تفسير سورة النمل-03b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير القرآن الكريم
تتمة تفسير قوله تعالى : << و أدخل يدك في جيبك تخرج بيضآء من غير سوء في تسع ءايات إلى فرعون وقومه إنهم كانوا قوما فاسقين >>
(( فِرْعَوْن )) هو علم جنس لكل من ملك مصر كافر مثل: كسرى علم جنس لكل من ملك الفرس كافراً، وكذلك قيصر لكل من ملك الروم كافراً.
وقوله: القوم الأصحاب، وسُمَّي الأصحاب قوماً لأن بهم قوام الإنسان، فالإنسان يعتز ويقوم بقومه.
وقوله: (( إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ))[النمل:12] هذا تعليل للرسالة إليهم.
يعني: إنما أرسلناك في تسع آيات إلى هؤلاء لأنهم كانوا قوماً فاسقين يعني: خارجين عن الطاعة، وقد مر علينا في درس التوحيد أن الفسق ينقسم إلى قسمين: فسقٌ أكبر وهو الخروج عن مطلق الطاعة، وفسقٌ أصغر وهو الخروج عن الطاعة المطلقة.كذا .. ويبيّن لنا أحمد الفرق بين التعبيرين؟
الطالب: ....
الشيخ : عن الطاعة المطلقة ايش الفرق بين الطاعة المطلقة، ومطلق الطاعة؟
الطالب: الطاعة المطلقة الخروج...........
الشيخ : يعني: شاملة لكل أفراد الطاعة.
الطالب: ....
الشيخ : يعني أنه يطيعه في كل أمر.
الطالب: المقصود أن يطيعه في كل أمر.
الشيخ : إي وهو الواقع إذا قال: هذا الرجل مثلاً قد أطاع الله أي: طاعة مطلقة فمعناه: في كل ما أُمر به.
الطالب: إذا فسق ....
الشيخ : إذا فسق يصير خرج عن الطاعة المطلقة، لأن الفرق بين مطلق الشيء والشيء المطلق:مطلق الشيء معناه وجود أي جزء منه، والشيء المطلق الكامل.
ولهذا الفاسق عند أهل السنة والجماعة هل معه الإيمان المطلق أو مطلق الإيمان؟ معه مطلق الإيمان.
مطلق الطاعة يقول: هذا الرجل فاسقٌ أي: خارجٌ عن مطلق الطاعة. يعني معناه: ما يصدق في حقه ولا أقل طاعة، ما أطاع أبداً، هذا كافر.
وإذا قيل: هذا الفاسق خارجٌ عن الطاعة المطلقة، معناه أنه معه طاعة، لكن الطاعة الكاملة ليست معه.
ولذلك عندهم أيضاً حتى في الفقه يقولون: هذا ماءٌ مطلق، وهذا مطلق ماء.
قالوا: ما تغيّر بالأشياء الطاهرة ليس بطهور، لأنه ليس بماء مطلق، وإنما هو مطلق ماء.
فالفرق بين التعبيرين معروف عند الفقهاء وعند الأصوليين، وعند أهل الكلام، أن الفرق بين مطلق الشيء والشيء المطلق.
الشيء المطلق معناه الكمال، ومطلق الشيء معناه الأصل.
طيب. هنا (( إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ))[النمل:12] أيّ الفسقين؟ الفسق الأكبر، لأنهم خارجون عن مطلق الطاعة ما عندهم طاعة.الفوائد إن شاء الله ...وإلا في فوائد كثيرة
وقوله: القوم الأصحاب، وسُمَّي الأصحاب قوماً لأن بهم قوام الإنسان، فالإنسان يعتز ويقوم بقومه.
وقوله: (( إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ))[النمل:12] هذا تعليل للرسالة إليهم.
يعني: إنما أرسلناك في تسع آيات إلى هؤلاء لأنهم كانوا قوماً فاسقين يعني: خارجين عن الطاعة، وقد مر علينا في درس التوحيد أن الفسق ينقسم إلى قسمين: فسقٌ أكبر وهو الخروج عن مطلق الطاعة، وفسقٌ أصغر وهو الخروج عن الطاعة المطلقة.كذا .. ويبيّن لنا أحمد الفرق بين التعبيرين؟
الطالب: ....
الشيخ : عن الطاعة المطلقة ايش الفرق بين الطاعة المطلقة، ومطلق الطاعة؟
الطالب: الطاعة المطلقة الخروج...........
الشيخ : يعني: شاملة لكل أفراد الطاعة.
الطالب: ....
الشيخ : يعني أنه يطيعه في كل أمر.
الطالب: المقصود أن يطيعه في كل أمر.
الشيخ : إي وهو الواقع إذا قال: هذا الرجل مثلاً قد أطاع الله أي: طاعة مطلقة فمعناه: في كل ما أُمر به.
الطالب: إذا فسق ....
الشيخ : إذا فسق يصير خرج عن الطاعة المطلقة، لأن الفرق بين مطلق الشيء والشيء المطلق:مطلق الشيء معناه وجود أي جزء منه، والشيء المطلق الكامل.
ولهذا الفاسق عند أهل السنة والجماعة هل معه الإيمان المطلق أو مطلق الإيمان؟ معه مطلق الإيمان.
مطلق الطاعة يقول: هذا الرجل فاسقٌ أي: خارجٌ عن مطلق الطاعة. يعني معناه: ما يصدق في حقه ولا أقل طاعة، ما أطاع أبداً، هذا كافر.
وإذا قيل: هذا الفاسق خارجٌ عن الطاعة المطلقة، معناه أنه معه طاعة، لكن الطاعة الكاملة ليست معه.
ولذلك عندهم أيضاً حتى في الفقه يقولون: هذا ماءٌ مطلق، وهذا مطلق ماء.
قالوا: ما تغيّر بالأشياء الطاهرة ليس بطهور، لأنه ليس بماء مطلق، وإنما هو مطلق ماء.
فالفرق بين التعبيرين معروف عند الفقهاء وعند الأصوليين، وعند أهل الكلام، أن الفرق بين مطلق الشيء والشيء المطلق.
الشيء المطلق معناه الكمال، ومطلق الشيء معناه الأصل.
طيب. هنا (( إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ))[النمل:12] أيّ الفسقين؟ الفسق الأكبر، لأنهم خارجون عن مطلق الطاعة ما عندهم طاعة.الفوائد إن شاء الله ...وإلا في فوائد كثيرة
1 - تتمة تفسير قوله تعالى : << و أدخل يدك في جيبك تخرج بيضآء من غير سوء في تسع ءايات إلى فرعون وقومه إنهم كانوا قوما فاسقين >> أستمع حفظ
قال الله تعالى : << فلما جآءتهم ءاياتنا مبصرة قالوا هذا سحر مبين >>
قال الله تعالى: (( فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً ))[النمل:13].
(( فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ )) الضمير يعود إلى فرعون وقومه.
وقوله: (( آيَاتُنَا )) أي: العلامات الدالة على صدق موسى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ برسالته، وعلى أحقية ما دعا إليه، لأن الآيات التي بعث الله بها موسى تدل على أمرين: على صدق موسى وهذا تأييدٌ له، وعلى صحّة ما جاء به.
فالآيات هذه تشمل الأمرين، وقوله: (( مُبْصِرَةً )) فسّرها المؤلِّف: " أي: مضيئة واضحة ".
وهنا كلمة مبصرة اسم فاعل، والفعل هنا أبصر، فهل الآيات هي التي بها البصر أو مبصرة جاعلة غيرها يُبصِر بها؟ ايها ابلغ ؟الثاني أبلغ أنها جاعلة غيرها يُبصر بها. يعني: أنها تُبصر غيرها.
فالآيات هذه بنفسها ظاهرة وواضحة، والذي يراها يُبصر بها، ولهذا نقول: (( مُبْصِرَةً )) هي تعني أنها باصرة بنفسها وموجبة للإبصار في غيرها.
