1 - القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " ومنه ما يكون طريقتان مشروعتان ، ورجل أو قوم قد سلكوا هذه الطريق ، وآخرون قد سلكوا الأخرى ، وكلاهما حسن في الدين . ثم الجهل أو الظلم : يحمل على ذم إحدهما أو تفضيلها بلا قصد صالح ، أو بلا علم ، أو بلا نية وبلا علم. وأما اختلاف التضاد فهو : القولان المتنافيان : إما في الأصول وإما في الفروع ، عند الجمهور الذين يقولون : " المصيب واحد " ، وإلا فمن قال : " كل مجتهد مصيب " فعنده : هو من باب اختلاف التنوع ، لا اختلاف التضاد فهذا الخطب فيه أشد." أستمع حفظ
3 - القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " لأن القولين يتنافيان ؛ لكن نجد كثيرا من هؤلاء قد يكون القول الباطل الذي مع منازعه فيه حق ما ، أو معه دليل يقتضي حقا ما ، فيرد الحق في الأصل هذا كله، حتى يبقى هذا مبطلا في البعض، كما كان الأول مبطلا في الأصل، كما رأيته لكثير من أهل السنة في مسائل القدر والصفات والصحابة، وغيرهم ." أستمع حفظ
4 - القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وأما أهل البدعة: فالأمر فيهم ظاهر وكما رأيته لكثير من الفقهاء أو لأكثر المتأخرين في مسائل الفقه ، وكذلك رأيت الاختلاف كثيرا بين بعض المتفقهة ، وبعض المتصوفة ، وبين فرق المتصوفة ، ونظائره كثيرة . ومن جعل الله له هداية ونورا رأى من هذا ما يتبين له به منفعة ما جاء في الكتاب والسنة من النهي عن هذا وأشباهه، وإن كانت القلوب الصحيحة تنكر هذا ابتداء ، لكن نور على نور . وهذا القسم - الذي سميناه : اختلاف التنوع - كل واحد من المختلفين مصيب فيه بلا تردد ، لكن الذم واقع على من بغى على الآخر فيه ، وقد دل القرآن على حمد كل واحد من الطائفتين في مثل ذلك إذا لم يحصل بغي كما في قوله : { ما قطعتم من لينةٍ أو تركتموها قائمةً على أصولها فبإذن الله } . وقد كانوا اختلفوا في قطع الأشجار فقطع قوم وترك آخرون . وكما في قوله : { وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين. ففهمناها سليمان وكلًا آتينا حكمًا وعلمًا } فخص سليمان بالفهم وأثنى عليهما بالعلم والحكم وكما في إقرار النبي صلى الله عليه وسلم - يوم بني قريظة - لمن صلى العصر في وقتها ، ولمن أخرها إلى أن وصل إلى بني قريظة . وكما في قوله صلى الله عليه وسلم : " إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران ، وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر " . . ونظائره كثيرة . وإذا جعلت هذا قسما آخر صار الاختلاف ثلاثة أقسام ." أستمع حفظ
5 - القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وأما القسم الثاني من الاختلاف المذكور في كتاب الله : فهو ما حمد فيه إحدى الطائفتين ، وهم المؤمنون ، وذم فيه الأخرى، كما في قوله تعالى : { تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعضٍ } إلى قوله : { ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا }. فقوله : { ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر } حمد لإحدى الطائفتين - وهم المؤمنون - وذم للآخرى ، وكذلك قوله : { هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثيابٌ من نارٍ } إلى قوله : { إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات } مع ما ثبت في الصحيح عن أبي ذر رضي الله عنه : " أنها نزلت في المقتتلين يوم بدر : علي وحمزة وعبيدة ، والذين بارزوهم من قريش وهم : عتبة وشيبة والوليد . وأكثر الاختلاف الذي يؤول إلى الأهواء بين الأمة من القسم الأول، وكذلك آل إلى سفك الدماء ، واستباحة الأموال ، والعداوة والبغضاء ؛ لأن إحدى الطائفتين لا