تعليق على قول المصنف: " لا ريب أن من فعلها متأولًا مجتهدًا أو مقلدًا كان له أجر على حسن قصده ، وعلى عمله ، من حيث ما فيه من المشروع ، وكان ما فيه من المبتدع مغفورًا له ، إذا كان في اجتهاده أو تقليده من المعذورين "
الشيخ :" لا ريب أن من فعلها متأولا مجتهدا أو مقلدا كان له أجر على حسن قصده وعلى عمله من حيث ما فيه من المشروع " له أجر وهو مبتدع لماذا لأنه متأول مجتهد والذكر أصله أو الصوم أصله أو التهجد أصله أصله مشروع لكن كونه بهذا الزمن أو بهذا المكان أو على هذه الكيفية غير مشروع فإذا اجتهد الإنسان وأخطأ في الكيفية أو في المكان أو في الزمان فله أجر الاجتهاد لكن إذا تبين له الهدى فقد اتبع سبيل غير المؤمنين وقد قال الله تعالى (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) المهم أن هذه يا إخواني قاعدة مفيدة حتى في العقائد يعني مثلا الآن عندنا رجال علماء مجتهدون مخلصون للإسلام وللمسلمين يخطئون في بعض المسائل العقدية هل نقول هؤلاء آثمون فساق لا والله لا نقول هذا بل ربما انهم عند الله أقرب من كثير من المثبتين لكن نقول هؤلاء نعلم أنهم مجتهدون ونعلم أنهم لا يريدون إلا الحق لما لهم من قدم صدق في الإسلام وفي الدفاع عنه لكن إذا أراد الله عز وجل أن يحجب عنهم الهدى فهؤلاء معذورون ورسول الله عليه الصلاة والسلام يقول ( إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر ) فالواجب القول بالقسط وبالعدل وألا يحمل الناس من أحكام الله تعالى ما لا ينطبق عليهم والله الموفق سليم الأسئلة بعد الأذان إنما تكون في درسين فقط الفقه والحديث إن شاء الله الدرس القادم وليس ببعيد مو يلزم له تفصيل نعم
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وهذا المعنى ثابت في كل ما يذكر في بعض البدع المكروهة من الفائدة . لكن هذا القدر لا يمنع كراهتها والنهي عنها ، والاعتياض عنها بالمشروع ، الذي لا بدعة فيه ، كما أن الذين زادوا الأذان في العيدين هم كذلك ، بل اليهود والنصارى يجدون في عباداتهم أيضًا فوائد ، وذلك لأنه لا بد أن تشتمل عبادتهم على نوع ما ، مشروع في جنسه ، كما أن أقوالهم لا بد أن تشتمل على صدق ما ، مأثور عن الأنبياء . ثم مع ذلك لا يوجب ذلك أن نفعل عباداتهم ، أو نروي كلماتهم ، لأن جميع المبتدعات لا بد أن تشتمل على شر راجح على ما فيها من الخير إذ لو كان خيرها راجحًا لما أهملتها الشريعة . فنحن نستدل بكونها بدعة على أن إثمها أكبر من نفعها ، وذلك هو الموجب للنهي .
وأقول : إن إثمها قد يزول عن بعض الأشخاص لمعارض؛ لاجتهاد أو غيره ، كما يزول إثم النبيذ والربا المختلف فيهما عن المجتهدين من السلف ، ثم مع ذلك يجب بيان حالها ، وأن لا يقتدى بمن استحلها ، وأن لا يقصر في طلب العلم المبين لحقيقتها . وهذا الدليل كاف في بيان أن هذه البدع مشتملة على مفاسد اعتقادية ، أو حالية مناقضة لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأن ما فيها من المنفعة مرجوح لا يصلح للمعارضة .
ثم يقال على سبيل التفصيل : إذا فعلها قوم ذوو فضل ودين فقد تركها في زمان هؤلاء ، معتقدًا لكراهتها ، وأنكرها قوم إن لم يكونوا أفضل ممن فعلها ، فليسوا دونهم. ولو كانوا دونهم في الفضل فقد تنازع فيها أولو الأمر ، فترد إلى الله والرسول وكتاب الله وسنة رسوله مع من كرهها ، لا مع من رخص فيها . ثم عامة المتقدمين الذين هم أفضل من المتأخرين مع هؤلاء. وأما ما فيها من المنفعة ، فيعارضه ما فيها من مفاسد البدع الراجحة :
منها : مع ما تقدم من المفسدة الاعتقادية والحالية : أن القلوب تستعذبها وتستغني بها عن كثير من السنن ، حتى تجد كثيرًا من العامة يحافظ عليها ، ما لا يحافظ على التراويح والصلوات الخمس . ومنها : أن الخاصة والعامة تنقص -بسببها- عنايتهم بالفرائض والسنن ، ورغبتهم فيها ، فتجد الرجل يجتهد فيها ، ويخلص وينيب ، ويفعل فيها ما لا يفعله في الفرائض والسنن ، حتى كأنه يفعل هذه عبادة ، ويفعل الفرائض والسنن عادة ووظيفة ، وهذا عكس الدين ، فيفوته بذلك ما في الفرائض والسنن من المغفرة والرحمة والرقة والطهارة والخشوع ، وإجابة الدعوة ، وحلاوة المناجاة ، إلى غير ذلك من الفوائد . وإن لم يفته هذا كله ، فلا بد أن يفوته كماله .
