تفسير سورة القصص-06a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير القرآن الكريم
تتمة تفسير الآية : << و أخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءا يصدقني إني أخاف أن يكذبون >>
... أصل الفائدة قوله: (( هو أصدق مني لساناً )) وحينئذٍ نسأل: هل هو ضمير فصل أو هو مبتدأ وأصبح خبراً، يدل خبر المبتدأ .... هذا هو على الأول ... التقدير هو الأولى لأن ضمير الفصل ما يكون إلا إذا كان المبتدأ والخبر مَعرِفتين، .. في هذه الحال يلتبس الخبر بالصفة، أمَّا إذا كان الخبر نكرة كما هنا فإنَّه يُجعَل مُبتَدأ، قال: (( وأخي هارون )) أخوه مِن أمه وأبيه ولّا مِن أبيه؟ مِن أمِّه وأبيه، وأما قوله تعالى: (( يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي )) إنهم ذكروا أنَّ نسبته إلى أمه، لأنها أقرب مِن الأب فذكَّره ... لِيُشفِق عليه، قال: (( وأخي هارون هو أفصح مني لساناً )) (أفصح) بمعنى أبين مِني، وقوله: (لساناً) أي كلاماً، وعبَّر باللسان عن الكلام لأنَّه آلة الكلام، قال الله تبارك وتعالى: (( وما أرسلنا مِن رسول إلا بلسان قومه )) أي بِنطُقِهم ولُغتهم، وقوله: (أفصح مني لساناً) لماذا؟ قيل في الإسرائيليات أنَّ موسى عليه الصلاة والسلام كان في لسانه لثغة مِن جمرة أخذها وأكلها، إن فرعون أراد أن يقتله فقالت امرأته: إنَّه طفل لا يدري ولا يعرف وإذا أردت أن تختِبِره فأعطه تمراً وجمرً .. قدم الثمرة والجمرة الجمرة تتلألأ وهيئتها أجمل من التمر فأخذ الجمرة ووضعها في فمه فانعقد لسانه. وهذه إسرائيلية .. لأنَّ هذا غير ممكن لأنه إذا أراد الجمرة .. وأخذها ما يستطيع .. في يده .. ولكن هذا .... ولهذا طلب موسى مِن الله أن يحُلَّ هذه العقدة قال: (( واحلل عقدة من لساني * يفقهوا قولي )) وأنتم .. بعض الناس... وبعضهم يقول: إن عندي تعتعة ... وبعضهم ما .. لا هذا ولا هذا لكن ما يستطيع .. تجده إذا أراد أن ... يحمر وجهه يتعب يالله ... فالعقدة سواء في صفة الحروف أو في النطق بالحرف كل هذه مِن العقد، في صفة الحروف أنه ما يستطيع يطلعه علي الوجه الأكمل، أو في نفس النطق ما يدر ما ينطلق لسانُه، الصواب أن هذه العلة التي لِموسى عليه الصلاة والسلام أنه مِن أصل الخِلْقة وليس هناك تمرة وجمرة.
قال: (( فأرسله معي ردءا )) مبينا وفي قراءة بفتح الدال بلا همزة" كيف نقول؟ (رِداً) لأنه ما تعرض للراء ... (فأرسله معي ردءا) فهِمَ موسى عليه الصلاة والسلام أنَّ الله أرسله إلى فرعون من قوله: (( فذانِك برهانان من ربك إلى فرعون )) ولهذا قال: (فأرسله معي) هنا عرَف أنَّه رسول، وقوله: (معي) المعية بمعنى المُصاحبَة والمُقارَنَة وهي في كل موضع بِحسَبه أي بحسب ما تُضاف إليه، وتقتضي في كل موضع غيرَ ما تقتضيه في الموضع الآخر، فالرجل إذا قِيل: معه زوجته. ليس مثل إذا قيل: القائد معه جنوده. فبينهما فرق وكذلك إذا قيل: اللبن مع الماء يعني ممتزجاً مختلطاً به، وهنا (أرسله معي ردءا) غير مَعِيَّة الزوج لِزوجته ومعية اللبن للماء، ولكنها مصاحبة يُرَاد بها التأييد والإعانة ولهذا قال: (ردءا) والردء المُعِين الظهير للشخص.
(( يُصَدِّقُني )) ايش معنى يصدقني أي: يكون مُصَدِّقاً لي أمامَهم حتى يقوى قولِي به ويكون صدقاً وليس المعنى أنه يقول: أنت صادق. ولكن إذا قَوَّى كلامُه كلامي كان ذلك مُوجِباً لتصديقِه، قال:" بالجزم جوابَ الدعاء وفي قراءةٍ بالرفع وجملته صفةُ (ردءاً)" بالجزم نقول: (يُصَدِّقْني) تكون جواباً للدعاء، وين الدعاء؟(أرسلْه معي) وهو وافق يعني إنْ أرسلْتَهُ صدَّقَني "في قراءة أخرى" في قراءة سبْعيَّة ولَّا شاذة؟ سبعية، لأن قاعدة المؤلف رحمه الله أنه إذا قال: في قراءة. فهي سبعية، وإذا قال: وقرئَ فهي شاذة، قال: "(فأرسله معي ردءاً يصدقني) وجملته" على قراءة الرفع "جملتُه صفةُ (ردءاً)" يعني ردءاً مُصَدِّقاً لي لأن هذا هو .. الفائدة مِن القراءة .. بالرفع .. مِن القراءتين فائدة وهي أن قوله: (يصدقْني) إذا كانت جواباً فإن معناه أنه يحصُلُ به الصدق، وإذا كان صفة فالمعنى أنه يُحاوِل أن يُبَيِّن للناس أنّه صادق فيكون قراءة الرفع على سبيل السبب، وقراءة الجزم على سبيل النتيجة، فيكون هارون فاعلاً مُؤَثِّراً.
قال: (( إنِّي أخاف أن يُكَذِّبُونِ )) الضمير في (يكذبون) ضمير الواو يعود على فرعون وملأه، و(أخاف) بمعنى أتوقع وأخشى وليسَ خوفَ الرعب ما فيه رعب هنا ولكنَّه يتوقع ذلك ويخشاه، وقوله: (أن يكذبونِ) فيها إشكال من حيث الإعراب لأن المعروف أنَّ (أنْ) إذا دخلت على الأفعال الخمسة حُذِفَت النون مِنها وهنا فيها نون، والجواب أنَّ هذه النون نون وقاية وليست نون رفع، ولهذا تُشاهِدونها الآن مكسورة إذاً أصله (يكذِّبونَنِي) فحُذفِت نون الرفع لأجل النصب، وحُذِفَت الياء تخفيفاً ونظيرها قوله تعالى في سورة الذاريات قريب منها: (( فإن للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم فلا يستعجلون )) إذا وقفت عليها فتقف بالسكون فيفهم الطالب المبتدئ اللي ما عنده معرفة بال.. أنَّه هنا بقيَت النون مع وجود (لا) الناهية، ... إلى أن الياء يجي حذفها ولكن نقول هذه النون في الآية نون الوقاية بدليل أنك لو وصلت لكسرتها فقلت: (فلا يستعجلونِ فويلٌ).
