تفسير سورة الأنعام-05a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير القرآن الكريم
المناقشة
وعلى هذا فيكون في الآية دليل على ثبوت ايش ؟ رؤية الله عز وجل وثبوت رؤية الله ثابتة بالنص والإجماع النص القرآني والنبوي والإجماع من الصحابة رضى الله عنه وأئمة الهدى من بعدهم
من أدلة النظر إلى الله في القرآن يلا يا عبد الله أي نعم على تقدير إلى ثواب ربها ناظره.
الطالب : يا شيخ النظر إذا قرن بإذا ما هو نظر .
الشيخ : ليش هذا نقول نظر ما هو نظر فكري كقوله (( انظروا ماذا في السماوات والأرض )) نقول نظر بل بصر لكن إلى ربها أي إلى ثواب ربها ..خصمك ما يطيعك يقول إلى ثواب ربها تنظر إلى ثواب الله من مما في الجنة من النعيم والحور العين وكل شيء كيف ترد عليه أنا أريد ناس شجعان من الشجاعة أجب يا رجّال ....يلا يا وليد .
الطالب : النظر في الآية يا شيخ مضاف إلى ربها فلا يمكن أن نحمله إلى الثواب .
الشيخ : مضاف إلى رب غلط
الطالب : الصحابة رضى الله عنه ما زالوا يقرأون القرآن.
الشيخ : لا هذا تقرير للإجماع نعم.
الطالب : أن الله عز وجل لو أراد أنهم ينظرون إلى ثواب الله لعبر بهذا صريحا ولم يكن من هذا فائدة.
الشيخ : تمام هذا الجواب هو السليم لو أراد الله عز وجل أن يبين أنها تنظر إلى ثواب الله لقال فكونه عز وجل يريد ثواب الله ثم يأتي بقوله (( إلى ربها )) هذا تعمية على الخلق فهل هو بيان ولا تعمية ؟ تعمية والله عز وجل يقول (( يريد الله ليبين لكم )) ويقول (( يبين الله لكم أن تضلوا )) ثم ما دليلك على أن تقحم هذه الكلمة في القرآن أنت إذا أجزت هذا أجزت لمن أراد أن يعبر عن القرآن بالمعنى أن يقول وجوه يومئذ ناضرة إلى ثواب ربها ناظرة وهذا تحريف ظاهر واضح ؟ طيب ومن السنة...
الطالب : قول الله تعالى ..
الشيخ : لا .
الطالب : في تفسير قوله تعالى
الشيخ : لا .
الطالب : قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إنكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون هذا القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته ).
الشيخ : إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر وهذا التشبيه للتحقيق يعني كما أنكم في أماكنكم المتباعدة ترون القمر ليلة البدر بدون انضمام بعضكم إلى بعض فإنكم سترون الله عز وجل ولما سال أبو رزين العقيلي الرسول صلى الله عليه وسلم :" فقال يا رسول الله كيف يحاسبنا الله تعالى في يوم واحد ونحن جميع وهو واحد كيف هذا؟ قال ( ألا أدلك على شيء من آلاء الله ما هو قال القمر كلكم يراه في مكانه وهو واحد وأنتم جماعة كثيرون ) إذن هذا الحديث كما قال الأخ دليل على ثبوت رؤية الله بالعين طيب بقينا في الإجماع. يحيى
الطالب : أجمع الصحابة والتابعون على رؤية الله عز وجل .
الشيخ : كيف.
الطالب : نقل الثقات.
الشيخ : كيف السبيل إلى إثبات هذا الإجماع.
الطالب : نقل العلماء الثقات.
الشيخ : لا العلماء بماذا استدلوا على إجماعهم ؟
الطالب : بالقرآن والسنة.
الشيخ : نعم يلا قل.
الطالب : لما قرأ الصحابة القرآن وقرءوا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وفسروه على ظاهره ولم يصرفوا اللفظ عن ظاهره فهذا دليل على أنهم أجمعوا ولم يثبت أن أي أحد من الصحابة خالف في تفسير الآية
الشيخ : ذكرت لكم هذا قلت لو قال لك قائل لا تصديق لما تقول من الإجماع أين طريقه ؟ أقول إن الصحابة قرءوا القرآن وسمعوا الأحاديث من الرسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يأت عن أحد منهم أنه قال بخلاف ظاهرها فيكون هذا إجماع منهم ايش ؟ ما هو سكوتي إقراري إجماع منهم على أنها على ظاهرها وهذا حجة لا إشكال فيها هات واحد من الخلفاء الراشدين أو غيره من الصحابة يقول إن الرؤية لما أعد الله لهم من الجنة والثواب وليس رؤية الله لا تجد أئمة الهدى من بعدهم تبعوهم طيب على كل حال الآية الموجودة هنا من لقاء الله استدل بها بعض العلماء على ثبوت رؤية الله عز وجل محتجا بأن الملاقاة لا تكون إلا مواجهة فإن صح هذا الاستدلال وإلا فنحن في غنى عنه واضح ؟ طيب إذا لم يصح هذا الاستدلال فالمراد بلقاء الله البعث بعد الموت لأن الكافر لن ير الله عز وجل كما قال الله عز وجل (( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ))
من أدلة النظر إلى الله في القرآن يلا يا عبد الله أي نعم على تقدير إلى ثواب ربها ناظره.
الطالب : يا شيخ النظر إذا قرن بإذا ما هو نظر .
الشيخ : ليش هذا نقول نظر ما هو نظر فكري كقوله (( انظروا ماذا في السماوات والأرض )) نقول نظر بل بصر لكن إلى ربها أي إلى ثواب ربها ..خصمك ما يطيعك يقول إلى ثواب ربها تنظر إلى ثواب الله من مما في الجنة من النعيم والحور العين وكل شيء كيف ترد عليه أنا أريد ناس شجعان من الشجاعة أجب يا رجّال ....يلا يا وليد .
الطالب : النظر في الآية يا شيخ مضاف إلى ربها فلا يمكن أن نحمله إلى الثواب .
الشيخ : مضاف إلى رب غلط
الطالب : الصحابة رضى الله عنه ما زالوا يقرأون القرآن.
الشيخ : لا هذا تقرير للإجماع نعم.
الطالب : أن الله عز وجل لو أراد أنهم ينظرون إلى ثواب الله لعبر بهذا صريحا ولم يكن من هذا فائدة.
الشيخ : تمام هذا الجواب هو السليم لو أراد الله عز وجل أن يبين أنها تنظر إلى ثواب الله لقال فكونه عز وجل يريد ثواب الله ثم يأتي بقوله (( إلى ربها )) هذا تعمية على الخلق فهل هو بيان ولا تعمية ؟ تعمية والله عز وجل يقول (( يريد الله ليبين لكم )) ويقول (( يبين الله لكم أن تضلوا )) ثم ما دليلك على أن تقحم هذه الكلمة في القرآن أنت إذا أجزت هذا أجزت لمن أراد أن يعبر عن القرآن بالمعنى أن يقول وجوه يومئذ ناضرة إلى ثواب ربها ناظرة وهذا تحريف ظاهر واضح ؟ طيب ومن السنة...
الطالب : قول الله تعالى ..
الشيخ : لا .
الطالب : في تفسير قوله تعالى
الشيخ : لا .
الطالب : قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إنكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون هذا القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته ).
الشيخ : إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر وهذا التشبيه للتحقيق يعني كما أنكم في أماكنكم المتباعدة ترون القمر ليلة البدر بدون انضمام بعضكم إلى بعض فإنكم سترون الله عز وجل ولما سال أبو رزين العقيلي الرسول صلى الله عليه وسلم :" فقال يا رسول الله كيف يحاسبنا الله تعالى في يوم واحد ونحن جميع وهو واحد كيف هذا؟ قال ( ألا أدلك على شيء من آلاء الله ما هو قال القمر كلكم يراه في مكانه وهو واحد وأنتم جماعة كثيرون ) إذن هذا الحديث كما قال الأخ دليل على ثبوت رؤية الله بالعين طيب بقينا في الإجماع. يحيى
الطالب : أجمع الصحابة والتابعون على رؤية الله عز وجل .
الشيخ : كيف.
الطالب : نقل الثقات.
الشيخ : كيف السبيل إلى إثبات هذا الإجماع.
الطالب : نقل العلماء الثقات.
الشيخ : لا العلماء بماذا استدلوا على إجماعهم ؟
الطالب : بالقرآن والسنة.
الشيخ : نعم يلا قل.
