تفسير سورة العنكبوت-03b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير القرآن الكريم
قال الله تعالى : << قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشئ النشأة الأخرة إن الله على كل شيئ قدير >>
(( ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ))[العنكبوت :20](( ثم الله ينشئ )) الأول أتي بالصيغة الفعلية وهنا أتى بالجملة الاسمية لِيفيد تَقَرُّر هذا الأمر وتأكُّدَه، وقولُه: (( ثُمَّ الله )) (الله) هنا علمٌ على البارِي جل وعلا وأصلُها الإِلَه فحُذِفَتِ الهمزة تخفيفًا لكثْرَة الاستعمال كما حُذِفَت مِن الناس، والإله معناه المعبود بحق أو بغير حق أو لا؟ الإله معناه المعبود سواءٌ بحق أو بغير حقّ وعلى هذا فيكُون الله هُنَا هُو المعبود بحَقّ بدليل قوله: (( لَا إله إلا الله )) يعني لا معبود حَقٌّ إلا الله سبحانه وتعالى واضح يا جماعة؟ فعلى هذا نقول: الله علمٌ على الباري جل وعلا وأصلُه الإله بمعنى المألُوه أي المعبود، والأصل أنَّ الإله بمعنى المعبود بحق أو بباطل ولكنَّها إذا قلت: لا إله إلا الله فالمعنى لا إلَهَ حقٌّ يعني لا إله هو حق إلا الله عز وجل (( يُنشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرَةَ )) يقول مدًّا وقَصْرًا مع سكون الشين " مدًّا كيف أنطِق بها
الطالب: النشاءة
الشيخ : (( النَّشَاءَةَ الآخِرة )) وقصرًا مع سكون الشين (( النَّشْأَةَ )) (( ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرَةَ )) وقوله (( يُنشِئُ النَّشْأَةَ )) يحتَمِل أن تكون مصدرًا كما تقول يضْرِبُ الضربة ويحتمل أن تكون بمعنى اسم المفعول أي ينشئ الـمُنْشَأ الآخِر والمعنى واحد أنَّ الله سبحانه وتعالى يُنشِئ الخلق مَرَّةً ثانية فإذا قال قائل: كيف نسميه نشأة وهو إعادة؟ قلنا: الجواب على ذلك أنَّ هذه الإعادة تختلف عن سابقَتِها اختلافًا كثيرًا فهي بالنسبة إليها نشأة لأَنَّ حيَاة الآخرة مِي هي مثل الحياة الدنيا حياةُ الآخرة حياة أبدية، وحياة الدنيا حياةُ فناءٍ ولذلك تجدُها ناقصة يُخلَق الإنسان مِن ضعف إلى قوة إلى ضَعْف، أمَّا الإعادة فإنه يُخْلَقُ لِلأبد فلذلك سُمِّيَت نشأة وإن كانت هي إعادة، لِاختلاف الحالين، انظروا إلى الجنين في بطنِ أمه قال الله تعالى فيه بعد أن ذكَرَ أطواره: (( ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ))[المؤمنون :14] وهل هو إنشَاء ولا تَطْوِير؟ تطوِير لكنَّه لما كان التطوير الأخير الذي فيه نفْخ الروح يختلف عن الأول، في الأول وهو في بطن أمه جَمَاد ثم تُنْفَخ فيه الروح فيكون نشْأَة جديدة غير الأولى فسُمِّي نشأة وإن كان تطويرًا مِن حال إلى حال، (( إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ))[العنكبوت :20] ومِنْه البدء والإعادة " هذه الجملة تعليل لِما سبق مِن كونه ابتدأ الخلق ثم أعادَه لأنَّ الله على كل شيء قدير، والقدرة هي وصفٌ يتمكَّنُ به الفاعل مِن الفعل بدُون عجْز، وهل هي القوة أو غيرها؟ غيرُ القوة، القُوَّة يقابِلُها الضعف وهذه يقابلها العَجْز تمام؟ ويظهَر ذلك بالمثال: مثلًا أنا حمَلْتُ هذا الكتاب لكن بمشقة ماذا أُوصَف به؟ قادِر ولكن لستُ قويًّا، وآخر أرادَ أن يحمل هذا الكتاب عَجِز عنه هذا عَاجِز، والثالث أخذَه كأنَّه ريشة في يده هذا قادر قَوِيّ، فتَبَيَّن بهذا أنَّ القدرة غير القوة، كذلك أيضًا القدرة يُوصَف بها ذي الشعور ولا يُوصَفُ بها غيرُه فهل أنت تقول للحديد أنه قادر؟ لا، القوة يُوصَف بها ذُو الشعور وغيره فتقول للحديد قوي وتقول للإنسان قوي، نعم والله سبحانه وتعالى موصُوف بالقُدْرة وموصوفٌ بالقوة (( إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ))[الذاريات :58] طيّب (( عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )) عامّ مخصوص ولَّا لا؟ هذا على عُمُوم ما يُخصص بشيء وقال صاحب الجلالين وهو السيوطي قال: "وخَصَّ العقلُ ذاتَه فليس عليها بقَادِر" خَصَّ العقلُ ذاتَه يعني ذاتَ الله فليس عليها بقادر قال هذا في سورة المائدة (( لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ))[المائدة :120] قال إنَّ العقل يُخَصِّص هذا العموم، ونحن نقول: لا يخصص هذا العموم مِن العقول إلا العقل الفاسد الذي يرَى امْتِنَاع قيامِ الأفعال الاختيارية بالله عز وجل، أمَّا العقل الصحيح السليم فهو يري أنَّ الله يفعل ما شاء ينزل ويستوي على العرش، نعم ويستوي إلى السماء ويضْحَك ويعْجَب وغير ذلك مِن الأفعال الاختيارية التي تليق بجلالِه سبحانه وتعالى فقولُه "خص العقل ذاته فليس عليها بقادر " هذا خطأٌ عظيم إذا كانَ ما يقدِر على نفسه كيف يقدِر على غيره؟ هذا مِن أكبر المـُحَال ومِن أكبر الغلط، لكن لو قال قائل: لعل المؤلف يريد أنَّه لا يقدر على إفناء نفسه مثلًا أو على خلْق مُمَاثِلٍ له، قلنا هذا ما تتعَلَّق به القدرة أصلًا القدرة لا تتعلق أصلًا بالشيء المستحيل إطلاقًا فهو غيرُ داخلٍ في العموم مِن الأصل، فليس بِمُخْرَج منه هنا عبارة يقولها بعض الناس يقول "إنَّه على ما يشاء قدير "ما رأيكم بهذا التعبير؟ هذا التعبِير خطأ لأَنَّ الله تعالى يقول: (( عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )) كُلّ شيء فهو قادر على ما يشَاء وما لا يشَاء، حتى الذي لا يشاؤُه قادِرٌّ عليه فلو شائَه لَفَعَلَه نعم ما هو بس على اللي يشاء فقط، ثم إنَّ هذه العبارة "على ما يشاء قدير " مخالفة لما جاء به القرآن، القرآن (( وهو عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )) (( وكان الله على كل شيء قديرًا )) ثم إنَّ بعض أهل العلم يقولون إنَّ هذه العبارة تُوحِي بمذهب المعتزلة الذين يقُولون بأنَّ الإنسان مُسْتَقِلٌّ بعمله فقالوا إنَّه إذا كان الإنسان مُستقِلًّا بعمله لا دخل لِمَشِيئَةِ الله فيه فمعناه أنَّ الله عاجزٌ عن عمل الإنسان وهذا خطير كما هو معروف، فالذي ينبغي أن نقول إنه على كل شيء قدير على الإطلاق، فإذا قال قائل: ألا يَنْتَقِضُ علينا هذا بقوله تعالى: (( وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ ))[الشورى :29] قلنا: المشيئة هنا عائدة إلى إيش؟ على الجمع ولا على القدرة؟ على الجمع لا على القدرة، المعنى أنَّه إذا شاء أن يجمَعَهم جمعَهم بدون عجز سبحانه وتعالى فلا تُنَافِي ما قلنا، يقولون: إنَّ الشيطان جمع جنوده أو هم اجتمعوا إليه فقالوا: له إنَّك تفرَحُ بموتِ العالم ولا تفرَح بموت العابد، قال: نعم العابِد إذا مات ما يهم يموت عن نفسه، لكن العالم إذا مات يمُوت عن عَالَـم وإذا بَقِي يُفسِد علينا الأمور. فالمراد بالعلماء الحقيقين الذين يعمَلون ويدْعون قال: يلَّا بروح أنا وياكم للعالم أذهب أنا وأنتم إلى عالم نسأَلُه وإلى عابد، يقولون: إنه ذهبوا إلى العابد قالوا له: هل يقدِر الله أن يخلق مثل نفسِه؟ قال: نعم يقدِر أن يخلق مثل نفسه يقدر الله أن يخلق مثل نفسه، ويش الدليل؟ قال: لأن الله على كل شيء قدير ماذا حصل لهذا الرجل؟ كفَر، أي إنسان يعتقد هذا الاعتقاد فهو كَافِر وهو أيضًا غير صحيح مهما كان ما يمكن، لو لم يكن مِن الفَرْق، الفرْق عظيم جدًّا لكن لو لم يكن إلَّا أن هذا الإله - لَو قُدِّر- مَخلوق والإلهُ الحق غير مخلوق، وجاءُوا إلى العالم وقالوا له هل يقدر الله أن يجعل حتى السماوات والأرض في بيضة واحدة، فقال: إنما أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون، لو أراد ذلك لفعلَه .. مع أنَّ الأخير يمكن يُنْكَر حسب ما يبدو للناس أكثَر مِن الأوَّل، والحاصل أنَّنَا نقول: إن الإنسان إذا قرَأَ قولَه تعالى: (( إنَّ الله على كل شيء قدير )) لا يجُوز أن يَقَعَ في نفسه استثناء شيء من هذا العموم بل يكون على عمومه بدون تفصيل نعم
