تفسير سورة الروم-04b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير القرآن الكريم
تتمة تفسير قوله تعالى : << ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآياتٍ للعالمين >>
.... ( اللهم رب السماوات السبع وما أظللن ورب والأراضين ما أقللن ) ولكن الصحيح المتفق عليه ( طوقه يوم القيامة إلى سبع أراضين ) خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم اختلاف معطوفة على خلق ومن آياته أيضا اختلاف ألسنتكم أي لغاتكم من عربية وعجمية وغيرها صحيح أن اختلاف الألسن من آيات الله بحسب اللغات عربية وعجمية وغيرها .... إن أردنا بالعجم اسم قوم كلمة غيرها صحيحة وإن أردنا بالعجم من سوى العرب فإن قوله وغيرها ليس بصحيحة وهذا هو الأكمل أنه يقال عرب وعجم ويراد بالعرب ما سوى العجم فيشمل جميع لغات العالم ثم إن أيضا اختلاف الألسنة قد ننزله على اختلاف اللغة نفسها واختلاف النطق نفسه فأنت ترى الإنسان ينطق بخروج الهواء من الرئتين ثم من مروره على مخارج الحروف كلما مر على مخرج تغير إذا مر على مخرج الضاد صار ضادا وإذا مر على مخرج الجيم صار جيما وإذا مر على مخرج الدال صار دالا مع أن الهوى واحد ثم إنه أيضا لا يحتاج إلى عملية هل نحن الآن نجري عملية لنقل الباء إلى النون إلى القاف إلى اللام ؟ هذا هو شيء واحد ومع ذلك تجد الحروف تتنوع بمرورها على هذه المخارج فهذا أيضا من آيات الله العظيمة نعم وهي داخل في قوله (( واختلاف ألسنتكم )) وقوله وألوانكم من بياض وسواد وغيرهما هذا الصحيح اختلاف الألوان من بياض وسواد وغيرها مثل ما بين السواد والبياض يعني أبيض خالص وأسود خالص وما بينهما وغيرهما وهذا أيضا من آيات الله ولهذا لا تجد إنسانين يتفقان من كل وجه في اللون أبدا لا بد أن يكون هناك فرق من الحمرة أو إلى السواد أو إلى البياض أو يكون مثلا اللون ليس على درجة واحدة وهذا أيضا مشاهد واختلاف ألسنتكم وألوانكم وأنتم أولاد رجل واحد وامرأة واحدة أول ما نشأنا من آدم وحواء ومع ذلك نختلف هذا الاختلاف العظيم في الألوان طيب لم يذكر الله عز وجل الاختلاف في الأجسام ما بين صغير وكبير لأن القدرة على خلقهم باختلاف ألوانهم أبلغ من القدرة باختلاف خلقهم على كبر أجسامهم وصغرها ولهذا ذكر الألسنة والألوان
1 - تتمة تفسير قوله تعالى : << ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآياتٍ للعالمين >> أستمع حفظ
سؤال
طيب هل يدخل في اختلاف الألسنة اختلاف التعبير والفصاحة ؟ نعم لأن بعض الناس يعبر عن المعنى تعبيرا يستطيع الإقناع إذا أراد أن يقنع ويستطيع التنفير إذا أراد أن ينفر وبعض الناس عنده عجز بحيث ما يقدر أن يعبر عن المعنى الصحيح حتى أنه إذا عبر عن المعاني التي يريدها ربما لا تقبل منه لضعف تعبيره قال الله عز وجل إن في ذلك لآيات دلالات على قدرته تعالى للعالمين بفتح اللام وكسرها أي ذوي العقول وأولي العلم قوله (( إن في ذلك لآيات للعالمين )) بفتح اللام وكسرها يعني يجوز أن تكون للعالمين وللعالمين والقراءتان سبعيتان لأن قاعدة المؤلف رحمه الله إذا ذكر الوجهين فهما قراءتان فرديتان أما إذا قال وقرء كانت شاذة وقوله (( إن في ذلك لآيات للعالمين )) أو للعالمين العالمين ذوي العلم والعالمين جمع عالم يعني الخلق هل نأخذ من اختلاف القراءتين أن المراد بالعالمين ذوي العلم فنقول لأن الآية دالة لأن العالمين أعم من العالمين لأن العالمين تختص بذوي العلم والعالمين عامة لهم ولغيرهم فهل نقول إن الآية تدل على أن هذا فيه آيات للعالمين العالمين أو نقول أن الآيات للعالمين كلهم العالم وغير العالم لكن العالم له مزية فتكون دالة على أن اختلاف الألسن والألوان أمر معلوم لكل أحد لكن ما وراء ذلك الظاهر أمر لا يعلمه إلا أهل العلم ويكون في الآية إشارة إلى أنه ينبغي لنا أن نتعمق في هذا الأمر حتى يتبين لنا بعلمنا ما ليس كائنا لغيرنا وهذا هو الأحسن
تتمة تفسير الآية