لما جاءتهم هذه الآيات المبصرة كان الجواب: (( قَالُوا هَذَا )) أي: ما جاءنا، ولم يقولوا: هذه أي الآيات، لأجل أن يشمل كل شيء، هذا الذي جاءنا من الآيات،وغيره من الآيات" (( سِحْرٌ مُبِينٌ ))[النمل:13] بين ظاهر ".
مُبين هنا على تفسير المؤلِّف وهو واقع من أبان اللازم أو المتعدي ؟ اللازم
(( قَالُوا هَذَا سِحْرٌ ))[النمل:13] السحر معناه في اللغة العربية: كل شيء صار خفي السبب.. ما خفي سببه ولطف يسمى سحراً.
ولهذا ذكر ابن كثير أقسام السحر في تفسيره، وذكر من جملة السحر الساعات.. الساعات التي تطورت إلى ما ترون الآن، لأنها خفية السبب، عندك الآن الساعات تمشي بنفسها العقرب هذه، أو أبلغ من هذا جاءت الأخيرة هذه الإلكترونية، ما الذي يجعل هذا المسمار إذا غمزته تحول التاريخ إلى توقيتٍ آخر، أو أظهر لك تاريخ الشهر أو اليوم، لو جاءت في غير هذا الوقت كان الناس يتعجبون بها.
الطالب: يعني: يكون سحرا مستحب.
الشيخ : هذا يسمى سحر لغة، لكن شرعاً لا ليس بسحر، لأن السحر شرعاً هو عبارة عن عقد وعزائم ورقى تؤثر في بدن المسحور أو عقله، ربما تمرضه وربما تهلكه، وربما تخبّله، فهذا هو السحر.
هنا الآن قولهم هذا -قول فرعون وقومه-: (( قَالُوا هَذَا سِحْرٌ ))[النمل:13] ماذا يقصدون بهذا؟ السحر الحقيقي الشرعي أم السحر اللغوي؟ الحقيقي الشرعي، لأنهم قالوا له: (( مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ ))[الأعراف:132] والعياذ بالله.
فهم قالوا هذا (( قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ ))[النمل:13] وهذا الجواب ليس صادراً من فرعون فقط، بل جميع المكذّبين للرسل قالوا هذا، قال الله تعالى في سورة الذاريات: (( كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ))[الذاريات:52] كل الرسل السابقين يقول أقوامهم هكذا (( أَتَوَاصَوْا بِهِ ))[الذاريات:53]؟ لا ما تواصوا به، لكن الجامع المشترك الطغيان (( بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ ))[الذاريات:53].
(( فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ )) الضمير يعود إلى فرعون وقومه.
وقوله: (( آيَاتُنَا )) أي: العلامات الدالة على صدق موسى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ برسالته، وعلى أحقية ما دعا إليه، لأن الآيات التي بعث الله بها موسى تدل على أمرين: على صدق موسى وهذا تأييدٌ له، وعلى صحّة ما جاء به.
فالآيات هذه تشمل الأمرين، وقوله: (( مُبْصِرَةً )) فسّرها المؤلِّف: " أي: مضيئة واضحة ".
وهنا كلمة مبصرة اسم فاعل، والفعل هنا أبصر، فهل الآيات هي التي بها البصر أو مبصرة جاعلة غيرها يُبصِر بها؟ ايها ابلغ ؟الثاني أبلغ أنها جاعلة غيرها يُبصر بها. يعني: أنها تُبصر غيرها.
فالآيات هذه بنفسها ظاهرة وواضحة، والذي يراها يُبصر بها، ولهذا نقول: (( مُبْصِرَةً )) هي تعني أنها باصرة بنفسها وموجبة للإبصار في غيرها.
لما جاءتهم هذه الآيات المبصرة كان الجواب: (( قَالُوا هَذَا )) أي: ما جاءنا، ولم يقولوا: هذه أي الآيات، لأجل أن يشمل كل شيء، هذا الذي جاءنا من الآيات،وغيره من الآيات" (( سِحْرٌ مُبِينٌ ))[النمل:13] بين ظاهر ".
مُبين هنا على تفسير المؤلِّف وهو واقع من أبان اللازم أو المتعدي ؟ اللازم
(( قَالُوا هَذَا سِحْرٌ ))[النمل:13] السحر معناه في اللغة العربية: كل شيء صار خفي السبب.. ما خفي سببه ولطف يسمى سحراً.
ولهذا ذكر ابن كثير أقسام السحر في تفسيره، وذكر من جملة السحر الساعات.. الساعات التي تطورت إلى ما ترون الآن، لأنها خفية السبب، عندك الآن الساعات تمشي بنفسها العقرب هذه، أو أبلغ من هذا جاءت الأخيرة هذه الإلكترونية، ما الذي يجعل هذا المسمار إذا غمزته تحول التاريخ إلى توقيتٍ آخر، أو أظهر لك تاريخ الشهر أو اليوم، لو جاءت في غير هذا الوقت كان الناس يتعجبون بها.
الطالب: يعني: يكون سحرا مستحب.
الشيخ : هذا يسمى سحر لغة، لكن شرعاً لا ليس بسحر، لأن السحر شرعاً هو عبارة عن عقد وعزائم ورقى تؤثر في بدن المسحور أو عقله، ربما تمرضه وربما تهلكه، وربما تخبّله، فهذا هو السحر.
هنا الآن قولهم هذا -قول فرعون وقومه-: (( قَالُوا هَذَا سِحْرٌ ))[النمل:13] ماذا يقصدون بهذا؟ السحر الحقيقي الشرعي أم السحر اللغوي؟ الحقيقي الشرعي، لأنهم قالوا له: (( مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ ))[الأعراف:132] والعياذ بالله.
فهم قالوا هذا (( قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ ))[النمل:13] وهذا الجواب ليس صادراً من فرعون فقط، بل جميع المكذّبين للرسل قالوا هذا، قال الله تعالى في سورة الذاريات: (( كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ))[الذاريات:52] كل الرسل السابقين يقول أقوامهم هكذا (( أَتَوَاصَوْا بِهِ ))[الذاريات:53]؟ لا ما تواصوا به، لكن الجامع المشترك الطغيان (( بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ ))[الذاريات:53].
الأسئلة
الطالب: ....
الشيخ : لا. هذه ... يعني: ربما بعضهم يقول ساحر أو مجنون
الطالب: .....؟
الشيخ : يريد الكفار نعم.
الطالب: ...؟
الشيخ : لا مجرد الضرر ما يدخل الكفر في الحقيقة، ولهذا لو أضريت الإنسان بدواء تكون ..... ما صار كفر، لكن الظاهر أنه يقترن به من الأقوال الشيطانية، واعتقاد أن هذا مؤثر بدون الله تعالى هذا هو الظاهر.
الطالب: لكن ....؟
الشيخ : إذا قال هكذا نقول: ظاهر القرآن الكفر وما ندري ايش العلة، إذا قال هكذا وأبطل هذه العِلَّة فنقول: القرآن يدل على الكفر ....
الطالب:..... في قوله تعالى؟.
الشيخ : (( إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ ))[البقرة:102] ما يخالف، تكفر بتعلم السحر.
الطالب: المراد به .....؟
الشيخ : لا. ما هو معناه فلا تكفر بشيءٍ ثم تتعلم السحر، ولهذا قال: (( وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ ))[البقرة:102] يعني: بهذا التعلم.
الطالب: ....؟
الشيخ : نعم. لكن تعلم السحر.
الطالب: لأنه ما يتعلم إلا إذا كفر؟
الشيخ : لا. معناه أن تعلم السحر نفسه كفر.
الطالب: المعنى......؟
الشيخ : لأن هذا خلاف ظاهر اللفظ ........، معناه أنه يكون يكفر بشيء لم يذكر في القرآن، والآية ظاهرها أن الكفر يكون بالتعلم نفسه.
