شرح عقيدة أهل السنة والجماعة-03a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
عقيدة أهل السنة والجماعة
تتمة تفسير آية[ الحشر : 22_ 24 ]
الشيخ : فصار كل ما في السماوات والأرض يسبح الله بلسان الحال والمقال إلا الكافر فإنه يسبح الله بلسان الحال لا بلسان المقال واضح
الطالب : نعم
الشيخ : طيب وقوله (( وهو العزيز الحكيم )) سبق معنى العزيز وأما الحكيم فانتبه لها الحكيم مادته حاء كاف ميم هذه المادة حاء كاف ميم تدل على معنيين على حكم وإحكام عل حكم وإحكام والإحكام يعني الإتقان بأن يكون الشيء مطابقا للحكمة تماما فينزل منزلته فتبين لك الآن أن الحكيم مشتقة من الحكم وأيش ؟ والإحكام الذي هو الإتقان
فلننظر حكم الله عز وجل يكون كونيا ويكون شرعيا حكم الله يكون كونيا وشرعيا ففي قوله تبارك وتعالى (( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ))
السائل : شرعي
الشيخ : هذا شرعي وفي قول الله تعالى في سورة الممتحنة (( ذلكم حكم الله يحكم بينكم )) هذا أيضا شرعي وفي قول الله تبارك وتعالى عن أخ يوسف (( فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي او يحكم الله لي ))
الطالب : كوني
الشيخ : نعم
الطالب : كوني
الشيخ : فكر
الطالب : كوني
الشيخ : نعم
الطالب : كوني
الشيخ : الآن بدأ يظهر الخلاف
الطالب : كوني
الشيخ : كوني
الطالب : نعم
الطالب : كوني شرعي
الشيخ : كوني شرعا هذا جمع بين القولين لا هو كوني وليس بشرعي لأن الله لم يمنعه شرعا ان يأتي لم يمنعه أن يبرح الأرض فإذا كان لم يمنعه فقد أذن له شرعا فبقي الحكم كوني وعلى هذا فقوله (( أو يحكم الله لي )) هذا حكم أيش كوني
(( أليس الله بأحكم الحاكمين ))
الطالب : كوني شرعي
الشيخ : هذا كوني شرعي فهو حاكم كونا وحاكم شرعا إذا كان الحكم نوعين شرعيا وايش؟ وكونيا وكل منهما مشتمل على الحكمة صارت الأقسام أربع والا لا؟ حكم كوني وحكمة كونية حكم شرعي وحكمة شرعية
طيب الحكمة أيضا هل المراد بذلك كون الشيء على وضع معين أو المراد كونه على شيء وجه معين والغاية منه يعني هل الحكمة في الغاية أو بالصورة التي عليها الشيء ها
الطالب : الغاية
الشيخ : إذن الحكمة قد تكون في كون الشيء على هذا الوجه المعين وفي الغاية من هذا الشيء صح والا لا ؟ نعم هو هكذا الحكمة لها وجهان الوجه الأول وضعها على هذا الشيء المعين والثان الغاية منها فكله حكمة طيب كون الإنسان نعم نعم كون الإنسان وضع على هذا الوجه أحسن تقويم هذا لا شك أنها حكمة يعني لم يكن إنسانا كالفرس يمشي على يديه ورجليه وهو دائم الانحناء بل كان قائما منتصبا يتكيف من انتصاب إلى ركوع إلى سجود كونه على هذا الوجه حكمة لا شك الغاية من ذلك أن يتمكن من الإتيان بالعبادات المتنوعة ركوع سجود قيام قعود واضح
طيب كذلك الشرع التشريعات كونها وقعت على هذا الوجه هذا حكمة لا شك الصلاة على هذا الوجه ركوع ثم نعم قيام ثم ركوع ثم قيام ثم سجود هذا لا شك أنه حكمة كون الغاية من هذه العبادات أن يصل الإنسان إلى أسمى الغايات هذا أيضا حكمة والخلاصة أن الحكم ينقسم إلى قسمين أيش
الطالب : كوني ...
الشيخ : كوني وشرعي وأن الحكمة إلى قسمين
الطالب : كونية وشرعية ...
الشيخ : لا غائية وحالية أو صورية إن شئت واضح كل هذا يتضمن اسم الحكيم وعرفتم أدلة ذلك عرفتم الأدلة كون الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة
الطالب : شرعي
الشيخ : حكمة شرعية لا شك حكمة شرعية وإذا تأملت وجدت أن الحكمة من ذلك هو أن الصيام لا يتكرر والصلاة تتكرر فما نقص منها أيام الحيض جبر بأيام الطهر وأيضا لو أن المرأة ألزمت بقضاء الصلاة لكان في ذلك مشقة عليها لأن الصلاة تتكرر كل يوم أما الصيام فلا يأتي في السنة إلا مرة
والحاصل أنك يجب أن تعلم أن الحكيم اسم من أسماء الله مشتق من الحكم والإحكام وان الحكم ينقسم إلى شرعي وكوني والحكمة إلى صورية وغائية طيب هل أحد من الناس نفى الحكمة لله
الطالب : لا
الشيخ : نعم نفاها الاشاعرة يقولون ما لله حكمة ليس لله حكمة إنما يفعل الشيء لمجرد المشيئة ويشرع الشرع لمجرد المشيئة فقط والا ما في حكمة فسدوا على أنفسهم وعلى غيرهم معرفة الله عز وجل لأن الإنسان كلما عرف من حكمة الله ما عرف ازداد إيمانا بالله عز وجل وانه جل وعلا لن يفعل شيئا إلا لحكمة ولن يشرع شيئا إلا لحكمة ليس عبثا ولا لعبا بل لا بد من الحكمة واضح
هم يقولون فعله وحكمه تعالى لمجرد المشيئة لا لحكمة بالغة ولا شك أن هذا سوء ظن بالله عز وجل وانه يتصرف تصرفا عشوائيا ونحن نقول بل لله حكمة بالغة لكن أحيانا نعلمها وأحيانا تقصر عقولنا عنها لأننا قاصرون ثم إن الحكمة أحيانا تكون واضحة كلنا نعرفها وأحيانا تكون خفية لا يعلمها إلا الراسخون في العلم
فحكمة الله ثلاثة أقسام من حيث الظهور والخفاء تارة تكون الحكمة واضحة لكل أحد وتارة تكون خفية على كل أحد وتارة تكون واضحة لاهل العلم الراسخين فيه خفية على من دونهم العزيز الحكيم وهو (( يسبح له ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم ))
الطالب : نعم
الشيخ : طيب وقوله (( وهو العزيز الحكيم )) سبق معنى العزيز وأما الحكيم فانتبه لها الحكيم مادته حاء كاف ميم هذه المادة حاء كاف ميم تدل على معنيين على حكم وإحكام عل حكم وإحكام والإحكام يعني الإتقان بأن يكون الشيء مطابقا للحكمة تماما فينزل منزلته فتبين لك الآن أن الحكيم مشتقة من الحكم وأيش ؟ والإحكام الذي هو الإتقان
فلننظر حكم الله عز وجل يكون كونيا ويكون شرعيا حكم الله يكون كونيا وشرعيا ففي قوله تبارك وتعالى (( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ))
السائل : شرعي
الشيخ : هذا شرعي وفي قول الله تعالى في سورة الممتحنة (( ذلكم حكم الله يحكم بينكم )) هذا أيضا شرعي وفي قول الله تبارك وتعالى عن أخ يوسف (( فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي او يحكم الله لي ))
الطالب : كوني
الشيخ : نعم
الطالب : كوني
الشيخ : فكر
الطالب : كوني
الشيخ : نعم
الطالب : كوني
الشيخ : الآن بدأ يظهر الخلاف
الطالب : كوني
الشيخ : كوني
الطالب : نعم
الطالب : كوني شرعي
الشيخ : كوني شرعا هذا جمع بين القولين لا هو كوني وليس بشرعي لأن الله لم يمنعه شرعا ان يأتي لم يمنعه أن يبرح الأرض فإذا كان لم يمنعه فقد أذن له شرعا فبقي الحكم كوني وعلى هذا فقوله (( أو يحكم الله لي )) هذا حكم أيش كوني
(( أليس الله بأحكم الحاكمين ))
الطالب : كوني شرعي
الشيخ : هذا كوني شرعي فهو حاكم كونا وحاكم شرعا إذا كان الحكم نوعين شرعيا وايش؟ وكونيا وكل منهما مشتمل على الحكمة صارت الأقسام أربع والا لا؟ حكم كوني وحكمة كونية حكم شرعي وحكمة شرعية
طيب الحكمة أيضا هل المراد بذلك كون الشيء على وضع معين أو المراد كونه على شيء وجه معين والغاية منه يعني هل الحكمة في الغاية أو بالصورة التي عليها الشيء ها
الطالب : الغاية
الشيخ : إذن الحكمة قد تكون في كون الشيء على هذا الوجه المعين وفي الغاية من هذا الشيء صح والا لا ؟ نعم هو هكذا الحكمة لها وجهان الوجه الأول وضعها على هذا الشيء المعين والثان الغاية منها فكله حكمة طيب كون الإنسان نعم نعم كون الإنسان وضع على هذا الوجه أحسن تقويم هذا لا شك أنها حكمة يعني لم يكن إنسانا كالفرس يمشي على يديه ورجليه وهو دائم الانحناء بل كان قائما منتصبا يتكيف من انتصاب إلى ركوع إلى سجود كونه على هذا الوجه حكمة لا شك الغاية من ذلك أن يتمكن من الإتيان بالعبادات المتنوعة ركوع سجود قيام قعود واضح
طيب كذلك الشرع التشريعات كونها وقعت على هذا الوجه هذا حكمة لا شك الصلاة على هذا الوجه ركوع ثم نعم قيام ثم ركوع ثم قيام ثم سجود هذا لا شك أنه حكمة كون الغاية من هذه العبادات أن يصل الإنسان إلى أسمى الغايات هذا أيضا حكمة والخلاصة أن الحكم ينقسم إلى قسمين أيش
الطالب : كوني ...