الطالب: النشاءة
الشيخ : (( النَّشَاءَةَ الآخِرة )) وقصرًا مع سكون الشين (( النَّشْأَةَ )) (( ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرَةَ )) وقوله (( يُنشِئُ النَّشْأَةَ )) يحتَمِل أن تكون مصدرًا كما تقول يضْرِبُ الضربة ويحتمل أن تكون بمعنى اسم المفعول أي ينشئ الـمُنْشَأ الآخِر والمعنى واحد أنَّ الله سبحانه وتعالى يُنشِئ الخلق مَرَّةً ثانية فإذا قال قائل: كيف نسميه نشأة وهو إعادة؟ قلنا: الجواب على ذلك أنَّ هذه الإعادة تختلف عن سابقَتِها اختلافًا كثيرًا فهي بالنسبة إليها نشأة لأَنَّ حيَاة الآخرة مِي هي مثل الحياة الدنيا حياةُ الآخرة حياة أبدية، وحياة الدنيا حياةُ فناءٍ ولذلك تجدُها ناقصة يُخلَق الإنسان مِن ضعف إلى قوة إلى ضَعْف، أمَّا الإعادة فإنه يُخْلَقُ لِلأبد فلذلك سُمِّيَت نشأة وإن كانت هي إعادة، لِاختلاف الحالين، انظروا إلى الجنين في بطنِ أمه قال الله تعالى فيه بعد أن ذكَرَ أطواره: (( ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ))[المؤمنون :14] وهل هو إنشَاء ولا تَطْوِير؟ تطوِير لكنَّه لما كان التطوير الأخير الذي فيه نفْخ الروح يختلف عن الأول، في الأول وهو في بطن أمه جَمَاد ثم تُنْفَخ فيه الروح فيكون نشْأَة جديدة غير الأولى فسُمِّي نشأة وإن كان تطويرًا مِن حال إلى حال، (( إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ))[العنكبوت :20] ومِنْه البدء والإعادة " هذه الجملة تعليل لِما سبق مِن كونه ابتدأ الخلق ثم أعادَه لأنَّ الله على كل شيء قدير، والقدرة هي وصفٌ يتمكَّنُ به الفاعل مِن الفعل بدُون عجْز، وهل هي القوة أو غيرها؟ غيرُ القوة، القُوَّة يقابِلُها الضعف وهذه يقابلها العَجْز تمام؟ ويظهَر ذلك بالمثال: مثلًا أنا حمَلْتُ هذا الكتاب لكن بمشقة ماذا أُوصَف به؟ قادِر ولكن لستُ قويًّا، وآخر أرادَ أن يحمل هذا الكتاب عَجِز عنه هذا عَاجِز، والثالث أخذَه كأنَّه ريشة في يده هذا قادر قَوِيّ، فتَبَيَّن بهذا أنَّ القدرة غير القوة، كذلك أيضًا القدرة يُوصَف بها ذي الشعور ولا يُوصَفُ بها غيرُه فهل أنت تقول للحديد أنه قادر؟ لا، القوة يُوصَف بها ذُو الشعور وغيره فتقول للحديد قوي وتقول للإنسان قوي، نعم والله سبحانه وتعالى موصُوف بالقُدْرة وموصوفٌ بالقوة (( إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ))[الذاريات :58] طيّب (( عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )) عامّ مخصوص ولَّا لا؟ هذا على عُمُوم ما يُخصص بشيء وقال صاحب الجلالين وهو السيوطي قال: "وخَصَّ العقلُ ذاتَه فليس عليها بقَادِر" خَصَّ العقلُ ذاتَه يعني ذاتَ الله فليس عليها بقادر قال هذا في سورة المائدة (( لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ))[المائدة :120] قال إنَّ العقل يُخَصِّص هذا العموم، ونحن نقول: لا يخصص هذا العموم مِن العقول إلا العقل الفاسد الذي يرَى امْتِنَاع قيامِ الأفعال الاختيارية بالله عز وجل، أمَّا العقل الصحيح السليم فهو يري أنَّ الله يفعل ما شاء ينزل ويستوي على العرش، نعم ويستوي إلى السماء ويضْحَك ويعْجَب وغير ذلك مِن الأفعال الاختيارية التي تليق بجلالِه سبحانه وتعالى فقولُه "خص العقل ذاته فليس عليها بقادر " هذا خطأٌ عظيم إذا كانَ ما يقدِر على نفسه كيف يقدِر على غيره؟ هذا مِن أكبر المـُحَال ومِن أكبر الغلط، لكن لو قال قائل: لعل المؤلف يريد أنَّه لا يقدر على إفناء نفسه مثلًا أو على خلْق مُمَاثِلٍ له، قلنا هذا ما تتعَلَّق به القدرة أصلًا القدرة لا تتعلق أصلًا بالشيء المستحيل إطلاقًا فهو غيرُ داخلٍ في العموم مِن الأصل، فليس بِمُخْرَج منه هنا عبارة يقولها بعض الناس يقول "إنَّه على ما يشاء قدير "ما رأيكم بهذا التعبير؟ هذا التعبِير خطأ لأَنَّ الله تعالى يقول: (( عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )) كُلّ شيء فهو قادر على ما يشَاء وما لا يشَاء، حتى الذي لا يشاؤُه قادِرٌّ عليه فلو شائَه لَفَعَلَه نعم ما هو بس على اللي يشاء فقط، ثم إنَّ هذه العبارة "على ما يشاء قدير " مخالفة لما جاء به القرآن، القرآن (( وهو عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )) (( وكان الله على كل شيء قديرًا )) ثم إنَّ بعض أهل العلم يقولون إنَّ هذه العبارة تُوحِي بمذهب المعتزلة الذين يقُولون بأنَّ الإنسان مُسْتَقِلٌّ بعمله فقالوا إنَّه إذا كان الإنسان مُستقِلًّا بعمله لا دخل لِمَشِيئَةِ الله فيه فمعناه أنَّ الله عاجزٌ عن عمل الإنسان وهذا خطير كما هو معروف، فالذي ينبغي أن نقول إنه على كل شيء قدير على الإطلاق، فإذا قال قائل: ألا يَنْتَقِضُ علينا هذا بقوله تعالى: (( وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ ))[الشورى :29] قلنا: المشيئة هنا عائدة إلى إيش؟ على الجمع ولا على القدرة؟ على الجمع لا على القدرة، المعنى أنَّه إذا شاء أن يجمَعَهم جمعَهم بدون عجز سبحانه وتعالى فلا تُنَافِي ما قلنا، يقولون: إنَّ الشيطان جمع جنوده أو هم اجتمعوا إليه فقالوا: له إنَّك تفرَحُ بموتِ العالم ولا تفرَح بموت العابد، قال: نعم العابِد إذا مات ما يهم يموت عن نفسه، لكن العالم إذا مات يمُوت عن عَالَـم وإذا بَقِي يُفسِد علينا الأمور. فالمراد بالعلماء الحقيقين الذين يعمَلون ويدْعون قال: يلَّا بروح أنا وياكم للعالم أذهب أنا وأنتم إلى عالم نسأَلُه وإلى عابد، يقولون: إنه ذهبوا إلى العابد قالوا له: هل يقدِر الله أن يخلق مثل نفسِه؟ قال: نعم يقدِر أن يخلق مثل نفسه يقدر الله أن يخلق مثل نفسه، ويش الدليل؟ قال: لأن الله على كل شيء قدير ماذا حصل لهذا الرجل؟ كفَر، أي إنسان يعتقد هذا الاعتقاد فهو كَافِر وهو أيضًا غير صحيح مهما كان ما يمكن، لو لم يكن مِن الفَرْق، الفرْق عظيم جدًّا لكن لو لم يكن إلَّا أن هذا الإله - لَو قُدِّر- مَخلوق والإلهُ الحق غير مخلوق، وجاءُوا إلى العالم وقالوا له هل يقدر الله أن يجعل حتى السماوات والأرض في بيضة واحدة، فقال: إنما أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون، لو أراد ذلك لفعلَه .. مع أنَّ الأخير يمكن يُنْكَر حسب ما يبدو للناس أكثَر مِن الأوَّل، والحاصل أنَّنَا نقول: إن الإنسان إذا قرَأَ قولَه تعالى: (( إنَّ الله على كل شيء قدير )) لا يجُوز أن يَقَعَ في نفسه استثناء شيء من هذا العموم بل يكون على عمومه بدون تفصيل نعم
1 - قال الله تعالى : << قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشئ النشأة الأخرة إن الله على كل شيئ قدير >> أستمع حفظ
فوائد قوله تعالى : << قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأالخلق ............... >>
الاستدلال بالمبْدأ على المعاد (( كيف بدأ الخلق ثم الله ينشئ النشأة الآخرة )).
