الكلام على طبعة" اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم"لشيخ الإسلام ابن تيمية.
الشيخ : تسمع زين؟ الطالب : إي نعم نسمع الشيخ : طيب الآن نبي نبدأ بكتاب جديد وهو لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم ويش اللي عندك من نسخة يا خالد ؟ الطالب : أحسن الله إليك ... . الشيخ : حقة العقل ؟ الطالب : حقة العقل. الشيخ : طيب الأولى ولا الثانية ؟ الطالب : الثانية . الشيخ : الثانية من عنده الأولى ؟ الطالب : عبد الله الحمود . الشيخ : عبد الله الحمود معك الأولى؟ طيب نسأل الله التوفيق نعم . الطالب : معنا الطبعة الرابعة ... . الشيخ : وهي أي طبعة ؟ الطالب : طبعة ... . الشيخ : إي أي طبعة من طابعه؟ لأن فيه حامد الفقي الطالب : العقل هذا الشيخ : العقل الطبعة الرابعة مختلفة ؟ الطالب : والخامسة كل يوم، على كل حال جزاكم الله خيرا الهم مشترك وضعت سماعة البحرين . الطالب : إي أحسن الله إليك بالنسبة للقراءة نقرأ ترجمة الشيخ ؟ الشيخ : كيف ؟ الطالب : نقرأ ترجمة الشيخ ؟ الشيخ : لا الترجمة ما لها داعي أو لها داعي الترجمة؟ نعم . القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك . الشيخ : قيدوا بداءتنا إن شاء الله نخاف نستغرق شهرين ثلاثة أشهر . الطالب : سم ، شلون يا شيخ ؟ الشيخ : أقول قيدوا بداءة القراءة الليلة الخامسة عشر الله المستعان نعم .
ذكر تاريخ بداية شرح الشيخ العثيمين لكتاب اقتضاء صراط المستقيم
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد: فقد قرر شيخنا حفظه الله تعالى قراءة كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله المسمى * اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم * وكانت البداية في يوم الإثنين . الشيخ : قرر قراءته بعد المشاورة . القارئ : قرر قراءته بعد المشاورة والاستخارة .. الشيخ : لا استخارة ما استخرنا ، يعني تنقص ولا تزود لأن الشيء المعلوم ما يحتاج إلى استخارة . القارئ : قرر قراءته بعد المشاورة وكانت البداية في يوم الإثنين ليلة الثلاثاء ليلة الخامس عشر من شهر شوال من عام ستة عشر وأربع مئة وألف.
القراءة من قول المصنف والمقابلة بين النسخ: " بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي أكمل لنا ديننا ، وأتم علينا نعمته ، ورضي لنا الإسلام دينا ، وأمرنا أن نستهديه صراطه المستقيم ، صراط الذين أنعم عليهم غير المغضوب عليهم اليهود ، ولا الضالين النصارى .
وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، أرسله بالدين القيم ، والملة الحنيفية ، وجعله على شريعة من الأمر ، أمر باتباعها ، وأمره بأن يقول : { هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني } صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما .
وبعد : فإني كنت قد نهيت : إما مبتدئا أو مجيبا عن التشبه بالكفار في أعيادهم ، وأخبرت ببعض ما في ذلك : من الأثر القديم ، والدلالة الشرعية ، وبينت بعض حكمة الشرع في مجانبة الكفار ، من الكتابيين والأميين "
القارئ : قال المؤلف رحمه الله تعالى : " بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي أكمل لنا ديننا ، وأتم علينا نعمته ، ورضي لنا الإسلام دينا ، وأمرنا أن نستهديه صراطه المستقيم ، صراط الذين أنعم عليهم غير المغضوب عليهم اليهود ، ولا الضالين النصارى . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، أرسله بالدين القيم ، والملة الحنيفية ، وجعله على شريعة من الأمر ، أُمر باتباعها " . الشيخ : أنا عندي أمره باتباعها. الطالب : عندي أمره . الشيخ : بالضمير عندك أُمِر يا خالد لا شوف الأصل . القارئ : ما عندي، أُمر بس فقط الشيخ : ما عندك ضمير لا فيها ضمير أحسن . القارئ : نضيفه يا شيخ ؟ الشيخ : إي . الطالب : عندي يا شيخ أن نستهديه الصراط المستقيم الشيخ : عندي صراطه، أنا عندي اللي ما يغير المعنى ما حاجة نتكلم فيه يعوقنا شوي . القارئ : " أمره باتباعها وأمره بأن يقول : (( هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني )) صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً. وبعد : فإني كنت قد نهيت : إما مبتدئا أو مجيبا عن " . الطالب : عندي" قد نبهت" . الشيخ : نبهت نسخة إي أي نسخة هذه ؟ الطالب : طه عبد الرؤوف . الشيخ : إي لكن مين حققها الدكتور ناصر ؟ الطالب : طبعة مستقلة الشيخ : إي خلاص إذا نكتبها نسخة إي اكتب " قد نبهت ". الطالب : أحسن الله إليكم ترى بعض المؤلفين يضيفها من عنده يا شيخ . الشيخ : نبهت لا أنا عندي نبهت أحسن من نهيت . القارئ : " وبعد : فإني كنت قد نهيت : إما مبتدئا أو مجيباً عن التشبه بالكفار في أعيادهم ، وأخبرت ببعض ما في ذلك : من الأثر القديم ، والدلالة الشرعية ، وبينت بعض حكمة الشرع في مجانبة الكفار ، من الكتابيين والأميين " .
الشيخ : أنا عندي في مجانبة هدي الكفار الطالب : نعم الشيخ : اللي ما هي عنده يضبطها طيب لأن محانبة الكفار مطلقا ما هو من المشروع يخالطهم الإنسان يدعوهم إلى الله عز وجل .
