تفسير سورة الروم-01b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير القرآن الكريم
تتمة تفسير قوله تعالى : << في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد و يومئذ يفرح المؤمنون >>
أنهم سيغلبون في هذه المدة قال ستكون الغلبة في هذه المدة .
الطالب:....
الشيخ : لا المعنى أن الغلبة تتم في خلال سبعة سنين وليس المعنى تستمر سبع سنوات وقوله في هذا (( لله الأمر من قبل ومن بعد )) أى من قبل غلب الروم ومن بعده المعنى أن غلبت فارس أولا وغلبة الروم ثانيا بأمر الله أي إرادته قوله (( لله الأمر... )) هذه الجملة اسمية قدم فيها الخبر لإفادة الاختصاص لله وحده الأمر " ال " هذه للاستغراق يعني كل الأمر و" ال " هذه التي هي للاستغراق هي التي يحل محلها كل فإن كان لاستغراق المعنى فهى لاستغراق المعنى وإن كانت لاستغراق الأفراد فهى لاستغراق الجنس (( وخلق الإنسان ضعيفا )) " ال " هذه لاستغراق الجنس لأنه يصح أن يحل محلها كل فيقال وخلق كل إنسان ضعيفا (( والعصر إن الإنسان لفي خسر ...)) هذه " ال "أيضا لاستغراق الجنس أي كل إنسان وإن كانت لاستغراق المعنى فهي لاستغراق المعنى ومثلوا لذلك بقولهم " زيد نعم الرجل " أي نعم الشخص الجامع لصفات الرجولة نعم هنا الأمر أي " ال " الجنس نعم أي لله كل أمر وقوله (( لله الأمر )) هل المراد لله بالأمر هنا الأمر الكوني أو الأمر الشرعي ؟ الأمر الكوني أى أن جميع الأمور ترجع إلى الله عز وجل لا المتعلقة بأفعال العابد ولا المتعلقة بأفعال الله عز وجل فإنها راجعة إليه وقد سبق لنا في التوحيد أن الأمر ينقسم إلى قسمين أمر كوني وأمر شرعي مثال الأمر الكوني قوله تعالى (( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون)) مثال الأمر الشرعي أوامر الله الشرعية مثل افعلوا كذا وكذا مثل قوله تعالى (( فليحذر الذين يخالفون عن أمره )) أي عن أمره الشرعي (( أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم )) طيب نعم ثم (( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات ...) فهذا أمر شرعي قوله ((وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا )) من أي الأمرين ؟
الطالب : الكوني
الشيخ :من الأمر الكوني هذا هو المتعين أن الله يأمرهم أمرا كونيا بالفسق فيفسقون وأما من قال إن المراد بالأمر في الآية الأمر الشرعي وأن الله يأمرهم فيفسقون يعني يأمرهم بالطاعة فيفسقون ثم يأخذهم بالعذاب فهذا القول باطل لأنه يقتضي أن يكون المعنى أن الله يرسل الرسل فيأمر الناس بطاعة الله ويش لأجله ؟ لأجل أن يفسقوا فيحل بهم العقاب وهذا يرجع إلى أن المعنى أن الله يبعث الرسل نقمة على العباد وهو أمر لا يمكن ثم إننا نقول الأمر الشرعي هل يختص بالمترفين ؟ عام لهم ولغيرهم والمهم أن هذا القول ضعيف وباطل وينافي حكمة الله عز وجل في إرسال الرسل طيب هنا لله الأمر من قبل قلنا المراد به الأمر الكوني وقوله (( من قبل... )) قد يقول أصحاب النحو لماذا ضمت مع أن من حرف جر؟ نعم.
الطالب:....
الشيخ : لأن قبل وبات إذا حذف المضاف إليه وبني معناه بني على الضم هذا السبب إذا حذف المضاف إليه وبني معناه بني على الضم فإن وجد المضاف صار له إعرابين فتقول " أتيت من قبل أن يأتي زيد " نعم فتجرها وكذلك إذا حذف المضاف إليه ولم يروى لا لفظا ولا معنى فإنها تعرب كقول الشاعر" فصاغ لي الشراب وكنت قبلا أكاد أغض من ماء الفرات " كذلك إذا حذف المضاف إليه ونوى لفظه فإنها تعرب لكنها لا تنون تعرب ولا تنون فيقال مثلا " كنت حريصا على الدرس فأتيت من قبل " أي من قبل ابتداء الدرس فهنا حذف المضاف ونوى لفظه فيرشد ما الذي يدرينا أنه نوى لفظه و نوى معناه ؟ اللي يدرينا الإعراب نفسه إذا كانت مبنية على الضم علمنا أنه قد حذف وأريد المعنى وإذا لم تكن كذلك علمنا أنه قد حذف وأريد اللفظ فإن نونت علمنا أنه ما أريد اللفظ ولا المعنى نعم .
الطالب:....
الشيخ : لا،يصلح أن يكون مريد أن الله أراد المضاف إليه لأن الإرادة في معنى النية (( من قبل ومن بعد ويومئذ )) أي يوم تغلب الروم يفرح المؤمنون بنصر الله إياهم على فارس قوله (( ويومئذ يفرح )) " يوم " هذه ظرف متعلقة بيفرح وهي مضافة إلى " إذ " ونونت " إذ " تنوين عوض عن جملة ولهذا قال اليوم تغلب الروم المحذوف الآن جملة (( ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله )) الفرح لا يحتاج أو لا يمكن الإنسان أن يعبر عنه فنقول ايش معنى الفرح ؟ خفة النفس وسرور النفس أو نقول الفرح معروف ولهذا في القاموس إذا جاء مثل هذه الأشياء قال الفرح مثلا يكتب بعدها ميم يعني أنه معروف لا حاجة إلى أن نبين وقوله (( يفرح المؤمنون )) المراد بهم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه
الطالب:....
