تفسير سورة المائدة-07b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير القرآن الكريم
تتمة تفسير الآية السابقة <<...فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين >> .
نكمل الكلام على الآية ، قال الله تعالى: (( فاعف عنهم واصفح )) العفو ترك المؤاخذة على الذب والصفح الإعراض عنه ، ولا يلزم من العفو الصفح ، لكن في الغالب أنه يلزم من الصفح العفو ، مثال ذلك: رجل أساء إليك فعفوت عنه ولم تقتص منه، هذا عفو ، فإن أعرضت ولم تتكلم ما جرى منه أبدا فإن هذا يسمى صفحا (( فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين )) . (( إن الله يحب المحسنين )) هذا كالتعليل لما سبق أي إنما أمرناك بالعفو والصفح لأن الله يحب المحسنين ، وفيه أيضا أنه إذا كان الله يحب ذلك فلا تتأخر في العمل به .
الفوائد المستنبطة من الآية الكريمة .
من فوائد الآية الكريمة أولا: إثبات الأسباب ،
الشيخ : تؤخذ من أين ؟
الطالب : من الفاء والباء ،
الشيخ : كيف ذلك ؟ من الفاء والباء كيف ذلك ؟ لأنهما دلا على السببية . ومن فوائد الآية الكريمة: أن نقض الميثاق سبب للعنة الله عزوجل ، لقوله: (( فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم )) . ومن فوائد الآية الكريمة: أن اللعن عقوبة ، لأن الله عاقب به من نقض الميثاق . وهنا سؤال هل يجوز لنا أن نلعن من لعنه الله ورسوله ؟ الجواب نعم ، نلعن من لعنه الله ورسوله لكن على سبيل العموم إذا جاءت اللعنة على سبيل العموم ، وعلى سبيل الخصوص إذا جاءت اللعنة على سبيل الخصوص، مثلا نقول لعن الله المعتدين ، لعن الله الظالمين ، وما أشبه ذلك ، لكننا لا نخص شخصا معينا حتى ولو كان من الظالمين ، لأننا لا ندري بما يختم لهذا الرجل لقد يختم له بالخير ، حتى لو كان كافر ومات على الكفر فإننا لا نلعنه لأن هذا من باب سب الأموات وقد أفضوا إلى ما قدموا ، ولا فائدة من ذلك لأنه إن كان قد استحق اللعن فهو ملعون لعنت أم لم تلعن، وإن لم يكن مستحق اللعنة وقعت في الإثم . ومن فوائد الآية الكريمة: أنه كلما عصى الإنسان ربه قسا قلبه، لقوله: (( وجعلنا قلوبهم قاسية )) عكس ذلك أن نقول: كلما أطاع الإنسان ربه لان قلبه ، وما أكثر الذين يطلبون أن تلين قلوبهم ويسألون ما هو الدواء لقسوة القلب ، نقول الدواء لقسوة القلب كثرة طاعة الله عزوجل . ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن للقلوب أحوالا ، قسوة ولين ، وهو كذلك كما قال الله تعالى: (( الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله )) . ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن المعاصي سبب لقلة الفهم، فهم كلام الله عزوجل أو العدوان في فهمه ، لقوله: (( يحرفون الكلم عن مواضعه )) وتحريف الكلم عن مواضعه إما أن يكون سببه الجهل وفقد العلم ، وإما أن يكون سببه الاستكبار والعدوان ، وعلى كل فالجملة معطوفة على ما سبق ، أو إنها حال من قولهم: قلوبا يعني حال كونهم أو فاعل قاسية يعني حال كونهم محرفون الكلم عن مواضعه، المهم أن المعاصي سبب لعدم الأخذ بالنصوص وسبب لتحريفها . ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن المعاصي سبب لنسيان ما ذكر به الإنسان ، وقد ذكرنا أن النسيان نوعان: نسيان علم ، ونسيان عمل ، وهذا كله لاشك سبب ، أما كون المعاصي سببا لنسيان العلم فقد دل عليه قوله تعالى: (( والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم )) فإذا كانت الهداية سببا لزيادة العلم فالمعصية سبب لنقصانه ، وأما كون المعاصي سببا لنسيان الذكر، فقال الله تبارك وتعالى: (( فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم )) يعني تولوا وأعرضوا فاعلم أن سبب ذلك هو أنهم أذنبوا فأراد الله تعالى أن يصيبهم ببعض ذنوبهم . ومن فوائد الآية الكريمة: أن هؤلاء قد أقيمت عليهم الحجة ، ولكنهم تركوا العمل بعد إقامة الحجة، لقوله: (( مما ذكروا به )) . ومن فوائد الآية الكريمة: أن قسوة القلب وتحريف الكلم عن مواضعه ونسيان ما ذكر به الإنسان من خصال اليهود ، وإذا كانت من خصالهم فالواجب على الإنسان أن يبتعد عنها وأن يفر منها فراره من الأسد . ومن فوائد