تفسير سورة النور-10a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير القرآن الكريم
تتمة تفسير الآية السابقة .
لأن ذلك أكمل وأعم وقوله: (( ألم تر أن الله يسبح )) هل هذه الرؤيا بصرية أو علمية ؟ إذا جعلتها بصرية صارت هذه الرؤيا خاصة بما يفعل لا بما يقال ولا بما يعلم بالعقل وإذا جعلتها علمية شملت ما يعلم بالقول وبالبصر وبالذهن وحينئذ أيهما أولى ؟ أن تكون علمية يعني ألم تعلم سواء كان علمك عن طريق المشاهدة بالبصر أو عن طريق السمع بالأذن أو عن طريق الاستنتاج بالعقل والتفكير وعليه نقول المراد بالرؤيا هنا ايش العلم ألم تعلم سواء كان هذا العلم عن الرؤيا بالعين أو السمع بالأذن أو الاستنتاج بالعقل والحس وهذه الثلاثة هي طرق العلم كما أخبر الله عز وجل (( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا )) إذن ألم تعلم علما ناتجا عن هذه الأمور الثلاثة أو عن واحد منها أن الله يسبح له من في السماوات والأرض ومن التسبيح صلاة نعم (( يسبح له من )) أتى بمن التي للعاقل لأن التسبيح أظهر في العقلاء من غير العقلاء وهذا التسبيح يشمل التسبيح بالقول وبالحال نعم بالقول تقول سبحان الله وبالحال أنك إذا تأملت خلقه وما جبل عليه علمت بذلك أن الله تعالى منزه عن العذاب وعن النقائص يسمى هذا تسبيح بايش ؟ بالحال طيب إذا قلنا التسبيح بالمقال فمن المعلوم أن الكافر لا يسبح الله بمقاله ...سامي يعني لا يقول سبحان الله لأنه يصف الله بالعيب ويجعل مع الله شريك لكنه مسبح لله بحاله فإن حاله وما جبل عليه وانصرافه عن الحق مع وضوحه وما أشبه ذلك كل ذلك مما يدل على تنزيه الله سبحانه وتعالى وعلى حكمته
طيب وقوله ((من في السماوات والأرض )) يشمل الملائكة والا لا ؟ يشمل الملائكة وتسبيح الملائكة لم نعلمه نحن عن طريق الرؤيا ولكن عن طريق الوحي الذي يقوم بالسمع سمعنا من نبينا صلى الله عليه وسلم أن الملائكة تسبح الله وسمعنا قول الله عز وجل أن الملائكة تسبح الله قال " والطير جمع طائر بين السماء والأرض صافات حال باسطات أجنحتهن " الطير معطوفة على من يعني تسبح له الطير وصافات حال من الطير يعني هي أيضا تسبح الله سبحانه وتعالى في حال صف أجنحتها أي بسطها هذا التسبيح حالي ولا مقالي؟ نحن نعلمه حاليا ولكن ربما يكون أيضا مقاليا ربما أن في حالة مد أجنحتها وبسطها تسبح الله لأن الطير لها نطق قال الله تعالى (( علمنا منطق الطير )) فكل شيء ينطق حتى الحصاة ينطق وقد سمع تسبيح الحصى بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم كل شيء يسبح بل قال الله في آية أخرى: (( تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم )) وهنا قال: (( يسبح له من في السماوات والأرض والطير صافات )) ولم يذكر السماوات ولم يعلل في قوله وإن من شيء لأن هناك قال (( ولكن لا تفقهون تسبيحهم )) وهنا قال (( ألم تر أن الله يسبح )) له ... علمنا بهذا التسبيح وهو ليس شاملا كما في الآية الثانية طيب الطير صافات أما تسبيح الطير فيكون بلسان المقال فهذا لا نعلمه وأما بلسان الحال فنعلمه فإن صفوفها في الهواء بين السماء والأرض وعدم سقوطها وعدم اتجاهها يمين وشمال وهي مع صفوفها لا تحجبها الرياح عما تريد فهذا مما يدل على كمال قدرة الله عز وجل الرياح التي تقلقل الجبال والسيارات لا تحجب الطائر عن اتجاهه وتجده معاكس للرياح ويشاهد ولا يبالي وهذا من تمام قدرة الله عز وجل هذا الطير الضعيف الصغير اللي يمكن الريح تحمله إذا كان متجها ما ترده الرياح هذا من تمام قدرة الله عز وجل ومن تمام القدرة أيضا أنك تجده في أيام الشتاء الباردة القارسة تجده يطير بين السماء والأرض بهذه السرعة وفوق أيضا ولا يتأثر بهذا البرد كل ذلك دليل على كمال قدرة الله ثم أعظم من هذا قال :(( كل قد علم صلاته وتسبيحه )) " كل قد علم الله صلاته وتسبيحه (( والله عليم بما يفعلون )) "كل قد علم فعل ماضي فيها ضمير مستتر يعود على كلام المؤلف يعود على من ؟ كلام المؤلف يعود على الله (( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ))[النور:41]هذا ما ذهب إليه المؤلف والقول الثاني أن فاعل علم يعود على من وما عطف عليه فاعل علم يعود على من وما عطف عليه يعني يسبح له من في السماوات والأرض والطير صافات كل من هؤلاء المسبحين قد علم صلاته وتسبيحه يعني أن الله تعالى ألهم هذه الأشياء حتى عرفت كيف تسبح الله عز وجل وكيف تصلي له نعم وأما علم الله بذلك فمفهوم من قوله (( والله عليم بما يفعلون )) وعلى رأي المؤلف يكون في الآية تسبيح ظاهر على رأي المؤلف والا لا ؟ ولهذا الصحيح أن قوله كل قد علم أي كل من هؤلاء المسبحين قد علم هو نفسه صلاته وتسبيحه بأي شيء علم ؟ أما بالنسبة للبشر وكذلك الجن فقد علموا عن طريق الرسل فقد أرسلهم الله ليعلموا الناس كيف يصلون وكيف يسبحون الله عز وجل وأما البهائم والحيوانات الأخرى فإنها علمت صلاتها وتسبيحها بما ألهمها الله عز وجل ولكل منها صلاة وتسبيح خاص قال الله تعالى على لسان موسى ردا على فرعون (( من ربكما يا موسى قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى )) فهذه الإجابة كما تشمل الهداية في الأمور التي تحفظ أجسادها كذلك تشمل الهداية في الأمور التي ألهمها الله سبحانه وتعالى من التسبيح والصلاة طيب إذن ... أن الفاعل في علم يعود على من ؟
الطالب:...
