القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وإنما الغرض أن نبين ضرورة العبد وفاقته إلى هداية الصراط المستقيم، وأن ينفتح له باب إلى معرفة الانحراف. ثم إن الصراط المستقيم هو أمور باطنة في القلب : من اعتقادات ، وإرادات ، وغير ذلك ، وأمور ظاهرة : من أقوال و أفعال قد تكون عبادات ، وقد تكون أيضا عادات في الطعام واللباس ، والنكاح والمسكن ، والاجتماع والافتراق ، والسفر والإقامة ، والركوب وغير ذلك .
وهذه الأمور الباطنة والظاهرة بينهما ارتباط ومناسبة ، فإن ما يقوم بالقلب من الشعور والحال يوجب أمورا ظاهرة ، وما يقوم بالظاهر من سائر الأعمال ، يوجب للقلب شعورا وأحوالا "
الشيخ : ويجب أيضا أن يحرق * شرح صحيح مسلم * ليش ؟ لأن فيهما خطأ من آلاف الصواب وهذا ليس من العدل بلا شك ونحن نعلم بحسب حال هذين الرجلين أن ما وقع منهما ليس عن قصد وليس كل إنسان يقول بقول واحد من قول مذهب يكون من أصحاب المذهب أرأيت لو اخترت قولا في مذهب الشافعي وأنت تنتمي إلى الحنابلة أتكون شافعياً ؟ لا فمثلاً إذا أخطأ إنسان وأخذ بقول الأشعرية في مسألة من المسائل خطأ نعلم أن الرجل ليس عنده نية إلا نية حسنة هل نقول هذا أشعري يجب أن نحذر منه يجب ألا نقبل منه الصواب الله المستعان . القارئ : " وإنما الغرض أن نبين ضرورة العبد وفاقته إلى هداية الصراط المستقيم ". الطالب : ... الشيخ : نعم الطالب : ... الشيخ : وإنما الغرض أن نبين نسخة حطها نسخة ، اللي عنده خطية .. مخالفة يبين. الطالب : هو المعتبر الخطية .. القارئ : " وأن ينفتح باب إلى معرفة الانحراف " . الشيخ : لا، وأن ينفتح له . الطالب : لك وأن ينفتح لك باب. الشيخ : لا لا وإنما الغرض أن نبين ضرورة العبد وفاقته إلى هداية الصراط المستقيم وان ينفتح له أي للعبد نعم . القارئ : " وأن ينفتح له باب إلى معرفة الانحراف ثم إن الصراط المستقيم هو أمور باطنة في القلب : من اعتقادات ، وإرادات ، وغير ذلك ، وأمورٌ ظاهرة : من أقوال أو أفعال قد تكون عبادات ". الشيخ : وأفعال . القارئ : لا أو عندي . الشيخ : واللي قال اعتقادات وإيش ؟ القارئ : وإيرادات . الشيخ : طيب إذن أقوال وأفعال أنسب . القارئ : " وأمور ظاهرة : من أقوال وأفعال قد تكون عبادات ، وقد تكون أيضاً عادات في الطعام واللباس ، والنكاح والمسكن ، والاجتماع والافتراق ، والسفر والإقامة ، والركوب وغير ذلك . وهذه الأمور الباطنة والظاهرة بينهما ارتباط ومناسبة ، فإن ما يقوم بالقلب من الشعور والحال " . الشيخ : مما يقوم ها . القارئ : فما . الشيخ : فما يقوم بالقلب . إذن ثلاث نسخ ما أشار إلى نسخة عندك؟ القارئ : ما ذكر شيء لا . الشيخ : تُجعل نسخ لأن بعضها يوضح بعض . القارئ : " فإن ما يقوم بالقلب من الشعور والحال يوجب أموراً ظاهرة ، وما يقوم بالظاهر من سائر الأعمال ، يوجب للقلب شعوراً وأحوالا " .
شرح حديث " من تشبه بقوم فهو منهم " وخطر التشبه بالكفار.
الشيخ : الله أكبر ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) وهذا حقيقة أنت لو لبست مثل لباس فلان ألا تشعر أن قلبك يميل إليه ولهذا قلدته كذلك الذي يتشبه بالكفار لا بد أن يكون لقلبه ميل إليهم ولهذا جزم النبي عليه الصلاة والسلام بأن من تشبه بقوم فهو منهم ولم يقل فيكاد أن يكون منهم قال : ( فهو منهم ) منهم فيما حصل به الشبه قطعاً إذ لا يفرق بين مسلم وكافر إذا تشابها في اللباس منهم حتى في الباطن لأنه لا بد أن يكون للقلب ميل وشعور للمتشبه به وهذا شيء مجرب ومعروف نعم . الطالب : " وهذه الأمور الباطنة والظاهرة بينهما ولا بد ارتباط ومناسبة " ولا بد زيادة الشيخ : ما هي عندي عندك خطية ؟ ها إي لا ما هي عندنا .
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه: " وقد بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم بالحكمة التي هي سنته ، وهي الشرعة والمنهاج الذي شرعه له ، فكان من هذه الحكمة أن شرع له من الأعمال والأقوال ما يباين سبيل المغضوب عليهم والضالين ، فأمر بمخالفتهم في الهدي الظاهر وإن لم يظهر لكثير من الخلق في ذلك مفسدة لأمور "
القارئ : " وقد بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم بالحكمة التي هي سنته ، وهي الشرعة والمنهاج الذي شرعه له ، فكان من هذه الحكمة أن شرع له من الأعمال والأقوال ما يباين سبيل المغضوب عليهم والضالين ، فأُمر بمخالفتهم في الهدي الظاهر وإن لم يظهر لكثير من الخلق في ذلك مفسدة لأمور منها أن " . الشيخ : طيب قوله : " وإن لم يظهر " هذه جملة معترضة وقوله : " لأمور " متعلق بمفسدة في ذلك نعم. فأمر بمخالفتهم متعلق بقوله : " فأمر بمخالفتهم " لأمور فهمتم ؟ القارئ : إي نعم . الشيخ : فيكون قوله : " وإن لم يظهر " جملة معترضة لأنه قد لا يظهر للإنسان مفسدة في الموافقة إما أن لا تظهر الآن وتظهر فيما بعد وإما ألا تظهر أبداً نعم .