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد: فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في اقتضاء الصراط المستقيم " وهذا المعنى ثابت في كل ما يذكر في بعض البدع المكروهة من الفائدة لكن هذا القدر لا يمنع كراهتها والنهي عنها والاعتياض عنها بالمشروع الذي لا بدعة فيه كما أن الذين زادوا الأذان في العيدين هم كذلك بل اليهود والنصارى يجدون في عباداتهم أيضا فوائد وذلك لأنه لابد أن تشتمل عبادتهم على نوع ما " الشيخ : عندي عباداتهم القارئ : تصحيح الشيخ : أو نسخة وش عندك سامح القارئ : " وذلك لأنه لابد أن تشتمل عباداتهم على نوع ما مشروع في جنسه " الشيخ : مشروع القارئ : " على نوع ما مشروع في جنسه كما أن أقوالهم لابد أن تشتمل على صدق ما مأثور عن الأنبياء ثم مع ذلك لا يوجب ذلك أن نفعل عباداتهم أو نروي كلماتهم لأن جميع المبتدعات لابد أن تشتمل على شر راجح على ما فيها من الخير إذ لو كان خيرها راجحا لما أهملتها الشريعة فنحن " الشيخ : سبق أن الجملة التي في آخر الدرس الماضية أنها مهمة جدا وأنه ينبغي الاعتناء بها فلعلكم قيدتموها في غرر الفوائد نعم القارئ : " فنحن نستدل بكونها بدعة على أن إثمها أكبر من نفعها وذلك هو الموجب للنهي وأقول إن إثمها قد يزول عن بعض الأشخاص لمعارض لاجتهاد أو غيره كما يزول " الشيخ : عندي لمعارض لاجتهاد أل أحسن القارئ : أنا عندي يا شيخ قال " في جيم لعارض " الشيخ : لعارض اجتهاد القارئ : ما أشار إلى الاجتهاد لكن الشيخ : لا عندنا لمعارض اجتهاد هذه النسخة وهي أقرب للصواب إذا قرأت القارئ : لمعارض الشيخ : إذن اجعلها نسخة القارئ : سم الشيخ : لمعارض لاجتهاد القارئ : " وأقول إن إثمها قد يزول عن بعض الأشخاص لمعارض الاجتهاد أو غيره كما يزول إثم النبيذ والربا المختلف فيهما عن المجتهدين من السلف ثم مع ذلك يجب بيان حالها وأن لا يقتدى بمن استحلها وأن لا يقصر في طلب العلم المبين لحقيقتها وهذا الدليل كاف في بيان أن هذه البدع مشتملة على مفاسد اعتقادية أو حالية مناقضة لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وأن ما فيها من المنفعة مرجوح لا يصلح للمعارضة ثم يقال على سبيل التفصيل إذا فعلها قوم ذوو فضل ودين فقد تركها في زمان هؤلاء معتقدا لكراهتها وأنكرها قوم إن لم يكونوا أفضل ممن فعلها فليسوا دونهم ولو كانوا دونهم في الفضل فقد تنازع فيها أولو الأمر فترد إلى الله والرسول وكتاب الله وسنة رسوله مع من كرهها لا مع من رخص فيها ثم عامة المتقدمين الذين هم أفضل من المتأخرين مع هؤلاء وأما ما فيها من المنفعة فيعارضه ما فيها من مفاسد البدع الراجحة " الشيخ : عندي البدعة نسخة القارئ : " منها مع ما تقدم من المفسدة " الشيخ : اصبر اقرأ رد معارضة من فيعارضه القارئ : " وأما ما فيها من المنفعة فيعارضه ما فيها من مفاسد البدع الراجحة " الشيخ : كذا عندك القارئ : إيه نعم الشيخ : عندنا البدعة القارئ : يقول " البدع ساقطة من ألف " الشيخ : لا عندنا البدعة بالإفراد القارئ : نسخة يا شيخ الشيخ : نسخة القارئ : " فيعارضه ما فيها من مفاسد البدعة الراجحة منها مع ما تقدم من المفسدة الاعتقادية والحالية أن القلوب تستعذبها وتستغني بها عن كثير من السنن حتى تجد كثيرا من العامة يحافظ عليها ما لا يحافظ على التراويح والصلوات الخمس ومنها أن الخاصة والعامة تنقص بسببها عنايتهم بالفرائض والسنن ورغبتهم فيها فتجد الرجل يجتهد فيها ويخلص وينيب " الشيخ : تنقص تسمى الخاصة والعامة القارئ : سم الشيخ : تنقص ومنها أن الخاصة والعامة القارئ : سم الشيخ : ومنها أن الخاصة والعامة القارئ : " ومنها أن الخاصة والعامة تنقص بسببها عنايتهم بالفرائض والسنن ورغبتهم فيها فتجد الرجل يجتهد فيها ويخلص وينيب ويفعل فيها ما لا يفعله في الفرائض والسنن حتى كأنه يفعل هذه عبادة ويفعل الفرائض والسنن عادة ووظيفة وهذا عكس الدين فيفوته بذلك ما في الفرائض والسنن من المغفرة والرحمة والرقة والطهارة والخشوع وإجابة الدعوة وحلاوة المناجاة إلى غير ذلك من الفوائد وإن لم يفته هذا كله فلابد أن يفوته كماله "
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " ومنها : ما في ذلك من مصير المعروف منكرًا ، والمنكر معروفًا. وجهالة أكثر الناس بدين المرسلين ، وانتشاء زرع الجاهلية . ومنها : اشتمالها على أنواع من المكروهات في الشريعة مثل : تأخير الفطور ، وأداء العشاء الآخرة بلا قلوب حاضرة ، والمبادرة إلى تعجيلها ، والسجود بعد السلام لغير سهو ، وأنواع من الأذكار ومقاديرها لا أصل لها ، إلى غير ذلك من المفاسد التي لا يدركها إلا من استنارت بصيرته ، وسلمت سريرته . ومنها : مسارقة الطبع إلى الانحلال من ربقة الاتباع وفوات سلوك الصراط المستقيم ، وذلك أن النفس فيها نوع من الكبر ، فتحب أن تخرج من العبودية والاتباع بحسب الإمكان ، كما قال أبو عثمان النيسابوري رحمه الله : ما ترك أحد شيئًا من السنة إلا لكبر في نفسه ثم هذا مظنة لغيره ، فينسلخ القلب عن حقيقة اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم ، ويصير فيه من الكبر وضعف الإيمان ما يفسد عليه دينه ، أو يكاد ، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا . ومنها : ما تقدم التنبيه عليه في أعياد أهل الكتاب من المفاسد التي توجد في كلا النوعين المحدثين ، النوع الذي فيه مشابهة ، والنوع الذي لا مشابهة فيه . والكلام في ذم البدع لما كان مقررًا في هذا الموضع، لم نطل النفس في تقريره ، بل نذكر بعض أعيان هذه المواسم .
