تفسير سورة الأنعام-04b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير القرآن الكريم
قال الله تعالى : { ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا ياليتنا نرد ولانكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين }
وقد بين الله تعالى ذلك في قوله (( أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ))[فاطر:8] احذر ولكن إذا قال قائل ما الذي يدل الإنسان على كونه على صواب أم لا ؟ الجواب أن يرجع إلى الكتاب والسنة وإلى هدي السلف الصالح ومن هديهم فيعرف أنه على صواب أو على خطأ
ثم قال الله عز وجل (( وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ))[الأنعام:27] أولا لو شرطية وهي حرف وجود لوجود أو امتناع لامتناع نعم ننظر لو ترى لرأيت الجواب محذوف تقديره لو ترى إذ وقفوا على النار لرأيت أمرا فظيعا عظيما جسيما فالجواب محذوف إذا قلت لو جاء زيد لجاء عمر هنا حرف امتناع لامتناع لو قلت لما جاء زيد جاء عمرو فهذا حرف وجود لوجود ولو قلت لولا زيد لجاء عمرو امتناع لوجود إذا تقاسمت هذه الثلاث الوجود والعدم وقوله (( لو ترى إذ وقفوا على النار )) الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم أو لكل من يتأتى خطابه أي لو ترى أيها الرائي إذ وقفوا على النار وقفوا عليها أي أوقفتهم الملائكة لأنهم هم نفسهم لا يريدون النار لكن يوقفون عليها اضطرارا توقفهم الملائكة كما قال عز وجل (( يوم يدعون إلى نار جهنم دعا )) وقال تعالى (( كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها )) إذ وقفوا على النار والنار هي الدار التي أعدها الله عز وجل للكافرين كما قال تعالى (( واتقوا النار التي أعدت للكافرين )) فقال (( يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات الله )) قالوا بألسنتهم أو بقلوبهم الأصل أن القول باللسان بصوت وحرف وقولهم يا ليتنا يا هذه تنبيه وليست حرف نداء وإنما قلنا ذلك لأن ليت حرف لا يصح أن ينادى هذا هو الأسهل والأقرب .
وقيل إن يا حرف نداء والمنادى محذوف ويقدر بحسب ما يقتضيه السياق فهنا يقدر بقوله يا ربنا ليتنا نرد لكن ما قلناه أولا أصح لأنه أيسر ولا يحتاج إلى تقدير وإذا دار الكلام بين أن يكون فيه شيء مقدر أو لا فنأخذ بالثاني لأنه أصح ليتنا نرد ليت للتمني والتمني يكون في المحال وفي الصعب في المحال كقول الشاعر:
" ألا ليت الشباب يعود يوما فأخبره بما فعل المشيب "
هذا محال في العسير قوله:
" ألا ليت ما هذا الحمام لنا إلى حمامتنا ونصفه فقدي"
هذا عسير وكقول الفقير ليت لي مالا فأتصدق منه هذا ليس بمحال ولكنه عسير هنا (( يا ليتنا نرد )) تمني محال أو تمني عسير ؟ تمني محال لأنه لا يمكن أن يردوا إلى الدنيا مع أنهم لو ردوا لكان الأمر خلاف ما قالوه يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا هذه داخلة في عموم التمني ونكون من المؤمنين كذلك تمنوا ثلاثة أشياء:
الأول الرد إلى الدنيا
الثاني ألا يكذبوا بآيات الله
الثالث أن يكونوا من المؤمنين ولهذا جاءت لا نكذب بالنصب لأن الواو هنا واو المعية فالثاني مع الأول وكذلك نكون جاءت بالنصب لأن الواو ايش ؟ واو المعية والثاني مع الأول تمنوا هذا كله ثلاثة أشياء ولكنهم كاذبون فيما قالوا لذلك قال الله عز وجل (( بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ))[الأنعام:28] خمس دقائق قضاها
ثم قال الله عز وجل (( وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ))[الأنعام:27] أولا لو شرطية وهي حرف وجود لوجود أو امتناع لامتناع نعم ننظر لو ترى لرأيت الجواب محذوف تقديره لو ترى إذ وقفوا على النار لرأيت أمرا فظيعا عظيما جسيما فالجواب محذوف إذا قلت لو جاء زيد لجاء عمر هنا حرف امتناع لامتناع لو قلت لما جاء زيد جاء عمرو فهذا حرف وجود لوجود ولو قلت لولا زيد لجاء عمرو امتناع لوجود إذا تقاسمت هذه الثلاث الوجود والعدم وقوله (( لو ترى إذ وقفوا على النار )) الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم أو لكل من يتأتى خطابه أي لو ترى أيها الرائي إذ وقفوا على النار وقفوا عليها أي أوقفتهم الملائكة لأنهم هم نفسهم لا يريدون النار لكن يوقفون عليها اضطرارا توقفهم الملائكة كما قال عز وجل (( يوم يدعون إلى نار جهنم دعا )) وقال تعالى (( كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها )) إذ وقفوا على النار والنار هي الدار التي أعدها الله عز وجل للكافرين كما قال تعالى (( واتقوا النار التي أعدت للكافرين )) فقال (( يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات الله )) قالوا بألسنتهم أو بقلوبهم الأصل أن القول باللسان بصوت وحرف وقولهم يا ليتنا يا هذه تنبيه وليست حرف نداء وإنما قلنا ذلك لأن ليت حرف لا يصح أن ينادى هذا هو الأسهل والأقرب .
وقيل إن يا حرف نداء والمنادى محذوف ويقدر بحسب ما يقتضيه السياق فهنا يقدر بقوله يا ربنا ليتنا نرد لكن ما قلناه أولا أصح لأنه أيسر ولا يحتاج إلى تقدير وإذا دار الكلام بين أن يكون فيه شيء مقدر أو لا فنأخذ بالثاني لأنه أصح ليتنا نرد ليت للتمني والتمني يكون في المحال وفي الصعب في المحال كقول الشاعر:
" ألا ليت الشباب يعود يوما فأخبره بما فعل المشيب "
هذا محال في العسير قوله:
" ألا ليت ما هذا الحمام لنا إلى حمامتنا ونصفه فقدي"
هذا عسير وكقول الفقير ليت لي مالا فأتصدق منه هذا ليس بمحال ولكنه عسير هنا (( يا ليتنا نرد )) تمني محال أو تمني عسير ؟ تمني محال لأنه لا يمكن أن يردوا إلى الدنيا مع أنهم لو ردوا لكان الأمر خلاف ما قالوه يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا هذه داخلة في عموم التمني ونكون من المؤمنين كذلك تمنوا ثلاثة أشياء:
الأول الرد إلى الدنيا
الثاني ألا يكذبوا بآيات الله
الثالث أن يكونوا من المؤمنين ولهذا جاءت لا نكذب بالنصب لأن الواو هنا واو المعية فالثاني مع الأول وكذلك نكون جاءت بالنصب لأن الواو ايش ؟ واو المعية والثاني مع الأول تمنوا هذا كله ثلاثة أشياء ولكنهم كاذبون فيما قالوا لذلك قال الله عز وجل (( بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ))[الأنعام:28] خمس دقائق قضاها
1 - قال الله تعالى : { ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا ياليتنا نرد ولانكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين } أستمع حفظ
هل صحيح أن الآية:{ وهم ينهون عنه و ينئون عنه وإن يهلكون إلا أنفسهم وما يشعرون}نزلت في أبي طالب لما كان يدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم؟.
الطالب : نزلت في أبي طالب بمعنى ينهون عنه أي كان يدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم وينأون عنه بمعنى أنه لا يؤمن.
الشيخ : لا هذا غلط عظيم لأن الآية في سياق الذم للنهي عنه والنأي عنه ومعلوم أن الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس ذما بل هو محمود فهذا غلط لكن شاف الصورة تشبه حال أبي طالب فظنها كذلك وهذا من تحريف القرآن فالذم منصب على الأمرين اقرأ القرآن أحسنت.