الطالب: صلاة الأوابين، اليوم .....؟
الشيخ : هو الذي نتكلم فيه الآن، قلنا نريد نبحث عن حديث عائشة رضي الله عنها " كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي أربعاً ويزيد ما شاء الله، وما رأيته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سبحة الظهر "
(( فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (13) وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (14) وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (15) وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16) وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17) حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18) فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19) ))
الشيخ : لا. هذه ... يعني: ربما بعضهم يقول ساحر أو مجنون
الطالب: .....؟
الشيخ : يريد الكفار نعم.
الطالب: ...؟
الشيخ : لا مجرد الضرر ما يدخل الكفر في الحقيقة، ولهذا لو أضريت الإنسان بدواء تكون ..... ما صار كفر، لكن الظاهر أنه يقترن به من الأقوال الشيطانية، واعتقاد أن هذا مؤثر بدون الله تعالى هذا هو الظاهر.
الطالب: لكن ....؟
الشيخ : إذا قال هكذا نقول: ظاهر القرآن الكفر وما ندري ايش العلة، إذا قال هكذا وأبطل هذه العِلَّة فنقول: القرآن يدل على الكفر ....
الطالب:..... في قوله تعالى؟.
الشيخ : (( إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ ))[البقرة:102] ما يخالف، تكفر بتعلم السحر.
الطالب: المراد به .....؟
الشيخ : لا. ما هو معناه فلا تكفر بشيءٍ ثم تتعلم السحر، ولهذا قال: (( وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ ))[البقرة:102] يعني: بهذا التعلم.
الطالب: ....؟
الشيخ : نعم. لكن تعلم السحر.
الطالب: لأنه ما يتعلم إلا إذا كفر؟
الشيخ : لا. معناه أن تعلم السحر نفسه كفر.
الطالب: المعنى......؟
الشيخ : لأن هذا خلاف ظاهر اللفظ ........، معناه أنه يكون يكفر بشيء لم يذكر في القرآن، والآية ظاهرها أن الكفر يكون بالتعلم نفسه.
الطالب: صلاة الأوابين، اليوم .....؟
الشيخ : هو الذي نتكلم فيه الآن، قلنا نريد نبحث عن حديث عائشة رضي الله عنها " كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي أربعاً ويزيد ما شاء الله، وما رأيته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سبحة الظهر "
(( فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (13) وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (14) وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (15) وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16) وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17) حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18) فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19) ))
فوائد قوله تعالى : << و أدخل يدك في جيبك تخرج بيضآء من غير سوء في تسع ءايات إلى فرعون وقومه إنهم كانوا قوما فاسقين >>
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم فوائد الدرس الماضي:
أولاً: في قوله تعالى: (( وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ ))[النمل:12].
فيه: آية من آيات الله سبحانه وتعالى، وذلك أن يده دخلت على طبيعتها، ثم خرجت بيضاء من غير سوء بلحظة، لأن قوله: أدخل. تخرج، فهذه تخرج جواب لأدخل.فالمعنى أن في مجرد الإدخال تخرج هكذا، وهذا من آيات الله سبحانه وتعالى.
الطالب: ....؟
الشيخ : لا. تخرج إذا أخرجها هو، ما هو المعنى أنه بمجرد ما دخلت تخرج اليد بنفسها، لكن تخرج إذا أخرجها.
الطالب: ....؟
الشيخ : لا تخرج منه، إذا أخرجها وإذا هي بيضاء.وفيه أيضاً: دليل على حكمة الله تبارك وتعالى في آيات الأنبياء، حيث تكون مناسبةً للعصر الذي بُعثوا فيه، ويؤخذ هذا من أين الأخ ؟
الطالب: ......
الشيخ : وهذه الآية تشبه السحر، ياولد لكنها حقيقة والسحر خيال، السحر ما يمكن أن يقلب اليد إلى بيضاء أو المتحرك إلى ساكن، أو الساكن إلى متحرك ما يمكن يقلبه حقيقة، لكن هذه الآية حقيقة.
وفيه أيضاً: دليل على مبدأ الاحتراز في الكلام، أنه ينبغي الاحتراز في الكلام عندما يوهم الشيء بأمرٍ يُحترز منه، لقوله: صالح
الطالب: ....؟
الشيخ : لا
الطالب: (( مِنْ غَيْرِ سُوءٍ ))[النمل:12]
الشيخ : (( مِنْ غَيْرِ سُوءٍ ))[النمل:12]فإن البيضاء قد تكون من سوء، ولكنه احترز بقوله: (( مِنْ غَيْرِ سُوءٍ ))[النمل:12] هذه ثلاث فوائد.
وفي الآية: دليل على أن موسى عليه الصلاة والسلام أعطاه الله تعالى تسع آيات، منها آيتان سابقتان، والباقي لاحقة، فما هذه التسع؟
الطالب: الطوفان، والجراد، والقمل، والضفادع، والدم. وهذه ....
الشيخ : نعم.
الطالب: السنين ونقصٍ من الثمرات.
الشيخ : السنين و نقصٍ من الثمرات.
ومن فوائد الآيات: أن الله سبحانه وتعالى لم يرسل نبياً إلا بآية، لتقوم الحجة،من أين تؤخذ؟
الطالب: ....
الشيخ : من اين ؟اعطنا الكلمة أو الجملة التي في الآية تدل عليه
الطالب)) فِي تِسْعِ آيَاتٍ ))[النمل:12].
الشيخ : تؤخذ من قوله: (( تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ ))[النمل:12].ما هي الحكمة بأن الله لم يرسل رسولاً إلا بآية؟
الطالب: ....
الشيخ : لأنها ما تقوم الحجة إلا بهذا، فلو جاء رجل وقال: أنا رسول من عند الله بدون آيات، وإذا لم يُصدق فلا حجة على الخلق به.
الطالب: يقول: يحتمل في قوله: (( فِي تِسْعِ آيَاتٍ ))[النمل:12] بمعنى .... تسع آيات ....
الشيخ : ما هو بصحيح هذا، الصواب أن في للظرفية على ظاهرها.وأما ما ذكره وغيره ما هي من الآيات العظيمة، الآيات العظيمة هي هذه.
وفيه: دليل على طغيان فرعون وقومه من أين تؤخذ يا عبد العزيز ؟
الطالب: ....
الشيخ : لا
الطالب: (( إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ))[النمل:12]
الشيخ :تؤخذ من قوله تعالى: (( إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ))[النمل:12]...
وفيه: دليلٌ على أنه من الفصاحة والبلاغة قرن الحكم بتعليله.
الطالب: ... أنهم لم يستجيبوا.
الشيخ : لم يستجيبوا ما بعد جاءهم.
الطالب: .... سيتبين بالآيات التي بعدها.
الشيخ : لا.
الطالب: كل آية خاصة؟
الشيخ : نعم.
الطالب: تعليل الإرسال بأنهم فاسقين.
الشيخ : نعم تعليل الإرسال (( إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ )) لماذا؟ (( إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ))[النمل:12].
وقد ذكرنا أن من فوائد قرن الحكم بالتعليل، قرن الحكم بالتعليل فيه فوائد ؟
الطالب: ....
الشيخ : يمكن تامة
الطالب: ثلاث بيان حكمة الله...
الشيخ : إذا ذُكرت العِلَّة فلها ثلاث فوائد -الذي نحن نعرف منها، يمكن يكون أكثر-:
أولاً: بيان حكمة الله سبحانه وتعالى في تشريعه وقضائه.
الثاني: التعميم بعموم العِلَّة.
والثالث: أن المخاطب يطمئن إذا علم حكمة الحكم، يزداد طمأنينة.واضح
الطالب: الفائدة
الشيخ : من البلاغة قرن الحكم بتعليله وفيه: دليل على أن الفسق يُطلق على الكفرمن اين ؟
الطالب: (( إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ))[النمل:12]
الشيخ : يؤخذ من قوله: (( إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ))[النمل:12] وقد ذكرنا أن الفسق نوعان: فسقٌ مطلق، ومطلق فسق.
