القراءة من قول المصنف مع مقابلة النسخ: " وقال الله سبحانه : { إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا. الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله }. فوصفهم بالبخل الذي هو البخل بالعلم والبخل بالمال ، وإن كان السياق يدل على أن البخل بالعلم هو المقصود الأكبر ، وكذلك وصفهم بكتمان العلم في غير آية ، مثل قوله تعالى : { وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه } . . الآية، وقوله تعالى: { إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا } الآية، وقوله : { إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار } . . . الآية ، وقال تعالى : { وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم أفلا تعقلون } " .
القارئ : " وقال الله سبحانه : (( والله لا يحب كل مختال فخور * الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله )). فوصفهم بالبخل الذي هو البخل بالعلم والبخل بالمال ". الشيخ : ويكتمون ها . القارئ : الآية (( إن الله لا يحب )) . الشيخ :(( الذين يبخلون )) . القارئ : قبلها (( إن الله لا يحب من كان مختالا فخوراً )) . هو قرأ غير ذلك الشيخ : إي نعم وهو كذلك الطالب : قرأها ((والله لا يحب كل مختال فخور)) الشيخ : هما آيتان (( والله لا يحب كل مختال فخور )) آية (( إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا )) آية لكن بعدهم أعد الآية من الأول قال الله سبحانه . القارئ : " وقال الله سبحانه : (( والله لا يحب كل مختال فخور * الذين يبخلون ويأمرون )) " . الشيخ : هي هكذا الآية ؟ الآية اللي في النساء (( إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا * الذين يبخلون )) فيعدل أول الآية . الطالب : ... . الشيخ : إي ما يخالف اقرأ . القارئ : (( والله لا يحب كل مختال فخور * الذين يبخلون )) . الشيخ : موافقة لهذا؟ الطالب : ... الشيخ : إي هذا هي آخر الآية يدل على أن مراد المؤلف آية النساء (( إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا )) وهي عندنا كذلك . القارئ : (( من كان )) . الشيخ : نعم (( مختالا فخوراً )) . الطالب : شيخ مبينة عندنا هنا في البداية يا شيخ (( إن الله لا يحب كل مختال فخور * الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله )) في حين أن صحة الآية (( إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا )) فتكون هي آية النساء أو هي كذلك . الشيخ : طيب هذه هي واللي عندنا آية النساء (( إن الله لا يحب من كان مختالاً فخورا )) . القارئ : " وقال الله سبحانه : (( إن الله لا يحب من كان مختالاً فخوراً * الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما أتاهم الله من فضله)) فوصفهم بالبخل الذي هو البخل بالعلم والبخل بالمال، وإن كان السياق يدل على أن البخل بالعلم هو المقصود الأكبر ، فلذلك وصفهم بكتمان العلم في غير آية ، مثل قوله تعالى : (( وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه )) الآية، وقوله تعالى : (( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا )) الآية، وقوله : (( إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار )) وقال تعالى : (( وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا ))(( وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون ))". الطالب : وإذا خلا بعضهم إلى بعض ... الشيخ : إي (( وإذا خلا بعضهم إلى بعض ))وهو كذلك عندك (( وإذا خلوا إلى شياطينهم )).؟ القارئ : (( وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا ))(( وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون )) . الشيخ : لا ، الصواب اللي عندنا (( وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم )) صحح . الطالب : ... الشيخ : بس السياق ما يقتضي هذا . القارئ : (( وإذا خلا بعضهم إلى بعض )). الشيخ : نعم (( وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم أفلا تعقلون )) . القارئ : " وقوله تعالى : (( وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم أفلا تعقلون )) " .
الشيخ : إذن الآن في هذه القطعة بين المؤلف رحمه الله أن الذي في قلبه حسد فيه شبه من اليهود إذا حسد أحداً على ما آتاه الله من فضله من علم أو مال أو جاه أو ولد أو غير ذلك ففيه شبه من اليهود لأنه هم الذين يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله والحسد قيل إنه تمني زوال نعمة الله عز وجل على غيره وقيل كراهة نعمة الله على غيره وهذا الثاني هو تعريف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وقال : " من كره ما أنعم الله به على غيره فقد حسده سواء تمنى زواله أم لم يتمن " وما قاله رحمه الله أصح لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) فكيف تكره لأخيك أن يمن الله عليه بفضل من علم أو مال أو جاه أو ولد أو غير ذلك وأنت لا تكره ذلك لنفسك هذا حسد فعليك أن تتجنب هذا وقد ذكرنا في مجالس سابقة مضار الحسد وما يترتب عليه فلا حاجة إلى إعادته ويرجع إلى الأشرطة إن شاء الله نعم .
