القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " الوجه السابع: ما قررته في وجه أصل المشابهة : وذلك أن الله تعالى جبل بني آدم بل سائر المخلوقات، على التفاعل بين الشيئين المتشابهين، وكلما كانت المشابهة أكثر ؛ كان التفاعل في الأخلاق والصفات أتم، حتى يؤول الأمر إلى أن لا يتميز أحدهما عن الآخر إلا بالعين فقط، ولما كان بين الإنسان وبين الإنسان مشاركة في الجنس الخاص، كان التفاعل فيه أشد، ثم بينه وبين سائر الحيوان مشاركة في الجنس المتوسط، فلا بد من نوع تفاعل بقدره، ثم بينه وبين النبات مشاركة في الجنس البعيد مثلا، فلا بد من نوع ما من المفاعلة . ولأجل هذا الأصل : وقع التأثر والتأثير في بني آدم، واكتساب بعضهم أخلاق بعض بالمعاشرة والمشاكلة ، وكذلك : الآدمي إذا عاشر نوعا من الحيوان اكتسب بعض أخلاقه، ولهذا صار الخيلاء والفخر في أهل الإبل، وصارت السكينة في أهل الغنم، وصار الجمالون والبغالون فيهم أخلاق مذمومة، من أخلاق الجمال والبغال، وكذلك الكلابون، وصار الحيوان الإنسي، فيه بعض أخلاق الناس من المعاشرة والمؤالفة وقلة النفرة . فالمشابهة والمشاكلة في الأمور الظاهرة، توجب مشابهة ومشاكلة في الأمور الباطنة على وجه المسارقة والتدريج الخفي . وقد رأينا اليهود والنصارى الذين عاشروا المسلمين، هم أقل كفرا من غيرهم، كما رأينا المسلمين الذين أكثروا من معاشرة اليهود والنصارى، هم أقل إيمانا من غيرهم ممن جرد الإسلام، والمشاركة في الهدي الظاهر توجب أيضا مناسبة وائتلافا، وإن بعد المكان والزمان، فهذا أيضا أمر محسوس، فمشابهتهم في أعيادهم -ولو بالقليل- هو سبب لنوع ما من اكتساب أخلاقهم التي هي ملعونة، وما كان مظنة لفساد خفي غير منضبط ؛ علق الحكم به، وأدير التحريم عليه، فنقول : مشابهتهم في الظاهر سبب ومظنة لمشابهتهم في عين الأخلاق والأفعال المذمومة . بل في نفس الاعتقادات، وتأثير ذلك لا يظهر ولا ينضبط، ونفس الفساد الحاصل من المشابهة قد لا يظهر ولا ينضبط، وقد يتعسر أو يتعذر زواله بعد حصوله، ولو تفطن له، وكل ما كان سببا إلى مثل هذا الفساد فإن الشارع يحرمه، كما دلت عليه الأصول المقررة .
الشيخ : بين المحرم وبين الحلال مع أن الحلال فيه مفسدة وهي المشابهة نعم القارئ : " الوجه السابع ما قررته في وجه أصل المشابهة " الشيخ : في أصل في أصل المشابهة القارئ : لا في وجه قال عندي الشيخ : في أصل القارئ : قال في الحاشية وجه سقطت من ألف الشيخ : طيب ماشي القارئ : " ما قررته في وجه أصل المشابهة وذلك أن الله تعالى جبل بني آدم بل سائر المخلوقات " الشيخ : سائر القارئ : " جبل بني آدم بل سائر المخلوقات على التفاعل بين الشيئين المتشابهين وكلما كانت المشابهة أكثر كان التفاعل في الأخلاق والصفات أتم حتى يؤول الأمر إلى ألا يتميز أحدهما عن الآخر إلا بالعين فقط ولما كان بين الإنسان وبين الإنسان مشاركة في الجنس الخاص كان التفاعل فيه أشد ثم بينه وبين سائر الحيوان مشاركة في الجنس المتوسط فلابد من نوع تفاعل بقدره ثم بينه وبين النبات مشاركة في الجنس البعيد مثلا فلابد من نوع ما من المفاعلة ولأجل هذا الأصل وقع التأثر والتأثير في بني آدم واكتساب بعضهم أخلاق بعض بالمعاشرة والمشاكلة وكذلك الآدمي إذا عاشر نوعا من الحيوان اكتسب بعض أخلاقه ولهذا صار الخيلاء والفخر في أهل الإبل وصارت السكينة في أهل الغنم وصار الجمالون والبغالون فيهم أخلاق مذمومة من أخلاق الجمال والبغال وكذلك الكلابون وصار الحيوان الإنسي " الشيخ : هذا شيء مشاهد يعني أن الإنسان يكتسب من البهائم التي يكثر معاشرته إياها فأصحاب الإبل عندهم غلظة وشدة وجفاء وأصحاب الغنم عندهم السكينة والهدوء والطمأنينة ولهذا كان الأنبياء عليهم الصلاة والسلام يرعون الغنم لما فيها من السكينة والطمأنينة كذلك البغالون والحمارون كان الناس بالأول بدل من السيارات هذه التي ينقل عليها ويحمل عليها كانوا يحملون على الحمير ويسمى صاحبها إيش حمارا وتقول العامة الحمار حمار لماذا لأنه اكتسب من طبيعته ولذلك تجده لا يبالي ولا يهتم بالأشياء فالله تعالى جعل الطباع بينهما موافق والمؤلف رحمه الله تعالى ذكر لكم الجنس البعيد والجنس القريب الآدمي مع الآدمي إيش جنس قريب ومع البهائم إيش القارئ : وسط الشيخ : نعم وسط ومع سائر الناميات بعيد نعم القارئ : " وصار الحيوان الإنسي فيه بعض أخلاق الناس من المعاشرة والمؤالفة وقلة النفرة " الشيخ : نعم القارئ : " فالمشابهة والمشاكلة في الأمور الظاهرة توجب مشابهة ومشاكلة في الأمور الباطنة على وجه المسارقة والتدريج الخفي وقد رأينا اليهود والنصارى الذين عاشروا المسلمين هم أقل كفرا من غيرهم كما رأينا المسلمين الذين أكثروا من معاشرة اليهود والنصارى هم أقل إيمانا من غيرهم ممن جرد الإسلام والمشاركة في الهدي الظاهر توجب أيضا مناسبة وائتلافا وإن بعد المكان والزمان فهذا أيضا أمر محسوس فمشابهتهم في أعيادهم ولو بالقليل هو سبب لنوع ما من اكتساب أخلاقهم التي هي ملعونة وما كان مظنة لفساد خفي غير منضبط علق الحكم به وأدير التحريم عليه فنقول مشابهتهم في الظاهر سبب ومظنة لمشابهتهم في عين الأخلاق والأفعال المذمومة بل في نفس الاعتقادات وتأثير ذلك لا يظهر ولا ينضبط ونفس الفساد الحاصل من المشابهة قد لا يظهر ولا ينضبط وقد يتعسر أو يتعذر زواله بعد حصوله لو تفطن له وكل ما كان سببا إلى مثل هذا الفساد فإن الشارع يحرمه كما دلت عليه الأصول المقررة " الطالب : شيخ الشيخ : نعم السائل : شيخ أحسن الله إليك الآن بعض الناس يسافر إلى البلاد الأجنبية منها كفار فيأتي ويثني على أخلاقهم مما رأى منهم على حسب ما رأى فعلا فما المسلك الأمثل