الطالب : لما قرأ الصحابة القرآن وقرءوا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وفسروه على ظاهره ولم يصرفوا اللفظ عن ظاهره فهذا دليل على أنهم أجمعوا ولم يثبت أن أي أحد من الصحابة خالف في تفسير الآية
الشيخ : ذكرت لكم هذا قلت لو قال لك قائل لا تصديق لما تقول من الإجماع أين طريقه ؟ أقول إن الصحابة قرءوا القرآن وسمعوا الأحاديث من الرسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يأت عن أحد منهم أنه قال بخلاف ظاهرها فيكون هذا إجماع منهم ايش ؟ ما هو سكوتي إقراري إجماع منهم على أنها على ظاهرها وهذا حجة لا إشكال فيها هات واحد من الخلفاء الراشدين أو غيره من الصحابة يقول إن الرؤية لما أعد الله لهم من الجنة والثواب وليس رؤية الله لا تجد أئمة الهدى من بعدهم تبعوهم طيب على كل حال الآية الموجودة هنا من لقاء الله استدل بها بعض العلماء على ثبوت رؤية الله عز وجل محتجا بأن الملاقاة لا تكون إلا مواجهة فإن صح هذا الاستدلال وإلا فنحن في غنى عنه واضح ؟ طيب إذا لم يصح هذا الاستدلال فالمراد بلقاء الله البعث بعد الموت لأن الكافر لن ير الله عز وجل كما قال الله عز وجل (( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ))
عودة إلى فوائد الآية السابقة
من فوائد هذه الآية الكريمة أن الساعة تأتي بغتة سواء كانت الساعة الكبرى أو الساعة الصغرى ألم تكن الساعة الصغرى تأتي بغتة ؟ بلى تأتي الزلازل بغتة تأتي العواصف والقواصف بغتة وقد حذر الله عز وجل من هذا فقال (( أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ ))[الأعراف:97] نائمون ساترون لا يفكرون في عذاب فيأتيهم وهم نائمون (( أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ ))[الأعراف:98] هم يلعبون لاهون ما فكروا أن يأتيهم العذاب فيأتيهم العذاب (( أفأمنوا مكر الله )) بما أنعم عليهم من الأمن والرغد والرخاء (( فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون )) خسارة البغتة هنا الساعة الكبرى والصغرى
من فوائد هذه الآية الكريمة شدة تحسر هؤلاء الذين كذبوا بلقاء الله وإقرارهم على أنفسهم بأنهم فرطوا ولكن هل هذا ينفعهم ؟ لا انتهى العمل ما ينفعهم شيء فات لا يمكن رده ولهذا أقروا بأنهم مفرطون
ومن فوائد هذه الآية الكريمة أن أهل الأوزار يحملون أوزارهم على ظهورهم يوم القيامة حقيقة أو مجازا ؟ حقيقة لأن هذا هو الواجب أن نجري النصوص القرآنية والنبوية على ظاهرها فإذا قال قائل كيف يحملون؟ فالجواب أن هذا سؤال في غير محله لأن أحوال الآخرة لا تقاس بأحوال الدنيا
ومن فوائد هذه الآية الكريمة أن الأعمال محل الثناء والقدح لقوله (( ألا ساء ما يزرون )) هذا قدح محل مثل قوله تعالى (( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان )) فالأعمال محل القدح ومحل المدح طيب إذا ثبت القدح في العمل أو المدح فهل يستلزم القدح في الفعال أو العامل أو يستلزم المدح له ؟
الجواب نعم هذا هو الأصل لاسيما في أمور الدنيا فإنه ليس لنا إلا الظاهر أمور الآخرة عند الله ولهذا لو أننا رأينا شخصا يسجد لصنم قلنا كافر مع أنه يحتمل أن يكون جاهلا ولكن نقول كافر فإن استقام ووحد الله ارتفع عنه هذا الوصف وإلا فإنه باق وليعلم أن بعض الناس توسعوا في مسألة التعيين والتعميم حتى إن بعضهم شك هل يجوز أن نقول لمن سجد للصنم أنه كافر ؟ الله المستعان كيف تشك قل ولا تبالي هل يجوز لمن ترك الصلاة أنه كافر ؟ نقول قل ولا تبالي إذا لم تقل فمتى يكون كفر ومتى يكون شرك؟ نعم إذا وجد مانع من التكفير فحينئذ يكون لكل شيء حكمه أما الأصل فإننا نحكم على كل من فعل ما يكفر أو قال ما يكفر أنه كافر بعينه حتى نقيم عليه الحد فإذا ادعى مانعا نظرنا هل هذا صحيح وإلا غير صحيح ونحكم لكل قضية بما تقتضيه الحال نعم.
من فوائد هذه الآية الكريمة شدة تحسر هؤلاء الذين كذبوا بلقاء الله وإقرارهم على أنفسهم بأنهم فرطوا ولكن هل هذا ينفعهم ؟ لا انتهى العمل ما ينفعهم شيء فات لا يمكن رده ولهذا أقروا بأنهم مفرطون
ومن فوائد هذه الآية الكريمة أن أهل الأوزار يحملون أوزارهم على ظهورهم يوم القيامة حقيقة أو مجازا ؟ حقيقة لأن هذا هو الواجب أن نجري النصوص القرآنية والنبوية على ظاهرها فإذا قال قائل كيف يحملون؟ فالجواب أن هذا سؤال في غير محله لأن أحوال الآخرة لا تقاس بأحوال الدنيا
ومن فوائد هذه الآية الكريمة أن الأعمال محل الثناء والقدح لقوله (( ألا ساء ما يزرون )) هذا قدح محل مثل قوله تعالى (( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان )) فالأعمال محل القدح ومحل المدح طيب إذا ثبت القدح في العمل أو المدح فهل يستلزم القدح في الفعال أو العامل أو يستلزم المدح له ؟
الجواب نعم هذا هو الأصل لاسيما في أمور الدنيا فإنه ليس لنا إلا الظاهر أمور الآخرة عند الله ولهذا لو أننا رأينا شخصا يسجد لصنم قلنا كافر مع أنه يحتمل أن يكون جاهلا ولكن نقول كافر فإن استقام ووحد الله ارتفع عنه هذا الوصف وإلا فإنه باق وليعلم أن بعض الناس توسعوا في مسألة التعيين والتعميم حتى إن بعضهم شك هل يجوز أن نقول لمن سجد للصنم أنه كافر ؟ الله المستعان كيف تشك قل ولا تبالي هل يجوز لمن ترك الصلاة أنه كافر ؟ نقول قل ولا تبالي إذا لم تقل فمتى يكون كفر ومتى يكون شرك؟ نعم إذا وجد مانع من التكفير فحينئذ يكون لكل شيء حكمه أما الأصل فإننا نحكم على كل من فعل ما يكفر أو قال ما يكفر أنه كافر بعينه حتى نقيم عليه الحد فإذا ادعى مانعا نظرنا هل هذا صحيح وإلا غير صحيح ونحكم لكل قضية بما تقتضيه الحال نعم.
في بعض الآيات يتم التعبير بالخطايا كقول الله تعالى : {ولنحمل خطاياكم}فهل معناه أنه يحمل الأوزار دون جزاء الأعمال؟.
الطالب : في بعض الآيات التعبير بالخطايا كقوله تعالى (( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ ))[العنكبوت:12] فهل هذا صريح بأن الذي يحمل الخطايا والأوزار دون جزاء الأعمال ؟
الشيخ : الآن يوم القيامة ما في أعمال ما في إلا الجزاء فقط.
الشيخ : الآن يوم القيامة ما في أعمال ما في إلا الجزاء فقط.
3 - في بعض الآيات يتم التعبير بالخطايا كقول الله تعالى : {ولنحمل خطاياكم}فهل معناه أنه يحمل الأوزار دون جزاء الأعمال؟. أستمع حفظ
هل يمكن أن يرى الله في غير جهة؟.