طيب قال المؤلف نعم
قال: (( فأرسله معي ردءا )) مبينا وفي قراءة بفتح الدال بلا همزة" كيف نقول؟ (رِداً) لأنه ما تعرض للراء ... (فأرسله معي ردءا) فهِمَ موسى عليه الصلاة والسلام أنَّ الله أرسله إلى فرعون من قوله: (( فذانِك برهانان من ربك إلى فرعون )) ولهذا قال: (فأرسله معي) هنا عرَف أنَّه رسول، وقوله: (معي) المعية بمعنى المُصاحبَة والمُقارَنَة وهي في كل موضع بِحسَبه أي بحسب ما تُضاف إليه، وتقتضي في كل موضع غيرَ ما تقتضيه في الموضع الآخر، فالرجل إذا قِيل: معه زوجته. ليس مثل إذا قيل: القائد معه جنوده. فبينهما فرق وكذلك إذا قيل: اللبن مع الماء يعني ممتزجاً مختلطاً به، وهنا (أرسله معي ردءا) غير مَعِيَّة الزوج لِزوجته ومعية اللبن للماء، ولكنها مصاحبة يُرَاد بها التأييد والإعانة ولهذا قال: (ردءا) والردء المُعِين الظهير للشخص.
(( يُصَدِّقُني )) ايش معنى يصدقني أي: يكون مُصَدِّقاً لي أمامَهم حتى يقوى قولِي به ويكون صدقاً وليس المعنى أنه يقول: أنت صادق. ولكن إذا قَوَّى كلامُه كلامي كان ذلك مُوجِباً لتصديقِه، قال:" بالجزم جوابَ الدعاء وفي قراءةٍ بالرفع وجملته صفةُ (ردءاً)" بالجزم نقول: (يُصَدِّقْني) تكون جواباً للدعاء، وين الدعاء؟(أرسلْه معي) وهو وافق يعني إنْ أرسلْتَهُ صدَّقَني "في قراءة أخرى" في قراءة سبْعيَّة ولَّا شاذة؟ سبعية، لأن قاعدة المؤلف رحمه الله أنه إذا قال: في قراءة. فهي سبعية، وإذا قال: وقرئَ فهي شاذة، قال: "(فأرسله معي ردءاً يصدقني) وجملته" على قراءة الرفع "جملتُه صفةُ (ردءاً)" يعني ردءاً مُصَدِّقاً لي لأن هذا هو .. الفائدة مِن القراءة .. بالرفع .. مِن القراءتين فائدة وهي أن قوله: (يصدقْني) إذا كانت جواباً فإن معناه أنه يحصُلُ به الصدق، وإذا كان صفة فالمعنى أنه يُحاوِل أن يُبَيِّن للناس أنّه صادق فيكون قراءة الرفع على سبيل السبب، وقراءة الجزم على سبيل النتيجة، فيكون هارون فاعلاً مُؤَثِّراً.
قال: (( إنِّي أخاف أن يُكَذِّبُونِ )) الضمير في (يكذبون) ضمير الواو يعود على فرعون وملأه، و(أخاف) بمعنى أتوقع وأخشى وليسَ خوفَ الرعب ما فيه رعب هنا ولكنَّه يتوقع ذلك ويخشاه، وقوله: (أن يكذبونِ) فيها إشكال من حيث الإعراب لأن المعروف أنَّ (أنْ) إذا دخلت على الأفعال الخمسة حُذِفَت النون مِنها وهنا فيها نون، والجواب أنَّ هذه النون نون وقاية وليست نون رفع، ولهذا تُشاهِدونها الآن مكسورة إذاً أصله (يكذِّبونَنِي) فحُذفِت نون الرفع لأجل النصب، وحُذِفَت الياء تخفيفاً ونظيرها قوله تعالى في سورة الذاريات قريب منها: (( فإن للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم فلا يستعجلون )) إذا وقفت عليها فتقف بالسكون فيفهم الطالب المبتدئ اللي ما عنده معرفة بال.. أنَّه هنا بقيَت النون مع وجود (لا) الناهية، ... إلى أن الياء يجي حذفها ولكن نقول هذه النون في الآية نون الوقاية بدليل أنك لو وصلت لكسرتها فقلت: (فلا يستعجلونِ فويلٌ).
طيب قال المؤلف نعم
1 - تتمة تفسير الآية : << و أخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءا يصدقني إني أخاف أن يكذبون >> أستمع حفظ
قال الله تعالى : << قال سنشد عضدك بأخيك و نجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما بآياتنآ أنتما و من اتبعكما الغالبون >>
قال الله تعالى: (( سنشد عضدك )) نُقَوِّيكَ" الشدّ بمعنى التقوية، والعَضُد هو العظم الكامل في عظْم الذراع والمنكب هذا العضد، وشدّ العضد كناية عن التقوية لأن اليد هي آلة العمل فإذا شُدَّ عضدها وقُوِّي صارت قويَّة والمعنى أننا سنُقويك ونُؤَيِّدك بأخيك (( سنشد عضدك بأخيك )) هارون أجاب الله طلبه ولّا لا؟ أجاب الله طلبه وقال: (( سنشد ))والسين وش معناها؟
الطالب:...
الشيخ : إي تفيد التنفيس لكن وش يقول النحويُّون في إعرابها؟ لِلتنفيذ اللي التنفيس سوف للتنفيذ وتفيد تقوية التأكيد والتقريب تأكيد الشيء وتقريبه أنه سيكون عن قُرْب قال: (سنشد عضدك بأخيك) ولا شك أنه إذا قال الله له ذلك معناه أنه يتقوى الآن لأنَّ الله وعده لا أن يرسلَ هارون معه فقط بل سيكون معيناً له على هذا الأمر (( ونجعل لكما سلطاناً )) غلبة" هذه بشرى ثانية لهما جميعاً (نجعل) نقيض لكما سلطاناً والمراد بالسلطان هنا يقول المؤلف: "غلبة" والسلطان في القرآن يأتي بمعنى الغلبة والقدرة ويأتي بمعنى الدليل لأنَّ الدليل يَتقوى به الإنسان ويكون له به قوة قال الله تعالى: (( إن عندكم مِن سلطان بهذا أتقولون على الله ما لا تعلمون )) اش معنى إن عندكم مِن سلطان بهذا؟ يعني ما عندكم دليلٌ بهذا، وقولُه تعالى: (( فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان )) أي بقوة وغلبة، وقوله: (( إنما سلطانه على الذين يتولونه )) أي سيطرته وغلبته هنا يقول: (نجعل لكما سلطانا) يقول: "غلبة" فهم مِن القسم الثاني.
