تفسير سورة النور-03b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير القرآن الكريم
تفسيرقول الله تعالى : << إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والأخرة و لهم عذاب عظيم >> .
القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وأن هذا نزل في أبي بكر مع مسطح بن أثاثة بن خالته ولكن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب الآية المذكورة هي من جملة الآيات التي ذكرنا أنكم تأتون بفوائدها وعلى هذا تضاف إلى ما سبق في الآخرة (( ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم )) من قوله : (( إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم )) إلى قوله : (( ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم )) وهذه إن شاء الله الثلاثة يعني يجيكم غدا تجلسون تستخرجون فوائدها مفهوم هذا
ثم قال الله تعالى (( إن الذين يرمون المحصنات )) الزنا يرمون بالزنا المحصنات العفائف الغافلات عن الفواحش يعني لا يقع في قلوبهن "كذا عندكم ؟ هذا الصواب في قلوبهن فعلها المؤمنات بالله ورسوله (( لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم )) (( إن الذين يرمون المحصنات )) الرمي هو القذف بالزنا وسمي رميا لأنه يشبه الرمي بالحجارة من حيث إيلامه للمقذوف وقوله المحصنات تقدم أن المراد بهن العفائف عن الزنا وأن المحصن في القرآن يطلق ويراد به عدة معان منها هذه العفيفات عن الزنا ومنها ذوات الأزواج لقوله تعالى :
(( والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم )) ومنها الحرائر (( ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات )) أي الحرائر (( فمما ملكت أيمانكم )) وذكرنا أيضا على هذا الكلام أن الألفاظ المشتركة التي تطلق على معان متعددة يعين المراد منها السياق السياق هو المعين للمراد الغافلات يقول عن الفواحش بألا يقع في قلوبهن فعلها هذه المراد بالغافل وهذا القيد ليس بشرط يعني ليس بشرط أن تكون المرمية ممن هي غافلة هكذا قال بعض أهل العلم بدليل أن من قذف محصنة بالزنا وجب عليه حد القذف وإن لم تكن غافلة ولكن الأصل في القيد ايش الأصل فيه ؟ أنه معتبر وأن مفهومه مفهوم المخالفة غير داخل فيه هذا الأصل فمن قال إن هذا القيد لا يعتبر مثلا بناء على الغالب أو ما أشبه ذلك لنا أن نطالبه بالدليل نقول هات دليل على أن هذا القيد لبيان الغالب وأنه ليس بمقصود وإلا فالأصل أن القيود يراد بها ما يخالف مفرداتها ويراد بها أن من يخالفها يكون مخالفا لها في الحكم ما أدري فاهمين هذا وإلا لا طيب المحصنات الغافلات بعض العلماء يقول إن الغافلات هذه قيد لبيان الواقع وليست مقصودة بمعنى أن من رمى محصنة فعليه هذه اللعنة وإن لم تكن غافلة قال لأن من قذف محصنة وجب عليه حد القذف وإن لم تكن غافلة فالغافلة هي التي ما يرد في ذهنها هذا الأمر الذي رميت به وهو أبلغ من كونها لم تفعله ولم تهم به الغافلة أبلغ ممن لا تتهم به لأن قد لا تتهم به ولكن قد يرد في قلبها هذا الشيء إلا أنها لا تفعله فالغافلات أكمل حالا من مجرد المحصنات فيقول هذا القائل الذي ذهب إلى أن الغافلات قيد لبيان الواقع وأنه لا مفهوم له يؤيد رأيه هذا بأن المحصنة إذا قذفت وجب على قاذفها الحد وإن لم تكن غافلة مفهوم هذا وإلا لا ؟ نقول له ردا على كلامه وتقريره ادعاؤك أن الغافلات قيد أغلبي وأنه لا مفهوم له واستدلالك على ذلك بأن رمي المحصنة بالقذف يوجب الحد وإن لم تكن غافلة هذا غير مسلم به لماذا ؟ لأن الأصل في القيد الاعتبار وأنه يخرج ما عداه بمفهوم المخالفة هذا الأصل أن القيود التي ترد في القرآن أو في السنة الأصل فيها أنها قيود تخرج محترزاتها من هذا الحكم فمثلا عندنا مفهوم أن الغافلات قيد أغلبي لا يخرج محترزه هذا خلاف الأصل وعلى مدعيه الدليل ايش؟ واستدل على ذلك بأن قذف المحصنة يوجب الحد وإن لم تكن غافلة هذا صحيح وإلا لا ؟ هذا صحيح المرأة المحصنة التي لا تتهم بالزنا إذا قذفها القاذف وجب عليها الحد وإن لم تكن غافلة لأننا نرد هذا الاستدلال أو هذا التأييد الذي أيد به قوله بأن الحكم مختلف فهناك حد القذف وهنا اللعنة لعنوا في الدنيا والآخرة من قذف محصنة استحق حد القذف لكن اللعنة إنما تكون على من قذف محصنة غافلة هذا هو الأصل ولذلك نؤيد أن الغافلات قيد اعتباري لا أغلبي وأن الحكم الذي هو اللعن في الدنيا والآخرة لا يكون إلا لمن قذف محصنة غافلة ذلك لأن الأصل على حسب ما سمعتم في هذا التخريج الأصل أن القيود اعتبارية تخرج عن الحكم محترزاته هذا الأصل فمن خرج عن هذا الأصل ألزم بالدليل
طيب أما من قال إن المراد بهذه الآية عائشة رضي الله عنها مثلا وأنها غافلة عن هذا الأمر فهذا صحيح عائشة غافلة لكننا أيضا نرد قوله لماذا ؟ لأن الآية عامة فهذا أيضا مثل الأول حمل العام على الخصوص يحتاج إلى دليل فمن ادعاه فعليه الدليل وإلا وجب الأخذ بالعموم طيب يقول الله تعالى : (( لعنوا في الدنيا والآخرة )) طيب المؤمنات بالله ورسوله المؤمنات إذا قال قائل لماذا قدم الله الوصف بالإحصان على الإيمان مع أن الإيمان أعظم وهو الأصل فلماذا قدمه ؟ فنقول وجه تقديمه هنا واضح لأن الرمي بالزنا ينقض الإحصان وينافيه فبدأ بالوصف الذي ينقض ما رميت به وهو الإحصان ليش لأن المؤمنة قد تكون مؤمنة وليست محصنة لكن المحصنة التي هي أبعد شيء عما رميت به ليست هي مؤمنة فقط بل ومحصنة أيضا فعلى هذا نقول وجه تقديم المحصنة على المؤمنة مع أن الإيمان أكمل وأولى بالاعتبار أن المسألة في قول يتعلق بالإحصان فناسب أن يذكر ما يتعلق به من الحكم وهو وصف الإحصان قبل وصف الإيمان وقوله : (( لعنوا في الدنيا والآخرة )) الجملة ايش محلها من الإعراب؟
الطالب :...
الشيخ : ما هي جواب شرط ما عندنا شرط
الطالب: ...