الشيخ : نعم السائل : فما المسلك الأمثل لهذا هل يبتعد عن هذا أو تشاور شؤون الكفار أمامه الشيخ : هؤلاء الذين يذهبون إلى بلاد الكفر ثم يأتون ويثنون عليهم هم في الواقع ما رأوهم ولا جالسوهم كثيرا ولا عرفوا غور أخلاقهم إنما يواجههم أناس مستأجرون للأخلاق الحسنة في مقابلة الوافدين حتى يكثر الوافدون إليهم وهم كما يعرفون الأمور التي يتعاملون بها يعرفون أيضا كيف يتعاملون مع الناس الوافدين فلا تظنوا أن هذه الأخلاق هي أخلاقهم الحقيقية والمعاملة اللي بينهم اقرأ مثلا أو استمع إلى ما يقال من قصصهم وانتهاك الحرمات والاغتصاب والسرقات وغير ذلك تعرف حقيقتهم أما من يقابل من يذهب إليهم من هؤلاء يقابلون بحسن الأخلاق والمعاشرة والوفاء هذا كله دعاية فقط فيقال لهذا الرجل هل أنت سبرت أحوالهم وسكنت معهم سنين وعرفت ماهم عليه أو قابلك أناس معدون لهذا لتحسين الأخلاق مع الوافدين هذا هو الواقع ثم كل ما بهم من أخلاق حسنة موجود في الدين الإسلامي ما هو خير منه والعلة ليست في الدين الإسلامي العلة في من ينتسب إلى الدين الإسلامي وأولهم علة أنت حيث ذهبت تثني على هؤلاء بأخلاقهم وتنسى الأخلاق التي كان عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه من الإيثار والغيرة والقوة في دين الله ومثل هذا ينبغي أن يوبخ إذا أثنى عليه يقال بأي شيء تثني عليهم بالصدق الصدق موجود اذكر سيرة محمد عليه الصلاة والسلام وأصحابه ووفائهم وصدقهم فهو خير لك نعم
السائل : بارك الله فيك بعض الناس هذا الخطب لاسيما غير يعني خطب الجمعة أن يبدأ بالبسملة هل هذا مما يقال ينافي السنة الشيخ : إيه نعم الذي يبدأ بالخطبة بالبسملة ينهى عنه ينهى عن فعله السائل : ليس خطبة الجمعة الشيخ : هاه السائل : خطبة عادية كلمة الشيخ : هاه الأحسن يبدأ بالحمد الأحسن يبدأ بالحمد نعم
السائل : البلاد الإسلامية الشيخ : إيش السائل : البلاد الإسلامية سابقا الشيخ : نعم السائل : ... وعادتها بعد أن حصل الاستقرار بعد أيام الاستعمار والتغير انتشرت عادات في بعض البلاد غير هذه البلاد منها ما هو موافق لحال الكفار أو يعارض هل نقول مثلا على سبيل المثال لبس السراويل أو البنطال وغير ذلك من الملابس انتشرت فظهر الشباب الذين ... أصبحت شعارا لهم ... الرأس وغير ذلك بناء عليه الأصل في هذه الملابس جاء من الكفار واكتسح أرض كثيرة من بلاد الكفار إلا إنه ظلت الجزيرة وظل أرض العرب متمسكة ... هل نقول هذا أفضل خصوصا أنه أصبح شعار الشيخ : ذكر الإمام مالك رحمه الله فيما نقله عنه صاحب الفتح أن مثل هذه الأمور التي ليس فيها تحريم معين إذا انتشرت ولم تكن من خصائص الكفار زال عنها التشبه والبنطال كما ترى في كثير من البلاد الإسلامية الآن لا يعرفون إلا هو فيزول التشبه ولو أنا أردنا أن نرجع إلى اللباس الأول لكان المعروف في عهد النبي عليه الصلاة والسلام أكثر الألبسة هو الإزار والرداء فالذي أرى أن هذا الآن أصبح لا بأس به بالنسبة للرجال أما بالنسبة للنساء فيمنع منه منعا باتا أعني البنطال السائل : الظاهر ولا الخفي الشيخ : الظاهر والخفي كل اسم بنطال لا يجوز للمرأة السائل : تحت الثياب الشيخ : حتى تحت الثياب نعم انتهى الوقت وقفنا على إيش الوجه الثامن
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " الوجه الثامن : أن المشابهة في الظاهر تورث نوع مودة ومحبة ، وموالاة في الباطن، كما أن المحبة في الباطن تورث المشابهة في الظاهر، وهذا أمر يشهد به الحس والتجربة، حتى إن الرجلين إذا كانا من بلد واحد، ثم اجتمعا في دار غربة، كان بينهما من المودة والائتلاف أمر عظيم، وإن كانا في مصرهما لم يكونا متعارفين، أو كانا متهاجرين، وذلك لأن الاشتراك في البلد نوع وصف اختصا به عن بلد الغربة . بل لو اجتمع رجلان في سفر، أو بلد غريب، وكانت بينهما مشابهة في العمامة أو الثياب، أو الشعر، أو المركوب ونحو ذلك ؛ لكان بينهما من الائتلاف أكثر مما بين غيرهما، وكذلك تجد أرباب الصناعات الدنيوية يألف بعضهم بعضا ما لا يألفون غيرهم، حتى إن ذلك يكون مع المعاداة والمحاربة : إما على الملك، وإما على الدين . وتجد الملوك ونحوهم من الرؤساء، وإن تباعدت ديارهم وممالكهم بينهم مناسبة تورث مشابهة ورعاية من بعضهم لبعض، وهذا كله موجب الطباع ومقتضاه . إلا أن يمنع من ذلك دين أو غرض خاص . فإذا كانت المشابهة في أمور دنيوية، تورث المحبة والموالاة لهم ؛ فكيف بالمشابهة في أمور دينية ؟ فإن إفضاءها إلى نوع من الموالاة أكثر وأشد، والمحبة والموالاة لهم تنافي الإيمان، قال الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعضٍ ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين. فترى الذين في قلوبهم مرضٌ يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرةٌ فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمرٍ من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين. ويقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين } وقال تعالى فيما يذم بها أهل الكتاب : { لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون. كانوا لا يتناهون عن منكرٍ فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون. ترى كثيرًا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون. ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيرًا منهم فاسقون } . فبين سبحانه وتعالى أن الإيمان بالله والنبي وما أنزل إليه مستلزم لعدم ولايتهم، فثبوت ولايتهم يوجب عدم الإيمان ؛ لأن عدم اللازم يقتضي عدم الملزوم . وقال سبحانه : { لا تجد قومًا يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروحٍ منه } . فأخبر سبحانه أنه لا يوجد مؤمن يواد كافرا ؛ فمن واد الكفار فليس بمؤمن، والمشابهة الظاهرة مظنة الموادة، فتكون محرمة، كما تقدم تقرير مثل ذلك .
