تفسير سورة النور-08a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير القرآن الكريم
تتمة الفوائد المستنبطة من ألآية الكريمة.
يزني بامرأة جميلة شابة نعم ربما مثلا يعني يلصق بها إلصاقا فهذا ربما يحمله شيء على أن يجامع وإلا حقيقة أن الإنسان مع الكراهة الشديدة للشيء لا يمكن أن ينتشر ومن ذلك أن الله غفور رحيم
تفسير قول الله تعالى : << ولقد أنزلنآ إليكم ءايات مبينات ومثلا من الذين خلوا من قبلكم وموعظة للمتقين >>
(( ولقد أنزلنا إليكم آيات مبينات )) " بفتح الياء وكسرها في هذه السورة بين فيها ما ذكر أو بينته " طيب مبينات بينت والا بينت الأمر مبينات ؟ بين فيها ما ذكر لكن مبينات أي بينت (( ولقد أنزلنا إليكم آيات مبينات )) أو مبينات مبين فيها ما ذكر طيب اللام في قوله ولقد اللام واقعة في جواب القسم وهي للتوكيد وقد كذلك للتوكيد ولقد وعليه فهذه الجملة مؤكدة محمد؟
الطالب :ثلاثة
الشيخ :وايش هي ؟
الطالب :...
الشيخ :بثلاثة القسم المقدر واللام وقد وهنا أكد الله سبحانه وتعالى بهذه المؤكدات الثالث للأهمية لأننا إذا علمنا أن هذه آيات مبينات فإن ذلك سوف يستلزم منا الاعتناء بهذه الآيات وقوله تعالى (( أنزلنا إليكم آيات )) ما المراد بالآيات هنا الشرعية والا الكونية ؟
الطالب :...
الشيخ : الظاهر أنها الشرعية لأن الإنزال يتضح معها أكثر مما يتضح مع الكونية فالظاهر أنها الشرعية وهي الوحي الذي نزل على النبي صلى الله عليه وسلم وفي قوله أنزلنا الوحي الشرعي لأنه ينزل حقيقة من العلو إلى السفل لأنه ينزل من الله على قلب النبي صلى الله عليه وسلم فهو نزول حقيقي وقد حرفه بعضهم إلى أن المراد الإنزال الوحي قال أنزلنا يعني أوحينا وقال إن النزول لا يكون إلا من أعلى ولا يكون إلا في جرم يقال نزل الإنسان من السطح إلى الأرض والقرآن ليس كذلك هذا لا شك أن الذي يقول هذا الكلام وايش ينكر ؟ علو الله ولهذا أهل السنة والجماعة من جملة ما استدلوا به على علو الله أن الله أنزل القرآن على النبي وقالوا يلزم من الإنزال أن يكون المنزل عاليا لكن يفسر بالوحي بحجة أن الشيء النازل يكون جرم والقرآن ليس جرما وإنما هو قول ينزل فهذا لا شك أنه محرف لكلام الله عز وجل ونحن نقول إن القرآن ينزل كما قال الله فإن كلمة ينزل غير كلمة يوحى ولها معنى آخر خاص ثم أنه ما المانع من أن يكون النزول في الأمور المعنوية يكون النزول اذا اضيف الى الأمور الحسية يكون في الأجرام وفي الأمور المعنوية له معنى آخر أليس الله يقول : (( هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين )) والسكينة جرم يلقى في القلب أو أمر معنوي ؟ أمر معنوي هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين إذن نقول إنزال الأمور المعنوية ثم ما المانع من أن يكون القرآن أيضا له جرم ولكننا لا نعلم هذا الجرم لأن الله يقول للنبي عليه الصلاة والسلام : (( إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا )) فترى أنه صلى الله عليه وسلم نزل عليه الوحي ورأسه على رجل حذيفة حتى كاد يرضها وأنه نزل على الوحي وهو على الراحلة فتبرك به فقد يكون جرما ولكن ليس كالأجرام المعروفة الله أعلم والله سبحانه وتعالى يجعل الأمور المعنوية أمورا حسية ألم تروا إلى الموت يوم القيامة يمثل بايش ؟ بكبش يشاهده الناس من أهل النار ومن أهل الجنة ويذبح أمامهم كما أن الأعمال توضع في الموازين يوم القيامة والأعمال ايش أصلها ؟ معاني ما هي أجرام والله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير وقدرته سبحانه وتعالى فوق إحاطة ... وعلى كل حال الآية هذه فيها دليل صريح على أن الله أنزل القرآن من عنده وأنه نزول ليس بمعنى الوحي فقط بل هو معنى خاص عن الوحي
وقوله تعالى (( آيات )) جمعها لأن حقيقة الأمر أنها كذلك القرآن ليس حكما واحدا ولا خبرا واحدا أخبار كثيرة وأحكام كثيرة فهي آيات نعم طيب آيات بمعنى علامات على أي شيء ؟ على عظمة من أنزلها وعلى صدق من جاء بها عليه الصلاة والسلام ووجه كونها آيات أنك إذا تأملت الأحكام التي جاءت بها هذه الآيات وجدتها مطابقة تماما للمصلحة في المأمورات ودفع المضرة في المنهيات ووجدت أيضا أن أخبارها في غاية ما يكون من المصلحة والمنفعة ووجدت لها تأثيرا بالغا من جملة تأثيرها هؤلاء الأمم الذين كانوا مناوئين للإسلام فدخلوا في دين الله أفواجا لمجرد أنهم سمعوا القرآن ورأوا آدابه وأخلاقه نعم ثم إن هذا التأثير لمن ألقى السمع وأنار القلب تأثير لا يوجد له نظير في الحقيقة إذا أقبل الإنسان بقلبه على القران مهما كان ولو كان غير مسلم لابد أن يتأثر هذا الذي أثار في نفس الرجل كثيرا في المدينة فسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور فلما بلغ (( أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون )) فأذهب الله عنه وكاد قلبه أن يطير ومن ذلك الوقت ألقى الله الإيمان في قلبه ثم أسلم بعد فهذا دليل على أن القرآن آيات عظيمة تدل على عظمة من أنزلها وعلى صدق من جاء به وذلك لما تضمنته من الأحكام العادلة التي تبهر العقول ولا يمكن لبشر أن يأتي بمثلها ومن الأخبار الصادقة النادرة أخبار مممتعة للنفس ومريحة لها ونافعة للقلب أيضا (( لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ))