الشيخ : لا المعنى أن الغلبة تتم في خلال سبعة سنين وليس المعنى تستمر سبع سنوات وقوله في هذا (( لله الأمر من قبل ومن بعد )) أى من قبل غلب الروم ومن بعده المعنى أن غلبت فارس أولا وغلبة الروم ثانيا بأمر الله أي إرادته قوله (( لله الأمر... )) هذه الجملة اسمية قدم فيها الخبر لإفادة الاختصاص لله وحده الأمر " ال " هذه للاستغراق يعني كل الأمر و" ال " هذه التي هي للاستغراق هي التي يحل محلها كل فإن كان لاستغراق المعنى فهى لاستغراق المعنى وإن كانت لاستغراق الأفراد فهى لاستغراق الجنس (( وخلق الإنسان ضعيفا )) " ال " هذه لاستغراق الجنس لأنه يصح أن يحل محلها كل فيقال وخلق كل إنسان ضعيفا (( والعصر إن الإنسان لفي خسر ...)) هذه " ال "أيضا لاستغراق الجنس أي كل إنسان وإن كانت لاستغراق المعنى فهي لاستغراق المعنى ومثلوا لذلك بقولهم " زيد نعم الرجل " أي نعم الشخص الجامع لصفات الرجولة نعم هنا الأمر أي " ال " الجنس نعم أي لله كل أمر وقوله (( لله الأمر )) هل المراد لله بالأمر هنا الأمر الكوني أو الأمر الشرعي ؟ الأمر الكوني أى أن جميع الأمور ترجع إلى الله عز وجل لا المتعلقة بأفعال العابد ولا المتعلقة بأفعال الله عز وجل فإنها راجعة إليه وقد سبق لنا في التوحيد أن الأمر ينقسم إلى قسمين أمر كوني وأمر شرعي مثال الأمر الكوني قوله تعالى (( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون)) مثال الأمر الشرعي أوامر الله الشرعية مثل افعلوا كذا وكذا مثل قوله تعالى (( فليحذر الذين يخالفون عن أمره )) أي عن أمره الشرعي (( أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم )) طيب نعم ثم (( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات ...) فهذا أمر شرعي قوله ((وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا )) من أي الأمرين ؟
الطالب : الكوني
الشيخ :من الأمر الكوني هذا هو المتعين أن الله يأمرهم أمرا كونيا بالفسق فيفسقون وأما من قال إن المراد بالأمر في الآية الأمر الشرعي وأن الله يأمرهم فيفسقون يعني يأمرهم بالطاعة فيفسقون ثم يأخذهم بالعذاب فهذا القول باطل لأنه يقتضي أن يكون المعنى أن الله يرسل الرسل فيأمر الناس بطاعة الله ويش لأجله ؟ لأجل أن يفسقوا فيحل بهم العقاب وهذا يرجع إلى أن المعنى أن الله يبعث الرسل نقمة على العباد وهو أمر لا يمكن ثم إننا نقول الأمر الشرعي هل يختص بالمترفين ؟ عام لهم ولغيرهم والمهم أن هذا القول ضعيف وباطل وينافي حكمة الله عز وجل في إرسال الرسل طيب هنا لله الأمر من قبل قلنا المراد به الأمر الكوني وقوله (( من قبل... )) قد يقول أصحاب النحو لماذا ضمت مع أن من حرف جر؟ نعم.
الطالب:....
الشيخ : لأن قبل وبات إذا حذف المضاف إليه وبني معناه بني على الضم هذا السبب إذا حذف المضاف إليه وبني معناه بني على الضم فإن وجد المضاف صار له إعرابين فتقول " أتيت من قبل أن يأتي زيد " نعم فتجرها وكذلك إذا حذف المضاف إليه ولم يروى لا لفظا ولا معنى فإنها تعرب كقول الشاعر" فصاغ لي الشراب وكنت قبلا أكاد أغض من ماء الفرات " كذلك إذا حذف المضاف إليه ونوى لفظه فإنها تعرب لكنها لا تنون تعرب ولا تنون فيقال مثلا " كنت حريصا على الدرس فأتيت من قبل " أي من قبل ابتداء الدرس فهنا حذف المضاف ونوى لفظه فيرشد ما الذي يدرينا أنه نوى لفظه و نوى معناه ؟ اللي يدرينا الإعراب نفسه إذا كانت مبنية على الضم علمنا أنه قد حذف وأريد المعنى وإذا لم تكن كذلك علمنا أنه قد حذف وأريد اللفظ فإن نونت علمنا أنه ما أريد اللفظ ولا المعنى نعم .
الطالب:....
الشيخ : لا،يصلح أن يكون مريد أن الله أراد المضاف إليه لأن الإرادة في معنى النية (( من قبل ومن بعد ويومئذ )) أي يوم تغلب الروم يفرح المؤمنون بنصر الله إياهم على فارس قوله (( ويومئذ يفرح )) " يوم " هذه ظرف متعلقة بيفرح وهي مضافة إلى " إذ " ونونت " إذ " تنوين عوض عن جملة ولهذا قال اليوم تغلب الروم المحذوف الآن جملة (( ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله )) الفرح لا يحتاج أو لا يمكن الإنسان أن يعبر عنه فنقول ايش معنى الفرح ؟ خفة النفس وسرور النفس أو نقول الفرح معروف ولهذا في القاموس إذا جاء مثل هذه الأشياء قال الفرح مثلا يكتب بعدها ميم يعني أنه معروف لا حاجة إلى أن نبين وقوله (( يفرح المؤمنون )) المراد بهم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه
1 - تتمة تفسير قوله تعالى : << في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد و يومئذ يفرح المؤمنون >> أستمع حفظ
تفسيرقول الله تعالى : << بنصر الله ينصر الله من يشآء وهو العزيز الرحيم >>
وقوله (( بنصر الله )) متعلق بيفرح طيب وهو مصدر مضاف إلى فاعله أما مفعوله فمحذوف وتقديره بنصر الروم على الفرس ولهذا قال المؤلف :- بنصر الله إياهم على فارس والنصر معناه ايش معنى النصر ؟ النصر معناه العون والظهور يعني معناه أن الله يعينهم حتى يظهروا على أعداءهم هذا هو النصر أن يعين الله الإنسان حتى يظهر على عدوه فهذا هو معنى النصر وقوله (( بنصر الله )) سمي نصر مع أنه لكفار على كفار نعم لأننا نقول أن النصر هو العون والظهور وهو لا فرق بين أن يكون بين مؤمن وكافر أو بين كافر وكافر ثم إن أهل الكتاب أقرب من الفرس ولهذا لهم أحكام خاصة تقربهم من المسلمين قال وقد فرحوا بذلك وعلموا بذلك يوم وقوعه يوم بدر بنزول جبريل بذلك مع فرحهم بنصرهم على المشركين فيه يعني أنهم حصلت وقعة بين فارس والروم في الزمن الذي حصلت فيه الوقعة بين الكفار والمسلمين وذلك متى ؟ في بدر وعلى هذا فتكون هذه الآية نازلة
الطالب :بعد الهجرة
الشيخ :قبل الهجرة بخمس سنوات لأنه إذا كانت مدة الغلبة يعني المدة التي حصلت فيها الغلبة سبع سنوات وبدر كانت في السنة الثانية لزم أن يكون غلبة فارس للروم قبل الهجرة بخمس سنوات نقول الآية وغلبت فارس وقوله مع فرحهم بنصرهم على المشركين فيه فيكون في هذا الزمن اجتمع نصر أهل الكتاب على المجوس ونصر المسلمين على المشركين قال الله تعالى (( ينصر من يشاء وهو العزيز )) الغالب الرحيم بالمؤمنين .