واعلم أن وجوه الفساد في مشابهتهم كثيرة، فلنقتصر على ما نبهنا عليه
القارئ : والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد: فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في اقتضاء الصراط المستقيم " الوجه الثامن أن المشابهة في الظاهر تورث نوع مودة ومحبة وموالاة في الباطن كما أن المحبة في الباطن تورث المشابهة في الظاهر وهذا أمر يشهد به الحس والتجربة حتى " الشيخ : التجربة القارئ : " والتجربة حتى " الشيخ : هذا من الخطأ الشائع كسر الراء في التجربة نعم ضم الراء في التجربة والتجارب وهو خطأ والصواب تجرِبة وتجارِب نعم القارئ : " حتى إن الرجلين إذا كانا من بلد واحد ثم اجتمعا في دار غربة كان بينهما من المودة والائتلاف أمر عظيم وإن كانا في مصرهما لم يكونا متعارفين أو كانا متهاجرين " الشيخ : هذا صحيح الطالب : نعم صحيح الشيخ : صحيح الإنسان إذا رأى شخصا من أهل بلده ولو كان لا يعرفه أو ليس بينهما مودة لكنهما في بلاد الغربة تجد أنهما يتوادان ويتحابان نعم القارئ : " وذاك لأن الاشتراك في البلد نوع وصف اختصا به عن بلد الغربة " الشيخ : اختصا القارئ : " اختصا به عن بلد الغربة بل لو اجتمع رجلان في سفر أو بلد غريب وكانت بينهما مشابهة في العمامة أو الثياب أو الشعر أو المركوب ونحو ذلك لكان بينهما من الائتلاف أكثر مما بين غيرهما وكذلك تجد أرباب الصناعات الدنيوية يألف بعضهم بعضا ما لا يألفون غيرهم حتى إن ذلك يكون مع المعاداة والمحاربة إما على الملك وإما على الدين وتجد الملوك ونحوهم من الرؤساء وإن تباعدت ديارهم وممالكهم بينهم مناسبة تورث مشابهة ورعاية من بعضهم لبعض وهذا كله موجب الطباع " الشيخ : موجب القارئ : " وهذا كله موجب الطباع ومقتضاه إلا أن يمنع من ذلك دين أو غرض خاص فإذا كانت المشابهة في أمور دنيوية تورث المحبة والموالاة لهم فكيف " الشيخ : ما عندنا لهم الطالب : فيه الشيخ : هاه لا ما فيه أشار إليه في النسخة اللي عندي القارئ : ما أشار لها الشيخ : اللي عندي أصح فإذا كانت المشابهة في الأمور الدنيوية تورث المحبة والموالاة فكيف بالمشابهة لأنه يتكلم الآن عن أمر عام ماهو عن أمر خاص كالكفار المهم اجعلوها نسخة عشان القارئ : " فإذا كانت المشابهة في أمور دنيوية تورث المحبة والموالاة فكيف بالمشابهة في أمور دينية فإن إفضاءها إلى نوع من الموالاة أكثر وأشد والمحبة والموالاة لهم تنافي الإيمان قال الله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين ويقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين )) وقال تعالى فيما يذم به أهل الكتاب (( لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيرا منهم فاسقون )) فبين سبحانه وتعالى أن الإيمان بالله والنبي وما أنزل إليه مستلزم لعدم ولايتهم فثبوت ولايتهم يوجب عدم الإيمان لأن عدم اللازم يقتضي عدم الملزوم وقال سبحانه (( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه )) فأخبر سبحانه أنه لا يوجد مؤمن يواد كافرا فمن واد الكفار فليس بمؤمن " الشيخ : عندي الكافر الطالب : الكفار الشيخ : عشان ما يتغير المعنى كثيرا القارئ : " فمن واد الكفار فليس بمؤمن والمشابهة الظاهرة مظنة الموادة فتكون محرمة كما تقدم تقرير مثل ذلك واعلم أن وجوه الفساد في مشابهتهم كثيرة فلنقتصر على ما نبهنا عليه فصل " الشيخ : وش اللي بعده الفصل القارئ : فصل مشابهة فيما ليس من شرعنا قسمان الشيخ : نعم
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " فصل مشابهتهم فيما ليس من شرعنا قسمان : أحدهما : مع العلم بأن هذا العمل هو من خصائص دينهم ؛ فهذا العمل الذي هو من خصائص دينهم : إما أن يفعل لمجرد موافقتهم -وهو قليل- وإما لشهوة تتعلق بذلك العمل، وإما لشبهة فيه تخيل أنه نافع في الدنيا أو الآخرة، وكل هذا لا شك في تحريمه، لكن يبلغ التحريم في بعضه إلى أن يكون من الكبائر، وقد يصير كفرا بحسب الأدلة الشرعية .