وقوله تعالى (( مبينات )) أي تبين الحق من الباطل وتفصل بينهما وتميز بينهما ثم أيضا تبين الأحكام بنفسها لكن منها ما يحتاج إلى بيان من غيره ومنها ما هو بين في نفسه وفي هذا إشارة إلى أنه لا يوجد في الشرع بحسب الواقع لا يوجد أمر مشكل لكن الإشكال بحسب ايش؟ بحسب الفهم لأن الإشكال الذي يقع في المسائل الشرعية ليس لقصور في النصوص ولكن لقصور في الفهم أو قصور في العلم قد يكون إنسان قاصر علم لايحيط بالنصوص كلها وقد يكون قاصر فهم ومن ثم يحصل الإشكال أما مع العلم والفهم التام فإنه لا يمكن أن يوجد إشكال في الشريعة ولذلك تجد أحيانا احدثكم عن نفسي تجد أحيانا تعرض لي مسألة ويستحيل حكمها عندي ثم في زمن آخر تأتي نفس المسألة ولا يكون فيها إشكال هنا صفاء الذهن وأحوال الإنسان لها تأثير في النصوص تأثير بالغ في فهم النصوص ولهذا أنا أرى أنه ينبغي لطالب العلم أن المسائل التي تعرض له المسائل النادرة التي يخشى أن ينساها أنه يجد ... لا يعتمد على نفسه يقول أن هذه الآية بينة ... ولا تحتاج لشيء لأنه يمكن يأتي يوم من الأيام يكون ما فتح الله عليك به أنت غير موجود الآن إما لتخلف السبب أو وجود المانع والإنسان بشر تتقلب به الأحوال يمكن يجلس في بيته ...ويخرج من بيته غضبان ما يتحمل ولا كلمة من الناس ويمكن يرضى في بيته ويخرج ... فالإنسان بشر في جميع احواله يتغير ويتقلب
على كل حال أنا أعود أن القرآن ولله الحمد مبين ومبين أيضا ولكن الخفاء الذي يدخل للإنسان إنما هو من نفسك لا من حيث الأدلة وذلك لأحد أمرين ما هما ؟ القصور في العلم أو القصور في الفهم فمن أجل أحد هذين الأمرين يحصل الخفاء في الأحكام الشرعية أما الآيات التي أنزلها الله فهي آيات مبيَّنة ومبيِّنة ما فيها إشكال وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية عبارة في العقيدة الواسطية قال " من تدبر القرآن طالبا الهدى منه تبين له طريق الحق " هذه عبارة في الحقيقة تكتب بماء الذهب كما يقول الناس... " من تدبر القرآن طالبا الهدى منه "لا بد من أمرين تبين له طريق الحق آيات مبينات (( قد أنزلنا آيات مبينات )) ومبينات " قراءتان سبعيتان (( ومثلا )) خبرا عجيبا وهو خبر عائشة رضي الله عنها من الذين خلوا من قبلكم أي من جنس أمثالهم أي أخبارهم العجيبة كخبر يوسف ومريم " يعني أنزل الله أيضا مثلا من الذي خلوا من قبلكم والله اعلم أن المراد بالمثل هنا وهو أعم من الواقع يعني أمثالا من الذين خلوا وليس هذا خاصا بخبر عائشة رضي الله عنها ومريم ويوسف بل هو أعم من ذلك لكن المؤلف قصره رحمه الله كعادته أن يقصر الآيات العامة على المعنى بحسب السياق وهذا نقص في الحقيقة صحيح أن السياق قد يقيد المطلق وقد يخصص العام لكن بدليل أم إن لم يكن دليل على أن هذا خاص فالأولى العموم فقوله (( مثلا من الذين خلوا من قبلكم )) هذا في الحقيقة قد يكون أعم مما ذكره المؤلف في القرآن إذن أحكام شرعية عبر عنها بالآيات المبينات وأخبار صادقة فيها العبرة عبر عنها بقوله (( و مثلا من الذين خلوا من قبلكم )) فالله سبحانه وتعالى ضرب لنا أمثالا ممن خلا من قبلنا لا فيما يتعلق بالعفة والصيانة ولا فيما يتعلق بالدين والإيمان والكفر نعم (( أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ )) ايش بعدها ؟ (( وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا ))[محمد:10] ولما ذكر الله سبحانه وتعالى قصة لوط قال (( وما هي من الظالمين ببعيد )) الإنسان العاقل يقيس بأن سنة الله واحدة والله جل وعلا البشر بالنسبة إليه سواء إلا بالتقوى فإذا أهلك الله أمة من الأمم السابقة بمخالفتهم فهل يمتنع أن يهلك هذه الأمة أيضا ؟ لا يمتنع وإن كان شيء وهو... الصالحين وهو الإهلاك العام هذا لا ينجي الصالحين بل قال بعض العلماء أنه لم يوجد من بعد إهلاك فرعون واستدلوا على ذلك بقوله : (( ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى )) قالوا فبعد ما نزلت التوراة على موسى عليه الصلاة ما أهلك الصالحين يعني إهلاك عام هذا هو الواقع في الحقيقة سواء دلت عليه الآيات أو لم تدل أن هذا هو الواقع وقوله (( مثلا من الذي خلو من قبلكم )) مثل قصة يوسف عليه السلام رمي بما رمي به وأنجاه الله عز وجل من الذي رماه بالفاحشة ؟ امرأة العزيز والعجيب أن امرأة العزيز هي التي راودته عن نفسه وغلقت الأبواب وهيأت كل شيء ولكنه عليه الصلاة والسلام (( همت به وهم بها لو أن رأى برهان ربه )) بعد أن هم مع توفر الأسباب وانتفاء الموانع ووجود الطلب والهمة بعد ذلك منعه ...وهذا أعظم ما يكون في العفة خلافا لمن ذهب يحاول كلمة هم يقول... همت به للزنى وهم بها ليبطش بها نعم هذا تناقض لكن يقال تمام العفة أن تحصل مع وجود الطلب هم بها ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله قال : ( رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ) ما فيه مانع إلا هذا لأن ما عندهم أحد والشهوة متوفرة والعزيمة موجودة الهم يعني لكن منعه خوف الله عز وجل وهو عليه الصلاة والسلام بعد أن همت به وهم بها وجد الان الطلب والسبب وانتفى المانع حينئذ رأى برهان ربه فتح الله عليه فانصرف أخيرا تبين أن الفاعل من ؟ امرأة العزيز ظهر ذلك علنا حتى أن يوسف عليه السلام من قوة صبره ومن حكمته لما دعي أن يخرج من السجن (( قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ )) ما خرج حتى بان أمره وهذا يعتبر من الصبر العظيم وإلا قد يكون الإنسان مسجون ويقال له اطلع ...فيطلع ولكنه عليه الصلاة والسلام أبى حتى يكون بريئا تماما وهذا اللي حصل
بالنسبة لمريم رضي الله عنها نفس الشيء اليهود اتهموها بأنها زانية عرضوا تعريضا قالوا : (( يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا )) يعني ما كانوا كذلك ومثل ذلك امرأته وأمك ليست بغيا فمن أين جاءك البغاء هذا معنى كلامهم ولهذا اختلف العلماء هل يحد بالقذف إذا عرض أو لا يحد والصحيح أنه إذا كان التعريض واضحا يحد بل أنه أعظم كما يقول بعض العلماء إن التعريض بالزنا أعظم من التصريح به لأنه يتضمن قذفا ولوما مثل لو واحد جاء وقال لك الحمد لله أنا لا أزني... أنا أبين
الطالب :ثلاثة
الشيخ :وايش هي ؟
الطالب :...