الآية الكريمة: أن خيانة اليهود لا تزال باقية ، لقوله: (( ولا تزال تطلع على خائنة منهم )) وقد سبقت لنا تفسير كلمة (( خائنة )) ، ومن تدبر تاريخهم عرف أنهم على ما وصفهم الله لا يزالون خونة وأنه لا يفرح منهم في أحد ولا يوثق منهم بوعد إذ أنهم خونة ، إن رأوا قوة في مقابلهم ضعفوا أمامه وإن رأوا ضعفا قووا أمامه ، فهم يتبعون مصالحهم ولا يبالون في وفاء الوعد أو العهد أو عدم وفائه لأنهم لا يزالون خونة . ومن فوائد الآية الكريمة: أن من اليهود من تخر من ذلك ، لقوله: (( إلا قليلا منهم )) وهذا هو الواقع ، فإن من اليهود من آمن برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وشهد له بالحق وحسن إسلامه وكان داعية لقومه . ومن فوائد هذه الآية الكريمة: حسن معاملة الإسلام بعدوه ، وذلك حين أمر الله بالعفو عنهم والصفح ولاسيما إذا ظهر النصر لنا فحينئذ يأتي دور العفو ، لأن العفو الحقيقي الذي يمدح عليه صاحبه هو العفو مع القدرة ، أما العفو مع العجز فهذا ليس بعفو ولا يحمد عليه الإنسان . ومن فوائد الآية الكريمة: إثبات المحبة لله ، لقول الله تعالى: (( إن الله يحب المحسنين )) ومحبة الله عزوجل ثابتة بالكتاب والسنة وإجماع السلف وذوق المحسوس ، فإن الإنسان يحس بمحبة الله عزوجل أي بأنه يحب الله ويعمل بطاعته، وكذلك أيضا إذا أحب في الله وأبغض في الله ووالى في الله وعادى في الله صار لله وليا وذاق طعم الإيمان . ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن عدم مؤاخذة على الذنب من الإحسان ، لقوله: (( فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين )) فدل هذا على أن عدم المؤاخذة على الذنب يعتبر إحسانا ، وكثير من الناس لا يفهمون الإحسان إلا الشيء الإيجابي يعني إعطاء، الصدقة، الهدية ، التبرع ، وليس كذلك ، الإحسان يتضمن شيئين: إما إيصال مطلوب وإما العفو عن مرهوب . ومن فوائد الآية الكريمة: الحث على الإحسان ، لقوله: (( إن الله يحب المحسنين )). ثم إنه مر علينا غير بعيد أن الإحسان ينقسم إلى قسمين: إحسان في عبادة الخالق، وإحسان في معاملة المخلوق ، فالإحسان في عبادة الخالق بينه الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم في قوله: ( أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) ، والإحسان في معاملة المخلوق هو أن تبذل له معروف وأن لا تعتدي عليهم فيما ليس بمألوف ، ومنهم من قال: إن الإحسان بذل الندى وكف الأذى ، وهذا بمعنى ما قلنا ، ويدل على أن كف الأذى يعتبر من الإحسان هذه الآية .
الشيخ : تؤخذ من أين ؟
الطالب : من الفاء والباء ،
الشيخ : كيف ذلك ؟ من الفاء والباء كيف ذلك ؟ لأنهما دلا على السببية . ومن فوائد الآية الكريمة: أن نقض الميثاق سبب للعنة الله عزوجل ، لقوله: (( فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم )) . ومن فوائد الآية الكريمة: أن اللعن عقوبة ، لأن الله عاقب به من نقض الميثاق . وهنا سؤال هل يجوز لنا أن نلعن من لعنه الله ورسوله ؟ الجواب نعم ، نلعن من لعنه الله ورسوله لكن على سبيل العموم إذا جاءت اللعنة على سبيل العموم ، وعلى سبيل الخصوص إذا جاءت اللعنة على سبيل الخصوص، مثلا نقول لعن الله المعتدين ، لعن الله الظالمين ، وما أشبه ذلك ، لكننا لا نخص شخصا معينا حتى ولو كان من الظالمين ، لأننا لا ندري بما يختم لهذا الرجل لقد يختم له بالخير ، حتى لو كان كافر ومات على الكفر فإننا لا نلعنه لأن هذا من باب سب الأموات وقد أفضوا إلى ما قدموا ، ولا فائدة من ذلك لأنه إن كان قد استحق اللعن فهو ملعون لعنت أم لم تلعن، وإن لم يكن مستحق اللعنة وقعت في الإثم . ومن فوائد الآية الكريمة: أنه كلما عصى الإنسان ربه قسا قلبه، لقوله: (( وجعلنا قلوبهم قاسية )) عكس ذلك أن نقول: كلما أطاع الإنسان ربه لان قلبه ، وما أكثر الذين يطلبون أن تلين قلوبهم ويسألون ما هو الدواء لقسوة القلب ، نقول الدواء لقسوة القلب كثرة طاعة الله عزوجل . ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن للقلوب أحوالا ، قسوة ولين ، وهو كذلك كما قال الله تعالى: (( الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله )) . ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن المعاصي سبب لقلة الفهم، فهم كلام الله عزوجل أو العدوان في فهمه ، لقوله: (( يحرفون الكلم عن مواضعه )) وتحريف الكلم عن مواضعه إما أن يكون سببه الجهل وفقد العلم ، وإما أن يكون سببه الاستكبار والعدوان ، وعلى كل فالجملة معطوفة على ما سبق ، أو إنها حال من قولهم: قلوبا يعني حال كونهم أو فاعل قاسية يعني حال كونهم محرفون الكلم عن مواضعه، المهم أن المعاصي سبب لعدم الأخذ بالنصوص وسبب لتحريفها . ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن المعاصي سبب لنسيان ما ذكر به الإنسان ، وقد ذكرنا أن النسيان نوعان: نسيان علم ، ونسيان عمل ، وهذا كله لاشك سبب ، أما كون المعاصي سببا لنسيان العلم فقد دل عليه قوله تعالى: (( والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم )) فإذا كانت الهداية سببا لزيادة العلم فالمعصية سبب لنقصانه ، وأما كون المعاصي سببا لنسيان الذكر، فقال الله تبارك وتعالى: (( فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم )) يعني تولوا وأعرضوا فاعلم أن سبب ذلك هو أنهم أذنبوا فأراد الله تعالى أن يصيبهم ببعض ذنوبهم . ومن فوائد الآية الكريمة: أن هؤلاء قد أقيمت عليهم الحجة ، ولكنهم تركوا العمل بعد إقامة الحجة، لقوله: (( مما ذكروا به )) . ومن فوائد الآية الكريمة: أن قسوة القلب وتحريف الكلم عن مواضعه ونسيان ما ذكر به الإنسان من خصال اليهود ، وإذا كانت من خصالهم فالواجب على الإنسان أن يبتعد عنها وأن يفر منها فراره من الأسد . ومن فوائد الآية الكريمة: أن خيانة اليهود لا تزال باقية ، لقوله: (( ولا تزال تطلع على خائنة منهم )) وقد سبقت لنا تفسير كلمة (( خائنة )) ، ومن تدبر تاريخهم عرف أنهم على ما وصفهم الله لا يزالون خونة وأنه لا يفرح منهم في أحد ولا يوثق منهم بوعد إذ أنهم خونة ، إن رأوا قوة في مقابلهم ضعفوا أمامه وإن رأوا ضعفا قووا أمامه ، فهم يتبعون مصالحهم ولا يبالون في وفاء الوعد أو العهد أو عدم وفائه لأنهم لا يزالون خونة . ومن فوائد الآية الكريمة: أن من اليهود من تخر من ذلك ، لقوله: (( إلا قليلا منهم )) وهذا هو الواقع ، فإن من اليهود من آمن برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وشهد له بالحق وحسن إسلامه وكان داعية لقومه . ومن فوائد هذه الآية الكريمة: حسن معاملة الإسلام بعدوه ، وذلك حين أمر الله بالعفو عنهم والصفح ولاسيما إذا ظهر النصر لنا فحينئذ يأتي دور العفو ، لأن العفو الحقيقي الذي يمدح عليه صاحبه هو العفو مع القدرة ، أما العفو مع العجز فهذا ليس بعفو ولا يحمد عليه الإنسان . ومن فوائد الآية الكريمة: إثبات المحبة لله ، لقول الله تعالى: (( إن الله يحب المحسنين )) ومحبة الله عزوجل ثابتة بالكتاب والسنة وإجماع السلف وذوق المحسوس ، فإن الإنسان يحس بمحبة الله عزوجل أي بأنه يحب الله ويعمل بطاعته، وكذلك أيضا إذا أحب في الله وأبغض في الله ووالى في الله وعادى في الله صار لله وليا وذاق طعم الإيمان . ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن عدم مؤاخذة على الذنب من الإحسان ، لقوله: (( فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين )) فدل هذا على أن عدم المؤاخذة على الذنب يعتبر إحسانا ، وكثير من الناس لا يفهمون الإحسان إلا الشيء الإيجابي يعني إعطاء، الصدقة، الهدية ، التبرع ، وليس كذلك ، الإحسان يتضمن شيئين: إما إيصال مطلوب وإما العفو عن مرهوب . ومن فوائد الآية الكريمة: الحث على الإحسان ، لقوله: (( إن الله يحب المحسنين )). ثم إنه مر علينا غير بعيد أن الإحسان ينقسم إلى قسمين: إحسان في عبادة الخالق، وإحسان في معاملة المخلوق ، فالإحسان في عبادة الخالق بينه الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم في قوله: ( أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) ، والإحسان في معاملة المخلوق هو أن تبذل له معروف وأن لا تعتدي عليهم فيما ليس بمألوف ، ومنهم من قال: إن الإحسان بذل الندى وكف الأذى ، وهذا بمعنى ما قلنا ، ويدل على أن كف الأذى يعتبر من الإحسان هذه الآية .
