تفسير سورة القصص-04a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير القرآن الكريم
تتمة فوائد قوله تعالى : << فلما جآءه وقص عليه القصص ..............>>
أصل وجوب طاعة ولي الأمر ولم يوجد ما يمنع هذا الأصل إذ أنك لا تدري هل هو ظالم أم لا، ولأنه من المشقة أن الجندي مثلاً إذا أمره من فوقه أن يضرب أو يحبس أن يقول: ليش أضرب ليش أحبس، ولأن هذا يؤدي إلى الفوضى وتفكك الحُكومة والدولة، ولهذا يقول: يجب عليك التنفيذ ما لم تعلم أنه معصية، نعم، وقال بعض أهل العلم بالتفصيل وهو أنه إذا كان الآمر معروفا بالظلم فإنه لا يجوز للإنسان على موافقته إلا إذا علمتَ انتفاء الظلم في هذه القضية المعينة تقديماً للظاهر على الأصل وش الظاهر؟
الطالب: أنه ظالم.
الشيخ : ظاهر حال المرء هذا الأمير مثلاً أنه ظالم فيُقَدم على الأصل وهو عدم الظلم ووجوب الطاعة، وهذا التقسيم لا بأس به، نعم فيه ثقل أيضا لأنه وإن كان ظالما قد لا يظلم في كل شيء، ومعلوم أن - نسأل الله أن لا يبتلينا ولا يبتلي إياكم - أن الجندي يصعب عليه جدا أن يقول لآمره: ما وجه ضربه ما وجه حبسه. ولهذا مِن قواعد الدِراسة عندهم في الجندية وفي الجيش أن الصغير يُطيع من فوقه طاعة عمياء حتى إنَّ بعضهم يرى أنه يجب طاعته ولو في معصية الله، ولكن هذا غير مُسَّلم لأنّ ما أقصد أنهم يطيعوه طاعة عمياء كأن الإنسان أصم أعمى، فعلى كل حال هذه المسألة مَن أخذ بالقول بوجوب الطاعة مُطلقا ما لم تعلم أنه ظلم فقد أخذ بالأصل وكان معه سعة .... ومن أمكنه أن يستفهم عند أمر الأمير عن هذا الأمر، الأمير الذي ظاهره الظلم والعدل الذي لم ... أنه ظالم تجب طاعته ولا يحتاج إلى التفصيل فهذا لا بأس به، أما نأخذ بهذه الآية أن جنود الظالم ظلمة طبعا إذا وافقهوه على بينة، نجوت من القوم الظالمين
الطالب: أنه ظالم.
الشيخ : ظاهر حال المرء هذا الأمير مثلاً أنه ظالم فيُقَدم على الأصل وهو عدم الظلم ووجوب الطاعة، وهذا التقسيم لا بأس به، نعم فيه ثقل أيضا لأنه وإن كان ظالما قد لا يظلم في كل شيء، ومعلوم أن - نسأل الله أن لا يبتلينا ولا يبتلي إياكم - أن الجندي يصعب عليه جدا أن يقول لآمره: ما وجه ضربه ما وجه حبسه. ولهذا مِن قواعد الدِراسة عندهم في الجندية وفي الجيش أن الصغير يُطيع من فوقه طاعة عمياء حتى إنَّ بعضهم يرى أنه يجب طاعته ولو في معصية الله، ولكن هذا غير مُسَّلم لأنّ ما أقصد أنهم يطيعوه طاعة عمياء كأن الإنسان أصم أعمى، فعلى كل حال هذه المسألة مَن أخذ بالقول بوجوب الطاعة مُطلقا ما لم تعلم أنه ظلم فقد أخذ بالأصل وكان معه سعة .... ومن أمكنه أن يستفهم عند أمر الأمير عن هذا الأمر، الأمير الذي ظاهره الظلم والعدل الذي لم ... أنه ظالم تجب طاعته ولا يحتاج إلى التفصيل فهذا لا بأس به، أما نأخذ بهذه الآية أن جنود الظالم ظلمة طبعا إذا وافقهوه على بينة، نجوت من القوم الظالمين
الأسئلة
الطالب: يجوز للإنسان أن يكون جندي ... كان معروف بالظلم؟.
الشيخ : إي نعم يجوز بل قد يجب أحياناً إذا كان وجوده في هذا يخفف بعض الأشياء.
الطالب: قال تعالى: (( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا )).
الشيخ : لا تركنوا لا تميلوا إليهم بمساعدتهم بالظلم فأما أنا أصير جندي ... لهم فهذا ما فيه شيء، فأما الإنسان ينضم إليهم ويساعدهم أو يُقَوِّي جانبهم ولو معنويا فهذا ما يجوز.
الطالب: فإذا لم يكن يشارك ب ...
الشيخ : كم الناس مثلا يقول لك خليها على الله بنحب ال... في المحاكم على شان الدنيا اليوم قل من يكون عمله لله، أكثر الناس يريدون الدنيا والمال طيب.(( قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين )).
الشيخ : إي نعم يجوز بل قد يجب أحياناً إذا كان وجوده في هذا يخفف بعض الأشياء.
الطالب: قال تعالى: (( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا )).
الشيخ : لا تركنوا لا تميلوا إليهم بمساعدتهم بالظلم فأما أنا أصير جندي ... لهم فهذا ما فيه شيء، فأما الإنسان ينضم إليهم ويساعدهم أو يُقَوِّي جانبهم ولو معنويا فهذا ما يجوز.
الطالب: فإذا لم يكن يشارك ب ...
الشيخ : كم الناس مثلا يقول لك خليها على الله بنحب ال... في المحاكم على شان الدنيا اليوم قل من يكون عمله لله، أكثر الناس يريدون الدنيا والمال طيب.(( قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين )).
فوائد قوله تعالى : << قالت إحداهما يآ أبت استأجره ...................>>
(( قالت إحداهما يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين )) يُستفاد من هذا: جواز تَكلم المرأة بحضور الأجنبي انتظروا إلى هذه الفائدة هل نوافق على هذا ولا لا؟
الطالب: ... كان حاضر ....
الشيخ : حاضر الحال من حاله بس موسى إلى الآن ما كان نبي ولّالا؟ فشريعته لم تكن قائمة هذا خبر لأنه بعد ذَكر المشركين وغيرهم كلام...
الطالب: يقول تكلم ....
الشيخ : إي هو الظاهر أنه في حياة موسى ولهذا قال: إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي في الحال، فهذه قد لا نسلم أن هذا دليل على الجواز، لأن شريعة موسى في هذا الوقت لم تكن قائمة، نعم إن كان شعيب على دين وأقول هذا لأننا لا نوافق مَن قال: إن المراد به شعيب النبي، وأقول: إن كان صاحب مدين - أحسن بعد من كلمة شعيب - إن كان صاحب مدين على دين فنعم يمكن أن يستفاد من هذا جواز كلام المرأة في حضرة الأجنبي، مع أن هذه المسألة لا إشكال فيها من الناحية الشرعية في شريعتنا أن المرأة يجوز أن تتكلم بحضور الرجال، النساء ....الرسول r بحضور الرجال مالم يُخش ايش؟
الطالب: الفتنة.
الشيخ : الفتنة، إن خشيت الفتنة فالفتنة ممنوعة حتى في الأمور المباحة طيب.
الطالب :....
الشيخ : مثل ايش؟
الطالب: تصدير الدعاء ب(رب).
الشيخ : هذا قاله موسى.
الطالب: جواز الاقتصار في الدعاء على حال الداعي.
الشيخ : كل هذا من فعل موسى.
الطالب: إي بس ...
الشيخ : هذه من فعل موسى والله سبحانه وتعالى ذكرها على وجه ال... له على وجه ال... عليه، ما ذكرها هكذا فقط، ثم هذا أيضاً وارد في السنة من دليل آخر.