القراءة من قول المصنف مع مقابلة النسخ: " فوصف المغضوب عليهم بأنهم يكتمون العلم : تارة بخلا به، وتارة اعتياضا عن إظهاره بالدنيا، وتارة خوفا في أن يحتج عليهم بما أظهروه منه . "
القارئ : " فوصف المغضوب عليهم بأنهم يكتمون العلم : تارة بخلاً به، وتارة اعتياضا عن إظهاره بالدنيا، وتارة خوفا أن يحتج عليهم بما أظهروه منه، وهذا قد ابتلي به طوائف " . الشيخ :" تارة بخلا به " يخشى أنه إذا علم الناس صاروا متعلمين وربما يكون مثله أو أكثر علماً فيقول ما لازم أكتم العلم لئلا يتعلم الناس فيكونوا مثلك أو خيرا منك وتارة اعتياضا عن إظهاره بالدنيا يعني أنه يشتغل بالدنيا أو يأخذ على كتمه العلم مصلحة دنيوية سواء كان ذلك عن طريق كبراء أو أمراء أو وزراء أو غير ذلك والثالث : خوفا أن يحتج عليهم بما أظهروه منه وهذا أيضا يقع كثيرا نسأل الله العافية لا يبين الحق لأنه لو بينه احتجوا عليه مثلا هو يتعامل معاملة ربوية يتعامل هذا طالب العلم بمعاملة ربوية تحيلاً فيَخشى أن يقول للناس هذا حرام إيش ؟ يحتجون عليه يقولون أنت تفعل أو مثلا يقععد قاعدة يظنها قاعدة صحيحة ثم تنتقض ولا يبين أنها منتقضة يخشى أن إيش ؟ أن يحتج عليه ويقال كيف تعمل بهذه القاعدة في هذا الموضع ولا تعمل بها في هذا الموضع وهذا أيضاً يرد مع الأسف من كبار العلماء تقليداً مثلا تجده يحتج بحديث واحد على مسألة ولا يحتج به على مسألة أخرى في هذا الحديث نفسه وأضرب لهذا مثلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يتوضأ الرجل بفضل المرأة ولا المرأة بفضل الرجل وليغترفا جميعاً ) وفي لفظ ( لا يغتسلا ) طيب بعض العلماء رحمهم الله قالوا : لا يغتسل الرجل بفضل المرأة وتغتسل المرأة بفضل الرجل والحديث واحد بل إن اغتسال الرجل بفضل المرأة جاءت به السنة فقد اغتسل النبي صلى الله عليه وسلم من جفنة بعد أن اغتسلت بها إحدى نسائه فتجد أن التقليد أو الهوى يحمل الإنسان على أن يتناقض في استدلاله وفي تقعيده المهم أن من سلك هذا السبيل ففيه شبه بمن ؟ باليهود الذين إذا خلا بعضهم إلى بعض نعم (( إذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا )) والحق معكم ومحمد هو رسول الله الذي أخبر به عيسى وجاء ذكره في التوراة والإنجيل يقولون هكذا ثم إذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم عند ربكم وهذا الاستفهام توبيخي يعني كيف تكلمونهم بما فتح الله به عليكم ليحاجوكم به عند ربكم أفلا تعقلون يوبخون مو بهذا عقل أن تحدث الإنسان بشيء يكون حجة عليك هو صحيح أنه ليس عقلا لكن أعقل من ذلك أن تحدثه بالحق وتتبع الحق نعم .
سؤال: لو رجح شخص شيئا بالدليل وأرى أنا أنه بدعة ونصحته فلم ينتصح ورد الدليل بالدليل ولم يتبين له قوة دليلي فهل يمكن أن يحكم عليه بأنه صاحب هوى أو مبتدع ؟
الشيخ : نعم يا أحمد السائل : بارك الله فيك يا شيخ لو أن أحدا رجح شيئا أراه أنه بدعة فأتيته ونصحته . الشيخ : رجح إيش ؟ السائل : شيئا أراه أنا بدعة أرى أن هذا الشيء بدعة أتيته بالدليل وناصحته فلم يستجب ورد ذلك بالدليل يعني لم يترجح عنده حتى هذا الدليل قال: إنه ما ينهض بالقوة التي تجعلني أتراجع هل يجوز أن أقول عنه صاحب هوى أو مبتدع ؟ الشيخ : لا إذا علمت صدق نيته لأن بعض الناس يعني يظهر من حاله أنه معاند وإن كان قال هذا الذي ظهر لي بالدليل لكن أعرف أنه معاند لأن الناس التفوا حوله من أجل هذه البدعة ويخشى إن أنكرها يوما من الدهر أن يتفرقوا عنه بناء على ظنه وما يوحيه الشيطان إليه لكن إذا علمت أن هذا حقيقة وهذا الذي أداه إليه اجتهاده فأنا لا أكرهه على هذا ولا أقول إنه صاحب بدعة بل ربما أزداد محبة فيه حيث أنه لم يخش في الله لومة لائم . نعم
سؤال: حديث " لا تزال طائفة من أمتي على الحق " وفي نسخة أمته فما هو التوجيه ؟
السائل : حديث : ( لا تزال طائفة من أمتي ) كتبنا نسخة من أمته . الشيخ : نعم الطالب : كيف يكون الرسول عليه الصلاة والسلام .. الشيخ : لا يقول أخبر شيخ الإسلام مو بيحكي الحديث يقول أخبر أن أمته ستفترق . السائل : فقد تواتر عنه أنه قال . الشيخ : إي أنه قال وأخبر أن أمته، لا لا الكلام مستقيم انتهى الوقت أظن . الطالب : غدا أحسن الله إليكم غدا القراءة كلها في مسلم.. الشيخ : وهذا قد يبتلى به
القراءة من قول المصنف: " وهذا قد يبتلى به طوائف من المنتسبين إلى العلم، فإنهم تارة يكتمون العلم بخلا به، وكراهة لأن ينال غيرهم من الفضل ما نالوه، وتارة اعتياضا عنه ، برئاسة أو مال، فيخاف من إظهاره انتقاص رئاسته أو نقص ماله، وتارة يكون قد خالف غيره في مسألة، أو اعتزى إلى طائفة قد خولفت في مسألة، فيكتم من العلم ما فيه حجة لمخالفه وإن لم يتيقن أن مخالفه مبطل ".
