تفسير سورة القصص-03a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير القرآن الكريم
فوائد قوله تعالى : << ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها .................................>>
...دخول موسى للمدينة ووجوده الرجلين وقتله النفس كل هذا كان سبباً لخروج موسى ثم نبوته، فيستفاد منه أن الله سبحانه وتعالى يجري الأمور بأسباب، إثبات الأسباب فيُستفاد من هذا من قوله: ((فاستغاثه )) جواز الاستغاثة بالمخلوق، لكنه مشروع بما يُفيد فيه أما ما لا يفيد فيه فلا يجوز فعلى هذا إذا استغاث بميت فلا يجوز، لأنه لا يفيده، وإذا استغاث بحي بما لا يقدر عليه فلا يجوز فلا يجوز لأنه لا يفيده، وإذا استغاث بحي فيما يقدر عليه فهو جائز، إذاً الاستغاثة بالمخلوق جائزة بشرط أن يكون فيما يفيد، كذلك في حي قادر على دفع الشدة. وفيه أيضاً: إثبات العداوة والولاية، لقوله: ((فاستغاثه الذي هو من شيعته على الذي من عدوه )) وهو أصل في الدين فإن ولاية المؤمنين من واجب المؤمن، والبراءة من الكفار من واجب المؤمن (( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ))[الممتحنة:4] فهذا أمر لا بد منه أن يتبرأ الإنسان من كل كافر.
وفي الآية دليل على قوة موسى، لقوله: ((فوكزه )) (( فقضى عليه )) وفيه إثبات غيرته وسرعة استجابته لأنه ما تلكأ في الأمر بل بادر به، هل يستفاد منه جواز دفع الصائل بما يصِل إلى القتل؟
الطلبة : ...
الشيخ : ... لكنه في الشريعة الإسلامية معروف أن الإنسان إذا صال عليه أحد ودفعه بالتي هي أحسن ولم يندفع فله أن يقتله.
وفيه: أن المعاصي من أوامر الشطان وأعماله، لقوله: ((هذا من عمل الشيطان )).
وفيه أيضا: إثبات السبب، لقوله: (( من عمل الشيطان )) لأن (من) السببية.
وفيه أيضا ثبوت عداوة الشيطان لبني آدم ((إنه عدو)) وأُّكد ب(إن) لشدة التنفير منه لأن عداوته ليس فيه التباس
وفي الآية دليل على قوة موسى، لقوله: ((فوكزه )) (( فقضى عليه )) وفيه إثبات غيرته وسرعة استجابته لأنه ما تلكأ في الأمر بل بادر به، هل يستفاد منه جواز دفع الصائل بما يصِل إلى القتل؟
الطلبة : ...
الشيخ : ... لكنه في الشريعة الإسلامية معروف أن الإنسان إذا صال عليه أحد ودفعه بالتي هي أحسن ولم يندفع فله أن يقتله.
وفيه: أن المعاصي من أوامر الشطان وأعماله، لقوله: ((هذا من عمل الشيطان )).
وفيه أيضا: إثبات السبب، لقوله: (( من عمل الشيطان )) لأن (من) السببية.
وفيه أيضا ثبوت عداوة الشيطان لبني آدم ((إنه عدو)) وأُّكد ب(إن) لشدة التنفير منه لأن عداوته ليس فيه التباس
1 - فوائد قوله تعالى : << ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها .................................>> أستمع حفظ
فوائد قوله تعالى : << قال رب إني ظلمت نفسي فاغفرلي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم >>
(( قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))[القصص:16] في هذه الآية إثبات أن الرسل عليهم الصلاة والسلام قد يخطئون، الفائدة هذه تُسَلَّم ولّا لا؟
الطالب: هذا قدره.
الشيخ : هذه لا تُسَّلم، لأنه قبل الرسالة، وقبل الرسالة ممكن أن يقع منه هذا الشيء، لكن لا يقع منه فساد الأخلاق وشرب الخمور وما أشبه ذلك أما الغيرة والحمية هذا قد يقع منه.
وفيه أيضا جواز التوسل إلى الله سبحانه وتعالى بحال الداعي يؤخذ من أين؟ من قوله: (( رب إني ظلمت نفسي
)) فالظالم لنفسه محتاج إلى من ... فهو توسل إلى الله سبحانه وتعالى بحال الداعي، ومنه قوله سبحانه وتعالى عن موسى: (( رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير )) والتوسل إلى الله سبحانه وتعالى يكون بحال الداعي ويكون بالثناء على الله بأسمائه وصفاته وكذلك بأفعاله التي يُنعم بها، وقد اجتمع الجميع في تعليم النبي r لأبي بكر قال: علمني دعاء أدعو به في صلاتي قال قل: (اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم )
الطالب:...
الشيخ : ... هذه لا في الثانية، لا في الأولى رب إني ظلمت نفسي.
وفيه أيضاً: إثبات هذين الاسمين من أسماء الله: الغفور والرحيم، وإثبات الاسم كما مر علينا في أصول العقيدة يتضمن ثلاثة أمور إذا كان الاسم متعدياً، وأمرين إذا كان لازماً، يتضمن إثبات هذا الاسم من أسماء الله، وإثباتَ ما دل عليه من صفة، وإثبات الأثر وهو تعديه إلى المخلوق مثلاً، الغفور الرحيم تضمن ثلاثة أشياء: إثبات الغفور الرحيم على أنهما من أسماء الله، وإثبات صفتي المغفرة والرحمة لله سبحانه وتعالى، وإثبات الأثر المترتب على ذلك و أنه يغفر ويرحم طيب.
وفيه أيضا في قوله: (( رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي )) دليل على إثبات الأسباب من أين يؤخذ؟ من أن (الفاء) هنا السببية يعني فبسبب ظلم نفسي فإني أسألك أن تغفر لي .
الطالب: قوله: (فغفر له) ما الذي يستفاد منها؟
الشيخ : يستفاد من قوله: (( فغفر له )) استجابة الله سبحانه وتعالى وما تضمنه هذه الاستجابة من صفات، لأن الاستجابة تتضمن: السمع والعِلم والقدرة والغنى هذا ما... من وجوه إذا استجاب الله لإنسان معناه أنه كان قد سمعه وعلم بحاله وقدِر على إعطائه سؤله كل هذا يُستفاد منه.
وفيه أيضا إثبات كرم الله، لقوله: (( فغفر له )).