الشيخ :بثلاثة القسم المقدر واللام وقد وهنا أكد الله سبحانه وتعالى بهذه المؤكدات الثالث للأهمية لأننا إذا علمنا أن هذه آيات مبينات فإن ذلك سوف يستلزم منا الاعتناء بهذه الآيات وقوله تعالى (( أنزلنا إليكم آيات )) ما المراد بالآيات هنا الشرعية والا الكونية ؟
الطالب :...
الشيخ : الظاهر أنها الشرعية لأن الإنزال يتضح معها أكثر مما يتضح مع الكونية فالظاهر أنها الشرعية وهي الوحي الذي نزل على النبي صلى الله عليه وسلم وفي قوله أنزلنا الوحي الشرعي لأنه ينزل حقيقة من العلو إلى السفل لأنه ينزل من الله على قلب النبي صلى الله عليه وسلم فهو نزول حقيقي وقد حرفه بعضهم إلى أن المراد الإنزال الوحي قال أنزلنا يعني أوحينا وقال إن النزول لا يكون إلا من أعلى ولا يكون إلا في جرم يقال نزل الإنسان من السطح إلى الأرض والقرآن ليس كذلك هذا لا شك أن الذي يقول هذا الكلام وايش ينكر ؟ علو الله ولهذا أهل السنة والجماعة من جملة ما استدلوا به على علو الله أن الله أنزل القرآن على النبي وقالوا يلزم من الإنزال أن يكون المنزل عاليا لكن يفسر بالوحي بحجة أن الشيء النازل يكون جرم والقرآن ليس جرما وإنما هو قول ينزل فهذا لا شك أنه محرف لكلام الله عز وجل ونحن نقول إن القرآن ينزل كما قال الله فإن كلمة ينزل غير كلمة يوحى ولها معنى آخر خاص ثم أنه ما المانع من أن يكون النزول في الأمور المعنوية يكون النزول اذا اضيف الى الأمور الحسية يكون في الأجرام وفي الأمور المعنوية له معنى آخر أليس الله يقول : (( هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين )) والسكينة جرم يلقى في القلب أو أمر معنوي ؟ أمر معنوي هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين إذن نقول إنزال الأمور المعنوية ثم ما المانع من أن يكون القرآن أيضا له جرم ولكننا لا نعلم هذا الجرم لأن الله يقول للنبي عليه الصلاة والسلام : (( إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا )) فترى أنه صلى الله عليه وسلم نزل عليه الوحي ورأسه على رجل حذيفة حتى كاد يرضها وأنه نزل على الوحي وهو على الراحلة فتبرك به فقد يكون جرما ولكن ليس كالأجرام المعروفة الله أعلم والله سبحانه وتعالى يجعل الأمور المعنوية أمورا حسية ألم تروا إلى الموت يوم القيامة يمثل بايش ؟ بكبش يشاهده الناس من أهل النار ومن أهل الجنة ويذبح أمامهم كما أن الأعمال توضع في الموازين يوم القيامة والأعمال ايش أصلها ؟ معاني ما هي أجرام والله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير وقدرته سبحانه وتعالى فوق إحاطة ... وعلى كل حال الآية هذه فيها دليل صريح على أن الله أنزل القرآن من عنده وأنه نزول ليس بمعنى الوحي فقط بل هو معنى خاص عن الوحي
وقوله تعالى (( آيات )) جمعها لأن حقيقة الأمر أنها كذلك القرآن ليس حكما واحدا ولا خبرا واحدا أخبار كثيرة وأحكام كثيرة فهي آيات نعم طيب آيات بمعنى علامات على أي شيء ؟ على عظمة من أنزلها وعلى صدق من جاء بها عليه الصلاة والسلام ووجه كونها آيات أنك إذا تأملت الأحكام التي جاءت بها هذه الآيات وجدتها مطابقة تماما للمصلحة في المأمورات ودفع المضرة في المنهيات ووجدت أيضا أن أخبارها في غاية ما يكون من المصلحة والمنفعة ووجدت لها تأثيرا بالغا من جملة تأثيرها هؤلاء الأمم الذين كانوا مناوئين للإسلام فدخلوا في دين الله أفواجا لمجرد أنهم سمعوا القرآن ورأوا آدابه وأخلاقه نعم ثم إن هذا التأثير لمن ألقى السمع وأنار القلب تأثير لا يوجد له نظير في الحقيقة إذا أقبل الإنسان بقلبه على القران مهما كان ولو كان غير مسلم لابد أن يتأثر هذا الذي أثار في نفس الرجل كثيرا في المدينة فسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور فلما بلغ (( أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون )) فأذهب الله عنه وكاد قلبه أن يطير ومن ذلك الوقت ألقى الله الإيمان في قلبه ثم أسلم بعد فهذا دليل على أن القرآن آيات عظيمة تدل على عظمة من أنزلها وعلى صدق من جاء به وذلك لما تضمنته من الأحكام العادلة التي تبهر العقول ولا يمكن لبشر أن يأتي بمثلها ومن الأخبار الصادقة النادرة أخبار مممتعة للنفس ومريحة لها ونافعة للقلب أيضا (( لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ))
وقوله تعالى (( مبينات )) أي تبين الحق من الباطل وتفصل بينهما وتميز بينهما ثم أيضا تبين الأحكام بنفسها لكن منها ما يحتاج إلى بيان من غيره ومنها ما هو بين في نفسه وفي هذا إشارة إلى أنه لا يوجد في الشرع بحسب الواقع لا يوجد أمر مشكل لكن الإشكال بحسب ايش؟ بحسب الفهم لأن الإشكال الذي يقع في المسائل الشرعية ليس لقصور في النصوص ولكن لقصور في الفهم أو قصور في العلم قد يكون إنسان قاصر علم لايحيط بالنصوص كلها وقد يكون قاصر فهم ومن ثم يحصل الإشكال أما مع العلم والفهم التام فإنه لا يمكن أن يوجد إشكال في الشريعة ولذلك تجد أحيانا احدثكم عن نفسي تجد أحيانا تعرض لي مسألة ويستحيل حكمها عندي ثم في زمن آخر تأتي نفس المسألة ولا يكون فيها إشكال هنا صفاء الذهن وأحوال الإنسان لها تأثير في النصوص تأثير بالغ في فهم النصوص ولهذا أنا أرى أنه ينبغي لطالب العلم أن المسائل التي تعرض له المسائل النادرة التي يخشى أن ينساها أنه يجد ... لا يعتمد على نفسه يقول أن هذه الآية بينة ... ولا تحتاج لشيء لأنه يمكن يأتي يوم من الأيام يكون ما فتح الله عليك به أنت غير موجود الآن إما لتخلف السبب أو وجود المانع والإنسان بشر تتقلب به الأحوال يمكن يجلس في بيته ...ويخرج من بيته غضبان ما يتحمل ولا كلمة من الناس ويمكن يرضى في بيته ويخرج ... فالإنسان بشر في جميع احواله يتغير ويتقلب