الشيخ : كوني وشرعي وأن الحكمة إلى قسمين
الطالب : كونية وشرعية ...
الشيخ : لا غائية وحالية أو صورية إن شئت واضح كل هذا يتضمن اسم الحكيم وعرفتم أدلة ذلك عرفتم الأدلة كون الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة
الطالب : شرعي
الشيخ : حكمة شرعية لا شك حكمة شرعية وإذا تأملت وجدت أن الحكمة من ذلك هو أن الصيام لا يتكرر والصلاة تتكرر فما نقص منها أيام الحيض جبر بأيام الطهر وأيضا لو أن المرأة ألزمت بقضاء الصلاة لكان في ذلك مشقة عليها لأن الصلاة تتكرر كل يوم أما الصيام فلا يأتي في السنة إلا مرة
والحاصل أنك يجب أن تعلم أن الحكيم اسم من أسماء الله مشتق من الحكم والإحكام وان الحكم ينقسم إلى شرعي وكوني والحكمة إلى صورية وغائية طيب هل أحد من الناس نفى الحكمة لله
الطالب : لا
الشيخ : نعم نفاها الاشاعرة يقولون ما لله حكمة ليس لله حكمة إنما يفعل الشيء لمجرد المشيئة ويشرع الشرع لمجرد المشيئة فقط والا ما في حكمة فسدوا على أنفسهم وعلى غيرهم معرفة الله عز وجل لأن الإنسان كلما عرف من حكمة الله ما عرف ازداد إيمانا بالله عز وجل وانه جل وعلا لن يفعل شيئا إلا لحكمة ولن يشرع شيئا إلا لحكمة ليس عبثا ولا لعبا بل لا بد من الحكمة واضح
هم يقولون فعله وحكمه تعالى لمجرد المشيئة لا لحكمة بالغة ولا شك أن هذا سوء ظن بالله عز وجل وانه يتصرف تصرفا عشوائيا ونحن نقول بل لله حكمة بالغة لكن أحيانا نعلمها وأحيانا تقصر عقولنا عنها لأننا قاصرون ثم إن الحكمة أحيانا تكون واضحة كلنا نعرفها وأحيانا تكون خفية لا يعلمها إلا الراسخون في العلم
فحكمة الله ثلاثة أقسام من حيث الظهور والخفاء تارة تكون الحكمة واضحة لكل أحد وتارة تكون خفية على كل أحد وتارة تكون واضحة لاهل العلم الراسخين فيه خفية على من دونهم العزيز الحكيم وهو (( يسبح له ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم ))
قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بأن له ملك السموات والأرض : << يخلق ما يشآء يهب لمن يشآء إناثا ويهب لمن يشآء الذكور * أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشآء عقيما إنه عليم قدير >> [ الشورى : 49_24 ]
الشيخ : ونؤمن بأن له ملك السماوات والأرض ملك السماوات والأرض خلقا وأيش وتدبيرا فهو الخالق وهو المدبر (( يخلق ما يشاء )) (( يخلق ما يشاء )) (( ما )) هذه يقال إنها لغير العاقل مع أننا نرى في المخلوقات
الطالب : عاقل
الشيخ : ما هو عاقل فلماذا عبر بما الدالة على غير العاقل عما يشمل العاقل وغيره قالوا لأن غير العاقل أكثر من العاقل غير العاقل أكثر من العاقل وهذا صحيح والا غير صحيح
الطالب : صحيح
الشيخ : صحيح ليش لأن هناك أجساما كثيرة غير عاقلة وهناك صفات في العاقل مخلوقة لله والصفات نفسها توصف بالعقل والا غير العقل
الطالب : غير العقل
الشيخ : غير العقل فصار الآن غير العاقل أكثر بكثير من العاقل لأن العاقل فيه الصفات وهي غير عاقلة ومن هنا نعرف سر التعبير في قوله تعالى (( فانكحوا ما طاب لكم من النساء )) ولم يقل من من طاب لأنه ليس المقصود عين المرأة المقصود صفاتها كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ( تنكح المرأة لاربع لمالها وحسبها وجمالها ودينها ) ولهذا قال (( ما طاب لكم )) شف سبحان الله العظيم تعبير القرآن عجيب لكن يحتاج إلى إنسان قد تمعن في اللغة العربية تماما طيب إذن عبر هنا بما الشاملة للعاقل تغليبا نعم الشامل للعاقل وغيره تغليبا لجانب غير العاقل لأنه أيش أكثر (( يهب لمن يشاء إناثا )) (( يهب )) يعطي (( لمن يشاء )) شف جاءت من (( لمن يشاء إناثا )) أي من العقلاء وكذلك من غيرهم لكن أهم شيء العقلاء (( ويهب لمن يشاء الذكور )) المتفلسفة من النحويين والبلاغيين قالوا لماذا قدم ذكر الإناث مع أن الإناث مكروهة عند اكثر الناس وأخر الذكور مع أن الذكور مرغوبة عند أكثر الناس أليس كذلك نعم
قالوا لسببين السبب الأول أنه بدأ بما يكره الإنسان إشارة إلى أن الله تعالى هو الذي له الملك وأنه لا يخلق الشيء على رغبة الناس بل على ما تقتضيه حكمته ولكنه جبر هذا التقديم نعم أو كسر هذا التقديم بالواقع بقوله (( إناثا )) نكرة والنكرة منكر (( إناثا )) في الذكور أخرهم ليتبين أن الأمر ليس للإنسان يقدم من يشاء ويؤخر من يشاء ولكنه جبر هذا التأخير بقوله (( الذكور )) ولم يقل ذكورا ودخول ألف المعرفة تدل على علو شأنهم الذكور يعني الذكور الذين، المرغوبين ففيه تنويه للذكور بدخول لدخول أل هكذا قالوا فنقول الله أعلم إذا كان هذا هو الحكمة فهي حكمة إن شاء الله وإلا فلله أن يعبر بما شاء ولهذا جاءت الثانية (( أو يزوجهم ذكرانا واناثا )) قدم الذكور هنا لعدم ذكر المزية (( يزوجهم )) يزوجهم أي يجعلهم أزواجا أي أصنافا ذكورا وإناثا فتكون المرأة فيكون الرجل له ذكور وإناث القسم الرابع (( ويجعل من يشاء عقيما )) لا ذكور ولا إناث وهذا هو الواقع يعني هذه القسمة الرباعية مطابقة تماما للواقع لأن من الناس من يأتيه من ذريته كلهم ذكور ومن الناس ومن الناس من ذريته كلهم إناث ومن الناس وهو الأكثر من يكون من تكون ذريته ذكورا وإناثا القسم الرابع قليل والحمد لله وهو العقيم هذا قليل أفهمتم الآن هل هناك قسم خامس
الطالب : لا
الشيخ : لا كيف ما في قسم خامس ويش الخامس نعم
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : ما في
الطالب : ...