القراءة من قول المصنف والتعليق عليه ومقابلة النسخ: " في مجانبة الكفار ، من الكتابيين والأميين وما جاءت به الشريعة من مخالفة أهل الكتاب والأعاجم . وإن كانت هذه قاعدة عظيمة من قواعد الشريعة ، كثيرة الشعب ، وأصلا جامعا من أصولها كثير الفروع ، لكني نبهت على ذلك بما يسر الله تعالى ، وكتبت جوابا في ذلك لم يحضرني الساعة ، وحصل بسبب ذلك من الخير ما قدره الله سبحانه "
القارئ : " في مجانبة هدي الكفار من الكتابيين والأميين وما جاءت به الشريعة من مخالفة أهل الكتاب والأعاجم . وإن كانت هذه قاعدة عظيمة من قواعد الشريعة ، كثيرة الشعب ، واصطلاحا جامعا من أصولها " . الشيخ : وأصلا جامعا . القارئ : نسخة يا شيخ ؟ الشيخ : لا تصحيح القارئ : تصحيح الشيخ : نعم ، كل المخطوطات كذا اصطلاحا لا أصلا . القارئ : " وأصلا جامعا من أصولها كثير الفروع ، لكني نبهت على ذلك بما يسر الله تعالى ، وكتبت جوابا في ذلك لم يحضرني الساعة ، وحصل بسبب ذلك من الخير ما قدره الله سبحانه " .
الشيخ : هذه من بركات الشيخ رحمه الله أن كتاباته لها تأثير في الأمة وهذه من نعمة الله عز وجل على العبد أن يكون لكلامه وكتاباته تأثير بل حتى إن شيخنا محمد بن عبد العزيز المطوع رحمه الله قال : إن هذه تُعد من كرامات الشيخ الشيخ أحمد بن تيمية رحمه الله يعني كونه يؤثر في القلوب ويقبل وكونه يؤلف هذه المؤلفات الكثيرة العظيمة في هذا العمر القليل نعم .
القراءة من قول المصنف والتعليق عليه ومقابلة النسخ: " ثم بلغني بأخرة أن من الناس من استغرب ذلك واستبعده ؛ لمخالفة عادة قد نشؤوا عليها ، وتمسكوا في ذلك بعمومات وإطلاقات اعتمدوا عليها ، فاقتضاني بعض الأصحاب أن أعلق في ذلك ما يكون فيه إشارة إلى أصل هذه المسألة ؛ لكثرة فائدتها ، وعموم المنفعة بها ، ولما قد عم كثيرا من الناس من الابتلاء بذلك ، حتى صاروا في نوع جاهلية ، فكتبت ما حضرني الساعة ، مع أنه لو استوفي ما في ذلك من الدلائل ، وكلام العلماء ، واستقريت الآثار في ذلك ، لوجد فيه أكثر مما كتبته، ولم أكن أظن أن من خاض في الفقه ، ورأى إيماءات الشرع ومقاصده ، وعلل الفقهاء ومسائلهم ، يشك في ذلك ، بل لم أكن أظن أن من وقر الإيمان في قلبه ، وخلص إليه حقيقة الإسلام ، وأنه دين الله ، الذي لا يقبل من أحد سواه - إذا نبه على هذه النكتة - إلا كانت حياة قلبه ، وصحة إيمانه ، توجب استيقاظه بأسرع تنبيه ، ولكن نعوذ بالله من رين القلوب ، وهوى النفوس ، اللذين يصدان عن معرفة الحق واتباعه "
القارئ : " ثم بلغني بآخرة أن من الناس من استغرب ذلك واستبعده ، لمخالفة عادة قد نشؤوا عليها ، وتمسكوا في ذلك بعمومات وإطلاقات اعتمدوا عليها، فاقتضاني بعض الأصحاب أن أعلق في ذلك ما يكون فيه إشارة إلى أصل هذه المسألة ، لكثرة فائدتها ، وعموم المنفعة بها ، ولما قد عم كثيراً من الناس من الابتلاء بذلك ، حتى صاروا في نوع جاهلية ، فكتبت ما حضرني الساعة ، مع أنه لو استوفي ما في ذلك من الدلائل ، وكلام العلماء " . الطالب : مع أني الشيخ : كيف الطالب : مع أني الشيخ : مع أنه هو قال ، الطالب : مع أني الشيخ : مع أني . القارئ : يقول : في ب والمطبوعة مع أني . الشيخ : أنا عندي مع أنه لو استوفي . القارئ : الآن يا شيخ من الذي من الإخوان عنده أني أصحاب النسخ المخطوطة . الشيخ : مذكورة عندهم . القارئ : لا على أساس تسمى تسمية هذا المخطوط ب لأنه سيمر علينا يا شيخ تسمية المخطوطات . الشيخ : مع أنه لو استوفي ما في ذلك هذا اللي عندي . القارئ : نسخة ب أنا عندي مع أني . الطالب : عندي يا شيخ مع أني لو استوفيت . الشيخ اختلاف نسخ هذا نعم . القارئ : " مع أنه لو استوفي ما في ذلك من الدلائل ، وكلام العلماء ، واستقريت الآثار في ذلك ، لوُجد فيه أكثر مما كتبته، ولم أكن أظن أن من خاض في الفقه ، ورأى إيماءات الشرع ومقاصده ، وعلل الفقهاء ومسائلهم ، يشك في ذلك ، بل لم أكن أظن أن من وقر الإيمان في قلبه " . الشيخ : عندك يشك ولا لن يشك ؟ الطالب : لن يشك الشيخ : إي تكون نسخة ، لأنها صالحة للنفي والمنفي . القارئ : " بل لم أكن أظن أن من وقر الإيمان في قلبه وخلص إليه حقيقة الإسلام ، وأنه دين الله ، الذي لا يقبل من أحد سواه - إذا نبه على هذه النكتة - إلا كانت حياة قلبه ، وصحة إيمانه ، توجب استيقاظه بأسرع تنبيه ، ولكن نعوذ بالله من رين القلوب ، وهوى النفوس ، اللذين يصدان عن معرفة الحق واتباعه، فصل " . الشيخ : صحيح لا شك أن من وقر الإيمان في قلبه وكمل أنه سينفر نفوراً كاملا من مشابهة المشركين لما يترتب على ذلك من المفاسد العظيمة واضمحلال الشخصية الإسلامية في غمار هؤلاء الكفار وسيأتي ما يتبين هذا من كلام المؤلف فلا حاجة للإطالة فيه نعم . السائل : ما كتبه أولاً معروف ... . الشيخ : ما هو بالظاهر، الظاهر أن هذا استغنى به عنه ما كتبه أولاً الظاهر أنه استغنى به عنه استغنى بهذا عنه .نعم
هل إطلاق عبارة أن القرن الذي نعيش في جاهلية أعظم من الجاهلية الأولى صحيح.؟
السائل : شيخ . وصف بعض الناس أنهم في جاهلية الشيخ : نعم السائل : في بعض الكتاب الآن يصفون هذا القرن الذي نعيش فيه أن في جاهلية أعظم من الجاهلية الأولى فهل هذه التعبيرات صحيحة يا شيخ؟ الشيخ : لا هذه مبالغة أقول الوصف هذا القرن بأنه أعظم من الجاهلية الأولى قد يكون مبالغ وقد يكون حقا في بعض الجهات يعني مثلا بعض الجهات مثل الشيوعية جاهليتهم أعظم . السائل : يصف بلاد المسلمين ، يصف بلاد المسلمين . الشيخ : لا لا هذا مبالغة بلاد المسلمين الحمد لله ليست في جاهلية أكبر . القارئ : " فصل : حال الناس قبل الإسلام " . الشيخ : لا هذا الظاهر من تصرفات الطابع . القارئ : الشيخ ناصر . الشيخ : ما أدري عاد، المهم هي في الأصل ما هي عندنا، اللي عندنا فصل فقط هكذا عند حامد؟. الطالب : ... . الشيخ : ما يخالف المهم على كل حال هذه من تصرفات الطابع أو المحقق الله أعلم . القارئ : يا شيخ عندي يا شيخ ... . الشيخ : هذه اتركها ما هي شيء هذه هذا العنوان ما هو بأصل اللي عندنا فصل اعلم أن الله ، نمشي عليه .
القراءة من قول المصنف: " أعلم أن الله سبحانه وتعالى بعث محمداً صلى الله عليه وسلم إلى الخلق على فترة من الرسل، وقد مقت أهل الأرض: عربهم وعجمهم، إلا بقايا من أهل الكتاب ماتوا - أو أكثرهم - قبيل مبعثه. والناس إذ ذاك أحد رجلين: إما كتابي معتصم بكتاب، إما مبدل، وإما مبدل منسوخ، ودين دارس، بعضه مجهول، وبعضه متروك، وإما أمي من عربي وعجمي، مقبل على عبادة ما استحسنه، وظن أنه ينفعه: من نجم أو وثن، أو قبر، أو تمثال، أو غير ذلك .
والناس في جاهلية جهلاء، من مقالات يظنونها علماً وهي جهل، وأعمال يحسبونها صلاحاً وهي فساد، وغاية البارع منهم علماً وعملاً، أن يحصل قليلاً من العلم الموروث عن الأنبياء المتقدمين، قد اشتبه عليهم حقه بباطله. أو يشتغل بعمل القليل منه مشروع، واكثره مبتدع لا يكاد يؤثر في صلاحه إلا قليلاً، أو أن يكدح بنظره كدح المتفلسفة، فتذوب مهجته في الأمور الطبيعية والرياضية، وإصلاح الأخلاق، حتى يصل - إن وصل - بعد الجهد الذي لا يوصف، إلى نزر قليل مضطرب، لا يروي ولا يشفي من العلم الإلهي، باطله أضعاف حقه - إن حصل - وأنى له ذلك مع كثرة الإختلاف بين أهله، والإضطراب وتعذر الأدلة عليه، والأسباب. فهدى الله الناس ببركة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، وبما جاء به من البينات والهدى، هداية جلت عن وصف الواصفين، وفاقت معرفة العارفين، حتى حصل لأمته المؤمنين عموماً، ولأولي العلم منهم خصوصاً، من العلم النافع، والعمل الصالح، والأخلاق العظيمة، والسنن المستقيمة، ما لو جمعت حكمة سائر الأمم، علماً وعملاً، الخالصة من كل شوب، إلى الحكمة التي بعث بها، لتفاوتا تفاوتا يمنع معرفة قدر النسبة بينهما، فلله الحمد كما يحب ربنا ويرضى .ودلائل هذا وشواهده ليس هذا موضعها .
