تفسير سورة الروم-07a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير القرآن الكريم
تتمة الفوائد المستنبطة من قوله تعالى : << منيبين إليه واتقوه و أقيموا الصلاة و لا تكونوا من المشركين >>
طيب من فوائدها أيضا وجوب التقوى لقوله (( واتقوه )) ووجوب إقامة الصلاة لقوله (( وأقيموا الصلاة )) ومن فوائد الآية الكريمة شرف الصلاة وفضلها لقوله (( وأقيموا الصلاة )) خصها ومن فوائد الآية الكريمة النهي عن الشرك صغيره وكبيره لقوله (( ولا تكونوا من المشركين )) ومنها شدة التنفير من الشرك نأخذها من أين ؟ بعد قوله (( واتقون )) فإنه لا شك أن ترك الشرك من التقوى لكن هذا يكون خاص أي عطف خاص على عام
1 - تتمة الفوائد المستنبطة من قوله تعالى : << منيبين إليه واتقوه و أقيموا الصلاة و لا تكونوا من المشركين >> أستمع حفظ
الفوائد المستنبطة من قوله تعالى : << من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون >>
ومن فوائد الآية الكريمة أن أهل الشرك من شأنهم ودأبهم وعادتهم التفرق في الدين لقوله (( من الذين فرقوا دينهم )) ومن فوائدها التنبيه على أنه لا ينبغي للمؤمنين أن يتفرقوا في دينهم قال (( ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم )) ومنها أن التفرق في الدين مشابهة للمشركين فأولئك الذين يتفرقون في دينهم من أجل مسائل بسيطة من فروع الدين القليلة أيضا هؤلاء فيهم شبه من المشركين تجد بعض الناس يعادي صاحبه أو أخاه من أجل أنه لا يطبق سنة يراها وهذا التارك لها لا يراها نعم هذا خطأ لأنه تقدم لنا أنه يجب على الإنسان أنه لا يجعل الخلاف المبني على الاجتهاد سببا للنزاع والبغضاء والتفرق بل العاقل يرى أن من خالفه من أجل قيام الدليل عنده فهو في الحقيقة موافق له لأن السبيل والمنهاج واحد كلنا يمشي على الدليل فإذن أنت موافق لي والمنتهى واحد وإن اختلفت الطرق ومن فوائد الآية الكريمة أن أحزاب المشركين مستمسكون بما هم عليه لقوله (( كل حزب بما لديهم فرحون )) ومن فوائد الآية الكريمة أن أولئك الذين أوتوا شيئا من العلوم العصرية وفرحوا ورفعوا رؤوسهم فيهم شبه من المشركين لأن هنا أناس والعياذ بالله أوتوا شيئا من العلوم العصرية فاحتقروا الدين واحتقروا العلوم الشرعية وصاروا فرحين بما أوتوا فضلوا (( فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون )) تجد الواحد منهم إذا أدرك مسألة من مسائل الكون البسيطة رأى أنه كأنما أدرك تفاسير القرآن وأمهات السنة وأنه هو العالم الحبر الذي لا تجد له نظير واحتقر الناس وهذه مشكلة وقع فيها بعض الناس اليوم ومن فوائد الآية الكريمة انتهت الآية نعم .
2 - الفوائد المستنبطة من قوله تعالى : << من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون >> أستمع حفظ
سؤال عن افتراق الأمة الإسلامية ؟
الطالب :.....
الشيخ : الرسول عليه الصلاة والسلام أخبر أن هذه الأمة ستتبع سنن من قبلها ومع ذلك فاتباع من قبلها محرم فهذا التفرق وإن كان موجودا قدرا لكنه غير محبوب عند الله شرعا وكانت هذه الأمة أكثر تفرقا في الواقع لكن لما كانت ستتبع سنن من كان قبلها كان لا بد أن يكون لها اثنتان وسبعون فرقة يبقى من لم يتبع الفرق السابقة كم فرقة ؟ واحدة وهي الثالثة والسبعون ستفترق هذه الأمة على ثلاثة وسبعين فرقة لأن اليهود واحد وسبعين والنصارى اثنتان وسبعون فرقة الفرقة الناجية السليمة والتي اتبعت اليهود اثنتان وسبعون وهذه الأمة ثلاث وسبعون منها اثنتان وسبعون متبعة لليهود والنصارى ومنها واحدة ناجية .
الطالب :....
الشيخ : كلها وعلى كل حال الفرق حاول بعض العلماء أن يعدها لا يمكن أن يكون داخل في الموضوع حاولوا أن يعدوها فقسموا أصول البدع إلى خمسة أقسام ثم فرقوا هذه الأقسام حتى أوصلوها إلى اثنتين وسبعين فرقة ولكن المسألة فيها نظر لأن لا ندري ها الفرق حتى الآن ما قامت القيامة قد تكون فرق ما ظهرت إلى الآن تنتسب إلى الإسلام وهي بريئة منه .
الطالب :طيب والمسلمون الذين يقلدون الكفار ما يدخلون تحت الفرق
الشيخ : لا لا يدخلون فيه لأن هذا خلاف في فرع من الفروعلا بد أن يكون هناك أصل مختلفون فيه .
الطالب :....
الشيخ : الرسول لما قالوا اليهود والنصارى قال ( فمن ) فهذا يدل على أنه هؤلاء ويحتمل أن نقول فمن فهذا يدل على أنه هؤلاء ويحتمل إن قلت فمن يعني معناه باعتبار الجملة يعني هؤلاء وغيرهم لكن الحديث افترقت اليهود وافترقت النصارى يدل على أنهم يشبهون هؤلاء نعم .