الشيخ : هذا ما ... كلام الأولاد لا يعدون هؤلاء إما ذكور أو إناث أو ذكور وإناث أو العقم قال (( إنه عليم قدير )) (( إنه )) يعني الرب عز وجل الخالق للخلق على هذه الأصناف الأربعة عليم بما يصلح حال الإنسان وبما يجعل هذا عقيما وهذا ذريته ذكور وهذا ذريته إناث وهذا مجتمع (( قدير )) أي ذو قدرة والقدرة وصف يتمكن به الإنسان اه نعم وصف يتمكن به القادر من فعل ما يقدر عليه بدون عجز هذي القدرة وصف أيش يتمكن به القادر من فعل ما يقدر عليه بلا عجز هذا القدير القوي وصف يتمكن به القوي من فعل ما يقوى عليه بلا ضعف فضد القوة الضعف ضد القدرة العجز ودليل هذا قوله تعالى (( الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة )) وقوله تعالى (( وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات والأرض إنه كان عليما قديرا ))
الطالب : الوقت
الشيخ : انتهى الوقت طيب نأخذ الأسهل من هذه الآيات آيات الحشر كم فيها من اسم
الطالب : ...
الشيخ : عدهم
الطالب : سبع عشر، ثماني عشر ...
الشيخ : ما حد شافهن نعد الآن طيب نشوف الله كذا الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور الحكيم
الطالب : ...
الشيخ : ها ذكرت أولا
الطالب : ما ذكرت
الشيخ : كيف ما ذكرت ذكر المهيمن العزيز
الطالب : عالم الغيب والشهادة
الشيخ : لا هذه وصف هذه وصف صارت خمسة عشر نعم طيب نعم
السائل : اله
الشيخ : لا قد تكون اله بمعنى الله وإن ... صارت ستة عشر طيب الثانية كم فيها من الأسماء
الطالب : القدير العليم القدير
الشيخ : عليم قدير اسمان من اسماء الله أما الأوصاف الصفات فهي كثيرة طيب هل يسمى الله الواهب
الطالب : لا
الشيخ : لكن جاءت الوهاب كذا الواهب خبر عن الله من باب لو قلت إن الله هو الواهب فهذا خبر وليس اسما بل الاسم الوهاب طيب القدير
الطالب : اسم
الشيخ : اسم العليم اسم طيب بارك الله فيكم نعم
الطالب : عاقل
الشيخ : ما هو عاقل فلماذا عبر بما الدالة على غير العاقل عما يشمل العاقل وغيره قالوا لأن غير العاقل أكثر من العاقل غير العاقل أكثر من العاقل وهذا صحيح والا غير صحيح
الطالب : صحيح
الشيخ : صحيح ليش لأن هناك أجساما كثيرة غير عاقلة وهناك صفات في العاقل مخلوقة لله والصفات نفسها توصف بالعقل والا غير العقل
الطالب : غير العقل
الشيخ : غير العقل فصار الآن غير العاقل أكثر بكثير من العاقل لأن العاقل فيه الصفات وهي غير عاقلة ومن هنا نعرف سر التعبير في قوله تعالى (( فانكحوا ما طاب لكم من النساء )) ولم يقل من من طاب لأنه ليس المقصود عين المرأة المقصود صفاتها كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ( تنكح المرأة لاربع لمالها وحسبها وجمالها ودينها ) ولهذا قال (( ما طاب لكم )) شف سبحان الله العظيم تعبير القرآن عجيب لكن يحتاج إلى إنسان قد تمعن في اللغة العربية تماما طيب إذن عبر هنا بما الشاملة للعاقل تغليبا نعم الشامل للعاقل وغيره تغليبا لجانب غير العاقل لأنه أيش أكثر (( يهب لمن يشاء إناثا )) (( يهب )) يعطي (( لمن يشاء )) شف جاءت من (( لمن يشاء إناثا )) أي من العقلاء وكذلك من غيرهم لكن أهم شيء العقلاء (( ويهب لمن يشاء الذكور )) المتفلسفة من النحويين والبلاغيين قالوا لماذا قدم ذكر الإناث مع أن الإناث مكروهة عند اكثر الناس وأخر الذكور مع أن الذكور مرغوبة عند أكثر الناس أليس كذلك نعم
قالوا لسببين السبب الأول أنه بدأ بما يكره الإنسان إشارة إلى أن الله تعالى هو الذي له الملك وأنه لا يخلق الشيء على رغبة الناس بل على ما تقتضيه حكمته ولكنه جبر هذا التقديم نعم أو كسر هذا التقديم بالواقع بقوله (( إناثا )) نكرة والنكرة منكر (( إناثا )) في الذكور أخرهم ليتبين أن الأمر ليس للإنسان يقدم من يشاء ويؤخر من يشاء ولكنه جبر هذا التأخير بقوله (( الذكور )) ولم يقل ذكورا ودخول ألف المعرفة تدل على علو شأنهم الذكور يعني الذكور الذين، المرغوبين ففيه تنويه للذكور بدخول لدخول أل هكذا قالوا فنقول الله أعلم إذا كان هذا هو الحكمة فهي حكمة إن شاء الله وإلا فلله أن يعبر بما شاء ولهذا جاءت الثانية (( أو يزوجهم ذكرانا واناثا )) قدم الذكور هنا لعدم ذكر المزية (( يزوجهم )) يزوجهم أي يجعلهم أزواجا أي أصنافا ذكورا وإناثا فتكون المرأة فيكون الرجل له ذكور وإناث القسم الرابع (( ويجعل من يشاء عقيما )) لا ذكور ولا إناث وهذا هو الواقع يعني هذه القسمة الرباعية مطابقة تماما للواقع لأن من الناس من يأتيه من ذريته كلهم ذكور ومن الناس ومن الناس من ذريته كلهم إناث ومن الناس وهو الأكثر من يكون من تكون ذريته ذكورا وإناثا القسم الرابع قليل والحمد لله وهو العقيم هذا قليل أفهمتم الآن هل هناك قسم خامس
الطالب : لا
الشيخ : لا كيف ما في قسم خامس ويش الخامس نعم
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : ما في
الطالب : ...
الشيخ : هذا ما ... كلام الأولاد لا يعدون هؤلاء إما ذكور أو إناث أو ذكور وإناث أو العقم قال (( إنه عليم قدير )) (( إنه )) يعني الرب عز وجل الخالق للخلق على هذه الأصناف الأربعة عليم بما يصلح حال الإنسان وبما يجعل هذا عقيما وهذا ذريته ذكور وهذا ذريته إناث وهذا مجتمع (( قدير )) أي ذو قدرة والقدرة وصف يتمكن به الإنسان اه نعم وصف يتمكن به القادر من فعل ما يقدر عليه بدون عجز هذي القدرة وصف أيش يتمكن به القادر من فعل ما يقدر عليه بلا عجز هذا القدير القوي وصف يتمكن به القوي من فعل ما يقوى عليه بلا ضعف فضد القوة الضعف ضد القدرة العجز ودليل هذا قوله تعالى (( الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة )) وقوله تعالى (( وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات والأرض إنه كان عليما قديرا ))
الطالب : الوقت
الشيخ : انتهى الوقت طيب نأخذ الأسهل من هذه الآيات آيات الحشر كم فيها من اسم
الطالب : ...
الشيخ : عدهم
الطالب : سبع عشر، ثماني عشر ...
الشيخ : ما حد شافهن نعد الآن طيب نشوف الله كذا الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور الحكيم
الطالب : ...
الشيخ : ها ذكرت أولا
الطالب : ما ذكرت
الشيخ : كيف ما ذكرت ذكر المهيمن العزيز
الطالب : عالم الغيب والشهادة
الشيخ : لا هذه وصف هذه وصف صارت خمسة عشر نعم طيب نعم
السائل : اله
الشيخ : لا قد تكون اله بمعنى الله وإن ... صارت ستة عشر طيب الثانية كم فيها من الأسماء
الطالب : القدير العليم القدير
الشيخ : عليم قدير اسمان من اسماء الله أما الأوصاف الصفات فهي كثيرة طيب هل يسمى الله الواهب
الطالب : لا
الشيخ : لكن جاءت الوهاب كذا الواهب خبر عن الله من باب لو قلت إن الله هو الواهب فهذا خبر وليس اسما بل الاسم الوهاب طيب القدير
الطالب : اسم
الشيخ : اسم العليم اسم طيب بارك الله فيكم نعم
2 - قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بأن له ملك السموات والأرض : << يخلق ما يشآء يهب لمن يشآء إناثا ويهب لمن يشآء الذكور * أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشآء عقيما إنه عليم قدير >> [ الشورى : 49_24 ] أستمع حفظ
هل الملائكة من العقلاء ؟
السائل : إذا أضفنا الملائكة للإنس ما نعتبر العاقل ... غير العاقل
الشيخ : الملائكة
السائل : نعم ... السماء
الشيخ : ايه
السائل : ...
