تفسير سورة النور-09b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير القرآن الكريم
تتمة الفوائد السابقة
وهذه معروفة يقال فلان ينفق بلا حساب أي ينفق إنفاقا كثيرا ثم قال الله تبارك وتعالى نعم
الطالب...
الشيخ : الثابت عن السلف أنها مساجد وهي محل هذا ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم ) إلى آخره والمراد المساجد بلا شك
الطالب...
الشيخ : الثابت عن السلف أنها مساجد وهي محل هذا ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم ) إلى آخره والمراد المساجد بلا شك
تفسير قول الله تعالى : << و الذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمئان مآء حتى إذا جآءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب >>
ثم قال الله تعالى: (( والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة )) لما ذكر الله تعالى أعمال هؤلاء الرجال تلك الأعمال الفاضلة ذكر أعمال الذين كفروا ما شأنهم وهذا طريقة الله تعالى في كتابه إذا ذكر وصف المؤمن ذكر بعده وصف الكافر أو بالعكس وإذا ذكر وصف الجنة ذكر بعدها وصف النار أو بالعكس لأن القرآن مثاني تثنى فيه المعاني ويقابل بعضها ببعض هذه واحدة ولأن الإنسان إذا ذكرت له أوصاف أهل الخير وأوصاف أهل الجنة قد يغلب عليه جانب الرجاء فيهلك وإذا ذكر صفات النار وصفات أهل الشر يغلب عليه الخوف فيهلك أيضا
ولهذا اختلف أهل العلم هل الأولى أن يغلب الإنسان جانب الرجاء أو جانب الخوف أو يجعلهما سواء فقال الإمام أحمد ينبغي أن يكون خوفه ورجاؤه واحدا فأيهما غلب هلك صاحبه لأنه إن غلب عليك الخوف وقعت في القنوط من رحمة الله وإن غلب عليك الرجاء وقعت في الأمن من مكر الله وكلاهما طريق لا يليق بالمؤمن وقال بعض العلماء ينبغي للمريض أن يغلب جانب الرجاء لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بربه ) وينبغي للصحيح أن يغلب جانب الخوف وقال آخرون ينبغي عند فعل المعصية أن يغلب جانب الخوف وايش لأجل ؟ لأنه لو غلب جانب الرجاء قال إن الله غفور رحيم وأرجوا أن يغفر الله لي أمن المعصية وعند فعل الطاعة يغلب جانب الرجاء أن الله سبحانه وتعالى يقبل منه ويثيبه حتى لا ييأس قال ويدل على ذلك مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ) كذلك اعبد الله وأنت على رجاء أن يتقبل منك وعلى كل حال هذا القول في ظني أنه أرجح الأقوال أن عندما يكون الإنسان في جانب التعبد وفعل العبادة يغلب الرجاء ما يجزم بالرجاء في هذا لأن الله يقول: (( والذين يؤتون ما ءاتوا وقلوبهم وجلة )) يعني خائفة ألا يقبل منهم لكن المعنى أنه يغلب هذا مع الخوف وأما في جانب فعل المعصية فيغلب جانب الخوف لأجل ألا يقدم عليها معتمدا على الرجاء طيب على كل حال نحن شطحنا قليلا لكن قصدنا أن القرآن الكريم يذكر الله تعالى فيه هذا وهذا ليكون سير الإنسان معتدلا
قال: (( والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة )) " جمع قاع أي في فلاة وهو شعاع يرى فيها نصف النهار في شدة الحر يشبه الماء الجاري " هذا تفسير للسراب والقيعة هي الفلاة السراب بالقيعة أظنكم تعرفونه كلكم في شدة الحر عندما تكون في فلاة من الأرض قيعة جمع قاع بخلاف الرملية لا يكون فيها هذا الشيء لكن القيعان ترى من بعد كأن في ذلك الجانب ماء فتظنه ماء فتقصده هؤلاء الكفار أعمالهم هكذا مثل السراب بالقيعة يحسبها الظمآن ماء وليست بماء كيف ذلك لأنهم يقولون (( ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى )) (( ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله )) فيظنون أن هذا الشرك الذي يبعدهم عن الله حقيقة يظنونه يقربهم من الله عز وجل يظنون هؤلاء الشفعاء الذي سيتبرءون منهم (( إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا )) نعم يظنونهم شفعاء وتعرفون أن النفس إذا تعلقت بالشيء على أنه شفيع أو على أنه مقرب له إلى الله تتبعه والا لا ؟ تتبعه بلا شك هؤلاء مثل السراب في القيعة يحسبه الظمآن يظنه الظمآن أي العطشان ماءا هذا تشبيه بليغ يعني أنه يقصده بشدة ولهف معتقدا أنه ينقذه العطشان محتاج للماء والا لا فإذا رأى ما يشبه الماء قصده بشدة ولهف لأجل أن يدفع ضرورته به هل يظنه ينفعه والا لا ؟ ولولا أنه يظنه ينفعه ما ذهب إليه لكن النتيجة (( حتى إذا جاءه لم يجده شيئا )) مما حسبه إذا جاءه لم يجده شيئا ماذا تتصورون حاله حينئذ ؟ خيبة أمل عظيمة والعياذ بالله لا يتصورها أحد إنسان عطشان جاء إلى هذا السراب من بعيد ولاحظوا أيضا أن السراب لا يظهر في الأماكن القريبة من بعيد أبعد ما تراه من مكان بعيد يريد أن يشرب فتكون النتيجة أنه لا يجد شيئا مما حسبه يقول المؤلف " كذلك الكافر يحسب أن عمله كصدقة تنفعه حتى إذا مات وقدم على ربه لم يجد عمله أي لم ينفعه... ووجد الله عنده أي عند عمله فوفاه حسابه أي أنه جازاه عليه في الدنيا والله سريع الحساب أي المجازاة " طيب هذا الكافر يظن أن عمله ينفعه وتمثل المؤلف بذلك بالصدقة فيه نظر إلا إذا قصد بذلك ضرب المثل فهذا صحيح هذا من جملة الأعمال التي يفعلها الكفار يظنون أنها تنفعهم وهي لا تنفعهم ولكن ينبغي أن يقال هي أعم من ذلك ليس المراد فقط الصدقة بل حتى عبادة الأصنام يظنونها تنفعهم (( ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى )) (( ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله )) ومع ذلك هذا كله لا ينفعهم سوف لا يجدون شيئا مما يظنونه ويحسبونه