كذلك أيضا يستفاد من هذه الآية (( قالت إحداهما يا أبت استأجره )) يمكن يُستفاد أنه مشورة الأدنى للأعلى، لقولها: (استأجره) لأن الأمر هنا ليس للإلزام ولكن للمشورة والعرض، فقد يكون الأدنى أعلى من الأعلى في بعض الأمور ولّا لا؟ كما أن المفضول قد يكون أفضل من الفاضل في بعض الأمور.
وفي هذا يُستفاد من الآية الكريمة الرجوع في الأعمال إلى هذين الوصفين وهما القوة والأمانة.
ويستفاد منها: أيضا أنه ينبغي أن يتحرى الإنسان في جميع أحواله من كان قويا أمينا لقولها: (( إن خير من استأجرت القوي الأمين )) والقوة هنا - سأل الأخ إبراهيم - القوة في العمل بحسَبه فالقوة على الأعمال البدنية معناه قوة البدن، والقوة في الأمور الفكرية قوة الفكر في هذا الشيء والقوة في الأمور الحربية نفس [كذا] الحرب فكل شيء قوته بحسَبه، وباختلال أحد الوصفين يختل العمل، إذا اختلت القوة وصار الإنسان ضعيفا ما أمكنه أن يقوم بالعمل ولو كان من آمن الناس، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام لأبي ذر (إنك رجل ضعيف فلا تولين إمارة ولا على مال يتيم ) فقوله: (إنك رجل ضعيف) هنا الضعف هو ضد الأمانة ولا لا؟ أو ضد القوة؟
الطالب: ضد القوة.
الشيخ : ضد القوة، الرجل أمين لكنه ضعيف في تولي الأعمال، فعليه نقول: إن الإنسان قد تختل فيه القوة أو الأمانة، والكمال وجود القوة ووجود الأمانة .
(( قال إني أريد أن أنكحك - نبدأ الدرس الجديد-(( قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج ))
الطالب ....
الطالب: ... كان حاضر ....
الشيخ : حاضر الحال من حاله بس موسى إلى الآن ما كان نبي ولّالا؟ فشريعته لم تكن قائمة هذا خبر لأنه بعد ذَكر المشركين وغيرهم كلام...
الطالب: يقول تكلم ....
الشيخ : إي هو الظاهر أنه في حياة موسى ولهذا قال: إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي في الحال، فهذه قد لا نسلم أن هذا دليل على الجواز، لأن شريعة موسى في هذا الوقت لم تكن قائمة، نعم إن كان شعيب على دين وأقول هذا لأننا لا نوافق مَن قال: إن المراد به شعيب النبي، وأقول: إن كان صاحب مدين - أحسن بعد من كلمة شعيب - إن كان صاحب مدين على دين فنعم يمكن أن يستفاد من هذا جواز كلام المرأة في حضرة الأجنبي، مع أن هذه المسألة لا إشكال فيها من الناحية الشرعية في شريعتنا أن المرأة يجوز أن تتكلم بحضور الرجال، النساء ....الرسول r بحضور الرجال مالم يُخش ايش؟
الطالب: الفتنة.
الشيخ : الفتنة، إن خشيت الفتنة فالفتنة ممنوعة حتى في الأمور المباحة طيب.
الطالب :....
الشيخ : مثل ايش؟
الطالب: تصدير الدعاء ب(رب).
الشيخ : هذا قاله موسى.
الطالب: جواز الاقتصار في الدعاء على حال الداعي.
الشيخ : كل هذا من فعل موسى.
الطالب: إي بس ...
الشيخ : هذه من فعل موسى والله سبحانه وتعالى ذكرها على وجه ال... له على وجه ال... عليه، ما ذكرها هكذا فقط، ثم هذا أيضاً وارد في السنة من دليل آخر.
كذلك أيضا يستفاد من هذه الآية (( قالت إحداهما يا أبت استأجره )) يمكن يُستفاد أنه مشورة الأدنى للأعلى، لقولها: (استأجره) لأن الأمر هنا ليس للإلزام ولكن للمشورة والعرض، فقد يكون الأدنى أعلى من الأعلى في بعض الأمور ولّا لا؟ كما أن المفضول قد يكون أفضل من الفاضل في بعض الأمور.
وفي هذا يُستفاد من الآية الكريمة الرجوع في الأعمال إلى هذين الوصفين وهما القوة والأمانة.
ويستفاد منها: أيضا أنه ينبغي أن يتحرى الإنسان في جميع أحواله من كان قويا أمينا لقولها: (( إن خير من استأجرت القوي الأمين )) والقوة هنا - سأل الأخ إبراهيم - القوة في العمل بحسَبه فالقوة على الأعمال البدنية معناه قوة البدن، والقوة في الأمور الفكرية قوة الفكر في هذا الشيء والقوة في الأمور الحربية نفس [كذا] الحرب فكل شيء قوته بحسَبه، وباختلال أحد الوصفين يختل العمل، إذا اختلت القوة وصار الإنسان ضعيفا ما أمكنه أن يقوم بالعمل ولو كان من آمن الناس، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام لأبي ذر (إنك رجل ضعيف فلا تولين إمارة ولا على مال يتيم ) فقوله: (إنك رجل ضعيف) هنا الضعف هو ضد الأمانة ولا لا؟ أو ضد القوة؟
الطالب: ضد القوة.
الشيخ : ضد القوة، الرجل أمين لكنه ضعيف في تولي الأعمال، فعليه نقول: إن الإنسان قد تختل فيه القوة أو الأمانة، والكمال وجود القوة ووجود الأمانة .
(( قال إني أريد أن أنكحك - نبدأ الدرس الجديد-(( قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج ))
الطالب ....
قال الله تعالى : << قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج فإن أتممت عشرا فمن عندك ومآأريد أن أشق عليك ستجدني إن شآء الله من الصالحين >>
الشيخ : .... (( قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي )) الآن يتكلم (أريد أن أنكحك) هل هذا عقد نكاح ولّا وعد بعقد نكاح؟
الطالب: وعد
الشيخ : (أريد أن أنكحك) وليس عقداً، وعلى هذا فلا يكون فيه دليل على جواز العقد على المبهمة، لأنه يقول: ( أريد أن أُنكحك ) ومعنى (أنُكحك) أُزوجك لأن (النكاح) أصله الضم والجمع، فمعنى (أُنكحك) أزوجك لأن الرجل يضم زوجته إليه ويسكن إليها، وقوله: (إحدى ابنتي هاتين) قوله: (إحدى ابنتي) هذا مبهم ما ندري الكبرى أو الصغرى، ولهذا يقول وهي الكبرى أو الصغرى، وقوله: (ابنتيَّ) أصلها (ابنتين لي) فحُذفت النون من أجل الإضافة، ولهذا نقول إن (ابنتيَّ) مجرورة بالياء نيابة على الكسرة لأنه مثنى وحُذفت النون من أجل الإضافة وقوله: (هاتين) اسم إشارة لتعيين البنتين فهل معنى ذلك أنه أن له بناتٍ أخريات لأن الإشارة تثبت من عداهما أو أن المعنى أن موسى عليه الصلاة والسلام قد لا يعلم أن هاتين البنتين له، قد يقول: إني أنكحك إحدى ابنتي ولا يدري من بين بناته إلا ليست هنا، وهذا هو الأفضل لأن تعيينهما بالإشارة لئلا يتوهم المخاطب بأن له بناتٍ أخرى، نعم، وليس المعنى أنه يعين هاتين ليُخرج بقية البنات، والغريب أن بعض المفسرين قال: إن هذا لإخراج بقية البنات لأن البنات سبع وهذا أخرجهما بالتعيين، فيقال: ليس كذلك وليس في الآية ما يدل عليه، ولكن لما قال، الآن لما أقول لشخص: أنا أريد أن أنكحك إحدى ابنتي، وعندي امرأتين هل يفهم أنها منهن؟ ما يفهم حتى أقول: هاتين، فيفهم أن هذه بناتي، ف... (هاتين) على هذا المعنى.