(( فلا يصلون إليكما )) بسوء" المعنى لا ينتهون إليكما بالسوء فما خِفْتَ مِنه فإنه سوف ينتفي بما جعل الله لك مِن تأييد بِأخيك وهذه بشرى لهما وتفيد التقوية وهي نظير قوله تعالى: (( لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى ))، قال المؤلف:" اذهبا (( بآياتنا ))" كأنَّ المؤلف يرى أن قوله: (بآياتنا) منفصل عن قوله: (ونجعل لكما سلطاناً) ولهذا قدَّر لها فعلاً تتعلق به ويكون على هذا التقدير الوقوف على قوله: (( فلا يصلون إليكما )) ونبدأ فنقول: (( بآياتنا أنتما ومن اتبعكما )) طيب، المؤلف قدَّر (اذهبا بآياتنا) ثم قال أيضاً ... (( أنتما ومن اتبعكما الغالبون )) فصار أقرأ الآية على حسب تقدير المؤلف (( ونجعلُ لكما سلطانا فلا يصلون إليكما )) (( بآياتنا )) (( أنتما ومن اتبعكما الغالبون )) يعني قدَّر (اذهبا بآياتنا) ولا يصلح أن نقول: (أنتما ومن اتبعكما الغالبون) تابعة لها، لأن مَن اتبعهما لم يذهب بالآيات فاهمين يا جماعة؟ طيب هذا وجه، وجه آخر يقولون: إن قوله: (بآياتنا) متعلق بـ(نجعل) (ونجعل لكما سلطاناً بآياتنا) أي بسبب آياتنا نجعل لكما السلطان فلا يستطيعون الوصول إليكما ولا إبطالَ دعوتِكما وعلى هذا يحتاج إلى تقدير في الآية ولّا لا؟ ما يحتاج إلى تقدير، وهل نقف على قوله: (فلا يصلون إليكما) ولّا نصل؟ نصِل فيكون القراءة (فلا يصلون إليكما بآياتنا) أي بسبب ما معكما من الآيات، وهذا المعنى هو الصحيح، أولاً لأنه لا يحتاج إلى تقدير لأنَّ التقدير يا جماعة لا بد أن يسبِقَه مرتَبَتَان: المرتبة الأولى إثبات أن في الكلام حذفاً والمرتبة الثانية: إثبات أنّ تقدير المحذوف هو ذاك ولّا لا؟ الآن ..الآيات ... هذه أو غيرها لا بُد أن يتقدَّم دعواه مرتبتان المرتبة الأولى إثبات أن في الكلام حذفاً يحتاج إلى تفسير والثاني: إثبات أن المقدر هو هذا. يعني تعيين المقدر لأنَّه على فرض أنَّ الآية تحتاج إلى تقدير فإنه قد يُنازَع ويقال له: ما هذا التقدير؟ لا نُسَلِّم أن تقدير المحذوف هو هذا ... كلُّ مَن ادعى حذفاً في آية فإنه يحتاج إلى شيئين أو مرتبتين المرتبة الأولى إثبات أن في الكلام حذفاً وبأي طريق نعرف هذا؟ إذا كان الكلام لا يستقيم بدون تقدير علِمْنا أن هناك حذفاً هذه واحدة، المرتبة الثانية إثبات أن المحذوف هو هذا الشيء الذي قدَّرْتَه إذ مِن الجائز أن يكون المُقَدَّر غيره ولَّا لا؟ وهذا طبعاً تقدير يُعيِّنه السياق لأنَّ السياق هو الذي يُعيِّن نوع المحذوف، طيب إذا كان الكلام لا يحتاج إلى هذا التقدير فالأفضل عدمُ التقدير، هذه الآية معناها واضح جداً على القول {يرحمك الله} على القول بعدم التقدير وأنَّ المعنى: نجعل لكما سلطانا بسبب آياتِنا التي معكما فلا يصلون إليكما. وهذا المعنى أيضاً أوضح مما قدَّره المؤلف وغيره، لأنه في الحقيقة هو يقول: بآياتنا هنا جمع {يرحمك الله} وفي الأول يقول: (( فذانك برهانان من ربك إلى فرعون وملئه )) فلم يرسلهما الله عز وجل حين أرسلهما إلا على آيتين ولّا آية واحدة؟ آيتين الصواب إذاً أنّ الآية موصولٌ بعضها ببعض وأنَّنَا نقرأ: (فلا يصلون إليكما بآياتنا) نعم (ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما بآياتنا) ويكون متعلقا بقوله: (ونجعل لكما سلطانا بآياتنا فلا يصلون إليكما. وزعم بعض المُعربِين أن قوله: (بآياتنا) متعلق بـ(الغالبون) وهذا في المعنى قريبٌ مما ذكرنا يعني: أنتما ومن اتبعكما الغالبون بآياتنا، والغالب في الآيات هو الذي جُعِل له بها سلطان ويقول على هذا: فلا يصلون إليكما أنتما ومَن اتبعكما الغالبون بآياتنا. وهذا لا شك أنه أحسن مِن تقدير المؤلف، لأنه ما يحتاج إلى حذف ولأنه يُوجِب أن يكون كلام بعضُه مُتصلاً ببعض، لكن فيه محذوف من حيث القواعد النحوية وهي أن (الغالبون) اسم فاعل و(ال) المتصلة باسم الفاعل وش هي عند النحويين؟ اسم موصول "وصفةٌ صريحة صلة (ال)" اسم موصول والمعروف أنَّ اسم الموصول لا يعمل ما بعده فيما قبله لا تعمل صلتُه فحينئذ نحتاج إلى جواب عن هذه القاعدة، الجواب قالوا: إنَّ (ال) هنا ليست بموصولة وأنها كألف داخلة على الاسم الجامد داخلة على الرجل والأسد وما أشبهها، إذاً في هذا التقدير فيه مخالفة لِلمعروف مِن القواعد النحوية، نرجع الآن إلى أنَّ الصواب أن نجعل قوله: (بآياتنا) متعلقة بـ(نجعل لكما سلطانا) ونسْلَم مِن كُلِّ ذلك مِن المخالفات ومِن التقديرات التي نعتمد عليها ومِن تعيين المقدر.