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد: فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه * اقتضاء الصراط المستقيم * : " وهذا قد يبتلى به طوائف من المنتسبين للعلم، فإنهم تارة يكتمون العلم بخلا به، وكراهة لأن ينال غيرهم من الفضل ما نالوه، وتارة اعتياضا عنه ، برئاسة أو مال، فيخاف من إظهاره انتقاص رئاسته أو نقص ماله، وتارة يكون قد خالف غيره في مسألة، أو اعتزى إلى طائفة قد خولفت في مسألة، فيكتم من العلم ما فيه حجة لمخالفه وإن لم يتيقن أن مخالفه مبطل ".
الشيخ : هذه ثلاثة أسباب لكتم العلم إما البخل به خوفاً من أن ينال غيره ما ناله من الشرف بالعلم وإما أن يخشى من فوات رئاسة أو جاه إذا أظهر العلم الذي عنده لكونه يخالف ما عليه الناس مما اعتادوه وإما لكونه حجة على غيره يعني أن الحجة في قول مخالفه فيكتم الحجة التي تشهد لمخالفه لئلا يغلبه في الحجة نعم .
القراءة من قول المصنف مع مقابلة النسخ: " ولهذا قال عبد الرحمن بن مهدي وغيره: أهل العلم يكتبون ما لهم وما عليهم، وأهل الأهواء لا يكتبون إلا ما لهم. وليس الغرض تفصيل ما يجب أو يحتسب في ذلك، بل الغرض التنبيه على مجامع يتفطن اللبيب بها لما ينفعه الله به. وقال تعالى : { وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله قالوا نؤمن بما أنزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم } بعد أن قال : { وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين }."
القارئ : " ولهذا قال عبد الرحمن بن مهدي وغيره : أهل العلم يكتبون ما لهم وما عليهم، وأهل الأهواء لا يكتبون إلا ما لهم. وليس الغرض تفصيل ما يجب أو يحستب في ذلك، بل الغرض التنبيه على مجامع " الطالب : وإنما الشيخ : وإنما الغرض القارئ : " بل الغرض التنبيه على مجامع يتفطن اللبيب بها لما ينفعه الله به. وقال تعالى : (( وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله قالوا نؤمن بما أنزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقاً لما معهم )) بعد أن قال : (( وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين )) فوصف اليهود أنهم " . الشيخ :(( وهو الحق مصدقا لما معهم )) إلى قوله : (( فلعنة الله على الكافرين )) ها ها موجودة هذه . الطالب : ... . الشيخ : لا بس هو قال كلام آخر غير الآية أعد الكلام (( وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله )) . القارئ : هنا يقول عندي في الحاشية أحسن الله إليك يقول : " في ج ود قال إلى قوله : (( فلعنة الله على الكافرين )) وهو خطأ من النساخ لأن هذه الآية (( فلعنة الله على الكافرين )) متقدمة عن التي ساقها المؤلف قبلها وهي قوله : (( وإذا قيل لهم آمنوا )) كما هو مبين في المتن " . الشيخ : إي طيب صح لأن آخر إلى قوله : (( فلعنة الله على الكافرين )) قبلها اقرأ اللي عندك نشوف إن كان ... علقنا . القارئ : " وقال تعالى : (( وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله قالوا نؤمن بما أُنزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم )) بعد أن قال : (( وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين )) " . الشيخ : صحح، حتى ليس بعدها أن قال لأن بينها آية (( بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ )) يكتب تعليق: هذا مخالف لنظم القرآن لأن قوله : (( فلعنة الله على الكافرين )) قبل الآية التي ساقها بآية فلعلها خطأ من النساخ ، خطأ من النساخ نعم .
القراءة من قول المصنف مع مقابلة النسخ: " فوصف اليهود: بأنهم كانوا يعرفون الحق قبل ظهور الناطق به، والداعي إليه. فلما جاءهم الناطق به من غير طائفة يهوونها لم ينقادوا له. وأنهم لا يقبلون الحق إلا من الطائفة التي هم منتسبون إليها، مع أنهم لا يتبعون ما لزمهم في اعتقادهم.
وهذا يبتلى به كثير من المنتسبين إلى طائفة معينة في العلم أو الدين من المتفقهة، أو المتصوفة، أو غيرهم. أو إلى رئيس معظم عندهم في الدين - غير النبي صلى الله عليه وسلم - فإنهم لا يقبلون من الدين رأيا ورواية إلا ما جاءت به طائفتهم، ثم إنهم لا يعلمون ما توجبه طائفتهم "
القارئ : " فوصف اليهود : بأنهم كانوا يعرفون الحق قبل ظهور الناطق به، والداعي إليه. فلما جاءهم الناطق به من غير طائفة يهوونها لم ينقادوا له. وأنهم لا يقبلون الحق إلا من الطائفة " . الشيخ : يهوونها فيها واوين أنا عندي فيها واو فقط نعم . القارئ : " فلما جاءهم الناطق به من غير طائفة يهوونها لم ينقادوا له. وأنهم لا يقبلون الحق إلا من الطائفة التي هم منتسبون إليها، مع أنهم لا يتبعون ما لزمهم في اعتقادهم ". الشيخ : في ولا من ؟ القارئ : يقول : في حاشية في ج د " من اعتقادهم " وعندي في الأصل " في اعتقادهم " . الشيخ : طيب نسخة نعم . القارئ : " وهذا يبتلى به كثير من المنتسبين إلى طائفة معينة في العلم أو الدين من المتفقهة، أو المتصوفة، أو غيرهم. أو إلى رئيس معظم عندهم في الدين غير النبي صلى الله عليه وسلم فإنهم لا يقبلون من الدين رأياً ورواية إلا ما جاءت به طائفتهم، ثم إنهم لا يعلمون ما توجبه طائفتهم مع أن دين الإسلام يوجب اتباع الحق مطلقا " .