(( على أن تأجرني )) (تأجرني) يعني تأجرني نفسك (( ثماني حجج )) تكون أجيرا لي في رعي غنمي ثماني حِجج أي سنين وهو جمع حِجة، (( فإن أتممت عشرا )) أي رعي عشر سنين (( فمِن عندك )) فمِن عندك التمام، يعني وليس بواجب، أخبره أنه يريد أن يزوجه إحدى بنتيه ويكون المهر على أن يرعى الغنم ثمان سنين، ومن أين يُعرف أن المراد رعي الغنم إذ قد يكون تأجير ال... لأجل تكون بناءً عندي أو حراثاً أو ما أشبه ذلك؟
الطالب: من سؤال البنات.
الشيخ : إي مِن سياق القصة (( يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين )) والقوي ... العمل الذي أمامه الآن هو رعي الغنم فعُرف بذلك أنه أراد - أي صاحب مدين - أن يستأجر موسى r في رعي الغنم ثماني سنوات فإن أتَّم عشرا فمن عنده يعني السنتان تكونان تبرعاً والعقد على ثمان سنوات.
قال: (( وما أريد أن أشق عليك )) باشتراط العشر" قوله: " (ما أريد أن أشق عليك) باشتراط العشر" هذا فيه نظر، نظر ظاهر، لأن اشتراط العشر لو قبله موسى فيه مشقة؟
الطالب: لا.
الشيخ : ما فيه مشقة وإلا لقلنا: إن اشتراط الثمان بدل الست فيه مشقة، ولكن (ما أريد أن أشق عليك) في حال معاملتك في تنفيذ العقد، يعني معناه: يا موسى أتساهل لو ... يوم من الأيام ما رأيت أو ما أشبه ذلك، أو حصل عليك خطر من مال أو غيره فإنني لا أشق عليك بهذا، وتكون عدم المشقة في أي شيء؟ في تنفيذ الإجارة أما في زيادة المدة فليس هذا بمشقة ... وإلا لو قلنا إن الثمان بالنسبة للست تكون مشقة، فالصواب بلا ريب: لا أريد أن أشق عليك حال تنفيذ العمل. لأن بعض الناس يقول: عندك مشقة في المعاملة في حال تنفيذ العقد، تجده مثلاً ما يسمح له يتأخر وإذا حصل منه مرض يلزمه أو يقول: عوضني عن هذا اليوم أو أسقط ... من الأجرة وما أشبه ذلك، فهو يقول (( لا أريد أن أشق عليك ستجدني )) ولهذا قال: (( ستجدني إن شاء الله من الصالحين )) فوعده في قوله: (ستجدني) الآن ولا في المستقبل؟
الطالب: في المستقبل
الشيخ : في المستقبل، لأن السين هذه تُحَوِّل المضارع إلى المستقبل، وهي - كما مر علينا - تفيد التحقيق والتقريب ففيها ثلاث فوائد -إذا دخلت على المضارع- تحويله للمستقبل وتحقيقه وتقريبه فهمتم؟
وقوله: (( ستجدني إن شاء الله )) من وَجد يجِد إذا أدرك الشيء، ولكنه قال: (( إن شاء الله من الصالحين )) وهذا يدل على أن صاحب مدين مؤمن، لأن كلامه هذا يدل على إيمانه وأنه على ملة، وقوله: (إن شاء الله) تعليق فهل هو تعليق يُراد به حقيقته؟ يقول المؤلف:" إنه للتبرك " والذي حمل المؤلف على ذلك لأن قوله: (ستجدني) وعد منه والوعد إذا عُلِّق لم يكن مجزوما به، ولهذا قال: "إن شاء الله للتبرك" لئلا ينافي الوعد، ولكنه في الحقيقة لا يحتاج إلى، لا ينبغي أن ن... هذا الخبر فنحمله على التعليق الحقيقي بالمشيئة، لأن عزم الإنسان على الشيء مجزوم به لكن تنفيذ الشيء ما يستطيع أن يجزم به الإنسان أبداً مهما كان العمل (( ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا * إلا أن يشاء الله )) فالذي نرى أن هذا التعليق على حقيقته ليس للتبرك لماذا؟ لأن تنفيذ هذا الشيء ليس بيدي صاحب مدين، أولاً: ليس بيده فإن الأمور قد تُطلق، وقوله: ( إن شاء الله من الصالحين ) هذه جملة محلها من الإعراب يسمونها جملة مُعترضة بين ايش؟ بين الفعل ومفعوله، لأن (ستجدني) تنصب مفعولين المفعول الأول الياء، والمفعول الثاني (من الصالحين) الجار والمجرور وهنا جاءت الجملة المعترَضة بين الفعل ومفعوله، وقوله: (( من الصالحين )) الوافين بالعهد نعم، لأن صلاح كل شيء بحسبه فهنا المسألة عقد إجارة والصلاح فيها يكون بالوفاء، وفي كل موضع بحسبه، الصلاح في الدين هو القيام بطاعة الله، وصلاح الطعام ألا يكون متغيراً برائحة كريهة أو فساد، فالصلاح في كل موضع بحسبه
الطالب: وعد
الشيخ : (أريد أن أنكحك) وليس عقداً، وعلى هذا فلا يكون فيه دليل على جواز العقد على المبهمة، لأنه يقول: ( أريد أن أُنكحك ) ومعنى (أنُكحك) أُزوجك لأن (النكاح) أصله الضم والجمع، فمعنى (أُنكحك) أزوجك لأن الرجل يضم زوجته إليه ويسكن إليها، وقوله: (إحدى ابنتي هاتين) قوله: (إحدى ابنتي) هذا مبهم ما ندري الكبرى أو الصغرى، ولهذا يقول وهي الكبرى أو الصغرى، وقوله: (ابنتيَّ) أصلها (ابنتين لي) فحُذفت النون من أجل الإضافة، ولهذا نقول إن (ابنتيَّ) مجرورة بالياء نيابة على الكسرة لأنه مثنى وحُذفت النون من أجل الإضافة وقوله: (هاتين) اسم إشارة لتعيين البنتين فهل معنى ذلك أنه أن له بناتٍ أخريات لأن الإشارة تثبت من عداهما أو أن المعنى أن موسى عليه الصلاة والسلام قد لا يعلم أن هاتين البنتين له، قد يقول: إني أنكحك إحدى ابنتي ولا يدري من بين بناته إلا ليست هنا، وهذا هو الأفضل لأن تعيينهما بالإشارة لئلا يتوهم المخاطب بأن له بناتٍ أخرى، نعم، وليس المعنى أنه يعين هاتين ليُخرج بقية البنات، والغريب أن بعض المفسرين قال: إن هذا لإخراج بقية البنات لأن البنات سبع وهذا أخرجهما بالتعيين، فيقال: ليس كذلك وليس في الآية ما يدل عليه، ولكن لما قال، الآن لما أقول لشخص: أنا أريد أن أنكحك إحدى ابنتي، وعندي امرأتين هل يفهم أنها منهن؟ ما يفهم حتى أقول: هاتين، فيفهم أن هذه بناتي، ف... (هاتين) على هذا المعنى.
(( على أن تأجرني )) (تأجرني) يعني تأجرني نفسك (( ثماني حجج )) تكون أجيرا لي في رعي غنمي ثماني حِجج أي سنين وهو جمع حِجة، (( فإن أتممت عشرا )) أي رعي عشر سنين (( فمِن عندك )) فمِن عندك التمام، يعني وليس بواجب، أخبره أنه يريد أن يزوجه إحدى بنتيه ويكون المهر على أن يرعى الغنم ثمان سنين، ومن أين يُعرف أن المراد رعي الغنم إذ قد يكون تأجير ال... لأجل تكون بناءً عندي أو حراثاً أو ما أشبه ذلك؟
الطالب: من سؤال البنات.
الشيخ : إي مِن سياق القصة (( يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين )) والقوي ... العمل الذي أمامه الآن هو رعي الغنم فعُرف بذلك أنه أراد - أي صاحب مدين - أن يستأجر موسى r في رعي الغنم ثماني سنوات فإن أتَّم عشرا فمن عنده يعني السنتان تكونان تبرعاً والعقد على ثمان سنوات.
