تفسير سورة الروم-03a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير القرآن الكريم
تفسيرقول الله تعالى : << ثم كان عاقبة الذين أسآءوا السوأ أن كذبوا بئايات الله و كانوا بها يستهزءون >>
ساخرا بالصلاة أو يحج ساخرا أو أن يفعل شيئا من العبادات على وجه السخرية والتحقير (( وكانوا بها يستهزئون ))
1 - تفسيرقول الله تعالى : << ثم كان عاقبة الذين أسآءوا السوأ أن كذبوا بئايات الله و كانوا بها يستهزءون >> أستمع حفظ
تفسيرقول الله تعالى : << الله يبدؤ الخلق ثم يعيده ثم إليه ترجعون >>
قال الله تعالى (( الله يبدأ الخلق )) أي ينشئ الخلق خلق الناس ثم يعيده أي خلقهم بعد موتهم (( ثم إليه يرجعون )) بالياء والتاء هذا لتأكيد الإيمان باليوم الآخر ذكر الله سبحانه وتعالى بل ذكر عباده بأمر يعترفون به وهو أنه بدأ الخلق ولا أحد ينكر ذلك لا أحد يدعي أنه خلق نفسه كل إنسان يعرف أنه مخلوق من عدم ومن المعلوم لو ادعى أنه خلق من غير خالق فإن كل أحد يكذبه وإذا أقر بأنه لا بد من خالق فنقول له من عينه لنا ؟ وحينئذ لا يستطيع أن يعين ونقول إن الذي خلقك هو الله يبدأ الخلق أي ينشئه أول مرة كما قال تعالى (( قل يحييها الذي أنشأها أول مرة )) وتطوير الخلق وجعله أطوارا أمر معلوم لأن هذا هو مقتضى الحكمة حكمة الله عز وجل أن الأشياء تتطور شيئا فشيئا حتى تصل إلى حد الكمال وقوله (( ثم يعيده )) ثم للترتيب بمهلة ولا للترتيب بتعقيب ؟ للترتيب بمهلة لأن الإعادة ما تكون إلا عند قيام الساعة ، قيام الساعة تتأخر كثيرا عن ابتداء الخلق وقوله (( ثم يعيده )) أي يرجعه مرة ثانية وليس يبتدئ خلقا جديدا وإنما يعيد المخلوق الأول خذوا بالكم فليس إنشاء خلقا جديد بل إعادة ما سبق وفرق بين الأمرين لأننا إذا قلنا إنه ابتداء خلق جديد فمعنى ذلك أن يعذب من لم يعلم وأن ينعم من لم يعمل وأيضا هذا النوع كونه يبتدأ خلقا جديدا ما ينكره المكذبون بالبعث لأنهم مقرون بالابتداء إنما هم منكرون ايش ؟ الإعادة (( من يحيي العظام وهي رميم )) وعلى هذا فالبعث إعادة وجمع ما تفرق وليس ابتداء خلق جديد فإذا قيل هذا المتفرق صار رميما ثم ترابا وتلاشى أو أن الإنسان أكلته السباع أو الحيتان أو ما أشبه ذلك نقول مهما كان الله تعالى قادر على أن يجمعه ثم يعيده ولهذا قال (( ثم يعيده ثم إليه ترجعون )) ثم إليه لا إلى غيره ترجعون فيها قراءتان يرجعون وترجعون فعلى قراءة التاء تكون الجملة للخطاب وعلى قراءة الخطاب تكون الجملة للغيب فعلى قراءة الياء تكون للغيبة ويشكل على هذا أنه قال يرجعون مع أن الخلق يبدأ الخلق مفرد يبدأ الخلق ثم يعيده ومقتضى السياق أن يقول ثم إليه يرجع لكن قال يرجعون نقول إن الجواب على ذلك أن الخلق مصدر بمعنى اسم المفعول بمعنى اسم المفعول فمعنى يبدأ الخلق يعني يبدأ المخلوقين لكن لما كان مصدرا فإن المصدر لا يثنى ولا يجمع قال ابن مالك في الألفية " ونعتوا بمصدر كثيرا فالتزموا الإفراد والتذكير "وعلى هذا فنقول إن الخلق بمعنى المخلوقين يعني ثم إلى الله يرجع هؤلاء المخلوقون بعد الإعادة وهذا الرد الرد إلى الله والإرجاء من أجل الجزع والحساب ثم المآل إلى دار النعيم أو إلى دار الجحيم (( ثم إليه يرجعون ))
تفسيرقول الله تعالى : << ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون >>
(( ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون )) يسقط المشركون لانقطاع حجتهم قوله (( ويوم )) ، يوم هذه ظرف متعلقة بقوله (( يبلس ))وهي مضافة إلى الجملة بعدها وين الجملة بعدها ؟ تقوم الساعة فالجملة إذن في محل جر للإضافة لقوله (( ويوم تقوم الساعة )) أي تأتي كما قال الله تعالى (( لا تأتيكم إلا بغتة )) والساعة المراد بها ساعة البعث فال فيها للعهد أي العهود ؟ الذهن لأن الساعة المعهودة العظيمة التي فيها قيام الخلق من قبورهم إلى الله عز وجل يبلس يقول يسكت المجرمون يقول فالإبلاس بمعنى السكوت قيل الإبلاس بمعنى اليأس لقوله تعالى ((وإن كانوا من قبل أن ينزل عليهم من قبله لمبلسين)) أي لآيسين ومنه إبليس لأنه أيس من رحمة الله ومع هذا فيكون يبلس بمعنى ييأس ولا يبعد أن تكون الآية جامعة لمعنيين أي ييأسون فيسكتون لأنه إذا آيس الإنسان سكت ولم يتكلم بشيء إذ أ الكلام لا ينفعهم وعلى هذا فنقول إن معنى يبلس ييأس مع السكوت وقوله المجرمون اسم فاعل من أجرم أي فعل الجرم وهو الذنب العظيم ولهذا فسره المؤلف بقوله المشركون ويستدل على أن المراد به المشركون بقوله (( ولم يكن لهم من شركائهم شفعاء )) فهم يوم القيامة ييأسون ويسكتون ولا يكون لهم حجة
تفسيرقول الله تعالى : << و لم يكن لهم من شركآءهم شفعآؤا و كانوا بشركآءهم كافرون >>
(( ولم يكن لهم من شركائهم شفعاء )) ولم يكن قال المؤلف :- أي لا يكون انتبه لماذا فسر من بلا ليش ؟ لأن لم للماضي ولم يكن لهم من شركائهم فتقتضي أن هذا الأمر قد وقع وهو واقع أولم يأتي ؟ لم يأتي لأنه يوم القيامة فعلى هذا يكون الماضي بمعنى المستقبل يبلس ولم يكن لهم حينئذ وعندي أنه لا حاجة إلى هذا التأويل أي لا حاجة إلى أن نجعل لم بمعنى لا لأن قوله يبلس ولم يكن نعم مقيدة بكلمة يبلس يعني ولم يكن لهم فيه حال الإبلاس حال الإبلاس يكون يوم القيامة لكن رأي المؤلف أخذ الآية على أنها مطلقة بدون أن يقيد بقوله يبلس وعلى هذا لا بد أن نقول لم بمعنى لا قالوا (( ولم يكن لهم من شركائهم )) أي ممن أشركوهم بالله من الأصنام ليشفعوا لهم شفعاء إلى آخره لم يكن لهم من شركائهم شفعاء ايش إعرابه ؟ اسم يكن ومن شركائهم خبرها مقدما وقوله (( شركائهم )) جمع شريك وهو بمعنى اسم المفعول كقتيل بمعنى مقتول أي مشروك به والمعنى من جعلوه شركاء لهم شركاء مع الله كما قال المؤلف أي أشركوهم بالله فصار هنا الإضافة من باب إضافة الشيء إلى مفعوله أو إلى فاعله ؟ من باب إضافة الشيء إلى مفعوله أي الذين جعلوهم شركاء لهم وقوله شفعاء جمع شفيع بمعنى شافع والشافع هو من يتوسط لك إما بجلب منفعة وإما بدفع مضرة الشافع من يشفع لك إما بجلب منفعة أو دفع مضرة وسمي شافعا لأنك به كنت شفعا كنت قبله منفردا ومعه شفعا ولهذا سمي الشفيع شافعا لهذا الوجه قلنا إن الشفيع من يشفع لك ويتوسط إما بجلب منفعة أو دفع مضرة مثاله في جلب المنفعة ؟
الطالب :....
الشيخ : صح هذا تمام النفعة
الشيخ :ودفع المضرة يا حسين مثال دفع المضرة يتوسط له بدفع مضرة
الطالب :....
الشيخ :يطلعه من السجن طيب صحيح هذا ؟ نعم ومثاله أيضا في الشرع شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأهل النار ألا يدخلوها دفع مضرة وشفاعته لأهل الجنة أن يدخلوها هذا جلب منفعة هؤلاء لم يكن لهم من شركائهم شفعاء وكانوا أي يكونون لأن مثل ما قال في لم يكن أي لا يكون يكونون أي يكونون من شركائهم كافرين أي متبرئين منهم بمعنى في يوم القيامة هؤلاء الشركاء الذين كانوا يرجون منفعتهم في يوم القيامة يكفرون بهم ويتبرؤون منه (( إذا تبرئ الذين اتبعوا )) ما تنطبق عليهم الآية إلا ((وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرؤوا منا )) فهم يوم القيامة يتبرءون منهم لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء المعبدون يكفرون والعابدون أيضا يكفرون كل منهم يكفر ببعضهم والعياذ بالله بينما كانوا في الدنيا يرجون شفاعتهم وخيرهم (( ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى )) لكنه في يوم القيامة والعياذ بالله يتبرأ بعضهم من بعض (( وكانوا بشركائهم كافرين
الطالب :....
