تفسير سورة الأنعام-07b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير القرآن الكريم
الكلام على بدعة المحاريب.
المحاريب التي في المساجد هذه بدعة لا بد أن تهدمها ولو أن إنسان أوصى أن يبنى له مسجد فيه محراب بطلت الوصية ليش ؟ قال لأن المحاريب نهى عنها الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله محذرا ( إياكم ومذابح النصارى ) أو كلمة نحوها فما الجواب ؟ الجواب أن نقول
أولا إن النبي صلى الله عليه وسلم قيد فقال كمذابح النصارى فإذا كان المحراب على غير الشكل النصراني فلا بأس به هذا إن صح الحديث مع أن الحديث فيه مقال
ثانيا أن نقول إذا انتفى أن تكون هذه المحاريب كمحاريب النصارى بقي أن يقال هل فيها مصلحة أو لا ؟ الجواب فيها مصلحة فيها أنها تغني عن صف كامل إذا كان المسجد ضيقا ثم دخل الإمام في المحراب أغني عن صف كامل لأن مكانه الذي يفرض أن يكون فيه لولا المحراب صف كامل هذه واحدة ثانيا الدلالة على القبلة ولهذا قال العلماء رحمهم الله يستدل على القبلة بالمحاريب الإسلامية وهذا أمر مشاهد لو كانت المساجد كحجرة مقفلة ليس فيها إلا الزوايا الأربع ما عرف الناس القبلة أليس هذا واضحا ؟ إذن فيها مصلحة فإذا كان فيها مصلحة فكيف نقول أنها بدعة محرمة يجب هدمها فإذا قال قائل يمكن أن يستعاض عنها بالتلوين أو بوضع بلاط يخالف بلاط المسجد قلنا ما الذي يحوجنا إلى هذا ونحن نقول فيها غير هذه الفائدة وهي التوسعة على المصلين إذا ضاف المسجد بقي أن يقال إن بعض الناس يكتب على المحراب (( فلما دخل عليها زكريا المحراب )) أعوذ بالله يحرفون الكلم عن مواضعه هل هذا المحراب الذي دخل عليها زكريا فيه ؟ نعم لا ثم المحراب في اللغة القديمة مكان العبادة هذا المحراب مكان العبادة سواء محراب أو حجرة أو أي شيء فأخطأ هؤلاء من وجهين:
الوجه الأول أنه ليس المراد بالمحراب في الآية محراب القبلة
والثاني أن زكريا ما دخل عليه المحراب ما دخل علي مريم لكن الجهل الفاضح فمثل هذا يجب على وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة الإرشاد أن تتتبع المساجد التي كتب بها هذا وتطمسه كيف يحرف كلام الله في قبله المسلمين والحمد لله هل يلزمنا أن كل ما حدث لا بد أن يكون له شاهد من القرآن ؟ أبدا لا يلزمنا المهم أن الآية الكريمة يقول النبي صلى الله عليه وسلم من يقول (( إن أتبع إلا ما يوحى إلي ))
أولا إن النبي صلى الله عليه وسلم قيد فقال كمذابح النصارى فإذا كان المحراب على غير الشكل النصراني فلا بأس به هذا إن صح الحديث مع أن الحديث فيه مقال
ثانيا أن نقول إذا انتفى أن تكون هذه المحاريب كمحاريب النصارى بقي أن يقال هل فيها مصلحة أو لا ؟ الجواب فيها مصلحة فيها أنها تغني عن صف كامل إذا كان المسجد ضيقا ثم دخل الإمام في المحراب أغني عن صف كامل لأن مكانه الذي يفرض أن يكون فيه لولا المحراب صف كامل هذه واحدة ثانيا الدلالة على القبلة ولهذا قال العلماء رحمهم الله يستدل على القبلة بالمحاريب الإسلامية وهذا أمر مشاهد لو كانت المساجد كحجرة مقفلة ليس فيها إلا الزوايا الأربع ما عرف الناس القبلة أليس هذا واضحا ؟ إذن فيها مصلحة فإذا كان فيها مصلحة فكيف نقول أنها بدعة محرمة يجب هدمها فإذا قال قائل يمكن أن يستعاض عنها بالتلوين أو بوضع بلاط يخالف بلاط المسجد قلنا ما الذي يحوجنا إلى هذا ونحن نقول فيها غير هذه الفائدة وهي التوسعة على المصلين إذا ضاف المسجد بقي أن يقال إن بعض الناس يكتب على المحراب (( فلما دخل عليها زكريا المحراب )) أعوذ بالله يحرفون الكلم عن مواضعه هل هذا المحراب الذي دخل عليها زكريا فيه ؟ نعم لا ثم المحراب في اللغة القديمة مكان العبادة هذا المحراب مكان العبادة سواء محراب أو حجرة أو أي شيء فأخطأ هؤلاء من وجهين:
الوجه الأول أنه ليس المراد بالمحراب في الآية محراب القبلة
والثاني أن زكريا ما دخل عليه المحراب ما دخل علي مريم لكن الجهل الفاضح فمثل هذا يجب على وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة الإرشاد أن تتتبع المساجد التي كتب بها هذا وتطمسه كيف يحرف كلام الله في قبله المسلمين والحمد لله هل يلزمنا أن كل ما حدث لا بد أن يكون له شاهد من القرآن ؟ أبدا لا يلزمنا المهم أن الآية الكريمة يقول النبي صلى الله عليه وسلم من يقول (( إن أتبع إلا ما يوحى إلي ))
هل إذا قلنا بالمصالح نكون فتحنا بابا عظيما لأهل البدع؟.
الطالب : أحسن الله إليك بالنسبة لتعليلكم مسألة المحراب قد يفتح باب عريض للأخذ بها وهو مسألة المصالح أغلب أهل البدع الآن يفعلون بعض البدع ويقولون فيها مصالح مثل القرآن مثلا يجتمعون على قراءة القرآن جماعة ويقول لك أنا ما أستطيع أقرأ لوحدي مثل الذكر يقول أنا لا أستطيع أن أذكر الله لوحدي فمسألة المصالح قد تفتح باب عريض لهم .
الشيخ : ينظر إذا كانت المصلحة حقيقة فلتتبع لكن كونك تحدث عبادة ما أوجدها الرسول تتقرب إلى الله بها نحن مثلا نضع المحاريب لا للقربى بها لذاتها ولكن لأنها علامة على شيء مقصود شرعي نعم
الشيخ : ينظر إذا كانت المصلحة حقيقة فلتتبع لكن كونك تحدث عبادة ما أوجدها الرسول تتقرب إلى الله بها نحن مثلا نضع المحاريب لا للقربى بها لذاتها ولكن لأنها علامة على شيء مقصود شرعي نعم
ما حكم من يكتب آيات أو لفظ الجلالة على المحاريب؟.
الطالب : شيخنا حفظك الله كثير من المساجد خصوصا يعني في بلادنا ما تجد المحراب إلا فوقها عن اليمين الله وعن اليسار محمد صلى الله عليه وسلم وأنا سمعت أنها شرك والإخوة في ....قالوا نريد فتوى مكتوبة حتى ...
الشيخ : الفتوى الآن مكتوبة عند الأخ مكتوبة.
الطالب :...
الشيخ : تصل إن شاء الله.
الطالب : طيب الآن يا شيخ بالنسبة.
الشيخ : لو فرضنا الإنسان لا يعرف الله ولا محمد يعرف أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وكتب أمامه على خط مستوي الله محمد ايش يظن ؟ أنهما متساويان هذا غلط هذا مع أن الأصل أنها بدعة ما كان السلف يفعلون هذا هي أصلا بدعة
الشيخ : الفتوى الآن مكتوبة عند الأخ مكتوبة.
الطالب :...
الشيخ : تصل إن شاء الله.