القارئ : " ومنها ما في ذلك من مصير المعروف منكرا والمنكر معروفا وجهالة أكثر الناس بدين المرسلين وانتشاء زرع الجاهلية ومنها اشتمالها على أنواع من المكروهات في الشريعة مثل تأخير الفطور وأداء العشاء الآخرة بلا قلوب حاضرة والمبادرة إلى تعجيلها والسجود بعد السلام لغير سهو وأنواع من الأذكار ومقاديرها لا أصل لها إلى غير ذلك من المفاسد التي لا يدركها إلا من استنارت بصيرته وسلمت سريرته ومنها مسارقة الطبع إلى الانحلال من ربقة الاتباع وفوات سلوك الصراط المستقيم وذلك أن النفس " الشيخ : هذا أشدها أشد ما في البدع هو هذا أن أن الطبع تسارقه هذه البدعة من حيث لا يشعر الإنسان حتى يهون عليه الاتباع ويكون وزنه قليلا عنده ويكون حريصا على الابتداع نعم القارئ : " ومنها مسارقة الطبع إلى الانحلال من ربقة الاتباع وفوات سلوك الصراط " الشيخ : وفوات وفوات القارئ : " وفواتُ سلوك الصراط المستقيم وذلك أن النفس فيها نوع من الكبر فتحب أن تخرج من العبودية والاتباع بحسب الإمكان كما قال أبو عثمان النيسابوري رحمه الله: ما ترك أحد شيئا من السنة إلا لكبر في نفسه، ثم هذا مظنة لغيره فينسلخ القلب عن حقيقة اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم ويصير فيه من الكبر وضعف الإيمان ما يفسد عليه دينه أو يكاد وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ومنها ما تقدم التنبيه عليه بأعياد أهل الكتاب من المفاسد التي توجد في كلا النوعين المحدثين النوع الذي فيه مشابهة والنوع الذي لا مشابهة فيه والكلام في ذم البدع لما كان مقررا في غير هذا الموضع لم نطل النفس في تقريره بل نذكر بعض أعيان هذه المواسم " الشيخ : رحمه الله نعم
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " فصل: قد تقدم أن العيد يكون اسمًا لنفس المكان ، ولنفس الزمان ، ولنفس الاجتماع . وهذه الثلاثة قد أحدث منها أشياء : أما الزمان فثلاثة أنواع ، ويدخل فيها بعض بدع أعياد المكان والأفعال : أحدها : يوم لم تعظمه الشريعة أصلًا ، ولم يكن له ذكر في السلف ، ولا جرى فيه ما يوجب تعظيمه : مثل أول خميس من رجب، وليلة تلك الجمعة التي تسمى الرغائب، فإن تعظيم هذا اليوم والليلة ، إنما حدث في الإسلام بعد المائة الرابعة ، وروي فيه حديث موضوع باتفاق العلماء ، مضمونه : فضيلة صيام ذلك اليوم وفعل هذه الصلاة ، المسماة عند الجاهلين بصلاة الرغائب، وقد ذكر ذلك بعض المتأخرين من العلماء من الأصحاب وغيرهم . والصواب الذي عليه المحققون من أهل العلم : النهي عن إفراد هذا اليوم بالصوم ، وعن هذه الصلاة المحدثة ، وعن كل ما فيه تعظيم لهذا اليوم من صنعة الأطعمة ، وإظهار الزينة ، ونحو ذلك حتى يكون هذا اليوم بمنزلة غيره من الأيام ، وحتى لا يكون له مزية أصلًا . وكذلك يوم آخر في وسط رجب ، يصلى فيه صلاة تسمى صلاة أم داود ، فإن تعظيم هذا اليوم لا أصل له في الشريعة أصلًا . النوع الثاني: ما جرى فيه حادثة كما كان يجري في غيره ، من غير أن يوجب ذلك جعله موسمًا ، ولا كان السلف يعظمونه : كثامن عشر ذي الحجة الذي خطب النبي صلى الله عليه وسلم فيه بغدير خم مرجعه من حجة الوداع ، فإنه صلى الله عليه وسلم خطب فيه خطبة وصى فيها باتباع كتاب الله ، ووصى فيها بأهل بيته كما روى ذلك مسلم في صحيحه عن زيد بن أرقم رضي الله عنه. فزاد بعض أهل الأهواء في ذلك حتى زعموا أنه عهد إلى علي رضي الله عنه بالخلافة بالنص الجلي ، بعد أن فرش له ، وأقعده على فراش عالية ، وذكروا كلامًا وعملًا قد علم بالاضطرار أنه لم يكن من ذلك شيء ، وزعموا أن الصحابة تمالئوا على كتمان هذا النص ، وغصبوا الوصي حقه ، وفسقوا وكفروا ، إلا نفرًا قليلًا .
