سؤال: هل يجوز العمل بالحساب في الأمور الدنيوية كالزروع وغيرها ؟
الشيخ : أي اليوم العاشر من محرم ثم إن قوله تعالى : (( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ )) لمن ؟ للناس عموما وقال : (( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا )) بعدها الطالب : في كتاب الله الشيخ :(( في كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ )) لكن الأمم مع طول الزمن تغيرت وبدلت وقد حدثني شخص وعدني غداً يأتي لي بما حدثني به أن أسماء الأشهر الإفرنجية كانت أسماء آلهة بعضها أسماء آلهة وبعضها أسماء ملوك وبعضها مناسبات عندهم يعني هي غير مبنية على علم محسوس ولا معقول ولا منقول وهذا هو الواقع فعلى كل حال التاريخ الحقيقي الذي للناس جميعاً وضعه الله عز وجل هو الأهلة وأما العمل بالحساب فلا يعمل بالحساب لكن من عمل بالحساب من جهة مثلا الزرع وقت الزروع وقت البذور وما أشبه ذلك فلا حرج من عمل بهذه الشهور والعمل بالبروج أحسن لأنه أبعد عن مشابهة اليهود والنصارى والبروج ما تتغير مثلا البروج اثنا عشر كل برج له وقت من الزمن إي نعم . الطالب : جاء وقت السائل يا شيخ . الشيخ : نعم الطالب : أقول جاء وقت السؤال الشيخ : جاء وقت السؤال .
السائل : ... أنه لا بأس به ... وبنى عليه مثلا ... لبس المرأة البنطال لزوجها دون غيره من الناس فإنه لا يجوز أن تلبسه حتى عند ... ؟. الشيخ : مو صحيح هذا هذا ليس بصحيح التشبه إذا كان ظاهراً فعليه إثمه وإثم من تأسى به وإذا كان باطنا فعليه إثمه وحده وأما مسألة البنطلون العلة مشابهة الرجال لأن البنطلون من خصائص لباس الرجال .
السائل : بارك الله فيك تسليم اليهود بالإشارة إذا سلم علينا هؤلاء العمال . الشيخ : وين سلم بالإشارة ما شفت ها . السائل : أول حديث . الشيخ : في درس اليوم يمكن قبل أن أراه نعم اليهود يسلمون بالإشارة بدون لفظ . السائل : عليه إذا سلم هؤلاء العمال الآن يمر علينا العمال يسلم هكذا. الشيخ : بدون لفظ ما نرد عليهم . السائل : ... . الشيخ : إيش ؟ السائل : مثل ما سلم . الشيخ : ما دام الرسول نهى عنه ولو لم يرد النهى قلنا إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها لكن ما دام ورد النهي فأظنه أنه لا يرد عليهم . السائل : مثلاً كلام ... . الشيخ : لا بأس كلام لا بأس الكلام لا بأس لأن بمعنى أنك تقول مثلا عليكم السلام ثم إذا أمكن أن تخاطبه إن كنت تعرف لغته تقول هذا ما يصلح أن يكون إلا باللفظ . السائل : شيخ والكفار يجوز ... . الشيخ : ما يعرفون . السائل : لا تقول كيف حالك ؟ الشيخ : ما يعرف يقول كذا . السائل : بس تقول أنت كويس يفرح . الشيخ : قل كويس .
سؤال: ما معنى المصارعة وكيف صرع رسول الله ركانة وما هو سببه ؟
السائل : حديث ركانة صارعه . الشيخ : إيش؟ السائل : حديث ركانة الشيخ : المصارعة تعرف المصارعة . السائل : المصارعة ... الشيخ : إي نعم يقال إنه صارعه على شرط أن يسلم إذا صرعه الرسول عليه الصلاة والسلام وأن الرسول صارعه فأسلم لما صرعه أسلم . السائل : شيخ أحسن الله إليكم ما فيه ثلاثة خمس دقائق هذه الأخيرة . الشيخ : لا إله إلا الله والله أنت متأول يا خالد . السائل : صحيح يا شيخ . الشيخ : مو بصحيح . السائل : هذا النظام يا شيخ فيه اقتضاء الصراط المستقيم خمس دقائق في الأخير . الشيخ : كغيره من الفقه والحديث ؟ السائل : إي نعم يا شيخ . الشيخ : كذا طيب السائل : وهمني رحمة الله عليه الشيخ : يلا الآن أعلن الساعة بعد أعطني .
سؤال: ما رأيكم في العباية التي تسمى بالعباية الباريسية ؟
السائل : أحسن الله إليك، فيه عباءة الآن تسمى العباءة الفرنسية اسمها فرنسي يقولون لأنها مأخوذة من بعض الموديلات الفرنسية وتصير أحسن الله إليك يدها طويلة . الشيخ : واسعة . السائل : مثل الأبدان . الشيخ : إي واسعة الكم . السائل : إي واسعة وفيها زخرفة وزركشة ويش رأيكم يا شيخ في لبسها ؟ الشيخ : والله إذا أخذنا بقوله تعالى : (( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى )) وقلنا هذا من باب التبرج أن تكون أكمامها يعني مزخرفة . السائل : إي الكم واسع . الشيخ : أما السعة هل المرأة تطلع يدها مع الكم ولا تدخله . السائل : لا هو إذا صارت العباءة هكذا وأرادت أن تنزل ولا تأخذ ولا تعطي سيظهر ما تحت . الشيخ : طلع يدها مع الكم ؟ السائل : إي نعم . الشيخ : والله الأحسن هذه يقال تخبن خبنة . السائل : لكن هل تمنع يا شيخ عشان ؟ الشيخ : هذا بشرط أن نجيز لبسها إذا أجزنا لبسها نقول تخبن الكم . السائل : لكن هل هذا المنع أحسن الله إليك لأنها من الألبسة الفرنسية ؟ الشيخ : لا لا لأنها من باب التبرج والظاهر أن معنى فرنسية يعني إنها وردت من فرنسا لا أنها لباس الفرنسيات أظن الفرنسيات ما يلبسن ... . السائل : إي لكن النسق الذي فصلت عليه العباءة على نفس بعض الملابس التي يلبسها النساء هناك . الشيخ : هي على كل حال الذي أفهم من كلام فرنسية أنها وردت من فرنسا . السائل : إي والقصة التي يسمونها القصة قصة العباءة السعة ثم الضيق من هنا ثم السعة من موضع آخر والقصة من الخلف ومن الأمام هذه . الشيخ : قصة الرأس يعني ؟ السائل : لا ، قصة العاءة ، لأن العباءة نفسها تقص من هنا ومن الخلف . الشيخ : إي والله على كل حال عندنا قاعدة عامة " أن كل لباس يؤدي إلى الفتنة فهو ممنوع " ولا شك أن إذا كان فيها تطريز فيه فتنة إي لكن تطريز حرير ولا لا ؟ السائل : إلا يا شيخ هو صحيح هو من لون العباءة لكنه جميل جدا يجمل العباءة .
