شرح عقيدة أهل السنة والجماعة-07a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
عقيدة أهل السنة والجماعة
تتمة قول المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بأن مراده الكوني و الشرعي تابع لحكمته , فكل ما قضاه كونا أو تعبد به خلقه شرعا فإنه لحكمته , وعلى وفق الحكمة , سواء علمنا منها ما نعلم أو تقاصرت عقولنا عن ذلك << أليس الله بأحكم الحاكمين >> [ التين : 8 ] , << ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون >> [ المائدة : 50]
الشيخ : أهلكت المواجع أهلكت بعض الناس مكروهة لنا لكن لحكمة الذين قتلوا في هذا شهداء الغريق شهيد أليس كذلك الذي يموت بهدم شهيد وما أعظم الشهادة الشهادة تساوي كل الدنيا كلها يود الإنسان أن يموت شهيدا ولا أن يعيش ألف سنة إلا أن يكون في ذات الخير عرفتم الأموال التي التي التي فقدت قد تكون لحكمة هل الرسول ألم يقل الرسول ( والله ما الفقر أخشى عليكم و إنما أخشى أن تفتح عليكم الدنيا ) ربما تبقى هذه الزروع وهذه القصور وتكون فتنة تعيننا على المعاصي وتصدنا عن الطاعات وبفقدها نلجأ إلى الله و نعرف قدر أنفسنا هذا فعل والا والا والا بقاء هذا خير أيهم أشد خيرا الأول أشد أنفع للمرء في دينه و دنياه الذين قتلوا في الحروب وهم يدافعون عن أنفسهم شهداء حتى و إن كان الإنسان يدافع عن نفسه لنفسه فهو شهيد أرأيت ( الرجل الذي قال يا رسول جاءني رجل يطلب مالي قال لا تعطه قال إن قاتلني قال قاتله قال إن قتلته قال هو في النار قال إن قتلني قال فأنت شهيد ) من هذا يدافع عن نفسه عن ماله فكان شهيد هؤلاء الذين قتلوا شهداء ولا نقول لكل واحد شهيد لأنه ما نشهد لكل واحد بعينه لكن على سبيل العموم ( من قتل دون ماله فهو شهيد و من قتل دون دمه فهو شهيد ) ( ومن قتل دون أهله فهو شهيد ) الشهادة هي هينة مرتبة عظيمة عالية (( الشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم )) إذن هذا الذي هو في ظاهر الحال مضرة عليه و مكروه لنا عاقبته حميدة هذه فتنة أما ما ينفعنا فالحكمة فيه ظاهرة أنه إحسان من الرب عز وجل يعيننا إذا كنا صادقين على البر والتقوى وخير الناس من استطاع بنعم من، وخير الناس من استعان بنعم الله على طاعته فالحاصل أننا نعلم و نؤمن ونشهد بالله أن كل ما قدره الله عز وجل من خير أو شر أو فتنة أو حرب أو سلم أو غير ذلك فهو أيش لحكمة لكن قد نعلمها وقد لا نعلمها وما أحلى أن يصاب الإنسان بمصيبة ثم يتصبر ويصبر يجد حلاوة عجيبة حلاوة طمأنينة في القلب راحة في النفس لا يجدها في أعظم وعظ لو يأتي إنسان يعظك من الصباح إلى الصباح لا يؤثر فيك تأثير بعض المصائب أعرفتم حتى المعاصي الإنسان إذا فعلها ثم استحضر عظمة الله و خجل من الله و استحيى من الله و رجع إلى الله يجد لذة عظيمة للطاعة اللي كان بالأول يفعلها كأنها عادة فهذه مصالح عظيمة إذا تأملها الإنسان يجد أن فيما يكرهه الإنسان خير قد يعلمه و قد لا يعلمه نستمر في هذا حتى يكون البحث ... نعم يقول " فكل ما قضاه كونا أو تعبد به خلقه شرعا فإنه لحكمة " وهذه الحكمة الغائية " وعلى وفق الحكمة " هذه الحكمة الصورية الحكمة الصورية هو لحكمة الغاية منه حميدة وعلى وفق الحكمة يعني الصورة التي هو عليها موافقة للحكمة تماما يا سعد أنت معنا طيب
يقول " سواء علمنا منها ما نعلم أو تقاصرت عقولنا عن ذلك " فإنه لحكمة ثم استدل المؤلف بذلك بقوله تعالى (( أليس الله بأحكم الحاكمين )) أجب
الطالب : ...