قال: (( وما أريد أن أشق عليك )) باشتراط العشر" قوله: " (ما أريد أن أشق عليك) باشتراط العشر" هذا فيه نظر، نظر ظاهر، لأن اشتراط العشر لو قبله موسى فيه مشقة؟
الطالب: لا.
الشيخ : ما فيه مشقة وإلا لقلنا: إن اشتراط الثمان بدل الست فيه مشقة، ولكن (ما أريد أن أشق عليك) في حال معاملتك في تنفيذ العقد، يعني معناه: يا موسى أتساهل لو ... يوم من الأيام ما رأيت أو ما أشبه ذلك، أو حصل عليك خطر من مال أو غيره فإنني لا أشق عليك بهذا، وتكون عدم المشقة في أي شيء؟ في تنفيذ الإجارة أما في زيادة المدة فليس هذا بمشقة ... وإلا لو قلنا إن الثمان بالنسبة للست تكون مشقة، فالصواب بلا ريب: لا أريد أن أشق عليك حال تنفيذ العمل. لأن بعض الناس يقول: عندك مشقة في المعاملة في حال تنفيذ العقد، تجده مثلاً ما يسمح له يتأخر وإذا حصل منه مرض يلزمه أو يقول: عوضني عن هذا اليوم أو أسقط ... من الأجرة وما أشبه ذلك، فهو يقول (( لا أريد أن أشق عليك ستجدني )) ولهذا قال: (( ستجدني إن شاء الله من الصالحين )) فوعده في قوله: (ستجدني) الآن ولا في المستقبل؟
الطالب: في المستقبل
الشيخ : في المستقبل، لأن السين هذه تُحَوِّل المضارع إلى المستقبل، وهي - كما مر علينا - تفيد التحقيق والتقريب ففيها ثلاث فوائد -إذا دخلت على المضارع- تحويله للمستقبل وتحقيقه وتقريبه فهمتم؟
وقوله: (( ستجدني إن شاء الله )) من وَجد يجِد إذا أدرك الشيء، ولكنه قال: (( إن شاء الله من الصالحين )) وهذا يدل على أن صاحب مدين مؤمن، لأن كلامه هذا يدل على إيمانه وأنه على ملة، وقوله: (إن شاء الله) تعليق فهل هو تعليق يُراد به حقيقته؟ يقول المؤلف:" إنه للتبرك " والذي حمل المؤلف على ذلك لأن قوله: (ستجدني) وعد منه والوعد إذا عُلِّق لم يكن مجزوما به، ولهذا قال: "إن شاء الله للتبرك" لئلا ينافي الوعد، ولكنه في الحقيقة لا يحتاج إلى، لا ينبغي أن ن... هذا الخبر فنحمله على التعليق الحقيقي بالمشيئة، لأن عزم الإنسان على الشيء مجزوم به لكن تنفيذ الشيء ما يستطيع أن يجزم به الإنسان أبداً مهما كان العمل (( ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا * إلا أن يشاء الله )) فالذي نرى أن هذا التعليق على حقيقته ليس للتبرك لماذا؟ لأن تنفيذ هذا الشيء ليس بيدي صاحب مدين، أولاً: ليس بيده فإن الأمور قد تُطلق، وقوله: ( إن شاء الله من الصالحين ) هذه جملة محلها من الإعراب يسمونها جملة مُعترضة بين ايش؟ بين الفعل ومفعوله، لأن (ستجدني) تنصب مفعولين المفعول الأول الياء، والمفعول الثاني (من الصالحين) الجار والمجرور وهنا جاءت الجملة المعترَضة بين الفعل ومفعوله، وقوله: (( من الصالحين )) الوافين بالعهد نعم، لأن صلاح كل شيء بحسبه فهنا المسألة عقد إجارة والصلاح فيها يكون بالوفاء، وفي كل موضع بحسبه، الصلاح في الدين هو القيام بطاعة الله، وصلاح الطعام ألا يكون متغيراً برائحة كريهة أو فساد، فالصلاح في كل موضع بحسبه
4 - قال الله تعالى : << قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج فإن أتممت عشرا فمن عندك ومآأريد أن أشق عليك ستجدني إن شآء الله من الصالحين >> أستمع حفظ
قال الله تعالى : << قال ذلك بيني و بينك أيما الأجلين قضيت فلا عدوان علي و الله على ما نقول وكيل >>
(( قال ذلك بيني وبينك )) قال موسى: ذلك الذي قلته بيني وبينك" (ذلك بيني وبينك) الحقيقة هذا القبول لأن عندنا كل عقد يحتاج إلى إيجاب وقبول، إيجاب من الباذل وقبول من الآخذ، إيجاب من الباذل سواء بائع أو مُؤَجِّر أو مزوج أو ما أشبه ذلك، وقبول من الآخذ، الإيجاب من صاحب مدين قوله: (أريد أن أنكحك على أن تأجرني)، والقبول من موسى (ذلك بيني وبينك) معناه: أني موافق وقابِل، مع أن في الأول صاحب مدين يقول: (أريد أن أنكحك على) ولا قال: (أنكحتك على أن تأجرني) مما يدل أيضاً على أن العقود تنعقد بما دل عليها، لأن الإرادة عن الشيء ليست هي الشيء إرادة الشيء ليست هي الشيء، ولذلك لو قال الرجل لامرأته أريد أن أُطَلِّقك أو أبَأطلقك صار طلاقاً؟
الطالب: لا.
الشيخ : لا، لأن الإرادة غير الفعل لكنَّ هذا يدل على القول الراجح الذي نتعرض له سلفاً في ذكر الفوائد وهي أن العقود تنعقد بما دل عليها، ما لها صيغة معينة، نعم، حتى إنه ربما تنعقد بالفعل كما في انعقاد البيع بالمعاطاة. قال: (( ذلك بيني وبينك أيما الأجلين )) الثمان أو العشر و(ما) زائدة؟ أو رعيه؟" (( أيما الأجلين قضيت )) يقول المؤلف: أن (ما) زائدة للتوكيد، وعليه فـ(أيَّ) مفعول مقدم بـ(قضيت) ولا تصح من باب الاشتغال؟ ما تصح، لأن باب الاشتغال لا بد أن يكون في العامل ضمير، وإذا لم يكن فيه ضمير فالسابق مفعول، تقول مثلاً: (زيدٌ أكرمتُه) هذا من باب الاشتغال، لأن فيه ضمير، لكن(زيداً أكرمتُ) بدون ضمير هذا من باب المفعول المقدم وليس من باب الاشتغال، الذي معنا الآن يناسب (زيداً أكرمتُ) ولا يناسب (زيدٌ أكرمتُه)؟
الطالب: يناسب(زيداً أكرمتُ).
الشيخ : يناسب (زيداً أكرمتُ)، لأنه قال: (أيَّما الأجلين قضيتُ) ولم يقل: (أيما الأجلين قضيتُه) فليست المسألة من باب الاشتغال لكنه من باب المفعول المقدم، وقوله: (( الأجلين )) يقول المؤلف: "أي رعيه" لأنه نعم الحقيقة هذا ما فيه حاجة إلى من تفسير، لأنه معروف من السياق فموسى سيقضي الأجلين ولّا سيقضي الرعي؟
الطالب: الرعي.
الشيخ : وش هو عمله؟
الطالب: الرعي.