القارئ : " فصل قد تقدم أن العيد يكون اسما لنفس المكان ولنفس الزمان ولنفس الاجتماع وهذه الثلاثة قد أحدث منها أشياء أما الزمان فثلاثة أنواع ويدخل فيها بعض بدع أعياد المكان والأفعال أحدها يوم لم تعظمه الشريعة أصلا ولم يكن له ذكر في السلف ولا جرى فيه ما يوجب تعظيمه مثل أول خميس من رجب وليلة تلك الجمعة التي تسمى الرغائب فإن تعظيم هذا اليوم والليلة إنما حدث في الإسلام بعد المئة الرابعة وروي فيه حديث موضوع باتفاق العلماء مضمونه فضيلة صيام ذلك اليوم وفعل هذه الصلاة " الشيخ : وفعل القارئ : " مضمونه فضيلة صيام ذلك اليوم وفعل هذه الصلاة المسماة عند الجاهلين بصلاة الرغائب وقد ذكر ذلك بعض المتأخرين من العلماء من الأصحاب وغيرهم والصواب الذي عليه المحققون من أهل العلم النهي عن إفراد هذا اليوم بالصوم وعن هذه الصلاة المحدثة وعن كل ما فيه تعظيم لهذا اليوم من صنعة الأطعمة وإظهار الزينة ونحو ذلك حتى يكون هذا اليوم بمنزلة غيره من الأيام وحتى لا يكون له مزية أصلا وكذلك يوم آخر في وسط رجب يصلى فيه صلاة تسمى صلاة أم داود فإن تعظيم هذا اليوم لا أصل له في الشريعة أصلا النوع الثاني ما جرى فيه حادثة كما كان يجري في غيره من غير أن يوجب ذلك جعله موسما ولا كان السلف يعظمونه كثامن عشر ذي الحجة الذي خطب النبي صلى الله عليه وسلم فيه " الشيخ : أعد أعد القارئ : " النوع الثاني ما جرى فيه حادثة كما كان يجري في غيره من غير أن يوجب ذلك جعله موسما ولا كان السلف يعظمونه كثامن عشر ذي الحجة " الشيخ : كثامنَ عشر كثامن عشر القارئ : سم : " كثامنَ عشر ذي الحجة الذي خطب النبي صلى الله عليه وسلم فيه بغدير خم " الشيخ : خُم القارئ : " بغدير خم مرجعه من حجة الوداع فإنه صلى الله عليه وسلم خطب فيه " الشيخ : هو الصواب عند التركيب لو قال الشيخ رحمه الله كثامن عشر من ذي الحجة ولعل هذا خطأ من النساخ لأن اللي يقرأه على هذا التركيب يقول كثامن عشر ذي الحجة لعلنا نجعل من أو إن شاء الله الطالب : ... الشيخ : هاه الطالب : ... الشيخ : لا نكتبها تصحيح من ذي الحجة القارئ : " فإنه صلى الله عليه وسلم خطب خطبة وصى فيها باتباع كتاب الله ووصى فيها بأهل بيته كما روى ذلك مسلم في صحيحه عن زيد بن أرقم رضي الله عنه فزاد بعض أهل الأهواء في ذلك حتى زعموا أنه عهد إلى علي رضي الله عنه بالخلافة بالنص الجلي بعد أن فرش له وأقعده على فراش عالية وذكروا كلاما وعملا قد علم بالاضطرار أنه لم يكن من ذلك شيء وزعموا أن الصحابة تمالؤا على كتمان هذا النص وغصبوا الوصي حقه وفسقوا وكفروا " الشيخ : وفاستقوا وفسقوا نعم القارئ : " وفسقوا وكفروا إلا نفرا قليلا والعادة " الطالب : وفسقوا أو كفروا الشيخ : هاه الطالب : وفسقوا أو كفروا الشيخ : لا عندي وفسقوا وكفروا ما بها أو عندك ألفين القارئ : والعادة التي الشيخ : خليها نسخة
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " والعادة التي جبل الله عليها بني آدم ، ثم ما كان القوم عليه من الأمانة والديانة ، وما أوجبته شريعتهم من بيان الحق يوجب العلم اليقيني بأن مثل هذا ممتنع كتمانه . وليس الغرض الكلام في مسألة الإمامة ، وإنما الغرض أن اتخاذ هذا اليوم عيدًا محدث لا أصل له ، فلم يكن في السلف لا من أهل البيت ولا من غيرهم-من اتخذ ذلك اليوم عيدًا ، حتى يحدث فيه أعمالًا . إذ الأعياد شريعة من الشرائع ، فيجب فيها الاتباع ، لا الابتداع . وللنبي صلى الله عليه وسلم خطب وعهود ووقائع في أيام متعددة : مثل يوم بدر ، وحنين ، والخندق ، وفتح مكة ، ووقت هجرته ، ودخوله المدينة ، وخطب له متعددة يذكر فيها قواعد الدين . ثم لم يوجب ذلك أن يتخذ أمثال تلك الأيام أعيادًا . وإنما يفعل مثل هذا النصارى الذين يتخذون أمثال أيام حوادث عيسى عليه السلام أعيادًا ، أو اليهود ، وإنما العيد شريعة ، فما شرعه الله اتبع . وإلا لم يحدث في الدين ما ليس منه . وكذلك ما يحدثه بعض الناس ، إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى عليه السلام ، وإما محبة للنبي صلى الله عليه وسلم ، وتعظيمًا . والله قد يثيبهم على هذه المحبة والاجتهاد ، لا على البدع- من اتخاذ مولد النبي صلى الله عليه وسلم عيدًا . مع اختلاف الناس في مولده . فإن هذا لم يفعله السلف ، مع قيام المقتضي له وعدم المانع منه لو كان خيرًا . ولو كان هذا خيرًا محضا ، أو راجحًا لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا ، فإنهم كانوا أشد محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيمًا له منا ، وهم على الخير أحرص " الكلام على الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم
القارئ : " والعادة التي والعادة التي جبل الله عليها بني آدم ثم ما كان القوم عليه من الأمانة والديانة وما أوجبته شريعتهم من بيان الحق يوجب العلم اليقيني بأن مثل هذا ممتنع كتمانه وليس الغرض الكلام في مسألة وإنما الغرض أن اتخاذ هذا اليوم عيدا محدث لا أصل له فلم يكن في السلف لا من أهل البيت ولا من غيرهم من اتخذ ذلك اليوم عيدا حتى يحدث فيه أعمالا إذ الأعياد شريعة من الشرائع فيجب فيها الاتباع لا الابتداع وللنبي صلى الله عليه وسلم خطب وعهود ووقائع في أيام متعددة مثل يوم بدر وحنين والخندق وفتح مكة ووقت هجرته ودخوله المدينة وخطب له متعددة يذكر فيها قواعد الدين ثم لم يوجب ذلك أن يتخذ أمثال تلك الأيام " الشيخ : أمثال القارئ : سم الشيخ : أمثال بالرفع القارئ : " أن يتخذ أمثال تلك الأيام أعيادا وإنما يفعل مثل هذا النصارى الذين يتخذون أمثال أيام حوادث عيسى عليه السلام " الشيخ : بالكسر حوادث القارئ : " الذين يتخذون أمثال أيام حوادث عيسى عليه السلام أعيادا أو اليهود وإنما العيد شريعة فما شرعه الله اتبع وإلا لم يحدث في