تفسير سورة المائدة-07a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير القرآن الكريم
تتمة الفوائد المستنبطة من الآية الكريمة .
المعية الخاصة بالوصف كثيرة في القرآن مثل: (( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )) هذه الآية إذا آمن بها الإنسان سوف تحمله على ثقته بنفسه ، لكن ثقته بنفسه لا لأنه قوي قادر ولكن لأن الله معه ، فإذا اتقى الإنسان ربه التقوى حقيقة فإنه سوف يحصل له النصر والتأييد وإن الله يدافع عن الذين آمنوا ، لكن الذي في الحقيقة ينقصنا هو التقوى ، ولذلك نجد أننا فاشلون في كل المعاني التي خ مع إخوان القرد والخنازير وهم اليهود ، ونجد الإخوة الذين كان عندهم ـ فيما يظهر لنا والعلم عند الله ـ تقوى وقوة ونجد أنهم غلبوا من كانوا أكبر دولة فيما سبق وهم ، نعم نفوز فيما سبق صحيح ولكن الذين غلبوهم من التقوى ما ليس عندنا الآن ، يقولون إن شيشان كان الروس أذل من الكلاب حتى إنهم لما أمروهم أي أمر ضباطهم وقوادهم وجيوشهم يتجمع كانوا يتجمعون يحضرون من رؤوس الجبال ويجتمعون يقول واحد يقسم بالله أن سبعمائة آلية للحرب سبعمائة يقودها طبعا الروس يقول إن الشيشان قالوا لا يمكن أن تسير من حولنا إلا والعلم المكتوب عليه " لا إله إلا الله محمد رسول الله " في المقدمة ، صاروا يقودونه بلا إله إلا الله محمد رسول الله ، وهؤلاء يقول أذل ما يكون والذين قتلوا منهم يقولون سبعين ألف من الروس ما كنا نظن هذا ، فأقول لكم إن الإنسان إذا وثق بنفسه لما معه من تقوى الله والإحسان بعبادة الله فليبشر بأن الله تعالى معه وأن الله تعالى ناصره ، ثم ليعلم أن النصر ليس من الضروري أن ينصر الإنسان في حياته بل إذا نصر ما يدعوا إليه بعد موته فهو انتصار له ، ولهذا نحن نؤمن بأن انتصار الصحابة بفتحهم مشارق الأرض ومغاربها انتصار لمن ؟ للرسول عليه الصلاة والسلام ، حتى لو فرض أن من قام بدعوة إلى الله مخلصا لله متبعا لشريعة الله لو مات أو قتل لكن بقيت الدعوة وانتصر بها من بعده فهو في الحقيقة انتصار له ، فيصدق قوله تعالى: (( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )) . أما المعية المعينة بشخص فهي أعظم وأعظم ، فقول الرسول: (( إن الله معنا )) أبلغ من (( أن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )) لأنه تعيين ، تعيين لشخص وكذلك لموسى وهارون (( إنني معكما أسمع وأرى )) .
قراءة الطالب
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، (( فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه فنسوا حظا مما ذكروا به ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلا منهم فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيمة وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون )) .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، قال الله تعالى بعد أن ذكر تذكير هؤلاء في الميثاق الذي أخذ عليهم قال سبحانه وتعالى: (( فبما نقضهم ميثاقهم )) فوائد أيش ؟ نعم .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، قال الله تعالى بعد أن ذكر تذكير هؤلاء في الميثاق الذي أخذ عليهم قال سبحانه وتعالى: (( فبما نقضهم ميثاقهم )) فوائد أيش ؟ نعم .
تتمة الفوائد السابقة المستنبطة من الآية الكريمة .
ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن هؤلاء لو أوفوا بعهد الله لأوفى الله لهم بعهده، كما قال الله تعالى: (( وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم )) يؤخذ من قوله: (( لئن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة ... )) . ومن فوائدها: أن الصلاة والزكاة مفروضة على الأمم السابقة ، وهو كذلك ، فالصلوات والزكواة مفروضة لكن لا يلزم من كونها مفروضة أن تكون مماثلة لما وجب علينا في الكيفية والوقت والمقدار ، المهم أن جنس الصلاة مفروض ، جنس الزكاة مفروض ، لكن يختلف ، قد يختلف ، وهذا كقوله: (( كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون )) فالتشبيه هنا بالفرض ، شبه الفرض بالفرض ولا يلزم أن تكون صيامهم كصيامنا ، وبقينا في الحج وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الأمم السابقة كان الحج مشروعا بحقهم ، فهذه الأركان العظيمة أركان الإسلام مشروعة عند كل أمة . ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أنه يجب على بني إسرائيل الإيمان على جميع الرسل وعلى رأسهم محمد صلى الله عليه وسلم ، لأن الله لم يتكفل لهم بهذا الثواب إلا إذا آمنوا برسله ، لقوله: (( وآمنتم برسلي )) ، ومن المعلوم أن من كذب رسولا واحدا فقد كذب جميع الرسل كما قال الله تعالى: (( كذبت قوم نوح المرسلين )) مع أنه لم يسبق رسول قبل نوح لكن لما كذبوا نوحا صار تكذيبهم إياه تكذيبا لجميع الرسل . ومن فوائد الآية الكريمة أيضا: وجوب نصرة الرسل ، لقوله: (( وعزرتموهم )) ونصرتهم في حياتهم أن يكون معهم في الجهاد والدفاع وغير ذلك ، نصرتهم بعد وفاتهم أن ينصروا شرائعهم ويقيموها بين الناس ، فواجب علينا الآن أن ننصر شريعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم . ومن فوائد هذه الآية الكريمة: بيان فضل الله عزوجل على العباد ، حيث يعطيهم الرزق ثم قال: (( أقرضتم الله )) وهو المعطي أولا والمثيب ثانيا، لقوله: (( وأقرضتم )) وقد ذكرنا الحكمة بالتعبير عن الإنفاق في سبيل الله والقرض من يذكر ؟ كأن الله تعالى جعل الإنفاق في سبيل القرض الذي يلزم المستقرض أن يوفيه . ومن فوائد الآية الكريمة: أنه لابد أن تكون الأعمال التي يتقرب بها الإنسان إلى الله حسنة، من أين تؤخذ ؟ من قوله: (( وأقرضتم الله قرضا حسنا )) ليخرج النقص عن الواجب والإصرار في البذل ، لأن الإصرار ليس حسنا والنقص ليس حسنا . ومن فوائد الآية الكريمة: أن الأعمال الصالحة تكفر الأعمال السيئة ، لقوله تعالى: (( لأكفرن عنكم سيئاتكم )) ويدل لهذا قوله تعالى: (( إن الحسنات يذهبن السيئات )) وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( أتبع الحسنة السيئة تمحها ) أو أتبع السيئة الحسنة ؟ نعم ( أتبع السيئة الحسنة تمحها ) . ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أنه يبدأ بالنجاة من المرهوب قبل بينان حصول المطلوب ، لقوله: (( لأكفرن عنكم سيئاتكم ولأدخلنكم )) وهو شاهد لما اشتغل عند العلماء أن التخلية قبل التحلية يعني إزالة الشوائب والعوائق قبل أن يحصل المطلوب . ومن فوائد الآية الكريمة: أن الجنة ليست واحدة ، لقوله: (( جنات )) هذا إذا قلنا إن هذا الجمع عائدة على الجنات لا على من دخلها ، لأنه فيه احتمال على أن يكون عائدا على من دخلها وأن كل واحد له جنة وإن كانت الجنة واحدة لكن تعدد باعتبار داخليها ، فنقول هذا محتمل لكن القرآن دل على أنها جنات مجموعة نفس الجنات، ففي سورة الرحمان: (( ولمن خاف مقام ربه جنتان )) وفي الثانية: (( ومن دونهما جنتان )) . ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن نعيم الجنة نعيم للنفس والقلب والسمع والبصر وكل شيء ، وذلك حينما ذكر أن هذه الجنات تجري من تحتها الأنهار وهذا لاشك أنه يتعب السمع حفيف جريان النهر يتعب السمع ، ولهذا تجد الإنسان يقف عند الشلالات متمتعا بالاستماع إليها ، وكذلك النظر أيضا ، وكذلك القلب والنفس تستريح . ومن فوائد الآية الكريمة: أن في الجنة أنهارا لا نهر واحد ، من أين تؤخذ ؟ (( الأنهار )) جمع نهر ، وقد ذكر الله عزوجل أنواعها في سورة قتال، سورة محمد يقرأها علينا الأخ ؟ (( مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى )) نعم أحسنت ، أربعة أنواع . فإن قال قائل: كيف نجمع بين قوله تعالى: (( إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر )) ذكر نهرا واحدا وهنا ذكر أنهارا كيف نجمع ؟ النكرة ما تعم إلا في سياق الشرط والنفي والنهي وما أشبه ذلك ، ذكر جنس النهر ، الإفراد للجنس فلا ينافي التعدد صح ، نقول المراد به الجنس فلا ينافي التعدد . ومن فوائد هذه الآية الكريمة: وعيد من كفر بعد الميثاق والنداء عليه في الضلال البين، لقوله: (( فمن كفر بعد ذلك منكم فقد ضل سواء السبيل )) . ومن فوائد الآية الكريمة: أن المؤمن يسير على سواء السبيل أي وسطها دون حافتيها ، وجه ذلك: أنه إذا ثبت في حكم الكافر ضلال السبيل فضده يثبت بحكمه يثبت فيه ضد حكمه ، لأنه إذا تضادت الأعمال تضادت الجزاءات . ومن فوائد الآية الكريمة: التنبيه على أن الغالب أن الوسط وسط السبيل والطريق هو الحق، لأن سواء بمعنى وسط ، لقوله تعالى: (( فاطلع فرآه في سواء الجحيم )) أي في وسطها أو في مستقرها ، وهذا هو الغالب أن ما تطرف من يمين أو يساء فهو ضلال، وفي ذلك جاء في حديث: ( دين الله بين الغالي فيه والجافي عنه ) .