الشيخ : صح هذا تمام النفعة
الشيخ :ودفع المضرة يا حسين مثال دفع المضرة يتوسط له بدفع مضرة
الطالب :....
الشيخ :يطلعه من السجن طيب صحيح هذا ؟ نعم ومثاله أيضا في الشرع شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأهل النار ألا يدخلوها دفع مضرة وشفاعته لأهل الجنة أن يدخلوها هذا جلب منفعة هؤلاء لم يكن لهم من شركائهم شفعاء وكانوا أي يكونون لأن مثل ما قال في لم يكن أي لا يكون يكونون أي يكونون من شركائهم كافرين أي متبرئين منهم بمعنى في يوم القيامة هؤلاء الشركاء الذين كانوا يرجون منفعتهم في يوم القيامة يكفرون بهم ويتبرؤون منه (( إذا تبرئ الذين اتبعوا )) ما تنطبق عليهم الآية إلا ((وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرؤوا منا )) فهم يوم القيامة يتبرءون منهم لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء المعبدون يكفرون والعابدون أيضا يكفرون كل منهم يكفر ببعضهم والعياذ بالله بينما كانوا في الدنيا يرجون شفاعتهم وخيرهم (( ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى )) لكنه في يوم القيامة والعياذ بالله يتبرأ بعضهم من بعض (( وكانوا بشركائهم كافرين
تفسيرقول الله تعالى : << ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون >>
(( ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون )) ويوم تقوم الساعة نقول فيها كما قلنا فيما سبق أن المراد بالساعة ساعة البعث المعدودة المعلوم وقوله (( يومئذ )) تأكيد يتفرقون أي المؤمنون والكافرون قوله يتفرقون هي متعلق يوم تقوم الساعة يعني أن يوم تقوم الساعة متعلق بيتفرقون ويومئذ الثانية تأكيد للأولى والدليل على أنها تأكيد أنها لو تركت وقيل ويوم تقوم الساعة يتفرقون استقام الكلام ولا لا ؟ استقام ولكنه يفوت التوكيد الذي أراده الله عز وجل يعني في ذلك اليوم للتأكيد وقوله يومئذ التنوين في يومئذ في كل مواردها يقولون إنه عوض عن جملة أي يومئذ تقوم الساعة وكذلك يقال في حينئذ ويقال أيضا في وقتئذ أن التنوين هنا عوض عن جملة أي يومئذ وحينئذ يكون كذا وكذا ووقتئذ يكون كذا وكذا وقوله يتفرقون الضمير يعود على الخلق فيشمل المؤمن والكافر حتى لو كانوا أقارب لو كان أب مسلم وابن كافر أو بالعكس تفرقوا لأنها دار الجزاء وكل يجزى بعمله ويومئذ يتفرقون كيف التفرق ؟ قال (( فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة " جنة " يحبرون )) يسرون أما يقولون أنها حرف شرط وتفصيل ولذلك يؤتى فيها دائما في مواضع التفصيل (( وأما من أعطى واتقى )) ثم قال أيضا (( وأما من بخل واستغنى )) وهي أيضا حرف شرط ولذلك تحتاج إلى جواب (( فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره )) وهنا (( فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة )) فتكون إذن حرف شرط وتفصيل وهي متضمنة لمعنى التوكيد فإنها تؤكد فإن قولك أما من فعل كذا فله كذا أقوى من قولك ومن فعل كذا فله فتفيد على هذا الشرطية والتفصيل والتوكيد وهو تقوية الكلام
تفسيرقول الله تعالى : << فأما الذين ءامنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون >>
فأما الذين آمنوا الذين مبتدأ والخبر فهم في جملة وفي روضة يحبرون قوله (( آمنوا وعملوا الصالحات )) يعني جمعوا بين الإيمان والعمل واعلم أن الإيمان إذا أطلق شمل العمل كما أن عمل الصالحات إذا أطلق يشمل الإيمان يعني إذا أفرد قصدي بالإطلاق الإفراد نعم وإذا قرن أحدهما بالآخر صار الإيمان بالأعمال الباطنة والأعمال الظاهرة بعمل الجوارح الإيمان يشمل الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره هكذا فسره النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل حين سأله ما الإيمان قال ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره ) الأعمال الصالحة العمل كلمة عمل يشمل الفعل والقول العمل الصالح يشمل قول اللسان وعمل الجوارح والعمل الصالح مر علينا كثيرا بأنه ما جمع بين أمرين وهما الإخلاص لله عز وجل والمتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم وقوله (( الذين آمنوا وعملوا الصالحات )) لا بد من هذين الأمرين إيمان وعمل مجرد الإيمان ينفع ولا لا ؟ ما ينفع بدون عمل والعمل بدون إيمان أيضا لا ينفع لا بد من إيمان وعمل وبهذا نعرف أن بعض النصوص المطلقة التي فيها الوعد بالجنة لمن كان في قلبه أدنى حبة خردل من إيمان وما أشبه ذلك أن المراد الإيمان المتضمن للعمل تحقيقا أو تقديرا نعم (( فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة )) تحقيقا بأن يكون عامل فعلا وتقديرا بأن يكون ما تمكن من العمل ولكن معه الإيمان كما لو آمن عند قرب وفاته مثل الأصيرم من بني عبد الأشهل قصته معروفة في أحد وقوله (( فهم في روضة يحبرون )) الجملة هنا اسمية للدلالة على الثبوت والاستمرار في روضة يقول المؤلف جنة وهي كذلك الروضة هي عبارة عن البساتين المشتملة على الأزهار والأشجار والروائح الطيبة والمناظر البهيجة ولهذا قال يحبرون أي يسرون وقيل يحبرون ينعمون وهما متلازمان لأن النعيم يحصل به السرور هؤلاء الذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضة يحبرون التقسيم الثاني
تفسيرقول الله تعالى : << و أما الذين كفروا و كذبوا بئاياتنا و لقآء الأخرة فأولآئك في العذاب محضرون >>
(( وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة فأولئك في العذاب محضرون )) الذين كفروا بترك العمل الصالح وكذبوا بآياتنا فلم يؤمنوا وقول المؤلف بآياتنا القرآن صحيح ؟ القرآن وغير القرآن هذا قطعا يشمل القرآن وغير القرآن لأن الذين آمنوا وعملوا الصالحات والذين كفروا وكذبوا بآيات الله ولقائه هؤلاء يكونون في هذه الأمة ويكونون في غيرها وقوله (( ولقاء الآخرة )) البعث وغيره ويش هو البعث ؟ الإخراج من القبور وغيره من الحساب والجزاء والجنة والنار فيكذبون بها ويقولون ما فيه جنة ولا نار ولا حساب ولا عذاب والعجيب أن هذا القول الباطل الفاسد نحى إليه من يسمون أنفسهم بالحكماء وهم الفلاسفة يقولون أنه ما فيه جنة ولا نار ولا بعث ولكن الرسل قالوا للناس هذا من أجل إقامتهم على الطريق التي اخترعوها لهم ويزعمون والعياذ بالله أن الرسل رجال عباقرة عندهم ذكاء وحسن سيرة وتنظيم لكنهم لو قالوا للناس افعلوا كذا أو لا تفعلوا كذا بدون ترغيب ولا ترهيب ما أطاعهم الناس فكانوا يقولون للناس إن لكم ربا عظيما وإلها قادرا وإن لكم معادا يكون فيه الجنة أو النار وهم والأمر ليس كذلك الأمر ليس كذلك عندهم يعني وإنما ذكروا ذلك من أجل إقامة الناس على الطريق التي سنوها لهم وهذا معناه الكفر بالبعث وبالرسالة وحتى بأنفسهم لأن من لم يؤمن بالله عز وجل فقد كفر أو ما كفر بنفسه لأنه كفر أن يكون له خالقا طيب وقوله بلقاء الآخرة أي البعث وغيره (( فأولئك في العذاب محضرون )) والعياذ بالله أولئك في العذاب المراد بالعذاب هنا العقوبة وجعل العذاب ظرفا لهم لأنه محيط بهم من كل جانب كما قال الله تعالى (( يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم )) فأولئك في العذاب محضرون ايش معنى محضرون ؟ من الإحضار أحضرته بمعنى جعلته يحضر هذا الشيء فهؤلاء محضرون في العذاب غضبا عليهم لو رجع الأمر إلى أنفسهم ما حضروا لكنهم يحضرون فيه كرها فأولئك في العذاب محضرون قال الله تعالى (( فسبحان الله ...)) إلى آخره طيب نقرأ باقي ثلاث دقائق (( فأولئك في العذاب محضرون
7 - تفسيرقول الله تعالى : << و أما الذين كفروا و كذبوا بئاياتنا و لقآء الأخرة فأولآئك في العذاب محضرون >> أستمع حفظ
تفسيرقول الله تعالى : << فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون >>
(( فسبحان الله ..)) أي سبحوا الله إعراب سبحان اللهٍ عبد الرحمن.
الطالب :.....