الشيخ : خبر إن ، إن الذين يرمون (( لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم )) هنا ما قال لعنهم الله قال لعنوا لأجل أن يشمل ذلك لعنة الله وغيره سبحانه وتعالى لعنوا مثل قوله : (( يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون )) يعني أن الله يلعنهم وكذلك اللاعنون يلعنونهم وبناء الفعل للمجهول من فوائده العموم و... هذا من الفوائد ولكن هذا للعموم مثل (( اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم )) ما قال غير من غضبت عليهم مثل من قال أنعمت عليهم ليش ؟ لأن النعمة من الله والغضب من الله ومن غيره كل من استكبر عن الحق فإنه مغضوب عليه لا من قبل الله فحسب ولكن من قبل الله وغيره هذا أيضا اللعنة هنا من قبل الله وغيره ولذلك بني للمجهول (( لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم )) اللعنة الطرد والإبعاد عن رحمة الله هذا بالنسبة للعنة الله فهم والعياذ بالله مطرودون عن رحمة الله تعالى في الدنيا والآخرة وبالنسبة لغير الله يلعنون في الدنيا بحيث يسبون ويوبخ فيهم ويبعد عن الاختلاط بهم تجد الناس يبتعدون عنهم ايش السبب ؟ لأنهم ممقوتون محذورون كل يحذر منهم ويخاف أن يتهموه بما اتهموا به فلان وفلان طيب هذه الآية (( المحصنات الغافلات )) هل المحصنين الغافلين مثلهم ؟ نعم بالإجماع أن المحصنات بل أن المحصنين مثل المحصنات في هذه إذن ما وجه ذكر هذا بالنساء دون الرجال ما داموا مشتركين في الحكم ؟ لأن كثرة القذف في النساء أكثر لأن القذف في النساء أكثر من الرجال لأن كون المرأة تقذف وتتهم بالزنا قصدي أكثر من الرجال لذلك ذكرت هي والرجل من باب الاتفاق
ثم قال الله تعالى (( إن الذين يرمون المحصنات )) الزنا يرمون بالزنا المحصنات العفائف الغافلات عن الفواحش يعني لا يقع في قلوبهن "كذا عندكم ؟ هذا الصواب في قلوبهن فعلها المؤمنات بالله ورسوله (( لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم )) (( إن الذين يرمون المحصنات )) الرمي هو القذف بالزنا وسمي رميا لأنه يشبه الرمي بالحجارة من حيث إيلامه للمقذوف وقوله المحصنات تقدم أن المراد بهن العفائف عن الزنا وأن المحصن في القرآن يطلق ويراد به عدة معان منها هذه العفيفات عن الزنا ومنها ذوات الأزواج لقوله تعالى :
(( والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم )) ومنها الحرائر (( ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات )) أي الحرائر (( فمما ملكت أيمانكم )) وذكرنا أيضا على هذا الكلام أن الألفاظ المشتركة التي تطلق على معان متعددة يعين المراد منها السياق السياق هو المعين للمراد الغافلات يقول عن الفواحش بألا يقع في قلوبهن فعلها هذه المراد بالغافل وهذا القيد ليس بشرط يعني ليس بشرط أن تكون المرمية ممن هي غافلة هكذا قال بعض أهل العلم بدليل أن من قذف محصنة بالزنا وجب عليه حد القذف وإن لم تكن غافلة ولكن الأصل في القيد ايش الأصل فيه ؟ أنه معتبر وأن مفهومه مفهوم المخالفة غير داخل فيه هذا الأصل فمن قال إن هذا القيد لا يعتبر مثلا بناء على الغالب أو ما أشبه ذلك لنا أن نطالبه بالدليل نقول هات دليل على أن هذا القيد لبيان الغالب وأنه ليس بمقصود وإلا فالأصل أن القيود يراد بها ما يخالف مفرداتها ويراد بها أن من يخالفها يكون مخالفا لها في الحكم ما أدري فاهمين هذا وإلا لا طيب المحصنات الغافلات بعض العلماء يقول إن الغافلات هذه قيد لبيان الواقع وليست مقصودة بمعنى أن من رمى محصنة فعليه هذه اللعنة وإن لم تكن غافلة قال لأن من قذف محصنة وجب عليه حد القذف وإن لم تكن غافلة فالغافلة هي التي ما يرد في ذهنها هذا الأمر الذي رميت به وهو أبلغ من كونها لم تفعله ولم تهم به الغافلة أبلغ ممن لا تتهم به لأن قد لا تتهم به ولكن قد يرد في قلبها هذا الشيء إلا أنها لا تفعله فالغافلات أكمل حالا من مجرد المحصنات فيقول هذا القائل الذي ذهب إلى أن الغافلات قيد لبيان الواقع وأنه لا مفهوم له يؤيد رأيه هذا بأن المحصنة إذا قذفت وجب على قاذفها الحد وإن لم تكن غافلة مفهوم هذا وإلا لا ؟ نقول له ردا على كلامه وتقريره ادعاؤك أن الغافلات قيد أغلبي وأنه لا مفهوم له واستدلالك على ذلك بأن رمي المحصنة بالقذف يوجب الحد وإن لم تكن غافلة هذا غير مسلم به لماذا ؟ لأن الأصل في القيد الاعتبار وأنه يخرج ما عداه بمفهوم المخالفة هذا الأصل أن القيود التي ترد في القرآن أو في السنة الأصل فيها أنها قيود تخرج محترزاتها من هذا الحكم فمثلا عندنا مفهوم أن الغافلات قيد أغلبي لا يخرج محترزه هذا خلاف الأصل وعلى مدعيه الدليل ايش؟ واستدل على ذلك بأن قذف المحصنة يوجب الحد وإن لم تكن غافلة هذا صحيح وإلا لا ؟ هذا صحيح المرأة المحصنة التي لا تتهم بالزنا إذا قذفها القاذف وجب عليها الحد وإن لم تكن غافلة لأننا نرد هذا الاستدلال أو هذا التأييد الذي أيد به قوله بأن الحكم مختلف فهناك حد القذف وهنا اللعنة لعنوا في الدنيا والآخرة من قذف محصنة استحق حد القذف لكن اللعنة إنما تكون على من قذف محصنة غافلة هذا هو الأصل ولذلك نؤيد أن الغافلات قيد اعتباري لا أغلبي وأن الحكم الذي هو اللعن في الدنيا والآخرة لا يكون إلا لمن قذف محصنة غافلة ذلك لأن الأصل على حسب ما سمعتم في هذا التخريج الأصل أن القيود اعتبارية تخرج عن الحكم محترزاته هذا الأصل فمن خرج عن هذا الأصل ألزم بالدليل
طيب أما من قال إن المراد بهذه الآية عائشة رضي الله عنها مثلا وأنها غافلة عن هذا الأمر فهذا صحيح عائشة غافلة لكننا أيضا نرد قوله لماذا ؟ لأن الآية عامة فهذا أيضا مثل الأول حمل العام على الخصوص يحتاج إلى دليل فمن ادعاه فعليه الدليل وإلا وجب الأخذ بالعموم طيب يقول الله تعالى : (( لعنوا في الدنيا والآخرة )) طيب المؤمنات بالله ورسوله المؤمنات إذا قال قائل لماذا قدم الله الوصف بالإحصان على الإيمان مع أن الإيمان أعظم وهو الأصل فلماذا قدمه ؟ فنقول وجه تقديمه هنا واضح لأن الرمي بالزنا ينقض الإحصان وينافيه فبدأ بالوصف الذي ينقض ما رميت به وهو الإحصان ليش لأن المؤمنة قد تكون مؤمنة وليست محصنة لكن المحصنة التي هي أبعد شيء عما رميت به ليست هي مؤمنة فقط بل ومحصنة أيضا فعلى هذا نقول وجه تقديم المحصنة على المؤمنة مع أن الإيمان أكمل وأولى بالاعتبار أن المسألة في قول يتعلق بالإحصان فناسب أن يذكر ما يتعلق به من الحكم وهو وصف الإحصان قبل وصف الإيمان وقوله : (( لعنوا في الدنيا والآخرة )) الجملة ايش محلها من الإعراب؟
الطالب :...