وفيه أيضا إثبات أن الدعاء سبب خلافاً لمن أنكر سببيته وقال: إن الشيء إن كان قد كُتِب لي لم يحتج إلى دعاء وإن كان لم يكتب لي فلا فائدة من الدعاء، والجواب على ذلك أن يقال: هو مكتوب لك بالدعاء مكتوب لك بهذا الشرط بالدعاء... مثلاً: أنا لا أدعو، لأن المكتوب لا بد أن يحصل وما لا يكتب لا يمكن أن يحصل. هذا صحيح؟ نقول: ليس هذا صحيح، لأنه مكتوب لك بهذا السبب، كما لو قال قائل: أنا لن أتزوج إن كان الله قدر لي ولد يجيني ولد، وإن كان الله ما قدر لي ولد ما فائدة من الزواج. نقول: ولكنه مقدرٌ لك الولد بالزواج، فهذه الأمور الغيبة مو ... المشاهدة كما أن الأمور المشاهدة لا تصلح إلا بفعل الأسباب التي توصل إليها كذلك الأمور الغائبة ما تصلح، إذاً نقول لا تعمل عملا صالحا لأنك إذا كنت من أهل الجنة فإنك ستكون من أهل الجنة، إن كنت من أهل النار فلن تكون إلا من أهل النار، فيقال: أنت تكون من أهل الجنة بعملك، ولهذا لما قال الرسول r لأصحابه: (ما منكم من أحد إلا وقد كُتِب مقعده إما في الجنة أو في النار، قالوا: يا رسول الله أفلا ندع العمل ونتكل على الكِتاب؟ قال: لا، اعملوا فكل ميسر لما خُلق له ) أو: فكل ميسر ثم تلا قوله تعالى: (( فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وأما من بخل واستغنى * وكذب بالحسنى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى ))[الليل] المهم أن في هذه الآية وغيرها من الآيات الكثيرة دليل على تأثير الدعاء في حصول المطلوب أليس كذلك؟
الطلبة :بلى
الشيخ : لأن من أنكر ذلك فهو في الحقيقة مكابر أو جاهل. نعم
الطالب: هذا قدره.
الشيخ : هذه لا تُسَّلم، لأنه قبل الرسالة، وقبل الرسالة ممكن أن يقع منه هذا الشيء، لكن لا يقع منه فساد الأخلاق وشرب الخمور وما أشبه ذلك أما الغيرة والحمية هذا قد يقع منه.
وفيه أيضا جواز التوسل إلى الله سبحانه وتعالى بحال الداعي يؤخذ من أين؟ من قوله: (( رب إني ظلمت نفسي
)) فالظالم لنفسه محتاج إلى من ... فهو توسل إلى الله سبحانه وتعالى بحال الداعي، ومنه قوله سبحانه وتعالى عن موسى: (( رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير )) والتوسل إلى الله سبحانه وتعالى يكون بحال الداعي ويكون بالثناء على الله بأسمائه وصفاته وكذلك بأفعاله التي يُنعم بها، وقد اجتمع الجميع في تعليم النبي r لأبي بكر قال: علمني دعاء أدعو به في صلاتي قال قل: (اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم )
الطالب:...
الشيخ : ... هذه لا في الثانية، لا في الأولى رب إني ظلمت نفسي.
وفيه أيضاً: إثبات هذين الاسمين من أسماء الله: الغفور والرحيم، وإثبات الاسم كما مر علينا في أصول العقيدة يتضمن ثلاثة أمور إذا كان الاسم متعدياً، وأمرين إذا كان لازماً، يتضمن إثبات هذا الاسم من أسماء الله، وإثباتَ ما دل عليه من صفة، وإثبات الأثر وهو تعديه إلى المخلوق مثلاً، الغفور الرحيم تضمن ثلاثة أشياء: إثبات الغفور الرحيم على أنهما من أسماء الله، وإثبات صفتي المغفرة والرحمة لله سبحانه وتعالى، وإثبات الأثر المترتب على ذلك و أنه يغفر ويرحم طيب.
وفيه أيضا في قوله: (( رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي )) دليل على إثبات الأسباب من أين يؤخذ؟ من أن (الفاء) هنا السببية يعني فبسبب ظلم نفسي فإني أسألك أن تغفر لي .
الطالب: قوله: (فغفر له) ما الذي يستفاد منها؟
الشيخ : يستفاد من قوله: (( فغفر له )) استجابة الله سبحانه وتعالى وما تضمنه هذه الاستجابة من صفات، لأن الاستجابة تتضمن: السمع والعِلم والقدرة والغنى هذا ما... من وجوه إذا استجاب الله لإنسان معناه أنه كان قد سمعه وعلم بحاله وقدِر على إعطائه سؤله كل هذا يُستفاد منه.
وفيه أيضا إثبات كرم الله، لقوله: (( فغفر له )).
وفيه أيضا إثبات أن الدعاء سبب خلافاً لمن أنكر سببيته وقال: إن الشيء إن كان قد كُتِب لي لم يحتج إلى دعاء وإن كان لم يكتب لي فلا فائدة من الدعاء، والجواب على ذلك أن يقال: هو مكتوب لك بالدعاء مكتوب لك بهذا الشرط بالدعاء... مثلاً: أنا لا أدعو، لأن المكتوب لا بد أن يحصل وما لا يكتب لا يمكن أن يحصل. هذا صحيح؟ نقول: ليس هذا صحيح، لأنه مكتوب لك بهذا السبب، كما لو قال قائل: أنا لن أتزوج إن كان الله قدر لي ولد يجيني ولد، وإن كان الله ما قدر لي ولد ما فائدة من الزواج. نقول: ولكنه مقدرٌ لك الولد بالزواج، فهذه الأمور الغيبة مو ... المشاهدة كما أن الأمور المشاهدة لا تصلح إلا بفعل الأسباب التي توصل إليها كذلك الأمور الغائبة ما تصلح، إذاً نقول لا تعمل عملا صالحا لأنك إذا كنت من أهل الجنة فإنك ستكون من أهل الجنة، إن كنت من أهل النار فلن تكون إلا من أهل النار، فيقال: أنت تكون من أهل الجنة بعملك، ولهذا لما قال الرسول r لأصحابه: (ما منكم من أحد إلا وقد كُتِب مقعده إما في الجنة أو في النار، قالوا: يا رسول الله أفلا ندع العمل ونتكل على الكِتاب؟ قال: لا، اعملوا فكل ميسر لما خُلق له ) أو: فكل ميسر ثم تلا قوله تعالى: (( فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وأما من بخل واستغنى * وكذب بالحسنى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى ))[الليل] المهم أن في هذه الآية وغيرها من الآيات الكثيرة دليل على تأثير الدعاء في حصول المطلوب أليس كذلك؟
الطلبة :بلى
الشيخ : لأن من أنكر ذلك فهو في الحقيقة مكابر أو جاهل. نعم
قال الله تعالى : << قال رب بمآأنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين >>
(( قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ ))[القصص:17] هذه الآية كما مر علينا بالأمس مِن العلماء من يقول أنها دعاء، ومنهم من يقول أنها خبر بمعنى التزام، إن قيل أنها دعاء فإنه يستفاد منها يستفاد من الآية جواز التوسل بنعم الله U، لأن قوله: (( بما أنعمت )) أي بسبب إنعامك علي، وإن قيل إنها التزام فإنها تدل على شكر النعم وأن الإنسان إذا أنعم الله عليه فإنه يجب ألا يكون عونا بهذه النعمة للمجرمين، وقلنا أن المعنى الثاني أنه أقرب وأرجح، لأنه ظاهر الآية ولا ينبغي العدول عن ظاهرها، نعم وإن كانت تحتمل المعنى الثاني
فوائد قوله تعالى : << قال رب بمآأنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين >>
فيستفاد منها إذا كمال موسى عليه الصلاة والسلام حيث التزم لِله تعالى شكراً على نعمته ألا يكون ظهيرا للكافرين والمجرمين نعم.
