تفسير سورة القصص-10b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير القرآن الكريم
تتمة الفوائد السابقة
إن الإنسان إذا سب إنسان.. قال: نحمد الله صار منه الزنا وصار منه السرقة وصار منه شرب الخمر فهذا في الحقيقة عيب للمخاطَب، فإذا نزّه الله نفسه عن ذلك عن النقص فالمعنى أن هذه الأصنام ما تصح
فوائد قوله تعالى : << وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون >>
(( وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون )) في هذا إثبات العِلم لله وأنه شامل بما يُسَرُّ وما يُعلن.
ومن فوائدها التحذير والترغيب، كيف التحذير والترغيب؟ تحذير الإنسان أن يُضمِر أو يعلن سوءا، لأن الله يعلم به، وترغيبه في أن يُضمِر أو يعلن خيراً لأن الله يعلمه، والله أعلم بما أُضمِر من خير أو شر معناه أنه لن يضيع فهو معلومٌ كما قال الله تبارك وتعالى في آيات كثيرة أنه يَعلم ويُخبر يوم القيامة عما عمِل هؤلاء، ففي الآية ترغيب وتحذير فمن أضمر خيراً وأعلنه فهو له ترغيب، ومن أضمر شرا أو أعلنه فهو له تحذير
ومن فوائدها التحذير والترغيب، كيف التحذير والترغيب؟ تحذير الإنسان أن يُضمِر أو يعلن سوءا، لأن الله يعلم به، وترغيبه في أن يُضمِر أو يعلن خيراً لأن الله يعلمه، والله أعلم بما أُضمِر من خير أو شر معناه أنه لن يضيع فهو معلومٌ كما قال الله تبارك وتعالى في آيات كثيرة أنه يَعلم ويُخبر يوم القيامة عما عمِل هؤلاء، ففي الآية ترغيب وتحذير فمن أضمر خيراً وأعلنه فهو له ترغيب، ومن أضمر شرا أو أعلنه فهو له تحذير
تتمة تفسير قوله تعالى : << وهو الله لآإله إلا هو له الحمد في الأولى والأخرة وله الحكم وإليه ترجعون >>
ثم قال تعالى: (( وَهُوَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الأُولَى وَالآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ))[القصص:70] قال الله تعالى: (له الحمد) (له) الجار والمجرور خبر مقدم، وتقديم ما حقه التأخير يفيد الحصر فله وحده (الحمد في الأولى والآخرة)، أما غيره فليس له الحمد الذي يستحقه الله لا في الأولى ولا في الآخرة، وقوله الحمد (ال) هذه للاستغراق أي جميع أنواع الحمد وما يتعلق به من خير أو شر، فالله تعالى له الحمد كله فهو الذي لا يُحمد على سوء سواه، يُحمد على كل حال كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( الحمد لله على كل حال ) وقوله: (له) اللام هنا هل هي للاختصاص أو للاستحقاق؟ الآن ما مر عليكم هذا السؤال ....... اللام ذكرنا أنها للاختصاص وللاستحقاق، فالحمد المطلق مختص بالله، والمستحِق للحمد حقيقة هو الله، لأن غيره وإن استحق أن يحمد فإنما أتى به من أسباب الحمد هو من الله سبحانه وتعالى وغاية ما يكون أن يكون وسيلة فالإنسان مثلاً يُحمد على ما له من الصفات الكاملة والإحسان إلى الخلق وما أشبه ذلك، لكن هذا منين؟ منين هذا اللي حصل؟
الطالب: من الله.
الشيخ : من الله، إذاً فالحمد حقيقةً لله، فالذي يستحق الحمد هو الله، والذي يختص بالحمد المُطلق على جميع الأحوال مَن؟ هو الله سبحانه وتعالى فهو إذاً للاستحقاق والاختصاص، (( وله الحمد في الأولى )) الدنيا يحمد في الدنيا على ما أجراه سبحانه وتعالى من أحكام كونية، وما شرعه من أحكام شرعية يُحمد عليها حمداً كاملاً، كذلك أيضاً (( له الحمد في الآخرة )) قال المؤلف: "الجنة" وليس كذلك، الآخرة تشمل مُنذ يبعث الناس إلى أن يصلوا إلى منازلهم فإنه سبحانه وتعالى يُحمد، بل إن الله عز وجل يَفتَح على نبيه في ذلك اليوم من المحامد ما لم يفتَحْه عليه من قبل، وهو سبحانه وتعالى في يوم القيامة يظهَر حمدُه لكل أحد فإنه يَظهَر عدلُه ويظهر فضلُه وإحسانُه وتظهر حكمتُه وتظهر قدرتُه إلى غير ذلك من الصفات العظيمة التي تظهر في ذلك اليوم ويستحق عليها الحمد، فليس المعنى إنه ما يُحمد إلا في الجنة هذا قصور جداً من المؤلف رحمه الله، والله سبحانه وتعالى يقول: (( له الحمد في الآخرة والآخرة )) الآخرة تشمل منين؟ منذ يبعث الناس إلى أن ينتهي كل إنسان إلى داره، طيب في الآخرة يُحمد قلنا: يُحمد على ما يَظْهَر في ذلك اليوم مِن العدل والقدرة والرحمة والحكمة والفضل والإحسان وغير ذلك من أشياء كثيرة اللي تظهر، ما تظهر الآن في الدنيا، وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه يستأذن من الله عز وجل في الشفاعة ويسجد تحت العرش فيفتَح الله عليه من المحامد ما لم يفتحه عليه من قبل، وهذا قبل دخول الجنة بل قبل أن يحاسب الخلق، فالله سبحانه وتعالى له الحمد في الآخرة، (( وله الحكم )) اللام (له) خبر مقدم وتقديم الخبر يفيد الحصر (له الحكم) قال المؤلف: "القضاء النافذ في كل شيء" والحكم يشمل القضاء وهو الحُكم الكوني كما قال المؤلف، ويشمل الحُكم الشرعي، فالحكم لله قضاءً وشرعاً نعم، لا حاكم إلا الله سبحانه وتعالى فمن ابتغى الحكم من غيره ضَلّ من ابتغى الحكم من غير الله فإنه يضل، ومن اتبع هدى الله فإنه لا يضِل ولا يشقى، وهنا ذكرنا أنّ تقديم الخبر يُفِيد الحصر لأن الحكم لله وحده، وهو كذلك إذا كان المراد الحكم المطلق، الحكم المطلق لله ما يشاركه أحد، هو الذي يوجب الشيء ويُحرمه ويندب إليه ويُبيحه، وكذلك في الأمور الكونية هو الذي يُنزّل الغيث وهو الذي يُزيل القحط وهو الذي يُحيي ويُميت ويرزق كل هذا من الأحكام الكونية، طيب هل أحدٌ نازع الله في هذين الحكمين؟ نعم نازع الإنسان نازع ربه في الحكم الكوني وفي الحكم الشرعي نعم، ففيه مثلا من أثبت مع الله خالقاً وفيه من زعم أنه رب يتصرف كما يشاء والمخالفات في الحكم الشرعي أكثر وأبلغ فما أكثر الذين يُشرِّعون ويرون أن تشريعاتهم نافذة كشرع الله أو أعلى وهؤلاء سبق أنهم كفار حتى لو صلوا وزكَّوا وصاموا وحجوا فهم كفار، وكذلك أيضا مما يتعلق بالحُكم مثل مَن؟
الطالب: مثل فرعون.