ثم إنه سبحانه بعثه بدين الإسلام، الذي هو الصراط المستقيم، وفرض على الخلق أن يسألوه هدايته كل يوم في صلاتهم، ووصفه بأنه صراط الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، غير المغضوب عليهم ولا الضالين. قال عدي بن حاتم رضي الله عنه: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد، فقال القوم: هذا عدي بن حاتم ،وجئت بغير أمان ولا كتاب، فلما دفعت إليه أخذ بيدي، وقد كان قال قبل ذلك: إني لأرجو أن يجعل الله يده بيدي"، قال: فلقيته امرأة وصبي معها فقالا: إن لنا إليك حاجة، فقام معهما حتى قضى حاجتهما، ثم أخذ بيدي، حتى أتى بي داره، فألقت له الوليدة وسادة، فجلس عليها، وجلست بين يديه، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ما يفرك ؟ أيفرك أن تقول: لا إله إلا الله ؟ فهل تعلم من إله سوى الله ؟ قال: قلت: لا، ثم تكلم ساعة ثم قال: إنما يفرك أن تقول: الله أكبر، وتعلم شيئاً أكبر من الله ؟، قال قلت: لا، قال: فإن اليهود مغضوب عليهم، وإن النصارى ضلال، قال: فقلت: فإني حنيف مسلم، قال فرأيت وجهه ينبسط فرحاً " وذكر حديثاً طويلاً. رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن غريب. وقد دل كتاب الله على معنى هذا الحديث، قال الله سبحانه:{قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت} والضمير عائد إلى اليهود، والخطاب معهم كما دل عليه سياق الكلام، وقال تعالى: {ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم ما هم منكم ولا منهم }. وهم المنافقون الذين تولوا اليهود، باتفاق أهل التفسير، وسياق الآية يدل عليه. وقال تعالى: {ضربت عليهم الذلة أين ما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وباءوا بغضب من الله} وذكر في آل عمران قوله تعالى: {وباءوا بغضب من الله} وهذا بيان أن اليهود مغضوب عليهم. وقال في النصارى: {لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة} إلى قوله {قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل }. وهذا خطاب للنصارى كما دل عليه السياق، ولهذا نهاهم عن الغلو، وهو مجاوزة الحد، كما نهاهم عنه في قوله: {يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته} الآية. واليهود مقصرون عن الحق، والنصارى غالون فيه، فأما وسم اليهود بالغضب، والنصارى بالضلال، فله أسباب ظاهرة وباطنة، ليس هذا موضعها. وجماع ذلك: أن كفر اليهود أصله من جهة عدم العمل بعلمهم، فهم يعلمون الحق ولا يتبعونه عملاً، أو لا قولا ً ولا عملاً. وكفر النصارى من جهة عملهم بلا علم فهم يجتهدون في أصناف العبادات بلا شريعة من الله، ويقولون على الله ما لا يعلمون. ولهذا كان السلف: سفيان بن عيينة وغيره، يقولون: إن من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود ! ومن فسد من عبادنا ففيه شبه من النصارى، وليس هذا موضع شرح ذلك. "
القارئ : " فصل اعلم أن الله سبحانه وتعالى بعث محمداً صلى الله عليه وسلم إلى الخلق على فترة من الرسل، وقد مقت أهل الأرض : عربهم وعجمهم، إلا بقايا من أهل الكتاب ماتوا - أو أكثرهم - قبيل مبعثه ". الشيخ : قبل، نسخة يمكن لعلها نسخة قبيل تكون نسخة لمن عنده قبل . القارئ : " والناس إذ ذاك أحد رجلين: إما كتابي معتصم بكتاب، إما مبدل، وإما مبدل منسوخ " . الشيخ : كيف ؟ القارئ : " والناس إذ ذاك أحد رجلين : إما كتابي معتصم بكتاب، إما مبدل، وإما مبدل منسوخ ". الشيخ : ما هي عندنا، " إما مبدل منسوخ" الطالب : ... الشيخ : ها وإما منسوخ ، هذا أحسن وإما منسوخ أحسن " إما مبدل وإما منسوخ" . الطالب : ... الشيخ : كيف ؟ الطالب : ... مبدل وإما مبدل منسوخ . الشيخ : لا، يصلح، إما مبدل يعني بدون نسخ وإما مبدل منسوخ يعني جمع بين الأمرين . القارئ : " والناس إذ ذاك أحد رجلين : إما كتابي معتصم بكتاب، إما مبدل، وإما مبدل منسوخ ودين دارس، بعضه مجهول، وبعضه متروك، وإما أمي من عربي وعجمي، مقبل على عبادة ما استحسنه، وظن أنه ينفعه: من نجم أو وثن، أو قبر، أو تمثال، أو غير ذلك . والناس في جاهلية جهلاء، من مقالات يظنونها علماً وهي جهل، وأعمال يحسبونها صلاحاً وهي فساد، وغاية البارع منهم علماً وعملاً، أن يحصل قليلاً من العلم الموروث عن الأنبياء المتقدمين، قد اشتبه عليهم حقه بباطله. أو يشتغل بعمل القليل منه مشروع، وأكثره مبتدع لا يكاد يؤثر في صلاحه إلا قليلاً، أو أن يكدح بنظره كدح المتفلسفة، فتذوب مهجته في الأمور الطبيعية والرياضية، وإصلاح الأخلاق، حتى يصل - إن وصل - بعد الجهد الذي لا يوصف، إلى نزر قليل مضطرب، لا يروي ولا يشفي من العلم الإلهي، باطله أضعاف حقه - إن حصل - وأنى له ذلك مع كثرة الاختلاف بين أهله، والاضطراب وتعذر الأدلة عليه، والأسباب فهدى الله الناس ببركة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، وبما جاء به من البينات والهدى، هداية جلت عن وصف الواصفين، وفاقت معرفة العارفين، حتى حصل لأمته المؤمنين عموماً " . الطالب : ... الشيخ : كيف؟ ارفع صوتك . الطالب : به عموماً الشيخ : حتى حصل لأمته المؤمنين . الطالب : به عموماً . الشيخ : المؤمنين به عموما ؟ الطالب : هذه من المطبوع يا شيخ . الشيخ : لا بأس هي لا تغير المعنى . الطالب : ... . الشيخ : ها . القارئ : ..." ولا يروي غليلا ولا يشفي عليلا " . الشيخ : تعدينا ذي يا زكي . نعم . القارئ : " حتى حصل لأمته المؤمنين عموما ولأولي العلم منهم خصوصاً من العلم النافع، والعمل الصالح، والأخلاق العظيمة، والسنن المستقيمة، ما لو جمعت حكمة سائر الأمم، علماً وعملاً، الخالصة من كل شوب، إلى الحكمة التي بعث بها، لتفاوتا تفاوتا يمنع معرفة قدر النسبة بينهما، فلله الحمد كما يحب ربنا ويرضى ودلائل هذا وشواهده ليس هذا موضعها . ثم إنه سبحانه بعثه بدين الإسلام، الذي هو الصراط المستقيم، وفرض على الخلق أن يسألوه هدايته كل يوم في صلاتهم، ووصفه بأنه صراط الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، غير المغضوب عليهم ولا الضالين. قال عدي بن حاتم رضي الله عنه : ( أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد، فقال القوم : هذا عدي بن حاتم ، وجئت بغير أمان ولا كتاب، فلما دفعت إليه أخذ بيدي، وقد كان قال قبل ذلك : إني لأرجو أن يجعل الله يده بيدي )". الشيخ : في يدي . الطالب : وقد قال الشيخ : نعم وكان قال الطالب : وقد قال الشيخ : ما يخالف القارئ : فقيته امرأة وصبي معها فقالا إنا لنا الشيخ : أن يجعل الله يده القارئ : في يده الشيخ : في يده القارئ : نسخة . الشيخ : وهو أحسن لأن في الظرفية أظهر من الباء . أن يقال فقام بي فلقيته . فقام بي القارئ : فقام به الشيخ : نعم فلقيته القارئ : (فقام بي قال : فلقيته امرأة وصبي معها ) . الشيخ : قال : فقام بي فلقيته . القارئ : " قال : ( فقام بي فلقيته امرأة وصبي معها فقالا امرأة وصبي معها فقالا: إن لنا إليك حاجة، فقام معهما حتى قضى حاجتهما، ثم أخذ بيدي، حتى أتى بي داره، فألقت له الوليدة وسادة، فجلس عليها، وجلست بين يديه، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : ما يُفرك ؟ أيفرك أن تقول : لا إله إلا الله ؟ فهل تعلم من إله سوى الله ؟ قال : قلت: لا، ثم تكلم ساعة ثم قال : إنما يُفرك أن تقول : الله أكبر، وتعلم شيئاً أكبر من الله ؟ قال قلت : لا، قال : فإن اليهود مغضوب عليهم، وإن النصارى ضلال، قال : فقلت : فإني حنيف مسلم، قال فرأيت وجهه ينبسط فرحاً ) وذكر حديثاً طويلاً. رواه الترمذي وقال : هذا حديث حسن غريب. وقد دل كتاب الله على معنى هذا الحديث، قال الله سبحانه : (( قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبةً عند الله من لعنه الله ))" الشيخ : من ذلك مثوبة، الوصل أحسن القارئ : " (( قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبةً عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت )) والضمير عائد إلى اليهود، والخطاب معهم كما دل عليه سياق الكلام، وقال تعالى : (( ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم ما هم منكم ولا منهم )). وهم المنافقون الذين تولوا اليهود، باتفاق أهل التفسير، وسياق الآية يدل عليه. وقال تعالى : (( ضربت عليهم الذلة أين ما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وباءوا بغضب من الله )) وذكر في آل عمران قوله تعالى " . الشيخ : نعم . القارئ : (( وضربت عليهم المسكنة )) . الشيخ : ما هي عندي زائدة ما هي ضرورية . القارئ : " وذكر في آل عمران قوله تعالى: (( وباءوا بغضب من الله )) " . الطالب : ... الشيخ : ها كيف ؟ الطالب : وذكر في البقرة ... القارئ : نبه عليها الشيخ ناصر قال في المطبوعة : " قال : وذكر في البقرة " لكنها في جميع النسخ المخطوطة آل عمران كما أثبت وهي في البقرة من الآية 90 . الشيخ : إي صارت في السورتين . القارئ : لا في البقرة يا شيخ . الشيخ : كيف القارئ : في البقرة الشيخ : لا عندي في آل عمران . القارئ : الشيخ ناصر يقول ما هي في آل عمران في البقرة . الشيخ : عجيب ما هي في آل عمران إي في آل عمران (( وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا )) في الثمن الأول بعد الجزء على كل حال هي في السورتين . القارئ : " وذكر في آل عمران قوله تعالى: (( وباءوا بغضب من الله )) وهذا بيان أن اليهود مغضوب عليهم " . الطالب : وقوله أيضا : (( فباءوا بغضب على غضب )) . الشيخ : فباءوا بغضب ما هي عندنا هذه هذه هي موجودة في البقرة (( فباءوا بغضب على غضب )) . البقرة كم عندك رقمها ؟ القارئ : تسعين . الشيخ : تسعين شوف المصحف ما في مصحف الطالب : فباؤوا بغضب على غضب الشيخ : إي ما هي موجودة معنا الطالب : آية واحد وستين الشيخ : آية واحد وستين البقرة ، واحد وستين ، وش يقول في واحد وستين الطالب : وباؤوا الشيخ : وش بعدها الطالب : (( وباؤوا بغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله )) الشيخ : خلص إذن في السورتين . القارئ : " وقال في النصارى : (( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة )) إلى قوله : (( قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل )). وهذا خطاب للنصارى كما دل عليه السياق، ولهذا نهاهم عن الغلو، وهو مجاوزة الحد، كما نهاهم عنه في قوله : (( يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته )) الآية. واليهود مقصرون عن الحق، والنصارى غالون فيه، فأما وسم اليهود بالغضب، والنصارى بالضلال، فله أسباب ظاهرة وباطنة، ليس هذا موضعها. وجماع ذلك : أن كفر اليهود أصله من جهة عدم العمل بعلمهم، فهم يعلمون الحق ولا يتبعونه عملاً، أو لا قولا ًولا عملاً. وكفر النصارى من جهة عملهم بلا علم فهم يجتهدون في أصناف العبادات بلا شريعة من الله، ويقولون على الله ما لا يعلمون. ولهذا كان السلف : سفيان بن عيينة وغيره، يقولون : إن من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود ! ومن فسد من عبادنا ففيه شبه من النصارى، وليس هذا موضع شرح ذلك " . الشيخ : ما جاء الوقت . الطالب : انتهى يا شيخ ، انتهى وعدى . الشيخ : ما سمعت . الطالب : لا، سمعتها . الشيخ : سمعتها ؟ الطالب : نعم ، نبهت لكن ... الشيخ : انتهى الوقت يا إخوان الأخ أحمد ترى انتهى الوقت الآن عندكم سؤال أو سؤالان ؟ عندكم سؤال أو سؤالان ؟
اقتراح من الطلبة حول منهج شرح في كتاب اقتضاء صراط المستقيم، ونسخ الكتاب وتحقيقاتها.
