القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وقال سبحانه: { إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعًا لست منهم في شيءٍ إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون }. ومعلوم أن الكفار فرقوا دينهم ، وكانوا شيعا، كما قال سبحانه : { ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات }.
وقال: { وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة } .
وقال: { ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظًا مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة }.
وقال عن اليهود: { وليزيدن كثيرًا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانًا وكفرًا وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة }. "
القارئ : " في الأنصار في الجاهلية . وقال أبو العالية : إن مشركي العرب كانوا إذا حدث بعضهم بعضا يقول أحدهم لصاحبه : أرعني سمعك ، فنهوا عن ذلك . وكذلك قال الضحاك. فهذا كله يبين أن هذه الكلمة نهي المسلمون عن قولها ، لأن اليهود كانوا يقولونها. وإن كانت من اليهود قبيحة ومن المسلمين لم تكن قبيحة - لما كان في مشابهتهم فيها من مشابهة الكفار ، وتطريقهم إلى بلوغ غرضهم ". الشيخ : هذا ما ذهب إليه المؤلف رحمه الله في سبب النهي عن قول راعنا وقيل : إن سبب النهي لئلا يظن السامع أنها من الرعونة لا من المراعاة فلما كان هذا اللفظ يحتمل هذا المعنى الفاسد نهوا عنه وعليه فلا مانع من أن يكون سبب النهي المشابهة لليهود الذين يقولون للرسول راعنا سمعك يستهزئون به وكذلك لاحتمال هذا المعنى الفاسد في هذا اللفظ فيكون للنهي كم علة ؟ علتان نعم . القارئ : " وقال سبحانه : (( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعًا لست منهم في شيءٍ إنما أمرُهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون )). ومعلوم أن الكفار فرقوا دينهم ، وكانوا شيعاً، كما قال سبحانه : (( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات )). وقال : (( وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة )) . وقال : (( ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظًا مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة )). وقال عن اليهود : (( وليزيدن كثيرًا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانًا وكفرًا وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة )) " . الشيخ : نعم . الطالب : ... . الشيخ : اللي عندي مهو منقط قليل تنقيطه . الطالب : طيب يا شيخ الإخوان الشيخ : الإخوان (( وما تفرق )) . الطالب : ... . الشيخ : إي تفرق طيب انتبهوا لها (( وما تفرق الذين )) . عُلم من هذه الآيات أن تفرق الأمة الإسلامية مشابهة لليهود والنصارى والأمة الإسلامية لا شك أنها تفرقت منذ حدثت البدع من أواخر عصر الصحابة ثم التابعين ثم تابعي التابعين ونمت وكثُرت في ذلك الوقت وما بعده فصارت الأمة الإسلامية مشابهة لمن ؟ لليهود والنصارى في التفرق فرقوا الدين حتى كان بعضهم يكفر بعضا ويبدع بعضهم بعضا ويفسق بعضهم بعضا وهذا يدل على أن الواجب أن نكون أمة واحدة إي نعم .
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وقد قال تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام: { لست منهم في شيءٍ } وذلك يقتضي تبرؤه منهم في جميع الأشياء. ومن تابع غيره في بعض أموره فهو منه في ذلك الأمر ؛ لأن قول القائل : أنا من هذا ، وهذا مني - أي أنا من نوعه ، وهو من نوعي - لأن الشخصين لا يتحدان إلا بالنوع ، كما في قوله تعالى : { بعضكم من بعضٍ } وقوله عليه الصلاة والسلام لعلي : " أنت مني وأنا منك "، فقول القائل : لست من هذا في شيء ، أي لست مشاركا له في شيء ، بل أنا متبرئ من جميع أموره .
وإذا كان الله قد برأ الله رسوله صلى الله عليه وسلم من جميع أمورهم ؛ فمن كان متبعا للرسول صلى الله عليه وسلم حقيقة كان متبرئا كتبرئه ، ومن كان موافقا لهم كان مخالفا للرسول بقدر موافقته لهم ، فإن الشخصين المختلفين من كل وجه في دينهما، كلما شابهت أحدهما ؛ خالفت الآخر.
وقال سبحانه وتعالى: { لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله } إلى آخر السورة وقد روى مسلم في صحيحه عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم { لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله }. الآية ، اشتد ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم بركوا على الركب ، فقالوا : " أي رسول الله كلفنا ما نطيق الصلاة والصيام والجهاد والصدقة ، وقد نزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم : سمعنا وعصينا؟ بل قولوا : سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير " فلما اقترأها القوم ، وذلت بها ألسنتهم ، أنزل الله تعالى في إثرها : { آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كلٌ آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحدٍ من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير } فلما فعلوا ذلك نسخها الله ؛
فأنزل الله : { لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا } ، قال : نعم { ربنا ولا تحمل علينا إصرًا كما حملته على الذين من قبلنا } قال : نعم { ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به } ، قال : نعم { واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين } ، قال : نعم ".
فحذرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يتلقوا أمر الله بما تلقاه. أهل الكتابين، وأمرهم بالسمع والطاعة ؛ فشكر الله لهم ذلك ، حتى رفع الله عنهم الآصار والأغلال التي كانت على من كان قبلنا ".
