تفسير سورة العنكبوت-02b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير القرآن الكريم
فوائد قوله تعالى : << من كان يرجوا لقآء الله فإن أجل الله لآت وهو السميع العليم >>
... ثم قال تعالى: (( مَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ))[العنكبوت :5] مِن فوائد هذه الآية تطمِين أولئك الذين يرجُون لقاءَ الله بأنَّ ما رجوه فسيكون.
ثانيًا: من فوائدها إثباتُ الجزا.
ثالثًا: إثباتُ يوم القيامة لقوله: (( فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ )).
ومِن فوائدها إثباتُ اسمَيْ (السميع) (العليم) لله.
ومن فوائدها إثبَاتُ ما تضمَّنَاه مِن صفة فالأول تضَمَّن صفَة السمع والثاني تضمَّن صفة العلم.
ثانيًا: من فوائدها إثباتُ الجزا.
ثالثًا: إثباتُ يوم القيامة لقوله: (( فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ )).
ومِن فوائدها إثباتُ اسمَيْ (السميع) (العليم) لله.
ومن فوائدها إثبَاتُ ما تضمَّنَاه مِن صفة فالأول تضَمَّن صفَة السمع والثاني تضمَّن صفة العلم.
فوائد قوله تعالى : << ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه ............... >>
وقوله تعالى: (( وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ))[العنكبوت :6] مِن فوائد هذه الآية أنَّ الإنسان لابُدَّ أن يحْصُل له مشَقَّة في القيام بما يجِبُ عليه، لأنَّ الجهاد معْنَاه بذْلُ الجُهْد لإدْرَاكِ أمْرٍ شاقّ، ومِن فوائدها أن مَن جاهد فإنَّ مَن جاهد في العمل الصالح فإنَّ جهادَه لنفسه لا ينتفع الله به.
ومِن فوائدها إثباتُ غِنَى الله سبحانه وتعالى عن خلقه لقولِه: (( إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ )).
ومن فوائدها أنَّ مَن لم يجاهد فإنَّ ضررَه على نفسِه لأنَّه إذا كان منفعة الجهاد لك فمضرةُ تركه عليك
ومِن فوائدها إثباتُ غِنَى الله سبحانه وتعالى عن خلقه لقولِه: (( إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ )).
ومن فوائدها أنَّ مَن لم يجاهد فإنَّ ضررَه على نفسِه لأنَّه إذا كان منفعة الجهاد لك فمضرةُ تركه عليك
فوائد قوله تعالى : << والذين ءامنوا وعملوا الصالحات .............. >>
وقال تعالى: (( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ))[العنكبوت :7] مِن فوائد الآية هذه فضيلة الإيمان والعمل الصالح.
ومِن فوائدها أنه تُكَفَّرُ بها السيئات، والمراد بالسيئات الصَّغَائر ولَّا لا؟ الصغائر، لقولِه صلى الله عليه وسلم: ( الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مُكَفِّرَاتٌ لِمَا بينهن ما اجْتُنِبَتِ الكبائر ) نعم ..... ما تُكَفَّر ... بالعمل الصالح .. فلابُدَّ فيها مِن توبة.
ومنها أنَّ جزاءَ الله تعالى أفضلُ مِن عمل المؤمن وأحسَن لقولِه: (( وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ )). ومِن فوائدها أنَّه لابُدَّ في العمل مِن أن يكون صالحًا، والصالِح ما جمع شرطيْن: الإخلاصَ لله عز وجل والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم، فإذا لم يكن مُخْلَصًا فهو فاسد، وإذا لم يكن على وفْق الشريعة فهو أيضًا فاسد، قال النبي عليه الصلاة والسلام ( مَن عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد ).
نبدأ الدرس الجديد الآن (( وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا )) نعم ......... التصديق مِن الإيمان .... هذه الإخلاص والمتابعة، التصديق ما يمكن إطلاقه إلَّا .... وما يمكن متابعة إلا بتصديق، الإيمان سابق على ...... إن الإيمان بمعنى التصديق .. القبول لابد مِن الإيمان، الإيمان شرطٌ في القبول أي إنسان غير مؤمن ما يقبل منه عمل، لابُدَّ مِن التصديق السابق على العمل الصالح، ثم الإخْلاص ما يكون إخلاص إلا بالتصديق كيف تُخْلِص لِمَن لا تُصَدِّقُ به؟ أو كيف تَتَّبِع من لا تصدق به؟ فالإخلاص والمتابعة متضمنان للتصْدِيق ........لا المعروف شرطين فقط المعروف عند أهل العلم شرطين ...
ومِن فوائدها أنه تُكَفَّرُ بها السيئات، والمراد بالسيئات الصَّغَائر ولَّا لا؟ الصغائر، لقولِه صلى الله عليه وسلم: ( الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مُكَفِّرَاتٌ لِمَا بينهن ما اجْتُنِبَتِ الكبائر ) نعم ..... ما تُكَفَّر ... بالعمل الصالح .. فلابُدَّ فيها مِن توبة.
ومنها أنَّ جزاءَ الله تعالى أفضلُ مِن عمل المؤمن وأحسَن لقولِه: (( وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ )). ومِن فوائدها أنَّه لابُدَّ في العمل مِن أن يكون صالحًا، والصالِح ما جمع شرطيْن: الإخلاصَ لله عز وجل والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم، فإذا لم يكن مُخْلَصًا فهو فاسد، وإذا لم يكن على وفْق الشريعة فهو أيضًا فاسد، قال النبي عليه الصلاة والسلام ( مَن عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد ).
نبدأ الدرس الجديد الآن (( وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا )) نعم ......... التصديق مِن الإيمان .... هذه الإخلاص والمتابعة، التصديق ما يمكن إطلاقه إلَّا .... وما يمكن متابعة إلا بتصديق، الإيمان سابق على ...... إن الإيمان بمعنى التصديق .. القبول لابد مِن الإيمان، الإيمان شرطٌ في القبول أي إنسان غير مؤمن ما يقبل منه عمل، لابُدَّ مِن التصديق السابق على العمل الصالح، ثم الإخْلاص ما يكون إخلاص إلا بالتصديق كيف تُخْلِص لِمَن لا تُصَدِّقُ به؟ أو كيف تَتَّبِع من لا تصدق به؟ فالإخلاص والمتابعة متضمنان للتصْدِيق ........لا المعروف شرطين فقط المعروف عند أهل العلم شرطين ...