الشيخ : هذا يقترح يقول : أقترح ألا يتكلم أحد في درس الاقتضاء إلا من كان معه نسخة . الطالب : صحيح نعم يا شيخ . الشيخ : موافقون على طول . الطالب : على طول ، المخطوطات؟ الشيخ : إي الطالب : إي موافقين يا شيخ جيد هذا . الشيخ : جيد ؟ يعني ولا بسؤال ها . الطالب : هذا يرجع إليكم يا شيخ . الشيخ : ها . الطالب : كيف تكون طريقة الأسئلة . الشيخ : طريقة الأسئلة كلما تعدينا عشرة أسطر ثلاثة أسئلة كل عشرة أسطر ثلاثة أسئلة . الطالب : شوي يا شيخ . الشيخ : شوي، كل خمس أسئلة . الطالب : لأن الحين حتى الآيات في كلام الشيخ كثيرة فإذا حسبنا خمسة أسطر . الشيخ : أنا رأيي أن الآيات الحقيقة لو أردنا أن نتكلم صار معناه درس تفسير . الطالب : لا أنا أقول إذا كنا نحسب كل خمسة أسطر فقد تمر منا الآية تستوعب خمسة أسطر . الشيخ : يعني ترى نزود على عشرة أسطر عشرين سطر كل صفحة طيب بأي شيء نعتبر صفحة القاري خلاص . الطالب : لأنه أحسن الله إليك الكلام في بعضه واضح ما فيه إشكال كلام مندرج وفي بعضه يحتاج إيضاح . الشيخ : نعم ما في شك هذا هو الواقع إي لكن ترى شوف واضح يعلمه الراسخون في العلم متشابه لا يعلمه الراسخ إلا نعم واضح يعلمه الراسخون في العلم وغيره المتشابه يعمله الراسخون في العلم فقط إنما على كل حال لا بأس نقول صفحة باعتبار نسخة القاري . الطالب : أحسن الله إليكم هذا الأخ عبد الرحمن يقترح علي القراءة بهذه النسخة يقول ما فيها أخطاء مطلقا فهل ترون هذا يا شيخ إذا كانت ما فيها أخطاء . الشيخ : ما ندري عاد الطالب : أمس يا شيخ كلها صحيح الشيخ : عجيب أي طبعة ؟ الطالب : ... الشيخ : من جنس اللي عندك الطالب : إي نعم الشيخ : من جنس اللي عندك خالد . الطالب : اللي أعطيتني إياها ... . الشيخ : من الذي أخذ مني، لا إله إلا الله ترى غير الرجال بدلها وجاي ... أنت قلت لي إني نسيته في مصر فقلت خذ نسختي . الطالب : ... . الشيخ : سبحان الله مكتوب عليها اسمي طيب يمكن أني أخذتها بعجلة وجبتلك هذه نشوف نجيبها على كل حال أيضاً حامد الفقي أقل حواشي اللي مع عبد الرحمن أقل حواشي . الطالب : لكن يا شيخ فيه اختلاف على قراءة الأخ خالد. الشيخ : كيف ؟ الطالب : فيها زيادات . الشيخ : عجيب عندكم أنتم . الطالب : فيه أشياء استدركناها حبينا نبه عليها فيها زيادات نفس الطبعة نبه عليها بعض الإخوان ... . الشيخ : والله نقول خلوا التصحيح أجل على النسخة اللي عندي خطية فقط خلاص وأنا إذا أقررت خالد معناه أنه مطابق للي عندي تمام . الطالب : يبقى على نسخة الشيخ ناصر . الشيخ : لا نسخة عبد الرحمن ما دام أقل أخطاء الطالب : الفقي الشيخ : إي . أغلب النسخ إيش ؟ الطالب : أغلب نسخ الشيخ ناصر عقل . الشيخ : ما يخالف إذا اختلفت ممكن .