القارئ : " وقد قال تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام : (( لست منهم في شيءٍ )) وذلك يقتضي تبرؤه منهم في جميع الأشياء. ومن تابع غيره في بعض أموره فهو منه في ذلك الأمر ، لأن قول القائل : أنا من هذا ، وهذا مني - أي أنا من نوعه ، وهو من نوعي - لأن الشخصين لا يتحدان إلا بالنوع ، كما في قوله تعالى : (( بعضكم من بعضٍ )) وقوله عليه الصلاة والسلام لعلي : ( أنت مني وأنا منك ) فقول القائل : لست من هذا في شيء ، أي لست مشاركا له في شيء ، بل أنا متبرئ من جميع أموره . وإذا كان الله قد برأ رسوله صلى الله عليه وسلم من جميع أمورهم ، فمن كان متبعاً للرسول صلى الله عليه وسلم حقيقة كان متبرئا كتبرئه ، ومن كان موافقا لهم كان مخالفا للرسول بقدر موافقته لهم ، فإن الشخصين المختلفين من كل وجه في دينهما، كلما شابهت " . الشيخ : عندي أحدهما ،أحدهما ولا إحداهما ؟ القارئ : أحدهما . الشيخ : إحداهما أصح . القارئ : إحداهما أصح ؟ الشيخ : إي أصح، عندي محتملة لأنه ما يكتب الألف يحط بدلها ياء. القارئ : عندي نسحة يا شيخ في دال كلما شابهت أحدهما خالفت الأخرى . الشيخ : يعني كلما تشابهت إحداهما لأخرى خالفتها الأخرى في شيء . الطالب : ... . الشيخ : فإن الشخصين المختلفين من كل وجه في دينهم . الطالب : ... شابهت إحداهما كانت الأخرى . الشيخ : نعم . الطالب : أحسن الله إليكم عن قوله : فإن الشخصين يبدو لي . الشيخ : المختلفين من كل وجه في دينهم كلما شابَهت إحداهما خالفت الأخرى ويش عندكم مشكل ؟ ويش يقول ؟ الطالب : شابهت أحدهما ، خالفت ... الشيخ : طيب إذن هذا هو . القارئ : " فإن الشخصين المختلفين من كل وجه في دينهما، كلما شابهتَ أحدهما ، خالفت الآخر". الشيخ : عندي أخرى القارئ : "وقال سبحانه وتعالى : (( لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله )) إلى آخر السورة وقد روى مسلم في صحيحه عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله )). الآية ، اشتد ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم بركوا على الركَب ، فقالوا : أي رسول الله )" الشيخ : إي القارئ : " ( أي رسنولَ الله كُلفنا ما نطيق الصلاة والصيام ) " . الشيخ : الصلاة الصلاة نعم . الطالب : ... . الشيخ : لا ما عندنا من ، الصلاة ما فيها من القارئ : سم الشيخ : يقول عندي من أقول ما فيها من . القارئ : " ( كُلفنا ما نطيق الصلاةَ والصيام والجهاد والصدقة ، وقد نزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم : سمعنا وعصينا ؟ بل قولوا : سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير " فلما اقترأها القوم ، وذلت بها ألسنتهم ، أنزل الله في إثرها : (( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كلٌ آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحدٍ من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير )) فلما فعلوا ذلك نسخها الله ، فأنزل الله : (( لا يكلفُ الله نفسًا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) ، قال : نعم (( ربنا ولا تحمل علينا إصرًا كما حملته على الذين من قبلنا )) قال : نعم (( ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به )) ، قال : نعم (( واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين )) قال : نعم ". فحذرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يتلقوا أمر الله بما تلقاه. أهل الكتابين، وأمرهم بالسمع والطاعة ، فشكر الله لهم ذلك ، حتى رفع الله عنهم الآصار والأغلال التي كانت على من كان قبلنا )" . الشيخ : الحمد لله القارئ : " وقال الله في صفته صلى الله عليه وسلم : (( ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم )) فأخبر الله " . الشيخ : فيه نقص عندنا الظاهر ها . الطالب : ... . الشيخ : عندنا فأمرهم قال : فحذرهم . الطالب : جاء وقت الإسئلة الشيخ : إي جاء وقت الأسئلة نقف على هذا ؟. القارئ : يقول هنا يا شيخ حاشية من هنا حتى يعني من هنا في قوله : " أهل الكتابين " يقول : ومن هنا حتى قوله : " من كان قبلنا " سطر ونصف سقط من ط . الشيخ : إي هذا هو سقط من عندي .
السائل : بارك الله فيكم إذا قيل لمن يحاول جمع شتات المسلمين ... إذا قيل له ... كيف وقد أخبر الصادق المصدق صلى الله عليه وسلم إذا كنت ... فحاول أن عرف الحق والزم الطائفة التي على الحق أما أن تحاول جمع الأمة فهذ المحاولة مخالفة ... كيف يجاب عن ذلك؟ . الشيخ : يجاب مثل ما ذكر الشيخ رحمه الله أن الرسول ذكر هذا محذراً ولهذا قال : ( كلها في النار إلا واحدة ) نحن نجمع ما استطعنا ولكن هل إننا إذا جمعنا يمكن أن نجمع الأمة كلها هذا لا يمكن لكن نجمع ما استطعنا على الفرقة الناجية . السائل : بارك الله فيكم ... الشيخ : هو مسألة راحة النفس هذا أمر مطلوب حتى الله يقول للرسول : (( لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ * إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ )) ويقول عز وجل : (( فلا يكن في صدرك حرج )) وآيات كثيرة والحقيقة أن الإنسان الذي يشتغل بعيوب الناس سوف يتعب لكن أنت اشتغل بعيوبك طهر نفسك منها بقدر المستطاع . السائل : يعني إنكار المنكرات ... التشبه الآن . الشيخ : نعم فيه كثير من المنكرات تشبه . السائل : ... . الشيخ : لكن يحترق ولكنه يعلم أنه غير مكلف بذلك عليك بخاصة نفسك .