فالفسق المطلق هو الكفر، ومطلق الفسق هو العصيان من المؤمنين يعني معهم مطلق فسق، إذ أن أصل الفسق هو الخروج عن الطاعة، فإن كان خروجاً كاملاً شاملاً فهو فسقٌ مطلق وإن كان بعض خروج فهو مطلق فسق.
أولاً: في قوله تعالى: (( وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ ))[النمل:12].
فيه: آية من آيات الله سبحانه وتعالى، وذلك أن يده دخلت على طبيعتها، ثم خرجت بيضاء من غير سوء بلحظة، لأن قوله: أدخل. تخرج، فهذه تخرج جواب لأدخل.فالمعنى أن في مجرد الإدخال تخرج هكذا، وهذا من آيات الله سبحانه وتعالى.
الطالب: ....؟
الشيخ : لا. تخرج إذا أخرجها هو، ما هو المعنى أنه بمجرد ما دخلت تخرج اليد بنفسها، لكن تخرج إذا أخرجها.
الطالب: ....؟
الشيخ : لا تخرج منه، إذا أخرجها وإذا هي بيضاء.وفيه أيضاً: دليل على حكمة الله تبارك وتعالى في آيات الأنبياء، حيث تكون مناسبةً للعصر الذي بُعثوا فيه، ويؤخذ هذا من أين الأخ ؟
الطالب: ......
الشيخ : وهذه الآية تشبه السحر، ياولد لكنها حقيقة والسحر خيال، السحر ما يمكن أن يقلب اليد إلى بيضاء أو المتحرك إلى ساكن، أو الساكن إلى متحرك ما يمكن يقلبه حقيقة، لكن هذه الآية حقيقة.
وفيه أيضاً: دليل على مبدأ الاحتراز في الكلام، أنه ينبغي الاحتراز في الكلام عندما يوهم الشيء بأمرٍ يُحترز منه، لقوله: صالح
الطالب: ....؟
الشيخ : لا
الطالب: (( مِنْ غَيْرِ سُوءٍ ))[النمل:12]
الشيخ : (( مِنْ غَيْرِ سُوءٍ ))[النمل:12]فإن البيضاء قد تكون من سوء، ولكنه احترز بقوله: (( مِنْ غَيْرِ سُوءٍ ))[النمل:12] هذه ثلاث فوائد.
وفي الآية: دليل على أن موسى عليه الصلاة والسلام أعطاه الله تعالى تسع آيات، منها آيتان سابقتان، والباقي لاحقة، فما هذه التسع؟
الطالب: الطوفان، والجراد، والقمل، والضفادع، والدم. وهذه ....
الشيخ : نعم.
الطالب: السنين ونقصٍ من الثمرات.
الشيخ : السنين و نقصٍ من الثمرات.
ومن فوائد الآيات: أن الله سبحانه وتعالى لم يرسل نبياً إلا بآية، لتقوم الحجة،من أين تؤخذ؟
الطالب: ....
الشيخ : من اين ؟اعطنا الكلمة أو الجملة التي في الآية تدل عليه
الطالب)) فِي تِسْعِ آيَاتٍ ))[النمل:12].
الشيخ : تؤخذ من قوله: (( تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ ))[النمل:12].ما هي الحكمة بأن الله لم يرسل رسولاً إلا بآية؟
الطالب: ....
الشيخ : لأنها ما تقوم الحجة إلا بهذا، فلو جاء رجل وقال: أنا رسول من عند الله بدون آيات، وإذا لم يُصدق فلا حجة على الخلق به.
الطالب: يقول: يحتمل في قوله: (( فِي تِسْعِ آيَاتٍ ))[النمل:12] بمعنى .... تسع آيات ....
الشيخ : ما هو بصحيح هذا، الصواب أن في للظرفية على ظاهرها.وأما ما ذكره وغيره ما هي من الآيات العظيمة، الآيات العظيمة هي هذه.
وفيه: دليل على طغيان فرعون وقومه من أين تؤخذ يا عبد العزيز ؟
الطالب: ....
الشيخ : لا
الطالب: (( إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ))[النمل:12]
الشيخ :تؤخذ من قوله تعالى: (( إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ))[النمل:12]...
وفيه: دليلٌ على أنه من الفصاحة والبلاغة قرن الحكم بتعليله.
الطالب: ... أنهم لم يستجيبوا.
الشيخ : لم يستجيبوا ما بعد جاءهم.
الطالب: .... سيتبين بالآيات التي بعدها.
الشيخ : لا.
الطالب: كل آية خاصة؟
الشيخ : نعم.
الطالب: تعليل الإرسال بأنهم فاسقين.
الشيخ : نعم تعليل الإرسال (( إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ )) لماذا؟ (( إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ))[النمل:12].
وقد ذكرنا أن من فوائد قرن الحكم بالتعليل، قرن الحكم بالتعليل فيه فوائد ؟
الطالب: ....
الشيخ : يمكن تامة
الطالب: ثلاث بيان حكمة الله...
الشيخ : إذا ذُكرت العِلَّة فلها ثلاث فوائد -الذي نحن نعرف منها، يمكن يكون أكثر-:
أولاً: بيان حكمة الله سبحانه وتعالى في تشريعه وقضائه.
الثاني: التعميم بعموم العِلَّة.
والثالث: أن المخاطب يطمئن إذا علم حكمة الحكم، يزداد طمأنينة.واضح
الطالب: الفائدة
الشيخ : من البلاغة قرن الحكم بتعليله وفيه: دليل على أن الفسق يُطلق على الكفرمن اين ؟
الطالب: (( إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ))[النمل:12]
الشيخ : يؤخذ من قوله: (( إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ))[النمل:12] وقد ذكرنا أن الفسق نوعان: فسقٌ مطلق، ومطلق فسق.
فالفسق المطلق هو الكفر، ومطلق الفسق هو العصيان من المؤمنين يعني معهم مطلق فسق، إذ أن أصل الفسق هو الخروج عن الطاعة، فإن كان خروجاً كاملاً شاملاً فهو فسقٌ مطلق وإن كان بعض خروج فهو مطلق فسق.
4 - فوائد قوله تعالى : << و أدخل يدك في جيبك تخرج بيضآء من غير سوء في تسع ءايات إلى فرعون وقومه إنهم كانوا قوما فاسقين >> أستمع حفظ
فوائد قوله تعالى : << فلما جآءتهم ءاياتنا مبصرة قالوا هذا سحر مبين >>
ثم قال: (( فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ ))[النمل:13].
يستفاد من هذه الآية: أن الحجة قامت على فرعون وقومه، حيث جاءتهم الآية مبصرة.
وفي هذه الآية من الفوائد أيضاً: أن آيات الله سبحانه وتعالى فيها الإبصار، فهل هي مبصرة بنفسها -يعني: باصرة- أو مبصرة لغيرها؟ كلاهما، هي مبصرة بمعنى أنها هي باصرة، وكذلك تُبصر غيرها وتدل عليه.
في هذا: دليل على أن آيات الله سبحانه وتعالى بيّنة واضحة توضح الحق، ولولا ذلك ما كانت آيات.
وفيها: دليلٌ على عظم طغيان فرعون وقومه، لقولهم: (( هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ ))[النمل:13].
وفيه أيضاً: مبالغة صاحب الباطل بدعواه حيث قالوا: (( سِحْرٌ مُبِينٌ ))[النمل:13] يعني: بيّن ظاهر ما فيه إشكال.
وهكذا المدّعي يأتي بالكلمات التي تشبه التشبّه على الخلق حتى يصل إلى ما يريد من الباطل.