الشيخ : المؤلف يقول أي سبحوا الله فجعل المفعول المطلق هنا بمعنى فعل الأمر لا على أن عامله محذوف بل جعله نائبا عن فعله أي سبحوا الله وتسبيح الله تعالى معناه تنزيهه عما لا يليق به وهذا يتضمن شيئين أحدهما تنزيه الله عن كل نقص في صفات كماله والثاني تنزيه الله عن مشابهة المخلوقين .... طيب سبحان الله أقول تنزيه يتضمن أمرين أولا تنزيه الله عن النقص في صفات كماله وثانيا تنزيه الله عن مشابهة المخلوقين أما الأول فإننا نرى كثيرا ما يذكر الله عز وجل أنه لا يتعب ولا يظلم ولا يغفل وما أشبه ذلك لماذا ؟ لكمال صفاته وأما مشابهة المخلوقين فقد قال الله تعالى (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) وتنزيه الله عن مشابهة المخلوقين هو في الحقيقة تنزيه الله عن النقص في الحقيقة لأن المخلوق ناقص وتشبيه الكامل بالناقص يجعله ناقصا بل إن المقارنة بينه ، وبينه تحط من رتبته كما قيل " ألم تر أن السيف ينقص قدره إذا قيل إن السيف أمضى من العصا " فسبحان الله يقول المؤلف أي سبحوا الله بمعنى صلوا فأفادنا المؤلف أن المراد بتسبيح الله تعالى هنا هو تسبيح خاص وهو الصلاة من أين أخذ هذا التخصيص ؟ يعني لو قال قائل التسبيح عام يشمل الصلاة وغيره أخذه المؤلف من تقييده بهذه الأوقات فإن تقييده بهذه الأوقات يدل على أن المراد الصلاة وأطلق على الصلاة تسبيح لأن التسبيح من واجباتها كما قال الله تعالى (( فسبح باسم ربك العظيم ))قال النبي صلى الله عليه وسلم (( اجعلوها في ركوعكم )) (( سبح اسم ربك الأعلى )) قال ( اجعلوها في سجودكم ) وعلى هذا فتكون الصلاة هي المراد بالتسبيح ويدل على التقييد ايش أولا يدل على التخصيص تقييدها بأوقات الصلاة
الطالب :.....
الشيخ : المؤلف يقول أي سبحوا الله فجعل المفعول المطلق هنا بمعنى فعل الأمر لا على أن عامله محذوف بل جعله نائبا عن فعله أي سبحوا الله وتسبيح الله تعالى معناه تنزيهه عما لا يليق به وهذا يتضمن شيئين أحدهما تنزيه الله عن كل نقص في صفات كماله والثاني تنزيه الله عن مشابهة المخلوقين .... طيب سبحان الله أقول تنزيه يتضمن أمرين أولا تنزيه الله عن النقص في صفات كماله وثانيا تنزيه الله عن مشابهة المخلوقين أما الأول فإننا نرى كثيرا ما يذكر الله عز وجل أنه لا يتعب ولا يظلم ولا يغفل وما أشبه ذلك لماذا ؟ لكمال صفاته وأما مشابهة المخلوقين فقد قال الله تعالى (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) وتنزيه الله عن مشابهة المخلوقين هو في الحقيقة تنزيه الله عن النقص في الحقيقة لأن المخلوق ناقص وتشبيه الكامل بالناقص يجعله ناقصا بل إن المقارنة بينه ، وبينه تحط من رتبته كما قيل " ألم تر أن السيف ينقص قدره إذا قيل إن السيف أمضى من العصا " فسبحان الله يقول المؤلف أي سبحوا الله بمعنى صلوا فأفادنا المؤلف أن المراد بتسبيح الله تعالى هنا هو تسبيح خاص وهو الصلاة من أين أخذ هذا التخصيص ؟ يعني لو قال قائل التسبيح عام يشمل الصلاة وغيره أخذه المؤلف من تقييده بهذه الأوقات فإن تقييده بهذه الأوقات يدل على أن المراد الصلاة وأطلق على الصلاة تسبيح لأن التسبيح من واجباتها كما قال الله تعالى (( فسبح باسم ربك العظيم ))قال النبي صلى الله عليه وسلم (( اجعلوها في ركوعكم )) (( سبح اسم ربك الأعلى )) قال ( اجعلوها في سجودكم ) وعلى هذا فتكون الصلاة هي المراد بالتسبيح ويدل على التقييد ايش أولا يدل على التخصيص تقييدها بأوقات الصلاة
الفوائد المستنبطة من قوله تعالى : << ثم كان عاقبة الذين أسآءوا السوأ أن كذبوا بئايات الله و كانوا بها يستهزءون >>