ومن فوائدها أنَّه ينبغي للمستَدِلّ أن يستَدِلَّ بالمـُشَاهَد على الغائب لِيقتَنِع بذلك الخصم.
ومن فوائد الآية إثبات البعث لقولِه: (( ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرَةَ )).
ومنها إثبات قدرة الله عز وجل لقوله: (( إن الله على كل شيء قدير )).
منها عموم هذه القدرة مِن أين يؤخذ العموم؟ (( على كل شيء قدير )).
ومنها إثباتُ الأفعال الاختيارية لله عز وجل فإنَّه مِن تمام قُدرته مثل إيش؟ المجيء والنزول والاستواء على العرش والضَّحِك والعَجَب وما أشبه ذلك.
ومنها أيضًا وهذه نبَّهْنَا عليها وليست داخلة في مضمون الآية وهو خطأُ مَن قال " خَصَّ العقلُ ذاتَه فليس عليها بقادر "وهذا بَيَّنَّا أنه ليس بصحيح واضح؟ وقلنا: إنَّ هذا فيمن يُنكِرُون قيام الأفعال الاختيارية في الله عز وجل يقولُون ما يقدر سبحانه وتعالى أن يفعَل وهذا لاشك أنه يرد عليهم من الكتاب والسنة وإجماع السلف
الطالب: اش العبارة؟
الشيخ : يقولون "خص العقل ذاته فليس عليها بقادر" نعم.
ومن فوائدها أنَّه ينبغي للمستَدِلّ أن يستَدِلَّ بالمـُشَاهَد على الغائب لِيقتَنِع بذلك الخصم.
ومن فوائد الآية إثبات البعث لقولِه: (( ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرَةَ )).
ومنها إثبات قدرة الله عز وجل لقوله: (( إن الله على كل شيء قدير )).
منها عموم هذه القدرة مِن أين يؤخذ العموم؟ (( على كل شيء قدير )).
ومنها إثباتُ الأفعال الاختيارية لله عز وجل فإنَّه مِن تمام قُدرته مثل إيش؟ المجيء والنزول والاستواء على العرش والضَّحِك والعَجَب وما أشبه ذلك.
ومنها أيضًا وهذه نبَّهْنَا عليها وليست داخلة في مضمون الآية وهو خطأُ مَن قال " خَصَّ العقلُ ذاتَه فليس عليها بقادر "وهذا بَيَّنَّا أنه ليس بصحيح واضح؟ وقلنا: إنَّ هذا فيمن يُنكِرُون قيام الأفعال الاختيارية في الله عز وجل يقولُون ما يقدر سبحانه وتعالى أن يفعَل وهذا لاشك أنه يرد عليهم من الكتاب والسنة وإجماع السلف
الطالب: اش العبارة؟
الشيخ : يقولون "خص العقل ذاته فليس عليها بقادر" نعم.
قال الله تعالى : << يعذب من يشآء ويرحم من يشآء وإليه تقلبون >>
ثم قال الله تعالى: (( يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ ))[العنكبوت :21] يعني بعد البعث (( ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرَةَ )) بعد هذا يُعذِّبُ مَن يشاء، ويجوز أن يكون (يعذب) حتى في الدنيا لأنَّ العذاب يكون في الدنيا ويكون في الآخرة، فالعقوبات التي أُكِّدَت على الجرَائم هذه مِن العذاب لِقول النبي صلى الله عليه وسلم في المتلاعِنَيْن ( عذابُ الدنيا أهوَن مِن عذاب الآخرة ) وكذلك ما يُصِيبُ الإنسان مِن المصائب في بدَنِه وأهلِه وماله هو أيضًا مِن العذاب (( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ))[الشورى :30] وقوله: (( يعذب )) جاءَت بالفعل المضارع الدَالّ على أنَّ هذا أمرٌ مِن أفعالِه مُستَمِرّ ليس أمرًا مضي وانقطع، كما أنه أيضًا يكون في الحاضر يكون أيضًا في المستقبل، ما هو العذاب؟ {خلينا نستمر يا عبد العزيز} العذاب هو العقوبة أي يُعاقِب، وقوله: (( مَن يشاء )) مَرَّ علينا كثيرًا بأنَّ الله سبحانه وتعالى إذا أضاف الفعل إلى المشيئة فإنَّه مقرون بالحكمة، لأنَّ الله سبحانه وتعالى لا يفعل شيئًا لمجرد المشيئة بل كُلُّ ما فعلَه فهو بمشيئَتِه المقرونِة بحكمته، وهذا أمرٌ واضح فإنَّ مَن يعذِّب [كذا بكسر الذال] لابد أن يكون قد أَتَى ما يَسْتَوْجِبُ التعذيب وحينئِذٍ تكون الحكمَةُ في تعذِيبِه، وليس الله تعالى يُعذب مَن شاء بدون ذنب، لأنَّ حكمتَه تأبى ذلك ورحمتَه تأبى ذلك، خلافًا لِمَن قال: " وجاز للمولى يُعَذِّبُ الورى مِن غيرِ ما ذَنْبٍ ولا جُرْمٍ جَرى "
ثم علل ذلك بقوله:
" فكُلُّ مَا مِنه تعالى يَجمُل لأنَّه عن فعلِه لا يُسْأَل "
هذا ليس بصحيح وهو إن جازَ عقلًا لكنَّه ممتَنِعٌ شرعًا، لأنَّ الله يقول في الحديث القدسي: ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا ) وقال تعالى في القرآن: (( وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخَافُ ظُلْمًا وَلا هَضْمًا ))[طه :112] المهم أنَّ قوله: (( يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ )) قلت: إنه مقرون بايش؟ بالحكمة إذًا فلا يعذِّب إلا مَن يستحِقُّ التعذيب، وفي هذا -نعم الفوائد بعدين- (( وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ )) يرحَمُ الرَّحْمَة صِفَة مِن صِفَاتِ الله عز وجل وهي تقْتَضِي الإنْعَام والإحسَان سَوَاءٌ كان الإحسان بإيجَادِ محبوب أو بدفْعِ مكْرُوه فإنَّ رحمةَ الله عز وجل تكون لِلإنسان إما بجلبِ ما ينفَعُه وإمَّا بدفع ما يضرُّه، وقولُه: (( يَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ )) هو فعل مضارع مُشْتَقٌّ مِن الرحمة، والرحمة صفةٌ مِن صفَاتِ الله عز وجل ثابِتَةٌ على وجهِ الحقيقة، مِن آثارِها إيش؟ الإنعام والإحسان أو إرادَةُ الإنعام والإحسان، وليسَت هي الإنعام والإحسان والإرادة، خِلافًا لِمَن قال بذلك، مَن؟ مِمَّن قال بذلك؟
الطلبة: الأشاعرة
