تفسير سورة النور-03a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير القرآن الكريم
ما حكم التعزير (غير واضح)؟
بعضهم يقول بلى هذه الحدود فرائض لا بد من إقامتها والتعذير منهم من يرى أنه يرجع إلى اجتهاد الإمام إذا رأى أنه لا يقام لا يقيمه فإذا فرضنا الإمام اجتهد سواء أخطأ في اجتهاده أو أصاب ولم يقم الحد عليه فهذا من معناه أنه يعاقب في الآخرة ولا بد
من لم يقيم عليه الحد في الدنيا هل يعذب في الآخرة ؟
الطالب :...
الشيخ : لا العام على عمومه والآية كذلك الآية ظاهرها أنه يجمع له بين الأمرين والحديث يدل على أنه ما يسن له الأمران ..التوفيق هو هذا أن نقول إذا فاته عذاب الدنيا أصيب بعذاب الآخرة
الطالب : إذا عذر بمحبته بالفحشاء
الشيخ :إذا عذر بمحبته بالفحشاء فلا يعذب في الآخرة لأن الله لا يجمع بين العقوبتين لعبد في ذنب واحد لكن إذا فاته التعزير إما لكون اجتهد الحاكم أو كونه أخفى نفسه أو ما شابه ذلك يبقى عذاب الآخرة كيف نعرفهم ؟
نعرف بإظهارهم قوله عسى الله أن يبين فلان لأنه إذا أشاعه هو بنفسه صار مشيعا وإن كان ما أشاعها ولكن نعرف أنه يحب هذا يتتبع ويشار للناس في هذا عمله هذا ..
الشيخ : لا العام على عمومه والآية كذلك الآية ظاهرها أنه يجمع له بين الأمرين والحديث يدل على أنه ما يسن له الأمران ..التوفيق هو هذا أن نقول إذا فاته عذاب الدنيا أصيب بعذاب الآخرة
الطالب : إذا عذر بمحبته بالفحشاء
الشيخ :إذا عذر بمحبته بالفحشاء فلا يعذب في الآخرة لأن الله لا يجمع بين العقوبتين لعبد في ذنب واحد لكن إذا فاته التعزير إما لكون اجتهد الحاكم أو كونه أخفى نفسه أو ما شابه ذلك يبقى عذاب الآخرة كيف نعرفهم ؟
نعرف بإظهارهم قوله عسى الله أن يبين فلان لأنه إذا أشاعه هو بنفسه صار مشيعا وإن كان ما أشاعها ولكن نعرف أنه يحب هذا يتتبع ويشار للناس في هذا عمله هذا ..
تتمة تفسير الآية السابقة .
وقوله : (( والله يعلم وأنتم لا تعلمون )) يقول المؤلف يعلم انتفاءها عنهم سواء هذا أو قصة أخرى لأن الصحيح على العموم يعني انتفاء الفاحشة التي أحب هؤلاء أن تشيع في المؤمنين يعلم سبحانه وتعالى أنها ليست فيهم أو أنها فيهم (( وأنتم لا تعلمون )) هذا النفي هل هو على إطلاقه يعني لا تعلمون شيئا أو لا تعلمون ما يعلمه الله ؟ الأخير يعني لا تعلمون ما يعلمه الله وإلا فعند الإنسان عنده علم (( وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ ))[النحل:78](( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )) لكن لا تعلمون ما عند الله من العلم ولا تعلمون كعلم الله لأن علم الله واسع شامل تام وعلم الإنسان قاصر ناقص يعني محدود وناقص بخلاف علم الله سبحانه وتعالى وفي هذا إشارة إلى أنه لا يجوز للإنسان أن يتكلم بمثل هذه الأمور حتى يكون لديه علم وإذا كان لديه علم أيضا فإنه يجب أن يتبع المصالح في ذلك لو فرضنا أني أدري أن هذا الرجل أصاب الفاحشة فهل من المستحسن أن أرفعها إلى الإمام لتبين وتبرز أو من المستحسن ألا ارفعها ؟ الجواب هذا يتعلق بالمصلحة إذا كان هذا الذي وقع منه الفاحشة رجل معروفا بالعفة وبالصلاح وأن الأمر بدر منه هكذا هفوة فإنه لا ينبغي أن يرفع إلى الإمام ويشهر بل يستر عليه وينصح وإذا كان الرجل معروف بالشر والفساد كان من الواجب أن يبين أمره ويظهر ويشهر
ومثل ذلك أيضا مسألة العفو عن الجناة هل هو أولى من الأخذ بالحق أو الأخذ بالحق أولى من العفو نعم ينبني على هذا التفصيل إذا كان في العفو صلاح فالعفو أولى وإلا فالأخذ بالحق أفضل وكل الآيات التي تندب إلى العفو هي مقيدة بقوله تعالى : (( فمن عفا وأصلح فأجره على الله )) نعم قيد الله تعالى العفو بالإصلاح وأيضا من الناحية المعنوية أن يقال العفو إحسان والإصلاح واجب وإلا لا ؟ الإصلاح واجب وطلب الصلاح واجب والعفو إحسان وإذا تعارض الواجب والإحسان أيهما يقدم ؟ الواجب فعلى هذا إذا تعارض إصلاح الخلق أو العفو عن هذا المجرم نقول إن الإصلاح أولى هذا المجرم لو عفوت عنه ذهب يفعل إجراما بغيره وإذا عفا ذهب يفعل إجراما آخر وهكذا فنقول لا ينبغي العفو هنا إن لم نقل بتحريمه وعلى هذا يتنزل فعل بعض الناس الآن بعض الناس إذا مثلا إنسان صدمه أو دعث له مال أو دعث له نفس تجده على طول يبادر بالعفو وهذا خطأ عظيم الواجب أن الناس يبين لهم أن الواجب النظر أن هذا الرجل الذي تهور مثلا ودهس هذا الآدمي أو هذه البهيمة أو هذا المال وأفسده هل هو إنسان متهور شرير إنه لا يبغي العفو عنه وهل أيضا المصلحة أن نعفو عنه أو المصلحة اذا عفونا أصبح الناس لا يبالون بهذا الشيء يعني لو أن كل من جرى منه مثل هذا الأمر عذر وحبس وغرم المال ما كان الناس على هذا الوجه الذي ترونه الآن لكن مع الأسف أن بعض الإخوان تجده تأخذه العاطفة ويأخذه الزهد في الدنيا أمام الصدمة العظيمة التي أصابته ثم على طول يعفوا عندما أصابته المصيبة الفادحة هذه ترخص الدنيا كلها عنده يقول مثلا إذا راح هذا الذي علي عزيز لا يهمني الدنيا كلها صارت عنده ما فيه شيء ثم على طول يعفوا هذا خطأ والواجب التعقل ولهذا في الحقيقة أن الأخذ بالعاطفة دون عقل من شيم النساء وليس من شيم الرجال ولا من شيم أيضا أهل الإصلاح فإن الواجب في هذه الأمور ان ينظر ما هو أصلح بالنسبة لهذا الشخص الخاص وبالنسبة للعموم