الشيخ : المسبح
الطالب:...
الشيخ : وأما علم الله بما فعله
الطالب:...
الشيخ : لا هذا مفهوم من قوله: (( والله عليم بما يفعلون )) قال فيه تغليب العاقل...كيف ؟
الطالب :...
الشيخ : لأن يفعل هنا الواو للعاقل ومعلوم أن من في السماوات يشمل العاقل وغير العاقل لكن الآية غلب فيها العاقل لا بالأول ولا بالثاني يسبح له من هذه واحدة وكذلك يفعلون للعاقل ففيها تغليب العاقل والسبب في ذلك والله أعلم أن التسبيح والصلاة للعاقل أولى منها لغير العاقل ولذلك غلب وإلا فغير العقلاء في الأرض أكثر من العقلاء ...الحشرات
طيب وقوله ((من في السماوات والأرض )) يشمل الملائكة والا لا ؟ يشمل الملائكة وتسبيح الملائكة لم نعلمه نحن عن طريق الرؤيا ولكن عن طريق الوحي الذي يقوم بالسمع سمعنا من نبينا صلى الله عليه وسلم أن الملائكة تسبح الله وسمعنا قول الله عز وجل أن الملائكة تسبح الله قال " والطير جمع طائر بين السماء والأرض صافات حال باسطات أجنحتهن " الطير معطوفة على من يعني تسبح له الطير وصافات حال من الطير يعني هي أيضا تسبح الله سبحانه وتعالى في حال صف أجنحتها أي بسطها هذا التسبيح حالي ولا مقالي؟ نحن نعلمه حاليا ولكن ربما يكون أيضا مقاليا ربما أن في حالة مد أجنحتها وبسطها تسبح الله لأن الطير لها نطق قال الله تعالى (( علمنا منطق الطير )) فكل شيء ينطق حتى الحصاة ينطق وقد سمع تسبيح الحصى بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم كل شيء يسبح بل قال الله في آية أخرى: (( تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم )) وهنا قال: (( يسبح له من في السماوات والأرض والطير صافات )) ولم يذكر السماوات ولم يعلل في قوله وإن من شيء لأن هناك قال (( ولكن لا تفقهون تسبيحهم )) وهنا قال (( ألم تر أن الله يسبح )) له ... علمنا بهذا التسبيح وهو ليس شاملا كما في الآية الثانية طيب الطير صافات أما تسبيح الطير فيكون بلسان المقال فهذا لا نعلمه وأما بلسان الحال فنعلمه فإن صفوفها في الهواء بين السماء والأرض وعدم سقوطها وعدم اتجاهها يمين وشمال وهي مع صفوفها لا تحجبها الرياح عما تريد فهذا مما يدل على كمال قدرة الله عز وجل الرياح التي تقلقل الجبال والسيارات لا تحجب الطائر عن اتجاهه وتجده معاكس للرياح ويشاهد ولا يبالي وهذا من تمام قدرة الله عز وجل هذا الطير الضعيف الصغير اللي يمكن الريح تحمله إذا كان متجها ما ترده الرياح هذا من تمام قدرة الله عز وجل ومن تمام القدرة أيضا أنك تجده في أيام الشتاء الباردة القارسة تجده يطير بين السماء والأرض بهذه السرعة وفوق أيضا ولا يتأثر بهذا البرد كل ذلك دليل على كمال قدرة الله ثم أعظم من هذا قال :(( كل قد علم صلاته وتسبيحه )) " كل قد علم الله صلاته وتسبيحه (( والله عليم بما يفعلون )) "كل قد علم فعل ماضي فيها ضمير مستتر يعود على كلام المؤلف يعود على من ؟ كلام المؤلف يعود على الله (( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ))[النور:41]هذا ما ذهب إليه المؤلف والقول الثاني أن فاعل علم يعود على من وما عطف عليه فاعل علم يعود على من وما عطف عليه يعني يسبح له من في السماوات والأرض والطير صافات كل من هؤلاء المسبحين قد علم صلاته وتسبيحه يعني أن الله تعالى ألهم هذه الأشياء حتى عرفت كيف تسبح الله عز وجل وكيف تصلي له نعم وأما علم الله بذلك فمفهوم من قوله (( والله عليم بما يفعلون )) وعلى رأي المؤلف يكون في الآية تسبيح ظاهر على رأي المؤلف والا لا ؟ ولهذا الصحيح أن قوله كل قد علم أي كل من هؤلاء المسبحين قد علم هو نفسه صلاته وتسبيحه بأي شيء علم ؟ أما بالنسبة للبشر وكذلك الجن فقد علموا عن طريق الرسل فقد أرسلهم الله ليعلموا الناس كيف يصلون وكيف يسبحون الله عز وجل وأما البهائم والحيوانات الأخرى فإنها علمت صلاتها وتسبيحها بما ألهمها الله عز وجل ولكل منها صلاة وتسبيح خاص قال الله تعالى على لسان موسى ردا على فرعون (( من ربكما يا موسى قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى )) فهذه الإجابة كما تشمل الهداية في الأمور التي تحفظ أجسادها كذلك تشمل الهداية في الأمور التي ألهمها الله سبحانه وتعالى من التسبيح والصلاة طيب إذن ... أن الفاعل في علم يعود على من ؟
الطالب:...