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وقال الله في صفته صلى الله عليه وسلم : { ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم } فأخبر الله سبحانه أن رسوله عليه الصلاة والسلام يضع الآصار والأغلال التي كانت على أهل الكتاب . ولما دعا المؤمنون بذلك أخبر الرسول أنه قد استجاب دعاءهم وهذا وإن كان رفعا للإيجاب والتحريم فإن الله يحب أن يؤخذ برخصه كما يكره أن تؤتى معصيته، قد صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ".
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد: فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتاب * اقتضاء الصراط المستقيم * : " وقال الله في صفته صلى الله عليه وسلم : (( ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم )) فأخبر الله سبحانه أن رسوله عليه الصلاة والسلام يضع الآصار والأغلال التي كانت على أهل الكتاب . ولما دعا المؤمنون بذلك أخبر الرسول أنه قد استجاب دعاءهم وهذا وإن كان رفعاً للإيجاب والتحريم فإن الله يحب أن يؤخذ برخصه كما يكره أن تؤتى معصيته، قد صح ذلك عن النبي " . الشيخ : كما قد صح. عندكم نسخة ؟ ها نعم من اللي ما معه نسخة اللي ما معه نسخة ؟ يلا يا خالد خذ هذه بعد الصفحة وهذا ... على أنها عارية كذا يا خالد؟ مضمونة أو مؤداة طيب . القارئ : " كما قد صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم كما كان النبي عليه الصلاة والسلام يكره مشابهة أهل ". الشيخ : إذا قال قائل : (إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى عزائمه) هذا التشبيه ليس تشبيها من كل وجه . القارئ :كما يكره أن تؤتى معصيته . الشيخ : إي نعم كما يكره أن تؤتى معصيته هذا التشبيه ليس تشبيهاً من كل وجه لأن كراهة الله أن تؤتى معصيته كراهته إثم وتحريم وأما محبته أن تؤتى رخصه فهو محبة كرم ولهذا لا تجب الرخص بل هي جائزة فالمسح على الخفين مثلاً من الرخص والفطر في رمضان من الرخص وليس واجباً لكن لو قال قائل: لماذا أحب الله أن تؤتى رخصه ؟ قلنا لكرمه عز وجل وجوده والكريم الجواد يحب أن يتمتع من جاد عليه بكرمه وفضله بما تكرم به عليه ولذلك ولله المثل الأعلى تجد الرجل الكريم إذا قبل كرمه وانتفع الناس به يكون إيش ؟ مسروراً ويفرح بذلك لكن لو رُد صار في نفسه شيئا ولهذا كان من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام أنه لا يرد هدية أبداً بل يقبل الهدية ويثيب عليها حتى إنه صلوات الله وسلامه عليه لما أهدى إليه أبو جهم خميصة ثوب معلَّم زين لبسه الرسول صلوات الله وسلامه عليه فنظر إلى أعلامه إلى خطوطه التي فيه نظر إليها وهو يصلي نظرة واحدة - انتبه يا أخي - نظرة واحدة فلما سلّم قال : ( اذهبوا بخميصتي إلى أبي جهم وائتوني بأنبجانية أبي جهم ) الأنبجانية كساء غليظ ليس رقيقاً كالخميصة لماذا قال : ائتوني بها ؟ فسأل عليه الصلاة والسلام سأل قال هاتوها لماذا ؟ لئلا ينكسر قلبه قلب أبي جهم وأبو جهم يكون مسروراً إذا أخذ النبي عليه الصلاة والسلام بدلاً عما رد الحاصل أن الله تعالى يحب أن تؤتى رُخصه وبه نعرف ضلال من شددوا على أنفسهم فتجدهم يذهبون في أيام الصيف وهم صائمون لا يُفطرون تجدهم مرضى يحل لهم الإفطار في رمضان يقولون لا نُفطر وهذا غلط افعل ما رخص الله لك به فإن ذلك أحب إلى الله عز وجل نعم . القارئ : " كما كان النبي عليه الصلاة والسلام ". الطالب : ... الشيخ : نعم كيف ؟ الطالب : ... . الشيخ : كما قد صح ذلك عن النبي ولذلك كان عليه الصلاة والسلام . القارئ : ثلاث نسخ ولذلك، وكذلك، وكما كان . الشيخ : طيب ... .
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " كما كان النبي عليه الصلاة والسلام يكره مشابهة أهل الكتابين في هذه الآصار والأغلال ، وزجر أصحابه عن التبتل وقال : " لا رهبانية في الإسلام " وأمر بالسحور ونهى عن المواصلة، وقال فيما يعيب به أهل الكتابين ويحذر موافقتهم: " فتلك بقاياهم في الصوامع " وهذا باب واسع جدا .