وأما عمل لم يعلم الفاعل أنه من عملهم فهو نوعان :
أحدهما : ما كان في الأصل مأخوذا عنهم، إما على الوجه الذي يفعلونه، وإما مع نوع تغيير في الزمان أو المكان أو الفعل ونحو ذلك، فهذا غالب ما يبتلى به العامة : في مثل ما يصنعونه في الخميس الحقير والميلاد ونحوهما، فإنهم قد نشئوا على اعتياد ذلك، وتلقاه الأبناء عن الآباء، وأكثرهم لا يعلمون مبدأ ذلك، فهذا يعرف صاحبه حكمه، فإن لم ينته وإلا صار من القسم الأول . النوع الثاني : ما ليس في الأصل مأخوذا عنهم، لكنهم يفعلونه أيضا، فهذا ليس فيه محذور المشابهة، ولكن قد يفوت فيه منفعة المخالفة، فتتوقف كراهة ذلك وتحريمه على دليل شرعي وراء كونه من مشابهتهم، إذ ليس كوننا تشبهنا بهم بأولى من كونهم تشبهوا بنا
القارئ : " فصل مشابهة فيما ليس من شرعنا قسمان أحدهما مع العلم بأن هذا العمل هو من خصائص دينهم فهذا العمل الذي هو من خصائص دينهم إما أن يفعل لمجرد موافقتهم وهو قليل وإما لشهوة تتعلق بذلك العمل وإما لشبهة فيه تخيل أنه نافع في الدنيا أو الآخرة وكل هذا لا شك في تحريمه لكن يبلغ التحريم في بعضه إلى أن يكون من الكبائر وقد يصير كفرا بحسب الأدلة الشرعية وأما عمل لم يعلم الفاعل أنه من عملهم فهو نوعان أحدهما ما كان في الأصل مأخوذا عنهم إما على الوجه الذي يفعلونه وإما مع نوع تغيير في الزمان أو المكان أو الفعل ونحو ذلك فهذا غالب ما يبتلى به العامة في مثل ما يصنعونه في الخميس الحقير والميلاد ونحوهما فإنهم قد نشؤوا على اعتياد ذلك " الشيخ : إنهم يعني العامة إيه نعم القارئ : " وتلقاه الأبناء عن الآباء وأكثرهم لا يعلمون مبدأ ذلك فهذا يعرف صاحبه حكمه فإن " الشيخ : يعرف القارئ : " فهذا يعرّف صاحبه حكمه " الشيخ : صاحبه القارئ : " فهذا يعرّف صاحبه حكمه فإن لم ينته وإلا صار من القسم الأول النوع الثاني ما ليس في الأصل مأخوذا عنهم لكنهم يفعلونه أيضا فهذا ليس فيه محذور المشابهة ولكن قد يفوت فيه منفعة المخالفة فتتوقف كراهة ذلك وتحريمه على دليل شرعي وراء كونه من مشابهتهم إذ ليس في كوننا تشبهنا بهم بأولى من كونهم تشبهوا بنا فأما استحباب تركه لمصلحة المخالفة " الشيخ : وهذه إشارة إلى فائدة مهمة وهي أننا إذا فعلنا فعلا لا ندري هل أصله منهم أو منا فالأصل الأصل الإباحة لأنا لا ندري أهم أخذوه منا أم نحن أخذناه منهم فيستفاد من ذلك أنا ما يطنطن به بعض الناس اليوم ويقول إن رهبانهم وقسيسيهم كانوا يعفون اللحى الآن فمقتضى المخالفة أن نحلق اللحى هذا لا شك أنه تضليل وتمويه لأنهم هم إذا فعلوا فقد إيش فقد تابعونا تابعونا على ذلك وإلا فالأصل أنهم لا يفعلون ذلك هذا من وجه وجه آخر أن إعفاء اللحية ليس فيه مجرد المخالفة بل هو من سنن الفطرة كما ثبت ذلك في صحيح مسلم من الفطرة وذكر منها إعفاء اللحى فهو بنفسه مطلوب بقطع النظر عن كونه مخالفة أو غير مخالفة وبهذا يتبين ضعف هذه الحجة التي يحتج بها بعض الناس إما اقتناعا بها وإما مخاصمة يعني بعض الناس قد يكون مقتنا بهذا وبعض الناس يعرف أنه لا حجة له في ذلك لكن يريد أن يخاصم ويضلل الحاضرين ويشككهم فيما هو معلوم لكل إنسان متأمل نعم
ما معنى قول المصنف " إذ ليس كوننا تشبهنا بهم بأولى من كونهم تشبهوا بنا " ؟
القارئ : لكن ما معنى قوله " إذ ليس كوننا تشبهنا بهم بأولى من كونهم تشبهوا بنا " الشيخ : إيه نعم لأننا ما ندري الآن هل نحن اللي فعلناه أولا فيكون تشبهوا بنا أو هم الذي فعلوه أولا فيكون تشبهنا بهم فليس أحدنا بأولى من الثاني
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " فأما استحباب تركه لمصلحة المخالفة إذا لم يكن في تركه ضرر ؛ فظاهر لما تقدم من المخالفة، وهذا قد توجب الشريعة مخالفتهم فيه . وقد توجب عليهم مخالفتنا : كما في الزي ونحوه، وقد يقتصر على الاستحباب، كما في صبغ اللحية والصلاة في النعلين، والسجود، وقد تبلغ الكراهة، كما في تأخير المغرب والفطور ، بخلاف مشابهتهم فيما كان مأخوذا عنهم، فإن الأصل فيه التحريم كما قدمناه . تم المجلد الأول بحمد الله ويليه المجلد الثاني
القارئ : " فأما استحباب تركه لمصلحة المخالفة إذا لم يكن في تركه ضرر فظاهر لما تقدم من المخالفة وهذا قد توجب الشريعة مخالفتهم فيه وقد توجب عليهم مخالفتنا كما في الزي ونحوه وقد يقتصر على الاستحباب " الشيخ : ولهذا أمر عمر رضي الله عنه أهل الذمة ألا يلبسوا مثل لباسنا مع أنهم كانوا يعتادونه لكن أمرهم أن يلبسوا لباسا مخالفا لماذا لتتبين المخالفة ويعرف الكافر من المسلم إذا مر بك في السوق عرفت أنه كافر لأن لباسه لباس الكفار إيه نعم لكن هذا لما كان الإسلام عزيزا أعزنا الله وإياكم به القارئ : آمين الشيخ : نعم القارئ : " وقد يقتصر على الاستحباب كما في صبغ اللحية والصلاة في النعلين والسجود وقد تبلغ الكراهة كما في " الطالب : الصلاة في النعلين ... الشيخ : كيف الطالب : والصلاة في النعلين والسحور الشيخ : والله أنا عندي ماهي بواضحة والصلاة في