الشيخ : المسبح
الطالب:...
الشيخ : وأما علم الله بما فعله
الطالب:...
الشيخ : لا هذا مفهوم من قوله: (( والله عليم بما يفعلون )) قال فيه تغليب العاقل...كيف ؟
الطالب :...
الشيخ : لأن يفعل هنا الواو للعاقل ومعلوم أن من في السماوات يشمل العاقل وغير العاقل لكن الآية غلب فيها العاقل لا بالأول ولا بالثاني يسبح له من هذه واحدة وكذلك يفعلون للعاقل ففيها تغليب العاقل والسبب في ذلك والله أعلم أن التسبيح والصلاة للعاقل أولى منها لغير العاقل ولذلك غلب وإلا فغير العقلاء في الأرض أكثر من العقلاء ...الحشرات
أسئلة غير واضحة.
الطالب :...
الشيخ : إذا دلت الآية على هذا المقال مثل ما قال سبح الله وما أشبه ذلك تسبح الله ثلاثا وثلاثين دبر الصلاة .
الطالب :.....
الشيخ : مع أنه أحيانا يذكر بعد العموم وأحيانا لا يذكر بعد العموم مما يدل على أن الصلاة من أهم الأعمال سبحان الله العظيم حتى الحيوانات تصلي (( كل قد علم صلاته وتسبيحه )) ولكن صلاتها لا ندري أكصلاتنا أم تختلف المهم أن لها صلاة ولها تسبيحا ولكنه خاص بها قد علمها الله سبحانه وتعالى كيف تصلي وكيف تسبح وعلمت صلاتها وتسبيحها
الشيخ : إذا دلت الآية على هذا المقال مثل ما قال سبح الله وما أشبه ذلك تسبح الله ثلاثا وثلاثين دبر الصلاة .
الطالب :.....
الشيخ : مع أنه أحيانا يذكر بعد العموم وأحيانا لا يذكر بعد العموم مما يدل على أن الصلاة من أهم الأعمال سبحان الله العظيم حتى الحيوانات تصلي (( كل قد علم صلاته وتسبيحه )) ولكن صلاتها لا ندري أكصلاتنا أم تختلف المهم أن لها صلاة ولها تسبيحا ولكنه خاص بها قد علمها الله سبحانه وتعالى كيف تصلي وكيف تسبح وعلمت صلاتها وتسبيحها
تفسير قول الله تعالى : << و لله ملك السموات و الأرض وإلى الله المصير >>
ثم قال الله تعالى : (( ولله ملك السماوات والأرض وإلى الله المصير )) " خزائن المطر والرزق والنباتات " غريب ... ولله ملك السماوات والأرض أولا قوله لله هي خبر مقدم وملك مبتدأ مؤخر وقد علم من القاعدة أن تقديم ما حقه التأخير يفيد الحصر القاعدة عند أهل العلم انه اذا قدم شيء حقه أن يؤخر دل ذلك على الحصر في هذا المقدم يعني حصر المؤخر في المقدم (( إياك نعبد )) معناه أي لا نعبد إلا إياك (( إياك نستعين )) لا نستعين إلا إياك فإذا قدم ما حقه التأخير كان ذلك دليل على حصر الشيء فيه لله ملك السماوات والأرض بناء على هذه القاعدة وايش حصر ؟ أن ملك السماوات والأرض لله وحده والا معه غيره لله وحده من الحصر لله ملك السماوات وقوله ملك السماوات والأرض هذا شامل لملك الأعيان والتصريف فملك السماوات أعيانهما لله والتصريف والتسيير أيضا لمن ؟ لله وتخصيص ذلك بالنبات والمطر هذا لا وجه له اطلاقا فالله له ملك السماوات والأرض خلقا وتدبيرا الأعيان والتصريف لله وحده ويدل على ذلك ما فيها من الانتظام وعدم الاضطراب وعدم التناقض ولهذا استدل الله سبحانه على وحدانيته بقوله : (( مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ ))[المؤمنون:91]صحيح ما دام إله لازم يكون له مملكته وحده والنتيجة (( ولعلا بعضهم على بعض )) فإذا علا بعضهم على بعض فلمن تكون الغلبة ؟ للعالي بلا شك ونحن نرى بعين اليقين أنه لم يتميز الخلق بعضه على بعض وأن العالم العلوي والسفلي كله كتلة واحدة مسخر بعضه لبعض... ولا يتناقض فلهذا كان العقل والمشاهدة دليلين على وحدانية الله عز وجل ثم لا يمكن أيضا تعدد الآلهة لابد أحدهما يغلب لأنهما إن تمانعا هذا دليل عقلي جدا معروف إن تمانعا وعجز كل واحد منهما عن الآخر صارا غير مستحقين للإلوهية ما دام كل واحد عاجز الخالق لا يكون عاجز وإن غلب أحدهما على الآخر صار وحده الرب والإله فإذن لابد أن يكون إلها واحدا لأنه إما أن يغلب فتكون هي له وإما أن يعجز والثاني يعجز أيضا فلا يصلح كل منهما أن يكون ربا لأن الرب لابد أن يكون غالبا وهذا من أبين الأدلة وأوضحها طيب لله ملك السماوات والأرض إذا قال قائل أليس الله تعالى يقول (( إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم )) ويقول (( والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكاتبوهم )) فأثبت للإنسان ملكا
المناقشة .