الكلام على الرافضة وأنهم لا يتبعون الحق إلا ما وافق أهوائهم وجاءت من طريقتهم فقط.
الشيخ : وهذا ظاهر في الروافض ظهوراً بيناً لأنهم لا يقبلون من الآراء ولا من الروايات إلا ما كان في كتبهم فقط وإذا احتجوا أحياناً بما في كتب أهل السنة فإنهم لا يريدون بهذا إلا إلزام أهل السنة بما يظنون أنه مراد الله ورسوله نعم . إيش ؟ القارئ : " فإنهم لا يقبلون من الدين لا فقهاً ولا رواية إلا ما جاءت به طائفتهم " . الشيخ : لا يقبلون من الدين رأيا ورواية . القارئ : " لا يقبلون من الدين لا فقهاً ولا رواية " . الشيخ : لا فقهاً ولا رواية هذه أي نسخة؟ الطالب : فقي الشيخ : فقي، والله الظاهر رأياً قريبة من فقهاً نعم .
القراءة من قول المصنف مع مقابلة النسخ: " مع أن دين الإسلام يوجب اتباع الحق مطلقا : رواية ورأيا، من غير تعيين شخص أو طائفة - غير الرسول صلى الله عليه وسلم - وقال تعالى في صفة المغضوب عليهم: { من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه }.
ووصفهم بأنهم: { يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب }."
القارئ : " مع أن دين الإسلام يوجب اتباع الحق مطلقاً : رواية ورأيا، من غير تعيين شخص أو طائفة غير الرسول صلى الله عليه وسلم وقال تعالى في صفة المغضوب عليهم : (( من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه )). ووصفهم بأنهم : (( يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب )) والتحريف قد فسر بتحريف " .. الشيخ : أنا عندي " وقال في صفة المغضوب عليهم : (( يحرفون الكلم عن مواضعه ويلوون ألسنتهم بالكتاب )) " ويش عندكم ؟ هكذا . الطالب : (( يحرفون الكلم عن مواضعه )) وقوله تعالى : (( وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم )) . الشيخ : عجيب . القارئ : عندي في الحاشية قوله : ووصفهم بأنهم ساقطة من نسخة أ وط وفيهما ويلوون ألسنتهم الآية وفي ب قال : وقال تعالى فيهم : (( وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ )). الشيخ : كل أجل كل له نسخته ما دام أربعة اختلافات، أنا وقال تعالى في وصف المغضوب عليهم (( يحرفون الكلم عن مواضعه ويلوون ألسنتهم بالكتاب )) الآية، نمشي نمشي .
القراءة من قول المصنف مع مقابلة النسخ: " والتحريف قد فسر بتحريف التنزيل، وبتحريف التأويل. فأما تحريف التأويل فكثير جدا، وقد ابتليت به طوائف من هذه الأمة، وأما تحريف التنزيل فقد وقع في كثير من الناس، يحرفون ألفاظ الرسول، ويروون الحديث بروايات منكرة.
وإن كان الجهابذة يدفعون ذلك، وربما يطاول بعضهم إلى تحريف التنزيل، وإن لم يمكنه ذلك، كما قرأ بعضهم : {وكلم الله موسى تكليما}. "
القارئ : " والتحريف قد فسر بتحريف التنزيل، وبتحريف التأويل. فأما تحريف التأويل فكثير جداً، وقد ابتليت به طوائف من هذه الأمة، وأما تحريف التنزيل فقد وقع في كثير من الناس، يحرفون ألفاظ الرسول، ويروون الحديث بروايات منكرة. وإن كان الجهابذة يدفعون ذلك، وربما يطاول بعضهم إلى تحريف التنزيل، وإن لم يمكنه ذلك، كما قرأ بعضهم : (( وكلم الله موسى تكليماً ))" . الطالب : ... الشيخ : لا وكلم اللهَ ، لا، كلّمَ اللهَ ، عندكم مضمومة؟ الطالب : نعم الشيخ : لا الصواب الصواب مفتوحة نعم على كل حال الصواب كلمَ اللهَ موسى يعني هم بدل من أن يقرؤوا وكلم اللهُ موسى تكليما قالوا وكلّم اللهَ موسى من أجل أن يكون المكلم من ؟ موسى لكن أورد أهل السنة وأهل الحق على هذا قالوا ما تقولوا في قوله تعالى : (( وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ )) فعجز عن الجواب لأنه لا يمكن أن أحدا يدعى أن الهاء في قوله كلمه فاعل أبداً واضح؟ بل الفاعل هي ربه كلمه ربه .