وقال سبحانه: { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعضٍ ومن يتولهم منكم فإنه منهم } وقال سبحانه : { ألم تر إلى الذين تولوا قومًا غضب الله عليهم ما هم منكم ولا منهم } يعيب بذلك المنافقين الذين تولوا اليهود إلى قوله : { لا تجد قومًا يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروحٍ منه } إلى قوله : { أولئك حزب الله }.
وقال تعالى : { إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعضٍ } إلى قوله : { والذين كفروا بعضهم أولياء بعضٍ } إلى قوله : { والذين آمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم }.
فعقد سبحانه الموالاة بين المهاجرين والأنصار ، وبين من آمن بعدهم وهاجر وجاهد إلى يوم القيامة .
والمهاجر: من هجر ما نهى الله عنه والجهاد باق إلى يوم القيامة.
فكل شخص يمكن أن يقوم به هذان الوصفان ، إذ كان كثير من النفوس اللينة تميل إلى هجر السيئات دون الجهاد ، والنفوس القوية قد تميل إلى الجهاد دون هجر السيئات ، وإنما عقد الموالاة لمن جمع الوصفين ، وهم أمة محمد حقيقة .
وقال : { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون } ونظائر هذا في غير موضع من القرآن : يأمر سبحانه بموالاة المؤمنين حقا - الذين هم حزبه وجنده - ويخبر أن هؤلاء لا يوالون الكافرين ولا يوادونهم .
والموالاة والموادة: وإن كانت متعلقة بالقلب ، لكن المخالفة في الظاهر أعون على مقاطعة الكافرين ومباينتهم .
ومشاركتهم في الظاهر : إن لم تكن ذريعة أو سببا قريبا أو بعيدا إلى نوع ما من الموالاة والموادة ، فليس فيها مصلحة المقاطعة والمباينة ، مع أنها تدعو إلى نوع ما من المواصلة - كما توجبه الطبيعة وتدل عليه العادة - ولهذا كان السلف رضي الله عنهم يستدلون بهذه الآيات على ترك الاستعانة بهم في الولايات ."
القارئ : " كما كان النبي عليه الصلاة والسلام يكره مشابهة أهل الكتابين في هذه الآصار والأغلال ، وزجر أصحابه عن التبتل وقال : ( لا رهبانية في الإسلام ) وأمر بالسَّحور ونهى عن المواصلة، وقال فيما يعيب أهل الكتابين " . الشيخ : به ، فيما يعيب به . القارئ : نسخة . الشيخ : أحسن، به أحسن . القارئ : " وقال فيما يعيب به أهل الكتابين ويحذر موافقتهم : ( فتلك بقاياهم في الصوامع ) وهذا باب واسع جداً . وقال سبحانه : (( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعضٍ ومن يتولهم منكم فإنه منهم )) وقال سبحانه : (( ألم تر إلى الذين )) " . الشيخ : عندكم (( فإنه منهم )) ؟ القارئ : إي نعم "وقال سبحانه : (( ألم تر إلى الذين تولوا قومًا غضب الله عليهم ما هم منكم ولا منهم )) يعيب بذلك المنافقين الذين تولوا اليهود إلى قوله : (( لا تجد قومًا يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروحٍ منه )) إلى قوله : (( أولئك حزب الله )). وقال تعالى : (( إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعضٍ )) إلى قوله : (( والذين كفروا بعضهم أولياء بعضٍ )) إلى قوله : (( والذين آمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم )). فعقد سبحانه الموالاة بين المهاجرين والأنصار ، وبين من آمن بعدهم وهاجر وجاهد إلى يوم القيامة " . الشيخ : عندي سقط ، تمليه علي ، يقول : وهاجرو، إلى قوله : (( والذين آمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا )) القارئ : ((معكم )) نعم . القارئ : "(( فأولئك منكم )) فعقد سبحانه الموالاة بين المهاجرين والأنصار ". الشيخ : نعم . القارئ : " وبين من آمن بعدهم وهاجر وجاهد إلى يوم القيامة والمهاجر " عندكم يا شيخ ؟ الشيخ : عندنا والمهاجر القارِئ : عندكم الشيخ : نعم . القارئ : " والمهاجر : من هجر ما نهى الله عنه والجهاد باق إلى يوم القيامة. فكل شخص يمكن أن يقوم به هذان الوصفان ، إذ كثير من النفوس اللينة تميل إلى هجر السيئات " . الشيخ : إذ كان كثير . القارئ : إذ كان الشيخ : نعم القارئ : أنا عندي نسخة إذا كان كثير . الشيخ : إذ كان، خالد إذ كان ؟ القارئ : " إذ كان كثير من النفوس اللينة تميل إلى هجر السيئات دون الجهاد ، والنفوس القوية قد تميل إلى الجهاد دون هجر السيئات ، وإنما عقد الموالاة لمن جمع الوصفين ، وهم أمة محمد حقيقة . وقال : (( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون )) ونظائر هذا في غير موضع من القرآن : يأمر سبحانه بموالاة المؤمنين حقاً - الذين هم حزبُه وجندُه - ويخبر أن هؤلاء لا يوالون الكافرين ولا يوادونهم . والموالاة والموادة : وإن كانت متعلقة بالقلب ، لكن المخالفة في الظاهر أعون على مقاطعة الكافرين ومباينتهم " . الشيخ : كذا؟ أعون على مقاطعة،؟ أعون على . الطالب : ... الشيخ : هاه أهون القارئ : هنا أشار إليها قال في المطبوعة قال : " أهون على المؤمنين من مقاطعة الكافرين ومباينتهم " وأظنه تصرف زائد على أصل الكتاب لأنه خالف جميع النسخ حيث أجمعت على ما أثبتُه . الشيخ : أعون نعم . القارئ : " ومشاركتهم في الظاهر : إن لم تكن ذريعة أو سبباً قريبا أو بعيداً إلى نوع ما من الموالاة والموادة ، فليس فيها مصلحة المقاطعة والمباينة ، مع أنها تدعو إلى نوع ما من المواصلة - كما توجبه الطبيعة وتدل عليه العادة - ولهذا كان السلف رضي الله عنهم يستدلون بهذه الآيات على ترك الاستعانة بهم في الولايات " . الشيخ : لا شك أن هذا هو الحق ألا تستعين بهم في الولايات لقوله تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ )) فلا يولون أمور المسلمين الهامة الخطرة نعم .