وقوله (( وجد الله عنده )) عند هذا السراب لأنه الآن وصل إلى الموت فإذا مات فقد لاقى الله عز وجل ولهذا قال فوفاه حسابه هذا ظاهر السياق أما على رأي المؤلف فيجعل وجد الله عنده أي عند عمله تفريعا على قوله والذين كفروا لأن الذين كفروا عام فكأن يقال والذين كفروا أي الكافر عمله كذا وكذا (( سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده )) أي عند ذلك العمل لقوله (( والذين كفروا أعمالهم )) فوفاه الحساب ولكن ظاهر الآية أن الضمائر تعود على أقرب مذكور وهو هذا العطشان الذي وصل إلى الماء عطشان فلم يجد شيئا فسيهلك وجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب حسابهم يعني جزاء عملهم وقوله سريع الحساب أي المجازاة ما المراد بالسرعة هنا هل المراد لقرب وقت المجازاة فتكون السرعة زمنية أو المراد إنجاز الحساب فتكون السرعة عملية أو كلاهما ؟ الله سريع الحساب هل المعنى في محاسبته سريع أو معناه حسابه للعباد قريب يحتمل كله فالحساب قريب حتى وإن طال في الدنيا بالإنسان فهو قريب (( قل متاع الدنيا قليل )) وكذلك عندما يحاسب الله الخلائق يوم القيامة يحاسبهم في نصف يوم كما قال الله عز وجل: (( أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا ))[الفرقان:24]استنبط العلماء من ذلك أنهم سيقيلون في منازلهم في مثل ذلك اليوم ولكن على كل حال اليوم الذي أشار الله إليه مقداره خمسين ألف سنة ومهما يكن من شيء فالله قادر على ما هو أبلغ من ذلك ولكن مع هذا هذه السرعة عظيمة وقدرة بالغة حتى لو خمسين ألف سنة خمسة وعشرين ألف سنة الخلائق من أولهم إلى آخره ما بين آدمي وجني وطير وغيرهم في نصف يوم الآن لو يحاسب الإنسان شخص يعامله لمدة سنة كم يبقى إذا كان الحساب دقيقا وكثيرا يبقى مدة وقد يكون الحساب مضبوطا وقد يكون غير مضبوط أما حساب الله عز وجل فهو مع سرعته لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها هذا مثل لكافر عمل يريد التقرب إلى الله عز وجل أو مثل آخر
ولهذا اختلف أهل العلم هل الأولى أن يغلب الإنسان جانب الرجاء أو جانب الخوف أو يجعلهما سواء فقال الإمام أحمد ينبغي أن يكون خوفه ورجاؤه واحدا فأيهما غلب هلك صاحبه لأنه إن غلب عليك الخوف وقعت في القنوط من رحمة الله وإن غلب عليك الرجاء وقعت في الأمن من مكر الله وكلاهما طريق لا يليق بالمؤمن وقال بعض العلماء ينبغي للمريض أن يغلب جانب الرجاء لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بربه ) وينبغي للصحيح أن يغلب جانب الخوف وقال آخرون ينبغي عند فعل المعصية أن يغلب جانب الخوف وايش لأجل ؟ لأنه لو غلب جانب الرجاء قال إن الله غفور رحيم وأرجوا أن يغفر الله لي أمن المعصية وعند فعل الطاعة يغلب جانب الرجاء أن الله سبحانه وتعالى يقبل منه ويثيبه حتى لا ييأس قال ويدل على ذلك مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ) كذلك اعبد الله وأنت على رجاء أن يتقبل منك وعلى كل حال هذا القول في ظني أنه أرجح الأقوال أن عندما يكون الإنسان في جانب التعبد وفعل العبادة يغلب الرجاء ما يجزم بالرجاء في هذا لأن الله يقول: (( والذين يؤتون ما ءاتوا وقلوبهم وجلة )) يعني خائفة ألا يقبل منهم لكن المعنى أنه يغلب هذا مع الخوف وأما في جانب فعل المعصية فيغلب جانب الخوف لأجل ألا يقدم عليها معتمدا على الرجاء طيب على كل حال نحن شطحنا قليلا لكن قصدنا أن القرآن الكريم يذكر الله تعالى فيه هذا وهذا ليكون سير الإنسان معتدلا
قال: (( والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة )) " جمع قاع أي في فلاة وهو شعاع يرى فيها نصف النهار في شدة الحر يشبه الماء الجاري " هذا تفسير للسراب والقيعة هي الفلاة السراب بالقيعة أظنكم تعرفونه كلكم في شدة الحر عندما تكون في فلاة من الأرض قيعة جمع قاع بخلاف الرملية لا يكون فيها هذا الشيء لكن القيعان ترى من بعد كأن في ذلك الجانب ماء فتظنه ماء فتقصده هؤلاء الكفار أعمالهم هكذا مثل السراب بالقيعة يحسبها الظمآن ماء وليست بماء كيف ذلك لأنهم يقولون (( ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى )) (( ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله )) فيظنون أن هذا الشرك الذي يبعدهم عن الله حقيقة يظنونه يقربهم من الله عز وجل يظنون هؤلاء الشفعاء الذي سيتبرءون منهم (( إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا )) نعم يظنونهم شفعاء وتعرفون أن النفس إذا تعلقت بالشيء على أنه شفيع أو على أنه مقرب له إلى الله تتبعه والا لا ؟ تتبعه بلا شك هؤلاء مثل السراب في القيعة يحسبه الظمآن يظنه الظمآن أي العطشان ماءا هذا تشبيه بليغ يعني أنه يقصده بشدة ولهف معتقدا أنه ينقذه العطشان محتاج للماء والا لا فإذا رأى ما يشبه الماء قصده بشدة ولهف لأجل أن يدفع ضرورته به هل يظنه ينفعه والا لا ؟ ولولا أنه يظنه ينفعه ما ذهب إليه لكن النتيجة (( حتى إذا جاءه لم يجده شيئا )) مما حسبه إذا جاءه لم يجده شيئا ماذا تتصورون حاله حينئذ ؟ خيبة أمل عظيمة والعياذ بالله لا يتصورها أحد إنسان عطشان جاء إلى هذا السراب من بعيد ولاحظوا أيضا أن السراب لا يظهر في الأماكن القريبة من بعيد أبعد ما تراه من مكان بعيد يريد أن يشرب فتكون النتيجة أنه لا يجد شيئا مما حسبه يقول المؤلف " كذلك الكافر يحسب أن عمله كصدقة تنفعه حتى إذا مات وقدم على ربه لم يجد عمله أي لم ينفعه... ووجد الله عنده أي عند عمله فوفاه حسابه أي أنه جازاه عليه في الدنيا والله سريع الحساب أي المجازاة " طيب هذا الكافر يظن أن عمله ينفعه وتمثل المؤلف بذلك بالصدقة فيه نظر إلا إذا قصد بذلك ضرب المثل فهذا صحيح هذا من جملة الأعمال التي يفعلها الكفار يظنون أنها تنفعهم وهي لا تنفعهم ولكن ينبغي أن يقال هي أعم من ذلك ليس المراد فقط الصدقة بل حتى عبادة الأصنام يظنونها تنفعهم (( ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى )) (( ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله )) ومع ذلك هذا كله لا ينفعهم سوف لا يجدون شيئا مما يظنونه ويحسبونه
وقوله (( وجد الله عنده )) عند هذا السراب لأنه الآن وصل إلى الموت فإذا مات فقد لاقى الله عز وجل ولهذا قال فوفاه حسابه هذا ظاهر السياق أما على رأي المؤلف فيجعل وجد الله عنده أي عند عمله تفريعا على قوله والذين كفروا لأن الذين كفروا عام فكأن يقال والذين كفروا أي الكافر عمله كذا وكذا (( سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده )) أي عند ذلك العمل لقوله (( والذين كفروا أعمالهم )) فوفاه الحساب ولكن ظاهر الآية أن الضمائر تعود على أقرب مذكور وهو هذا العطشان الذي وصل إلى الماء عطشان فلم يجد شيئا فسيهلك وجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب حسابهم يعني جزاء عملهم وقوله سريع الحساب أي المجازاة ما المراد بالسرعة هنا هل المراد لقرب وقت المجازاة فتكون السرعة زمنية أو المراد إنجاز الحساب فتكون السرعة عملية أو كلاهما ؟ الله سريع الحساب هل المعنى في محاسبته سريع أو معناه حسابه للعباد قريب يحتمل كله فالحساب قريب حتى وإن طال في الدنيا بالإنسان فهو قريب (( قل متاع الدنيا قليل )) وكذلك عندما يحاسب الله الخلائق يوم القيامة يحاسبهم في نصف يوم كما قال الله عز وجل: (( أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا ))[الفرقان:24]استنبط العلماء من ذلك أنهم سيقيلون في منازلهم في مثل ذلك اليوم ولكن على كل حال اليوم الذي أشار الله إليه مقداره خمسين ألف سنة ومهما يكن من شيء فالله قادر على ما هو أبلغ من ذلك ولكن مع هذا هذه السرعة عظيمة وقدرة بالغة حتى لو خمسين ألف سنة خمسة وعشرين ألف سنة الخلائق من أولهم إلى آخره ما بين آدمي وجني وطير وغيرهم في نصف يوم الآن لو يحاسب الإنسان شخص يعامله لمدة سنة كم يبقى إذا كان الحساب دقيقا وكثيرا يبقى مدة وقد يكون الحساب مضبوطا وقد يكون غير مضبوط أما حساب الله عز وجل فهو مع سرعته لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها هذا مثل لكافر عمل يريد التقرب إلى الله عز وجل أو مثل آخر
2 - تفسير قول الله تعالى : << و الذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمئان مآء حتى إذا جآءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب >> أستمع حفظ
تفسير قول الله تعالى : << أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذآ أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور >>
(( أو كظلمات في بحر لجي )) أو هنا ليست للشك بلا ريب لماذا ؟ لأن الله سبحانه وتعالى منزه عن الشك ، الشك إنما يكون لقصور علم الإنسان أو لقصور علم الشاك أما الله عز وجل فعلمه واسع يعني لا يمكن يقول الله سبحانه وتعالى الذين كفروا أعمالهم إما مثل ذلك أو مثل ذلك على سبيل الشك كما تقول مثلا أنا رأيت هذا الشيء وهو يشبه كذا أو كذا هذا لا يمكن أن يكون في حق الله عز وجل إذن فأو للتنويع في قوله أو كظلمات يعني أعمالهم كظلمات إلى آخره
" أو الذين كفروا أعمالهم السيئة (( كظلمات في بحر لجي )) عميق يغشاه موج من فوقه أي الموج موج من فوقه أي الموج الثاني سحاب أي غيم هذه (( ظلمات بعضها فوق بعض )) ظلمة البحر وظلمة الموج الأول وظلمة الثاني وظلمة السحاب أربع ظلمات إذا أخرج أي الناظر يده في هذه الظلمات لم يكد يراها أي لم يقرب من رؤيتها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور أي من لم يهده له لم يهتد "
هذه قسم ثاني من الكفار الأول في حال الكافر المجتهد الذي يظن أن عمله ينفعه وهذا الثاني في حال المقلد الذي لا يدري يظن يسير مع العالم مع الكفار وهو لا يدري (( كظلمات في بحر لجي )) البحر معروف واللجي العميق وكلما كان البحر أعمق كانت ظلمته أشد هذا أيضا يغشاه موج يغشاه بمعنى يغطيه هذا الكافر موج من فوقه موج أيضا أمواج عالية من فوقه سحاب طيب من فوقه موج ايش حد الموج الثاني من الأول ؟
الطالب:...