الشيخ : ما هي جواب شرط ما عندنا شرط
الطالب: ...
الشيخ : خبر إن ، إن الذين يرمون (( لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم )) هنا ما قال لعنهم الله قال لعنوا لأجل أن يشمل ذلك لعنة الله وغيره سبحانه وتعالى لعنوا مثل قوله : (( يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون )) يعني أن الله يلعنهم وكذلك اللاعنون يلعنونهم وبناء الفعل للمجهول من فوائده العموم و... هذا من الفوائد ولكن هذا للعموم مثل (( اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم )) ما قال غير من غضبت عليهم مثل من قال أنعمت عليهم ليش ؟ لأن النعمة من الله والغضب من الله ومن غيره كل من استكبر عن الحق فإنه مغضوب عليه لا من قبل الله فحسب ولكن من قبل الله وغيره هذا أيضا اللعنة هنا من قبل الله وغيره ولذلك بني للمجهول (( لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم )) اللعنة الطرد والإبعاد عن رحمة الله هذا بالنسبة للعنة الله فهم والعياذ بالله مطرودون عن رحمة الله تعالى في الدنيا والآخرة وبالنسبة لغير الله يلعنون في الدنيا بحيث يسبون ويوبخ فيهم ويبعد عن الاختلاط بهم تجد الناس يبتعدون عنهم ايش السبب ؟ لأنهم ممقوتون محذورون كل يحذر منهم ويخاف أن يتهموه بما اتهموا به فلان وفلان طيب هذه الآية (( المحصنات الغافلات )) هل المحصنين الغافلين مثلهم ؟ نعم بالإجماع أن المحصنات بل أن المحصنين مثل المحصنات في هذه إذن ما وجه ذكر هذا بالنساء دون الرجال ما داموا مشتركين في الحكم ؟ لأن كثرة القذف في النساء أكثر لأن القذف في النساء أكثر من الرجال لأن كون المرأة تقذف وتتهم بالزنا قصدي أكثر من الرجال لذلك ذكرت هي والرجل من باب الاتفاق
1 - تفسيرقول الله تعالى : << إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والأخرة و لهم عذاب عظيم >> . أستمع حفظ
تفسير قول الله تعالى : << يوم تشهد عليهم ألسنتهم و أيديهم و أرجلهم بما كانوا يعملون >> .
قال تعالى : (( يوم تشهد عليه ألسنتهم وأيديهم )) إلى آخره قال " يوم ناصبه الاستقرار الذي تعلق به لهم ولهم عذاب عظيم يوم " ما جعله المؤلف متعلق بلعنوا في الدنيا والآخرة جعلها متعلق بلهم جاء بجار ومجرور بالاستقرار الذي تعلق به الجار والمجرور بأن لهم عذاب عظيم نريد الأخ ...يعرب هذه أعرب لهم عذاب... من يعربه؟
الطالب: ...
الشيخ :نعم الجار والمجرور خبر مقدم لهم عذاب عظيم الجار والمجرور خبر مقدم وعذاب مبتدأ وعظيم صفة طيب الجار والمجرور إذا صار الجار والمجرور ...الخبر مبتدأ يقولون إنه يجوز أن تجعله متعلقا بفعل ويجوز أن تجعله متعلقا باسم فاعل قال ابن مالك
" وأخبروا بظرف أو بحرف جر ناوين معنى كائن أو استقر"
فهنا نقول لهم عذاب أليم استقر لهم عذاب أليم نجعل الخبر جملة أو كائن لهم نجعلها اسم فاعل وأيا كان فإن كائن يصح أن يتعلق به الظرف واستقر أيضا يصح أن يتعلق به الظرف وعلى هذا فنقول يوم تشهد العذاب العظيم يكون لهم متى ؟ يوم تشهد عليهم ألسنتهم إلى آخره نعم
الطالب: ...
الشيخ : ما هو واضح ؟ لهم جار ومجرور خبر مقدم لكن هذا الجار والمجرور هو الخبر وإلا متعلق الجار والمجرور هو الخبر ؟ الجواب متعلق الجار والمجرور لكن هم يقولون جار والمجرور خبر من باب التسامح والتجوز فالخبر هو المحذوف الذي تعلق به جار ومجرور مشتق من مستقر أو استقر مستقر لهم عذاب أليم أو استقر لهم عذاب عظيم هنا المؤلف يقول في التفسير " ناصبه الاستقرار الذي تعلق به لهم " وين الاستقرار هذا قدرناه قلنا تقديره مستقر لهم أو تقديره استقر لهم يومئذ كلمة يوم ظرف منصوب ايش اللي ناصبه ؟ الاستقرار نحن ما نقول الاستقرار نقول ناصبه المقدر الذي تعلق به الجار والمجرور سواء قدرته مستقر أو قدرته مستقر فيوم هذه متعلقة بها قيل متعلقة بما تعلق به الجار والمجرور في لهم سواء قدرتها مستقر أو قدرت استقر واضح الآن وإلا لا ؟ واضح طيب وذلك الآن لأن الخبر إذا كان جارا و مجرورا لابد أن يتعلق بمحذوف إما أن تقدره فعلا وإما أن تقدره اسم فاعل فتقول استقر له أو مستقر له وسمعتم البيت الذي أنشدناه في هذه القاعدة من الألفية
"وأخبروا بظرف أو بحرف جر ناوين معنى كائن أو استقر"
كائن اسم فاعل استقر فعل هذا العذاب العظيم متى يكون لهم ؟" يوم تشهد عليهم تشهد بالفوقانية والتحتانية " تشهد ويشهد ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كان يعملون من قول وفعل وهو يوم القيامة يعني اليوم الذي تشهد فيه هذه الجوارح هو يوم القيامة أو تشهد بالفوقانية والتحتانية يعني أن فيها قراءتين تشهد ويشهد وذلك لأن ألسنة جمع تكسير وإلا مذكر ؟ جمع تكسير وجمع التكسير يجوز فيه التذكير والتأنيث تقول قال الرجال وقالت الرجال تشهد مؤنث وإلا مذكر ؟ مؤنث ويشهد مذكر كلاهما جائز ألسنتهم جمع لسان وأيديهم جمع يد وأرجلهم جمع رجل بما كانوا يعملون قال المؤلف من قول وفعل أخذنا من كلام المؤلف رحمه الله فائدة عظيمة وهو أن العمل يشمل القول والفعل بخلاف الفعل ولهذا نجعل القول ايش قسيمه ؟ فعل ما تقول قول وعمل إذا أردت أن تحرر كلاما فيجوز قول وعمل ولكن على سبيل التجوز إذن فهمنا أن العمل يطلق على القول وعلى الفعل
بل قال أهل السنة والجماعة في بحث الإيمان أن العمل يشمل عمل اللسان وهو القول وعمل الجوارح وهو الفعل وعمل القلب ايضا مثل خوفه ورجائه ومحبته ونحو ذلك الحركة القلبية فصار إذن العمل يشمل القول والفعل وإذا أراد أن تفصل تقول قول وفعل إذن إذا سمعت أو جاءك عبارة فيها قول وعمل فاعلم أن هذا من باب التجوز تجوز بالعمل عن الفعل وإلا فالأصل أن الفعل قسيم القول لا أن العمل قسيم القول
الطالب: في فرق ؟
الشيخ : نعم في فرق عظيم إذا قلت عمل يشمل القول والفعل وإذا قلت فعل يختص بالفعل وهو عمل الجوارح دون عمل اللسان فالعمل يشمل قول اللسان وفعل الجوارح والفعل يختص بفعل الجوارح فقط
الطالب:...