تتمة تفسير قوله تعالى : << ووصينا الإنسان بوالديه حسنا ................ >>
قال: (( وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا )) الوَصِيَّة معناها العهدُ بالشيء المهم العاهد بالشيء المهم تُسمَّى وصية فمعنى وصيناه أي عهدنَا إليه بأمرٍ مهم لِيقومَ به، وقولُهُ: (( بِوَالِدَيْهِ )) أي أمِّه وأبِيه، وقولُه: (( حُسْنًا )) مفعول لِ(وصينا) أو منصوب بنزع الخافض أي عهِدْنا إليه بِحُكْم أي بِإحسانٍ إليهما، ولا حاجة إلى ما قاله المؤلف رحمه الله:" أي إيصاءً ذا حُسْنٍ بأن يبرَّهما " بل إن الموصَى به ما هو؟ نفس الحكم وليس الحكم هنا وصفًا للإيصاء، بل هو وصفٌ للمُوصى به، المؤلف يريد مِن التقدير أن يكون الحكم وصفًا لإيصاء الله، والصواب أنه وصفٌ لأي شيء؟ للموصَى به أي وصيناه بأمرٍ ذي إحسَان كما قال تعالى: (( وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ))[الأحقاف :15] وقول المؤلف:" بأن يبرهما " ما هو البِر؟ البِرُّ هو الإحسان .. يُحسِنُ إليهما بالقول وبالفعل وبالمال، والمال في الحقيقة مِن الفعل، فيحسن إليهما بالقول لقوله تعالى: (( وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ))[الإسراء :23] وبالفِعْل (( وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَة ))[الإسراء :24] وبالـمَال (( وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ ))[الإسراء :26] فمثلًا إذا كَان الإنسان يُحْسِن على والديه بالمال ولا يجعل عليهما قاصِرًا أبدًا قد أغرقَهما إغراقًا بالمال لكنَّه مُجْنِفٌ عنهما مِن قِبَل الكلام ساكت عليهما عبُوس في وجهِهما هل يكون قد قام بالبر؟ لا، كذلك لو كان ضحوكًا إليهما ولَيِّنًا معهما بالقول مُغْدِقًا لهما بالمال لكن لا يخدِمُهما بنفسِه إذا دَعَتِ الحاجة إلى ذلك فإنَّه ليس ببار، فالبرُّ لابُدَّ أن يكون بالقول والفعل والمال، قال: (( وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا )) (( إِنْ جَاهَدَاكَ )) أي بَذلا جُهْدَهما، وتعرفون أنَّ الجهاد معناه الإلْزَام والإِرْغَام والإحْرَاج (جاهداك على أن تشركا بي) يعني أمراك بالشرك وبذلا الجهد في ذلك بالتلْزِيم عليك والإحراج، تارةً بمدح الشرك وتارة بذمِّ التوحيد وتارةً بالإلزام والإرغام وتارةً بالتوَعُّد بالقطيعة إذا جاهدَاك على هذا يقول الله تعالى: (( فَلا تُطِعْهُمَا )) لِماذا؟ لأنَّ حقَّ الخالق مقَدَّمٌ على حقِّ المخلوق، والإشراك بالله ظلم في حقِّ الخالق كما قال تعالى: (( إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ))[لقمان :13] فلا يجُوز أن تُفَرِّطَ في حق الله مِن أجل حق هؤلاء وقوله: (( لِتُشْرِكَ بِي )) جاهدَاك لِتشْرِك هي مثل قوله: (( وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ ))[لقمان :15] وقوله: (( أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ ))[لقمان :15] أي بِإشْرِاكِه علم يقول المؤلف: موافقة للواقع فلا مفهوم له " شوف لاحظ الآية (( أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ )) هل يقول قائل: فإن جاهداك على أن تشرك بي ما لك به علم فأطِعْهُما؟ لو أخذنا بظاهر الآية لقلنا: إنَّها تدُلُّ على أنَّ الإشراك بالله ينقسم إلى قسمين: إشراكٌ ليس به علم وإشراك به علم، فالإشراك الذي به علم يجوز والإشراك الذي ليس به علم لا يجوز، قلنا: ليس الأمر كذلك ولكنَّ هذا بَيَانٌ للواقع أنَّ كلَّ شرك بالله فإنه لا علمَ به عند الإنسان قال الله تعالى: (( وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا ))[الأعراف :33] وَمَعْلُومٌ أنَّ الله تعالى ما جعل شركًا فيه سلطان كُلُّ الشرك ليس فيه سلطان بل إنَّ الشرك قد قامَ السلطان والعلمُ الصحيح على أنَّه باطل ولَّا لا؟ على أنه باطل فصار معنى قوله: (( مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ )) معنَاه أنَّه مُوافقٌ للواقع فيكون كالتعليم لِتحريمِ الشرك كأنَّه يقول: على أن تُشْرِك بي والحال أنَّ الشرك ليس لك به علم فإنَّ الشرك قطعًا لا يمكن أن يقومَ الدليل على وجوده بل إنَّ الدليل الصحيح على انتفائِه فإنَّ الله تعالى لا شريك له، نعم (( فَلا تُطِعْهُمَا )) في الإشراك لو قال الوالد والوالدة مثلًا: إذا لم تشرك فإننا نقاطعك ولا نكلمك ولا نأتِي إلى بيتك ... ما تقولُ في هذا؟ ما أطيعهم مهما كان الأمر لأن هذا هو معنى قوله: (( وَإِنْ جَاهَدَاكَ )) (( فَلا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ))[العنكبوت :8] يعني معنَاه ولا تظُنّ أنك بمعصيتك لهما يلحَقُك إثمٌ في هذا فإن مرجعَكُما إليّ متى؟ يوم القيامة (( فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ )) والمراد بالإنباء هنا لازمُه وهو المعاقبة والمؤاخذة، فأنت بقِيت على التوحيد فتُجَازَى جزاء الموحد، وهما بَقِيَا على الشرك فيُجَازَيَان جزاءَ المشرك، بل أبلَغ مِن ذلك يجازَيَان جزاء المشرك الداعي إلى الشرك، يعني هما ما جاهَدَاه على الإشراك إلَّا وهما مُقِيمَان عليه ومُصِرَّان عليه فيكون عليهما عقوبتان إحدَاهما عُقُوبة على إشراكِهِما والثانية عقوبة على دعوتِهما إلى الشرك بل ليس دعوة فقط مجاهدة للولد على أن يُشْرِك (( إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ )) يعني أنت وهما (( فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ )) أخبرُكم والمرادُ بالإخبار اش المراد لازمُه ولهذا قال المؤلف: "فأجازِيكُم به "
قال الله تعالى : << والذين ءامنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في الصالحين >>
(( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ ))[العنكبوت :9] بَيَّن الله فيما سبق أنَّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات يُكَفِّرُ الله عنهم سيئاتهم ويجزِيهم أحسنَ الذي كانوا يعملون هنا جزاءٌ آخر وهو أنَّه يُدْخِلُهم في الصالحين واللام في قوله: (( لَنُدْخِلَنَّهُمْ )) مُوَطِّئَة للقسم والنون للتوكيد فالجملة مؤكدة بثلاثة مؤكدات، وقولُه: (( لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ )) أليسوا هم صالحين؟ الجواب: بلى هم صالحون (الذين آمنوا وعملوا الصالحات) لكن المراد بالصالحين الذين سبقوهم ودلُّوهم إلى الخير وهم الأنبياء، والأنبياء بلا شَكّ مِن الصالحين، كان الأنبياء عليهم الصلاة والسلام يقابِلون النبي صلى الله عليه وسلم في المعراج ويقولون مرحبًا بالأخ الصالح والنبيِّ الصالح فوصَفُوه بالصلاح، وكذلك أيضًا في سورة الأنبياء قال: (( وكلٌّ مِن الصَّابِرِين * وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ ))[الأنبياء :86] ولا شك أن أخَصَّ الناس بوصف الصلاح هم الأنبياء، لأنهم صالحون مُصْلِحُون عليهم الصلاة والسلام، قال المؤلف رحمه الله:" (( في الصالحين )) الأنبياء والأولياء بأن نحشرهم معهم " قوله: "والأولياء" فيه نظر لأنَّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات هم الأولياء قال الله تعالى: (( اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ))[البقرة :257] وقال سبحانه وتعالى: (( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ))[يونس :62] وقال تعالى: (( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ ))[المائدة :55] إلى آخره لكن نعم لندخلنهم في الأنبياء لأنَّ مرتبة الأنبياء أعلى مِن مرتبة الأولياء
الطالب: .... والنبيين
الشيخ : والصِّدِّيقِين والشهداء والصالحين ..... لأن هؤلاء هم أولى ولا ذكر الله في هذه الآية أربعة أصناف ما ذكر إلَّا صنفًا واحدًا فقط .. الصالحين الأنبياء، وإلا الأصناف صحيح أربعة الذين أنعم الله عليهم النبيون ويدخل فيهم الرُّسُل والصديقون والشهداء والصالحون فصار تكون هذه عامة لعموم المؤمنين، لكن اعلم أن كل أنَّ كُلَّ صالِح فهو ولي، .. إي لأن الولاية أعم حتى الأنبياء مِن الأولياء بالمعنى العام نعم ..... الحال أنه يقول المؤلف أنهم يحشرون معهم يعني أنهم يوم القيامة يحشرون مع الأنبياء وإلا ما هم معناه أنهم يلحقون بدرجتهم فالأنبياء أعلى منهم كما قال الله (( فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ ))[النساء :69] والنبي r معه اللواء يُحَشَرُ في زمرته كل مَن آمن به
الطالب: .... والنبيين
الشيخ : والصِّدِّيقِين والشهداء والصالحين ..... لأن هؤلاء هم أولى ولا ذكر الله في هذه الآية أربعة أصناف ما ذكر إلَّا صنفًا واحدًا فقط .. الصالحين الأنبياء، وإلا الأصناف صحيح أربعة الذين أنعم الله عليهم النبيون ويدخل فيهم الرُّسُل والصديقون والشهداء والصالحون فصار تكون هذه عامة لعموم المؤمنين، لكن اعلم أن كل أنَّ كُلَّ صالِح فهو ولي، .. إي لأن الولاية أعم حتى الأنبياء مِن الأولياء بالمعنى العام نعم ..... الحال أنه يقول المؤلف أنهم يحشرون معهم يعني أنهم يوم القيامة يحشرون مع الأنبياء وإلا ما هم معناه أنهم يلحقون بدرجتهم فالأنبياء أعلى منهم كما قال الله (( فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ ))[النساء :69] والنبي r معه اللواء يُحَشَرُ في زمرته كل مَن آمن به
قال الله تعالى : << ومن الناس من يقول ءامنا بالله فإذآ أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله ولئن جآء نصر من ربك ليقولن إنا كنا معكم أوليس الله بأعلم بما في صدور العالمين >>
(( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ )) (مِن) هذه للتبعيض وهي خَبرٌ مقدم و(مَن) مبتدأ مؤخر (من يقول) وقوله: (( مَنْ يَقُولُ آمَنَّا )) يعني معناه أنه يقوله بلسانه ولكنه لم يَرْسَخِ الإيمان في قلبه ولهذا (( فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ )) فهو يقول بلسانِه آمَنَّا بالله (( فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ )) أي لَحِقَتْه أَذِيَّة (( في الله )) أي في دِينِ الله في الدين الذي كان يعتنقه ويحتمِل أن تكُون فيه السببية أي بِسبب الله أي بسبب قيامه بدين الله والمعنى واحد سواء .. للظرفية أو للسبَبِيَّة، (( فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ )) هذا شرط الجواب (( جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ )) أي أذاهم له (( كَعَذَابِ اللَّهِ )) في الخوف منه فَيُطِيعُهُم فينافق " يجعَل فتنة الناس يعني إيذاءَهم له لأنَّ إيذاءَ المؤمن مِن غيره فتنة يُختَبَر به المرء فإنَّ بعض الناس-نسأَل الله العافية- إذا أُوذي ما يصبر إذا أوذي في الله ما يصبر... توقف في الكفر بعد إذا كان مؤمنًا وحصل له أذِيَّة ما صبَر وارتَدّ، وبعض الناس الذي في إيمانِه قوة لو أوذِي يصبِر ويزدادُ قُوَّةً في إيمانهم لكن هذا الذي قال: آمنا بالله. ما عنده إيمان في القلب راسِخ (( إِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ )) في الخوف منه فيجعل هذا عذابًا ما لا يكون له يرتد بسبب هذا الإيذاء ويقول هذه عقُوبة فأنا أرْجِع عمَّا أنا عليه وحينئِذٍ يُنافِق ولكنَّه مع هذا يدَّعِي أنَّه مؤمن متى يدَّعي أنه مؤمن؟ (( وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ )) لاحِظ أنَّه (( وَلَئِنْ جَاءَ )) يقول المؤلف أنها لام قَسَم و(إن) الش هي (إن)؟ شرطية و(جاء) فعل الشرط، وجملة (ليقولن) جواب (لا)؟ مي هي جوابها جواب القسم ولهذا أُجيبت باللام (ليقولن) فإذا اجتمَع قسَمٌ وشرْط فابن مالك يقول:
واحذف لدى اجتمَاع شرط وقسَم جوابَ ما أخَّرْتَ فهو مُلْتَزَم
وهنا الذي أُخِّر الشرط ولّا القسم؟ الشرط فحُذِف جوابُه، لدلالة جواب القسم عليه، (( ولئن جاء نصر )) للمؤمنين (( مِن ربك )) فغنِمُوا (( لَيقُولُنَّ )) هذه جماعة ولّا واحد؟ (ليقولن) جماعة فعاد الضمير على (مَن) في قوله تعالى: (( مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ )) باعتبار المعنى، وعادَ إليه في الأول (( مَن يقول )) ولم يقل مَن يقُولون باعتبار اللفظ، وقد مرَّت علينا هذه القاعدة غيرَ مرَّة وقلنا إنه إذا جاء اسم الموصول أو اسم الشرط العام للواحد والجماعة فإنَّه يجوز في ضميره أن يكون مجموعًا وأن يكون مفردًا، فإن كان مجموعًا يعني أن يراعى فيه اللفظ والمعنى، فإن رُوعِي اللفظ صارَ مفردا، وإن رُوعي المعنى صار بحسَب ما يراد به في المعنى، وسواءٌ كان ذلك في أسماء الشرط أو في الأسماء الموصولة، اللي عندنا الآن في الاسم الموصول، في أسماء الشرط قال الله تعالى في سورة الطلاق (( وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يكفر عنه سيئاته .... آخِر السورة؟ وش اللي عندك؟ آخر شيء آخر السورة مرَّة
الطالب: (( هو الذي أنزل على عبده آيات بينات ليخرج الذين آنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ))
الشيخ : (( وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ )) هذا راعَى اللفظ (( خَالِدِينَ فِيهَا )) راعَى المعْنَى (( أبدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ ))[الطلاق :11] راعَى اللفظ، ففي هذه الآية مراعاة اللفظ ثم مراعاة المعنى ثم مراعاة اللفظ مرةً ثانية، قال: (( ليقولُنَّ )) حُذِف منه نون الرفع لتوالي النونات والواو ضمير الجمع لالتقاء الساكنين " وبقِيَت الضمة (( ليقولُنَّ )) دالَّةً على الواو المحذوفة (( إنا كنا معكم )) في الإيمان فأشركُونا في الغنيمة " .. هؤلاء إذا أُوذُوا في الله ارتَدُّوا على أدبارهم ووافقوا مَن آذاهم، ولكنَّهم إذا أصاب المؤمنين نصرٌ قالوا إنا كنا معكم يعني فنريد أن يحصُل لنا ما حصَل لكم مِن الغنيمة قال الله تعالى ردًّا عليهم: (( أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ ))[العنكبوت :10] وش الجواب؟ بلى، وقوله: (( أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ )) قال المؤلف: " أي بعالم " وصدق لنا أن قوله هذا لا يُعتبر تفسيرًا ولكنه تحويل لأن (أعلم) أبلغ مِن (عالم) فكيف يرُدُّها إلى عالم وهو أنقص؟ وقوله: (( بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ )) المراد بـ(ما فِي صدورِهم) أي قلوبهم يعني أعلم بقلوب الناس لأنَّ القلب محلُّه الصدر والقلْبُ محَلُّ الإرادة وفي هذا إن شاء الله دليل على أن محَلّ التصديق والتكذيب هو القلْب، وقوله: بما في قلوبهم مِن الإيمان والنفاق " والجواب " بلى " وعلى هذا فنقول لِهذا الذي قال: إني معكم نقول: لست معهم في الحقيقة وذلك لأنَّك كافرٌ بالله عز وجل حينما ارتدَدت لَمَّا أوذيت (( وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ ))[العنكبوت :11] (( لَيَعْلَمَنَّ اللَّه )) في المسْتَقْبَل ولَّا في الماضي؟ في المستقبل، لأنَّ المضارع إذا دَخَلَت عليه نون التوكيد جعلتَه للمستقبل والجملة هذه مؤكدة بثلاث مؤكدات وهي القسم واللام ونون التوكيد، والمراد بالعلم هنا الذي أكَّدَه الله وجعله مستقبلًا إيش المراد بالعلم؟ (( وليعلمن الله )) نعم وش هو العلم؟ نعم علم المشاهدة، المـُشَاهدة والمجازاة لأنَّ الله تعالى عالم بالمنافق وبالمؤمن من قبلِ هذا، لكن علمُه السابق علمٌ بأنَّ هذا سيقَع، وعلمُه اللاحق علم بأنَّه واقع، وثانيًا علمُه السابق لا يترَتَّب عليه المجازاة، إذْ لا مجازاة إلا بعد الاختبار، وعلمه الللاحق يترتَّبُ عليه المجازاة، إذًا كلما رأينا أنَّ الله تعالى عبَّر في القرآن عن علمه بالمستقبل فإننا نحمِلُه على إيش؟ على علمِ المشاهدة والمجازاة وليس على العلمِ السابق في الأزل، لأنَّ العلم السابق في الأزل هذا ثابِت قبل أن يُخْلَقَ الناس فضلًا عن كونِه قبل أن يعملوا، ولكنَّ العلم الذي يترتب عليه المجازاة والمشاهدة ما كان بعد ذلك ووقع
واحذف لدى اجتمَاع شرط وقسَم جوابَ ما أخَّرْتَ فهو مُلْتَزَم
وهنا الذي أُخِّر الشرط ولّا القسم؟ الشرط فحُذِف جوابُه، لدلالة جواب القسم عليه، (( ولئن جاء نصر )) للمؤمنين (( مِن ربك )) فغنِمُوا (( لَيقُولُنَّ )) هذه جماعة ولّا واحد؟ (ليقولن) جماعة فعاد الضمير على (مَن) في قوله تعالى: (( مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ )) باعتبار المعنى، وعادَ إليه في الأول (( مَن يقول )) ولم يقل مَن يقُولون باعتبار اللفظ، وقد مرَّت علينا هذه القاعدة غيرَ مرَّة وقلنا إنه إذا جاء اسم الموصول أو اسم الشرط العام للواحد والجماعة فإنَّه يجوز في ضميره أن يكون مجموعًا وأن يكون مفردًا، فإن كان مجموعًا يعني أن يراعى فيه اللفظ والمعنى، فإن رُوعِي اللفظ صارَ مفردا، وإن رُوعي المعنى صار بحسَب ما يراد به في المعنى، وسواءٌ كان ذلك في أسماء الشرط أو في الأسماء الموصولة، اللي عندنا الآن في الاسم الموصول، في أسماء الشرط قال الله تعالى في سورة الطلاق (( وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يكفر عنه سيئاته .... آخِر السورة؟ وش اللي عندك؟ آخر شيء آخر السورة مرَّة
الطالب: (( هو الذي أنزل على عبده آيات بينات ليخرج الذين آنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ))