على كل حال أنا أعود أن القرآن ولله الحمد مبين ومبين أيضا ولكن الخفاء الذي يدخل للإنسان إنما هو من نفسك لا من حيث الأدلة وذلك لأحد أمرين ما هما ؟ القصور في العلم أو القصور في الفهم فمن أجل أحد هذين الأمرين يحصل الخفاء في الأحكام الشرعية أما الآيات التي أنزلها الله فهي آيات مبيَّنة ومبيِّنة ما فيها إشكال وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية عبارة في العقيدة الواسطية قال " من تدبر القرآن طالبا الهدى منه تبين له طريق الحق " هذه عبارة في الحقيقة تكتب بماء الذهب كما يقول الناس... " من تدبر القرآن طالبا الهدى منه "لا بد من أمرين تبين له طريق الحق آيات مبينات (( قد أنزلنا آيات مبينات )) ومبينات " قراءتان سبعيتان (( ومثلا )) خبرا عجيبا وهو خبر عائشة رضي الله عنها من الذين خلوا من قبلكم أي من جنس أمثالهم أي أخبارهم العجيبة كخبر يوسف ومريم " يعني أنزل الله أيضا مثلا من الذي خلوا من قبلكم والله اعلم أن المراد بالمثل هنا وهو أعم من الواقع يعني أمثالا من الذين خلوا وليس هذا خاصا بخبر عائشة رضي الله عنها ومريم ويوسف بل هو أعم من ذلك لكن المؤلف قصره رحمه الله كعادته أن يقصر الآيات العامة على المعنى بحسب السياق وهذا نقص في الحقيقة صحيح أن السياق قد يقيد المطلق وقد يخصص العام لكن بدليل أم إن لم يكن دليل على أن هذا خاص فالأولى العموم فقوله (( مثلا من الذين خلوا من قبلكم )) هذا في الحقيقة قد يكون أعم مما ذكره المؤلف في القرآن إذن أحكام شرعية عبر عنها بالآيات المبينات وأخبار صادقة فيها العبرة عبر عنها بقوله (( و مثلا من الذين خلوا من قبلكم )) فالله سبحانه وتعالى ضرب لنا أمثالا ممن خلا من قبلنا لا فيما يتعلق بالعفة والصيانة ولا فيما يتعلق بالدين والإيمان والكفر نعم (( أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ )) ايش بعدها ؟ (( وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا ))[محمد:10] ولما ذكر الله سبحانه وتعالى قصة لوط قال (( وما هي من الظالمين ببعيد )) الإنسان العاقل يقيس بأن سنة الله واحدة والله جل وعلا البشر بالنسبة إليه سواء إلا بالتقوى فإذا أهلك الله أمة من الأمم السابقة بمخالفتهم فهل يمتنع أن يهلك هذه الأمة أيضا ؟ لا يمتنع وإن كان شيء وهو... الصالحين وهو الإهلاك العام هذا لا ينجي الصالحين بل قال بعض العلماء أنه لم يوجد من بعد إهلاك فرعون واستدلوا على ذلك بقوله : (( ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى )) قالوا فبعد ما نزلت التوراة على موسى عليه الصلاة ما أهلك الصالحين يعني إهلاك عام هذا هو الواقع في الحقيقة سواء دلت عليه الآيات أو لم تدل أن هذا هو الواقع وقوله (( مثلا من الذي خلو من قبلكم )) مثل قصة يوسف عليه السلام رمي بما رمي به وأنجاه الله عز وجل من الذي رماه بالفاحشة ؟ امرأة العزيز والعجيب أن امرأة العزيز هي التي راودته عن نفسه وغلقت الأبواب وهيأت كل شيء ولكنه عليه الصلاة والسلام (( همت به وهم بها لو أن رأى برهان ربه )) بعد أن هم مع توفر الأسباب وانتفاء الموانع ووجود الطلب والهمة بعد ذلك منعه ...وهذا أعظم ما يكون في العفة خلافا لمن ذهب يحاول كلمة هم يقول... همت به للزنى وهم بها ليبطش بها نعم هذا تناقض لكن يقال تمام العفة أن تحصل مع وجود الطلب هم بها ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله قال : ( رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ) ما فيه مانع إلا هذا لأن ما عندهم أحد والشهوة متوفرة والعزيمة موجودة الهم يعني لكن منعه خوف الله عز وجل وهو عليه الصلاة والسلام بعد أن همت به وهم بها وجد الان الطلب والسبب وانتفى المانع حينئذ رأى برهان ربه فتح الله عليه فانصرف أخيرا تبين أن الفاعل من ؟ امرأة العزيز ظهر ذلك علنا حتى أن يوسف عليه السلام من قوة صبره ومن حكمته لما دعي أن يخرج من السجن (( قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ )) ما خرج حتى بان أمره وهذا يعتبر من الصبر العظيم وإلا قد يكون الإنسان مسجون ويقال له اطلع ...فيطلع ولكنه عليه الصلاة والسلام أبى حتى يكون بريئا تماما وهذا اللي حصل
بالنسبة لمريم رضي الله عنها نفس الشيء اليهود اتهموها بأنها زانية عرضوا تعريضا قالوا : (( يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا )) يعني ما كانوا كذلك ومثل ذلك امرأته وأمك ليست بغيا فمن أين جاءك البغاء هذا معنى كلامهم ولهذا اختلف العلماء هل يحد بالقذف إذا عرض أو لا يحد والصحيح أنه إذا كان التعريض واضحا يحد بل أنه أعظم كما يقول بعض العلماء إن التعريض بالزنا أعظم من التصريح به لأنه يتضمن قذفا ولوما مثل لو واحد جاء وقال لك الحمد لله أنا لا أزني... أنا أبين
2 - تفسير قول الله تعالى : << ولقد أنزلنآ إليكم ءايات مبينات ومثلا من الذين خلوا من قبلكم وموعظة للمتقين >> أستمع حفظ
المناقشة .