الشيخ : طيب ما هو وجه الشبه يا محمد بين هؤلاء الكفار بين أعمالهم وهذا السراب ؟
الطالب :...
الشيخ : فيكون أحوج ما كان إليه طيب قوله (( ووجد الله عنده ))الضمير في عنده يعود على أي شيء يا اسماعيل ؟
الطالب :...
الشيخ : على رأي المؤلف على العمل فيكون هنا عائد على المشبه دون المشبه به ويحتمل أنه عائد على المشبه به يعني وجد الله عنده أي عند هذا السراب حينما مات من العطش فوفاه الله حسابه أي نعم
الطالب :...
الشيخ : نعم طيب يا احمد البحر اللجي ايش معناه ؟ العميق من فوقه موج كيف كانت فوقية الموج ؟
الطالب :...
الشيخ : نعم صحيح ظلمات بعضها فوق بعض وايش هي ... ما هذه الظلمات ؟
الطالب :...
الشيخ : ظلمات بعضها فوق بعض ظلمة الموج الأول وظلمة الثاني والسحاب نعم وإن كان في الليل زادت الظلمات طيب قوله (( لم يكد يراها ))
الطالب :...
الشيخ :هو نفي القرب لكن نفي للحقيقة يعني نفي قرب الرؤيا نفي للرؤيا ما قاله بعض النحويين من أن كاد نفيها إثبات وإثباتها نفي هل هو صحيح والا لا ؟
الطالب :...
الشيخ :نعم لكن باللازم يكون ذلك وحجتهم التي قرروا به هذا الشيء
الطالب :...
الشيخ : (( فذبحوها وما كادوا يفعلون )) طيب هل في الآية دليل على ما قالوا ؟
الطالب :...
الشيخ : هم يقولون فذبحوها وما كادوا يفعلون لكن فعلوا
الطالب :...
الشيخ : لأن نرى أن الفعل وما كادوا يفعلون لكن ما قاربوا أن يفعلوه لكنهم فعلوا
الطالب :...
الشيخ : ما يصلح هذا الجواب نعم .
الطالب :...
الشيخ : طيب أي نعم استدلالهم بالاية كيف نرد عليهم هذا السؤال .
الطالب : أنهم ذبحوها بعد ما قاربوا ألا يفعلوا ...
الشيخ : هم يقولون أليس قد فعلوا ؟ بلى ولكن فعلهم ليس معلوما مما فعلوه من قبل الفعل ما هو معلوم فذبحوها يعني لولا قوله تعالى (( فذبحوها )) ما فهمنا أنهم ذبحوها ففهمنا أنهم ما ذبحوها وما قاربوا أن يذبحوها مفهوم هذا ولا لا فإذن الآية ليس فيه دليل وأنت إذا قلت ما كدت أفعل كذا معناه ما قاربت أن تفعله وإذا لم تقارب أن تفعله فلست بفاعل له لكن إن وجد قرينة تدل على فعلك فهذه القرينة هي التي تدل على الفعل لو قلت وصلت إلى البلد وما كدت أن أصل دل على وصولك لكن لا يدل على حصول الشيء لكن كونك وصلت إلى البلد لو قلت سرت إلى البلد ولم أكد أصل هل يكون واصلا ؟ لا يكون واصلا ولا مقاربا للوصول مالم يوجد دليل إذن إذا أخرج يده في هذه الظلمات لم يكد يراها ايش معنى لم يكد يراها ؟ لم يقارب ان يراها وإذا لم يقارب أن يراها فإنه لم يراها
الطالب :...
الشيخ : فيكون أحوج ما كان إليه طيب قوله (( ووجد الله عنده ))الضمير في عنده يعود على أي شيء يا اسماعيل ؟
الطالب :...
الشيخ : على رأي المؤلف على العمل فيكون هنا عائد على المشبه دون المشبه به ويحتمل أنه عائد على المشبه به يعني وجد الله عنده أي عند هذا السراب حينما مات من العطش فوفاه الله حسابه أي نعم
الطالب :...
الشيخ : نعم طيب يا احمد البحر اللجي ايش معناه ؟ العميق من فوقه موج كيف كانت فوقية الموج ؟
الطالب :...
الشيخ : نعم صحيح ظلمات بعضها فوق بعض وايش هي ... ما هذه الظلمات ؟
الطالب :...
الشيخ : ظلمات بعضها فوق بعض ظلمة الموج الأول وظلمة الثاني والسحاب نعم وإن كان في الليل زادت الظلمات طيب قوله (( لم يكد يراها ))
الطالب :...
الشيخ :هو نفي القرب لكن نفي للحقيقة يعني نفي قرب الرؤيا نفي للرؤيا ما قاله بعض النحويين من أن كاد نفيها إثبات وإثباتها نفي هل هو صحيح والا لا ؟
الطالب :...
الشيخ :نعم لكن باللازم يكون ذلك وحجتهم التي قرروا به هذا الشيء
الطالب :...
الشيخ : (( فذبحوها وما كادوا يفعلون )) طيب هل في الآية دليل على ما قالوا ؟
الطالب :...
الشيخ : هم يقولون فذبحوها وما كادوا يفعلون لكن فعلوا
الطالب :...