ومثل ذلك أيضا مسألة العفو عن الجناة هل هو أولى من الأخذ بالحق أو الأخذ بالحق أولى من العفو نعم ينبني على هذا التفصيل إذا كان في العفو صلاح فالعفو أولى وإلا فالأخذ بالحق أفضل وكل الآيات التي تندب إلى العفو هي مقيدة بقوله تعالى : (( فمن عفا وأصلح فأجره على الله )) نعم قيد الله تعالى العفو بالإصلاح وأيضا من الناحية المعنوية أن يقال العفو إحسان والإصلاح واجب وإلا لا ؟ الإصلاح واجب وطلب الصلاح واجب والعفو إحسان وإذا تعارض الواجب والإحسان أيهما يقدم ؟ الواجب فعلى هذا إذا تعارض إصلاح الخلق أو العفو عن هذا المجرم نقول إن الإصلاح أولى هذا المجرم لو عفوت عنه ذهب يفعل إجراما بغيره وإذا عفا ذهب يفعل إجراما آخر وهكذا فنقول لا ينبغي العفو هنا إن لم نقل بتحريمه وعلى هذا يتنزل فعل بعض الناس الآن بعض الناس إذا مثلا إنسان صدمه أو دعث له مال أو دعث له نفس تجده على طول يبادر بالعفو وهذا خطأ عظيم الواجب أن الناس يبين لهم أن الواجب النظر أن هذا الرجل الذي تهور مثلا ودهس هذا الآدمي أو هذه البهيمة أو هذا المال وأفسده هل هو إنسان متهور شرير إنه لا يبغي العفو عنه وهل أيضا المصلحة أن نعفو عنه أو المصلحة اذا عفونا أصبح الناس لا يبالون بهذا الشيء يعني لو أن كل من جرى منه مثل هذا الأمر عذر وحبس وغرم المال ما كان الناس على هذا الوجه الذي ترونه الآن لكن مع الأسف أن بعض الإخوان تجده تأخذه العاطفة ويأخذه الزهد في الدنيا أمام الصدمة العظيمة التي أصابته ثم على طول يعفوا عندما أصابته المصيبة الفادحة هذه ترخص الدنيا كلها عنده يقول مثلا إذا راح هذا الذي علي عزيز لا يهمني الدنيا كلها صارت عنده ما فيه شيء ثم على طول يعفوا هذا خطأ والواجب التعقل ولهذا في الحقيقة أن الأخذ بالعاطفة دون عقل من شيم النساء وليس من شيم الرجال ولا من شيم أيضا أهل الإصلاح فإن الواجب في هذه الأمور ان ينظر ما هو أصلح بالنسبة لهذا الشخص الخاص وبالنسبة للعموم
تفسير قول الله تعالى : << ولولا فضل الله عليكم ورحمته و أن الله رءوف رحيم >>
ثم قال تعالى (( ولولا فضل الله عليكم )) أيها العصبة (( ورحمته وأن الله رءوف رحيم )) بكم لعاجلكم بالعقوبة " قرر الله سبحانه وتعالى هنا لولا فضل الله عليكم ورحمته إلى آخره لأن المقام كله مقام عظيم ففي الأول الآية التي قبل الإفك حكم في القذف وهو أمر عظيم وتدنيس لأعراض المسلمين فلولا فضل الله على المسلمين ورحمته بإقامة الحدود التي تردعهم وتمنعهم لحصل ما حصل وكذلك ذكر لولا فضل الله عليكم ورحمته في قصة الإفك كم مرت علينا من مرة ؟ ثلاث هذه الثالثة طيب (( ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله رءوف رحيم )) رءوف الرأفة هي الرحمة المتضمنة للرقة البالغة يعني هي أخص من الرحمة المطلقة رحمة وزيادة ولهذا قال رحيم فجمع بين الأخص من حيث المعنى والأعم فالرحمة أعم من الرأفة كل رأفة فهي رحمة ولا عكس لأنها أي الرأفة رحمة من نوع خاص تقتضي زيادة في الرحمة وعناية بها والرحيم سبق أنه من أسماء الله سبحانه وتعالى وقد قسم العلماء الرحمة إلى قسمين عامة وخاصة فالعامة هي الشاملة لكل أحد من مؤمن وكافر وبر وفاجر وإنسان وبهيم يا ولد ؟ ولهذا لو قال لك قائل هل الكافر مرحوم وإلا لا ؟ نقول بالمعنى العام مرحوم لولا رحمة الله ما أكل ولا شرب ولا اكتسى ولا تزوج ولا ولد له إلى آخره نعم وأما الرحمة الخاصة فهي الخاصة بالمؤمنين التي تتضمن سعادة الدنيا والآخرة وأما العامة فهي سعادة في الدنيا فقط وأما الخاصة سعادة الدنيا والآخرة هذه خاصة بمن ؟ بالمؤمنين
تفسير قول الله تعالى : << يأيها الذين ءامنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشآء و المنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا و لكن الله يزكي من يشآء و الله سميع عليم >>
ثم قال الله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان )) أي طرق وتزيينه " لا تتبعوا خطوات الشيطان الخطوات جمع خطوة وهي عبارة عما بين المسافة التي بين القدمين في المشي هذه الخطوة والمراد بخطوات الشيطان طرقه فعبر بالخطوة عن الطريق لأن الطريق أثر الخطى وقول المؤلف طرق تزيينه نعم هو هكذا الشيطان جميع طرقه مكروهة للإنسان لكنه يزينها للإنسان حتى يدخل فيها طرق الشيطان من حيث المعنى العام هي التكذيب والاستكبار هذه الطرق العامة للشيطان فالشيطان مكذب ومستكبر ، مستكبر مثلا من أدلة استكباره أنه أبى أن يسجد لآدم نعم وتكذيبه أنه ادعى أنه خير من آدم فإن هذا يقتضي أنه كذب بكون آدم خير منه فهذه الطريق طريق الشيطان على سبيل العموم التكذيب والاستكبار طيب التكذيب يقابل ايش ؟ يقابل الأخبار والاستكبار يقابل التكليف بالأوامر والنواهي خليكم معنا وإذا تأملت جميع المعاصي وجدتها لا تخرج عن هذين الأمرين إما تكذيب وإما استكبار فهو أي للشيطان طرقه أو طريقه مبني على هذين الأمرين: التكذيب واستكبار التكذيب فيما يتعلق بالأخبار والاستكبار فيما يتعلق بالتكليف من الأوامر والنواهي طيب عندما نأتي بالتفصيل مثلا البخل من خطوات الشيطان وإلا لا ؟ أي نعم لأنه يأمر به (( الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء )) قال كثير من أهل العلم أن المراد بالفحشاء هنا البخل يعني الآية في سياق الإنكار وإن كان الأصل أنه أعم