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وقد روي عن غير واحد من أهل العلم : أن أهل الكتابين قبلنا إنما أمروا بالرؤية - أيضا - في صومهم وعباداتهم، وتأولوا على ذلك قوله تعالى : { كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم } ولكن أهل الكتابين بدلوا ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تقدم رمضان باليوم واليومين، وعلل الفقهاء ذلك بما يخاف من أن يزاد في الصوم المفروض ما ليس منه، كما زاده أهل الكتاب، من النصارى، فإنهم زادوا في صومهم، وجعلوه فيما بين الشتاء والصيف، وجعلوا له طريقة من الحساب يتعرفونه بها .
وقد يستدل بهذا الحديث، على خصوص النهي عن أعيادهم، فإن أعيادهم معلومة بالكتاب والحساب، والحديث فيه عموم
أو يقال : إذا نهينا عن ذلك في عيد الله ورسوله، ففي غيرها من الأعياد والمواسم أولى وأحرى، ولما في ذلك من مضارعة الأمة الأمية سائر الأمم . وبالجملة فالحديث يقتضي اختصاص هذه الأمة بالوصف الذي فارقت به غيرها، وذلك يقتضي أن ترك المشابهة للأمم أقرب إلى حصول الوفاء بالاختصاص .
وأيضا ففي الصحيحين عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أنه سمع معاوية عام حج على المنبر، وتناول قصة من شعر كانت في يد حرسي ، فقال : " يا أهل المدينة، أين علماؤكم ؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن مثل هذه ويقول : " إنما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذها نساؤهم " وفي رواية سعيد بن المسيب - في الصحيح - أن معاوية قال ذات يوم : " إنكم أحدثتم زي سوء، وإن نبي الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الزور " قال : وجاء رجل بعصا على رأسها خرقة . قال معاوية : " ألا وهذا الزور " .
قال قتادة : " يعني ما يكثر به النساء أشعارهن من الخرق ".
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد : فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في * اقتضاء الصراط المستقيم * : " وقد روي عن غير واحد من أهل العلم : أن أهل الكتابين قبلنا إنما أمروا بالرؤية أيضاً في صومهم وعباداتهم، وتأولوا على ذلك قوله تعالى : (( كُتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم )) ولكن أهل الكتابين بدلوا ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تقدم رمضان باليوم واليومين، وعلل الفقهاء ذلك بما يخاف من أن يُزاد في الصوم المفروض ما ليس منه، كما زاده أهل الكتاب، من النصارى، فإنهم زادوا في صومهم، وجعلوه فيما بين الشتاء والصيف، وجعلوا له طريقة من الحساب يتعرفونه بها " . الشيخ : عندي يعرفونه بها من يوافقني ؟ القارئ : يقول : في ألف يتعوفونه وهو تحريف من الناسخ وفي ط " يعرفونه بها " . الشيخ : عندي يعرفونه . القارئ : " وقد يُستدل بهذا الحديث، على خصوص النهي عن أعيادهم، فإن أعيادهم معلومة بالكتاب والحساب، والحديث فيه عموم أو يقال " . الشيخ : المهم استفدنا من هذا البحث ما ذكرناه البارحة أن ميقات عبادات من قبلنا بماذا ؟ بالأهلة لكن هم الذين حرفوا وبدلوا أما أخذه من الآية ففيه إشكال (( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم )) فإن التشبيه هنا بالكتابة نعم تشبيه الكتابة بالكتاب ولا يلزم من ذلك أن توافق في الزمن نعم . القارئ : " أو يقال : إذا نُهينا عن ذلك في عيد الله ورسوله، ففي غيرها من الأعياد والمواسم أولى وأحرى، ولما في ذلك من مضارعة الأمة الأمية سائر الأمم . وبالجملة فالحديث يقتضي اختصاص هذه الأمة بالوصف الذي فارقت به غيرها، وذلك يقتضي أن ترك المشابهة للأمم أقرب إلى حصول الوفاء بالاختصاص . وأيضا ففي * الصحيحين * عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أنه سمع معاوية عام حج على المنبر، وتناول قُصة من شعر كانت في يد حرسي ، فقال : ( يا أهل المدينة، أين علماؤكم ؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن مثل هذه ويقول : إنما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذها نساؤهم ) وفي رواية سعيد بن المسيب - في الصحيح - أن معاوية قال ذات يوم : ( إنكم أحدثتم زي سوء ) " . الشيخ : عندنا قد أحدثتم . القارئ : لا أنا عندي ما فيه شيء ، لم يذكرها وإنما قال اتخذتم وفي مسلم كما هو مثبت . الشيخ : أحدثتم . القارئ : نعم " ( إنكم أحدثتم زي سوء ، وإن نبي الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الزور . قال : وجاء رجل بعصا على رأسها خرقة . قال معاوية : ألا وهذا الزور ). قال قتادة : يعني ما يُكثر به النساء أشعارهن من الخرق " . الشيخ : الآن يكثرن أشعارهن بشيء مثل الشعر ما يختلف عن الشعر أبداً هذا قسم نعم وقسم آخر يقصصن رؤوسهن يعني هؤلاء تطرفوا من جهة وهؤلاء تطرفوا من جهة أخرى يعني من النساء من تحب إكثار الشعر ومنهن من لا تحب ذلك نسأل الله العافية .