تفسر قول الله تعالى : << ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة و البغضآء إلى يوم القيامة و سوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون >>
ثم قال الله تبارك وتعالى: (( ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم ... )) يعني وأخذنا من الذين قالوا إنا نصارى ميثاقهم ، ولم يقل: ومن النصارى ، بل قال: (( قالوا إنا نصارى )) مع أنها في الآية الأخرى يثبت الله لهم هذا الوصف مثل قوله تعالى: (( إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى )) فيثبت لهم هذا الوصف، لكن هنا قال: (( قالوا إنا نصارى )) وفائدتها إقامة الحجة عليهم، حيث يدعون أنهم نصارى وأنهم أهل النصر بالحق ومع ذلك نسوا حظا مما ذكروا به . (( ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم )) إذا أخذ الله الميثاق من اليهود وأخذ الله الميثاق من النصارى ، وكذلك من هذه الأمة ، فإن الله تعالى أخذ منها الميثاق كما قال: (( واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا )) وقد أخذ الله الميثاق على بني آدم كلهم أن يؤمنوا به وبرسله ويوحدوه ولا يشركوه به شيئا . أخذ الله الميثاق على النصارى الذين قالوا إنا نصارى (( فنسوا حظا مما ذكروا به )) نسوا أي تركوا، وهذا نسيان عملي ، وهل يمكن أن يكون نسيان علم ؟ لا يمكن، لا يمكن إن قلنا إن بني إسرائيل قد سقطت عنهم المؤاخذة بالنسيان يعني إذا كان سقطت عنهم المؤاخذة فهم لا يعاقبون ، لكن إذا قلنا إن عدم المؤاخذة بالنسيان خاص بهذه الأمة قلنا إن قوله: (( فنسوا حظا مما ذكروا به )) يتناول نسيان العلم ونسيان العمل ، ولاشك أن نسيان العمل أشد من نسيان العلم حتى على القول بأنهم يؤاخذون بنسيان العلم . وقوله: (( حظا )) معناها نصيب ، نسوا حظا مما ذكروا به . (( فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيمة )) ولم يذكر الله تعالى لهؤلاء النصارى مثل ما ذكر لليهود ، لأنه ذكر لليهود أنه لعنهم ، وجعل قلوبهم قاسية، وابتلوا بتحريف الكلم عن مواضعه ، ونسوا حظا مما ذكروا به ، أما هؤلاء فيقول: (( أغرينا بينهم العداوة )) . يقول الله عز وجل: (( فأغرينا بينهم العداوة )) أي ألقينا بينهم ، لكنه عبر بالإغراء كأن كل واحد قد أغري بالآخر من شدة العداوة بينهم ، العداوة والبغضاء ، العداوة في القول والفعل ، والبغضاء في القلب يعني فلا موالاة بينهم ولا مودة بل العداوة التي هي ضد الولاية والبغضاء التي هي ضد المودة . (( فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيمة )) حتى إلى يومنا هذا، فالنصارى مختلفون متعادون يضلل بعضهم بعضا ويكفر بعضهم بعضا . فإن قال قائل: نحن الآن نجد أن النصارى متفقون ؟ نقول هذا الاتفاق اتفاق ظاهري وإلا ففي قلوبهم من البغضاء بعضهم لبعض ما لا يعلمه إلا الله ، ثم هم متفقون على أيش ؟ على عدو ثالث مثل قوله تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض )) فهم متفقون على عدو ثالث وإلا فهم فيما بينهم مختلفون ، قلوبهم متنافرة واعتداءات ظاهرة . وقوله: (( إلى يوم القيمة )) نقول العداوة والبغضاء بين النصارى وبين طوائفهم لاشك أنها موجودة لأن خبر الله صدق ، وقد قال: (( إلى يوم القيمة )) لكن ما نشاهده من الاتفاق الظاهرين فإنه مخالف لما في الباطن ، ثم كما قلت لكم اتفاقهم الآن الظاهري ضد أيش ؟ ضد عدو للجميع، وليس هذا بغريب في مسائل الدنيا وسياساتها ، قال: (( وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون )) . يوم القيمة مر علينا أنه اليوم الذي يبعث فيه الناس وأنه سمي بذلك اليوم لأمور ثلاثة، الأول: أن الناس يقومون فيه من قبورهم لرب العالمين ، والثاني: أنه يقام فيه الأشهاد ، والثالث: أنه يقام فيه العدل . (( وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون )) سوف للتحقيق، لكنها تدل على التراخي، وأختها السين للتحقيق ، لكنها تدل على الفورية أي إذا قلت: سيقوم يقوم زيد ، المعنى أنه يقوم الآن ، وإذا قلت: سوف يقوم ؟ فيما بعد ، لكن كلتاهما يدل على التحقيق وأن الأمر محقق ولابد من وقوعه ، (( وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون )) أي يخبرهم بما كانوا يصنعون ، وإخباره سبحانه وتعالى بأنه ينبئهم تهديد بأنه إذا نبئهم بما صنعوا فما بعد ذلك إلا الجزاء بما يستحقون . وقوله: (( بما كانوا يصنعون )) أي بما كانوا يعملونه من نسيان الحظ مما ذكروا به .
3 - تفسر قول الله تعالى : << ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة و البغضآء إلى يوم القيامة و سوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون >> أستمع حفظ
الفوائد المستنبطة من الآية الكريمة .