الطالب : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (( وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ))[الأنعام:28]
الشيخ : لا هذا غلط عظيم لأن الآية في سياق الذم للنهي عنه والنأي عنه ومعلوم أن الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس ذما بل هو محمود فهذا غلط لكن شاف الصورة تشبه حال أبي طالب فظنها كذلك وهذا من تحريف القرآن فالذم منصب على الأمرين اقرأ القرآن أحسنت.
الطالب : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (( وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ))[الأنعام:28]
2 - هل صحيح أن الآية:{ وهم ينهون عنه و ينئون عنه وإن يهلكون إلا أنفسهم وما يشعرون}نزلت في أبي طالب لما كان يدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم؟. أستمع حفظ
تتمة تفسير الآية السابقة
الشيخ : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال الله تبارك وتعالى (( ولو ترى إذ وقفوا على النار )) وما قبلها أخذنا فوائدها ولو ترى الخطاب إما للنبي صلى الله عليه وسلم أو لكل من يبلغه هذا الخطاب فقالوا (( يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا )) قلنا في قوله ((ولا نكذب بآيات ربنا )) قراءتان قراءة بالرفع وقراءة بالنصب فعلى قراءة النصب تكون الواو واو المعية يعني أنهم تمنوا أنهم يردوا ولا يكذبوا بآيات الله وعلى قراءة الرفع تكون داخلة في قوله (( يا ليتنا نرد )) أي مقول القول والمعنى يقولون يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا فتكون الواو عاطفة على الجملة السابقة فقالوا لا نكذب بآيات ربنا والأول أبلغ وهو قراءة النصب (( ونكون من المؤمنين )) عطف عليها
الفوائد
في هذه الآية فوائد منها شدة ندم الكافرين إذا وقفوا على نار جهنم لكونهم يتمنون أمرا لا يمكن أن يكون
ومنها إثبات النار وهي الدار التي أعدها الله عز وجل لكافرين وقد جاء في الكتاب والسنة من أصناف العذاب فيها ما هو معلوم لكثير من الناس
ومنها إثبات القول للناس بعد البعث وأن الإنسان بعد البعث يقول ويفعل كما يقول في الدنيا ويفعل
ومنها إقرار هؤلاء بآيات الله عز وجل لقولهم (( ولا نكذب بآيات ربنا ))
ومنها أيضا إقرارهم بأنهم ليسوا بمؤمنين لأنهم تمنوا أن يكونوا مؤمنين ولكن هذا لا ينفع إذ قد انتهى كل شيء ومنها جواز حذف المعلوم والمعنى جوازه لغة وفي هذا يقول ابن مالك رحمه الله
:" وحذف ما يعلم جائز كما تقول زيد عند من عندكما"
وحذف ما يعلم جائز ليس في المبتدأ والخبر فقط بل في المبتدأ والخبر والفعل والفاعل وفي كل كلام فما هو المقدر ايش؟
الطالب:...
الشيخ : لا لرأيت أمر عظيما هذا الجواب
ومنها إثبات النار وهي الدار التي أعدها الله عز وجل لكافرين وقد جاء في الكتاب والسنة من أصناف العذاب فيها ما هو معلوم لكثير من الناس
ومنها إثبات القول للناس بعد البعث وأن الإنسان بعد البعث يقول ويفعل كما يقول في الدنيا ويفعل
ومنها إقرار هؤلاء بآيات الله عز وجل لقولهم (( ولا نكذب بآيات ربنا ))
ومنها أيضا إقرارهم بأنهم ليسوا بمؤمنين لأنهم تمنوا أن يكونوا مؤمنين ولكن هذا لا ينفع إذ قد انتهى كل شيء ومنها جواز حذف المعلوم والمعنى جوازه لغة وفي هذا يقول ابن مالك رحمه الله
:" وحذف ما يعلم جائز كما تقول زيد عند من عندكما"
وحذف ما يعلم جائز ليس في المبتدأ والخبر فقط بل في المبتدأ والخبر والفعل والفاعل وفي كل كلام فما هو المقدر ايش؟
الطالب:...
الشيخ : لا لرأيت أمر عظيما هذا الجواب
قال الله تعالى : { بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون}
ثم قال الله عز وجل (( بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل )) بل إضراب لإبطال ما سبق من قولهم (( يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين )) أي لن يؤمنوا ولو ردوا (( بدا لهم )) أي ظهر لهم
(( ما كانوا يخفون من قبل )) فما الذي يخفونه من قبل؟ هل هو تصديق الرسل بما جاءوا به ولكن يجحدون أو ما كانوا يخفون من قبل من الكفر الذي كانوا يكتمونه ؟
فعلى الأول يكون السياق للكافرين وعلى الثاني يكون السياق للمنافقين (( بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل )) ما الذي أخفوه ؟ تصديق الرسل ولكن جحدوا والجحد هو إنكار ما كان معلوما أو (( بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل )) من الكفر حيث إنهم يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر فعلى الأول تكون الآية في من ؟ في الكافرين وعلى الثاني في المنافقين فهل يمكن أن نقول إن الآية شاملة للمعنيين ؟ الجواب نعم لأنه لا منافاة لكن يشكل على كونها في المنافقين أن السورة مكية لأن سورة الأنعام مكية نزلت في مكة جملة واحدة فكيف يكون فيها إشارة للمنافقين والجواب عن هذا الإشكال أن لا إشكال لأن الله سبحانه وتعالى أخبر عن ما يكون يوم القيامة ويوم القيامة قد حصل النفاق أليس كذلك وكذلك يذكر الله المنافقين في السور المكية تحسبا لما يقع واستعدادا له قال الله عز وجل في سورة العنكبوت (( وليعلمن الله الذين آمنوا وليعلمن المنفقين )) وهي مكية وعليه فلا إشكال وتكون الآية شاملة للمعنيين فالقرآن الكريم عظيم تأتي فيه الآيات والجمل والكلمات تحتمل معاني متعددة ولكن القرآن لعظمته يتسع لكل هذه المعاني ما لم يكن بعضها منافيا لبعض فإن كان بعضها منافيا لبعض طلب الترجيح قال الله عز وجل (( بل بدا لهم )) أي ظهر لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا يعني إلى الدنيا لعادوا لما نهوا عنه إذا قولهم حقيقة أو كذب؟ ولهذا قال وإنهم لكاذبون (( ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه )) أي من تكذيب الرسل ومن النفاق وإنهم لكاذبون في قولهم (( يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ))
(( ما كانوا يخفون من قبل )) فما الذي يخفونه من قبل؟ هل هو تصديق الرسل بما جاءوا به ولكن يجحدون أو ما كانوا يخفون من قبل من الكفر الذي كانوا يكتمونه ؟