تفسيرقول الله تعالى : << فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه و نسوا حظا مما ذكروا به .....>>.
ثم قال الله تبارك وتعالى: (( فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم )) (( فبما نقضهم )) الفاء عاطفة والعطف بالفاء يفيد الترتيب وإذا كان عطفا عطف فعل على فعل فإنه يفيد السببية مع الترتيب ، فإذا قلت: جاء زيد فعمرو ، هذا للترتيب المحض لأن العطف هنا عطف مفرد على مفرد ، وإذا جاء جملة على جملة فإنه قد يفيد مع الترتيب السببية وهو الغالب مثل أن تقول: كفر فلان فكان في النار ، آمن فلان فكان في الجنة أي بسببه، وأحيانا تكون لمجرد الترتيب كما في قوله تعالى: (( وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا )) فهنا (( أهلكناها )) هو بعد مجيء البأس ، فهنا (( فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم )) هذه الفاء قلت إنها عاطفة تفيد الترتيب وتفيد السببية مع أن الباء التي بعدها تفيد السببية أيضا، (( فبما نقضهم )) الباء للسببية وهي حرف جر، وما مصدرية وعلامة المصدرية التي تحول أو يحول ما بعدها إلى مصدر ، هذه علامة المصدرية أن يحول ما بعدها إلى مصدر، فهنا (( فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم )) أنا قلت إنها مصدرية والصواب أنها زائدة ، لأن الذي بعدها فعل (( فبما نقضهم ميثاقهم )) أي فبنقضهم ميثاقهم ، فما هنا زائدة للتوكيد ، ما تأتي زائدة وتأتي مصدرية وتأتي موصولة وتأتي شرطية ، وقد جمع بعضهم معانيها في بيت واحد فقال:
محامل ما أشر إذا رمت عدها فحافظ على بيت سليم من الشعر
ستفهم شرط الوصل فاعجب لنكرها بكف ونفي زيد تعظيم مصدر
سمع بشرط أن لا يحفظها من قبل ، الذي حفظها من الآن ، من قبل ؟ لا ، ثلاثة ( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا تكلم تكلم ثلاثا وإذا سلم سلم ثلاثا ) ، من جملة ما ذكرنا من المعاني أنها زائدة كما في هذا البيت بكف ونفي زيد ، هذه زائدة . فإذا قال: ما هي الفائدة من الزائدة ؟ قلنا الفائدة التوكيد ، وهكذا جميع حروف الزائدة العاملة وغير العاملة فائدتها التوكيد . (( فبما نقضهم ميثاقهم )) النقض ضد العقد أي حلهم الميثاق، وقوله: (( ميثاقهم )) أي الذي واثقهم الله عليه وهو قوله: (( فإن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وآمنتم برسلي وعزرتموهم وأقرضتم الله قرضا حسنا )) فهؤلاء نقضوا الميثاق ، بسببه (( لعناهم )) واللعن هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله ، فكانوا ـ والعياذ بالله ـ مطرودين مبعدين عن رحمة الله لا ينالهم الله برحمة ، ومن لعنه الله لعنه اللاعنون كما قال عبد الله بن مسعود: ( وما لي لا ألعن من لعنه الله أو من لعنه رسول الله )، (( لعناهم )) . (( وجعلنا قلوبهم قاسية )) وفي قراءة (( قسية )) (( قاسية )) اسم فاعل، (( قسية )) صفة مشبهة ، أيهما أغلب ؟ الصفة المشبهة ، الصفة المشبهة أغلب لأنها وصف ملازم كما قال ابن مالك رحمه الله: كطاهر القلب جميل الظاهر ، فهي أي صفة مشبهة ملازم ، إذا (( قاسية )) و(( قسية )) إذا جاءت قراءتان فالمعنى أن الأمرين كلاهما حاصل، فهي قسية وهذا وصفه، قاسية عند وجود ما يوجب لين القلب تقسوا ـ والعياذ بالله ـ، فهي قسية وصفا قاسية فعلا ، انتبه ! كما قلنا في (( مالك يوم الدين )) و(( ملك )) قلنا نجمع القراءتين فيكون المعنى أنه ملك ذو تصرف أي ملك مالك، بعض ملوك الدنيا يكون ملكا غير مالك وكثير من الناس مالك ولكنه غير ملك، كلنا يملك مالا لكن لسنا ملوكا ، إذا قسية وقاسية قريب من هذا ، قسية وصفها الملازم ، قاسية عند حدوث ما يوجب لين القلب تقسوا ـ والعياذ بالله ـ (( وجعلنا قلوبهم قاسية )) . (( يحرفون الكلم عن مواضعه )) هذا أيضا من ضلالهم ـ والعياذ بالله ـ ونقضهم العهد ، (( يحرفون الكلم )) كلم من ؟ كلم الله عزوجل ، والكلم اسم جمع كلمة ، والجمع كلمات لكن كلم اسم جمع، (( يحرفون الكلم )) وأصل التحريف التغيير ، تغيير الشيء عن وجهه ، ولهذا تقول: انحرفت الدابة يعني تغير مصيره، انحرفت السفينة تغير اتجاهها ، إذا يحرفون أي يغيرون الكلم عن مواضعه، وتغيير الكلم عن مواضعه عندهم نوعان: تغيير في اللفظ ، وتغيير في المعنى ، تغيير في اللفظ أنه إذا قيل لهم قولوا حطة ، ماذا قالوا ؟ حنطة ، ما قالوا حطة يعني حط لكن قالوا حنطة آتونا أكل ، ولما وجب على الزاني المحصن أن يرجم حرفوا ذلك وقالوا إن هذا في الوضعاء وليس في الشرفاء وصاروا يرجمون الوضعاء ولكنهم لا يرجمون الشرفاء ، هذا تحريف معنوي يعني حملوا النصوص على غير ما أراد الله بها ، إذا التحريف من هؤلاء يشمل تحريف اللفظ . (( يحرفون الكلم عن مواضعه )) أي عن مواضع التي أرادها الله به . (( ونسوا حظا مما ذكروا به )) نسوا تحتمل معنيين، نسوا أي تركوا ، نسوا أي بعد الذكر ، فالأول نسيان العملي والثاني نسيان علمي ، فهل المراد الأول أو الثاني ؟ كلاهما ، المراد نسوا أي تركوا عن عمد، نسوا أي تركوا عن عدم علم يعني نسوا العلم الذي كانوا يعلمونه من قبل ، فالنسيان إذا نسيان عملي ونسيان علمي .
فإذا قال قائل: ما هو الدليل على تقسيم النسيان إلى هذا ؟
قلنا: اقرأ قول الله تعالى: (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) هذا نسيان أيش ؟ علمي ، نسيان علمي، واقرأ قول الله تعالى: (( ولا تكونوا كالذين نسوا الله )) هذا نسيان عملي ، نسوا الله فنسيهم، هذا أيضا نسيان عملي .
وقوله: (( حظا )) أي نصيبا ، والحظ قد يكون بالخير وقد يكون بالشر، فقوله تعالى: (( وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم )) هذا حظ محمود أو غير محمود ؟ محمود ، وإذا قال: فلان حظه من اليوم الآخر النار، هذا مذموم ، (( حظا )) أي نصيبا (( مما ذكروا به )) أي من الوحي الذي نزل عليهم ليتذكروا به، فهم نسوا حظا من التوراة ـ يعني الكلام الآن على اليهود ـ نسوا حظا من التوراة ، تركوه عمدا نتيجة تحريف الكلم عن مواضعه ، أو نسوه بمعنى أنهم نسوه بعد العلم وذلك أن كتبهم تلفت ولما تلفت صاروا يتخبطون فيها ويكتبون فيها ما أرادوا ، فهذا وجه النسيان الذي هو ضد الذكر والنسيان الذي هو ضد العمل .
محامل ما أشر إذا رمت عدها فحافظ على بيت سليم من الشعر
ستفهم شرط الوصل فاعجب لنكرها بكف ونفي زيد تعظيم مصدر
سمع بشرط أن لا يحفظها من قبل ، الذي حفظها من الآن ، من قبل ؟ لا ، ثلاثة ( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا تكلم تكلم ثلاثا وإذا سلم سلم ثلاثا ) ، من جملة ما ذكرنا من المعاني أنها زائدة كما في هذا البيت بكف ونفي زيد ، هذه زائدة . فإذا قال: ما هي الفائدة من الزائدة ؟ قلنا الفائدة التوكيد ، وهكذا جميع حروف الزائدة العاملة وغير العاملة فائدتها التوكيد . (( فبما نقضهم ميثاقهم )) النقض ضد العقد أي حلهم الميثاق، وقوله: (( ميثاقهم )) أي الذي واثقهم الله عليه وهو قوله: (( فإن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وآمنتم برسلي وعزرتموهم وأقرضتم الله قرضا حسنا )) فهؤلاء نقضوا الميثاق ، بسببه (( لعناهم )) واللعن هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله ، فكانوا ـ والعياذ بالله ـ مطرودين مبعدين عن رحمة الله لا ينالهم الله برحمة ، ومن لعنه الله لعنه اللاعنون كما قال عبد الله بن مسعود: ( وما لي لا ألعن من لعنه الله أو من لعنه رسول الله )، (( لعناهم )) . (( وجعلنا قلوبهم قاسية )) وفي قراءة (( قسية )) (( قاسية )) اسم فاعل، (( قسية )) صفة مشبهة ، أيهما أغلب ؟ الصفة المشبهة ، الصفة المشبهة أغلب لأنها وصف ملازم كما قال ابن مالك رحمه الله: كطاهر القلب جميل الظاهر ، فهي أي صفة مشبهة ملازم ، إذا (( قاسية )) و(( قسية )) إذا جاءت قراءتان فالمعنى أن الأمرين كلاهما حاصل، فهي قسية وهذا وصفه، قاسية عند وجود ما يوجب لين القلب تقسوا ـ والعياذ بالله ـ، فهي قسية وصفا قاسية فعلا ، انتبه ! كما قلنا في (( مالك يوم الدين )) و(( ملك )) قلنا نجمع القراءتين فيكون المعنى أنه ملك ذو تصرف أي ملك مالك، بعض ملوك الدنيا يكون ملكا غير مالك وكثير من الناس مالك ولكنه غير ملك، كلنا يملك مالا لكن لسنا ملوكا ، إذا قسية وقاسية قريب من هذا ، قسية وصفها الملازم ، قاسية عند حدوث ما يوجب لين القلب تقسوا ـ والعياذ بالله ـ (( وجعلنا قلوبهم قاسية )) . (( يحرفون الكلم عن مواضعه )) هذا أيضا من ضلالهم ـ والعياذ بالله ـ ونقضهم العهد ، (( يحرفون الكلم )) كلم من ؟ كلم الله عزوجل ، والكلم اسم جمع كلمة ، والجمع كلمات لكن كلم اسم جمع، (( يحرفون الكلم )) وأصل التحريف التغيير ، تغيير الشيء عن وجهه ، ولهذا تقول: انحرفت الدابة يعني تغير مصيره، انحرفت السفينة تغير اتجاهها ، إذا يحرفون أي يغيرون الكلم عن مواضعه، وتغيير الكلم عن مواضعه عندهم نوعان: تغيير في اللفظ ، وتغيير في المعنى ، تغيير في اللفظ أنه إذا قيل لهم قولوا حطة ، ماذا قالوا ؟ حنطة ، ما قالوا حطة يعني حط لكن قالوا حنطة آتونا أكل ، ولما وجب على الزاني المحصن أن يرجم حرفوا ذلك وقالوا إن هذا في الوضعاء وليس في الشرفاء وصاروا يرجمون الوضعاء ولكنهم لا يرجمون الشرفاء ، هذا تحريف معنوي يعني حملوا النصوص على غير ما أراد الله بها ، إذا التحريف من هؤلاء يشمل تحريف اللفظ . (( يحرفون الكلم عن مواضعه )) أي عن مواضع التي أرادها الله به . (( ونسوا حظا مما ذكروا به )) نسوا تحتمل معنيين، نسوا أي تركوا ، نسوا أي بعد الذكر ، فالأول نسيان العملي والثاني نسيان علمي ، فهل المراد الأول أو الثاني ؟ كلاهما ، المراد نسوا أي تركوا عن عمد، نسوا أي تركوا عن عدم علم يعني نسوا العلم الذي كانوا يعلمونه من قبل ، فالنسيان إذا نسيان عملي ونسيان علمي .
فإذا قال قائل: ما هو الدليل على تقسيم النسيان إلى هذا ؟
قلنا: اقرأ قول الله تعالى: (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) هذا نسيان أيش ؟ علمي ، نسيان علمي، واقرأ قول الله تعالى: (( ولا تكونوا كالذين نسوا الله )) هذا نسيان عملي ، نسوا الله فنسيهم، هذا أيضا نسيان عملي .
وقوله: (( حظا )) أي نصيبا ، والحظ قد يكون بالخير وقد يكون بالشر، فقوله تعالى: (( وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم )) هذا حظ محمود أو غير محمود ؟ محمود ، وإذا قال: فلان حظه من اليوم الآخر النار، هذا مذموم ، (( حظا )) أي نصيبا (( مما ذكروا به )) أي من الوحي الذي نزل عليهم ليتذكروا به، فهم نسوا حظا من التوراة ـ يعني الكلام الآن على اليهود ـ نسوا حظا من التوراة ، تركوه عمدا نتيجة تحريف الكلم عن مواضعه ، أو نسوه بمعنى أنهم نسوه بعد العلم وذلك أن كتبهم تلفت ولما تلفت صاروا يتخبطون فيها ويكتبون فيها ما أرادوا ، فهذا وجه النسيان الذي هو ضد الذكر والنسيان الذي هو ضد العمل .
4 - تفسيرقول الله تعالى : << فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه و نسوا حظا مما ذكروا به .....>>. أستمع حفظ
تفسيرقول الله تعالى : <<.....و لا تزال تطلع على خآئنة منهم إلا قليلا منهم فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين >> .