الشيخ : (( وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ )) هذا راعَى اللفظ (( خَالِدِينَ فِيهَا )) راعَى المعْنَى (( أبدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ ))[الطلاق :11] راعَى اللفظ، ففي هذه الآية مراعاة اللفظ ثم مراعاة المعنى ثم مراعاة اللفظ مرةً ثانية، قال: (( ليقولُنَّ )) حُذِف منه نون الرفع لتوالي النونات والواو ضمير الجمع لالتقاء الساكنين " وبقِيَت الضمة (( ليقولُنَّ )) دالَّةً على الواو المحذوفة (( إنا كنا معكم )) في الإيمان فأشركُونا في الغنيمة " .. هؤلاء إذا أُوذُوا في الله ارتَدُّوا على أدبارهم ووافقوا مَن آذاهم، ولكنَّهم إذا أصاب المؤمنين نصرٌ قالوا إنا كنا معكم يعني فنريد أن يحصُل لنا ما حصَل لكم مِن الغنيمة قال الله تعالى ردًّا عليهم: (( أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ ))[العنكبوت :10] وش الجواب؟ بلى، وقوله: (( أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ )) قال المؤلف: " أي بعالم " وصدق لنا أن قوله هذا لا يُعتبر تفسيرًا ولكنه تحويل لأن (أعلم) أبلغ مِن (عالم) فكيف يرُدُّها إلى عالم وهو أنقص؟ وقوله: (( بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ )) المراد بـ(ما فِي صدورِهم) أي قلوبهم يعني أعلم بقلوب الناس لأنَّ القلب محلُّه الصدر والقلْبُ محَلُّ الإرادة وفي هذا إن شاء الله دليل على أن محَلّ التصديق والتكذيب هو القلْب، وقوله: بما في قلوبهم مِن الإيمان والنفاق " والجواب " بلى " وعلى هذا فنقول لِهذا الذي قال: إني معكم نقول: لست معهم في الحقيقة وذلك لأنَّك كافرٌ بالله عز وجل حينما ارتدَدت لَمَّا أوذيت (( وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ ))[العنكبوت :11] (( لَيَعْلَمَنَّ اللَّه )) في المسْتَقْبَل ولَّا في الماضي؟ في المستقبل، لأنَّ المضارع إذا دَخَلَت عليه نون التوكيد جعلتَه للمستقبل والجملة هذه مؤكدة بثلاث مؤكدات وهي القسم واللام ونون التوكيد، والمراد بالعلم هنا الذي أكَّدَه الله وجعله مستقبلًا إيش المراد بالعلم؟ (( وليعلمن الله )) نعم وش هو العلم؟ نعم علم المشاهدة، المـُشَاهدة والمجازاة لأنَّ الله تعالى عالم بالمنافق وبالمؤمن من قبلِ هذا، لكن علمُه السابق علمٌ بأنَّ هذا سيقَع، وعلمُه اللاحق علم بأنَّه واقع، وثانيًا علمُه السابق لا يترَتَّب عليه المجازاة، إذْ لا مجازاة إلا بعد الاختبار، وعلمه الللاحق يترتَّبُ عليه المجازاة، إذًا كلما رأينا أنَّ الله تعالى عبَّر في القرآن عن علمه بالمستقبل فإننا نحمِلُه على إيش؟ على علمِ المشاهدة والمجازاة وليس على العلمِ السابق في الأزل، لأنَّ العلم السابق في الأزل هذا ثابِت قبل أن يُخْلَقَ الناس فضلًا عن كونِه قبل أن يعملوا، ولكنَّ العلم الذي يترتب عليه المجازاة والمشاهدة ما كان بعد ذلك ووقع
6 - قال الله تعالى : << ومن الناس من يقول ءامنا بالله فإذآ أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله ولئن جآء نصر من ربك ليقولن إنا كنا معكم أوليس الله بأعلم بما في صدور العالمين >> أستمع حفظ
قال الله تعالى : << وليعلمن الله الذين ءامنوا وليعلمن المنافقين >>
(( وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا )) بقلوبِهم " قال المؤلف: بقلوبهم يعني لا بألسنتهم، والذي سبَقَ ذكره (( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ))[العنكبوت :10] هذا إيمانٌ باللسان، ولكنَّ هذا الإيمان باللسان لا ينفعُهم عند الله، صحيحٌ أنه ينفَع في الدنيا ولهذا لم يقْتُلِ النبي صلى الله عليه وسلم المنافقين مع علمِه بهم لكنَّه امتنَع مِن ذلك لأنَّ ظاهرَهم الإسلام ولو أنَّه قتلهم لكان في ذلك وسيلة إلى أن يُقْتَل المسلم بِحُجَّةِ أنه منافق مع أنَّ قلبه لا يعلمُه إلَّا الله، ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام: ( لا يتحدَّثُ الناس أن محمدًا يقتل أصحابه ) والحمد لله أنَّ هذا هو الشرع لأنه لو كان الأمر كذلك لكان كل واحِد مِن الولاة الظلمة في عصرنا هذا يرى شخصًا متدينًا يقول إنه منافِق ومرائي وهو كافرٌ في الباطن ثم يقتله، ولكن من نعمة الله سبحانه وتعالى أنَّ الشرع جعل الحكم في هذه الدنيا على الظواهر أمَّا في الآخرة فعلى السرائر (( وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ )) فيُجَازِي الفريقين " المؤمن يجازيه جزاءَ المؤمن والمنافق يجازِيه جزاء المنافق، وجزاء المنافق أنَّه في الدرك الأسفل مِن النار والعياذ بالله (( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا ))[النساء :145] قال واللام في الفعلين لام قسم " أين الفعلان؟ (( وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا )) لَيَعْلَمَنَّ (( وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ )) الثانية، فهي لامُ قسم فالجملة على هذا مؤكدة بثلاث مؤكدات نعم.
قوله تعالى << جعل فتنة الناس كعذاب الله >> ألا يفهم منها أنهم ءامنوا بعذاب الله ؟
الطالب: قوله تعالى: (جعل فتنة الناس كعذاب الله) ....؟
الشيخ : يحتمل هذا أو كعذاب الله الذي يعلمُه الله، يعني جعلوه مثل العذاب كأنَّه عذاب وإن كان هم ما يصَدِّقُون بهذا
الشيخ : يحتمل هذا أو كعذاب الله الذي يعلمُه الله، يعني جعلوه مثل العذاب كأنَّه عذاب وإن كان هم ما يصَدِّقُون بهذا
فوائد قوله تعالى : << ووصينا الإنسان بوالديه حسنا ................ >>
أولًا: وجوب الإحسان إلى الوالدين القول والفعل والمال.
ثانيًا: إثباتُ رحمة الله سبحانه وتعالى حيثُ وصَّى الإنسان بوالديه.