في الآية فوائد ، منها: إقامة الحجة على الخصم بما يدعيه، لقوله: (( قالوا إنا نصارى )) لأننا ذكرنا أن الحكمة من كونه يقول: (( قالوا إنا نصارى )) دون ومن النصارى لإقامة الحجة عليهم لما ادعوه ، هم ادعوا بأنهم نصارى ومع ذلك نسوا حظا مما ذكروا به . ومن فوائد الآية الكريمة: أن الله سبحانه وتعالى لم يغفل أمة من الميثاق الذي أخذه عليهم لما ذكرنا أنه أخذ على اليهود وأخذ على النصارى وأخذ على هذه الأمة وأخذ على جميع بني آدم . ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن إضاعة حق الله من أسباب إلقاء العداوة والبغضاء بين الناس ، بمعنى أنك متى وجدت عداوة وبغضاء بين الناس فهذا بسبب إعراضهم عن دين الله ، لقوله: (( فنسوا حظا مما ذكروا به فأغرينا )) والفاء للسببية . ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن العكس يكون بالعكس بمعنى أن الناس إذا قاموا بطاعة الله واتفقوا عليها فإن الله يلقي بينهم المودة والمحبة والولاية . ومن فوائد هذه الآية الكريمة: الفريق بين العداوة والبغضاء ، العداوة ، ضدها الولاية والبغضاء ضدها المحبة ، وهناك فرق بين حبيب ليس وليا وبين حبيب هو ولي ، وبين بغيض هو ليس عدوا وبغيض هو عدو، لأن البغيض قد يعتدي عليك فيكون بذلك بغيضا عدوا ، وقد لا يعتدي عليك لكن يكره مثلا فلا يكون عدوا . ومن فوائد الآية الكريمة: إثبات يوم القيمة ، لقوله: (( إلى يوم القيمة )) وهو آت لا محالة لقول الله تعالى: (( وأن الساعة آتية لاريب فيها وأن الله يبعث من في القبور )) . ومن فوائد الآية الكريمة: تهديد هؤلاء النصارى الذين نسوا حظا مما ذكروا به ، وذلك في قوله: (( وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون )) . ومن فوائد الآية الكريمة: إثبات علم الله ، تؤخذ من قوله: (( ينبئهم )) لأنه لا إنباء إلا بعد العلم ، وهو كذلك . ومن فوائد الآية الكريمة: الرد على الجبرية في قوله: (( يصنعون )) فأضاف الفعل إليهم والأصل أن الفعل إذا أضيف إلى أحد فإنه قائم به مختار له ، ففيه الرد على الجبرية ، والجبرية يقولون إن الإنسان مجبر على عمله حتى في الحركات إراديا يقولون هو مجبر ، حتى لو أراد الإنسان أن يأكل ويشرب يقول هو مجبر على ذلك، ولاشك أن قولهم هذا يخالف المحسوس والمعقول والمنقول .
تفسير قول الله تعالى : << يآأهل الكتاب قد جآءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفوا عن كثير قد جآءكم من الله نور وكتاب مبين >>
ثم قال الله تبارك وتعالى: (( يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفوا عن كثير ... )) . (( يا أهل الكتاب )) هم اليهود والنصارى ، وإذا كان كذلك فالمراد بالكتاب هنا الجنس وهي التوراة والإنجيل ، وأضافهم الله تعالى إلى الكتاب وسماهم أهلا له لإقامة الحجة عليهم ونفي العذر كأنه قال: يا أهل الكتاب أنتم أهل كتاب عندكم علم وعندكم معرفة قد جاءكم رسولنا وأنتم تعرفون هذا الرسول كما تعرفون أبنائكم . قوله: (( قد جاءكم رسولنا )) يريد به محمدا صلى الله عليه وعلى آله وسلم . (( يبين لكم )) (( يبين )) الجملة هذه حال للرسول، حال كونه يبين لكم أي يظهر لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ، والبعض الآخر يعفوا عنه، فيبين كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب مما تقوم به الحجة عليكم ويعفوا عن كثير مما لا تدع الحاجة إلى ذكرهم، ومن تدبر القرآن وجد فيه أخبارا كثيرة عن بني إسرائيل، قال الله تعالى: (( قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا )) فهذا دأب أهل الكتاب ، (( يبين لكم كثيرا مما تخفون من الكتاب )) أي يبين لكم حكمه، لأن الحاجة تدعوا إليه (( ويعفوا عن كثير )) أي يتركه ولا يذكره، لأنه لا حاجة لذكره . ثم قال: (( قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين )) قوله: (( قد جاءكم نور وكتاب )) النور هل المراد محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ؟ أو المراد ما يحصل من الكتاب والسنة من الهدى ؟ الثاني ، المراد الثاني ، وعلى هذا فيكون قوله: (( وكتاب )) معطوفا على (( نور )) من باب عطف المقتضي على المقتضى، قال الله تعالى: (( يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا )) فمحمد صلى الله عليه وسلم أتى بالنور الذي هو الهدى الصاطع اللامع الذي لا ظلمة معه . (( وكتاب مبين )) كتاب مبين هو القرآن الذي ظلمة معه لأمور ثلاثة ، أولا أنه مكتوب في اللوح المحفوظ ، الثاني أنه مكتوب في الصحف التي بأيدي الملائكة ، الثالث أنه مكتوب في الصحف التي بأيدينا ، وفعال بمعنى مفعول كما جاء ذلك كثيرا في اللغة العربية مثل بناء . وقال: (( مبين )) هل المراد مبين لغيره أو بين بنفسه ؟ كلاهما ، نعم المراد كلاهما ، لأن أبان الرباعي يستعمل لازما ويستعمل متعديا، فتقول: أبان الصبح بمعنى بان ، وتقول: فلان أبان الحق، بمعنى أظهر ، وإذا كانت الكلمة تستعمل في معنيين فإنها تحمل عليهما على الشرطين اللذين ذكرهما سابقا وهما: ألا يتنافيا وأن تكون تحتملهما على السواء ، وهنا كلمة تحتمل هذا وهذا مع أن بعضهما لازم من بعض فإنه إذا كان مبينا لغيره فهو بين بنفسه .