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " منها : أن المشاركة في الهدي الظاهر تورث تناسبا وتشاكلا بين المتشابهين يقود إلى موافقة ما في الأخلاق والأعمال ، وهذا أمر محسوس ؛ فإن اللابس ثياب أهل العلم مثلا يجد من نفسه نوع انضمام إليهم ، واللابس لثياب الجند المقاتلة - مثلا - يجد من نفسه نوع تخلق بأخلاقهم ، ويصير طبعه متقاضيا لذلك إلا أن يمنعه مانع "
القارئ : " منها : أن المشاركة في الهدي الظاهر تورث تناسبا وتشاكلا بين المتشابهين يقود إلى موافقة ما في الأخلاق والأعمال ، وهذا أمر محسوس ، فإن اللابس ثياب أهل العلم يجد من نفسه نوعاً" . الشيخ : مثلا مثلا عندي من يوافقني ؟ حط مثلاً . القارئ : " فإن اللابس ثياب أهل العلم مثلا يجد من نفسه نوع انضمام إليهم " . الشيخ : هذا صحيح وقد يكون مرائياً فيريد أن يقلده لكن في الغالب أنك إذا كنت تحب شخص تفعل مثله يعني مثلا لما كنا تلاميذ نرى ما يفعله شيخنا عبد الرحمن السعدي نقلده تماما حتى في كيفية لباس العباءة نعم وفي المشية أيضا نحاول هذا لأن الإنسان إذا شعر بأنه مشابه لهذا الشخص في الهدي الظاهر يشعر بأنه يوافقه في الهدي الباطن كذلك الإنسان يلبس بدلة عسكرية يشعر أنه موافق لمن ؟ الطالب : للجند الشيخ : للعسكري للجندي ما هو موافق للمشايخ لا للجنود الله أكبر نعم .
السائل : شيخ بارك الله فيك قوله : "اللابس ثياب أهل العلم " وهل كانت ثياب أهل العلم يعني.. ؟ الشيخ : إي نعم أهل العلم لهم زي مخصوص الله أكبر أنت أول من يعرف هذا انظر إلى علماء الجزائر ما لهم زي مخصوص . السائل : بالعمامة لكن يلبسها غيرهم . الشيخ : لكن عمامة على شكل مخصوص . السائل : عمامة مثلهم مثل غيرهم. الشيخ : على كل حال أنا في ظني . السائل : أنا أسأل عن عصرهم يا شيخ الشيخ : شوف الآن حتى عندنا في السعودية غالب المشايخ قبل زمن غير بعيد لا يمكن يمشي في السوق إلا عليه مشلح أبداً لكن الآن توسعوا في الحقيقة فهم يتميزون ولهذا إذا وجدت عشرة واحد منهم لابس مشلح عرفت أن هذا هو الشيخ . السائل : ولا يلبسون عقال . الشيخ : ولا يلبسون العقل أيضا إلا عاد حدث ما حدث . السائل : في مصر يا شيخ لهم لباس خاص الشيخ : إي نعم هذا في كل مكان في كل مكان والحقيقة أيضا ترى يعني هذه ما هي غريبة ولا هي يعني شيء منكر لأنه إذا تميز العالم على الأقل من جاء جاهلا به ولا يعرفه يستدل على هيئته يستدل على حاله بهيئته نعم إيش ؟ السائل : ... . الشيخ : إي لا لو تراجع كلام شيخ الإسلام عرفت كان يتكلم على بعض المشايخ يقول ... كمه ها الوسع وعمامته تجيلها عشرين ذراع وهلم جرا موجود هذا ومشايخ الصوفية مازال من زمان موجودين . الطالب : ... شيخ الإسلام ابن تيمية يرون عمل هذا بنفسهم . الشيخ : هذا شيء عادي هذا شيء عادي لا بد منه نعم .
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه:"واللابس لثياب الجند المقاتلة - مثلا - يجد من نفسه نوع تخلق بأخلاقهم ، ويصير طبعه متقاضيا لذلك إلا أن يمنعه مانع"
القارئ : " واللابس لثياب الجند المقاتلة - مثلا - يجد من نفسه نوع تخلق بأخلاقهم ، ويصير طبعه متقاضيا لذلك إلا أن يمنعه مانع " . الشيخ : هذا واحد هذا من الحكمة في الأمر بمخالفتهم وهي أن المشاركة في الهدي الظاهر تورث تناسباً وتشاكلا في الهدي الباطن نعم .
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " ومنها : أن المخالفة في الهدي الظاهر توجب مباينة ومفارقة توجب الانقطاع عن موجبات الغضب وأسباب الضلال، والانعطاف على أهل الهدى والرضوان، وتحقق ما قطع الله من الموالاة بين جنده المفلحين وأعدائه الخاسرين .
وكلما كان القلب أتم حياة، وأعرف بالإسلام - الذي هو الإسلام، لست أعني مجرد التوسم به ظاهرا أو باطنا بمجرد الاعتقادات، من حيث الجملة - كان إحساسه بمفارقته اليهود والنصارى باطنا وظاهرا أتم ، وبعده عن أخلاقهم الموجودة في بعض المسلمين أشد".