الطالب:....
الشيخ : الظاهر أنها في كتب التاريخ فقط أما عن الرسول صلى الله عليه وسلم ما فيه دليل لكن فيها تاريخ يقول هذا وقوله (( ينصر من يشاء )) .
الطالب:....
الشيخ : أي نعم تعديناه كان الذي ينبغي أن نتكلم عن قوله (( بأمر الله )) أي إرادته هذا في الحقيقة التحريف بل الصواب أنه بأمره أي بقوله ((إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون)) نعم فإن الله تعالى لا يقدر شيئا إلا بالقول إنما أمره إذا أراد شيئا ، شيئا نكرة في سياق الشرط فتعم كل شيء أراده الله فإنما يقول له كن فيكون فالصواب أن المراد بالأمر هنا القول لله الأمر ، الأمر الكوني والشرعي من قبل ومن بعد والأمر هنا الإرادة ليست هي القول فإن الإرادة صفة لا تستلزم القول إذ أن المريد قد يفعل ما أراد أو قد يقوله وأما القول فإنه أخص من الإرادة كل قول فهو متضمن للإرادة وليست كل إرادة متضمنة للقول نعم وقوله (( ينصر من يشاء )) " ينصر من " هذه عامة " من " تعم سوءا كان المنصور كافرا أو كان المنصور مؤمنا لأن الأمر بيد الله عز وجل وقد سبق لنا كثيرا بأن كل شيء مقيد بالمشيئة فإنه يتضمن الحكمة لأن الله تعالى لا يشاء شيئا إلا لحكمة فينصر من يشاء نصره لحكمة اقتضت ذلك نعم وقوله (( وهو العزيز )) قال المؤلف الغالب وهذا أحد معاني العزة يعني العزة تنقسم إلى ثلاثة أقسام عزة القدر وعزة القهر وعزة الامتناع عزة القدر بمعنى انه عز وجل عظيم القدر وكلما كان الشيء عظيم القدر كان عزيزا أي قليل الوجود والله عز وجل لا مثل له وعزة القهر بمعنى ايش ؟ الغلبة والظهور وأما عزة الامتناع فمعناها امتناع جميع النقص عليه عز وجل فهو عزيز من هذه الوجوه الثلاثة عزة القدر بمعنى أنه عظيم لا نظير له في قدره وعظمته والثاني عزة القهر بمعنى أنه قاهر وغالب لكل شيء والثالث عزة الامتناع ايش معنى عزة الامتناع ؟ أي أنه يمتنع عليه كل نقص ومن هذا المعنى قولهم أرض عزاز ونحن نقول أرض عزا ايش معنى عزاز ؟ الصلبة التي يمتنع أن يؤثر فيها أي شيء فالله عز وجل متصف بالعزة من جميع هذه الوجوه وقوله (( الرحيم )) قال المؤلف بالمؤمنين استدلالا بقوله تعالى (( وكان بالمؤمنين رحيما )) والصواب أن رحمة الله تعالى تكون عامة وخاصة فإن كل من في السماوات والأرض فهم في رحمة الله العامة لولا رحمة الله بالكفار هل يبقون ؟ أبدا ما يبقون فكون الله يدر عليهم الأرزاق والعافية والنشاط والعقل وما أشبه ذلك لا شك أنه من رحمة الله ولكن الرحمة التي تكون بها رحمة الدنيا والآخرة فهذه خاصة بالمؤمنين .
الطالب :بعد الهجرة
الشيخ :قبل الهجرة بخمس سنوات لأنه إذا كانت مدة الغلبة يعني المدة التي حصلت فيها الغلبة سبع سنوات وبدر كانت في السنة الثانية لزم أن يكون غلبة فارس للروم قبل الهجرة بخمس سنوات نقول الآية وغلبت فارس وقوله مع فرحهم بنصرهم على المشركين فيه فيكون في هذا الزمن اجتمع نصر أهل الكتاب على المجوس ونصر المسلمين على المشركين قال الله تعالى (( ينصر من يشاء وهو العزيز )) الغالب الرحيم بالمؤمنين .
الطالب:....
الشيخ : الظاهر أنها في كتب التاريخ فقط أما عن الرسول صلى الله عليه وسلم ما فيه دليل لكن فيها تاريخ يقول هذا وقوله (( ينصر من يشاء )) .
الطالب:....