وفيه دليل على أن مظاهرة المجرم تنافي الشكر فهي محرمة، نعم لماذا هذا؟ لماذا تكون مُظاهرة المجرم محرمة؟
الطالب:...
الشيخ : مُظاهرة وش معنى مظاهرة المجرم؟
الطالب:...
الشيخ : لا، ، وش معنى مظاهرته؟
طالب آخر: عونه.
الشيخ : عونه مظاهرته يعني مساعدته فمساعدة المجرمين محرمة لأنها إجرام حقيقة، المجرم مساعدته بمنع إجرامه ولذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام: (انصر أخاك ظالما أو مظلوما، قالوا يا رسول الله هذا الظالم فكيف ننصر المظلوم؟ ... قال: تمنعه من الظلم ) هذا نفسه، نقرأ الدرس الآن؟
وفيه دليل على أن مظاهرة المجرم تنافي الشكر فهي محرمة، نعم لماذا هذا؟ لماذا تكون مُظاهرة المجرم محرمة؟
الطالب:...
الشيخ : مُظاهرة وش معنى مظاهرة المجرم؟
الطالب:...
الشيخ : لا، ، وش معنى مظاهرته؟
طالب آخر: عونه.
الشيخ : عونه مظاهرته يعني مساعدته فمساعدة المجرمين محرمة لأنها إجرام حقيقة، المجرم مساعدته بمنع إجرامه ولذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام: (انصر أخاك ظالما أو مظلوما، قالوا يا رسول الله هذا الظالم فكيف ننصر المظلوم؟ ... قال: تمنعه من الظلم ) هذا نفسه، نقرأ الدرس الآن؟
قال الله تعالى : << فأصبح في المدينة خآئفا يترقب فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه قال له موسى إنك لغوي مبين >>
((فأصبح في المدينة خائف يترقب )) أصبح أي: موسى، ومعنى أصبح أي: دخل في الصباح يعني بات ليلته ولكنه في صباحها أصبح خائفا يترقب، وقوله: (( في المدينة )) (أل) هنا للعهد الذِكري، لأنه سبق ذكرها، وقوله: (( خائفا )) حال من أصبح؟
الطالب: من الفاعل.
الشيخ : حال من فاعل أصبح ما ...؟
الطالب: أصبح موسى خائفاً...
الشيخ : إي هذا خبر أصبح من أخوات كان ترفع الاسم وتنصب الخبر، ف (خائفا) خبر أصبح ...خائف خبر أصبح وقوله :(يترقب) هذا خبر ثان، أو حال من الضمير في ( خائفا ) خائفا حال كونه يترقب، أو أصبح خائفا أصبح يترقب، فعلى الإعراب الثاني أنها خبر يكون هذا من باب تعدد الخبر مع الاختلاف، لأنه يجوز تعدد الخبر سواءٌ تعدد بلفظ المفرد أو تعدد بلفظ الجملة أو تعدد بلفظ المفرد والجملة.
وقوله: (( يترقب )) يقول المؤلف:" ينتظر ما يناله من جهة القتيل " نعم، لأن هذا القتل إجرام فكل إنسان يقتل شخصاً في بلد يُعتبر هؤلاء الشيعة شيعة موسى عليه الصلاة والسلام يُعتبرون مستضعفين لا بد أن يخاف وهذا الخوف من طبيعة البشر وليس خوفَ عبادة، الخوف نوعان: خوف عبادة يقتضي التقرب إلى المَخوف والتزامَ طاعته ونحو ذلك، وخوف طبيعي مما يُخاف منه فالثاني لا بأس به، لأنه من طبيعة البشر، لكنه يكون مذموما إذا أدى إلى ترك واجب أو فعل محرم (( إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ))[آل عمران:175].
قال: ((فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه )) قوله: ( فإذا الذي ) إذا فجائية يعني فاجأه في الصباح وهو خائف يترقب فاجأه أن صاحبه الإسرائيلي الذي استنكره بالأمس، اليوم يستصرخه، والاستصراخ معناه طلب الإنقاذ من الشدة... فهنا عندنا استغاث واستنصر واستصرخ أيهم أبلغ؟ ... الاستصراخ يستصرخه، والاستنصار ظاهر الآية الكريمة أنه بمعنى الاستغاثة، لأنه قال: (( فاستغاثه )) ثم قال: (( فإذا الذي استنصره )) فظاهره أن الاستغاثة والاستنصار بمعنى واحد، ولكنها في الحقيقة الاستنصار أعم لأنك قد تستنصر إنسان لينصرك وإن لم تكن في شدة والاستغاثة أخص إلا أنه الآية الكريمة تدل على أن الاستغاثة ... من باب الاستنصار
(( يستصرخه )) قال:" يستغيث به على قبطي آخر " (( قال له موسى إنك لغوي مبين )) (قال له) لمن؟ للإسرائيلي الذي استنصره، وزعم بعض المفسرين أن الضمير في (له) يعود إلى القبطي وأن موسى عليه الصلاة والسلام عاقب القبطي وقال له:(( إنك لغوي مبين )) ولكن هذا بعيد عن السياق فالصواب أن الضمير في له يعود إلى الإسرائيلي الذي استنصره (( إنك لغوي مبين )) بين الغواية لما فعلته أمسِ واليوم، (غوي) على وزن فعيل بمعنى فاعل أو على أنها صفة مشبَّهة، و(الغوي) ضد المرشد وهو الذي يتصرف على وجه الإساءة قال الله تعالى: (( قد تبين الرشد من الغي )) والرُشد معناه معروف أنه إحسان التصرف وعلى هذا فيكون الغي سوء التصرف فمعنى... (( إنك لغوي )) أي ذو غواية وهو سوء التصرف، وقوله: (( مبين )) أي بَيِّنُهَا ووجه ذلك وجه سوء تصرفه أن أمسِ القريب كان يتخاصم مع قبطي، واليوم الثاني الذي يليه كان يتخاصم أيضاً مع قبطي آخر صاحب مشاكل، فلهذا قال له: إنك لغوي مبين، يمكن لو بقي لليوم الثالث والرابع كل يوم يسوي مشكلة فلهذا قال: إنك لغوي مبين
الطالب: من الفاعل.