وقوله: ((فلا يصلون إليكما بآياتنا )) فيه دليل على أنّ الله تعالى أعطى موسى وهارون آيات وقد ذَكَر في سورة أخرى أنع أعطاه تسعَ آيات ولّا لا؟ (( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْألْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ ))[الإسراء:101] وقوله: (( أنتما ومَن اتبعكما )) مِن أين؟ مِن بني إسرائيل ومِن آل فرعون لأنَّ مِن آل فرعون مَن اتبعهما كما قال الله تعالى: (( وقال رجل مؤمن من آل فرعون )) وقوله: (مَن اتبعكما) فيه دليل على أن الإنسان يُنْصَر ويَغلِب باتِّباع الرسل وأنَّه لا طريقَ إلى النصر والغلبة إلا الدخول في طريق الرسل واتِّباعِهم وعليه فيكون ... قاعدة: " كل مَن كان للرسول أتبع كان إلى النصر أقرب وكلُّ مَن كان مِن اتباع الرسول أبعد كان عن النصر أبعد " لأنَّه مِن المعلوم في القواعد المقررة أنَّ الحكم إذا عُلِّقَ بوصف كان ثبوتُه قوةً وضعفاً ووجوداً وعدماً بحسب ذلك الوصف، إذا عُلِّق الحكم على وصف كان ثبوت الحكم كان ذلك الحكم ثُبوتاً ووجوداً وعدماً وقوةً وضعفاً {كَمِّل} بحسب ذلك الوصف مثلاً (( إن الله مع الصابرين )) مَعِيَّتُه للصابرين قُوَّتُها وضعفا بحسب ما معهم مِن الصبر (( إن الله مع الذين اتقوا )) وجود المعية للمتقين قوة وضعفا بِحسَب تقواهم وهكذا، وقوله: (( أنتما ومن اتبعكما الغالبون ))؟ الغالبون لِمن؟ يقول المؤلف: (( الغالبون )) لهم" وحقيقة المعنى الغالبون لهم لأنَّ المقام .. لكنَّا إذا أردنا أن نأخذ هذا على سبيل العموم نقول: أنتما ومن اتبعكما الغالبون لِلمخالفين. فأتباع الرسل غالبون لِمن خالفوا الرسل دائماً وأبداً ولّا لا؟ دائماً وأبداً بل إنَّ هذه الأمور .. لحنفية على غيرِهم قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( نُصِرتُ بالرعب مسيرة شهر ) الله أكبر! ما أعظم هذه الفائدة لو أننا كُنَّا على المستوى الذي ينبغي لو كُنَّا مُتَّبعين لهذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم على وجه الحقيقة لكان عدوُّنا مرعوباً مِنَّا مسيرةَ شهر، لكنَّنا مع الأسف الشديد لم نكن متبعين للرسول عليه الصلاة والسلام .. حقيقة ولذلك صار بأسُنا بيننا لا مَن يدعي الإسلام مِنَّا ولا مَن أراد أنْ ينزوي تحت قاعدة ِالجاهلية وهي القوميةُ العربية فإنها ما انتصرت القومية مُنْذ نشأت إلى اليوم ولن تنتصر أبداً بل لا تزدادُ إلَّا فشلاً وتفَرُّقاً وتصدعاً، نعم، وقتالاً فيما بينها، وكذلك أيضاً في الحقيقة ما اجتمعْنا على قوميَّةٍ إسلامية ما اجتمعنا عليها فيبقى المسلمين لا على هذا ولا على هذا، ولهذا ما كان لنا النصر الذي وعد الله به نبيه صلى الله عليه وسلم
الطالب:...
الشيخ : إي تفيد التنفيس لكن وش يقول النحويُّون في إعرابها؟ لِلتنفيذ اللي التنفيس سوف للتنفيذ وتفيد تقوية التأكيد والتقريب تأكيد الشيء وتقريبه أنه سيكون عن قُرْب قال: (سنشد عضدك بأخيك) ولا شك أنه إذا قال الله له ذلك معناه أنه يتقوى الآن لأنَّ الله وعده لا أن يرسلَ هارون معه فقط بل سيكون معيناً له على هذا الأمر (( ونجعل لكما سلطاناً )) غلبة" هذه بشرى ثانية لهما جميعاً (نجعل) نقيض لكما سلطاناً والمراد بالسلطان هنا يقول المؤلف: "غلبة" والسلطان في القرآن يأتي بمعنى الغلبة والقدرة ويأتي بمعنى الدليل لأنَّ الدليل يَتقوى به الإنسان ويكون له به قوة قال الله تعالى: (( إن عندكم مِن سلطان بهذا أتقولون على الله ما لا تعلمون )) اش معنى إن عندكم مِن سلطان بهذا؟ يعني ما عندكم دليلٌ بهذا، وقولُه تعالى: (( فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان )) أي بقوة وغلبة، وقوله: (( إنما سلطانه على الذين يتولونه )) أي سيطرته وغلبته هنا يقول: (نجعل لكما سلطانا) يقول: "غلبة" فهم مِن القسم الثاني.
(( فلا يصلون إليكما )) بسوء" المعنى لا ينتهون إليكما بالسوء فما خِفْتَ مِنه فإنه سوف ينتفي بما جعل الله لك مِن تأييد بِأخيك وهذه بشرى لهما وتفيد التقوية وهي نظير قوله تعالى: (( لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى ))، قال المؤلف:" اذهبا (( بآياتنا ))" كأنَّ المؤلف يرى أن قوله: (بآياتنا) منفصل عن قوله: (ونجعل لكما سلطاناً) ولهذا قدَّر لها فعلاً تتعلق به ويكون على هذا التقدير الوقوف على قوله: (( فلا يصلون إليكما )) ونبدأ فنقول: (( بآياتنا أنتما ومن اتبعكما )) طيب، المؤلف قدَّر (اذهبا بآياتنا) ثم قال أيضاً ... (( أنتما ومن اتبعكما الغالبون )) فصار أقرأ الآية على حسب تقدير المؤلف (( ونجعلُ لكما سلطانا فلا يصلون إليكما )) (( بآياتنا )) (( أنتما ومن اتبعكما الغالبون )) يعني قدَّر (اذهبا بآياتنا) ولا يصلح أن نقول: (أنتما ومن اتبعكما الغالبون) تابعة لها، لأن مَن اتبعهما لم يذهب بالآيات فاهمين يا جماعة؟ طيب هذا وجه، وجه آخر يقولون: إن قوله: (بآياتنا) متعلق بـ(نجعل) (ونجعل لكما سلطاناً بآياتنا) أي بسبب آياتنا نجعل لكما السلطان فلا يستطيعون الوصول إليكما ولا إبطالَ دعوتِكما وعلى هذا يحتاج إلى تقدير في الآية ولّا لا؟ ما يحتاج إلى تقدير، وهل نقف على قوله: (فلا يصلون إليكما) ولّا نصل؟ نصِل فيكون القراءة (فلا يصلون إليكما بآياتنا) أي بسبب ما معكما من الآيات، وهذا المعنى هو الصحيح، أولاً لأنه لا يحتاج إلى تقدير لأنَّ التقدير يا جماعة لا بد أن يسبِقَه مرتَبَتَان: المرتبة الأولى إثبات أن في الكلام حذفاً والمرتبة الثانية: إثبات أنّ تقدير المحذوف هو ذاك ولّا لا؟ الآن ..الآيات ... هذه أو غيرها لا بُد أن يتقدَّم دعواه مرتبتان المرتبة الأولى إثبات أن في الكلام حذفاً يحتاج إلى تفسير والثاني: إثبات أن المقدر هو هذا. يعني تعيين المقدر لأنَّه على فرض أنَّ الآية تحتاج إلى تقدير فإنه قد يُنازَع ويقال له: ما هذا التقدير؟ لا نُسَلِّم أن تقدير المحذوف هو هذا ... كلُّ مَن ادعى حذفاً في آية فإنه يحتاج إلى شيئين أو مرتبتين المرتبة الأولى إثبات أن في الكلام حذفاً وبأي طريق نعرف هذا؟ إذا كان الكلام لا يستقيم بدون تقدير علِمْنا أن هناك حذفاً هذه واحدة، المرتبة الثانية إثبات أن المحذوف هو هذا الشيء الذي قدَّرْتَه إذ مِن الجائز أن يكون المُقَدَّر غيره ولَّا لا؟ وهذا طبعاً تقدير يُعيِّنه السياق لأنَّ السياق هو الذي يُعيِّن نوع المحذوف، طيب إذا كان الكلام لا يحتاج إلى هذا التقدير فالأفضل عدمُ التقدير، هذه الآية معناها واضح جداً على القول {يرحمك الله} على القول بعدم التقدير وأنَّ المعنى: نجعل لكما سلطانا بسبب آياتِنا التي معكما فلا يصلون إليكما. وهذا المعنى أيضاً أوضح مما قدَّره المؤلف وغيره، لأنه في الحقيقة هو يقول: بآياتنا هنا جمع {يرحمك الله} وفي الأول يقول: (( فذانك برهانان من ربك إلى فرعون وملئه )) فلم يرسلهما الله عز وجل حين أرسلهما إلا على آيتين ولّا آية واحدة؟ آيتين الصواب إذاً أنّ الآية موصولٌ بعضها ببعض وأنَّنَا نقرأ: (فلا يصلون إليكما بآياتنا) نعم (ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما بآياتنا) ويكون متعلقا بقوله: (ونجعل لكما سلطانا بآياتنا فلا يصلون إليكما. وزعم بعض المُعربِين أن قوله: (بآياتنا) متعلق بـ(الغالبون) وهذا في المعنى قريبٌ مما ذكرنا يعني: أنتما ومن اتبعكما الغالبون بآياتنا، والغالب في الآيات هو الذي جُعِل له بها سلطان ويقول على هذا: فلا يصلون إليكما أنتما ومَن اتبعكما الغالبون بآياتنا. وهذا لا شك أنه أحسن مِن تقدير المؤلف، لأنه ما يحتاج إلى حذف ولأنه يُوجِب أن يكون كلام بعضُه مُتصلاً ببعض، لكن فيه محذوف من حيث القواعد النحوية وهي أن (الغالبون) اسم فاعل و(ال) المتصلة باسم الفاعل وش هي عند النحويين؟ اسم موصول "وصفةٌ صريحة صلة (ال)" اسم موصول والمعروف أنَّ اسم الموصول لا يعمل ما بعده فيما قبله لا تعمل صلتُه فحينئذ نحتاج إلى جواب عن هذه القاعدة، الجواب قالوا: إنَّ (ال) هنا ليست بموصولة وأنها كألف داخلة على الاسم الجامد داخلة على الرجل والأسد وما أشبهها، إذاً في هذا التقدير فيه مخالفة لِلمعروف مِن القواعد النحوية، نرجع الآن إلى أنَّ الصواب أن نجعل قوله: (بآياتنا) متعلقة بـ(نجعل لكما سلطانا) ونسْلَم مِن كُلِّ ذلك مِن المخالفات ومِن التقديرات التي نعتمد عليها ومِن تعيين المقدر.
وقوله: ((فلا يصلون إليكما بآياتنا )) فيه دليل على أنّ الله تعالى أعطى موسى وهارون آيات وقد ذَكَر في سورة أخرى أنع أعطاه تسعَ آيات ولّا لا؟ (( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْألْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ ))[الإسراء:101] وقوله: (( أنتما ومَن اتبعكما )) مِن أين؟ مِن بني إسرائيل ومِن آل فرعون لأنَّ مِن آل فرعون مَن اتبعهما كما قال الله تعالى: (( وقال رجل مؤمن من آل فرعون )) وقوله: (مَن اتبعكما) فيه دليل على أن الإنسان يُنْصَر ويَغلِب باتِّباع الرسل وأنَّه لا طريقَ إلى النصر والغلبة إلا الدخول في طريق الرسل واتِّباعِهم وعليه فيكون ... قاعدة: " كل مَن كان للرسول أتبع كان إلى النصر أقرب وكلُّ مَن كان مِن اتباع الرسول أبعد كان عن النصر أبعد " لأنَّه مِن المعلوم في القواعد المقررة أنَّ الحكم إذا عُلِّقَ بوصف كان ثبوتُه قوةً وضعفاً ووجوداً وعدماً بحسب ذلك الوصف، إذا عُلِّق الحكم على وصف كان ثبوت الحكم كان ذلك الحكم ثُبوتاً ووجوداً وعدماً وقوةً وضعفاً {كَمِّل} بحسب ذلك الوصف مثلاً (( إن الله مع الصابرين )) مَعِيَّتُه للصابرين قُوَّتُها وضعفا بحسب ما معهم مِن الصبر (( إن الله مع الذين اتقوا )) وجود المعية للمتقين قوة وضعفا بِحسَب تقواهم وهكذا، وقوله: (( أنتما ومن اتبعكما الغالبون ))؟ الغالبون لِمن؟ يقول المؤلف: (( الغالبون )) لهم" وحقيقة المعنى الغالبون لهم لأنَّ المقام .. لكنَّا إذا أردنا أن نأخذ هذا على سبيل العموم نقول: أنتما ومن اتبعكما الغالبون لِلمخالفين. فأتباع الرسل غالبون لِمن خالفوا الرسل دائماً وأبداً ولّا لا؟ دائماً وأبداً بل إنَّ هذه الأمور .. لحنفية على غيرِهم قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( نُصِرتُ بالرعب مسيرة شهر ) الله أكبر! ما أعظم هذه الفائدة لو أننا كُنَّا على المستوى الذي ينبغي لو كُنَّا مُتَّبعين لهذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم على وجه الحقيقة لكان عدوُّنا مرعوباً مِنَّا مسيرةَ شهر، لكنَّنا مع الأسف الشديد لم نكن متبعين للرسول عليه الصلاة والسلام .. حقيقة ولذلك صار بأسُنا بيننا لا مَن يدعي الإسلام مِنَّا ولا مَن أراد أنْ ينزوي تحت قاعدة ِالجاهلية وهي القوميةُ العربية فإنها ما انتصرت القومية مُنْذ نشأت إلى اليوم ولن تنتصر أبداً بل لا تزدادُ إلَّا فشلاً وتفَرُّقاً وتصدعاً، نعم، وقتالاً فيما بينها، وكذلك أيضاً في الحقيقة ما اجتمعْنا على قوميَّةٍ إسلامية ما اجتمعنا عليها فيبقى المسلمين لا على هذا ولا على هذا، ولهذا ما كان لنا النصر الذي وعد الله به نبيه صلى الله عليه وسلم
2 - قال الله تعالى : << قال سنشد عضدك بأخيك و نجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما بآياتنآ أنتما و من اتبعكما الغالبون >> أستمع حفظ
قال الله تعالى : << فلما جآءهم موسى بآياتنا بينات قالوا ما هذآ إلا سحر مفترى و ماسمعنا بهذا في ءابآئنا الأولون >>
قال: (( فلما جاءهم موسى بآياتنا بينات )) واضحاتٍ حال" (فلما جاءهم) أي آلَ فرعون (موسى بآياتنا) ولم يقل: (وهارون)، لأنَّ الرسالة في الأصل لِموسى، وقوله: (بآياتنا) الباء للمصاحبة يعني مصحوباً بالآيات، وقوله: (آياتنا) جمع آية وهي العلامات وأُضِيفت إلى الله إضافةَ العَطِيَّة إلى مُعْطِيها لأنَّ هذه الآيات ليست آيات على الله لكنها آياتٌ مِنْه على أي شيء؟ على رسالةِ موسى، وموسى ...؟ إثبات أنّ الله وحده ... (بآياتنا بينات) قال:" واضحات" وقال في إعرابها:" حال" حال مِن أين؟
الطالب: من (آيات).
الشيخ : من (آيات) ولا يصِحُّ أن تكون صفة؟
الطالب: ...