الشيخ : لأن نرى أن الفعل وما كادوا يفعلون لكن ما قاربوا أن يفعلوه لكنهم فعلوا
الطالب :...
الشيخ : ما يصلح هذا الجواب نعم .
الطالب :...
الشيخ : طيب أي نعم استدلالهم بالاية كيف نرد عليهم هذا السؤال .
الطالب : أنهم ذبحوها بعد ما قاربوا ألا يفعلوا ...
الشيخ : هم يقولون أليس قد فعلوا ؟ بلى ولكن فعلهم ليس معلوما مما فعلوه من قبل الفعل ما هو معلوم فذبحوها يعني لولا قوله تعالى (( فذبحوها )) ما فهمنا أنهم ذبحوها ففهمنا أنهم ما ذبحوها وما قاربوا أن يذبحوها مفهوم هذا ولا لا فإذن الآية ليس فيه دليل وأنت إذا قلت ما كدت أفعل كذا معناه ما قاربت أن تفعله وإذا لم تقارب أن تفعله فلست بفاعل له لكن إن وجد قرينة تدل على فعلك فهذه القرينة هي التي تدل على الفعل لو قلت وصلت إلى البلد وما كدت أن أصل دل على وصولك لكن لا يدل على حصول الشيء لكن كونك وصلت إلى البلد لو قلت سرت إلى البلد ولم أكد أصل هل يكون واصلا ؟ لا يكون واصلا ولا مقاربا للوصول مالم يوجد دليل إذن إذا أخرج يده في هذه الظلمات لم يكد يراها ايش معنى لم يكد يراها ؟ لم يقارب ان يراها وإذا لم يقارب أن يراها فإنه لم يراها
إعادة تفسيرقوله تعالى : << .............ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور >>
ثم قال الله تعالى: (( ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور )) يعني الذي لم يجعل الله له نورا لم يكن له نور فما له من نور أي من لم يهده الله لم يهتد جعل المؤلف هنا النور نورا معنويا أي من لم يهد الله قلبه للعلم والإيمان فلا أحد ينور قلبه فما له من نور مثل هذه الآيات التي يذكرها الله تعالى من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وما أشبه ذلك هل الغرض منها تقرير مذهب الجبرية كما استدلوا بها أو الغرض شيء آخر ؟ الجواب قطعا ليس الغرض من ذلك تقرير مذهب الجبرية لأن الجبرية مذهبهم باطل يبطله الشرع والعقل والفطرة لكن الغرض من ذلك ألا يعتمد الإنسان على نفسه وأن يكون دائما يلجأ إلى الله عز وجل في طلب الهداية وطلب النور وطلب التوفيق وغير ذلك وإلا فمن المعلوم أن الله لا يقرر أمرا باطلا يبطله العقل والحس وعلى كل حال يقول الله عز وجل إذا لم يجعل الله للإنسان نورا يهتدي به فما له من نور وأتى بالجملة الاسمية الدالة على أي شيء الثبوت والاستمرار فما له من نور وأكد انتفاء النور عنه بمن الزائدة بقوله من نور لأن من زائدة ونور مبتدأ مؤخر أي فليس له نور
إذن نعلم من هذا أن الله سبحانه هو ا لذي يتصرف في ملكه كما يشاء وأن من أعطاه الله النور فهو على نور من ربه ومن لم يعطه الله نورا فما له من نور ومن أين يأتيه النور وقد حجب الله النور عنه ولكن اعلم أيضا أن حجب الله النور عن العبد ليس منعا لفضله تبارك وتعالى فإنه ذو الفضل العظيم والعطاء أحب إليه من المنع والهداية أحب إليه من الإضلال ولكن لأن المرء نفسه هو الذي منع عن نفسه هذا النور واتل قول الله تعالى (( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم )) واتل قول الله تعالى (( فإن تولوا )) يعني عن الحق واعرضوا عنه (( فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم )) يتبين لك أن إضلال الله للعبد وحجب النور عنه بسبب نفسه هو الذي والعياذ بالله لم يهد يعني هو الذي لم يهتد فعلى كل حال الآية هذه تدل على أنه ينبغي بل يجب على المرء أن يلجأ إلى الله دائما بأن يسأله أن ينور قلبه لأن من لم يجعل الله له نورا فما له من نور هذا منطوق الآية مفهوم الآية من جعل الله له نورا فلا أحد يحجب عنه نور الله عز وجل إذن الآية الكريمة تدل على أمرين أحدهما منطوق والثاني مفهوم المنطوق من حجب الله النور عنه
الطالب :...
الشيخ :لا ...من نفس الاية نحن قيدناها به فما له من نور وقلنا أتى بالجملة الاسمية تدل على الثبوت والاستمرار وأكد انتفاء النور عنه بمن زائدة لأن من الزائدة تفيد العموم هذا منطوق الآية مفهومها من جعل الله له نورا فلا أحد يحجبه عنه من نوره تبارك وتعالى
إذن نعلم من هذا أن الله سبحانه هو ا لذي يتصرف في ملكه كما يشاء وأن من أعطاه الله النور فهو على نور من ربه ومن لم يعطه الله نورا فما له من نور ومن أين يأتيه النور وقد حجب الله النور عنه ولكن اعلم أيضا أن حجب الله النور عن العبد ليس منعا لفضله تبارك وتعالى فإنه ذو الفضل العظيم والعطاء أحب إليه من المنع والهداية أحب إليه من الإضلال ولكن لأن المرء نفسه هو الذي منع عن نفسه هذا النور واتل قول الله تعالى (( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم )) واتل قول الله تعالى (( فإن تولوا )) يعني عن الحق واعرضوا عنه (( فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم )) يتبين لك أن إضلال الله للعبد وحجب النور عنه بسبب نفسه هو الذي والعياذ بالله لم يهد يعني هو الذي لم يهتد فعلى كل حال الآية هذه تدل على أنه ينبغي بل يجب على المرء أن يلجأ إلى الله دائما بأن يسأله أن ينور قلبه لأن من لم يجعل الله له نورا فما له من نور هذا منطوق الآية مفهوم الآية من جعل الله له نورا فلا أحد يحجب عنه نور الله عز وجل إذن الآية الكريمة تدل على أمرين أحدهما منطوق والثاني مفهوم المنطوق من حجب الله النور عنه
الطالب :...