5 - تفسير قول الله تعالى : << يآأهل الكتاب قد جآءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفوا عن كثير قد جآءكم من الله نور وكتاب مبين >> أستمع حفظ
تفسير قول الله تعالى : << يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام و يخرجهم من الظلمات إلى النور بإنه و يهديهم إلى صراط مستقيم >>
(( يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام )) (( يهدي به )) الباء هنا للسببية والهداية هنا إن كان المراد به بدلالة فالهداية هنا هداية دلالة ، وإن كان المراد لقوله: " به " في (( يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام )) أي بإتباعه فالهداية هداية التوفيق ودلالة أيضا . ننظر إلى بقية السياق (( يهدي به الله من اتبع رضوانه )) من مفعول أول (( سبل )) مفعول ثاني ، و(( رضوانه )) مفعول للـ(( اتبع )) إذا المهدي هو منبع الرضوان، والذي هدي إليه هي سبل السلام (( يهدي به الله من اتبع رضوانه )) أي تطلبه وابتغاه ورأى ما يرضي الله فقام به (( سبيل السلام )) ولم يقل: سبيل السلام مع أن تعبير الغالب أنه يعبر عن طريق الإسلام بالإفراد وعن طرق الضلال بالجمع، لكن هنا لما قال: (( اتبع رضوانه )) تعين أن يكون المراد بالسبل هنا شرائع الإسلام يعني إذا كان متبعا لرضوان الله فقد اهتدى وأسلم وآمن ، لكن الإسلام له شرائع ، له سبل ، فلهذا قال: (( سبل السلام )) إضافة السبل إلى السلام من باب إضافة الشيء إلى مسببه أي السبل التي يحصل بها السلام، سلام من أي شيء ؟ السلام من النار، السلام من الزيغ ، السلام من الشبهات يعني اذكر كل معنى تحتمله كلمة السلام ، (( سبل السلام )) . (( ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه )) يخرجهم أي الله عزوجل ، والمراد بقوله: (( يخرجهم )) (( من اتبع رضوانه )) وعاد إليه إلى " من " بلفظ الجمع مراعاة لمعناه ، لأن " من " لفظها مفرد ومعناها قد يراد به الجمع فصح أن يعود الضمير إليها مجموعا، وهذه القاعدة في من سواء اسم كان اسما موصولا أو اسم شرط ، يجوز أن تعيد الضمير إليها بلفظ الجمع باعتبار المعنى وبلفظ الإفراد باعتبار اللفظ ، وانظر إلى قوله تعالى: (( ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا قد أحسن الله له رزقا )) تجد أن الله تعالى أعاد الضمير إليها مرة بلفظ الجمع ومرة بلفظ الإفراد، وأعاد مرة ثانية بلفظ الإفراد ، (( من يؤمن بالله ويعمل صالحا )) إفراد ، (( يدخله )) إفراد ، (( خالدين )) جمع ، (( قد أحسن الله له )) إفراد، هذه القاعدة أن لفظ " من " موصولة كانت أم شرطية يجوز عود الضمير إليها مفردا وعوده إليها مجموعا مراعاة للفظ والمعنى ، متى يكون المراد اللفظ ؟ إذا عاد مفردا ، و المعنى إذا عاد مجموعا .
6 - تفسير قول الله تعالى : << يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام و يخرجهم من الظلمات إلى النور بإنه و يهديهم إلى صراط مستقيم >> أستمع حفظ
ما الفرق بين الحس والعقل ؟
السائل : ما الفرق بين الحس والعقل ؟
الشيخ : الحس ما تدركه بالحواس كاللمس والشم والذوق ، والعقل ما تدركه بالقلب ، بالعقل ، هذا الفرق ، يمكن هي السمع والعقل والحس مثلا اليد تضاف إلى الإنسان وتضاف إلى البعير وتضاف إلى ال ، اختلافها المدرك أيش ؟ الحس ، كل يعرف هذا يده هكذا وهذا يده هكذا وهذا يده هكذا ، العقل أن تقول فيما يتعلق بصفات الله إذا كانت ذات الخالق لا تماثل المخلوق فكذلك صفاته ، هذا دليل عقلي ما هو دليل حسي .