الشيخ : أي نعم تعديناه كان الذي ينبغي أن نتكلم عن قوله (( بأمر الله )) أي إرادته هذا في الحقيقة التحريف بل الصواب أنه بأمره أي بقوله ((إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون)) نعم فإن الله تعالى لا يقدر شيئا إلا بالقول إنما أمره إذا أراد شيئا ، شيئا نكرة في سياق الشرط فتعم كل شيء أراده الله فإنما يقول له كن فيكون فالصواب أن المراد بالأمر هنا القول لله الأمر ، الأمر الكوني والشرعي من قبل ومن بعد والأمر هنا الإرادة ليست هي القول فإن الإرادة صفة لا تستلزم القول إذ أن المريد قد يفعل ما أراد أو قد يقوله وأما القول فإنه أخص من الإرادة كل قول فهو متضمن للإرادة وليست كل إرادة متضمنة للقول نعم وقوله (( ينصر من يشاء )) " ينصر من " هذه عامة " من " تعم سوءا كان المنصور كافرا أو كان المنصور مؤمنا لأن الأمر بيد الله عز وجل وقد سبق لنا كثيرا بأن كل شيء مقيد بالمشيئة فإنه يتضمن الحكمة لأن الله تعالى لا يشاء شيئا إلا لحكمة فينصر من يشاء نصره لحكمة اقتضت ذلك نعم وقوله (( وهو العزيز )) قال المؤلف الغالب وهذا أحد معاني العزة يعني العزة تنقسم إلى ثلاثة أقسام عزة القدر وعزة القهر وعزة الامتناع عزة القدر بمعنى انه عز وجل عظيم القدر وكلما كان الشيء عظيم القدر كان عزيزا أي قليل الوجود والله عز وجل لا مثل له وعزة القهر بمعنى ايش ؟ الغلبة والظهور وأما عزة الامتناع فمعناها امتناع جميع النقص عليه عز وجل فهو عزيز من هذه الوجوه الثلاثة عزة القدر بمعنى أنه عظيم لا نظير له في قدره وعظمته والثاني عزة القهر بمعنى أنه قاهر وغالب لكل شيء والثالث عزة الامتناع ايش معنى عزة الامتناع ؟ أي أنه يمتنع عليه كل نقص ومن هذا المعنى قولهم أرض عزاز ونحن نقول أرض عزا ايش معنى عزاز ؟ الصلبة التي يمتنع أن يؤثر فيها أي شيء فالله عز وجل متصف بالعزة من جميع هذه الوجوه وقوله (( الرحيم )) قال المؤلف بالمؤمنين استدلالا بقوله تعالى (( وكان بالمؤمنين رحيما )) والصواب أن رحمة الله تعالى تكون عامة وخاصة فإن كل من في السماوات والأرض فهم في رحمة الله العامة لولا رحمة الله بالكفار هل يبقون ؟ أبدا ما يبقون فكون الله يدر عليهم الأرزاق والعافية والنشاط والعقل وما أشبه ذلك لا شك أنه من رحمة الله ولكن الرحمة التي تكون بها رحمة الدنيا والآخرة فهذه خاصة بالمؤمنين .
الفوائد المستنبطة من قوله تعالى : << الم >>
وفي هذه الآيات الكريمة فوائد عديدة أولا أن كلام الله عز وجل بالحروف (( الم )) حروف ففيه رد على الأشعرية الذين يقولون أن كلام الله هو المعنى القائم بالنفس وليس الحروف وأن هذه الحروف مخلوقة لتعبر عن هذا المعنى القائم بنفسه ثم يقولون أيضا أن هذا المعنى القائم بالنفس لا يتغير ولا يختلف فهو واحد سواء كان استفهاما أو خبرا أو أمرا أو نهيا أو قرآنا أو زبورا أو توراة أو إنجيلا لا يختلف فالتوراة هي الإنجيل وهي القرآن وهي الزبور وهي صحف إبراهيم وصحف موسى فهمين هذا ؟ لكن تصور ما هو ممكن يقول هذه اختلفت بالتعبير إن عبر عن هذا الكلام بالعربية صار قرآنا أو بالعبرية صار توراة أو بالسريانية صار إنجيلا أو بلغة داوود صار زبورا وهكذا وهذا معنى غير معقول ثم يقولون أيضا أن الاستفهام والخبر معناهما واحد فإذا مثلا جاء استفهام من الله عز وجل فهو كالخبر عنه لأن المعنى واحد وهذا لا شك أن مجرد تصوره كاف برده وإبطاله نعم
الفوائد المستنبطة قوله تعالى : << في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون >>
من فوائد الآية علم الله تعالى بالغيب إثبات علم الله بالغيب لقوله (( وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين )) ومن فوائدها إثبات رسالة النبي صلى الله عليه وسلم لأن الإخبار عن الغيب لا يكون إلا بوحي ومن فوائد الآية أن الله عز وجل كامل السلطان والتدبير لقوله (( لله الأمر من قبل ومن بعد )) ومن فوائدها أيضا أن كل الأشياء لا تكون إلا بأمر الله لأنه لما قال (( وهم من بعد غلبهم سيغلبون )) قال (( لله الأمر من قبل ومن بعد )) إذا فكونهم غلبوا بأمر الله وانتصارهم بأمر الله فكل الأمور بتقدير الله تعالى وأمره .
الطالب:غلبت الروم مثلا........
الشيخ : كل الأشياء بأمره عز وجل ومن فوائدها الرد على القدرية الذين يقولون باستقلال العبد بفعله هم يقولون أن العبد مستقل بفعله وليس لله تعالى فيه تقدير ولا أمر ولا مشيئة ولا غيره وهذا الآية ترد عليه
الطالب:غلبت الروم مثلا........
الشيخ : كل الأشياء بأمره عز وجل ومن فوائدها الرد على القدرية الذين يقولون باستقلال العبد بفعله هم يقولون أن العبد مستقل بفعله وليس لله تعالى فيه تقدير ولا أمر ولا مشيئة ولا غيره وهذا الآية ترد عليه
الفوائد المستنبطة قوله تعالى : << في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد >>
ومن فوائد الآية أن هذا أن التهديد لحظة خلي انشوف التعبير ومن فوائد الآية أيضا ومن فوائد الآية جواز التعبير بما يدخل الخوف والحزن على العدو لأن قوله في بضع سنين وهي من ثلاث إلى عشر أو تسع معناها أنها سيبقى هؤلاء الفرس في ذعر وخوف كل سنة تأتي يقولون هذه سنة الغلبة ولا شك أن هذا مما يزيدهم زعرا وخوفا لأنهم لو غلبوا في أول سنة انتهى الأمر لكن كونهم يتوعدون بأمر لا يدرى في خلال بضع سنين لا شك أن هذا أشد عليهم من أنه يأتي الأمر وينتهي ومن فوائد الآية أن
الفوائد المستنبطة قوله تعالى : << غلبت الروم >>
في قوله غلبت الروم جواز أن من البلاغة حذف الفاعل إذلالا له و إهانة له ((غلبت الروم )) لم يذكر الغالب إذلالا له وكذلك الفائدة الثانية رفقا بالروم
الفوائد المستنبطة قوله تعالى : << و يومئذ يفرح المؤمنون ** بنصر الله ينصر الله من يشآء وهو العزيز الرحيم >>
ثم قال (( ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء )) في هذا (( وهو العزيز الرحيم )) في هذا من الفوائد جواز فرح المؤمنين بانتصار بعض الكفار على بعض إذا كان في ذلك مصلحة للإسلام ولا لا ؟ جواز فرح المؤمنين بانتصار الكفار بعضهم على بعض إذا كان في ذلك مصلحة للإسلام
الطالب :....