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " فروى الإمام أحمد بإسناد صحيح عن أبي موسى رضي الله عنه قال : " قلت لعمر رضي الله عنه : إن لي كاتبا نصرانيا قال : ما لك؟ قاتلك الله ، أما سمعت الله يقول : { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعضٍ } ألا اتخذت حنيفا؟ قال : قلت : يا أمير المؤمنين لي كتابته وله دينه . قال: لا أكرمهم إذ أهانهم الله ولا أعزهم إذ أذلهم الله ولا أدنيهم إذ أقصاهم الله " ولما دل عليه معنى الكتاب: وجاءت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنة خلفائه الراشدين التي أجمع الفقهاء عليها بمخالفتهم وترك التشبه بهم."
القارئ : " فروى الإمام أحمد بإسناد صحيح عن أبي موسى رضي الله عنه قال : ( قلت لعمر رضي الله عنه : إن لي كاتباً نصرانياً قال : ما لك؟ قاتلك الله ، أما سمعت الله يقول : (( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعضٍ )) ألا اتخذت حنيفا ؟ قال : قلت : يا أمير المؤمنين لي كتابته وله دينه . قال : لا أكرمهم إذ أهانهم الله ولا أُعزهم إذ أذلهم الله ولا أدنيهم إذ أقصاهم الله ) . ولما دل عليه معنى الكتاب : جاءت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنة خلفائه الراشدين التي أجمع الفقهاء عليها بمخالفتهم وترك التشبه بهم ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال".. الشيخ : وفيه قصة أخرى شبيهة بهذا وقعت لعمر أظنها مع (خالد بن الوليد اتخذ على بيت المال رجلاً نصرانيا جيد فنهاه عمر عن ذلك وكاتبه وقال له : إن فيه كذا وكذا وامتدحه فكتب عمر لخالد : مات النصراني والسلام ) المعنى؟ . الطالب : أنه اعتبره مات . الشيخ : هل معناه إذا مات عاد تتعطل أمورنا قدر أنه مات وانتهى الموضوع نعم .
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم " أمر بمخالفتهم ؛ وذلك يقتضي أن يكون جنس مخالفتهم أمرا مقصودا للشارع ؛ لأنه إن كان الأمر بجنس المخالفة حصل المقصود ، وإن كان الأمر بالمخالفة في تغيير الشعر فقط ، فهو لأجل ما فيه من المخالفة فالمخالفة : إما علة مفردة أو علة أخرى ، أو بعض علة ، وعلى التقديرات تكون مأمورا بها مطلوبة من الشارع "
القارئ : " ففي * الصحيحين * عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم ) أمر بمخالفتهم ، وذلك يقتضي أن يكون جنس مخالفتهم أمراً مقصوداً للشارع ، لأنه إن كان الأمر بجنس المخالفة حصل المقصود ، وإن كان الأمرُ بالمخالفة في تغيير الشعر فقط ، فهو لأجل ما فيه من المخالفة فالمخالفة : إما علة مفردة أو علة أخرى ، أو بعض علة ، وعلى التقديرات تكون مأموراً بها مطلوبة من الشارع لأن الفعل المأمور به إذا عبر به بلفظ مشتق من معنى أعم " . الشيخ : إذا عبر عنه ولا به ؟ القارئ : عنه وأشار بنسخة إذا عُبر به عن لفظه . الشيخ : طيب . الطالب : ... الشيخ : نعم أيهم ؟ الطالب : ... . الشيخ : هذا لا يصبغون يعني شعرهم الأبيض شعر الرأس واللحية فخالفوهم فأمر عليه الصلاة والسلام أن نخالف اليهود والنصارى في ذلك وهذا نوع مشابهة إذا كان لا ... فيه فأمر النبي عليه الصلاة والسلام بذلك لأجل أن نخالفهم هذا معنى كلامه . الطالب : ... . الشيخ : إيش ؟ لأنه إن كان الأمر بالمخالفة إن كان الأمر . الطالب : ... . الشيخ : جنس المخالفة حصل المقصود وإن كان الأمر بالمخالفة في شيء معين صبغ الشعر فقط ، فهو لأجل ما فيه من المخالفة يعني معنى ذلك إن كان مقصود بالرسول عليه الصلاة والسلام أن نخالفهم مطلقا فهذا هو المقصود وإن كان المراد أن نخالفهم في هذا الشيء المعين فهو أيضا دليل على أن مخالفتهم هي المشروعة .