ثالثًا: أنَّ للوالدين حقًّا وإن كانَا كافِرَيْن أو لا؟ لهُمَا حقّ ولو كانا كافرَيْن مِن أين ناخذه؟ ... لا ما هي موجودة معنا ... الآية (( وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا ))[العنكبوت :8] فهما مشركان ويجاهدون أيضًا بأن يشرك ومع ذلك أوجَبَ الله لهما الإحسان.
ومِن فوائدِها أنَّه لا طاعة لمخلُوقٍ في معصية الخالق لقولِه: (( فَلا تُطِعْهُمَا )).
ومِن فوائد الآية وجوبُ طاعَتِهِما في غيرِ المعصِيَة لأنَّه إنما نَهَى عن طاعَتِهما في المعصِيَة وهنا انْتَبِهوا يا جماعة لأن هذه قد تحتاج إلى مناقشة، يُقال نُهِيَ المرء عن طاعة الوالدين في الشرك وسُكِتَ عن طاعتِهِما في غيرِ الشرك خلوا نجعلها المعصية أعمّ، نُهِيَ عن طاعتهما في المعصية وسُكِتَ عن طاعتهما في غير المعصية أو لا؟ المنهِي عنه إيش يا جماعة؟ المنهي عنه طاعتُهما في المعصية، طاعتُهما في غير المعصية مسكوت عنه نشوف طاعتهما في الواجب واجبَة لأنَّ الله أوجبه مثل إذا قال والدك لك: قم صلِّ مع الجماعة وجبَ عليك أن تصلي، طاعتُهما فيما ليس فيه طاعة ولا معصية هل تدُل الآية على الوجوب أو ما تدل على الوجوب؟ ما تدل على الوجوب ولكن تدل على الوجوب إن كان إحسانًا إن كان في طاعتِهِما إحسانٌ إليهما فإنَّ الآية تدُلُّ على الوجوب لقولِه: (( وبالوالدين إحسانًا )) فإن لم يكن في طاعتهما إحسان إليهما فالآية لا تدُلُّ على الوجوب، ولهذا قال شيخ الإسلام إنَّ طاعة الوالدين إنَّما تجِب فيما لهما فيه منفعة وليس عليه فيه مضرة، فيمَا فيه منفعة لهما وليس عليه فيه مضرة، خلوا بالكم يا جماعة! الآية تدُلُّ على ما قاله الشيخ، لأنَّ الله نهى عن طاعتهما في المعصية وسكتَ عن طاعتهما في غير المعصية ... طاعتهما في غير المعصية إن كانت تتَضَمَّنُ الإحسان إليهما نعم فهي واجبة لقولِه: (( وبالوالدين إحسانًا )) فإذا أمَرَك أبوك مثلًا أن تذهب وتشتري مِن السوق حاجة كان ذلك واجِبًا عليك لأنه مِن الإحسان إليه فيجب عليك أن تفعل، نعم إذا أمرك أبوك أن لا تُصَاحِبَ فلانًا لأنَّه مستقيم يجب عليك ولا ما يجب؟ ما يجب، لأن في ذلك مضرة أو على الأقل عدم ... لكن ليس فيه منفعة له، طيب إذا قال: لا تصاحب فلانًا لأن فلانًا بينه وبينه عداوة شخصية وأنت ما لك منفَعَة مِن مصاحبته ولا عليك مضرة يجب طاعتُه؟ نعم تجب طاعته، لأنَّ مصاحبَتَك لعدوِّ أبيك هذا يغيظُ أباك فيكون في ذلك منفَعة، فالمهم الآن أننا نقول: القاعدة في هذا الأمر أنَّهما إذا أمَرَاك بمعصية تطيعهم ولَّا لا؟
الطالب: لا
الشيخ : طيب لو قال لك أبوك: لا تحُجَّ هذا العام وأنت قادِرٌ على الحج بمالك وبدنك ولم تحُج الفريضة تطيعه ولَّا لا؟ ما تطيعه يجِب عليك .. تحج ولو كان لا يرضى.
الطالب : ...... ؟
الشيخ : إذا كان محتاج فهنا يُنْظَر إذا كان ما في أحد يقوم مقامك وهو مُضطر إليك فارجع، لأنَّ الحج يسقط عنك في هذا الحال.
طيب إذا أمرك بأن لا تحُج هذا العام حَجَّ نفل وهو ما له مصلحة من هذا بس يقول: يا ولدي الحجاج كثير ... ولا تحج، ما يجب الطاعة لكنه تجوز الطاعة، تجُوز ولا تجب لأن ما عليك فريضة، وإذا قلنا تجوز ولا تجب فحينئذ ينبغِي للإنسان أن ينظر ماذا يتَرَتَّب على سفرِه قد يكون الوالد ما يستطيع أن يستقِرّ وولدُه قد سافر إلى هذا الجمْع الكثير ويبقى قلقًا مُدَّة غياب ولده فهنا يترَجَّح وش يترجح؟ الطاعَة وعدَم السفر، أمَّا إذا علمنا أنه لا يبالي ولكنه مثلًا مِن باب المشورة وإلا هو مو هو متأثر فحينئِذٍ ما يجب طاعته في هذا الأمر إلا أنَّه ينبغي مُدَارَاتُه المداراة ما أمكن.
الطالب: ....... ؟
الشيخ : إذا قال طلق زوجتك ما يجب عليك تجيب إلا إذا كان في ذلك مصلحة شرعية مثل أن يكون الزوج اطَّلَع على أمر ما يتحَمَّل أن تبقى زوجتك معك مِن أجله.
الطالب: ...
الشيخ : بينه وبينها عداوة شخصية ما يجب عليك لكن مثل هذا تستطيع تداريه بنقلِها إلى مكان آخر تُبْعِد عنه ويستريح هو وهي تستريح.
وأمَّا فِعْل ابن عمر مع أبيه فهذا ... أحمد لَمَّا سألَه رجلٌ عن الرجل يأْمُر أو أنَّ أباه أمرَه بأن يطلق زوجته قال: لا تطلقْها، قال: أليس عمر أمرَ ابن عُمَر أن يطلق زوجته فأمرَه النبي صلى الله عليه وسلم بتطليقها؟ قال: نعم، بلى، حصَلَ هذا ولكن هل أبوك عمر؟ وش قال؟ ... ليس هو عمر.
طيب إذًا الآيات الكريمة تدُلُّ على تحريمِ طاعتهما في المعصية وسكتَتْ عن طاعتِهِما في غير المعصية وعلى هذا فلا تجِبُ طاعتُهما إلَّا إذا كان داخلًا في أوَّل الآية وش هو؟ إذا كان إحسانًا إليهما، إذا كان في ذلك إحسانٌ إليهما كانت واجبة، لقوله: (( وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا))[الأحقاف :15] نعم.