الشيخ : الحس ما تدركه بالحواس كاللمس والشم والذوق ، والعقل ما تدركه بالقلب ، بالعقل ، هذا الفرق ، يمكن هي السمع والعقل والحس مثلا اليد تضاف إلى الإنسان وتضاف إلى البعير وتضاف إلى ال ، اختلافها المدرك أيش ؟ الحس ، كل يعرف هذا يده هكذا وهذا يده هكذا وهذا يده هكذا ، العقل أن تقول فيما يتعلق بصفات الله إذا كانت ذات الخالق لا تماثل المخلوق فكذلك صفاته ، هذا دليل عقلي ما هو دليل حسي .
لماذا لا يسمى النصارى اليوم مسيحيون ؟
السائل : القرآن قال لمتبعي عيسى النصارى واليوم هم يقولون لأنفسهم المسيحيون ؟
الشيخ : السبب في ذلك أنهم إذا انتسبوا إلى مسيح انتسبوا إلى دين ، إلى رسول، دينه حق ، وهذا أهون من إذا قالوا إنا نصارى لاسيما إذا قلنا إن النصارى إنها نسبة إلى بلد تسمى الناصر يعني نسبة إذا تكون نسبة أرضية وطنية ، لكن إذا قلنا مسيحيين صارت النسبة إلى رسول متبوع كما يسمي أهل التحريف أنفسهم بأيش ؟ بأهل التأويل ، قالوا ذلك توطيدا للأمر وجعل الشيء أمرا مقبولا لأنهم لو قالوا أهل التحريف ما قبلهم أحد .
الشيخ : السبب في ذلك أنهم إذا انتسبوا إلى مسيح انتسبوا إلى دين ، إلى رسول، دينه حق ، وهذا أهون من إذا قالوا إنا نصارى لاسيما إذا قلنا إن النصارى إنها نسبة إلى بلد تسمى الناصر يعني نسبة إذا تكون نسبة أرضية وطنية ، لكن إذا قلنا مسيحيين صارت النسبة إلى رسول متبوع كما يسمي أهل التحريف أنفسهم بأيش ؟ بأهل التأويل ، قالوا ذلك توطيدا للأمر وجعل الشيء أمرا مقبولا لأنهم لو قالوا أهل التحريف ما قبلهم أحد .
هل يجوز لعن المعين ؟
السائل : قلنا هل يجوز لعن المعين إذا علمنا أنه يستحق اللعن ؟
الشيخ : لا، من أين تعلم ؟ ولهذا لما كان الرسول يدعوا على قوم باللعنة، اللهم العن فلانا وفلانا نهاه الله قال: (( ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون )) .
السائل : عن اللعن ؟
الشيخ : أصلا اللعن هنا بمعنى السب ، بمعنى السب ، ولما قال الصحابة: ( يا رسول الله وهل يلعن الرجل أباه ؟ قال: يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه ) .
السائل : عن اللعن ؟
الشيخ : أنا قلت لك ما الفائدة ؟ إن كان مستحق اللعنة فلا حاجة إلى لعنك وإن ليس أهلا فأنت آثم .
الشيخ : لا، من أين تعلم ؟ ولهذا لما كان الرسول يدعوا على قوم باللعنة، اللهم العن فلانا وفلانا نهاه الله قال: (( ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون )) .
السائل : عن اللعن ؟
الشيخ : أصلا اللعن هنا بمعنى السب ، بمعنى السب ، ولما قال الصحابة: ( يا رسول الله وهل يلعن الرجل أباه ؟ قال: يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه ) .
السائل : عن اللعن ؟
الشيخ : أنا قلت لك ما الفائدة ؟ إن كان مستحق اللعنة فلا حاجة إلى لعنك وإن ليس أهلا فأنت آثم .
قلتم أن عدم المؤاخذة عن الذنب يكون إحسانا فهل هذا على إطلاقه ؟
السائل : قلتم إن عدم المؤاخذة عن الذنب يكون إحسانا فهل هذا على إطلاقه أم ماذا ؟
الشيخ : هذا على الإطلاق كما أن فوات الأجر يعتبر عقوبة ( من اتخذ كلبا ليس كلب ماشية أو كلب صيد انتقص من أجره كل يوم قيراطان ) هذه عقوبة ...
الشيخ : هذا على الإطلاق كما أن فوات الأجر يعتبر عقوبة ( من اتخذ كلبا ليس كلب ماشية أو كلب صيد انتقص من أجره كل يوم قيراطان ) هذه عقوبة ...
متى يشرع العفو ؟(غير واضح)
بارك الله فيك ـ العفو ليس مشروعا إلا إذا كان فيه إصلاح ، هذا ما نبحث هل هذا مما يعد إحسانا أو لا وإنما نبحث هل العفو في محله أو لا ، والله عزوجل اشترط في العفو أن يكون إصلاحا فقال: (( من عفا وأصلح )) ولهذا لو كان عفو عن هذا الرجل يؤدي إلى تسلطه وعدوانه على الناس ما عفونا عنه .