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه: " لأن الفعل المأمور به إذا عبر عنه. بلفظ مشتق من معنى أعم من ذلك الفعل ؛ فلا بد أن يكون ما منه الاشتقاق أمرا مطلوبا ، لا سيما إن ظهر لنا أن المعنى المشتق منه معنى مناسب للحكمة ، كما لو قيل للضيف : أكرمه ، بمعنى أطعمه ، أو للشيخ الكبير : وقره ، بمعنى اخفض صوتك له ، أو نحو ذلك . وذلك لوجوه: أحدها: أن الأمر إذا تعلق باسم مفعول مشتق من معنى كان المعنى علة للحكم ، كما في قوله عز وجل : { فاقتلوا المشركين } وقوله: { فأصلحوا بين أخويكم } وقول النبي صلى الله عليه وسلم : " عودوا المريض وأطعموا الجائع وفكوا العاني " وهذا كثير معلوم .
فإذا كان نفس الفعل المأمور به مشتقا من معنى أعم منه ؛ كان نفس الطلب والاقتضاء قد علق بذلك المعنى الأعم ، فيكون مطلوبا بطريق الأولى ".
القارئ : " لأن الفعل المأمور به إذا عُبر عنه. بلفظ مشتق من معنى أعم من ذلك الفعل " الشيخ : من معنىً أعم القارئ : " من معنىً أعم من ذلك الفعل فلا بد أن يكون ما منه الاشتقاق أمراً مطلوباً ، لا سيما إن ظهر لنا أن المعنى المشتق منه معنى مناسب للحكمة ، كما لو قيل للضيف : أكرمه ، بمعنى أطعمه ، أو للشيخ الكبير : وقره ، بمعنى اخفض صوتك له ، ونحو ذلك . وذلك لوجوه : أحدها : أن الأمر إذا تعلق باسم مفعول مشتق من معنى كان المعنى علةً للحكم ، كما في قوله عز وجل : (( فاقتلوا المشركين )) وقوله : (( فأصلحوا بين أخويكم )) وقال صلى الله عليه وسلم : ( عودوا المريض وأطعموا الجائع وفكوا العاني ) وهذا كثير معلوم . فإذا كان نفس الفعل المأمور به مشتقاً من معنى أعم منه ، كان نفس الطلب والاقتضاء قد عُلق بذلك المعنى الأعم ، فيكون مطلوباً بطريق الأولى ". الشيخ : واضح هذا؟ الحكم إذا كان معلقا بمشتق أعم من الصورة التي علل بها كان ذلك دليلاً على العموم وأنه لا يختص بهذه الصورة مثلاً إذا قلت أكرم الضيف أكرم الضيف بمعنى أطعمه فهنا الإطعام فيه إكرام أو لا ؟ فيه إكرام لأن مجرد الإطعام لدفع الجوع مثلاً ليس إكراماً لكن إذا كان ضيفاً وقلت أكرم الضيف بمعنى أطعمه صار الغرض ليس هو نفس الإطعام الغرض هو الطالب : الإكرام الشيخ : الإكرام ، فلو قدر أن إكرام الضيف بغير الإطعام شمله هذا المعنى لو قُدر أن إكرامه بمعنى أن أفرش له فراشا جيدا وغرفة طيبة وما أشبه ذلك دخل في هذا فهنا قال الرسول عليه الصلاة والسلام أمر بمخالفة اليهود والنصارى لأنهم لا يصبغون الصبغ نوع من المخالفة أو فرد من المخالفة ليس هو كل المخالفة فيكون الأمر به من أجل المخالفة فدل ذلك على من اليهود والنصارى وغيرهم أمر مقصود للشرع وهذا هو المهم ثم هل المشابهة مثلاً لا بد فيها من قصد أو متى حصلت المشابهة ثبت الحكم ؟ الجواب الثاني لأن بعض الناس إذا قلت هذا مثلاً مشابه للكفار قال أنا ما قصدت المشابهة نقول العلة متى حصلت العلة سواء قصدت أم لم تقصد نعم نعم . انتهى، آخر ما قرأنا ؟. القارئ : الوجه الأول وذلك قال وذلك لوجوه أحدهما أن الأمر إذا تعلق باسم مفعول مشتق الوجه الثاني وقفنا عليه وأوله أن جميع الأفعال مشتقة .
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " الوجه الثاني : أن جميع الأفعال مشتقة ، سواء كانت مشتقة من المصدر ، أو كان المصدر مشتقا منها ، أو كان كل منهما مشتقا من الآخر ، بمعنى : أن بينهما مناسبة في اللفظ والمعنى ، لا بمعنى : أن أحدهما أصل والآخر فرع ، بمنزلة المعاني المتضايفة كالأبوة والبنوة أو كالأخوة من الجانبين ، ونحو ذلك .
فعلى كل حال : إذا أمر بفعل كان نفس مصدر الفعل أمرا مطلوبا للآمر ، مقصودا له كما في قوله : {اتقوا الله }و { وأحسنوا إن الله يحب المحسنين } و { آمنوا بالله ورسوله } و { اعبدوا الله ربي وربكم } و { فعليه توكلوا } . فإن نفس التقوى ، والإحسان ، والإيمان ، والعبادة ، أمور مطلوبة مقصودة ، بل هي نفس المأمور به .