الشيخ : مثل فرعون لأنه نازعه في الحكم القدري وقال: يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري. وقال: أنا ربكم الأعلى. هذا الحكم المطلق فهمنا أنه لله لكن هل هناك حكم مقيد؟ نقول: نعم فيه حكم مقيد لكنّه بأمر الله ولهذا نحن نرى في كتب أهل العلم يذهبون إلى الحاكم وقال: الحاكم الشرعي وبإذن الحاكم وما أشبه ذلك، هذا الحكم الذي يستفيده هذا الإنسان مُقيد ولّا غير مقيد؟ مقيد محصور مُقيد بأن يكون تحت حكم الله، محصور في مكان معين وفي زمن معين فإذاً الحكم المُطلق لمن؟ لله عز وجل في الدنيا وفي الآخرة، وأما الحكم المقيد فهذا يكون لغير الله مثل ايش؟ مثل ما يقول العلماء: الحاكم الشرعي ويحكم بينهم الحاكم وما أشبه ذلك، هذا الحكم مقيد في زمانه ومكانه ونوعه، أما في الزمان فمعلومٌ أنه مقيد هل الحاكم الشرعي هذا يبقى أبد الآبدين؟ لا ما يبقى، في مكانه أيضاً هو ما يحكم إلا في بقعة من الأرض ما يحكم في الأرض وفي السماء، في نوعه لأنه مقيد بأن يكون تحت حكم الله ما حكم مطلق يكون تحت حكم الله فلا يملِك أن يغير شيئا من أحكام الله سبحانه وتعالى (( وله الحكم وإليه ترجعون )) (إليه) أيضاً يقدم المعمول لأن (إليه) متعلقة بايش؟
الطالب: ...
الشيخ : نعم (ترجعون) وتقديم المعمول يدل على الحصر، فالرجوع إلى الله مهما طالت الدنيا ومهما بعد الإنسان ومهما كان الإنسان أيضاً فإن مرجِعَه إلى الله، قال المؤلف: "وإليه ترجعون بالنشور" والنشور متى يكون؟ يوم القيامة فالناس بل كلُّ الخلائق مرجعها إلى الله سبحانه وتعالى وذلك يوم القيامة ما .. ما يبقى شيء لا يحشر حتى النمل كلُّ شيء يُحشر حتى يَتبيَّن أن الأمر كله مرجعه إلى الله عز وجل
الطالب: من الله.
الشيخ : من الله، إذاً فالحمد حقيقةً لله، فالذي يستحق الحمد هو الله، والذي يختص بالحمد المُطلق على جميع الأحوال مَن؟ هو الله سبحانه وتعالى فهو إذاً للاستحقاق والاختصاص، (( وله الحمد في الأولى )) الدنيا يحمد في الدنيا على ما أجراه سبحانه وتعالى من أحكام كونية، وما شرعه من أحكام شرعية يُحمد عليها حمداً كاملاً، كذلك أيضاً (( له الحمد في الآخرة )) قال المؤلف: "الجنة" وليس كذلك، الآخرة تشمل مُنذ يبعث الناس إلى أن يصلوا إلى منازلهم فإنه سبحانه وتعالى يُحمد، بل إن الله عز وجل يَفتَح على نبيه في ذلك اليوم من المحامد ما لم يفتَحْه عليه من قبل، وهو سبحانه وتعالى في يوم القيامة يظهَر حمدُه لكل أحد فإنه يَظهَر عدلُه ويظهر فضلُه وإحسانُه وتظهر حكمتُه وتظهر قدرتُه إلى غير ذلك من الصفات العظيمة التي تظهر في ذلك اليوم ويستحق عليها الحمد، فليس المعنى إنه ما يُحمد إلا في الجنة هذا قصور جداً من المؤلف رحمه الله، والله سبحانه وتعالى يقول: (( له الحمد في الآخرة والآخرة )) الآخرة تشمل منين؟ منذ يبعث الناس إلى أن ينتهي كل إنسان إلى داره، طيب في الآخرة يُحمد قلنا: يُحمد على ما يَظْهَر في ذلك اليوم مِن العدل والقدرة والرحمة والحكمة والفضل والإحسان وغير ذلك من أشياء كثيرة اللي تظهر، ما تظهر الآن في الدنيا، وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه يستأذن من الله عز وجل في الشفاعة ويسجد تحت العرش فيفتَح الله عليه من المحامد ما لم يفتحه عليه من قبل، وهذا قبل دخول الجنة بل قبل أن يحاسب الخلق، فالله سبحانه وتعالى له الحمد في الآخرة، (( وله الحكم )) اللام (له) خبر مقدم وتقديم الخبر يفيد الحصر (له الحكم) قال المؤلف: "القضاء النافذ في كل شيء" والحكم يشمل القضاء وهو الحُكم الكوني كما قال المؤلف، ويشمل الحُكم الشرعي، فالحكم لله قضاءً وشرعاً نعم، لا حاكم إلا الله سبحانه وتعالى فمن ابتغى الحكم من غيره ضَلّ من ابتغى الحكم من غير الله فإنه يضل، ومن اتبع هدى الله فإنه لا يضِل ولا يشقى، وهنا ذكرنا أنّ تقديم الخبر يُفِيد الحصر لأن الحكم لله وحده، وهو كذلك إذا كان المراد الحكم المطلق، الحكم المطلق لله ما يشاركه أحد، هو الذي يوجب الشيء ويُحرمه ويندب إليه ويُبيحه، وكذلك في الأمور الكونية هو الذي يُنزّل الغيث وهو الذي يُزيل القحط وهو الذي يُحيي ويُميت ويرزق كل هذا من الأحكام الكونية، طيب هل أحدٌ نازع الله في هذين الحكمين؟ نعم نازع الإنسان نازع ربه في الحكم الكوني وفي الحكم الشرعي نعم، ففيه مثلا من أثبت مع الله خالقاً وفيه من زعم أنه رب يتصرف كما يشاء والمخالفات في الحكم الشرعي أكثر وأبلغ فما أكثر الذين يُشرِّعون ويرون أن تشريعاتهم نافذة كشرع الله أو أعلى وهؤلاء سبق أنهم كفار حتى لو صلوا وزكَّوا وصاموا وحجوا فهم كفار، وكذلك أيضا مما يتعلق بالحُكم مثل مَن؟
الطالب: مثل فرعون.