هل الدعاء على الغير يدخل في اللعن ؟غير واضح
السائل : هل الدعاء على أحد يدخل في اللعن ؟
الشيخ : أما الدعاء عليه فالظاهر أنه لا يدخل في اللعن ، لأن اللعن ليس بالهين ، اللعن هو الطرد عن رحمة الله ، أما لو دعوت الله بأن يهلكه أو ما أشبه ذلك الظاهر أنه لا يدخل في اللعن ،
الشيخ : الرسول دعا على قريش عموما ( اللهم اجعل عليها سنين كسني يوسف، اللهم عليك بقريش اللهم عليك بقريش ) ولا سبب أن يوجد الدعاء على شخص معين .
الشيخ : الذين آذوه في أثناء السجدة ما دعا عليهم بقوله " اللهم أهلك فلانا وفلانا " ؟ إذا دعا عليهم ما أذكر أنه عين الدعاء .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، (( يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم قل فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح بن مريم وأمه ومن في الأرض جميعا ولله ملك السموات والأرض وما بينهما يخلق ما يشاء والله على كل شيء قدير )) .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، قال الله تبارك وتعالى: (( يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا )) هذا مبتدأ الدرس ؟ نعم ، إلى ؟ (( يهدي به الله لمن اتبع رضوانه سبل السلام )) .
الشيخ : أما الدعاء عليه فالظاهر أنه لا يدخل في اللعن ، لأن اللعن ليس بالهين ، اللعن هو الطرد عن رحمة الله ، أما لو دعوت الله بأن يهلكه أو ما أشبه ذلك الظاهر أنه لا يدخل في اللعن ،
الشيخ : الرسول دعا على قريش عموما ( اللهم اجعل عليها سنين كسني يوسف، اللهم عليك بقريش اللهم عليك بقريش ) ولا سبب أن يوجد الدعاء على شخص معين .
الشيخ : الذين آذوه في أثناء السجدة ما دعا عليهم بقوله " اللهم أهلك فلانا وفلانا " ؟ إذا دعا عليهم ما أذكر أنه عين الدعاء .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، (( يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم قل فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح بن مريم وأمه ومن في الأرض جميعا ولله ملك السموات والأرض وما بينهما يخلق ما يشاء والله على كل شيء قدير )) .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، قال الله تبارك وتعالى: (( يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا )) هذا مبتدأ الدرس ؟ نعم ، إلى ؟ (( يهدي به الله لمن اتبع رضوانه سبل السلام )) .
المناقشة
قال الله تعالى: (( يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفوا عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ))
الشيخ : أولا من المراد برسوله هنا ؟ النبي محمد أو موسى أو عيسى ـ
الشيخ : قوله: (( يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب )) نريد مثالا لذلك ؟
الطالب : حكم رجل الزاني المحصن موجود في كتابهم التوراة لكن مع ذلك يخفونه ،
الشيخ : حكم رجل الزاني المحصن موجود في كتابهم التوراة لكن مع ذلك يخفونه نعم أهم من ذلك صفة النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة والإنجيل ، يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل ومع ذلك يخفون هذا وينكرونه .
الشيخ : قوله: (( يعفو عن كثير )) ما المراد بالعفو هنا ؟
الطالب : لا يذكر ،
الشيخ : لا يذكر نعم وسماه عفوا ، لأن فيه سترا لفضائحهم التي كانوا يقومون بها من كتمان ما أنزل الله فسماه الله تعالى عفوا .
الشيخ : (( قد جاءكم من الله نور )) ما المراد بالنور ؟
الطالب : رضوان ،
الشيخ : رضوان من أيش ؟
الطالب : القرآن ،
الشيخ : القرآن طيب وكتاب ؟ نور وكتاب ؟ المعنى بالكتاب لاشك أنه قرآن ، نور وكتاب والأصل في العطف المغايرة ؟ النور هو ما جاء به الرسول .
الشيخ : أولا من المراد برسوله هنا ؟ النبي محمد أو موسى أو عيسى ـ
الشيخ : قوله: (( يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب )) نريد مثالا لذلك ؟
الطالب : حكم رجل الزاني المحصن موجود في كتابهم التوراة لكن مع ذلك يخفونه ،
الشيخ : حكم رجل الزاني المحصن موجود في كتابهم التوراة لكن مع ذلك يخفونه نعم أهم من ذلك صفة النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة والإنجيل ، يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل ومع ذلك يخفون هذا وينكرونه .
الشيخ : قوله: (( يعفو عن كثير )) ما المراد بالعفو هنا ؟
الطالب : لا يذكر ،
الشيخ : لا يذكر نعم وسماه عفوا ، لأن فيه سترا لفضائحهم التي كانوا يقومون بها من كتمان ما أنزل الله فسماه الله تعالى عفوا .
الشيخ : (( قد جاءكم من الله نور )) ما المراد بالنور ؟
الطالب : رضوان ،
الشيخ : رضوان من أيش ؟
الطالب : القرآن ،
الشيخ : القرآن طيب وكتاب ؟ نور وكتاب ؟ المعنى بالكتاب لاشك أنه قرآن ، نور وكتاب والأصل في العطف المغايرة ؟ النور هو ما جاء به الرسول .
اضيفت في - 2007-08-13