الشيخ : الرسول عليه الصلاة والسلام أخبر أن هذه الأمة ستتبع سنن من قبلها ومع ذلك فاتباع من قبلها محرم فهذا التفرق وإن كان موجودا قدرا لكنه غير محبوب عند الله شرعا وكانت هذه الأمة أكثر تفرقا في الواقع لكن لما كانت ستتبع سنن من كان قبلها كان لا بد أن يكون لها اثنتان وسبعون فرقة يبقى من لم يتبع الفرق السابقة كم فرقة ؟ واحدة وهي الثالثة والسبعون ستفترق هذه الأمة على ثلاثة وسبعين فرقة لأن اليهود واحد وسبعين والنصارى اثنتان وسبعون فرقة الفرقة الناجية السليمة والتي اتبعت اليهود اثنتان وسبعون وهذه الأمة ثلاث وسبعون منها اثنتان وسبعون متبعة لليهود والنصارى ومنها واحدة ناجية .
الطالب :....
الشيخ : كلها وعلى كل حال الفرق حاول بعض العلماء أن يعدها لا يمكن أن يكون داخل في الموضوع حاولوا أن يعدوها فقسموا أصول البدع إلى خمسة أقسام ثم فرقوا هذه الأقسام حتى أوصلوها إلى اثنتين وسبعين فرقة ولكن المسألة فيها نظر لأن لا ندري ها الفرق حتى الآن ما قامت القيامة قد تكون فرق ما ظهرت إلى الآن تنتسب إلى الإسلام وهي بريئة منه .
الطالب :طيب والمسلمون الذين يقلدون الكفار ما يدخلون تحت الفرق
الشيخ : لا لا يدخلون فيه لأن هذا خلاف في فرع من الفروعلا بد أن يكون هناك أصل مختلفون فيه .
الطالب :....
الشيخ : الرسول لما قالوا اليهود والنصارى قال ( فمن ) فهذا يدل على أنه هؤلاء ويحتمل أن نقول فمن فهذا يدل على أنه هؤلاء ويحتمل إن قلت فمن يعني معناه باعتبار الجملة يعني هؤلاء وغيرهم لكن الحديث افترقت اليهود وافترقت النصارى يدل على أنهم يشبهون هؤلاء نعم .
أسئلة عن تفرق الفرق الإسلامية ؟
الطالب :.....
الشيخ : الرسول عليه الصلاة والسلام أخبر أن هذه الأمة ستتبع سنن من قبلها ومع ذلك فاتباع من قبلها محرم فهذا التفرق وإن كان موجودا قدرا لكنه غير محبوب عند الله شرعا وكانت هذه الأمة أكثر تفرقا في الواقع لكن لما كانت ستتبع سنن من كان قبلها كان لا بد أن يكون لها اثنتان وسبعون فرقة يبقى من لم يتبع الفرق السابقة كم فرقة ؟ واحدة وهي الثالثة والسبعون ستفترق هذه الأمة على ثلاثة وسبعين فرقة لأن اليهود واحد وسبعين والنصارى اثنتان وسبعون فرقة الفرقة الناجية السليمة والتي اتبعت اليهود اثنتان وسبعون وهذه الأمة ثلاث وسبعون منها اثنتان وسبعون متبعة لليهود والنصارى ومنها واحدة ناجية .
الطالب :....
الشيخ : كلها وعلى كل حال الفرق حاول بعض العلماء أن يعدها لا يمكن أن يكون داخل في الموضوع حاولوا أن يعدوها فقسموا أصول البدع إلى خمسة أقسام ثم فرقوا هذه الأقسام حتى أوصلوها إلى اثنتين وسبعين فرقة ولكن المسألة فيها نظر لأن لا ندري ها الفرق حتى الآن ما قامت القيامة قد تكون فرق ما ظهرت إلى الآن تنتسب إلى الإسلام وهي بريئة منه .
الطالب :طيب والمسلمون الذين يقلدون الكفار ما يدخلون تحت الفرق
الشيخ : لا لا يدخلون فيه لأن هذا خلاف في فرع من الفروعلا بد أن يكون هناك أصل مختلفون فيه .
الطالب :....
الشيخ : الرسول لما قالوا اليهود والنصارى قال ( فمن ) فهذا يدل على أنه هؤلاء ويحتمل أن نقول فمن فهذا يدل على أنه هؤلاء ويحتمل إن قلت فمن يعني معناه باعتبار الجملة يعني هؤلاء وغيرهم لكن الحديث افترقت اليهود وافترقت النصارى يدل على أنهم يشبهون هؤلاء نعم .
الشيخ : الرسول عليه الصلاة والسلام أخبر أن هذه الأمة ستتبع سنن من قبلها ومع ذلك فاتباع من قبلها محرم فهذا التفرق وإن كان موجودا قدرا لكنه غير محبوب عند الله شرعا وكانت هذه الأمة أكثر تفرقا في الواقع لكن لما كانت ستتبع سنن من كان قبلها كان لا بد أن يكون لها اثنتان وسبعون فرقة يبقى من لم يتبع الفرق السابقة كم فرقة ؟ واحدة وهي الثالثة والسبعون ستفترق هذه الأمة على ثلاثة وسبعين فرقة لأن اليهود واحد وسبعين والنصارى اثنتان وسبعون فرقة الفرقة الناجية السليمة والتي اتبعت اليهود اثنتان وسبعون وهذه الأمة ثلاث وسبعون منها اثنتان وسبعون متبعة لليهود والنصارى ومنها واحدة ناجية .
الطالب :....