الشيخ : مثل فرعون لأنه نازعه في الحكم القدري وقال: يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري. وقال: أنا ربكم الأعلى. هذا الحكم المطلق فهمنا أنه لله لكن هل هناك حكم مقيد؟ نقول: نعم فيه حكم مقيد لكنّه بأمر الله ولهذا نحن نرى في كتب أهل العلم يذهبون إلى الحاكم وقال: الحاكم الشرعي وبإذن الحاكم وما أشبه ذلك، هذا الحكم الذي يستفيده هذا الإنسان مُقيد ولّا غير مقيد؟ مقيد محصور مُقيد بأن يكون تحت حكم الله، محصور في مكان معين وفي زمن معين فإذاً الحكم المُطلق لمن؟ لله عز وجل في الدنيا وفي الآخرة، وأما الحكم المقيد فهذا يكون لغير الله مثل ايش؟ مثل ما يقول العلماء: الحاكم الشرعي ويحكم بينهم الحاكم وما أشبه ذلك، هذا الحكم مقيد في زمانه ومكانه ونوعه، أما في الزمان فمعلومٌ أنه مقيد هل الحاكم الشرعي هذا يبقى أبد الآبدين؟ لا ما يبقى، في مكانه أيضاً هو ما يحكم إلا في بقعة من الأرض ما يحكم في الأرض وفي السماء، في نوعه لأنه مقيد بأن يكون تحت حكم الله ما حكم مطلق يكون تحت حكم الله فلا يملِك أن يغير شيئا من أحكام الله سبحانه وتعالى (( وله الحكم وإليه ترجعون )) (إليه) أيضاً يقدم المعمول لأن (إليه) متعلقة بايش؟
الطالب: ...
الشيخ : نعم (ترجعون) وتقديم المعمول يدل على الحصر، فالرجوع إلى الله مهما طالت الدنيا ومهما بعد الإنسان ومهما كان الإنسان أيضاً فإن مرجِعَه إلى الله، قال المؤلف: "وإليه ترجعون بالنشور" والنشور متى يكون؟ يوم القيامة فالناس بل كلُّ الخلائق مرجعها إلى الله سبحانه وتعالى وذلك يوم القيامة ما .. ما يبقى شيء لا يحشر حتى النمل كلُّ شيء يُحشر حتى يَتبيَّن أن الأمر كله مرجعه إلى الله عز وجل
3 - تتمة تفسير قوله تعالى : << وهو الله لآإله إلا هو له الحمد في الأولى والأخرة وله الحكم وإليه ترجعون >> أستمع حفظ
قال الله تعالى : << قل أرأيتم إن جعل الله عليكم اليل سرمدا إلى اليوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون >>
(( قل )) لأهل مكة (( أرأيتم )) أخبروني" الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم (أرأيتم) قل، لكن مَن المخاطب؟ المؤلف يقول: أهل مكة" والصواب أنه عام لكل أحد "(أرأيتم) أي أخبروني" تفسير المؤلف لها ب(أخبروني) تفسير بالمعنى لا باللفظ، لأن (رأى) من الرؤية البصرية والمعنى: أأبصرتم ذلك فأخبروني عنه. ولكن المؤلف فسره وغيره من أهل العلم يفسرونه باللازم، لأن من لازم الرؤية إخبار الإنسان عما يرى (أرأيتم) رأيتم يقولون: إنها تنصب مفعولين هنا، مع العلم أنه يكون بصرية تنصِب مفعولين المفعولُ الأول قد يكون موجودا وقد يكون محذوفا وأكثرُ ما يأتي محذوفا، ولكنه قد يكون موجودا مثلاً: (( قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ ))[يونس:59] هنا المفعول الأول موجود (ما أنزل الله) (( قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض )) إلى آخره هذا المفعول الأول محذوف، هنا (أرأيتم إن جعل الله) المفعول الأول محذوف، نحن قلنا ( أرأيتم ما تدعون من دون الله) المفعول الأول قلناه؟ موجود (أرأيتم ما تدعون) (ما) هو المفعول الأول، هنا (أرأيتم إن جعل الله) المفعول الأول محذوف والتقدير أرأيتم حالكم يعني أخبروني عن حالكم ماذا تكون لو أنه حصل كذا وكذا، فالمفعول الأول محذوف، وجملة (من إله غير الله) في محل نصب وهي المفعول الثاني (أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا) دائما" جعل بمعنى صَيَّر فمفعولها الأول (الليل) ومفعولها الثاني (سرمدا) إن صير الله عليكم الليل سرمدا. والليل من غروب الشمس إلى طلوعها هذا الليل يعني معناه اختفاء الشمس في الأفق هو الليل، وظهورها هو النهار، والنور الذي يخلُفُها بعد الغروب أو يتقدمها بعد الفجر هذا من مقدمات النهار أو من مؤخَّراته، وإلا فحقيقة الأمر أن الليل يكون بغروب الشمس إلى طلوعها، وقوله: (سرمدا) قيل: إن أصلها سرداً، والسرد التتابع يعني متتابعاً، وعلى هذا التفسير فالنون زائدة ويكون وزنه الصرفي (سرمدا)؟
الطالب: فعملاً.