القارئ : " ومنها : أن المخالفة في الهدي الظاهر توجب مباينة ومفارقة توجب الانقطاع عن موجبات الغضب وأسباب الضلال " . الطالب : ... الشيخ : نعم لا عندنا توجب ما فيها قد يعني كونها نسخة لا بأس إذا جعلتها نسخة ما فيه بأس . القارئ : " أن المخالفة في الهدي الظاهر توجب مباينة ومفارقة توجب الانقطاع عن موجبات الغضب وأسباب الضلال والانعطاف على أهل الهدى والرضوان، وتحقق ما قطع الله من الموالاة بين جنده المفلحين وأعدائه الخاسرين . وكلما كان القلب أتم حياة، وأعرف بالإسلام - الذي هو الإسلام، لست أعني مجرد التوسم به ظاهرا أو باطنا " . الشيخ : أنا عندي وأعرف بالإسلام في حق الإسلام عندكم كذا كما قرأ . وأعرف بالإسلام إيش ؟ القارئ : وأعرف بالإسلام الذي هو الإسلام . الشيخ : نعم . القارئ : " لست أعني مجرد التوسم به " . الشيخ : الترسم بالراء القارئ : الترسم . الشيخ : بالراء القارئ : بالراء الشيخ : نعم عندك بالواو؟ القارئ : بالواو الشيخ : بالواو القارئ : بالواو الشيخ : لا عندنا بالراء القارئ : يقول : " في ط الترسم " . الشيخ : أشار إليها ؟ القارئ : إشار إليها " لست أعني مجرد التوسم به ظاهرا أو باطنا بمجرد الاعتقادات من حيث الجملة - كان إحساسه بمفارقته اليهود والنصارى باطنا وظاهرا أتم ، وبعده عن أخلاقهم الموجودة في بعض المسلمين أشد ". الطالب : ... الشيخ : إيش ؟ الطالب : ... . الشيخ : من حيث الجملة لا حطها بين قوسين الظاهر أن هذه مزيدة . القارئ : مشير إليها أشار إليها وتركها . الشيخ : أشار إليها . القارئ : وتركها . الطالب : بمفارقته اليهود الشيخ : طيب . بمفارقته إيش ؟ الطالب : اليهود الشيخ : بمفارقته اليهود . القارئ : بمفارقة اليهود . الشيخ : بدون هاء ضمير لا عندنا في هاء ضمير . بمفارقته أحسن .
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " ومنها : أن مشاركتهم في الهدي الظاهر توجب الاختلاط الظاهر، حتى يرتفع التميز ظاهرا، بين المهديين المرضيين، وبين المغضوب عليهم والضالين، إلى غير ذلك من الأسباب الحكمية . هذا إذا لم يكن ذلك الهدي الظاهر إلا مباحا محضا لو تجرد عن مشابهتهم ، فأما إن كان من موجبات كفرهم ؛ كان شعبة من شعب الكفر ؛ فموافقتهم فيه موافقة في نوع من أنواع معاصيهم . فهذا أصل ينبغي أن يتفطن له ".
القارئ : " ومنها : أن مشاركتهم في الهدي الظاهر توجب الاختلاط الظاهر، حتى يرتفع التميز ظاهرا، بين المهديين المرضيين " . الشيخ : عندي التمييز ها نعم أشار إليها ؟ القارئ : لا . الشيخ : المرضيين . القارئ : " ومنها : أن مشاركتهم في الهدي الظاهر توجب الاختلاط الظاهر، حتى يرتفع التميز ظاهرا، بين المهديين المرضيين " . الشيخ : التمييز نسخة ما هي بعندك ما أشار إليها؟ القارئ : لا الشيخ : اجعلها نسخة . القارئ : " ومنها : أن مشاركتهم في الهدي الظاهر توجب الاختلاط الظاهر، حتى يرتفع التميز ظاهرا، بين المهديين المرضيين وبين المغضوب عليهم والضالين، إلى غير ذلك من الأسباب الحكمية . هذا إذا لم يكن ذلك الهدي الظاهر إلا مباحاً محضا لو تجرد عن مشابهتهم ، فأما إن كان من موجبات كفرهم " الشيخ : من موجَبات القارئ : " فأما إن كان من موجَبات كفرهم ، كان شعبة من شعب الكفر، فموافقتهم فيه موافقة في نوع من أنواع معاصيهم . فهذا أصل ينبغي أن يتفطن له ". الشيخ : جزاه الله خيراً أقول هذا صحيح وانظر الآن تمشي في الأسواق يلاقيك الناس من غير بلادنا لا تدري أمسلم هو أو كافر لماذا ؟ لأن الزي واحد فلا تميز مع أنه في عصور الإسلام النيرة المضيئة كان أهل الذمة لا بد أن يتميزوا عن المسلمين في اللباس وفي كل شيء حتى إذا كانت الألبسة من خصاص المسلمين منعوا منها وحتى في الركوب لا بد أن يتميزوا لكن الله المستعان . السائل : شيخ قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) ألا نقول يا شيخ ... الشيخ : إيش ؟ الطالب : ألا نقول في الحديث هذا ... . الشيخ : إيش ؟ الطالب : ... . الشيخ : سيأتينا إن شاء الله يبي يتكلم عليها المؤلف .