وهنا لماذا قال: (( هَذَا سِحْرٌ )) ولم يقل: هذه. مع أنه قال: (( آيَاتُنَا مُبْصِرَةً ))؟ محمد
الطالب: لأجل أن يشمل كل ما جاء
الشيخ : لأجل أن يشمل كل ما جاء حتى يشمل موسى نفسه يكون ساحراً ....
يستفاد من هذه الآية: أن الحجة قامت على فرعون وقومه، حيث جاءتهم الآية مبصرة.
وفي هذه الآية من الفوائد أيضاً: أن آيات الله سبحانه وتعالى فيها الإبصار، فهل هي مبصرة بنفسها -يعني: باصرة- أو مبصرة لغيرها؟ كلاهما، هي مبصرة بمعنى أنها هي باصرة، وكذلك تُبصر غيرها وتدل عليه.
في هذا: دليل على أن آيات الله سبحانه وتعالى بيّنة واضحة توضح الحق، ولولا ذلك ما كانت آيات.
وفيها: دليلٌ على عظم طغيان فرعون وقومه، لقولهم: (( هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ ))[النمل:13].
وفيه أيضاً: مبالغة صاحب الباطل بدعواه حيث قالوا: (( سِحْرٌ مُبِينٌ ))[النمل:13] يعني: بيّن ظاهر ما فيه إشكال.
وهكذا المدّعي يأتي بالكلمات التي تشبه التشبّه على الخلق حتى يصل إلى ما يريد من الباطل.
وهنا لماذا قال: (( هَذَا سِحْرٌ )) ولم يقل: هذه. مع أنه قال: (( آيَاتُنَا مُبْصِرَةً ))؟ محمد
الطالب: لأجل أن يشمل كل ما جاء
الشيخ : لأجل أن يشمل كل ما جاء حتى يشمل موسى نفسه يكون ساحراً ....
الأسئلة
عندك سؤال
الطالب: قوله .... أنه أرسل.... آيات، ألا نقول أن القرائن تزيد من قوة الشيء، فهذه ...
الشيخ : تقصد الدلائل.
الطالب: نعم الدلائل، ألا تزيد من قوة الشيء؟
الشيخ : لا. هو هذه قلنا في الحقيقة أن الأشياء ما تثبت إلا بدلائلها، وأنه لا بد من بيّنات مع الأمر.
الطالب: قوله: (( فِي تِسْعِ آيَاتٍ )) .....
الشيخ : نعم. قلنا قبل قليل: أن الآيات هذه منها شيءٌ حاضر وهما الثنتان، وشيءٌ لاحق.
الطالب: يعني: أخبر الله سبحانه وتعالى ....؟
الشيخ : وهو ما جاءت يعني: ستجيء.
الطالب: قوله .... أنه أرسل.... آيات، ألا نقول أن القرائن تزيد من قوة الشيء، فهذه ...
الشيخ : تقصد الدلائل.
الطالب: نعم الدلائل، ألا تزيد من قوة الشيء؟
الشيخ : لا. هو هذه قلنا في الحقيقة أن الأشياء ما تثبت إلا بدلائلها، وأنه لا بد من بيّنات مع الأمر.
الطالب: قوله: (( فِي تِسْعِ آيَاتٍ )) .....
الشيخ : نعم. قلنا قبل قليل: أن الآيات هذه منها شيءٌ حاضر وهما الثنتان، وشيءٌ لاحق.
الطالب: يعني: أخبر الله سبحانه وتعالى ....؟
الشيخ : وهو ما جاءت يعني: ستجيء.
قال الله تعالى : << وجحدوا بها واسيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين >>
ثم قال: (( وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ))[النمل:14].جحدوا الضمير يعود على (( فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ ))[النمل:13] والجحد الإنكار، وجحد يتعدى بنفسه، ولكنه قد يُضمَّن معنى التكذيب فيتعدى بالباء، وجحدوا مكذّبين بها.
وهنا الجحد ضُمِّن معنى التكذيب، ولهذا تعدي بالباء، ذلك لأن الجحد قد يكون تكذيباً وقد يكون مراعاة لمصلحة من المصالح، والجحد أسبابه متعددة، لأنه قد يقول لك القائل: ماذا فعلت؟ فتجحد، لمصلحة تريدها لا تكذيباً.
لكنه هنا تكذيب.. جحدهم هذا تكذيب، وايش الدليل ؟ لا . الدليل أنه عُدي بالباء، والذي يُعدى بالباء هو التكذيب.
(( وَجَحَدُوا بِهَا ))[النمل:14] أي: كذّبوا بها جحداً، هم كذّبوا ومع ذلك ما أظهروه.
ولهذا يقول المؤلِّف: " أي: لم يقروا " أي: لم يقروا بها، ولم يقروا بها معناه هو التكذيب، والمؤلِّف أتى بـ" لم يقروا " لأمرين: الأمر الأول لأجل أن يسلم التعليق بالباء، لأن أقر تتعدى بالباء.
والثاني: لأجل على رأيه أن لا يتضمن ذلك إخفاءها لمن طلبها.لأنه كأن المؤلِّف جعل الجحد في نفي الإقرار، ولكننا لا نوافقه على هذا التفسير
أولاً: أنه فسَّر المثبت بالمنفي.. وإلا لا ؟جحد مُثبت، لم يقر منفي.
الثاني: أنه بتفسيره هذا يفوّت معنى دلّت عليه الآية وهو كتمانهم لهذه الآيات لو سُئلوا عنها، لأن كون الإنسان ما يُقر ما هو مثلما إذا جحد وكتم عن غيره، فإبقاء الآية على ما هي عليه ويقال: إنه عُدّي الجحد بالباء لتضمينه معنى التكذيب، ويكون دالاً على أمرين: على إخفائها عند طلبها، وعلى التكذيب بها عند عرضها.
..ولا حاجة أن نقول: إن الآية أبلغ مما ذكر المؤلِّف، لكنا نقول: إن تفسير المؤلِّف لها فيه نظر من وجهين:
الوجه الأول: تفسير الإثبات بالنفي، وهذا قصور.
والثاني: أنه فوّت معنى وهو الجحود عند السؤال، فهو تكذيبٌ عند العرض وجحودٌ عند الطلب.
وهنا الجحد ضُمِّن معنى التكذيب، ولهذا تعدي بالباء، ذلك لأن الجحد قد يكون تكذيباً وقد يكون مراعاة لمصلحة من المصالح، والجحد أسبابه متعددة، لأنه قد يقول لك القائل: ماذا فعلت؟ فتجحد، لمصلحة تريدها لا تكذيباً.
لكنه هنا تكذيب.. جحدهم هذا تكذيب، وايش الدليل ؟ لا . الدليل أنه عُدي بالباء، والذي يُعدى بالباء هو التكذيب.
(( وَجَحَدُوا بِهَا ))[النمل:14] أي: كذّبوا بها جحداً، هم كذّبوا ومع ذلك ما أظهروه.
ولهذا يقول المؤلِّف: " أي: لم يقروا " أي: لم يقروا بها، ولم يقروا بها معناه هو التكذيب، والمؤلِّف أتى بـ" لم يقروا " لأمرين: الأمر الأول لأجل أن يسلم التعليق بالباء، لأن أقر تتعدى بالباء.
والثاني: لأجل على رأيه أن لا يتضمن ذلك إخفاءها لمن طلبها.لأنه كأن المؤلِّف جعل الجحد في نفي الإقرار، ولكننا لا نوافقه على هذا التفسير
أولاً: أنه فسَّر المثبت بالمنفي.. وإلا لا ؟جحد مُثبت، لم يقر منفي.
الثاني: أنه بتفسيره هذا يفوّت معنى دلّت عليه الآية وهو كتمانهم لهذه الآيات لو سُئلوا عنها، لأن كون الإنسان ما يُقر ما هو مثلما إذا جحد وكتم عن غيره، فإبقاء الآية على ما هي عليه ويقال: إنه عُدّي الجحد بالباء لتضمينه معنى التكذيب، ويكون دالاً على أمرين: على إخفائها عند طلبها، وعلى التكذيب بها عند عرضها.