تعترف للأخرى بما معها من الحق ولا تنصفها بل تزيد على ما مع نفسها من الحق زيادات من الباطل والأخرى كذلك . وكذلك جعل الله مصدره البغي في قوله : { وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيًا بينهم } ؛ لأن البغي : مجاوزة الحد . وذكر هذا في غير موضع من القرآن ليكون عبرة لهذه الأمة . وقريب من هذا الباب : ما خرجاه في الصحيحين عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ذروني ما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم ، فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه ، وإذا أمرتكم بأمر فائتوا منه ما استطعتم " فأمرهم بالإمساك عما لم يؤمروا به معللا بأن سبب هلاك الأولين إنما كان كثرة السؤال ، ثم الاختلاف على الرسل بالمعصية ، كما أخبرنا الله عن بني إسرائيل من مخالفتهم أمر موسى في الجهاد وغيره ، وفي كثرة سؤالهم عن صفات البقرة. لكن هذا الاختلاف على الأنبياء : هو - والله أعلم - مخالفة الأنبياء ، كما يقول : اختلف الناس على الأمير إذا خالفوه . والاختلاف الأول: مخالفة بعضهم بعضا وإن كان الأمران متلازمين أو أن الاختلاف عليه هو الاختلاف فيما بينهم ، فإن اللفظ يحتمله ." أستمع حفظ
6 - القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " ثم الاختلاف كله قد يكون في التنزيل والحروف ، كما في حديث ابن مسعود وقد يكون في التأويل كما يحتمله حديث عبد الله بن عمرو ، فإن حديث عمرو بن شعيب يدل على ذلك ، إن كانت هذه القصة قال أحمد في المسند : حدثنا إسماعيل حدثنا داود بن أبي هند عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده " أن نفرا كانوا جلوسا بباب النبي صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم : ألم يقل الله كذا وكذا؟ وقال بعضهم : ألم يقل الله كذا وكذا؟ فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج فكأنما فقئ في وجهه حب الرمان ! فقال: " أبهذا أمرتم؟ أو بهذا بعثتم؟ أن تضربوا كتاب الله بعضه ببعض؟ إنما ضلت الأمم قبلكم في مثل هذا ؛ إنكم لستم مما ههنا في شيء ، انظروا الذي أمرتم به فاعملوا به ، والذي نهيتم عنه فانتهوا عنه " [نصيحة لطلبة العلم حول تتبع النصوص التي ظاهرها التعارض وإرادة التوفيق بينها] أستمع حفظ
7 - القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وقال : حدثنا يونس حدثنا حماد بن سلمة ، عن حميد ومطر الوراق ، وداود بن أبي هند: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على أصحابه ، وهم يتنازعون في القدر - فذكر الحديث وقال أحمد :حدثنا أنس بن عياض حدثنا أبو حازم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : " لقد جلست أنا وأخي مجلسا ما أحب أن لي به حمر النعم : أقبلت أنا وأخي ، وإذا مشيخة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس عند باب من أبوابه ، فكرهنا أن نفرق بينهم فجلسنا حجرة، إذ ذكروا آية من القرآن فتماروا فيها حتى ارتفعت أصواتهم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضبا ، قد احمر وجهه يرميهم بالتراب ، ويقول : " مهلا يا قوم ، بهذا أهلكت الأمم من قبلكم : باختلافهم على أنبيائهم وضربهم الكتب بعضها ببعض ، إن القرآن لم ينزل يكذب بعضه بعضا ، وإنما أنزل يصدق بعضه بعضا ، فما عرفتم منه فاعملوا به وما جهلتم منه فردوه إلى عالمه " أستمع حفظ