فعلى الأول يكون السياق للكافرين وعلى الثاني يكون السياق للمنافقين (( بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل )) ما الذي أخفوه ؟ تصديق الرسل ولكن جحدوا والجحد هو إنكار ما كان معلوما أو (( بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل )) من الكفر حيث إنهم يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر فعلى الأول تكون الآية في من ؟ في الكافرين وعلى الثاني في المنافقين فهل يمكن أن نقول إن الآية شاملة للمعنيين ؟ الجواب نعم لأنه لا منافاة لكن يشكل على كونها في المنافقين أن السورة مكية لأن سورة الأنعام مكية نزلت في مكة جملة واحدة فكيف يكون فيها إشارة للمنافقين والجواب عن هذا الإشكال أن لا إشكال لأن الله سبحانه وتعالى أخبر عن ما يكون يوم القيامة ويوم القيامة قد حصل النفاق أليس كذلك وكذلك يذكر الله المنافقين في السور المكية تحسبا لما يقع واستعدادا له قال الله عز وجل في سورة العنكبوت (( وليعلمن الله الذين آمنوا وليعلمن المنفقين )) وهي مكية وعليه فلا إشكال وتكون الآية شاملة للمعنيين فالقرآن الكريم عظيم تأتي فيه الآيات والجمل والكلمات تحتمل معاني متعددة ولكن القرآن لعظمته يتسع لكل هذه المعاني ما لم يكن بعضها منافيا لبعض فإن كان بعضها منافيا لبعض طلب الترجيح قال الله عز وجل (( بل بدا لهم )) أي ظهر لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا يعني إلى الدنيا لعادوا لما نهوا عنه إذا قولهم حقيقة أو كذب؟ ولهذا قال وإنهم لكاذبون (( ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه )) أي من تكذيب الرسل ومن النفاق وإنهم لكاذبون في قولهم (( يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ))
5 - قال الله تعالى : { بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون} أستمع حفظ
الفوائد
ففي الآية الكريمة أنه تظهر الحقائق يوم القيامة وتبين واقرأ قول الله عز وجل في سورة يس حيث قال الله عز وجل في آخر السورة في قضية نفخ الصور (( قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا)) فيقولون (( هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ ))[يس:52] أو يقال لهم هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون فيتبين الأمر جليا في ذلك الوقت ولكنه لا ينفع من لم يؤمن به في حياته
ومن فوائد هذه الآية الكريمة تعلق علم الله بالمستحيل لقوله (( ولو ردوا لعادوا لما نهو عنه )) فإن قال قائل هذا ليس بمستحيل لأن الله قادر على أن يعيدهم إلى الدنيا فيقال أنه مستحيل حسب وعد الله عز وجل فإن الله قد قضى أن الناس لا يرجعون إلى الدنيا ولهذا إذا تمنى الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله تمنوا أن يرجعوا إلى الدنيا فيقتل مرة ثانية كما فعل عبد الله بن حرام حين قال الله له عز وجل تمن فقال ( أتمنى أن أعود إلى الدنيا فأقتل فيك مرة أخرى قال إني قضيت أنهم إليها لا يرجعون ) هذا قضاء كوني قدري فيكون مستحيلا حسب قدرة الله أو حسب وعد الله ؟ نعم حسب وعد الله كالظلم بالنسبة لله عز وجل مستحيل حسب وعد الله عز وجل لكنه قادر على أن يظلم هناك شيء مستحيل لذاته وشيء مستحيل لغيره إذن قوله (( ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه )) فيها دليل على تعلق علم الله تعالى بالمستحيل فإذا قال إنسان وهي يمكن أن يستحيل الشيء لذاته ويعلمه الله عز وجل ؟ فالجواب نعم اسمع إلى قول الله عز وجل (( لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا )) وهذا مستحيل عقلا لا يمكن ومع ذلك علم الله عز وجل أنه لو كان في السماوات والأرض آلهة سوى الله لفسدتا إذن علم الله متعلق بالمستحيل ومتعلق بالممكن مثل (( علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم )) ومتعلق بالواجب مثل علم الله تبارك وتعالى بما له من الصفات الكاملة ولهذا نقول أوسع الصفات في صفات الله عز وجل هو العلم
ومن فوائد هذه الآية الكريمة أن الكافرين لا يستنزهون من الكذب حتى في الآخرة وكذلك المنافقون لأن الله تعالى كذبهم وقال (( لو ردوا لعادوا لما نهوا عنه ))
ومن فوائد هذه الآية الكريمة تأكيد الشيء إذا دعت الحاجة إليه إما لأهميته وإما لكون المخاطب مترددا فيه أو لغير ذلك من الأسباب المهم أن من الفصاحة والبلاغة أن يؤكد الخبر إذا دعت الحاجة إلى تأكيده التأكيد في الآية لأي جملة ؟ (( وإنهم لكاذبون )) فهنا مؤكد بإن واللام
ومن فوائد هذه الآية الكريمة تعلق علم الله بالمستحيل لقوله (( ولو ردوا لعادوا لما نهو عنه )) فإن قال قائل هذا ليس بمستحيل لأن الله قادر على أن يعيدهم إلى الدنيا فيقال أنه مستحيل حسب وعد الله عز وجل فإن الله قد قضى أن الناس لا يرجعون إلى الدنيا ولهذا إذا تمنى الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله تمنوا أن يرجعوا إلى الدنيا فيقتل مرة ثانية كما فعل عبد الله بن حرام حين قال الله له عز وجل تمن فقال ( أتمنى أن أعود إلى الدنيا فأقتل فيك مرة أخرى قال إني قضيت أنهم إليها لا يرجعون ) هذا قضاء كوني قدري فيكون مستحيلا حسب قدرة الله أو حسب وعد الله ؟ نعم حسب وعد الله كالظلم بالنسبة لله عز وجل مستحيل حسب وعد الله عز وجل لكنه قادر على أن يظلم هناك شيء مستحيل لذاته وشيء مستحيل لغيره إذن قوله (( ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه )) فيها دليل على تعلق علم الله تعالى بالمستحيل فإذا قال إنسان وهي يمكن أن يستحيل الشيء لذاته ويعلمه الله عز وجل ؟ فالجواب نعم اسمع إلى قول الله عز وجل (( لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا )) وهذا مستحيل عقلا لا يمكن ومع ذلك علم الله عز وجل أنه لو كان في السماوات والأرض آلهة سوى الله لفسدتا إذن علم الله متعلق بالمستحيل ومتعلق بالممكن مثل (( علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم )) ومتعلق بالواجب مثل علم الله تبارك وتعالى بما له من الصفات الكاملة ولهذا نقول أوسع الصفات في صفات الله عز وجل هو العلم
ومن فوائد هذه الآية الكريمة أن الكافرين لا يستنزهون من الكذب حتى في الآخرة وكذلك المنافقون لأن الله تعالى كذبهم وقال (( لو ردوا لعادوا لما نهوا عنه ))
ومن فوائد هذه الآية الكريمة تأكيد الشيء إذا دعت الحاجة إليه إما لأهميته وإما لكون المخاطب مترددا فيه أو لغير ذلك من الأسباب المهم أن من الفصاحة والبلاغة أن يؤكد الخبر إذا دعت الحاجة إلى تأكيده التأكيد في الآية لأي جملة ؟ (( وإنهم لكاذبون )) فهنا مؤكد بإن واللام
قال الله تعالى : { وقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين}
(( وقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين )) قالوا أي المنكرون للبعث (( إن هي )) أي ما هي