الشيخ : الأشاعرة ومِن ورائهم المعَطِّلة المحضَة فهم أشد وأشد فهم يقولون إن الرحمة معناها إرادة الإنعام وبعضهم يقول: أو الإنعام. نعم والصواب خلاف ذلك، لأنَّ الإرادة ناشئةٌ عن الرحمة: يرحَم فيريد أن يُحسِن أو يُنعِم وهذا الذي عليه مذهب أهل السنة والجماعة أنَّ الرحمة صفةٌ ثابتةٌ لله على وجه الحقيقة: وقالوا -الذين احتجُّوا بمنعها أن تكون حقيقية - قالوا: " لأنَّ الرحمة خَوَرٌ وضَعْف في الراحم تجِد نفسه تنكَسِر حتى ترحَم " جوابنا على هذا بسيط أن نقول: فيه وجهين أحدهما أن نمنَع أن يكون ذلك مِن بابِ الخَوَر والضعف فإننا نجِدُ الملوك الجبابرة قد يرحَمُون وهم ليس فيهم خوَرٌ ولا ضعف، وثانيًا لو فُرِض أنَّ هذا المعنى لازمٌ للرحمة في الإنسان فليس بلازم بالنسبة لله كغيرِه من الصفات التي تثْبُت حقيقةً للمخلوق وتثبت للخالق أيضًا فإنَّ اللوازم والعوارض التي تكون لصفة المخلوق لا يمكن أن تكون لِصِفَةِ الخالق، لِمَا بينهما من الفرق العظيم في الذَّات والصفات فكما أنَّ الله سبحانه وتعالى لا شبيهَ له ولا مثيلَ له في ذاتِه فكذلك لا شبيهَ له ولا مثيل له في صفاتِه، طيب (( وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ )) قال المؤلف رحمه الله: " (( يعذب من يشاء )) تعذيبَه (( ويرحم من يشاء )) رحمته " كذا عندكم؟ (( وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ )) تُرَدُّون " إليه لا إلى غيره فتقدِيمُ المعمُول يفيد الحصر فالانقلاب أو القَلْب إلى الله عز وجل ما نُقْلَب إلى غيره، وهذا عامّ ولَّا خاص؟ عامٌّ لكل أحد مهما كان الناس إلى أين مرجِعُهم؟ إلى الله سبحانه وتعالى مهما فَرُّوا، نعم فالقلَب يعنى الرَدّ إلى الله سبحانه وتعالى، وإذا كان مَرَدُّنا إلى الله صار هو الحَكَم بيننا هو الذي يحْكُم بين عباده فيما كانوا فيه يختلفون ويحكم بين عبادِه فيما بينَه وبينَهم، يعني حُكْم الله في العباد يشمَل الحكم فيما بينه وبينهم والحكْم فيما يختلِفُون فيه فالمؤمنون مع الكفار نعم مُختَلفون فيحكُم الله بينهم يوم القيامة وكذلك الـمُعْتَدُون مع المعتَدَى عليهم مختلفون فيحكم الله بينهم يوم القيامة (( وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ ))
ثم علل ذلك بقوله:
" فكُلُّ مَا مِنه تعالى يَجمُل لأنَّه عن فعلِه لا يُسْأَل "
هذا ليس بصحيح وهو إن جازَ عقلًا لكنَّه ممتَنِعٌ شرعًا، لأنَّ الله يقول في الحديث القدسي: ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا ) وقال تعالى في القرآن: (( وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخَافُ ظُلْمًا وَلا هَضْمًا ))[طه :112] المهم أنَّ قوله: (( يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ )) قلت: إنه مقرون بايش؟ بالحكمة إذًا فلا يعذِّب إلا مَن يستحِقُّ التعذيب، وفي هذا -نعم الفوائد بعدين- (( وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ )) يرحَمُ الرَّحْمَة صِفَة مِن صِفَاتِ الله عز وجل وهي تقْتَضِي الإنْعَام والإحسَان سَوَاءٌ كان الإحسان بإيجَادِ محبوب أو بدفْعِ مكْرُوه فإنَّ رحمةَ الله عز وجل تكون لِلإنسان إما بجلبِ ما ينفَعُه وإمَّا بدفع ما يضرُّه، وقولُه: (( يَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ )) هو فعل مضارع مُشْتَقٌّ مِن الرحمة، والرحمة صفةٌ مِن صفَاتِ الله عز وجل ثابِتَةٌ على وجهِ الحقيقة، مِن آثارِها إيش؟ الإنعام والإحسان أو إرادَةُ الإنعام والإحسان، وليسَت هي الإنعام والإحسان والإرادة، خِلافًا لِمَن قال بذلك، مَن؟ مِمَّن قال بذلك؟
الطلبة: الأشاعرة
الشيخ : الأشاعرة ومِن ورائهم المعَطِّلة المحضَة فهم أشد وأشد فهم يقولون إن الرحمة معناها إرادة الإنعام وبعضهم يقول: أو الإنعام. نعم والصواب خلاف ذلك، لأنَّ الإرادة ناشئةٌ عن الرحمة: يرحَم فيريد أن يُحسِن أو يُنعِم وهذا الذي عليه مذهب أهل السنة والجماعة أنَّ الرحمة صفةٌ ثابتةٌ لله على وجه الحقيقة: وقالوا -الذين احتجُّوا بمنعها أن تكون حقيقية - قالوا: " لأنَّ الرحمة خَوَرٌ وضَعْف في الراحم تجِد نفسه تنكَسِر حتى ترحَم " جوابنا على هذا بسيط أن نقول: فيه وجهين أحدهما أن نمنَع أن يكون ذلك مِن بابِ الخَوَر والضعف فإننا نجِدُ الملوك الجبابرة قد يرحَمُون وهم ليس فيهم خوَرٌ ولا ضعف، وثانيًا لو فُرِض أنَّ هذا المعنى لازمٌ للرحمة في الإنسان فليس بلازم بالنسبة لله كغيرِه من الصفات التي تثْبُت حقيقةً للمخلوق وتثبت للخالق أيضًا فإنَّ اللوازم والعوارض التي تكون لصفة المخلوق لا يمكن أن تكون لِصِفَةِ الخالق، لِمَا بينهما من الفرق العظيم في الذَّات والصفات فكما أنَّ الله سبحانه وتعالى لا شبيهَ له ولا مثيلَ له في ذاتِه فكذلك لا شبيهَ له ولا مثيل له في صفاتِه، طيب (( وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ )) قال المؤلف رحمه الله: " (( يعذب من يشاء )) تعذيبَه (( ويرحم من يشاء )) رحمته " كذا عندكم؟ (( وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ )) تُرَدُّون " إليه لا إلى غيره فتقدِيمُ المعمُول يفيد الحصر فالانقلاب أو القَلْب إلى الله عز وجل ما نُقْلَب إلى غيره، وهذا عامّ ولَّا خاص؟ عامٌّ لكل أحد مهما كان الناس إلى أين مرجِعُهم؟ إلى الله سبحانه وتعالى مهما فَرُّوا، نعم فالقلَب يعنى الرَدّ إلى الله سبحانه وتعالى، وإذا كان مَرَدُّنا إلى الله صار هو الحَكَم بيننا هو الذي يحْكُم بين عباده فيما كانوا فيه يختلفون ويحكم بين عبادِه فيما بينَه وبينَهم، يعني حُكْم الله في العباد يشمَل الحكم فيما بينه وبينهم والحكْم فيما يختلِفُون فيه فالمؤمنون مع الكفار نعم مُختَلفون فيحكُم الله بينهم يوم القيامة وكذلك الـمُعْتَدُون مع المعتَدَى عليهم مختلفون فيحكم الله بينهم يوم القيامة (( وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ ))
قال الله تعالى : << ومآأنتم بمعجزين في الأرض ولا في السمآء ومالكم من دون الله من ولي ولا نصير >>
(( وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ ))[العنكبوت :22] (( وما أنتم )) الخطاب إمَّا أن يكون للكافرين وإما أن يكون لعموم الناس، فكونُه لعموم الناس أَوْلى يعني وما أنتم أيها الناس، وكونُه للمكذبين المعاندين أبلَغ لأنهم يظُنُّون أنهم أعجَزُوا الله، وقولُه: (( وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ )) أظنُّنَا نعرف أن (ما) هنا حجازية ولَّا نجدية؟
الطالب: حجازية
الشيخ : حجازية نعم لأنَّ القرآن بلغة الحجاز بل بلغة قريش، اسمُها: (( أنتم )) الضمير وخبرُها (( بمعجزين )) والباء هنا زائدة للتوكيد قال ابن مالك: " وبعد (ما) و(ليس) جَرَّ البا الخبَر " نعم.