الدين " الشيخ : يحدث القارئ : " وإلا لم يحدث في الدين ما ليس منه وكذلك ما يحدثه بعض الناس إما مضاهاة للنصارى " الشيخ : مضاهاة القارئ : " وكذلك ما يحدثه بعض الناس إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى عليه السلام وإما محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيما والله قد يثيبهم على هذه المحبة " الشيخ : عندك قد والا بدونها الطالب : معي الشيخ : نجعلها في نسخة والله قد يثيبهم نعم القارئ : " والله قد يثيبهم على هذه المحبة والاجتهاد لا على البدع من اتخاذ مولد النبي صلى الله عليه وسلم عيدا مع اختلاف " الشيخ : قوله من اتخاذ متعلق بقوله ما يحدثه بعض الناس يعني ما يحدثه بعض الناس من اتخاذ وهؤلاء يحدثونه إما مضاهاة للنصارى فيقولون مثلا إذا كان النصارى قد اتخذوا مولد عيسى عيدا فنحن أولى منهم أو من أجل أن أن لا يقولوا نحن نعيد لميلاد نبينا وأنتم لا تفعلون وإما محبة للرسول عليه الصلاة والسلام كما يدعي هؤلاء أنهم إنما يصنعون ذلك محبة للرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأن من لم يفعل فليس محبا للرسول فنقول أينا أولى بمحبة الرسول من اتبع سنته أو من خرج عن سنته الأول لا شك (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) نعم القارئ : فإن هذا نعم " مع اختلاف الناس في مولده فإن هذا لم يفعله السلف " الشيخ : يعني قوله مع اختلاف الناس يشير إلى أن ليلة عيد الميلاد التي يدعونها لم تثبت تاريخيا ولا شرعيا لا شرعا ولا تاريخا فالناس مختلفون في أي يوم ولد أو في أي ليلة ولد وأحسن ما قيل إنه في اليوم التاسع كما حققه بعض علماء الفلك المعاصرين الذين تتبعوا التاريخ ووجدوا أن مولده كان في اليوم التاسع أو ليلة التاسع وليس في الثاني عشر وعلى هذا فليلة الثانية عشر لم تثبت تاريخيا وشرعا لم تثبت أيضا لم تثبت شرعا فالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يقم لمولده عيدا وخلفاؤه الراشدون الذين هم أولى الناس به وهو أحب الناس إليهم وهم أعظم الناس حبا له لم يحدثوا لميلاده عيدا والصحابة والتابعون والأئمة ولم يحدث تحدث هذه البدعة إلا في القرن الرابع الهجري يعني مضى على الأمة الإسلامية ثلاثمئة سنة لا يعرفون هذه البدعة ثم بقدرة قادر علمت هذه السنة وأنها أمر لابد له في بعض البلاد نعم يحيى القارئ : " فإن هذا " الشيخ : يحيى
ما معنى قول المصنف : " و الله قد يثيبهم على هذه المحبة والإجتهاد " ؟
السائل : أحسن الله إليك قوله والله قد يثيبهم على هذه المحبة والاجتهاد الشيخ : نعم السائل : حتى لو يعني تابوا وعرفوا أن هذه بدعة الشيخ : لا لا إذا عرف الإنسان الحق فإن الله يقول (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) لكن كلام الشيخ رحمه الله في قوم لم يعلموا أن هذه بدعة لكن أداهم اجتهادهم إلى هذا فالله يثيبهم على ما في قلوبهم من محبة الرسول نحن لا نقول إنهم لا يحبون الرسول لكنهم أخطأوا وضلوا في تقدير هذه المحبة وفي بيان مقتضياتها نعم السائل : شيخ ما معنى قوله ... الشيخ : إيه نعم لأن البدع نسأل الله العافية يتخذها الناس على أنها شريعة وهي ليست شريعة لكن كبيرة الذنوب خاصة بفاعلها وقد يتوب ويتوب الله عليه وقد يكون له حسنات تمحو هذه الكبيرة بأمر الله عز وجل لكن البدعة تبقى في حياته وبعد موته ثم هذه البدعة تتخذ شريعة فيكون هذا المبتدع مشرعا مع الرسول عليه الصلاة والسلام السائل : ... الشيخ : مطلقا مطلقا نعم السائل : شيخ ما رأيك في ... الشيخ : في إيش
السائل : ... الشيخ : ... وش ... هذه السائل : ... مهرجان ... الشيخ : عيد يعني يتخذ عيد السائل : ... الشيخ : ما نعرفه لا نعرفه هل تعرفون هذا الطالب : إيه الشيخ : نعم الطالب : إيه نعم الشيخ : قرقيعان الطالب : ليس عيدا هو بعض الناس يرسلون الصبيان إلى يطقون على البيوت يقول قرقع قرقع قرقيعان أدونا الله يديكم بيت مكة يوديكم الشيخ : مكة يوديكم الطالب : هذه هي يا شيخ ما هي الشيخ : لا ما أظن هذه تتخذ عيدا ليست تتخذ عيدا لكن ينبغي أنها لا تقبل لأني أخشى أن الصبيان يرونها سنة إيه نعم نعم
السائل : ... الشيخ : بعض السائل : بعض أهل البدع الشيخ : نعم السائل : ... الشيخ : نعم السائل : يقول الشخص أنه ... الشيخ : نعم السائل : فهل تقام عليه الحجة الشيخ : إيه نعم تقام عليهم الحجة لأن الواجب عليهم أن يبحثوا إذا قيل لهم ليس هذا هو الحق فليبحث السائل : لكنه قد يكون طالب علم صغير الشيخ : طالب العلم الصغير يجب عليه إذا أراد أن ينكر البدع أن يعرف مآخذ هذه البدع يعني أدلتها أو تعليلاتها ثم يرد عليها أما أن يقول هذا حرام وهذا لا يجوز قد لا يكفي العامي السائل : ويقول ... غير معروف العلم الشيخ : على كل حال لابد أن يتبين الحق
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وكذلك ما يحدثه بعض الناس ، إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى عليه السلام ، وإما محبة للنبي صلى الله عليه وسلم ، وتعظيمًا . والله قد يثيبهم على هذه المحبة والاجتهاد ، لا على البدع- من اتخاذ مولد النبي صلى الله عليه وسلم عيدًا . مع اختلاف الناس في مولده . فإن هذا لم يفعله السلف ، مع قيام المقتضي له وعدم المانع منه لو كان خيرًا . ولو كان هذا خيرًا محضا ، أو راجحًا لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا ، فإنهم كانوا أشد محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيمًا له منا ، وهم على الخير أحرص .وإنما كمال محبته وتعظيمه في متابعته وطاعته واتباع أمره ، وإحياء سنته باطنًا وظاهرًا ، ونشر ما بعث به ، والجهاد على ذلك بالقلب واليد واللسان . فإن هذه طريقة السابقين الأولين ، من المهاجرين والأنصار ، والذين اتبعوهم بإحسان .