الطالب : طيب الآن يا شيخ بالنسبة.
الشيخ : لو فرضنا الإنسان لا يعرف الله ولا محمد يعرف أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وكتب أمامه على خط مستوي الله محمد ايش يظن ؟ أنهما متساويان هذا غلط هذا مع أن الأصل أنها بدعة ما كان السلف يفعلون هذا هي أصلا بدعة
إذا لم تقم الجهات المسؤولة بتغيير بدعة المحاريب فهل نغيرها نحن؟.
الطالب : بلغنا الوزارة ولا قامت بهذه العمل تهاونوا بهذا الأمر فهل نغيره نحن يعني .
الشيخ : لا ، لا ، لا تغيره هذه الأمور المتعلقة بالمسئولين حتى أنا ما أفتي بها يعني لو جاء واحد مثلا من العسكر يشكوا من شيء مفعول على سبيل العموم ما أستطيع أني أفتيه لأنه يحدث باب شر وفتن أقول هات كتاب رسمي من مسئول يمكنه أن يغير وإذا جاءنا وجب على الإنسان أن يفتي بما يظهر وهذه مسألة يجب أن تنتبهوا لها أنتم طلاب علم وإن شاء الله نرجوا لكم مستقبلا حافلا بالمنافع الشيء اللي يجيك من واحد من أفراد تحت مظلة إدارة أو وزارة أو ما أشبه ذلك لا تفتي به لأنك إذا أفتيت به ماذا يصنع فتنة هو نفسه يترك هذا الشيء فيكون عليه علامة استفهام أو يجمع حوله ناس ثم يحدثون فتنه لكن تقول الحمد لله اطلب من المسئول اللي فوقك أن يكتب إلي كتابة رسمية وحينئذ يجب علي أن أفتي نعم .
الشيخ : لا ، لا ، لا تغيره هذه الأمور المتعلقة بالمسئولين حتى أنا ما أفتي بها يعني لو جاء واحد مثلا من العسكر يشكوا من شيء مفعول على سبيل العموم ما أستطيع أني أفتيه لأنه يحدث باب شر وفتن أقول هات كتاب رسمي من مسئول يمكنه أن يغير وإذا جاءنا وجب على الإنسان أن يفتي بما يظهر وهذه مسألة يجب أن تنتبهوا لها أنتم طلاب علم وإن شاء الله نرجوا لكم مستقبلا حافلا بالمنافع الشيء اللي يجيك من واحد من أفراد تحت مظلة إدارة أو وزارة أو ما أشبه ذلك لا تفتي به لأنك إذا أفتيت به ماذا يصنع فتنة هو نفسه يترك هذا الشيء فيكون عليه علامة استفهام أو يجمع حوله ناس ثم يحدثون فتنه لكن تقول الحمد لله اطلب من المسئول اللي فوقك أن يكتب إلي كتابة رسمية وحينئذ يجب علي أن أفتي نعم .
هل نكفر من يدعي علم الغيب النسبي كالذي يستعين بالجن؟.
الطالب : الذي يدعي علم الغيب النسبي وهو يستعين بالجن هل يكفر كفر أكبر ؟
الشيخ : لا ، لا يكفر كفر أكبر يعني مثلا عنده جن يخبرونه بشيء بعيد ما يكفر وكيف نكفره ايش سوى حتى يكفر.
الطالب :...
الشيخ : أحسنت هذه شيء عارض يمكن نقول أنه عارض ولكن لا نقول هذا شرك لو راجعتم كلام شيخ الإسلام رحمه الله في الفتاوى في إيضاح الدلالة على عموم الرسالة وفي كتاب النبوات وفتوى أيضا خاصة عرفتم الموضوع الجن ربما ينتفع به على وجه مباح في أشياء مباحة .
الشيخ : لا ، لا يكفر كفر أكبر يعني مثلا عنده جن يخبرونه بشيء بعيد ما يكفر وكيف نكفره ايش سوى حتى يكفر.
الطالب :...
الشيخ : أحسنت هذه شيء عارض يمكن نقول أنه عارض ولكن لا نقول هذا شرك لو راجعتم كلام شيخ الإسلام رحمه الله في الفتاوى في إيضاح الدلالة على عموم الرسالة وفي كتاب النبوات وفتوى أيضا خاصة عرفتم الموضوع الجن ربما ينتفع به على وجه مباح في أشياء مباحة .
المناقشة
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال الله عز وجل (( قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ ))[الأنعام:50] ما المراد بخزائن الله ؟ عبد الله
الطالب:....
الشيخ : خزائن الرزق قوله (( ولا أعلم الغيب )) جمعة معطوفة على ايش ؟
الطالب :....
الشيخ : (( قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب )) معطوفة على ايش ؟ ....والمعنى ولا أقول إني أعلم الغيب طيب ما المراد بالغيب هنا محمد ؟
الطالب : الحقيقي.
الشيخ : ايش معنى الحقيقي ؟
الطالب : هو المستقبل وما غاب عنا.
الشيخ : لعللك نسيت نعم تمام الذي لا يعلمه أحد طيب النسبي أنا أسأل عن الغيب النسبي ما هو الغيب النسبي ؟
الطالب:...
الشيخ : يعلمه البعض دون البعض ِأحسنت تمام هل النفي هنا للمعنيين جميعا ...أو للأول ؟
الطالب:...
الشيخ : لهما يعني ما غاب عن النبي صلى الله عليه وسلم ولو كان مشاهدا لغيره لا يعلمه طيب وفي هذا رد على طائفة غلت في رسول الله صلى الله عليه وسلم آدم
الطالب:...
الشيخ : أحسنت ومنه قول البوصيري :" ومن علومك علم اللوح والقلم "
تمام (( ولا أقول إني ملك )) عبد الحفيظ الملك ايش ؟
الطالب : واحد الملائكة.
الشيخ : واحد الملائكة ومن هي الملائكة ؟ عالم غيبي كمل .
الطالب : عالم غيبي لا يعصون الله ما امرهم ...
الشيخ : خلقهم الله لعبادته طيب ما معنى قوله (( إن أتبع إلا ما يوحى إلي ))؟ يلا يافهد نعم هل المراد (( إن أتبع ما يوحى إلي )) من العبادة أو من المعلومات يعني علم الغيب لا أعلمه ولا أتبع إلا ما يوحى إلي وكذلك لا أتعبد له إلا بما أوحى إلي هنا وقفنا وإلا لا ؟ حتى الفوائد وصلنا إلى هذا .
الطالب:....
الشيخ : خزائن الرزق قوله (( ولا أعلم الغيب )) جمعة معطوفة على ايش ؟
الطالب :....
الشيخ : (( قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب )) معطوفة على ايش ؟ ....والمعنى ولا أقول إني أعلم الغيب طيب ما المراد بالغيب هنا محمد ؟
الطالب : الحقيقي.
الشيخ : ايش معنى الحقيقي ؟
الطالب : هو المستقبل وما غاب عنا.
الشيخ : لعللك نسيت نعم تمام الذي لا يعلمه أحد طيب النسبي أنا أسأل عن الغيب النسبي ما هو الغيب النسبي ؟
الطالب:...
الشيخ : يعلمه البعض دون البعض ِأحسنت تمام هل النفي هنا للمعنيين جميعا ...أو للأول ؟
الطالب:...
الشيخ : لهما يعني ما غاب عن النبي صلى الله عليه وسلم ولو كان مشاهدا لغيره لا يعلمه طيب وفي هذا رد على طائفة غلت في رسول الله صلى الله عليه وسلم آدم
الطالب:...
الشيخ : أحسنت ومنه قول البوصيري :" ومن علومك علم اللوح والقلم "
تمام (( ولا أقول إني ملك )) عبد الحفيظ الملك ايش ؟
الطالب : واحد الملائكة.