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وفي رواية عن ابن المسيب - في الصحيح - قال : " قدم معاوية المدينة، فخطبنا، وأخرج كبة من شعر، فقال : ما كنت أرى أن أحدا يفعله إلا اليهود، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغه، فسماه الزور "
فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن وصل الشعر : " أن بني إسرائيل هلكوا حين أحدثه نساؤهم " يحذر أمته مثل ذلك، ولهذا قال معاوية : " ما كنت أرى أن أحدا يفعله إلا اليهود " .
فما كان من زي اليهود، الذي لم يكن عليه المسلمون : إما أن يكون مما يعذبون عليه، أو مظنة لذلك، أو يكون تركه حسما لمادة ما عذبوا عليه، لا سيما إذا لم يتميز ما هو الذي عذبوا عليه من غيره، فإنه يكون قد اشتبه المحظور بغيره، فيترك الجميع كما أن ما يخبرونا به لما اشتبه صدقه بكذبه : ترك الجميع .
وأيضا ما روى نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - أو قال : قال عمر - : " إذا كان لأحدكم ثوبان فليصل فيهما، فإن لم يكن له إلا ثوب فليتزر به، ولا يشتمل اشتمال اليهود " رواه أبو داود وغيره، بإسناد صحيح.
وهذا المعنى صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، من رواية جابر وغيره أنه أمر في الثوب الضيق، بالاتزار دون الاشتمال. وهو قول جمهور أهل العلم، وفي مذهب أحمد قولان، وإنما الغرض: أنه قال : " لا يشتمل اشتمال اليهود " فإن إضافة المنهي عنه إلى اليهود، دليل على أن لهذه الإضافة تأثيرا في النهي، كما تقدم التنبيه عليه. وأيضا فمما نهانا الله سبحانه فيه عن مشابهة أهل الكتاب، وكان حقه أن يقدم في دلائل الكتاب : قوله سبحانه : { ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم } فقوله: ولا يكونوا مثلهم، نهي مطلق عن مشابهتهم، وهو خاص أيضا في النهي عن مشابهتهم في قسوة قلوبهم، وقسوة القلوب من ثمرات المعاصي ".
القارئ : " وفي رواية عن ابن المسيّب - في الصحيح - قال : ( قدم معاوية المدينة، فخطبنا، وأخرج كبة من شعر، فقال : ما كنت أرى أن أحداً يفعله إلا اليهود، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغه، فسماه الزور ) . فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن وصل الشعر : ( أن بني إسرائيل هلكوا حين أحدثه نساؤهم ) يحذر أمته مثل ذلك، ولهذا قال معاوية : ( ما كنت أُرى أن أحداً يفعله إلا اليهود ) . فما كان من زي اليهود، الذي لم يكن عليه المسلمون : إما أن يكون مما يعذبون عليه، أو مظنة لذلك، أو يكون تركُه حسماً لمادة ما عُذبوا عليه، لا سيما إذا لم يتميز ما هو الذي عُذبوا عليه من غيره، فإنه يكون قد اشتبه المحظور بغيره، فيترك الجميع كما أن ما يخبرونا به لما اشتبه صدقُه بكذبه : تُرك الجميع . وأيضاً ما روى نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - أو قال : قال عمر - : ( إذا كان لأحدكم ثوبان فليصل فيهما، فإن لم يكن له إلا ثوب فليتزر به، ولا يشتمل اشتمال اليهود ) رواه أبو داود وغيره، بإسناد صحيح. وهذا المعنى صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، من رواية جابر وغيره أنه أمر في الثوب الضيق، بالاتزار دون الاشتمال. وهو قول جمهور أهل العلم، وفي مذهب أحمد قولان، وإنما الغرض : أنه قال : ( ولا يشتمل اشتمال اليهود ) فإن إضافة المنهي عنه إلى اليهود، دليل على أن لهذه الإضافة تأثيراً في النهي، كما تقدم التنبيه عليه. وأيضاً فمما نهانا الله سبحانه فيه عن مشابهة أهل الكتاب، وكان حقه أن يقدم في دلائل الكتاب : قوله سبحانه : (( ألم يأن للذين آمنوا )) ". الشيخ : كأنه يعتذر رحمه الله "كان حقه أن يُقدَّم " يعتذر رحمه الله من أنه أخره لعله نسي فأتى به هنا وذلك أنه ينبغي للإنسان إذا أراد أن يستدل أن يقدم دلالة الكتاب ثم السنة ثم آثار الصحابة ثم آثار التابعين ثم كلام الأئمة بالترتيب هذا بالنسبة للأدلة الأثرية أما الأدلة النظرية فتأتي عقب ذلك لأن المؤمن يقدم الأدلة الأثرية على الأدلة النظرية ولا يجعل للأدلة النظرية سلطانا إلا على سبيل الاعتضاد يعني الاستشهاد فقط نعم . القارئ : هنا قال : " يقَدم في دلائل الكتاب " قال المحقق : " كذا في جميع النسخ المخطوطة وفي المطبوعة " أوائل الكتاب" ولعله يقصد بدلائل الكتاب ما مر من الاستدلال من كتاب الله على النهي عن مشابهة الكفار وأهل الكتاب " . الشيخ : إي نعم هذا هو لأنه ذكر في الأول في مقدمة الكتاب ذكر أدلة