السائل : تقليد أهل أهل بعضهم إذا قلده في صوته هل يعتبر هذا من الغيبة ؟ الشيخ : ليش ؟ قد يكون صوته جميلا وأداؤه للقرآن حسنا أما إذا كان يسخر به هذا شيء ثاني . السائل : حباً له . الشيخ : والله ما أدري أما إذا صار إذا كان هذا المقلد صوته جميل وأداؤه حسن وقلده لأنه أعجبه هذا لا بأس .
سؤال: هل لبس البنطلون يعتبر من التشبه بلباس الكفار ؟
السائل : شيخ بارك الله فيكم يذهب بعض العلماء مسألة لبس البنطلون للمسلم على أنه لا يجوز لأنه فيه التشبه بالكفار وقد ذكرتم قضية عدم تميز المسلم عن الكافر إن كان في هذه البلاد فإن كثيرا من المسلمين هؤلاء يلبسون البنطال ويكونون بذلك مشابهين للكفار فلا يكون.. . الشيخ : هذا بارك الله فيك يختلف باختلاف الأمكنة في بعض البلاد الإسلامية الآن لا يلبسون إلا البنطلون فيكون لبسه ليس مشابهة في بعض البلاد الإسلامية لا يعرفونه أبداً إلا إذا كان من الأجانب فحينئذٍ يكون تشبه إي نعم انتهى . الطالب : الوقت انتهى يا شيخ الشيخ : انتهى الطالب : إلا إن رأيتم أننا نعوض حق باشر اليوم. الشيخ : لا.
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " لما كان الكلام في المسألة الخاصة قد يكون مندرجا في قاعدة عامة ؛ بدأنا بذكر بعض ما دل من الكتاب والسنة والإجماع على الأمر بمخالفة الكفار ، والنهي عن مشابهتهم في الجملة ، سواء كان ذلك عاما في جميع أنواع المخالفات أو خاصا ببعضها ، وسواء كان أمر إيجاب ، أو أمر استحباب . ثم أتبعنا ذلك بما يدل على النهي عن مشابهتهم في أعيادهم خصوصا .
وهنا نكتة قد نبهت عليها في هذا الكتاب ، وهي : أن الأمر بموافقة قوم أو بمخالفتهم قد يكون لأن نفس قصد موافقتهم ، أو نفس موافقتهم مصلحة ، وكذلك نفس قصد مخالفتهم ، أو نفس مخالفتهم مصلحة ، بمعنى : أن ذلك الفعل يتضمن مصلحة للعبد ، أو مفسدة ؛ وإن كان ذلك الفعل الذي حصلت به الموافقة، أو المخالفة ، لو تجرد عن الموافقة والمخالفة ، لم يكن فيه تلك المصلحة أو المفسدة ، ولهذا نحن ننتفع بنفس متابعتنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم والسابقين في أعمال لولا أنهم فعلوها لربما قد كان لا يكون لنا مصلحة ؛ لما يورث ذلك من محبتهم وائتلاف قلوبنا بقلوبهم ، وأن ذلك يدعونا إلى موافقتهم في أمور أخرى ، إلى غير ذلك من الفوائد " .
القارئ : " في بعض ما دل من الكتاب والسنة والإجماع على الأمر بمخالفة الكفار والنهي عن مشابهتهم في الجملة " الطالب : ... الشيخ : كيف ؟ الطالب : لما كان الكلام في هذه المسألة الخاصة . الشيخ : أما قلنا عندنا في المسألة الخاصة نعم . الطالب : توضح المعنى الشيخ : نعم الطالب : توضح المعنى الشيخ : إي طيب نجعلها نسخة، موجودة عند العقل ؟ القارئ : غير موجودة ولا أشار لها يبدو أنها ساقطة . الشيخ : نعم القارئ : يبدوا أنها ساقطة منه الشيخ : يمكن نسخة نعم . القارئ : " لما كان الكلام في هذه المسألة الخاصة قد يكون مندرجا في قاعدة عامة ، بدأنا بذكر بعض ما دل من الكتاب والسنة والإجماع على الأمر بمخالفة الكفار ، والنهي عن مشابهتهم في الجملة سواء كان ذلك عاما في جميع أنواع المخالفات أو خاصا ببعضها ، وسواء كان أمر إيجاب ، أو أمر استحباب . ثم أتبعنا ذلك بما يدل على النهي عن مشابهتهم في أعيادهم خصوصا . وهنا نكتة قد نبهت عليها في هذا الكتاب ، وهي : أن الأمر بموافقة قوم أو بمخالفتهم قد يكون لأن نفس قصد موافقتهم " الشيخ : لأن نفس قصدِ القارئ : " لأن نفس قصدِ موافقتهم ، أو نفس موافقتهم مصلحة ، وكذلك نفس قصد مخالفتهم ، أو نفس مخالفتهم مصلحة ، بمعنى : أن ذلك الفعل يتضمن مصلحة للعبد ، أو مفسدة ، وإن كان ذلك الفعل الذي حصلت به الموافقة، أو المخالفة ، لو تجرد عن الموافقة والمخالفة ، لم يكن فيه تلك المصلحة أو المفسدة ، ولهذا نحن ننتفع بنفس متابعتنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم والسابقين في أعمالهم لولا أنهم فعلوها لربما قد كان لا يكون لنا مصلحة ، لما يُورث ذلك من محبتهم وائتلاف ". الشيخ : في أعمال لولا ، قلت في أعمالهم القارئ : نعم في أعمالهم الشيخ : فيها ضمير ؟ القارئ : لا " ولهذا نحن ننتفع بنفس متابعتنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم والسابقين في أعمالهم لولا أنهم فعلوها لربما قد كان لا يكون لنا مصلحة ، لما يُورث ذلك من محبتهم وائتلاف " الشيخ : قوله : " لما يورث " هذا تعليل لقوله : " ننتفع بنفس متابعتنا " لأن نفس المتابعة تورث المحبة وائتلاف قلوبنا بقلوبهم إلى آخره ولهذا نهي عن موافقة الكفار لأن موافقتهم قد يحصل بها ذلك أي يحصل بها المحبة وائتلاف قلوبنا بقلوبهم وقصد المخالفة أمر مشروع مطلوب للشارع أعني قصد مخالفة الكفار للمشركين نفس القصد فيه خير وأجر فإذا حصل القصد والمخالفة للفعل صار هذا أبلغ نعم . القارئ : " لما يورث ذلك من محبتهم وائتلاف قلوبنا بقلوبهم وأن ذلك يدعونا إلى موافقتهم في أمور أخرى ". الشيخ : وإن كان ذلك عندنا وأن ذلك أحسن . الطالب : " إلى غير ذلك من الفوائد " .