الشيخ : فعملاً، لأنه النون زائدة، وقيل: إن النون أصلية وأنها مِن سرمد إذا استمَر، وعلى هذا فيكون وزنه الصرفي فعللاً، لأن النون أصلية، الذي يهمنا معنى السرمد، معناه الدائم المستمر إلى يوم القيامة لو كان الليل سرمدا إلى يوم القيامة أحد يستطيع أن يأتي بنهار؟ ما أحد يستطيع، بل ما أحد يستطيع أن يقدِّم النهار قبل وقته ولا أن يؤخره بعد وقته، الآن لو اجتمع العالم مثلاً الشمس تخرج على اثنا عشر مثلاً لو اجتمع العالم كلهم على أن تخرج اثنا عشر إلّا دقيقة يستطيعون؟ ما يستطيعون كيف عاد يبي يلغونها مرة، أو على أن تتأخر إلى الساعة اثنا عشر ودقيقة ما يستطيعون أو على أن يُزحزِحوها قليلاً عن مكانها مَا يستطيعون، طيب إذاً الذي ما يستطيع يغيّرها لا زماناً ولا مكاناً ما يستطيع أن يجلِبها ويأتي بنهار أبداً ولهذا قال سبحانه وتعالى: (( من إله غير الله )) بزعمكم (( يأتيكم بضياء )) نهار تطلبون فيه المعيشة، (مَن) مبتدأ و(إله) خبره و(غير الله) صفته و(يأتيكم) حال من (إله) .. يعني أي إله يأتيكم بضياء، يقول المؤلف: "على زعمكم" هذا ما يفطن له إلا إنسان فاهم في اللغة العربية، لأن (مَن) يُسْتفهم بها عن التعيين فتقبَل التعدد، لأن التعيين إنما يُطلب متى؟ عند التعدد، إذا تعددت الأشياء طُلِب التعيِين، فإذا قلت: من قام؟ فأنا الآن أثبتُّ بهذا الاستفهام أن عدداً من الناس قد قام، ولكني أستفهم عن تعيين هذا القائم، فإذا يقول: (من إله غير الله) معناه الآن .. أثبتُ في الآية أن هناك آلهة والمطلوب بمن ايش؟ التعيين عيِّنوا لي الإله الذي يأتيكم، هل حقيقةُ الأمر أن هناك آلهة متعددة، ولهذا قال المؤلف: "بزعمكم" يعني إذا كنتم تزعمون أن هناك آلهة فمَن الإله الذي يأتيكم بضياء؟ ويكون هذا أبلغ في التحدي، لو قال: ( هل إله غير الله ) صار هنا الاستفهام عن وجود إله لا عن تعيينه الإله، لكن الاستفهام عن تعيينه أبلغُ في التحدي، يعني: حتى على زعمكم أن هذه آلهة فإننا نتحداكم أين الإله الذي يأتي بهذا الشيء؟ إذا قلتم: والله ما عندنا أحد من الآلهة يفعل هذا. تبين أن ألوهيتها باطلة، لأن الإله لا بد أن يكون قادرا سميعاً بصيراً إلى آخر ال..، الظاهر إني أتكلم باللغة الانجليزية الآن ولّا واضح؟ واضح؟ من يُطلب بها؟
الطالب: التعيين.
الشيخ : التعيين للمتعدد، يطلب منها التعيين للمتعدد، وهنا (من إله) يقتضِى أن هناك آلهة متعددة، وهذا ليس على حقيقته بل على زعم هؤلاء المشركين زعمهِم أن فيه إله مستحِق وإذا كان كذلك على زعمكم مستحقاً العبادة فلتكن قادرة إذا لم تقدِر فليست مستحَقَّة للعبادة، (( يأتيكم بضياء )) الباء هنا للتعدية يعني يجلب إليكم الضياء، وقال: (ضياء)، لأنه علامة النهار بل إنه هو النهار في الواقع إما علامته أو هو هو النهار، (( أفلا تسمعون )) ذلك سماع تفهُّم فترجعون عن الإشراك" (أفلا تسمعون) يعني أصُمَّتْ آذانكم فلا تسمعون، والمراد بالاستفهام هنا سمع التفهم الذي يرتِدِع به المرء عن غيه، أما مجرد سمع الإدراك اللي ما .... هنا قد يقول قائل: لماذا لم يقل: (أفلا تبصرون) لأنّ النهار هو والإبصار فيه أظهر بل قال: (أفلا تسمعون) نقول: لأنه تبيين لقوله: (( عليكم الليل سرمدا )) والليل محل رؤية ولا محل سمع؟ محل سمع ولهذا قال: (( أفلا تسمعون )) وليس تبيين على آخر الآية التي (( من إله غير الله يأتيكم بضياء )) فهو تبيين على أول الآية المعنى: أنكم لا تسمعون سمعا تستفيدون منه، لأن الليل هو محَل السمع وليس محل الرؤيا نعم...
الطالب: فعملاً.
الشيخ : فعملاً، لأنه النون زائدة، وقيل: إن النون أصلية وأنها مِن سرمد إذا استمَر، وعلى هذا فيكون وزنه الصرفي فعللاً، لأن النون أصلية، الذي يهمنا معنى السرمد، معناه الدائم المستمر إلى يوم القيامة لو كان الليل سرمدا إلى يوم القيامة أحد يستطيع أن يأتي بنهار؟ ما أحد يستطيع، بل ما أحد يستطيع أن يقدِّم النهار قبل وقته ولا أن يؤخره بعد وقته، الآن لو اجتمع العالم مثلاً الشمس تخرج على اثنا عشر مثلاً لو اجتمع العالم كلهم على أن تخرج اثنا عشر إلّا دقيقة يستطيعون؟ ما يستطيعون كيف عاد يبي يلغونها مرة، أو على أن تتأخر إلى الساعة اثنا عشر ودقيقة ما يستطيعون أو على أن يُزحزِحوها قليلاً عن مكانها مَا يستطيعون، طيب إذاً الذي ما يستطيع يغيّرها لا زماناً ولا مكاناً ما يستطيع أن يجلِبها ويأتي بنهار أبداً ولهذا قال سبحانه وتعالى: (( من إله غير الله )) بزعمكم (( يأتيكم بضياء )) نهار تطلبون فيه المعيشة، (مَن) مبتدأ و(إله) خبره و(غير الله) صفته و(يأتيكم) حال من (إله) .. يعني أي إله يأتيكم بضياء، يقول المؤلف: "على زعمكم" هذا ما يفطن له إلا إنسان فاهم في اللغة العربية، لأن (مَن) يُسْتفهم بها عن التعيين فتقبَل التعدد، لأن التعيين إنما يُطلب متى؟ عند التعدد، إذا تعددت الأشياء طُلِب التعيِين، فإذا قلت: من قام؟ فأنا الآن أثبتُّ بهذا الاستفهام أن عدداً من الناس قد قام، ولكني أستفهم عن تعيين هذا القائم، فإذا يقول: (من إله غير الله) معناه الآن .. أثبتُ في الآية أن هناك آلهة والمطلوب بمن ايش؟ التعيين عيِّنوا لي الإله الذي يأتيكم، هل حقيقةُ الأمر أن هناك آلهة متعددة، ولهذا قال المؤلف: "بزعمكم" يعني إذا كنتم تزعمون أن هناك آلهة فمَن الإله الذي يأتيكم بضياء؟ ويكون هذا أبلغ في التحدي، لو قال: ( هل إله غير الله ) صار هنا الاستفهام عن وجود إله لا عن تعيينه الإله، لكن الاستفهام عن تعيينه أبلغُ في التحدي، يعني: حتى على زعمكم أن هذه آلهة فإننا نتحداكم أين الإله الذي يأتي بهذا الشيء؟ إذا قلتم: والله ما عندنا أحد من الآلهة يفعل هذا. تبين أن ألوهيتها باطلة، لأن الإله لا بد أن يكون قادرا سميعاً بصيراً إلى آخر ال..، الظاهر إني أتكلم باللغة الانجليزية الآن ولّا واضح؟ واضح؟ من يُطلب بها؟
الطالب: التعيين.