القارئ : " وكذلك ما يحدثه بعض الناس إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى عليه السلام وإما محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيما والله قد يثيبهم على هذه المحبة والاجتهاد لا على البدع من اتخاذ مولد النبي صلى الله عليه وسلم عيدا " الشيخ : من عندي من اتخاذ القارئ : إيه من اتخاذ الشيخ : إيه القارئ : " من اتخاذ مولد النبي صلى الله عليه وسلم عيدا مع اختلاف الناس في مولده فإن هذا لم يفعله السلف مع قيام المقتضي له وعدم المانع منه لو كان خيرا ولو كان هذا خيرا محضا أو راجحا لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا فإنهم كانوا أشد محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيما له منا وهم على الخير أحرص وإنما كمال محبته وتعظيمه في متابعته وطاعته واتباع أمره وإحياء سنته باطنا وظاهرا ونشر ما بعث به والجهاد على ذلك بالقلب واليد واللسان فإن هذه طريقة السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان وأكثر هؤلاء " الشيخ : ألم تعلموا أن هؤلاء الذين يدعون أنهم يحبون الرسول ويعظمونه بإحداثهم هذه البدع وأمثالها بإحداثهم هذه البدع وأمثالها هم في الحقيقة غير معظمين للرسول بل هم متهمون له إما بالجهل وإما بالكتمان والتكاسل عن العمل لأننا نقول هذا الذي تتقربون به إلى الله إما أن يكون قربة جهلها الرسول صلى الله عليه وسلم فلم يعملها وإما أن يكون قربة علمها وكتمها ولم يعمل بها وكلا الأمرين إيش قدح في الرسول عليه الصلاة والسلام لا شك ثم لو تجاوزنا أكثر لقلنا وفيه أو لقلنا ومضمونه تكذيب قول الله تبارك وتعالى (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )) فإنه إذا كانت هذه البدع من الدين ولم توجد في شريعة الله لم يصدق أن الله إيش أكمل دينه وأتم نعمته فمستلزمات ومقتضيات البدع خطيرة جدا جدا لو تأملها أصحابها ما أقاموا على البدعة طرفة عين لكنهم تعميهم العاطفة أو التقليد الأعمى العاطفة فيمن في قلوبهم محبة للرسول الله عليه الصلاة والسلام أو التقليد الأعمى فيمن يضاهئون المشركين من النصارى فيتخذون مثل هذه البدع إيه نعم وكمال محبته كما قال الشيخ رحمه الله وتعظيمه في متابعته وطاعته واتباع أمره وإحياء سنته نعم القارئ : " وأكثر هؤلاء الذين تجدهم حراصا على أمثال هذه البدع مع ما لهم من حسن القصد والاجتهاد الذي يرجى لهم بهم المثوبة تجدهم فاترين في أمر الرسول " الشيخ : نعم هاه الطالب : ... الشيخ : وأكثر هؤلاء الذين اقرأ
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وأكثر هؤلاء الذين تجدهم حراصًا على أمثال هذه البدع ، مع ما لهم من حسن القصد ، والاجتهاد الذين يرجى لهم بهما المثوبة ، تجدهم فاترين في أمر الرسول ، عما أمروا بالنشاط فيه ، وإنما هم بمنزلة من يحلي المصحف ولا يقرأ فيه ، أو يقرأ فيه ولا يتبعه وبمنزلة من يزخرف المسجد ، ولا يصلي فيه ، أو يصلي فيه قليلًا ، وبمنزلة من يتخذ المسابيح والسجادات المزخرفة ، وأمثال هذه الزخارف الظاهرة التي لم تشرع ، ويصحبها من الرياء والكبر ، والاشتغال عن المشروع ما يفسد حال صاحبها ، كما جاء في الحديث : " ما ساء عمل أمة قط إلا زخرفوا مساجدهم "
القارئ : " وأكثر هؤلاء الذين تجدهم حراصا على أمثال هذه البدع مع ما لهم من حسن القصد " الشيخ : فيها مع ما لهم فيها القارئ : تصحيح يا شيخ الشيخ : إيه نعم تصحيح القارئ : " مع ما لهم فيها من حسن القصد والاجتهاد الذين يرجى لهم بهما المثوبة " الشيخ : اللذين كذا عندك الطالب : نعم الشيخ : بالتثنية حسن القصد والاجتهاد القارئ : أشار إليها الشيخ : أشار إليها القارئ : إيه نعم الشيخ : طيب القارئ : " مع ما لهم فيها من حسن القصد والاجتهاد اللذين يرجى لهم بهما المثوبة تجدهم فاترين في أمر الرسول عما أمروا بالنشاط فيه وإنما هم بمنزلة من يحلي المصحف ولا يقرأ فيه أو يقرأ فيه ولا يتّبعه وبمنزلة من يزخرف المسجد ولا يصلي فيه أو يصلي فيه قليلا وبمنزلة من يتخذ المسابيح والسجادات المزخرفة وأمثال هذه الزخارف الظاهرة التي لم تشرع ويصحبها من الرياء والكبر والاشتغال عن المشروع ما يفسد حال صاحبها كما جاء في الحديث ( ما ساء عمل أمة قط إلا زخرفوا مساجدهم ) واعلم " الشيخ : من يخرج هذا الحديث تخرجه القارئ : أحسن الله إليك قال الحديث أخرجه ابن ماجة في كتاب المساجد باب تشييد المساجد الحديث رقم كذا وقال السيوطي في الجامع الصغير رقم كذا الشيخ : وقال وقال القارئ : وقال السيوطي الشيخ : نعم القارئ : في الجامع الصغير رقم كذا الحديث حسن الطالب : ... الشيخ : وش يقول الطالب : أخرجه ابن ماجة عن أبو ... الشيخ : إيه من المخرج الطالب : ... الشيخ : إيه من الطالب : ماهو معروف الشيخ : ... القارئ : لا لا الشيخ : هو الواقع يشهد بهذا في الحقيقة الواقع يشهد بهذا فعمل الأمة الآن لا شك أنه ليس على المستوى المرضي وزخرفة المساجد