الشيخ : الرعي إذاً سيقضي الرعي في الأجلين، ولهذا قال المؤلف:" أو رعيه" لكن هذا سائر في اللغة العربية وكثير أنه يطلق الأجل على العمل، نعم، فالمعنى: ( أيما الأجلين قضيت ) يعني: المدتين ( قضيتَ ) في الرعي قضيتها بالرعي، فالصواب: أن يبقى ال... على ظاهره وهو قال "( أيما الأجلين قضيت) بالرعي" فيكون (بالرعي) حذف لأنه معلوم، أما أن نقدر إن المفعول (رعيَ) لأن هذا على سبيل التوسع والمجاز فيه نظر، وقوله: (( أيما الأجلين قضيتُ )) الأجلين هما عندنا الآن ثمان سنين وهي واجبة، وعشر وهي نفلٌ نفل لموسى، ولهذا قال: (فإن أتممت عشرا فمن عندك)
قال: (( فلا عدوان علي )) (أيما الأجلين قضيتُ فلا عدوان) قضيت به أو فرغت منه، قضى، نعم، القضاء بمعنى الفراغ من الشيء ومنه قوله تعالى: (( فقضاهن سبع سماوات )) أي أتمهن وانتهى منهن وهذا هو معناها في اللغة العربية، وأما في الاصطلاح فإن القضاء: (ما فُعل بعد فواته) عند الفقهاء القضاء (ما فعل بعد فواته) ولهذا يقولون: الرجل إذا صلى الصلاة بعد الوقت تُسمى قضاءً، والرجل إذا فاته بعد الصلاة مع الإمام وقام يُتَمِّم يسمونه قضاء ولهذا يقولون: إنه يقرأ فيه سورة مع الفاتحة ويستفتح ويتعوذ كأنه الآن دخل في صلاة، ولكن الصواب أنه: قضى بمعنى الإتمام أي انتهى من الشيء، وفي مسألة الصلاة يُفسره قول الرسول r في الرواية الأخرى ( ما فاتكم
الطالب: فأتموا.
الشيخ : فأتموا ) (( أيما الأجلين قضيت فلا عدوان عليَّ )) لا نافية -يا إبراهيم - نافية؟
الطالب: لا، ناهية.
الشيخ : ناهية؟ تأمل، وش تقول يا عبد الله؟ ناهية؟
الطالب: نافية
الشيخ : (لا) الناهية تختص بالأفعال، وهذه أيضا ما نافية فقط نافية للجنس، ولهذا بُيِّن اسمها معها فقال:(( فلا عدوانَ علي )) وما معنى العدوان؟ معناه الظلم والاعتداء، يعني: فإذا قضيت هذه الأشياء فإنه لا عدوانَ علي بذلك، لأنني أتممت العقد، ومن أتم العقد فإنه لا اعتداء عليه، لكن ما الذي تتصورون من العدوان في مثل هذا العقد، المؤلف يقول: "بطلب الزيادة عليه" وهذا صحيح، أن يقول له المستأجر: زد. هذا عدوان، كذلك فلا عدوان عليَّ في إلزامي بما لا يستطيعه العقل كما لو طلب منه مثلاً أن يرعى الغنم ليلاً ونهاراً، كذلك لا عدوان عليه بمماطلته في الأجرة، نعم، فإذا قضيت الأجل يتم العقد، والمهم أن العدوان لا يختص بطلب الزيادة فقط بل بكل ما يتصور أنه ينافي مطلق العقد.
(( فلا عدوان علي والله على ما نقول - أنا وأنت - وكيل )) حفيظ أو شهيد فتم العقد بذلك" قوله: (والله على ما نقول وكيل) (الله) مبتدأ و(وكيل) خبر والمراد بالوكالة هنا الحفظ والشهادة جميعاً فقوله:" أو شهيد" هذه للتنويع وليست للشرط ولكن الأصح أنها عامة، لأن وَكالة الله سبحانه وتعالى على الشيء معناه الحفظ والشهادة.
الطالب: ....حفيظ
الشيخ : وشهيد طيب، هنا عند الندائين، وقوله هنا (على ما نقول) تقديمُها على عاملها وهو (وكيل) المعروف أنه يفيد الحصر، ومعلوم أن الله سبحانه وتعالى على كل شيء وكيل مو على ما نقول فقط، ولكنه حُصِر في هذا، لزيادة الاهتمام به، وإلا فلا شكَّ أن الله وكيل على كل شيء، ولكن كأنه يقول: لو لم يكن الله شاهداً على شيء لكان شاهداً على ما نقول من العقد الذي جرى بيننا، وفي هذا دليل على أن موسى r كان عارفا بالله وعنده الفطرة و... نقول : قد نُبِّئ الآن، لأن قوله (والله على ما نقول وكيل ) هذا اعتراف منه بالله سبحانه وتعالى وبما له من الصفات لكونه سبحانه وتعالى وكيلاً على كل شيء، ظاهر الحالة أنه ما في شهود، يعني ( والله على ما نقول وكيل ) لأن ما عندهم شهود يُثبتون هذا العقد فهل مثلاً يكفي مثله في شرعنا بأن نتفق مع شخص ونكتب (والله على ما نقول وكيل أو شهيد) يكفي؟
الطالب: ما يكفي.
الشيخ : ما يكفي، ولهذا بعض الناس الآن يشتد عليك ويقول: الله شاهد على هذا. نقول: نعم الله شاهد ونِعْم الشاهد، لكن خله يدلي بشهادته، في آيةٌ تدل على صدق ما قُلت ... نقول: نعم الله سبحانه لا شك أنه نِعْم الشاهد لأن شهادته فوق كل شيء (( قل أي شيء أكبر شهادة قل الله )) ولكننا نقول: أين الآية من الله سبحانه وتعالى التي تشهد بأنه حصل كذا وكذا، دائما حِنَّا مثلاً يأتينا بعض الفتيات يجينا مثلاً فقير يقول: والله أنا ما عندي شيء الله شاهد على ذلك أن ما عندي شيء ما... يقول: الله شاهد على ذلك يقول: ما تقبل الله؟ ايش الجواب؟ أقبل الله لكن هات آيةً تدل على أن الله شاهد بذلك، أما مُجرد كلامك فهذا كل واحد يقول الله الشاهد، نعم، والنبي عليه الصلاة والسلام يقول: ( لو يعطى الناس بدعواهم لادعى رجال دماء قوم وأموالهم ولكن البينة على المدعي ) فأنت هات مثلاً إذا أنزل الله وحياً بهذا أو جاءك آية تدل على صدقك فنحن نقبل شهادة الله وهي فوق كل شهادة، أما أن تقول أن هذا ....فهذا ما يصلح.
قال: "فتم العقد بذلك، وأمر شعيب ابنته أن تُعطي موسى عصاً يدفع بها السباع عن غنمه، وكانت عصا الأنبياء عندَه فوقع في يدها عصا آدم من آسِ الجنة فأخذه موسى بِعِلم شعيب" هذه من الإسرائيليات اللي ما تُصدق، حتى بَعَدَ ما، هل ناخذ من الآية إن موسى عليه الصلاة والسلام أخذ عصا؟ وين في الآيات دليل على العصا ولا شيء، تم العقد هذا وصار يعمل له
الطالب: لا.
الشيخ : لا، لأن الإرادة غير الفعل لكنَّ هذا يدل على القول الراجح الذي نتعرض له سلفاً في ذكر الفوائد وهي أن العقود تنعقد بما دل عليها، ما لها صيغة معينة، نعم، حتى إنه ربما تنعقد بالفعل كما في انعقاد البيع بالمعاطاة. قال: (( ذلك بيني وبينك أيما الأجلين )) الثمان أو العشر و(ما) زائدة؟ أو رعيه؟" (( أيما الأجلين قضيت )) يقول المؤلف: أن (ما) زائدة للتوكيد، وعليه فـ(أيَّ) مفعول مقدم بـ(قضيت) ولا تصح من باب الاشتغال؟ ما تصح، لأن باب الاشتغال لا بد أن يكون في العامل ضمير، وإذا لم يكن فيه ضمير فالسابق مفعول، تقول مثلاً: (زيدٌ أكرمتُه) هذا من باب الاشتغال، لأن فيه ضمير، لكن(زيداً أكرمتُ) بدون ضمير هذا من باب المفعول المقدم وليس من باب الاشتغال، الذي معنا الآن يناسب (زيداً أكرمتُ) ولا يناسب (زيدٌ أكرمتُه)؟
الطالب: يناسب(زيداً أكرمتُ).