الشيخ : التعيين للمتعدد، يطلب منها التعيين للمتعدد، وهنا (من إله) يقتضِى أن هناك آلهة متعددة، وهذا ليس على حقيقته بل على زعم هؤلاء المشركين زعمهِم أن فيه إله مستحِق وإذا كان كذلك على زعمكم مستحقاً العبادة فلتكن قادرة إذا لم تقدِر فليست مستحَقَّة للعبادة، (( يأتيكم بضياء )) الباء هنا للتعدية يعني يجلب إليكم الضياء، وقال: (ضياء)، لأنه علامة النهار بل إنه هو النهار في الواقع إما علامته أو هو هو النهار، (( أفلا تسمعون )) ذلك سماع تفهُّم فترجعون عن الإشراك" (أفلا تسمعون) يعني أصُمَّتْ آذانكم فلا تسمعون، والمراد بالاستفهام هنا سمع التفهم الذي يرتِدِع به المرء عن غيه، أما مجرد سمع الإدراك اللي ما .... هنا قد يقول قائل: لماذا لم يقل: (أفلا تبصرون) لأنّ النهار هو والإبصار فيه أظهر بل قال: (أفلا تسمعون) نقول: لأنه تبيين لقوله: (( عليكم الليل سرمدا )) والليل محل رؤية ولا محل سمع؟ محل سمع ولهذا قال: (( أفلا تسمعون )) وليس تبيين على آخر الآية التي (( من إله غير الله يأتيكم بضياء )) فهو تبيين على أول الآية المعنى: أنكم لا تسمعون سمعا تستفيدون منه، لأن الليل هو محَل السمع وليس محل الرؤيا نعم...
4 - قال الله تعالى : << قل أرأيتم إن جعل الله عليكم اليل سرمدا إلى اليوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون >> أستمع حفظ
المناقشة
لله وحده ما فائدة هذا؟
الطالب: ...
الشيخ :... قوله تعالى (( وهو الله لا إله إلا هو )) ...
الطالب: ...
الشيخ :... قوله تعالى (( وهو الله لا إله إلا هو )) ...
فوائد قوله تعالى : << وهو الله لآإله إلا هو له الحمد في الأولى والآخرة............ >>
قوله تعالى: (( وهو الله لا إله إلا هو )) يستفاد منها: إثبات ألوهية الله، وثانياً: انفراده بالألوهية، لقوله: (( هو الله لا إله إلا هو )) الفائدة الثالثة: اختصاص الله تعالى بالحمد المطلق، لقوله: (( له الحمد ))، الحمد المطلق الشامل للدنيا والآخرة.
ومن فوائد الآية ظهور كمال صفات الله سبحانه وتعالى في الدنيا والآخرة، لأن الحمد وصف المحمود بالكمال.
من فوائد الآية اختصاص الله تعالى بالحكم أنه وحدَه الحاكم لقوله: (( وله الحكم ))، وما ذُكِر من إثبات الحكم له لغيره فهو أمر مُقَيَّد مثل قوله تعالى: (( وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل )) فهذا مقيد.
ومن فوائد الآية إثبات البعث، لقوله: (( وإليه ترجعون ))
ومن فوائد الآية ظهور كمال صفات الله سبحانه وتعالى في الدنيا والآخرة، لأن الحمد وصف المحمود بالكمال.
من فوائد الآية اختصاص الله تعالى بالحكم أنه وحدَه الحاكم لقوله: (( وله الحكم ))، وما ذُكِر من إثبات الحكم له لغيره فهو أمر مُقَيَّد مثل قوله تعالى: (( وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل )) فهذا مقيد.
ومن فوائد الآية إثبات البعث، لقوله: (( وإليه ترجعون ))
فوائد قوله تعالى : << قل أرأيتم إن جعل الله عليكم اليل سرمدا ...........>>
(( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ))إلى آخره.
من فوائد الآية تحدي هؤلاء المشركين أن تكونَ أصنامهم جالبة للخير أو دافعة للشر، ثانياً- يهديكم الله جميعاً ويصلح بالكم- بيان قدرة الله سبحانه وتعالى حيث لا يُعجِزه أن يجعل الليل سرمداً إلى يوم القيامة، ثالثاً تذكير نعمة الله سبحانه وتعالى تذكير العباد بنعمة الله فإن الأشياء إنما تتبين بضدِّها نعم.
ومن فوئد الآية أنه لا يستطيع أحدٌ أن يغيِّر سنة الله في الكون لو جعله سرمداً ما استطاع أحد أن يزيله.
من فوائد الآية الحثّ على سماع ما يُتْلى من كتاب الله سمعَ تفهم وقبُول، لقوله تعالى: (( أفلا تسمعون )).
ومن فوائد الآية بيان نعمة الله على العباد بضِياء النهار، كم طاقةً يوفر هذا الضياء؟ يعني يسقط الآن مثلاً كل الإضاءة اللي في الليل تسقط بالنهار وكم تستهلك الأمة من طاقة في إضاءة الليل مع أنه ما يكون مثل إضاءة النهار، وبهذا نعرف قدْر نعمة الله سبحانه وتعالى بهذا الضياء الذي يصل الناس بكميات كبيرة ....
طيب آخر فائدة .. (( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ))[القصص:72]
الطالب:....
الشيخ : لا المقصود بها ..
من فوائد الآية تحدي هؤلاء المشركين أن تكونَ أصنامهم جالبة للخير أو دافعة للشر، ثانياً- يهديكم الله جميعاً ويصلح بالكم- بيان قدرة الله سبحانه وتعالى حيث لا يُعجِزه أن يجعل الليل سرمداً إلى يوم القيامة، ثالثاً تذكير نعمة الله سبحانه وتعالى تذكير العباد بنعمة الله فإن الأشياء إنما تتبين بضدِّها نعم.
ومن فوئد الآية أنه لا يستطيع أحدٌ أن يغيِّر سنة الله في الكون لو جعله سرمداً ما استطاع أحد أن يزيله.
من فوائد الآية الحثّ على سماع ما يُتْلى من كتاب الله سمعَ تفهم وقبُول، لقوله تعالى: (( أفلا تسمعون )).
ومن فوائد الآية بيان نعمة الله على العباد بضِياء النهار، كم طاقةً يوفر هذا الضياء؟ يعني يسقط الآن مثلاً كل الإضاءة اللي في الليل تسقط بالنهار وكم تستهلك الأمة من طاقة في إضاءة الليل مع أنه ما يكون مثل إضاءة النهار، وبهذا نعرف قدْر نعمة الله سبحانه وتعالى بهذا الضياء الذي يصل الناس بكميات كبيرة ....