الشيخ : عند البحر لا أنا قصدي علوه لأنه في الحقيقة سيكون أظلم كلما علا من فوقه موج
الطالب:...
الشيخ : من أين هذا ؟
الطالب: من السحاب
الشيخ : السحاب فوق لا قصدي موج من فوقه موج
الطالب:...
الشيخ : أي نعم أمواج لكن هل المانع الموج الثاني وايش اللي يميزه من الموج الأول ؟
الطالب:...
الشيخ : هذه واحدة إما أن يقال بالاتجاه يعني يتلاقوا واحد من هنا جاي والثاني أعلى منه جاي من جهة ثانية علشان يتبين علو هذا على ذاك أو أنها أمواج متلاحقة يعني مثلا موج مقبل ووراءه موج آخر أرفع منه فإذا لحقه صار موجا من فوقه موج أما أنه موج واحد لا يمكن يسبق بعضه البعض ومن شاهد البحر وجد الأمر كذلك تجد أمواج متلاحقة نعم أحيانا إذا انعكس الهواء تتقابل وأحيانا تتلاحق لكن هذه المتلاحقة أيضا تجد سبحان الله العظيم يعني مثل الدرج بعضها فوق بعض هذا هو ما ضرب الله سبحانه وتعالى به المثل
(( من فوقه سحاب )) والسحاب في الحقيقة مراتب في الجو ما هو على ظننا في طبقة واحدة لا في طبقات متباعدة جدا وهذا يعرفه الإنسان إذا ركب الطائرة يجد أحيانا سحاب بينه وبين الطائرة من أسفل مثل ما بين السحاب والأرض وسحاب فوقه وبينه ، وبينه مثل ما بين الطائرة والأرض وهو بينهما وهذا شيء معروف ومشاهد فالظاهر والله أعلم أن قوله من فوقه سحاب مثل قوله من فوقه موج بمعنى أن السحاب يكاد يكون ملاصقا لهذه الأمواج نعم ومنه الضباب لا شك أنه يخرج من سطح البحر
الطالب:...
الشيخ : نعم يمكن سواء كان قريب
الطالب:...
الشيخ : ما فيه شك لكن أيهما أشد ؟ إذا قرب أشد ويمكن أيضا أن يراد بالسحاب ما يشمل الضباب لأن حقيقة الأمر أن الضباب سحاب ينسحب على الأرض فإذا تبين ذلك صارت الظلمة واضحة جدا لكثرتها ظلمات بعضها فوق بعض التهويل في هذا المثل يعني كان يكفي أن يقول من فوقه سحاب لكن لأجل تهويله في النفس وبيان عظمته قال ظلمات بعضها فوق بعض ثم ضرب مثلا فقال إذا أخرج يده لم يكد يراها ما أقرب شيء لك ؟ من أقرب ما يكون لك اليد بل هي أقرب شيء لك من الأعضاء المتحركة التي يمكن أن ترى ويمكن تخرج ويمكن ألا تخرج إذا أخرجت يدك لم يكد يراها وايش رأيكم هل معنى لم يكد يراها أنه يراها بصعوبة أو لا يراها ؟
الطالب:...
الشيخ : لا يراها طيب (( فذبحوها وما كادوا يفعلون )) ذبحوا ولا ما ذبحوا ؟
الطالب:...
الشيخ : ذبحوا طيب
الطالب: يراها بصعوبة
الشيخ : يراها بصعوبة يقول النحويون تقريبا إن كاد إثباتها نفي ونفيها إثبات فإذا قلت لم أكد أفعل فمعناه فعل ولكن بعد بعد ولم يكد يراها على هذه القاعدة رآها لكن بعد بعد الرؤيا وصعوبتها لكن الظاهر كما قال آخرون من النحويين أن كاد نفس الشيء مثل غيرها نفيها نفي وإثباتها إثبات نعم لكن هي بمعنى قارب فإذا قلت كدت أفعل أي قاربت أن أفعل هل أنت فعلت والا لا ؟ ما فعلت لكن قاربت فهل هي أكدت والا نفت الآن ؟ أثبتت المقاربة لكن علمنا انتفاء الفعل من المقاربة طيب (( لم يكد يراها )) أي لم يقرب أن يراها كما قال المفسر إذن إذا كان ما يقرب يراها فانتفاء الرؤيا من باب أولى وأحوط كذا وأما قوله تعالى: (( فذبحوها وما كادوا يفعلون )) فهذا لولا قوله ذبحوها ما دلت الآية على أنهم ذبحوها لكن المعنى ذبحوها بعد أن كانوا بعيدين عن الذبح وما قصدوه ولا ننو أن يمتثلوا بل قالوا لنبيهم أتتخذنا هزوا بعد هذا البعد عن الفعل وبعد أن أجيبوا لطلباتهم ذبحوها فهمتم الآن فتصير الآية على ما هي عليه وكاد أيضا كغيرها من الأفعال نفيها نفي وإثباتها إثبات لكن لما كانت تدل على القرب صار الرجل إذا قال كدت أن أفعل معناه ما فعل لأن كلمة قاربت الفعل يعني ولم أفعل لم أكد أفعل إذا ما سبق شيء يدل على الفعل فإنه يقين ما فعل مثل قول عمر "ما كدت أصلي العصر حتى كادت الشمس أن تغرب " يعني ما قاربت صلاة العصر إذا صلاها ولا ما صلاها ؟ ما صلاها "ما كدت أصلي العصر حتى كادت الشمس أن تغرب "يعني ما قاربت صلاة العصر حتى قاربت الشمس الغروب فلما قاربت الشمس الغروب قاربت صلاة العصر هو ما صلى إلا بعد الغروب مع النبي صلى الله عليه وسلم لكن كأنه في الأول ما ... الصلاة ما تهيأ له أن يقرب من الصلاة فضلا ان يصليها لأنه شغلهم الكفار إلى قرب غروب الشمس فما قارب أن يصلي ومقاربة الصلاة يا إخواني بالتهيؤ لها يقول ما تهيأت ولا تهيؤ للصلاة حتى قاربت الشمس أن تغرب ولهذا صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العصر بعد غروب الشمس فالحاصل إذن أن الصحيح خلاف ما قاله بعض النحويين أن كاد إثباتها نفي ونفيها إثبات بل الصواب أن كاد كغيرها من أن إثباتها إثبات ونفيها نفي لكنها هي بمعنى المقاربة ولهذا عدت عند النحويين من أفعال المقاربة فمن نفى أن يقارب الشيء فإنه قطعا لم يفعله ومن أثبت أنه مقارب له فهو أيضا لم يفعله لأن كلمة قاربت الفعل أي ولم أفعله فإذا قيل لم يكد يفعل كذا ولم يسبق ما يدل على فعله فإنه لم يفعله طيب فإن سبق ما يدل على فعله مثل (( فذبحوها وما كادوا يفعلون )) دل ذلك على أنهم كانوا قبل الذبح بعيدين عن الامتثال وما كادوا يفعلون إلا بعد الإلحاح وبعد أن قالوا بين لنا وبين كما طلبوا بعد ذلك أجيبوا ولهذا في الحقيقة هذه مثل ينبغي للإنسان أن يعتبره لنفسه أنه عندما يأمر بالأمر لا يجب أن يزيد على نفسه ووراه كذا ووراه كذا لأن هذا خطير وقد قال الله عز وجل : (( ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون )) ولهذا يجب على المسلم إذا علم بالشرع أن يستسلم ولا باس فيما بعد فيما يقرر أنه ملتزم لا بأس فيما بعد أن يتعلم الحكمة لأن السؤال عن الحكمة لا ينافي الانقياد لكن المهم أن يستسلم أولا ولا يورد إيرادات وشبهات ولما كذا ولما كذا ثم بعد ذلك يسأل إذا شاء .