طيب هل يدخل في اختلاف الألسنة اختلاف التعبير والفصاحة ؟ نعم لأن بعض الناس يعبر عن المعنى تعبيرا يستطيع الإقناع إذا أراد أن يقنع ويستطيع التنفير إذا أراد أن ينفر وبعض الناس عنده عجز بحيث ما يقدر أن يعبر عن المعنى الصحيح حتى أنه إذا عبر عن المعاني التي يريدها ربما لا تقبل منه لضعف تعبيره قال الله عز وجل إن في ذلك لآيات دلالات على قدرته تعالى للعالمين بفتح اللام وكسرها أي ذوي العقول وأولي العلم قوله (( إن في ذلك لآيات للعالمين )) بفتح اللام وكسرها يعني يجوز أن تكون للعالمين وللعالمين والقراءتان سبعيتان لأن قاعدة المؤلف رحمه الله إذا ذكر الوجهين فهما قراءتان فرديتان أما إذا قال وقرء كانت شاذة وقوله (( إن في ذلك لآيات للعالمين )) أو للعالمين العالمين ذوي العلم والعالمين جمع عالم يعني الخلق هل نأخذ من اختلاف القراءتين أن المراد بالعالمين ذوي العلم فنقول لأن الآية دالة لأن العالمين أعم من العالمين لأن العالمين تختص بذوي العلم والعالمين عامة لهم ولغيرهم فهل نقول إن الآية تدل على أن هذا فيه آيات للعالمين العالمين أو نقول أن الآيات للعالمين كلهم العالم وغير العالم لكن العالم له مزية فتكون دالة على أن اختلاف الألسن والألوان أمر معلوم لكل أحد لكن ما وراء ذلك الظاهر أمر لا يعلمه إلا أهل العلم ويكون في الآية إشارة إلى أنه ينبغي لنا أن نتعمق في هذا الأمر حتى يتبين لنا بعلمنا ما ليس كائنا لغيرنا وهذا هو الأحسن
قال الله تعالى : << ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله إن في ذلك لآياتٍ لقومٍ يسمعون >>
(( ومن آياته منامكم بالليل والنهار )) لإرادته راحة لكم ومن آياته أيضا منامكم بالليل والنهار أيضا هنا بمعنى حجة فهى الظرفية وهل تأتي الباء للظرفية ؟ نعم تأتي كثيرا ومنه قوله (( وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل أفلا تعقلون )) أى قوله وفي الليل المراد بالليل هنا الباء هنا ظرفية وقوله (( بالليل والنهار )) ما ذكر الله وقتا معينا من الليل ولا وقتا معينا من النهار لأنه أي النوم في أي ساعة من ليل أو نهار فهو من آيات الله أما كونه يكره لك أن تنام في هذا الوقت أو لا تنام فهذا موكول إلى الشرع وهو من الآيات الشرعية وليس من الآيات الكونية وقوله بإرادته راحة لكم كلمة راحة لكم هل هي مفعول للمؤلف ولا مفعول لإرادة أي أنه يريد الراحة لكم يفهم من كلام المؤلف وجهين إما المعنى بإرادته أن تستريحون أو المعنى أن نومكم بإرادته راحة لكم ويفيد أن النوم ليس باختيار الإنسان أليس كذلك ؟ ما هو باختياره الإنسان غاية ما يفعل أنه يفعل الأسباب التي يكون بها النوم لكن أما أن يخرج روحه من جسده حتى ينام أو يرد روحه إلى جسده حتى يستيقظ فهذا ليس إليه بل هو إلى الله ولهذا أحيانا الإنسان يريد النوم ويكون على الفراش ويحاول بقدر ما يستطيع أن ينام ثم لا ينام وأحيانا يغلبه النوم ولو لم يتهيأ له نعم أليس كذلك ؟ إذن النوم بإرادة الله وهو أي النوم وفاة صغرى فكما أنه الوفاة الكبرى إنما تكون بأمر الله وإرادته فكذلك الوفاة الصغرى قال (( منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم بالنهار من فضله )) أي تصرفكم في طلب المعيشة بإرادته ابتغاؤكم هذه معطوفة على منامكم ومعناها معنى ابتغاؤكم أي طلبكم من فضله من هذه لبيان الجنس أي من عطائه ورزقه والمؤلف رحمه الله خص الابتغاء بالنهار (( مناكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله )) والأحسن أن نجعلها مطلقة ما أطلقها الله لأن من الناس من يبتغي من فضل الله بالنهار ومنهم من يبتغي من فضل الله بالليل فكونها تبقى على ما هي عليه بدون تغيير هذا هو الأولى لأن التقييد يضيق المعنى فيجعل الابتغاء بالنهار مع أنه يوجد أناس لا يطلبون الرزق إلا في الليل مثل الحراس وأصحاب الأمن وما أشبه طيب (( وابتغاؤكم من فضله )) الفضل بمعنى العطاء أي تصرفكم في طلب المعيشة بإرادته والإرادة هنا إرادة الله عز وجل لا يريد المؤلف رحمه الله أن ي يثبت منهج الجبرية لا يريد ذلك وإنما يريد أن يبين أن تصرفنا وإن كنا مستقلين به من وجه فإننا لسنا مستقلين به من وجه وابتغاء الفضل بإرادة الله والمنام بإرادة الله وبينهما فرق لأن المنام ليس لنا فيه حرية إطلاقا ولا إرادة بخلاف الابتغاء من فضله فإن لنا فيه إرادة ولكنها تابعة لإرادة الله كما قال تعالى (( لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين )) نعم.