الشيخ : كلها وعلى كل حال الفرق حاول بعض العلماء أن يعدها لا يمكن أن يكون داخل في الموضوع حاولوا أن يعدوها فقسموا أصول البدع إلى خمسة أقسام ثم فرقوا هذه الأقسام حتى أوصلوها إلى اثنتين وسبعين فرقة ولكن المسألة فيها نظر لأن لا ندري ها الفرق حتى الآن ما قامت القيامة قد تكون فرق ما ظهرت إلى الآن تنتسب إلى الإسلام وهي بريئة منه .
الطالب :طيب والمسلمون الذين يقلدون الكفار ما يدخلون تحت الفرق
الشيخ : لا لا يدخلون فيه لأن هذا خلاف في فرع من الفروعلا بد أن يكون هناك أصل مختلفون فيه .
الطالب :....
الشيخ : الرسول لما قالوا اليهود والنصارى قال ( فمن ) فهذا يدل على أنه هؤلاء ويحتمل أن نقول فمن فهذا يدل على أنه هؤلاء ويحتمل إن قلت فمن يعني معناه باعتبار الجملة يعني هؤلاء وغيرهم لكن الحديث افترقت اليهود وافترقت النصارى يدل على أنهم يشبهون هؤلاء نعم .
تتمة الفوائد المستنبطة من الآية السابقة .
ومن فوائد الآية الكريمة (( من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا )) أنه لا يجوز التحزب في الدين والتشيع فيكون في هذا ذم لأولئك المتعقبين لمذاهبهم لأنهم مشيعون للناس في الواقع حتى إن بعض المفتين إذا استفتوا قالوا على أي مذهب تريد أن أفتيك المذهب الشافعي المالكي الحنبلي إلى آخره وهذا لا شك أنه تفريق للأمة ولهذا ذكروا فيما سبق في التاريخ أنه يحصل إلى حد القتال بين المذاهب المتبوعة وأئمة هذه المذاهب لا يرضون هذا أبدا ولا يرضون لأحد أن يقدم أقوالهم على قوله الرسول عليه الصلاة والسلام أو أن يجعل أقوالهم مثارا للنزاع والجدل والعداء والبغضاء
الفوائد المستنبطة من قوله تعالى : << و إذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين إليه ثم إذآ أذاقهم منه رحمة إذا فريق منهم بربهم يشركون >>
ثم قال تعالى (( وإذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين إليه .... )) إلى آخره يستفد من هذه الآية الكريمة أن طبيعة الإنسان عند الضراء اللجوء إلى ربه (( إذا مس الناس ضر دعوا ربهم نعم دعوا ربهم منيبين إليه )) وفيه دليل وهو استقر على هذا أن أولئك الذين إذا مسهم الضر لجئوا إلى غير الله أنهم خالفوا جميع فطر البشر إذا في ناس الآن إذا وقع في ضر ما دعا الله يدعوا الولي الذي يتبعه أو يراه ولي وإذا وقع في أمر هين دعا الله فيجعلون الشدائد يجعلونها لمن لا يستطيع أن يدفع عنهم شيئا أبدا بل ولا يستجيب له (( ومن أضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة )) بخلاف الناس حتى غير المسلمين إذا وقعوا في شدة لا يلجئون إلا إلى الله عز وجل ومن فوائد الآية الكريمة أن أولئك الذين يلجئون إلى ربهم في الشدائد إذا زالت عنهم الشدائد وأخذوا بالرحمة انقسموا إلى قسمين منهم من يشرك ويبقى على شركه ومنهم من يبقى على إيمانه إذا كان من المؤمنين ومن فوائد الآية الكريمة أن أولئك المشركين لا يتأنون في شركهم بعد أن ينجوا من الشدة بل يستمرون عليه فورا لقوله (( إذا هم يشكون )) لأن إذا للمفاجئة فجائية وقال الله تعالى في بدأ الدرس الجديد أي نعم .
الطالب :اختلاف الرحمة يا شيخ
الشيخ : نعم من فوائدها اختلاف الرحمة
الطالب :الرد على الشيوعية .....
الشيخ :وفيها الرد على أولئك الذين يقدمون أوليائهم أو أولئك الذين لا يلجئون إلى أحد نعم وفيها أيضا إثبات الرحمة لله (( إذا أصابهم منه رحمة )) وفيها التنديد بإشراك هؤلاء لأنه قال إذا فريق منهم بربهم فكيف يليق بهم أن يشركوا بربهم الذي خلقهم لأن الخالق سبحانه وتعالى يجب أن تكون العبادة له وحده .
الطالب :اختلاف الرحمة يا شيخ
الشيخ : نعم من فوائدها اختلاف الرحمة
الطالب :الرد على الشيوعية .....
الشيخ :وفيها الرد على أولئك الذين يقدمون أوليائهم أو أولئك الذين لا يلجئون إلى أحد نعم وفيها أيضا إثبات الرحمة لله (( إذا أصابهم منه رحمة )) وفيها التنديد بإشراك هؤلاء لأنه قال إذا فريق منهم بربهم فكيف يليق بهم أن يشركوا بربهم الذي خلقهم لأن الخالق سبحانه وتعالى يجب أن تكون العبادة له وحده .
6 - الفوائد المستنبطة من قوله تعالى : << و إذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين إليه ثم إذآ أذاقهم منه رحمة إذا فريق منهم بربهم يشركون >> أستمع حفظ
سؤال عن الشر هل يضاف إلي الله مطلقا ؟
الطالب : ..... لأن المشركين إذا أصابتهم الشدة تركوا الأصنام واتجهوا إلى ربهم فهم يعرفون أنها لا تنفعهم ..... لأنه لا يملك الضر إلا الله .