8 - القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وقال أحمد حدثنا أبو معاوية حدثنا داود بن أبي هند ، عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : " خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم ، والناس يتكلمون في القدر قال : فكأنما تفقأ في وجهه حب الرمان من الغضب قال : فقال لهم : " ما لكم تضربون كتاب الله بعضه ببعض؟ بهذا هلك من كان قبلكم " ، قال فما غبطت نفسي بمجلس فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم أشهده ما غبطت نفسي بذلك المجلس أني لم أشهده . هذا حديث محفوظ عن عمرو بن شعيب رواه عنه الناس ، ورواه ابن ماجه في سننه من حديث أبي معاوية كما سقناه . وقد كتب أحمد في رسالته إلى المتوكل هذا الحديث ، وجعل يقول لهم في مناظرته يوم الدار : " إنا قد نهينا أن نضرب كتاب الله بعضه ببعض " وهذا لعلمه - رحمه الله - بما في خلاف هذا الحديث من الفساد العظيم . وقد روى هذا المعنى الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه وقال : " حديث حسن غريب " وقال : " وفي الباب عن عمر ، وعائشة، وأنس وهذا باب واسع لم نقصد له ههنا ، وإنما الغرض التنبيه على ما يخاف على الأمة من موافقة الأمم قبلها ؛ إذ الأمر في هذا الحديث - كما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم - أصل هلاك بني آدم : " إنما كان التنازع في القدر " ، وعنه نشأ مذهب المجوس القائلين بالأصلين : النور والظلمة ، ومذهب الصابئة وغيرهم القائلين بقدم العالم ، ومذاهب كثير من مجوس هذه الأمة وغيرهم وهذا مذهب كثير ممن عطل الشرائع ". [تعريف القدرية وبيان مذهبهم] أستمع حفظ
9 - سؤال: ما معنى قول عبد الله بن عمرو: "فما غبطت نفسي بمجلس فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم أشهده ما غبطت نفسي بذلك المجلس أني لم أشهده "؟ أستمع حفظ
13 - القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " فإن القوم تنازعوا في علة فعل الله سبحانه وتعالى لما فعله ، فأرادوا أن يثبتوا شيئا يستقيم لهم به تعليل فعله ، بمقتضى قياسه سبحانه على المخلوقات ، فوقعوا في غاية الضلال ؛ إما بأن فعله ما زال لازما له ، وإما بأن الفاعل اثنان ؛ وإما بأنه يفعل البعض ، والخلق يفعلون البعض ، وإما بأن ما فعله لم يأمر بخلافه ، وما أمر به لم يقدر خلافه وذلك حين عارضوا بين فعله وأمره ، حتى أقر فريق بالقدر وكذبوا بالأمر ، وأقر فريق بالأمر وكذبوا بالقدر ، حين اعتقدوا جميعا أن اجتماعهما محال ، وكل منهما مبطل بالتكذيب بما صدق به الآخر، وأكثر ما يكون ذلك لوقوع المنازعة في الشيء قبل إحكامه وجمع حواشيه وأطرافه ولهذا قال : " ما عرفتم منه فاعملوا به ، وما جهلتم منه فردوه إلى عالمه ". والغرض بذكر هذه الأحاديث التنبيه من الحديث على مثل ما في القرآن من قوله تعالى : { وخضتم كالذي خاضوا }. ومن ذلك : ما روى الزهري عن سنان بن أبي سنان الدؤلي عن أبي واقد الليثي أنه قال : " خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين ، ونحن حدثاء عهد بكفر ، وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينيطون بها أسلحتهم يقال لها : ذات أنواط ، فمررنا بسدرة فقلنا : يا رسول الله ، اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الله أكبر! إنها السنن قلتم - والذي نفسي بيده - كما قالت بنو إسرائيل لموسى { اجعل لنا إلهًا كما لهم آلهةٌ قال إنكم قومٌ تجهلون } لتركبن سنن من كان قبلكم " رواه مالك والنسائي والترمذي وقال : هذا حديث حسن صحيح ولفظه " لتركبن سنة من كان قبلكم " ." أستمع حفظ