الشيخ :( ويومئذ يفرح المؤمنين بنصر الله )) هو ما انتصر المسلمين على الكفار انتصر كفار على كفار لكن هذا في مصلحة الكفار وعلى هذا إذا اقتتلت دولتان من دول الكفار وكانت إحداهما أقرب إلى نفع المسلمين على الأخرى وفرحنا بانتصارها هل نقول إن هذا حرام كيف تفرح بانتصار كافر على كافر أو نقول هو جائز ؟ نقول هو جائز كما فرح المؤمنون بانتصار الروم على فارس مع أن كل منهما كفار لكن هؤلاء أهل كتاب فهم أقرب إلى المؤمنين من المجوس .
الطالب :....
الشيخ :ومنها جواز تسمية غلبة الكفار نصرا لقوله ((بنصر الله )) فإذا قال قائل كيف تجمعون بين هذه الآية وبين قوله تعالى ((ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر )) مع أن الروم ما يتصفون بهذه الصفة ؟ فالجواب أن النصر نوعان نصر مطلق دائم فهذا لا يكون إلا لمن ينصر الله والثاني نصر عارض موقت فهذا يكون لهؤلاء ولغيرهم فنصر الله للروم على الفرس ليس نصرا دائما الدليل أنه بعد ذلك نصر الله المؤمنين على الفرس نعم وعلى الروم فافتتحوا ممالك كسرى وممالك قيصر ولم يكن هذا نصرا دائما ومن فوائد الآية إثبات المشيئة لله عز وجل لقوله (( ينصر من يشاء )) ومن وفوائدها أيضا إثبات العزة لله لقوله تعالى (( وهو العزيز )) وإثبات الرحمة في قوله (( الرحيم )) وإثبات كمال عزته حيث قرنت بالرحمة فإننا ينبغي أن نعرف أن الأسماء الحسنى تدل على الكمال كل واحد منها يدل على كمال بانفراده ثم باجتماع الاسمين بعضهما إلى بعض نعم يدلان على كمال مركب فالعزيز يدل على الكمال والرحيم يدل على الكمال فإذا اجتمعا أخذ من ذلك كمال آخر فوق الكمال الذي يتضمنه كل اسم على انفراده وهو أن تكون عزته مقرونة بالرحمة لأن عزة غيره قد تكون خالية من الرحمة فإذا صار عزيزا أخذ الذي هو ظاهر عليه أخذه أخذ عزيز مقتدر ولم يرحمه بخلاف عزة الله فإنها مقرونة بالرحمة وهي أيضا مقرونة بالحكمة أضرب لكم مثلا لو أن رجلا غلب على قوم وصار عزيزا وهم أذلاء فإن هذا الرجل قد تأخذه العزة بالإثم فيبطش بهم ولا يرحمهم لكن عزة الله عز وجل ليست كذلك فإنها مقرونة بالرحمة كما أنها مقرونة بالحكمة ولهذا دائما يقرن الله العزة بالحكمة في فوائد أخرى أيضا .
الطالب :....
الشيخ :( ويومئذ يفرح المؤمنين بنصر الله )) هو ما انتصر المسلمين على الكفار انتصر كفار على كفار لكن هذا في مصلحة الكفار وعلى هذا إذا اقتتلت دولتان من دول الكفار وكانت إحداهما أقرب إلى نفع المسلمين على الأخرى وفرحنا بانتصارها هل نقول إن هذا حرام كيف تفرح بانتصار كافر على كافر أو نقول هو جائز ؟ نقول هو جائز كما فرح المؤمنون بانتصار الروم على فارس مع أن كل منهما كفار لكن هؤلاء أهل كتاب فهم أقرب إلى المؤمنين من المجوس .
الطالب :....
الشيخ :ومنها جواز تسمية غلبة الكفار نصرا لقوله ((بنصر الله )) فإذا قال قائل كيف تجمعون بين هذه الآية وبين قوله تعالى ((ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر )) مع أن الروم ما يتصفون بهذه الصفة ؟ فالجواب أن النصر نوعان نصر مطلق دائم فهذا لا يكون إلا لمن ينصر الله والثاني نصر عارض موقت فهذا يكون لهؤلاء ولغيرهم فنصر الله للروم على الفرس ليس نصرا دائما الدليل أنه بعد ذلك نصر الله المؤمنين على الفرس نعم وعلى الروم فافتتحوا ممالك كسرى وممالك قيصر ولم يكن هذا نصرا دائما ومن فوائد الآية إثبات المشيئة لله عز وجل لقوله (( ينصر من يشاء )) ومن وفوائدها أيضا إثبات العزة لله لقوله تعالى (( وهو العزيز )) وإثبات الرحمة في قوله (( الرحيم )) وإثبات كمال عزته حيث قرنت بالرحمة فإننا ينبغي أن نعرف أن الأسماء الحسنى تدل على الكمال كل واحد منها يدل على كمال بانفراده ثم باجتماع الاسمين بعضهما إلى بعض نعم يدلان على كمال مركب فالعزيز يدل على الكمال والرحيم يدل على الكمال فإذا اجتمعا أخذ من ذلك كمال آخر فوق الكمال الذي يتضمنه كل اسم على انفراده وهو أن تكون عزته مقرونة بالرحمة لأن عزة غيره قد تكون خالية من الرحمة فإذا صار عزيزا أخذ الذي هو ظاهر عليه أخذه أخذ عزيز مقتدر ولم يرحمه بخلاف عزة الله فإنها مقرونة بالرحمة وهي أيضا مقرونة بالحكمة أضرب لكم مثلا لو أن رجلا غلب على قوم وصار عزيزا وهم أذلاء فإن هذا الرجل قد تأخذه العزة بالإثم فيبطش بهم ولا يرحمهم لكن عزة الله عز وجل ليست كذلك فإنها مقرونة بالرحمة كما أنها مقرونة بالحكمة ولهذا دائما يقرن الله العزة بالحكمة في فوائد أخرى أيضا .
7 - الفوائد المستنبطة قوله تعالى : << و يومئذ يفرح المؤمنون ** بنصر الله ينصر الله من يشآء وهو العزيز الرحيم >> أستمع حفظ
سؤال عن النصارى وأنهم أقرب من غيرهم للمسلمين ؟
الطالب:....