طيب الأكل بالشمال والشرب بالشمال من خطواته أيضا لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر ( بأن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله ) وعلى هذا فالأكل بالشمال والشرب بالشمال يكون حراما لأن الله نهى عن اتباع خطوات الشيطان والنبي نهى أيضا أن يأكل الإنسان بشماله ويشرب بشماله ومن ثم نأخذ خطر تهاون الناس اليوم بهذه المسألة لأن كثيرا من الناس نسأل الله لهم الهداية الآن يأكلون بالشمال ويشربون بالشمال ويزعمون أن هذا تقدم ومدنية والسبب هو الشعور بالنقص لأن الإنسان متى شعر بنقصه فإنه لا بد أن يقلد من يرى أنه أكمل منه فهؤلاء المهضومين ظنوا أن هؤلاء الأمم الكافرة أرقى منهم وأشد تقدما وصحيح أنهم أرقى منا في الصناعة وفي أمور الدنيا أقوى منا لكن في الأخلاق والآداب التي أرشدنا إليها الإسلام ليسوا ارقى منا إلا أنه بالنظر إلى حال المسلمين اليوم لا شك أن عندهم هم من الآداب الإسلامية التي يطبقونها لا عن قصد لكن لمجرد أنها أخلاق فاضلة لا تعبد لله خير منه ومع الأسف أن المسلم الذي أمر بتطبيق هذه الآداب والأخلاق هو الذي تقاعص عنها مع أن المسلم إذا طبقها يكون متصفا بهذه الأخلاق الفاضلة وهذه لا شك أنها نبل وشرف وزيادة على ذلك يكون مأجورا لأنه يفعلها امتثالا لأمر الله ورسوله أولئك إذا فعلوها يؤجرون وإلا لا ؟ لا يؤجرون إنما يفعلونها لأنها أخلاق فاضلة هم مثلا عندهم صدق في المعاملة وعندهم بيان عن الغش وعندهم وفاء بالوعد كل هذه من الصفات التي أمر الإسلام بها كثير من المسلمين الآن متخل عن هذه الصفات لكن إذا اتصف بها المسلم يكون محمودا عليها ويكون مأجور عليها أيضا لأنه يفعلها امتثالا أقول إن خطوات الشيطان إذن طرقه التي يكون عليها والتي في سلوكه وذلك دائر على أمرين هما التكذيب والاستكبار وقد تكون خطوات الشيطان مبينة مخصوصة كما قلنا في مسألة الأكل بالشمال والشرب بالشمال قال الله تعالى : (( ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه )) أي المتبع (( يأمر بالفحشاء )) أي القبيح والمنكر شرعا باتباعهما " ومن يتبع خطوات الشيطان من ايش نعربها ؟ شرطية من اسم شرط ومن الشرطية تحتاج إلى شرط وجزاء يعني إلى فعل شرط وجواب شرط اين فعل الشرط؟ يتبع وجواب الشرط (( فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر )) طيب عندنا الآن من يتبع عندنا خطوات الشيطان فإنه الضمير يعود على أيهما ؟ إن نظرنا إلى أصل الجملة والموضوع قلنا أنه يعود إلى من لأن التحدث الآن يعني جواب الشرط يعود على ما يعود على فعل الشرط وإذا نظرنا إلى السياق وإلى أقرب مذكور قلنا أنه يعود إلى الشيطان فالمعنى ومن يتبع خطوات الشيطان وقع في الفحشاء والمنكر وتصير الجملة كأنه تكون دالة على جواب الشرط وليست هي جواب الشرط أما على ما سلكه المؤلف فإنه يتبع تكون هنا جواب الشرط هي بعينها جواب الشرط واضح أو غير واضح ؟ ويكون هنا الضمير عائد على من يتبع فإنه أي من يتبع أي متبع كما قال المؤلف فالجملة هي جواب الشرط ويرجح هذا التقدير أن الأصل أن المذكور جواب الشرط وأن الضمير يعود في جوابه يعود على ما يعود إليه فعل الشرط هذا الأصل وأما عن الرأي الثاني فيقول فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر يقول فإن الشيطان يأمر بالفحشاء والمنكر ويكون هذا دالا على الجواب ويؤيد هذا الرأي أن السياق في النهي عن اتباع ايش ؟خطوات الشيطان فكأنه يقول من يتبع خطوات الشيطان وقع في الفحشاء والمنكر لأن الشيطان يأمر بالفحشاء والمنكر وهذا أظهر من وجهين :
لأن السياق يدل عليه هذا وجه ولأن المتبع لخطوات والشيطان قد لا يأمر بالفحشاء والمنكر قد يفعل الفحشاء والمنكر ولكن لا يأمر بها فليس بلازم من اتبع خطوات الشيطان أن يأمر بالفحشاء والمنكر نعم من اتبع اتباعا مطلقا يعني الإتباع المطلق لزم أن يأمر بالفحشاء والمنكر لأن الشيطان يأمر بالفحشاء والمنكر فعلى كل حال الأرجح أن الضمير في قوله فإنه يأمر نعم الأرجح أنه عائد إلى الشيطان لا إلى المتبع يرجحه أمران أولا دلالة السياق عليه لأن الله ينهى عن اتباع خطوات الشيطان ثم ذكر ما يؤيد هذا النهي من التحذير حيث بين أن الشيطان يأمر بالفحشاء والمنكر وهذا كل عاقل إذا علم أن الشيطان يأمر بالفحشاء والمنكر هل يسوغ لنفسه أن يتبع خطواته ؟ الجواب لا الوجه الثاني من الوجه الثالث أن الذي يتبع خطوات الشيطان قد لا يأمر بالفحشاء والمنكر قد يلتزم ذلك في نفسه ولكن لا يأمر به وكثير من أهل الضلال تجدهم ضالين بأنفسهم لكن ما عندهم دعوة لما هم عليه نعم وإن كان نجد أيضا أن كثيرا من أهل الضلال عندهم دعوة يأمرون بالفحشاء والمنكر على ما هم عليه فالصحيح إذن أن الضمير في قوله فإنه يعود على الشيطان وإذا قلنا أنه يعود على الشيطان يبقى النظر أين جواب الشرط...؟
الطالب :...