أن من أكره فتاته على البغاء فإن الله يغفر لها ويرحمها إذا تحقق الإكراه وأن في هذا دليلا على أن المكره لا حكم لفعله كما أنه لا حكم لقوله وأن من فرق بين الإكراه والقولي والفعلي فلا وجه لتفريقه وبينا الأدلة أنها عامة في ذلك وسبق أيضا بيان أن الله سبحانه وتعالى أكد بأنه أنزل آيات مبينات أو مبينات تبين ما تدل عليه وتظهره سواء كانت هذه الآيات من آيات الأحكام أو من آيات الأخبار وسبق أنها آيات على أي شيء ؟ على عظمة المنزل وصدق من جاء بها وهو محمد صلى الله عليه وسلم
وفيها أيضا ضرب الأمثال لهذه الأمة بما سبق مما جرى على الأمم السابقة وأن في ضرب الأمثال مصلحة كبيرة وهي أن الإنسان يعتبر بها على حاله وذلك أن الله سبحانه وتعالى ليس بينه وبين أحد نسب وأن أكرم الناس عند الله أتقاهم وسنة الله في الأولين والآخرين واحدة إلا أنه يستثنى من ذلك الإهلاك العام ورفع عن هذه الأمة وإلا فأصل العقوبة واردة في هذه الأمة كغيرها
وسبق أيضا أن القرآن الكريم موعظة لكن لا ينتفع به إلا المتقون الذين اتخذوا وقاية من عذاب الله بفعل أوامره واجتناب نواهيه ثم قال المؤلف وموعظة للمتقين في قوله : (( لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا )) إلى آخره ولولا إذ سمعتم إلى آخره يعظكم الله أن تعودوا إلى آخره وخص الموعظة بالمتقين لأنهم ينتفعون بها المؤلف رحمه الله ذكر هذه الآيات بناء على عادته وهي تخصص العام بالسياق كان هذا كما رأيتم يخصص العموم بالسياق والصحيح أن العموم لا يخصص السياق وأنه يشمل ما تضمنه السياق وغيره وعلى هذا فالموعظة للمتقين في هذه الآيات التي عدها وفي غيرها
وفيها أيضا ضرب الأمثال لهذه الأمة بما سبق مما جرى على الأمم السابقة وأن في ضرب الأمثال مصلحة كبيرة وهي أن الإنسان يعتبر بها على حاله وذلك أن الله سبحانه وتعالى ليس بينه وبين أحد نسب وأن أكرم الناس عند الله أتقاهم وسنة الله في الأولين والآخرين واحدة إلا أنه يستثنى من ذلك الإهلاك العام ورفع عن هذه الأمة وإلا فأصل العقوبة واردة في هذه الأمة كغيرها
وسبق أيضا أن القرآن الكريم موعظة لكن لا ينتفع به إلا المتقون الذين اتخذوا وقاية من عذاب الله بفعل أوامره واجتناب نواهيه ثم قال المؤلف وموعظة للمتقين في قوله : (( لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا )) إلى آخره ولولا إذ سمعتم إلى آخره يعظكم الله أن تعودوا إلى آخره وخص الموعظة بالمتقين لأنهم ينتفعون بها المؤلف رحمه الله ذكر هذه الآيات بناء على عادته وهي تخصص العام بالسياق كان هذا كما رأيتم يخصص العموم بالسياق والصحيح أن العموم لا يخصص السياق وأنه يشمل ما تضمنه السياق وغيره وعلى هذا فالموعظة للمتقين في هذه الآيات التي عدها وفي غيرها
تفسيرقول الله تعالى : << الله نور السموات و الأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيئ و لو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشآء و يضرب الله الأمثال للناس و الله بكل شيئ عليم >>
ثم قال الله سبحانه وتعالى (( الله نور السماوات والأرض )) " أي منورهما بالشمس والقمر مثل نوره أي صفته في قلب المؤمن " إلى آخره هذه الآية تضمنت عدة أشياء أولا قال الله نور السماوات والأرض فما هذه الجملة هل هي جملة على ظاهرها وحقيقتها أم هي تحتاج إلى تأويل ؟ اختلف فيها أهل السنة وغيرهم كالعادة في بقية آيات الصفات فذهب أهل التأويل إلى أن الآية لها تأويل وجعلوا التأويل إما أن نور بمعنى منور كما ذهب إليه المؤلف أو أن نور ذو نور كما تقول رجل عدل أي ذو عدل فمعنى نور السماوات أي ذو نور السماوات والأرض أي صاحب نورهما أي الخالق للنور فيهما وعليه يعود هذا المعنى إلى المعنى الأول ولكن الاختلاف في التقدير وهذا مذهب أهل التحريف الذي يسمون أهل التأويل والأصح في تسميتهم أهل التحريف لأن التأويل في الحقيقة منه صحيح ومنه غير صحيح والأليق بالتأويل غير الصحيح أن يسمى تحريفا لأنه صرف للفظ عن مدلوله بدون دليل وهذا هو التحريف حقيقة
أما أهل السنة والجماعة فقالوا إن الآية على حقيقتها وعلى ظاهرها وأن الله سبحانه وتعالى نور السماوات والأرض لكن النور نوعان نور هو ذات الباري جل وعلا وصفاته وآياته وأحكامه وهذا غير مخلوق ونور آخر حسي مخلوق منفصل بائن عن الله فالنور الذي نراه في الشمس وفي القمر وفي النجوم وفي السرج هذه من أي النوعين ؟ من النور الحسي المخلوق ثم النور المخلوق منه أيضا حسي ومعنوي الحسي هذا الذي مثلنا به والمعنوي ما ذكره الله تعالى في قوله مثل نوره كمشكاة إلى آخره إذن أهل السنة والجماعة يقولون إن الله نور السماوات والأرض فهو نور بذاته وكذلك أيضا صفاته وكذلك آياته سماها الله تعالى نورا (( وأنزلنا إليكم نورا مبينا )) فهو سبحانه نور لكن أهل التحريف لما ظنوا أن النور هو مادة الإضاءة أو الضوء نفسه قالوا هذا عرض يزول والله سبحانه منزه عن العرض أو هذا جسم قابل للإضاءة والله سبحانه منزه عن الجسم على حد تعبيرهم وقواعدهم لكننا نقول ما الذي يوجب لنا أن نعدل بل ما الذي يصوغ لنا أن نعدل بالآية عن ظاهرها ولا نقول الله نور السماوات والأرض وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ) فأثبت لوجهه نورا لكن الطريق السليم أن نقول نور الله سبحانه وتعالى ليس مخلوقا ليس كنور القمر الذي جعله الله فيه (( وجعل القمر فيهن نورا )) وليس كنور المصباح وليس كالنور الذي يكون في قلب المؤمن من العلم والهداية والإيمان ولكن النور حقيقي لله سبحانه وتعالى فهو نور وصفاته نور وكذلك آياته نور سماها الله نورا ولكن التقسيم السليم أن نقول النور ينقسم إلى قسمين نور غير مخلوق ونور مخلوق فغير المخلوق هو نور الله عز وجل فالله تعالى نور السماوات والأرض هو نور وكلامه نور وصفاته نور أيضا ولكن ليس كالنور الذي نتصوره أو نتخيله فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه ) يعني لأحرقت سبحات وجهه كل شيء لأن بصره ينتهي إلى كل شيء أما النور المخلوق فإنه ينقسم إلى قسمين ما هما معنوي وحسي فالحسي ما يرى في هذه الأجسام كنور الشمس والقمر والنجوم والمصابيح وما أشبهها والمعنوي ما يكون في قلب المؤمن من العلم والإيمان وبهذا التفصيل يزول الإشكال ونبقي الآية على ظاهرها اللائق بالله عز وجل ونقول الله نور وصفاته نور وكلامه نور أيضا وذلك لأن الله تعالى وصف نفسه بهذا الشيء فما الذي يوجب لنا أن نعدل عنه بل ما الذي يصوغ إذن نور السماوات والأرض يعني هو نفسه نور فيهما نعم
الطالب:...