كثيرة من القرآن تدل على أنه لا تنبغي مشابهتهم بل إنها منهي عنها . ما يخالف . القارئ : " وكان حقُه أن يقدم في دلائل الكتاب : قوله سبحانه : (( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم )) فقوله : ولا يكونوا مثلهم، نهي مطلق عن مشابهتهم، وهو خاص أيضاً في النهي عن مشابهتهم في قسوة قلوبهم، وقسوة القلوب من ثمرات المعاصي . وقد وصف الله سبحانه بها اليهود في غير موضع، فقال تعالى: (( فقلنا اضربوه )) ". الشيخ : قوله رحمه الله : إنها من ثمرات المعاصي مر علينا في التفسير في هذه الليلة (( فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً )) يؤخذ منه أن الطاعات سبب للين القلب كلما أكثر الإنسان من طاعة الله لان قلبه ولين القلب أمر مقصود لكل مؤمن ، لأنه إذا قسا القلب والعياذ بالله ما صار يخاف من عقاب ولا يفرح بثواب يعني يمر عليه آيات الوعيد آيات الوعد وتكون في قلبه كأنها شيء واحد أعاذنا الله وإياكم من ذلك لكن قلب لين يتأثر فرحاً بآيات الوعد ويتأثر خوفاً وهرباً بآيات الوعيد فهذا في الحقيقة ميزان قسوة القلب إذا قسا القلب لا يتحرك لطلب ثواب أو خوف عقاب ففيه قسوة نسأل الله العافية إي نعم . القارئ : فقال تعالى . الشيخ : وأظن المادة اللفظية واضحة الحصاة لو مر معها الماء بكثرة يؤثر عليها أو لا ؟ ها لا ما يؤثر لكن الرمل يتأثر لأنه لين القلب القاسي لا يتأثر بشيء نعم .
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وقد وصف الله سبحانه بها اليهود في غير موضع، فقال تعالى: { فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوةً وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافلٍ عما تعملون } وقال تعالى : { ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبًا وقال الله إني معكم لئن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وآمنتم برسلي وعزرتموهم وأقرضتم الله قرضًا حسنًا لأكفرن عنكم سيئاتكم ولأدخلنكم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار } إلى قوله : { فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسيةً يحرفون الكلم عن
مواضعه ونسوا حظًا مما ذكروا به ولا تزال تطلع على خائنةٍ منهم إلا قليلًا منهم فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين }.
وإن قوما من هذه الأمة، ممن ينسب إلى علم أو دين، قد أخذوا من هذه الصفات بنصيب، يرى ذلك من له بصيرة، فنعوذ بالله من كل ما يكرهه الله ورسوله، ولهذا: كان السلف يحذرونهم هذا.
فروى البخاري - في صحيحه - عن أبي الأسود قال : " بعث أبو موسى إلى قراء أهل البصرة، فدخل عليه ثلاثمائة رجل قد قرءوا القرآن، فقال : أنتم خيار أهل البصرة وقراؤهم، فاتلوه، ولا يطولن عليكم الأمد، فتقسو قلوبكم، كما قست قلوب من كان قبلكم، وإنا كنا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة، فأنسيتها، غير أني حفظت منها : لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب . وكنا نقرأ سورة كنا نشبهها بإحدى المسبحات، فأنسيتها، غير أني حفظت منها : يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة " .
القارئ : " وقد وصف الله سبحانه بها اليهود في غير موضع، فقال تعالى " . الشيخ : اللهم لين قلوبنا لذكرك . القارئ : آمين . " (( فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوةً وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار )) " . الشيخ : أو هنا هل هي للشك ؟ الطالب : لا الشيخ : أجل إيش ؟ الطالب : تنويع الشيخ : قيل إنها بمعنى بل وقيل إنها للتوكيد وهذا هو الأصح يعني إن لم تكن مثلها فهي أشد ومثل ذلك قوله تعالى : (( وأرسلناه إلى مئة ألف أو يزيدون )) هذا ليس شكا من الله في عددهم لكن إن لم يكونوا ألفاً فلن ينقصوا عنه فهي للتوكيد . الطالب : إن لم يكونوا مئة ألف الشيخ : نعم إن لم يكونوا مئة ألف فإنها لا تنقص. القارئ : " (( وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافلٍ عما تعملون )) وقال تعالى : (( ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبًا وقال الله إني معكم لئن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وآمنتم برسُلي وعزرتموهم وأقرضتم الله قرضًا حسنًا لأُكفرن عنكم سيئاتكم ولأُدخلنكم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار )) إلى قوله : (( فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسيةً يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظًا مما ذكروا به ولا تزال تطلع على خائنةٍ منهم إلا قليلًا منهم فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين )). وإن قوماً من هذه الأمة، ممن يُنسب إلى علم أو دين " . الشيخ : عندي من ينتسب عندكم يُنسب ولا ينتسب ؟ ما أشار له . القارئ : لا يا شيخ . الشيخ : نعم . القارئ : " وإن قوماً من هذه الأمة، ممن يُنسب إلى علم أو دين ، قد أخذوا من هذه الصفات بنصيب، يَرى ذلك من له بصيرة، فنعوذ بالله من كل ما يكرهه الله ورسوله، ولهذا كان السلف يحذرونهم هذا. فروى البخاري في * صحيحه * عن أبي الأسود قال : ( بعث أبو موسى إلى قراء أهل البصرة، فدخل عليه ثلاثمائة رجل قد قرؤوا القرآن، فقال : أنتم خيار أهل البصرة وقراؤهم، فاتلوه، ولا يطولن عليكم الأمد، فتقسو قلوبكم، كما قست قلوب من كان قبلكم، وإنا كنا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة، فأُنسيتها، غير أني حفظت منها : لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى وادياً ثالثاً، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب . وكنا نقرأ سورة كنا نشبهها بأحد المسبحات)" الشيخ : إحدى القارئ : " ( بإحدى المسبحات فأُنسيتها، غير أني حفظت منها : يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون فتكتب شهادةً في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة ) " قال في الحاشية : " هذا الحديث لم أجده بطوله في البخاري وإنما أخرجه مسلم في كتاب الزكاة باب لو أن لابن آدم واديين لابتغى ثالثا بهذا اللفظ وإنما اخرج البخاري جزءاً منه عن ابن عباس وعبد الله بن الزبير وأنس ولفظ رواية ابن عباس : ( لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب ) والروايات الأخرى قريبة من هذا مع اختلاف يسير في الألفاظ والسياق " . الشيخ : أحسنت القارئ : فحذر أبو موسى القراء عن أن يطول عليهم الأمد الشيخ : مثل هذا إذا جاء من هذا الإمام الحافظ رحمه الله شيخ الإسلام إما أن يُقال باختلاف نسخ البخاري ووقع في يده ما نقله أو أنه نسي لأن ليس أحد معصوم من النسيان وهذا كنفيه رحمه الله الجمع بين ( اللهم صل على محمد نعم وعلى آله محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ) قال : " إنه لم يرد في البخاري الجمع بينهما " مع أنه ورد كما صليت على إبراهيم وعلى آله إبراهيم ثابت في البخاري فإما أن يُقال إن النسخة التي كانت في يده ليس فيها ذلك أو أنه نسي لكن مثل هذه الأخيرة نفيه أن يكون ورد في البخاري يتعين الوجه الأول وهو اختلاف النسخ .
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " فحذر أبو موسى القراء عن أن يطول عليهم الأمد، فتقسو قلوبهم . ثم لما كان نقض الميثاق يدخل فيه نقض ما عهد إليهم من الأمر والنهي، وتحريف الكلم عن مواضعه، بتبديل وتأويل كتاب الله أخبر ابن مسعود بما يشبه ذلك.
فروى الأعمش ، عن عمارة بن عمير ، عن الربيع بن عميلة الفزاري حدثنا عبد الله حديثا ما سمعت حديثا هو أحسن منه إلا كتاب الله، أو رواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن بني إسرائيل لما طال عليهم الأمد قست قلوبهم، فاخترعوا كتابا من عند أنفسهم، اشتهته قلوبهم، واستحلته أنفسهم، وكان الحق يحول بينهم وبين كثير من شهواتهم، حتى نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم، كأنهم لا يعلمون، فقالوا اعرضوا هذا الكتاب على بني إسرائيل فإن تابعوكم فاتركوهم، وإن خالفوكم فاقتلوهم، ثم قالوا : لا، بل أرسلوا إلى فلان رجل من علمائهم، فاعرضوا عليه هذا الكتاب، فإن تابعكم فلن يخالفكم أحد بعده وإن خالفكم فاقتلوه، فلن يختلف عليكم بعده أحد، فأرسلوا إليه، فأخذ ورقة فكتب فيها كتاب الله، ثم جعلها في قرن، ثم علقها في عنقه، ثم لبس عليها الثياب، ثم أتاهم فعرضوا عليه الكتاب، فقالوا : أتؤمن بهذا ؟ فأوما إلى صدره فقال : آمنت بهذا، ومالي لا أومن بهذا ؟ - يعني الكتاب الذي في القرن- فخلوا سبيله وكان له أصحاب يغشونه، فلما مات نبشوه فوجدوا القرن، فوجدوا فيه الكتاب، فقالوا : ألا ترون قوله : آمنت بهذا، وما لي لا أومن بهذا ؟ إنما عنى هذا الكتاب، فاختلف بنو إسرائيل على بضع وسبعين ملة، وخير مللهم : أصحاب ذي القرن " قال عبد الله : " وإن من بقي منكم سيرى منكرا، وبحسب امرئ يرى منكرا لا يستطيع أن يغيره، أن يعلم الله من قلبه أنه له كاره ".