الشيخ : إذا قيل قول وعمل من باب التقسيم لكنه تجوز في إطلاق العمل على أحد معنييه وهو الفعل ... طيب أقول : (( يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم )) اللسان يشهد على الإنسان كيف يشهد يقول لهذا القاذف للمحصنة الغافلة يقول إنك قذفتها اللسان نفسه يقول هذا مع أن الفعل ما هو فعل في الدنيا العمل عمل اللسان ومع ذلك يشهد اللسان على صاحبه بهذا القول الذي هو القذف أيديهم أيضا تشهد عليهم أرجلهم تشهد عليهم وقد ذكر الله سبحانه وتعالى أن هذه الأعضاء تشهد على الإنسان يوم القيامة ولذلك ذكر أن الجلود تشهد ايضا على الإنسان وأنه يحصل محاورة بين الإنسان وبين جلده (( وقالوا لجلودهم لما شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة ))
الطالب: ...
الشيخ :نعم الجار والمجرور خبر مقدم لهم عذاب عظيم الجار والمجرور خبر مقدم وعذاب مبتدأ وعظيم صفة طيب الجار والمجرور إذا صار الجار والمجرور ...الخبر مبتدأ يقولون إنه يجوز أن تجعله متعلقا بفعل ويجوز أن تجعله متعلقا باسم فاعل قال ابن مالك
" وأخبروا بظرف أو بحرف جر ناوين معنى كائن أو استقر"
فهنا نقول لهم عذاب أليم استقر لهم عذاب أليم نجعل الخبر جملة أو كائن لهم نجعلها اسم فاعل وأيا كان فإن كائن يصح أن يتعلق به الظرف واستقر أيضا يصح أن يتعلق به الظرف وعلى هذا فنقول يوم تشهد العذاب العظيم يكون لهم متى ؟ يوم تشهد عليهم ألسنتهم إلى آخره نعم
الطالب: ...
الشيخ : ما هو واضح ؟ لهم جار ومجرور خبر مقدم لكن هذا الجار والمجرور هو الخبر وإلا متعلق الجار والمجرور هو الخبر ؟ الجواب متعلق الجار والمجرور لكن هم يقولون جار والمجرور خبر من باب التسامح والتجوز فالخبر هو المحذوف الذي تعلق به جار ومجرور مشتق من مستقر أو استقر مستقر لهم عذاب أليم أو استقر لهم عذاب عظيم هنا المؤلف يقول في التفسير " ناصبه الاستقرار الذي تعلق به لهم " وين الاستقرار هذا قدرناه قلنا تقديره مستقر لهم أو تقديره استقر لهم يومئذ كلمة يوم ظرف منصوب ايش اللي ناصبه ؟ الاستقرار نحن ما نقول الاستقرار نقول ناصبه المقدر الذي تعلق به الجار والمجرور سواء قدرته مستقر أو قدرته مستقر فيوم هذه متعلقة بها قيل متعلقة بما تعلق به الجار والمجرور في لهم سواء قدرتها مستقر أو قدرت استقر واضح الآن وإلا لا ؟ واضح طيب وذلك الآن لأن الخبر إذا كان جارا و مجرورا لابد أن يتعلق بمحذوف إما أن تقدره فعلا وإما أن تقدره اسم فاعل فتقول استقر له أو مستقر له وسمعتم البيت الذي أنشدناه في هذه القاعدة من الألفية
"وأخبروا بظرف أو بحرف جر ناوين معنى كائن أو استقر"
كائن اسم فاعل استقر فعل هذا العذاب العظيم متى يكون لهم ؟" يوم تشهد عليهم تشهد بالفوقانية والتحتانية " تشهد ويشهد ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كان يعملون من قول وفعل وهو يوم القيامة يعني اليوم الذي تشهد فيه هذه الجوارح هو يوم القيامة أو تشهد بالفوقانية والتحتانية يعني أن فيها قراءتين تشهد ويشهد وذلك لأن ألسنة جمع تكسير وإلا مذكر ؟ جمع تكسير وجمع التكسير يجوز فيه التذكير والتأنيث تقول قال الرجال وقالت الرجال تشهد مؤنث وإلا مذكر ؟ مؤنث ويشهد مذكر كلاهما جائز ألسنتهم جمع لسان وأيديهم جمع يد وأرجلهم جمع رجل بما كانوا يعملون قال المؤلف من قول وفعل أخذنا من كلام المؤلف رحمه الله فائدة عظيمة وهو أن العمل يشمل القول والفعل بخلاف الفعل ولهذا نجعل القول ايش قسيمه ؟ فعل ما تقول قول وعمل إذا أردت أن تحرر كلاما فيجوز قول وعمل ولكن على سبيل التجوز إذن فهمنا أن العمل يطلق على القول وعلى الفعل
بل قال أهل السنة والجماعة في بحث الإيمان أن العمل يشمل عمل اللسان وهو القول وعمل الجوارح وهو الفعل وعمل القلب ايضا مثل خوفه ورجائه ومحبته ونحو ذلك الحركة القلبية فصار إذن العمل يشمل القول والفعل وإذا أراد أن تفصل تقول قول وفعل إذن إذا سمعت أو جاءك عبارة فيها قول وعمل فاعلم أن هذا من باب التجوز تجوز بالعمل عن الفعل وإلا فالأصل أن الفعل قسيم القول لا أن العمل قسيم القول
الطالب: في فرق ؟
الشيخ : نعم في فرق عظيم إذا قلت عمل يشمل القول والفعل وإذا قلت فعل يختص بالفعل وهو عمل الجوارح دون عمل اللسان فالعمل يشمل قول اللسان وفعل الجوارح والفعل يختص بفعل الجوارح فقط
الطالب:...