..ولا حاجة أن نقول: إن الآية أبلغ مما ذكر المؤلِّف، لكنا نقول: إن تفسير المؤلِّف لها فيه نظر من وجهين:
الوجه الأول: تفسير الإثبات بالنفي، وهذا قصور.
والثاني: أنه فوّت معنى وهو الجحود عند السؤال، فهو تكذيبٌ عند العرض وجحودٌ عند الطلب.
7 - قال الله تعالى : << وجحدوا بها واسيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين >> أستمع حفظ
الأسئلة
الطالب: قوله تعالى: (( وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ))[النمل:14] ......
الشيخ : نعم. معلوم أن يكذّبون ويخفون ولكنهم متيقنين.
الطالب: لم يقروا يعني: لم يعترفوا.
الشيخ : نعم. هم ما اعترفوا ظاهراً، إنما تفسيره بهذا خطأ.
الشيخ : نعم. معلوم أن يكذّبون ويخفون ولكنهم متيقنين.
الطالب: لم يقروا يعني: لم يعترفوا.
الشيخ : نعم. هم ما اعترفوا ظاهراً، إنما تفسيره بهذا خطأ.
تتمة تفيسر الآية السابقة
قال: " وقد استيقنتها أنفسهم أي: تيقنوا ".
خلوا بالكم يا جماعة المؤِّلف قال: " وقد استيقنتها " فما الذي أوجب له أن يقدّر قد؟
نقول: لأن الجملة حالية، والجملة الحالية إذا كانت فعلاً ماضياً يقدّر فيها قد للتحقيق.
والثاني قال: استيقنتها أنفسهم قال: " أي: تيقنوا أنها من عند الله " ففسّر استيقن بتيقن، إشارة إلى أن السين والتاء زائدتان، ولكن الأولى أن تبقى السين والتاء على بابها، ولا يُحكم بزيادتها لأن الاستيقان أبلغ من التيقن، ومن المعروف عندهم أنهم يقولون: زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى، فالاستيقان أبلغ.
فهم قد استيقنوها استيقاناً كاملاً ليس عندهم فيها شك، ومع ذلك جحدوا بها.
يكون هذا الجحد مع الاستيقان أبلغ، ولهذا قال: (( ظُلْمًا وَعُلُوًّا ... )) [النمل:14] إلى آخره.
وقوله تعالى: (( وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ))[النمل:14] ولم يقل: واستيقنوها، فإضافة الاستيقان إلى النفس أبلغ أي: أنه يقينٌ بلغ نفوسهم حتى تمكن منها، ومع ذلك والعياذ بالله جحدوا بها وأنكروها.
وقوله: (( ظُلْمًا وَعُلُوًّا ))[النمل:14] يقول المؤلِّف: " تكبرا عن الإيمان بما جاء به موسى " ففسّر الكلمتين بكلمة واحدة وهي: التكبر، ولكنه أيضاً لو نظرنا إلى الآية الكريمة وجدنا أنها أبلغ مما فسّرها به.
قوله: (( ظُلْمًا )) الظلم في الأصل النقص، ومنه قوله تعالى: (( كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا ))[الكهف:33] أي: لم تنقص.
فالأصل فيه أنه بمعنى النقص، وكل من نقص حق غيره فهو ظالمٌ، إذا نقص الإنسان حق نفسه فهو ظالمٌ لها، إذا نقص حق غيره فهو ظالمٌ له.
هنا هؤلاء نقصوا حق موسى عليه الصلاة والسلام فهم ظالمون، ونقصوا حق أنفسهم حيث لم يقودوها إلى ما فيه صلاحها فهم أيضاً ظالمون.
ثم هذا الظلم والنقص ما الحامل عليه؟قال: (( وَعُلُوًّا )) وهذا معنى غير الظلم، يعني: ترفّعاً عما جاء به موسى عليه الصلاة والسلام، يرون أن موسى من موسى الذي يأتي إلى فرعون الذي يقول لقومه: أنا ربكم الأعلى، ثم يقول: أنا رسولٌ إليك، لا بد أن تتبعني!
بطبيعة البشر الفاسق أن يترفع يقول: أبداً.فلهذا جحدوا ظلماً: لموسى وأنفسهم، علواً: ترفّعاً عن موسى وعما جاء به أيضاً، فهم والعياذ بالله اتصلوا بالوصفين.
وقوله: (( ظُلْمًا وَعُلُوًّا ))[النمل:14] يقول المؤلِّف: " راجع إلى الجحد ".
صحيح لا للاستيقان، لأن الاستيقان هو ظلم إذا استيقنوا أن موسى صادق؟ ما هو بظلم هذا حق، هذا عدلٌ وتواضع.. استيقانهم عدلٌ وتواضع، لكن ما استيقنوا هم يعني: ما انقادوا لهذا الاستيقان.
إذاً: فهو راجعٌ إلى الجحد يعني: جحدوا بها ظلماً وعلواً.
لكن فائدة الاتيان بالجملة الحالية بين المتعلَّق والمتعلِّقين: التشنيع عليهم.. المبادرة بالتشنيع عليهم، لأن كونهم يجحدون مع الاستيقان أشد وأعظم، الجاحد مع الشك قد يُعذر، لكن مع الاستيقان لا وجه له.
ففائدة الاعتراف بالجملة الحالية (( وَاسْتَيْقَنَتْهَا )) بين المتعلِّق ومتعلَّقه ايش فائدتها؟ المبادرة بالتشنيع عليهم، وبيان أنهم بلغوا في هذا الوصف غايته الذي هو الظلم والعلو.
فما إعراب (( ظُلْمًا وَعُلُوًّا )) هل هي مفعول لأجله يعني: من أجل الظلم والعلو، أو هي مصدرٌ بمعنى الحال أي: ظالمين عالين؟
الأخير أولى، لأن الظلم والعلو إذا جعلناه مفعولٌ من أجله فهو صادقٌ على الجحد، إذ أنهم ظلموا وعلوا ثم جحدوا.
فعلى هذا نقول: إن ظلماً وعلواً. مصدرٌ بمعنى اسم الفاعل أي: جحدوا بها حال كونهم ظالمين عالين.
قال الله تبارك وتعالى: " (( فَانظُرْ )) يا محمد ..." إلى آخره.
فانظر نظر اعتبار أو نظر إبصار؟ نظر اعتبار، لأن نظر الإبصار هنا متعذِّر لايش؟
الطالب:...
الشيخ : لسبق زمنه لكنه نظر اعتبار.والخطاب على كلام المؤلِّف يعود إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فانظر يا محمد ".
وقد مرّ علينا عدة مرات: أن الخطاب بالمفرد في القرآن لا يختص بالرسول عليه الصلاة والسلام إلا ما دل عليه الدليل، ما دل عليه الدليل يكون على ما دل عليه، وإلا فهو عامٌ، ويصير التقدير: فانظر أيها المخاطَب. ما يا محمد، لأن القرآن بين أيدي كل أحد، كل واحد بين يديه القرآن.
أما ما دل عليه الدليل على أنه خاصٌ بالرسول عليه الصلاة والسلام فهو خاصٌ به مثل قوله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ))[المائدة:67]، ومثل قوله تعالى: (( أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ))[الشرح:1].
ويدلنا على أن الخطاب المفرد عام أولاً: ما ذكرناه من التعليل: أن القرآن بين أيدي الناس جميعاً.
ثانياً: قال الله تعالى: (( يا أيها النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ ))[الطلاق:1] خاطب بالإفراد والجمع (( يا أيها النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ ))[الطلاق:1] فدل هذا على أن الخطاب الموجه للرسول عليه الصلاة والسلام موجهٌ للأمة ما لم يدل الدليل على اختصاصه به مثل ما مثّلنا بمثالين، وكذلك منه: (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ))[التحريم:1] فإن هذا خاصٌ بالرسول عليه الصلاة والسلام، هو الذي حرّم لكن مع ذلك الحكم عام.