الشيخ : واحد الملائكة ومن هي الملائكة ؟ عالم غيبي كمل .
الطالب : عالم غيبي لا يعصون الله ما امرهم ...
الشيخ : خلقهم الله لعبادته طيب ما معنى قوله (( إن أتبع إلا ما يوحى إلي ))؟ يلا يافهد نعم هل المراد (( إن أتبع ما يوحى إلي )) من العبادة أو من المعلومات يعني علم الغيب لا أعلمه ولا أتبع إلا ما يوحى إلي وكذلك لا أتعبد له إلا بما أوحى إلي هنا وقفنا وإلا لا ؟ حتى الفوائد وصلنا إلى هذا .
تتمة فوائد الآية السابقة:{..إن أتبع إلا ما يوحى إلي قل هل يستوي الأعمى و البصير أفلا تتفكرون}
من فوائد هذه الآية الكريمة كمال تعبد النبي صلى الله عليه وسلم لله لقوله (( إن أتبع إلا ما يوحى إلي )) ومنها إثبات وحي الله له لقوله (( إلا ما يوحى إلي ))وأنواع الوحي مذكورة في قوله تعالى (( وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ))[الشورى:51]
ومن فوائد هذه الآية الكريمة أنه لا يستوي الأعمى والبصير ولا يمكن أن يستويا لقوله (( قل هل يستوي )) ووجهه أن الاستفهام هنا بمعنى النفي والاستفهام بمعنى النفي مضمن أو مشرب معنى التحدي
ومنها أنه كما لا يستوي الأعمى والبصير حسا فلا يستوي الأعمى والبصير معنى أليس كذلك؟ الأعمى والبصير معنى لا يستويان فالجاهل أعمى والعالم بصير
ومن فوائد الآية الكريمة الحث على التفكر لقوله (( أفلا تتفكرون ))
ومنها ذم من لم يتفكر لأن الاستفهام هنا للتوبيخ ولكن التفكر في ايش ؟ التفكر في الأمور على حسب الواقع لا يتخيل أشياء لا تمت للواقع بصلة ولا يتفكر في أشياء لا يمكنه الوصول إليها فلو أراد أحد أن يتفكر في ذات الله عز وجل فإنه لا يجوز ممنوع لأنه لا يمكن الوصول إليه ولو أراد أن يتفكر في كيفية النزول إلى السماء الدنيا فلا يجوز لأن ذلك لا يمكن الوصول إليه والله عز وجل قال (( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار )) فإذا كان البصر الذي يدرك الأشياء إدراكا حسيا لا يمكن أن يدرك الله عز وجل فالفكر من باب أولى إذن بماذا نتفكر ؟ نتفكر في الأمور الواقعة في آيات الله عز وجل الكونية والشرعية فالآيات الكونية هي المخلوقات وما أبدع الله فيها من الحكم والأسرار العظيمة والآيات الشرعية هي الأحكام الشرعية التي شرعها الله للعباد وجعلها صالحة لكل زمان ومكان يعني إذا طبقت الشريعة فهي صالحة لكل زمان ومكان لا يمكن أن تدمر وهنا نقف لنذكر من توسل بهذه العبارة إلى تكييف الشريعة حسب الواقع فإن هذا غلط عظيم والواجب تكييف الواقع حسب الشريعة وإذا كيف الواقع حسب الشريعة صلحت الأمور أما أن يكيف الشريعة على الواقع ويكون لنا في كل زمان شريعة أو في كل مكان شريعة أو في كل أمة شريعة فهذا يعني أن الشريعة تبدل وتعدل وتدخلها الأهواء وهذا شيء ممتنع طيب إذن التفكر في آيات الله عز وجل الكونية والشرعية
كذلك أيضا تفكر في أسمائه وصفاته تفكر في الاسم ماذا يدل عليه من الصفة سواء كانت الدلالة دلالة تضمن أو دلالة مطابقة أو دلالة التزام
ومن فوائد هذه الآية الكريمة أنه لا يستوي الأعمى والبصير ولا يمكن أن يستويا لقوله (( قل هل يستوي )) ووجهه أن الاستفهام هنا بمعنى النفي والاستفهام بمعنى النفي مضمن أو مشرب معنى التحدي
ومنها أنه كما لا يستوي الأعمى والبصير حسا فلا يستوي الأعمى والبصير معنى أليس كذلك؟ الأعمى والبصير معنى لا يستويان فالجاهل أعمى والعالم بصير
ومن فوائد الآية الكريمة الحث على التفكر لقوله (( أفلا تتفكرون ))
ومنها ذم من لم يتفكر لأن الاستفهام هنا للتوبيخ ولكن التفكر في ايش ؟ التفكر في الأمور على حسب الواقع لا يتخيل أشياء لا تمت للواقع بصلة ولا يتفكر في أشياء لا يمكنه الوصول إليها فلو أراد أحد أن يتفكر في ذات الله عز وجل فإنه لا يجوز ممنوع لأنه لا يمكن الوصول إليه ولو أراد أن يتفكر في كيفية النزول إلى السماء الدنيا فلا يجوز لأن ذلك لا يمكن الوصول إليه والله عز وجل قال (( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار )) فإذا كان البصر الذي يدرك الأشياء إدراكا حسيا لا يمكن أن يدرك الله عز وجل فالفكر من باب أولى إذن بماذا نتفكر ؟ نتفكر في الأمور الواقعة في آيات الله عز وجل الكونية والشرعية فالآيات الكونية هي المخلوقات وما أبدع الله فيها من الحكم والأسرار العظيمة والآيات الشرعية هي الأحكام الشرعية التي شرعها الله للعباد وجعلها صالحة لكل زمان ومكان يعني إذا طبقت الشريعة فهي صالحة لكل زمان ومكان لا يمكن أن تدمر وهنا نقف لنذكر من توسل بهذه العبارة إلى تكييف الشريعة حسب الواقع فإن هذا غلط عظيم والواجب تكييف الواقع حسب الشريعة وإذا كيف الواقع حسب الشريعة صلحت الأمور أما أن يكيف الشريعة على الواقع ويكون لنا في كل زمان شريعة أو في كل مكان شريعة أو في كل أمة شريعة فهذا يعني أن الشريعة تبدل وتعدل وتدخلها الأهواء وهذا شيء ممتنع طيب إذن التفكر في آيات الله عز وجل الكونية والشرعية
كذلك أيضا تفكر في أسمائه وصفاته تفكر في الاسم ماذا يدل عليه من الصفة سواء كانت الدلالة دلالة تضمن أو دلالة مطابقة أو دلالة التزام
7 - تتمة فوائد الآية السابقة:{..إن أتبع إلا ما يوحى إلي قل هل يستوي الأعمى و البصير أفلا تتفكرون} أستمع حفظ
قال الله تعالى : { وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع لعلهم يتقون}
ثم قال الله عز وجل (( وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ ))[الأنعام:51] أنذر به أي بالقرآن والإنذار هو الإعلام بالشيء على وجه التخويف (( الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم )) يعني يؤمنون بالبعث ويخافون من اليوم الذين يبعثون فيه كما قال عز وجل في الأبرار (( ويخافون يوما كان شره مستطيرا )) (( ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع )) أي لا يتولاهم أحد من دون الله عز وجل ولا يشفع لهم أحد من دون الله فالولي أن يتولاهم أحد بدون شفاعة يعني هو يقوم بكشف الضر عنهم أو جلب النفع لهم و الشفاعة أن يتوسط لهم إلى الله عز وجل لأن الشفاعة ...التوسط للغير بجلب منفعة أو دفع مضرة هذه هي الشفاعة فشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأهل الموقف أن يقضى بينهم هذه من أي النوعين ؟ من دفع الضرر أو من حصول المنفعة ؟ من دفع الضرر لأن الناس يلحقهم من الغم والكرب ما لا يطيقون وشفاعته لأهل الجنة أن يدخلوا الجنة من أي ؟ من جلب النفع