الشيخ : إذا قيل قول وعمل من باب التقسيم لكنه تجوز في إطلاق العمل على أحد معنييه وهو الفعل ... طيب أقول : (( يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم )) اللسان يشهد على الإنسان كيف يشهد يقول لهذا القاذف للمحصنة الغافلة يقول إنك قذفتها اللسان نفسه يقول هذا مع أن الفعل ما هو فعل في الدنيا العمل عمل اللسان ومع ذلك يشهد اللسان على صاحبه بهذا القول الذي هو القذف أيديهم أيضا تشهد عليهم أرجلهم تشهد عليهم وقد ذكر الله سبحانه وتعالى أن هذه الأعضاء تشهد على الإنسان يوم القيامة ولذلك ذكر أن الجلود تشهد ايضا على الإنسان وأنه يحصل محاورة بين الإنسان وبين جلده (( وقالوا لجلودهم لما شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة ))
2 - تفسير قول الله تعالى : << يوم تشهد عليهم ألسنتهم و أيديهم و أرجلهم بما كانوا يعملون >> . أستمع حفظ
الفوائد المستنبطة من قوله تعالى : << يوم تشهد عليهم ألسنتهم و أيديهم و أرجلهم بما كانوا يعملون >>.
ففي هذه الآية إثبات البعث وإثبات الجزاء وأن الجزاء من جنس العمل وايش الدليل ؟ قوله (( بما كانوا يعملون )) تشهد بما كانوا يعلمون لا بزيادة ولا بنقص وفيه أيضا تمام قدرة الله عز وجل حيث أن هذه الأعضاء تنطق مع أن النطق في العادة باللسان لكن يكون نطق بكل شيء إذا أراد الله غز وجل تقول الجلود أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء
3 - الفوائد المستنبطة من قوله تعالى : << يوم تشهد عليهم ألسنتهم و أيديهم و أرجلهم بما كانوا يعملون >>. أستمع حفظ
الفوائد المستنبطة من قوله تعالى : << إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والأخرة و لهم عذاب عظيم >>.
وفي هذا دليل على عظم القذف للمحصنات الغافلات المؤمنات وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه من الكبائر فقال فقال ( اجتنبوا السبع الموبقات ) وذكر منهن( قذف المحصنات الغافلات المؤمنات ) وفي هذا دليل على غيرة الله عز وجل على كمال غيرة الله وأنه جل وعلا غيور وقد جاء في الحديث الصحيح
( ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته ) وكذلك قصة سعد بن عبادة لما نزل قوله تعالى :
(( لَوْلا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُوْلَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ ))[النور:13]فأن سعدا رضي الله عنه استشكل كيف أن الرجل يجد على زوجته رجلا ثم يذهب يطلب أربعة شهود لا يأتيه إلا وقد فرغ وقال رضي الله عنه للنبي عليه الصلاة والسلام " والله لأضربنه بالسيف غير مصفح " يعني أضربه بالسيف بحده حتى أقتله فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ألا تعجبون من غيرة سعد والله إني لأغير منه والله أغير مني ) نعم ويدلك على هذا شوف كيف أوجب الله لهؤلاء القاذفين أوجب لهم أن يلعنوا في الدنيا والآخرة وأن لهم عذابا عظيما ولهذا جاء الشرع بما أراده سعد بن عبادة رضي الله عنه فإن الإنسان لو وجد والعياذ بالله إنسانا على امرأته فله قتله سواء كان هذا الفاعل محصنا أو غير محصن ولا يحتاج أيضا إلى مدافعة لا يحتاج أن يقول إذا عجز عن اجتثاثه فله قتله بل له قتله مباشرة لأن هذا ليس من باب رد الصائل ولكنه من باب الغيرة على محارمه ولهذا وقعت القصة في عهد عمر رضي الله عنه واختصموا إليه وأقروا بأن هذا المقتول ما أنكروا ادعاء الزوج بأنه وجده على امرأته لأنه قال " يا أمير المؤمنين أنا ما ضربت إلا بين فخذي امرأتي فإن كان بينهما أحد فقد قتلته " فأخذ السيف رضي الله عنه عمر وقال له " إن عادوا فعد " ولم ينكر عليه هذا الفعل لأن هذا الإنسان لا يتحمل أنه يجد إنسان ينتهك محارمه إلى هذا الحد حتى يقتله فعلى كل حال في هذه الآية إثبات غيرة الله عز وجل ووجه هذا أن الله حمى أعراض عباده المؤمنين المحصنين الغافلين بهذه العقوبة العظيمة وهي اللعن في الدنيا والآخرة
طيب هل يستفاد من الآية جواز لعن القاذف للمحصنة الغافلة المؤمنة لقوله لعنوا في الدنيا أم هذا بيان لواقع الأمر أن الناس يلعنونهم ويكرهونهم ويبعدونهم عن مجالسهم وعن مخالطتهم ما رأيكم ؟ الحقيقة أن الآية محتملة مثل قوله صلى الله عليه وسلم : ( اتقوا الملاعن الثلاثة البراز في الموارد وقارعة الطريق والظل ) ورواية مسلم ( اتقوا اللاعنين قالوا وما اللاعنان قال الذي يتخلى في طريق الناس أو ظلهم ) فسمى ذلك لعنا فهل المعنى أن هؤلاء الناس الذين يفعلون هذا الفعل ينفر الناس منهم ويبعدونهم ويتخلون عن أخلاقهم أو يجوز أن نلعنهم نقول اللهم العن من تخلى في طريق الناس أو ظلهم وهنا نقول اللهم العن من قذف محصنة غافلة مؤمنة نعم الظاهر أن الأمر يتناول هذا وهذا يتناول الأمر الواقع بأن الناس يلعنونهم بالفعل ويبعدون عنهم ويبعدونهم من مجالسهم وأنه يجوز للإنسان أن يلعن من قذف محصنة غافلة مؤمنة لأن الله لعنه فالدعاء عليه باللعن من باب تحقيق ما أخبر الله به
( ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته ) وكذلك قصة سعد بن عبادة لما نزل قوله تعالى :