(( إلا حياتنا الدنيا )) يعني ما فيه حياة أخرى ما فيه إلا الحياة الدنيا ثم أكدوا هذه الجملة بقولهم (( وما نحن بمبعوثين )) وهذا إنكار صريح للبعث مع أن البعث قد دل عليه الكتاب والسنة والعقل والإجماع وسيأتي في الفوائد وقوله حياتنا الدنيا هل هي من الدنو رتبة ومنزلة أو من الدنو وقتا وزمنا أو منهما ؟ منهما جميعا فهي بالنسبة للآخرة قبل الآخرة قد تكون دنيا وهي بالنسبة للمرتبة أيضا دنيا دون الآخرة كما قال الله عز وجل (( والآخرة خير وأبقى )) ولهذا لا تجد في الدنيا سرور دائما أبدا يعني سرورا للبدن وسرورا للقلب هذا لا تجده أي نعيما للبدن والقلب لا يوجد دائما فإما نعيم في البدن وهو الرفاهية التي يدعوا إليها الناس الآن كثير من الناس يدعون إلى رفاهية أهم شيء عندهم الترفيه والرفاهية هذا نعيم ايش؟ نعيم بدن لكنه يولد في القلب حسرة عظيمة وضيق صدر وإما نعيم في القلب وهذا للمؤمنين كما قال عز وجل (( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ))[النحل:97] ولكن مع ذلك لا بد للإنسان من وجود ما يسر به وما يساء به فلا يمكن أن تجد في الدنيا شيئا كاملا من كل وجه ولهذا انطبق الوصف تماما عليهم نسأل الله أن يرزقنا وإياكم الزهادة فيها والرغبة في الآخرة وقولهم (( وما نحن بمبعوثين )) أي بمخرجين من القبور وليس عندهم دليل على هذا الإنكار إلا مجرد الأهواء والمكابرة وإلا ما المانع وقد أقام الله الدلائل العقلية والحسية والشرعية على وجوب البعث أو على إمكان البعث وأنه ليس بممتنع لكنهم هم والعياذ بالله أنكروا هذا ومن أجل إنكارهم له لم يعملوا للآخرة عملهم كله للدنيا نسأل الله السلامة
(( إلا حياتنا الدنيا )) يعني ما فيه حياة أخرى ما فيه إلا الحياة الدنيا ثم أكدوا هذه الجملة بقولهم (( وما نحن بمبعوثين )) وهذا إنكار صريح للبعث مع أن البعث قد دل عليه الكتاب والسنة والعقل والإجماع وسيأتي في الفوائد وقوله حياتنا الدنيا هل هي من الدنو رتبة ومنزلة أو من الدنو وقتا وزمنا أو منهما ؟ منهما جميعا فهي بالنسبة للآخرة قبل الآخرة قد تكون دنيا وهي بالنسبة للمرتبة أيضا دنيا دون الآخرة كما قال الله عز وجل (( والآخرة خير وأبقى )) ولهذا لا تجد في الدنيا سرور دائما أبدا يعني سرورا للبدن وسرورا للقلب هذا لا تجده أي نعيما للبدن والقلب لا يوجد دائما فإما نعيم في البدن وهو الرفاهية التي يدعوا إليها الناس الآن كثير من الناس يدعون إلى رفاهية أهم شيء عندهم الترفيه والرفاهية هذا نعيم ايش؟ نعيم بدن لكنه يولد في القلب حسرة عظيمة وضيق صدر وإما نعيم في القلب وهذا للمؤمنين كما قال عز وجل (( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ))[النحل:97] ولكن مع ذلك لا بد للإنسان من وجود ما يسر به وما يساء به فلا يمكن أن تجد في الدنيا شيئا كاملا من كل وجه ولهذا انطبق الوصف تماما عليهم نسأل الله أن يرزقنا وإياكم الزهادة فيها والرغبة في الآخرة وقولهم (( وما نحن بمبعوثين )) أي بمخرجين من القبور وليس عندهم دليل على هذا الإنكار إلا مجرد الأهواء والمكابرة وإلا ما المانع وقد أقام الله الدلائل العقلية والحسية والشرعية على وجوب البعث أو على إمكان البعث وأنه ليس بممتنع لكنهم هم والعياذ بالله أنكروا هذا ومن أجل إنكارهم له لم يعملوا للآخرة عملهم كله للدنيا نسأل الله السلامة
الفوائد
في هذه الآيات الكريمة أن الكافرين ينكرون البعث لأن قوله (( وقالوا )) معطوف على ما سبق وقد صرح الله عز وجل بهذا في قوله (( زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ))[التغابن:7]
ومن فوائد هذه الآية الإشارة إلى دنو الحياة الدنيا وأنها ليست بتلك الحياة التي ينبغي للإنسان أن يحافظ عليها وينسى الآخرة لقوله (( الدنيا )) وقد جاء في الحديث ( لو ساوت الدنيا جناح بعوضة لم يسق الله منها كافرا شربة ماء ) وفي هذا يقول ابن القيم رحمه الله:
" لو ساوت الدنيا جناح بعوضة لم يسق منها الرب ذا الكفران
لكنها والله أحقر عنده من ذا الجناح القاصر الطيران "
ومن فوائد هذه الآية الكريمة أن إنكار هؤلاء للبعث إنكار مكابرة نأخذها من أنه لو صدق ما قالوه لأصبح خلق الخلق عبثا لا فائدة منه أمم تحيا وتموت وتتقاتل وتتناحر ثم لا يكون بعث يجازى به المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته هذا غير ممكن
ومن فوائد هذه الآية الإشارة إلى دنو الحياة الدنيا وأنها ليست بتلك الحياة التي ينبغي للإنسان أن يحافظ عليها وينسى الآخرة لقوله (( الدنيا )) وقد جاء في الحديث ( لو ساوت الدنيا جناح بعوضة لم يسق الله منها كافرا شربة ماء ) وفي هذا يقول ابن القيم رحمه الله:
" لو ساوت الدنيا جناح بعوضة لم يسق منها الرب ذا الكفران
لكنها والله أحقر عنده من ذا الجناح القاصر الطيران "
ومن فوائد هذه الآية الكريمة أن إنكار هؤلاء للبعث إنكار مكابرة نأخذها من أنه لو صدق ما قالوه لأصبح خلق الخلق عبثا لا فائدة منه أمم تحيا وتموت وتتقاتل وتتناحر ثم لا يكون بعث يجازى به المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته هذا غير ممكن
قال الله تعالى : { ولو ترى إذ وقفوا على ربهم قال أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون}
ثم قال الله عز وجل (( ولو ترى إذ وقفوا على ربهم )) هذا موقف آخر والخطاب في قوله (( ترى )) إما للنبي صلى الله عليه وسلم أو لكل من يتوجه إليه الخطاب إذ وقفوا أي حين وقفوا على ربهم والآية التي سبقت قد يقول قائل كيف عبر عن المستقبل بالماضي (( إذ وقفوا )) ولم يقال إذا يقفوا إذ يقفون ما قال إذ يقفوا فيقال الشيء المحقق يعبر عنه بالماضي لتحقق وقوعه ومنه قوله تعالى (( أتى أمر الله فلا تستعجلوه )) فيكون هذا تصوير للحال المستقبلة كأنها شيء حاضر ماضي نعم إذا وقفوا على ربهم وهو الله عز وجل وإنما أضاف ربوبيته إليهم مع أنهم من أراذل عباد الله إشارة إلى أنه عز وجل هو الخالق المالك المدبر لهم فكان عليهم أن يقوموا بعبادته فيكون إضافة الربوبية إليهم للإشارة إلى أن السلطان له عليهم عز وجل ومع ذلك لم يؤمنوا به ولا برسله ولا عملوا لهذا اليوم
قال الله عز وجل (( إذا وقفوا على ربهم قال أليس هذا بالحق )) قال جملة استئنافية لبيان ما حصل عند الوقوف (( أليس هذا بالحق )) المشار إليه البعث الذي كان ينكرونه وفي هذه الجملة حرف جر زائد الباء في قوله (( بالحق )) زيادة الحروف يقول أهل العلم في البلاغة إنها تدل على التوكيد فعلى هذا تكون هذه الجملة مؤكدة بالباء الزائدة إعرابا أليس هذا بالحق أي بالصدق الثابت الذي لا مرية فيه (( قالوا بلى وربنا )) فأجابوا بالجواب مع الإحسان وكانوا في الأول يقولون لا نرد وهنا أقسموا على أن هذا البعث حق ولكن لو سألني سائل هل ينفعهم القسم ؟ لا ينفعهم لأن الدار الآخرة دار جزاء وليست دار عمل (( قالوا بلى وربنا )) قال طيب بلى وربنا الواو هذا حرف قسم والقسم كما مر علينا كثيرا هو تأكيد الشيء بذكر معظم بأداة مخصوصة وهي الواو والباء والتاء قال (( قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون )) يعني قال الله عز وجل لما أقروا بأن هذا هو الحق تبين أن إنكارهم الأول كان كفرا فإقرارهم وقوله (( ذوقوا العذاب )) الأمر هنا للإهانة وليس للتكريم لأنه لا أحد يكرم بالعذاب لكنه للإهانة وأطلق الذوق على العذاب لتحقق وقوعه فإن ذوق الإنسان للشيء يعني أنه تيقنه تماما