الشيخ : ليقول فإنه أي الشيطان محذوف تدل عليه هذه الجملة ايش تقديره ؟
الطالب :...
الشيخ : ومن يتبع خطوات الشيطان وقع في الفحشاء والمنكر لأن الشيطان يأمر بالفحشاء والمنكر فمن اتبعه وقع فيه والله أعلم الآية ...
طيب الأكل بالشمال والشرب بالشمال من خطواته أيضا لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر ( بأن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله ) وعلى هذا فالأكل بالشمال والشرب بالشمال يكون حراما لأن الله نهى عن اتباع خطوات الشيطان والنبي نهى أيضا أن يأكل الإنسان بشماله ويشرب بشماله ومن ثم نأخذ خطر تهاون الناس اليوم بهذه المسألة لأن كثيرا من الناس نسأل الله لهم الهداية الآن يأكلون بالشمال ويشربون بالشمال ويزعمون أن هذا تقدم ومدنية والسبب هو الشعور بالنقص لأن الإنسان متى شعر بنقصه فإنه لا بد أن يقلد من يرى أنه أكمل منه فهؤلاء المهضومين ظنوا أن هؤلاء الأمم الكافرة أرقى منهم وأشد تقدما وصحيح أنهم أرقى منا في الصناعة وفي أمور الدنيا أقوى منا لكن في الأخلاق والآداب التي أرشدنا إليها الإسلام ليسوا ارقى منا إلا أنه بالنظر إلى حال المسلمين اليوم لا شك أن عندهم هم من الآداب الإسلامية التي يطبقونها لا عن قصد لكن لمجرد أنها أخلاق فاضلة لا تعبد لله خير منه ومع الأسف أن المسلم الذي أمر بتطبيق هذه الآداب والأخلاق هو الذي تقاعص عنها مع أن المسلم إذا طبقها يكون متصفا بهذه الأخلاق الفاضلة وهذه لا شك أنها نبل وشرف وزيادة على ذلك يكون مأجورا لأنه يفعلها امتثالا لأمر الله ورسوله أولئك إذا فعلوها يؤجرون وإلا لا ؟ لا يؤجرون إنما يفعلونها لأنها أخلاق فاضلة هم مثلا عندهم صدق في المعاملة وعندهم بيان عن الغش وعندهم وفاء بالوعد كل هذه من الصفات التي أمر الإسلام بها كثير من المسلمين الآن متخل عن هذه الصفات لكن إذا اتصف بها المسلم يكون محمودا عليها ويكون مأجور عليها أيضا لأنه يفعلها امتثالا أقول إن خطوات الشيطان إذن طرقه التي يكون عليها والتي في سلوكه وذلك دائر على أمرين هما التكذيب والاستكبار وقد تكون خطوات الشيطان مبينة مخصوصة كما قلنا في مسألة الأكل بالشمال والشرب بالشمال قال الله تعالى : (( ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه )) أي المتبع (( يأمر بالفحشاء )) أي القبيح والمنكر شرعا باتباعهما " ومن يتبع خطوات الشيطان من ايش نعربها ؟ شرطية من اسم شرط ومن الشرطية تحتاج إلى شرط وجزاء يعني إلى فعل شرط وجواب شرط اين فعل الشرط؟ يتبع وجواب الشرط (( فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر )) طيب عندنا الآن من يتبع عندنا خطوات الشيطان فإنه الضمير يعود على أيهما ؟ إن نظرنا إلى أصل الجملة والموضوع قلنا أنه يعود إلى من لأن التحدث الآن يعني جواب الشرط يعود على ما يعود على فعل الشرط وإذا نظرنا إلى السياق وإلى أقرب مذكور قلنا أنه يعود إلى الشيطان فالمعنى ومن يتبع خطوات الشيطان وقع في الفحشاء والمنكر وتصير الجملة كأنه تكون دالة على جواب الشرط وليست هي جواب الشرط أما على ما سلكه المؤلف فإنه يتبع تكون هنا جواب الشرط هي بعينها جواب الشرط واضح أو غير واضح ؟ ويكون هنا الضمير عائد على من يتبع فإنه أي من يتبع أي متبع كما قال المؤلف فالجملة هي جواب الشرط ويرجح هذا التقدير أن الأصل أن المذكور جواب الشرط وأن الضمير يعود في جوابه يعود على ما يعود إليه فعل الشرط هذا الأصل وأما عن الرأي الثاني فيقول فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر يقول فإن الشيطان يأمر بالفحشاء والمنكر ويكون هذا دالا على الجواب ويؤيد هذا الرأي أن السياق في النهي عن اتباع ايش ؟خطوات الشيطان فكأنه يقول من يتبع خطوات الشيطان وقع في الفحشاء والمنكر لأن الشيطان يأمر بالفحشاء والمنكر وهذا أظهر من وجهين :
لأن السياق يدل عليه هذا وجه ولأن المتبع لخطوات والشيطان قد لا يأمر بالفحشاء والمنكر قد يفعل الفحشاء والمنكر ولكن لا يأمر بها فليس بلازم من اتبع خطوات الشيطان أن يأمر بالفحشاء والمنكر نعم من اتبع اتباعا مطلقا يعني الإتباع المطلق لزم أن يأمر بالفحشاء والمنكر لأن الشيطان يأمر بالفحشاء والمنكر فعلى كل حال الأرجح أن الضمير في قوله فإنه يأمر نعم الأرجح أنه عائد إلى الشيطان لا إلى المتبع يرجحه أمران أولا دلالة السياق عليه لأن الله ينهى عن اتباع خطوات الشيطان ثم ذكر ما يؤيد هذا النهي من التحذير حيث بين أن الشيطان يأمر بالفحشاء والمنكر وهذا كل عاقل إذا علم أن الشيطان يأمر بالفحشاء والمنكر هل يسوغ لنفسه أن يتبع خطواته ؟ الجواب لا الوجه الثاني من الوجه الثالث أن الذي يتبع خطوات الشيطان قد لا يأمر بالفحشاء والمنكر قد يلتزم ذلك في نفسه ولكن لا يأمر به وكثير من أهل الضلال تجدهم ضالين بأنفسهم لكن ما عندهم دعوة لما هم عليه نعم وإن كان نجد أيضا أن كثيرا من أهل الضلال عندهم دعوة يأمرون بالفحشاء والمنكر على ما هم عليه فالصحيح إذن أن الضمير في قوله فإنه يعود على الشيطان وإذا قلنا أنه يعود على الشيطان يبقى النظر أين جواب الشرط...؟
الطالب :...