ومثاله في الواقع لو أن إنسان شفع لشخص إلى مدير أن يوظفه في عمله فهذا ايش ؟ هذا جر نفع ولو شفع في شخص إلى مدير من أجل أن يرفع عنه التعذير سواء بالمال أو بالحبس فهذا من دفع الضرر هؤلاء الذين أمر الله أن ينذر النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن إياهم نقول ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع (( وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ))[الأنعام:51] لعل تعليل يعني لأجل أن يتقوا ويتقون من ؟ يتقون الله عز وجل أو يتقون اليوم الذي يحشون فيه إلى الله وهما متلازمان والتقوى مأخوذة من الوقاية وتتكرر كثيرا في القرآن الكريم ومعناها اتخاذ وقاية من عذاب الله بفعل أوامره واجتناب نواهيه وتصديق أخباره على علم وبصيرة ومنهم من قال التقوى :" أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجوا ثواب الله وأن تترك ما نهى الله على نور من الله تخشى عقاب الله " وبعضهم قال التقوى هي أبيات :
" خل الذنوب صغيرها وكبيرها ذاك التقى
واعمل كماش فوق أرض الشوك يحذر ما يرى
لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى " لعلهم يتقون
ومثاله في الواقع لو أن إنسان شفع لشخص إلى مدير أن يوظفه في عمله فهذا ايش ؟ هذا جر نفع ولو شفع في شخص إلى مدير من أجل أن يرفع عنه التعذير سواء بالمال أو بالحبس فهذا من دفع الضرر هؤلاء الذين أمر الله أن ينذر النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن إياهم نقول ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع (( وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ))[الأنعام:51] لعل تعليل يعني لأجل أن يتقوا ويتقون من ؟ يتقون الله عز وجل أو يتقون اليوم الذي يحشون فيه إلى الله وهما متلازمان والتقوى مأخوذة من الوقاية وتتكرر كثيرا في القرآن الكريم ومعناها اتخاذ وقاية من عذاب الله بفعل أوامره واجتناب نواهيه وتصديق أخباره على علم وبصيرة ومنهم من قال التقوى :" أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجوا ثواب الله وأن تترك ما نهى الله على نور من الله تخشى عقاب الله " وبعضهم قال التقوى هي أبيات :
" خل الذنوب صغيرها وكبيرها ذاك التقى
واعمل كماش فوق أرض الشوك يحذر ما يرى
لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى " لعلهم يتقون
8 - قال الله تعالى : { وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع لعلهم يتقون} أستمع حفظ
الفوائد
في هذه الآية الكريمة فوائد :
وجوب الإنذار بالقرآن ويتفرع من هذا أن خير ما ينذر به هو القرآن لأن هو أبلغ المواعظ في الإنذار لكن كما قال الله عز وجل (( لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ))
ثانيا ومن الفوائد أنه لا ينتفع بالإنذار بالقرآن إلا الذين يؤمنون باليوم الآخر لقوله (( أنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ))
ومن فوائد الآية الكريمة إثبات الحشر إلى الله عز وجل وهذا يكون يوم القيامة تحشر الخلائق إلى ربها عز وجل ليقضي بينهم قضاء دائرا بين العدل والفضل العدل لمن ؟ للكفار والفضل للمؤمنين
ومن فوائد الآية الكريمة أنه لا أحد يمنع من الله لقوله (( ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع ))
ومن فوائدها إثبات الشفاعة لأنه لولا وجوبها ما صح نفيها والشفاعة أنواع :
الشفاعة العظمى ليقضى بين الناس هذه خاصة بالرسول صلى الله عليه وسلم يعتذر أولو العزم عنها وتستقر للرسول صلى الله عليه وسلم ولم ينكرها أحد من طوائف الملة يقرون بها
والنوع الثاني الشفاعة في أهل الكبائر من المؤمنين أن يخرجوا من النار وهذه ينازع فيها طائفتان من أهل الملة حسب انتسابهم وهم الخوارج والمعتزلة لأن هاتين الطائفتين يرون أن فاعل الكبيرة مخلد في النار والعياذ بالله وإذا كان الله قد قضى عليه أن يخلد في النار فإن الشفاعة لا تنقعه وهناك شفاعة أخرى ليس هذا موضع ذكرها
ومن فوائد الآية الكريمة إثبات العلل والأسباب لقوله (( لعلهم يتقون )) هذا أمر شرحناه كثيرا فلا حاجة إلى الإعادة وكل إنسان يعرف أن الأمور لها أسباب ولها علل
وجوب الإنذار بالقرآن ويتفرع من هذا أن خير ما ينذر به هو القرآن لأن هو أبلغ المواعظ في الإنذار لكن كما قال الله عز وجل (( لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ))
ثانيا ومن الفوائد أنه لا ينتفع بالإنذار بالقرآن إلا الذين يؤمنون باليوم الآخر لقوله (( أنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ))
ومن فوائد الآية الكريمة إثبات الحشر إلى الله عز وجل وهذا يكون يوم القيامة تحشر الخلائق إلى ربها عز وجل ليقضي بينهم قضاء دائرا بين العدل والفضل العدل لمن ؟ للكفار والفضل للمؤمنين
ومن فوائد الآية الكريمة أنه لا أحد يمنع من الله لقوله (( ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع ))
ومن فوائدها إثبات الشفاعة لأنه لولا وجوبها ما صح نفيها والشفاعة أنواع :
الشفاعة العظمى ليقضى بين الناس هذه خاصة بالرسول صلى الله عليه وسلم يعتذر أولو العزم عنها وتستقر للرسول صلى الله عليه وسلم ولم ينكرها أحد من طوائف الملة يقرون بها
والنوع الثاني الشفاعة في أهل الكبائر من المؤمنين أن يخرجوا من النار وهذه ينازع فيها طائفتان من أهل الملة حسب انتسابهم وهم الخوارج والمعتزلة لأن هاتين الطائفتين يرون أن فاعل الكبيرة مخلد في النار والعياذ بالله وإذا كان الله قد قضى عليه أن يخلد في النار فإن الشفاعة لا تنقعه وهناك شفاعة أخرى ليس هذا موضع ذكرها
ومن فوائد الآية الكريمة إثبات العلل والأسباب لقوله (( لعلهم يتقون )) هذا أمر شرحناه كثيرا فلا حاجة إلى الإعادة وكل إنسان يعرف أن الأمور لها أسباب ولها علل
قال الله تعالى : { ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة و العشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شيئ وما من حسابك عليهم من شيئ فتطردهم فتكون من الظالمين}
ثم قال عز وجل (( وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ ))[الأنعام:52] هذه الآية تحتاج إلى الإعراب فقوله لا تطرد الذين لا ناهية الفعل مجزوم بها ولكنه حرك بالكسر لالتقاء الساكنين الثاني قوله نعم
(( مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ )) فيها شيء مبتدأ لكن دخل عليها حرف الجر الزائد فعمل به لفظا لا محلا ولهذا نعرب من حرف جر زائد إعرابا وشيء مبتدأ فتطردهم الفاء للسببية والفعل بعدها منصوب بها على رأي الكوفيين وبأن مضمرة بعدها على رأي البصريين ولكن هي جواب للنهي أو للنفي ؟ لأنه سبقها الآن نفي ونهي لا تطرد نهي وما عليك هذه نفي هل هي جواب للنفي أو اسما للنهي ؟ للنفي يعني ليس من حسابك عليهم من شيء ولا من حسابهم عليك من شيء فتطردهم ليش تطردهم