فلو قلت لك مثل في جيبي لك تفاحة تصدق فإذا رأيتها ازداد يقينك فإذا أكلتها ازداد أكثر ويسمى الأول علم اليقين والثاني عين اليقين والثالث حق اليقين وقوله (( بما كنتم تكفرون )) الباء للسببية وما مصدرية وعليه فيقدر ما بعدها بالمصدر وكون التقدير بكونكم تكفرون أي تكفرون باليوم الآخر وبمن أخبركم باليوم الآخر وهم الرسل عليهم الصلاة والسلام وبمن أرسلهم أين الجواب لهم ؟ محذوف تقدير لرأيت أمرا عظيما وحذفه جائز ولكن هل حذفه جائز على مستوي الطرفين أو مستوى الطرفين أو حذفه أبلغ ؟ الجواب الثاني من أجل أن يذهب الذهن كل مذهب لأنه لو ذكر الجواب تحدد بما ذكر لكن إذا حذف صار الإنسان يتصور هذا الشيء المحذوف شيئا ايش ؟ شيئا عظيما أكثر من أن يوصف فيكون حذف مثل هذا الشيء من باب البلاغة إلا أنه يطابق لمقتضى الحذف
قال الله عز وجل (( إذا وقفوا على ربهم قال أليس هذا بالحق )) قال جملة استئنافية لبيان ما حصل عند الوقوف (( أليس هذا بالحق )) المشار إليه البعث الذي كان ينكرونه وفي هذه الجملة حرف جر زائد الباء في قوله (( بالحق )) زيادة الحروف يقول أهل العلم في البلاغة إنها تدل على التوكيد فعلى هذا تكون هذه الجملة مؤكدة بالباء الزائدة إعرابا أليس هذا بالحق أي بالصدق الثابت الذي لا مرية فيه (( قالوا بلى وربنا )) فأجابوا بالجواب مع الإحسان وكانوا في الأول يقولون لا نرد وهنا أقسموا على أن هذا البعث حق ولكن لو سألني سائل هل ينفعهم القسم ؟ لا ينفعهم لأن الدار الآخرة دار جزاء وليست دار عمل (( قالوا بلى وربنا )) قال طيب بلى وربنا الواو هذا حرف قسم والقسم كما مر علينا كثيرا هو تأكيد الشيء بذكر معظم بأداة مخصوصة وهي الواو والباء والتاء قال (( قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون )) يعني قال الله عز وجل لما أقروا بأن هذا هو الحق تبين أن إنكارهم الأول كان كفرا فإقرارهم وقوله (( ذوقوا العذاب )) الأمر هنا للإهانة وليس للتكريم لأنه لا أحد يكرم بالعذاب لكنه للإهانة وأطلق الذوق على العذاب لتحقق وقوعه فإن ذوق الإنسان للشيء يعني أنه تيقنه تماما
فلو قلت لك مثل في جيبي لك تفاحة تصدق فإذا رأيتها ازداد يقينك فإذا أكلتها ازداد أكثر ويسمى الأول علم اليقين والثاني عين اليقين والثالث حق اليقين وقوله (( بما كنتم تكفرون )) الباء للسببية وما مصدرية وعليه فيقدر ما بعدها بالمصدر وكون التقدير بكونكم تكفرون أي تكفرون باليوم الآخر وبمن أخبركم باليوم الآخر وهم الرسل عليهم الصلاة والسلام وبمن أرسلهم أين الجواب لهم ؟ محذوف تقدير لرأيت أمرا عظيما وحذفه جائز ولكن هل حذفه جائز على مستوي الطرفين أو مستوى الطرفين أو حذفه أبلغ ؟ الجواب الثاني من أجل أن يذهب الذهن كل مذهب لأنه لو ذكر الجواب تحدد بما ذكر لكن إذا حذف صار الإنسان يتصور هذا الشيء المحذوف شيئا ايش ؟ شيئا عظيما أكثر من أن يوصف فيكون حذف مثل هذا الشيء من باب البلاغة إلا أنه يطابق لمقتضى الحذف
9 - قال الله تعالى : { ولو ترى إذ وقفوا على ربهم قال أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون} أستمع حفظ
الفوائد
ومن فوائد هذه الآية الكريمة إثبات الربوبية لله عز وجل لهؤلاء الكفار لقوله (( على ربهم ))
ومن فوائدها أن لله ملائكة يأتون بالناس إليه عز وجل بدليل قوله (( إذ وقفوا ) ولم يقل إذ وقفوا فهم يؤتى بهم ويقفون
ومن فوائد الآية الكريمة إثبات القول لله عز وجل (( قال أليس هذا بالحق ))
ومنها أن قول الله بالحرف وبالصوت بالحرف لأن أليس هذا بالحق حروف وبالصوت لأنهم سمعوا وأجابوا (( قالوا بلى وربنا ))
ومنها أن هذا القسم منه يشعر بشدة الندم على إنكارهم الأول فكأنهم كذبوا أنفسهم تكذيبا مقرونا بالقسم ولا يخفى أن مثل هذا لا يخرج إلا من قلب متحسر ولكن فات الأوان
ومن فوائد هذه الآية الكريمة إثبات الأسباب بقوله (( بما كنتم تكفرون )) وإثبات الأسباب المطابق للواقع واعلم أن الناس في إثبات الأسباب انقسموا إلى ثلاثة أقسام من الأمة هذه من أمة محمد صلى الله عليه وسلم انقسموا إلى ثلاثة أقسام:
الأول من أنكر الأسباب نهائيا وقال إن الأشياء تأتي بمجرد الصدفة وبمجرد أن الله خلقها
ومنهم من أثبت الأسباب على أنها مؤثرة بذاتها وهؤلاء هم الماديون الذين يعتقدون أن الكون يتفاعل بنفسه وإن انتسبوا للأمة مثل بعض الفلاسفة أو المتفلسفة
والثالث من أثبتوا الأسباب لكن بما أودع الله فيها من القوة لا بنفسها تؤثر بما أودع الله فيها من القوة لا بنفسها وهذا القول هو الوسط المتعين ولذلك نجد أن الأشياء تتغير مسبباتها بتقدير الله عز وجل فالنار التي أوقدت لإبراهيم ماذا كانت ؟ كانت بردا وسلاما مع أننا لو رجعنا إلى السبب نفسه لكانت محرقة لكن هي لا تكون محرقة إلا بإرادة الله عز وجل ونجد أن الله تبارك وتعالى يحدث أشياء لا نعرف أسبابها مما يدل على أن السبب ليس هو الفاعل ولكن الفاعل هو الله ولكنه لحكمته جعل لك شيء سببا
طيب ومن فوائد الآية حذف ما كان معلوما كالآية التي قبلها نقف على هذا أم أن هناك أسئلة ؟ نعم.
ومن فوائدها أن لله ملائكة يأتون بالناس إليه عز وجل بدليل قوله (( إذ وقفوا ) ولم يقل إذ وقفوا فهم يؤتى بهم ويقفون
ومن فوائد الآية الكريمة إثبات القول لله عز وجل (( قال أليس هذا بالحق ))
ومنها أن قول الله بالحرف وبالصوت بالحرف لأن أليس هذا بالحق حروف وبالصوت لأنهم سمعوا وأجابوا (( قالوا بلى وربنا ))
ومنها أن هذا القسم منه يشعر بشدة الندم على إنكارهم الأول فكأنهم كذبوا أنفسهم تكذيبا مقرونا بالقسم ولا يخفى أن مثل هذا لا يخرج إلا من قلب متحسر ولكن فات الأوان
ومن فوائد هذه الآية الكريمة إثبات الأسباب بقوله (( بما كنتم تكفرون )) وإثبات الأسباب المطابق للواقع واعلم أن الناس في إثبات الأسباب انقسموا إلى ثلاثة أقسام من الأمة هذه من أمة محمد صلى الله عليه وسلم انقسموا إلى ثلاثة أقسام:
الأول من أنكر الأسباب نهائيا وقال إن الأشياء تأتي بمجرد الصدفة وبمجرد أن الله خلقها
ومنهم من أثبت الأسباب على أنها مؤثرة بذاتها وهؤلاء هم الماديون الذين يعتقدون أن الكون يتفاعل بنفسه وإن انتسبوا للأمة مثل بعض الفلاسفة أو المتفلسفة
والثالث من أثبتوا الأسباب لكن بما أودع الله فيها من القوة لا بنفسها تؤثر بما أودع الله فيها من القوة لا بنفسها وهذا القول هو الوسط المتعين ولذلك نجد أن الأشياء تتغير مسبباتها بتقدير الله عز وجل فالنار التي أوقدت لإبراهيم ماذا كانت ؟ كانت بردا وسلاما مع أننا لو رجعنا إلى السبب نفسه لكانت محرقة لكن هي لا تكون محرقة إلا بإرادة الله عز وجل ونجد أن الله تبارك وتعالى يحدث أشياء لا نعرف أسبابها مما يدل على أن السبب ليس هو الفاعل ولكن الفاعل هو الله ولكنه لحكمته جعل لك شيء سببا
طيب ومن فوائد الآية حذف ما كان معلوما كالآية التي قبلها نقف على هذا أم أن هناك أسئلة ؟ نعم.