الشيخ : نعم وعندك الملائكة عقلاء والا غير عقلاء
السائل : عقلاء
الشيخ : عقلاء أي نعم لكن كم في الأرض من حبة تراب
السائل : ...
الشيخ : ايه الحصى غير عاقل ويسبح سمع تسبيح الحصى بيد الرسول عليه الصلاة والسلام وكان الحصى بمكة يسلم على الرسول
السائل : ...
الشيخ : نعم
الشيخ : الملائكة
السائل : نعم ... السماء
الشيخ : ايه
السائل : ...
الشيخ : نعم وعندك الملائكة عقلاء والا غير عقلاء
السائل : عقلاء
الشيخ : عقلاء أي نعم لكن كم في الأرض من حبة تراب
السائل : ...
الشيخ : ايه الحصى غير عاقل ويسبح سمع تسبيح الحصى بيد الرسول عليه الصلاة والسلام وكان الحصى بمكة يسلم على الرسول
السائل : ...
الشيخ : نعم
إلى أي الجنسين ينسب الخنثى ؟
السائل : ...
الشيخ : أيش
السائل : ال... الذي ...
الشيخ : ايه الخنثى الغالب أنه يتضح الغالب أنه يتضح لكن قد يكون مشكلا بمعنى قد يبلغ ولا يتبين أنه ذكر أو أنثى فيقال هذا جامع بينهما لكن على سبيل الامتزاج نعم
الشيخ : أيش
السائل : ال... الذي ...
الشيخ : ايه الخنثى الغالب أنه يتضح الغالب أنه يتضح لكن قد يكون مشكلا بمعنى قد يبلغ ولا يتبين أنه ذكر أو أنثى فيقال هذا جامع بينهما لكن على سبيل الامتزاج نعم
هل الحكمة ترجع للمخلوق فقط ؟
السائل : شيخ الحكمة التي ...
الشيخ : أيش
السائل : الحكمة حكمة الله عز وجل في ...
الشيخ : ايه
السائل : هل ترجع إلى المخلوق فقط
الشيخ : ها
السائل : هل ترجع إلى المخلوق فقط
الشيخ : لا المخلوق والمشروع حتى المشروع ما من مشروع شرعه الله إلا لحكمة لكن أتدري الأشعرية نفوا الحكمة والمعتزلة أوجبوا الحكمة قالوا لا بد أن يكون كل ما فعل الله فهو لحكمة وهؤلاء يقولون ليس لحكمة لئلا نوجب على الله بعقولنا فيقال لهم أي الأشعرية نحن نثبت الحكمة لكن لسنا نحن الذين نقدر الحكمة العقول م لا ... على الله شيئا وإلا فنعلم أن الله لم يخلق شيئا عبثا أو لعبا ولا يشرع شيئا عبثا أو لعبا أبدا ومن ظن ذلك فقد ظن بالله ظن السوء نعم
السائل : أن ...
الشيخ : أي نعم
الشيخ : أيش
السائل : الحكمة حكمة الله عز وجل في ...
الشيخ : ايه
السائل : هل ترجع إلى المخلوق فقط
الشيخ : ها
السائل : هل ترجع إلى المخلوق فقط
الشيخ : لا المخلوق والمشروع حتى المشروع ما من مشروع شرعه الله إلا لحكمة لكن أتدري الأشعرية نفوا الحكمة والمعتزلة أوجبوا الحكمة قالوا لا بد أن يكون كل ما فعل الله فهو لحكمة وهؤلاء يقولون ليس لحكمة لئلا نوجب على الله بعقولنا فيقال لهم أي الأشعرية نحن نثبت الحكمة لكن لسنا نحن الذين نقدر الحكمة العقول م لا ... على الله شيئا وإلا فنعلم أن الله لم يخلق شيئا عبثا أو لعبا ولا يشرع شيئا عبثا أو لعبا أبدا ومن ظن ذلك فقد ظن بالله ظن السوء نعم
السائل : أن ...
الشيخ : أي نعم
ما الفرق بين الحكمة والعلة ؟
السائل : ...
الشيخ : قلنا ياخي انت ويش بلاك ... لا مهو أنت اللي جنبك هذا اللي عليه شماغ ها
السائل : ... الحالية
الشيخ : ها
السائل : ... الحالية
الشيخ : ها نعم
السائل : ... مخلوقات الله عز وجل
الشيخ : إي نعم حكمة الحكمة أحسن من أن تقول العلة الحكمة أحسن
السائل : ...
الشيخ : ها ها
السائل : مثال مثال
الشيخ : هو ما مثلنا مثالا
السائل : ... الحكمة ...
الشيخ : أي نعم الحكمة والعلة واحدة لكن منها ما يكون غائية ومنها ما يكون سبب فما أثار الشيء فهو سبب وما كان غاية الشيء فهو غاية فمثلا الإنسان على هذه الصورة لا شك أن هذا حكمة صورية حالية كونه خلق على هذه الصورة ليؤدي العبادة على الوجه الذي يريده الله هذه غائية نعم
الشيخ : قلنا ياخي انت ويش بلاك ... لا مهو أنت اللي جنبك هذا اللي عليه شماغ ها
السائل : ... الحالية
الشيخ : ها
السائل : ... الحالية
الشيخ : ها نعم
السائل : ... مخلوقات الله عز وجل
الشيخ : إي نعم حكمة الحكمة أحسن من أن تقول العلة الحكمة أحسن
السائل : ...
الشيخ : ها ها
السائل : مثال مثال
الشيخ : هو ما مثلنا مثالا
السائل : ... الحكمة ...
الشيخ : أي نعم الحكمة والعلة واحدة لكن منها ما يكون غائية ومنها ما يكون سبب فما أثار الشيء فهو سبب وما كان غاية الشيء فهو غاية فمثلا الإنسان على هذه الصورة لا شك أن هذا حكمة صورية حالية كونه خلق على هذه الصورة ليؤدي العبادة على الوجه الذي يريده الله هذه غائية نعم
هل تكون الحكمة بمعنى الشكر ؟
السائل : هل ... الحكمة الحكمة بالشكر كما جاء في آية لقمان
الشيخ : مثل
السائل : (( ولقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر لله ))
الشيخ : لا لا لأ هذه أن اشكر لله عمل صالح والعمل الصالح حكمة في الواقع لأن من لم يعبد الله فهو سفيه (( ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ))
السائل : شيخ
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : أي نعم
الشيخ : مثل
السائل : (( ولقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر لله ))
الشيخ : لا لا لأ هذه أن اشكر لله عمل صالح والعمل الصالح حكمة في الواقع لأن من لم يعبد الله فهو سفيه (( ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ))
السائل : شيخ
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : أي نعم
ما الضابط في التفريق بين الحكم الشرعي والحكم الكوني ؟
السائل : ما الفرق بين ... الحكمة بين الحكم الشرعي والكوني
الشيخ : نعم الحكم الشرعي ما امر الله به العباد ما أمر الله به العباد فهو حكم شرعي فهمت أو نهاهم عنه فهو حكم شرعي أما الحكم الكوني فهو ما خلقه الله كل المخلوقات هذه كونية فهمت إنزال المطر حكم كوني الصلاة حكم
الطالب : شرعي
الشيخ : شرعي نعم
السائل : الأشاعرة ماذا يقولون في قوله تعالى (( حكمة بالغة فما تغني النذر ))
الشيخ : ما لهم جواب الأشاعرة
السائل : ...
الشيخ : أقول الأشاعرة ما عندهم جواب كل الصفات، يعني فوق ألف دليل على إثبات الحكمة كما ذكر ذلك ... ألف دليل ألف دليل لكن من لم يجعل الله له نورا فما له من نور نعم
الطالب : انتهى الوقت
السائل : ... اسم الجبار ...
الشيخ : سبحان ذي العزة والجبروت.
السائل : ...