الشيخ : حال من فاعل أصبح ما ...؟
الطالب: أصبح موسى خائفاً...
الشيخ : إي هذا خبر أصبح من أخوات كان ترفع الاسم وتنصب الخبر، ف (خائفا) خبر أصبح ...خائف خبر أصبح وقوله :(يترقب) هذا خبر ثان، أو حال من الضمير في ( خائفا ) خائفا حال كونه يترقب، أو أصبح خائفا أصبح يترقب، فعلى الإعراب الثاني أنها خبر يكون هذا من باب تعدد الخبر مع الاختلاف، لأنه يجوز تعدد الخبر سواءٌ تعدد بلفظ المفرد أو تعدد بلفظ الجملة أو تعدد بلفظ المفرد والجملة.
وقوله: (( يترقب )) يقول المؤلف:" ينتظر ما يناله من جهة القتيل " نعم، لأن هذا القتل إجرام فكل إنسان يقتل شخصاً في بلد يُعتبر هؤلاء الشيعة شيعة موسى عليه الصلاة والسلام يُعتبرون مستضعفين لا بد أن يخاف وهذا الخوف من طبيعة البشر وليس خوفَ عبادة، الخوف نوعان: خوف عبادة يقتضي التقرب إلى المَخوف والتزامَ طاعته ونحو ذلك، وخوف طبيعي مما يُخاف منه فالثاني لا بأس به، لأنه من طبيعة البشر، لكنه يكون مذموما إذا أدى إلى ترك واجب أو فعل محرم (( إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ))[آل عمران:175].
قال: ((فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه )) قوله: ( فإذا الذي ) إذا فجائية يعني فاجأه في الصباح وهو خائف يترقب فاجأه أن صاحبه الإسرائيلي الذي استنكره بالأمس، اليوم يستصرخه، والاستصراخ معناه طلب الإنقاذ من الشدة... فهنا عندنا استغاث واستنصر واستصرخ أيهم أبلغ؟ ... الاستصراخ يستصرخه، والاستنصار ظاهر الآية الكريمة أنه بمعنى الاستغاثة، لأنه قال: (( فاستغاثه )) ثم قال: (( فإذا الذي استنصره )) فظاهره أن الاستغاثة والاستنصار بمعنى واحد، ولكنها في الحقيقة الاستنصار أعم لأنك قد تستنصر إنسان لينصرك وإن لم تكن في شدة والاستغاثة أخص إلا أنه الآية الكريمة تدل على أن الاستغاثة ... من باب الاستنصار
(( يستصرخه )) قال:" يستغيث به على قبطي آخر " (( قال له موسى إنك لغوي مبين )) (قال له) لمن؟ للإسرائيلي الذي استنصره، وزعم بعض المفسرين أن الضمير في (له) يعود إلى القبطي وأن موسى عليه الصلاة والسلام عاقب القبطي وقال له:(( إنك لغوي مبين )) ولكن هذا بعيد عن السياق فالصواب أن الضمير في له يعود إلى الإسرائيلي الذي استنصره (( إنك لغوي مبين )) بين الغواية لما فعلته أمسِ واليوم، (غوي) على وزن فعيل بمعنى فاعل أو على أنها صفة مشبَّهة، و(الغوي) ضد المرشد وهو الذي يتصرف على وجه الإساءة قال الله تعالى: (( قد تبين الرشد من الغي )) والرُشد معناه معروف أنه إحسان التصرف وعلى هذا فيكون الغي سوء التصرف فمعنى... (( إنك لغوي )) أي ذو غواية وهو سوء التصرف، وقوله: (( مبين )) أي بَيِّنُهَا ووجه ذلك وجه سوء تصرفه أن أمسِ القريب كان يتخاصم مع قبطي، واليوم الثاني الذي يليه كان يتخاصم أيضاً مع قبطي آخر صاحب مشاكل، فلهذا قال له: إنك لغوي مبين، يمكن لو بقي لليوم الثالث والرابع كل يوم يسوي مشكلة فلهذا قال: إنك لغوي مبين
5 - قال الله تعالى : << فأصبح في المدينة خآئفا يترقب فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه قال له موسى إنك لغوي مبين >> أستمع حفظ
قال الله تعالى : << فلمآأن أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما قال يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس إن تريد إلآ أن تكون جبارا في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين >>
(( فلما أن )) "زائدة" قوله:( فلما أن زائدة ) يعني أن كلمة (أن) زائدة وهو زيادة لفظية وإعرابية وليست زيادة معنوية، لأنها تفيد التوكيد، وجميع الحروف الزائدة في القرآن لفظا هي أصلية معنىً، لأنها تفيد معنى التوكيد وتَطَّرِد زيادة أن بعد لما، وكذلك قبل لو ، نعم، كما في قول الشاعر: ( وأقسم أن لو التقينا وأنتم ) وأقسم أن لو التقينا وأنتم ومثل قوله تعالى: (( وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ )) على أن (وأن لو استقاموا) تقدم أنها تكون مخففة من الثقيلة يعني: وأنهم لو استقاموا، طيب هنا يقول: (( فلما أن )) زائدة (( أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما )) بموسى والمستغيث به قال المستغيث لما أن أراد أن يبطش قال: أتريد أن تقتلني، كيف عرف أنه يريد والإرادة عمل قلبي؟ تهيأ وأراد أن يفعل فهو لا بد أنه استند في هذا العلم استند إلى أمر ظاهر، وإلا فالإرادة محلها القلب، وقوله: أراد أي موسى أن يبطش ايش معنى البطش؟ هو الأخذ بقوة، نعم، والأخذ بقوة أراد أن يبطش به قال المستغيث ظاناً أنه يبطش به بما قال له: يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس. قوله:( قال المستغيث) يعني الفاعل في قال المستغيث وهذا يُبعده أمران أمر معنوي وأمر لفظي: أما الأمر اللفظي فإنَّ (قال) ضميرها يعود إلى أقرب مذكور وأقرب مذكور ما هو؟ الذي القبطي (بالذي هو عدو لهما) والثاني: أنه قال: يا موسى أتريد أن تقتلني والله يقول: ((فلما أن أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما )) فنحن نفسر الإرادة الثانية بالإرادة الأولى، لأن القبطي هو الذي قال: أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس، فإذا قال قائل: هذا يُبعده أن القبطي لا علم له بذلك من أين علم؟ قيل: إما أنه استنتج ذلك من قوله للإسرائيلي: إنك لغوي مبين، وقصة القتل اشتهرت في المدينة وبانت وصار الناس يتحدثون عنها فهذا القبطي عرف أن الإسرائيلي عدو له أليس كذلك؟ وهذا لام موسى قال: إنك لغوي مبين، فاستنتج من ذلك أن الذي قتل القبطي بالأمس هو موسى فقال: (أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس)، وهذا القول هو الراجح من قَوْلَي المفسرين ،والمفسرون لهم في ذلك قولان: أحدهما: أن الذي قال ذلك الإسرائيلي مع أن موسى تهيأ للبطش بالقبطي، لكن هو ظن أنه سيبطش به لذا قال: إنك لغوي مبين، والقول الثاني الذي ذكرناه أن القائل هو القبطي ويُرجح ذلك أنه لما قال: إنك لغوي مبين وقد عُلِم أن الإسرائيليين أعداء للأقباط عَلِم بأن موسى عليه الصلاة والسلام هو الذي. استنتج من هذه القصة أنه هو الذي قتل القبطي بالأمس ولهذا قال: أتريد أن تقتلني لأني قبطي مثل ما قتلت القبطي بالأمس نعم
الطالب:... إنك لغوي مبين.