الشيخ :لا ...من نفس الاية نحن قيدناها به فما له من نور وقلنا أتى بالجملة الاسمية تدل على الثبوت والاستمرار وأكد انتفاء النور عنه بمن زائدة لأن من الزائدة تفيد العموم هذا منطوق الآية مفهومها من جعل الله له نورا فلا أحد يحجبه عنه من نوره تبارك وتعالى
إعادة تفسير قوله تعالى : << ألم تر أن الله يسبح له من في السموات و الأرض و الطير صآفات كل قد علم صلاته وتسبيحه و الله عليم بما يفعلون >>
ثم قال: (( ألم تر أن الله يسبح له من في السماوات والأرض )) ألم تر الهمزة للاستفهام الداخل على النفي وإذا دخل الاستفهام على النفي أفاد التقرير مثل (( ألم نشرح لك صدرك )) يعني قد شرحنا لك صدرك ألم تر يعني قد رأيت فالهمزة بالاستفهام إذا دخلت على النفي تفيد التقرير أي إثبات ما ذكر فهمت يا سامي أقول إذا دخلت همزة الاستفهام على النفي أفادت التقرير أي إثبات ما ذكر لا نفيه مثلا قال الله للنبي صلى الله عليه وسلم: (( ألم نشرح لك صدرك )).
ايش معنى ألم نشرح ؟ يعني قد شرحنا لك صدرك يقرر الله تعالى أنه شرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم (( ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماوات والأرض )) ايش معناه ؟ قد علمت (( ألم تر أن الله يسبح له )) يعني قد رأيت وقوله ألم تر هل هو خطاب للرسول صلى الله عليه وسلم أم لكل من يتأتى خطابه ؟ الظاهر العموم ألم تر أيها المخاطب لا أيها النبي لأن ذلك أكمل وأعم
وقوله: (( ألم تر أن الله يسبح )) هل هذه الرؤيا بصرية أو علمية ؟ إذا جعلتها بصرية صارت هذه الرؤيا خاصة بما يفعل لا بما يقال ولا بما يعلم بالعقل وإذا جعلتها علمية شملت ما يعلم بالقول وبالبصر وبالذهن وحينئذ أيهما أولى ؟ أن تكون علمية يعني ألم تعلم سواء كان علمك عن طريق المشاهدة بالبصر أو عن طريق السمع بالأذن أو عن طريق الاستنتاج بالعقل والتفكير وعليه نقول المراد بالرؤيا هنا ايش العلم ألم تعلم سواء كان هذا العلم عن الرؤيا بالعين أو السمع بالأذن أو الاستنتاج بالعقل والحس وهذه الثلاثة هي طرق العلم كما أخبر الله عز وجل (( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا )) إذن ألم تعلم علما ناتجا عن هذه الأمور الثلاثة أو عن واحد منها أن الله يسبح له من في السماوات والأرض ومن التسبيح صلاة نعم (( يسبح له من )) أتى بمن التي للعاقل لأن التسبيح أظهر في العقلاء من غير العقلاء وهذا التسبيح يشمل التسبيح بالقول وبالحال نعم بالقول تقول سبحان الله وبالحال أنك إذا تأملت خلقه وما جبل عليه علمت بذلك أن الله تعالى منزه عن العذاب وعن النقائص يسمى هذا تسبيح بايش ؟ بالحال طيب إذا قلنا التسبيح بالمقال فمن المعلوم أن الكافر لا يسبح الله بمقاله ...سامي يعني لا يقول سبحان الله لأنه يصف الله بالعيب ويجعل مع الله شريك لكنه مسبح لله بحاله فإن حاله وما جبل عليه وانصرافه عن الحق مع وضوحه وما أشبه ذلك كل ذلك مما يدل على تنزيه الله سبحانه وتعالى وعلى حكمته
طيب وقوله ((من في السماوات والأرض )) يشمل الملائكة والا لا ؟ يشمل الملائكة وتسبيح الملائكة لم نعلمه نحن عن طريق الرؤيا ولكن عن طريق الوحي الذي يقوم بالسمع سمعنا من نبينا صلى الله عليه وسلم أن الملائكة تسبح الله وسمعنا قول الله عز وجل أن الملائكة تسبح الله قال " والطير جمع طائر بين السماء والأرض صافات حال باسطات أجنحتهن " الطير معطوفة على من يعني تسبح له الطير وصافات حال من الطير يعني هي أيضا تسبح الله سبحانه وتعالى في حال صف أجنحتها أي بسطها هذا التسبيح حالي ولا مقالي؟ نحن نعلمه حاليا ولكن ربما يكون أيضا مقاليا ربما أن في حالة مد أجنحتها وبسطها تسبح الله لأن الطير لها نطق قال الله تعالى (( علمنا منطق الطير )) فكل شيء ينطق حتى الحصاة ينطق وقد سمع تسبيح الحصى بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم كل شيء يسبح بل قال الله في آية أخرى: (( تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم )) وهنا قال: (( يسبح له من في السماوات والأرض والطير صافات )) ولم يذكر السماوات ولم يعلل في قوله وإن من شيء لأن هناك قال (( ولكن لا تفقهون تسبيحهم )) وهنا قال (( ألم تر أن الله يسبح )) له ... علمنا بهذا التسبيح وهو ليس شاملا كما في الآية الثانية طيب الطير صافات أما تسبيح