الشيخ : ايه ما في بأس نقول نفرح لنصر بعضهم على بعض إذا كان المنتصر فيه نفع للإسلام ثم يساعدوا المسلمين بالمال أو بالسلاح أو على الأقل يكون قد كف شره والثاني فيه شر .
الطالب:....
الشيخ : نعم نأخذ من هذه الآية لكن الأقل شر من هؤلاء نعم والمصلحة لأن الروم أهل كتاب فهم أقرب للإسلام ومراعاة المسلمين من أولئك هذهالمصلحة نعم
الشيخ : ايه ما في بأس نقول نفرح لنصر بعضهم على بعض إذا كان المنتصر فيه نفع للإسلام ثم يساعدوا المسلمين بالمال أو بالسلاح أو على الأقل يكون قد كف شره والثاني فيه شر .
الطالب:....
الشيخ : نعم نأخذ من هذه الآية لكن الأقل شر من هؤلاء نعم والمصلحة لأن الروم أهل كتاب فهم أقرب للإسلام ومراعاة المسلمين من أولئك هذهالمصلحة نعم
هل يجوز اشتقاق الاسم من الصفة فنسمي الله بالشائي والمتكلم ؟
الطالب:كل اسم يتضمن صفة لكن هل يوجد العكس كل صفة يشتق لها اسم
الشيخ : لا
الطالب :المشيئة
الشيخ :نعم ما نقول أن من أسماء الله الشائي أو المريد أو المتكلم ما نقول هذه من أسماء الله
الطالب :يعني الصفة الصفات أوسع
الشيخ :ايه ايه الصفات أوسع بلا شك
الطالب :هل الخبر أوسع
الشيخ :ايه يعني يخبر عنه بأشياء ولا يسمى بها ولكن ما يخبر عنه بصفة إلا حيث وردت مو كل صفة يمكن أن نخبر بها عن الله فلا يجوز أن نسمي الله مثلا بالحزين ولا نسميه بالعاشق ولا نسميه بالهميم وما أشبه ذلك يعني حتى الصفات تكون توقيفية ما نخترع من أنفسنا صفة له لكن الصفات أوسع من الأسماء .
الطالب: المنعم
الشيخ : لا ليس من أسماء الله صفة نعم لا شك أن الله منعم ((واذكروا نعمة الله )) هل يكون نعمة بدون منعم وكذلك أنعمت ي}خذ منه المنعم أما المحسن فهو ورد من أسماء الله لقوله ( إن الله محسن كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة ) وبهذا يزول الإشكال الذي يرد عن كثير من الناس يقول أنهم يسمون بإسم عبد المحُسن لا مُحسن ماهي مشكل عبد المِحسن فيقول كيف تضيفه إلى ما ليس من أسماء الله ؟
الطالب :...
الشيخ :موجودة أيضا التسمية هذه إن ثبت أنها من أسماء الله وإلا فقد يقول قائل قد نقول يجوز لأن المنعم على الإطلاق هو الله كل إنسان له نعمة فهي مقيدة وإلا فالنعم من الله (( وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه ) .
الطالب: عبد الراضي ؟
الشيخ : عبد الراضي نعم.
الشيخ : لا
الطالب :المشيئة
الشيخ :نعم ما نقول أن من أسماء الله الشائي أو المريد أو المتكلم ما نقول هذه من أسماء الله
الطالب :يعني الصفة الصفات أوسع
الشيخ :ايه ايه الصفات أوسع بلا شك
الطالب :هل الخبر أوسع
الشيخ :ايه يعني يخبر عنه بأشياء ولا يسمى بها ولكن ما يخبر عنه بصفة إلا حيث وردت مو كل صفة يمكن أن نخبر بها عن الله فلا يجوز أن نسمي الله مثلا بالحزين ولا نسميه بالعاشق ولا نسميه بالهميم وما أشبه ذلك يعني حتى الصفات تكون توقيفية ما نخترع من أنفسنا صفة له لكن الصفات أوسع من الأسماء .
الطالب: المنعم
الشيخ : لا ليس من أسماء الله صفة نعم لا شك أن الله منعم ((واذكروا نعمة الله )) هل يكون نعمة بدون منعم وكذلك أنعمت ي}خذ منه المنعم أما المحسن فهو ورد من أسماء الله لقوله ( إن الله محسن كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة ) وبهذا يزول الإشكال الذي يرد عن كثير من الناس يقول أنهم يسمون بإسم عبد المحُسن لا مُحسن ماهي مشكل عبد المِحسن فيقول كيف تضيفه إلى ما ليس من أسماء الله ؟
الطالب :...
الشيخ :موجودة أيضا التسمية هذه إن ثبت أنها من أسماء الله وإلا فقد يقول قائل قد نقول يجوز لأن المنعم على الإطلاق هو الله كل إنسان له نعمة فهي مقيدة وإلا فالنعم من الله (( وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه ) .
الطالب: عبد الراضي ؟
الشيخ : عبد الراضي نعم.
هل يجوز إطلاق أسماء الله تعالى على غيره ؟
الطالب:....
الشيخ : هذا غلط منه نعم هي ليست اسم حميد من أسماء الله وهو الغني الحميد إذا لم يقصد الصفة فلا بأس فهذا حكيم موجود في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا غيره مع أن الحكيم من أسماء الله لأنه ما أريد ملاحظة الصفة أسماء الله عز وجل يراد به إثبات الصفة مع الاسم لكن قد أسمى ولدي حكيم وهو من أتفه الناس نعم وكذلك أسميه محسن وهو من أشد الناس جورا.
الطالب:....
الشيخ :إلا ما ايخالف يجوز ايه نعم
الطالب :....
الشيخ : هذا غلط منه نعم هي ليست اسم حميد من أسماء الله وهو الغني الحميد إذا لم يقصد الصفة فلا بأس فهذا حكيم موجود في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا غيره مع أن الحكيم من أسماء الله لأنه ما أريد ملاحظة الصفة أسماء الله عز وجل يراد به إثبات الصفة مع الاسم لكن قد أسمى ولدي حكيم وهو من أتفه الناس نعم وكذلك أسميه محسن وهو من أشد الناس جورا.
الطالب:....
الشيخ :إلا ما ايخالف يجوز ايه نعم
الطالب :....