الطالب : الذي يقول إن الله يرى لكن لا من جهة هل يعتبر أنه أثبت رؤية الله ؟
الشيخ : أبدا ما يمكن يرى الشيء بدون جهة أبدا لكن هذا غريب والظاهر لي بناء لما نعرف من ذكائهم أنهم لا يريدون أنه لايرى من جهة ولكن يقول يرى ولا تثبت الجهة فهمت وبينهما فرق إذا قلنا لا يرى من جهة معناه الإنكار وإذا قلنا يرى لا من جهة أي لا تثبت الجهة فهذا ليس كالأول إنما يجب أن نقول أن الله عز وجل في جهة بلا شك وهي جهة العلو أليس الرسول صلى الله عليه وسلم قال للجارية ( أين الله نعم وقالت في السماء ) لكن جهة تحيط به عز وجل أو جهة لا تليق به كجهة السفل هذا ممنوع
الشيخ : أبدا ما يمكن يرى الشيء بدون جهة أبدا لكن هذا غريب والظاهر لي بناء لما نعرف من ذكائهم أنهم لا يريدون أنه لايرى من جهة ولكن يقول يرى ولا تثبت الجهة فهمت وبينهما فرق إذا قلنا لا يرى من جهة معناه الإنكار وإذا قلنا يرى لا من جهة أي لا تثبت الجهة فهذا ليس كالأول إنما يجب أن نقول أن الله عز وجل في جهة بلا شك وهي جهة العلو أليس الرسول صلى الله عليه وسلم قال للجارية ( أين الله نعم وقالت في السماء ) لكن جهة تحيط به عز وجل أو جهة لا تليق به كجهة السفل هذا ممنوع
قال الله تعالى : { وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو وللدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون }
قال الله تعالى (( وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو )) ما نافية والحياة مبتدأ وما بعد إلا هو الخبر وهذا طرق من طرق الحصر وهو أقوى طرق الحصر أعني النفي والإثبات (( ما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو )) الحياة الدنيا هي حياتنا هذه ووصفت بالدنيا لوجهين:
الوجه الأول دنو زمنها
والوجه الثاني دنو مرتبتها أما الأول فظاهر فإن الدنيا قبل الآخرة وأما الثاني فظاهر أيضا لأن من كان ذا عقل فإن هذه الدنيا دنية ليس فيها خير وغاية ما فيها أن ينعم البدن دون القلب فأهل الدنيا محرومون من نعيم القلب كقول الله عز وجل (( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ))[النحل:97] فالحياة الطيبة لمن جمع بين هذين الوصفين العمل الصالح والثاني الإيمان إذن سميت دنيا لهذين الوجهين الأول دنو الزمن والثاني دنو القدر والمرتبة فإنها دانية حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما رواه الإمام أحمد عن المستورد بن شداد قال ( لموضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها ) من الدنيا كلها من أولها إلى آخرها وما فيها وهو موضع سوط فكيف والإنسان في الجنة اللهم اجعلنا منهم ينظر إلى أقصى ملكه كما ينظر إلى أدناه مسيرة ألفين عام وقوله (( إلا لعب ولهو )) أي لعب بالأبدان ولهو بالقلوب كل عمل الدنيا لعب كل عمل الدنيا لهو لكنه لهو بشيء عن شيء لهو بأعمال الدنيا عن أعمال الآخرة لعب بالنسبة أنه لا يحصل فاعله على شيء فأدنى ما يقال أنه ليس له ولا عليه في هذا العمل لا له ولا عليه مع أنه قد يكون عليه إذا كان لا له ولا عليه فهل هو جد أو لعب ؟ لعب لا شك إذا كان لا له ولا عليه وهكذا نقول في معنى قوله (( لعب ))
إذا قال قائل كيف يكون لعبا وأهل الدنيا عندهم جد وعزيمة ونشاط في أعمالهم قلنا لكنه بالنسبة للثواب والأجر لعب لا خير فيه
(( وللدار الآخرة خير للذين يتقون )) اللام هنا لام الابتداء وتفيد التوكيد(( للدار الآخرة )) فيها قراءتان هذه القراءة (( للدار الآخرة )) والثاني (( ولدار الآخرة )) بالإضافة الدار الآخرة هي عديلة الدنيا وضرة الدنيا وهي ما يكون بعد البعث وسماها الله تعالى الآخرة لأنها آخر المراحل فإن بني آدم لهم أربع مراحل:
المرحلة الأولى في بطون الأمهات
والمرحلة الثانية في هذه الحياة
والمرحلة الثالثة في البرزخ بين البعث والممات
والمرحلة الرابعة في البعث بعد الممات إذا قامت الساعة ولذلك سميت آخرة (( خير )) من أين من المعلوم أن سياق الكلام يقتضي خير من الدنيا ولعبها ولهوها وحذف المفضل عليه للعلم به ومن قواعد البلاغة أن المعلوم الذي لا يحتاج إلى تكلف في تقديره حذفه أولى لما في ذلك من الاختصار وقد يكون الأمر بالعكس تقتضي البلاغة أن يبسط في القول (( خير للذين اتقوا )) للذين يتقون أي يتقون الله عز وجل وتقوى الله تعالى مرت علينا كثيرا يجمعها اتخاذ وقاية من عذاب الله بفعل الأوامر واجتناب النواهي على علم وبصيرة وبعضهم يتفنن في تعريفها كقولهم :
" خل الذنوب صغيرها وكبيرها ذاك التقى
واعمل كماش فوق أرض الشوك يحذر ما يرى
لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى"
وبعضهم يقول :" أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجوا ثواب الله وأن تترك ما نهى الله على نور من الله تخشى عقاب الله " لكن الأول أجمل وأوضح لأنه يعرف به اشتقاق التقوى اتخاذ وقاية من عذاب الله بفعل أوامره واجتناب نواهيه على علم وبصيرة (( خير للذين يتقون أفلا تعقلون )) فالاستفهام يقتضي هنا للتوبيخ والمعنى اعقلوا هذه الحقيقة واعرفوا قدر الدنيا وقدر الآخرة والمراد بالعقل هنا عقل الرشد لا عقل التكليف لأن هؤلاء يعقلون لكنها عقول ليست عقول رشد
الوجه الأول دنو زمنها
والوجه الثاني دنو مرتبتها أما الأول فظاهر فإن الدنيا قبل الآخرة وأما الثاني فظاهر أيضا لأن من كان ذا عقل فإن هذه الدنيا دنية ليس فيها خير وغاية ما فيها أن ينعم البدن دون القلب فأهل الدنيا محرومون من نعيم القلب كقول الله عز وجل (( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ))[النحل:97] فالحياة الطيبة لمن جمع بين هذين الوصفين العمل الصالح والثاني الإيمان إذن سميت دنيا لهذين الوجهين الأول دنو الزمن والثاني دنو القدر والمرتبة فإنها دانية حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما رواه الإمام أحمد عن المستورد بن شداد قال ( لموضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها ) من الدنيا كلها من أولها إلى آخرها وما فيها وهو موضع سوط فكيف والإنسان في الجنة اللهم اجعلنا منهم ينظر إلى أقصى ملكه كما ينظر إلى أدناه مسيرة ألفين عام وقوله (( إلا لعب ولهو )) أي لعب بالأبدان ولهو بالقلوب كل عمل الدنيا لعب كل عمل الدنيا لهو لكنه لهو بشيء عن شيء لهو بأعمال الدنيا عن أعمال الآخرة لعب بالنسبة أنه لا يحصل فاعله على شيء فأدنى ما يقال أنه ليس له ولا عليه في هذا العمل لا له ولا عليه مع أنه قد يكون عليه إذا كان لا له ولا عليه فهل هو جد أو لعب ؟ لعب لا شك إذا كان لا له ولا عليه وهكذا نقول في معنى قوله (( لعب ))
إذا قال قائل كيف يكون لعبا وأهل الدنيا عندهم جد وعزيمة ونشاط في أعمالهم قلنا لكنه بالنسبة للثواب والأجر لعب لا خير فيه