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وأما لي الألسنة بما يظن أنه من عند الله فكوضع الوضاعين الأحاديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو إقامة ما يظن أنه حجة في الدين وليس بحجة ، وهذا الضرب من أنواع أخلاق اليهود ، وذمها كثير لمن تدبره في كتاب الله وسنة رسوله ، ثم نظر بنور الإيمان إلى ما وقع في الأمة من الأحداث."
القارئ : " وأما لي الألسنة بما يُظن أنه من عند الله فكوضع الوضاعين الأحاديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو إقامة ما يُظن أنه حجة في الدين وليس بحجة ، وهذا الضرب من أنواع أخلاق اليهود ، وذمها كثير لمن تدبره في كتاب الله وسنة رسوله ، ثم نظر بنور الإيمان إلى ما وقع في الأمة من الأحداث " .
الشيخ : من الأحداث بناء على إيش ؟ بناء على التحريف اللفظي والمعنوي، لأن تحريف التنزيل هو الذي نسميه التحريف اللفظي وتحريف التأويل هو الذي نسميه التحريف المعنوي فما وقع ما وقع بين الأمة من الفتن والقتل والسلب والنحر إلا بهذا بالتحريف . الطالب : شيخ . الشيخ : نعم . الطالب : عندي : " وأما تطاول بعضهم إلى السنة بما يظن أنه من عند الله" الشيخ : كيف ؟ الطالب : "وأما تطاول بعضهم إلى السنة بما يظن أنه من عند الله". الشيخ : لا عندي : وأما لي الألسنة، وأما تطاول عندك؟ وأما . الطالب : وأما تطاول بعضهم إلى السنة بما يظن أنه من عند الله. الطالب : ... الشيخ : إي ها ويش يقول ؟ الطالب : وأظنه تصرف في العبارة لأن الخلاف في جميع النسخ المخطوطة. الشيخ : مين الي كاتبه ؟ الطالب : المعلق على كلام الشيخ . الطالب : لا نفس الشيخ ناصر العقل . الشيخ : هذا اللي طابعه محمد الفقي . الطالب : لا لكن اللي قال فؤاد أنه تكلم عليها وأظنه تصرف في العبارة هذا كلام الشيخ ناصر العقل . الشيخ : إي لكن اللي عند خالد طبعة الشيخ الفقي رحمه الله لعله يعني رأى أن هذا هو الأنسب نعم .
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وقال سبحانه عن النصارى : { يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه } وقال تعالى: { لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم } إلى غير ذلك من المواضع . ثم إن الغلو في الأنبياء والصالحين قد وقع في طوائف من ضلال المتعبدة والمتصوفة، حتى خالط كثيرا منهم من مذهب الحلول والاتحاد ما هو أقبح من قول النصارى أو مثله أو دونه. وقال تعالى : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم } وفسره النبي صلى الله عليه وسلم لعدي بن حاتم رضي الله عنه بأنهم : " أحلوا الحرام فأطاعوهم ، وحرموا عليهم الحلال فاتبعوهم " .
وكثير من أتباع المتعبدة يطيع بعض المعظمين عنده في كل ما يأمر به وإن تضمن تحليل حرام أو تحريم حلال ، وقال سبحانه عن الضالين : { ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله } .وقد ابتلي طوائف من المسلمين من الرهبانية المبتدعة بما الله به عليم. وقال الله سبحانه : { قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا } فكان الضالون - بل والمغضوب عليهم - يبنون المساجد على قبور الأنبياء والصالحين، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته عن ذلك في غير موطن حتى في وقت مفارقته الدنيا - بأبي هو وأمي - .ثم إن هذا قد ابتلي به كثير من هذه الأمة.
القارئ : " وقال سبحانه عن النصارى : (( يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم )) وقال تعالى: (( لقد كفر الذين قالوا )) " الشيخ : وروح منه القارئ : " وقال تعالى : (( لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم )) إلى غير ذلك من المواضع . ثم إن الغلو في الأنبياء " . الشيخ : ها . الطالب : ((لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة )) الشيخ : نعم (( وروح منه )) وقال تعالى : (( لقد كفر الذين قالوا )) قرأها ما قرأتها . الطالب : (( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة )) لا ما هي عندي لكن قال في الحاشية في ج ود زاد قوله تعالى : (( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة )) . الشيخ : نعم طيب . القارئ : " (( لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم )) إلى غير ذلك من المواضع . ثم إن الغلو في الأنبياء والصالحين قد وقع في طوائف من ضلال المتعبدة والمتصوفة، حتى خالط كثيراً منهم من مذهب الحلول والاتحاد ما هو أقبح من قول النصارى أو مثله أو دونه. وقال تعالى : (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن مريم )) وفسره النبي صلى الله عليه وسلم لعدي بن حاتم رضي الله عنه بأنهم : ( أحلوا لهم الحرام فأطاعوهم ، وحرموا عليهم الحلال فاتبعوهم ) ". الشيخ : أنا عندي فاتبعوهم في الموضعين . القارئ : " وكثير من أتباع المتعبدة يطيع بعض المعظمين عنده في كل ما يأمر به وإن تضمن تحليل حرام أو تحريم حلال ، وقال سبحانه عن الضالين : (( ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله )) . وقد ابتُلي طوائف من المسلمين من الرهبانية المبتدعة بما الله به عليم. وقال الله سبحانه : (( قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجداً )) فكان الضالون - بل والمغضوب عليهم - يبنون المساجد على قبور الأنبياء والصالحين، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته عن ذلك في غير موطن حتى في وقت مفارقته الدنيا - بأبي هو وأمي - . ثم إن هذا قد ابتُلي به كثير من هذه الأمة ثم إن الضالين تجد عامة دينهم إنما يقوم" .. الشيخ : هذه مسائل ينبغي لطالب العلم أن ينتبه لها المؤلف الآن يسوق المسائل التي شابه فيها طائفة من هذه الأمة لمن سبق من اليهود والنصارى .