لا تزال ترتفع ارتفاعا عظيما ويجعلون فيها من الزخارف ما يعمر عدة مساجد مع أن هذا ليس مأمورا به وقوله المؤلف رحمه الله " بمنزلة من يتخذ المسابيح " ماهي المسابيح القارئ : السباح الشيخ : السبح نعم والسجادات فتجده السجادة دائما في المسجد والمسبحة طويلة وقلبه خالٍ من الحالين الجيدة اللهم نعم القارئ : واعلم أن من الأعمال ما يكون فيه خير لاشتماله على أنواع من المشروع وفيه أيضا شر من بدعة وغيرها فيكون ذلك العمل خيرا بالنسبة إلى ما اشتمل عليه من أنواع المشروع وشرا بالنسبة إلى ما اشتمل عليه من الإعراض عن الدين الشيخ : عندنا سقط عندك هذا الطالب : ... الشيخ : أملى علي أجل يكون في خير اشتماله القارئ : سم الشيخ : على أنواع القارئ : فيكون ذلك العمل خيرا بالنسبة إلى ما اشتمل عليه الشيخ : إلى ما اشتمل عليه القارئ : من أنواع المشروع الشيخ : نعم القارئ : وشرا بالنسبة إلى ما اشتمل عليه الشيخ : إلى ما اشتمل عليه القارئ : من الإعراض عن الدين بالكلية الشيخ : وشلون القارئ : من الإعراض عن الدين بالكلية كحال المنافقين والفاسقين الشيخ : نعم القارئ : عندكم إلى من يا شيخ والا لا الشيخ : هاه القارئ : ما بعد من عندكم والا لا الشيخ : اقرأها بالنسبة إلى ما اشتمل عليه من أنواع المشروع وشرا بالنسبة إلى ما اشتمل عليه من الإعراض القارئ : إيه نعم لأنه هو يقول ما بين قوسين أثبته من باء فقط وسقط من بقية النسخ والمطبوعات الشيخ : إيه طيب
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " واعلم أن من الأعمال ما يكون فيه خير ، لاشتماله على أنواع من المشروع ، وفيه أيضًا شر ، من بدعة وغيرها ، فيكون ذلك العمل خيرًا بالنسبة إلى ما اشتمل عليه من أنواع المشروع وشرًا بالنسبة إلى ما اشتمل عليه من الإعراض عن الدين بالكلية كحال المنافقين والفاسقين، وهذا قد ابتلى به أكثر الأمة في الأزمان المتأخرة ، فعليك هنا بأدبين : أحدهما : أن يكون حرصك على التمسك بالسنة باطنًا وظاهرًا ، في خاصتك وخاصة من يطيعك . وأعرف المعروف وأنكر المنكر . الثاني : أن تدعو الناس إلى السنة بحسب الإمكان فإذا رأيت من يعمل هذا ولا يتركه إلا إلى شر منه ، فلا تدعو إلى ترك منكر بفعل ما هو أنكر منه ، أو بترك واجب أو مندوب تركه أضر من فعل ذلك المكروه ، ولكن إذا كان في البدعة من الخير ، فعوض عنه من الخير المشروع بحسب الإمكان ، إذ النفوس لا تترك شيئًا إلا بشيء ، ولا ينبغي لأحد أن يترك خيرًا إلا إلى مثله أو إلى خير منه ، فإنه كما أن الفاعلين لهذه البدع معيبون قد أتوا مكروهًا ، فالتاركون أيضًا للسنن مذمومون ، فإن منها ما يكون واجبًا على الإطلاق ، ومنها ما يكون واجبًا على التقييد ، كما أن الصلاة النافلة لا تجب . ولكن من أراد أن يصليها يجب عليه أن يأتي بأركانها ، وكما يجب على من أتى الذنوب من الكفارات والقضاء والتوبة والحسنات الماحية ، وما يجب على من كان إماما ، أو قاضيا ، أو مفتيا ، أو واليا من الحقوق ، وما يجب على طالبي العلم ، أو نوافل العبادة من الحقوق . "
القارئ : " واعلم أن من الأعمال ما يكون فيه خير لاشتماله على أنواع من المشروع وفيه أيضا شر من بدعة وغيرها فيكون ذلك العمل خيرا بالنسبة إلى ما اشتمل عليه من أنواع المشروع وشرا بالنسبة إلى ما اشتمل عليه من الإعراض عن الدين بالكلية كحال المنافقين والفاسقين وهذا قد ابتلي به أكثر الأمة في الأزمان المتأخرة فعليك هنا بأدبين أحدهما أن يكون حرصك على التمسك بالسنة باطنا وظاهرا في خاصتك وخاصة من يطيعك وأعرف المعروف وأنكر المنكر الثاني أن تدعو الناس إلى السنة بحسب الإمكان فإذا رأيت من يعمل هذا ولا يتركه إلا إلى شر منه فلا تدعو إلى ترك منكر بفعل ما هو أنكر منه أو بترك واجب أو مندوب تركه أضر من فعل ذلك المكروه ولكن إذا كان في البدعة من الخير فعوض عنه " الشيخ : إذا كان في البدعة نوع من الخير القارئ : تصحيح يا شيخ الشيخ : هاه القارئ : تصحيح الشيخ : إيه إيه نعم ولكن إذا كان في البدعة نوع من الخير القارئ : " ولكن إذا كان في البدعة نوع من الخير فعوض عنه " الشيخ : عوّض القارئ : فعوّض الشيخ : نعم القارئ : " فعوّض عنه من الخير المشروع بحسب الإمكان إذ النفوس لا تترك شيئا إلا بشيء ولا ينبغي لأحد أن يترك خيرا إلا إلى مثله أو إلى خير منه فإنه كما أن الفاعلين لهذه البدع معيبون قد أتوا مكروها فالتاركون أيضا للسنن مذمومون فإن منها ما يكون واجبا على الإطلاق ومنها ما يكون واجبا على التقييد كما أن الصلاة النافلة لا تجب ولكن من أراد أن يصليها يجب عليه أن يأتي بأركانها وكما يجب على من أتى الذنوب " الشيخ : هذا واضح لو قال قائل مثلا أنا أريد أن أتطوع بالصلاة ثم قام يصلي وقال إنه لا يركع لا يريد الركوع قلنا لمَ قال لأن أصل هذا سنة فإذا كان أصل الشيء سنة فأجزاؤه سنة فإننا لا نمكنه من هذا لأن هذا من اتخاذ آيات الله هزوا بل نقول لما شرعت في النافلة لابد أن تكون على الوجه المشروع إيه نعم القارئ : " وكما يجب على من أتى الذنوب من الكفارات والقضاء والتوبة والحسنات الماحية وما يجب على من كان إماما أو قاضيا أو مفتيا أو واليا من الحقوق وما يجب على طالبي العلم أو نوافل العبادة من الحقوق ومنها ما يكره المدوامة على تركه كراهة شديدة " الشيخ : كل ما قاله المؤلف رحمه الله حق يجب على من أتى الذنوب وبعض المعاصي ما لا يجب على من سلم منها ويجب على من كان إماما أو قاضيا ما لا يجب على غيره من كان إماما أو قاضيا أو مفتيا أو مقلدا يجب عليه ما لا يجب على غيره أنت بنفسك تصلي كما تشاء ولكن لو كنت إماما فإنما تصلي للناس فاتبع السنة فيما تقوم به من صلاتك نعم