وقوله: (( نسوا حظا مما ذكروا به ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلا منهم )) لا تزال أيها المخاطب ؟ أو لا تزال أيها الرسول ؟ الأول يعني لا تزال أيها الإنسان، لأنه لم يتقدم للرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ذكر ، أي لا تزال أيها الإنسان أو أيها المتأمل بحالهم تطلع على خائنة منهم، كلمة (( خائنة )) يحتمل أن تكون مصدرا ويحتمل أن يتكون اسم فاعل ، فإن كانت مصدرا فالمعنى: لا تزال تطلع على خيانة منهم ، وإن كانت اسم فاعل فالمعنى: لا تزال تطلع على طائفة خائنة منهم ، فتكون وصفا لموصوف محذوف ، أما كونها اسم فاعل فلا إشكال فيه لأن اسم الفاعل يأتي على وزن فاعل ، لكن كيف تكون مصدرا ؟ وهل يأتي بالمصادر ما هو على فاعل ؟ قلنا نعم يأتي ، كلمة العافية ، اللهم إني أسألك العافية ، هل اسم فاعل ؟ لا ، والله ما أدري ، يعني تتوقفون في شيء تدعون الله به في الليل والنهار ؟ أسألك العافية ؟ مصدر ، أسألك أن تعافيني عافية ، العاقبة ؟ كذلك مصدر ، فاللغة العربية واسعة ، فعلى هذا نقول: كلمة خائنة في الآية الكريمة يحتمل أن تكون مصدر كالعاقبة والعافية ، ويحتمل أن تكون اسم فاعل ، وعلى هذا التقدير يحتاج إلى تقدير موصوف ، إما أن يقال التقدير: على طائفة خائنة ، أو على نفس خائنة . ألا يمكن أن تكون اسم فاعل على أنها على أن التاء فيها للمبالغة وأن الأصل: على خائن منهم ، ولكن التاء للمبالغة أن يقال كما يقال في داع داعية ؟ نقول يمكن ، لأن فيهم أي في اليهود من طبيعته الخيانة فيكون فيصدق عليه أنه خائنة أي أن التاء فيه للمبالغة ، وهذا من سعة معاني القرآن الكريم أنك تجد اللفظة الواحدة تحتمل معاني كثيرة ، والقاعدة أن ما احتمل أكثر من معنى ولا مرجح ولا تضاد فإنه يحمل على كل ما يحتمله المعنى . (( ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلا منهم )) إلا قليلا من اليهود فإنهم سالمون من هذه الأوصاف والعيوب ، مثل من ؟ عبد الله بن سلام رضي الله عنه، عبد الله بن سلام من أحبار اليهود حبر من أحبارهم عالم من علمائهم وليس فيه شيء من هذه الأوصاف، من حين قدم النبي عليه الصلاة والسلام إلى المدينة آمن به واتبعه وشهد له بالحق ، وله أمثال فمنهم من هو سالم من هذه الأوصاف والعيوب والأوصاف الذميمة لكنه قليل ، لأن الله قال: (( إلا قليلا منهم )) . ثم قال: (( فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين )) (( اعف عنهم )) عن القليل الذين لا خيانة فيهم أو عن جميعهم ؟ قيل: إنه يعود على أقرب مذكور وهو القليل يعني فاعف عن هؤلاء القليل الذين تقدم منهم الأذى والعداوة لرسالتك ثم زالت عنهم السيئة اعف عنهم ما مضى ، فيكون المراد اعف عما مضى من سيئاتهم ، وعلى هذا المعنى لا إشكال في الآية إطلاقا ، أو لا ؟ يا جماعة ! اعف عن القليل الذين سلموا من أوصاف الدميمة ، لأن هؤلاء القليل كانوا يهودا وكان منهم ما كان من المنابذة ونقض العهد لكن آمنوا، نقول على هذا التقدير لا إشكال فيه ، إذا قلنا اعف عنهم عن مجموعهم مع اتصافهم بهذه الأوصاف وخيانتهم يبقى في ذلك إشكال وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم قاتل اليهود بأمر الله ، قال الله تعالى: (( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون )) فكيف الجمع ؟ ذهب كثير من المفسرين إلى أن هذه الآية منسوخة، منسوخة بآية الصيد أي بالآيات التي تأمر بقتالهم ، عرفتم ؟ وما أكثر الناس الذين إذا أعياهم الجمع بين النصوص قالوا هذا منسوخ ، فيكون كثير من الشريعة منسوخة مع أن النسخ يقول بعض العلماء والمحققين لا يتجاوز عشرة أحكام ، كل النسخ ، وعلى كل حال نحن نقول إن بعض العلماء قال إن هذه الآية منسوخة ، وفي هذا إشكال أن تكون منسوخة ، أولا: لأننا لا نعلم التاريخ ، ومن المعلوم أن من شرط النسخ العلم بالتاريخ حتى نعرف أن هذا بعد هذا فيكون ناسخا له . ثانيا من شرط النسخ أيضا: أن لا يمكن الجمع ، فإذا أمكن الجمع فلا نسخ ، لأنه إذا أمكن الجمع وقلت هذا منسوخ فإن هذا إلغاء نص آخر ، وإلغاء النص ليس أمر هين، يعني كونك تقول هذا بطل حكمه وهو ثابت في القرآن والسنة ما هو هين ، ولذلك لا يجوز الإقدام على دعوى النص إلا بدليل لا مفر منه ، وأما متى أمكن الجمع فإن القول بالنسخ محرم ، لأنه كما قلت لكم النسخ يعني إبطال أحد الدليلين ، وهذا صعب أن يكون دليل ثابت تدعي أنه باطل . ثالثا: أن سورة المائدة من آخر ما نزل حتى قال بعض أهل العلم إنه لا نسخ فيها ، وأن جميع الأحكام الموجودة فيها محكمة لا منسوخ فيها ، وهذا مشهور عند أهل العلم أن سورة المائدة من آخر ما نزل وأنه ليس فيها حكم منسوخ ، إذا دعوى النسخ غير صحيح . يبقى الآن الجمع، الجمع جمع بعض العلماء بين هذا وبين الأمر بالقتال أن الرسول عليه الصلاة والسلام سمح عن الذين خانوا وعن الذين نابذوه ، سمح عنهم أي خفف عنهم العقوبة فلم يقتلهم ، بنو قينقاع وبنو نظير هل قتلهم الرسول ؟ ما قتلهم مع أنهم نقضوا العهد ، نقضوا العهد الذي بينهم وبين الرسول عليه الصلاة والسلام ، وهذا نوع من العفو ، نوع من العفو والصفح ، بنو قريظة أيضا عفا عنهم في الواقع لأنه أنزلهم على حكم من رضوا حكمه ، أليس كذلك ؟ بلى ، على من ؟ على حكم من ؟ سعد بن معاذ ، أنزلهم على حكمه الذي اقترحوه هم وهذا نوع من العفو ، وإلا فإن الرسول وضع فيهم السيف لأنهم خانوا النبي صلى الله عليه وسلم وألفوا الأحزاب عليه ومع هذا أنزلهم على حكم سعد بن معاذ الذي رضوه ، هذا نوع من العفو ، فتكون الآية الآن محكمة ويكون المراد بالعفو ليس العفو الكامل الذي يقتضي عدم عقوبتهم بأي عقوبة ، ولكنه عفو جزئي ، ولاشك أن هذا خير من القول بالنسخ بل القول بالنسخ مع إمكان الجمع أيش قلنا ؟ محرم ، لأنه يعني إبطال النص الذي ادعي بأنه منسوخ . جاء وقت الأسئلة الآن ؟ نعم .
5 - تفسيرقول الله تعالى : <<.....و لا تزال تطلع على خآئنة منهم إلا قليلا منهم فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين >> . أستمع حفظ
ما معنى قوله تعالى " ....مواضعه..."؟
السائل : عن قول الله تعالى: (( ... عن مواضعه ... )) ؟
الشيخ : ((عن مواضعه )) أي يصرفونه عنه ، و(( من بعد مواضعه )) يأتينا إن شاء الله تعالى السبب (( يحرفون الكلم من بعد مواضعه )) .
الشيخ : ((عن مواضعه )) أي يصرفونه عنه ، و(( من بعد مواضعه )) يأتينا إن شاء الله تعالى السبب (( يحرفون الكلم من بعد مواضعه )) .
ما هو الفرق بين العفو والصفح ؟
السائل : ما هو الفرق بين العفو والصفح ؟
الشيخ : نحن ما كملناها يا يحيى ؟ تريد أن تعلم علمناك الآن بشرط أنه إذا جاء تفسيرها إن شاء الله قلنا قم بين لأنك فهمت ، العفو عدم المؤاخذة والصفح الإعراض عن الذنب بحيث لا يذكر ، لأنك قد تعفو عن الإنسان لكن تذكر ذنبه أحيانا لأن أصل الصفح معناها تولية صفحة العلو ، وهذا يقتضي أن الإنسان أدبر وترك الموضوع كأن لم يكن ، واضح الفرق ؟ إذا هذا تدرج من الأدنى إلى الأعلى ، العفو قد يكون هناك عفو لكن يذكر الذنب أحيانا يعفوا عنه يقول سامحتك ولن أطالبك بحقي لكن بعده يقول هذا جزائي عفوت عنك لي كذا وكذا ، صفح أو ما صفح ؟ هذا ما صفح ، لكن العفو إذا كان معه الصفح لا يذكر إطلاقا أعني أن الذنب لا يذكر . لا ، لأنه ما نعرف أن الرسول ذكرهم مرة أخرى بعد أن أجرى فيهم ما أجرى ، لا ، لأنك خطفت هذا ، ما عهدنا أن الرسول قال قد عفونا عنكم مرة ونقضتم مثلا أو أرخصنا لكم أن تبقوا في المدينة ،
الشيخ : لا، ما هو موجه لشخص معين ، العمل ما تكون موجهة إلى شخص معين .