" أو الذين كفروا أعمالهم السيئة (( كظلمات في بحر لجي )) عميق يغشاه موج من فوقه أي الموج موج من فوقه أي الموج الثاني سحاب أي غيم هذه (( ظلمات بعضها فوق بعض )) ظلمة البحر وظلمة الموج الأول وظلمة الثاني وظلمة السحاب أربع ظلمات إذا أخرج أي الناظر يده في هذه الظلمات لم يكد يراها أي لم يقرب من رؤيتها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور أي من لم يهده له لم يهتد "
هذه قسم ثاني من الكفار الأول في حال الكافر المجتهد الذي يظن أن عمله ينفعه وهذا الثاني في حال المقلد الذي لا يدري يظن يسير مع العالم مع الكفار وهو لا يدري (( كظلمات في بحر لجي )) البحر معروف واللجي العميق وكلما كان البحر أعمق كانت ظلمته أشد هذا أيضا يغشاه موج يغشاه بمعنى يغطيه هذا الكافر موج من فوقه موج أيضا أمواج عالية من فوقه سحاب طيب من فوقه موج ايش حد الموج الثاني من الأول ؟
الطالب:...
الشيخ : عند البحر لا أنا قصدي علوه لأنه في الحقيقة سيكون أظلم كلما علا من فوقه موج
الطالب:...
الشيخ : من أين هذا ؟
الطالب: من السحاب
الشيخ : السحاب فوق لا قصدي موج من فوقه موج
الطالب:...
الشيخ : أي نعم أمواج لكن هل المانع الموج الثاني وايش اللي يميزه من الموج الأول ؟
الطالب:...
الشيخ : هذه واحدة إما أن يقال بالاتجاه يعني يتلاقوا واحد من هنا جاي والثاني أعلى منه جاي من جهة ثانية علشان يتبين علو هذا على ذاك أو أنها أمواج متلاحقة يعني مثلا موج مقبل ووراءه موج آخر أرفع منه فإذا لحقه صار موجا من فوقه موج أما أنه موج واحد لا يمكن يسبق بعضه البعض ومن شاهد البحر وجد الأمر كذلك تجد أمواج متلاحقة نعم أحيانا إذا انعكس الهواء تتقابل وأحيانا تتلاحق لكن هذه المتلاحقة أيضا تجد سبحان الله العظيم يعني مثل الدرج بعضها فوق بعض هذا هو ما ضرب الله سبحانه وتعالى به المثل
(( من فوقه سحاب )) والسحاب في الحقيقة مراتب في الجو ما هو على ظننا في طبقة واحدة لا في طبقات متباعدة جدا وهذا يعرفه الإنسان إذا ركب الطائرة يجد أحيانا سحاب بينه وبين الطائرة من أسفل مثل ما بين السحاب والأرض وسحاب فوقه وبينه ، وبينه مثل ما بين الطائرة والأرض وهو بينهما وهذا شيء معروف ومشاهد فالظاهر والله أعلم أن قوله من فوقه سحاب مثل قوله من فوقه موج بمعنى أن السحاب يكاد يكون ملاصقا لهذه الأمواج نعم ومنه الضباب لا شك أنه يخرج من سطح البحر
الطالب:...
الشيخ : نعم يمكن سواء كان قريب
الطالب:...
الشيخ : ما فيه شك لكن أيهما أشد ؟ إذا قرب أشد ويمكن أيضا أن يراد بالسحاب ما يشمل الضباب لأن حقيقة الأمر أن الضباب سحاب ينسحب على الأرض فإذا تبين ذلك صارت الظلمة واضحة جدا لكثرتها ظلمات بعضها فوق بعض التهويل في هذا المثل يعني كان يكفي أن يقول من فوقه سحاب لكن لأجل تهويله في النفس وبيان عظمته قال ظلمات بعضها فوق بعض ثم ضرب مثلا فقال إذا أخرج يده لم يكد يراها ما أقرب شيء لك ؟ من أقرب ما يكون لك اليد بل هي أقرب شيء لك من الأعضاء المتحركة التي يمكن أن ترى ويمكن تخرج ويمكن ألا تخرج إذا أخرجت يدك لم يكد يراها وايش رأيكم هل معنى لم يكد يراها أنه يراها بصعوبة أو لا يراها ؟
الطالب:...
الشيخ : لا يراها طيب (( فذبحوها وما كادوا يفعلون )) ذبحوا ولا ما ذبحوا ؟
الطالب:...