الشيخ : ليقول فإنه أي الشيطان محذوف تدل عليه هذه الجملة ايش تقديره ؟
الطالب :...
الشيخ : ومن يتبع خطوات الشيطان وقع في الفحشاء والمنكر لأن الشيطان يأمر بالفحشاء والمنكر فمن اتبعه وقع فيه والله أعلم الآية ...
5 - تفسير قول الله تعالى : << يأيها الذين ءامنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشآء و المنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا و لكن الله يزكي من يشآء و الله سميع عليم >> أستمع حفظ
الأسئلة (غير واضحة )
الطالب :...
الشيخ : يمكن أن يكون عذاب معنويا بما يحصل له من الحسرة والقلق وما شابه ذلك يمكن.
الطالب :...؟
الشيخ : التحريم نعم ولهذا إن كان للتحريم لا يسوغه ما يفعل بعض الناس الآن يقول والله أنا آكل سواء أكلت باليمين أخاف أن ألوث الإناء
الشيخ : يمكن أن يكون عذاب معنويا بما يحصل له من الحسرة والقلق وما شابه ذلك يمكن.
الطالب :...؟
الشيخ : التحريم نعم ولهذا إن كان للتحريم لا يسوغه ما يفعل بعض الناس الآن يقول والله أنا آكل سواء أكلت باليمين أخاف أن ألوث الإناء
تفسير قول الله تعالى : << و لا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى و المساكين و المهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم و الله غفور رحيم >>
وقد يكون الصفح بدون عفوا الإنسان يعرض عن هذا الاعتداء لكن قلبه مملوء على صاحبه ولم يعف عنه وقد يكون العفو بدون صفح بأن يتجاوز ولا يعاقبه على ذنبه ولكنه معرض عن هذا الذنب كل ما جاءت مناسبة ذكره هذا أمر الله تعالى بالأمرين جميعا يعفو ويصفح وهذا نظير قوله تبارك وتعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ))[التغابن:14]ففرق الله تعالى بين العفو والصفح قال الله تعالى (( ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم )) لما قرأها أبو بكر رضي الله عنه قال " بلى أنا أحب أن يغفر الله لي " ورجع إلى مسطح ما كان ينفقه عليه " قوله ألا تحبون هذا عرض أو تحضيض هو عرض ولكن بمعنى التحضيض يعني يحضنا أن نحب هذا الشيء لكننا ليس المقصود أن نحب هذا الشيء فقط بل أن نسعى في أسبابه لأن من أحب شيئا سعى في أسباب الحصول عليه قد يدعي كل واحد يقول أنا أحب أن يغفر لي ومع ذلك هو منهمك في المعاصي من ترك الواجب وفعل المحرم وهو يقول أنا أحب أن يغفر لي خلوكم معنا هل محبته هذه صادقة ؟ نعم ليست صادقة لأن من أحب شيئا سعى في الوصول إليه ولهذا قال الله تعالى (( ألا تحبون أن يغفر الله لكم )) ذلك إذا كنتم تحبون ذلك فاعفوا واصفحوا عن غيركم فإن من عفا وصفح عن غيره غفر الله له
ثم قال (( والله غفور رحيم )) الغفور مأخوذ من المغفرة وهي ستر الذنب مع التجاوز عنه وليست مطلق الستر بل ستر مع التجاوز أما الستر بدون تجاوز فليس بمغفرة وإنما قلنا إنها الستر مع التجاوز لأن التجاوز هو الذي به وقاية من العذاب وأصل ذلك من المغفر فإن المغفر يستر الرأس ويقيه ويدل على ذلك على أن الستر هو المغفرة والستر مع الوقاية أنه جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ( أن الله يخلو بعبده المؤمن يوم القيامة ويقرره بذنوبه حتى إذا أقر بها قال الله : ( قد سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم ) دل ذلك على أن المغفرة غير الستر وإلا لو كانت المغفرة في الدنيا من قبل والمغفرة شيء والستر شيء آخر لكن كل مغفرة تتضمن الستر وليس كل ستر يتضمن المغفرة لأن من غفر لك ولم يعاقبك معناه أنه ستر عليك إذ لو عاقبك لفضحك أبو بكر رضي الله عنه يقول المؤلف وقد رجع نقول رجّع وإلا رجع؟ أي نعم قصدي هل نشدد الجيم أو نخففها ؟ ...قال الله تعالى : (( فإن رجعك الله إلى طائفة منهم )) إن رجعك بمعنى ردك لأن رجع في الحقيقة تستعمل متعدية ولازمة رجع فعل ماضي يستعمل متعديا ولازما فإذا قلت رجعت من كذا فهذا لازم وإذا قلت رجعت إلى فلان ما استعرته منه صارت الآن متعدية إذن رجع إلى نسبة ما كان عليه بمعنى رد فتوصف بالتخفيف.
ثم قال (( والله غفور رحيم )) الغفور مأخوذ من المغفرة وهي ستر الذنب مع التجاوز عنه وليست مطلق الستر بل ستر مع التجاوز أما الستر بدون تجاوز فليس بمغفرة وإنما قلنا إنها الستر مع التجاوز لأن التجاوز هو الذي به وقاية من العذاب وأصل ذلك من المغفر فإن المغفر يستر الرأس ويقيه ويدل على ذلك على أن الستر هو المغفرة والستر مع الوقاية أنه جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ( أن الله يخلو بعبده المؤمن يوم القيامة ويقرره بذنوبه حتى إذا أقر بها قال الله : ( قد سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم ) دل ذلك على أن المغفرة غير الستر وإلا لو كانت المغفرة في الدنيا من قبل والمغفرة شيء والستر شيء آخر لكن كل مغفرة تتضمن الستر وليس كل ستر يتضمن المغفرة لأن من غفر لك ولم يعاقبك معناه أنه ستر عليك إذ لو عاقبك لفضحك أبو بكر رضي الله عنه يقول المؤلف وقد رجع نقول رجّع وإلا رجع؟ أي نعم قصدي هل نشدد الجيم أو نخففها ؟ ...قال الله تعالى : (( فإن رجعك الله إلى طائفة منهم )) إن رجعك بمعنى ردك لأن رجع في الحقيقة تستعمل متعدية ولازمة رجع فعل ماضي يستعمل متعديا ولازما فإذا قلت رجعت من كذا فهذا لازم وإذا قلت رجعت إلى فلان ما استعرته منه صارت الآن متعدية إذن رجع إلى نسبة ما كان عليه بمعنى رد فتوصف بالتخفيف.