الشيخ : كلام الله نور لما يحصل به من الهداية يعني أصل النور هو الذي يهتدى به كأنه علم في رأسه نار إذن نقول الله سبحانه وتعالى هو نور السماوات والأرض أي نور فيهما ولكن هذا النور الذي وصف الله به نفسه وجعله من صفاته وأسمائه هل يشبه نور الأشياء المخلوقة ؟ الجواب لا كسائر الصفات إذن كلام المؤلف أي منورهما هذا تحريف وليس بصحيح وإنما معناه نور في السماوات والأرض نور بذاته و بصفاته وآياته تبارك وتعالى .
أما أهل السنة والجماعة فقالوا إن الآية على حقيقتها وعلى ظاهرها وأن الله سبحانه وتعالى نور السماوات والأرض لكن النور نوعان نور هو ذات الباري جل وعلا وصفاته وآياته وأحكامه وهذا غير مخلوق ونور آخر حسي مخلوق منفصل بائن عن الله فالنور الذي نراه في الشمس وفي القمر وفي النجوم وفي السرج هذه من أي النوعين ؟ من النور الحسي المخلوق ثم النور المخلوق منه أيضا حسي ومعنوي الحسي هذا الذي مثلنا به والمعنوي ما ذكره الله تعالى في قوله مثل نوره كمشكاة إلى آخره إذن أهل السنة والجماعة يقولون إن الله نور السماوات والأرض فهو نور بذاته وكذلك أيضا صفاته وكذلك آياته سماها الله تعالى نورا (( وأنزلنا إليكم نورا مبينا )) فهو سبحانه نور لكن أهل التحريف لما ظنوا أن النور هو مادة الإضاءة أو الضوء نفسه قالوا هذا عرض يزول والله سبحانه منزه عن العرض أو هذا جسم قابل للإضاءة والله سبحانه منزه عن الجسم على حد تعبيرهم وقواعدهم لكننا نقول ما الذي يوجب لنا أن نعدل بل ما الذي يصوغ لنا أن نعدل بالآية عن ظاهرها ولا نقول الله نور السماوات والأرض وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ) فأثبت لوجهه نورا لكن الطريق السليم أن نقول نور الله سبحانه وتعالى ليس مخلوقا ليس كنور القمر الذي جعله الله فيه (( وجعل القمر فيهن نورا )) وليس كنور المصباح وليس كالنور الذي يكون في قلب المؤمن من العلم والهداية والإيمان ولكن النور حقيقي لله سبحانه وتعالى فهو نور وصفاته نور وكذلك آياته نور سماها الله نورا ولكن التقسيم السليم أن نقول النور ينقسم إلى قسمين نور غير مخلوق ونور مخلوق فغير المخلوق هو نور الله عز وجل فالله تعالى نور السماوات والأرض هو نور وكلامه نور وصفاته نور أيضا ولكن ليس كالنور الذي نتصوره أو نتخيله فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه ) يعني لأحرقت سبحات وجهه كل شيء لأن بصره ينتهي إلى كل شيء أما النور المخلوق فإنه ينقسم إلى قسمين ما هما معنوي وحسي فالحسي ما يرى في هذه الأجسام كنور الشمس والقمر والنجوم والمصابيح وما أشبهها والمعنوي ما يكون في قلب المؤمن من العلم والإيمان وبهذا التفصيل يزول الإشكال ونبقي الآية على ظاهرها اللائق بالله عز وجل ونقول الله نور وصفاته نور وكلامه نور أيضا وذلك لأن الله تعالى وصف نفسه بهذا الشيء فما الذي يوجب لنا أن نعدل عنه بل ما الذي يصوغ إذن نور السماوات والأرض يعني هو نفسه نور فيهما نعم
الطالب:...
الشيخ : كلام الله نور لما يحصل به من الهداية يعني أصل النور هو الذي يهتدى به كأنه علم في رأسه نار إذن نقول الله سبحانه وتعالى هو نور السماوات والأرض أي نور فيهما ولكن هذا النور الذي وصف الله به نفسه وجعله من صفاته وأسمائه هل يشبه نور الأشياء المخلوقة ؟ الجواب لا كسائر الصفات إذن كلام المؤلف أي منورهما هذا تحريف وليس بصحيح وإنما معناه نور في السماوات والأرض نور بذاته و بصفاته وآياته تبارك وتعالى .
4 - تفسيرقول الله تعالى : << الله نور السموات و الأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيئ و لو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشآء و يضرب الله الأمثال للناس و الله بكل شيئ عليم >> أستمع حفظ
هل يلزم من إبطال القول الباطل تضليل صاحبه ؟
الطالب :...؟
الشيخ : لا مسألة العذر شيء آخر
الطالب :...
الشيخ :مسألة العذر شيء آخر نحن نبطل القول ونعذر القائل ونقول للرجل إذا أخطأ أخطأت ومع ذلك نعذره إذا علمنا منه حسن النية بل نحبه أيضا نحن نعرف الآن علماء أجلاء فضلاء ممن سلكوا هذا المسلك مسلك التحريف لأسماء الله وصفاته ومع ذلك نشهد الله على محبتهم لأننا نعرف أنهم ما سلكوا ذلك إلا عن اجتهاد وحسن نية نعم لما لهم من قدم الصدق في الإسلام والنصح للإسلام والكتابة في الإسلام نعم مثل النووي وابن حجر العسقلاني وغيرهم كثير هؤلاء ما حد يكرههم أو يبغضهم أو يسيء الظن بهم لكن لا مانع أن نقول إذا أخطئوا نقول أخطأوا نقول قولهم خطأ قولهم باطل لكن لا يلزم من ذلك أن نلوم هذا الشخص إذا علمنا منهم حسن النية وأن هذا هو الذي أداه إليه اجتهاده وهذه هي طريقة أهل السنة والجماعة ولذلك ما تجد بينهم عداوة ولا بغضاء إذا اختلفت أقوالهم كل واحد منهم يعرف أن صاحبه معذور لكن أهل الأهواء والعياذ بالله هم الذين لا يعذرون أحدا يخالفهم وإن كانوا هم على باطل ولذلك تجدهم يكنون العداوة والبغضاء لمن خالفهم طيب الله نور السماوات والأرض
الشيخ : لا مسألة العذر شيء آخر
الطالب :...