(( وللدار الآخرة خير للذين يتقون )) اللام هنا لام الابتداء وتفيد التوكيد(( للدار الآخرة )) فيها قراءتان هذه القراءة (( للدار الآخرة )) والثاني (( ولدار الآخرة )) بالإضافة الدار الآخرة هي عديلة الدنيا وضرة الدنيا وهي ما يكون بعد البعث وسماها الله تعالى الآخرة لأنها آخر المراحل فإن بني آدم لهم أربع مراحل:
المرحلة الأولى في بطون الأمهات
والمرحلة الثانية في هذه الحياة
والمرحلة الثالثة في البرزخ بين البعث والممات
والمرحلة الرابعة في البعث بعد الممات إذا قامت الساعة ولذلك سميت آخرة (( خير )) من أين من المعلوم أن سياق الكلام يقتضي خير من الدنيا ولعبها ولهوها وحذف المفضل عليه للعلم به ومن قواعد البلاغة أن المعلوم الذي لا يحتاج إلى تكلف في تقديره حذفه أولى لما في ذلك من الاختصار وقد يكون الأمر بالعكس تقتضي البلاغة أن يبسط في القول (( خير للذين اتقوا )) للذين يتقون أي يتقون الله عز وجل وتقوى الله تعالى مرت علينا كثيرا يجمعها اتخاذ وقاية من عذاب الله بفعل الأوامر واجتناب النواهي على علم وبصيرة وبعضهم يتفنن في تعريفها كقولهم :
" خل الذنوب صغيرها وكبيرها ذاك التقى
واعمل كماش فوق أرض الشوك يحذر ما يرى
لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى"
وبعضهم يقول :" أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجوا ثواب الله وأن تترك ما نهى الله على نور من الله تخشى عقاب الله " لكن الأول أجمل وأوضح لأنه يعرف به اشتقاق التقوى اتخاذ وقاية من عذاب الله بفعل أوامره واجتناب نواهيه على علم وبصيرة (( خير للذين يتقون أفلا تعقلون )) فالاستفهام يقتضي هنا للتوبيخ والمعنى اعقلوا هذه الحقيقة واعرفوا قدر الدنيا وقدر الآخرة والمراد بالعقل هنا عقل الرشد لا عقل التكليف لأن هؤلاء يعقلون لكنها عقول ليست عقول رشد
5 - قال الله تعالى : { وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو وللدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون } أستمع حفظ
الفوائد
في هذه الآية فوائد منها التزهيد في الدنيا والترغيب في الآخرة وجه ذلك بأنه وصف الدنيا بما سمعتم ووصف الآخرة بما سمعتم
ومنها أن الدنيا كلها لعب ولهو لعب بالجوارح ولهو بالقلوب
ومنها أنه لا حال للدنيا سوى ذلك وجه الدلالة الحصر (( وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو ))
ومنها أن الدار الآخرة خير للمتقين للذين يتقون خير من ايش ؟ خير من الدنيا وعلى هذا فما يصيبكم في الدنيا من الأذى في الله عز وجل أو في أمراض تصيبك أو في فقد حبيب أو ما أشبه ذلك فإنه في الآخرة ينسى وكأنه لم يكن لأن الدار الآخرة تمحوا كل شيء سبق كأنه لم يكن
ومنها أن الدار الآخرة أي نعم إثبات الدار الآخرة لأن إثبات وصفها يدل على وجود أصلها
ومنها أن الآخرة خير لهؤلاء المحسنين بالتقوى ولغيرهم ليست خيرا بل هي شر ولهذا جاء في الحديث ( أن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ) فهي بالنسبة للمؤمن سجن لأنه لو نسب نعيم الدنيا كلها إلى نعيم الآخرة لم يكن شيئا أما الكافر فهي جنة لأنه في الدنيا كان في اهله مسرورا أما في الآخرة على العكس من ذلك .
وقد حدثناكم بما جرى للحافظ ابن حجر وكان رئيس القضاة في مصر ومر بيهودي زيات تعبان من الأذى أذى الزيت والحرارة وغير ذلك وابن حجر رحمه الله تجره البغال أو الخيول على العربة لأنه كان قاضي القضاة في مصر فاستوقفه هذا اليهودي قال له كيف تكون أنت في هذه الحال وأنا في هذه الحال والحديث عندكم ( إن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ) فأجابه على البديهة قال :" ما المؤمن فيه من النعيم بالنسبة للآخرة إلا سجن وما العذاب الذي أنت فيه بالنسبة للآخرة إلا جنة " فعلم اليهودي الحقيقة وأسلم
ذكر الله تعالى في تفضيل الآخرة على الدنيا ثلاث آيات الآية الأولى تتعلق بشخص معين والثانية بمعين بوصف والثالثة إطلاق ما هي صالح الآية المقيدة بشخص معين ؟
الطالب : قوله تعالى (( وللآخرة خير لك من الأولى )).
الشيخ : قوله تعالى (( وللآخرة خير لك من الأولى )) وهو الرسول صلى الله عليه وسلم والمعينة بوصف
(( لَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ )) وقوله عز وجل (( والآخرة خير لمن اتقى )) وما هي المطلقة ؟
الطالب : آخر سورة سبح.
الشيخ : آخر سورة سبح (( بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى ))
ومنها أن الدنيا كلها لعب ولهو لعب بالجوارح ولهو بالقلوب
ومنها أنه لا حال للدنيا سوى ذلك وجه الدلالة الحصر (( وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو ))
ومنها أن الدار الآخرة خير للمتقين للذين يتقون خير من ايش ؟ خير من الدنيا وعلى هذا فما يصيبكم في الدنيا من الأذى في الله عز وجل أو في أمراض تصيبك أو في فقد حبيب أو ما أشبه ذلك فإنه في الآخرة ينسى وكأنه لم يكن لأن الدار الآخرة تمحوا كل شيء سبق كأنه لم يكن
ومنها أن الدار الآخرة أي نعم إثبات الدار الآخرة لأن إثبات وصفها يدل على وجود أصلها
ومنها أن الآخرة خير لهؤلاء المحسنين بالتقوى ولغيرهم ليست خيرا بل هي شر ولهذا جاء في الحديث ( أن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ) فهي بالنسبة للمؤمن سجن لأنه لو نسب نعيم الدنيا كلها إلى نعيم الآخرة لم يكن شيئا أما الكافر فهي جنة لأنه في الدنيا كان في اهله مسرورا أما في الآخرة على العكس من ذلك .
وقد حدثناكم بما جرى للحافظ ابن حجر وكان رئيس القضاة في مصر ومر بيهودي زيات تعبان من الأذى أذى الزيت والحرارة وغير ذلك وابن حجر رحمه الله تجره البغال أو الخيول على العربة لأنه كان قاضي القضاة في مصر فاستوقفه هذا اليهودي قال له كيف تكون أنت في هذه الحال وأنا في هذه الحال والحديث عندكم ( إن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ) فأجابه على البديهة قال :" ما المؤمن فيه من النعيم بالنسبة للآخرة إلا سجن وما العذاب الذي أنت فيه بالنسبة للآخرة إلا جنة " فعلم اليهودي الحقيقة وأسلم
ذكر الله تعالى في تفضيل الآخرة على الدنيا ثلاث آيات الآية الأولى تتعلق بشخص معين والثانية بمعين بوصف والثالثة إطلاق ما هي صالح الآية المقيدة بشخص معين ؟
الطالب : قوله تعالى (( وللآخرة خير لك من الأولى )).
الشيخ : قوله تعالى (( وللآخرة خير لك من الأولى )) وهو الرسول صلى الله عليه وسلم والمعينة بوصف
(( لَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ )) وقوله عز وجل (( والآخرة خير لمن اتقى )) وما هي المطلقة ؟
الطالب : آخر سورة سبح.