النعلين والسجود عندي القارئ : والسحور أنا والسجود الشيخ : والسجود هي على كل حال السحور أحسن لأن السجود ما يعرف لهم صفة معينة إلا اليهود فقد قيل إنهم إذا سجدوا يسجدون على جنب يعني كأنهم يلتفتون وأن أصل هذا لما رفع فوقهم الجبل جبل الطور وسجدوا صاروا ساجدين ولكن رافعين وجوههم من أجل أن ينظروا لعله لا يسقط عليهم وأخذوا هذا شريعة لهم القارئ : " وقد تبلغ الكراهة كما في تأخير المغرب والفطور بخلاف مشابهتهم فيما كان مأخوذا عنهم فإن الأصل فيه التحريم كما قدمناه " الشيخ : عندنا لما قدمناه هاه تمام الطالب : نصحح السحور الشيخ : نعم الطالب : السحور الشيخ : نسخة نسخة القارئ : موجود بالثاني " فصل العيد اسم جن " خلاص الشيخ : اسم جن هاه القارئ : لا ما قلت اسم جن الشيخ : سمعت تقول العيد اسم جن القارئ : رنت الساعة الشيخ : لا الساعة الآن ماهو هذه الرنة الأخيرة القارئ : با الشيخ : لا باقي خمس هذه أظنها الأولى القارئ : وقت الأسئلة الشيخ : إيه يعني وقت الأسئلة طيب
السائل : بارك الله فيك هل في موالاة الكفار والمحبة تقتضي كفر أم في ذلك تفصيل الشيخ : لا في تفصيل الموالاة التي تقتضي الكفر موالاتهم بمعنى مناصرتهم على المسلمين هذه لا شك أنها كفر وأما محبتهم لعمل عملوه فهذا لا يعد من الموالاة ولا من الموادة يعني لو أنهم مثلا فعلوا شيئا ينفعنا فأحببناهم على فعلهم يعني على هذا الفعل لا لذواتهم ولا لأديانهم ولا لما هم عليه فهذا لا بأس لأن النفوس مجبولة على محبة من أحسن إليها السائل : محبة مثل اللاعبين
الشيخ : إيش السائل : اللاعبين الشيخ : لا لا لا تأتي لنا بهذا هذا كله حتى المسلم إذا أحببته من أجل أنه نجح في الكورة محبة ليست لله السائل : فاسق الشيخ : الله أعلم السائل : أحسن الله إليك ما حكم مساكنة الكفار في سكن واحد
الشيخ : إيش السائل : ما حكم مساكنة الكافر في سكن واحد والأكل معه والشرب معه الشيخ : إذا ألجئ الإنسان لهذا فلا بأس كما يوجد الآن في العمال عند الشركات ملجئين إلى هذا أما عندما لا يلجئ فلا تقرب
هل يشرع مخالفة الكفار في الأمور العادية كلبس الساعات وغيرها ؟
السائل : أحسن الله إليك فهمنا من كلام شيخ الإسلام الأخير أن هناك قسمين قسم مشابهة وقسم مخالفة وجعل الأصل في المشابهة التحريم والمخالفة على مراتب يعني الشيخ : نعم السائل : بعض أهل العلم يقول إن لم يكن فيها أمر بالمشابهة فعلى الأقل فيها يعني يستحب فيها أمر المخالفة فمثلا لبسه الساعة باليسار فنخالفهم باليمين الشيخ : لا لا مو صحيح هذا هذا ليس بصحيح هم أيضا لا يلبسون تعبدا لكن يلبسونها لأن اليسار في الغالب ما يكون عملها كثيرا بخلاف اليمين هذه من جهة من جهة أخرى أنه كانت الساعات في الأول عند التعبئة يكون ما يعبيها إلا من جهة اليمين باليمين هذه ليس فيها مشابهة وإلا لقلنا أيضا السيارات لا تركب على الكنب اللي فيها ولا تقودها لأنهم يقودونها هكذا وإذا جاء السيارة الدركسون من اليمين لا تركبها مثلا السائل : مما ليس فيه ضرر يا شيخ الشيخ : لا ما يجوز ما هو صحيح هذا
إذا كان لبس القميص يعتبر لباس شهرة هل يترك إلى البنطال ؟
السائل : شيخ أحسن الله إليك قلنا إن العادات التي في بلاد الكفار إذا انتشرت القاعدة الموجودة الشيخ : نعم نعم السائل : فعلمنا يا شيخ أن مثل البنطال وكذا قلنا الأولى أن يلبس في الديار التي يلبس فيها ولكن يا شيخ ما رأيكم بالقول أن هذا هو السنة لأن السنة في باب العرف على باب يكون السنة لبس البنطال الشيخ : إيه هل إذا لبس القميص في البلاد هذه يعتبر شهرة السائل : الله أعلم الشيخ : إن كانه يعتبر شهرة صحيح قلنا السنة أن تبقى على البنطلون أما إذا كان لا يعتبر شهرة الطالب : لا يعتبر شهرة الشيخ : نعم الطالب : لا يعتبر شهرة الشيخ : مدري والله أنا على كل حال ما أعرف هذا الشيء الطالب : من يلبس يا شيخ الشيخ : نعم الطالب : من لبس القميص لبسه ومن الشيخ : ليس شهرة الطالب : الدوائر الحكومية فقط الشيخ : هاه الطالب : الدوائر الحكومية الشيخ : إيه هي البنطلون الطالب : في بعض الأماكن من لبس البنطلون يعتبر شهرة الشيخ : إيه ما في شك نحن الآن هنا إذا لم يكن هناك سبب للبسه يعتبر شهرة الطالب : وعندنا كذلك الشيخ : نعم
بالنسبة لتغيير الشيب هل يقال من السنة أن تغير بجميع الألوان ما عدا السواد ؟
السائل : يا شيخ حفظك الله بالنسبة لتغيير الشيب وصبغ اللحية هل يقال بأن السنة أن يغير الشيخ : يغير في أي لون إلا السواد السائل : غير السواد أو يقال الحناء الشيخ : لا أن يغير بغير السواد لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( غيروا هذا وجنبوه السواد ) فقوله غيروا هذا بجميع الأصناف لكن على كل حال ما هو راح الواحد بيحط يغير لحيته بأزرق نعم السائل : لا صبغ الحنا فقط هل يقال هو السنة الشيخ : لا لا الحنا والكتم هذا أحسن شيء والحنا والكتم يجعل الشعر بين الحمرة وبين السواد يكون يعني بني السائل : الكتم هو ... الشيخ : ولا معروف الكتب اسأل عنه أصحاب الدواء تم الوقت بسم الله الطالب : الاقتضاء يا شيخ الشيخ : عدها علينا الطالب : الأول قلنا