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " ثم إن الضالين تجد عامة دينهم إنما يقوم بالأصوات المطربة والصور الجميلة فلا يهتمون بأمر دينهم بأكثر من تلحين الأصوات، ثم تجد قد ابتليت هذه الأمة من اتخاذ السماع المطرب بسماع القصائد، وإصلاح القلوب والأحوال به ما فيه مضاهاة لبعض حال الضالين"
القارئ : " ثم إن الضالين تجد عامة دينهم إنما يقوم بالأصوات المطربة والصور الجميلة فلا يهتمون بأمر دينهم بأكثر من تلحين الأصوات، ثم تجد قد ابتليت هذه الأمة من اتخاذ السماع المطرب بسماع القصائد، وإصلاح القلوب والأحوال به ما فيه مضاهاة لبعض حال الضالين " . الشيخ : العبارة اللي عندنا أحسن مما قرأت " قد ابتليت هذه الأمة من اتخاذ السماع المطرب سماع القصائد لإصلاح القلوب والأحوال " كذا عندكم ؟ ها . القارئ : ... . الشيخ : ها . القارئ : أنا عندي في الحاشية يقول : في العبارة غموض وتتضح إذا زدنا أنه لتكون ثم تجد أنه قد ابتليت وفي المطبوعة العبارات جاءت هكذا ثم إنك تجد أن هذه الأمة قد ابتليت وفي المطبوعة بالصور والأصوات الجميلة وفي سماع القصائد قال : سماع بدون الباء. الشيخ : اللي عندي الآن ثم تجد قد ابتليت هذه الأمة من اتخاذ السماع المطرب سماع القصائد لإصلاح القلوب والأحوال ما فيه مضاهاة لبعض حال الضالين اللي عندنا الظاهر أنها أوضح نسخة ها . الطالب : لإصلاح ... الشيخ : لإصلاح إي لإصلاح القلوب والأحوال ما فيه مضاهاة لبعض حال الضالين .
سؤال: هل ينطبق كلام شيخ الإسلام هنا على الأناشيد الإسلامية.؟
السائل : كلام شيخ الإسلام هنا ما ينطبق على الأناشيد يا شيخ الحالية التي تسمى بأنها إسلامية؟ الشيخ : لا ينطبق على الأناشيد التي يفعلونها الصوفية ينطبق عليها . السائل : بعض الموجودة حاليا يا شيخ مأخوذة من كلام الصوفية مثل أناشيد إخوان الصفا نفس عبارات إخوان الصفا . الشيخ : إي على كل حال إذا انطبق ينطبق لكن غالب الأناشيد عندهم الظاهر فيها بس حماس وشجاعة . السائل : فيها تطريب وفيها ألحان يا شيخ . الشيخ : هذه ما يجوز هذه لا تجوز نعم .
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وقال سبحانه : { وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء } فأخبر أن كل واحدة من الأمتين تجحد كل ما الأخرى عليه .
وأنت تجد كثيرا من المتفقهة إذا رأى المتصوفة والمتعبدة لا يراهم شيئا ولا يعدهم إلا جهالا ضلالا ، ولا يعتقد في طريقهم من العلم والهدى شيئا ، وترى كثيرا من المتصوفة والمتفقرة لا يرى الشريعة والعلم شيئا ، بل يرى أن المتمسك بها منقطعا عن الله وأنه ليس عند أهلها مما ينفع عند الله شيئا. وإنما الصواب: أن ما جاء به الكتاب والسنة من هذا وهذا حق، وما خالف الكتاب والسنة من هذا وهذا باطل ."
القارئ : " وقال سبحانه : (( وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء )) فأخبر أن كل واحدة من الأمتين تجحد كل ما الأخرى عليه . وأنت تجد كثيراً من المتفقهة إذا رأى المتصوفة والمتعبدة لا يراهم شيئاً ولا يعدهم إلا جهالاً ضلالاً ، ولا يعتقد في طريقهم من العلم والهدى شيئاً ، وترى كثيراً من المتصوفة والمتفقرة لا يرى الشريعة ولا العلمَ شيئاً ، بل يرى أن المتمسك بها منقطعاً عن الله وأنه ليس عند أهلها مما ينفع عند الله شيئاً. وإنما الصواب : أن ما جاء به الكتاب والسنة من هذا وهذا حق، وما خالف الكتاب والسنة من هذا وهذا باطل " . الشيخ : هذا هو الحق هذا هو الحق الذي ذكره شيخ الإسلام رحمه الله أن نقبل الحق من أي طائفة سواء من المتعبدة والمتصوفة أو من المتفقهة وعلماء الشريعة أما أن لا نقبل من هؤلاء شيئا ونقول كل فعلهم خطأ فليس بصحيح والإمام أحمد رحمه الله أحيانا يجلس إلى بعض المتصوفة ليلين قلبه لأن عندهم من تليين القلوب والعزوف عن الدنيا ما ليس عند غيرهم فلا هذا ولا هذا خذ الحق من أي إنسان كان سواء من المتصوف أو من المتفقه أو غيره . مشابهة هذه الأمة لليهود والنصارى أن المتصوفة لا يرون علماء الفقه والشريعة شيئاً وهم أي علماء الفقه والشرعية لا يرون إيش ؟ المتصوفة شيئا نعم .