الشيخ : لكن ما قال... أتريد أن تقتلني....
الطالب:...استنتج القبطي أنه قتل القبطي الآخر ...
الشيخ : نعم ،نعم هو يستنتج هذا لكن لما تهيأ موسى للقتل وهذا قد استصرخه علِم أن من يقتله موسى وأن هذا استصرخه ...بالأمس فحدث القتل
الطالب: أما يحتمل أن القائل له هو الإسرائيلي... يمكن لما أخبر قبل ما يأتي أو لما رأى موسى قال أنه سيقتله كما قتل نفسا بالأمس؟
الشيخ : على كل حال هذا ما هو موجود في القرآن أن الإسرائيلي أخبر القبطي بأن موسى سيقتله أو تهدده بذلك هذا ما هو موجود أما الذي ممكن هو الاستنباط
الطالب: طيب ما ... بالقتل
الشيخ : لا، لأنه لما قال له: (إنك لغوي مبين) علم أن هناك شيء سابق اللي هو القبطي علم أن هناك شيئا سابقا لهذا الإسرائيلي فالقضية مشتهرة والمعروف في عداوة الأقباط هم الإسرائيليين، فكون هذا الإسرائيلي يستغيث لموسى وموسى يتهيأ للقتل استنتج القبطي من ذلك أن الذي قتل الرجل القبطي بالأمس هو موسى، وأن القضية مشابهة لقضية اليوم.
الطالب: لا مناسبة بين قوله إنك لغوي مبين ثم تهيأ له لأن مقتضى (إنك لغوي مبين ) أن لا يجيبه إلى ذلك
الشيخ : هو على كل حال هو من شيعته ولامه وإن كان يعينه كما يجري الآن، الآن لا يترك أحد من أقاربه أو من أصحابه عمل مشكلة ثم عملها في اليوم الثاني تلومه ومع ذلك تنصره ما يمنع هذا فيلومه وينصره ولهذا جاء أن هذا الولد أشقانا وأتعبنا وهو يروح للسلطات ... وهو يلومه وهو يعينه.
الطالب:...
الشيخ : الامر الأول أن الضمير يعود على أقرب مذكور هذا قاعدة في اللغة العربية (( فلما أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما قال )) قال من يريد أن يُبطَش به قال: أتريد أن تقتلني كما قتلت نفساً بالأمس، والأمر الثاني في قوله: (( أتريد أن تقتلني )) أن الرجل قال: أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس. والله يقول: (( فلما أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما )) أراد أن يبطش قال أتريد أن تقتلني فإرادة القتل ما توجهت للإسرائيلي أصلا فالقرآن يدل على أن إرادة القتل توجهت إلى من؟ إلى القبطي. فقال القبطي هذا الكلام: أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس.
(( قال إن تريد إلا أن تكون جبارا في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين )) قال: إن: ما، ايش معنى (إن)؟ يعني أنّ (إن) بمعنى ما وهي نافية وقوله: (( تريد إلا أن تكون جبارا في الأرض )) الجبار معناه المتعالي المترفع على غيره وهو من أسماء الله سبحانه وتعالى ويوصف به غيره، ولكنه من أسماء الله له ثلاثة معاني: الجبار من أسماء الله سبحانه وتعالى له ثلاثة معاني: أحدهما المتعاظم وذو القوة والبطش، والثاني: في ... الجبار الذي يجبر الكسير ويرحمه ويعطف عليه، والثالث: يقول ابن القيم في النونية:
وله مسمى ثالث وهو العلو فليس يدنو منه من إنسان
من قولهم جبارة للنخلة ال عليا ......................
وجبار بمعنى الارتفاع ومنه قولهم نخلة جبارة يعني طويلة مرتفعة، لكن إذا جاءت في صفات غير الله فإنها للذم قال الله تعالى: ((كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار )) ((إن تريد إلا أن تكون جبارا في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين ))هذه التهمة (( إلا أن تكون جبارا في الأرض )) من أين استند إليها؟ من قتله بالأمس وإرادة قتله اليوم. ثانيا: (( وما تريد أن تكون من المصلحين )) أخذها أيضا من قتله بالأمس وسيَقتُل اليوم، والمصلح عادة لا يعتدي على أحد المتخاصمَين ماذا يصنع؟ يحاول الإصلاح بينهما، فهو يقول: إنك بإرادتك القتل وقد قتلت بالأمس معناها أنك تريد أن تكون جبارا ولا تريد الإصلاح إذ أن من يريد الإصلاح يسعى بالإصلاح بين الناس ما يسعى يستعدي على أحدهم دون الآخر، وهذا الذي قاله على ينطبق حقاً على موسى؟ نعم؟ لا، ما ينطبق عليه، لأن موسى عليه الصلاة والسلام ما أراد إلا الإصلاح ولكنه هذا الرجل ظن أنه لا يريد إلا الجبروت والاعتداء على من كان من غير شيعته.
(( وما تريد أن تكون من المصلحين * وجاء رجل )) فسمع القبطي ذلك فعلم أن القاتل موسى فانطلق إلى فرعون فأخبرهم بذلك، فأمر فرعون الذباحين بقتل موسى فأخذوا في الطريق إليه" هذا الذي فسره بناء على ما اختاره من أن الذي قال: أتريد هو الإسرائيلي، أما على القول الثاني فإن القبطي لما رأى أن موسى يريد أن يقتله فاستنتج أنه القاتل بالأمس ذهب ترك المخاصمة وذهب إلى آل فرعون وأخبرهم، وإذا أخبرهم فسوف ينتقمون لأنفسهم، أرسلوا من يطلب موسى أو لم يرسلوا ولكن جعلوا يتشاورون كما هو ظاهر في كلام الرجل وعليه فلا نجزم أنهم أرسلوا إلى موسى من يذبحه، لأن الرجل الذي جاء وهو ناصح لم يقل: إن الملأ أرسلوا من يذبحه ولكن قال: إنهم يأتمرون بك ليقتلوك. يعني يتشاورون فيما بينهم ماذا يصنعون.