الشيخ : هذه سبق لنا ... فؤاد سبق لنا أن قوله تعالى (( فادعوه بها )) إنه يقتضي أن ندعوه بالاسم نتوسل إليه بالاسم المناسب ما سبق لنا هذه
الطالب : نعم
الشيخ : ذكرناها
السائل : ...
الشيخ : كل شيء مناسب هل يعني مناسب تقول يا جبار اغفر لي تقول يا جبار اجبرني وربما أيضا يا جبار اغفر لي لأن المغفرة من الجبر
السائل : ...
الشيخ : يا جبار انتقم من فلان نعم لا بأس تكون من الجبروت
القارئ : " (( يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر وهو بكل شيء عليم )) ونؤمن بأنه عنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين "
الشيخ : نعم الحكم الشرعي ما امر الله به العباد ما أمر الله به العباد فهو حكم شرعي فهمت أو نهاهم عنه فهو حكم شرعي أما الحكم الكوني فهو ما خلقه الله كل المخلوقات هذه كونية فهمت إنزال المطر حكم كوني الصلاة حكم
الطالب : شرعي
الشيخ : شرعي نعم
السائل : الأشاعرة ماذا يقولون في قوله تعالى (( حكمة بالغة فما تغني النذر ))
الشيخ : ما لهم جواب الأشاعرة
السائل : ...
الشيخ : أقول الأشاعرة ما عندهم جواب كل الصفات، يعني فوق ألف دليل على إثبات الحكمة كما ذكر ذلك ... ألف دليل ألف دليل لكن من لم يجعل الله له نورا فما له من نور نعم
الطالب : انتهى الوقت
السائل : ... اسم الجبار ...
الشيخ : سبحان ذي العزة والجبروت.
السائل : ...
الشيخ : هذه سبق لنا ... فؤاد سبق لنا أن قوله تعالى (( فادعوه بها )) إنه يقتضي أن ندعوه بالاسم نتوسل إليه بالاسم المناسب ما سبق لنا هذه
الطالب : نعم
الشيخ : ذكرناها
السائل : ...
الشيخ : كل شيء مناسب هل يعني مناسب تقول يا جبار اغفر لي تقول يا جبار اجبرني وربما أيضا يا جبار اغفر لي لأن المغفرة من الجبر
السائل : ...
الشيخ : يا جبار انتقم من فلان نعم لا بأس تكون من الجبروت
القارئ : " (( يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر وهو بكل شيء عليم )) ونؤمن بأنه عنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين "
قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بأنه : << ليس كمثله شيئ وهو السميع البصير * له مقاليد السموات والأرض يبسط الرزق لمن يشآء ويقدر إنه بكل شيئ عليم >> [ الشورى : 11_ 12 ]
الشيخ : نعم يقول من جملة عقيدة أهل السنة والجماعة الإيمان بأن الله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير (( ليس كمثله شيء )) (( شيء )) خبر اسم ليس مؤخر و (( كمثله )) خبرها مقدم
واختلف العلماء في الكاف هل هي زائدة أو أم ماذا فقال بعضهم إنها زائدة وقال بعضهم إنها غير زائدة فالذين قالوا إنها غير زائدة يلزمهم أن يؤلوا المثل إلى معنى تكون به الكاف غير زائدة قالوا نعم المثل هنا بمعنى الصفة أي ليس كصفته شيء وقالوا ان المثل والمثل يأتيان بمعنى واحد والمثل قد اتى بمعنى الصفة كما في قوله تعالى (( مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن )) إلى آخره (( مثل )) أي
الطالب : صفة
الشيخ : صفة فقالوا إن المثل هنا بمعنى الصفة وعلى هذا فتكون الكاف أيش زائدة أو غير زائدة غير زائدة ليس كصفته شيء وقال بعضهم إن إن مثل بمعنى نفس أي ذات أي ليس كذاته شيء وعلى هذا فالكاف
الطالب : غير زائدة
الشيخ : ها غير زائدة طيب وقال بعضهم أن المثل بمعنى المماثلة وعلى هذا تكون الكاف زائدة لأنك إذا قلت (( ليس كمثله )) بمعنى المماثل أثبت له مماثل وأن المماثل ليس له مماثل أليس كذلك وهذا لا يستقيم قالوا إذن الكاف زائدة للتوكيد كما تزاد الباء وكما تزاد من للتوكيد كذلك هنا الكاف زيدت للتوكيد أيش التوكيد قالوا التوكيد نفي المماثلة توكيد نفي المماثل يعني أن الله ليس له مماثل وعلى فرض أن يكون له مماثل فليس لمماثليه مماثل وعلى هذا فتكون الكاف زائدة للتوكيد وهذا كله لأن المسلمين متفقون على أن الله سبحانه وتعالى ليس له مثل كما دلت على ذلك آيات صريحة مثل قوله تعالى (( هل تعلم سميا )) وقوله تعالى (( فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون )) وقوله (( ليس كمثله شيء )) هذه صفة من الصفات المنفية فلماذا نفيت المماثلة لكماله وعدم إلحاق أحد به فهو لكماله لا يوجد له مثيل أبدا لا لأنه ليس بموجود ولكن لأنه موجود لكن لا يماثله أحد وفي هذه الجملة رد على الممثلة الذين يقولون إن الله تعالى له مثيل ويمثلون الله بالخلق والعياذ بالله حتى قام بعضهم خطيبا وقال " سلوني عن كل شيء أخبركم به وأعفوني عن الفرج واللحية " نسأل الله العافية لأن الفرج لا يحتاج إليه إلا من يحتاج إلى النسل واللحية على زعمه تنافي الجمال لأن الأمرد أجمل من ذي اللحية فقال أعفوني عن هذا الباقي أنا مستعد أن أمثله له أقول اليد مثل يدك مثلا الوجه كذلك وهذا رأي من؟ الضلال الممثلة الذين يعبدون الصنم قال ابن القيم رحمه الله في مقدمة النونية قال " المعطل يعبد عدما والممثل يعبد صنما " صحيح الممثل يعبد صنم لأنه يقول الله مثل كذا والمعطل يعبد عدما لأن نتيجة تعطيلهم أن لا وجود لله طيب المهم هذه الآية فيها رد صريح على من الممثلة
(( وهو السميع البصير )) السميع من أسمائه والبصير من أسمائه عز وجل السميع من أسمائه قال العلماء وينقسم إلى قسمين سمع إجابة وسمع إدراك يعني أن سمع الله ينقسم إلى قسمين سمعي إجابة وسمع إدراك من سمع الإجابة قوله تعالى (( إن ربي لسميع الدعاء )) المعنى سامع والا مجيب
الطالب : مجيب
الشيخ : ليش لأن مجرد السمع ليس به ذاك الثناء وهذا توسل إلى الله عز وجل أن يجيب الله الدعوة والتوسل إلى الله تعالى بمجرد إدراكه للصوت ليس ليس وسيلة في الواقع التوسل إلى الله بكونه مجيبا للدعاء فيجيب دعاء هذا السائل ومنه أيضا قول المصلي سمع الله لمن حمده سمع الله لمن حمده يعني استجاب الله لمن حمده وسمع الإدراك سمع الإدراك ينقسم إلى أقسام تارة يكون للتأييد وتارة للتهديد وتارة لبيان شمول إدراكه عز وجل سمعتم الآن
الطالب : نعم
الشيخ : الأقسام كم التهديد والتأييد وبيان شمول سمعه عز وجل لكل شيء ففي قول الله تبارك وتعالى (( لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء )) هذا للتهديد بدليل قوله (( سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق )) ومثل قوله تعالى (( أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم )) هذا أيضا للتهديد لقوله (( بلى ورسلنا لديهم يكتبون )) وتارة يكون لتأييد كقوله تعالى لموسى وهارون (( لا تخافا إنني معكما )) أيش
الطالب : أسمع وأرى
الشيخ : (( أسمع وأرى )) هذا ليس المراد مجرد إخبار موسى وهارون إن الله يسمعهما ويراهما بل المراد أيش التأييد والنصر وما أشبه ذلك وتارة يراد به بيان شمول سمع الله لكل شيء كقوله تعالى (( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما )) ولهذا قالت عائشة ( الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات لقد كنت في طرف الحجرة وإن حديثها ليخفى علي ) ( وإنه ليخفى علي بعض حديثها ) والله عز وجل من فوق سبع سماوات يسمع هذا المراد به بيان شمول سمع الله لكل شيء إن تكلمت في بيتك فالله يسمعك إن تكلمت في ملأ فالله يسمعك إن حدثت نفسك فالله يسمعك أو يعلم
الطالب : يعلم
الشيخ : إن حدثت نفسك
الطالب : يعلم
الشيخ : فالله يعلم فإن حركت بلسانك حتى صار قولا فالله يسمع وإن خفي ولهذا قال الله تعالى في الحديث القدسي ( من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملء خير منهم ) طيب إذن السمع ينقسم أولا إلى
الطالب : قسمين
الشيخ : الأول بمعنى الإيجاب والثاني بمعنى الإدراك والإدراك ثلاثة أقسام أو قل ثلاثة أنواع أما قوله (( البصير )) فمعناه ذو البصر ولكن البصير يكون بصير علم يكون بصير علم وبصير رؤية فهل المراد هذا أو هذا أو هما؟ نعم المراد كلاهما فهو جل وعلا سميع بصير بمعنى البصر الرؤية يرى كل شيء وإن خفي وإن بعد نعم فانه تعالى يراه لا يغيب عنه شيء كذلك بصر علم مثل قوله تعالى (( والله بصير بما تعملون )) (( والله بصير بالعباد )) وما أشبه ذلك المعنى عليم بهم ولهذا جاءت معداة بالباء بصير بكذا ولو كان البصر هنا بمعنى الرؤية لقال بصير لقال يبصرهم ما قال يبصر بهم طيب فقوله تعالى (( أبصر به وأسمع )) أين البصر عند هذا
الطالب : ...