الشيخ : تصِح ولَّا ما تصِح؟ أعطنا الحكم قبل التعليل، ما تصِح، لأن (آيات) معرفة و(بينات) نكرة ولا تُنعت المعرفة بِنكرة، بل إذا جاءت النكرةُ بعدَ المعرفة ... أُعرِبَت حالاً وفي قولِه: (آيات بينات) إقامة لِلحجة لأنَّ الآية هي علامة وكلَّما كانت أظهر كانَت الحجة أقوى، والآيات بينة جاءهم بالآيات البينات فأيُّ جواب كان منهم؟ (( قالوا ما هذا إلا سحر مفترى )) مُخْتَلَق" -أعوذ بالله- (ما هذا) أي الذي جئتَ به يا موسى (إلا سحر) وهنا نسأل: لِماذا لم تعمل (ما) ولغةُ الحجاز أنَّها تعمل عمل (ليس)؟ لأن ابن مالك يقول؟
الطالب: ... [غير واضح والبيت في الألفية: إِعْمَالَ لَيْسَ أُعْمِلَتْ مَا دُوْنَ إِنْ مَعَ بَقَا الْنَّفْي وَتَرْتِيْبٍ زُكِنْ ]
الشيخ : يعني معناه بأنَّه يُشترط بقاء النفي وهنا ما بَقِي النفي انتقض به .. قولهم: (ما هذا إلا سحر مفترى) وش هو السحر الذي قالوا ...؟ العصا واليد هذا إذا قلنا أنَّه يعود على الآيات الحسية فإن قلنا أنه يعود إلى الآيات المعنوية وهي مثل الإسلام فإن النبي عليه الصلاة والسلام يقول: ( إنَّ مِن البيان لَسِحْراً ) وقوله: (مفترى) مختلق" وصف الافتراء للقول واضح لكن وصف الافتراء للعصا واليد لأن السحر لا يقلب الأشياء حقيقة ولكنه يقلبها تخيُّلاً بحسب ما يتخيله المرء فيكون هذا التخييل مطابقاً للواقع ولَّا مُخالفاً للواقع؟ وكل ما يخالف الواقع فهو مُفتَرى وكل ما يخالف الواقع فهو مفترى، فالافتراء هنا إن وُصِف به ما قالاه مِن رسالة فهو مُشكِل واضح؟ إن وصف به ما قالاه مِن الرسالة فهو مُشكل ولَّا واضح؟ واضح، لأن نسبة الافتراء إلى القول أمر معلوم، لكن إذا وُصِف به ما جاء به مِن الآيات الحسية كقلب العصا وخروج اليدِ بيضاء فكيف نقول أنه مفترى ، يعني لأن السحر لا يقلب الأمر عن حقيقته بل غير حقيقته، فيكون ظهوره بغير الحال التي عليها مِن باب الكذِب والفِرْية ولهذا قالوا: (( إلا سحر مفترى وما سمعنا بهذا ))كائناً (( في )) أيام (( آبائنا الأولين ))" (ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين) ما سمعنا بهذا المشار إليه ما جاء به مِن الرسالة لأنَّها هي المسموعة وأما آية اليد والعصا فهي مُشاهدة مرئية وقوله قال المؤلف:" كائنا" أشار به إلى أن مُتَعَلَّق الجار والمجرور (بآبائنا الأولين) محذوف تقديره (كائنا) وكائنا هنا على تقدير المؤلف مفعول ثاني ولَّا حال؟ حال مِن اسم الإشارة ،وقوله: (( في آبائنا الأولين ))أي في وقتهم ولهذا قال:" في أيام آبائنا الأولين" أي السابقين وكلامه هذا صحيح ولّا ..؟...... بالبينات فما زلتم في شك مما جاءكم به حتى إذا هلك قلتم لن يبعث من بعده رسولاً )) إذاً قولهم: (ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين) خبرٌ كذب فهم كاذبون في هذه الدعوة ثم على فرض أن الدعوة صحيحة وأنهم ما سمعوا هل كون هذا لم يوجد في الأولين يقتضي أن يكون باطل يا خميس!؟
الطالب: لا ما يقتضي.
الشيخ : لأن الحق إذا جاء وجَب قبولُه سواءٌ كان موجوداً في الأولين أمْ غير موجود فهذه الحجة إذاً مُرَكَّبة من كذب وباطل أمَّا الكذب فإنَّ قولهم: (ما سمعنا بهذا في أبائنا الأولين) كذب، لأنّ مؤمنَهم أقام عليهم الحجة بوجود نظير لِما جاء به موسى في قوله: (( ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات )) وأما كونها حجة باطلة على تقدير أنها صحيحةٌ قولاً، فلأن عدم وجود ذلك في الأولين لا يقتضى بطلان وجوده في الآخِرين فإن الله تعالى فعال لما يريد ما دامت الآيات بينات ما في حجة بأنه لم يوجد في الأولين كذا، وقوله: (في آبائنا الأولين) آبائنا كيف يقول الأولين وهم آباء، لأن الأب يُطلق على الأب المباشر وعلى الجَدّ وإن علا قال الله تعالى: (( ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم )) وقال يوسف: (( واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب )) يعقوب أبوه المباشر وإسحاق جده وإبراهيم جدُّ أبيه سماهم آباء وهذا وإن كان فيه التغليب لكن (ملة أبيكم إبراهيم) ما فيه تغليب يعني ما في أب مباشر، ولهذا كان القول الراجح في الآية الأخرى .... أن الجد .....
الطالب: من (آيات).
الشيخ : من (آيات) ولا يصِحُّ أن تكون صفة؟
الطالب: ...