7 - تفسير قول الله تعالى : << و لا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى و المساكين و المهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم و الله غفور رحيم >> أستمع حفظ
سؤال عن ستر المسلم إذا ارتكب معصية من المعاصي ؟
الطالب :...؟
الشيخ : مش الستر بمعنى مباين له يعني ليس مجرد الستر نعم
الطالب :...؟
الشيخ :لا ، يدل على أنه ليس مجرد الستر لأنه لو كان الغفر هو الستر فقط لكان هذا قد حصل في الدنيا لكنه ستر مع عدم العقوبة يعني الستر مع التجاوز
الطالب :...؟
الشيخ :في هذه الحال إذا فضح ثم غفر له صار سترا لأنه إذا اتضح عند المعذبين وعند من حوله ولم يغفر له معناه إنه افتضح عند جميع الناس فإذا افتضح عند قومه ثم غفر له فمعناه أنه ستر عن أكثر الناس لأن أكثر الناس غير معاصرين له نعم
الشيخ : مش الستر بمعنى مباين له يعني ليس مجرد الستر نعم
الطالب :...؟
الشيخ :لا ، يدل على أنه ليس مجرد الستر لأنه لو كان الغفر هو الستر فقط لكان هذا قد حصل في الدنيا لكنه ستر مع عدم العقوبة يعني الستر مع التجاوز
الطالب :...؟
الشيخ :في هذه الحال إذا فضح ثم غفر له صار سترا لأنه إذا اتضح عند المعذبين وعند من حوله ولم يغفر له معناه إنه افتضح عند جميع الناس فإذا افتضح عند قومه ثم غفر له فمعناه أنه ستر عن أكثر الناس لأن أكثر الناس غير معاصرين له نعم
ما معنى العفو ؟
الطالب :...؟
الشيخ :العفو بمعنى التجاوز يعني أن الله عفا عنه بمعنى تجاوز عنه.
الشيخ :العفو بمعنى التجاوز يعني أن الله عفا عنه بمعنى تجاوز عنه.
ما الفرق بين المغفرة والصفح ؟
الطالب :...
الشيخ : لا الله ما يقول صفحت عنه إنما الصفح هنا نحن نؤمر به وأما الله فلا أذكر الآن أن الله يقول صفح عنه بل يقول عفا عنه ولا يقول صفح والصفح والعفو إذا اجتمع في حق المخلوق فإنه يفسر العفو بعدم المؤاخذة على الذنب والصفح بالإعراض عنه كلية وكأنه لم يذنب ويكون تكميلا للعفو
الطالب :...؟
الشيخ :لا إذا نظرنا إلى معناه الأصلي العفو من عدم المؤاخذة على الذنب لا يلزم أن الله تعالى ما أدري يمكن يصير العفو في حق الله شامل الأمرين بمعنى أن الله يتجاوز عنه نهائيا ولا يجعل هناك أمور قلبية لهذا العفو يعني يمكن نقول العفو في حق الله يشمل الصفح.
الشيخ : لا الله ما يقول صفحت عنه إنما الصفح هنا نحن نؤمر به وأما الله فلا أذكر الآن أن الله يقول صفح عنه بل يقول عفا عنه ولا يقول صفح والصفح والعفو إذا اجتمع في حق المخلوق فإنه يفسر العفو بعدم المؤاخذة على الذنب والصفح بالإعراض عنه كلية وكأنه لم يذنب ويكون تكميلا للعفو
الطالب :...؟
الشيخ :لا إذا نظرنا إلى معناه الأصلي العفو من عدم المؤاخذة على الذنب لا يلزم أن الله تعالى ما أدري يمكن يصير العفو في حق الله شامل الأمرين بمعنى أن الله يتجاوز عنه نهائيا ولا يجعل هناك أمور قلبية لهذا العفو يعني يمكن نقول العفو في حق الله يشمل الصفح.
سؤال عن التعزير ؟
الطالب :...؟
الشيخ : الحديث ذكرنا أن هذا في الحدود الشرعية لكن هذه لغير الحدود الشرعية لأن المحبة الشرعية بالذات أو الفاحشة ليس هو القذف الموجب للحد هذا إنما يوجب التعزير والتعزير قد يتخلف نعم مثل هؤلاء المستحقون للعذاب في الآخرة وهو التعذيب لكن قد لا يعذبون يتخلف بسبب من الأسباب وأما عذابهم في الآخرة فباق يعني لو تخلف العذاب في الدنيا ما تخلف عذاب الآخرة على أن بعض الاخوان قال ربما يراد بالعذاب ما هو أعم من الجلد عذاب أن يجعل الله في قلبه ألما وحزنا وقلقا وما أشبه ذلك
الشيخ : الحديث ذكرنا أن هذا في الحدود الشرعية لكن هذه لغير الحدود الشرعية لأن المحبة الشرعية بالذات أو الفاحشة ليس هو القذف الموجب للحد هذا إنما يوجب التعزير والتعزير قد يتخلف نعم مثل هؤلاء المستحقون للعذاب في الآخرة وهو التعذيب لكن قد لا يعذبون يتخلف بسبب من الأسباب وأما عذابهم في الآخرة فباق يعني لو تخلف العذاب في الدنيا ما تخلف عذاب الآخرة على أن بعض الاخوان قال ربما يراد بالعذاب ما هو أعم من الجلد عذاب أن يجعل الله في قلبه ألما وحزنا وقلقا وما أشبه ذلك
هل التعزير يكفر الخطايا ؟
الطالب : لوعزر ...؟
الشيخ :لو عزره الإمام فإنما يكون بمقتضى أن الحد يكفر التعزير يكفر أيضا إذا كان مستوفيا لأن حقيقة الأمر أن تعزير الإمام ، الإمام بالنسبة للتعزير قد يتركه إطلاقا مع وجوده وقد يفعله مع التهاون به وقد يفعله على وجه الكمال بمعنى أن يعاقب هذا المعتدي عقوبة كاملة تطبيق الحد الشرعي ونحن نعلم أن الحد الشرعي أنه عقوبة تامة لأنه من الله لكن التعزير قد ينقص عن مقابلة الذنب أو الجرم يصير اقل فيكون ناقصا وقد يكون مساويا فيكون تاما وقد لا يؤخذ الإنسان إطلاقا بسبب أن الحاكم ظالم وأن له قرابة مع هذا الشخص ...نعم.