الشيخ : لا ما فيه هذه فيه أن الشر لا يضاف إلى الله ولكن لا يضاف إليه ولكن يرد على هذا أنه يملك الضر والنفع قوله تعالى (( من ذا الذي يعصمكم من الله إن أراد بكم سوءا أو أراد بكم رحمة )) إنما الشر مطلقا لا يضاف إلى الله وإنما يضاف إلى المخلوقات المفعولات كما سبق
الشيخ : لا ما فيه هذه فيه أن الشر لا يضاف إلى الله ولكن لا يضاف إليه ولكن يرد على هذا أنه يملك الضر والنفع قوله تعالى (( من ذا الذي يعصمكم من الله إن أراد بكم سوءا أو أراد بكم رحمة )) إنما الشر مطلقا لا يضاف إلى الله وإنما يضاف إلى المخلوقات المفعولات كما سبق
تفسيرقول الله تعالى : << ليكفروا بمآ ءاتيناهم فتمتعوا فسوف تعلمون >>
قال الله تعالى (( ليكفروا بما آتيناهم فتمتعوا فسوف تعلمون )) ليكفروا اللام هنا للعاقبة يعني أنهم بإشراكهم صار عاقبتهم الكفر بما آتاهم الله عز وجل آتاهم أي أعطاهم وقوله (( ليكفروا بما آتيناهم )) هل نقول إن الباء للسببية أو أن الباء للتحقيق بمعنى أنهم يكفرون بهذا الشيء الجواب يحتمل أن تكون للسببية أو بسبب ما آتاهم الله من الرحمة والإنقاذ من الشدة صار ذلك سببا لأشرهم وبطرهم وكفرهم كما هي عادة الإنسان إلا من عصمه الله عز وجل أو يقال ليكفروا بما آتيناهم أي يكفروا بهذا الشيء الذي آتيناهم حيث لا يؤدون شكره وكان الواجب عليهم أن يؤدوا الشكر لله سبحانه وتعالى وقوله (( فتمتعوا )) هذا يسمونه في البلاغة التفاتا يعن لم يقل وليتمتعوا كما قال في آية أخرى ولكنه أمرهم أن يتمتعوا والأمر هنا للتهديد كما قال المؤلف رحمه الله قال أي فآتيناهم أريد به التوكيد فتمتعوا الأمر هنا للتهديد وليس للإباحة والدليل على ذلك وقوله (( فسوف تعلمون ) عاقبة تمتعكم فيه التفات عن الغيبة وين الغيبة ؟ ليكفروا وقد سبق لنا أن الالتفات فيه فائدتان فائدة لازمة في كل التفات وهي التنبيه لأن الكلام إذا كان على نسق واحد استمر الإنسان فيه منساقا معه فإذا اختلف وقع لماذا اختلف السياق ؟ لماذا كان الجملة للغائب ثم صارت للمخاطب أو بالعكس فيقف ويهتم ولا يتعمد أما الفائدة الثانية فإنها تختلف بحسب السياق الفائدة الثانية هنا في هذه الآية هو أنهم إذا قوبلوا بالأمر فتمتعوا صار أشد وأبلغ تهديدا مما إذا قال وليتمتعوا وقوله (( فسوف تعلمون )) قد قيل إن سوف تفيد التحقيق لكنها تفيد أيضا التراخي بخلاف السين فإنها تفيد التحقيق والفورية وكل شيء بحسبه وإنما كان كذلك هنا لأن أشد العقاب الذي يأتيهم سيكون يوم القيامة وهو متأخر ثم قال تعالى (( أم أنزلنا عليهم سلطانا )).
الطالب :.....
الشيخ : تفيد التحقيق والتراخي نعم
الطالب :.....
الشيخ : تفيد التحقيق والتراخي نعم
تفسيرقول الله تعالى : << أم أنزلنا عليهم سلطانا فهو يتكلم بما كانوا به يشركون >>
قال أم بمعنى همزة الإنكار أنزلنا عليهم سلطانا حجة وكتابا فهو يتكلم تكلم بلغة بما كانوا به يشركون أي يأمرهم بالإشراك ؟ لا أم هنا يقول المؤلف أنها بمعنى الهمزة همزة الإنكار وهذا أحد القولين فيها والقول الثاني أنها بمعنى بل والهمزة فتكون مفيدة للإضراب وهنا الإضراب الإنتقالي يعني بل أأنزلنا عليهم سلطان والاستفهام إذا كان للإنكار فمعناه النفي يعني هل نحن أنزلنا عليهم سلطانا يؤيد شركهم ويثبته ويقول إنه حق ؟ الجواب لا ما أنزلنا ذلك (( أم أنزلنا عليهم سلطانا )) يقول المؤلف سلطانا حجة وكتابا والحجة تسمى سلطانا لأن المحتج بها له سلطة على المحجوج فلهذا تسمى سلطانا كما قال الله تعالى (( أم عندكم من سلطان بهذا )) أي حجة واعلم أن السلطان يطلق على عدة معاني فيجمعها كلها السلطة على الشيء فتارة تأتي بمعنى الحاكم مثل كقول الفقهاء جاء في الحديث ( فإن تشاجروا فالسلطان ولي من لا ولي له) وكذلك ( إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن ) وتأتي السلطان بمعنى الحجة وهو كثير وتأتي بمعنى القدرة مثل قوله تعالى (( يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان )) أي بقدوة وليس لكم قدرة وكلها يجمعها هذا المعنى السلطة التي بها السيطرة والغلبة وقوله فهو يتكلم قال المؤلف تكلم دلالة فهو يتكلم بلسان الحال وليس بلسان المقال هذا ما قاله المؤلف