(( لَوْلا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُوْلَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ ))[النور:13]فأن سعدا رضي الله عنه استشكل كيف أن الرجل يجد على زوجته رجلا ثم يذهب يطلب أربعة شهود لا يأتيه إلا وقد فرغ وقال رضي الله عنه للنبي عليه الصلاة والسلام " والله لأضربنه بالسيف غير مصفح " يعني أضربه بالسيف بحده حتى أقتله فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ألا تعجبون من غيرة سعد والله إني لأغير منه والله أغير مني ) نعم ويدلك على هذا شوف كيف أوجب الله لهؤلاء القاذفين أوجب لهم أن يلعنوا في الدنيا والآخرة وأن لهم عذابا عظيما ولهذا جاء الشرع بما أراده سعد بن عبادة رضي الله عنه فإن الإنسان لو وجد والعياذ بالله إنسانا على امرأته فله قتله سواء كان هذا الفاعل محصنا أو غير محصن ولا يحتاج أيضا إلى مدافعة لا يحتاج أن يقول إذا عجز عن اجتثاثه فله قتله بل له قتله مباشرة لأن هذا ليس من باب رد الصائل ولكنه من باب الغيرة على محارمه ولهذا وقعت القصة في عهد عمر رضي الله عنه واختصموا إليه وأقروا بأن هذا المقتول ما أنكروا ادعاء الزوج بأنه وجده على امرأته لأنه قال " يا أمير المؤمنين أنا ما ضربت إلا بين فخذي امرأتي فإن كان بينهما أحد فقد قتلته " فأخذ السيف رضي الله عنه عمر وقال له " إن عادوا فعد " ولم ينكر عليه هذا الفعل لأن هذا الإنسان لا يتحمل أنه يجد إنسان ينتهك محارمه إلى هذا الحد حتى يقتله فعلى كل حال في هذه الآية إثبات غيرة الله عز وجل ووجه هذا أن الله حمى أعراض عباده المؤمنين المحصنين الغافلين بهذه العقوبة العظيمة وهي اللعن في الدنيا والآخرة
طيب هل يستفاد من الآية جواز لعن القاذف للمحصنة الغافلة المؤمنة لقوله لعنوا في الدنيا أم هذا بيان لواقع الأمر أن الناس يلعنونهم ويكرهونهم ويبعدونهم عن مجالسهم وعن مخالطتهم ما رأيكم ؟ الحقيقة أن الآية محتملة مثل قوله صلى الله عليه وسلم : ( اتقوا الملاعن الثلاثة البراز في الموارد وقارعة الطريق والظل ) ورواية مسلم ( اتقوا اللاعنين قالوا وما اللاعنان قال الذي يتخلى في طريق الناس أو ظلهم ) فسمى ذلك لعنا فهل المعنى أن هؤلاء الناس الذين يفعلون هذا الفعل ينفر الناس منهم ويبعدونهم ويتخلون عن أخلاقهم أو يجوز أن نلعنهم نقول اللهم العن من تخلى في طريق الناس أو ظلهم وهنا نقول اللهم العن من قذف محصنة غافلة مؤمنة نعم الظاهر أن الأمر يتناول هذا وهذا يتناول الأمر الواقع بأن الناس يلعنونهم بالفعل ويبعدون عنهم ويبعدونهم من مجالسهم وأنه يجوز للإنسان أن يلعن من قذف محصنة غافلة مؤمنة لأن الله لعنه فالدعاء عليه باللعن من باب تحقيق ما أخبر الله به
4 - الفوائد المستنبطة من قوله تعالى : << إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والأخرة و لهم عذاب عظيم >>. أستمع حفظ
تفسير قول الله تعالى : << يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق و يعلمون أن الله هو الحق المبين >> .
قال الله تعالى : (( يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق )) " يوفيهم جزاء الواجب عليهم ويعلمون أن الله هو الحق المبين حيث حقق لهم جزاءهم الذي كانوا يشكون فيه ومنهم عبد الله بن أبي والمحصنات هنا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر في قذفهن توبة ومن ذكر في قذفهن أول السورة التوبة غيرهن " طيب يقول يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق يوفيهم بمعنى يعطيهم وافيا تقول وفيته حقه أي أعطيته له وقوله (( دينهم )) أي جزاءهم والدين كما أسلفنا كثيرا يطلق على العمل وعلى جزاء العمل فمن إطلاق الدين على العمل قوله تعالى : (( اليوم أكملت لكم دينكم )) المراد جزاءكم وإلا لا ؟(( اليوم أكملت لكم دينكم )) يعني جزاءكم ؟ لا وإن المراد العمل الذي تدينون الله به ومثل قوله تعالى : (( مالك يوم الدين )) ايش المراد ؟ الجزاء فالدين إذن يطلق ويراد به العمل والجزاء على العمل ومنه قولهم كما تدين تدان يعني كما تعمل تجازى فإذن (( دينهم الحق )) أي جزاء عملهم وقوله الحق بمعنى العدل وذلك لأن الحق إن قيل في مقابلة الخبر فهو بمعنى الصدق وإن قيل في مقابلة الحكم سواء كان حكم تفسيريا أم جزائيا فمعناه العدل هنا قيل في مقابلة حكم جزائي وعليه فيكون المراد بالحق يعني العدل الذي ليس فيه ظلم ولا جور وهكذا جزاء الله سبحانه وتعالى يكون دائما حقا يعني عدلا ليس فيه جور
طيب أليس جزاء الله بالحسنات الحسنة بعشر أمثالها إلى أضعاف كثيرة هل ينافي الآية هذه وإلا لا؟ الجواب لا ينافيها لأن هذا عدل وزيادة كون الله يجازي العامل أكثر من عمله هذا عدل وزيادة لكن كون الإنسان الذي يجازي غيره على عمل خير فيعاقبه بأكثر مما يستحق هذا جور وإلا لا؟ جور فالله تعالى منزه عن هذا الأخير لأنه جور لكن الأول فضل من الله والله تعالى ذو الفضل العظيم (( ويعلمون أن الله هو الحق المبين )) في هذه الجملة مؤكدان نعم وإن شئنا قلنا ثلاثة مؤكدات يبينها احمد ؟
الطالب: أن وضمير الفصل
الشيخ : هذه اثنان
الطالب:...
الشيخ : لا لا من يعرف المؤكد الثالث
الطالب:...
الشيخ : فيها لام هذه للتعريف
الطالب:...
الشيخ : لا
الطالب:...
الشيخ : اسمية ...جملة مكونة من مبتدأ وخبر كلاهما معرفة فكون الخبر والمبتدأ معرفة هذا يفيد التوكيد والحصر ِأيضا إذن فالله تعالى هو الحق مؤكد بهذه المؤكدات الثلاثة وايش معنى كون الله حقا؟ أولا وجوده حق ما يستحقه من الحقوق حق في العبادة مثلا فهو الإله الحق ما صدر عنه من خبر أو حكم فهو حق إذن فهو الحق في ذاته وجودا واستحقاقا وكذلك أحكاما فهو سبحانه وتعالى موجود حقا وهو المستحق لما يختص به حقا لا يشاركه أحد فيه وهو سبحانه وتعالى الذي لا يصدر عنه إلا حق يعني أحكامه وأفعاله كلها حق الوجه إذن وجه الأحقية لله عز وجل من وجوه ثلاثة:
أولا في وجوده فإن وجوده حق وهو أحق الأشياء وجودا ولهذا جميع الفطر السليمة تشهد به وكذلك العقول الصريحة يعني الخالصة عن الشبهات والشهوات تشهد به وكذلك أيضا ما يصدر عنه فهو الحق ما يصدر عنه من خبر أو حكم فما أخبر به فهو حق وما حكم به فهو حق سواء كانت الأحكام هذه تشريعية وهو ما يشرعه للعباد أو جزائية وهو ما يجازي به العباد
ايش المعنى الثالث؟ ما يستحقه فهو حق يعني كون الله يختص بأشياء لا يشاركه فيها غيره هذا أيضا حق ولهذا يقول الله تعالى : (( ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه الباطل وأن الله هو ا لعلي الكبير )) إذن الحق في جانب الله سبحانه وتعالى يكون على الوجوه التالية الوجود والاستحقاق وما يصدر عنه مفهوم فوجوده حق وما يستحقه من الأمور حق يعني من كمال الصفات والعبادة وغير ذلك والثالث ما صدر عنه تبارك وتعالى فهو حق من خبر أو حكم والحكم كما أسلفنا سواء كان جزائيا أو تشريعيا ولما لا نقول أو قدريا لأن الأحكام القدرية ايضا حكم مثل ما قلنا أن الحكم حكمين كوني وقدري وفي الحقيقة أنه نعم لابد أن يضاف كل ما يصدر عنه من أحكام جزائية أو كونية أو تشريعية فهي حق طيب