الشيخ : نحن ما كملناها يا يحيى ؟ تريد أن تعلم علمناك الآن بشرط أنه إذا جاء تفسيرها إن شاء الله قلنا قم بين لأنك فهمت ، العفو عدم المؤاخذة والصفح الإعراض عن الذنب بحيث لا يذكر ، لأنك قد تعفو عن الإنسان لكن تذكر ذنبه أحيانا لأن أصل الصفح معناها تولية صفحة العلو ، وهذا يقتضي أن الإنسان أدبر وترك الموضوع كأن لم يكن ، واضح الفرق ؟ إذا هذا تدرج من الأدنى إلى الأعلى ، العفو قد يكون هناك عفو لكن يذكر الذنب أحيانا يعفوا عنه يقول سامحتك ولن أطالبك بحقي لكن بعده يقول هذا جزائي عفوت عنك لي كذا وكذا ، صفح أو ما صفح ؟ هذا ما صفح ، لكن العفو إذا كان معه الصفح لا يذكر إطلاقا أعني أن الذنب لا يذكر . لا ، لأنه ما نعرف أن الرسول ذكرهم مرة أخرى بعد أن أجرى فيهم ما أجرى ، لا ، لأنك خطفت هذا ، ما عهدنا أن الرسول قال قد عفونا عنكم مرة ونقضتم مثلا أو أرخصنا لكم أن تبقوا في المدينة ،
الشيخ : لا، ما هو موجه لشخص معين ، العمل ما تكون موجهة إلى شخص معين .
ما الفرق بين قولنا التحريف يكون في الدليل والتعطيل يكون في المدلول ؟
السائل : ما الفرق بين قولنا التحريف يكون في الدليل والتعطيل يكون في المدلول ؟
الشيخ : ما تعرف الفرق ؟ أنا ما ذكرتها الآن لكن ذكرتها من قبل ، التحريف في الدليل استوى على العرش ، قالوا استوى بمعنى استولى ، حرف الدال الدليل ، حرفوا المعنى ، المدلول لم يثبتوا الاستوى لله ، والآية تدل على الاستوى لله فهو أبطل المدلول ، وكل إنسان يحرف الدليل فسيعطل المدلول وسيدعي معنى لا يدل عليه اللفظ فيكون جا على النص من وجهين ، الأول تحريف النص عما أريد به والثاني إثبات معنى لا يريد به .
الشيخ : ما تعرف الفرق ؟ أنا ما ذكرتها الآن لكن ذكرتها من قبل ، التحريف في الدليل استوى على العرش ، قالوا استوى بمعنى استولى ، حرف الدال الدليل ، حرفوا المعنى ، المدلول لم يثبتوا الاستوى لله ، والآية تدل على الاستوى لله فهو أبطل المدلول ، وكل إنسان يحرف الدليل فسيعطل المدلول وسيدعي معنى لا يدل عليه اللفظ فيكون جا على النص من وجهين ، الأول تحريف النص عما أريد به والثاني إثبات معنى لا يريد به .
أين التأكيد في قوله تعالى " فبما نقضهم ميثاقهم "؟غير واضح .
السائل : أين التأكيد في قوله: (( فبما نقضهم ميثاقهم )) ؟
الشيخ : يعني فبتأكدنا لنقضهم الميثاق حصل كذا وكذا .
الشيخ : يعني فبتأكدنا لنقضهم الميثاق حصل كذا وكذا .
كيف يجتمع حرفان في إيذان التعليل ؟
السائل : كيف يجتمع المحرفان في إيذان التعليل ؟
الشيخ : نعم ، كيف يجتمع شاهدان على مشهود به واحد ؟ تعدد الأسباب لا يستلزم تعدد المسبب ، واضح ؟.
الشيخ : لأنهم هم يدعون يصلون ، يدعون يصلون يعطون الزكاة وهم يصلون فعلا يصلون ويزكون ، لكن ما آمنوا بالرسل .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، (( ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيمة فسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون ))
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، قال الله تبارك وتعالى: (( فبما نقضهم ميثاقهم ... )) سبق الكلام عليها وعلى فوائدها ، ما كملناها ؟ طيب .
الشيخ : نعم ، كيف يجتمع شاهدان على مشهود به واحد ؟ تعدد الأسباب لا يستلزم تعدد المسبب ، واضح ؟.
الشيخ : لأنهم هم يدعون يصلون ، يدعون يصلون يعطون الزكاة وهم يصلون فعلا يصلون ويزكون ، لكن ما آمنوا بالرسل .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، (( ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيمة فسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون ))
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، قال الله تبارك وتعالى: (( فبما نقضهم ميثاقهم ... )) سبق الكلام عليها وعلى فوائدها ، ما كملناها ؟ طيب .
اضيفت في - 2007-08-13