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " كذلك : قد نتضرر بمتابعتنا الكافرين في أعمال لولا أنهم يفعلونها لم نتضرر بفعلها ، وقد يكون الأمر بالموافقة والمخالفة لأن ذلك الفعل الذي يوافق فيه أو يخالف ، متضمن للمصلحة أو المفسدة ولو لم يفعلوه ، لكن عبر عن ذلك بالموافقة والمخالفة ، على سبيل الدلالة والتعريف ؛ فتكون موافقتهم دليلا على المفسدة ، ومخالفتهم دليلا على المصلحة "
القارئ : " كذلك : قد نتضرر بمتابعتنا الكافرين في أعمال لولا أنهم يفعلونها لم نتضرر بفعلها ، وقد يكون الأمر بالموافقة والمخالفة لأن ذلك الفعل الذي يوافق فيه أو يخالف ، متضمن للمصلحة أو المفسدة ولو لم يفعلوه لكن عبر عن ذلك بالموافقة والمخالفة" . الطالب : ... الشيخ : هو يقول عن ذلك هذا مما لا يختلف كثيرا نعم . القارئ : " لكن عبر عن ذلك بالموافقة والمخالفة ، على سبيل الدلالة والتعريف ، فتكون موافقتهم دليلاً على المفسدة ، ومخالفتهم دليلاً على المصلحة " . الشيخ : فهمتم الفرق الآن؟ المخالفة يعني الأمر بمخالفة الكفار في أمر لو لم يفعلوه لم نكن مأمورين باجتنابه لأنه هو نفسه ليس فيه مضرة لكن لكونهم اختصوا به فإن موافقتنا إياهم إيش ؟ مضرة ولنقل إنه نوع من كيفية اللباس مثلاً كونه مثلا يلبسون القميص على شكل معين يختص بهم لولا أنهم كانوا يلبسون على هذا الشكل لكان لبسنا إياه على هذا الشكل جائزا لكن لما كان هذا مختصا بهم أُمرنا بالمخالفة هذا في الحقيقة أن ما أمرنا بالمخالفة فيه ليس فيه ضرر في حد ذاته وقد يكون أُمرنا بالمخالفة مع أن فيه ضرر كالألبسة التي يختصون بها وهي لا تستر العورة كما ينبغي فهنا نفس اللباس فيه مفسدة مأمورون نحن باجتنابه لكن كونه يختص بهم هذه مفسدة أخرى فنُنهى عنه من أجل مخالفتهم وصلاح قلوبنا بقصد المخالفة أبلغ من صلاح قلوبنا بقصد اجتناب هذا اللباس الذي لا يستر العورة مثلاً واضح يا جماعة طيب إذن هذه نقطة مهمة بالنسبة لما أُمرنا بمخالفتهم فيه أما إذا كان يتعلق بالأعياد فهذا شيء أشد وسيذكره المؤلف إن شاء الله نعم .
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه: " واعتبار الموافقة والمخالفة على هذا التقدير : من باب قياس الدلالة وعلى الأول : من باب قياس العلة ، وقد يجتمع الأمران ، أعني : الحكمة الناشئة من نفس الفعل الذي وافقناهم أو خالفناهم فيه ، ومن نفس مشاركتهم فيه ، وهذا هو الغالب على الموافقة والمخالفة المأمور بهما والمنهي عنهما ، فلا بد من التفطن لهذا المعنى ، فإنه به يعرف معنى نهي الله لنا عن اتباعهم وموافقتهم ، مطلقا ومقيدا ."
القارئ : " واعتبار الموافقة والمخالفة على هذا التقدير : من باب قياس الدلالة وعلى الأول : من باب قياس العلة ، وقد يجتمع الأمران " . الشيخ : من باب قياس العلة لأن العلة علة التحريم موجودة سواء اختصوا بها أم لم يختصوا لأنه ضار بنفسه لكن كونه من خصائصهم ويحرم من أجل موافقتهم يكون هذا من باب الدلالة أما الأول فهو من باب قياس العلة نعم . القارئ : " وقد يجتمع الأمران أعني : الحكمة الناشئة من نفس الفعل الذي وافقناهم أو خالفناهم فيه ، ومن نفس مشاركتهم فيه ، وهذا هو الغالب على الموافقة والمخالفة المأمور بهما والمنهي عنهما ، فلا بد من التفطن لهذا المعنى ، فإنه به يُعرف معنى نهي الله لنا عن اتباعهم وموافقتهم ، مطلقاً ومقيداً " . الشيخ : إي نعم يعني معناه أنه قد يظهر مفسدة في نفس الموافقة لهم ونفس الشيء الذي يتضرر به الإنسان أو يكون محرماً في ذاته فتكون العلة الآن مركبة من الأمرين من كونه مشابهة وكونه ضارة بنفسه .