ولكنه يحمل أن تبقى على ظاهرها لأن الذي ينزل من عند الله كلام الله وكلام الله تعالى يصح أن ينسب الكلام إليه كما قال الله تعالى (( هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق )) (( إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه مختلفون )) وقوله (( بما كانوا به يشركون )) الباء هنا للاختصاص أيضا أي يتكلموا بهذا الشيء ويقول أنه حق والجواب لا إذا فليس عندهم حجة لا عقلية ولا شرعية أما العقلية فقد سبق أن فطرة الله تعالى كلها الإخلاص لله وأما الشرعية فإنه لم يأت في كتاب من الكتب المنزلة أن الشرك حق بل جميع الكتب المنزلة وجميع الرسل المرسلين كلهم يقولون اعبدوا الله ما لكم غيره (( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ))
تفسيرقول الله تعالى : << و إذآ أذقنا الناس رحمة فرحوا بها و إن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون >>
(( وإذا أذقنا الناس رحمة فرحوا بها )) إذا أذقنا الناس كفار مكة وغيرهم هذا أصح جعلها عامة إذا أذقنا الناس كفار مكة وغيرها وأفاد المؤلف بقوله كفار مكة وغيرها أن المراد بالناس هنا الكفار فيكون من باب العام المستعمل في الخاص وقد مر بنا كثيرا أن العام يستعمل في الخاص والعام المراد به الخصوص غير العام المخصوص وقد سبق لنا في أصول الفقه الفرق بينهما بين العام المخصوص والعام الذي به جميعا .... وبين العام الذي أريد به الخصوص فالعام الذي أريد به الخصوص لم يرد معنى العموم به من أول الأمر وإنما أريد به المعنى الخاص فقط فقوله (( الذين قال لهم الناس إن الناس )) لم يراد به عموم الناس من الأول أما العام الذي أريد به التخصيص يعني العام المخصوص فهو أريد به العموم وهو تناوله لجميع الأفراد ثم أخرج بعض أفراده من هذا الحكم فيكون عاما مخصوصا وعلى هذا فلا يمكن أن يستدل مستدل بالعام المراد به الخصوص لا يمكن أن يستدل به على عموم الحكم لأنه لم يرد به العموم بخلاف الثاني العام المخصوص فإنه يمكن أن يستدل به على عموم الحكم ويقول لمن أخرج شيئا من أفراده هات الدليل على التخصيص المراد بالناس هنا إذا (( وإذا أذقنا الناس منا رحمة فرحوا بها )) عام أريد به الخصوص يعني الكفار لأن هذا الوصف لا ينطبق إلى عليهم أما المؤمن فإنه إذا قضى الله له قضاءا لم يكن معاندا له إذا أذقنا الناس كفار مكة وغيرهم نعم بالنصب لا بصيغة الجر ؟ الصواب بالنصب كفار مكة وغيرهم رحمة نعمة فرحوا بها فرح بطر وإن تصبهم سيئة شدة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون أي ييأسون من الرحمة ومن شأن المؤمن أن يشكر عند النعمة ويرجوا ربه عند الشدة قوله تعالى (( رحمة فرحوا بها )) رحمة يشمل جميع النعم من مال وأولاد وأمن ورخاء في العيش وغير ذلك كل ما يكون أو كل ما ينعم به الإنسان فإنه داخل في ذلك ولهذا قال من نعمة وقوله فرحوا بها أيدها المؤلف بقوله فرح بطر احترازا من الفرح بنعمة الله فرح شكر لأن هذا لا يذم كما قال الله تعالى (( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا )) فأمر الله تعالى أن نفرح بفضل الله ورحمته وعلى هذا فالفرح نوعان فرح بطر يؤدي إلى الأشر والاستكبار عن الحق والتعلي عن الخلق هذا هو المذموم والثاني فرح شكر يكون الإنسان فرح بنعمة الله ولكن هذا الفرح يحمله على شكر النعمة فهذا ليس بمذموم وهو من طبيعة الإنسان فإن الإنسان إذا رزق ولدا فرح وإذا رزق مالا فرح وإذا كان طالب علم فتوصل إلى مسألة من مسائل العلم فرح فهو من الأمور الطبيعة لكن إن أدى الفرح إلى الأشر فإنه محرم ومذموم وإلا فلا .... هذا الكراهة الداخلة وقوله (( وإن تصبهم سيئة )) المراد بالسيئة هنا ما يسوئه وهو ضد الرحمة مثل فقر وجدب خوف فقدان مال وما أشبه ذلك هذه السيئة وسمي سيئة لأنه يسوؤهم وقوله (( بما قدمت أيديهم )) الباء هنا للسببية أي بسبب وما موصولة أي بالذي وعلى هذا فالعائد المحذوف فالتقدير بما قدمته أيديهم إذا هم يقنطون بما قدمته أيديهم ولاحظ أن الله عز وجل أطلق الرحمة (( إذا أذقنا الناس رحمة )) أما السيئة فقيدها بقوله (( بما قدمت أيدهم )) وذلك لأن السيئات سببها أعمال العباد كما قال الله تعالى في