الشيخ : ذبحوا طيب
الطالب: يراها بصعوبة
الشيخ : يراها بصعوبة يقول النحويون تقريبا إن كاد إثباتها نفي ونفيها إثبات فإذا قلت لم أكد أفعل فمعناه فعل ولكن بعد بعد ولم يكد يراها على هذه القاعدة رآها لكن بعد بعد الرؤيا وصعوبتها لكن الظاهر كما قال آخرون من النحويين أن كاد نفس الشيء مثل غيرها نفيها نفي وإثباتها إثبات نعم لكن هي بمعنى قارب فإذا قلت كدت أفعل أي قاربت أن أفعل هل أنت فعلت والا لا ؟ ما فعلت لكن قاربت فهل هي أكدت والا نفت الآن ؟ أثبتت المقاربة لكن علمنا انتفاء الفعل من المقاربة طيب (( لم يكد يراها )) أي لم يقرب أن يراها كما قال المفسر إذن إذا كان ما يقرب يراها فانتفاء الرؤيا من باب أولى وأحوط كذا وأما قوله تعالى: (( فذبحوها وما كادوا يفعلون )) فهذا لولا قوله ذبحوها ما دلت الآية على أنهم ذبحوها لكن المعنى ذبحوها بعد أن كانوا بعيدين عن الذبح وما قصدوه ولا ننو أن يمتثلوا بل قالوا لنبيهم أتتخذنا هزوا بعد هذا البعد عن الفعل وبعد أن أجيبوا لطلباتهم ذبحوها فهمتم الآن فتصير الآية على ما هي عليه وكاد أيضا كغيرها من الأفعال نفيها نفي وإثباتها إثبات لكن لما كانت تدل على القرب صار الرجل إذا قال كدت أن أفعل معناه ما فعل لأن كلمة قاربت الفعل يعني ولم أفعل لم أكد أفعل إذا ما سبق شيء يدل على الفعل فإنه يقين ما فعل مثل قول عمر "ما كدت أصلي العصر حتى كادت الشمس أن تغرب " يعني ما قاربت صلاة العصر إذا صلاها ولا ما صلاها ؟ ما صلاها "ما كدت أصلي العصر حتى كادت الشمس أن تغرب "يعني ما قاربت صلاة العصر حتى قاربت الشمس الغروب فلما قاربت الشمس الغروب قاربت صلاة العصر هو ما صلى إلا بعد الغروب مع النبي صلى الله عليه وسلم لكن كأنه في الأول ما ... الصلاة ما تهيأ له أن يقرب من الصلاة فضلا ان يصليها لأنه شغلهم الكفار إلى قرب غروب الشمس فما قارب أن يصلي ومقاربة الصلاة يا إخواني بالتهيؤ لها يقول ما تهيأت ولا تهيؤ للصلاة حتى قاربت الشمس أن تغرب ولهذا صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العصر بعد غروب الشمس فالحاصل إذن أن الصحيح خلاف ما قاله بعض النحويين أن كاد إثباتها نفي ونفيها إثبات بل الصواب أن كاد كغيرها من أن إثباتها إثبات ونفيها نفي لكنها هي بمعنى المقاربة ولهذا عدت عند النحويين من أفعال المقاربة فمن نفى أن يقارب الشيء فإنه قطعا لم يفعله ومن أثبت أنه مقارب له فهو أيضا لم يفعله لأن كلمة قاربت الفعل أي ولم أفعله فإذا قيل لم يكد يفعل كذا ولم يسبق ما يدل على فعله فإنه لم يفعله طيب فإن سبق ما يدل على فعله مثل (( فذبحوها وما كادوا يفعلون )) دل ذلك على أنهم كانوا قبل الذبح بعيدين عن الامتثال وما كادوا يفعلون إلا بعد الإلحاح وبعد أن قالوا بين لنا وبين كما طلبوا بعد ذلك أجيبوا ولهذا في الحقيقة هذه مثل ينبغي للإنسان أن يعتبره لنفسه أنه عندما يأمر بالأمر لا يجب أن يزيد على نفسه ووراه كذا ووراه كذا لأن هذا خطير وقد قال الله عز وجل : (( ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون )) ولهذا يجب على المسلم إذا علم بالشرع أن يستسلم ولا باس فيما بعد فيما يقرر أنه ملتزم لا بأس فيما بعد أن يتعلم الحكمة لأن السؤال عن الحكمة لا ينافي الانقياد لكن المهم أن يستسلم أولا ولا يورد إيرادات وشبهات ولما كذا ولما كذا ثم بعد ذلك يسأل إذا شاء .
3 - تفسير قول الله تعالى : << أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذآ أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور >> أستمع حفظ
المناقشة .
سبق أن الله تعالى بين أن أعمال الكفار تنقسم إلى قسمين قسم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء وقسم آخر كظلمات في بحر لجي وهذا التقسيم وهذا التنويع باعتبار حال الكفار فالأول والله أعلم لمن عنده فهم واجتهاد والثاني لمن عنده جهل وضلال كعوام الناس سراب بقيعة البقيعة؟
الطالب :...
الشيخ : جمع قاع وهي الفلاة من الأرض يعني الأرض الواسعة البعيدة القاع قاع الأرض الغوراء ما هو السراب ؟
الطالب :...
الشيخ : طيب ما هو وجه الشبه يا محمد بين هؤلاء الكفار بين أعمالهم وهذا السراب ؟
الطالب :...
الشيخ : فيكون أحوج ما كان إليه طيب قوله (( ووجد الله عنده ))الضمير في عنده يعود على أي شيء يا اسماعيل ؟
الطالب :...
الشيخ : على رأي المؤلف على العمل فيكون هنا عائد على المشبه دون المشبه به ويحتمل أنه عائد على المشبه به يعني وجد الله عنده أي عند هذا السراب حينما مات من العطش فوفاه الله حسابه أي نعم
الطالب :...
الشيخ : نعم طيب يا احمد البحر اللجي ايش معناه ؟ العميق من فوقه موج كيف كانت فوقية الموج ؟
الطالب :...
الشيخ : نعم صحيح ظلمات بعضها فوق بعض وايش هي ... ما هذه الظلمات ؟
الطالب :...