(( فتكون من الظالمين )) الفاء للسببية وتكون فعل مضارع منصوب بأن بعد فا السببية على رأي من ؟ على رأي الكوفيين لكن جواب لايش ؟ لقوله لا تطرد يعني لا تطردهم فتكون من الظالمين نعود إلى المعاني لا تطرد الطرد معناه الإبعاد يعني لا تبعدهم (( الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي )) يدعون دعاء مسألة ودعاء عبادة دعاء المسألة أن يقولوا يا ربنا دعاء العبادة أن يقوموا بعبادة الله عز وجل من صلاة وغير ذلك
فإذا قال قائل ما وجه كون العابد داعيا ؟ فالجواب للدليل الأثري والنظري أما الأثري فقوله تعالى (( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ))[غافر:60] فجعل الله الدعاء عبادة وأما كون العبادة دعاء فلأن العابد لو سأل لماذا تعبد الله لقال أرجوا ثواب الله وأخاف عقابه إذن فهو دعاء بلسان الحال لا بلسان القال على أن كثيرا من العبادات لا يخلوا من دعاء صريح وقوله (( بالغداة والعشي )) الباء هنا بمعنى في وتأتي الباء بمعنى في كثيرا ما في قوله تعالى (( وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ وبالليل ))[الصافات:137] يعني فيه فهل هناك من حكمة أن تأتي الباء بمعنى في اعلم أن القرآن الكريم لا يمكن أن يعدل عن الشيء المتعارف لغة إلا لسبب السبب هنا أن الباء التي للظرفية اشربت معنى الاستيعاب لأن الباء تأتي للاستيعاب كما في قوله تعالى (( وامسحوا برؤوسكم )) وكما في قوله (( وليطوفوا بالبيت العتيق )) الباء هنا للاستيعاب أي أنهم قد استوعبوا الغداة والعشي بالدعاء والغداة أول النهار والعشي آخر النهار وقوله عز وجل (( يريدون وجهه )) حال من الفاعل في يدعون المعنى أنهم مخلصين لله لا يريدون بذلك رياء ولا سمعة
(( مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ )) يعني أن حسابك ليس عليهم وحسابهم ليس عليك وإذا كان كذلك فلماذا تطردهم دعهم يحضرون مجالس ينتفعون بها وينفعون بها ليس من حسابهم عليك من شيء ولا من حسابك عليهم من شيء فتطردهم هذا مبنى على قوله (( ما من حسابهم عليك من شيء وما من حسابك عليهم من شيء )) (( فتكون من الظالمين )) في هذه العبارة تلطف في مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم حيث لم يقل فتكون ظالما قال (( من الظالمين )) وهذا فيه شيء من التسلية أن هناك من هو ظالم والظالمون كثيرون ومعلون أن كون الإنسان مع عالم يشاركونه في الوصف أهون من كونه ينفرد بذلك (( فتكون من الظالمين ))
(( مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ )) فيها شيء مبتدأ لكن دخل عليها حرف الجر الزائد فعمل به لفظا لا محلا ولهذا نعرب من حرف جر زائد إعرابا وشيء مبتدأ فتطردهم الفاء للسببية والفعل بعدها منصوب بها على رأي الكوفيين وبأن مضمرة بعدها على رأي البصريين ولكن هي جواب للنهي أو للنفي ؟ لأنه سبقها الآن نفي ونهي لا تطرد نهي وما عليك هذه نفي هل هي جواب للنفي أو اسما للنهي ؟ للنفي يعني ليس من حسابك عليهم من شيء ولا من حسابهم عليك من شيء فتطردهم ليش تطردهم
(( فتكون من الظالمين )) الفاء للسببية وتكون فعل مضارع منصوب بأن بعد فا السببية على رأي من ؟ على رأي الكوفيين لكن جواب لايش ؟ لقوله لا تطرد يعني لا تطردهم فتكون من الظالمين نعود إلى المعاني لا تطرد الطرد معناه الإبعاد يعني لا تبعدهم (( الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي )) يدعون دعاء مسألة ودعاء عبادة دعاء المسألة أن يقولوا يا ربنا دعاء العبادة أن يقوموا بعبادة الله عز وجل من صلاة وغير ذلك
فإذا قال قائل ما وجه كون العابد داعيا ؟ فالجواب للدليل الأثري والنظري أما الأثري فقوله تعالى (( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ))[غافر:60] فجعل الله الدعاء عبادة وأما كون العبادة دعاء فلأن العابد لو سأل لماذا تعبد الله لقال أرجوا ثواب الله وأخاف عقابه إذن فهو دعاء بلسان الحال لا بلسان القال على أن كثيرا من العبادات لا يخلوا من دعاء صريح وقوله (( بالغداة والعشي )) الباء هنا بمعنى في وتأتي الباء بمعنى في كثيرا ما في قوله تعالى (( وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ وبالليل ))[الصافات:137] يعني فيه فهل هناك من حكمة أن تأتي الباء بمعنى في اعلم أن القرآن الكريم لا يمكن أن يعدل عن الشيء المتعارف لغة إلا لسبب السبب هنا أن الباء التي للظرفية اشربت معنى الاستيعاب لأن الباء تأتي للاستيعاب كما في قوله تعالى (( وامسحوا برؤوسكم )) وكما في قوله (( وليطوفوا بالبيت العتيق )) الباء هنا للاستيعاب أي أنهم قد استوعبوا الغداة والعشي بالدعاء والغداة أول النهار والعشي آخر النهار وقوله عز وجل (( يريدون وجهه )) حال من الفاعل في يدعون المعنى أنهم مخلصين لله لا يريدون بذلك رياء ولا سمعة
(( مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ )) يعني أن حسابك ليس عليهم وحسابهم ليس عليك وإذا كان كذلك فلماذا تطردهم دعهم يحضرون مجالس ينتفعون بها وينفعون بها ليس من حسابهم عليك من شيء ولا من حسابك عليهم من شيء فتطردهم هذا مبنى على قوله (( ما من حسابهم عليك من شيء وما من حسابك عليهم من شيء )) (( فتكون من الظالمين )) في هذه العبارة تلطف في مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم حيث لم يقل فتكون ظالما قال (( من الظالمين )) وهذا فيه شيء من التسلية أن هناك من هو ظالم والظالمون كثيرون ومعلون أن كون الإنسان مع عالم يشاركونه في الوصف أهون من كونه ينفرد بذلك (( فتكون من الظالمين ))
10 - قال الله تعالى : { ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة و العشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شيئ وما من حسابك عليهم من شيئ فتطردهم فتكون من الظالمين} أستمع حفظ
الفوائد
في هذه الآية الكريمة فوائد منها تحريم طرد المؤمنين الصالحين
من فوائد هذه الآية الكريمة الثناء على أولئك القوم الذين يحضرون جلسات النبي صلى الله عليه وسلم بما ذكر الله عز وجل أنهم (( يدعون الله بالغداة والعشي )) مع الإخلاص لله عز وجل