الآية التالية إن شاء الله (( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس )) وقال تعالى (( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير )) ولهذا قال هنا (( وإن تصبهم مصيبة بما قدمت أيديهم )) وقوله (( بما قدمت أيديهم )) المراد بما قدموا فعبر بالأيدي عن النفس لأن غالب الأعمال بها وهذا كثير في القرآن أن الله تعالى يضيف الشيء إلى الأيدي والمراد بها نفسنا العامة بل إن الله أضاف الأيدي إلى نفسه والمراد بها نفسه مثل قوله تعالى (( أو لم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون )) فإن قوله (( مما عملت أيدينا أنعاما )) ليس كقوله (( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي )) والفرق أن المراد بقوله (( مما علمت أيدينا )) أي مما علمناه وأما قوله لما خلقت بيدي فأضاف الخلق إلى نفسه معدا إلى اليد بالباء فصارت اليد حصل بها الفعل وأما الخلق فهو مضاف إلى نفسه سبحانه وتعالى أضافه إلى نفسه المقدسة وعداه إلى اليد بالباء ولهذا يغلط من جعل قوله (( مما عملت أيدينا )) مثل قوله (( لما خلقت بيدي )) طيب إذا بما كسبت أيديهم أي بما كسبوا وعبر بالأيدي عن النفس لأنها آلة الفعل غالبا وقوله (( إذا هم يقنطون )) إذا فجائية واقعة في جواب الشرط وهو قوله (( وإن تصبهم سيئة )) وقوله (( إذا هم يقنطون )) أتى بالجملة الاسمية للدلالة على أنهم اتصفوا بذلك على سبيل الدوام فهم دائما في قنوط ما دامت السيئ فيهم والقنوط يقول المؤلف ييئسون ولكنه تفسير فيه شيء من القصور لأن القنوط ليس اليأس بل هو أشد اليأس لأن اليأس إذا كان به شيء من الرجاء لا يسمى قنوطا وإن سمى يأسا لكن إذا بلغ اليأس غايته سمي قنوطا وقد قال الله تعالى عن إبراهيم (( ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون )) الجاهلون بما لله عز وجل من الحكمة بما يجرى على عباده من الضراء والسراء يقول المؤلف ومن شأن المؤمن أن يشكر عند النعمة ويرجوا ربه عند الشدة وعلى هذا فتكون الآية في الكفار نعم
10 - تفسيرقول الله تعالى : << و إذآ أذقنا الناس رحمة فرحوا بها و إن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون >> أستمع حفظ
تفسيرقول الله تعالى : << أولم يروا أن الله يبسط الرزق لمن يشآء ويقدر إن في ذلك لأيات لقوم يؤمنون >>
(( أو لم يروا )) يعلموا أن الله يبسط الرزق يوسعه لمن يشاء سبحانه ويقدر يضيقه لمن يشاء ابتلاء (( أو لم يروا )) قال المؤلف أو لم يعلموا وعلى هذا فالرؤية علمية ويؤيد تفسير المؤلف أنها جاءت في آيات أخرى بيعلموا وهي في سورة الزمر (( أو لم يعلموا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر)) أو لم يعلموا نعم إذن فأحسن ما يفسر به القرآن ، القرآن وهو أعلى أنواع التفسير ويمكن أن يقال إن لكل آية معنى فنفسر الرؤية هنا برؤية البصر لا برؤية البصيرة مثل العلم ونفسرها هناك بالعلم كما هو لفظ الآية ويكون البسط والتضييق معلوما بالقلب مرئيا بالعين فإن الإنسان أيضا أيضا يرى بعينه كما يعلمه أيضا بقلبه وأيهما أعم يعلم أو يروا إذا لم نفسر يروا بيعلموا ؟ العلم أعم نعم لأن العلم قد يكون بالرؤية وقد يكون بالسماع نعم قد لا أرى أن الله بسط الرزق لعباده وقدره لكنني أسمع في البلاد الغنية غنى وفي البلاد الفقيرة فقر وما أشبه ذلك فالعلم أعم وذلك لأن وسائل العلم متعددة بخلاف الرؤية فإن طريقها البصر العلم كل الحواس الخمسة التي تعرفونها كلها توصل إلى العلم فاللمس والشم والذوق والرؤية والسماع كلها توصل العلم وأعم لأنه إذا رأى علم ولكن علمه أعم لأن وسائله أكثر وقوله (( أن الله يبسط الرزق البسط )) بمعنى التوسيع كما قال الله تعالى (( فيبسطه في السماء كيف يشاء )) يعني يوسعه وقوله (( لمن يشاء )) سبق لنا أن كل شيء قيده الله بالمشيئة فإنه مفعول بالحكمة وليست مشيئة الله تعالى مشيئة مجردة لأننا نعلم أن الله عز وجل حكيم لا يفعل شيئا ولا يشرع شيئا إلا لحكمة فكلما مر عليك شيء مقيد بالمشيئة فاعلم أنه مقيد بالحكمة (( لمن يشاء )) قال المؤلف امتحانا (( ويقدر )) يضيق لمن يشاء ابتلاء ففرق المؤلف بين تضييق الرزق وبين بسطه وجعل البسط امتحانا