القارئ : " فحذر أبو موسى القراء عن أن يطول عليهم الأمد، فتقسو قلوبهم . ثم لما كان نقض الميثاق يدخل فيه نقض ما عُهد إليهم من الأمر والنهي وتحريف الكلم" .. الشيخ : وما عهد الله . القارئ : ما عهد الله إليهم؟ . الشيخ : إي نسخة؟ عندكم إذا كان ما ذكره ... نسخة . القارئ : كتبتها يا شيخ، سجلتها نسخة " ثم لما كان نقض الميثاق يدخل فيه نقض ما عهد إليهم من الأمر والنهي، وتحريف الكلم عن مواضعه، بتبديل وتأويل كتاب الله أخبر ابن مسعود بما يُشبه ذلك. فروى الأعمش ، عن عمارة بن عمير ، عن الربيع بن عميلة الفزاري حدثنا عبد الله حديثا ما سمعت حديثا هو أحسن منه إلا كتاب الله، أو رواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أن بني إسرائيل لما طال عليهم الأمد قست قلوبهم، فاخترعوا كتاباً من عند أنفسهم، اشتهته قلوبهم، واستحلته أنفسهم ) " الشيخ : واستحلته القارئ : " ( واستحلته أنفسهم وكان الحق يحول بينهم وبين كثير من شهواتهم، حتى نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم، كأنهم لا يعلمون، فقالوا : اعرضوا هذا الكتاب على بني إسرائيل فإن تابعوكم فاتركوهم، وإن خالفوكم فاقتلوهم، ثم قالوا : لا، بل أرسلوا إلى فلان رجلٍ من علمائهم، فاعرضوا عليه هذا الكتاب، فإن تابعكم فلن يخالفكم أحد بعده وإن خالفكم فاقتلوه، فلن يختلف عليكم بعده أحد، فأرسلوا إليه، فأخذ ورقة فكتب فيها كتاب الله، ثم جعلها في قرن، ثم علقها في عنقه، ثم لبس عليها الثياب، ثم أتاهم فعرضوا عليه الكتاب، فقالوا : أتؤمن بهذا ؟ فأومأ إلى صدره فقال : آمنت بهذا، ومالي لا أومن بهذا ؟ - يعني الكتاب الذي في القرن- فخلوا سبيله وكان له أصحاب يغشونه، فلما مات نبشوه فوجدوا القرن، فوجدوا فيه الكتاب، فقالوا : ألا ترون قوله : آمنت بهذا، وما لي لا أومن بهذا ؟ إنما عنى هذا الكتاب، فاختلف بنو إسرائيل على بضع وسبعين ملة، وخير مللهم : أصحاب ذي القرن . قال عبد الله : وإن من بقي منكم سيرى منكراً، وبحسب امرئ يرى منكرا لا يستطيع أن يغيره، أن يَعلم الله من قلبه أنه له كاره ) " . الشيخ : الله أكبر كلام عظيم من عبد الله بن مسعود وما أشبه كلامه بكلام النبي صلى الله عليه وسلم إذا قرأت كلامه الذي من عنده تقول يخرج من مشكاة النبوة انظر إلى قوله في صلاة الجماعة : ( إن الله تعالى شرع لنبيه سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى ) وذكر الحديث بطوله إذا قرأته تقول لولا أنه ثابت أنه من قول ابن مسعود لكان تحكم بأنه من قول الرسول وهذه الجملة الأخيرة هذه من أهم ما يكون أن من رأى منكرا لا يستطيع أن يغيره فإنه إذا علم الله من قلبه أنه لو قدر لغيره سلم منه الحيلة التي ذكرها هذا العالم جائزة أو غير جائزة ؟ الطالب : جائزة الشيخ : نعم هو يعرف إنه لو قال لا قتلوه ولو وافقهم لخان كتاب الله فتحيل بهذه الحيلة جعلها في قرن وعلقها في صدره وقال أنا أومن بهذا فهم ظنوا إنه يؤمن بهذا يعني بكتابهم وأنه هو الذي في قلبه فتركوه ولكن الله تعالى بين الحق حينما مات نبشوه ووجدوا هذا الكتاب واختلفوا فيه وهذا مما يدل على ما ذكرناه في التفسير أن بني إسرائيل لا يوثق بما عنده من الكتب لأنهم نسوا كثيراً منها نسوه علماً ونسوه عملاً .
السائل : شيخ، ما المقصود بطال عليهم الأمد . الشيخ : المدة، الأمد يعني المدة . السائل : ... . الشيخ : ألم تعرف المحرمات إلى أبد وإلى أمد في النكاح لا، لا حول ولا قوة إلا بالله، إذا أردت أن تتزوج فلا بد أن تراجع العلماء . الطالب : متزوج وعنده ولد . الشيخ : ثانية وثالثة ما في مانع ورابعة السائل : المقصود النساء الشيخ : لا يا شيخ النساء أنا قصدي أن تعرف إلى أمد يعني إلى مدة ها . السائل : ... . الشيخ : كأنك التقطتها بسرعة المحرمات في النكاح محرمات إلى أمد ومحرمات إلى أبد معروف ويش معنى إلى أمد ؟ السائل : إلى حين . الشيخ : نعم إلى حين طيب .
السائل : هل يكفي ... . الشيخ : كيف ؟ السائل : قال : (( فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم )) ... . الشيخ : إي نعم إي نعم ما في شك إذا طال الأمد على الإنسان ربما يمل من الطاعات وتغلبه نفسه في الشهوات ثم إذا صار ذلك قسا قلبه والعياذ بالله ومن ثم تجد أنه كلما بعد الناس عن عصر النبوة وجدت الجهل أكثر وقسوة القلب أكثر وكلما كانوا أقرب إلى عهد النبوة صاروا أقرب إلى العلم وإلى لين القلب نعم .
السائل : تأويل العالم يؤدي إلى المفسدة . الشيخ : تأويل إيش ؟ السائل : تأويل العالم ... . الشيخ : أيهما أحسن أن يختلفوا وأحدهم على الحق أو أن يتفقوا على الباطل ؟ الطالب : الأول الشيخ : الأول هذا هو هذا الذي حصل نعم .
سؤال حول قوله تعالى: { ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوةً وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافلٍ عما تعملون }.