ومن فوائدها إثبات وجه لله عز وجل (( يريدون وجهه )) والوجه صفة لله عز وجل صفة حقيقية يجب علينا أن نؤمن بذلك ولكن على حد قوله (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) وأما من فسر ذلك بأن المراد بالوجه الثواب فقد أخطأ لأن ذلك مخالف لظاهر اللفظ ومخالف لإجماع السلف ثم إن الله عز وجل قال في القرآن الكريم(( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ))[الرحمن:26] (( وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ ))[الرحمن:27] جعله وصفا للوجه فهل يمكن أن يقول قائل إن الثواب موصوف بأنه ذو الجلال والإكرام الجواب لا وتأمل هذا مع قوله تعالى (( تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام )) فجعلها بالجر صفة لربك ولم تكن بالرفع صفة للاسم مع أن أسماء الله عز وجل لها من الجلالة والتعظيم ما لها ولكن نسأل الله العافية (( من لم يجعل الله له نورا فما له من نور )) وسبحان الله ما أدري ماذا يقابل الإنسان ربه يوم القيامة إذا كان الله تعالى قد قال (( ويبقى وجه ربك )) وقال (( يريدون وجهه )) وما أشبه ذلك من الآيات ثم يقول لا وجه لك يا رب بل المراد بوجهك الثواب ما أدري كيف يستطيع أن يجيب الله عز وجل والمسألة ليست جدلا دنيويا ومغالبة دنيوية المسألة عقيدة يجب على الإنسان أن يتهيأ للجواب عنها يوم القيامة الإنسان قد يتخلص في الدنيا بالمجادلة والمغالبة لكن عند الله لا ينفعه كما قال عز وجل (( هَاأَنْتُمْ هَؤُلاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ))[النساء:109] هؤلاء نقول أنتم إذا غلبتم في الجدل في الدنيا لكن هل تغلبون الله عز وجل يوم القيامة ؟ لا والله ما يغلبوه المسالة خطيرة وفي ظني أن هؤلاء المحرفين لمثل هذه الآيات أنهم عند تلاوتها وتحريفها ينسون أنها سيقابلون الله عز وجل وإلا لو كانوا على ذكر ما ذهبوا يحرفون الكلم عن مواضعه في أعظم الأشياء إذا كانت آيات الأحكام وأحاديث الأحكام تجرى على ظاهرها وهي أحكام للعقل فيها مجال فكيف لا تجرى هذه الأخبار العظيمة على ظاهرها وهي تتعلق بمن ؟بالله عز وجل
ومن فوائد هذه الآية أن كل إنسان لا يحاسب عن الآخر....نعم (( مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ )) وهذا العموم مقيد بما إذا لم يفرط الإنسان في حق أخيه فإن فرط جوزي على ذلك ولهذا قال العلماء رحمهم الله يحب على الإنسان إذا رأى نائما وقد ضاق الوقت عن الصلاة يجب أن يعلمه أن يوقظه مع أن النائم معذور ليس عليه إثم لكن أنت أيها اليقظان يجب أن تعلمه توقظه وتعلمه لو لم تفعل صار عليك من حسابه لكن الواحد في الحقيقة من حسابه والواقع أنه من حسابك أنت لأنك تركت الواجب
وكذلك قال العلماء يجب على من رأي شخصا يريد أن يتوضأ بماء نجس يجب عليه أن يعلمه ويجب على من رأى في ثوب أخيه بقعة نجسه أن ينبهه عليها لقول الله تعالى (( وتعاونوا على البر والتقوى ))
ومن فوائد هذه الآية كمال عدل الله عز وجل لأنه خاطب نبيه بهذا الخطاب القوي من أجل قوم من أصحابه هو أي النبي صلى الله عليه وسلم عند الله أعظم جاها وأعلى منزلة لكن الله عز وجل حكم عدل يقضي بالحق عز وجل
ومن فوائد هذه الآية أن منع الإنسان حقه ظلم وإن لم يكن عدوان بظرف أو احتمال لكن إن منعه حقه فإنه ظالم لقوله (( لا تطرد فتكون من الظالمين )) وهذا حق ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ( مطل الغني ظلم ) مع أن هذا لم يأكل من مال الفقير لكن مماطلته يعني منعه حقه فكل من منع صاحب حق حقه فهو ظالم له كما لو اعتدى بأخذ شيء من ماله
من فوائد هذه الآية الكريمة الثناء على أولئك القوم الذين يحضرون جلسات النبي صلى الله عليه وسلم بما ذكر الله عز وجل أنهم (( يدعون الله بالغداة والعشي )) مع الإخلاص لله عز وجل
ومن فوائدها إثبات وجه لله عز وجل (( يريدون وجهه )) والوجه صفة لله عز وجل صفة حقيقية يجب علينا أن نؤمن بذلك ولكن على حد قوله (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) وأما من فسر ذلك بأن المراد بالوجه الثواب فقد أخطأ لأن ذلك مخالف لظاهر اللفظ ومخالف لإجماع السلف ثم إن الله عز وجل قال في القرآن الكريم(( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ))[الرحمن:26] (( وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ ))[الرحمن:27] جعله وصفا للوجه فهل يمكن أن يقول قائل إن الثواب موصوف بأنه ذو الجلال والإكرام الجواب لا وتأمل هذا مع قوله تعالى (( تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام )) فجعلها بالجر صفة لربك ولم تكن بالرفع صفة للاسم مع أن أسماء الله عز وجل لها من الجلالة والتعظيم ما لها ولكن نسأل الله العافية (( من لم يجعل الله له نورا فما له من نور )) وسبحان الله ما أدري ماذا يقابل الإنسان ربه يوم القيامة إذا كان الله تعالى قد قال (( ويبقى وجه ربك )) وقال (( يريدون وجهه )) وما أشبه ذلك من الآيات ثم يقول لا وجه لك يا رب بل المراد بوجهك الثواب ما أدري كيف يستطيع أن يجيب الله عز وجل والمسألة ليست جدلا دنيويا ومغالبة دنيوية المسألة عقيدة يجب على الإنسان أن يتهيأ للجواب عنها يوم القيامة الإنسان قد يتخلص في الدنيا بالمجادلة والمغالبة لكن عند الله لا ينفعه كما قال عز وجل (( هَاأَنْتُمْ هَؤُلاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ))[النساء:109] هؤلاء نقول أنتم إذا غلبتم في الجدل في الدنيا لكن هل تغلبون الله عز وجل يوم القيامة ؟ لا والله ما يغلبوه المسالة خطيرة وفي ظني أن هؤلاء المحرفين لمثل هذه الآيات أنهم عند تلاوتها وتحريفها ينسون أنها سيقابلون الله عز وجل وإلا لو كانوا على ذكر ما ذهبوا يحرفون الكلم عن مواضعه في أعظم الأشياء إذا كانت آيات الأحكام وأحاديث الأحكام تجرى على ظاهرها وهي أحكام للعقل فيها مجال فكيف لا تجرى هذه الأخبار العظيمة على ظاهرها وهي تتعلق بمن ؟بالله عز وجل
ومن فوائد هذه الآية أن كل إنسان لا يحاسب عن الآخر....نعم (( مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ )) وهذا العموم مقيد بما إذا لم يفرط الإنسان في حق أخيه فإن فرط جوزي على ذلك ولهذا قال العلماء رحمهم الله يحب على الإنسان إذا رأى نائما وقد ضاق الوقت عن الصلاة يجب أن يعلمه أن يوقظه مع أن النائم معذور ليس عليه إثم لكن أنت أيها اليقظان يجب أن تعلمه توقظه وتعلمه لو لم تفعل صار عليك من حسابه لكن الواحد في الحقيقة من حسابه والواقع أنه من حسابك أنت لأنك تركت الواجب
وكذلك قال العلماء يجب على من رأي شخصا يريد أن يتوضأ بماء نجس يجب عليه أن يعلمه ويجب على من رأى في ثوب أخيه بقعة نجسه أن ينبهه عليها لقول الله تعالى (( وتعاونوا على البر والتقوى ))
ومن فوائد هذه الآية كمال عدل الله عز وجل لأنه خاطب نبيه بهذا الخطاب القوي من أجل قوم من أصحابه هو أي النبي صلى الله عليه وسلم عند الله أعظم جاها وأعلى منزلة لكن الله عز وجل حكم عدل يقضي بالحق عز وجل