إذاً: (( فَانظُرْ )) نقول: أيها المخاطَب.
(( فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ))[النمل:14] في هذه الآية الجملة هذه أولاً: كان ترفع الاسم وتنصب الخبر.. معروف عندكم؟ ، (( وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا ))[النساء:96].
ثانياً: أنه إذا كان الفاعل مؤنثاً كان الفعل مؤنثاً.فهنا ما نرى خبراً لكان (( كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ))[النمل:14].
الطالب: ......
الشيخ : زين والثاني؟
الطالب: الثاني: أن عاقبة مؤنث مجازي .....
الشيخ : زين الجواب الثاني صحيح، يعني: عاقبة مؤنث مجازي لا حقيقي، والفرق بين المؤنث المجازي والحقيقي: ما كان له فرج فهو مؤنث حقيقي، وما لم يكن له فرج وإنما تأنيثه لفظي فهو مؤنثٌ مجازي.
أما الأول وهو قوله: إنها ناقصة أو إنها تامة فليس بتام.
الطالب: كان تام، والخبر مقدم وهو كيف.
الشيخ : نعم هذا الصحيح: الخبر مقدم وهو كيف، مقدّم وجوباً أم جوازاً؟
الطالب: وجوباً.
الشيخ : لماذا؟ لأنه اسم استفهام والاستفهام له الصدارة، ما يمكن أن يأتي استفهام في وسط الكلام، لا بد أن يكون متقدماً.إذاً: (( عَاقِبَةُ )) ايش معنى العاقبة؟
العاقبة في الأصل التأخر، ومنه العقب في القدم، عقب القدم ماهو؟ العرقوب المؤخَّر، فالعاقبة معناه: الأمر المتأخر يعني: انظر ماذا كان من أمرهم في النهاية.
وقوله: (( الْمُفْسِدِينَ ))[النمل:14] الذين صار شأنهم الإفساد.
والمراد بالإفساد هنا: ليس إفساد العمران، فقد يكون العمران في زمن فرعون قد بلغ غايته، لكن المراد بالإفساد الافساد المعنوي: إفساد الأخلاق والعقائد.
وربما يتبعه إفساد العمران كما قال الله تعالى: (( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ ))[الروم:41]، (( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ ))[النحل:112] وبهذا التقدير وهو أن الأصل في الإفساد الموجود في القرآن هو إفساد الأخلاق والعقائد، ويتبعه فساد الأعمال.
بهذا نعرف أن ما يطنطن به الناس الآن في الرفاهية، والطمأنينة، والأمن ... وما أشبه ذلك، وإذا أتوا إلى ذكر الدين يقول: العقيدة السمحة، ولا يذكر العمل، ثم كلمة السمحة أيضاً تدل على ضعفٍ في هذه العقيدة سمحة. صحيح أنها هي الحنفية السمحة لا شك، لكنها لها أعمال ولها حزم، ولهذا التركيز على الترفيه البدني والنعيم البدني مع ذكر العقيدة وحدها في نظري أنه خطير، لأنه يبدأ كل واحد ينشد هذين الأمرين: يقول: أنا عندي عقيدة سليمة، عقيدة سمحة، ليّنة، هيّنة. ويقول: أنا أنشد أيضاً رفاهية البدن والأمن وما أشبه ذلك، لكن استقامة الدين والسعي في إقامته بين الناس بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله. هذا أمرٌ لا يكاد يُذكر.
وفي الحقيقة: أن الرفاهية إذا كانت بالبدن وحده فهي فساد، ما يدوم هذا أبداً، لا يمكن أن يدوم، على أن الرفاهية المطلقة للبدن لا بد أن تكون مشوبة بقلقٍ في القلب، لأن الله تعالى إنما ضمن الحياة الطيبة لمن؟ (( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ ))[النحل:97] انظر عقيدة وعمل، وبدأ بالعمل أيضاً.
(( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ))[النحل:97] حياة طيبة في الدنيا وأجرٌ حسنٌ في الآخرة.
هذا الذي يجب أن يُركّز عليه، أما الرفاهية المطلقة فإنها ضرر عظيم على الإنسان، توجب الغفلة عن الله سبحانه وتعالى، وانشغال الإنسان بطلب الرفاهية الجسدية الزائلة.
يقول بعض السلف: لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف.. قالوا: أعطونا الذي أنتم فيه من النعيم والسرور وانشراح الصدر وما أشبه ذلك.إذاً: المفسد ...
خلوا بالكم يا جماعة المؤِّلف قال: " وقد استيقنتها " فما الذي أوجب له أن يقدّر قد؟
نقول: لأن الجملة حالية، والجملة الحالية إذا كانت فعلاً ماضياً يقدّر فيها قد للتحقيق.
والثاني قال: استيقنتها أنفسهم قال: " أي: تيقنوا أنها من عند الله " ففسّر استيقن بتيقن، إشارة إلى أن السين والتاء زائدتان، ولكن الأولى أن تبقى السين والتاء على بابها، ولا يُحكم بزيادتها لأن الاستيقان أبلغ من التيقن، ومن المعروف عندهم أنهم يقولون: زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى، فالاستيقان أبلغ.
فهم قد استيقنوها استيقاناً كاملاً ليس عندهم فيها شك، ومع ذلك جحدوا بها.
يكون هذا الجحد مع الاستيقان أبلغ، ولهذا قال: (( ظُلْمًا وَعُلُوًّا ... )) [النمل:14] إلى آخره.
وقوله تعالى: (( وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ))[النمل:14] ولم يقل: واستيقنوها، فإضافة الاستيقان إلى النفس أبلغ أي: أنه يقينٌ بلغ نفوسهم حتى تمكن منها، ومع ذلك والعياذ بالله جحدوا بها وأنكروها.
وقوله: (( ظُلْمًا وَعُلُوًّا ))[النمل:14] يقول المؤلِّف: " تكبرا عن الإيمان بما جاء به موسى " ففسّر الكلمتين بكلمة واحدة وهي: التكبر، ولكنه أيضاً لو نظرنا إلى الآية الكريمة وجدنا أنها أبلغ مما فسّرها به.
قوله: (( ظُلْمًا )) الظلم في الأصل النقص، ومنه قوله تعالى: (( كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا ))[الكهف:33] أي: لم تنقص.
فالأصل فيه أنه بمعنى النقص، وكل من نقص حق غيره فهو ظالمٌ، إذا نقص الإنسان حق نفسه فهو ظالمٌ لها، إذا نقص حق غيره فهو ظالمٌ له.
هنا هؤلاء نقصوا حق موسى عليه الصلاة والسلام فهم ظالمون، ونقصوا حق أنفسهم حيث لم يقودوها إلى ما فيه صلاحها فهم أيضاً ظالمون.
ثم هذا الظلم والنقص ما الحامل عليه؟قال: (( وَعُلُوًّا )) وهذا معنى غير الظلم، يعني: ترفّعاً عما جاء به موسى عليه الصلاة والسلام، يرون أن موسى من موسى الذي يأتي إلى فرعون الذي يقول لقومه: أنا ربكم الأعلى، ثم يقول: أنا رسولٌ إليك، لا بد أن تتبعني!
بطبيعة البشر الفاسق أن يترفع يقول: أبداً.فلهذا جحدوا ظلماً: لموسى وأنفسهم، علواً: ترفّعاً عن موسى وعما جاء به أيضاً، فهم والعياذ بالله اتصلوا بالوصفين.
وقوله: (( ظُلْمًا وَعُلُوًّا ))[النمل:14] يقول المؤلِّف: " راجع إلى الجحد ".