4 - قال الله تعالى : << ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله إن في ذلك لآياتٍ لقومٍ يسمعون >> أستمع حفظ
سؤال
الطالب :......
الشيخ :.... هذا لو قيدت لقلنا باعتبار مثل هذا لقال ومن آياته منامكم بالليل وابتغاؤكم من فضله بالنهار لو قيدت وقال قائل كيف يقيد مع أنه ممكن أن يكون النوم بالنهار وابتغاء الفضل بالليل نقول هذا بناء على هذا أما أن تأتي عامة ونحن نقيدها فلا وجه لها نعم .
الطالب :.....
الشيخ :.... هذا لو قيدت لقلنا باعتبار مثل هذا لقال ومن آياته منامكم بالليل وابتغاؤكم من فضله بالنهار لو قيدت وقال قائل كيف يقيد مع أنه ممكن أن يكون النوم بالنهار وابتغاء الفضل بالليل نقول هذا بناء على هذا أما أن تأتي عامة ونحن نقيدها فلا وجه لها نعم .
الطالب :.....
سؤال
@ الشيخ :لأن الآيات المقيدة لا تنافي هذا
تتمة تفسير الآية
(( إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون )) إن في ذلك المذكور كما قال المؤلف أولا لآيات لقوم يسمعون سماع تدبر واعتبار وأتى بقوله لقوم يسمعون لأنه بدأ بالنوم وبدأ بالليل والليل وظيفة الإنسان فيه السمع لأنه لا يرى بالليل الذي يناسبه السمع ولكن ما المراد بالسمع هنا هل المراد مطلقه ؟ لا بل المراد سماع التدبر والاعتبار لأن السمع كما سبق يطلق على سمع الإدراك المجرد وعلى سمع الإدراك المنتفع له (( ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون )) يعني يسمعون سماع تدبر واتعاظ واختيار (( إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون ))
قال الله تعالى : << ومن آياته يريكم البرق خوفًا وطمعًا وينزل من السماء ماء فيحيي به الأرض بعد موتها إن في ذلك لآياتٍ لقومٍ يعقلون >>
(( ومن آياته يريكم )) أي إرائتكم البرق خوفا وطمعا قوله ومن (( آياته يريكم )) من آياته جار ومجرور ويريكم فعل مضارع فهل قوله من آياته يريكم من آياته متعلقة يريكم أو متعلقة بمحذوف ويكون تأويل قوله يريكم مبتدأ مؤخر ظاهر كلام المؤلف أي إرائتكم يقتضي أن قوله (( من آياته )) خبر مقدم ويريكم مبتدأ مؤخر لأنه أولها إلى مصدر يعني وليس المعنى ويريكم من آياته كذا وكذا ويريكم من آياته البرق خوفا وطمعا فلا نعطي إعراب هذه الآية وجهان الوجه الأول ما مشى عليه المؤلف أن تجعل يريكم فعل مضارع محول بمصدر تقديره إرائتكم مع أنه ليس فيه حرف المصدرية وهذا موجود في اللغة العربية ومنه قولهم " تسمع بالمعيب خير من أن تراه " فتسمع هذه مبتدأ بدليل قوله خير من أن تراه مع أنه ليس فيها حرف مصدري ينطبق به والوجه الثاني أن نقول من آياته متعلقة بيريكم يعني يريكم من آياته نعم البرق خوفا وطمعا يرجح الوجه الأول سياق الآيات كلها تدل على أن هذا الفعل مرتبط به بمصدر تقدير ومن آياته إرائتكم كالقراءات التي قبلها (( ومن آياته منامكم بالليل )) (( ومن آياته خلق السماوات )) (( ومن آياته أن خلقكم من تراب )) (( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم )) ويرجح الوجه الثاني أننا نتحاشى اختلاف المصدر بدون حرف المصدرية ومن آياته أن خلقكم نعم يريكم البرق خوفا للمسافر من الصواعق وطمعا للمقيم في المطر قوله خوفا ما إعرابها ؟
8 - قال الله تعالى : << ومن آياته يريكم البرق خوفًا وطمعًا وينزل من السماء ماء فيحيي به الأرض بعد موتها إن في ذلك لآياتٍ لقومٍ يعقلون >> أستمع حفظ
سؤال
الطالب :.....