الحالف بغير الله إذا قصد تعظيم المقسم به فهل هذا شرك أكبر؟.
الطالب : الحلف بغير الله عز وجل من الشرك الأصغر إذا لم يكن فيه تعظيم فإذا كان الإنسان لا يحلف إلا للمعظم للمقسم به لكن تعظيم دون تعظيم الله هل يكون كفر أكبر ؟
الشيخ : هذا يسأل يقول أن إذا كان الإنسان يحلف بغير الله عز وجل معتقدا تعظيمه فهل يكفر ؟ الجواب لا يكفر إلا إذا اعتقد أن له من التعظيم مثل تعظيم الله أو أشد وكثير من الجهال قد يعتقدون أن رؤساءهم لهم من التعظيم أكثر من تعظيم الله وهذا شرك أكبر أما ما دون ذلك فليس أكبر نعم
الشيخ : هذا يسأل يقول أن إذا كان الإنسان يحلف بغير الله عز وجل معتقدا تعظيمه فهل يكفر ؟ الجواب لا يكفر إلا إذا اعتقد أن له من التعظيم مثل تعظيم الله أو أشد وكثير من الجهال قد يعتقدون أن رؤساءهم لهم من التعظيم أكثر من تعظيم الله وهذا شرك أكبر أما ما دون ذلك فليس أكبر نعم
الاسئلة
الطالب :..لماذا لا يقال بدا لهم عاقبة تكذيبهم وكفرهم لأنه يوم القيامة ؟
الشيخ : ما ...ما الذي يخفونه ؟ يخفون إما الكفر إذا كانوا منافقين أو يخفون تصديق الأنبياء إذا كانوا من الكافرين
الطالب: وبدا لهم ...
الشيخ : يبدوا لهم هذا والله عز وجل يعبر عن الشيء ..العقوبة بالفعل الذي يكون سببا فيه نعم يا سليم.
الطالب :...هذا يدل يا شيخ على البعث يوم القيامة ؟
الشيخ : أي نعم وقد ضرب الله المثل بهذا فقال تعالى (( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِ الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير ))[فصلت:39] نعم
الشيخ : ما ...ما الذي يخفونه ؟ يخفون إما الكفر إذا كانوا منافقين أو يخفون تصديق الأنبياء إذا كانوا من الكافرين
الطالب: وبدا لهم ...
الشيخ : يبدوا لهم هذا والله عز وجل يعبر عن الشيء ..العقوبة بالفعل الذي يكون سببا فيه نعم يا سليم.
الطالب :...هذا يدل يا شيخ على البعث يوم القيامة ؟
الشيخ : أي نعم وقد ضرب الله المثل بهذا فقال تعالى (( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِ الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير ))[فصلت:39] نعم
ما حكم بعض الناس إذا حلف بالله لم يصدق وإذا حلف بالمصحف صدق؟.
الطالب : شيخ أحسن الله إليك بعض الناس إذا حلفوا أقسموا بالله عز وجل ما صدقوا وإذا حلفوا بالمصحف صدقوا ...؟
الشيخ : ما سمعنا بهذا إلا هذه الليلة
الطالب: هذا عندنا إذا حلف بالمصحف صدق وإذا حلف بالله ما صدق ...
الشيخ : هذا من جهلهم لأن تعظيم الحلف بالمصحف من تعظيم الله عز وجل إذ أن المصحف كلام الله تعالى وهذا من الجهل كما أن بعضهم يحلف بالله ولا يبالي لكن إذا تقول احلف بالنبي ما يحلف إلا وهو صادق نعم يحيى.
الشيخ : ما سمعنا بهذا إلا هذه الليلة
الطالب: هذا عندنا إذا حلف بالمصحف صدق وإذا حلف بالله ما صدق ...
الشيخ : هذا من جهلهم لأن تعظيم الحلف بالمصحف من تعظيم الله عز وجل إذ أن المصحف كلام الله تعالى وهذا من الجهل كما أن بعضهم يحلف بالله ولا يبالي لكن إذا تقول احلف بالنبي ما يحلف إلا وهو صادق نعم يحيى.
بعض الناس إذا خوفتهم بعذاب القبر يقولون هل رأيت ذلك فهل هذا من التكذيب؟.
الطالب : بعض المسلمين إذا خوفوا بعذاب القبر والعذاب عموما يقولون هل رأيت العذاب فهل هؤلاء يدخلون في الآية ؟
الشيخ : نعم يدخلون في الآية مكذبون لأن الذي لا يؤمن إلا بما يحسه لم يؤمن بالغيب فهو كافر لكن الإنكار في عذاب القبر على نوعين قد ينكر عذاب القبر على البدن هذا لا يكفر لأن بعض العلماء قالوا به من علماء الملة على البدن وقد ينكر أصلا يقول لا على البدن ولا على الروح فهذا كافر لماذا ؟ لأنه مكذب لما تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم وتلقته الأمة كلها بالقبول كل مصل يقول أعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر والقرآن الكريم قد أشار إلى هذا في عدة آيات نعم.
الشيخ : نعم يدخلون في الآية مكذبون لأن الذي لا يؤمن إلا بما يحسه لم يؤمن بالغيب فهو كافر لكن الإنكار في عذاب القبر على نوعين قد ينكر عذاب القبر على البدن هذا لا يكفر لأن بعض العلماء قالوا به من علماء الملة على البدن وقد ينكر أصلا يقول لا على البدن ولا على الروح فهذا كافر لماذا ؟ لأنه مكذب لما تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم وتلقته الأمة كلها بالقبول كل مصل يقول أعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر والقرآن الكريم قد أشار إلى هذا في عدة آيات نعم.
بعض الناس إذا نصحته يقول لك الله قدر علي ذلك فكيف يرد عليهم؟.
الطالب :بعض الناس لما تنصحهم وتخوفهم بالله ...فبماذا يرد عليهم .
الشيخ : هذا احتجاج بالقدر والعاصي ليس له حجة في القدر لأننا نقول لهذا الرجل وكل صاحب سوء هل تعلم أن الله قد قدر عليك هذا الشيء إلا إذا فعلت سيقول لا نقول إذن لماذا تعمل لماذا لم تقدر أن الله قدر لك الخير وتعمل بالخير؟ هذا جواب سهل جدا بقطع النظر عن أن نقول الآن لو سمعت عن بلد فيه تجارة وآمن ومطمئن وبلد آخر بالعكس إلى أيهما تذهب لقال أذهب إلى الأول وهذا مثل عمل الدنيا وعمل الآخرة .
الشيخ : هذا احتجاج بالقدر والعاصي ليس له حجة في القدر لأننا نقول لهذا الرجل وكل صاحب سوء هل تعلم أن الله قد قدر عليك هذا الشيء إلا إذا فعلت سيقول لا نقول إذن لماذا تعمل لماذا لم تقدر أن الله قدر لك الخير وتعمل بالخير؟ هذا جواب سهل جدا بقطع النظر عن أن نقول الآن لو سمعت عن بلد فيه تجارة وآمن ومطمئن وبلد آخر بالعكس إلى أيهما تذهب لقال أذهب إلى الأول وهذا مثل عمل الدنيا وعمل الآخرة .
هل تصح العبارة لولا البعث لبطلت أهمية الحياة؟.
الطالب: لولا البعث لبطلت أهمية الحياة صحيح يمكن تعلق على هذه.