سؤال: هل هناك فرق بين قبول الحق من المبتدعة وبين التعلم على أيديهم ؟
الشيخ : نعم السائل : هل هناك فرق بين قبول الحق من أهل البدع وغيرهم ... وبين التعلم على أيديهم ؟ الشيخ : إي بينهم فرق قبول الحق منهم نقبل الحق ونرفض الباطل، التعلم على أيديهم ربما يغريهم ربما يغريهم ويستمرون على ما هم عليه ويغر غيرهم أيضا يقول فلان يدرس عليه فلان ويدرس عليه فلان يتلقى عنده علم فيحصل بذلك ضرر كثير أما قبول الحق فأقول أقبل الحق من أي إنسان حتى من اليهودي والنصراني وحتى من الشيطان حتى من المشركين .
السائل : شيخ جلوس الواحد إليهم ألا يقيد بالعلماء كالإمام أحمد لأنه يخاف الإنسان.. الشيخ : لا لا مو جلس إليهم راح لحلقته لا يدعوه يجلس معهم يقول اجلس بنا . السائل : لأن بعض الطلبة قد يتأثر ببعض مناهجهم أو بعض العوام . الشيخ : ما في شك أحياناً لا بأس نعم .
سؤال: إذا كان طالب العلم لا يجد من يطلب عنده العلم إلا من أهل البدع فهل يتعلم عندهم ؟
السائل : أحسن الله إليكم إذا كان في بعض البلاد لا يكاد الواحد يجد من يدرس عليه إلا من عنده بدعة إما بدعة في اعتقاد أو في عمل فماذا يقال له ويصعب عليه الرحلة إلى أهل العلم إلى أهل السنة ؟ الشيخ : ألا يمكن أن يقرأ من الكتاب ؟ السائل : بلى يمكن لكن تحصيله يكون أقل بكثير مما لو جلس.. . الشيخ : على كل حال لا بد للإنسان ينظر إلى المصالح والمفاسد ولا يمكن الحكم العام لا بالمنع ولا بالإباحة نعم . الطالب : انتهى الوقت أحسن الله إليك . الشيخ : انتهى ؟ نعم . القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه * اقتضاء الصراط المستقيم * " وأما مشابهة فارس والروم، فقد دخل في هذه الأمة " . الشيخ : عجيب يا خالد إنك تقول عن الموفق قال الإمام الموفق في * الكافي * ولا تقول قال الإمام ابن تيمية في ويش الفرق ؟ الطالب : الفرق فرقين . الشيخ : فرقان . القارئ : فرقان الفرق الأول أن الموفق رحمه الله اشتهر عنه الوصف بالإمامة بينما شيخ الإسلام رحمه الله لم يشتهر عنه ذلك إنما اشتهر وصفه بشيخ الإسلام ابن تيمية هذا فرق . الشيخ : لا هذا غير مسلم . القارئ : الفرق الثاني . الشيخ : لا لا غير مسلم خلاص قل الفرق الأول . القارئ : الفرق الأول أن الموفق رحمه الله تعالى له أتباع وليس كذلك الأمر بالنسبة لشيخ الإسلام ابن تيمية . الشيخ : هذا غير مسلم ولا مسلم أتباع شيخ الإسلام الذين أخذوا بآراءه ولاسيما في العقائد والكلام أكثر بكثير الذين اتبعوه . القارئ : الناس عيال على كتب الموفق . الشيخ : ما يخالف والموفق عائل على كتب الخرقي واللي قبله وهكذا أنا قصدي من هذا إنه لا ينبغي أن نقول لكل مؤلف إنه إمام الموفق رحمه الله من المقلدين إمامه أحمد بن حنبل وشيخ الإسلام من المقلدين أيضاً لكنه في باب الاجتهاد أوسع بكثير من الموفق .
تنبيه: المقارنة بين شيخ الإسلام ابن تيمية والموفق ابن قدامة وهل نسميهما بالإمام.
الشيخ : حتى إن بعض العلماء قال : إن شيخ الإسلام ابن تيمية أنه استحق الاجتهاد المطلق فعلى كل حال أنا ما قصدي إلا من باب المداعبة ومن باب إن بعض الناس يقول أشياء من غير أن يزن لها وزناً تاماً فأنا أرى إن وصفنا الموفق بالإمامة فإن شيخ الإسلام أحق لا شك في هذا ومن نظر في فقهياته رحمه الله وفي كلامه في العقائد تبين له أنه رجل إمام حقيقة لكن مع ذلك لا أرى أن نسميه إمام حتى ابن تيمية ما نرى يسمى بالإمام إي نعم .
