشيخ : أي نعم إذا قلنا (( لمستم )) باليد اللمس باليد ماذا يوجب ؟ إذا فسرنا اللمس باليد لا يوجب إلا الوضوء ، (( أو جاء أحد منكم من الغائط )) أيضا ذكر موجب الوضوء، وأهمل موجب الغسل وهو الجنابة .
هل يكبر لسجود التلاوة ؟(غير واضح)
السائل : عن سجود التلاوة ؟
الشيخ : سجود التلاوة إن كانت في الصلاة فله حكم سجود الصلاة يعني يكبر إذا له عند السجود وعند الرفع وإن كانت خارج الصلاة فإن من العلماء من قال لا يكبر لا عند السجود ولا عند القعود من السجود ولا يسلم له ، ومن العلماء من قال يكبر للسجود ولا يكبر للرفع ولا يسلم ، وهذا ظاهر صنيع ابن قيم رحمه الله أما شيخه فيرى أنه غير الصلاة ويرى أنه يجوز على غير طهارة وإلى غير القبلة ، المهم لها أجر الصلاة ، وأنا أميل إلى أنه صلاة من وجه يعني أنه لا يجوز لإنسان أن يسجد على غير طهارة وأيضا لا يسجد إلى غير قبلة، والحمد لله الأمر ما هو واجب .
السائل : إذا كان على القول بأنه ليس بصلاة ،
الشيخ : إذا كان صلاة لابد يكون وراءه .
الشيخ : سجود التلاوة إن كانت في الصلاة فله حكم سجود الصلاة يعني يكبر إذا له عند السجود وعند الرفع وإن كانت خارج الصلاة فإن من العلماء من قال لا يكبر لا عند السجود ولا عند القعود من السجود ولا يسلم له ، ومن العلماء من قال يكبر للسجود ولا يكبر للرفع ولا يسلم ، وهذا ظاهر صنيع ابن قيم رحمه الله أما شيخه فيرى أنه غير الصلاة ويرى أنه يجوز على غير طهارة وإلى غير القبلة ، المهم لها أجر الصلاة ، وأنا أميل إلى أنه صلاة من وجه يعني أنه لا يجوز لإنسان أن يسجد على غير طهارة وأيضا لا يسجد إلى غير قبلة، والحمد لله الأمر ما هو واجب .
السائل : إذا كان على القول بأنه ليس بصلاة ،
الشيخ : إذا كان صلاة لابد يكون وراءه .
غير واضح.
الشيخ : ما ذكرنا بالصلاة ؟ ما ذكرناها يا جماعة ؟ ما قلنا هي عبادة ؟ أنت ظاهري متأخر ، إذا قلنا عبادة يعني نحن نتعبد الله بها ، لكن المشهور عند العلماء ، شف المشهور عند العلماء ما هو ؟ يقولون هي أقوال ، هكذا يقولون: هي أقوال وأفعال معلومة مبتدأها التكبير ومختتمة بالتسليم ، نحن نقول لا ، هي عبادة ، لو قلنا التعبد لله بعبادة صارت إطالة .
غير واضح.
الشيخ : أي لأنك إذا قلت أو جاء صارت قسيمة للسفر و المرض يعني هذا أو هذا، وليس كذلك ، الآية تقول إذا حصل سفرا أو مرضا وحصل حد وجاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء .
الشيخ : ما يتصل به إذا كان الإنسان عارضه وشعره كبير ، أما إذا كان شابا تحصل به ، ثم إنه لا يلزم من أصل اشتقاق أن يكون مطابقا تماما ، أليست مزدلفة تسمى جمعا ؟ سميت جمعا لأن الناس يجتمعون فيها ، لكن منى ما يجتمعون ؟
السائل : بلى ،
الشيخ : طيب عرفة ؟ ما هو بلازم .
الشيخ : ما يتصل به إذا كان الإنسان عارضه وشعره كبير ، أما إذا كان شابا تحصل به ، ثم إنه لا يلزم من أصل اشتقاق أن يكون مطابقا تماما ، أليست مزدلفة تسمى جمعا ؟ سميت جمعا لأن الناس يجتمعون فيها ، لكن منى ما يجتمعون ؟
السائل : بلى ،
الشيخ : طيب عرفة ؟ ما هو بلازم .