الطالب: .......؟
الشيخ : نعم ما يجب عليه الإجابة.
طيب يستفاد مِن هذه الآية يا يعقوب! تحرِيم. آخر فائدة ... وجوبُ طاعتهما في غير معصية الله، هذه تبين لنا ما هي بصحيحة، وجوبُ طاعتهما في غير معصية الله إن كان ذلك، ... قيدوه ... إن كان ذلك من الإحسان إليهما.
مِن فوائد الآية أنَّ حقَّ الله أعظم مِن جميع الحقوق، وهل يدخُل في ذلك حقُّ نبِيِّه؟ نعم، يدخُل فيه فحَقُّ النبي عليه الصلاة والسلام عليك أعظَمُ مِن حق والديك.
ومِن فوائد الآية أنَّ الإشراكَ بالله ما يمكن أن يقومَ عليه دليل، بل الأدِلَّة كلها على خلافه وبطلانه.
ومنها إثباتُ البعث والرجوع إلى الله لقوله: (( إليَّ مرجعكم )).
ومِن فوائد الآية أيضًا أنَّ الإنسان مجازًى بعملِه لقولِه: (( فأنبئكم بم كنتم تعملون )).
ومنها إثبات علم الله مِن أين ناخذه؟ (( فأنبئكم )) لأنَّ الإنبَاء هو الإخطار ولا يكون إخطارٌ إلا عن علم
ثانيًا: إثباتُ رحمة الله سبحانه وتعالى حيثُ وصَّى الإنسان بوالديه.
ثالثًا: أنَّ للوالدين حقًّا وإن كانَا كافِرَيْن أو لا؟ لهُمَا حقّ ولو كانا كافرَيْن مِن أين ناخذه؟ ... لا ما هي موجودة معنا ... الآية (( وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا ))[العنكبوت :8] فهما مشركان ويجاهدون أيضًا بأن يشرك ومع ذلك أوجَبَ الله لهما الإحسان.
ومِن فوائدِها أنَّه لا طاعة لمخلُوقٍ في معصية الخالق لقولِه: (( فَلا تُطِعْهُمَا )).
ومِن فوائد الآية وجوبُ طاعَتِهِما في غيرِ المعصِيَة لأنَّه إنما نَهَى عن طاعَتِهما في المعصِيَة وهنا انْتَبِهوا يا جماعة لأن هذه قد تحتاج إلى مناقشة، يُقال نُهِيَ المرء عن طاعة الوالدين في الشرك وسُكِتَ عن طاعتِهِما في غيرِ الشرك خلوا نجعلها المعصية أعمّ، نُهِيَ عن طاعتهما في المعصية وسُكِتَ عن طاعتهما في غير المعصية أو لا؟ المنهِي عنه إيش يا جماعة؟ المنهي عنه طاعتُهما في المعصية، طاعتُهما في غير المعصية مسكوت عنه نشوف طاعتهما في الواجب واجبَة لأنَّ الله أوجبه مثل إذا قال والدك لك: قم صلِّ مع الجماعة وجبَ عليك أن تصلي، طاعتُهما فيما ليس فيه طاعة ولا معصية هل تدُل الآية على الوجوب أو ما تدل على الوجوب؟ ما تدل على الوجوب ولكن تدل على الوجوب إن كان إحسانًا إن كان في طاعتِهِما إحسانٌ إليهما فإنَّ الآية تدُلُّ على الوجوب لقولِه: (( وبالوالدين إحسانًا )) فإن لم يكن في طاعتهما إحسان إليهما فالآية لا تدُلُّ على الوجوب، ولهذا قال شيخ الإسلام إنَّ طاعة الوالدين إنَّما تجِب فيما لهما فيه منفعة وليس عليه فيه مضرة، فيمَا فيه منفعة لهما وليس عليه فيه مضرة، خلوا بالكم يا جماعة! الآية تدُلُّ على ما قاله الشيخ، لأنَّ الله نهى عن طاعتهما في المعصية وسكتَ عن طاعتهما في غير المعصية ... طاعتهما في غير المعصية إن كانت تتَضَمَّنُ الإحسان إليهما نعم فهي واجبة لقولِه: (( وبالوالدين إحسانًا )) فإذا أمَرَك أبوك مثلًا أن تذهب وتشتري مِن السوق حاجة كان ذلك واجِبًا عليك لأنه مِن الإحسان إليه فيجب عليك أن تفعل، نعم إذا أمرك أبوك أن لا تُصَاحِبَ فلانًا لأنَّه مستقيم يجب عليك ولا ما يجب؟ ما يجب، لأن في ذلك مضرة أو على الأقل عدم ... لكن ليس فيه منفعة له، طيب إذا قال: لا تصاحب فلانًا لأن فلانًا بينه وبينه عداوة شخصية وأنت ما لك منفَعَة مِن مصاحبته ولا عليك مضرة يجب طاعتُه؟ نعم تجب طاعته، لأنَّ مصاحبَتَك لعدوِّ أبيك هذا يغيظُ أباك فيكون في ذلك منفَعة، فالمهم الآن أننا نقول: القاعدة في هذا الأمر أنَّهما إذا أمَرَاك بمعصية تطيعهم ولَّا لا؟
الطالب: لا
الشيخ : طيب لو قال لك أبوك: لا تحُجَّ هذا العام وأنت قادِرٌ على الحج بمالك وبدنك ولم تحُج الفريضة تطيعه ولَّا لا؟ ما تطيعه يجِب عليك .. تحج ولو كان لا يرضى.
الطالب : ...... ؟
الشيخ : إذا كان محتاج فهنا يُنْظَر إذا كان ما في أحد يقوم مقامك وهو مُضطر إليك فارجع، لأنَّ الحج يسقط عنك في هذا الحال.
طيب إذا أمرك بأن لا تحُج هذا العام حَجَّ نفل وهو ما له مصلحة من هذا بس يقول: يا ولدي الحجاج كثير ... ولا تحج، ما يجب الطاعة لكنه تجوز الطاعة، تجُوز ولا تجب لأن ما عليك فريضة، وإذا قلنا تجوز ولا تجب فحينئذ ينبغِي للإنسان أن ينظر ماذا يتَرَتَّب على سفرِه قد يكون الوالد ما يستطيع أن يستقِرّ وولدُه قد سافر إلى هذا الجمْع الكثير ويبقى قلقًا مُدَّة غياب ولده فهنا يترَجَّح وش يترجح؟ الطاعَة وعدَم السفر، أمَّا إذا علمنا أنه لا يبالي ولكنه مثلًا مِن باب المشورة وإلا هو مو هو متأثر فحينئِذٍ ما يجب طاعته في هذا الأمر إلا أنَّه ينبغي مُدَارَاتُه المداراة ما أمكن.