الشيخ : يناسب (زيداً أكرمتُ)، لأنه قال: (أيَّما الأجلين قضيتُ) ولم يقل: (أيما الأجلين قضيتُه) فليست المسألة من باب الاشتغال لكنه من باب المفعول المقدم، وقوله: (( الأجلين )) يقول المؤلف: "أي رعيه" لأنه نعم الحقيقة هذا ما فيه حاجة إلى من تفسير، لأنه معروف من السياق فموسى سيقضي الأجلين ولّا سيقضي الرعي؟
الطالب: الرعي.
الشيخ : وش هو عمله؟
الطالب: الرعي.
الشيخ : الرعي إذاً سيقضي الرعي في الأجلين، ولهذا قال المؤلف:" أو رعيه" لكن هذا سائر في اللغة العربية وكثير أنه يطلق الأجل على العمل، نعم، فالمعنى: ( أيما الأجلين قضيت ) يعني: المدتين ( قضيتَ ) في الرعي قضيتها بالرعي، فالصواب: أن يبقى ال... على ظاهره وهو قال "( أيما الأجلين قضيت) بالرعي" فيكون (بالرعي) حذف لأنه معلوم، أما أن نقدر إن المفعول (رعيَ) لأن هذا على سبيل التوسع والمجاز فيه نظر، وقوله: (( أيما الأجلين قضيتُ )) الأجلين هما عندنا الآن ثمان سنين وهي واجبة، وعشر وهي نفلٌ نفل لموسى، ولهذا قال: (فإن أتممت عشرا فمن عندك)
قال: (( فلا عدوان علي )) (أيما الأجلين قضيتُ فلا عدوان) قضيت به أو فرغت منه، قضى، نعم، القضاء بمعنى الفراغ من الشيء ومنه قوله تعالى: (( فقضاهن سبع سماوات )) أي أتمهن وانتهى منهن وهذا هو معناها في اللغة العربية، وأما في الاصطلاح فإن القضاء: (ما فُعل بعد فواته) عند الفقهاء القضاء (ما فعل بعد فواته) ولهذا يقولون: الرجل إذا صلى الصلاة بعد الوقت تُسمى قضاءً، والرجل إذا فاته بعد الصلاة مع الإمام وقام يُتَمِّم يسمونه قضاء ولهذا يقولون: إنه يقرأ فيه سورة مع الفاتحة ويستفتح ويتعوذ كأنه الآن دخل في صلاة، ولكن الصواب أنه: قضى بمعنى الإتمام أي انتهى من الشيء، وفي مسألة الصلاة يُفسره قول الرسول r في الرواية الأخرى ( ما فاتكم
الطالب: فأتموا.
الشيخ : فأتموا ) (( أيما الأجلين قضيت فلا عدوان عليَّ )) لا نافية -يا إبراهيم - نافية؟
الطالب: لا، ناهية.
الشيخ : ناهية؟ تأمل، وش تقول يا عبد الله؟ ناهية؟
الطالب: نافية
الشيخ : (لا) الناهية تختص بالأفعال، وهذه أيضا ما نافية فقط نافية للجنس، ولهذا بُيِّن اسمها معها فقال:(( فلا عدوانَ علي )) وما معنى العدوان؟ معناه الظلم والاعتداء، يعني: فإذا قضيت هذه الأشياء فإنه لا عدوانَ علي بذلك، لأنني أتممت العقد، ومن أتم العقد فإنه لا اعتداء عليه، لكن ما الذي تتصورون من العدوان في مثل هذا العقد، المؤلف يقول: "بطلب الزيادة عليه" وهذا صحيح، أن يقول له المستأجر: زد. هذا عدوان، كذلك فلا عدوان عليَّ في إلزامي بما لا يستطيعه العقل كما لو طلب منه مثلاً أن يرعى الغنم ليلاً ونهاراً، كذلك لا عدوان عليه بمماطلته في الأجرة، نعم، فإذا قضيت الأجل يتم العقد، والمهم أن العدوان لا يختص بطلب الزيادة فقط بل بكل ما يتصور أنه ينافي مطلق العقد.
(( فلا عدوان علي والله على ما نقول - أنا وأنت - وكيل )) حفيظ أو شهيد فتم العقد بذلك" قوله: (والله على ما نقول وكيل) (الله) مبتدأ و(وكيل) خبر والمراد بالوكالة هنا الحفظ والشهادة جميعاً فقوله:" أو شهيد" هذه للتنويع وليست للشرط ولكن الأصح أنها عامة، لأن وَكالة الله سبحانه وتعالى على الشيء معناه الحفظ والشهادة.
الطالب: ....حفيظ
الشيخ : وشهيد طيب، هنا عند الندائين، وقوله هنا (على ما نقول) تقديمُها على عاملها وهو (وكيل) المعروف أنه يفيد الحصر، ومعلوم أن الله سبحانه وتعالى على كل شيء وكيل مو على ما نقول فقط، ولكنه حُصِر في هذا، لزيادة الاهتمام به، وإلا فلا شكَّ أن الله وكيل على كل شيء، ولكن كأنه يقول: لو لم يكن الله شاهداً على شيء لكان شاهداً على ما نقول من العقد الذي جرى بيننا، وفي هذا دليل على أن موسى r كان عارفا بالله وعنده الفطرة و... نقول : قد نُبِّئ الآن، لأن قوله (والله على ما نقول وكيل ) هذا اعتراف منه بالله سبحانه وتعالى وبما له من الصفات لكونه سبحانه وتعالى وكيلاً على كل شيء، ظاهر الحالة أنه ما في شهود، يعني ( والله على ما نقول وكيل ) لأن ما عندهم شهود يُثبتون هذا العقد فهل مثلاً يكفي مثله في شرعنا بأن نتفق مع شخص ونكتب (والله على ما نقول وكيل أو شهيد) يكفي؟
الطالب: ما يكفي.
الشيخ : ما يكفي، ولهذا بعض الناس الآن يشتد عليك ويقول: الله شاهد على هذا. نقول: نعم الله شاهد ونِعْم الشاهد، لكن خله يدلي بشهادته، في آيةٌ تدل على صدق ما قُلت ... نقول: نعم الله سبحانه لا شك أنه نِعْم الشاهد لأن شهادته فوق كل شيء (( قل أي شيء أكبر شهادة قل الله )) ولكننا نقول: أين الآية من الله سبحانه وتعالى التي تشهد بأنه حصل كذا وكذا، دائما حِنَّا مثلاً يأتينا بعض الفتيات يجينا مثلاً فقير يقول: والله أنا ما عندي شيء الله شاهد على ذلك أن ما عندي شيء ما... يقول: الله شاهد على ذلك يقول: ما تقبل الله؟ ايش الجواب؟ أقبل الله لكن هات آيةً تدل على أن الله شاهد بذلك، أما مُجرد كلامك فهذا كل واحد يقول الله الشاهد، نعم، والنبي عليه الصلاة والسلام يقول: ( لو يعطى الناس بدعواهم لادعى رجال دماء قوم وأموالهم ولكن البينة على المدعي ) فأنت هات مثلاً إذا أنزل الله وحياً بهذا أو جاءك آية تدل على صدقك فنحن نقبل شهادة الله وهي فوق كل شهادة، أما أن تقول أن هذا ....فهذا ما يصلح.
قال: "فتم العقد بذلك، وأمر شعيب ابنته أن تُعطي موسى عصاً يدفع بها السباع عن غنمه، وكانت عصا الأنبياء عندَه فوقع في يدها عصا آدم من آسِ الجنة فأخذه موسى بِعِلم شعيب" هذه من الإسرائيليات اللي ما تُصدق، حتى بَعَدَ ما، هل ناخذ من الآية إن موسى عليه الصلاة والسلام أخذ عصا؟ وين في الآيات دليل على العصا ولا شيء، تم العقد هذا وصار يعمل له
5 - قال الله تعالى : << قال ذلك بيني و بينك أيما الأجلين قضيت فلا عدوان علي و الله على ما نقول وكيل >> أستمع حفظ
الأسئلة
الطالب: .....