الشيخ : تصِح ولَّا ما تصِح؟ أعطنا الحكم قبل التعليل، ما تصِح، لأن (آيات) معرفة و(بينات) نكرة ولا تُنعت المعرفة بِنكرة، بل إذا جاءت النكرةُ بعدَ المعرفة ... أُعرِبَت حالاً وفي قولِه: (آيات بينات) إقامة لِلحجة لأنَّ الآية هي علامة وكلَّما كانت أظهر كانَت الحجة أقوى، والآيات بينة جاءهم بالآيات البينات فأيُّ جواب كان منهم؟ (( قالوا ما هذا إلا سحر مفترى )) مُخْتَلَق" -أعوذ بالله- (ما هذا) أي الذي جئتَ به يا موسى (إلا سحر) وهنا نسأل: لِماذا لم تعمل (ما) ولغةُ الحجاز أنَّها تعمل عمل (ليس)؟ لأن ابن مالك يقول؟
الطالب: ... [غير واضح والبيت في الألفية: إِعْمَالَ لَيْسَ أُعْمِلَتْ مَا دُوْنَ إِنْ مَعَ بَقَا الْنَّفْي وَتَرْتِيْبٍ زُكِنْ ]
الشيخ : يعني معناه بأنَّه يُشترط بقاء النفي وهنا ما بَقِي النفي انتقض به .. قولهم: (ما هذا إلا سحر مفترى) وش هو السحر الذي قالوا ...؟ العصا واليد هذا إذا قلنا أنَّه يعود على الآيات الحسية فإن قلنا أنه يعود إلى الآيات المعنوية وهي مثل الإسلام فإن النبي عليه الصلاة والسلام يقول: ( إنَّ مِن البيان لَسِحْراً ) وقوله: (مفترى) مختلق" وصف الافتراء للقول واضح لكن وصف الافتراء للعصا واليد لأن السحر لا يقلب الأشياء حقيقة ولكنه يقلبها تخيُّلاً بحسب ما يتخيله المرء فيكون هذا التخييل مطابقاً للواقع ولَّا مُخالفاً للواقع؟ وكل ما يخالف الواقع فهو مُفتَرى وكل ما يخالف الواقع فهو مفترى، فالافتراء هنا إن وُصِف به ما قالاه مِن رسالة فهو مُشكِل واضح؟ إن وصف به ما قالاه مِن الرسالة فهو مُشكل ولَّا واضح؟ واضح، لأن نسبة الافتراء إلى القول أمر معلوم، لكن إذا وُصِف به ما جاء به مِن الآيات الحسية كقلب العصا وخروج اليدِ بيضاء فكيف نقول أنه مفترى ، يعني لأن السحر لا يقلب الأمر عن حقيقته بل غير حقيقته، فيكون ظهوره بغير الحال التي عليها مِن باب الكذِب والفِرْية ولهذا قالوا: (( إلا سحر مفترى وما سمعنا بهذا ))كائناً (( في )) أيام (( آبائنا الأولين ))" (ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين) ما سمعنا بهذا المشار إليه ما جاء به مِن الرسالة لأنَّها هي المسموعة وأما آية اليد والعصا فهي مُشاهدة مرئية وقوله قال المؤلف:" كائنا" أشار به إلى أن مُتَعَلَّق الجار والمجرور (بآبائنا الأولين) محذوف تقديره (كائنا) وكائنا هنا على تقدير المؤلف مفعول ثاني ولَّا حال؟ حال مِن اسم الإشارة ،وقوله: (( في آبائنا الأولين ))أي في وقتهم ولهذا قال:" في أيام آبائنا الأولين" أي السابقين وكلامه هذا صحيح ولّا ..؟...... بالبينات فما زلتم في شك مما جاءكم به حتى إذا هلك قلتم لن يبعث من بعده رسولاً )) إذاً قولهم: (ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين) خبرٌ كذب فهم كاذبون في هذه الدعوة ثم على فرض أن الدعوة صحيحة وأنهم ما سمعوا هل كون هذا لم يوجد في الأولين يقتضي أن يكون باطل يا خميس!؟
الطالب: لا ما يقتضي.
الشيخ : لأن الحق إذا جاء وجَب قبولُه سواءٌ كان موجوداً في الأولين أمْ غير موجود فهذه الحجة إذاً مُرَكَّبة من كذب وباطل أمَّا الكذب فإنَّ قولهم: (ما سمعنا بهذا في أبائنا الأولين) كذب، لأنّ مؤمنَهم أقام عليهم الحجة بوجود نظير لِما جاء به موسى في قوله: (( ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات )) وأما كونها حجة باطلة على تقدير أنها صحيحةٌ قولاً، فلأن عدم وجود ذلك في الأولين لا يقتضى بطلان وجوده في الآخِرين فإن الله تعالى فعال لما يريد ما دامت الآيات بينات ما في حجة بأنه لم يوجد في الأولين كذا، وقوله: (في آبائنا الأولين) آبائنا كيف يقول الأولين وهم آباء، لأن الأب يُطلق على الأب المباشر وعلى الجَدّ وإن علا قال الله تعالى: (( ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم )) وقال يوسف: (( واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب )) يعقوب أبوه المباشر وإسحاق جده وإبراهيم جدُّ أبيه سماهم آباء وهذا وإن كان فيه التغليب لكن (ملة أبيكم إبراهيم) ما فيه تغليب يعني ما في أب مباشر، ولهذا كان القول الراجح في الآية الأخرى .... أن الجد .....
3 - قال الله تعالى : << فلما جآءهم موسى بآياتنا بينات قالوا ما هذآ إلا سحر مفترى و ماسمعنا بهذا في ءابآئنا الأولون >> أستمع حفظ
أسئلة غير واضحة
الطالب: ...
الشيخ : هذا خاص بالظاهر لكن (ما سمعنا بهذا) .. لم يتعلق ... [انقطاع في الشريط]
يُستفَاد مِن ذلك
الشيخ : هذا خاص بالظاهر لكن (ما سمعنا بهذا) .. لم يتعلق ... [انقطاع في الشريط]
يُستفَاد مِن ذلك
فوائد قوله تعالى : << قال رب إني قتلت منهم نفسا............... >>
جواز الأخذ بالعذر عند الأمر به ... حتى في طاعة ولي الأمر مثلا لو أمرك شيء لأن طاعته واجبة في غير المعصية فإنه لا بأس أن تذكر العذر لأجل أن تتخلص مِن هذا الأمر كما كان الصحابة رضي الله عنهم يقدمون للنبي صلى الله عليه وسلم العذر إذا أمرهم بالشيء ليعذُرَهم.
ويستفاد منه أنَّ الخوف الطبيعي لا ينافي مقام الرسالة، لقوله: (( فأخاف أن يقتلون )).
ويستفاد منه أن القصاص موجود فيما سبق ... موجود في الأمم السابقة، لقوله: (( فأخاف أن يقتلون )) بدل من ... وهل نقول: إن هذا على سبيل القصاص أو على سبيل العدوان مِن آل فرعون يعني قد لا يبالون ولو أننا طبقنا هذا على الحكم الإسلامي لكان ناقصاً لأنه لا يُقتَل مسلم بكافر، فنقول: هذا إما أن يكون قوله: (( فأخاف أن يقتلون )) إما أن يكون مِن أجل أن القصاص كان مشهوراً بينهم أو أنه كان يَخشَى أن يعتدوا عليه بالقتل وإنْ لم يكن ذلك بحقّ وهو ما دام احتمال فإنه لا يمكن أن نعتبره دليل على ..
(( وأخي هارون هو أفصح مني لسانا )) ....
ويستفاد منه أنَّ الخوف الطبيعي لا ينافي مقام الرسالة، لقوله: (( فأخاف أن يقتلون )).
ويستفاد منه أن القصاص موجود فيما سبق ... موجود في الأمم السابقة، لقوله: (( فأخاف أن يقتلون )) بدل من ... وهل نقول: إن هذا على سبيل القصاص أو على سبيل العدوان مِن آل فرعون يعني قد لا يبالون ولو أننا طبقنا هذا على الحكم الإسلامي لكان ناقصاً لأنه لا يُقتَل مسلم بكافر، فنقول: هذا إما أن يكون قوله: (( فأخاف أن يقتلون )) إما أن يكون مِن أجل أن القصاص كان مشهوراً بينهم أو أنه كان يَخشَى أن يعتدوا عليه بالقتل وإنْ لم يكن ذلك بحقّ وهو ما دام احتمال فإنه لا يمكن أن نعتبره دليل على ..
(( وأخي هارون هو أفصح مني لسانا )) ....
فوائد قوله تعالى : << و أخي هارون هو أفصح مني.............>>
قال: (( وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ ))[القصص:34] يستفاد من هذا بيان المنة الكبرى مِن موسى لأخيه حيث جعله الله تعالى مرسلاً معه ولهذا يقال أعظم هدية أهداها خليلٌ لخليلِه هي من كانت من موسى لهارون، لأنه سأل الله أن يرسله معه والرسالة مقام عظيم لا يناه إلا الخيرة من بني آدم. ....