ومن فوائد هذه الآية أن منع الإنسان حقه ظلم وإن لم يكن عدوان بظرف أو احتمال لكن إن منعه حقه فإنه ظالم لقوله (( لا تطرد فتكون من الظالمين )) وهذا حق ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ( مطل الغني ظلم ) مع أن هذا لم يأكل من مال الفقير لكن مماطلته يعني منعه حقه فكل من منع صاحب حق حقه فهو ظالم له كما لو اعتدى بأخذ شيء من ماله
قال الله تعالى : { وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلآء من الله عليهم من بيننآ أليس الله بأعلم بالشاكرين}
ثم قال عز وجل (( وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِين ))[الأنعام:53] كذلك فتنا بعضهم ببعض أي أضللنا بعضهم ببعض (( ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا)) يعني أن الأغنياء لا يؤمنون فتنة لماذا لا يؤمنون ؟ يقولون كيف يسبقنا إلى الإيمان هؤلاء فنحن لا نؤمن وهذه فتنة قد تقع من الإنسان أن يقول شيء ابتدأه فلان أنا لا أشارك فيه أو شيء عمله فلان لا أعمل فيه ولذلك قال (( ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا )) اللام هنا للعاقبة وليست للتعليل المعنى فتنا بعضهم ببعض فقالوا (( أهؤلاء من الله عليهم من بيننا )) والاستفهام هنا للتحقير مثل قوله تعالى (( وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا ))[الأنبياء:36] فالمعنى في قوله (( أهؤلاء الذين من الله عليهم من بيننا )) الاستفهام هنا ايش؟ للتحقير قال الله عز وجل رادا عليهم (( أليس الله بأعلم بالشاكرين )) يعني وقد علم أن هؤلاء يشكرون الله إذا أنعم الله عليهم وأما أنتم فلا فهو رد عليهم
12 - قال الله تعالى : { وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلآء من الله عليهم من بيننآ أليس الله بأعلم بالشاكرين} أستمع حفظ
الفوائد
في هذه الآية من الفوائد أن الله عز وجل يفتن بعض الناس ببعض فيضل بسبب الآخر وهذا واقع تجد مثلا يفتح باب مساهمة في الخير فيسبق فلان وفلان وفلان فيقول آخرون شيء تدخل فيه فلان لا ندخله ولا يكون ولا يمكن أن يسبقونا واضح هذا واقع طيب صلة الآية بالتي قبلها واضحة جدا لأن الذين يأتون إلى الرسول صلى الله عليه وسلم هم الفقراء وأما الملأ فلا يجلسون لأنهم يحتقرون هؤلاء ويقولون (( أهؤلاء من الله عليهم من بيننا ))
ومن فوائد الآية الكريمة إقرار الكافرين بأن الإيمان والإسلام منة من الله تعالى لقوله (( أهؤلاء من الله عليهم من بيننا ))
ومنها أن أعداء المؤمنين يأتون بكل أسلوب في التنفير عن المؤمنين لقوله (( أهؤلاء من الله عليهم من بيننا )) وهذا مشاهد في كل شيء الرسل صلى الله عليه وسلم هل ذكر أعداؤهم ما ينفر عنهم من الأوصاف ؟ نعم اقرأ الآية العامة الجامعة الشاملة (( كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ ))[الذاريات:53] كذلك أيضا أعداء أهل التعطيل من أهل السنة والجماعة يصفهم أهل التعطيل بأوصاف تنفر عنهم يقولون هم مجسمة لأنهم أثبتوا الصفات ويقولون هذا تجسيد حتى ينفر الناس من هذا وأهل الكلام يقولون هؤلاء حشوية ما عندهم فهم ولا عندهم معنى ولا عندهم عقول حشوية يعني لا خير فيهم ويسمونهم نوابت جمع نابتة وهي الذي ينبت في الزرع من ذات الأوراق التي لا خير فيها على كل حال ألقاب السوء لأهل الخير من أهل الشر لا تزال موجودة ولكن هل يصمد صاحب الخير أمام هذه الألقاب أو ينهزم الواجب أن يثبت ولا ينهزم لأنه إذا انهزم ليس انهزامه لشخصه بل هو انهزام للحق الذي جاء به أو كان عليه
ومن فوائد الآية الكريمة تقرير علم الله عز وجل في قوله (( أليس الله بأعلم بالشاكرين )) أن الله عالم بمن هو شاكر وهل المعنى بمن هو شاكر أي بمن هو شاكر الآن أو بمن سيشكر ؟ أو بالجميع ؟ بالجميع أليس الله بأعلم بالشاكرين طيب أعلم مجرورة بالفتح فلنسأل أخانا يحيى لماذا جرت بالفتح ؟ لأن الوصفية بوزن أفعل طيب ولكن نقول وزن الفعل يكون أعم طيب تمام نقف على هذا لأن الموقف طيب أي مثل ذلك الذي حصل من هؤلاء الكبراء واحتقارهم لهؤلاء الذين يحضرون مجالس الرسول صلى الله عليه وسلم مثل هذه الفتنة فتنا بها
الطالب:...؟
الشيخ : لا ما وقع نتيجة لكن كل موطن بحسبة.
الطالب :....؟
الشيخ : هذا من جهلهم كل معنى أكمل أعلم أو عالم ؟ أعلم اسم تفضيل وعالم ليس اسم تفضيل ما يمنع التساوي (( سبح اسم ربك الأعلى )) نقول سبح اسم ربك العالي نعم حتى لو قالوها فهم مخطئون (( الله أعلم حيث يجعل رسالته )) الله عالم سبحان الله ، الله يصف نفسه بالأكمل وأنتم تنزلونه فإذا قالوا إنك لو قلت أعلم فإنك قرنت بينه وبين العالمين الآخرين وفضلته عليهم قلت نعم وأنتم إذا قلتم عالم وصفتموه بما يوصف به الآخرون بدون تفضيل فانظر كيف صار تحريفهم حجة عليهم نعم... .
ومن فوائد الآية الكريمة إقرار الكافرين بأن الإيمان والإسلام منة من الله تعالى لقوله (( أهؤلاء من الله عليهم من بيننا ))
ومنها أن أعداء المؤمنين يأتون بكل أسلوب في التنفير عن المؤمنين لقوله (( أهؤلاء من الله عليهم من بيننا )) وهذا مشاهد في كل شيء الرسل صلى الله عليه وسلم هل ذكر أعداؤهم ما ينفر عنهم من الأوصاف ؟ نعم اقرأ الآية العامة الجامعة الشاملة (( كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ ))[الذاريات:53] كذلك أيضا أعداء أهل التعطيل من أهل السنة والجماعة يصفهم أهل التعطيل بأوصاف تنفر عنهم يقولون هم مجسمة لأنهم أثبتوا الصفات ويقولون هذا تجسيد حتى ينفر الناس من هذا وأهل الكلام يقولون هؤلاء حشوية ما عندهم فهم ولا عندهم معنى ولا عندهم عقول حشوية يعني لا خير فيهم ويسمونهم نوابت جمع نابتة وهي الذي ينبت في الزرع من ذات الأوراق التي لا خير فيها على كل حال ألقاب السوء لأهل الخير من أهل الشر لا تزال موجودة ولكن هل يصمد صاحب الخير أمام هذه الألقاب أو ينهزم الواجب أن يثبت ولا ينهزم لأنه إذا انهزم ليس انهزامه لشخصه بل هو انهزام للحق الذي جاء به أو كان عليه
ومن فوائد الآية الكريمة تقرير علم الله عز وجل في قوله (( أليس الله بأعلم بالشاكرين )) أن الله عالم بمن هو شاكر وهل المعنى بمن هو شاكر أي بمن هو شاكر الآن أو بمن سيشكر ؟ أو بالجميع ؟ بالجميع أليس الله بأعلم بالشاكرين طيب أعلم مجرورة بالفتح فلنسأل أخانا يحيى لماذا جرت بالفتح ؟ لأن الوصفية بوزن أفعل طيب ولكن نقول وزن الفعل يكون أعم طيب تمام نقف على هذا لأن الموقف طيب أي مثل ذلك الذي حصل من هؤلاء الكبراء واحتقارهم لهؤلاء الذين يحضرون مجالس الرسول صلى الله عليه وسلم مثل هذه الفتنة فتنا بها
الطالب:...؟
الشيخ : لا ما وقع نتيجة لكن كل موطن بحسبة.