الشيخ : الظاهر يشمل الأمرين جميعا وإن كان قد يقول قائل إن (( أسمع )) عندما ذكر السمع هذا يدل على انه بصر الرؤية لكن كونه شاملا أحسن في هذه الآية الكريمة إثبات السميع اسم من أسماء الله والبصير اسم من أسماء الله فهل هذا الاسمان مما يتعلق بالإيمان بهما ثلاثة أمور أو أمران
الطالب : ثلاثة أمور
الشيخ : ثلاثة أمور لأنهما متعديان فنؤمن بالسميع اسما وبالسمع صفة وبأنه يسمع حكما وأثرا وكذلك يقال بالبصر هل يلزم من إثبات السمع إثبات الأذن
الطالب : لا
الشيخ : لا يلزم هل يلزم من إثبات البصر إثبات العين
الطالب : لا
الشيخ : لأ لا يلزم
الطالب : ...
الشيخ : لا يلزم ولهذا نقول لا نثبت لله أذنا لأنه لم يرد أن لله أذنا ونثبت لله عينا لا بهذه الآية لآية أخرى مثل قوله تعالى (( ولتصنع على عيني )) وقوله تعالى (( تجري بأعيننا )) واضح يا جماعة طيب
فإن قال قائل لماذا لماذا لا تقولون إنه من لزوم السمع إثبات الأذن قلنا لا نقول ذلك أليست أليست الأرض تحدث أخبارها
الطالب : بلى
الشيخ : وهو ما عمل عليها من خير أو شر أو قول أو فعل وهل لها أذن
الطالب : لا
الشيخ : لأ طيب فإن قال قائل ما تقولون في قول النبي صلى الله عليه وسلم ( ما أذن الله لشيء إذنه لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به ) فقال ( ما أذن ) قلنا أذن هنا بمعنى استمع بمعنى استمع وقد يقال أذن هنا بمعنى الإذن القدري الكوني ليس بمعنى الاستماع لكن الأول أصح أنها أذن بمعنى استمع ولا يلزم من الاستماع إلا السماع أما إثبات الأذن فالأذن شيء آخر فوق السماع ولذلك لو قطعت أذن واحد يسمع والا ما يسمع
الطالب : يسمع
الشيخ : انتبه
الطالب : السمع يكون خفيف
الشيخ : قطعت أذنه يا اخي
الطالب : يسمع
الشيخ : يسمع لو قطعت أذنه ولو قلعت عينه
الطالب : لا يرى
الشيخ : طيب لماذا لا نقول إذا قطعت أذنه لا يسمع
الطالب : لأن السمع من الداخل
الشيخ : لأن السمع من الداخل وهذه الأذن إنما كانت على هذه الصفة من أجل تنظيم دخول الهواء على صماخ الأذن لأنكم تعرفون الصوت له هواء أتظنون الآن صوتي ماله هواء يدفعه لا له هوا لو جاءت الأصوات على الأذن وهي مخروقة فقط بدون هذه التعرجات لأثرت لأن الإنسان دائما يسمع الأصوات لكن من حكمة الله عز وجل أن الله جعل تعرجات من أجل أن الصوت يلف يمين ويسار فيدخل إلى الصماخ بهدوء وهذا واضح ولذلك تجد الإنسان إذا قطعت أذنه تكثر عليه الآلام من الداخل تكثر عليه الآلام من الداخل لأن الهواء يأتي بقوة فيزعج السماع الداخلي طيب
وقال " ونؤمن بأن له مقاليد السماوات والأرض (( يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه بكل شيء عليم )) " (( له مقاليد )) المقاليد جمع مقلاد وهو بمعنى القلادة أي أن أزمة الأمور بيد الله عز وجل في السماوات وفي الأرض فنسأل الله تعالى أن ... يرسخ إيماننا بذلك لان الإنسان إذا آمن بهذا حق الإيمان رضي بالله بالخير وبالشر ولهذا قال عليه الصلاة والسلام ( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له )
أنت إذا آمنت بهذا تمام الإيمان اطمأننت إذا أصابك الله بضر ... من انت؟ ألست عبد الله أليس الله له مقاليد السماوات والأرض أليس الله يفعل ما يشاء؟ والحمد لله أنه إذا ابتلاني بضرر أثابني على ذلك وإن ابتلاني بسراء أيضا امتحنني بذلك (( هذا من فضل ربي ليبلوني )) أيش
الطالب : (( أأشكر أم أكفر ))
الشيخ : (( أأشكر أم أكفر )) ولهذا قد نقول أحيانا إن الابتلاء بالنعماء أشد من الابتلاء بالضراء لأن النعمة ... على الاشر والبطر وقل من يقوم بذلك حتى قال عليه الصلاة والسلام ( والله ما الفقر أخشى عليكم وإنما أخشى أن تفتح عليكم الدنيا فتنافسوها كما تنافسها من قبلكم فتهلككم كما أهلكتهم ) وصدق الرسول عليه الصلاة السلام إن الإنسان يشعر أحيانا بأنه لو كان فقيرا محتسبا صابرا خير مما لو كان غنيا مترفا غافلا فعلى كل حال اقول إذا آمن الإنسان بأن الله له مقاليد السماوات والأرض اطمأن تماما ورضي وهانت عليه المصائب وانظر إلى الله عز وجل يصبرنا سبحانه وتعالى وله المنة والفضل (( ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله )) أنت إذا علمت أنه بإذن الله ماذا تقول
الطالب : آمنت
الشيخ : عجيب أقول آمنت بالله وأنا عبده يفعل ما يشاء ولهذا قال (( ومن يؤمن بالله يهد قلبه )) قال علقمة رحمه الله وهو أحد اكابر أصحاب ابن مسعود قال " هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم "
(( يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر )) (( يبسط )) يوسع (( يقدر )) يضيق كما قال تعالى (( ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله )) وقوله (( لمن يشاء )) هل هو مجرد مشيئة أن الله يبسط ويقدر؟ نقول لا ليس مجرد مشيئة بل مشيئة مقرونة بحكمة كما قال تعالى (( وما تشاءون إلا أن يشاء الله )) أتم (( إن الله كان عليما حكيما )) فهو جل وعلا يشاء الاشياء لا أحد يرده لكن مشيئته تابعة لحكمته فمن اقتضت حكمة الله أن يبسط له الرزق بسطه ومن اقتضت حكمته أن يضيق عليه رزقه ضيق عليه ولهذا ختمها بالعلم فقال (( إنه بكل شيء عليم ))
واختلف العلماء في الكاف هل هي زائدة أو أم ماذا فقال بعضهم إنها زائدة وقال بعضهم إنها غير زائدة فالذين قالوا إنها غير زائدة يلزمهم أن يؤلوا المثل إلى معنى تكون به الكاف غير زائدة قالوا نعم المثل هنا بمعنى الصفة أي ليس كصفته شيء وقالوا ان المثل والمثل يأتيان بمعنى واحد والمثل قد اتى بمعنى الصفة كما في قوله تعالى (( مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن )) إلى آخره (( مثل )) أي
الطالب : صفة
الشيخ : صفة فقالوا إن المثل هنا بمعنى الصفة وعلى هذا فتكون الكاف أيش زائدة أو غير زائدة غير زائدة ليس كصفته شيء وقال بعضهم إن إن مثل بمعنى نفس أي ذات أي ليس كذاته شيء وعلى هذا فالكاف