الشيخ :مسألة العذر شيء آخر نحن نبطل القول ونعذر القائل ونقول للرجل إذا أخطأ أخطأت ومع ذلك نعذره إذا علمنا منه حسن النية بل نحبه أيضا نحن نعرف الآن علماء أجلاء فضلاء ممن سلكوا هذا المسلك مسلك التحريف لأسماء الله وصفاته ومع ذلك نشهد الله على محبتهم لأننا نعرف أنهم ما سلكوا ذلك إلا عن اجتهاد وحسن نية نعم لما لهم من قدم الصدق في الإسلام والنصح للإسلام والكتابة في الإسلام نعم مثل النووي وابن حجر العسقلاني وغيرهم كثير هؤلاء ما حد يكرههم أو يبغضهم أو يسيء الظن بهم لكن لا مانع أن نقول إذا أخطئوا نقول أخطأوا نقول قولهم خطأ قولهم باطل لكن لا يلزم من ذلك أن نلوم هذا الشخص إذا علمنا منهم حسن النية وأن هذا هو الذي أداه إليه اجتهاده وهذه هي طريقة أهل السنة والجماعة ولذلك ما تجد بينهم عداوة ولا بغضاء إذا اختلفت أقوالهم كل واحد منهم يعرف أن صاحبه معذور لكن أهل الأهواء والعياذ بالله هم الذين لا يعذرون أحدا يخالفهم وإن كانوا هم على باطل ولذلك تجدهم يكنون العداوة والبغضاء لمن خالفهم طيب الله نور السماوات والأرض
تتمة تفسير الآية السابقة .
قال الله تعالى : (( مثل نوره كمشكاة )) أي صفته في قلب المؤمن هذا في الحقيقة مثل نوره أي مثل نور الله نعم كمشكاة المؤلف رحمه الله قال في قلب المؤمن كمشكاة إلى آخره لماذا لا نجعل مثل نوره الذي هو نور ذاته وصفته يعني ما الذي أوجب لنا أن نؤول ؟ لأن الله لا مثل له لا يمكن أن نمثل نوره الذي هو صفته بشيء من المخلوقات فإن الله ليس كمثله شيء إذن فلابد من التأويل وفي الحقيقة إذا قال قائل ألستم تنكرون التأويل نقول لا ننكر التأويل مطلقا بل ننكر التأويل الذي لا دليل عليه أما ما يقتضيه العقل فانه أمر معلوم يعني حتى الآن عقلا هل يمكن أن عقلك يصدق أن نور الله في هذا الحجم كمشكاة فيها مصباح أبدا حتى العقل يمنع هذا فإذا كان العقل يمنع هذا فالتأويل لابد منه يقول الله عز وجل في ريح عاد (( تدمر كل شيء بأمر ربها )) عقلا ما دمرت السماوات ولا دمرت الأرض وإنما دمرت كل شيء ينتفعون به بدليل قوله فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم وعلى كل حال أنا نقول مثل نوره أي مثل نوره الذي يضعه في قلب المؤمن وبعضهم يقول مثل نوره الذي يهدي به ويرى أن هذا من باب تقريب المعنوي بالحسي يقول مثلا القرآن نور مثل هذا النور كمشكاة إلى آخره لكن الأسلم ما ذهب إليه المؤلف أن المراد بالنور هنا النور الذي يضعه الله تعالى في قلب المؤمن نعم
(( مثل نوره كمشكاة فيها مصباح )) ايش " المشكاة الكوة اللي يسمونها الناس الروزة هذه المشكاة فيها مصباح سراج طيب المصباح في زجاجة هي القنديل والمصباح السراج أي الفتيل الموجودة والمشكاة الطاقة غير النافذة أي الأنبوبة في القنديل " إلى آخره المشكاة كما قال المؤلف رحمه الله الطاقة غير النافذة يعني يسمونها الناس الروزة هذه إذا كان فيها مصباح وفيه زجاجة وسيأتي أيضا وصف هذه الزجاجة يكون نوره أقوى لأن النور ينعكس ولا يتبدد وهذا في الحقيقة أصل عملية الكوبس اللي يسمونها كوبس هذه اللي تعكس النور مأخوذة من القرآن لأن هذه المشكاة هي في الحقيقة نظرية الكبس يقول " الزجاجة كأنها أي النور فيها كأنها والنور فيها كوكب دري أي مضيء بكسر الدال وضمها من الدرئ بمعنى الدفع لدرئه الظلام " عندي لدرئه وهو أولى " بكسر دري بكسر الدال وضمها من الكسر أي الدرئ لدفعه الظلام وبضمها وتشديد الياء منسوب إلى الدر اللؤلؤ " طيب دري هذه القراءة الأخيرة بضمها وتشديد الياء منسوب إلى الدر يعني اللؤلؤ كأنها كوكب دري طيب والثاني بكسر الدال وضمها دريء ما عندك ذكر الهمزة ولا بد أن تذكر الهمزة شوف ...الحاشية الجمل معك يا عبد الله
الطالب :...
الشيخ :مع الهمزة
الطالب :...
الشيخ :لازم همزة ما دام درء
الطالب :...
الشيخ :نفس الأصل ما عندنا همزة في الأصل طيب دريء هذه واحدة ودريء هذه الثانية يعني فعيل وفعيل من الدرء بمعنى الدفع لكن ودنا نتحقق أكثر شو نقول ؟ طيب .
الطالب :...
الشيخ : قبله
الطالب :...
الشيخ : اللي بعده طيب عموم خلاص القراءات ثلاث دري بدون همزة منسوب إلى الدر وهو اللؤلؤ لصفائه ودريء على وزن سكين مبالغة من الدرء بمعنى الدفع أو دريء أيضا من الدرء بمعنى الدفع والكوكب الدري معناه العظيم النور والتوقد يعني توقده ونوره عظيم وذلك لأن وصفه بهذا الدرء يدل على قوة نوره ونفوذه وكلما كان أشد لمعانا كان أشد درءا ولهذا جاءت المسألة على باب المبالغة يعني فِعّيل وفُعّيل كلاهما من صيغ المبالغة إذ أن اسم الفاعل في هذه المسألة لو قال دارئ فإذا حول عن اسم الفاعل إلى غيره صار ذلك صيغة مبالغة دري من أين يشتق من الدرء طيب درأ يدرأ فهو دارئ هذا اسم الفاعل لكن جاءت المسألة على وزن فِعّيل وفُعّيل لماذا ؟ جاءت للمبالغة لأن كل مشتق بمعنى اسم فاعل إذا عدل به عنه يدل على أحد أمرين إما المبالغة وإما الصفة المشبهة فهنا المبالغة يعني لقوة توقده وقوة ضوئه يكون دريئا أي يدرئ الظلام بقوة نفوذه وطبعا لا يمكن أن يدرأ الظلام بقوة نفوذه إلا وهو عظيم التوقد وعظيم النور لو جبت مثلا سراج أو لمبة صغيرة هل تدرأ الظلام ؟ ما تدرأ إلا درأ بسيطا فيما حولها لكن لو جبت لمبة عظيمة وكبيرة تدرأ الظلام بقوة وذلك يكون ما حولها منيرا جدا وكذلك أيضا أوسع وأبهج وفي القراءة الثانية دري وايش نسبة؟ للدر وهو اللؤلؤ لصفائه يعني ما فيه مثلا قتم يحول بيننا وبين هذا الكوكب اللي ما هو صافي جدا مثل الدر
طيب هاتان القراءتان أظن سبق لنا إشارة إلى أن القراءتين يكون من فوائدهما احيانا سعة المعنى يعني اختلاف القراءتين يكون له مصلحة وفائدة عظيمة منها التفسير كقوله فتثبتوا فتبينوا ومنها أيضا توسيع المعني فمثلا دريء ودري وايش اللي وسعت المعنى ؟ أنها بنفسها صافية بناء على دري وقوية الإضاءة بناء على دريء فهذه من فوائد اختلاف القراءات أنه يظهر في كل قراءة معنى غير الذي ظهر في القراءة الأخرى فيكون ذلك أوسع وأشمل
الطالب :...