(( ثم كان عاقبة الذين أساؤوا السوأى أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزؤون )) يستفاد من هذه الآية سوء العاقبة للمسيئين لأن عاقبة هؤلاء الذين أساءوا ايش عاقبتهم ؟ .... لقوله السوأى وهذا على قول المؤلف ظاهر لأن جعل السوأى هي على خبر كان أو اسمها على اختلاف القراءة فيها طيب يتفرع على هذه الفائدة أن عاقبة المحسن الحسنى لأن الحكم يدور مع علته فإذا كانت عاقبة المسيئين السوأى فإن عاقبة المحسنين الحسنى ويؤيد ذلك قوله تعالى (( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة )) ومن فوائد الآية أن الإساءة هنا هي التكذيب بآيات الله والاستهزاء بها على تقييد المؤلف لأنه قال (( أرأيت أن كذبوا )) وعلى الرأي الثاني يكون قوله (( أن كذبوا )) هي العاقبة ويستفاد منها أن عاقبة المعاصي تكون الكفر التكذيب بآيات الله والاستهزاء بها إذا قلنا إن قوله أساءوا السوأى أي عملوا السيئات كان عاقبتهم التكذيب الاستهزاء يكون معنى ذلك أن المعاصي تكون سببا للكفر وهو كذلك وقد قال أهل العلم " إن المعاصي بريد الكفر " ومن فوائد الآية أن الوحي الذي أنزله الله على الرسل من آياته لقوله (( أن كذبوا بآيات الله )) وإنما كان من آياته لما يشتمل عليه من الصدق في الأخبار والنفع في القصص والعدل في الأحكام والإصلاح فكل الكتب النازلة كلها متضمنة لهذه الأمور صدق في الخبر نفع في القصص عدل في الأحكام مصلحة للعباد ولهذا كانت هذه الكتب من آيات الله لأنه لا يمكن للبشر أن يضعوا مثل هذا من فوائد الآية الفرق بين التكذيب والاستهزاء فالتكذيب رد الخبر والاستهزاء السخرية بالأعمال الظاهرة أو الباطنة أيهما أشد ؟ الاستهزاء أشد لأنه جامع بين التكذيب السخرية ومن فوائد الآية التحذير من الأعمال السيئة حيث كانت هذه عاقبتها سواء قلنا أن السوأى هي العاقبة أو العاقبة هي التكذيب فإنه يتضمن التحذير من الأعمال السيئة طيب
9 - الفوائد المستنبطة من قوله تعالى : << ثم كان عاقبة الذين أسآءوا السوأ أن كذبوا بئايات الله و كانوا بها يستهزءون >> أستمع حفظ
الفوائد المستنبطة من قوله تعالى : << الله يبدؤ الخلق ثم يعيده ثم إليه ترجعون >>
ثم قال الله تعالى (( الله يبدأ الخلق ثم يعيده ثم إليه ترجعون )) يستفاد من هذه الآية الكريمة قدرة الله سبحانه وتعالى حيث ابتدأ الخلق الفائدة الثانية ثبوت حدوث العالم وأنه ليس قديما لا أول له كما زعمت الفلاسفة لأن الله ابتدأه والمبتدأ معناه كان في الأول عدم ومن فوائد الآية ثبوت البعث لقوله (( ثم يعيده )) ومن فوائدها أن البعث ليس ابتداء خلق ولكنه إعادة خلافا لمن قال إن البعث ابتداء خلق من أين يؤخذ ؟ من قوله (( ثم يعيده )) الضمير يعود إلى خلق المبتدأ وقد سبق لنا في كلامنا على هذه الآية أن لو كانت الإعادة ابتداء خلق جديد لكان يعذب من لم يعمل وينعم من لم يعمل ولكن البعث إعادة لما سبق نعم .
الطالب : هل هي نفس الأجسام التي تنبت هذه؟
الشيخ : نفس الأعيان التي تفتت وذهبت تعاد يعيدها الله نفس التراب إذا تحول إلى تراب يعاد وهكذا .
الطالب :ماهو يعني يخلق جسم....
الشيخ : لكن هذا الجسم المخلوق هو نفس الأول يجمع الله تعالى ما فقد منه ثم يحييه ومن فوائد الآية الاستدلال بالمبدأ على المعاد من أين تؤخذ ؟ من قوله (( يبدأ ثم يعيد ))لأن هذا استدلال بالمبدأ على المعاد والاستدلال بالمبدأ على المعاد استدلال حقيقي ومنطق ومعقول أيهما أصعب وأشد ؟ الأول فالقادر على الابتداء قادر على الإعادة ولهذا قال الله تعالى (( هو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه وله المثل الأعلى في السماوات والأرض )) الكل هين لكن هذا أهون لأن هذا إعادة نعم ومن فوائد الآية أن مرجع الخلائق إلى الله عز وجل في الآخرة ولا حتى في الدنيا ؟ في الدنيا وفي الآخرة أما في الآخرة فيرجعون إلى الله ليحكم بينهم في الجزاء وأما في الدنيا فيرجعون إلى الله ليحكم بينهم بالعمل (( وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله )) هذا خبر (( وإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول )) فالمهم أن المرجع إلى الله دنيا وأخرى فنحن نرجع إلى الله تعالى في أمور دنيانا وفي أمور ديننا وكذلك في عمل الآخرة نرجع إلى الله ويجازينا بما نستحق نعم. .
الطالب :.....