سؤال عن الوقوف على رأس آية "و يومئذ يفرح المؤمنون ** بنصر الله ينصر...."؟
الشيخ :هذه المسألة تقدم البحث فيها ويش قلنا
الطالب :ويش هو السؤال
الشيخ :السؤال هل نقف على الآيات لو إنها قد تعلق بها ما بعدها ولا إنا نقف ونراعي المعنى نعم
الطالب:نراعي المعنى
الشيخ :في هذا قولان لأهل العلم منهم من يرى أننا نقف على الآيات ويقول هذا هو الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم لأنه كان يقرأ القرآن آية ، آية والدليل على ذلك أن الله جعلها آية فنقف عليها ولو تعلق بها ما بعدها وهذا كثير في القرآن (( فويل للمصلين )) نقول هذا معنى يفيد النقص يجوز أن نقف (( لعلكم تتفكرون في الدنيا والآخرة )) وهذه ( ويومئذ يفرح المؤمنون )) هي آية عندكم (( يفرح المؤمنون بنصر الله )) وقال بعض أهل العلم إنك تراعي المعنى فتقف عند انتهاء المعنى ولا تفصل آية عن آية تتعلق بها ولو قيل للتخفيض وهو أن الإنسان إذا كان يتلوا وهو يقرأ فهو يقف على كل آية لأن الكلام لن ينقطع فيتصل ويتضح المعنى وإذا كنت تريد أن تتكلم على معاني الآيات فإنك تراعي المعنى لو قيل بهذا التخفيض لكان له وجه لكن لا أعلم أحد قال به أولى إنما القول به على حسب قواعد أهل العلم لا بأس به لأن إحداث قول ثالث يتكون من القولين قبله لا بأس به وهذه محل بحثها أصول الفقه هل يجوز إذا أجمع العلماء على قولين هل يجوز ثالث إحداث قول ثالث أو لا والصواب أنه إذا كان القول الثالث لا يخرج عنهما غاية ما هنالك أنه يفصل فيه نعم فهو جائز لأنه ما يكون خرج عن الخلاف أما إذا كان يخرج عنهما فلا يجوز فمثلا إذا قلنا بالتخفيض هنا خرج عن القولين ولا لا ؟
الطالب :ما خرج
الشيخ :ما خرج لكنه يقف في شيء ولا يقف في شيء آخر مثل من قال الوتر واجب وآخرون قالوا إن الوتر ليس بواجب فإذا قلنا واجب على من كان كذا وكذا غير واجب على من كان كذا وكذا فما اختاره شيخ الإسلام على أنه واجب لمن له ورد من الليل يقوم به غير واجب على من سواه صار هذا القول الثالث لا يخرج عن الإثنان يعني يوافق أحد القولين في حال ويوافق القول الآخر في حال أخرى نعم .
الطالب:....
الشيخ : نعم ولكنه لا يخرج عنه أما أن واحد يقول بالتحريم وواحد يقول بالحل إن جاء قول ثالث يقول بالوجوب هذا ما يمكن إذا أجمعوا على التحريم والتحليل قولا بالوجوب ما يمكن يعني ما يوافق القولين .
نبدأ بدرس اليوم
الطالب :ويش هو السؤال
الشيخ :السؤال هل نقف على الآيات لو إنها قد تعلق بها ما بعدها ولا إنا نقف ونراعي المعنى نعم
الطالب:نراعي المعنى
الشيخ :في هذا قولان لأهل العلم منهم من يرى أننا نقف على الآيات ويقول هذا هو الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم لأنه كان يقرأ القرآن آية ، آية والدليل على ذلك أن الله جعلها آية فنقف عليها ولو تعلق بها ما بعدها وهذا كثير في القرآن (( فويل للمصلين )) نقول هذا معنى يفيد النقص يجوز أن نقف (( لعلكم تتفكرون في الدنيا والآخرة )) وهذه ( ويومئذ يفرح المؤمنون )) هي آية عندكم (( يفرح المؤمنون بنصر الله )) وقال بعض أهل العلم إنك تراعي المعنى فتقف عند انتهاء المعنى ولا تفصل آية عن آية تتعلق بها ولو قيل للتخفيض وهو أن الإنسان إذا كان يتلوا وهو يقرأ فهو يقف على كل آية لأن الكلام لن ينقطع فيتصل ويتضح المعنى وإذا كنت تريد أن تتكلم على معاني الآيات فإنك تراعي المعنى لو قيل بهذا التخفيض لكان له وجه لكن لا أعلم أحد قال به أولى إنما القول به على حسب قواعد أهل العلم لا بأس به لأن إحداث قول ثالث يتكون من القولين قبله لا بأس به وهذه محل بحثها أصول الفقه هل يجوز إذا أجمع العلماء على قولين هل يجوز ثالث إحداث قول ثالث أو لا والصواب أنه إذا كان القول الثالث لا يخرج عنهما غاية ما هنالك أنه يفصل فيه نعم فهو جائز لأنه ما يكون خرج عن الخلاف أما إذا كان يخرج عنهما فلا يجوز فمثلا إذا قلنا بالتخفيض هنا خرج عن القولين ولا لا ؟
الطالب :ما خرج
الشيخ :ما خرج لكنه يقف في شيء ولا يقف في شيء آخر مثل من قال الوتر واجب وآخرون قالوا إن الوتر ليس بواجب فإذا قلنا واجب على من كان كذا وكذا غير واجب على من كان كذا وكذا فما اختاره شيخ الإسلام على أنه واجب لمن له ورد من الليل يقوم به غير واجب على من سواه صار هذا القول الثالث لا يخرج عن الإثنان يعني يوافق أحد القولين في حال ويوافق القول الآخر في حال أخرى نعم .
الطالب:....
الشيخ : نعم ولكنه لا يخرج عنه أما أن واحد يقول بالتحريم وواحد يقول بالحل إن جاء قول ثالث يقول بالوجوب هذا ما يمكن إذا أجمعوا على التحريم والتحليل قولا بالوجوب ما يمكن يعني ما يوافق القولين .