الشيخ :الظاهر أنها ما هي سبعية ماذكرها المؤلف ؟
الطالب : ذكرها
الشيخ :ذكرها قرأ ...ما هي سبعية قال توقد المصباح بالماضي وفي قراءة بمضارع أوقد مبنيا بالمفعول بالتحتانية أوقد مضارعة يوقد مبني للمفعول للتحتانية وفي أخرى بالفوقانية يعني توقد أي الزجاجة إذن ثلاث قراءات هنا كأنها كوكب دري توقد هذه على أنها فعل ماضي .
(( مثل نوره كمشكاة فيها مصباح )) ايش " المشكاة الكوة اللي يسمونها الناس الروزة هذه المشكاة فيها مصباح سراج طيب المصباح في زجاجة هي القنديل والمصباح السراج أي الفتيل الموجودة والمشكاة الطاقة غير النافذة أي الأنبوبة في القنديل " إلى آخره المشكاة كما قال المؤلف رحمه الله الطاقة غير النافذة يعني يسمونها الناس الروزة هذه إذا كان فيها مصباح وفيه زجاجة وسيأتي أيضا وصف هذه الزجاجة يكون نوره أقوى لأن النور ينعكس ولا يتبدد وهذا في الحقيقة أصل عملية الكوبس اللي يسمونها كوبس هذه اللي تعكس النور مأخوذة من القرآن لأن هذه المشكاة هي في الحقيقة نظرية الكبس يقول " الزجاجة كأنها أي النور فيها كأنها والنور فيها كوكب دري أي مضيء بكسر الدال وضمها من الدرئ بمعنى الدفع لدرئه الظلام " عندي لدرئه وهو أولى " بكسر دري بكسر الدال وضمها من الكسر أي الدرئ لدفعه الظلام وبضمها وتشديد الياء منسوب إلى الدر اللؤلؤ " طيب دري هذه القراءة الأخيرة بضمها وتشديد الياء منسوب إلى الدر يعني اللؤلؤ كأنها كوكب دري طيب والثاني بكسر الدال وضمها دريء ما عندك ذكر الهمزة ولا بد أن تذكر الهمزة شوف ...الحاشية الجمل معك يا عبد الله
الطالب :...
الشيخ :مع الهمزة
الطالب :...
الشيخ :لازم همزة ما دام درء
الطالب :...
الشيخ :نفس الأصل ما عندنا همزة في الأصل طيب دريء هذه واحدة ودريء هذه الثانية يعني فعيل وفعيل من الدرء بمعنى الدفع لكن ودنا نتحقق أكثر شو نقول ؟ طيب .
الطالب :...
الشيخ : قبله
الطالب :...
الشيخ : اللي بعده طيب عموم خلاص القراءات ثلاث دري بدون همزة منسوب إلى الدر وهو اللؤلؤ لصفائه ودريء على وزن سكين مبالغة من الدرء بمعنى الدفع أو دريء أيضا من الدرء بمعنى الدفع والكوكب الدري معناه العظيم النور والتوقد يعني توقده ونوره عظيم وذلك لأن وصفه بهذا الدرء يدل على قوة نوره ونفوذه وكلما كان أشد لمعانا كان أشد درءا ولهذا جاءت المسألة على باب المبالغة يعني فِعّيل وفُعّيل كلاهما من صيغ المبالغة إذ أن اسم الفاعل في هذه المسألة لو قال دارئ فإذا حول عن اسم الفاعل إلى غيره صار ذلك صيغة مبالغة دري من أين يشتق من الدرء طيب درأ يدرأ فهو دارئ هذا اسم الفاعل لكن جاءت المسألة على وزن فِعّيل وفُعّيل لماذا ؟ جاءت للمبالغة لأن كل مشتق بمعنى اسم فاعل إذا عدل به عنه يدل على أحد أمرين إما المبالغة وإما الصفة المشبهة فهنا المبالغة يعني لقوة توقده وقوة ضوئه يكون دريئا أي يدرئ الظلام بقوة نفوذه وطبعا لا يمكن أن يدرأ الظلام بقوة نفوذه إلا وهو عظيم التوقد وعظيم النور لو جبت مثلا سراج أو لمبة صغيرة هل تدرأ الظلام ؟ ما تدرأ إلا درأ بسيطا فيما حولها لكن لو جبت لمبة عظيمة وكبيرة تدرأ الظلام بقوة وذلك يكون ما حولها منيرا جدا وكذلك أيضا أوسع وأبهج وفي القراءة الثانية دري وايش نسبة؟ للدر وهو اللؤلؤ لصفائه يعني ما فيه مثلا قتم يحول بيننا وبين هذا الكوكب اللي ما هو صافي جدا مثل الدر
طيب هاتان القراءتان أظن سبق لنا إشارة إلى أن القراءتين يكون من فوائدهما احيانا سعة المعنى يعني اختلاف القراءتين يكون له مصلحة وفائدة عظيمة منها التفسير كقوله فتثبتوا فتبينوا ومنها أيضا توسيع المعني فمثلا دريء ودري وايش اللي وسعت المعنى ؟ أنها بنفسها صافية بناء على دري وقوية الإضاءة بناء على دريء فهذه من فوائد اختلاف القراءات أنه يظهر في كل قراءة معنى غير الذي ظهر في القراءة الأخرى فيكون ذلك أوسع وأشمل
الطالب :...
الشيخ :الظاهر أنها ما هي سبعية ماذكرها المؤلف ؟
الطالب : ذكرها
الشيخ :ذكرها قرأ ...ما هي سبعية قال توقد المصباح بالماضي وفي قراءة بمضارع أوقد مبنيا بالمفعول بالتحتانية أوقد مضارعة يوقد مبني للمفعول للتحتانية وفي أخرى بالفوقانية يعني توقد أي الزجاجة إذن ثلاث قراءات هنا كأنها كوكب دري توقد هذه على أنها فعل ماضي .
اضيفت في - 2007-08-13