الطالب: القدرية هي الكونية ؟
الشيخ : القدرية هي الكونية نعم أن الله هو الحق وقوله المبين من أبان يعني من الفعل الرباعي وأبان بمعنى أظهر ولا بمعنى ظهر؟ تصلح أبان الفعل الرباعي قالوا أنه يستعمل متعديا ولازما يستعمل لازما بمعنى بان ومتعديا بمعنى بان أي ظهر طيب هنا المبين هل المعنى البين الأحقية أو المعنى الذي أبان لخلقه أنه الحق ؟ أو كلاهما ؟ كلاهما الواقع أن الله تعالى بين الأحقية وقد أبان لعباده كونه حقا طيب قوله تعالى : (( إن هو إلا ذكر وقرآن مبين )) أيش معنى مبين بين وإلا مبين بمعنى مظهر؟ القرآن بين وإلا مبين أو بين مبين؟ بين مبين في الحقيقة لكن مبين هنا أظهر لقوله : (( لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين )) طيب إن أنتم في قوله تعالى : (( وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين )) ايش معنى مبين؟ بين والحاصل أن كلمة مبين تستعمل من المتعدي واللازم لأن أصلها كلها رباعي أبان تستعمل لازما ومتعديا فإن كان لازما فهي بمعنى بين ومنه قوله تعالى : (( وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين )) وإن كانت من المتعدي فهي بمعنى مظهر للشيء أبنت بمعنى أظهرته حتى بان ومنه قوله تعالى (( إن هو إلا ذكر وقرآن مبين )) أي مظهر لقوله : (( لينذر من كان حيا)) وكذلك أيضا بلسان عربي مبين بمعنى مظهر وإن كان من لازم أنه إذا كان مظهر فهو ظاهر في نفسه فالمبين بمعنى المظهر لابد أن يكون بينا في نفسه وإلا لما أظهر ويعلمون أن الله هو الحق المبين هذه الآية هل ننزلها على المبين اللازم وإلا المبين المتعدي؟ على كليهما في الحقيقة لأن الله تعالى بين الأحقية ومبين ذلك لعباده كيف أبان لعباده أنه الحق ؟ أولا بما ركب فيهم من الفطر والعقول الفطر السليمة والعقول ولهذا دائما يحيل الله سبحانه وتعالى هذه الأمور إلى العقل فيقول (( أفلا تعقلون )) نعم دليل على أن العقل مرجع ولكن المراد بالعقل العقل السليم الذي ليس فيه شبهات وليس فيه شهوات وأما العقل الذي استولت عليه الشبهات أو الشهوات فهذا عقل فاسد لا يحكم بشيء هذه واحدة ...
طيب أيضا أبان الحق تبارك وتعالى بغير العقل بالفطرة فإن الفطرة السليمة تشهد بالحق وأبان العقل بالوحي الذي أرسل به الرسل فتكون إبانة الله تبارك وتعالى للحق بهذه الطرق الثلاثة العقل والفطرة والوحي كل هذه الطرق الثلاث يتبين بها الحق ولذلك يضرب الله الأمثال للناس لماذا ؟ لأجل أنهم يهتدون مورد المثل ومضربه فيهتدون بهذا على هذا والله اعلم
طيب أليس جزاء الله بالحسنات الحسنة بعشر أمثالها إلى أضعاف كثيرة هل ينافي الآية هذه وإلا لا؟ الجواب لا ينافيها لأن هذا عدل وزيادة كون الله يجازي العامل أكثر من عمله هذا عدل وزيادة لكن كون الإنسان الذي يجازي غيره على عمل خير فيعاقبه بأكثر مما يستحق هذا جور وإلا لا؟ جور فالله تعالى منزه عن هذا الأخير لأنه جور لكن الأول فضل من الله والله تعالى ذو الفضل العظيم (( ويعلمون أن الله هو الحق المبين )) في هذه الجملة مؤكدان نعم وإن شئنا قلنا ثلاثة مؤكدات يبينها احمد ؟
الطالب: أن وضمير الفصل
الشيخ : هذه اثنان
الطالب:...
الشيخ : لا لا من يعرف المؤكد الثالث
الطالب:...
الشيخ : فيها لام هذه للتعريف
الطالب:...
الشيخ : لا
الطالب:...
الشيخ : اسمية ...جملة مكونة من مبتدأ وخبر كلاهما معرفة فكون الخبر والمبتدأ معرفة هذا يفيد التوكيد والحصر ِأيضا إذن فالله تعالى هو الحق مؤكد بهذه المؤكدات الثلاثة وايش معنى كون الله حقا؟ أولا وجوده حق ما يستحقه من الحقوق حق في العبادة مثلا فهو الإله الحق ما صدر عنه من خبر أو حكم فهو حق إذن فهو الحق في ذاته وجودا واستحقاقا وكذلك أحكاما فهو سبحانه وتعالى موجود حقا وهو المستحق لما يختص به حقا لا يشاركه أحد فيه وهو سبحانه وتعالى الذي لا يصدر عنه إلا حق يعني أحكامه وأفعاله كلها حق الوجه إذن وجه الأحقية لله عز وجل من وجوه ثلاثة:
أولا في وجوده فإن وجوده حق وهو أحق الأشياء وجودا ولهذا جميع الفطر السليمة تشهد به وكذلك العقول الصريحة يعني الخالصة عن الشبهات والشهوات تشهد به وكذلك أيضا ما يصدر عنه فهو الحق ما يصدر عنه من خبر أو حكم فما أخبر به فهو حق وما حكم به فهو حق سواء كانت الأحكام هذه تشريعية وهو ما يشرعه للعباد أو جزائية وهو ما يجازي به العباد
ايش المعنى الثالث؟ ما يستحقه فهو حق يعني كون الله يختص بأشياء لا يشاركه فيها غيره هذا أيضا حق ولهذا يقول الله تعالى : (( ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه الباطل وأن الله هو ا لعلي الكبير )) إذن الحق في جانب الله سبحانه وتعالى يكون على الوجوه التالية الوجود والاستحقاق وما يصدر عنه مفهوم فوجوده حق وما يستحقه من الأمور حق يعني من كمال الصفات والعبادة وغير ذلك والثالث ما صدر عنه تبارك وتعالى فهو حق من خبر أو حكم والحكم كما أسلفنا سواء كان جزائيا أو تشريعيا ولما لا نقول أو قدريا لأن الأحكام القدرية ايضا حكم مثل ما قلنا أن الحكم حكمين كوني وقدري وفي الحقيقة أنه نعم لابد أن يضاف كل ما يصدر عنه من أحكام جزائية أو كونية أو تشريعية فهي حق طيب
الطالب: القدرية هي الكونية ؟