ثم المأمور به أجناس لا يمكن أن تقع إلا معينة ، وبالتعيين تقترن بها أمور غير مقصودة للآمر ، لكن لا يمكن العبد إيقاع الفعل المأمور به ؛ إلا مع أمور معينة له ، فإنه إذا قال : { فتحرير رقبةٍ } فلا بد إذا أعتق العبد رقبة أن يقترن بهذا المطلق تعيين : من سواد ، أو بياض ، أو طول ، أو قصر ، أو عربية ، أو عجمية ، أو غير ذلك من الصفات ، لكن المقصود : هو المطلق المشترك بين هذه المعينات .
وكذلك إذا قيل : اتقوا الله وخالفوا اليهود ؛ فإن التقوى تارة تكون بفعل واجب : من صلاة ، أو صيام ، وتارة تكون بترك محرم من كفر أو زنا ، أو نحو ذلك ، فخصوص ذلك الفعل إذا دخل في التقوى لم يمنع دخول غيره ، فإذا رئي رجل على زنا فقيل : له اتق الله ؛ كان أمرا له بعموم التقوى ، داخلا فيه خصوص ترك ذلك الزنا ؛ لأن سبب اللفظ العام لا بد أن يدخل فيه ".
القارئ : الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد: فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتاب * اقتضاء الصراط المستقيم * : " الوجه الثاني : أن جميع الأفعال مشتقة ، سواء كانت مشتقة من المصدر ، أو كان المصدر مشتقا منها ، أو كان كلٌ منهما مشتقا من الآخر ، بمعنى : أن بينهما مناسبة في اللفظ والمعنى ، لا بمعنى : أن أحدهما أصل والآخر فرع ، بمنزلة المعاني المتضايفة كالأبوة والبنوة أو كالأخوة من الجانبين ، ونحو ذلك . فعلى كل حال : إذا أمر بفعل كان نفس مصدر الفعل أمراً مطلوبا للآمر ، مقصودا له كما في قوله : (( اتقوا الله )) و(( وأحسنوا إن الله يحب المحسنين )) و(( آمنوا بالله ورسوله ))(( اعبدوا الله ربي وربكم ))(( فعليه توكلوا )) فإن نفس التقوى " . الشيخ : اعبدوا الله ربكم القارئ : سم الشيخ :(( اعبدوا الله ربي وربكم )) ولا (( ربكم )) . القارئ : (( اعبدوا الله ربي وربكم )) . الشيخ : نعم ما عندي . القارئ : أنا عندي كاتب الرسم بالمصحف العثماني . الشيخ : اللي هي ؟ القارئ : نفس الآية . الشيخ : ... كلمة ربي ما هي موجودة نسخة . الطالب : هنا يقول وردت في الآيتين 72 و117 المائدة وفي د وج وط (( اعبدوا الله ربكم )) فلعل النساخ أسقطوا لفظ ربي . الشيخ : الموجود في القرآن (( اتقوا الله ربكم )) ولا ؟ (( اعبدوا ربكم )) . القارئ : أحسن الله إليك لكن أليس كتابة الرسم العثماني يوجب أنه ما فيه سقط . الشيخ : ما فيش ؟ القارئ : أنه فيه سقط في النسخة الموجودة عندكم . الشيخ : كيف ما أدري ؟ القارئ : لأنه إذا كان الرسم العثماني معناه ما سقط شيء من الطباعة هذا خط المصحف . الشيخ : لا لا ربي أصلاً ربي ما هي موجودة أصلاً. القارئ : ما هي موجودة عندكم . الشيخ : ما هي موجودة أصلاً ها . أنا فاهم لكن النسخة الموجودة اللي معنا الآن ما هي موجودة إما أن يكون الشيخ رحمه الله إن كان صح أنه مثلاً ذهب وهمه إلى قوله : (( واتقوا الله ربكم )) في القرآن (( واتقوا الله ربكم )) أو أنها غلط من النساخ لكن معناه نلحقها . الطالب : ... . الشيخ : اقرأ . القارئ : " فإن نفس التقوى ، والإحسان ، والإيمان ، والعبادة ، أمور مطلوبة مقصودة ، بل هي نفس المأمور به . ثم المأمور به أجناس لا يمكن أن تقع إلا معينة ، وبالتعيين يقترن بها أمور غير مقصودة للآمر ، لكن لا يمكن العبد" الشيخ : لا يمكن القارئ : لكن لا يمكن العبدُ الشيخ : العبدَ إيقاع القارئ : " لكن لا يمكن العبدَ إيقاع الفعل المأمور به ، إلا مع أمور معينة له ، فإنه إذا قال : (( فتحرير رقبةٍ )) فلا بد إذا أعتق العبد رقبة أن يقترن بهذا المطلق تعيين : من سواد ، أو بياض ، أو طول ، أو قصر ، أو عربية ، أو عَجمية ، أو غير ذلك من الصفات ، لكن المقصود : هو المطلق المشترك بين هذه المعينات . وكذلك إذا قيل : اتقوا الله وخالفوا اليهود " . الشيخ : وكذلك ولا ؟ القارئ : وكذلك عندي ويقول : في دال كذلك دون واو العطف . الشيخ : خلوها نسخة نعم . القارئ : " وكذلك إذا قيل : اتقوا الله وخالفوا اليهود ، فإن التقوى تارة تكون بفعل واجب : من صلاة ، أو صيام ، وتارة تكون بترك محرم من كفر أو زنا ، أو نحو ذلك ، فخصوص ذلك الفعل إذا دخل في التقوى لم يمنع دخول غيره ، فإذا رُئي رجل على زنا فقيل : له اتق الله ، كان أمراً له بعموم التقوى ، داخلا فيه خصوص ترك ذلك الزنا ، لأن سبب اللفظ العام لا بُد أن يدخل فيه كذلك إذا قيل : إن اليهود والنصارى لا ".. الشيخ : سبب اللفظ العام لا بد أن يدخل فيه كما قال الشيخ بل قال الأصوليون إن صورة السبب قطعية الدخول لا يمكن أن تُخرج من العموم فمثلاً إذا قال قائل : إن قول تعالى : (( قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا )) إنه لا يدخل فيها زوجة أوس بن الصامت ماذا نقول ؟ نقول لا بد أن تدخل لأن هي سبب النزول فصورة السبب قطعية الدخول لا يمكن أن تخرج من العموم نعم .