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " فصل: العيد اسم جنس يدخل فيه كل يوم أو مكان لهم فيه اجتماع ، وكل عمل يحدثونه في هذه الأمكنة والأزمنة ، فليس النهي عن خصوص أعيادهم ، بل كل ما يعظمونه من الأوقات والأمكنة التي لا أصل لها في دين الإسلام ، وما يحدثونه فيها من الأعمال يدخل في ذلك . وكذلك حريم العيد : هو وما قبله وما بعده من الأيام التي يحدثون فيها أشياء لأجله ، أو ما حوله من الأمكنة التي يحدث فيها أشياء لأجله ، أو ما يحدث بسبب أعماله من الأعمال حكمها حكمه فلا يفعل شيء من ذلك ، فإن بعض الناس قد يمتنع من إحداث أشياء في أيام عيدهم ، كيوم الخميس والميلاد ، ويقول لعياله : إنما أصنع لكم هذا في الأسبوع أو الشهر الآخر . وإنما المحرك له على إحداث ذلك وجود عيدهم ولولا هو لم يقتضوا ذلك ، فهذا من مقتضيات المشابهة .
القارئ : بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه الاقتضاء " فصل العيد اسم جنس يدخل فيه كل يوم أو مكان لهم فيه اجتماع وكل عمل يحدثونه في هذه الأمكنة والأزمنة فليس النهي عن خصوص أعيادهم بل كل ما يعظمونه من الأوقات " الشيخ : بل كل كل بل كلما القارئ : نعم الشيخ : الظاهر كل بالرفع أحسن القارئ : " بل كل ما يعظمونه من الأوقات والأمكنة التي لا أصل لها في دين الإسلام وما يحدثونه فيها من الأعمال يدخل في ذلك وكذلك حريم العيد هو وما قبله وما بعده من الأيام التي يحدثون فيها أشياء لأجله أو ما حوله من الأمكنة التي يحدث فيها أشياء لأجله أو ما يحدث بسبب أعماله من الأعمال حكمها حكمه فلا يفعل شيء من ذلك فإن بعض الناس قد يمتنع عن إحداث أشياء في أيام عيدهم كيوم الخميس والميلاد ويقول لعياله إنما أصنع لكم هذا في الأسبوع أو الشهر الآخر وإنما المحرك على إحداث ذلك وجود عيدهم ولولاه لم يقتضوا ذلك فهذا أيضا من مقتضيات المشابهة " الشيخ : عندكم ولولاه القارئ : ولولا هو الشيخ : إيه ضمير يعني القارئ : نعم الشيخ : هاء وواو القارئ : إيه نعم " ولولا هو لم يقتضوا ذلك فهذا أيضا من مقتضيات المشابهة لكن يحال الأهل على عيد الله "
الشيخ : على كلام المؤلف ولولاه أي ولولا هو موجود فهو ضمير مبتدأ والخبر محذوف لكن فيه لغة عربية فصيحة أن لولا حرف جر وبناء على ذلك تكون لولاه ضمير بدون واو وتكون حرف جر مثل لولاه لولاك لولاي وما أشبه ذلك لكن اللغة الكثيرة أو المشهورة الأول نعم
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " لكن يحال الأهل على عيد الله ورسوله ويقضي لهم فيه من الحقوق ما يقطع استشرافهم إلى غيره ، فإن لم يرضوا فلا حول ولا قوة إلا بالله ، ومن أغضب أهله لله أرضاه الله وأرضاهم .
القارئ : " لكن يحال الأهل على عيد الله ورسوله ويقضى لهم فيه من الحقوق ما يقطع استشرافهم إلى غيره فإن لم يرضوا فلا حول ولا قوة إلا بالله ومن أغضب أهله لله أرضاه الله وأرضاهم وليحذر العاقل من طاعة النساء في ذلك " الشيخ : هذه قاعدة مهمة أن الإنسان يقطع أطماع أهله في مشابهة المشركين مثلا لو قال عيد الميلاد يوافق يوم السبت لن أجعل عيدا في هذا الأسبوع أجعله في الأسبوع الثاني سوف يكون في قلوب النشئ والعوام أن هذا تبع لعيد الكفار فيقول شيخ الإسلام رحمه الله يحيلهم على العيد الشرعي يقول لهم مثلا هذا عيدهم ونحن عيدنا إيش عيد الفطر عيد الأضحى هذا عيدنا ليقطع أطماعهم ثم يقول رحمه الله إذا لم يرضوا فلا حول ولا قوة إلا بالله ولكن أشار إلى أنه لا إلى أنه يغضب أهله لرضا الله وهو كذلك من أغضب عباد الله لرضا الله أرضاه الله وأرضاهم أيضا عنه وأرضاهم عنه ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس وهذه مسألة يجب أن يتنبه لها الإنسان لكن لا بأس بالمداراة بمعنى أن يخفي الشيء عنهم مثلا لو قالت له أمه اهجر أباك لأنه تزوج عليها هل يجوز أن يطيع أمه بهذا لا يجوز لكن يداريها بمعنى أن يذهب إلى أبيه من غير أن تعلم حتى يحصل له البر بالوالد وعدم إغضاب الأم نعم
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وليحذر العاقل من طاعة النساء في ذلك ، ففي الصحيحين عن أسامة بن زيد قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء " . وأكثر ما يفسد الملك والدول طاعة النساء، وفي صحيح البخاري عن أبي بكرة رضي الله عنه قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة " . وروي أيضا : " هلكت الرجال حين أطاعت النساء " وقد قال صلى الله عليه وسلم لأمهات المؤمنين ، لما راجعنه في تقديم أبي بكر : " إنكن صواحب يوسف " . يريد أن النساء من شأنهن مراجعة ذي اللب ، كما قال في الحديث الآخر : " ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب للب ذي اللب من إحداكن " . " ولما أنشده الأعشى - أعشى باهلة - أبياته التي يقول فيها : ( وهن شر غالب لمن غلب ...)