السائل : قوله تبارك وتعالى : (( وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها )) فكيف الجمع بين من ومنها ؟ الشيخ : من للتبعيض بارك الله فيك من للتبعيض يعني كلها ، بعضها كذا وبعضها كذا كيف ؟ السائل : منه ومنها ... الشيخ : يعني قصدك منه ومنها ما فهمت (( وإن من الحجارة )) . السائل : ... الشيخ : إي نعم أعد الآية أعد الآية . السائل :((وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافلٍ عما تعملون )) . الشيخ : ويش فيه ؟ ما فيه تفاوت الطالب : ... وإن منها الشيخ :(( وإن من الحجارة )) . السائل : ... . الشيخ : يعني وإن من الحجارة للذي يتشقق منه يعود على الذي انتهى الوقت . القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد: فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتاب * اقتضاء الصراط المستقيم * : " ولما نهى الله عن التشبه بهؤلاء الذين قست قلوبهم، وذكر أيضاً في آخر السورة حال الذين ابتدعوا الرهبانية " . الشيخ : نعم كيف ؟ الطالب : ذكر ... الشيخ : لما ذكر . الطالب : ولما نهى الله عن التشبه بهؤلاء الذين قست قلوبهم، ذكر أيضاً . الشيخ : ما وجدتها حتى الآن أنا عندي عندي سقط كثير ، شوف اللي عندي أول الصفحة : " فكان الحق يحول بينهم وبين كثير من شهواتهم حتى نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون " . الطالب : ... . الشيخ : ها . الطالب : ... . الشيخ : قبله مباشرة الطالب : ... الشيخ : ويش بعدها ؟ الطالب : ... . الشيخ : إي نعم هذا عندكم . الطالب : هذا قرأناه في الدرس الماضي أحسن الله إليك وانتهينا على قوله : ( وبحسب امرئ يرى منكرا لا يستطيع أن يغيره، أن يعلم الله من قلبه أنه له كاره ) وهذا من كلام ابن مسعود . الشيخ :( وكان له أصحاب يغشونه، فلما مات نبشوه فوجدوا القرن، فوجدوا فيه ) . الطالب : ( فوجدوا فيه الكتاب فقالوا : ألا ترون قوله : آمنت بهذا، وما لي لا أومن بهذا ؟ إنما عنى هذا الكتاب، فاختلف بنو إسرائيل على بضع وسبعين ملة، وخير مللهم : أصحاب ذي القرن. قال عبد الله : وإن من بقي منكم سيرى منكرا ) . الشيخ : هذا هو . الطالب : هذا إي نعم . الشيخ : نبدأ من هنا؟ الطالب : نبدأ من بعده ولما نهى الله بعده بسطر واحد . الشيخ : نعم عندكم يا شيخ ؟ الطالب : عندي .
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " ولما نهى الله عن التشبه بهؤلاء الذين قست قلوبهم، ذكر أيضا في آخر السورة حال الذين ابتدعوا الرهبانية، فما رعوها حق رعايتها فعقبها بقوله : { اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورًا تمشون به ويغفر لكم والله غفورٌ رحيمٌ لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيءٍ من فضل الله وأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم } فإن الإيمان بالرسول : تصديقه وطاعته واتباع شريعته، وفي ذلك مخالفة للرهبانية ؛ لأنه لم يبعث بها، بل نهى عنها، وأخبر : أن من اتبعه كان له أجران، وبذلك جاءت الأحاديث الصحيحة، من طريق ابن عمر وغيره، في مثلنا ومثل أهل الكتاب .
وقد صرح صلى الله عليه وسلم بذلك فيما رواه أبو داود في سننه، من حديث ابن وهب ، أخبرني سعيد بن عبد الرحمن بن أبي العمياء: أن سهل بن أبي أمامة حدثه أنه دخل هو وأبوه على أنس بن مالك بالمدينة، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : " لا تشددوا على أنفسكم فيشدد عليكم، فإن قوما شددوا على أنفسهم، فشدد الله عليهم، فتلك بقاياهم في الصوامع والديارات، رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم ".
هذا الذي في رواية اللؤلؤي عن أبي داود ، وفي رواية ابن داسة عنه : " أنه دخل هو وأبوه على أنس بن مالك بالمدينة، في زمان عمر بن عبد العزيز، وهو أمير بالمدينة، فإذا هو يصلي صلاة خفيفة، كأنها صلاة المسافر، أو قريبا منها، فلما سلم قال : يرحمك الله، أرأيت هذه الصلاة المكتوبة أم شيء تنفلته ؟ قال : إنها للمكتوبة، وإنها لصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يقول : " لا تشددوا على أنفسكم فيشدد الله عليكم، فإن قوما شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم فتلك بقاياهم في الصوامع والديارات رهبانية ابتدعوها، ما كتبناها عليهم " .
ثم غدا من الغد، فقال : ألا تركب لتنظر ولتعتبر؟ قال: نعم، فركبوا جميعا، فإذا بديارٍ باد أهلها وانقضوا وفنوا، خاوية على عروشها، قال: أتعرف هذه الديار ؟ فقال: نعم، ما أعرفني بها وبأهلها، هؤلاء أهل ديار أهلكهم الله ببغيهم وحسدهم ؛ إن الحسد يطفئ نور الحسنات، والبغي يصدق ذلك أو يكذبه، والعين تزني والكف، والقدم، والجسد، واللسان، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه."
فأما سهل بن أبي أمامة، فقد وثقه يحيى بن معين وغيره، وروى له مسلم وغيره . أما ابن أبي العمياء فمن أهل بيت المقدس ما أعرف حاله، لكن رواية أبي داود للحديث، وسكوته عنه : يقتضي أنه حسن عنده، وله شواهد في الصحيح.
فأما ما فيه من وصف صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتخفيف : ففي الصحيحين عنه - أعني : أنس بن مالك - قال : " كان النبي صلى الله عليه وسلم يوجز الصلاة ويكملها ".
وفي الصحيحين أيضا عنه قال: " ما صليت وراء إمام قط أخف صلاة، ولا أتم من صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ". زاد البخاري: " وإن كان ليسمع بكاء الصبي فيخفف، مخافة أن تفتتن أمه ".