الشيخ : أو حال ؟ مفعل لأجله لأن ابن مالك يقول " وهو فيما يعمل فيه مستحل وقفا وفاعل " وهنا يريكم الفاعل الله والخائف الطامع الإنسان .... فاختلف الفاعل ولا لا ؟ اختلف وابن مالك يقول " وهو بما يعمل فيهم مستحل وقفا وفاعلا " الوقف مستحل ولا لا ؟ نعم مستحل ولكن الفاعل لم يستحل وعليه فيكون خوفا حال مصدر بمورد الحال يريكم البرق خائفين وطامعين أما إذا أسقطنا اشتراط ابن مالك استحال الفاعل نقول خوفا مفعول لأجله ولكن عندي أن هناك وجه آخر أن نجعل خوفا بمعنى تخويفا فإذا جعلنا خوفا بمعنى تخويفا زال الإشكال ولا لا لأن يا إخوان تخويف من الله وهو المريد والإطماع أيضا من الله وهو المريد وحينئذ نسلم من مخالفة شرط ابن مالك ونسلم لكنه لا بد من تغيير في الواقع حيث حولنا خوفا إلى إخافة وطمعا إلى إطماع فالوجوه إذن ثلاثة إما أن نجعل خوفا وطمعا مصدرين في موضع الحال أو نجعلها مصدرين على أنهما مفعول من أجله ولا نعتبر افتراض استحال الفاعل أو نجعلهما مصدرين لكن بمعنى التخويف والإطماع وحينئذ نكون قد اعتبرنا استحال الفاعل ولم نحولهما إلى الحال وقول المؤلف نعم خوفا للمسافرين من الصواعق وطمعا للمقيم في المطر ظاهر كلام المؤلف على سبيل التقسيم خوفا من أناس وطمعا لأناس والصواب خلاف كلامه رحمه الله الصواب أن البرق خوف وطمع للجميع فالمسافر يخاف ويطمع والمقيم أيضا يخاف ويطمع من الذي قال أن الصواعق ..... نعم إذا مرت الصواعق جاءت لا شك على البناء وهدمته وقتلت من فيه وكذلك المسافر أيضا ما أكثر المسافرين الذين نجوا من الصواعق وهى فقدوا حولهم والصواب أنه عائد على العموم لكن تقديم الخوف على الطمع يدل على أن خوف الناس من البرق أكثر من طمعهم وهذا والله أعلم بمعنى الغالب فإنما أكثر الناس لاسيما في البرود الثقيلة والبرق العظيم يخافون أكثر مما يطمعون ويوجد أناس لا يهتمون بهذا الأمر مهما قوي البرق ومهما قوي الرعد لا يخافون فهم دائما في طمع ثم قال (( وينزل من السماء ماءا إلى آخره )) .
الشيخ : أو حال ؟ مفعل لأجله لأن ابن مالك يقول " وهو فيما يعمل فيه مستحل وقفا وفاعل " وهنا يريكم الفاعل الله والخائف الطامع الإنسان .... فاختلف الفاعل ولا لا ؟ اختلف وابن مالك يقول " وهو بما يعمل فيهم مستحل وقفا وفاعلا " الوقف مستحل ولا لا ؟ نعم مستحل ولكن الفاعل لم يستحل وعليه فيكون خوفا حال مصدر بمورد الحال يريكم البرق خائفين وطامعين أما إذا أسقطنا اشتراط ابن مالك استحال الفاعل نقول خوفا مفعول لأجله ولكن عندي أن هناك وجه آخر أن نجعل خوفا بمعنى تخويفا فإذا جعلنا خوفا بمعنى تخويفا زال الإشكال ولا لا لأن يا إخوان تخويف من الله وهو المريد والإطماع أيضا من الله وهو المريد وحينئذ نسلم من مخالفة شرط ابن مالك ونسلم لكنه لا بد من تغيير في الواقع حيث حولنا خوفا إلى إخافة وطمعا إلى إطماع فالوجوه إذن ثلاثة إما أن نجعل خوفا وطمعا مصدرين في موضع الحال أو نجعلها مصدرين على أنهما مفعول من أجله ولا نعتبر افتراض استحال الفاعل أو نجعلهما مصدرين لكن بمعنى التخويف والإطماع وحينئذ نكون قد اعتبرنا استحال الفاعل ولم نحولهما إلى الحال وقول المؤلف نعم خوفا للمسافرين من الصواعق وطمعا للمقيم في المطر ظاهر كلام المؤلف على سبيل التقسيم خوفا من أناس وطمعا لأناس والصواب خلاف كلامه رحمه الله الصواب أن البرق خوف وطمع للجميع فالمسافر يخاف ويطمع والمقيم أيضا يخاف ويطمع من الذي قال أن الصواعق ..... نعم إذا مرت الصواعق جاءت لا شك على البناء وهدمته وقتلت من فيه وكذلك المسافر أيضا ما أكثر المسافرين الذين نجوا من الصواعق وهى فقدوا حولهم والصواب أنه عائد على العموم لكن تقديم الخوف على الطمع يدل على أن خوف الناس من البرق أكثر من طمعهم وهذا والله أعلم بمعنى الغالب فإنما أكثر الناس لاسيما في البرود الثقيلة والبرق العظيم يخافون أكثر مما يطمعون ويوجد أناس لا يهتمون بهذا الأمر مهما قوي البرق ومهما قوي الرعد لا يخافون فهم دائما في طمع ثم قال (( وينزل من السماء ماءا إلى آخره )) .
فوائد قوله تعالى : << ومن آياته أن خلقكم من ترابٍ ثم إذا أنتم بشرٌ تنتشرون >>
الطالب :..... أخذنا الأسباب الحسية الشرعية.