الشيخ : إي نعم شرطية هي (قضيت) مُتَعد مفعولها (أي) مثل قوله تعالى: (( أياً ما تدعوا فله الأسماء الحسنى )) (أياً ما تدعوا) لكن هنا ما، ما ....؟
الطالب: .....
الشيخ : لا، ما قال مفعول الآن مفعولها (أي) ... فلما قضى موسى الأجل.
الطالب :....
الشيخ : أي نعم، يجينا في الفاعل إن شاء الله وهل يجوز أنه يشتق المهر من الأب أو نقول إن هذا حقيقته عائد على البنت لأنها حصل لها فائدة وهي أنها ت... من رعي الغنم والتعب فيه.
طيب (( هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين )) ما قال: إلا إحديي الحسنيين ...
قوله: (( إن خير من استأجرت ....لأي فعل؟
الشيخ : إي نعم شرطية هي (قضيت) مُتَعد مفعولها (أي) مثل قوله تعالى: (( أياً ما تدعوا فله الأسماء الحسنى )) (أياً ما تدعوا) لكن هنا ما، ما ....؟
الطالب: .....
الشيخ : لا، ما قال مفعول الآن مفعولها (أي) ... فلما قضى موسى الأجل.
الطالب :....
الشيخ : أي نعم، يجينا في الفاعل إن شاء الله وهل يجوز أنه يشتق المهر من الأب أو نقول إن هذا حقيقته عائد على البنت لأنها حصل لها فائدة وهي أنها ت... من رعي الغنم والتعب فيه.
طيب (( هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين )) ما قال: إلا إحديي الحسنيين ...
قوله: (( إن خير من استأجرت ....لأي فعل؟
المناقشة
الطالب: فعل لقوله: استأجرت.
الشيخ : قوله: (( إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي )) هل هذا عقد أو وعد به؟ خالد، إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هل هو عقد أو وعد بالعقد؟
الطالب: وعد بالعقد.
الشيخ : وعد؟ وش الدليل أنه وعد وليس عقداً؟
الطالب: لأنه ما قال: إني أنكحت
الشيخ : إني أنكحتك
الطالب: أنكحتك بل قال : أريد.
الشيخ : بل قال: أريد أن أنكحك، والمُريد للشيء قد يفعله
الطالب: وقد لا يفعله.
الشيخ : وقد لا يفعله، كذا؟ إذاً فليس في الآية أنه عَقَدَ له طيب، لكن قوله:( ذلك بيني وبينك ) ما يدل على العقد؟
الطالب: يدل على القبول.
الشيخ : على أنه قَبِل أن يزوجه؟
الطالب: أي نعم.
الشيخ : طيب، ما الفائدة من قوله: (هاتين)؟ عبد الله!.
الطالب :لأن الإنسان إذا عنده بنات فإذا قال: هاتين
الشيخ : تَعَين المراد في الحاضرات، تعين أنهما حاضرتين لئلا يظن أن من البنات
الطالب: غير هذين
الشيخ : أن هذين مو هم بناته طيب، وقوله: ( ثماني حجج ) ما هي الحجج؟ حسين!
الطالب:....
الشيخ : حِجج يعني من الحج إلى بيت الله الحرام؟
الطالب : لا، حجج يعني سنة
الشيخ : سنة؟ إذا ثماني حجج يعني ثمان
الطالب: سنين.
الشيخ : ثمان سنين طيب، قوله: (ما أريد أن أشق عليك) بماذا ؟
الطالب :....
الشيخ : إذا قلنا هكذا ممكن نقول: إن الثمان بالنسبة للست مشقة
الطالب: أن أشق عليك في...
الشيخ : أن أشق عليك في التنفيذ وليس المعنى في زيادة السنين، لأن هذا ينتقض بأن الثمان بالنسبة للست زيادة وأيضاً العشر قَبِلَها موسى.
الطالب:....
الشيخ : ما دام ... موسى ما فيه مشقة. قوله: (( ستجدني إن شاء الله )) هذا التعليق ما المراد به؟
الطالب: المعلق ..... لئلا يكون .... لكن الصحيح أنه على ظاهره، لأنه الإنسان لا يدري... يتم الأمر...
الشيخ : نعم، نعم، قوله: (( أيما الأجلين قضيتُ )) ايش إعراب (أيما الأجلين) أين... من الإعراب؟ ما المراد بالأجلين؟
الطالب: العشر أو الثماني.
الشيخ : العشر أو الثماني، و(ما) في قوله:( أيما )؟
الطالب: زائدة للتوكيد.
الشيخ : زائدة للتوكيد، وللتقدير (أيَّ الأجلين؟
الطالب: قضيت
الشيخ : قضيت) و(أي) هنا شرطية ولا استفهامية؟
الطالب: شرطية.
الشيخ : شرطية، قوله: (( على ما نقول وكيل )) ما المراد بالوكالة هنا؟
الطالب: الوكالة الحفظ والشهادة
الشيخ : طيب، تقديم المعمول يدل على الحصر (على ما نقول) مع أن الله سبحانه وتعالى على كل شيء وكيل.
الطالب: يكون أبلغ في الوكالة هنا، ومعلوم أن الله على كل شيء وكيل لكن أبلغ.
الشيخ : أبلغ في المحافظة على العقد كأنه يقول: لو لم يكن الله وكيلا لكان وكيلا على ما نقول. نعم، نرجع الآن إلى الفوائد.
الشيخ : قوله: (( إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي )) هل هذا عقد أو وعد به؟ خالد، إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هل هو عقد أو وعد بالعقد؟
الطالب: وعد بالعقد.
الشيخ : وعد؟ وش الدليل أنه وعد وليس عقداً؟
الطالب: لأنه ما قال: إني أنكحت
الشيخ : إني أنكحتك
الطالب: أنكحتك بل قال : أريد.
الشيخ : بل قال: أريد أن أنكحك، والمُريد للشيء قد يفعله
الطالب: وقد لا يفعله.
الشيخ : وقد لا يفعله، كذا؟ إذاً فليس في الآية أنه عَقَدَ له طيب، لكن قوله:( ذلك بيني وبينك ) ما يدل على العقد؟
الطالب: يدل على القبول.
الشيخ : على أنه قَبِل أن يزوجه؟
الطالب: أي نعم.
الشيخ : طيب، ما الفائدة من قوله: (هاتين)؟ عبد الله!.
الطالب :لأن الإنسان إذا عنده بنات فإذا قال: هاتين
الشيخ : تَعَين المراد في الحاضرات، تعين أنهما حاضرتين لئلا يظن أن من البنات
الطالب: غير هذين
الشيخ : أن هذين مو هم بناته طيب، وقوله: ( ثماني حجج ) ما هي الحجج؟ حسين!
الطالب:....
الشيخ : حِجج يعني من الحج إلى بيت الله الحرام؟
الطالب : لا، حجج يعني سنة
الشيخ : سنة؟ إذا ثماني حجج يعني ثمان
الطالب: سنين.
الشيخ : ثمان سنين طيب، قوله: (ما أريد أن أشق عليك) بماذا ؟
الطالب :....
الشيخ : إذا قلنا هكذا ممكن نقول: إن الثمان بالنسبة للست مشقة
الطالب: أن أشق عليك في...
الشيخ : أن أشق عليك في التنفيذ وليس المعنى في زيادة السنين، لأن هذا ينتقض بأن الثمان بالنسبة للست زيادة وأيضاً العشر قَبِلَها موسى.
الطالب:....
الشيخ : ما دام ... موسى ما فيه مشقة. قوله: (( ستجدني إن شاء الله )) هذا التعليق ما المراد به؟
الطالب: المعلق ..... لئلا يكون .... لكن الصحيح أنه على ظاهره، لأنه الإنسان لا يدري... يتم الأمر...