جعل النبي صلى الله عليه وسلم يرددها ويقول : "
وهن شر غالب لمن غلب ...". ولذلك امتن الله على زكريا عليه السلام حيث قال : { وأصلحنا له زوجه } وقال بعض العلماء : " ينبغي للرجل أن يجتهد إلى الله في إصلاح زوجه له " .
القارئ : " وليحذر العاقل من طاعة النساء في ذلك في الصحيحين عن أسامة بن زيد " الشيخ : في ذلك مو في كل شيء طاعة النساء أحيانا تكون خير تكون خيرا وبركة لكن في المحرم لا تطعها نعم طيب القارئ : " في الصحيحين عن أسامة بن زيد أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ) وأكثر ما يفسد الملك والدول طاعة النساء وفي صحيح البخاري عن أبي بكرة رضي الله عنه أنه قال قال " الشيخ : ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء الرسول عليه الصلاة والسلام كلامه معصوم والكلام هنا عام لأن فتنة نكرة في سياق النفي فتعم هي إذا أعظم من أي فتنة إلا من فتنة واحدة وهي فتنة الدجال فهي أعظم فتنة كما ثبت ذلك في الصحيح ثم قال أكثر ما يفسد الملك والدول طاعة النساء الآن فيه ناس ليس لهم هم إلا طاعة النساء والرجحان مع النساء وتناسي الرجال نعم يقول مثلا في النساء يسميها السيدات هل هذا صحيح أجيبوا الطالب : ليس بصحيح الشيخ : ليس بصحيح السيد هو الرجل (( وألفيا سيدها لدى الباب )) أما المرأة فليست سيدة إن قلنا إن أعطيناها هذا اللقب الشريف أعطيانها إياه نسبيا نقول هي سيدة بالنسبة لامرأة دونها أما سيدة على الرجال فلا يمكن أن تطمع في ذلك إيه نعم القارئ : " وأكثر ما يفسد الملك والدول طاعة النساء وفي صحيح البخاري عن أبي بكرة رضي الله عنه أنه قال قال صلى الله عليه وسلم ( لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ) وروي أيضا ( هلكت الرجال حين أطاعت النساء ) وقد قال صلى الله عليه وسلم لأمهات المؤمنين لما راجعنه في تقديم أبي بكر ( إنكن صواحب يوسف ) يريد أن النساء من شأنهن مراجعة ذي اللب كما قال في الحديث الآخر ( ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب للب ذي اللب من إحداكن ) ولما أنشده الأعشى أعشى باهلة أبياته " الشيخ : ولما القارئ : " ولما أنشده الأعشى أعشى باهلة أبياته التي يقول فيها " وهن شر غالب لمن غلب " جعل النبي صلى الله عليه وسلم يرددها ويقول " وهن شر غالب لمن غلب " ولذلك امتن الله على زكريا عليه السلام حيث قال (( وأصلحنا له زوجه )) وقال بعض العلماء ينبغي للرجل أن يجتهد إلى الله في إصلاح زوجه له " الشيخ : الله أكبر الله أكبر (( ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين )) القارئ : " فصل أعد " الشيخ : الأمثال العامية يقول النساء يغلبن الكرام ويغلبهن اللئام لأن اللئيم ما يبالي بها ولا يخاطرها ويهينها والكريم بالعكس فتغلبه لكن ينبغي الإنسان ألا يكون هكذا ولا هكذا نعم القارئ : " فصل أعياد الكفار كثيرة مختلفة " الشيخ : شيخ الإسلام رحمه الله يتكلم هذا الكلام عن النساء والرجل لم يتزوج سبحان الله مما يدل على أن الله تعالى أعطاه عقلا كبيرا جدا وربما يتكلم أحيانا عن الجماع وأنه يعني يفرح النفس وفيه كذا وفيه كذا وهو لم يتزوج لكن الله عز وجل إذا فتح على عبده أبواب العلم والعقل استفاد كثيرا اللهم افتح علينا يا رب العالمين نعم
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " فصل: أعياد الكفار كثيرة مختلفة ، وليس على المسلم أن يبحث عنها ، ولا يعرفها ، بل يكفيه أن يعرف في أي فعل من الأفعال أو يوم أو مكان ، أن سبب هذا الفعل أو تعظيم هذا المكان والزمان من جهتهم ، ولو لم يعرف أن سببه من جهتهم ، فيكفيه أن يعلم أنه لا أصل له في دين الإسلام ، فإنه إذا لم يكن له أصل فإما أن يكون قد أحدثه بعض الناس من تلقاء نفسه ، أو يكون مأخوذا عنهم ، فأقل أحواله : أن يكون من البدع ، ونحن ننبه على ما رأينا كثيرا من الناس قد وقعوا فيه : فمن ذلك الخميس الحقير ، الذي في آخر صومهم ، فإنه يوم عيد المائدة فيما يزعمون ويسمونه عيد العشاء وهو الأسبوع الذي يكون فيه من الأحد إلى الأحد ؛ هو عيدهم الأكبر ، فجميع ما يحدثه الإنسان فيه من المنكرات .فمنه : خروج النساء ، وتبخير القبور ، ووضع الثياب على السطح ، وكتابة الورق وإلصاقها بالأبواب ، واتخاذه موسما لبيع البخور وشرائه ، وكذلك شراء البخور في ذلك الوقت إذ اتخذ وقتا للبيع ، ورقي البخور مطلقا في ذلك الوقت أو في غيره ، أو قصد شراء البخور المرقي فإن رقي البخور واتخاذه قربانا هو دين النصارى والصابئين ، وإنما البخور طيب يتطيب بدخانه كما يتطيب بسائر الطيب من المسك وغيره مما له أجزاء بخارية وإن لطفت ، أو له رائحة محضة ، ويستحب التبخر حيث يستحب التطيب .وكذلك اختصاصه بطبخ رز بلبن ، أو بسيسة ، أو عدس ، أو صبغ ، أو بيض ، أو مقر ونحو ذلك ؛ فأما القمار بالبيض ، أو بيع البيض لمن يقامر به ، أو شراؤه من المقامرين فحكمه ظاهر .