الطير فيكون بلسان المقال فهذا لا نعلمه وأما بلسان الحال فنعلمه فإن صفوفها في الهواء بين السماء والأرض وعدم سقوطها وعدم اتجاهها يمين وشمال وهي مع صفوفها لا تحجبها الرياح عما تريد فهذا مما يدل على كمال قدرة الله عز وجل الرياح التي تقلقل الجبال والسيارات لا تحجب الطائر عن اتجاهه وتجده معاكس للرياح ويشاهد ولا يبالي وهذا من تمام قدرة الله عز وجل هذا الطير الضعيف الصغير اللي يمكن الريح تحمله إذا كان متجها ما ترده الرياح هذا من تمام قدرة الله عز وجل ومن تمام القدرة أيضا أنك تجده في أيام الشتاء الباردة القارسة تجده يطير بين السماء والأرض بهذه السرعة وفوق أيضا ولا يتأثر بهذا البرد كل ذلك دليل على كمال قدرة الله ثم أعظم من هذا قال :(( كل قد علم صلاته وتسبيحه )) " كل قد علم الله صلاته وتسبيحه (( والله عليم بما يفعلون )) "كل قد علم فعل ماضي فيها ضمير مستتر يعود على كلام المؤلف يعود على من ؟ كلام المؤلف يعود على الله (( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ))[النور:41]هذا ما ذهب إليه المؤلف والقول الثاني أن فاعل علم يعود على من وما عطف عليه فاعل علم يعود على من وما عطف عليه يعني يسبح له من في السماوات والأرض والطير صافات كل من هؤلاء المسبحين قد علم صلاته وتسبيحه يعني أن الله تعالى ألهم هذه الأشياء حتى عرفت كيف تسبح الله عز وجل وكيف تصلي له نعم وأما علم الله بذلك فمفهوم من قوله (( والله عليم بما يفعلون )) وعلى رأي المؤلف يكون في الآية تسبيح ظاهر على رأي المؤلف والا لا ؟ ولهذا الصحيح أن قوله كل قد علم أي كل من هؤلاء المسبحين قد علم هو نفسه صلاته وتسبيحه بأي شيء علم ؟ أما بالنسبة للبشر وكذلك الجن فقد علموا عن طريق الرسل فقد أرسلهم الله ليعلموا الناس كيف يصلون وكيف يسبحون الله عز وجل وأما البهائم والحيوانات الأخرى فإنها علمت صلاتها وتسبيحها بما ألهمها الله عز وجل ولكل منها صلاة وتسبيح خاص قال الله تعالى على لسان موسى ردا على فرعون (( من ربكما يا موسى قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى )) فهذه الإجابة كما تشمل الهداية في الأمور التي تحفظ أجسادها كذلك تشمل الهداية في الأمور التي ألهمها الله سبحانه وتعالى من التسبيح والصلاة طيب إذن ... أن الفاعل في علم يعود على من ؟
الطالب:...
الشيخ : المسبح
الطالب:...
الشيخ : وأما علم الله بما فعله
الطالب:...
الشيخ : لا هذا مفهوم من قوله: (( والله عليم بما يفعلون )) قال فيه تغليب العاقل ...كيف تغليب العاقل ؟.
ايش معنى ألم نشرح ؟ يعني قد شرحنا لك صدرك يقرر الله تعالى أنه شرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم (( ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماوات والأرض )) ايش معناه ؟ قد علمت (( ألم تر أن الله يسبح له )) يعني قد رأيت وقوله ألم تر هل هو خطاب للرسول صلى الله عليه وسلم أم لكل من يتأتى خطابه ؟ الظاهر العموم ألم تر أيها المخاطب لا أيها النبي لأن ذلك أكمل وأعم
وقوله: (( ألم تر أن الله يسبح )) هل هذه الرؤيا بصرية أو علمية ؟ إذا جعلتها بصرية صارت هذه الرؤيا خاصة بما يفعل لا بما يقال ولا بما يعلم بالعقل وإذا جعلتها علمية شملت ما يعلم بالقول وبالبصر وبالذهن وحينئذ أيهما أولى ؟ أن تكون علمية يعني ألم تعلم سواء كان علمك عن طريق المشاهدة بالبصر أو عن طريق السمع بالأذن أو عن طريق الاستنتاج بالعقل والتفكير وعليه نقول المراد بالرؤيا هنا ايش العلم ألم تعلم سواء كان هذا العلم عن الرؤيا بالعين أو السمع بالأذن أو الاستنتاج بالعقل والحس وهذه الثلاثة هي طرق العلم كما أخبر الله عز وجل (( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا )) إذن ألم تعلم علما ناتجا عن هذه الأمور الثلاثة أو عن واحد منها أن الله يسبح له من في السماوات والأرض ومن التسبيح صلاة نعم (( يسبح له من )) أتى بمن التي للعاقل لأن التسبيح أظهر في العقلاء من غير العقلاء وهذا التسبيح يشمل التسبيح بالقول وبالحال نعم بالقول تقول سبحان الله وبالحال أنك إذا تأملت خلقه وما جبل عليه علمت بذلك أن الله تعالى منزه عن العذاب وعن النقائص يسمى هذا تسبيح بايش ؟ بالحال طيب إذا قلنا التسبيح بالمقال فمن المعلوم أن الكافر لا يسبح الله بمقاله ...سامي يعني لا يقول سبحان الله لأنه يصف الله بالعيب ويجعل مع الله شريك لكنه مسبح لله بحاله فإن حاله وما جبل عليه وانصرافه عن الحق مع وضوحه وما أشبه ذلك كل ذلك مما يدل على تنزيه الله سبحانه وتعالى وعلى حكمته