والتضييق ابتلاء والصواب أنهما سواء كما قال تعالى (( ونبلوكم بالشر والخير فتنة )) وكلها ابتلاء وقال سليمان عليه الصلاة والسلام (( هذا من فضل ربي ليبلوني أأشرك أم أكفر )) فالصواب أنها كلها ابتلاء والامتحان قريب من معنى الابتلاء لكن الإصابة به لبسط الرزق تقتضي شكرا ولتضييقه تقتضي صبرا هذا الفرق بينهم والمؤمن يقوم بالوظيفتين إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وهذا ليس إلى للمؤمن فقط وقوله (( أو لم يروا )) الاستفهام هنا المراد به التقرير يعني أنهم يرون أن الأمور بيد الله عز وجل وأنه يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر فكيف يقطنون إذا أصابتهم السيئة وكيف يفرحون ويفخرون إذا أصابتهم الرحمة بل الواجب عليه أن يعلموا أن ذلك بحكمة من الله سبحانه وتعالى وقوله (( أول لم يروا )) الواو هنا حرف عطف ولم أداة استفهام وأداة الاستفهام لها الصدارة فإذن لم تسبق الواو بشيء يعطف عليه فما هو الجواب ؟ ذكرنا فيما سبق أن لعلماء النحو في مثل هذا التقييد قولين القول الأول أن الواو عاطفة على مقدم بعد الهمزة والثاني أن الواو عاطفة على ما سبق وعلى هذا فتكون الهمزة مقدمة قبل العاطف وذكرنا أن هذا الرأي أولى لأن الأول وإن كان جيدا من حيث الأصول لكنه في بعض الأحيان يصعب على الإنسان أن يقدر شيئا يرى أنه مناسب للسياق وعليه يكون القول بأن الهمزة للاستفهام وأن الواو مقدرة قبلها يعني أولم يروا أسهل (( يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر )) ولاشك أن بسط الرزق وتضييقه أنه ابتلاء من الله سبحانه وتعالى وذلك لأن العبد أحيانا يناسبه أن يبسط له الرزق وأحيانا بالعكس حسب ما تقتضيه الحكمة يحسن لهذا ما لا يحسن لهذا .... نعم وقال الله تعالى (( إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون )) إن في ذلك أي في بسط الرزق وتضييقه لآيات لقوم يؤمنون آيات ما الذي نصبها ؟ إن فهي اسمها مؤخرا وفي ذلك خبرها مقدما وقوله (( لآيات )) أي لعلامات دالة على أن الله سبحانه له التصرف المطلق في عباده نرى أحيانا بعض الناس يسعى بقدر ما يستطيع في أسباب الرزق ومع ذلك لا يمكن تجده يبيع ويشتري ويسافر يضرب في الأرض يطلب رزق الله ومع ذلك مضيقا عليه وتجد بعض الناس يسعى سعيا بسيطا ولكن الله تعالى يبارك له في سعيه حتى يكون عنده رزق كثير مما يدل على أن الأمور لا تنال بالكسب الكسب سبب لكن فوق ذلك إرادة الله عز وجل وقوله (( إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون )) لأنهم هم الذين ينتفعون بهذا بهذه الرؤية وهذا التفكر أما غير المؤمن فإنه لا ينتفع بها ولهذا تجد هؤلاء الذين لا يؤمنون إذا حصل كل هذه الأمور ينسبونها إلى الطبيعة إذا كثر المطر قالوا بسبب كذا وإذا قل قالوا هذا بسبب كذا ونحن لا ننكر أن الأمور لها أسباب ولكننا ننكر أن تكون الأسباب هي الفاعلة فإن الفاعل هو الله عز وجل وما الأسباب إلا وسائل يستدل بها على حكمة الله سبحانه وتعالى وأنه حكيم حيث ربط المسببات بأسبابها نعم (( إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون ))
11 - تفسيرقول الله تعالى : << أولم يروا أن الله يبسط الرزق لمن يشآء ويقدر إن في ذلك لأيات لقوم يؤمنون >> أستمع حفظ
تفسيرقول الله تعالى : << فئات ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ذلك خير للذين يريدون وجه الله وأولآئك هم المفلحون >>
(( فآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ....)) إلى آخره آت بمعنى أعطي لأنها من الرباعي لو كانت من الثلاثي لكانت بمعنى إئت نعم لكنها من الرباعي الذي بمعنى أعطى وقوله (( آت )) الخطاب مفرد فهل هو للرسول صلى الله عليه وسلم شخصيا أو لكل من يتوجب إليه الخطاب ؟ قلنا إن للعلماء في هذا رأيين إلا ما دل الدليل على أنه خاص بالرسول صلى الله عليه وسلم فهذا يختص به مثل (( ألم نشرح لك صدرك )) هذا خاص للرسول صلى الله عليه وسلم ((ووجدك عائلا )) (( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك )) وما أشبه ذلك إذن آت ذا القربى نعم .
الطالب : عائلا ....
الشيخ : وجدك الرسول لكنه أغنى بك.
الطالب :....