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " واعلم أن دلالة الكتاب على خصوص الأعمال وتفاصيلها ، إنما يقع بطريق الإجمال والعموم أو الاستلزام، وإنما السنة هي التي تفسر الكتاب وتبينه وتدل عليه ، وتعبر عنه .
فنحن نذكر من آيات الكتاب ما يدل على أصل هذه القاعدة - في الجملة - ثم نتبع ذلك بالأحاديث المفسرة في أثناء الآيات وبعدها : قال الله سبحانه : { ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين. وآتيناهم بينات من الأمر فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون. ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون. إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين } أخبر سبحانه أنه أنعم على بني إسرائيل بنعم الدين والدنيا ، وأنهم اختلفوا بعد مجيء العلم بغيا من بعضهم على بعض . ثم جعل محمدا صلى الله عليه وسلم على شريعة شرعها له ، وأمره باتباعها ، ونهاه عن اتباع أهواء الذين لا يعلمون ، وقد دخل في الذين لا يعلمون : كل من خالف شريعته . وأهواؤهم هو ما يهوونه ، وما عليه المشركون من هديهم الظاهر ، الذي هو من موجبات دينهم الباطل ، وتوابع ذلك ، فهم يهوونه ، وموافقتهم فيه اتباع لما يهوونه ، ولهذا : يفرح الكافرون بموافقة المسلمين في بعض أمورهم ويسرون به ، ويودون أن لو بذلوا شيئا عظيما ليحصل ذلك " شرح الآية السابقة.
القارئ : " واعلم أن دلالة الكتاب على خصوص الأعمال وتفاصيلها ، إنما يقع بطريق الإجمال والعموم أو الاستلزام، وإنما السنة هي التي تفسر الكتاب وتبينه وتدل عليه ، وتعبر عنه . فنحن نذكر في آيات الكتاب ما يدل على أصل هذه القاعدة في الجملة " . الشيخ : نذكر من آيات . القارئ : " فنحن نذكر من آيات الكتاب ما يدل على أصل هذه القاعدة - في الجملة - ثم نتبع ذلك الأحاديث المفسرة " . الشيخ : بالأحاديث . القارئ : " ثم نتبع ذلك بالأحاديث المفسرة في أثناء الآيات وبعدها قال الله سبحانه : (( ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين. وآتيناهم بينات من الأمر فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون. ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون. إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين )) أخبر سبحانه أنه أنعم على بني إسرائيل بنعم الدين والدنيا ، وأنهم اختلفوا بعد مجيء العلم بغياً من بعضهم على بعض . ثم جعل محمدا صلى الله عليه وسلم على شريعة شرعها له ، وأمره باتباعها ، ونهاه عن اتباع أهواء الذين لا يعلمون ، وقد دخل في الذين لا يعلمون كل من خالف شريعته . وأهواؤهم هو ما يهوونه ، وما عليه المشركون من هديهم الظاهر ، الذي هو من موجبات دينهم الباطل " الشيخ : موجَبات بالفتح القارئ : الذي هو من موجِبات الشيخ : من موجَبات القارئ : " الذي هو من موجبات دينهم الباطل، وتوابع ذلك ، فهم يهوونه ، وموافقتهم فيه اتباع لما يهوونه ، ولهذا : يفرح الكافرون بموافقة المسلمين في بعض أمورهم ويسرون به ، ويودون أن لو بذلوا عظيما ليحصل ذلك " . الطالب : ... الشيخ : مالا؟ ما هي بعندنا مالا حطها نسخة نعم ها . القارئ : في تعليق يا شيخ يقول هنا يقول : في المطبوعة مالا عظيما وهو زيادة على ما في النسخ الأخرى . الشيخ : خليها نسخة . الشيخ رحمه الله ساق الآية بل الآيات وقال إن الله تعالى ذكر أنه أنعم على بني إسرائيل بنعم الدين والدنيا، الدين في قوله : (( ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة )) هذا دين (( ورزقناهم من الطيبات )) هذا دنيا لكنه مال وعطاء (( وفضلناهم على العالمين )) هذا أيضاً دنيا ودين ولكنه في الحسب والجاه (( وآتيناهم بينات من الأمر )) أي من الشريعة بينات ظاهرة وهذه من نعم الدين أن يبين الله للإنسان الآيات في أمور الدين حتى يطمئن ويستقر ويعتز ويفتخر ثم قال بعد ذلك : (( ثم جعلناك على شريعة )) ثم يعني بعد ما آتى الله تعالى بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقهم من الطيبات جعل النبي صلى الله عليه وسلم أي صيره على شريعة من الأمر (( فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون )) ممن ؟ من بني إسرائيل وغيرهم وكل من خالف الحق فهو عن جهل أو عن جهالة ، كل من خالف الحق فهو عن جهل أو جهالة ، إن كان لا يدري ما الحق فهو عن جهل وإن كان يدري ولكن خالف عناداً فهو جهالة وفي هذا نص صريح واضح على تحريم العدول عن القوانين الإلهية إلى القوانين الوضعية المخالفة للقوانية الإلهية لأن القوانين الوضعية المخالفة مبنية على الهوى لا على شريعة من الله عز وجل وفيه أيضا دليل على أن موافقة هؤلاء في أهوائهم ظناً من الموافق أنهم سيمنعون وهم خاطئ ولهذا قال : (( إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا )) فلا تتبعهم لا تتبعهم خالفهم في الحق (( وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض )) وهذا كقوله تعالى : (( المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض )) لكن تختلف الصيغة في الآيتين (( المنافقون والمنافقون بعضهم من بعض )) لكنهم ليسوا أولياء بعضهم لبعض لأن كل منافق إذا وقع في الشرَك فإنه لا ينفعه أخاه ولا يتولاه بخلاف الظالمين فإن بعضهم يتولى بعضا وإن لم يكونوا على طريق واحدة في الأصل نعم . القارئ : " ولو فُرض أن ليس الفعل من اتباع أهوائهم فلا ريب أن مخالفتهم في ذلك أحسم لمادة متابعتهم " . الشيخ : يقول شيخ الإسلام رحمه الله : " ولهذا يفرح الكافرون بموافقة المسلمين في بعض أمورهم ويسرون به ويودون أن لو بذلوا شيئا عظيما ليحصل ذلك " وهذا هو الواقع فإن الكفار يفرحون أن يوافقهم المسلمون ويبذلون الشيء الكثير لموافقة المسلمين لهم ولكن مع الأسف أن الخضوع لسنن الكون أمر لا بد منه وهو أن الأصغر يقلد الأكبر .