الشيخ : ايش ؟
الطالب: بطلت
الشيخ :بترت ؟
الطالب : بطلت
الشيخ : صحيح لولا البعث لبطلت أهمية الحياة لأن الحياة في الواقع ما هي حياة كاملة ما لها أهمية أن الإنسان يعمر ويعمر ثم يفنى إلى غير شيء ما الفائدة؟ الإنسان ينكر البعث معناه أنه ينكر أن يكون في الدنيا فائدة افرض أن الرجل فعل كل شيء وصار عنده انتاجات وعنده اختراعات وماذا ينتفع ما ينتفع إلا إذا لم يكن له آخرة يجازى عليها نعم إذا قال تدر عليه الأموال طيب والأموال ما مآلها ؟ مآلها ....الآن أكثر عموم الانتفاع هو الأكل والشرب وين يروح ؟ في البطن يخرج إلى وين ؟ إلى الأماكن القذرة هذا نهايته...إذن وايش الفائدة من الدنيا ؟ ولهذا يعتبر إنكار البعث بقطع النظر عن كونه كفرا وضلالا يعتبر سفها. اقرأ
الطالب : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (( قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ ))[الأنعام:35]
الشيخ : ايش ؟
الطالب: بطلت
الشيخ :بترت ؟
الطالب : بطلت
الشيخ : صحيح لولا البعث لبطلت أهمية الحياة لأن الحياة في الواقع ما هي حياة كاملة ما لها أهمية أن الإنسان يعمر ويعمر ثم يفنى إلى غير شيء ما الفائدة؟ الإنسان ينكر البعث معناه أنه ينكر أن يكون في الدنيا فائدة افرض أن الرجل فعل كل شيء وصار عنده انتاجات وعنده اختراعات وماذا ينتفع ما ينتفع إلا إذا لم يكن له آخرة يجازى عليها نعم إذا قال تدر عليه الأموال طيب والأموال ما مآلها ؟ مآلها ....الآن أكثر عموم الانتفاع هو الأكل والشرب وين يروح ؟ في البطن يخرج إلى وين ؟ إلى الأماكن القذرة هذا نهايته...إذن وايش الفائدة من الدنيا ؟ ولهذا يعتبر إنكار البعث بقطع النظر عن كونه كفرا وضلالا يعتبر سفها. اقرأ
الطالب : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (( قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ ))[الأنعام:35]
قال تعالى : { قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله حتى إذا جاءتهم الساعة بغتة قالوا يا حسرتنا على ما فرطنا فيها وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم ألا ساء ما يزرون}
الشيخ : نعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال الله تعالى (( قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله )) الجملة هذه مؤكدة بقد والحروف المؤكدة كثيرة منها ما يسبق ومنها ما يتأخر فاللام في قولك إن زيد لقائم هذا مؤكدة لكن متأخرة وقد ذكرها علماء أهل البلاغة حينما تكلموا عن الخبر وأقسامه وأنه ابتدائي وطلبي وإنكاري تكلموا على حروف التوكيد فمن أراد استيعابها فليرجع إليها هذه الآية مؤكدة بمؤكد واحد وهو قد (( خسر الذين كذبوا بلقاء الله )) خسروا ايش ؟ أطلق الله عز وجل الخسارة ما قال خسروا أنفسهم ولا أهليهم ولا شيء فيكون ذلك خسرانا مطلقا وصدق الله عز وجل فما أخسر الذين كذبوا بلقاء الله لأن هؤلاء لن يعملوا للقاء الله ويكون وجودهم في الدنيا خسرانا لا فائدة منه بل فيه مضرة لأن وجود الإنسان في الدنيا مع كفره بالله عز وجل شر من كونه لم يوجد أصلا وشر من وجود البهائم لأن البهائم توجد في الدنيا ثم تفنى ثم تبعث يوم القيامة ولا حساب عليها وهذا ليس عليه حساب ولهذا تمنى بعض الصحابةt ومنهم عمر بن الخطاب أنه شجرة تعضد أي تقطع وقال
( وددت أن أخرج منها أي من الدنيا كفافا لا علي ولا لي ) هذا وهو عمر t فما بالك بمن دونه فكل من لم يعمر أوقاته بطاعة الله عز وجل وأسأل الله أن يجعلني وإياكم منهم فإنه خسران فاته الربح وقوله كذبوا بلقاء الله أي باللقاء معه فالله عز وجل يقول (( يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ ))[الانشقاق:6] لا بد أن هذا الذي أمر ونهى وأرسل إليك الرسل وأعطاك العقل لا بد أن تلاقيه كي يحاسبك والمراد أنهم كذبوا بالبعث الذي يكون فيه لقاء الله (( حتى إذا جاءتهم الساعة بغتة )) حتى إذا جاءتهم حتى هذه ابتدائية تفيد فصل ما بعدها عما قبلها (( إذا جاءتهم الساعة )) وهي ساعة القيامة بغتة (( قالوا يا حسرتنا على ما فرطنا فيها )) وقد يراد بالساعة ساعة فراقهم للدنيا لأن من مات فقد قامت قيامته انتقل من دار العمل إلى الدار الآخرة وقوله (( بغتة )) أي من غير احتساب لها والساعة الكبرى تقوم بغتة تأتي الناس والإنسان قد جهز حوض إبله ليسقيها فلا يتمكن وقد رفع اللقمة إلى فيه فلا يتمكن والرجلان قد نشرا الثوب بينهما ليبيعه أحدهما على الآخر فلا يتمكن من إتمام العقد تأتي بغتة قالوا جواب إذا (( قالوا يا حسرتنا على ما فرطنا فيها )) يا هنا لا يمكن أن نجعلها للنداء لماذا ؟ لأن الحسرة لا تنادى والحسرة هو الندم والتحسر على الشيء الذي فات وعليه تكون يا للتنبيه كأنه يقال ما أعظم حسرته وقيل إن ياء للنداء أن الحسرة تخيل كأنها شيء عاقل يتوجه إليه النداء وعلى هذا القول يكون المعنى يا حسرتنا احضري فهذا أوانك والمعنى لا يختلف بين هذا وهذا غاية ما هنالك التقدير وعدم التقدير والحسرة هي الندم والتحسر على شيء فائت (( على ما فرطنا فيها )) التفريط هو التقصير وفيها الضمير يعود على الساعة أي فرطنا في الاستعداد لها لأنهم أضاعوا أعمارهم بما لا فائدة فيه بل بما فيه مضرة أحيانا قال (( وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم )) يعني يوم القيامة يحملون أوزارهم على ظهورهم أي جزاء أعمالهم على ظهورهم والله تعالى يعبر دائما عن الجزاء بالعمل أتدرون لماذا ؟ لفائدتين :
الفائدة الأولى أن يصلح الإنسان عمله
والفائدة الثانية أن يعلم أن الجزاء من جنس العمل لأن الجزاء على العمل دائر بين أمرين لا ثالث لهما الأول الفضل والثاني العدل ولا ظلم لا ظلم فإن كان العمل حسنات فبالفضل وإن كان سيئات فبالعدل وربما يكون بالفضل حيث يعفوا الله عنه عز وجل