الشيخ : آخر سورة سبح (( بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى ))
قال الله تعالى : { قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون }
ثم قال الله عز وجل (( قد نعلم إنه ليحزنك )) البحث أولا قد نعلم للتحقيق لكن قال النحويون أنها مع الماضي للتحقيق ومع المضارع للتقليل هذا هو الغالب مع الماضي للتحقيق كقوله تعالى (( قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ ))[ق:4] وفي المضارع يقولون أنها للتقليل ومنه قولهم قد يجود البخيل فقد هنا للتقليل لكنها وردت في القرآن مقرونة بالمضارع وهي للتحقيق مثل قوله تعالى (( قد يعلم ما أنتم عليه )) ومثل هذه الآية (( قد نعلم أنه ليحزنك )) ولها أمثلة فهل نقول أنها للتقليل أو نقول أنها للتحقيق ؟ الجواب للتحقيق لا شك لكن عبر عن الماضي بالمضارع إشارة إلى أن الله عز وجل علم ويعلم ما يكون فتكون دالة على الاستمرار بخلاف علم الله فهي دالة على شيء مضى وانتهى لكن إذا كان الشيء مستمرا جاءت بلفظ المضارع طيب
وثانيا (( إنه ليحزنك )) مع أنها واقعة بعد العلم وإذا وقعت بعد العلم وجب أن تكون مفتوحة الهمزة كما في قوله تعالى (( علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم )) (( علم الله أنكم ستذكرونهن )) فلماذا كسرت هنا ؟ كسرت لوجود لام التوكيد فإذا وجدت لام التوكيد وجب كسر إن على كل حال عرفتم ؟ إذا كان خبرها أو اسمها باللام وجب أن تكسر على كل حال لولا اللام لكان سياق الآية قد نعلم أنه يحزنك لكن اللام تكسر الهمزة (( قد نعلم أنه ليحزنك )) فيها قراءتان (( ليحزنك )) و(( ليحزنك )) ، ليحزنك من الرباعي من أحزن يحزنه ليحزنك من الثلاثي حزنه يحزنه والحزن ضد السرور فهو معنى قائم في النفس يستلزم الانكسار والندم
(( ليحزنك الذي يقولون )) ما الذي يقولون ؟ يقولون قولا منكرا عظيما يقولون لله البنات يقولون نعبد الأصنام لتقربنا إلى الله عز وجل يقولون للرسول عليه الصلاة السلام أنه ساحر أنه مجنون أنه كافر فكل ما يقولونه مما ينافي التوحيد والرسالة لا شك أنه يحزن الرسول صلى الله عليه وسلم هل هذا انتصار لنفسه أو غضب لله عز وجل أو حزنا لله عز وجل ؟ الثاني بلا شك (( فإنهم لا يكذبونك )) يقول عال السر وأخفى الله عز وجل الذي يعلم ما في القلوب (( فإنهم لا يكذبونك )) يعني بقلوبهم أما بألسنتهم فيقولون أنه ساحر أو كذاب لكن في قلوبهم لا يعلمون أنه صادق وأنه أمين وكانوا يسمونه قبل الرسالة الأمين ويرضونه ويحكمونه لكن لما جاء بالحق والعياذ بالله ... به وأنكروه (( فإنهم لا يكذبونك )) أي كمل ؟ بقلوبهم بخلاف الألسن فإنهم يكذبون (( فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون )) الظالمين هنا المراد بهم المكذبون للرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو ظلم الكفر (( بآيات الله )) متعلق بها جحودهم وقدم عليه لإفادة الحصر والثاني لتناسب رؤوس الآيات لأن تناسب رؤوس الآيات من البلاغة بلا شك ولهذا تأمل قول الله عز وجل في سورة طه (( قالوا آمنا برب هارون وموسى )) فقدم هارون على موسى مع أن موسى مقدم في جميع المواطن لكن من أجل تناسب رؤوس الآيات ففيها إذن فائدتان معنوية والثاني لفظية المعنوية هي إفادة الحصر كأن المعنى ولكن الظالمين لا يجحدون إلا بآيات الله وإلا يعترفون بأشياء كثيرة إلا آيات الله عز وجل فإنهم لا يعترفون بها
وثانيا (( إنه ليحزنك )) مع أنها واقعة بعد العلم وإذا وقعت بعد العلم وجب أن تكون مفتوحة الهمزة كما في قوله تعالى (( علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم )) (( علم الله أنكم ستذكرونهن )) فلماذا كسرت هنا ؟ كسرت لوجود لام التوكيد فإذا وجدت لام التوكيد وجب كسر إن على كل حال عرفتم ؟ إذا كان خبرها أو اسمها باللام وجب أن تكسر على كل حال لولا اللام لكان سياق الآية قد نعلم أنه يحزنك لكن اللام تكسر الهمزة (( قد نعلم أنه ليحزنك )) فيها قراءتان (( ليحزنك )) و(( ليحزنك )) ، ليحزنك من الرباعي من أحزن يحزنه ليحزنك من الثلاثي حزنه يحزنه والحزن ضد السرور فهو معنى قائم في النفس يستلزم الانكسار والندم
(( ليحزنك الذي يقولون )) ما الذي يقولون ؟ يقولون قولا منكرا عظيما يقولون لله البنات يقولون نعبد الأصنام لتقربنا إلى الله عز وجل يقولون للرسول عليه الصلاة السلام أنه ساحر أنه مجنون أنه كافر فكل ما يقولونه مما ينافي التوحيد والرسالة لا شك أنه يحزن الرسول صلى الله عليه وسلم هل هذا انتصار لنفسه أو غضب لله عز وجل أو حزنا لله عز وجل ؟ الثاني بلا شك (( فإنهم لا يكذبونك )) يقول عال السر وأخفى الله عز وجل الذي يعلم ما في القلوب (( فإنهم لا يكذبونك )) يعني بقلوبهم أما بألسنتهم فيقولون أنه ساحر أو كذاب لكن في قلوبهم لا يعلمون أنه صادق وأنه أمين وكانوا يسمونه قبل الرسالة الأمين ويرضونه ويحكمونه لكن لما جاء بالحق والعياذ بالله ... به وأنكروه (( فإنهم لا يكذبونك )) أي كمل ؟ بقلوبهم بخلاف الألسن فإنهم يكذبون (( فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون )) الظالمين هنا المراد بهم المكذبون للرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو ظلم الكفر (( بآيات الله )) متعلق بها جحودهم وقدم عليه لإفادة الحصر والثاني لتناسب رؤوس الآيات لأن تناسب رؤوس الآيات من البلاغة بلا شك ولهذا تأمل قول الله عز وجل في سورة طه (( قالوا آمنا برب هارون وموسى )) فقدم هارون على موسى مع أن موسى مقدم في جميع المواطن لكن من أجل تناسب رؤوس الآيات ففيها إذن فائدتان معنوية والثاني لفظية المعنوية هي إفادة الحصر كأن المعنى ولكن الظالمين لا يجحدون إلا بآيات الله وإلا يعترفون بأشياء كثيرة إلا آيات الله عز وجل فإنهم لا يعترفون بها
7 - قال الله تعالى : { قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون } أستمع حفظ
الفوائد
في هذه الآيات الكريمة إثبات علم الله عز وجل في كل ما يقوله هؤلاء المكذبون لقوله (( قد نعلم أنه ليحزنك الذي يقولون ))
ومنها تسلية النبي صلى الله عليه وسلم وتقوية روحه المعنوية فإن في هذه الآية من تسليته وتقوية روحه المعنوية ما هو ظاهر وهكذا ينبغي للإنسان أن يسلي أخاه فيما يقع من مثله حتى يهون عليه الأمر لأن الإنسان بطبيعته إذا وجد مشابها ايش ؟ هان عليه الأمر ألم تر إلى قوله تعالى (( وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ ))[الزخرف] في الدنيا إذا اشتركوا في العذاب هان عليهم لكن في الآخرة لن ينفعهم وانظر إلى قول المرأة الخنساء:
" ولولا كثرة الباكون حولي على إخوانهم لقتلت نفسي
وما يبكون مثل أخي ولكن أسلي النفس عنه بالتأسي "
فإذا ذكر الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم ما يسليه ويقوي معنويته ويذهب عنه حزنه فإن هذا من فضل الله عليه تبارك وتعالى
ومن فوائد الآيات الكريمة حرص النبي صلى الله عليه وسلم على هداية الخلق وأنه يحزنه إعراض الناس عن دين الله عز وجل
ومنها علم الله تعالى بما في القلوب بقوله (( فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون )) نظير هذه الآية قوله تعالى عن آل فرعون (( وجحدها بها واستيقنتها أنفسهم ظلما )) هذا مفعول لأجله عامله جحدوا أي جحدوا بذلك ظلما وعلوا وانظر إلى قول موسى وهو يجادل فرعون يقول له موسى (( قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَؤُلاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَائِرَ ))[الإسراء:102] قال قد علمت ولم يكذبه فرعون فهذا في هذه المحاورة ما قال لا لم أعلم بينما لما كان يجادل يشرح لقومه يقول لهم (( ما علمت لكم من إله غيري فأوقد لي يا هامان على الطين )) فالظاهر لي والله أعلم أن فرعون لم يقل لموسى أنه لا يعلم خوفا من نزول العقوبة العاجلة أو خوف من أن ينزل كتاب يكذبه على كل حال الرجل أقر ودليل إقراره السكوت
من فوائد هذه الآية الكريمة أنه ينبغي للدعاة أن يتسلوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فيما إذا سمعوا ما يكرهون من هؤلاء المكذبين المعاندين فليتسلوا بذلك ويقولوا في أنفسهم وفي ألسنتهم يقولون إن الله تعالى عالم ما تقول وسيجازيك