السائل : شيخ إذن من الإمام ؟ الشيخ : نعم . السائل : إذن من الإمام طيب ؟ الشيخ : الإمام من له أتباع معروفة يعني مثلاً الأئمة الأربعة مشهورة سفيان الثوري كان له أتباع ويسمى إماماً لكن زالت إمامته بتقلص أتباعه كإسحاق بن راهويه يعني فيه ناس لهم أتباع يعرفون بأئمة فالمصلي منفرداً ليس إماماً نعم . على كل حال قل اللي تبي . السائل : لا هو المقصود الوصول إلى الحق . الشيخ : الوصول إلى الحق أنا ما أرى أن مثل هؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم أتباعاً لإمام لا أرى أن نسميهم إمام أبداً وإذا قلنا إن الإمام باعتبار من دونه كل واحد إمام حتى مدرس الإبتدائي إمام .
السائل : شيخ البخاري ومسلم . الشيخ : البخاري ومسلم اتفق علماء الحديث على أنهم إمام أهل الحديث كما نقله النووي وهم بلا شك أئمة بالنسبة لعلم الحديث نعم . السائل : على هذا الموفق بعد اليوم قال الموفق أبو أبو محمد؟. الشيخ : نعم قال أبو محمد . السائل : طيب . الشيخ : يكفي أن نقول له رحمه الله ولشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله . السائل : طيب ورانا مسكتين عن هذا من ثلاث سنين. الشيخ : ننتهز الفرصة . الطالب : ... الشيخ : بس مو على الموفق بالذات طيب .
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه: " وأما مشابهة فارس والروم، فقد دخل في هذه الأمة من الآثار الرومية قولا وعملا ، والآثار الفارسية قولا وعملا، ما لا خفاء به على مؤمن عليم بدين الإسلام ، وبما حدث فيه "
القارئ : قال رحمه الله تعالى : " وأما مشابهة فارس والروم، فقد دخل في هذه الأمة من الآثار الرومية قولاً وعملاً ، والآثار الفارسية قولا وعملا، ما لا خفاء به على مؤمن عليم بدين الإسلام ، وبما حدث فيه وليس الغرض هنا تفصيل الأمور التي وقعت " . الشيخ : ذكر أنه لا خفاء على من اجتمع به ثلاث صفات مؤمن، الثاني عليم بدين الإسلام، والثالث عليم بما حدث فيه، فمن لم يتحقق الإيمان في قلبه فإنه لا يعرف لا يعرف ما الذي دخل على الإسلام من الحوادث والأحداث وغيرها ومن لم يعرف دين الإسلام أيضاً لا يعرف ما دخل فيه مما ليس منه ومن لم يعرف ما دخل فيه ما ليس منه فهو أيضا لا يعرف يظن كل شيء فهو إسلام المهم اعرف نفسك إذا اتصفت بهذه الصفات الثلاث الإيمان والعلم بدين الإسلام والعلم بإيش ؟ بما حدث فيه تبين لك ما حصل من البلاء العظيم من فارس والروم وما أشبههم نعم .
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وليس الغرض هنا تفصيل الأمور التي وقعت في الأمة ، مما تضارع طريق المغضوب عليهم أو الضالين ، وإن كان بعض ذلك قد يقع مغفورا لصاحبه : إما لاجتهاد أخطأ فيه ، وإما لحسنات محت السيئات ، أو غير ذلك "
القارئ : " وليس الغرض هنا تفصيل الأمور التي وقعت في الأمة ، مما تضارع طريق المغضوب عليهم أو الضالين ". الشيخ : أنا عندي تضارع أي تشابه . القارئ : أنا عندي في الحاشية . الشيخ : في الحاشية ؟ القارئ : في الحاشية الشيخ : طيب القارئ : " وإن كان بعض ذلك قد يقع مغفورا لصاحبه : إما لاجتهاد أخطأ فيه ، وإما لحسنات محت السيئات ، أو غير ذلك وإنما الغرض أن نبين ضرورة العدل " . الشيخ : شيخ الإسلام رحمه الله دائما يتكلم بعدل وإنصاف يقول قد يقع هذا الخطأ العظيم نعم مغفوراً لصاحبه إما لاجتهاد أخطأ فيه أو لحسنات تمحو ما حصل منه من سيئات .
الرد على من شنع على الحافظ ابن حجر والنووي وكتابيهما بسبب الأخطاء الموجودة فيهما.
الشيخ : وبهذا نعرف ضلال قوم قالوا أو شنوا الغارة على ابن حجر رحمه الله وعلى النووي حيث أخطآ في شيء نعلم بحسب ما نعلم من حالهم أنهما مجتهدان فيه لكن ما كل مجتهد مصيب حتى بلغنا أن بعض الناس يقول يجب أن يحرق * فتح الباري * إحراقاً ويجب أيضاً أن يحرق * شرح صحيح مسلم * ليش ؟ لأن فيهما خطأ من آلاف الصواب وهذا ليس من العدل بلا شك ونحن نعلم بحسب حال هذين الرجلين أن ما وقع منهما ليس عن قصد وليس كل إنسان يقول بقول واحد من قول مذهب يكون من أصحاب المذهب أرأيت لو اخترت قولاً في مذهب الشافعي وأنت تنتمي إلى الحنابلة أتكون شافعياً ؟ الطالب : لا الشيخ : لا فمثلا إذا أخطأ إنسان وأخذ بقول الأشعرية في مسألة من المسائل خطأً نعلم أن الرجل ليس عنده نية إلا نية حسنة هل نقول هذا أشعري يجب أن نحذر منه يجب ألا نقبل منه الصواب الله المستعان .