ومنها أيضا مِن الفوائد أنَّه يجوز للإنسان أن يستعين بغيرِه في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى لقوله: (( فأرسله معي ردءا )).
ومنها أيضا أن اتخاذ الأعوان مِن أسباب النجاة وهذا أمر معلوم من قديل الزمان وحديثه أنَّ كلما كان الإنسان معه مَن يعينه ويساعِده كان ذلك أقربَ إلى نجاحِه من انفراده، والعوام يقولون: إن اليد الواحدة ما تصفق.
ومنها أنَّ فصاحة اللسان لها تأثير قوي في القبول أو الرفض وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن من البيان لسحرا ) لِقوله: (( هو أفصح مني لسانا )).
ومنها فضيلة موسى عليه الصلاة والسلام لإقراره بالفضل لأخيه (( هو أفصح مني لسانا )) لأن مِن الناس مَن يكون ناقصاً ولكن ما يستطيع أن يعبر بالكمال لغيره والنقص لنفسه.
ومن فوائدها أيضاً أنه ينبغي للداعي أن يذكر مبررات دعوته، لأن قوله: (( هو أفصح مني لسانا فأرسله )) هذا من مبررات دعوته وسؤاله اللهَ تبارك وتعالى أن يرسله معه وهو أنه أفصح منه لسانا وهذا معروف .. مِن آداب الدعاة أن يذكروا مبررات الدعوة ...
وفيه أيضاً يستفاد مِن الآيات الكريمة أن موسى عليه الصلاة والسلام خاف أن يكذبوه إذا كان وحده فطلب مزيداً من العون لأنه كما قلنا: الواحد مع الواحد يكون أقرب للتصديق.
ومنه أيضا أن الخبر يزداد ثبوتاً بتعدد مخبريه ولّا لا؟
الطالب: ...
الشيخ : ...... لأن الرسالة خبر فإذا كان معه من يقويه على هذا الخبر ويثبته ويصدقه فإنه يكون أقوى وثبوت الخبر بتعدد المخبرين أيضا معلوم ...... ومنها
ومنها أيضا مِن الفوائد أنَّه يجوز للإنسان أن يستعين بغيرِه في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى لقوله: (( فأرسله معي ردءا )).
ومنها أيضا أن اتخاذ الأعوان مِن أسباب النجاة وهذا أمر معلوم من قديل الزمان وحديثه أنَّ كلما كان الإنسان معه مَن يعينه ويساعِده كان ذلك أقربَ إلى نجاحِه من انفراده، والعوام يقولون: إن اليد الواحدة ما تصفق.
ومنها أنَّ فصاحة اللسان لها تأثير قوي في القبول أو الرفض وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن من البيان لسحرا ) لِقوله: (( هو أفصح مني لسانا )).
ومنها فضيلة موسى عليه الصلاة والسلام لإقراره بالفضل لأخيه (( هو أفصح مني لسانا )) لأن مِن الناس مَن يكون ناقصاً ولكن ما يستطيع أن يعبر بالكمال لغيره والنقص لنفسه.
ومن فوائدها أيضاً أنه ينبغي للداعي أن يذكر مبررات دعوته، لأن قوله: (( هو أفصح مني لسانا فأرسله )) هذا من مبررات دعوته وسؤاله اللهَ تبارك وتعالى أن يرسله معه وهو أنه أفصح منه لسانا وهذا معروف .. مِن آداب الدعاة أن يذكروا مبررات الدعوة ...
وفيه أيضاً يستفاد مِن الآيات الكريمة أن موسى عليه الصلاة والسلام خاف أن يكذبوه إذا كان وحده فطلب مزيداً من العون لأنه كما قلنا: الواحد مع الواحد يكون أقرب للتصديق.
ومنه أيضا أن الخبر يزداد ثبوتاً بتعدد مخبريه ولّا لا؟
الطالب: ...
الشيخ : ...... لأن الرسالة خبر فإذا كان معه من يقويه على هذا الخبر ويثبته ويصدقه فإنه يكون أقوى وثبوت الخبر بتعدد المخبرين أيضا معلوم ...... ومنها
فوائد قوله تعالى : << قال سنشد عضدك .......................>>
(( قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ ))[القصص:35] في هذا دليل على فضل الله سبحانه وتعالى على عبده حيث أن الله أجاب دعوة موسى قال: (سنشد عضدك).
وفيه دليل على أن الله أعطى موسى أكثرَ مما سأل لأنه قال: (( ردءا يصدقني إني أخاف أن يكذبون )) فأعطاه الله أكثر من ذلك أكثر من أن يصدقه بأن يقويَه أيضاً لأن التصديق معناه الخبر بأنه صادق لكن التقوية أبلغ، ولهذا قال: (سنشد عضدك بأخيك).
ومنها أيضاً أن سبحانه وتعالى قد يمن على العبد فيجعل له سلطانا بما آتاه من العلم ،لقوله: ( ونجعل لكما سلطانا بآياتنا ).
ومنها أنّ العلم سلاح، لأن السلطان معناه القوة والغلبة وإذا كان سببه العلم كان ذلك دليلاً على أن العلم سلاح من أعظم ما يُدافع به الإنسان ويحاجج أيضاً وأظنه مر علينا ..... فإن هذا لولا علمُه عمر لكان لهذا .. سلطان لأن عُمَر كان عنده من العلم ما جعل له السلطة والغلبة على ذلك.
ومنها أيضا حماية الله سبحانه وتعالى لموسى وهارون لقوله: (( فلا يصلون إليكما )) وهذا نظير قوله: (( لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى )).
ومنها أيضاً أن التمسك بشريعة الله سببٌ للغلبة قال: (( أنتما ومن اتبعكما الغالبون )) كل من اتبعكم.
وفيه دليل على أن الله أعطى موسى أكثرَ مما سأل لأنه قال: (( ردءا يصدقني إني أخاف أن يكذبون )) فأعطاه الله أكثر من ذلك أكثر من أن يصدقه بأن يقويَه أيضاً لأن التصديق معناه الخبر بأنه صادق لكن التقوية أبلغ، ولهذا قال: (سنشد عضدك بأخيك).
ومنها أيضاً أن سبحانه وتعالى قد يمن على العبد فيجعل له سلطانا بما آتاه من العلم ،لقوله: ( ونجعل لكما سلطانا بآياتنا ).
ومنها أنّ العلم سلاح، لأن السلطان معناه القوة والغلبة وإذا كان سببه العلم كان ذلك دليلاً على أن العلم سلاح من أعظم ما يُدافع به الإنسان ويحاجج أيضاً وأظنه مر علينا ..... فإن هذا لولا علمُه عمر لكان لهذا .. سلطان لأن عُمَر كان عنده من العلم ما جعل له السلطة والغلبة على ذلك.
ومنها أيضا حماية الله سبحانه وتعالى لموسى وهارون لقوله: (( فلا يصلون إليكما )) وهذا نظير قوله: (( لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى )).
ومنها أيضاً أن التمسك بشريعة الله سببٌ للغلبة قال: (( أنتما ومن اتبعكما الغالبون )) كل من اتبعكم.
اضيفت في - 2007-08-13