الشيخ : كيف نُعرِب (معجزين)؟
الطالب: الباء زائِدَة للتوكِيد، (( معجزين )) خبر (ما) منصوب وعلامة نصبِه ياءٌ مقدرة على الياء منع مِن ظهورها اشتغال المحل بحركَةِ حرف الجر الزائدة
الشيخ : بعلامة اعراب حرف الجر الزائد مي هي حركة أي نعم هذا في الحقيقة مِن التكَلُّف المعروف حسب القواعد يعني لابد أن نُعرِب بالإعراب حسب القواعد المعروفة في النحو فالياء الموجودة الآن (( بمعجزين )) وإيش اللي جلَبَها؟ الباء، جلبتها الباء وليست خبر مع أنَّها في الحقيقة هي نفسُها علامة النصب قوله تعالى: (( وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ )) هذه مِن (أعجَز) فهو متَعَدِّي لأنَّ (عَجَز) لازم و(أعجَز) متعَدِّي إذا كانت متعدِّية وهي اسم فاعل فتحتاجُ إلى مفعول أين المفعول؟ قال المؤلف: " بمعجزِين ربَّكم عن إدْرَاكِكُم " فيكون المفعول محْذُوفًا تقديرُه بمعجزين ربكم أو بمعجزين الله مثلًا ما في مانع، نعم والمعجز هو مَن فعل ما يُعْجِزُ به غيرَه ولهذا قال بعض أهل العلم عن بعض آيات الرسل إنها مُعْجِزَات لأنَّها تُعْجِز أعداء الرسل عن مُعَارضَتِها واضح يا جماعة؟ طيب وقوله: (( في الأرض ولا في السماء )) هذا الجَارّ والمجرور حال مِن (( معجزين )) يعني حالَ كونِكم في الأرض أو في السماء ما تُعْجِزُون الله سواءٌ كنتم في الأرض أو في السماء ولهذا قال المؤلف: " لو كنتم فيها " فيكون قوله: (( ولا في السماء )) على سبيل التقْدِير وليس على سبيل الحقِيقَة، لأنَّ الناس في الأرض وليسُوا في السماء، وقيل إنَّ هذا على سبِيل ماذا قلت في الأول؟ في الأرْض واضح (( ولا في السماء )) لو كنتم فيها، نعم لو كنتم على تقدير أنَّكم فيها ما تُعْجِزُون الله، وقيل إنَّ المعنى على سبيل المبالغة يعنى لا تُعجِزون سواء كنتم في أعماق الأرض أو في أجْواء السماء فإنَّكم لا تعجِزُون الله طلال! فيكون المعنى لا تُعْجزُونه في أي مكان كنتم، وقيل إنَّ قوله: (( ولا في السماء )) يعنى به أهل السماء يعني أنَّ الله لا يعجزه شيء في السماوات ولا في الأرض، فأهلُ السماء لا يعجزونه وأهل الأرض لا يعجزونه، فيكون هذا -هذا الوجه- وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا مَن في السماء مُعْجِزٌ الله، نعم على حَدِّ قول الشاعر حسان بن ثابت:
أمَن يهجُو رسولَ الله منكم ويمدَحُه وينصرُه سواءُ؟
أظنُّنا نعرف جميعًا أنَّ الأوَّل غير الثاني لأنَّ اللي يهجُوه ما يمكن يمدحُه وينصره فيكون على تقدير: ومَن يمدحه وينصرُه سواء، فهذه مثلها، على كل حال المعنى يظهر لي أنا أنَّه على معنى أنَّكم لا تعجزون الله في أيِّ مكان كنتم سواءٌ كنتم في السماء أو في الأرض، وهذا وقتَ نزولِ القرآن لا يمكن أن يكُون السماء حقيقة إلا أن يُرَاد بالسماء ما عَلا ولو على قِمَمِ الجبال، في وقتنا الآن يمكن أن يكُون الإنسان في السماء أي في العُلُوّ ما هي السماء الدنيا، السماء الدنيا ما حَد يصِل إليها (( وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ ))[الأنبياء :32] حتى النبي عليه الصلاة والسلام وجبريل ما استطاعا أن يدخُلَا هذه السماء إلَّا بعد الاستفتاح والاستئْذَان نعم، (( وما لكم )) قال المؤلف في تفسيرِها الإجمالي: " أي لا تفوتونه " أي لا تفوتون الله بل إذا شاء أن يعذِّبكم أدرككَم فإنَّ الله تعالى لا يفوتُه شيء (( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا ))[فاطر :44] واعلم أنَّ عقوبة الله عز وجل وإدراكَه للإنسان تارةً يكون بأمور حِسِّيَّة يُقَدِّرُ الله أسبابًا معلومة لنا نُشَاهِدُها، وتارة يكون في أمور ما ندركُها نحن تأتِيه العقوبة مِن الله بدون أيِّ سببٍ معلومٍ لنا، فهمتم؟ الآن مثلًا أسباب نصر الرسول عليه الصلاة والسلام أحيانًا تكون بأسباب غير معلومة وأحيانًا تكون بأسباب معلومة، فمثلًا نصر الله تعالى للرسول عليه الصلاة والسلام في غزوة الخندق أسبابُها معلومة مشاهدة أرسل الله عليهم ريحًا وجنودًا لا نراها، الجنود التي لا نراها هي مِن الأمور التي غير معلومة إلَّا بالإخبار بالشرع، لكن الريح التي أقلَقَتْهم وأكْفَأَت قدورهم وهدمت خيامَهم هذه محسُوسة معلومة، لكن الجنود التي لم نرَها لولا إخبار الله إيَّانا عنها ما كنا نعلَمُها، فالله عز وجل يدرك الإنسان إمَّا بأسباب معلومة تظهر للعِيان، وإمَّا بأسبابٍ خفِيَّة لا تظهر للعيان، ثم قد نعلمُها بطريق الوحي وقد لا نعلمها.
(( وما لكم مِن دون الله )) أي غيرِه (( من ولي )) يمنعُكُم منه (( ولا نصير )) ينصُرُكم مِن عذابه " (( ما لكم من دون الله من ولي )) ما أدري عن (ما) هنا هل هي نجدية ولَّا حجازية؟ لا هذه اتفقت فيها اللغتان وذلك لِعَدَم الترتيب (( وما لكم من دون الله من ولي )) لأنَّ (( من ولي )) هو المبتدأ (ولي) هو المبتدا أليس كذلك؟ (( ولكم )) هو الخبر، يعني لا وليَّ لكم من دون الله وقول المؤلف: (( ما لكم من دون الله)) " أي غيره " صَح وعبَّرَ عن الغير بالدون للحِفَاظ رتبتِه، وقوله سبحانه وتعالى: (( مِن ولي )) قال المؤلف " يمنعكم منه ولا نصير ينصركم من عذابه " ولا أعلم إلا أنَّ النصر بمعنى الـمَنع والعون لكن الصحيح أنَّ قوله: (( من ولي ولا نصير )) أنَّ الولي مَن يتولى الإنسان في جميع أحوالِه فينصرُه في مقابِل عدوِّه ويأتي إليه بالخير ولو في غير مقابلة العدو، فالوليُّ هو الأعم هو الذي يتولَّاه في جلبِ الخير ودفْعِ الشرّ، والنصير هو الذي يدْفَعُ عنك فقط قد لا يكون مِن أوليائِك لكن يدفَع عنك في الحال المعَيَّنَة التي تحتَاج فيها إلى ناصِر، والنصرة تكون في دفع المكروه فيكون الولي هنا أعمّ يعنى ما أحد يكون يتَوَلَّاكم فيجلب لكم الخير ويدفع عنكم الشر ولا أحد أيضًا ينصركم مِن دون الله فيمنعُ عنكم الضر، وهذا أمرٌ واقع فإنَّ بأس الله إذا نزَلَ بقومٍ ما يستطِيعُ أحدٌ أن يدفعَ عنهم هذا البأس ولا أن يمنَعَهُم منه.
الطالب: حجازية
الشيخ : حجازية نعم لأنَّ القرآن بلغة الحجاز بل بلغة قريش، اسمُها: (( أنتم )) الضمير وخبرُها (( بمعجزين )) والباء هنا زائدة للتوكيد قال ابن مالك: " وبعد (ما) و(ليس) جَرَّ البا الخبَر " نعم.