الشيخ : ظلمات بعضها فوق بعض ظلمة الموج الأول وظلمة الثاني والسحاب نعم وإن كان في الليل زادت الظلمات طيب قوله (( لم يكد يراها ))
الطالب :...
الشيخ :هو نفي القرب لكن نفي للحقيقة يعني نفي قرب الرؤيا نفي للرؤيا ما قاله بعض النحويين من أن كاد نفيها إثبات وإثباتها نفي هل هو صحيح والا لا ؟
الطالب :...
الشيخ :نعم لكن باللازم يكون ذلك وحجتهم التي قرروا به هذا الشيء
الطالب :...
الشيخ : (( فذبحوها وما كادوا يفعلون )) طيب هل في الآية دليل على ما قالوا ؟
الطالب :...
الشيخ : هم يقولون فذبحوها وما كادوا يفعلون لكن فعلوا
الطالب :...
الشيخ : لأن نرى أن الفعل وما كادوا يفعلون لكن ما قاربوا أن يفعلوه لكنهم فعلوا
الطالب :...
الشيخ : ما يصلح هذا الجواب نعم .
الطالب :....
الشيخ : طيب أي نعم استدلالهم بالاية كيف نرد عليهم هذا السؤال .
الطالب : أنهم ذبحوها بعد ما قاربوا ألا يفعلوا ...
الشيخ : هم يقولون أليس قد فعلوا ؟ بلى ولكن فعلهم ليس معلوما مما فعلوه من قبل الفعل ما هو معلوم فذبحوها يعني لولا قوله تعالى (( فذبحوها )) ما فهمنا أنهم ذبحوها ففهمنا أنهم ما ذبحوها وما قاربوا أن يذبحوها مفهوم هذا ولا لا فإذن الآية ليس فيه دليل وأنت إذا قلت ما كدت أفعل كذا معناه ما قاربت أن تفعله وإذا لم تقارب أن تفعله فلست بفاعل له لكن إن وجد قرينة تدل على فعلك فهذه القرينة هي التي تدل على الفعل لو قلت وصلت إلى البلد وما كدت أن أصل دل على وصولك لكن لا يدل على حصول الشيء لكن كونك وصلت إلى البلد لو قلت سرت إلى البلد ولم أكد أصل هل يكون واصلا ؟ لا يكون واصلا ولا مقاربا للوصول مالم يوجد دليل إذن إذا أخرج يده في هذه الظلمات لم يكد يراها ايش معنى لم يكد يراها ؟ لم يقارب ان يراها وإذا لم يقارب أن يراها فإنه لم يراها
الطالب :...
الشيخ : جمع قاع وهي الفلاة من الأرض يعني الأرض الواسعة البعيدة القاع قاع الأرض الغوراء ما هو السراب ؟
الطالب :...
الشيخ : طيب ما هو وجه الشبه يا محمد بين هؤلاء الكفار بين أعمالهم وهذا السراب ؟
الطالب :...
الشيخ : فيكون أحوج ما كان إليه طيب قوله (( ووجد الله عنده ))الضمير في عنده يعود على أي شيء يا اسماعيل ؟
الطالب :...
الشيخ : على رأي المؤلف على العمل فيكون هنا عائد على المشبه دون المشبه به ويحتمل أنه عائد على المشبه به يعني وجد الله عنده أي عند هذا السراب حينما مات من العطش فوفاه الله حسابه أي نعم
الطالب :...
الشيخ : نعم طيب يا احمد البحر اللجي ايش معناه ؟ العميق من فوقه موج كيف كانت فوقية الموج ؟
الطالب :...
الشيخ : نعم صحيح ظلمات بعضها فوق بعض وايش هي ... ما هذه الظلمات ؟
الطالب :...
الشيخ : ظلمات بعضها فوق بعض ظلمة الموج الأول وظلمة الثاني والسحاب نعم وإن كان في الليل زادت الظلمات طيب قوله (( لم يكد يراها ))
الطالب :...
الشيخ :هو نفي القرب لكن نفي للحقيقة يعني نفي قرب الرؤيا نفي للرؤيا ما قاله بعض النحويين من أن كاد نفيها إثبات وإثباتها نفي هل هو صحيح والا لا ؟
الطالب :...
الشيخ :نعم لكن باللازم يكون ذلك وحجتهم التي قرروا به هذا الشيء
الطالب :...
الشيخ : (( فذبحوها وما كادوا يفعلون )) طيب هل في الآية دليل على ما قالوا ؟
الطالب :...
الشيخ : هم يقولون فذبحوها وما كادوا يفعلون لكن فعلوا
الطالب :...
الشيخ : لأن نرى أن الفعل وما كادوا يفعلون لكن ما قاربوا أن يفعلوه لكنهم فعلوا
الطالب :...
الشيخ : ما يصلح هذا الجواب نعم .
الطالب :....
الشيخ : طيب أي نعم استدلالهم بالاية كيف نرد عليهم هذا السؤال .
الطالب : أنهم ذبحوها بعد ما قاربوا ألا يفعلوا ...