طيب آخر فائدة .. (( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ))[القصص:72]
الطالب:....
الشيخ : لا المقصود بها ..
فوائد قوله تعالى : << قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا .......>>
وقال الله تعالى: (( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلا تُبْصِرُونَ )) هذه الآية يستفاد منها ما يُستفاد من الآية التي قبلها إلا أن فيها زيادة وهي بيان نعمة الله سبحانه وتعالى، يستفاد من الآية ما يستفاد ممّا قبلها فيما اتفقتا فيه.
ومنها بيان نعمة الله تعالى في الليل الذي جعله سكناً لقوله: (( بليل تسكنون فيه )).
ومنها أن نوم الليل أفيد للجسم من نوم النهار حيث جعل الله الليل محل سكن ووقته، وهذا أمر مُشاهد.
ومنها الحث على التبصر في آيات الله سبحانه وتعالى، لقوله: (( أفلا تبصرون )) لأن هذا يفيد حث الإنسان أن يتبصر فيما جعله الله سبحانه وتعالى في هذه الآيات حتى يستدل بها على كمال قدرة الخالق أما بيان قدرة الله ونحو ذلك فقد سبق.
نبدأ درس جديد قال تعالى: (( ومن رحمته )) نعم.
ومنها بيان نعمة الله تعالى في الليل الذي جعله سكناً لقوله: (( بليل تسكنون فيه )).
ومنها أن نوم الليل أفيد للجسم من نوم النهار حيث جعل الله الليل محل سكن ووقته، وهذا أمر مُشاهد.
ومنها الحث على التبصر في آيات الله سبحانه وتعالى، لقوله: (( أفلا تبصرون )) لأن هذا يفيد حث الإنسان أن يتبصر فيما جعله الله سبحانه وتعالى في هذه الآيات حتى يستدل بها على كمال قدرة الخالق أما بيان قدرة الله ونحو ذلك فقد سبق.
نبدأ درس جديد قال تعالى: (( ومن رحمته )) نعم.
الأسئلة
الطالب:.....
الشيخ : نعم لا يفيد القسم المطلق وهذا يفيد قولنا: أن الليل أنفع للبدن من النهار في نوم الليل سكون لا نوم النهار الإنسان يحس بالراحة لكن ليس كالليل .
الطالب:....
الشيخ : .. السكن المُطلق وهذا يكفي عن قولنا أن نوم الليل أنفع للبدن من ... الإنسان يحس بالراحة لكن ليس كالليل.
الطالب: ...
الشيخ : على كل حال مع اعتبار الصحة ...
الشيخ : نعم لا يفيد القسم المطلق وهذا يفيد قولنا: أن الليل أنفع للبدن من النهار في نوم الليل سكون لا نوم النهار الإنسان يحس بالراحة لكن ليس كالليل .
الطالب:....
الشيخ : .. السكن المُطلق وهذا يكفي عن قولنا أن نوم الليل أنفع للبدن من ... الإنسان يحس بالراحة لكن ليس كالليل.
الطالب: ...
الشيخ : على كل حال مع اعتبار الصحة ...
قال الله تعالى : << ومن رحمته جعل لكم اليل و النهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون >>
قال الله تعالى: (( وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ ))[القصص:73] (مِن رحمته جعل) أي جعل الوقوع متعلق بقوله: (جعل) يعني وجعل لكم الليل والنهار ... من رحمته وقوله: (( مِن رحمته )) (مِن) هنا للسببية أي: بسبب رحمته أي بسبب ما اتصف به سبحانه وتعالى من الرحمة، والرحمة صفةٌ حقيقيةٌ ثابتة لله سبحانه وتعالى، وهي غيرُ الإرادة غيرُ إرادةِ الإنعام وغيرُ الإنعام، فأهل السنة والجماعة يقولون: إن الرحمة صفة حقيقية ثابتة لله عز وجل لا تُشبِه رحمة المخلوق، وأما الأشاعرة فيُحرِّفون معنى الرحمة إلى أنها الإنعام أو إرادة الإنعام، فيفسِّرونها بالفعل وهو الإنعام أو إرادته، لأنهم يُثبِتون الإرادة وهي صفة معنوية يُثبتونها، وقد مرّ علينا أنهم لا يثبتون من الصفات إلا سبع صفات منها الإرادة، فيفسِّرون الرحمة بإرادة الإنعام لماذا؟ قالوا: لأن الإرادة دل عليها السمع والعقل ونحن لا نثبت من صفات الله إلا ما دلَّ عليه العقل فأما ما لم يدل عليه العقل فإنه يجب علينا أن نؤوله. ونحن نقول: نُحرفه على فعلهم، هم يسمونه تأويلاً ونحن نقول: هو تحريف، فيقولون: ما دل عليه العقل من صفات الله أثبتناه، وما لا فإنه يجب أن نُؤَوِّله، وبالمعنى الأصح أن نُحرِّفه، فهمتم يا جماعة، نقول وش دليل العقل على الإرادة؟ يقولون: إنّ العقل يدُل على الإرادة بواسطة التخصيص تخصيص المخلوقات، كل شيء من المخلوقات خُصِّص بشيء ولّا لا؟ هذا أراد الله أن يكون قاسياً فصار قاسياً، وهذا يكون لين فصار لين، وهذا يكون طويل فيكون طويل، وهذا قصير فيكون قصير إلى آخره هذا ... هذا يدل ايش؟ يدل على إرادة يعني الأمر لا يخلو من إرادة، طيب الرحمة ليش ..؟ قالوا: لأن الرحمة عبارة عن رِقَّة تعترى القلب توجب الحنو على المرحوم. فنقول لهم: هذه الرحمة التي ذكرتُم إنما هي رحمة المخلوقين، ونحن نثبت لله رحمة لا تشبه رحمة المخلوقين، ثم إننا نستدِل على الرحمة بالعقل كما استدللتم على الإرادة بالعقل كم لله سبحانه وتعالى علينا من نعمة؟
الطالب: لا تتعد ولا تحصى.
الشيخ : لا تُعد ولا تحصى، وكم لله تعالى من تفريج كربات لا تعد ولا تحصى، ما هو الأمر المقتضي لهذه الأشياء لجلب النعم ودفع النقم؟
الطالب: الحمة.