الشيخ : نعم، نعم، قوله: (( أيما الأجلين قضيتُ )) ايش إعراب (أيما الأجلين) أين... من الإعراب؟ ما المراد بالأجلين؟
الطالب: العشر أو الثماني.
الشيخ : العشر أو الثماني، و(ما) في قوله:( أيما )؟
الطالب: زائدة للتوكيد.
الشيخ : زائدة للتوكيد، وللتقدير (أيَّ الأجلين؟
الطالب: قضيت
الشيخ : قضيت) و(أي) هنا شرطية ولا استفهامية؟
الطالب: شرطية.
الشيخ : شرطية، قوله: (( على ما نقول وكيل )) ما المراد بالوكالة هنا؟
الطالب: الوكالة الحفظ والشهادة
الشيخ : طيب، تقديم المعمول يدل على الحصر (على ما نقول) مع أن الله سبحانه وتعالى على كل شيء وكيل.
الطالب: يكون أبلغ في الوكالة هنا، ومعلوم أن الله على كل شيء وكيل لكن أبلغ.
الشيخ : أبلغ في المحافظة على العقد كأنه يقول: لو لم يكن الله وكيلا لكان وكيلا على ما نقول. نعم، نرجع الآن إلى الفوائد.
فوائد قوله تعالى : << قالت إحداهما يآأبت استئجره ................>>
قوله تعالى: (( قالت إحداهما يا أبت استأجره ))
الطالب: هل الزواج وقع في أول العقد أو في آخر العقد؟
الشيخ : في أولِّه، يُستفاد من الآية الكريمة أولاً: بيان أن مشورة الإنسان على أبيه لا تعد من التَنَقُّص له، لقولها: (( قالت إحداهما يا أبت استأجره )).
ويُستفاد منه: تلطف هذه المرأة في مخاطبة أبيها، لقولها: (( يا أبت استأجره )) ولهذا قالوا: ما ينبغي للإنسان أن ينادي والده باسمه فيقول مثلاً: يا عبد الرحمن يا عبد العزيز وما أشبه ذلك، حتى إن بعضهم يقول: إذا نادى أباه باسمه يُعَزَّر لأنه نوع من الاحتقار له، وأما الخبر عنه باسمه فلا بأس مثل أن يقول: قال فلان فلا حرج، ولهذا كثيراً ما نسمع في الأحاديث ابن عمر يقول: قال عمر وقال عمر وما أشبه ذلك هذا لا بأس به، بخلاف النداء فالنداء له حال والخبر له حال أخرى.
ويُستفاد من الآية الكريمة: أنه ينبغي في القائم على الشيء سواءٌ كان متبرعا أو بأجرة المهم كل قائم على عمل ينبغي أن يُراعى فيه هذان الوصفان وهما القوة والأمانة.
الطالب:...
الشيخ : ....... يستفاد من هذا أنه ينبغي أن يُراعى في القائم على الشيء هذان الأمران القوة والأمانة، لِأن بالقوة القدرة على التنفيذ وبالأمانة الإتمام والإكمال.
ويُستفاد من الآية الكريمة: أن موسى r كان متصفا بهذين الوصفين القوة والأمانة، لأنا قلنا إن الجملة هذه تعليل لقولها: (( استأجره )).
ثم قال: (( إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج )).
الطالب: هل الزواج وقع في أول العقد أو في آخر العقد؟
الشيخ : في أولِّه، يُستفاد من الآية الكريمة أولاً: بيان أن مشورة الإنسان على أبيه لا تعد من التَنَقُّص له، لقولها: (( قالت إحداهما يا أبت استأجره )).
ويُستفاد منه: تلطف هذه المرأة في مخاطبة أبيها، لقولها: (( يا أبت استأجره )) ولهذا قالوا: ما ينبغي للإنسان أن ينادي والده باسمه فيقول مثلاً: يا عبد الرحمن يا عبد العزيز وما أشبه ذلك، حتى إن بعضهم يقول: إذا نادى أباه باسمه يُعَزَّر لأنه نوع من الاحتقار له، وأما الخبر عنه باسمه فلا بأس مثل أن يقول: قال فلان فلا حرج، ولهذا كثيراً ما نسمع في الأحاديث ابن عمر يقول: قال عمر وقال عمر وما أشبه ذلك هذا لا بأس به، بخلاف النداء فالنداء له حال والخبر له حال أخرى.
ويُستفاد من الآية الكريمة: أنه ينبغي في القائم على الشيء سواءٌ كان متبرعا أو بأجرة المهم كل قائم على عمل ينبغي أن يُراعى فيه هذان الوصفان وهما القوة والأمانة.
الطالب:...
الشيخ : ....... يستفاد من هذا أنه ينبغي أن يُراعى في القائم على الشيء هذان الأمران القوة والأمانة، لِأن بالقوة القدرة على التنفيذ وبالأمانة الإتمام والإكمال.
ويُستفاد من الآية الكريمة: أن موسى r كان متصفا بهذين الوصفين القوة والأمانة، لأنا قلنا إن الجملة هذه تعليل لقولها: (( استأجره )).
ثم قال: (( إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج )).
الأسئلة
الطالب:....
الشيخ : ما أعرف، لكنه لا ينبغي أن يناديه إلا بوصف الأبوة.
الطالب:.....
الشيخ : الذي.......... الذي ينبغي أنه يناديه باسمه لأنه أهون من ... كذلك النداء باللقب لا بأس به إنسان يقول يا أمير المؤمنين مثلاً فلا بأس
الشيخ : ما أعرف، لكنه لا ينبغي أن يناديه إلا بوصف الأبوة.
الطالب:.....
الشيخ : الذي.......... الذي ينبغي أنه يناديه باسمه لأنه أهون من ... كذلك النداء باللقب لا بأس به إنسان يقول يا أمير المؤمنين مثلاً فلا بأس
هل يصح أن ينادى الرجل بيا الشايب؟.
الطالب: بعضهم يقول الشايب جاء الشايب.
الشيخ : هذا غلط الحقيقة، لأن هذا نوع من الاحتقار هو خبر لا بأس ... حقارة وصفه بالشايب.... لكن الظاهر إنه عند البادية ما تعتبر عقوق.
الطالب: تعتبر يعني تشريف.
الشيخ : عجيب.
الطالب: يعتبر الشايب يعني
الشيخ : كبير القوم.
الطالب: أبو فلان يعني واحد من إخواني أبغى أقول له يا أبو فلان
الشيخ : الكنية اللي جابها ... اللي سأل عنها لأنا قلنا الكنية أهون من الاسم. طيب أقول
الشيخ : هذا غلط الحقيقة، لأن هذا نوع من الاحتقار هو خبر لا بأس ... حقارة وصفه بالشايب.... لكن الظاهر إنه عند البادية ما تعتبر عقوق.
الطالب: تعتبر يعني تشريف.
الشيخ : عجيب.
الطالب: يعتبر الشايب يعني
الشيخ : كبير القوم.
الطالب: أبو فلان يعني واحد من إخواني أبغى أقول له يا أبو فلان
الشيخ : الكنية اللي جابها ... اللي سأل عنها لأنا قلنا الكنية أهون من الاسم. طيب أقول
فوائد قوله تعالى : << قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي................>>
(( قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج )) يُستفاد من هذه الآية الكريمة: نُصْح هذا الوالد لبناته، لأنها لما وصفته بالأمانة والقوة اختاره، وهكذا ينبغي للإنسان أنه يختار لبناته مَن يتصف بالقوة والأمانة.
ويُستفاد من هذا: جواز خِطبة الزوج يعني إنك أنت تخطب الزوج لبنتك مع أن العادة العكس، لكن هذا جائز ويدل له أيضاً أن
ويُستفاد من هذا: جواز خِطبة الزوج يعني إنك أنت تخطب الزوج لبنتك مع أن العادة العكس، لكن هذا جائز ويدل له أيضاً أن
اضيفت في - 2007-08-13