طيب وقوله ((من في السماوات والأرض )) يشمل الملائكة والا لا ؟ يشمل الملائكة وتسبيح الملائكة لم نعلمه نحن عن طريق الرؤيا ولكن عن طريق الوحي الذي يقوم بالسمع سمعنا من نبينا صلى الله عليه وسلم أن الملائكة تسبح الله وسمعنا قول الله عز وجل أن الملائكة تسبح الله قال " والطير جمع طائر بين السماء والأرض صافات حال باسطات أجنحتهن " الطير معطوفة على من يعني تسبح له الطير وصافات حال من الطير يعني هي أيضا تسبح الله سبحانه وتعالى في حال صف أجنحتها أي بسطها هذا التسبيح حالي ولا مقالي؟ نحن نعلمه حاليا ولكن ربما يكون أيضا مقاليا ربما أن في حالة مد أجنحتها وبسطها تسبح الله لأن الطير لها نطق قال الله تعالى (( علمنا منطق الطير )) فكل شيء ينطق حتى الحصاة ينطق وقد سمع تسبيح الحصى بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم كل شيء يسبح بل قال الله في آية أخرى: (( تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم )) وهنا قال: (( يسبح له من في السماوات والأرض والطير صافات )) ولم يذكر السماوات ولم يعلل في قوله وإن من شيء لأن هناك قال (( ولكن لا تفقهون تسبيحهم )) وهنا قال (( ألم تر أن الله يسبح )) له ... علمنا بهذا التسبيح وهو ليس شاملا كما في الآية الثانية طيب الطير صافات أما تسبيح الطير فيكون بلسان المقال فهذا لا نعلمه وأما بلسان الحال فنعلمه فإن صفوفها في الهواء بين السماء والأرض وعدم سقوطها وعدم اتجاهها يمين وشمال وهي مع صفوفها لا تحجبها الرياح عما تريد فهذا مما يدل على كمال قدرة الله عز وجل الرياح التي تقلقل الجبال والسيارات لا تحجب الطائر عن اتجاهه وتجده معاكس للرياح ويشاهد ولا يبالي وهذا من تمام قدرة الله عز وجل هذا الطير الضعيف الصغير اللي يمكن الريح تحمله إذا كان متجها ما ترده الرياح هذا من تمام قدرة الله عز وجل ومن تمام القدرة أيضا أنك تجده في أيام الشتاء الباردة القارسة تجده يطير بين السماء والأرض بهذه السرعة وفوق أيضا ولا يتأثر بهذا البرد كل ذلك دليل على كمال قدرة الله ثم أعظم من هذا قال :(( كل قد علم صلاته وتسبيحه )) " كل قد علم الله صلاته وتسبيحه (( والله عليم بما يفعلون )) "كل قد علم فعل ماضي فيها ضمير مستتر يعود على كلام المؤلف يعود على من ؟ كلام المؤلف يعود على الله (( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ))[النور:41]هذا ما ذهب إليه المؤلف والقول الثاني أن فاعل علم يعود على من وما عطف عليه فاعل علم يعود على من وما عطف عليه يعني يسبح له من في السماوات والأرض والطير صافات كل من هؤلاء المسبحين قد علم صلاته وتسبيحه يعني أن الله تعالى ألهم هذه الأشياء حتى عرفت كيف تسبح الله عز وجل وكيف تصلي له نعم وأما علم الله بذلك فمفهوم من قوله (( والله عليم بما يفعلون )) وعلى رأي المؤلف يكون في الآية تسبيح ظاهر على رأي المؤلف والا لا ؟ ولهذا الصحيح أن قوله كل قد علم أي كل من هؤلاء المسبحين قد علم هو نفسه صلاته وتسبيحه بأي شيء علم ؟ أما بالنسبة للبشر وكذلك الجن فقد علموا عن طريق الرسل فقد أرسلهم الله ليعلموا الناس كيف يصلون وكيف يسبحون الله عز وجل وأما البهائم والحيوانات الأخرى فإنها علمت صلاتها وتسبيحها بما ألهمها الله عز وجل ولكل منها صلاة وتسبيح خاص قال الله تعالى على لسان موسى ردا على فرعون (( من ربكما يا موسى قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى )) فهذه الإجابة كما تشمل الهداية في الأمور التي تحفظ أجسادها كذلك تشمل الهداية في الأمور التي ألهمها الله سبحانه وتعالى من التسبيح والصلاة طيب إذن ... أن الفاعل في علم يعود على من ؟
الطالب:...
الشيخ : المسبح
الطالب:...
الشيخ : وأما علم الله بما فعله
الطالب:...
الشيخ : لا هذا مفهوم من قوله: (( والله عليم بما يفعلون )) قال فيه تغليب العاقل ...كيف تغليب العاقل ؟.
6 - إعادة تفسير قوله تعالى : << ألم تر أن الله يسبح له من في السموات و الأرض و الطير صآفات كل قد علم صلاته وتسبيحه و الله عليم بما يفعلون >> أستمع حفظ
اضيفت في - 2007-08-13