الطالب:... إنك لغوي مبين.
الشيخ : لكن ما قال... أتريد أن تقتلني....
الطالب:...استنتج القبطي أنه قتل القبطي الآخر ...
الشيخ : نعم ،نعم هو يستنتج هذا لكن لما تهيأ موسى للقتل وهذا قد استصرخه علِم أن من يقتله موسى وأن هذا استصرخه ...بالأمس فحدث القتل
الطالب: أما يحتمل أن القائل له هو الإسرائيلي... يمكن لما أخبر قبل ما يأتي أو لما رأى موسى قال أنه سيقتله كما قتل نفسا بالأمس؟
الشيخ : على كل حال هذا ما هو موجود في القرآن أن الإسرائيلي أخبر القبطي بأن موسى سيقتله أو تهدده بذلك هذا ما هو موجود أما الذي ممكن هو الاستنباط
الطالب: طيب ما ... بالقتل
الشيخ : لا، لأنه لما قال له: (إنك لغوي مبين) علم أن هناك شيء سابق اللي هو القبطي علم أن هناك شيئا سابقا لهذا الإسرائيلي فالقضية مشتهرة والمعروف في عداوة الأقباط هم الإسرائيليين، فكون هذا الإسرائيلي يستغيث لموسى وموسى يتهيأ للقتل استنتج القبطي من ذلك أن الذي قتل الرجل القبطي بالأمس هو موسى، وأن القضية مشابهة لقضية اليوم.
الطالب: لا مناسبة بين قوله إنك لغوي مبين ثم تهيأ له لأن مقتضى (إنك لغوي مبين ) أن لا يجيبه إلى ذلك
الشيخ : هو على كل حال هو من شيعته ولامه وإن كان يعينه كما يجري الآن، الآن لا يترك أحد من أقاربه أو من أصحابه عمل مشكلة ثم عملها في اليوم الثاني تلومه ومع ذلك تنصره ما يمنع هذا فيلومه وينصره ولهذا جاء أن هذا الولد أشقانا وأتعبنا وهو يروح للسلطات ... وهو يلومه وهو يعينه.
الطالب:...
الشيخ : الامر الأول أن الضمير يعود على أقرب مذكور هذا قاعدة في اللغة العربية (( فلما أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما قال )) قال من يريد أن يُبطَش به قال: أتريد أن تقتلني كما قتلت نفساً بالأمس، والأمر الثاني في قوله: (( أتريد أن تقتلني )) أن الرجل قال: أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس. والله يقول: (( فلما أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما )) أراد أن يبطش قال أتريد أن تقتلني فإرادة القتل ما توجهت للإسرائيلي أصلا فالقرآن يدل على أن إرادة القتل توجهت إلى من؟ إلى القبطي. فقال القبطي هذا الكلام: أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس.
(( قال إن تريد إلا أن تكون جبارا في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين )) قال: إن: ما، ايش معنى (إن)؟ يعني أنّ (إن) بمعنى ما وهي نافية وقوله: (( تريد إلا أن تكون جبارا في الأرض )) الجبار معناه المتعالي المترفع على غيره وهو من أسماء الله سبحانه وتعالى ويوصف به غيره، ولكنه من أسماء الله له ثلاثة معاني: الجبار من أسماء الله سبحانه وتعالى له ثلاثة معاني: أحدهما المتعاظم وذو القوة والبطش، والثاني: في ... الجبار الذي يجبر الكسير ويرحمه ويعطف عليه، والثالث: يقول ابن القيم في النونية:
وله مسمى ثالث وهو العلو فليس يدنو منه من إنسان
من قولهم جبارة للنخلة ال عليا ......................
وجبار بمعنى الارتفاع ومنه قولهم نخلة جبارة يعني طويلة مرتفعة، لكن إذا جاءت في صفات غير الله فإنها للذم قال الله تعالى: ((كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار )) ((إن تريد إلا أن تكون جبارا في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين ))هذه التهمة (( إلا أن تكون جبارا في الأرض )) من أين استند إليها؟ من قتله بالأمس وإرادة قتله اليوم. ثانيا: (( وما تريد أن تكون من المصلحين )) أخذها أيضا من قتله بالأمس وسيَقتُل اليوم، والمصلح عادة لا يعتدي على أحد المتخاصمَين ماذا يصنع؟ يحاول الإصلاح بينهما، فهو يقول: إنك بإرادتك القتل وقد قتلت بالأمس معناها أنك تريد أن تكون جبارا ولا تريد الإصلاح إذ أن من يريد الإصلاح يسعى بالإصلاح بين الناس ما يسعى يستعدي على أحدهم دون الآخر، وهذا الذي قاله على ينطبق حقاً على موسى؟ نعم؟ لا، ما ينطبق عليه، لأن موسى عليه الصلاة والسلام ما أراد إلا الإصلاح ولكنه هذا الرجل ظن أنه لا يريد إلا الجبروت والاعتداء على من كان من غير شيعته.
(( وما تريد أن تكون من المصلحين * وجاء رجل )) فسمع القبطي ذلك فعلم أن القاتل موسى فانطلق إلى فرعون فأخبرهم بذلك، فأمر فرعون الذباحين بقتل موسى فأخذوا في الطريق إليه" هذا الذي فسره بناء على ما اختاره من أن الذي قال: أتريد هو الإسرائيلي، أما على القول الثاني فإن القبطي لما رأى أن موسى يريد أن يقتله فاستنتج أنه القاتل بالأمس ذهب ترك المخاصمة وذهب إلى آل فرعون وأخبرهم، وإذا أخبرهم فسوف ينتقمون لأنفسهم، أرسلوا من يطلب موسى أو لم يرسلوا ولكن جعلوا يتشاورون كما هو ظاهر في كلام الرجل وعليه فلا نجزم أنهم أرسلوا إلى موسى من يذبحه، لأن الرجل الذي جاء وهو ناصح لم يقل: إن الملأ أرسلوا من يذبحه ولكن قال: إنهم يأتمرون بك ليقتلوك. يعني يتشاورون فيما بينهم ماذا يصنعون.