صحيح لا للاستيقان، لأن الاستيقان هو ظلم إذا استيقنوا أن موسى صادق؟ ما هو بظلم هذا حق، هذا عدلٌ وتواضع.. استيقانهم عدلٌ وتواضع، لكن ما استيقنوا هم يعني: ما انقادوا لهذا الاستيقان.
إذاً: فهو راجعٌ إلى الجحد يعني: جحدوا بها ظلماً وعلواً.
لكن فائدة الاتيان بالجملة الحالية بين المتعلَّق والمتعلِّقين: التشنيع عليهم.. المبادرة بالتشنيع عليهم، لأن كونهم يجحدون مع الاستيقان أشد وأعظم، الجاحد مع الشك قد يُعذر، لكن مع الاستيقان لا وجه له.
ففائدة الاعتراف بالجملة الحالية (( وَاسْتَيْقَنَتْهَا )) بين المتعلِّق ومتعلَّقه ايش فائدتها؟ المبادرة بالتشنيع عليهم، وبيان أنهم بلغوا في هذا الوصف غايته الذي هو الظلم والعلو.
فما إعراب (( ظُلْمًا وَعُلُوًّا )) هل هي مفعول لأجله يعني: من أجل الظلم والعلو، أو هي مصدرٌ بمعنى الحال أي: ظالمين عالين؟
الأخير أولى، لأن الظلم والعلو إذا جعلناه مفعولٌ من أجله فهو صادقٌ على الجحد، إذ أنهم ظلموا وعلوا ثم جحدوا.
فعلى هذا نقول: إن ظلماً وعلواً. مصدرٌ بمعنى اسم الفاعل أي: جحدوا بها حال كونهم ظالمين عالين.
قال الله تبارك وتعالى: " (( فَانظُرْ )) يا محمد ..." إلى آخره.
فانظر نظر اعتبار أو نظر إبصار؟ نظر اعتبار، لأن نظر الإبصار هنا متعذِّر لايش؟
الطالب:...
الشيخ : لسبق زمنه لكنه نظر اعتبار.والخطاب على كلام المؤلِّف يعود إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فانظر يا محمد ".
وقد مرّ علينا عدة مرات: أن الخطاب بالمفرد في القرآن لا يختص بالرسول عليه الصلاة والسلام إلا ما دل عليه الدليل، ما دل عليه الدليل يكون على ما دل عليه، وإلا فهو عامٌ، ويصير التقدير: فانظر أيها المخاطَب. ما يا محمد، لأن القرآن بين أيدي كل أحد، كل واحد بين يديه القرآن.
أما ما دل عليه الدليل على أنه خاصٌ بالرسول عليه الصلاة والسلام فهو خاصٌ به مثل قوله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ))[المائدة:67]، ومثل قوله تعالى: (( أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ))[الشرح:1].
ويدلنا على أن الخطاب المفرد عام أولاً: ما ذكرناه من التعليل: أن القرآن بين أيدي الناس جميعاً.
ثانياً: قال الله تعالى: (( يا أيها النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ ))[الطلاق:1] خاطب بالإفراد والجمع (( يا أيها النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ ))[الطلاق:1] فدل هذا على أن الخطاب الموجه للرسول عليه الصلاة والسلام موجهٌ للأمة ما لم يدل الدليل على اختصاصه به مثل ما مثّلنا بمثالين، وكذلك منه: (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ))[التحريم:1] فإن هذا خاصٌ بالرسول عليه الصلاة والسلام، هو الذي حرّم لكن مع ذلك الحكم عام.
إذاً: (( فَانظُرْ )) نقول: أيها المخاطَب.
(( فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ))[النمل:14] في هذه الآية الجملة هذه أولاً: كان ترفع الاسم وتنصب الخبر.. معروف عندكم؟ ، (( وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا ))[النساء:96].
ثانياً: أنه إذا كان الفاعل مؤنثاً كان الفعل مؤنثاً.فهنا ما نرى خبراً لكان (( كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ))[النمل:14].
الطالب: ......
الشيخ : زين والثاني؟
الطالب: الثاني: أن عاقبة مؤنث مجازي .....
الشيخ : زين الجواب الثاني صحيح، يعني: عاقبة مؤنث مجازي لا حقيقي، والفرق بين المؤنث المجازي والحقيقي: ما كان له فرج فهو مؤنث حقيقي، وما لم يكن له فرج وإنما تأنيثه لفظي فهو مؤنثٌ مجازي.
أما الأول وهو قوله: إنها ناقصة أو إنها تامة فليس بتام.
الطالب: كان تام، والخبر مقدم وهو كيف.
الشيخ : نعم هذا الصحيح: الخبر مقدم وهو كيف، مقدّم وجوباً أم جوازاً؟
الطالب: وجوباً.
الشيخ : لماذا؟ لأنه اسم استفهام والاستفهام له الصدارة، ما يمكن أن يأتي استفهام في وسط الكلام، لا بد أن يكون متقدماً.إذاً: (( عَاقِبَةُ )) ايش معنى العاقبة؟
العاقبة في الأصل التأخر، ومنه العقب في القدم، عقب القدم ماهو؟ العرقوب المؤخَّر، فالعاقبة معناه: الأمر المتأخر يعني: انظر ماذا كان من أمرهم في النهاية.
وقوله: (( الْمُفْسِدِينَ ))[النمل:14] الذين صار شأنهم الإفساد.
والمراد بالإفساد هنا: ليس إفساد العمران، فقد يكون العمران في زمن فرعون قد بلغ غايته، لكن المراد بالإفساد الافساد المعنوي: إفساد الأخلاق والعقائد.
وربما يتبعه إفساد العمران كما قال الله تعالى: (( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ ))[الروم:41]، (( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ ))[النحل:112] وبهذا التقدير وهو أن الأصل في الإفساد الموجود في القرآن هو إفساد الأخلاق والعقائد، ويتبعه فساد الأعمال.
بهذا نعرف أن ما يطنطن به الناس الآن في الرفاهية، والطمأنينة، والأمن ... وما أشبه ذلك، وإذا أتوا إلى ذكر الدين يقول: العقيدة السمحة، ولا يذكر العمل، ثم كلمة السمحة أيضاً تدل على ضعفٍ في هذه العقيدة سمحة. صحيح أنها هي الحنفية السمحة لا شك، لكنها لها أعمال ولها حزم، ولهذا التركيز على الترفيه البدني والنعيم البدني مع ذكر العقيدة وحدها في نظري أنه خطير، لأنه يبدأ كل واحد ينشد هذين الأمرين: يقول: أنا عندي عقيدة سليمة، عقيدة سمحة، ليّنة، هيّنة. ويقول: أنا أنشد أيضاً رفاهية البدن والأمن وما أشبه ذلك، لكن استقامة الدين والسعي في إقامته بين الناس بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله. هذا أمرٌ لا يكاد يُذكر.
وفي الحقيقة: أن الرفاهية إذا كانت بالبدن وحده فهي فساد، ما يدوم هذا أبداً، لا يمكن أن يدوم، على أن الرفاهية المطلقة للبدن لا بد أن تكون مشوبة بقلقٍ في القلب، لأن الله تعالى إنما ضمن الحياة الطيبة لمن؟ (( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ ))[النحل:97] انظر عقيدة وعمل، وبدأ بالعمل أيضاً.
(( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ))[النحل:97] حياة طيبة في الدنيا وأجرٌ حسنٌ في الآخرة.
هذا الذي يجب أن يُركّز عليه، أما الرفاهية المطلقة فإنها ضرر عظيم على الإنسان، توجب الغفلة عن الله سبحانه وتعالى، وانشغال الإنسان بطلب الرفاهية الجسدية الزائلة.
يقول بعض السلف: لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف.. قالوا: أعطونا الذي أنتم فيه من النعيم والسرور وانشراح الصدر وما أشبه ذلك.إذاً: المفسد ...
اضيفت في - 2007-08-13