موافقة المسلمين للكفار في التوقيت الميلادي دون العربي.
الشيخ : ولا أقرب من التمثيل بما هو مناسب في هذا الشهر في التوقيت أكثر المسلمين اليوم يعتبرون التوقيت الكفري الأوروبي مع أن لدينا توقيتا إسلاميا من وضع أحد الخلفاء الراشدين مقرونا بمناسبة عظيمة في لإسلام وهي الهجرة ومع ذلك هو مهجور عند كثير من الناس حتى إن بعض الذين يفدون إلى هذه البلاد يقولون ما كنا نعرف أسماء الأشهر العربية إلا في هذا البلد لأنهم ما يعرفون إلا أغسطس وما أشبه ذلك نعم فعلى كل حال أقول إن الكفار يفرحون أن يوافقهم المسلمون على هذا التاريخ ويودون أن يبذلوا شيئا عظيما من أجل الموافقة نعم .
سؤال: بعض الناس يقلد الكفار في التوقيت ليس من باب التشبه ولكن لأمور أخرى ؟
السائل : شيخ بعض المؤسسات وغيرها تعتبر أن التاريخ الميلادي لا من أجل تعظيم هذا التاريخ ولكن يقولون بأن الأشهر الإفرنجية طويلة ولذلك من أجل صرف الراتب . الشيخ : كم الفرق بالسنة ؟ عشرة أيام . السائل : يضربونها في سنوات عديدة . الشيخ : على كل حال هذا خطأ هذا من الشيطان زين لهم سوء أعمالهم لكن هم يدعون أن هذا توقيت عالمي الآن وأنه يعني ما يحصل فيه اختلاف رؤي الهلال أو ما رؤي أو ما أشبه ذلك نعم مع أن الحمد لله الأشهر العربية ما بينها كلفة يعني مو لازم نتنطع ونقول لا بد أن نراه يكفي ما قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( إن غم عليكم فأكملوا العدة ) وأنا أضرب ذكرت هذا مثلا وإلا فيه أشياء ثانية من هذا النوع . السائل : بعضهم يقول شيخ تاريخ كذا الموافق للتاريخ الميلادي أيه أحسن أن يذكر التاريخ الهجري مفردا أو يقرن ؟ الشيخ : أما ذكر الجميع لا بأس لأنه بينفع اللي ما يعرفون إلا التاريخ الميلادي وكان الناس عندنا في الأول ما يذكرون التاريخ الميلادي ولا يعرفونه أصلا لكن اختلطنا بالناس واختلط الناس بنا فلا بد أن نذكر هذا .
سؤال: كيف نجمع بين تأصيل شيخ الإسلام لقاعدة النهي عن تشبه بالكفار وبين جوازنا للبلس البنطلون ؟
السائل : شيخ كيف نجمع بين كلام شيخ الإسلام ابن تيمية وتأصيله هذا وإجابتنا وفتوانا للناس بجواز لبس البنطلون ما دام أنه أصبح لباسا معروفا بين المسلمين وفي حد ذاته البنطلون هذا إذا طبقنا كلام شيخ الإسلام ابن تيمية أولا أنه فيه مشابهة للكفار أنه ابتداء جاء منهم وثانيا : أنه فيه ضرر في حد ذاته لأنه لا يستر العورة سترا طيبا . الشيخ : هو على كل حال في ابتداء الأمر ربما ينطبق عليه كلام الشيخ فيه الموافقة وفيه أنه يكون سببا لظهور حجم البدن لاسيما إذا كان ضيقا ثم فيه أيضاً علة أخرى ثالثة وهي أنه يمنع من الإتيان بسنن الصلاة على المطلوب ولهذا يشق عليهم كثيراً السجود والجلوس بين السجدتين والتشهد فتجده في قلق . السائل : لماذا إذن لا نقول أنه .. الشيخ : سيأتينا إن شاء الله الكلام على هذا أنه إذا شاع الأمر وصار عاما مشتركا فلا مشابهة يبقى النظر هل هو مضر بنفسه أو لا . نعم
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " ولو فرض أن ليس الفعل من اتباع أهوائهم فلا ريب أن مخالفتهم في ذلك أحسم لمادة متابعتهم في أهوائهم، وأعون على حصول مرضاة الله في تركها ، وأن موافقتهم في ذلك قد تكون ذريعة إلى موافقتهم في غيره ، فإن من حام حول الحمى أوشك أن يواقعه ، وأي الأمرين كان ؛ حصل المقصود في الجملة ؛ وإن كان الأول أظهر ."