الشيخ : لا هي في الآخرة للأولوية في السياق هذا ولكن لا مانع أن تكون على العموم لاسيما أنه ذكر وهو الذي يبدأ الخلق ومن فوائدها أنه لا يجوز التحاكم إلى غير الله من أين تؤخذ؟ تؤخذ من الجملة هذه لكن ما الوجه الحصر لقوله إليه فإنه يعني أنه لا إلى غيره ثم قال سبحانه وتعالى
الطالب : هل هي نفس الأجسام التي تنبت هذه؟
الشيخ : نفس الأعيان التي تفتت وذهبت تعاد يعيدها الله نفس التراب إذا تحول إلى تراب يعاد وهكذا .
الطالب :ماهو يعني يخلق جسم....
الشيخ : لكن هذا الجسم المخلوق هو نفس الأول يجمع الله تعالى ما فقد منه ثم يحييه ومن فوائد الآية الاستدلال بالمبدأ على المعاد من أين تؤخذ ؟ من قوله (( يبدأ ثم يعيد ))لأن هذا استدلال بالمبدأ على المعاد والاستدلال بالمبدأ على المعاد استدلال حقيقي ومنطق ومعقول أيهما أصعب وأشد ؟ الأول فالقادر على الابتداء قادر على الإعادة ولهذا قال الله تعالى (( هو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه وله المثل الأعلى في السماوات والأرض )) الكل هين لكن هذا أهون لأن هذا إعادة نعم ومن فوائد الآية أن مرجع الخلائق إلى الله عز وجل في الآخرة ولا حتى في الدنيا ؟ في الدنيا وفي الآخرة أما في الآخرة فيرجعون إلى الله ليحكم بينهم في الجزاء وأما في الدنيا فيرجعون إلى الله ليحكم بينهم بالعمل (( وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله )) هذا خبر (( وإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول )) فالمهم أن المرجع إلى الله دنيا وأخرى فنحن نرجع إلى الله تعالى في أمور دنيانا وفي أمور ديننا وكذلك في عمل الآخرة نرجع إلى الله ويجازينا بما نستحق نعم. .
الطالب :.....
الشيخ : لا هي في الآخرة للأولوية في السياق هذا ولكن لا مانع أن تكون على العموم لاسيما أنه ذكر وهو الذي يبدأ الخلق ومن فوائدها أنه لا يجوز التحاكم إلى غير الله من أين تؤخذ؟ تؤخذ من الجملة هذه لكن ما الوجه الحصر لقوله إليه فإنه يعني أنه لا إلى غيره ثم قال سبحانه وتعالى
الفوائد المستنبطة منقوله تعالى : << ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون >>
(( ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون )) (( ولم يكن لهم من شركائهم شفعاء وكانوا بشركائهم كافرين )) يستفاد من هذه الآية أولا قيام الساعة وأنه كائن لا محالة لقوله (( ويوم تقوم الساعة )) ومن فوائدها أن أهل الشرك إذا قامت القيامة سكتوا وأيسوا من الرحمة لقوله (( يبلس المجرمون )) بخلافهم في الدنيا لأنهم في الدنيا يعاندون ويستعلون بآلهتهم كما قال أبو سفيان اعل هبل لكن في الآخرة لا حراك لهم ولا صوت يبلس المجرمون
الفوائد المستنبطة من قوله تعالى : << و لم يكن لهم من شركآءهم شفعآؤا و كانوا بشركآءهم كافرون >>
ومن فوائدها أن هذه المعبودات لا تنفع أصحابها في أحوج ما يكونون إليه ولا لا ؟ وجه ذلك من الآية (( ولم يكن لهم من شركائهم شفعاء )) وهذا في محل الشفاعة ذلك اليوم هو محل الشفاعة لكنهم لا يستفيدون من هذه الأصنام بل أكثر من هذا بمعنى أنهم يكفرون بها (( وكانوا بشركائهم كافرين )) يكفرون بهم كما أن الأصنام تكفر بهم أيضا (( ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين )) ويتبرأ كل من الآخر مع أن ذلك هو محل الأزمة ومحل الفرج ومن فوائد الآية الإشارة إلى أن هؤلاء المشركين إنما أشركوا لطلب أن يكون هؤلاء المشركين شفعاء وهذا ما صرح الله به في قوله (( ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى )) فإذا قال هؤلاء الذين يعبدون القبور نحن لا نعبدهم لأننا نرجوا منهم نفعا مباشرا لكن نعبدهم ليشفعوا لنا إلى الله قلنا هذا شرك الأولين وهذا ما أحبط الله عمله أنهم لا يريدون النفع المباشر لكنهم يريدون أن تكون شفيعة لهم عند الله عز وجل نعم .
الطالب :....
الطالب :....