القارئ : " ولما نهى الله عن التشبه بهؤلاء الذين قست قلوبهم، وذكر أيضا في آخر السورة حال الذين ابتدعوا الرهبانية " . الشيخ : ها . القارئ : عندي ذكر بدون واو الشيخ : وذكر ذكر أيضاً وعندي: ذكر أيضا في أواخر السورة . القارئ : لكن ما عندكم واو يا شيخ ؟ الشيخ : لا ما عندي واو . القارئ : أشيلها ؟ الشيخ : إي نعم عندكم في أواخر السورة أواخر جمع . القارئ : آخر . الشيخ : طيب نسخة . القارئ : " ذكر أيضاً في آخر السورة حال الذين ابتدعوا الرهبانية : فما رعوها حق رعايتها فعقبها بقوله : (( اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورًا تمشون به ويغفر لكم والله غفورٌ رحيمٌ * لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيءٍ من فضل الله وأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم )) ". الشيخ : في قوله : (( لئلا يعلم )) أي ليعلم أي ليعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيءٍ من فضل الله فلا هنا زائدة للتوكيد كهي في قوله تعالى : (( فلا أقسم بيوم القيامة ))(( لا أقسم بهذا البلد )) فاللام زائدة للتنبيه قصدي فلا زائدة للتنبيه . القارئ : " فإن الإيمان بالرسول : تصديقه وطاعته واتباع شريعته، وفي ذلك مخالفة للرهبانية ، لأنه لم يبعث بها، بل نهى عنها، وأخبر : أن من اتبعه كان له أجران، وبذلك جاءت الأحاديث الصحيحة، من طريق ابن عمر وغيره، في مثلنا ومثل أهل الكتاب ." الشيخ : في القارئ : في مِثلنا الشيخ : مَثَلنا القارئ : "وبذلك جاءت الأحاديث الصحيحة، من طريق ابن عمر وغيره، في مَثَلنا وقد صرح صلى الله عليه وسلم بذلك فيما رواه أبو داود في * سننه *، من حديث ابن وهب ، أخبرني سعيد بن عبد الرحمن بن أبي العمياء : ( أن سهل بن أبي أمامة حدثه أنه دخل هو وأبوه على أنس بن مالك بالمدينة، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : لا تشددوا على أنفسكم فيشدد عليكم، فإن قوما شددوا على أنفسهم، فشدد الله عليهم، فتلك بقاياهم في الصوامع والديارات، رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم ) . هذا الذي في رواية اللؤلؤي عن أبي داود ، وفي رواية ابن داسة عنه : ( أنه دخل هو وأبوه على أنس بن مالك بالمدينة، في زمان عمر بن عبد العزيز، وهو أمير المدينة، فإذا هو يصلي صلاة خفيفة، كأنها صلاة المسافر، أو قريبا منها، فلما سلم قال : يرحمك الله، أرأيت هذه الصلاة المكتوبة أم شيء تنفلته ؟ قال : إنها للمكتوبة، وإنها لصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يقول : لا تُشددوا على أنفسكم فيُشدد الله عليكم ) " . الشيخ : يشدَّد، عندك فيها لفظ الجلالة . القارئ : نعم وقال : " في نسخة في أ وب وط لم يذكر اسم الجلالة في الموضعين " . الشيخ : إذن نسخة نعم . القارئ : ( كان يقول : لا تشددوا على أنفسكم فَيُشدد الله عليكم ، فإن قوما شددوا على أنفسهم فشدَّد الله عليهم فتلك بقاياها في الصوامع ) . الشيخ : بقاياهم . القارئ : تصحيح يا شيخ ؟ الشيخ : إي صحِّ القارئ : " ( فتلك بقاياهم في الصوامع والديارات رهبانية ابتدعوها، ما كتبناها عليهم . ثم غدا من الغد، فقال : ألا تركب لتنظُر ولتعتبر ؟ قال : نعم، فركبوا جميعاً، فإذا بديارٍ باد أهلها وانقضوا ) " الشيخ : بادَ القارئ : " ( فإذا بديار باد أهلها وانقضوا وفنوا، خاوية على عروشها، قال : أتعرف هذه الديار ؟ فقال : نعم، ما أعرفني بها وبأهلها، هؤلاء أهل ديارٍ أهلكهم الله ببغيهم وحسدهم ) " . الشيخ : أنا عندي فقال : ما أعرَفهم . ( قال أتعرف هذه الديار ؟ قا ما أعرَفهم ) القارئ : في نسخة أ وب وط فقال : ما أعرفني . وفي أبي داود فقلت : ما أعرفني . الشيخ : طيب . القارئ : " ( فقال : نعم، ما أعرفني بها وبأهلها، هؤلاء أهل ديار أهلكهم الله ببغيهم وحسدهم ، إن الحسد يطفئ نور الحسنات، والبغي يصدق ذلك أو يكذبه، والعين تزني والكف، والقدم، والجسد، واللسان، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه ) " . فأما سهل بن أبي أمامة، فقد وثقه يحيى بن معين وغيره، وروى له مسلم وغيره . وأما ابن أبي العمياء فمن أهل بيت المقدس ما أعرف حاله، لكن رواية أبي داود للحديث، وسكوته عنه : يقتضي أنه حسن عنده، وله شواهد في الصحيح. فأما ما فيه من وصف صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتخفيف : ففي * الصحيحين * عنه - أعني : عن أنس بن مالك - قال : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يوجز الصلاة ويُكملها ) . وفي * الصحيحين * أيضا عنه قال : ( ما صليتُ وراء إمام قط أخفَّ صلاة، ولا أتم من صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ) . زاد البخاري : ( وإن كان ليسمع بكاء الصبي فيخفف، مخافة أن تَفتتن أمه ) " .