تتمة تفسير الآية السابقة
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، (( يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطهروا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ما يريد الله أن يجعل عليكم من حرج ولكن يريد أن ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون )) .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، انتهينا إلى قوله تعالى: (( فلم تجدوا ماء فتيمموا )) ، قال الله تعالى: (( فلم تجدوا ماء )) أي ماء تتطهرون به طهارة صغرى وطهارة كبرى ، (( فتيمموا صعيدا )) تيمموا أي اقصدوا ، فالتيمم في اللغة: القصد ، ومنه قول الشاعر:
تيممتها من أدرعات وأهلها بيثرب أدنى دارها نظر عالي
فمعنى تيممتها أي قصدتها ، من أدرعات وهي بلدة في الشام ، وأهلها بيثرب أي بالمدينة ، أدنى دارها نظر عالي. وقوله: (( صعيدا )) الصعيد كلما تصاعد على وجه الأرض من رمل أو جبل أو أودية أو غير ذلك . (( طيبا )) أي طاهرا لأن طيب كل شيء بحسبه ، فالطيب من الحيوان ما حل أكله ، والطيب من الأعمال ما كان مرضيا عند الله عزوجل ، فكل موضع يفسر الطيب بما يناسبه ، فقوله هنا: (( طيبا )) أي طاهرا . (( فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه )) امسحوا بوجوهكم يعني من هذا الصعيد ، والمسح الإمرار باليد على الوجه، والمسح باليد إمرار إحدى اليدين على الأخرى . وقوله: (( منه )) قيل: إن من للتبعيض ، وعلى هذا فلابد أن يعلق باليد شيء من هذا التراب ، وقيل: إن من للابتداء أي مسحا يكون ابتداءه من هذا الصعيد . وقوله: (( ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج )) ما نافية و(( يريد )) هنا إرادة شرعية أي ما يحب الله عزوجل ، وقوله: (( ليجعل عليكم من حرج )) اللام هنا الزائدة لأن التقدير: ما يريد الله أن يجعل عليكم من حرج ، ويمكن أن نقول إن اللام هنا على أصلها ليست زائدة ونقدر الكلام ما يريد الله ليجعل عليكم أي ما يريد الله لذلك . وقوله: (( ليجعل عليكم )) أي ليصير عليكم من حرج ، ومن في قوله: (( من حرج )) زائدة إعرابا لكنها لها معنى وهي تأكيد النفي وعمومه ، والحرج هو الضيق أي إن الله تعالى لم يرد أن يجعل علينا أي بما فرض علينا من الوضوء والغسل والتيمم شيئا يضيق علينا ولكن ـ وهذا استدراك ـ ولكن يريد ليطهركم ، ونقول في (( ولكن يريد ليطهركم )) كما قلنا في (( يريد الله ليجعل عليكم )) . وقوله: (( ليطهركم )) أي طهارة حسية ظاهرة وطهارة معنوية ، أما الوضوء والغسل بالماء فالطهارة فيهما حسية ومعنوية، أما الحسية فإنها ظاهرة لكون الإنسان يغسل هذه الأعضاء أو يغسل البدن كله فينظفه ، وأما المعنوية فلأن في الوضوء تكفير السيئات ومحو الخطيئات ، وأما التيمم فإنه طهارة معنوية وذلك لأن فيه كمال التعبد لله عزوجل ، حيث إن الإنسان يتيمم هذا الصعيد ويمسح به وجهه ويديه . وقوله: (( وليتم نعمته )) يعني ويريد أيضا يتم نعمته عليكم أي بما شرعه لكم من العبادات إذ لو لا أن شرع الله لنا هذه العبادات لكان فعلنا لها بدعة تبعدنا عن الله عزوجل ، ولكنه شرعها لتكون عبادة له نتقرب بها إلى الله ونتذلل بها عند الله عز وجل . (( لعلكم )) لعل هنا لأيش ؟ للتعليل وليس للترجي ، لأن الرجاء طلب ما فيه عسر ، والله عزوجل لا يتأتى بحقه ذلك لأن كل شيء سهل عليه ، فتكون هنا للتعليل وهي كثيرا في القرآن بهذا . (( لعلكم تشكرون )) أي تشكرون الله عزوجل على نعمه ، والشكر يكون في القلب ويكون في اللسان ويكون في الجوارح .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، انتهينا إلى قوله تعالى: (( فلم تجدوا ماء فتيمموا )) ، قال الله تعالى: (( فلم تجدوا ماء )) أي ماء تتطهرون به طهارة صغرى وطهارة كبرى ، (( فتيمموا صعيدا )) تيمموا أي اقصدوا ، فالتيمم في اللغة: القصد ، ومنه قول الشاعر:
تيممتها من أدرعات وأهلها بيثرب أدنى دارها نظر عالي
فمعنى تيممتها أي قصدتها ، من أدرعات وهي بلدة في الشام ، وأهلها بيثرب أي بالمدينة ، أدنى دارها نظر عالي. وقوله: (( صعيدا )) الصعيد كلما تصاعد على وجه الأرض من رمل أو جبل أو أودية أو غير ذلك . (( طيبا )) أي طاهرا لأن طيب كل شيء بحسبه ، فالطيب من الحيوان ما حل أكله ، والطيب من الأعمال ما كان مرضيا عند الله عزوجل ، فكل موضع يفسر الطيب بما يناسبه ، فقوله هنا: (( طيبا )) أي طاهرا . (( فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه )) امسحوا بوجوهكم يعني من هذا الصعيد ، والمسح الإمرار باليد على الوجه، والمسح باليد إمرار إحدى اليدين على الأخرى . وقوله: (( منه )) قيل: إن من للتبعيض ، وعلى هذا فلابد أن يعلق باليد شيء من هذا التراب ، وقيل: إن من للابتداء أي مسحا يكون ابتداءه من هذا الصعيد . وقوله: (( ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج )) ما نافية و(( يريد )) هنا إرادة شرعية أي ما يحب الله عزوجل ، وقوله: (( ليجعل عليكم من حرج )) اللام هنا الزائدة لأن التقدير: ما يريد الله أن يجعل عليكم من حرج ، ويمكن أن نقول إن اللام هنا على أصلها ليست زائدة ونقدر الكلام ما يريد الله ليجعل عليكم أي ما يريد الله لذلك . وقوله: (( ليجعل عليكم )) أي ليصير عليكم من حرج ، ومن في قوله: (( من حرج )) زائدة إعرابا لكنها لها معنى وهي تأكيد النفي وعمومه ، والحرج هو الضيق أي إن الله تعالى لم يرد أن يجعل علينا أي بما فرض علينا من الوضوء والغسل والتيمم شيئا يضيق علينا ولكن ـ وهذا استدراك ـ ولكن يريد ليطهركم ، ونقول في (( ولكن يريد ليطهركم )) كما قلنا في (( يريد الله ليجعل عليكم )) . وقوله: (( ليطهركم )) أي طهارة حسية ظاهرة وطهارة معنوية ، أما الوضوء والغسل بالماء فالطهارة فيهما حسية ومعنوية، أما الحسية فإنها ظاهرة لكون الإنسان يغسل هذه الأعضاء أو يغسل البدن كله فينظفه ، وأما المعنوية فلأن في الوضوء تكفير السيئات ومحو الخطيئات ، وأما التيمم فإنه طهارة معنوية وذلك لأن فيه كمال التعبد لله عزوجل ، حيث إن الإنسان يتيمم هذا الصعيد ويمسح به وجهه ويديه . وقوله: (( وليتم نعمته )) يعني ويريد أيضا يتم نعمته عليكم أي بما شرعه لكم من العبادات إذ لو لا أن شرع الله لنا هذه العبادات لكان فعلنا لها بدعة تبعدنا عن الله عزوجل ، ولكنه شرعها لتكون عبادة له نتقرب بها إلى الله ونتذلل بها عند الله عز وجل . (( لعلكم )) لعل هنا لأيش ؟ للتعليل وليس للترجي ، لأن الرجاء طلب ما فيه عسر ، والله عزوجل لا يتأتى بحقه ذلك لأن كل شيء سهل عليه ، فتكون هنا للتعليل وهي كثيرا في القرآن بهذا . (( لعلكم تشكرون )) أي تشكرون الله عزوجل على نعمه ، والشكر يكون في القلب ويكون في اللسان ويكون في الجوارح .
اضيفت في - 2007-08-13