القارئ : " فصل أعياد الكفار كثيرة مختلفة وليس على المسلم أن يبحث عنها ولا يعرفها بل يكفيه أن يعرف في أي فعل من الأفعال أو يوم أو مكان أن سبب هذا الفعل أو تعظيم هذا المكان أو الزمان من جهتهم ولو لم يعرف أن سببه من جهتهم فيكفيه أن يعلم أنه لا أصل له في دين الإسلام فإنه إذا لم يكن له أصل فإما أن يكون قد أحدثه بعض الناس من تلقاء نفسه أو يكون مأخوذا عنهم فأقل أحواله أن يكون من البدع ونحن ننبه على ما رأينا كثيرا " الشيخ : يعني نحن نقول إما أن يكون من باب التشبه متى إن أخذه عنهم وإما أن يكون من باب البدع إذا لم نعلم أنه أخذه عنهم لكنه لا أصل له في الدين فكما قال الشيخ رحمه الله أقل أحواله أن يكون من البدع نعم القارئ : " فأقل أحواله أن يكون من البدع ونحن ننبه على ما رأينا كثيرا من الناس قد وقعوا فيه فمن ذلك الخميس الحقير الذي في آخر صومهم فإنه يوم عيد المائدة فيما يزعمون ويسمونه عيد العشاء وهو الأسبوع الذي يكون فيه " الشيخ : عندنا وهو والأسبوع القارئ : نعم وهو الأسبوع الذي الشيخ : لا وهو والأسبوع به واو الطالب : ما فيها واو الشيخ : ما فيها واو طيب القارئ : " وهو الأسبوع الذي يكون فيه من الأحد إلى الأحد هو عيدهم الأكبر فجميع ما يحدثه الإنسان فيه من المنكرات فمنه خروج النساء وتخمير القبور ووضع الثياب على السطح " وتخمير القبور ووضع الثياب الشيخ : تخميرها يعني تغطيتها الطالب : تبخيرها الشيخ : تبخير الطالب : نعم الشيخ : يمكن يجمعوا بين هذا وهذا يمكن يبخرونها ثم يغطونها لئلا تذهب الرائحة القارئ : " ووضع الثياب على السطح وكتابة الورق وإلصاقها بالأبواب " الشيخ : يحتمل أن قوله وضع الثياب على السطح إنها هالاعلام التي يجعلونها لعلها هذا مراده لأن الثياب ما هي ليست هي القمص أو ما فصل على البدن تشمل كل قطعة من قماش فلعله يريد الأعلام أو أنه يريد مثل ما يفعل بعض الحجاج الآن في مكة يجعلون من رأس السطح إلى أسفل الأرض يمدون خرقة معلمة نعم القارئ : " واتخاذه موسما لبيع البخور " الشيخ : كتابة الأوراق القارئ : " وكتابة الورق وإلصاقها بالأبواب واتخاذه موسما لبيع البخور وشرائه وكذلك شراء البخور في ذلك الوقت إذ اتخذ وقتا للبيع ورقي البخور مطلقا في ذلك الوقت أو في غيره أو قصد شراء البخور المرقي فإن رقي البخور واتخاذه قربانا هو دين النصارى والصابئين وإنما البخور طيب يتطيب بدخانه كما يتطيب بسائر " الشيخ : هاه القارئ : " كما يتطيب " الشيخ : لا بس انتهى اللي عندي وين البخور القارئ : " وإنما البخور طيب يتطيب بدخانه كما يتطيب " الشيخ : بسائر الطيب القارئ : بسائر الشيخ : بسائر إيه وش عندكم الطالب : بسائر الشيخ : هاه الطالب : سائر سائر الطيب الشيخ : واحد يتكلم الطالب : سائر الطيب ما يتطيب بسائر الطيب الشيخ : لا بسائر القارئ : " كما يتطيب بسائر الطيب من المسك وغيره مما له أجزاء بخارية وإن لطفت أو له رائحة محضة ويستحب التبخر حيث يستحب التطيب وكذلك اختصاصه بطبخ رز بلبن أو بسيسة أو عدس أو صبغ أو بيض " الشيخ :أو صبغ بيض أو صبغ بيض القارئ : " أو صبغ بيض أو مقر أو نحو ذلك " الشيخ : إيش القارئ : مقر الشيخ : ما عندي أو بيض أو نحو ذلك الطالب : يقول ساقطة من المدرج الشيخ : وش عندك القارئ : ساقطة من المدرج الشيخ : طيب ماشي نعم القارئ : " فأما القمار بالبيض أو بيع البيض لمن يقامر به أو شراؤه من المقامرين فحكمه ظاهر ومن ذلك ما يفعله " الشيخ : ما حكمه القارئ : التحريم الشيخ : حكمه أنه حرام لأنه من باب التعاون على الإثم العدوان فلو أراد أحد أن يشتري منك بيضا للمقامرة فيه والمغالبة حرم عليك أن تبيع عليه وكيف المقامرة في البيض كمال كيف المقامرة في البيض الطالب : لا أعرف الشيخ : طيب نعم الطالب : لها صور الشيخ : هات صورة الطالب : تضعون البيضة بشكل مستقيم ... الشيخ : إيه هذه هي الطالب : ... الأخرى اللي تنكسر هو الخسران الشيخ : إيه هذا وجه ثاني الطالب : تضعها بين يديه الشيخ : إيه هذا اللي قال محمد بالطول يضعها بالطول تنضغط عليها ما تنكسر ما أحد يقوى على هذا لكن الناس يتغالبون فيها وأما رمي بعضها ببعض كذا يقول اقذف البيض وأنا أقذفها وتلاقى أنت في الجو اللي تنكسر هي يكون صاحب المغلوب أنواع نعم القارئ : " ومن ذلك ما يفعله الأكارون من نكت البقر بالنقط الحمر أو نكت الشجر أيضا أو جمع أنواع من النباتات والتبرك بها والاغتسال بمائها