الشيخ : هذا السبب الباعث يعني به وجد الشىء هذا سبب طبيعي ما علينا منه أما ابتداء خلق الإنسان من تراب لقوله (( أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر )) ومن فوائد الآية إبطال النظرية الخاطئة وهي نظرية النشوء والتطور
الطالب :دارون
الشيخ :دارون الذي يقول إن الكائنات متطورة وأن الإنسان أصله قرد نعم ثم بعد ذلك تطور ليصبح هذا الإنسان ويمكن يتطور بعدين ليصبح ملك وعلى هذا هذه النظرية لا شك أنها باطلة حتى علماء الطبيعة الكفار أبطلوها ونحن نعلم علم اليقين أنها باطلة بدون أي نظر لأن القرآن يكذبها ومن فوائد الآيات حكمة الله عز وجل في كون الآدمي بشرا أي بادي البشرة ما هذه الحكمة ؟ لأنك إذا علمت أنك مفتقر إلى لباس الستر علمت أنك مفتقر إلى اللباس المعنوي لباس التقوى كما قال الله تعالى ((يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير )) ومن فوائد الآية الكريمة أن البشر من طبيعته الانتشار والذهاب والمشي لطلب الرزق وطلب الصنائع وطلب الأمان وهذا هو الواقع ولهذا قال (( ثم إذا أنتم بشر تنتشرون )) ومن فوائد الآية وما بعدها من الآيات أيضا من فوائدها منة الله على عباده لتنبيههم إلى آياته ..... يعني أن الله عز وجل من على العباد بتنبيههم إلى الآيات لم يكلهم إلى ما في فطرهم من الاعتراف بالخالق بل أعانهم على ذلك وأمتهم بالتنبيه أما فيها من مهالك فيها من مهاويل لأن الإنسان كما قال الله عز وجل ذكر يغفل وينسى فينبه الله عز وجل
الشيخ : هذا السبب الباعث يعني به وجد الشىء هذا سبب طبيعي ما علينا منه أما ابتداء خلق الإنسان من تراب لقوله (( أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر )) ومن فوائد الآية إبطال النظرية الخاطئة وهي نظرية النشوء والتطور
الطالب :دارون
الشيخ :دارون الذي يقول إن الكائنات متطورة وأن الإنسان أصله قرد نعم ثم بعد ذلك تطور ليصبح هذا الإنسان ويمكن يتطور بعدين ليصبح ملك وعلى هذا هذه النظرية لا شك أنها باطلة حتى علماء الطبيعة الكفار أبطلوها ونحن نعلم علم اليقين أنها باطلة بدون أي نظر لأن القرآن يكذبها ومن فوائد الآيات حكمة الله عز وجل في كون الآدمي بشرا أي بادي البشرة ما هذه الحكمة ؟ لأنك إذا علمت أنك مفتقر إلى لباس الستر علمت أنك مفتقر إلى اللباس المعنوي لباس التقوى كما قال الله تعالى ((يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير )) ومن فوائد الآية الكريمة أن البشر من طبيعته الانتشار والذهاب والمشي لطلب الرزق وطلب الصنائع وطلب الأمان وهذا هو الواقع ولهذا قال (( ثم إذا أنتم بشر تنتشرون )) ومن فوائد الآية وما بعدها من الآيات أيضا من فوائدها منة الله على عباده لتنبيههم إلى آياته ..... يعني أن الله عز وجل من على العباد بتنبيههم إلى الآيات لم يكلهم إلى ما في فطرهم من الاعتراف بالخالق بل أعانهم على ذلك وأمتهم بالتنبيه أما فيها من مهالك فيها من مهاويل لأن الإنسان كما قال الله عز وجل ذكر يغفل وينسى فينبه الله عز وجل
فوائد قوله تعالى : << ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها ........... >>
ثم قال تعالى ((ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها.... )) إلى آخره يستفاد من هذه الآية الكريمة أولا نعمة الله عز وجل في كون الأزواج من الأنفس أي من الجنس ما ظنكم لو كان الإنسان زوجته من الجنس يألفها ؟ ما يألفها ما ظنكم لو كانت ذكرا من البشر لكن لها قرون ضأن وإلية شاة وقرون ماعز وإلية شاة وما خلق الله عز وجل من الحيوانات يألفها ولا ما يألفها ؟ لا يألفها فهذه من حكمة الله عز وجل ورحمته أن جعلهن من أنفسنا ومن فوائد الآية الكريمة أن الحكمة من الزوجية هي السكون سكون أحد الزوجين إلى الآخر فيتفرع على ذلك أنه لو حصل التنافر فإن من الحكمة التفريق بينهما أفهمتم هذا من أين جاء ؟ من قوله (( لتسكنوا إليها )) فإذا فاتت هذه الحكمة فإنه لا زواج ولهذا لما فاتت الحكمة بين ثابت بن قيس وزوجته ماذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام ؟قال ( خذ الحديقة وطلقها ) وكيف يمكن أن يكون زوجان يتباغضان ويتنافران وكل واحد منهما يحب أن يرى الموت ولا يرى صاحبه يمكن تبقى الزوجية هكذا ؟ أبدا ما يمكن طيب ومن فوائد الآية الكريمة ما ألقى الله تعالى في قلوب الزوجين من المودة والرحمة هذه من الآيات العظيمة امرأة لا تعرفها إلا بالصدفة ولا تعرفها أيضا إلا بالصدفة إلا عند خطبتها وليس بينك وبينها قرابة نعم ثم يجعل بين قلوبكما من المودة والرحمة ما يربوا أحيانا على مودة الأم والأب وهذا لا شك أنه من آيات الله وقال الله تعالى (( وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا )) جعل الله في هذه الآية الصهر قسيما للنسب يعني كأن البشرية الآن إما مصاهرة وإما قرابة نسب ومن فوائد الآية الكريمة أن المودة لا تنال بالحس يعني أن الله قد يجعلها في قلب الإنسان لقوله وجعل بينكم مودة يعني أنت لو أردت أن تهفوا روحك على مودة شيء والله عز وجل ما جعل في قلبك المودة ما تقدر ولهذا من الله على المؤمنين بقوله (( ولكن الله حبب إليكم الإيمان )) وأنت تقول في الدعاء " اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي يقربني إلى حبك " فإذا المودة يلقيها الله عز وجل في قلبك فأنت ينبغي لك أن تسأل الله دائما أن تكون محبتك لله وفي الله لتكون المحبة بالله أي نعم ومن فوائد الآية الكريمة الحث على التفكر من أين تؤخذ ؟ ((إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون )) لأن التفكر مفتاح العلم لا يمكن علم بلا تفكر أبدا تفكر أولا لتعلم ومن فوائد الآية أن ما ذكر ليس آية واحدة ومن آياته ثم قال (( إن في ذلك لآيات )) (( خلق لكم من أنفسكم ))هذه واحدة (( لتسكنوا إليها )) (( وجعل بينكم مودة ورحمة فتكون )) آيات متعددة ومن فوائد الآية الكريمة وجود التراحم بين الزوجين لقوله(( ورحمة )) هل يؤخذ منها وجوب معالجة الزوجة إذا مرضت لأنه من الرحمة ؟ الفقهاء يقولون لا يجب أن تعالجها ولا أن تعطيها قيمة الدواء لأن هذا مو من النفقة نعم كون الله يجعل بينكم رحمة ليس معناها أن يلزمك بشيء لا يلزمك لأن هذا دوام للواقع وهذا صحيح الرحمة توجد ولكن هل نلزمه هذا محل نظر ولهذا قال الفقهاء أنه لا يلزم الدواء وأجرة الطبيب وبعضهم يقول يلزم إلا إذا كان شيء كثيرا يذهب بماله فإنه لا يلزمه طيب
11 - فوائد قوله تعالى : << ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها ........... >> أستمع حفظ
فوائد قوله تعالى : << ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآياتٍ للعالمين >>
يقول الله عز وجل (( ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين )) من فوائد هذه الآية أن خلق السماوات والأرض من آيات الله وسبق لنا في التفسير وجه كون من آيات الله أيضا هناك يساعدنا ما فيهما من الكواكب والنجوم والأشجار والبحار والأنهار وغير ذلك كله من آيات الله سبحانه وتعالى الدالة على عظمته وقدرته ومن فوائد الآية أن السماوات جمع والأرض ، الأرض كذلك جمع وإنما يستفاد كون الأرض جمعا من أدلة أخرى ومن فوائد الآية الكريمة أن اختلاف الألسن والألوان من آيات الله أيضا مش كده طيب اختلاف الألسن والألوان هل هو بطول اللسان وقصر اللسان أو المراد اختلاف اللغة ؟ اللغة اختلاف اللغة واختلاف الفصاحة والبيان لأن الناس يختلفون في هذا اختلافا عظيما تجد المعنى الواحد يتكلم به الإنسان فيختلف الحاضرون لقوة بيانه وفصاحته ويتكلم فيه آخر ما يلتفتون إليه ولا يستمعون إليه فتجد رجلين يتكلمان أحدهما يشد الناس إلى نفسه والآخر يتكلم وهذا يتكلم وهذا يناظر وهذا يخالف وهذا يخبط في الأرض وهذا ينعس مع أن الكلام واحد والموضع واحد لكن اختلاف الإلقاء والفصاحة هو الذي يجعل الناس يختلفون من فوائد الآية الكريمة أن الألوان لا تتفق مما ؟ وألوانكم ولهذا يقول العلماء أنه ما يمكن يوجد شخصين متفقين من كل وجه أبدا على كثرة الناس لا يمكن أن يتفقها حتى التوأمان لا يتفقان من كل وجه نعم.
الطالب :.....
الشيخ : لأنك أنت تأخذ بالملامح الظاهره ولكن لو تأملت صحيح بعض الناس يتقاربون ولا تعرف بعضهم من بعض إلا بعد التمحص لكن عند التأمل لا بد أن يكون هناك علامة فارقة وهذا من آيات الله سبحانه وتعالى حتى الأعضاء الآن لا تقول أعضائك تتفق حتى أعضائك تختلف استبصر في العرق التي في اليدين تجد أنها مختلفة عروق اليد تجده مختلفة البنان تجده مختلف على كثرة الناس لا يمكن أن يتفقون أبدا وهذا دليل واضح على عظيم قدرة الله سبحانه وتعالى وبالغ حكمته ومن فوائد الآية الكريمة مدح أولي العلم من أين تؤخذ ؟ من قوله العالمين بكسر اللام فإنه يدل على فضيلة أهل العلم ولا شك أن أهل العلم له فضل العالمون بالله وآياته سبحانه وتعالى له من الفضائل بحسب علمهم من فوائد الآية الكريمة نعم انتهى
الطالب :.....