الشيخ : هم يقولون أليس قد فعلوا ؟ بلى ولكن فعلهم ليس معلوما مما فعلوه من قبل الفعل ما هو معلوم فذبحوها يعني لولا قوله تعالى (( فذبحوها )) ما فهمنا أنهم ذبحوها ففهمنا أنهم ما ذبحوها وما قاربوا أن يذبحوها مفهوم هذا ولا لا فإذن الآية ليس فيه دليل وأنت إذا قلت ما كدت أفعل كذا معناه ما قاربت أن تفعله وإذا لم تقارب أن تفعله فلست بفاعل له لكن إن وجد قرينة تدل على فعلك فهذه القرينة هي التي تدل على الفعل لو قلت وصلت إلى البلد وما كدت أن أصل دل على وصولك لكن لا يدل على حصول الشيء لكن كونك وصلت إلى البلد لو قلت سرت إلى البلد ولم أكد أصل هل يكون واصلا ؟ لا يكون واصلا ولا مقاربا للوصول مالم يوجد دليل إذن إذا أخرج يده في هذه الظلمات لم يكد يراها ايش معنى لم يكد يراها ؟ لم يقارب ان يراها وإذا لم يقارب أن يراها فإنه لم يراها
تفسير قول الله تعالى : << .............ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور >>
ثم قال الله تعالى: (( ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور )) يعني الذي لم يجعل الله له نورا لم يكن له نور فما له من نور أي من لم يهده الله لم يهتد جعل المؤلف هنا النور نورا معنويا أي من لم يهد الله قلبه للعلم والإيمان فلا أحد ينور قلبه فما له من نور مثل هذه الآيات التي يذكرها الله تعالى من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وما أشبه ذلك هل الغرض منها تقرير مذهب الجبرية كما استدلوا بها أو الغرض شيء آخر ؟ الجواب قطعا ليس الغرض من ذلك تقرير مذهب الجبرية لأن الجبرية مذهبهم باطل يبطله الشرع والعقل والفطرة لكن الغرض من ذلك ألا يعتمد الإنسان على نفسه وأن يكون دائما يلجأ إلى الله عز وجل في طلب الهداية وطلب النور وطلب التوفيق وغير ذلك وإلا فمن المعلوم أن الله لا يقرر أمرا باطلا يبطله العقل والحس وعلى كل حال يقول الله عز وجل إذا لم يجعل الله للإنسان نورا يهتدي به فما له من نور وأتى بالجملة الاسمية الدالة على أي شيء الثبوت والاستمرار فما له من نور وأكد انتفاء النور عنه بمن الزائدة بقوله من نور لأن من زائدة ونور مبتدأ مؤخر أي فليس له نور
إذن نعلم من هذا أن الله سبحانه هو ا لذي يتصرف في ملكه كما يشاء وأن من أعطاه الله النور فهو على نور من ربه ومن لم يعطه الله نورا فما له من نور ومن أين يأتيه النور وقد حجب الله النور عنه ولكن اعلم أيضا أن حجب الله النور عن العبد ليس منعا لفضله تبارك وتعالى فإنه ذو الفضل العظيم والعطاء أحب إليه من المنع والهداية أحب إليه من الإضلال ولكن لأن المرء نفسه هو الذي منع عن نفسه هذا النور واتل قول الله تعالى (( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم )) واتل قول الله تعالى (( فإن تولوا )) يعني عن الحق واعرضوا عنه (( فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم )) يتبين لك أن إضلال الله للعبد وحجب النور عنه بسبب نفسه هو الذي والعياذ بالله لم يهد يعني هو الذي لم يهتد فعلى كل حال الآية هذه تدل على أنه ينبغي بل يجب على المرء أن يلجأ إلى الله دائما بأن يسأله أن ينور قلبه لأن من لم يجعل الله له نورا فما له من نور هذا منطوق الآية مفهوم الآية من جعل الله له نورا فلا أحد يحجب عنه نور الله عز وجل إذن الآية الكريمة تدل على أمرين أحدهما منطوق والثاني مفهوم المنطوق من حجب الله النور عنه
الطالب :....
الشيخ :لا ...من نفس الاية نحن قيدناها به فما له من نور وقلنا أتى بالجملة الاسمية تدل على الثبوت والاستمرار وأكد انتفاء النور عنه بمن زائدة لأن من الزائدة تفيد العموم هذا منطوق الآية مفهومها من جعل الله له نورا فلا أحد يحجبه عنه من نوره تبارك وتعالى
إذن نعلم من هذا أن الله سبحانه هو ا لذي يتصرف في ملكه كما يشاء وأن من أعطاه الله النور فهو على نور من ربه ومن لم يعطه الله نورا فما له من نور ومن أين يأتيه النور وقد حجب الله النور عنه ولكن اعلم أيضا أن حجب الله النور عن العبد ليس منعا لفضله تبارك وتعالى فإنه ذو الفضل العظيم والعطاء أحب إليه من المنع والهداية أحب إليه من الإضلال ولكن لأن المرء نفسه هو الذي منع عن نفسه هذا النور واتل قول الله تعالى (( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم )) واتل قول الله تعالى (( فإن تولوا )) يعني عن الحق واعرضوا عنه (( فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم )) يتبين لك أن إضلال الله للعبد وحجب النور عنه بسبب نفسه هو الذي والعياذ بالله لم يهد يعني هو الذي لم يهتد فعلى كل حال الآية هذه تدل على أنه ينبغي بل يجب على المرء أن يلجأ إلى الله دائما بأن يسأله أن ينور قلبه لأن من لم يجعل الله له نورا فما له من نور هذا منطوق الآية مفهوم الآية من جعل الله له نورا فلا أحد يحجب عنه نور الله عز وجل إذن الآية الكريمة تدل على أمرين أحدهما منطوق والثاني مفهوم المنطوق من حجب الله النور عنه
الطالب :....
الشيخ :لا ...من نفس الاية نحن قيدناها به فما له من نور وقلنا أتى بالجملة الاسمية تدل على الثبوت والاستمرار وأكد انتفاء النور عنه بمن زائدة لأن من الزائدة تفيد العموم هذا منطوق الآية مفهومها من جعل الله له نورا فلا أحد يحجبه عنه من نوره تبارك وتعالى
تفسير قول الله تعالى : << ألم تر أن الله يسبح له من في السموات و الأرض و الطير صآفات كل قد علم صلاته وتسبيحه و الله عليم بما يفعلون >>
ثم قال: (( ألم تر أن الله يسبح له من في السماوات والأرض )) ألم تر الهمزة للاستفهام الداخل على النفي وإذا دخل الاستفهام على النفي أفاد التقرير مثل (( ألم نشرح لك صدرك )) يعني قد شرحنا لك صدرك ألم تر يعني قد رأيت فالهمزة بالاستفهام إذا دخلت على النفي تفيد التقرير أي إثبات ما ذكر فهمت يا سامي أقول إذا دخلت همزة الاستفهام على النفي أفادت التقرير أي إثبات ما ذكر لا نفيه مثلا قال الله للنبي صلى الله عليه وسلم: (( ألم نشرح لك صدرك )).
اضيفت في - 2007-08-13