الشيخ : كيف نُعرِب (معجزين)؟
الطالب: الباء زائِدَة للتوكِيد، (( معجزين )) خبر (ما) منصوب وعلامة نصبِه ياءٌ مقدرة على الياء منع مِن ظهورها اشتغال المحل بحركَةِ حرف الجر الزائدة
الشيخ : بعلامة اعراب حرف الجر الزائد مي هي حركة أي نعم هذا في الحقيقة مِن التكَلُّف المعروف حسب القواعد يعني لابد أن نُعرِب بالإعراب حسب القواعد المعروفة في النحو فالياء الموجودة الآن (( بمعجزين )) وإيش اللي جلَبَها؟ الباء، جلبتها الباء وليست خبر مع أنَّها في الحقيقة هي نفسُها علامة النصب قوله تعالى: (( وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ )) هذه مِن (أعجَز) فهو متَعَدِّي لأنَّ (عَجَز) لازم و(أعجَز) متعَدِّي إذا كانت متعدِّية وهي اسم فاعل فتحتاجُ إلى مفعول أين المفعول؟ قال المؤلف: " بمعجزِين ربَّكم عن إدْرَاكِكُم " فيكون المفعول محْذُوفًا تقديرُه بمعجزين ربكم أو بمعجزين الله مثلًا ما في مانع، نعم والمعجز هو مَن فعل ما يُعْجِزُ به غيرَه ولهذا قال بعض أهل العلم عن بعض آيات الرسل إنها مُعْجِزَات لأنَّها تُعْجِز أعداء الرسل عن مُعَارضَتِها واضح يا جماعة؟ طيب وقوله: (( في الأرض ولا في السماء )) هذا الجَارّ والمجرور حال مِن (( معجزين )) يعني حالَ كونِكم في الأرض أو في السماء ما تُعْجِزُون الله سواءٌ كنتم في الأرض أو في السماء ولهذا قال المؤلف: " لو كنتم فيها " فيكون قوله: (( ولا في السماء )) على سبيل التقْدِير وليس على سبيل الحقِيقَة، لأنَّ الناس في الأرض وليسُوا في السماء، وقيل إنَّ هذا على سبِيل ماذا قلت في الأول؟ في الأرْض واضح (( ولا في السماء )) لو كنتم فيها، نعم لو كنتم على تقدير أنَّكم فيها ما تُعْجِزُون الله، وقيل إنَّ المعنى على سبيل المبالغة يعنى لا تُعجِزون سواء كنتم في أعماق الأرض أو في أجْواء السماء فإنَّكم لا تعجِزُون الله طلال! فيكون المعنى لا تُعْجزُونه في أي مكان كنتم، وقيل إنَّ قوله: (( ولا في السماء )) يعنى به أهل السماء يعني أنَّ الله لا يعجزه شيء في السماوات ولا في الأرض، فأهلُ السماء لا يعجزونه وأهل الأرض لا يعجزونه، فيكون هذا -هذا الوجه- وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا مَن في السماء مُعْجِزٌ الله، نعم على حَدِّ قول الشاعر حسان بن ثابت:
أمَن يهجُو رسولَ الله منكم ويمدَحُه وينصرُه سواءُ؟
أظنُّنا نعرف جميعًا أنَّ الأوَّل غير الثاني لأنَّ اللي يهجُوه ما يمكن يمدحُه وينصره فيكون على تقدير: ومَن يمدحه وينصرُه سواء، فهذه مثلها، على كل حال المعنى يظهر لي أنا أنَّه على معنى أنَّكم لا تعجزون الله في أيِّ مكان كنتم سواءٌ كنتم في السماء أو في الأرض، وهذا وقتَ نزولِ القرآن لا يمكن أن يكُون السماء حقيقة إلا أن يُرَاد بالسماء ما عَلا ولو على قِمَمِ الجبال، في وقتنا الآن يمكن أن يكُون الإنسان في السماء أي في العُلُوّ ما هي السماء الدنيا، السماء الدنيا ما حَد يصِل إليها (( وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ ))[الأنبياء :32] حتى النبي عليه الصلاة والسلام وجبريل ما استطاعا أن يدخُلَا هذه السماء إلَّا بعد الاستفتاح والاستئْذَان نعم، (( وما لكم )) قال المؤلف في تفسيرِها الإجمالي: " أي لا تفوتونه " أي لا تفوتون الله بل إذا شاء أن يعذِّبكم أدرككَم فإنَّ الله تعالى لا يفوتُه شيء (( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا ))[فاطر :44] واعلم أنَّ عقوبة الله عز وجل وإدراكَه للإنسان تارةً يكون بأمور حِسِّيَّة يُقَدِّرُ الله أسبابًا معلومة لنا نُشَاهِدُها، وتارة يكون في أمور ما ندركُها نحن تأتِيه العقوبة مِن الله بدون أيِّ سببٍ معلومٍ لنا، فهمتم؟ الآن مثلًا أسباب نصر الرسول عليه الصلاة والسلام أحيانًا تكون بأسباب غير معلومة وأحيانًا تكون بأسباب معلومة، فمثلًا نصر الله تعالى للرسول عليه الصلاة والسلام في غزوة الخندق أسبابُها معلومة مشاهدة أرسل الله عليهم ريحًا وجنودًا لا نراها، الجنود التي لا نراها هي مِن الأمور التي غير معلومة إلَّا بالإخبار بالشرع، لكن الريح التي أقلَقَتْهم وأكْفَأَت قدورهم وهدمت خيامَهم هذه محسُوسة معلومة، لكن الجنود التي لم نرَها لولا إخبار الله إيَّانا عنها ما كنا نعلَمُها، فالله عز وجل يدرك الإنسان إمَّا بأسباب معلومة تظهر للعِيان، وإمَّا بأسبابٍ خفِيَّة لا تظهر للعيان، ثم قد نعلمُها بطريق الوحي وقد لا نعلمها.
(( وما لكم مِن دون الله )) أي غيرِه (( من ولي )) يمنعُكُم منه (( ولا نصير )) ينصُرُكم مِن عذابه " (( ما لكم من دون الله من ولي )) ما أدري عن (ما) هنا هل هي نجدية ولَّا حجازية؟ لا هذه اتفقت فيها اللغتان وذلك لِعَدَم الترتيب (( وما لكم من دون الله من ولي )) لأنَّ (( من ولي )) هو المبتدأ (ولي) هو المبتدا أليس كذلك؟ (( ولكم )) هو الخبر، يعني لا وليَّ لكم من دون الله وقول المؤلف: (( ما لكم من دون الله)) " أي غيره " صَح وعبَّرَ عن الغير بالدون للحِفَاظ رتبتِه، وقوله سبحانه وتعالى: (( مِن ولي )) قال المؤلف " يمنعكم منه ولا نصير ينصركم من عذابه " ولا أعلم إلا أنَّ النصر بمعنى الـمَنع والعون لكن الصحيح أنَّ قوله: (( من ولي ولا نصير )) أنَّ الولي مَن يتولى الإنسان في جميع أحوالِه فينصرُه في مقابِل عدوِّه ويأتي إليه بالخير ولو في غير مقابلة العدو، فالوليُّ هو الأعم هو الذي يتولَّاه في جلبِ الخير ودفْعِ الشرّ، والنصير هو الذي يدْفَعُ عنك فقط قد لا يكون مِن أوليائِك لكن يدفَع عنك في الحال المعَيَّنَة التي تحتَاج فيها إلى ناصِر، والنصرة تكون في دفع المكروه فيكون الولي هنا أعمّ يعنى ما أحد يكون يتَوَلَّاكم فيجلب لكم الخير ويدفع عنكم الشر ولا أحد أيضًا ينصركم مِن دون الله فيمنعُ عنكم الضر، وهذا أمرٌ واقع فإنَّ بأس الله إذا نزَلَ بقومٍ ما يستطِيعُ أحدٌ أن يدفعَ عنهم هذا البأس ولا أن يمنَعَهُم منه.