نبدأ بدرس اليوم
تفسير قول الله تعالى : << وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون >>
قال ((وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون)) وعد الله يقول المؤلف مصدر بدل من اللفظ بفعله والأصل وعدهم الله النصر قوله وعد الله كلنا نعلم أنه مصدر وليس فعلا وعد الله مصدر مضاف إلى الفاعل يعني وعد الله إياه فالمؤلف يقول إنه بدل من فعله أى نائب مناب الفعل أي وعدهم الله وقيل إنه مصدر فعله محذوف وليس نائبا عنه وعلى هذا فيكون المقدر كالموجود أي وعدناهم وعد الله وهذا أقرب أن يكون مصدر عامله محذوف وليس نائبا عن عامله والمعنى أن الله وعدهم وعدا مضافا إليه والوعد المضاف إليه لا يختلف ولهذا قال لا يخلف الله وعده فالجملة هذه لا يخلف الله وعده كالتأكيد لقوله وعد الله لأن وعد الله المراد به لا يمكن أن يخلف أبدا إذ أن إخلاف الوعد ناشئ عن كذب أو عن الوعد إذا وعدك أحد فأخلفك فهو إما كاذب وإما عاجز والكذب والعجز ممتنعان على الله عز وجل لكمال صدقه وقدرته فعلى هذا هل يخلف الله وعده ؟ الجواب لا لا يخلف الله وعده ولا يمكن أن يخلفه وإخلاف الوعد أن يأتي الإنسان أو يأتي الواعد بخلاف ما وعد به فيقول مثلا رجل لك سأزورك غدا في الساعة الثامنة ثم تأتي الثامنة ولا يزورك أخلف وعده ولا
الطالب :لا
الشيخ :السبب في إخلافه إما عاجز أو كاذب وهو أيضا عجز النسيان وعلى هذا نقول بانسبة لله لا يخلف الله وعده لكمال صدقه في خبره وكمال قدرته في تنفيذ وعده فهو عز وجل كامل القدرة وكلامه كامل الصدق ولهذا قال لا يخلف الله وعده به أي بالنصر طيب وين مصدر وعده ((وهم من بعد غلبهم سيغلبون )) أيضا وعد آخر في الآيات التي سبقت فرح المؤمنين لقوله (( ويومئذ يفرح المؤمنون )) فوعد عز وجل بانتصار الروم على الفرس وبفرح المؤمنين ولا شك أن الفرح فيه من انبساط النفس وسرورها وانشراحها ما هو نعمة ينعم الله بها على الفرح وقوله نعم .((لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون )) قوله (( وعد الله )) عطف عليه قوله ولكن أو يحتمل أنه معطوف على قوله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس ولكن تنصب الاسم وترفع الخبر واسمها أين هو أكثر وخبرها جملة لا يعلمون وقوله ولكن أكثر الناس يقول المؤلف أي كفار مكة وتخصيص ذلك بكفار مكة فيه نظر والصواب أنه يشمل كفار مكة وغيرهم كل من ليس عنده إيمان فإنه لا يعلم ما لله تعالى من تنفيذ الوعد لأنه بين مكذب وبين شاك متردد فلا يعلم وقوله لا يعلمون وعده تعالى بنصرهم أو لا يعلمون أن الله تعالى لا يخلف الوعد أو الأمرين جميعا الأمرين جميعا لا يعلمون أن الله عز وجل سيحقق النصر لهم إما لجهلهم بما أخبر الله به وإما لشكهم في صدقهم أو قدرة الله عليه ولا يعلمون أيضا أن الله لا يخلف الوعد في هذا وفي غيره لشك في صدق الله وفي قدرته عز وجل على إنفاذ موعوده وقوله ولكن أكثر الناس إذا وأقل الناس يعلمون ولا لا ؟ نعم يعلمون لأنهم مؤمنون بالله عز وجل وبما له من القدرة والصدق في القول
الطالب :لا
الشيخ :السبب في إخلافه إما عاجز أو كاذب وهو أيضا عجز النسيان وعلى هذا نقول بانسبة لله لا يخلف الله وعده لكمال صدقه في خبره وكمال قدرته في تنفيذ وعده فهو عز وجل كامل القدرة وكلامه كامل الصدق ولهذا قال لا يخلف الله وعده به أي بالنصر طيب وين مصدر وعده ((وهم من بعد غلبهم سيغلبون )) أيضا وعد آخر في الآيات التي سبقت فرح المؤمنين لقوله (( ويومئذ يفرح المؤمنون )) فوعد عز وجل بانتصار الروم على الفرس وبفرح المؤمنين ولا شك أن الفرح فيه من انبساط النفس وسرورها وانشراحها ما هو نعمة ينعم الله بها على الفرح وقوله نعم .((لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون )) قوله (( وعد الله )) عطف عليه قوله ولكن أو يحتمل أنه معطوف على قوله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس ولكن تنصب الاسم وترفع الخبر واسمها أين هو أكثر وخبرها جملة لا يعلمون وقوله ولكن أكثر الناس يقول المؤلف أي كفار مكة وتخصيص ذلك بكفار مكة فيه نظر والصواب أنه يشمل كفار مكة وغيرهم كل من ليس عنده إيمان فإنه لا يعلم ما لله تعالى من تنفيذ الوعد لأنه بين مكذب وبين شاك متردد فلا يعلم وقوله لا يعلمون وعده تعالى بنصرهم أو لا يعلمون أن الله تعالى لا يخلف الوعد أو الأمرين جميعا الأمرين جميعا لا يعلمون أن الله عز وجل سيحقق النصر لهم إما لجهلهم بما أخبر الله به وإما لشكهم في صدقهم أو قدرة الله عليه ولا يعلمون أيضا أن الله لا يخلف الوعد في هذا وفي غيره لشك في صدق الله وفي قدرته عز وجل على إنفاذ موعوده وقوله ولكن أكثر الناس إذا وأقل الناس يعلمون ولا لا ؟ نعم يعلمون لأنهم مؤمنون بالله عز وجل وبما له من القدرة والصدق في القول
تفسير قول الله تعالى : << يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون >>
ثم قال (( يعلمون ظاهرا في الحياة الدنيا )) هذه يعلمون خبر ثاني للكن والخبر الأول لا يعلمون وقيل إنه بدل من لا يعلمون ورد هذا القول بأنه لا يبدل المثبت من المنفي للتضاد كيف شيء مثبت تبدله من شيء مضاد له لا يعلمون ، يعلمون وعلى هذا نقول إن يعلمون الثانية خبر ثان للكن وتعدد الخبر جائز ولا لا ؟
الطالب :جائز
الطالب :جائز
اضيفت في - 2007-08-13