الشيخ : .... طيب وقوله (( فآت ذا القربى )) ذا القربى أي صاحب القرابة ولهذا قال المؤلف القرابة فالقربى هنا بمعنى القرابة حقه من البر والصلة وأحق الناس بذلك الأم والأب وإن علوا وصلتهما تسمى برا لأنه يجب أن تكون أعلى من غيرهما والبر كثرة الخير وغيرهما يسمى صلة لأن المقصود الوصل فقط بخلاف الأب والأم فحقه هنا مجمل ولكنه مبين بنصوص أخرى من القرآن والسنة وهو أن حق الأبوين البر وحق غيرهما الصلة فيمكن أن يكون قول المؤلف من البر والصلة على سبيل التوزيع من البر في الأبوين والصلة في غيرهما في أولي الأرحام نعم قال (( آت ذا القربى حقه ))وقوله ((ذا القربى )) يعم كل قريب ولو كان كافرا لأن العلة القرابة ليست الإسلام لو قال آت المؤمن حقه لقلنا العلة الإيمان فيختص الحكم به آت ذا القربى والمسكين وابن السبيل المسكين هو الفقير وهنا أطلق المسكين والمراد به الفقير والمسكين في الصدقة وقد مر علينا أن المسكين إذا أطلق يشمل الفقير والفقير إذا أطلق يشمل المسكين وإذا قرنا جميعا افترقا والمسكين له حق ما حقه ؟ حقه دفع حاجته لأنه فقير قال أهل العلم وإطعام الجائع وكسوة العاري فرض كفاية إذا قام بها من يكفل سقط عن الباقين وابن السبيل المسافر وسمي ابن سبيل لملازمته له والسبيل الطريق وكل من لازم شيئا يسمى ابنا له قالوا كما يقال ابن الماء لطيره طير الماء يسمى ابن الماء ويقال للرجل الذي يكثر السفر في الليل ابن الليالي وما أشبه ذلك فالابن لكل من لازم الشيء قال من الصدقة هذا تفسير لحق المسكين وابن السبيل وقيل المراد بابن السبيل الضيف لأنه عابر سبيل ولكن الصحيح أنه المسافر ويشمل الضيف ولا لا ؟ يشمل الضيف لأن الضيف مسافر قال وأمة النبي صلى الله عليه وسلم تبع له في ذلك أفادنا المؤلف بهذه الجملة أن الخطاب في قوله وآت موجه للرسول صلى الله عليه وسلم شخصيا والأمة تبع له وقد سبق لنا أن وجه ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو زعيم أمته فوجه الخطاب إليه وإن كان شاملا أو أنه خاص به ويكون أمته تبعا له على سبيل التأسي به نعم قال (( ذلك خير للذين يريدون وجه الله )) ذلك المشار إليه إتيان أو إيتاء ذي القربى حقه والمسكين وابن السبيل خير كلمة خير هنا يراد به التفضيل ولا اسم وليست بتفضيل ؟ قلنا فيما سبق أن خيرا وشر تستعملان اسمي تفضيل وتستعملان اسما مجردا عن التفضيل كما في قوله (( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره )) هذا ليس المراد بها التفضيل كذلك هنا قال (( ذلك خير للذين يريدون وجه الله )) الظاهر أنه لا يراد بها التفضيل وإنما المراد أن هذا خير ضد الشر لكنه قيد بقوله (( للذين يريدون وجه الله )) نعم وهذا دليل على الإخلاص يعني خير للمخلصين الذين يريدون وجه الله أما غير المخلص فإنه ليس خيرا له لكن هل هو خير للمؤمن ؟
الطالب : عائلا ....
الشيخ : وجدك الرسول لكنه أغنى بك.
الطالب :....
الشيخ : .... طيب وقوله (( فآت ذا القربى )) ذا القربى أي صاحب القرابة ولهذا قال المؤلف القرابة فالقربى هنا بمعنى القرابة حقه من البر والصلة وأحق الناس بذلك الأم والأب وإن علوا وصلتهما تسمى برا لأنه يجب أن تكون أعلى من غيرهما والبر كثرة الخير وغيرهما يسمى صلة لأن المقصود الوصل فقط بخلاف الأب والأم فحقه هنا مجمل ولكنه مبين بنصوص أخرى من القرآن والسنة وهو أن حق الأبوين البر وحق غيرهما الصلة فيمكن أن يكون قول المؤلف من البر والصلة على سبيل التوزيع من البر في الأبوين والصلة في غيرهما في أولي الأرحام نعم قال (( آت ذا القربى حقه ))وقوله ((ذا القربى )) يعم كل قريب ولو كان كافرا لأن العلة القرابة ليست الإسلام لو قال آت المؤمن حقه لقلنا العلة الإيمان فيختص الحكم به آت ذا القربى والمسكين وابن السبيل المسكين هو الفقير وهنا أطلق المسكين والمراد به الفقير والمسكين في الصدقة وقد مر علينا أن المسكين إذا أطلق يشمل الفقير والفقير إذا أطلق يشمل المسكين وإذا قرنا جميعا افترقا والمسكين له حق ما حقه ؟ حقه دفع حاجته لأنه فقير قال أهل العلم وإطعام الجائع وكسوة العاري فرض كفاية إذا قام بها من يكفل سقط عن الباقين وابن السبيل المسافر وسمي ابن سبيل لملازمته له والسبيل الطريق وكل من لازم شيئا يسمى ابنا له قالوا كما يقال ابن الماء لطيره طير الماء يسمى ابن الماء ويقال للرجل الذي يكثر السفر في الليل ابن الليالي وما أشبه ذلك فالابن لكل من لازم الشيء قال من الصدقة هذا تفسير لحق المسكين وابن السبيل وقيل المراد بابن السبيل الضيف لأنه عابر سبيل ولكن الصحيح أنه المسافر ويشمل الضيف ولا لا ؟ يشمل الضيف لأن الضيف مسافر قال وأمة النبي صلى الله عليه وسلم تبع له في ذلك أفادنا المؤلف بهذه الجملة أن الخطاب في قوله وآت موجه للرسول صلى الله عليه وسلم شخصيا والأمة تبع له وقد سبق لنا أن وجه ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو زعيم أمته فوجه الخطاب إليه وإن كان شاملا أو أنه خاص به ويكون أمته تبعا له على سبيل التأسي به نعم قال (( ذلك خير للذين يريدون وجه الله )) ذلك المشار إليه إتيان أو إيتاء ذي القربى حقه والمسكين وابن السبيل خير كلمة خير هنا يراد به التفضيل ولا اسم وليست بتفضيل ؟ قلنا فيما سبق أن خيرا وشر تستعملان اسمي تفضيل وتستعملان اسما مجردا عن التفضيل كما في قوله (( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره )) هذا ليس المراد بها التفضيل كذلك هنا قال (( ذلك خير للذين يريدون وجه الله )) الظاهر أنه لا يراد بها التفضيل وإنما المراد أن هذا خير ضد الشر لكنه قيد بقوله (( للذين يريدون وجه الله )) نعم وهذا دليل على الإخلاص يعني خير للمخلصين الذين يريدون وجه الله أما غير المخلص فإنه ليس خيرا له لكن هل هو خير للمؤمن ؟
اضيفت في - 2007-08-13