الطالب : غير زائدة
الشيخ : ها غير زائدة طيب وقال بعضهم أن المثل بمعنى المماثلة وعلى هذا تكون الكاف زائدة لأنك إذا قلت (( ليس كمثله )) بمعنى المماثل أثبت له مماثل وأن المماثل ليس له مماثل أليس كذلك وهذا لا يستقيم قالوا إذن الكاف زائدة للتوكيد كما تزاد الباء وكما تزاد من للتوكيد كذلك هنا الكاف زيدت للتوكيد أيش التوكيد قالوا التوكيد نفي المماثلة توكيد نفي المماثل يعني أن الله ليس له مماثل وعلى فرض أن يكون له مماثل فليس لمماثليه مماثل وعلى هذا فتكون الكاف زائدة للتوكيد وهذا كله لأن المسلمين متفقون على أن الله سبحانه وتعالى ليس له مثل كما دلت على ذلك آيات صريحة مثل قوله تعالى (( هل تعلم سميا )) وقوله تعالى (( فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون )) وقوله (( ليس كمثله شيء )) هذه صفة من الصفات المنفية فلماذا نفيت المماثلة لكماله وعدم إلحاق أحد به فهو لكماله لا يوجد له مثيل أبدا لا لأنه ليس بموجود ولكن لأنه موجود لكن لا يماثله أحد وفي هذه الجملة رد على الممثلة الذين يقولون إن الله تعالى له مثيل ويمثلون الله بالخلق والعياذ بالله حتى قام بعضهم خطيبا وقال " سلوني عن كل شيء أخبركم به وأعفوني عن الفرج واللحية " نسأل الله العافية لأن الفرج لا يحتاج إليه إلا من يحتاج إلى النسل واللحية على زعمه تنافي الجمال لأن الأمرد أجمل من ذي اللحية فقال أعفوني عن هذا الباقي أنا مستعد أن أمثله له أقول اليد مثل يدك مثلا الوجه كذلك وهذا رأي من؟ الضلال الممثلة الذين يعبدون الصنم قال ابن القيم رحمه الله في مقدمة النونية قال " المعطل يعبد عدما والممثل يعبد صنما " صحيح الممثل يعبد صنم لأنه يقول الله مثل كذا والمعطل يعبد عدما لأن نتيجة تعطيلهم أن لا وجود لله طيب المهم هذه الآية فيها رد صريح على من الممثلة
(( وهو السميع البصير )) السميع من أسمائه والبصير من أسمائه عز وجل السميع من أسمائه قال العلماء وينقسم إلى قسمين سمع إجابة وسمع إدراك يعني أن سمع الله ينقسم إلى قسمين سمعي إجابة وسمع إدراك من سمع الإجابة قوله تعالى (( إن ربي لسميع الدعاء )) المعنى سامع والا مجيب
الطالب : مجيب
الشيخ : ليش لأن مجرد السمع ليس به ذاك الثناء وهذا توسل إلى الله عز وجل أن يجيب الله الدعوة والتوسل إلى الله تعالى بمجرد إدراكه للصوت ليس ليس وسيلة في الواقع التوسل إلى الله بكونه مجيبا للدعاء فيجيب دعاء هذا السائل ومنه أيضا قول المصلي سمع الله لمن حمده سمع الله لمن حمده يعني استجاب الله لمن حمده وسمع الإدراك سمع الإدراك ينقسم إلى أقسام تارة يكون للتأييد وتارة للتهديد وتارة لبيان شمول إدراكه عز وجل سمعتم الآن
الطالب : نعم
الشيخ : الأقسام كم التهديد والتأييد وبيان شمول سمعه عز وجل لكل شيء ففي قول الله تبارك وتعالى (( لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء )) هذا للتهديد بدليل قوله (( سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق )) ومثل قوله تعالى (( أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم )) هذا أيضا للتهديد لقوله (( بلى ورسلنا لديهم يكتبون )) وتارة يكون لتأييد كقوله تعالى لموسى وهارون (( لا تخافا إنني معكما )) أيش
الطالب : أسمع وأرى
الشيخ : (( أسمع وأرى )) هذا ليس المراد مجرد إخبار موسى وهارون إن الله يسمعهما ويراهما بل المراد أيش التأييد والنصر وما أشبه ذلك وتارة يراد به بيان شمول سمع الله لكل شيء كقوله تعالى (( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما )) ولهذا قالت عائشة ( الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات لقد كنت في طرف الحجرة وإن حديثها ليخفى علي ) ( وإنه ليخفى علي بعض حديثها ) والله عز وجل من فوق سبع سماوات يسمع هذا المراد به بيان شمول سمع الله لكل شيء إن تكلمت في بيتك فالله يسمعك إن تكلمت في ملأ فالله يسمعك إن حدثت نفسك فالله يسمعك أو يعلم
الطالب : يعلم
الشيخ : إن حدثت نفسك
الطالب : يعلم
الشيخ : فالله يعلم فإن حركت بلسانك حتى صار قولا فالله يسمع وإن خفي ولهذا قال الله تعالى في الحديث القدسي ( من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملء خير منهم ) طيب إذن السمع ينقسم أولا إلى
الطالب : قسمين
الشيخ : الأول بمعنى الإيجاب والثاني بمعنى الإدراك والإدراك ثلاثة أقسام أو قل ثلاثة أنواع أما قوله (( البصير )) فمعناه ذو البصر ولكن البصير يكون بصير علم يكون بصير علم وبصير رؤية فهل المراد هذا أو هذا أو هما؟ نعم المراد كلاهما فهو جل وعلا سميع بصير بمعنى البصر الرؤية يرى كل شيء وإن خفي وإن بعد نعم فانه تعالى يراه لا يغيب عنه شيء كذلك بصر علم مثل قوله تعالى (( والله بصير بما تعملون )) (( والله بصير بالعباد )) وما أشبه ذلك المعنى عليم بهم ولهذا جاءت معداة بالباء بصير بكذا ولو كان البصر هنا بمعنى الرؤية لقال بصير لقال يبصرهم ما قال يبصر بهم طيب فقوله تعالى (( أبصر به وأسمع )) أين البصر عند هذا
الطالب : ...
الشيخ : الظاهر يشمل الأمرين جميعا وإن كان قد يقول قائل إن (( أسمع )) عندما ذكر السمع هذا يدل على انه بصر الرؤية لكن كونه شاملا أحسن في هذه الآية الكريمة إثبات السميع اسم من أسماء الله والبصير اسم من أسماء الله فهل هذا الاسمان مما يتعلق بالإيمان بهما ثلاثة أمور أو أمران
الطالب : ثلاثة أمور
الشيخ : ثلاثة أمور لأنهما متعديان فنؤمن بالسميع اسما وبالسمع صفة وبأنه يسمع حكما وأثرا وكذلك يقال بالبصر هل يلزم من إثبات السمع إثبات الأذن
الطالب : لا
الشيخ : لا يلزم هل يلزم من إثبات البصر إثبات العين
الطالب : لا
الشيخ : لأ لا يلزم
الطالب : ...