14 - القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وقد قدمت ما خرجاه في الصحيحين عن أبي سعيد رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لتتبعن سنن من كان قبلكم ، حذو القذة بالقذة ، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه " قالوا يا رسول الله ، اليهود والنصارى؟ قال : "فمن؟ " . وما رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لتأخذن أمتي مأخذ القرون قبلها شبرا بشبر وذراعا بذراع " ، قالوا : فارس والروم؟ قال : " فمن الناس إلا أولئك؟ ". وهذا كله خرج منه مخرج الخبر عن وقوع ذلك ، والذم لمن يفعله ، كما كان يخبر عما يفعله الناس بين يدي الساعة من الأشراط والأمور المحرمات . فعلم أن مشابهتها اليهود والنصارى وفارس والروم مما ذمه الله ورسوله وهو المطلوب، ولا يقال : فإذا كان الكتاب والسنة قد دلا على وقوع ذلك ، فما فائدة النهي عنه؟ لأن الكتاب والسنة أيضا قد دلا على أنه لا يزال في هذه الأمة طائفة متمسكة بالحق الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم إلى قيام الساعة، وأنها لا تجتمع على ضلالة ففي النهي عن ذلك تكثير لهذه الطائفة المنصورة ، وتثبيتها ، وزيادة إيمانها ، فنسأل الله المجيب أن يجعلنا منها وأيضا : لو فرض أن الناس لا يترك أحد منهم هذه المشابهة المنكرة ؛ لكان في العلم بها معرفة القبيح ، والإيمان بذلك ؛ فإن نفس العلم والإيمان بما كرهه الله خير ، وإن لم يعمل به ، بل فائدة العلم والإيمان أعظم من فائدة مجرد العمل الذي لم يقترن به علم ، فإن الإنسان إذا عرف المعروف وأنكر المنكر كان خيرا من أن يكون ميت القلب لا يعرف معروفا ، ولا ينكر منكرا ، ألا ترى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ؛ فإن لم يستطع فبلسانه ؛ فإن لم يستطع فبقلبه ؛ وذلك أضعف الإيمان " رواه مسلم . وفي لفظ: " ليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل " . وإنكار القلب هو : الإيمان بأن هذا منكر وكراهته لذلك. فإذا حصل هذا كان في القلب إيمان، وإذا فقد القلب معرفة هذا المعروف وإنكار هذا المنكر ؛ ارتفع هذا الإيمان من القلب ". وأيضا فقد يستغفر الرجل من الذنب مع إصراره عليه أو يأتي بحسنات تمحوه ، أو تمحو بعضه ، وقد يقلل منه ، وقد تضعف همته في طلبه إذا علم أنه منكر ، ثم لو فرض أنا علمنا أن الناس لا يتركون المنكر ، ولا يعترفون بأنه منكر لم يكن ذلك مانعا من إبلاغ الرسالة وبيان العلم ، بل ذلك لا يسقط وجوب الإبلاغ ولا وجوب الأمر والنهي في إحدى الروايتين عن أحمد - وقول كثير من أهل العلم . على أن هذا ليس موضع استقصاء ذلك ، ولله الحمد على ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من أنه : " لا تزال من أمته طائفة ظاهرة على الحق حتى يأتي أمر الله " وليس هذا الكلام من خصائص هذه المسألة ، بل هو وارد في كل منكر قد أخبر الصادق بوقوعه ." أستمع حفظ
15 - القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " ومما يدل من القرآن على النهي عن مشابهة الكفار قوله سبحانه : { يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذابٌ }{ أليمٌ } قال قتادة وغيره : " كانت اليهود تقوله استهزاء ، فكره الله للمؤمنين أن يقولوا مثل قولهم " ؛ وقال أيضا : " كانت اليهود تقول للنبي صلى الله عليه وسلم : راعنا سمعك ، يستهزءون بذلك وكانت في اليهود قبيحة " . وروى أحمد عن عطية قال: " كان يأتي ناس من اليهود فيقولون: راعنا سمعك ، حتى قالها ناس من المسلمين ، فكره الله لهم ما قالت اليهود " . وقال عطاء: " كانت لغة في الأنصار في الجاهلية ". وقال أبو العالية: " إن مشركي العرب كانوا إذا حدث بعضهم بعضا يقول أحدهم لصاحبه : أرعني سمعك ؛ فنهوا عن ذلك " وكذلك قال الضحاك. فهذا كله يبين أن هذه الكلمة نهي المسلمون عن قولها ؛ لأن اليهود كانوا يقولونها. وإن كانت من اليهود قبيحة ومن المسلمين لم تكن قبيحة - لما كان في مشابهتهم فيها من مشابهة الكفار ، وتطريقهم إلى بلوغ غرضهم ". أستمع حفظ