ومن فوائد الآية الكريمة أن الجحد بآيات الله كفر ولو استيقنها الإنسان لكن ما دام جحدها وإن كان مؤمنا بها بقلبه فإنه يكفر لأن أحكام الدنيا تجرى على ايش ؟ تجرى على الظاهر فنحن نكفر من أظهر الكفر وإن كان مؤمنا بقلبه ونسكت عمن أظهر الإسلام ولو كان كافرا بقلبه لأن هذا أحكام الدنيا التي أوجب الله عز وجل إذ أننا نحن لا نعلم ما في قلوب الناس ومن ثم أنكر النبي صلى الله عليه وسلم على أسامة بن زيد حيث قتل المشرك بعد أن قال لا إله إلا الله واحتج أسامة بأنه قالها تعوذا أي خوفا من القتل لا عن يقين فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ( قتلته بعد أن قال لا إله إلا الله شققت عن قلبه ) فأمور الدنيا على الظاهر لا على الباطن لكن في الآخرة نسأل الله أن يستر علينا وعليكم على الباطن كما قال عز وجل (( إنه على رجعه لقادر يوم تبلى السرائر )) قال عز وجل (( أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور )) طيب إذا قيل هل هناك وصف آخر يكفر به الإنسان بالاستكبار فأصول الردة ، الردة لها أصلان فقط الجحود والثاني الاستكبار الجحود ولو عمل ولم يستكبر ظاهرا فإنه ردة كما قال الصلوات الخمس ما مفروضة لكني أفعلها تورعا واحتياطا ماذا نقول له ؟ أنه كافر لأنه جحد والاستكبار أن يستكبر عن فعل ما تركه كفر ما عن كل شيء على أن الإنسان إذا ترك الطاعة استكبارا حتى ولو كانت نافلة فإننا في شك من إيمانه لأن جنس الاستكبار علو على الله عز وجل وعلى أوامره ونواهيه فيخشى إذا ترك المسنون استكبارا واستنكافا أن يكون كافرا لا إذا تركه عمدا ومتهاونا به هناك فرق كما تعرفونه من أنفسكم فلو قال شخص أنا لا أصلي الراتبة استكبارا وآخر يقول أنا لا أصلي الراتبة لأنها لا تجب علي الثاني لا يكفر ولا يفسق وأما الأول فإن الإنسان يكون في شك من إيمانه لأن الاستكبار علو على الخالق وعلى أوامره تبارك وتعالى (( فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون ))
ومنها تسلية النبي صلى الله عليه وسلم وتقوية روحه المعنوية فإن في هذه الآية من تسليته وتقوية روحه المعنوية ما هو ظاهر وهكذا ينبغي للإنسان أن يسلي أخاه فيما يقع من مثله حتى يهون عليه الأمر لأن الإنسان بطبيعته إذا وجد مشابها ايش ؟ هان عليه الأمر ألم تر إلى قوله تعالى (( وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ ))[الزخرف] في الدنيا إذا اشتركوا في العذاب هان عليهم لكن في الآخرة لن ينفعهم وانظر إلى قول المرأة الخنساء:
" ولولا كثرة الباكون حولي على إخوانهم لقتلت نفسي
وما يبكون مثل أخي ولكن أسلي النفس عنه بالتأسي "
فإذا ذكر الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم ما يسليه ويقوي معنويته ويذهب عنه حزنه فإن هذا من فضل الله عليه تبارك وتعالى
ومن فوائد الآيات الكريمة حرص النبي صلى الله عليه وسلم على هداية الخلق وأنه يحزنه إعراض الناس عن دين الله عز وجل
ومنها علم الله تعالى بما في القلوب بقوله (( فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون )) نظير هذه الآية قوله تعالى عن آل فرعون (( وجحدها بها واستيقنتها أنفسهم ظلما )) هذا مفعول لأجله عامله جحدوا أي جحدوا بذلك ظلما وعلوا وانظر إلى قول موسى وهو يجادل فرعون يقول له موسى (( قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَؤُلاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَائِرَ ))[الإسراء:102] قال قد علمت ولم يكذبه فرعون فهذا في هذه المحاورة ما قال لا لم أعلم بينما لما كان يجادل يشرح لقومه يقول لهم (( ما علمت لكم من إله غيري فأوقد لي يا هامان على الطين )) فالظاهر لي والله أعلم أن فرعون لم يقل لموسى أنه لا يعلم خوفا من نزول العقوبة العاجلة أو خوف من أن ينزل كتاب يكذبه على كل حال الرجل أقر ودليل إقراره السكوت
من فوائد هذه الآية الكريمة أنه ينبغي للدعاة أن يتسلوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فيما إذا سمعوا ما يكرهون من هؤلاء المكذبين المعاندين فليتسلوا بذلك ويقولوا في أنفسهم وفي ألسنتهم يقولون إن الله تعالى عالم ما تقول وسيجازيك
ومن فوائد الآية الكريمة أن الجحد بآيات الله كفر ولو استيقنها الإنسان لكن ما دام جحدها وإن كان مؤمنا بها بقلبه فإنه يكفر لأن أحكام الدنيا تجرى على ايش ؟ تجرى على الظاهر فنحن نكفر من أظهر الكفر وإن كان مؤمنا بقلبه ونسكت عمن أظهر الإسلام ولو كان كافرا بقلبه لأن هذا أحكام الدنيا التي أوجب الله عز وجل إذ أننا نحن لا نعلم ما في قلوب الناس ومن ثم أنكر النبي صلى الله عليه وسلم على أسامة بن زيد حيث قتل المشرك بعد أن قال لا إله إلا الله واحتج أسامة بأنه قالها تعوذا أي خوفا من القتل لا عن يقين فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ( قتلته بعد أن قال لا إله إلا الله شققت عن قلبه ) فأمور الدنيا على الظاهر لا على الباطن لكن في الآخرة نسأل الله أن يستر علينا وعليكم على الباطن كما قال عز وجل (( إنه على رجعه لقادر يوم تبلى السرائر )) قال عز وجل (( أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور )) طيب إذا قيل هل هناك وصف آخر يكفر به الإنسان بالاستكبار فأصول الردة ، الردة لها أصلان فقط الجحود والثاني الاستكبار الجحود ولو عمل ولم يستكبر ظاهرا فإنه ردة كما قال الصلوات الخمس ما مفروضة لكني أفعلها تورعا واحتياطا ماذا نقول له ؟ أنه كافر لأنه جحد والاستكبار أن يستكبر عن فعل ما تركه كفر ما عن كل شيء على أن الإنسان إذا ترك الطاعة استكبارا حتى ولو كانت نافلة فإننا في شك من إيمانه لأن جنس الاستكبار علو على الله عز وجل وعلى أوامره ونواهيه فيخشى إذا ترك المسنون استكبارا واستنكافا أن يكون كافرا لا إذا تركه عمدا ومتهاونا به هناك فرق كما تعرفونه من أنفسكم فلو قال شخص أنا لا أصلي الراتبة استكبارا وآخر يقول أنا لا أصلي الراتبة لأنها لا تجب علي الثاني لا يكفر ولا يفسق وأما الأول فإن الإنسان يكون في شك من إيمانه لأن الاستكبار علو على الخالق وعلى أوامره تبارك وتعالى (( فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون ))
قال الله تعالى : { ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا ولا مبدل لكلمات الله ولقد جآءك من نبئ المرسلين }
ثم سلاه الله عز وجل بطريقة أخرى قال (( ولقد كذبت رسل من قبلك )) وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم رأى في المنام أن الرجل لا يتبعه إلا رجلان أو رجل واحد والنبي ليس معه أحد
نوح صلى الله عليه وسلم بقي في قومه كم ؟ ألف سنة إلا خمسين عاما يذكرهم بآيات الله ويجهر لهم بالدعوة ويسر لهم بالدعوة ولكن لم يزدهم ذلك إلا فرارا وهو صابر ألف سنة صابر على الأذى والسخرية هو يصنع السفيه فإذا مروا به (( كلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه )) تأمل ملأ الملأ الأشراف وسخرية الأشراف ليست سخرية آحاد الناس بل أشد في قمع الإنسان واستهانة به كذبوا وأوذوا (( فصبروا على ما كذبوا )) صبروا أي تحمل الرسالة وأدوها على ما فيها من مصادمات وأذى (( صبروا على ما كذبوا وأوذوا )) يحتمل أن تكون معطوفة على ما كذبوا يعني صبروا على ما كذبوا وعلى ما أوذوا ويحتمل أن تكون معطوفة على كذبوا يعني ولقد كذبت رسل من قبلك وأوذوا والمعنيان لا يختلفان كثيرا أوذوا بالقول أو بالقول والفعل ؟ اجيبوا يا جماعة بهما جميعا حتى إن بعضهم قتل أوذوا بالقول يسخرون بهم خلقة وخلقا وغير ذلك حتى إن اليهود قالوا لموسى إنه رجل آذر أي كبير الخصيتين وهذا عيب عند الناس و كان موسى لا يبدي عورته فما كان ذات يوم خلع ثوبه ليغتسل ووضعه على الحجر هرب الحجر بثوبه وجهل يسعى وراءه ويقول ( ثوبي حجر ثوبي حجر ) لكن الحجر لم يقف إلا في الملأ من بني إسرائيل حتى شاهدوا أن موسى بريء مما قيل فيه فأظهر الله تعالى كذبهم علنا فالمهم أن الرسل رضى الله ليهم الصلاة والسلام أوذوا إيذاء لا يصبر عليه إلا أمثالهم وقد قال الله لنبيه ((فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل)) بل لما ذكر أنه أنزل عليه الكتاب قال (( إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنزِيلاً (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ )) لم يقل فاشكر نعمة الله بل قال (( فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ )) فهنا إشارة إلى أنه سيناله ما يناله من الأذى من أجل هذا الكتاب الذي نزل عليه نعم.