الشيخ : لأنك أنت تأخذ بالملامح الظاهره ولكن لو تأملت صحيح بعض الناس يتقاربون ولا تعرف بعضهم من بعض إلا بعد التمحص لكن عند التأمل لا بد أن يكون هناك علامة فارقة وهذا من آيات الله سبحانه وتعالى حتى الأعضاء الآن لا تقول أعضائك تتفق حتى أعضائك تختلف استبصر في العرق التي في اليدين تجد أنها مختلفة عروق اليد تجده مختلفة البنان تجده مختلف على كثرة الناس لا يمكن أن يتفقون أبدا وهذا دليل واضح على عظيم قدرة الله سبحانه وتعالى وبالغ حكمته ومن فوائد الآية الكريمة مدح أولي العلم من أين تؤخذ ؟ من قوله العالمين بكسر اللام فإنه يدل على فضيلة أهل العلم ولا شك أن أهل العلم له فضل العالمون بالله وآياته سبحانه وتعالى له من الفضائل بحسب علمهم من فوائد الآية الكريمة نعم انتهى
12 - فوائد قوله تعالى : << ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآياتٍ للعالمين >> أستمع حفظ
فوائد قوله تعالى : << ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله إن في ذلك لآياتٍ لقومٍ يسمعون >>
(( ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون )) يستفاد من هذه الآية الكريمة .... الإنسان له شعور إذا نام فقد الشعور هذه الروح متصلة بالبدن غاية الاتصال فإذا نام حصل منها نوع انفصال ولهذا سمى الله تعالى النوم وفاة لكن يريد الوفاة الكاملة التي تخرج فيها الروح من البدن وتنفصل عنه انفصالا كاملا ؟ لا ولكنها تنفصل عنه انفصالا جزئيا هذا الانفصال الجزئي الذي تبقى معه الحياة دون وعي بآيات الله هل أحد يستطيع أن يفعل هذا إلا الله ؟ أبدا وكذلك لو أراد أحد أن يردها هل يستطيع أن يردها ؟ لا إلا بإذن الله عز وجل فإذا قال قائل ماذا تقولون في النوم بالتنويم اللي يسمونه التنويم المغناطيسي الواحد ينام مكانه ؟ نقول هو ما هو نوم إذا ادعى واحد أن النوم المغنطيسي تنويم جعله لله فهو كادعاء من يقول أنا أحيي وأميت هو يحيي ويميت يقتل ويقتل لكن هل هو صحيح أنه أحيا ؟ أو فعل سبب الحياة وسبب الموت ؟ فعل السبب فقط كذلك المنون ما جلب النوم لكن فعل سببه والتنويم المغناطيسي هذا معناه استسلام النفس الباطنة لهذا المنوم .... يسترخي ويفقد الوعي إلا الذاكرة ولهذا تجد المنوم المغناطيسي كما يقولون إذا استجاب له المنوم بدأ يخاطبه في العقل الباطني وذاك يتكلم بدون شعور ويعلمه كل اللي في دماغه كل شيء يعلمه حتى الأمور اللي ما اطلع عليها أحد من الناس يعلمه نعم لكن بشرط أن المنوم يستسلم استسلاما كاملا ولهم حركات معنية يقول لك مثلا لا تتعداه ويبدأ يتحرك ويرفع ويخفض على كل حال عندهم طرق كثيرة حتى .
الطالب : ما هي طرقهم يا شيخ ؟
الشيخ : يعني هي وسائل عندهم يجعلون الإنسان يسترخي في أعظم من هذا القتل اللي يسمونه الفقهاء القتل في الحال أن يسلط نفسه على نفس هذا الرجل فيخنق نفسه ويموت ولهذا ذكروا في دية القصاص هل القتل في الحال بالحال عمدا يقتل به القاتل أو خطأ أو شبه عند فإذا قلنا أنه يقتل فهل يقتل بالحال أو يقتل بالسيف ؟ نعم والصواب أنه يقتل القاتل بالحال سواء قلنا أنه قصاص أو قلنا أنه من باب الفساد في الأرض لكن بعض الفقهاء يقول إذا أردنا المقاصة تماما نجيب واحد ثاني يقتل بالحال ونخليه يقتل هذا الرجل فنفترض أنه قتل به لقوله تعالى (( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم )) ثم لا شك أن القاتل في الحال يجب قتل القاتل بكل حال سواء قلنا أنه قصاص أو قلنا أنه من باب دفع الفساد لأن هذا أشد من السيف والعياذ بالله صاحب السيف اللي يقتل به يمكنك أن تهرب منه لكن هذا .