6 - قال الله تعالى : << فلمآأن أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما قال يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس إن تريد إلآ أن تكون جبارا في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين >> أستمع حفظ
قال الله تعالى : << وجآء رجل من أقصا المدينة يسعى قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين >>
وهنا يقول: (( وجاء رجل )) هو مؤمن آل فرعون" وهذا التأويل الذي قاله المؤلف لا يُجزم به لأن الله تعالى نَكَّره ولم يقل: إنه مؤمن، بينما هو في قصة مؤمن آل فرعون قال: (( وقال رجل مؤمن من آل فرعون )) ولكنَّ هذا الرجل لا شك أن عنده عطف على موسى ورحمةً به ولهذا جاء يخبره.
وقوله: (( جاء رجل من أقصى المدينة )) وفي سورة يس في قصة أخرى: (( وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين )) فما هو الحكمة في أنه قُدِّم في هذه الآية (رجل) وأُخر في قصة المرسلين؟ لأن قصة المرسلين الاهتمام بكون هذا الرجل بعيداً عن الرسل وجاء من أقصى المدينة ليؤكد صحة ما جاءوا به قَبّله، أما هنا فهو خبر هذا الذي جاء به الرجل خبر من الأخبار فاعتماده على (رجل) أبلغ من كون الرجل جاء من الأقصى أو من الأدنى ولهذا قُدِّم لفظ الرجولة على لفظ المكان فقال: (( وجاء رجل من أقصى المدينة )) وقوله سبحانه وتعالى: (( وجاء رجل من أقصى المدينة )) آخره يعني أبعدها، أبعدها من أين؟ من مكان موسى قال: (( يسعى )) يُسرع في مشيه من طريق أقرب من طريقهم هذا بناء على أن الذباحين خرجوا ليذبحوا موسى ولكنه ليس بلازم، وقوله: (يسعى) محلها من الإعراب
الطالب: صفة
الشيخ : أو حال، يجوز أن تكون صفة ويجوز أن تكون حالاً، أما جواز أن تكون صفة فلِأن (رجل) مُنَكَّر، وأما جواز أن تكون حالاً فلأن هذه النكرة وصفت بقوله: (( من أقصى المدينة )) ومعنى يسعى: أي يُسرع في المشي كما قال المؤلف، وهذا الإسراع هل كما زعم أنه جاء من طريق قريب لئلا يدركوا موسى ليقتلوه؟، أو أنه خاف أنهم بهذا الائتمار يُنفِّذون ما ائتمروا عليه؟ هذا هو الأقرب،
(( قال يا موسى إن الملأ - من قوم فرعون - يأتمرون بك -يتشاورون فيك- ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين )) (قال يا موسى) نداؤه بهذا يدل على أن هذا الرجل كان له معرفة بموسى ولهذا ناداه باسمه، في قصة مؤمن آل فرعون جاء رجل مؤمن من آل فرعون قال: يقوم.
الطالب: يكتم إيمانه
الشيخ : يكتم إيمانه قال يا قوم
الطالب: قال أتقتلون رجلا
الشيخ : (أتقتلون رجلاً) ما قال أتقتلون موسى لأن المقام يقتضي ألا يبين أن له اتصالاً به ومعرفة، لو قال أتقتلون موسى لقالوا: هذا الرجل يعرف موسى فأخذوه، ولكنه قال: (أتقتلون رجلاً) كأنه لا يعرفه ولكن يعرف ما جاء به من الدعوة الصحيحة السليمة، أما هنا فإن الرجل يعرف موسى، ولهذا قال: (يا موسى إن الملأ يأتمرون بك) وأكد له الخبر بقوله: (إن الملأ) مع أن موسى كان خالي الذهن من ذلك، لأن الأمر مهم، وقد ذكرنا فيما سبق أن الأسباب التي تقتضي تأكيد الجملة الخبرية ليست هي حالَ المخاطَب فقط ولكنها حال المخاطَب وحال المُخْبَر عنه، إذا كان مهما فإنه يُؤَكَّد قال: (( فاخرج إني لك من الناصحين )) في الأمر بالخروج، نعم، فاخرج من أين؟ من المدينة مثل ما قال المؤلف، وقوله:"إني لك من الناصحين في الأمر بالخروج" بل في الأمر بالخروج وفي مجيئه إليه أيضا وإخباره بذلك، وأما الذي يأتمرون بشأنه ليس عامة الناس بل الذين يأتمرون هم الملأ والكبراء الذين ينفذون ما ائتمروا به، لأنه لو كان من عامة الناس الذين يتشاورون في هذا ما كان له أهمية ولكن الكبراء هم الذين يأتمرون ... طيب ناخذ فوائد ...
وقوله: (( جاء رجل من أقصى المدينة )) وفي سورة يس في قصة أخرى: (( وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين )) فما هو الحكمة في أنه قُدِّم في هذه الآية (رجل) وأُخر في قصة المرسلين؟ لأن قصة المرسلين الاهتمام بكون هذا الرجل بعيداً عن الرسل وجاء من أقصى المدينة ليؤكد صحة ما جاءوا به قَبّله، أما هنا فهو خبر هذا الذي جاء به الرجل خبر من الأخبار فاعتماده على (رجل) أبلغ من كون الرجل جاء من الأقصى أو من الأدنى ولهذا قُدِّم لفظ الرجولة على لفظ المكان فقال: (( وجاء رجل من أقصى المدينة )) وقوله سبحانه وتعالى: (( وجاء رجل من أقصى المدينة )) آخره يعني أبعدها، أبعدها من أين؟ من مكان موسى قال: (( يسعى )) يُسرع في مشيه من طريق أقرب من طريقهم هذا بناء على أن الذباحين خرجوا ليذبحوا موسى ولكنه ليس بلازم، وقوله: (يسعى) محلها من الإعراب
الطالب: صفة
الشيخ : أو حال، يجوز أن تكون صفة ويجوز أن تكون حالاً، أما جواز أن تكون صفة فلِأن (رجل) مُنَكَّر، وأما جواز أن تكون حالاً فلأن هذه النكرة وصفت بقوله: (( من أقصى المدينة )) ومعنى يسعى: أي يُسرع في المشي كما قال المؤلف، وهذا الإسراع هل كما زعم أنه جاء من طريق قريب لئلا يدركوا موسى ليقتلوه؟، أو أنه خاف أنهم بهذا الائتمار يُنفِّذون ما ائتمروا عليه؟ هذا هو الأقرب،
(( قال يا موسى إن الملأ - من قوم فرعون - يأتمرون بك -يتشاورون فيك- ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين )) (قال يا موسى) نداؤه بهذا يدل على أن هذا الرجل كان له معرفة بموسى ولهذا ناداه باسمه، في قصة مؤمن آل فرعون جاء رجل مؤمن من آل فرعون قال: يقوم.