الطالب: ....... ؟
الشيخ : إذا قال طلق زوجتك ما يجب عليك تجيب إلا إذا كان في ذلك مصلحة شرعية مثل أن يكون الزوج اطَّلَع على أمر ما يتحَمَّل أن تبقى زوجتك معك مِن أجله.
الطالب: ...
الشيخ : بينه وبينها عداوة شخصية ما يجب عليك لكن مثل هذا تستطيع تداريه بنقلِها إلى مكان آخر تُبْعِد عنه ويستريح هو وهي تستريح.
وأمَّا فِعْل ابن عمر مع أبيه فهذا ... أحمد لَمَّا سألَه رجلٌ عن الرجل يأْمُر أو أنَّ أباه أمرَه بأن يطلق زوجته قال: لا تطلقْها، قال: أليس عمر أمرَ ابن عُمَر أن يطلق زوجته فأمرَه النبي صلى الله عليه وسلم بتطليقها؟ قال: نعم، بلى، حصَلَ هذا ولكن هل أبوك عمر؟ وش قال؟ ... ليس هو عمر.
طيب إذًا الآيات الكريمة تدُلُّ على تحريمِ طاعتهما في المعصية وسكتَتْ عن طاعتِهِما في غير المعصية وعلى هذا فلا تجِبُ طاعتُهما إلَّا إذا كان داخلًا في أوَّل الآية وش هو؟ إذا كان إحسانًا إليهما، إذا كان في ذلك إحسانٌ إليهما كانت واجبة، لقوله: (( وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا))[الأحقاف :15] نعم.
الطالب: .......؟
الشيخ : نعم ما يجب عليه الإجابة.
طيب يستفاد مِن هذه الآية يا يعقوب! تحرِيم. آخر فائدة ... وجوبُ طاعتهما في غير معصية الله، هذه تبين لنا ما هي بصحيحة، وجوبُ طاعتهما في غير معصية الله إن كان ذلك، ... قيدوه ... إن كان ذلك من الإحسان إليهما.
مِن فوائد الآية أنَّ حقَّ الله أعظم مِن جميع الحقوق، وهل يدخُل في ذلك حقُّ نبِيِّه؟ نعم، يدخُل فيه فحَقُّ النبي عليه الصلاة والسلام عليك أعظَمُ مِن حق والديك.
ومِن فوائد الآية أنَّ الإشراكَ بالله ما يمكن أن يقومَ عليه دليل، بل الأدِلَّة كلها على خلافه وبطلانه.
ومنها إثباتُ البعث والرجوع إلى الله لقوله: (( إليَّ مرجعكم )).
ومِن فوائد الآية أيضًا أنَّ الإنسان مجازًى بعملِه لقولِه: (( فأنبئكم بم كنتم تعملون )).
ومنها إثبات علم الله مِن أين ناخذه؟ (( فأنبئكم )) لأنَّ الإنبَاء هو الإخطار ولا يكون إخطارٌ إلا عن علم
فوائد قوله تعالى : << والذين ءامنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في الصالحين >>
ثم قال تعالى: (( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ ))[العنكبوت :9] مِن فوائد الآية فضيلة الإيمان و العمل الصالح.
ومِن فوائدها أنَّه يُتَوَصَّلُ بهما إلى اللُّحُوق بالصالحين لقوله: (( لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ )) أو لا؟
ومِن فوائدها أنَّ الإيمان وحدَه لا يكْفِي في اللُحوق بالصالحين.
ومنها أنَّ العمل لا ينفع إلَّا إذا كان صالحًا وهو ما جمع شرطَي الإخلاص لله والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم
ومِن فوائدها أنَّه يُتَوَصَّلُ بهما إلى اللُّحُوق بالصالحين لقوله: (( لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ )) أو لا؟
ومِن فوائدها أنَّ الإيمان وحدَه لا يكْفِي في اللُحوق بالصالحين.
ومنها أنَّ العمل لا ينفع إلَّا إذا كان صالحًا وهو ما جمع شرطَي الإخلاص لله والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم
فوائد قوله تعالى : << ومن الناس من يقول ءامنا بالله فإذآ أوذي في الله .......................>>
ثم قال تعالى: (( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ ))[العنكبوت :10] أظن هذا ما كمَّلْنا هذا ... طيب مِن فوائدها أنَّ الإيمان باللسان لا ينفع.
ومنها حكمةُ الله تعالى في ابتلاءِ المرْء بِأذِيَّة الناس له في إيمانِه، حكمةُ الله تعالى في ابتلاء المرء بإيذاء الناس له نعم بإيمان.
ومنها مِن فوائد الآية أنَّ الابتلاء هو المحَكُّ الذي يتبيَّن به الصادق مِن غيره، وإلَّا لكان كل الناس يقول أنا مؤمن.
ومنها أنَّ مَن لم يرسَخِ الإيمان في قلبِه رجَعَ عنه إذا أُوذِي فيه.
ومنها أنَّ المنافِقِين يَدَّعُون مشاركة المؤمنين عند الرَّخَا ويُفَارِقُونهم في الشدائد
الطالب: ....
الشيخ : عند الرخا عام الغلبة مِن باب أولى وهو يفارقونهم عند الشدائد، إذا أوذوا في الله ارتَدُّوا.
مِن فوائد الآية أيضًا أنَّ النصر مِن عند الله.
ومِنها التحذِير مِن النفاق لِقَوْلِه: (( أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ ))[العنكبوت :10]
ومنها حكمةُ الله تعالى في ابتلاءِ المرْء بِأذِيَّة الناس له في إيمانِه، حكمةُ الله تعالى في ابتلاء المرء بإيذاء الناس له نعم بإيمان.
ومنها مِن فوائد الآية أنَّ الابتلاء هو المحَكُّ الذي يتبيَّن به الصادق مِن غيره، وإلَّا لكان كل الناس يقول أنا مؤمن.
ومنها أنَّ مَن لم يرسَخِ الإيمان في قلبِه رجَعَ عنه إذا أُوذِي فيه.
ومنها أنَّ المنافِقِين يَدَّعُون مشاركة المؤمنين عند الرَّخَا ويُفَارِقُونهم في الشدائد
الطالب: ....
الشيخ : عند الرخا عام الغلبة مِن باب أولى وهو يفارقونهم عند الشدائد، إذا أوذوا في الله ارتَدُّوا.
مِن فوائد الآية أيضًا أنَّ النصر مِن عند الله.
ومِنها التحذِير مِن النفاق لِقَوْلِه: (( أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ ))[العنكبوت :10]
اضيفت في - 2007-08-13