4 - قال الله تعالى : << ومآأنتم بمعجزين في الأرض ولا في السمآء ومالكم من دون الله من ولي ولا نصير >> أستمع حفظ
قال الله تعالى : << والذين كفروا بآيات الله ولقآئه أولآئك يئسوا من رحمتي وأولآئك لهم عذاب أليم >>
قال تعالى: (( وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ )) أي القرآن والبعْث (( أُوْلَئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي )) " (الذين) مبتدأ أين خبرُه؟ الجملة الاسمية في قولِه: (( أُوْلَئِكَ يَئِسُوا )) فهذه الجملة كبرى وصغرى وين الكبرى؟ يقولون كبرى وصغرى: إذا كانت الجملة خبرًا يُسَمُّونها جملة صغرى، وإذا كانت مكونة مِن مبتدأ وخبر تُسمى كبرى فعندنا الآن (( الذين كفروا )) إلى آخر الجملة نسميها جملة كبرى (( أُوْلَئِكَ يَئِسُوا )) هذه جملة صغرى لأنها جزءٌ مِن الجملة أليس كذلك؟ توافقون على أنَّها جزء من الجملة (( أُوْلَئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي )) هي جزءٌ من الجملة كيف ذلك؟
الطالب: لأنها خبر
الشيخ : لأنَّها خبر هي مبتدأ وخبر لكنَّها خبر فهي جزءُ جملة، نعم وأتى بالجملة الاسمية، للدلالة على الثبوت والاستقرار (( الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ )) جمعُ آيَة والآيةُ في اللغة: العلامة، وآيات الله سبحانه وتعالى نوعان كونية وشرعية: فالكونية ما خلقَه سبحانه وتعالى في السماء والأرض فهي آياتٌ كونية لدلالَتِها على خالِقِها فهي دالَّةٌ على الخالق وكلُّ شيء منها يدل على صِفَةٍ تُنَاسبه ... يعنى الآيات كلها على سبيل العموم تدُلُّ على الخالق كل آيةٍ منها تدلُّ على صفة معينة مِن صفاته، فإذا كانت الآيات عظيمة دلَّت على وُجُودِ الخالق وعلى قدرتِه وإذا ظهرَ فيها إحكامٌ وإتقان دلَّت على الحكمة وهكذا، المهم أنَّها آيات هي بعمومها دالة على وجود الخالق ثم كلُّ آية منها لها دلالةٌ خاصة تدلُّ عليه مِن هذه الصفات الخاصة، هذه الآيات الكونية مثل إيش؟ (( وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ))[فصلت :37] وشوف في سورة الروم عدَّة آيات نعم ذكرَها الله عز وجل نعم، طيب النوع الثاني مِن الآيات: الآيات الشرعية وهي ما جاءَت به الشرائع، الآيات الكونية أظنُّها واضح أنها علامة على الله جدًّا واضحَة، الآيات الشرعية أيضًا علامَة على الله عز وجل وعلى حكمَتِه لِماذا؟ نعم لأنَّه يعجز البشر عن أن يأتوا بمثلها الآيات الشرعية يعجَزُ البشر عن أن يأتوا بمثلِها، لأنها كلُّها إصلاح ودرءٌ للمفاسد كُلُّ الشرائع جاءَت بالإصلاح خذوا بالكم يا جماعة هذه فائدة، لكن الإصلاح يكونُ في كلِّ أمة بحسَبِها فالشِّدَّة على اليهود مناسِبة والتَّخْفِيف على النصارى مناسب، والجمعُ بينهما في هذه الأمة غايَةُ المناسبة نعم وإن كان هذا الدين مِن حيث هو يُسْر دين الإسلام يُسْر ما فيه حرج، لكنه بالنسبة إلى دين النصارى: دين النصارى فيه أشياء كثيرة مُسَامَح فيها لأنَّ حالهم تناسب ذلك، ودين اليهود فيها غِلظة وشدة وآصَار وأغلال حطَّها الله عنَّا بهذا النبي الكريم، فهذه الشرائع كلُّها آيات تدُلّ على كمال مَن شَرَعَها وسنها لعباده، ولكن النوع الأول من الآيات الإيمانُ به سهل والوصول إلى حقيقَتِه سهل، لكن الثاني هو الذي يَكُون فيه نوع مِن الصعوبة لأنَّه ما يعرف كمال الشريعة ودلالَتَها على مَن شرَّعَها إلا مَن تعَمَّق فيها وعرَفَ الحِكَم والأسْرَار التي تَتَضَمَّنُها هذه الأحكام، ولهذا ينبَغِي لنا التَّعَمُّق في مَعرفة حِكَمِ التشريع يعني كَونِي أعرف أنَّ هذا حلال وهذا حرام هذا قد يكون سهل، لكن كوني أعرف لَمَاذا حُلِّل أو لماذا حُرِّم هذا هو المهِم جدا وهو الذي يتبين به كونُ الشرع مِن آياتِ الله عز وجل، وقوله: (( ولقائه )) لقائه متى؟ يومَ القيامة يعني كذَّبُوا باللقاء اللازِم منه البعث لأنَّ البعث لازِم مِن لوازم اللقاء، لا لقاءَ إلا ببعث، ولقاءُ الله عز وجل ثابت في الكتاب والسنة وإجماع المسلمين قال الله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ ))[الانشقاق :6] يعني فأنت ملاقيه فيجازيك على هذا الكَدْح إمَّا خير وإمَّا شر، وقوله: (( ولقائِه )) يعني البعث لأنَّ المنكرين للبعث يؤمنُون بلقاء الله؟ ما يؤمنون بلقاء الله لأنَّهم يقولون: إنهم والعياذ بالله إذا كانوا عظامًا ورفاتًا ما يمكن يبعثون خلقًا جديدًا فكذَّبوا بهذا يقول تعالى: (( أُوْلَئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي )) هذا جزاؤُهم جزاءُ هذا التكْذيب اليأْس مِن رحمة الله قال المؤلف: " أي جَنَّتِي " فَحَوَّلَها إلى الرَّحْمَة المخلُوقة لَا إلى الرَّحْمَة التي هي صِفَةُ الله عز وجل وذلك لأَنَّ الرَّحْمَة المضَافَة إلى الله قد يُرَادُ بها دارُ رَحْمَتِه فتكُونُ مخلُوقَةً كما في الحديث القدسي أنَّ الله قال للجنة: ( أنتِ رحمَتِي أرْحَمُ بك من أشاءُ ) وتُطْلَق على الرحمة التي هي وصف الله عز وجل وحينئِذٍ تكون صفة مِن صفات الله غير مخلُوقة ومنه قوله تعالى: (( وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ))[الأعراف :156] وقوله: (( رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا ))[غافر :7] فما المراد بالرحمة في هذه الآية هل المراد بها النوع الأول الرحمة المخلوقة التي هي مَوْضِعُ الرحمة أو الرحمة التي هي صفتُه؟ الظاهر أنَّ المراد بها الرحمة التي هي صفته لأنَّه إذا أُطْلِق .. إذا أطلقت فالمراد بها الصفة، إذا أطلقَت الرحمة مُضافَةً إلى الله فالمراد بها الصفة ما نحمِلها على أنها بمعنى موضِع الرحمة إلَّا إذا وُجِدَت قرينَة، إذا وجدت قرينة عمِلْنا بهذه القرينة وإلَّا فالأصل أنها صفة من صفات الله إذًا (( يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي )) وش معناه؟ يَئِسُوا مِن أن أرحمَهم، وإذا لم يرحَمْهم الله ما دخلوا الجنة كذا؟ وهذا هو المعنى الصحيح للآية وما ذكره المؤلف فهو محتَمِل يعني ما نُنْكِر عليه إنكارًا شديدًا لا، لأنَّ الرحمة كما تُطلَق على الصفة تطلق على موطِن الرحمة (( وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )) هذه أيضًا -سبحان الله العظيم- جملتان كبرى وصغرى (( وَأُوْلَئِكَ )) مبتدأ و(( لَهُمْ عَذَابٌ )) مبتدأ وخبر والجملة خَبر كُلُّ هذا لِكَمَال التهديد لهم فهم حُرِمُوا مِن الخير ووقَعُوا في الشر، ولهذا قال: (( لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )) مُؤْلِم " و(عذاب) إيش معناه؟ العذاب تقدَّم لنا قريبًا العقوبة يعني لهم عقوبة أليمة أي شديدة مُؤْلِمَة والعياذ بالله وذلك في النار ولا حاجة إلى شرح ما في هذه النَّار مِن العذاب، لأنَّه معلوم
الطالب: لأنها خبر