الشيخ :لو عزره الإمام فإنما يكون بمقتضى أن الحد يكفر التعزير يكفر أيضا إذا كان مستوفيا لأن حقيقة الأمر أن تعزير الإمام ، الإمام بالنسبة للتعزير قد يتركه إطلاقا مع وجوده وقد يفعله مع التهاون به وقد يفعله على وجه الكمال بمعنى أن يعاقب هذا المعتدي عقوبة كاملة تطبيق الحد الشرعي ونحن نعلم أن الحد الشرعي أنه عقوبة تامة لأنه من الله لكن التعزير قد ينقص عن مقابلة الذنب أو الجرم يصير اقل فيكون ناقصا وقد يكون مساويا فيكون تاما وقد لا يؤخذ الإنسان إطلاقا بسبب أن الحاكم ظالم وأن له قرابة مع هذا الشخص ...نعم.
ما معنى قوله تعالى "... ألا تحبون أن يغفر الله لكم .."؟
الشيخ : قلنا هذا للعرض الذي بمعنى التحضيض يعني أن الله يحضنا على أن نحب مغفرة الله ويلزم من محبة المغفرة السعي في أسباب حصولها
فوائد حول أنواع الدلالات " المطابقة والتضمن واللزوم".
الطالب :...؟
الشيخ : أنا وعدتكم أن أقول تستعرضون الفوائد التي فيها وتكتبونها وإن شئتم اذكر الآيات أولا ثم اسرد الفوائد بدون تفسير ما يحتاج إلى تفسير وإن شئتم اذكروا كل آية وحدها وقولوا يستفاد من هذه الآية كذا وكذا لا بأس نعم فنشوف لعلنا نحصل على فوائد أكثر الشافعي رحمه الله استنبط من قول النبي صلى الله عليه وسلم ( يا أبا عمير ما فعل النغير ) ألف فائدة في كلمتين وبمعنى القرآن عشر آيات يقتضي أن نأتي منهم بعشرة آلاف وعلى كل حال اتقوا الله ما استطعتم وفضل الله يؤتيه من يشاء ولهذا لما قال رجل لعلي بن أبي طالب " هل عهد إليكم النبي صلى الله عليه وسلم بشيء " ( قال ما عهد إلينا بشيء إلا فهما يؤتيه الله تعالى في كتابه وما في هذه الصحيفة ) وذكر ما في هذه الصحيفة الشاهد أن الناس يختلفون في التحصيل العلمي ليس بحسب كثرة الاطلاع فقط ولكن بحسب كثرة الاطلاع وبحسب الفهم لأنك تجد بعض العلماء يستعرض الآية ويستنبط منها فوائد كثيرة جدا من آية واحدة من الدلالة الظنية ودلالة المطابقة ودلالة الالتزام لأن الدلالات كما هو معروف لكم دلالة تضمن ومطابقة والتزام فدلالة الكلام على معناه كاملا يسمى دلالة مطابقة ودلالته على جزء منه معناه يسمى دلالة تضمن ودلالته على أمر يلزم من وقوعه كذا وكذا يسمى دلالة بالالتزام فمثلا إذا قلت هذا بيت هذه الكلمة تدل على كل البيت بغرفه وحجره وسطوحه دلالة ايش ؟مطابقة وكونها تدل على أن فيه حجرة وفيه غرفة وفيه سطح دلالة تضمن وكونها تدل على أن له بانيا بناه هذه دلالة التزام لأنه لازم من وجوده أن يكون له باني فهذه الدلالات الثلاث يختلف فيها الناس اختلافا كثيرا وبحسب هذا الاختلاف يتسع علم الإنسان ولذلك ينبغي أن الطالب يمرن نفسه على كثرة الاستنباط من النصوص لأن يمكن من نص واحد تأخذ منه صفحة من الفوائد و المسائل ويجي واحد آخر ما يحصل منه ولا سطرين ولذلك ينبغي لطالب العلم كما أنه يمرن نفسه على كثرة المطالعة وقراءة الكتب ينبغي أيضا أن يمرن نفسه على الاستنباط من الأدلة وكم من دليل واحد دل على مئات المسائل بحسب فهم الإنسان فيستغني بذلك ويستغني بذلك عن نصوص كثيرة لا يحتاج إلى أن يجهد نفسه في تحصيلها ومطالعتها أي نعم
الطالب :...؟
الشيخ : يا أبا عمير ما فعل النغير والنغير طائر صغير يلعب به وكان مع صبي له هذه الكنية يلعب به فلما مات واغتم هذا الصبي مثل العادة الصبي مسك عصفور يفرح به فإذا مات عصفوره يغتم به حتى إن بعض الأطفال يلعب به وهو ميت فالنبي عليه الصلاة والسلام لما دخل ذات يوم ووجد أن الصغير محزون على فقد هذا النغير قال له ( يا أبا عمير ما فعل النغير ) ..