12 - الفوائد المستنبطة من قوله تعالى : << و لم يكن لهم من شركآءهم شفعآؤا و كانوا بشركآءهم كافرون >> أستمع حفظ
الفوائد المستنبطة من قوله تعالى : << ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون >>
الشيخ : ثم قال تعالى ((ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون)) إلى آخره يستفاد من الآية من قوله (( ويوم تقوم الساعة )) إثبات القيامة ومن فوائدها أنه في ذلك اليوم يتفرق الناس إلى فريقين فريق في الجنة وفريق في السعير ومن فوائدها أن الآباء مع أولادهم والأمهات مع أولادهم إذا كان أحدهم كافرا والثاني مؤمنا يتفرقون ولا يمكن أن ينقذ أحد أحدا في ذلك اليوم لعموم قوله (( يتفرقون فأما الذين آمنوا )) ولم يستثني الأولاد مع والديهم أو بالعكس ففي ذلك اليوم ما فيه اجتماع إلا إذا كانوا على الحق .
الطالب :....
الطالب :....
الفوائد المستنبطة من قوله تعالى : << فأما الذين ءامنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون >>
الشيخ : نعم لا ما يشفعون لأن المؤمنين تفرقهم إلى جهة واحدة ولذلك قال (( فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة )) وأما الذين كفروا فجعلهم قسمين في منازلهم في الجنة معلوم أن كلا في منزلته ولكن في عرصات القيامة يكون الفريق جميعا فريق المؤمنين جميعا وفريق الكفار جميعا لكن في منازلهم في الجنة يختلفون كل في منزلته .
الطالب :.....
الشيخ : لا ما هو الظاهر لأن قوله (( فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات )) وأما الذين كفروا يقتضي المقصود تفرق الجنس يعني ينقسمون مثل ما قال الله (( فريق في الجنة وفريق في السعير )) في عرصات القيامة يوم تقوم الساعة فيتفرق هؤلاء فريق إلى الجنة وفريق إلى النار .
الطالب :....
الشيخ : نعم ومن فوائد الآية الكريمة إثبات الجزاء لقوله (( فهم في روضة )) والثانية (( فأولئك في العذاب محضرون )) ومن فوائدها فضيلة الإيمان والعمل الصالح حيث كان جزائهم ما ذكر والتحذير من الكفر حيث كان جزاءه من ذكر أيضا ومن فوائد الآية أيضا أن الإيمان والعمل يختلفان إذا اجتمعا ويتفقان متى ؟ إذا افترقا يتفقان إذا افترقا ويختلفان إذا اجتمعا وعلى هذا يكون كل منهما بمعنى الآخر عند الافتراق ويختلف كل منهما عن الآخر عند الاجتماع ومن فوائد الآية أن العمل لا ينفع إلا إذا كان صالحا لقوله (( وعملوا الصالحات )) وحيث ذكرنا الصالح بأنه ما اجتمع فيه الإخلاص والمتابعة يستفاد منه أن العمل الذي فيه الشرك لا ينفع صاحبه وهذا واضح ففي الصحيح من حديث أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله قال (( من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه )) وهل هذا يشمل الشرك في الصفة وفي أصل العمل أو نقول إذا كان أصل العمل لا شرك فيه والصفة فيها شرك قبل أصل العمل دون صفته ؟ يعني مثلا رجل أراد أن يصلي راقدا لله لكنه أحسنها وأتقنها واطمئن فيها مراءاة هل نقول إن هذا.
الطالب :.....
الشيخ : لا ما هو الظاهر لأن قوله (( فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات )) وأما الذين كفروا يقتضي المقصود تفرق الجنس يعني ينقسمون مثل ما قال الله (( فريق في الجنة وفريق في السعير )) في عرصات القيامة يوم تقوم الساعة فيتفرق هؤلاء فريق إلى الجنة وفريق إلى النار .
الطالب :....
الشيخ : نعم ومن فوائد الآية الكريمة إثبات الجزاء لقوله (( فهم في روضة )) والثانية (( فأولئك في العذاب محضرون )) ومن فوائدها فضيلة الإيمان والعمل الصالح حيث كان جزائهم ما ذكر والتحذير من الكفر حيث كان جزاءه من ذكر أيضا ومن فوائد الآية أيضا أن الإيمان والعمل يختلفان إذا اجتمعا ويتفقان متى ؟ إذا افترقا يتفقان إذا افترقا ويختلفان إذا اجتمعا وعلى هذا يكون كل منهما بمعنى الآخر عند الافتراق ويختلف كل منهما عن الآخر عند الاجتماع ومن فوائد الآية أن العمل لا ينفع إلا إذا كان صالحا لقوله (( وعملوا الصالحات )) وحيث ذكرنا الصالح بأنه ما اجتمع فيه الإخلاص والمتابعة يستفاد منه أن العمل الذي فيه الشرك لا ينفع صاحبه وهذا واضح ففي الصحيح من حديث أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله قال (( من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه )) وهل هذا يشمل الشرك في الصفة وفي أصل العمل أو نقول إذا كان أصل العمل لا شرك فيه والصفة فيها شرك قبل أصل العمل دون صفته ؟ يعني مثلا رجل أراد أن يصلي راقدا لله لكنه أحسنها وأتقنها واطمئن فيها مراءاة هل نقول إن هذا.
اضيفت في - 2007-08-13