الشيخ : لا يلزم ولهذا نقول لا نثبت لله أذنا لأنه لم يرد أن لله أذنا ونثبت لله عينا لا بهذه الآية لآية أخرى مثل قوله تعالى (( ولتصنع على عيني )) وقوله تعالى (( تجري بأعيننا )) واضح يا جماعة طيب
فإن قال قائل لماذا لماذا لا تقولون إنه من لزوم السمع إثبات الأذن قلنا لا نقول ذلك أليست أليست الأرض تحدث أخبارها
الطالب : بلى
الشيخ : وهو ما عمل عليها من خير أو شر أو قول أو فعل وهل لها أذن
الطالب : لا
الشيخ : لأ طيب فإن قال قائل ما تقولون في قول النبي صلى الله عليه وسلم ( ما أذن الله لشيء إذنه لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به ) فقال ( ما أذن ) قلنا أذن هنا بمعنى استمع بمعنى استمع وقد يقال أذن هنا بمعنى الإذن القدري الكوني ليس بمعنى الاستماع لكن الأول أصح أنها أذن بمعنى استمع ولا يلزم من الاستماع إلا السماع أما إثبات الأذن فالأذن شيء آخر فوق السماع ولذلك لو قطعت أذن واحد يسمع والا ما يسمع
الطالب : يسمع
الشيخ : انتبه
الطالب : السمع يكون خفيف
الشيخ : قطعت أذنه يا اخي
الطالب : يسمع
الشيخ : يسمع لو قطعت أذنه ولو قلعت عينه
الطالب : لا يرى
الشيخ : طيب لماذا لا نقول إذا قطعت أذنه لا يسمع
الطالب : لأن السمع من الداخل
الشيخ : لأن السمع من الداخل وهذه الأذن إنما كانت على هذه الصفة من أجل تنظيم دخول الهواء على صماخ الأذن لأنكم تعرفون الصوت له هواء أتظنون الآن صوتي ماله هواء يدفعه لا له هوا لو جاءت الأصوات على الأذن وهي مخروقة فقط بدون هذه التعرجات لأثرت لأن الإنسان دائما يسمع الأصوات لكن من حكمة الله عز وجل أن الله جعل تعرجات من أجل أن الصوت يلف يمين ويسار فيدخل إلى الصماخ بهدوء وهذا واضح ولذلك تجد الإنسان إذا قطعت أذنه تكثر عليه الآلام من الداخل تكثر عليه الآلام من الداخل لأن الهواء يأتي بقوة فيزعج السماع الداخلي طيب
وقال " ونؤمن بأن له مقاليد السماوات والأرض (( يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه بكل شيء عليم )) " (( له مقاليد )) المقاليد جمع مقلاد وهو بمعنى القلادة أي أن أزمة الأمور بيد الله عز وجل في السماوات وفي الأرض فنسأل الله تعالى أن ... يرسخ إيماننا بذلك لان الإنسان إذا آمن بهذا حق الإيمان رضي بالله بالخير وبالشر ولهذا قال عليه الصلاة والسلام ( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له )
أنت إذا آمنت بهذا تمام الإيمان اطمأننت إذا أصابك الله بضر ... من انت؟ ألست عبد الله أليس الله له مقاليد السماوات والأرض أليس الله يفعل ما يشاء؟ والحمد لله أنه إذا ابتلاني بضرر أثابني على ذلك وإن ابتلاني بسراء أيضا امتحنني بذلك (( هذا من فضل ربي ليبلوني )) أيش
الطالب : (( أأشكر أم أكفر ))
الشيخ : (( أأشكر أم أكفر )) ولهذا قد نقول أحيانا إن الابتلاء بالنعماء أشد من الابتلاء بالضراء لأن النعمة ... على الاشر والبطر وقل من يقوم بذلك حتى قال عليه الصلاة والسلام ( والله ما الفقر أخشى عليكم وإنما أخشى أن تفتح عليكم الدنيا فتنافسوها كما تنافسها من قبلكم فتهلككم كما أهلكتهم ) وصدق الرسول عليه الصلاة السلام إن الإنسان يشعر أحيانا بأنه لو كان فقيرا محتسبا صابرا خير مما لو كان غنيا مترفا غافلا فعلى كل حال اقول إذا آمن الإنسان بأن الله له مقاليد السماوات والأرض اطمأن تماما ورضي وهانت عليه المصائب وانظر إلى الله عز وجل يصبرنا سبحانه وتعالى وله المنة والفضل (( ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله )) أنت إذا علمت أنه بإذن الله ماذا تقول
الطالب : آمنت
الشيخ : عجيب أقول آمنت بالله وأنا عبده يفعل ما يشاء ولهذا قال (( ومن يؤمن بالله يهد قلبه )) قال علقمة رحمه الله وهو أحد اكابر أصحاب ابن مسعود قال " هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم "
(( يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر )) (( يبسط )) يوسع (( يقدر )) يضيق كما قال تعالى (( ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله )) وقوله (( لمن يشاء )) هل هو مجرد مشيئة أن الله يبسط ويقدر؟ نقول لا ليس مجرد مشيئة بل مشيئة مقرونة بحكمة كما قال تعالى (( وما تشاءون إلا أن يشاء الله )) أتم (( إن الله كان عليما حكيما )) فهو جل وعلا يشاء الاشياء لا أحد يرده لكن مشيئته تابعة لحكمته فمن اقتضت حكمة الله أن يبسط له الرزق بسطه ومن اقتضت حكمته أن يضيق عليه رزقه ضيق عليه ولهذا ختمها بالعلم فقال (( إنه بكل شيء عليم ))
9 - قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بأنه : << ليس كمثله شيئ وهو السميع البصير * له مقاليد السموات والأرض يبسط الرزق لمن يشآء ويقدر إنه بكل شيئ عليم >> [ الشورى : 11_ 12 ] أستمع حفظ
فوائد آية الشورى : [ 11_ 12 ] .
الشيخ : لا يخفى علينا أن في الآية من صفات الله أشياء متعددة أولا نفي التمثيل بقوله (( ليس كمثله شيء )) ولماذا انتفت انتفت المثلية لكمال لكمال صفاته عز وجل لا مماثل له
ومن فوائدها إثبات السميع البصير وهما اسمان من أسماء الله والأخير العليم إن لم نجعل العليم خبر وصفة فهو اسم ولكن قد جاء في آيات كثيرة اسم الله العليم
ومن فوائد الآية إثبات السمع والبصر لله من أين أخذ؟
الطالب : ...
الشيخ : من قوله (( السميع البصير )) لأن كل اسم من أسماء الله لا بد أن يتضمن الصفة التي اشتق منها
ومن فوائد الآية الكريمة عموم ملك الله عز وجل وتدبيره لقوله (( له مقاليد السماوات والأرض ))
ومن فوائدها أن لا مشارك له في ذلك من أين تؤخذ؟ من تقديم الخبر (( له مقاليد السماوات والأرض ))
ومن فوائدها أنه يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر فالأمر بيده كذا
الطالب : نعم
الشيخ : إذن إذا رأينا غنيا قلنا هذا ليس من كسبه يعني ليس لمجرد كسبه ولا لا شك أن الكسب له أثر لكنه بيد الله عز وجل
ومن فوائدها أيضا أنه يضيق فان قال قائل هل هناك سبب غير كسب الإنسان الدنيوي لسعة الرزق قلنا نعم منها
الطالب : الرحم
الشيخ : صلة الرحم ( من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه ) وقد أشكل هذا على بعض العلماء وقال هذا ينافي قوله تعالى (( إذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون )) لان الرسول أخبر بأنك إذا وصلت الرحم نسأ الله لك في أثرك وزاد عمرك فيقال لا إشكال أنت إذا استشكلت زيادة العمر فاستشكل أيضا زيادة الرزق حتى الرزق مكتوب فال
ومن فوائدها إثبات السميع البصير وهما اسمان من أسماء الله والأخير العليم إن لم نجعل العليم خبر وصفة فهو اسم ولكن قد جاء في آيات كثيرة اسم الله العليم
ومن فوائد الآية إثبات السمع والبصر لله من أين أخذ؟
الطالب : ...
الشيخ : من قوله (( السميع البصير )) لأن كل اسم من أسماء الله لا بد أن يتضمن الصفة التي اشتق منها
ومن فوائد الآية الكريمة عموم ملك الله عز وجل وتدبيره لقوله (( له مقاليد السماوات والأرض ))
ومن فوائدها أن لا مشارك له في ذلك من أين تؤخذ؟ من تقديم الخبر (( له مقاليد السماوات والأرض ))
ومن فوائدها أنه يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر فالأمر بيده كذا
الطالب : نعم
الشيخ : إذن إذا رأينا غنيا قلنا هذا ليس من كسبه يعني ليس لمجرد كسبه ولا لا شك أن الكسب له أثر لكنه بيد الله عز وجل
ومن فوائدها أيضا أنه يضيق فان قال قائل هل هناك سبب غير كسب الإنسان الدنيوي لسعة الرزق قلنا نعم منها
الطالب : الرحم
الشيخ : صلة الرحم ( من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه ) وقد أشكل هذا على بعض العلماء وقال هذا ينافي قوله تعالى (( إذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون )) لان الرسول أخبر بأنك إذا وصلت الرحم نسأ الله لك في أثرك وزاد عمرك فيقال لا إشكال أنت إذا استشكلت زيادة العمر فاستشكل أيضا زيادة الرزق حتى الرزق مكتوب فال
اضيفت في - 2007-08-13