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " ومنها : ما يكره المداومة على تركه كراهة شديدة . ومنها : ما يكره تركه أو يجب فعله على الأئمة دون غيرهم وعامتها يجب تعليمها والحض عليها والدعاء إليها . وكثير من المنكرين لبدع العبادات والعادات تجدهم مقصرين في فعل السنن من ذلك ، أو الأمر به . ولعل حال كثير منهم يكون أسوأ من حال من يأتي بتلك العبادات المشتملة على نوع من الكراهة . بل الدين هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ولا قوام لأحدهما إلا بصاحبه ، فلا ينهى عن منكر إلا ويؤمر بمعروف يغني عنه كما يؤمر بعبادة الله سبحانه ، وينهى عن عبادة ما سواه ، إذ رأس الأمر شهادة أن لا إله إلا الله ، والنفوس خلقت لتعمل ، لا لتترك ، وإنما الترك مقصود لغيره ، فإن لم يشتغل بعمل صالح ، وإلا لم يترك العمل السيئ ، أو الناقص ، لكن لما كان من الأعمال السيئة ما يفسد عليها العمل الصالح ، نهيت عنه حفظًا للعمل الصالح .
القارئ : " ومنها ما يكره المداومة على تركه كراهة شديدة ومنها ما يكره تركه أو يجب فعله على الأئمة دون غيرهم وعامتها يجب تعليمها والحض عليها والدعاء إليها وكثير من المنكرين لبدع العبادات والعادات تجدهم مقصرين في فعل السنن من ذلك أو الأمر به ولعل حال كثير منهم يكون أسوأ من حال من يأتي بتلك العبادات " الشيخ : يأتي القارئ : نعم " ولعل حال كثير منهم يكون أسوأ من حال من يأتي بتلك العبادات المشتملة على نوع من الكراهة بل الدين هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا قوام لأحدهما إلا بصاحبه فلا ينهى عن منكر إلا ويؤمر بمعروف يغني عنه كما يؤمر بعبادة الله سبحانه وينهى عن عبادة ما سواه إذ رأس الأمر شهادة أن لا إله إلا الله " الشيخ : وهذا الذي قاله الشيخ رحمه الله حق ودل عليه القرآن والسنة لا تنه عن منكر إلا وأمر بمعروف يسد مسده فمثلا في القرآن الكريم (( يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا )) فأتى ببدل هذه الكلمة المنهي عنها وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان بل ما شاء الله وحده ) وفيه أيضا ( لا تبع التمر الطيب بأزيد منه من الردي ولكن بع الطيب بالدراهم ثم اشتر بالدراهم رديئا ) أو بالعكس فالمهم أن النفوس لابد لها من فعل لابد لها من حركة فإذا نهيتها عما تفعله من المنكر فافتح لها ايش؟ ما تفعله من المباح إيه نعم القارئ : " فإن لم يشتغل بعمل صالح وإلا لم يترك العمل السيء " الشيخ : يعني مثلا عندنا الآن من الناس من ينهى عن اقتناء التلفزيون وأشباهه لكن نقول افتح للناس شيئا تغنيهم عنه افتح لهم فديو يطالعون فيه محاضرات أو وقائع فيها خير وفيها نفع لأن الناس الآن مبتلون إما هذا وإما هذا وليسوا على الحال التي كانوا عليها قبل عشرين أو ثلاثين سنة لابد أن لابد أن يسهروا كما يسهر الناس ولابد أن يأخذوا كما يأخذ الناس فإذا نهيتهم عن منكر فافتح لهم باب المعروف نعم القارئ : " فإن لم يشتغل بعمل صالح " الطالب : جاء وقت السؤال الشيخ : جاء وقت السؤال عندك سؤال القارئ : لو نكمل السطرين يا شيخ الشيخ : نعم القارئ : لو نكمل السطرين الشيخ : سطرين القارئ : إيه الشيخ : طيب القارئ : " فإن لم يشتغل بعمل صالح وإلا لم يترك العمل السيئ أو الناقص لكن لما كان من الأعمال السيئة ما يفسد عليها العمل ما يفسد عليها ما يفسد عليها " الشيخ : نعم بمعروف يغني عنه وش بعده القارئ : وين يا شيخ الشيخ : قبل سطرين القارئ : إيه نعم " فلا ينه عن منكر إلا ويؤمر بمعروف يغني عنه كما يؤمر بعبادة الله سبحانه وينهى عن عبادة ما سواه إذ رأس الأمر شهادة أن لا إله إلا الله والنفوس خلقت لتعمل لا لتترك وإنما الترك مقصود لغيره فإن لم يشتغل " الشيخ : نعم النفوس خلقت لتعمل لا شك ولهذا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( أصدق الأسماء حارث وهمام ) كل إنسان لابد أن يعمل كل إنسان لابد أن يريد فالناس ما خلقوا للترك (( وما خلقنا الجن والإنس إلا ليعبدون )) نعم القارئ : " فإن لم يشتغل بعمل صالح وإلا لم يترك العمل السيئ أو الناقص لكن لما كان من الأعمال السيئة ما يفسد عليها العمل الصالح نهيت عنه حفظا للعمل الصالح "