الشيخ : أنا وعدتكم أن أقول تستعرضون الفوائد التي فيها وتكتبونها وإن شئتم اذكر الآيات أولا ثم اسرد الفوائد بدون تفسير ما يحتاج إلى تفسير وإن شئتم اذكروا كل آية وحدها وقولوا يستفاد من هذه الآية كذا وكذا لا بأس نعم فنشوف لعلنا نحصل على فوائد أكثر الشافعي رحمه الله استنبط من قول النبي صلى الله عليه وسلم ( يا أبا عمير ما فعل النغير ) ألف فائدة في كلمتين وبمعنى القرآن عشر آيات يقتضي أن نأتي منهم بعشرة آلاف وعلى كل حال اتقوا الله ما استطعتم وفضل الله يؤتيه من يشاء ولهذا لما قال رجل لعلي بن أبي طالب " هل عهد إليكم النبي صلى الله عليه وسلم بشيء " ( قال ما عهد إلينا بشيء إلا فهما يؤتيه الله تعالى في كتابه وما في هذه الصحيفة ) وذكر ما في هذه الصحيفة الشاهد أن الناس يختلفون في التحصيل العلمي ليس بحسب كثرة الاطلاع فقط ولكن بحسب كثرة الاطلاع وبحسب الفهم لأنك تجد بعض العلماء يستعرض الآية ويستنبط منها فوائد كثيرة جدا من آية واحدة من الدلالة الظنية ودلالة المطابقة ودلالة الالتزام لأن الدلالات كما هو معروف لكم دلالة تضمن ومطابقة والتزام فدلالة الكلام على معناه كاملا يسمى دلالة مطابقة ودلالته على جزء منه معناه يسمى دلالة تضمن ودلالته على أمر يلزم من وقوعه كذا وكذا يسمى دلالة بالالتزام فمثلا إذا قلت هذا بيت هذه الكلمة تدل على كل البيت بغرفه وحجره وسطوحه دلالة ايش ؟مطابقة وكونها تدل على أن فيه حجرة وفيه غرفة وفيه سطح دلالة تضمن وكونها تدل على أن له بانيا بناه هذه دلالة التزام لأنه لازم من وجوده أن يكون له باني فهذه الدلالات الثلاث يختلف فيها الناس اختلافا كثيرا وبحسب هذا الاختلاف يتسع علم الإنسان ولذلك ينبغي أن الطالب يمرن نفسه على كثرة الاستنباط من النصوص لأن يمكن من نص واحد تأخذ منه صفحة من الفوائد و المسائل ويجي واحد آخر ما يحصل منه ولا سطرين ولذلك ينبغي لطالب العلم كما أنه يمرن نفسه على كثرة المطالعة وقراءة الكتب ينبغي أيضا أن يمرن نفسه على الاستنباط من الأدلة وكم من دليل واحد دل على مئات المسائل بحسب فهم الإنسان فيستغني بذلك ويستغني بذلك عن نصوص كثيرة لا يحتاج إلى أن يجهد نفسه في تحصيلها ومطالعتها أي نعم
الطالب :...؟
الشيخ : يا أبا عمير ما فعل النغير والنغير طائر صغير يلعب به وكان مع صبي له هذه الكنية يلعب به فلما مات واغتم هذا الصبي مثل العادة الصبي مسك عصفور يفرح به فإذا مات عصفوره يغتم به حتى إن بعض الأطفال يلعب به وهو ميت فالنبي عليه الصلاة والسلام لما دخل ذات يوم ووجد أن الصغير محزون على فقد هذا النغير قال له ( يا أبا عمير ما فعل النغير ) ..
سؤال عن حديث " يا أبا عمير ما فعل النغير"؟
الطالب : عن ابي هريرة قال " ما رأيت رجلاً أشبه صلاة من فلان - لإمام كان بالمدينة - ، قال سليمان بن يَسَار : فصليت خلفه ، فكان يطيل الأوليين من الظهر ، ويخفف الأخريين
الشيخ : الآخرتين
الطالب :ويخفف العصر ويقرأ في الأوليين من المغرب بقصار المفصل
الشيخ :المفصل
الطالب :المفصل ويقرأ في الأوليين من العشاء من وسط المفصل ، ويقرأ في الغداة بطوال المفصل " رواه احمد والنسائي ... ( مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ غَضًّا كَمَا أُنْزِلَ ، فَلْيَقْرَأْهُ عَلَى قِرَاءَةِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ ).
وعن أنس بن مالك ، رضي الله عنه ، قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لأبي إن الله أمرني أن أقرأ عليك {لم يكن الذين كفروا} قال وسماني قال نعم فبكى.)
الشيخ : الآخرتين
الطالب :ويخفف العصر ويقرأ في الأوليين من المغرب بقصار المفصل
الشيخ :المفصل
الطالب :المفصل ويقرأ في الأوليين من العشاء من وسط المفصل ، ويقرأ في الغداة بطوال المفصل " رواه احمد والنسائي ... ( مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ غَضًّا كَمَا أُنْزِلَ ، فَلْيَقْرَأْهُ عَلَى قِرَاءَةِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ ).
وعن أنس بن مالك ، رضي الله عنه ، قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لأبي إن الله أمرني أن أقرأ عليك {لم يكن الذين كفروا} قال وسماني قال نعم فبكى.)
قراءة بحث وتعليق الشيخ عليه .
الشيخ :بسم الله الرحمن الرحيم تقدم أن القراءة في صلاة المغرب ليست دائما قصرا كما هو ظاهر كلام الفقهاء رحمهم الله ولكن الذي ينبغي أن يقرأ في صلاة المغرب بالسور الطويلة كما يقرأ كذلك بالسور القصيرة والأكثر أن يقرأ بالسور القصيرة وعن سليمان بن يسار عن ابي هريرة رضي الله عنه قال ما رأيت رجلا قوله ما رأيت رجلا يقوله أبو هريرة أشبه صلاته برسول الله صلى الله عليه وسلم من فلان بإمام كان بالمدينة أشبه صلاة برسول الله الشبه والمثل بينهما فرق وإلا بمعنى ؟ طيب المثل ايش يقتضي ؟ المطابقة والشبه المطابقة نعم ولهذا قال أشبه مما يدل على أنه أقرب الناس الى مماثلة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وليس مطابقا لصلاته من كل وجه لكنه أقرب الناس الى ذلك أنه ذلك ولما قال أبو هريرة عن ذلك الإمام ...من التابعين والتابعون من القرون المفضلة الحريصين على معرفة السنة لا لأنها سنة فقط لكن لأجل أن يطبقوا السنة اقبال الناس العلم النبوي بمعنى أنه يدرك بأن هذا سنة وهذا مكروه وهذا حرام وما أشبه ذلك لكن التطبيق اقول الناس الآن لهذا لا أقول معدوم ولكنه قليل جدا والسبب ضعف الإيمان وكثرة الصوارف...يعني معناه أن الإيمان ضعيف والصوارف كثيرة وقوية إذا قرأوا القرآن لا يتجاوزن عشر آيات حتى يتعلموها وما فيها من العلم والعمل ما في إلا تطبيق بينما نحن نقرأ مئات الآيات وما ندري معناها العمل بها ...سليمان بن اليسار يقول فصليت خلفه بناء على ايش ؟...فكان يطيل الأوليين من الظهر ويخفف الأخريين وهنا إطالة وتقصير هل المعنى انه يقتصر في الأخريين على الفاتحة او أنه يجعله أخف من القراءة...يحتمل هذا لأنه إذا أطال في الأوليين من الظهر إطالة بالغة ثم قرأ في الأخريين بالفاتحة وسورة أقل مما سبق صار في الأخريين بالنسبة ..
اضيفت في - 2007-08-13