القارئ : " ولو فرِض أن ليس الفعل من اتباع أهوائهم فلا ريب أن مخالفتهم في ذلك" الشيخ : ولو فرض القارئ : " ولو فرِض أن ليس الفعل من اتباع أهوائهم فلا ريب أن مخالفتهم في ذلك أحسم لمادة متابعتهم وأعون على حصول مرضاة الله في تركها " . الشيخ : لا لمادة متابعتهم في أهوائهم . القارئ : أحسم الشيخ : نعم ، "لمادة متابتعهم في أهوائهم " عندك سقطت في أهوائهم . القارئ : " فلا ريب أن مخالفتهم في ذلك أحسم لمادة متابعتهم في أهوائهم وأعون على حصول مرضاة الله في تركها ، وأن موافقتهم في ذلك قد تكون ذريعة إلى موافقتهم في غيره ، فإن من حام حول الحمى أوشك أن يواقعه ، وأي الأمرين كان ، حصل المقصود في الجملة ، وإن كان الأول أظهر " . الشيخ : يعني الأظهر أن الموافقة حتى فيما ليس مبنيا على أهوائهم منهي عنه وأن البعد مطلقا هو الأكمل انتهى الوقت . الطالب : ... الشيخ : إيش ؟ الطالب : الاختيارات الشيخ : إي نعم . يعني بعض الطلبة ما عندهم شيء يعني ؟ الطالب : ... . الشيخ : إي .
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " ومن هذا الباب قوله سبحانه : { والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك ومن الأحزاب من ينكر بعضه قل إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به إليه أدعو وإليه مآب. وكذلك أنزلناه حكما عربيا ولئن اتبعت أهواءهم بعدما جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا واق } فالضمير في أهوائهم يعود - والله أعلم - إلى ما تقدم ذكره ، وهم الأحزاب الذين ينكرون بعضه ، فدخل في ذلك كل من أنكر شيئا من القرآن من يهودي و نصراني و غيرهما وقد قال : { ولئن اتبعت أهواءهم بعدما جاءك من العلم } ومتابعتهم فيما يختصون به من دينهم وتوابع دينهم اتباع لأهوائهم ، بل يحصل اتباع أهوائهم بما هو دون ذلك. ومن هذا أيضا قوله تعالى : { ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير } .
فانظر كيف قال في الخبر : ملتهم ، وقال في النهي : أهواءهم ، لأن القوم لا يرضون إلا باتباع الملة مطلقا ، والزجر وقع عن اتباع أهوائهم في قليل أو كثير ، ومن المعلوم أن متابعتهم في بعض ما هم عليه من الدين نوع متابعة لهم في بعض ما يهوونه ، أو مظنة لمتابعتهم فيما يهوونه ، كما تقدم ."
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى : " وفي هذا الباب قوله سبحانه " . الشيخ :"ومن هذا" عندكم في هذا الباب ؟ الطالب : من الشيخ : من . القارئ : " ومن هذا الباب قوله سبحانه : (( والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك ومن الأحزاب من ينكر بعضه قل إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به إليه أدعو وإليه مآب. وكذلك أنزلناه حكما عربياً ولئن اتبعت أهواءهم بعدما جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا واق )) الضمير " الشيخ : والضمير الطالب : عندنا فاء الشيخ : فالضمير في أهوائهم القارئ : نعم " فالضمير في أهوائهم يعود - والله أعلم - إلى ما تقدم ذكره ، وهم الأحزاب الذين ينكرون بعضه ، فدخل في ذلك كل من أنكر شيئا من القرآن من يهودي ونصراني وغيرهما وقد قال : (( ولئن اتبعت أهواءهم بعدما جاءك من العلم )) ومتابعتهم فيما يختصون به من دينهم وتوابع دينهم اتباع لأهوائهم ، بل يحصل اتباع أهوائهم بما هو دون ذلك. ومن هذا أيضا قوله تعالى : (( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير )) . فانظر كيف قال في الخبر : ملتهم ، وقال في النهي : أهواءهم ، لأن القوم لا يرضون إلا باتباع الملة مطلقاً ، والزجر وقع عن اتباع أهوائهم في قليل أو كثير ، ومن المعلوم أن متابعتهم في بعض ما هم عليه من الدين نوع متابعة لهم في بعض ما يهوونه ، أو مظنة لمتابعتهم فيما يهوونه كما تقدم وفي هذا الباب قوله سبحانه " . الشيخ : ما هي عندي، إلا باتباع الملة آخر ما عندي إلا باتباع الملة، الظاهر عندي سقط ثمانية وبعدها عشرة وبعدها صفحة طيب اللي بعده إلا باتباع الملة ... جميع الآيات الطالب : نفسها الشيخ : نفسها . الطالب : ... . الشيخ : ها . الطالب : ... . الشيخ : طيب الآن نمشي على . الطالب : لا لا جاء جاء . الشيخ : فانظر كيف قال في الخبر . القارئ : " فانظر كيف قال في الخبر : ملتهم ، وقال في النهي : أهواءهم ، لأن القوم لا يرضون إلا باتباع الملة مطلقا ، والزجر وقع عن اتباع أهوائهم في قليل أو كثير ، ومن المعلوم أن متابعتهم في بعض ما هم عليه من الدين نوع متابعة لهم في بعض ما يهوونه ، أو مظنةٌ لمتابعتهم فيما يهوونه كما تقدم ومن هذا الباب " . الشيخ : الظاهر تعدينا هذا ، هذه ويش هي ؟ لا هو أنت تقرأ بالخطية الآن ؟ القارئ : لا لا المطبوعة . الشيخ : طيب خلها ها طلع الفقرة الآن نعم . القارئ : " ومن هذا الباب قوله سبحانه : (( وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ )) .