الطالب :....؟
الشيخ : هذا من جهلهم كل معنى أكمل أعلم أو عالم ؟ أعلم اسم تفضيل وعالم ليس اسم تفضيل ما يمنع التساوي (( سبح اسم ربك الأعلى )) نقول سبح اسم ربك العالي نعم حتى لو قالوها فهم مخطئون (( الله أعلم حيث يجعل رسالته )) الله عالم سبحان الله ، الله يصف نفسه بالأكمل وأنتم تنزلونه فإذا قالوا إنك لو قلت أعلم فإنك قرنت بينه وبين العالمين الآخرين وفضلته عليهم قلت نعم وأنتم إذا قلتم عالم وصفتموه بما يوصف به الآخرون بدون تفضيل فانظر كيف صار تحريفهم حجة عليهم نعم... .
الأسئلة
الطالب :...؟
الشيخ :مثل قوله (( إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ))
الطالب: ...؟
الشيخ : السياق هو المعين للمعنى ومن ثم قلنا أنه لا مجاز في اللغة ولا في القرآن المراد تشبيه تقرير ما ذهب إليه هؤلاء من أننا نقول المؤمن بصير والكافر أعمى هل يستوي هذا وهذا ما يستوي قلنا شاملة الأمرين حسا ومعنى آدم .
الشيخ :مثل قوله (( إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ))
الطالب: ...؟
الشيخ : السياق هو المعين للمعنى ومن ثم قلنا أنه لا مجاز في اللغة ولا في القرآن المراد تشبيه تقرير ما ذهب إليه هؤلاء من أننا نقول المؤمن بصير والكافر أعمى هل يستوي هذا وهذا ما يستوي قلنا شاملة الأمرين حسا ومعنى آدم .
ما رأيكم فيمن يبجث في تناسب الآيات؟.
الطالب:تناسب الايات...؟
الشيخ : لا بأس به لكن رأيت بعض الناس أظن المؤلفين في هذا يتكلف تكلفا عظيما ثم إنه لا يتأتي في بعض الأحيان قال الله (( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ ))[البقرة:239] بعدها (( والذين يتوفون منكم )) فالمهم أنه لا شك بعض الآيات واضحة ... وبعض الآيات لا تعرف مما يجعل الإنسان يستسلم استسلاما كاملا لترتيب الآيات وأنها أمر توقيفي ما هو عقلي وبعض الآيات تكون مقاربة غير واضحة أي نعم
الشيخ : لا بأس به لكن رأيت بعض الناس أظن المؤلفين في هذا يتكلف تكلفا عظيما ثم إنه لا يتأتي في بعض الأحيان قال الله (( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ ))[البقرة:239] بعدها (( والذين يتوفون منكم )) فالمهم أنه لا شك بعض الآيات واضحة ... وبعض الآيات لا تعرف مما يجعل الإنسان يستسلم استسلاما كاملا لترتيب الآيات وأنها أمر توقيفي ما هو عقلي وبعض الآيات تكون مقاربة غير واضحة أي نعم
ما معنى قول الله تعالى :{إن ريك هو أعلم من يضل عن سبيله}؟.
الطالب :....؟
الشيخ : أعلم بمن يضل هنا أعلم عملت عمل الفعل بمعنى يعلم من يضل عن سبيله اسم التفضيل عملت فيمن فهي مفعول به والغالب كما هو معروف أن تتعدى بالباء أو بمن نعم
الطالب:...؟
الشيخ : الخطاب هنا للنبي صلى الله عليه وسلم ولكن إذا خوطب النبي صلى الله عليه وسلم بمثل هذا فغيره من باب أولى.
الشيخ : أعلم بمن يضل هنا أعلم عملت عمل الفعل بمعنى يعلم من يضل عن سبيله اسم التفضيل عملت فيمن فهي مفعول به والغالب كما هو معروف أن تتعدى بالباء أو بمن نعم
الطالب:...؟
الشيخ : الخطاب هنا للنبي صلى الله عليه وسلم ولكن إذا خوطب النبي صلى الله عليه وسلم بمثل هذا فغيره من باب أولى.
هل في قول الله تعالى :{ يريدون وجهه}دلالة على رؤية الله عزوجل؟.
الطالب :....؟
الشيخ : هذا سؤال جيد يقول في هذه الآية دليل على رؤية الله عز وجل لقوله (( يريدون وجهه )) وهذا صحيح يعني يصلح أن نجعلها من الأدلة على إثبات رؤية الله عز وجل لأن أفضل شيء وأطيب شيء لأهل الجنة أن ينظروا إلى وجه الله عز وجل اللهم اجعلنا ممن ينظر إليك ولهذا يجب التنبه من بعض الأذكياء المصنفين قال الزمخشري صاحب الكشاف وهو جيد في اللغة والبيان وجيد في البلاغة وفي اللغة وكل من بعده كلهم عيال عليه يأخذون كلامه قال في قوله تعالى (( فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ))[آل عمران:185] فقال أي فوز أعظم من هذا كلام إذا قرأته عادي ما تجد فيه شيء لكن يريد إنكار رؤية الله عز وجل لأن رؤية الله أعظم من هذا في نفسه لكنه رجل ذكي قال أي فوز أعظم من هذا ؟ نقول أعظم من هذا أن يرى الإنسان ربه عز وجل رؤية حقيقية نعم
الشيخ : هذا سؤال جيد يقول في هذه الآية دليل على رؤية الله عز وجل لقوله (( يريدون وجهه )) وهذا صحيح يعني يصلح أن نجعلها من الأدلة على إثبات رؤية الله عز وجل لأن أفضل شيء وأطيب شيء لأهل الجنة أن ينظروا إلى وجه الله عز وجل اللهم اجعلنا ممن ينظر إليك ولهذا يجب التنبه من بعض الأذكياء المصنفين قال الزمخشري صاحب الكشاف وهو جيد في اللغة والبيان وجيد في البلاغة وفي اللغة وكل من بعده كلهم عيال عليه يأخذون كلامه قال في قوله تعالى (( فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ))[آل عمران:185] فقال أي فوز أعظم من هذا كلام إذا قرأته عادي ما تجد فيه شيء لكن يريد إنكار رؤية الله عز وجل لأن رؤية الله أعظم من هذا في نفسه لكنه رجل ذكي قال أي فوز أعظم من هذا ؟ نقول أعظم من هذا أن يرى الإنسان ربه عز وجل رؤية حقيقية نعم
هل تجوز الشفاعة في التعزير؟.
الطالب:...؟
الشيخ : إذا شفع لك لا بأس لكن لا يشفع لك عند القاضي يشفع لمن له الحق فيقول يا فلان أنت الآن تمكنت من أخذ حقك اعف عنه أما الحدود فلا يمكن أن يشفع فيها لإنكار النبي صلى الله عليه وسلم ذلك على أسامة قال ( أتشفع في حد من حدود الله ؟).
الشيخ : إذا شفع لك لا بأس لكن لا يشفع لك عند القاضي يشفع لمن له الحق فيقول يا فلان أنت الآن تمكنت من أخذ حقك اعف عنه أما الحدود فلا يمكن أن يشفع فيها لإنكار النبي صلى الله عليه وسلم ذلك على أسامة قال ( أتشفع في حد من حدود الله ؟).
اضيفت في - 2007-08-13