القراءة من قول المصنف مع مقابلة النسخ: " ومع أن الله قد حذرنا سبيلهم، فقضاؤه نافذ بما أخبر به رسوله، مما سبق في علمه، حيث قال فيما خرجاه في الصحيحين: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه، قالوا: يا رسول الله، اليهود والنصارى، قال: فمن ". وروى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي مأخذ القرون، شبراً بشبر، وذراعاً بذراع، فقيل يا رسول الله، كفارس والروم ؟ قال: ومن الناس إلا أولئك ".فأخبر أنه سيكون في أمته مضاهاة لليهود والنصارى، وهم أهل الكتاب، ومضاهاة لفارس والروم، وهم الأعاجم. وقد كان صلى الله عليه وسلم ينهى عن التشبه بهؤلاء وهؤلاء، وليس هذا إخباراً عن جميع الأمة، بل قد تواتر عنه: أنه لا تزال طائفة من أمته ظاهرة على الحق حتى تقوم الساعة. وأخبر صلى الله عليه وسلم: " أن الله لا يجمع هذه الأمة على ضلالة، وأن الله لا يزال يغرس في هذا الدين غرساً يستعملهم فيه بطاعته ". فعلم بخبره الصدق أنه في أمته قوم مستمسكون بهديه، الذي هو دين الإسلام محضاً، وقوم منحرفون إلى شعبة من شعب اليهود، أو إلى شعبة من شعب النصارى، وإن كان الرجل لا يكفر بكل إنحراف، بل وقد لا يفسق أيضاً، بل قد يكون الإنحراف كفراً، وقد يكون فسقاً، وقد يكون معصية، وقد يكون خطأوهذا الإنحراف أمر تتقاضاه الطباع ويزينه الشيطان "
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتاب * اقتضاؤ الصراط المستقيم * " ومع أن الله قد حذرنا سبيلهم ". الشيخ : الصفحة كم يوافقها ؟ القارئ : خمسة صفحة خمسة . الشيخ : نعم نعم . القارئ : أقرأ ؟ الشيخ : طيب خلي يشوف ولهذا "ولهذا كان السلف : سفيان بن عيينة وغيره يقولون " . القارئ : بعده سطرين أو ثلاثة. الشيخ : نعم طيب حيث قال فيما أخرجه في الصحيحين . القارئ : قبلها بسطر . " ومع أن الله قد حذرنا ". الشيخ : ماشي طيب. القارئ : " ومع أن الله قد حذرنا سبيلهم فقضاؤه نافذ بما أخبر به رسوله، مما سبق في علمه، حيث قال فيما خرجاه في * الصحيحين * : عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه، قالوا : يا رسول الله، اليهود والنصارى ؟ قال : فمن ؟ ). وروى البخاري في * صحيحه * عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي مأخذ القرون، شبراً بشبر، وذراعاً بذراع، فقيل يا رسول الله، كفارس والروم ؟ قال : ومن الناس إلا أولئك ). فأخبر أنه سيكون في أمته مضاهاة لليهود والنصارى، وهم أهل الكتاب، ومضاهاة لفارس والروم، وهم الأعاجم. وقد كان صلى الله عليه وسلم ينهى عن التشبه بهؤلاء وهؤلاء، وليس هذا إخباراً عن جميع الأمة، بل قد تواتر عنه أنه قال : ( لا تزال طائفة من أمتي ) ". الشيخ : من القارئ : ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين ) الشيخ : عندنا ( من أمته ) بالضمير، نسخة نعم. القارئ : " بل قد تواتر عنه أنه قال : ( لا تزال طائفة من أمته ظاهرة على الحق حتى تقوم الساعة ). وأخبر صلى الله عليه وسلم : ( أن الله لا يجمع هذه الأمة على ضلالة ) و( أن الله لا يزال يغرس في هذا الدين غرساً يستعملهم فيه بطاعته )". الشيخ : اللهم اجعلنا منهم القارئ : " فعلم بخبره الصدق أن لا بد أن يكون في أمته قوم متمسكون بهديه ". الشيخ : عندي أنه في أمته يعني بحذف لا بد لكن لا بأس أقول النسخة الموجودة طيبة . الطالب : ... . الشيخ : لا، أنه في أمته قوم ، إن كان هي أن في أمته بدون ضمير؟ الطالب : أنه في أمته الشيخ : إي قوم متمسكون نعم . القارئ : " فعلم بخبره الصدق أن لا بد أن يكون في أمته قوم متمسكون بهديه الذي هو دين الإسلام محضاً، وقوم منحرفين إلى شعبة من شعب اليهود، أو إلى شعبة من شعب النصارى، وإن كان الرجل لا يكفر بهذا الانحراف " . الشيخ : نعم . الطالب : أنا عندي من غير دين ، شعب اليهود وكذلك شعب النصارى الشيخ : وهو كذلك ما فيها دين عندي حط بين قوسين وتحط عندكم نسخة الزائد اللي عنده زيادة يجعلها بين قوسين ويكتب عليها خ لا ما دام قلنا نسخة ولا يختلف المعنى بحذفها . القارئ : الكلام الآن الزائد شعب ولا دين ؟ الشيخ : نعم الطالب : الزائد ما هو ؟ الشيخ : دين . القارئ : " وإن كان الرجل لا يكفر بهذا الانحراف بل وقد لا يفسق أيضاً، بل قد يكون الانحراف كفراً، وقد يكون فسقاً، وقد يكون سيئة خطأً " . الشيخ : في نسخة " معصية " . القارئ : " وهذا الانحراف أمر تتقاضاه الطباع ويزينه الشيطان " .
التعليق على قول المصنف مع شرح حديث " لتتبعن سنن من كان قبلكم .." وبيان أقسام الانحراف وهي أربعة: كفر وبدعة ومعصية وخطأ. وحكم من يقع في الإنحراف.