الشيخ : الرحمة، لأن القاسي الذي لا يرحم ما يجلب النعمة ولا يدفع النقمة، فإذاً الاستدلال بالحوادث التي فيها جلب النعم ودفع النقم أظهر وأبين من الاستدلال بالتخصيص - وش يا على!- على الإرادة، لأن دلالة التخصيص على الإرادة لا يفهمها إلا أفراد من الناس، لكن دلالة جلب المنافع ودفع النِقَم على الرحمة كلُّ الناس يفهمونها حتى العامي في سوقه إذا شاف رجل قاسي على أولاده مثلاً قال هذا ما .. رحمة وإذا شاف أنه مثلاً دائما يجلب لهم الخير ويدفع عنهم الشر قال: هذا إنسان رحيم، فإذاً دلالة العقل على الرحمة أقوى من دلالته على الإرادة، ومع ذلك هم يثبِتون الإرادة ولا يثبتون الرحمة، فهنا يقولون: من رحمته ما يمكن أن نثبِت لله صفة هي الرحمة وإنما نقول: (من رحمته) من إنعامه، نعم (جعل لكم الليل) إلى آخره، ونحن نقول: إن (من رحمته) مِن للسببية، و(رحمته) هي صفته التي اتصف بها أزلاً وأبداً، ولهذا افتتح كتابَه (( بسم الله الرحمن الرحيم )) وقرَن ربوبيَّته بذلك (( الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم )) إشارة إلى أن هذه الربوبية كلٌّها ربوبية رحمة ما هي ربوبية انتقام وغلظة بل هي ربوبية رحمة، فكيف نُنكِر هذه الصفة العظيمة من صفات الله ونثبت ما هو دونها، وهذا يدل على تناقض هؤلاء المعطِّلين من الأشعرية والمعتزلة وغيرِهم، لأنهم يتناقضون فيثبتون لله من الصفات ما يدُّل العقل على إثبات ما هو أولى منه، وينكرون من الصفات ما يدل العقل على إثباتها.
(من رحمته جعل لكم) (جعل) بمعنى خلق وليست بمعنى صيَّر ولهذا لم تنصب مفعولين (جعل لكم الليل والنهار) ليل ونهار يتعاقبان بينكم على الناس (لتسكنوا فيه) أي في الليل (ولتبتغوا من فضله) في النهار من كسْب، قوله (لتسكنوا فيه) اللام للتعليل أي لأجل أن تسكنوا فيه، ولا يلزم من وجود المعلول وجود العلة إذا لم تكن العلة مؤثرة، مثلاً (( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )) [الذاريات:56] هذه علة غائية والعلة الغائية لا يلزم من وجود المعلول وجودها، فلا يلزم من الخلق وجود العبادة، كذلك لتسكنوا فيه هذه علة غائية وليست علةً مؤثِّرة، ولا يلزم من وجود المعلول وجود العلة الغائية فمثلاً قد يقول قائل: نجد بعض الناس ما يسكنون في الليل صح ولّا لا؟ فيه ناس ما يسكنون في الليل أحد معاشه بالليل كالحراس، وأحد لهوه بالليل كأصحاب البطالة الذين ينومون النهار ويسهرون الليل، فنقول: إنّ وجود المعلول إذا كانت العلة غائية لا يلزم منه وجود العلة، كما لو قلت: قدمتُّ لك هذه البعير لتركب عليه فقد تركب وقد لا تركب، أعطيتك القلم لِتكتبَ به ربما تكتب وربما لا تكتب واضح؟ وقوله: ( تسكنوا فيه ) يقول المؤلف: "تسكنون تستريحون" إذ أنه ليس مِن السكنى ولكنه من السكون، نعم، أين النون في قوله: (تسكنون)؟ النون حُذِفت النون لأنها منصوب الفعل، العجيب أن عندي أنا (لتسكنون) ... وفسر أيضا المفسر بقوله: "تستريحون" لا، أستغفر الله! هذا اللي قبله، (لتسكنوا فيه) أي في الليل يعني تستريحون، (ولتبتغوا من فضله) تبتغوا أي تطلُبوا وقوله: (من فضله) أي مِن عطائه ورزقِه "في النهار بالكسب" وفي الآية هنا ترتيب ولفٌّ ونشر مرتب ولّا غير مرتب؟ (جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله)؟ مرتب، بدأ بالليل وقدم منفعته السكون وهذا في الليل ففيه لف ونشر مرتب، (الليلَ والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون) (لعلَّ) هذه للتعليل أو لأجل أن تذكروا الله سبحانه وتعالى على نعمته فهذا ذَكَر الله سبحانه وتعالى العلَّتيْن الشرعية والقدرية، أما القدرية فهي -يا غانم- العلة القدرية في خلق الليل والنهار؟
الطالب: لتسكنوا فيه.
الشيخ : (لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله)، والعلة الشرعية (ولعلكم تشكرون)، تشكرون الله سبحانه وتعالى على ما أنعم به عليكم مِن تعاقب الليل والنهار، لأن الأشياء تتبين بضدِّها لو كان الليل سرمداً و النهار سرمداً ما كان أحدٌ يستريح بليل ولا يبتغِي الفضل بالنهار، ولكن الله سبحانه وتعالى جعل ذلك لأجل الراحة مع أن هناك فوائد أخرى غير مسالة (تسكنوا فيه وتبتغوا من فضله) ذكرها في سورة الفرقان (( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا ))[الفرقان:62] وفي الحديث الصحيح: (أن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوبَ مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيءُ الليل) فالحاصل أن في تعاقب الليل والنهار فوائدَ عظيمة تستوجب أن نشكرَ الله سبحانه وتعالى عليها، واعلم أن الشكر يكون بالقلب واللسان والجوارح أما الشكر بالقلب فهو أن يعترف الإنسان بقلبه بأن هذه النعم مِن الله سبحانه وتعالى وحده يعترف اعترافاً كاملا ًحتى لو أن هذه النعم جاءت عن سبب فليعتقد أن السبب مِن أين؟ من الله هو الذي أوجده فحصلت به هذه النعم، وأما الشكر باللسان فإنه الثناء على الله تعالى بما يستحِق سواءٌ على هذه النعمة أو غيرها، فالثناء على الله بما يستحق على هذه النعمة أو على غيرها كلُّ ذلك داخل في الشكر وعلى هذا فقول الإنسان سبحان الله والحمد لله والله أكبر يعتبر شكراً، وقوله حينما يأكل طعاما أو يشرب شرابا: الحمد لله. يعني على هذا الطعام أو الشراب يُعتبر أيضا مِن الشكر، أما الثالث وهو الجوارح فهو أن يقوم الإنسان بطاعة الله سواءٌ تتعلق بهذه النعمة أو لا، فيستعين بهذه النعمة على طاعته أو يفعل الطاعة التي لا تتعلق بهذه النعمة
الطالب: لا تتعد ولا تحصى.
الشيخ : لا تُعد ولا تحصى، وكم لله تعالى من تفريج كربات لا تعد ولا تحصى، ما هو الأمر المقتضي لهذه الأشياء لجلب النعم ودفع النقم؟
الطالب: الحمة.