نوح صلى الله عليه وسلم بقي في قومه كم ؟ ألف سنة إلا خمسين عاما يذكرهم بآيات الله ويجهر لهم بالدعوة ويسر لهم بالدعوة ولكن لم يزدهم ذلك إلا فرارا وهو صابر ألف سنة صابر على الأذى والسخرية هو يصنع السفيه فإذا مروا به (( كلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه )) تأمل ملأ الملأ الأشراف وسخرية الأشراف ليست سخرية آحاد الناس بل أشد في قمع الإنسان واستهانة به كذبوا وأوذوا (( فصبروا على ما كذبوا )) صبروا أي تحمل الرسالة وأدوها على ما فيها من مصادمات وأذى (( صبروا على ما كذبوا وأوذوا )) يحتمل أن تكون معطوفة على ما كذبوا يعني صبروا على ما كذبوا وعلى ما أوذوا ويحتمل أن تكون معطوفة على كذبوا يعني ولقد كذبت رسل من قبلك وأوذوا والمعنيان لا يختلفان كثيرا أوذوا بالقول أو بالقول والفعل ؟ اجيبوا يا جماعة بهما جميعا حتى إن بعضهم قتل أوذوا بالقول يسخرون بهم خلقة وخلقا وغير ذلك حتى إن اليهود قالوا لموسى إنه رجل آذر أي كبير الخصيتين وهذا عيب عند الناس و كان موسى لا يبدي عورته فما كان ذات يوم خلع ثوبه ليغتسل ووضعه على الحجر هرب الحجر بثوبه وجهل يسعى وراءه ويقول ( ثوبي حجر ثوبي حجر ) لكن الحجر لم يقف إلا في الملأ من بني إسرائيل حتى شاهدوا أن موسى بريء مما قيل فيه فأظهر الله تعالى كذبهم علنا فالمهم أن الرسل رضى الله ليهم الصلاة والسلام أوذوا إيذاء لا يصبر عليه إلا أمثالهم وقد قال الله لنبيه ((فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل)) بل لما ذكر أنه أنزل عليه الكتاب قال (( إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنزِيلاً (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ )) لم يقل فاشكر نعمة الله بل قال (( فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ )) فهنا إشارة إلى أنه سيناله ما يناله من الأذى من أجل هذا الكتاب الذي نزل عليه نعم.
9 - قال الله تعالى : { ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا ولا مبدل لكلمات الله ولقد جآءك من نبئ المرسلين } أستمع حفظ
الأسئلة
الطالب : قلنا لهو بالقلب ولعب بالجوارح فهل يقال إن هذا اللفظان من الألفاظ التي إن اجتمعت افترقتا وإن افترقتا.. ؟
الشيخ : ربما يقال إذا افرد أحدهما لزم منه الآخر يلا سليم.
الطالب :...يصنعون الات اللهو...الله يحاسبهم كما يحاسب المصورين
الشيخ : يعني ابتلاء من الله عز وجل ويجب أن نعرف الفرق بين الذكاء والعقل الذكاء سرعة الإدراك سرعة إدراك الشيء معناه الذكاء لكن العقل حسن التصرف وليس كل ذكي عاقلا ولا كل عاقل ذكي أليس كذلك ؟ يوجد ما هو من العقلاء القائمين بأمر الله عز وجل على ما يرضي الله من هو بليد حتى روي في حديث ضعيف ( أكثر أهل الجنة البله ) البلد يعني الأبله لكنه موضوع إنما بعض العلماء جعل له وجها قال إنهم بله في أمور الدنيا ولكنهم أذكياء في أمور الآخرة لكن الحمد لله الحديث موضوع ونستريح منه.
الطالب :... يصنعون الات اللهو والامور الاخيرة هذه...يعاقبون كما يعاقب المصورين عليها
الشيخ :....لكن كل من أساء بوصف هذه الآيات فله نصيب منها.
الطالب :مثل التلفزيون والدش
الشيخ : ايوا نعم
الشيخ : ربما يقال إذا افرد أحدهما لزم منه الآخر يلا سليم.
الطالب :...يصنعون الات اللهو...الله يحاسبهم كما يحاسب المصورين
الشيخ : يعني ابتلاء من الله عز وجل ويجب أن نعرف الفرق بين الذكاء والعقل الذكاء سرعة الإدراك سرعة إدراك الشيء معناه الذكاء لكن العقل حسن التصرف وليس كل ذكي عاقلا ولا كل عاقل ذكي أليس كذلك ؟ يوجد ما هو من العقلاء القائمين بأمر الله عز وجل على ما يرضي الله من هو بليد حتى روي في حديث ضعيف ( أكثر أهل الجنة البله ) البلد يعني الأبله لكنه موضوع إنما بعض العلماء جعل له وجها قال إنهم بله في أمور الدنيا ولكنهم أذكياء في أمور الآخرة لكن الحمد لله الحديث موضوع ونستريح منه.
الطالب :... يصنعون الات اللهو والامور الاخيرة هذه...يعاقبون كما يعاقب المصورين عليها
الشيخ :....لكن كل من أساء بوصف هذه الآيات فله نصيب منها.
الطالب :مثل التلفزيون والدش
الشيخ : ايوا نعم
المناقشة
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال الله تعالى (( وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا ))[الأنعام:34] وسبق أن قلنا أن هذه الجملة مؤكدة بكم هزاع ؟
الطالب :دخول اللام
الشيخ : الآن أنت الآن بدأت بالأخير الأول القسم المقدر
الطالب :الثاني اللام والثالث قد
الشيخ : اللام احسنت (( كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا )) هل ذكرنا لهذا مثالا أن رسولا كذب وأوذي موسى صلى الله عليه وسلم هل هناك دليل على هذا المثال.
الطالب ))يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا ))
الشيخ : احسنت بارك الله فيك قوله وأوذوا معطوف على أيش ؟ يا عبد الله ....
الطالب : إما على كذبت أو على صبروا.
الشيخ : على صبروا غلط
الطالب : على ما كذبوا...
الشيخ : على ما كذبوا وعلى ما أوذوا وهذا الأخير أبلغ لأنه يدل على أنهم صبروا على الأمرين على التكذيب و الإيذاء
الطالب :دخول اللام
الشيخ : الآن أنت الآن بدأت بالأخير الأول القسم المقدر
الطالب :الثاني اللام والثالث قد
الشيخ : اللام احسنت (( كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا )) هل ذكرنا لهذا مثالا أن رسولا كذب وأوذي موسى صلى الله عليه وسلم هل هناك دليل على هذا المثال.
الطالب ))يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا ))
الشيخ : احسنت بارك الله فيك قوله وأوذوا معطوف على أيش ؟ يا عبد الله ....
الطالب : إما على كذبت أو على صبروا.
الشيخ : على صبروا غلط
الطالب : على ما كذبوا...