الشيخ : لأنَّها خبر هي مبتدأ وخبر لكنَّها خبر فهي جزءُ جملة، نعم وأتى بالجملة الاسمية، للدلالة على الثبوت والاستقرار (( الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ )) جمعُ آيَة والآيةُ في اللغة: العلامة، وآيات الله سبحانه وتعالى نوعان كونية وشرعية: فالكونية ما خلقَه سبحانه وتعالى في السماء والأرض فهي آياتٌ كونية لدلالَتِها على خالِقِها فهي دالَّةٌ على الخالق وكلُّ شيء منها يدل على صِفَةٍ تُنَاسبه ... يعنى الآيات كلها على سبيل العموم تدُلُّ على الخالق كل آيةٍ منها تدلُّ على صفة معينة مِن صفاته، فإذا كانت الآيات عظيمة دلَّت على وُجُودِ الخالق وعلى قدرتِه وإذا ظهرَ فيها إحكامٌ وإتقان دلَّت على الحكمة وهكذا، المهم أنَّها آيات هي بعمومها دالة على وجود الخالق ثم كلُّ آية منها لها دلالةٌ خاصة تدلُّ عليه مِن هذه الصفات الخاصة، هذه الآيات الكونية مثل إيش؟ (( وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ))[فصلت :37] وشوف في سورة الروم عدَّة آيات نعم ذكرَها الله عز وجل نعم، طيب النوع الثاني مِن الآيات: الآيات الشرعية وهي ما جاءَت به الشرائع، الآيات الكونية أظنُّها واضح أنها علامة على الله جدًّا واضحَة، الآيات الشرعية أيضًا علامَة على الله عز وجل وعلى حكمَتِه لِماذا؟ نعم لأنَّه يعجز البشر عن أن يأتوا بمثلها الآيات الشرعية يعجَزُ البشر عن أن يأتوا بمثلِها، لأنها كلُّها إصلاح ودرءٌ للمفاسد كُلُّ الشرائع جاءَت بالإصلاح خذوا بالكم يا جماعة هذه فائدة، لكن الإصلاح يكونُ في كلِّ أمة بحسَبِها فالشِّدَّة على اليهود مناسِبة والتَّخْفِيف على النصارى مناسب، والجمعُ بينهما في هذه الأمة غايَةُ المناسبة نعم وإن كان هذا الدين مِن حيث هو يُسْر دين الإسلام يُسْر ما فيه حرج، لكنه بالنسبة إلى دين النصارى: دين النصارى فيه أشياء كثيرة مُسَامَح فيها لأنَّ حالهم تناسب ذلك، ودين اليهود فيها غِلظة وشدة وآصَار وأغلال حطَّها الله عنَّا بهذا النبي الكريم، فهذه الشرائع كلُّها آيات تدُلّ على كمال مَن شَرَعَها وسنها لعباده، ولكن النوع الأول من الآيات الإيمانُ به سهل والوصول إلى حقيقَتِه سهل، لكن الثاني هو الذي يَكُون فيه نوع مِن الصعوبة لأنَّه ما يعرف كمال الشريعة ودلالَتَها على مَن شرَّعَها إلا مَن تعَمَّق فيها وعرَفَ الحِكَم والأسْرَار التي تَتَضَمَّنُها هذه الأحكام، ولهذا ينبَغِي لنا التَّعَمُّق في مَعرفة حِكَمِ التشريع يعني كَونِي أعرف أنَّ هذا حلال وهذا حرام هذا قد يكون سهل، لكن كوني أعرف لَمَاذا حُلِّل أو لماذا حُرِّم هذا هو المهِم جدا وهو الذي يتبين به كونُ الشرع مِن آياتِ الله عز وجل، وقوله: (( ولقائه )) لقائه متى؟ يومَ القيامة يعني كذَّبُوا باللقاء اللازِم منه البعث لأنَّ البعث لازِم مِن لوازم اللقاء، لا لقاءَ إلا ببعث، ولقاءُ الله عز وجل ثابت في الكتاب والسنة وإجماع المسلمين قال الله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ ))[الانشقاق :6] يعني فأنت ملاقيه فيجازيك على هذا الكَدْح إمَّا خير وإمَّا شر، وقوله: (( ولقائِه )) يعني البعث لأنَّ المنكرين للبعث يؤمنُون بلقاء الله؟ ما يؤمنون بلقاء الله لأنَّهم يقولون: إنهم والعياذ بالله إذا كانوا عظامًا ورفاتًا ما يمكن يبعثون خلقًا جديدًا فكذَّبوا بهذا يقول تعالى: (( أُوْلَئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي )) هذا جزاؤُهم جزاءُ هذا التكْذيب اليأْس مِن رحمة الله قال المؤلف: " أي جَنَّتِي " فَحَوَّلَها إلى الرَّحْمَة المخلُوقة لَا إلى الرَّحْمَة التي هي صِفَةُ الله عز وجل وذلك لأَنَّ الرَّحْمَة المضَافَة إلى الله قد يُرَادُ بها دارُ رَحْمَتِه فتكُونُ مخلُوقَةً كما في الحديث القدسي أنَّ الله قال للجنة: ( أنتِ رحمَتِي أرْحَمُ بك من أشاءُ ) وتُطْلَق على الرحمة التي هي وصف الله عز وجل وحينئِذٍ تكون صفة مِن صفات الله غير مخلُوقة ومنه قوله تعالى: (( وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ))[الأعراف :156] وقوله: (( رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا ))[غافر :7] فما المراد بالرحمة في هذه الآية هل المراد بها النوع الأول الرحمة المخلوقة التي هي مَوْضِعُ الرحمة أو الرحمة التي هي صفتُه؟ الظاهر أنَّ المراد بها الرحمة التي هي صفته لأنَّه إذا أُطْلِق .. إذا أطلقت فالمراد بها الصفة، إذا أطلقَت الرحمة مُضافَةً إلى الله فالمراد بها الصفة ما نحمِلها على أنها بمعنى موضِع الرحمة إلَّا إذا وُجِدَت قرينَة، إذا وجدت قرينة عمِلْنا بهذه القرينة وإلَّا فالأصل أنها صفة من صفات الله إذًا (( يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي )) وش معناه؟ يَئِسُوا مِن أن أرحمَهم، وإذا لم يرحَمْهم الله ما دخلوا الجنة كذا؟ وهذا هو المعنى الصحيح للآية وما ذكره المؤلف فهو محتَمِل يعني ما نُنْكِر عليه إنكارًا شديدًا لا، لأنَّ الرحمة كما تُطلَق على الصفة تطلق على موطِن الرحمة (( وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )) هذه أيضًا -سبحان الله العظيم- جملتان كبرى وصغرى (( وَأُوْلَئِكَ )) مبتدأ و(( لَهُمْ عَذَابٌ )) مبتدأ وخبر والجملة خَبر كُلُّ هذا لِكَمَال التهديد لهم فهم حُرِمُوا مِن الخير ووقَعُوا في الشر، ولهذا قال: (( لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )) مُؤْلِم " و(عذاب) إيش معناه؟ العذاب تقدَّم لنا قريبًا العقوبة يعني لهم عقوبة أليمة أي شديدة مُؤْلِمَة والعياذ بالله وذلك في النار ولا حاجة إلى شرح ما في هذه النَّار مِن العذاب، لأنَّه معلوم
5 - قال الله تعالى : << والذين كفروا بآيات الله ولقآئه أولآئك يئسوا من رحمتي وأولآئك لهم عذاب أليم >> أستمع حفظ
قال الله تعالى : << فما كان جواب قومه إلآ أن قالوا اقتلوه أو حرقوه فأنجاه الله من النار إن في ذلك لأيات لقوم يؤمنون >>
" قال الله تعالى في قصة إبراهيم: (( فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ )) " لأنَّ جملة على رأي المؤلف معتَرِضَة، من أين؟ من قوله: (( وَإِنْ تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ))[العنكبوت :18] إلى هذا جملة معترِضَة أفهمتم؟ هذا ما ذهب إليه المؤلف وابن جَرِير وأكثَرُ المفسرين، وقال بعض المفسرين: إنَّ الكلام كلَّه مِن كلامِ إبراهيم وليس فيه شيء معترض واختَار هذا ابن كثير وقال إنَّه كله مِن كلام إبراهيم
الطالب: يشكل ..
الشيخ : وش وجْه الإشكال؟
الطالب: ( أولئك يئسوا مِن رحمتي ) لو كان مِن كلام إبراهيم يشكل، ( والذين كفروا بآيات الله ولقائه أولئك يئسوا من رحمتي ) فالرحمة ليست لإبراهيم لكنها لله عز وجل.
الشيخ : ..... طيب أليس يجُوز أن يقولَه النبي لأن حتى الرسول قالَه على رأي هؤلاء يظُنُّون أن هذا مِن كلام الرسول عليه الصلاة والسلام نعم من كلام الله يرون أنَّه مِن كلام الله يُخَاطِب كفار قريش، طيب نشوف الآن أولًا (( وَإِنْ تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ )) هذه لو قال قائل إن فيها إشكال نقول ما فيها إشكال لأنَّ الأمم السابقين لأن في أمم سبَقُوا إبراهيم كذا؟ وقوله: (( وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ ))[العنكبوت :18].
الطالب: يشكل ..
الشيخ : وش وجْه الإشكال؟
الطالب: ( أولئك يئسوا مِن رحمتي ) لو كان مِن كلام إبراهيم يشكل، ( والذين كفروا بآيات الله ولقائه أولئك يئسوا من رحمتي ) فالرحمة ليست لإبراهيم لكنها لله عز وجل.
الشيخ : ..... طيب أليس يجُوز أن يقولَه النبي لأن حتى الرسول قالَه على رأي هؤلاء يظُنُّون أن هذا مِن كلام الرسول عليه الصلاة والسلام نعم من كلام الله يرون أنَّه مِن كلام الله يُخَاطِب كفار قريش، طيب نشوف الآن أولًا (( وَإِنْ تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ )) هذه لو قال قائل إن فيها إشكال نقول ما فيها إشكال لأنَّ الأمم السابقين لأن في أمم سبَقُوا إبراهيم كذا؟ وقوله: (( وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ ))[العنكبوت :18].
اضيفت في - 2007-08-13