الشيخ : الرحمة، لأن القاسي الذي لا يرحم ما يجلب النعمة ولا يدفع النقمة، فإذاً الاستدلال بالحوادث التي فيها جلب النعم ودفع النقم أظهر وأبين من الاستدلال بالتخصيص - وش يا على!- على الإرادة، لأن دلالة التخصيص على الإرادة لا يفهمها إلا أفراد من الناس، لكن دلالة جلب المنافع ودفع النِقَم على الرحمة كلُّ الناس يفهمونها حتى العامي في سوقه إذا شاف رجل قاسي على أولاده مثلاً قال هذا ما .. رحمة وإذا شاف أنه مثلاً دائما يجلب لهم الخير ويدفع عنهم الشر قال: هذا إنسان رحيم، فإذاً دلالة العقل على الرحمة أقوى من دلالته على الإرادة، ومع ذلك هم يثبِتون الإرادة ولا يثبتون الرحمة، فهنا يقولون: من رحمته ما يمكن أن نثبِت لله صفة هي الرحمة وإنما نقول: (من رحمته) من إنعامه، نعم (جعل لكم الليل) إلى آخره، ونحن نقول: إن (من رحمته) مِن للسببية، و(رحمته) هي صفته التي اتصف بها أزلاً وأبداً، ولهذا افتتح كتابَه (( بسم الله الرحمن الرحيم )) وقرَن ربوبيَّته بذلك (( الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم )) إشارة إلى أن هذه الربوبية كلٌّها ربوبية رحمة ما هي ربوبية انتقام وغلظة بل هي ربوبية رحمة، فكيف نُنكِر هذه الصفة العظيمة من صفات الله ونثبت ما هو دونها، وهذا يدل على تناقض هؤلاء المعطِّلين من الأشعرية والمعتزلة وغيرِهم، لأنهم يتناقضون فيثبتون لله من الصفات ما يدُّل العقل على إثبات ما هو أولى منه، وينكرون من الصفات ما يدل العقل على إثباتها.
(من رحمته جعل لكم) (جعل) بمعنى خلق وليست بمعنى صيَّر ولهذا لم تنصب مفعولين (جعل لكم الليل والنهار) ليل ونهار يتعاقبان بينكم على الناس (لتسكنوا فيه) أي في الليل (ولتبتغوا من فضله) في النهار من كسْب، قوله (لتسكنوا فيه) اللام للتعليل أي لأجل أن تسكنوا فيه، ولا يلزم من وجود المعلول وجود العلة إذا لم تكن العلة مؤثرة، مثلاً (( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )) [الذاريات:56] هذه علة غائية والعلة الغائية لا يلزم من وجود المعلول وجودها، فلا يلزم من الخلق وجود العبادة، كذلك لتسكنوا فيه هذه علة غائية وليست علةً مؤثِّرة، ولا يلزم من وجود المعلول وجود العلة الغائية فمثلاً قد يقول قائل: نجد بعض الناس ما يسكنون في الليل صح ولّا لا؟ فيه ناس ما يسكنون في الليل أحد معاشه بالليل كالحراس، وأحد لهوه بالليل كأصحاب البطالة الذين ينومون النهار ويسهرون الليل، فنقول: إنّ وجود المعلول إذا كانت العلة غائية لا يلزم منه وجود العلة، كما لو قلت: قدمتُّ لك هذه البعير لتركب عليه فقد تركب وقد لا تركب، أعطيتك القلم لِتكتبَ به ربما تكتب وربما لا تكتب واضح؟ وقوله: ( تسكنوا فيه ) يقول المؤلف: "تسكنون تستريحون" إذ أنه ليس مِن السكنى ولكنه من السكون، نعم، أين النون في قوله: (تسكنون)؟ النون حُذِفت النون لأنها منصوب الفعل، العجيب أن عندي أنا (لتسكنون) ... وفسر أيضا المفسر بقوله: "تستريحون" لا، أستغفر الله! هذا اللي قبله، (لتسكنوا فيه) أي في الليل يعني تستريحون، (ولتبتغوا من فضله) تبتغوا أي تطلُبوا وقوله: (من فضله) أي مِن عطائه ورزقِه "في النهار بالكسب" وفي الآية هنا ترتيب ولفٌّ ونشر مرتب ولّا غير مرتب؟ (جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله)؟ مرتب، بدأ بالليل وقدم منفعته السكون وهذا في الليل ففيه لف ونشر مرتب، (الليلَ والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون) (لعلَّ) هذه للتعليل أو لأجل أن تذكروا الله سبحانه وتعالى على نعمته فهذا ذَكَر الله سبحانه وتعالى العلَّتيْن الشرعية والقدرية، أما القدرية فهي -يا غانم- العلة القدرية في خلق الليل والنهار؟
الطالب: لتسكنوا فيه.
الشيخ : (لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله)، والعلة الشرعية (ولعلكم تشكرون)، تشكرون الله سبحانه وتعالى على ما أنعم به عليكم مِن تعاقب الليل والنهار، لأن الأشياء تتبين بضدِّها لو كان الليل سرمداً و النهار سرمداً ما كان أحدٌ يستريح بليل ولا يبتغِي الفضل بالنهار، ولكن الله سبحانه وتعالى جعل ذلك لأجل الراحة مع أن هناك فوائد أخرى غير مسالة (تسكنوا فيه وتبتغوا من فضله) ذكرها في سورة الفرقان (( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا ))[الفرقان:62] وفي الحديث الصحيح: (أن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوبَ مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيءُ الليل) فالحاصل أن في تعاقب الليل والنهار فوائدَ عظيمة تستوجب أن نشكرَ الله سبحانه وتعالى عليها، واعلم أن الشكر يكون بالقلب واللسان والجوارح أما الشكر بالقلب فهو أن يعترف الإنسان بقلبه بأن هذه النعم مِن الله سبحانه وتعالى وحده يعترف اعترافاً كاملا ًحتى لو أن هذه النعم جاءت عن سبب فليعتقد أن السبب مِن أين؟ من الله هو الذي أوجده فحصلت به هذه النعم، وأما الشكر باللسان فإنه الثناء على الله تعالى بما يستحِق سواءٌ على هذه النعمة أو غيرها، فالثناء على الله بما يستحق على هذه النعمة أو على غيرها كلُّ ذلك داخل في الشكر وعلى هذا فقول الإنسان سبحان الله والحمد لله والله أكبر يعتبر شكراً، وقوله حينما يأكل طعاما أو يشرب شرابا: الحمد لله. يعني على هذا الطعام أو الشراب يُعتبر أيضا مِن الشكر، أما الثالث وهو الجوارح فهو أن يقوم الإنسان بطاعة الله سواءٌ تتعلق بهذه النعمة أو لا، فيستعين بهذه النعمة على طاعته أو يفعل الطاعة التي لا تتعلق بهذه النعمة
اضيفت في - 2007-08-13