الطالب: يكتم إيمانه
الشيخ : يكتم إيمانه قال يا قوم
الطالب: قال أتقتلون رجلا
الشيخ : (أتقتلون رجلاً) ما قال أتقتلون موسى لأن المقام يقتضي ألا يبين أن له اتصالاً به ومعرفة، لو قال أتقتلون موسى لقالوا: هذا الرجل يعرف موسى فأخذوه، ولكنه قال: (أتقتلون رجلاً) كأنه لا يعرفه ولكن يعرف ما جاء به من الدعوة الصحيحة السليمة، أما هنا فإن الرجل يعرف موسى، ولهذا قال: (يا موسى إن الملأ يأتمرون بك) وأكد له الخبر بقوله: (إن الملأ) مع أن موسى كان خالي الذهن من ذلك، لأن الأمر مهم، وقد ذكرنا فيما سبق أن الأسباب التي تقتضي تأكيد الجملة الخبرية ليست هي حالَ المخاطَب فقط ولكنها حال المخاطَب وحال المُخْبَر عنه، إذا كان مهما فإنه يُؤَكَّد قال: (( فاخرج إني لك من الناصحين )) في الأمر بالخروج، نعم، فاخرج من أين؟ من المدينة مثل ما قال المؤلف، وقوله:"إني لك من الناصحين في الأمر بالخروج" بل في الأمر بالخروج وفي مجيئه إليه أيضا وإخباره بذلك، وأما الذي يأتمرون بشأنه ليس عامة الناس بل الذين يأتمرون هم الملأ والكبراء الذين ينفذون ما ائتمروا به، لأنه لو كان من عامة الناس الذين يتشاورون في هذا ما كان له أهمية ولكن الكبراء هم الذين يأتمرون ... طيب ناخذ فوائد ...
7 - قال الله تعالى : << وجآء رجل من أقصا المدينة يسعى قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين >> أستمع حفظ
فوائد قوله تعالى : << ولما ورد مآء مدين ...............>>
ويستفاد منها أيضا: أنه لا ينبغي أن يَحكم على الأمور إلا بعد معرفة الأسباب، ما ينبغي للمرء أن يَحكم على الأمور إلا بعد معرفة الأسباب، من أين نأخذها؟ أنه ما حكم على المرأتين بأي حكم إلا بعد أن قال: ما خطبكما؟ يعني تذودان غنمكما عن السقي، ولم يحكم بأي حكم على هذا الأمر فسألهما.
ويستفاد منه
ويستفاد منه
المناقشة
(( فسقى لهما ثم تولى إلى الظل قال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير )) قوله: (فسقى لهما) ... إذن لهما أي من أجلهما وليس أنه سقى المرأتين ولكن سقى غنمهما من أجلهما، اللام هنا للتعليل وليست للتعدية، قوله: (( إلى الظل ما المراد بالظل )) ؟
الطالب: ...
الشيخ : جبل أو أكمة ...
وقوله: (( إني لما أنزل إلي من خير فقير )) لماذا لم تتعدى بإلى والله يقول: (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ))
الطالب:...
الشيخ :... الفقر إلى الله عُدِّى بإلى وإذا أُضِيف إلى الشيء المُحتاج إليه عُدِّي باللام فكان فقيراً للمال ولم يكن فقيرا إليه، لأن المال ليس مبلغ هوى المفتقِرين وإنما فيه زوال فقرهم، وأما الله سبحانه وتعالى فهو منتهى فقرهم طيب، قوله: فقير ( من خير فقيرٌ ) لماذا- يا إبراهيم - (خير) بالجر ونُعِت بالرفع ليش؟
الطالب: ...
الشيخ : ولكنه وصف موسى لكنه محله من الإعراب خبر أي شيء؟ خبر (إنَّ) طيب.
قوله: (( فجاءته إحداهما تمشي على استحياء )) اش ... (تمشي) من الإعراب -يا ...- ماذا (تمشي) من الإعراب.
الطالب:...
الشيخ :
ولست بنحوي يلوك لسانه ولكن سليقي أقول فأعرب
من يعربها ... فجاءته إحداهما تمشي على استحياء من الإعراب؟
الطالب: حال
الشيخ : حال من أين؟ فجاءته إحداهما تمشي على استحياء، الحال تأتي من الفاعل من المفعول به من المفعول لا تأتي من الاسم،
الطالب:...
الشيخ : لا، من يعرف؟
الطالب: من الفاعل
الشيخ : من فاعل (تمشي) يعني من الضمير المستتر في تمشي، تمشي حال كونها على استحياء، طيب أيهما التي جاءت الكبيرة أم الصغيرة؟
الطالب: إحداهما.
الشيخ : القرآن ما بَيَّن، إحداهما الكبيرة أو الصغيرة الله أعلم.
الطالب: ...
الشيخ : جبل أو أكمة ...
وقوله: (( إني لما أنزل إلي من خير فقير )) لماذا لم تتعدى بإلى والله يقول: (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ))
الطالب:...
الشيخ :... الفقر إلى الله عُدِّى بإلى وإذا أُضِيف إلى الشيء المُحتاج إليه عُدِّي باللام فكان فقيراً للمال ولم يكن فقيرا إليه، لأن المال ليس مبلغ هوى المفتقِرين وإنما فيه زوال فقرهم، وأما الله سبحانه وتعالى فهو منتهى فقرهم طيب، قوله: فقير ( من خير فقيرٌ ) لماذا- يا إبراهيم - (خير) بالجر ونُعِت بالرفع ليش؟
الطالب: ...
الشيخ : ولكنه وصف موسى لكنه محله من الإعراب خبر أي شيء؟ خبر (إنَّ) طيب.
قوله: (( فجاءته إحداهما تمشي على استحياء )) اش ... (تمشي) من الإعراب -يا ...- ماذا (تمشي) من الإعراب.
الطالب:...
الشيخ :
ولست بنحوي يلوك لسانه ولكن سليقي أقول فأعرب
من يعربها ... فجاءته إحداهما تمشي على استحياء من الإعراب؟
الطالب: حال
الشيخ : حال من أين؟ فجاءته إحداهما تمشي على استحياء، الحال تأتي من الفاعل من المفعول به من المفعول لا تأتي من الاسم،
الطالب:...
الشيخ : لا، من يعرف؟
الطالب: من الفاعل
الشيخ : من فاعل (تمشي) يعني من الضمير المستتر في تمشي، تمشي حال كونها على استحياء، طيب أيهما التي جاءت الكبيرة أم الصغيرة؟
الطالب: إحداهما.
الشيخ : القرآن ما بَيَّن، إحداهما الكبيرة أو الصغيرة الله أعلم.
فوائد قوله تعالى : << فسقى لهما ثم تولى إلى الظل....................>>
يستفاد من الآية الكريمة أولا: بيان، أولاً: رأفة نبي الله موسى بهاتين القاصرتين، لقوله: (( فسقى لهما )) ثانياً: يُستفاد منها توقي الأمور الضارة
اضيفت في - 2007-08-13