الشيخ : القدرية هي الكونية نعم أن الله هو الحق وقوله المبين من أبان يعني من الفعل الرباعي وأبان بمعنى أظهر ولا بمعنى ظهر؟ تصلح أبان الفعل الرباعي قالوا أنه يستعمل متعديا ولازما يستعمل لازما بمعنى بان ومتعديا بمعنى بان أي ظهر طيب هنا المبين هل المعنى البين الأحقية أو المعنى الذي أبان لخلقه أنه الحق ؟ أو كلاهما ؟ كلاهما الواقع أن الله تعالى بين الأحقية وقد أبان لعباده كونه حقا طيب قوله تعالى : (( إن هو إلا ذكر وقرآن مبين )) أيش معنى مبين بين وإلا مبين بمعنى مظهر؟ القرآن بين وإلا مبين أو بين مبين؟ بين مبين في الحقيقة لكن مبين هنا أظهر لقوله : (( لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين )) طيب إن أنتم في قوله تعالى : (( وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين )) ايش معنى مبين؟ بين والحاصل أن كلمة مبين تستعمل من المتعدي واللازم لأن أصلها كلها رباعي أبان تستعمل لازما ومتعديا فإن كان لازما فهي بمعنى بين ومنه قوله تعالى : (( وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين )) وإن كانت من المتعدي فهي بمعنى مظهر للشيء أبنت بمعنى أظهرته حتى بان ومنه قوله تعالى (( إن هو إلا ذكر وقرآن مبين )) أي مظهر لقوله : (( لينذر من كان حيا)) وكذلك أيضا بلسان عربي مبين بمعنى مظهر وإن كان من لازم أنه إذا كان مظهر فهو ظاهر في نفسه فالمبين بمعنى المظهر لابد أن يكون بينا في نفسه وإلا لما أظهر ويعلمون أن الله هو الحق المبين هذه الآية هل ننزلها على المبين اللازم وإلا المبين المتعدي؟ على كليهما في الحقيقة لأن الله تعالى بين الأحقية ومبين ذلك لعباده كيف أبان لعباده أنه الحق ؟ أولا بما ركب فيهم من الفطر والعقول الفطر السليمة والعقول ولهذا دائما يحيل الله سبحانه وتعالى هذه الأمور إلى العقل فيقول (( أفلا تعقلون )) نعم دليل على أن العقل مرجع ولكن المراد بالعقل العقل السليم الذي ليس فيه شبهات وليس فيه شهوات وأما العقل الذي استولت عليه الشبهات أو الشهوات فهذا عقل فاسد لا يحكم بشيء هذه واحدة ...
طيب أيضا أبان الحق تبارك وتعالى بغير العقل بالفطرة فإن الفطرة السليمة تشهد بالحق وأبان العقل بالوحي الذي أرسل به الرسل فتكون إبانة الله تبارك وتعالى للحق بهذه الطرق الثلاثة العقل والفطرة والوحي كل هذه الطرق الثلاث يتبين بها الحق ولذلك يضرب الله الأمثال للناس لماذا ؟ لأجل أنهم يهتدون مورد المثل ومضربه فيهتدون بهذا على هذا والله اعلم
5 - تفسير قول الله تعالى : << يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق و يعلمون أن الله هو الحق المبين >> . أستمع حفظ
سؤال عن معنى قوله تعالى " يوم تشهد عليهم ألسنتهم و أيديهم و أرجلهم بما كانوا يعملون"؟
الطالب :....
الشيخ : نعم اقرأ الآية المراد بالختم على الأفواه بحيث لا ينكرون ولا ينافي أن تشهد الألسن بما يراد بمرادهم مفهوم أو يقال إن القيامة مواقف لأن القيامة خمسين ألف سنة فتارة كذا وتارة كذا مثل ما جمع ابن عباس رضي الله عنه بهذا بين قوله تعالى : (( يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا ))[النساء:42]يعني كل شيء يكتموه وقال في آية أخرى (( ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ ))[الأنعام:23]وهذا جحود وإلا لا ؟ هذا جحود فكيف نجمع بين الآيتين ؟ أن نقول إن القيامة مواقف وكذلك جمع بعض العلماء بين قوله تعالى : (( ونحشر المجرمين يومئذ زرقا )) وقوله تعالى : (( يوم تبيض وجوه وتسود وجوه )) هنا سواد وهناك زرقا منهم من قال إن هذا باعتبار مواقف القيامة ومنهم من قال أن الزرقة في العيون والسواد في الوجوه ومنهم من قال إن الناس يختلفون الكفار منهم أزرق ومن أسود على كل حال إنما قصدي أن أهل العلم رحمهم الله لجأوا إلى الجمع بين الآيات التي ظاهرها التعارض يوم القيامة لأن يوم القيامة ليس ساعة واحدة حتى تتعارض فيه الآيات يوم القيامة خمسين ألف سنة تتغير الأحوال فيه نعم .
الشيخ : نعم اقرأ الآية المراد بالختم على الأفواه بحيث لا ينكرون ولا ينافي أن تشهد الألسن بما يراد بمرادهم مفهوم أو يقال إن القيامة مواقف لأن القيامة خمسين ألف سنة فتارة كذا وتارة كذا مثل ما جمع ابن عباس رضي الله عنه بهذا بين قوله تعالى : (( يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا ))[النساء:42]يعني كل شيء يكتموه وقال في آية أخرى (( ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ ))[الأنعام:23]وهذا جحود وإلا لا ؟ هذا جحود فكيف نجمع بين الآيتين ؟ أن نقول إن القيامة مواقف وكذلك جمع بعض العلماء بين قوله تعالى : (( ونحشر المجرمين يومئذ زرقا )) وقوله تعالى : (( يوم تبيض وجوه وتسود وجوه )) هنا سواد وهناك زرقا منهم من قال إن هذا باعتبار مواقف القيامة ومنهم من قال أن الزرقة في العيون والسواد في الوجوه ومنهم من قال إن الناس يختلفون الكفار منهم أزرق ومن أسود على كل حال إنما قصدي أن أهل العلم رحمهم الله لجأوا إلى الجمع بين الآيات التي ظاهرها التعارض يوم القيامة لأن يوم القيامة ليس ساعة واحدة حتى تتعارض فيه الآيات يوم القيامة خمسين ألف سنة تتغير الأحوال فيه نعم .
سؤال عن لسان الحال ولسان المقال ؟
الطالب :....
الشيخ : أي نعم هذا أمران يعني يدافع عنهم ولكن يستفيد من ثلاث لسان شاهد موفق للجواب وهو مقصود هذه الآية ولسان آخر منكر وهو موافق لمراد صاحبه فلو أنكر إنسان باللسان...نفس اللسان يشهد عليه والحكمة هنا والله أعلم من ذكر اللسان لأن القذف إنما حصل به ولهذا قدمه على الأيدي والأرجل ..
الشيخ : أي نعم هذا أمران يعني يدافع عنهم ولكن يستفيد من ثلاث لسان شاهد موفق للجواب وهو مقصود هذه الآية ولسان آخر منكر وهو موافق لمراد صاحبه فلو أنكر إنسان باللسان...نفس اللسان يشهد عليه والحكمة هنا والله أعلم من ذكر اللسان لأن القذف إنما حصل به ولهذا قدمه على الأيدي والأرجل ..
تفسير قول الله تعالى : << الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات ة الطيبات للطيبين و الطيبون للطيبات أولآئك مبرؤون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم >>
اضيفت في - 2007-08-13