الطالب : كيف هذا يا شيخ ؟
الشيخ : ما أدري هذا إنما ذكروا هذا وتكلموا عليها الفقهاء غير العين والعينان أيضا من يقتل بعينه هل هو عمد أو شبه عمد وإذا قلنا أنه عمد هل نقتله بالسيف ولا نقتله بعائن نجيب واحد ينحته ويقتله رحمهم الله من فوائد الآية الكريمة ذكر المتقابلات منامكم وابتغاؤكم من فضله ابتغاء الفضل متى يكون في اليقظة ولا في النوم ؟ في اليقظة فهذا جمع بين الشيء ومقابله المنام آية وابتغاء الإنسان من فضل الله أيضا آية ومن فوائد الآية جواز النوم ليلا ونهارا ولا لا ؟ جواز النوم بالليل والنهار لأن الله تعالى جعله من آياته التي امتن بها على العباد (( من آياته منامكم بالليل والنهار )) لكن أيهما أصح ؟ نوم الليل أصح باتفاق نعم طيب ومن فوائد الآية الكريمة أنه ينبغي للإنسان أن يطلب رزق الله لقوله (( وابتغاؤكم من فضله )) فلو قال قائل الرزق مكتوب كالأجل فهو محتوم الوجود نقول ولكن مكتوب بسبب ولا يمكن لأي إنسان يقول المكتوب لي ييجي ولو لم أسعى له أبدا إلا رجلا جاهلا أحمق ولهذا لو قال قائل أنا إذا كان الله قد كتب لي ذرية ستأتي بدون زواج هل يعقل هذا ؟ ما يعقل أبدا فنقول ابتغاؤكم من فضله يدل على أنه ينبغي للإنسان أن يطلب الرزق طيب ويستفاد منه من الآيات الكريمة كراهة سؤال الناس أو أنه من الأمور التي لا تنبغي لقوله من فضله وأنت إذا طلبت الرزق من الله عز وجل فقد طلبته من أهل من ، من له المنة عليك .
الطالب : ما هي طرقهم يا شيخ ؟
الشيخ : يعني هي وسائل عندهم يجعلون الإنسان يسترخي في أعظم من هذا القتل اللي يسمونه الفقهاء القتل في الحال أن يسلط نفسه على نفس هذا الرجل فيخنق نفسه ويموت ولهذا ذكروا في دية القصاص هل القتل في الحال بالحال عمدا يقتل به القاتل أو خطأ أو شبه عند فإذا قلنا أنه يقتل فهل يقتل بالحال أو يقتل بالسيف ؟ نعم والصواب أنه يقتل القاتل بالحال سواء قلنا أنه قصاص أو قلنا أنه من باب الفساد في الأرض لكن بعض الفقهاء يقول إذا أردنا المقاصة تماما نجيب واحد ثاني يقتل بالحال ونخليه يقتل هذا الرجل فنفترض أنه قتل به لقوله تعالى (( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم )) ثم لا شك أن القاتل في الحال يجب قتل القاتل بكل حال سواء قلنا أنه قصاص أو قلنا أنه من باب دفع الفساد لأن هذا أشد من السيف والعياذ بالله صاحب السيف اللي يقتل به يمكنك أن تهرب منه لكن هذا .
الطالب : كيف هذا يا شيخ ؟
الشيخ : ما أدري هذا إنما ذكروا هذا وتكلموا عليها الفقهاء غير العين والعينان أيضا من يقتل بعينه هل هو عمد أو شبه عمد وإذا قلنا أنه عمد هل نقتله بالسيف ولا نقتله بعائن نجيب واحد ينحته ويقتله رحمهم الله من فوائد الآية الكريمة ذكر المتقابلات منامكم وابتغاؤكم من فضله ابتغاء الفضل متى يكون في اليقظة ولا في النوم ؟ في اليقظة فهذا جمع بين الشيء ومقابله المنام آية وابتغاء الإنسان من فضل الله أيضا آية ومن فوائد الآية جواز النوم ليلا ونهارا ولا لا ؟ جواز النوم بالليل والنهار لأن الله تعالى جعله من آياته التي امتن بها على العباد (( من آياته منامكم بالليل والنهار )) لكن أيهما أصح ؟ نوم الليل أصح باتفاق نعم طيب ومن فوائد الآية الكريمة أنه ينبغي للإنسان أن يطلب رزق الله لقوله (( وابتغاؤكم من فضله )) فلو قال قائل الرزق مكتوب كالأجل فهو محتوم الوجود نقول ولكن مكتوب بسبب ولا يمكن لأي إنسان يقول المكتوب لي ييجي ولو لم أسعى له أبدا إلا رجلا جاهلا أحمق ولهذا لو قال قائل أنا إذا كان الله قد كتب لي ذرية ستأتي بدون زواج هل يعقل هذا ؟ ما يعقل أبدا فنقول ابتغاؤكم من فضله يدل على أنه ينبغي للإنسان أن يطلب الرزق طيب ويستفاد منه من الآيات الكريمة كراهة سؤال الناس أو أنه من الأمور التي لا تنبغي لقوله من فضله وأنت إذا طلبت الرزق من الله عز وجل فقد طلبته من أهل من ، من له المنة عليك .
اضيفت في - 2007-08-13