(( يحملون أوزارهم على ظهورهم )) أي جزاء الأعمال على ظهورهم حملا حقيقيا هذا هو الواجب أن نحمل الآيات على ظاهرها ولا يقول قائل كيف يحمل الجزاء على الظهر قلنا يوم القيامة لا يقاس بأيام الدنيا لأن الحالة تختلف اختلافا عظيما فمن الجائز الممكن أن الله تعالى يخلق هذه الجزاءات حتى تكون أجساما تحمل على الظهور وما المانع فقد قال الله تعالى (( وليحملن أثقالهم)) كمل (( وأثقالا مع أثقالهم )) ولا يجوز أبدأ أن نقيس أحوال الآخرة على أحوال الدنيا لأنك إذا قرأت القرآن وعلمت ما جاء في السنة من أحوال يوم القيامة تجزم أنه ليس هناك اتفاق ولا يمكن أن يقاس بعضها على بعض قال الله عز وجل (( ألا ساء ما يزرون )) ساء بمعنى بئس وألا أداة استفتاح وتنبيه وربما نقول في هذا الموضع زيادة أخرى وهي التحذير من الأعمال السيئة وقوله (( ألا ساء ما يزرون )) ما إن جعلتها اسما موصولا احتجت إلى العائد وإن جعلتها مصدرية لم تحتج إلى العائد فما هو التقدير إذا جعلناها اسما موصولا ؟ التقدير ألا ساء ما يزرونه أما إذا جعلناها مصدرية فلا تحتاج إلى ضمير ولكن تحتاج إلى سبك بمعنى إلى تحويل الفعل مصدرا وعليه يكون التقدير ألا ساء وزرهم ولكن المعنى لا يختلف وهو أن الله تعالى ذم هذا الذي يحملونه على ظهورهم من الأوزار
( وددت أن أخرج منها أي من الدنيا كفافا لا علي ولا لي ) هذا وهو عمر t فما بالك بمن دونه فكل من لم يعمر أوقاته بطاعة الله عز وجل وأسأل الله أن يجعلني وإياكم منهم فإنه خسران فاته الربح وقوله كذبوا بلقاء الله أي باللقاء معه فالله عز وجل يقول (( يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ ))[الانشقاق:6] لا بد أن هذا الذي أمر ونهى وأرسل إليك الرسل وأعطاك العقل لا بد أن تلاقيه كي يحاسبك والمراد أنهم كذبوا بالبعث الذي يكون فيه لقاء الله (( حتى إذا جاءتهم الساعة بغتة )) حتى إذا جاءتهم حتى هذه ابتدائية تفيد فصل ما بعدها عما قبلها (( إذا جاءتهم الساعة )) وهي ساعة القيامة بغتة (( قالوا يا حسرتنا على ما فرطنا فيها )) وقد يراد بالساعة ساعة فراقهم للدنيا لأن من مات فقد قامت قيامته انتقل من دار العمل إلى الدار الآخرة وقوله (( بغتة )) أي من غير احتساب لها والساعة الكبرى تقوم بغتة تأتي الناس والإنسان قد جهز حوض إبله ليسقيها فلا يتمكن وقد رفع اللقمة إلى فيه فلا يتمكن والرجلان قد نشرا الثوب بينهما ليبيعه أحدهما على الآخر فلا يتمكن من إتمام العقد تأتي بغتة قالوا جواب إذا (( قالوا يا حسرتنا على ما فرطنا فيها )) يا هنا لا يمكن أن نجعلها للنداء لماذا ؟ لأن الحسرة لا تنادى والحسرة هو الندم والتحسر على الشيء الذي فات وعليه تكون يا للتنبيه كأنه يقال ما أعظم حسرته وقيل إن ياء للنداء أن الحسرة تخيل كأنها شيء عاقل يتوجه إليه النداء وعلى هذا القول يكون المعنى يا حسرتنا احضري فهذا أوانك والمعنى لا يختلف بين هذا وهذا غاية ما هنالك التقدير وعدم التقدير والحسرة هي الندم والتحسر على شيء فائت (( على ما فرطنا فيها )) التفريط هو التقصير وفيها الضمير يعود على الساعة أي فرطنا في الاستعداد لها لأنهم أضاعوا أعمارهم بما لا فائدة فيه بل بما فيه مضرة أحيانا قال (( وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم )) يعني يوم القيامة يحملون أوزارهم على ظهورهم أي جزاء أعمالهم على ظهورهم والله تعالى يعبر دائما عن الجزاء بالعمل أتدرون لماذا ؟ لفائدتين :
الفائدة الأولى أن يصلح الإنسان عمله
والفائدة الثانية أن يعلم أن الجزاء من جنس العمل لأن الجزاء على العمل دائر بين أمرين لا ثالث لهما الأول الفضل والثاني العدل ولا ظلم لا ظلم فإن كان العمل حسنات فبالفضل وإن كان سيئات فبالعدل وربما يكون بالفضل حيث يعفوا الله عنه عز وجل
(( يحملون أوزارهم على ظهورهم )) أي جزاء الأعمال على ظهورهم حملا حقيقيا هذا هو الواجب أن نحمل الآيات على ظاهرها ولا يقول قائل كيف يحمل الجزاء على الظهر قلنا يوم القيامة لا يقاس بأيام الدنيا لأن الحالة تختلف اختلافا عظيما فمن الجائز الممكن أن الله تعالى يخلق هذه الجزاءات حتى تكون أجساما تحمل على الظهور وما المانع فقد قال الله تعالى (( وليحملن أثقالهم)) كمل (( وأثقالا مع أثقالهم )) ولا يجوز أبدأ أن نقيس أحوال الآخرة على أحوال الدنيا لأنك إذا قرأت القرآن وعلمت ما جاء في السنة من أحوال يوم القيامة تجزم أنه ليس هناك اتفاق ولا يمكن أن يقاس بعضها على بعض قال الله عز وجل (( ألا ساء ما يزرون )) ساء بمعنى بئس وألا أداة استفتاح وتنبيه وربما نقول في هذا الموضع زيادة أخرى وهي التحذير من الأعمال السيئة وقوله (( ألا ساء ما يزرون )) ما إن جعلتها اسما موصولا احتجت إلى العائد وإن جعلتها مصدرية لم تحتج إلى العائد فما هو التقدير إذا جعلناها اسما موصولا ؟ التقدير ألا ساء ما يزرونه أما إذا جعلناها مصدرية فلا تحتاج إلى ضمير ولكن تحتاج إلى سبك بمعنى إلى تحويل الفعل مصدرا وعليه يكون التقدير ألا ساء وزرهم ولكن المعنى لا يختلف وهو أن الله تعالى ذم هذا الذي يحملونه على ظهورهم من الأوزار
17 - قال تعالى : { قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله حتى إذا جاءتهم الساعة بغتة قالوا يا حسرتنا على ما فرطنا فيها وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم ألا ساء ما يزرون} أستمع حفظ
الفوائد
وفي هذه الآية فوائد :
أولا بيان خسران الكافرين المكذبين بالبعث وأنهم مهما ظنوا أنهم ربحوا فإنهم خاسرون ولكن متى يعلمون أنهم خاسرون ؟ إذا جاء الأجل أما الآن فهم في سكرة لا يدرون ولهذا لو انتصروا اقتصاديا أو عسكريا أو فكريا لظنوا أنهم رابحون ولكنهم خاسرون
ومن فوائد الآية وجوب الإيمان بلقاء الله بدليل ثبوت الخسران لمن كذب به والمعلوم أنه لا يحل لإنسان أن يوقع نفسه في الخسران وهل من لقاء الله عز وجل النظر إليه ؟ استدل بعض العلماء رحمهم الله على النظر إلى الله عز وجل بهذه الآية وببقوله (( فملاقيه )) وقالوا إن اللقاء لا يكون إلا مواجهة وعلى هذا فيكون في الآية دليل على ثبوت ايش ؟ رؤية الله عز وجل وثبوت رؤية الله ثابتة بالنص والإجماع
أولا بيان خسران الكافرين المكذبين بالبعث وأنهم مهما ظنوا أنهم ربحوا فإنهم خاسرون ولكن متى يعلمون أنهم خاسرون ؟ إذا جاء الأجل أما الآن فهم في سكرة لا يدرون ولهذا لو انتصروا اقتصاديا أو عسكريا أو فكريا لظنوا أنهم رابحون ولكنهم خاسرون
ومن فوائد الآية وجوب الإيمان بلقاء الله بدليل ثبوت الخسران لمن كذب به والمعلوم أنه لا يحل لإنسان أن يوقع نفسه في الخسران وهل من لقاء الله عز وجل النظر إليه ؟ استدل بعض العلماء رحمهم الله على النظر إلى الله عز وجل بهذه الآية وببقوله (( فملاقيه )) وقالوا إن اللقاء لا يكون إلا مواجهة وعلى هذا فيكون في الآية دليل على ثبوت ايش ؟ رؤية الله عز وجل وثبوت رؤية الله ثابتة بالنص والإجماع
اضيفت في - 2007-08-13