الشيخ : هذه الجملة أراد المؤلف رحمه الله أننا وإن كنا قد أمرنا باجتناب طريق اليهود والنصارى فإن ما قضاه الله تعالى في علمه لا بد أن يقع وهو ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من أن هذه الأمة تتبع سنن من كان قبلها وسنن بفتح السين ويجوز ضمها فعلى الفتح تكون بمعنى الطريق وعلى الضم تكون بمعنى الطرق لأنها جمع سنة والسنة في اللغة الطريقة وقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( فمن ؟ ) هذا استفهام تقريري لأن الصحابة استغربوا واستنكروا أن تتبع هذه الأمة سنن من كان قبلها فقالوا : ( اليهود والنصارى ؟ قال : فمن ؟ ) وهذا الاستفهام للتقرير ولكن هذا التقرير لا يعني الإقرار يعني أن الرسول قرر بأن هذا سيكون لكنه لا يقره عليه الصلاة والسلام بل نهينا عن اتباعه ثم بين المؤلف رحمه الله أن هذه الأمة لا يمكن أن تكون كلها مشابهة لليهود والنصارى بل لا بد أن يكون منها أمة طائفة منصورة قائمة بأمر الله إلى يوم القيامة وكذلك بين رحمه الله أن الناس ينحرفون وأن الانحراف أربعة أقسام : كفر وفسق ومعصية وخطأ أربعة أقسام فإن كان الانحراف يؤدي إلى الردة صار كفرا. يؤدي إلى خرم المروءة والدين ولكن لا يصل إلى الكفر فهو فسق دون ذلك فهو معصية ناتج عن تأويل له مساغ في اللغة يكون خطأ ويصح أن يوصف هذا الخطأ بالانحراف لكن لا يصح أن يوصف قائله بأنه منحرف إذا علمنا أنه صادر عن اجتهاد وهذا هو بيت القصيد فيما يرى في كلام بعض الأئمة الذين تشهد لهم الأمة بالنصح لله ولكتابه وللرسول ولأئمة المسلمين من الانحراف فإننا نقول هذا انحراف صادر عن خطأ ونصف هذا بأنه انحراف وأنه ضلال لكن لا نصف المنحرف بأنه منحرف لماذا ؟ لأنه وقع عن خطأ وقد أخبر النبي عليه الصلاة والسلام أن من اجتهد من هذه الأمة فأخطأ فله أجر والذي له أجر لا يمكن أن يقال منحرف لكن من علم منه سوء القصد والمعاندة حينئذ إذا قال قولا منحرفا قلنا إنه منحرف نفس الفاعل وعليه فيجب أن نعرف الفرق بين القائل والمقولة والفاعل والفعل نعم .
القراءة من قول المصنف مع مقابلة النسخ: " وهذا الانحراف أمر تتقاضاه الطباع ويزينه الشيطان ، فلذلك أمر العبد بدوام دعاء الله سبحانه بالهداية إلى الاستقامة التي لا يهودية فيها ولا نصراينة أصلاً.وأنا أشير إلى بعض أمور أهل الكتاب والأعاجم، التي ابتليت بها هذه الأمة، ليجتنب المسلم الحنيف الانحراف عن الصراط المستقيم إلى صراط المغضوب عليهم أو الضالين . قال الله سبحانه : { ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق }.فذم اليهود على ما حسدوا المؤمنين على الهدى والعلم.وقد يبتلى بعض المنتسبين إلى العلم وغيرهم بنوع من الحسد لمن هداه الله بعلم نافع أو عمل صالح، وهو خلق مذموم مطلقا، وهو في هذا الموضع من أخلاق المغضوب عليهم.، وقال الله سبحانه: {إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا * الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله} فوصفهم بالبخل الذي هو البخل بالعلم والبخل بالمال."
القارئ : " وهذا الانحراف أمر تتقاضاه الطباع ويزينه الشيطان ، فلذلك أُمر العبد بدوام دعاء الله سبحانه بالهداية إلى الاستقامة التي لا يهودية فيها ولا نصراينة أصلاً. وأنا أشير إلى بعض أمور أهل الكتاب والأعاجم " . الشيخ : عندي أنا : وإنا نشير كذا عندكم "وإنا نشير" نسخة إي وأنا أشير هذا مفرد وإنا نشير هذا جمع والمعنى واحد . نعم القارئ : " وأنا أشير إلى بعض أمور أهل الكتاب والأعاجم التي ابتليت بها هذه الأمة، ليجتنب المسلم الحنيف الانحراف عن الصراط المستقيم إلى صراط المغضوب عليهم أو الضالين . قال الله سبحانه : (( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق )). فذم اليهود على ما حسدوا المؤمنين على الهدى والعلم. وقد يبتلى بعض المنتسبين إلى العلم وغيرهم بنوع من الحسد لمن هداه الله لعلم نافع أو عمل صالح، وهو خلق مذموم مطلقا، وهو في هذا الموضع من أخلاق المغضوب عليهم، وقال الله سبحانه : (( والله لا يحب كل مختال فخور * الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله )) فوصفهم بالبخل الذي هو البخل بالعلم والبخل بالمال " . الشيخ : ويكتمون ها . القارئ : الآية (( إن الله لا يحب )) . الشيخ :(( الذين يبخلون )) . القارئ : قبلها (( إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا )) . الشيخ : إي نعم وهو كذلك الطالب : قرأها (( والله لا يحب كل مختال فخور )) الشيخ : هما آيتان (( والله لا يحب كل مختال فخور )) آية (( إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا )) آية لكن بعدهم أعد الآية من الأول قال الله سبحانه . القارئ : وقال الله سبحانه : (( والله لا يحب كل مختال فخور * الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل )) . الشيخ : هي هكذا الآية الآية اللي في النساء (( إن الله لا يحب من كان مختالاً فخورا * الذين يبخلون )) فيُعدل أول الآية . القارئ : ... . الشيخ : إي ما يخالف اقرأ . القارئ : (( والله لا يحب كل مختال فخور * الذين يبخلون )) . الشيخ : موافقة لهذا؟ الطالب : ... الشيخ : إي هذا هي آخر الآية يدل على أن مراد المؤلف آية النساء (( إن الله لا يحب من كان مختالا فخوراً )) وهي عندنا كذلك . القارئ : (( من كان )) . الشيخ : نعم (( مختالا فخورا )) . الطالب : شيخ مبينة عندنا في البداية يا شيخ (( إن الله لا يحب كل مختال فخور * الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله )) في حين أن صحة الآية (( إن الله لا يحب من كان مختالا فخوراً )) فتكون هي آية النساء أو هي كذلك . الشيخ : هذه هي واللي عندنا آية النساء (( إن الله لا يحب من كان مختالاً فخورا )) . القارئ : وقال الله سبحانه: (( إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا * الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل )) ..