الشيخ : على ما كذبوا وعلى ما أوذوا وهذا الأخير أبلغ لأنه يدل على أنهم صبروا على الأمرين على التكذيب و الإيذاء
تتمة تفسير الآية السابقة
قال (( حتى أتاهم نصرنا )) حتى هذه للغاية يعني أنه كان الغاية أن الله عز وجل نصرهم لأن الله أخذ على نفسه أن ينصر رسله فقال عز وجل (( كتب الله لأغلبن أنا ورسلي )) وقال عز وجل (( إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ ))[غافر:51] ولا ينافي هذا ما يحصل لبعض الأنبياء من عدم النصر وذلك لأننا نقول هؤلاء الذين لم ينصروا إما أن لا يكونوا أمروا بالقتال أصلا وإما أن نقول إن النصر نوعان نصر عاجل للنبي يجده في حياته ونصر عاجل لدعوته يكون لها انتصار من بعده وآجل أيضا يكون في الآخرة (( حتى أتاهم نصرنا ولا مبدل لكلمات الله )) أي لا أحد يستطيع أن يبدل كلمات الله عن وجهها لا يبدل كلمات الله إلا الله وحده كما أنه لا مبدل لحكمة فلا مبدل لكلماته وكلماته هي وحيه الذي أنزله على الرسل وكذلك هي كلماته التي القدرية التي يكون بها النصر لأوليائه والخذلان لأعدائه ولا يرد على هذا ما جاء به النسخ لأن المبدل حكم النصوص من هو ؟ إنه الله وهذه الآية تدل على أنه لا أحد يبدل كلمات الله أما الله عز وجل فله أن يبدل كما قال تعالى (( مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا))[البقرة:106]
(( وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ ))[النحل:101] (( ولا مبدل لآياتنا ولقد جاءك من نبأ المرسلين )) هذه الجملة مؤكدة بثلاثة مؤكدات وهي القسم المقدر واللام والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم أي لقد جاءك أيها الرسول من نبأ المرسلين ، (( من نبأ المرسلين )) أي من النبأ الذي يأتيهم وهو الوحي هذا المعنى هو المتبادر المعنى الثاني لقد جاءك (( من نبأ المرسلين )) أي من قصصهم وأخبارهم كما قال الله عز وجل (( وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ ))[هود:120] وعلى هذا فتكون للآية معنيان المعنى أنه قد جاءك من أنباء الوحي الذي أتى الرسل من قبلك والثاني أنه قد جاءتك أخبارهم وتبين لك ما حصل للرسل من أتباعهم وما حصل لأتباعهم (( ولقد جاءك من نبأ المرسلين ))
(( وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ ))[النحل:101] (( ولا مبدل لآياتنا ولقد جاءك من نبأ المرسلين )) هذه الجملة مؤكدة بثلاثة مؤكدات وهي القسم المقدر واللام والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم أي لقد جاءك أيها الرسول من نبأ المرسلين ، (( من نبأ المرسلين )) أي من النبأ الذي يأتيهم وهو الوحي هذا المعنى هو المتبادر المعنى الثاني لقد جاءك (( من نبأ المرسلين )) أي من قصصهم وأخبارهم كما قال الله عز وجل (( وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ ))[هود:120] وعلى هذا فتكون للآية معنيان المعنى أنه قد جاءك من أنباء الوحي الذي أتى الرسل من قبلك والثاني أنه قد جاءتك أخبارهم وتبين لك ما حصل للرسل من أتباعهم وما حصل لأتباعهم (( ولقد جاءك من نبأ المرسلين ))
الفوائد
في هذه الآية فوائد :
منها بيان أن تكذيب الأنبياء ليس وليد عهده بل هو سابق لقوله (( ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا )) فإن قال قائل ما الحكمة في إرسال الرسل مع تكذيبهم ؟ والجواب أن ذلك في إقامة الحجة عليهم أي على المكذبين لأن هؤلاء المكذبين لو لم يأتهم رسول لقالوا ربنا لو لا أرسلت إلينا رسول لو لم يأتيهم الرسول لكان لهم حجة ولهذا قال الله تعالى (( إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده )) إلى قوله (( رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ))[النساء:165]
ومن فوائد هذه الآية الكريمة عتو بعض بني آدم حيث تأتيهم الآيات فيكذبوا لأنه ما من رسول بعثه الله إلا آتاه من الآيات ما يؤمن على مثله البشر وهذا أمر لا بد منه أن يؤتي الله عز وجل الرسل الآيات التي تقوم بها الحجة فإذا كذب الرسل مع هذه الآيات صار ذلك دليلا على عظم عتو هؤلاء المكذبين
ومن فوائد هذه الآية الكريمة تسلية الله لنبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأن الإنسان إذا علم أن غيره قد أصابه من أصابه هان عليه الأمر وقد ذكرنا في التفسير أمثلة لذلك من القرآن ومن كلام العرب من القرآن من القرآن أن الإنسان يتسلى بغيره عبد الله .
الطالب :...
الشيخ : قوله تعالى (( وَلَنْ يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ ))[الزخرف:39] ومن أقوال العرب.
الطالب : قول الخنساء
ولولا كثرة الباكون حولي على إخوانهم لقتلت نفسي
وما يبكون مثل أخي ولكن أسلي النفس عنه بالتأسي "
الشيخ : تمام والواقع شاهد بهذا لو أن الإنسان أصيب بحادث وانكسرت قدمه ثم حدث أن آخر أصيب بحادث وانقطعت الرجل مع الفخذ ماذا يكون ؟ يتسلى وتهون عليه المصيبة
من فوائد الآية الكريمة الثناء على الرسل عليهم الصلاة والسلام بالصبر على ما كذبوا وعلى ما أوذوا
ومن فوائدها أيضا أنه يجب علينا أن نتأسى وأن نتسلى أيضا بما جرى للرسل عليهم الصلاة والسلام فنصبر على أذي من يقوم أمام دعوتنا نصبر والعاقبة للمتقين لقوله (( فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا )) ومن فوائد هذه الآية الكريمة أن أعداء الرسل لا يقتصرون على مجرد التكذيب بل يؤذون الرسل وأتباعهم والأذية قد تكون جسدية وقد تكون مالية وقد فكرية وقد تكون عسكرية أنواع متعددة والكافر يرى أقرب وسيلة تحصل بها الأذية للمسلم لا شك في هذا ولو حصل له أن يبيد الأمم الإسلامية بين عشية وضحاها لفعل ذلك.
منها بيان أن تكذيب الأنبياء ليس وليد عهده بل هو سابق لقوله (( ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا )) فإن قال قائل ما الحكمة في إرسال الرسل مع تكذيبهم ؟ والجواب أن ذلك في إقامة الحجة عليهم أي على المكذبين لأن هؤلاء المكذبين لو لم يأتهم رسول لقالوا ربنا لو لا أرسلت إلينا رسول لو لم يأتيهم الرسول لكان لهم حجة ولهذا قال الله تعالى (( إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده )) إلى قوله (( رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ))[النساء:165]
ومن فوائد هذه الآية الكريمة عتو بعض بني آدم حيث تأتيهم الآيات فيكذبوا لأنه ما من رسول بعثه الله إلا آتاه من الآيات ما يؤمن على مثله البشر وهذا أمر لا بد منه أن يؤتي الله عز وجل الرسل الآيات التي تقوم بها الحجة فإذا كذب الرسل مع هذه الآيات صار ذلك دليلا على عظم عتو هؤلاء المكذبين
ومن فوائد هذه الآية الكريمة تسلية الله لنبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأن الإنسان إذا علم أن غيره قد أصابه من أصابه هان عليه الأمر وقد ذكرنا في التفسير أمثلة لذلك من القرآن ومن كلام العرب من القرآن من القرآن أن الإنسان يتسلى بغيره عبد الله .
الطالب :...
الشيخ : قوله تعالى (( وَلَنْ يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ ))[الزخرف:39] ومن أقوال العرب.
الطالب : قول الخنساء
ولولا كثرة الباكون حولي على إخوانهم لقتلت نفسي
وما يبكون مثل أخي ولكن أسلي النفس عنه بالتأسي "
الشيخ : تمام والواقع شاهد بهذا لو أن الإنسان أصيب بحادث وانكسرت قدمه ثم حدث أن آخر أصيب بحادث وانقطعت الرجل مع الفخذ ماذا يكون ؟ يتسلى وتهون عليه المصيبة
من فوائد الآية الكريمة الثناء على الرسل عليهم الصلاة والسلام بالصبر على ما كذبوا وعلى ما أوذوا
ومن فوائدها أيضا أنه يجب علينا أن نتأسى وأن نتسلى أيضا بما جرى للرسل عليهم الصلاة والسلام فنصبر على أذي من يقوم أمام دعوتنا نصبر والعاقبة للمتقين لقوله (( فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا )) ومن فوائد هذه الآية الكريمة أن أعداء الرسل لا يقتصرون على مجرد التكذيب بل يؤذون الرسل وأتباعهم والأذية قد تكون جسدية وقد تكون مالية وقد فكرية وقد تكون عسكرية أنواع متعددة والكافر يرى أقرب وسيلة تحصل بها الأذية للمسلم لا شك في هذا ولو حصل له أن يبيد الأمم الإسلامية بين عشية وضحاها لفعل ذلك.
اضيفت في - 2007-08-13