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " كذلك إذا قيل: " إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم " كان أمرا بعموم المخالفة، داخلا فيه المخالفة بصبغ اللحية، لأنه سبب اللفظ العام.
وسببه : أن الفعل فيه عموم وإطلاق لفظي ومعنوي فيجب الوفاء به ، وخروجه على سبب يوجب أن يكون داخلا فيه لا يمنع أن يكون غيره داخلا فيه - وإن قيل: إن اللفظ العام يقصر على سببه - لأن العموم هاهنا من جهة المعنى - فلا يقبل من التخصيص ما يقبله العموم اللفظي .
فإن قيل: الأمر بالمخالفة أمر بالحقيقة المطلقة وذلك لا عموم فيه بل يكفي فيه المخالفة في أمر ما ، وكذلك سائر ما يذكرونه فمن أين اقتضى ذلك المخالفة في غير ذلك الفعل المعين ؟ .
قلت : هذا سؤال قد يورده بعض المتكلمين في عامة الأفعال المأمور بها ويلبسون به على الفقهاء وجوابه من وجهين:
أحدهما: أن التقوى والمخالفة ونحو ذلك من الأسماء والأفعال المطلقة قد يكون العموم فيها من جهة عموم الكل لأجزائه لا من جهة عموم الجنس لأنواعه ؛ فإن العموم ثلاثة أقسام :
1 - عموم الكل لأجزائه: وهو ما لا يصدق فيه الاسم العام، ولا أفراده على جزئه 2 - عموم الجميع لأفراده: وهو ما يصدق فيه أفراد الاسم العام على آحاده 3 - عموم الجنس لأنواعه وأعيانه: وهو ما يصدق فيه نفس الاسم العام على أفراده"
القارئ : "وكذلك إذا قيل : ( إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم ) كان أمرا بعموم المخالفة، داخلاً فيه المخالفة بصبغ اللحية، لأنه سبب اللفظ العام. وسببه : أن الفعل فيه عموم وإطلاق لفظي ومعنوي فيجب الوفاء به ، وخروجه على سبب يوجب أن يكون داخلاً فيه لا يمنع أن " .. الشيخ : ... مبتدأ خبرها لا يمنع . القارئ : " وخروجه على سبب يوجب أن يكون داخلاً فيه لا يمنع أن يكون غيره داخلا فيه - وإن قيل " . الشيخ : خروجه تقارب معنى تخريجه، تخريجه على سبب يعني معناه إذا خرج هذا الشيء هذا الحكم على سبب يوجب أن يكون داخلاً فيه السبب لا يمنع أن يكون غيره داخلاً فيه أيضاً. القارئ : " وإن قيل : إن اللفظ العام يُقصر على سببه - لأن العموم هاهنا من جهة المعنى - فلا يقبل من التخصيص ما يقبله العموم اللفظي . فإن قيل : الأمر بالمخالفة أمر بالحقيقة المطلقة وذلك لا عموم فيه بل يكفي فيه المخالفة في أمر ما ، وكذلك سائر ما يذكرونه فمن أين اقتضى ذلك المخالفة في غير ذلك الفعل المعين ؟ " . الشيخ : عندي سقط . القارئ : يقول : من هنا حتى قوله : في غير ذلك الفعل المعين سطر تقريبا سقط من ط "في غير ذلك الفعل المعين" موجودة ؟ الشيخ : موجودة . القارئ : أعيده ولا ما حاجة؟ . " قلت : هذا سؤال قد يورده بعض المتكلمين في عامة الأفعال المأمور بها ويُلبسون به على الفقهاء وجوابه من وجهين : أحدهما : أن التقوى والمخالفة ونحو ذلك من الأسماء والأفعال المطلقة قد يكون العموم فيها من جهة عموم الكل لأجزائه لا من جهة عموم الجنس لأنواعه ، فإن العموم ثلاثة أقسام : 1 - عموم الكل لأجزائه : وهو ما لا يَصدق فيه الاسم العام، ولا أفراده على جزئه . 2 - عموم الجميع لأفراده : وهو ما يصدق فيه أفراد الاسم العام على آحاده . 3 - عموم الجنس لأنواعه وأعيانه : وهو ما يصدق فيه نفس الاسم العام على أفراده فالأول: عموم الكل لأجزائه في الأعيان والأفعال والصفات كما في قوله تعالى : (( فاغسلوا وجوهكم )) فإن اسم الوجه يعم الخد والجبين والجبهة ونحو ذلك وكل " . وعندي في ب والحاجبين نسخة . نعم أواصل؟ . أولا أو واحد عموم الكل .