الشيخ : بلى (( ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون )) الجواب لأ فلا أحد أحسن من الله حكما لا الكوني ولا القدري نعم لا الكوني ولا الشرعي ولا أحد أحكم من الله عز وجل (( أليس الله بأحكم الحاكمين )) فإذا عرفت أن الله أحكم الحاكمين علمت أن ما قدره فهو لحكمة عظيمة إن أدركتها ف... وإن لم تدركها فسلم الأمر إلى من يعلمها عز وجل والله أعلم نعم
يقول " سواء علمنا منها ما نعلم أو تقاصرت عقولنا عن ذلك " فإنه لحكمة ثم استدل المؤلف بذلك بقوله تعالى (( أليس الله بأحكم الحاكمين )) أجب
الطالب : ...
الشيخ : بلى (( ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون )) الجواب لأ فلا أحد أحسن من الله حكما لا الكوني ولا القدري نعم لا الكوني ولا الشرعي ولا أحد أحكم من الله عز وجل (( أليس الله بأحكم الحاكمين )) فإذا عرفت أن الله أحكم الحاكمين علمت أن ما قدره فهو لحكمة عظيمة إن أدركتها ف... وإن لم تدركها فسلم الأمر إلى من يعلمها عز وجل والله أعلم نعم
1 - تتمة قول المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بأن مراده الكوني و الشرعي تابع لحكمته , فكل ما قضاه كونا أو تعبد به خلقه شرعا فإنه لحكمته , وعلى وفق الحكمة , سواء علمنا منها ما نعلم أو تقاصرت عقولنا عن ذلك << أليس الله بأحكم الحاكمين >> [ التين : 8 ] , << ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون >> [ المائدة : 50] أستمع حفظ
هل الإرادة الشرعية بمعنى المحبة والإرادة الكونية بمعنى المشيئة ؟
السائل : بعض العلماء ... الخير والشر وأما الشرعية فمن الناحية ...
الشيخ : هذا معنى قوله أنه يكون محبوبا له أو مكروها له
السائل : ...
الشيخ : لا لا حتى الخير مثلا بالنسبة للإنسان قد يكون ليس بخير لكنه مراد بالإرادة الكونية
السائل : ... هذا مراد ...
الشيخ : لا لا نقول أن الشرعية بمعنى المحبة يريد شرعا كقولك يحب يريد كونا كقولك يشاء
الشيخ : هذا معنى قوله أنه يكون محبوبا له أو مكروها له
السائل : ...
الشيخ : لا لا حتى الخير مثلا بالنسبة للإنسان قد يكون ليس بخير لكنه مراد بالإرادة الكونية
السائل : ... هذا مراد ...
الشيخ : لا لا نقول أن الشرعية بمعنى المحبة يريد شرعا كقولك يحب يريد كونا كقولك يشاء
ما الفرق بين الحكمة الغائية والحكمة الصورية ؟
السائل : شيخ
الشيخ : نعم
السائل : ... الحكمة الغائية ...
الشيخ : ايه الحكمة الغائية هي غاية الشيء والفائدة منه و ثمراته كالطاعات مثلا الحكمة منها أن يثاب العبد على فعله الصورية يعني كونه على هذا الوجه المعين هذه حكمة مثلا الواجب في الذهب والفضة في الزكاة كم
الطالب : ربع العشر
الشيخ : ربع العشر الواجب في الزرع الذي يسقى بلا مؤونة
الطالب : العشر
الشيخ : العشر الواجب الذي يسقى بمؤونة
الطالب : نصف
الشيخ : نصف العشر هذه اختلافات تقدير لكنها على وفق الحكمة والغاية من الجميع
الطالب : حكمة غائية
الشيخ : حكمة غائية هو الثواب على أداء الزكاة و نفع الفقراء وتنمية المال و دفع السوء عنه وما أشبه ذلك نعم
الشيخ : نعم
السائل : ... الحكمة الغائية ...
الشيخ : ايه الحكمة الغائية هي غاية الشيء والفائدة منه و ثمراته كالطاعات مثلا الحكمة منها أن يثاب العبد على فعله الصورية يعني كونه على هذا الوجه المعين هذه حكمة مثلا الواجب في الذهب والفضة في الزكاة كم
الطالب : ربع العشر
الشيخ : ربع العشر الواجب في الزرع الذي يسقى بلا مؤونة
الطالب : العشر
الشيخ : العشر الواجب الذي يسقى بمؤونة
الطالب : نصف
الشيخ : نصف العشر هذه اختلافات تقدير لكنها على وفق الحكمة والغاية من الجميع
الطالب : حكمة غائية
الشيخ : حكمة غائية هو الثواب على أداء الزكاة و نفع الفقراء وتنمية المال و دفع السوء عنه وما أشبه ذلك نعم
هل يشترط في الشهادة أن يعلم الشخص أنه إذا مات من هذا العمل فهو شهيد ؟
السائل : هل ... الإنسان ...
الشيخ : ما هو شرط قد لا يعلم الإنسان بذلك ربما يدافع الإنسان عن نفسه بمقتضى الطبيعة والفطرة ويكون شهيدا وهو لا يدري نعم
الشيخ : ما هو شرط قد لا يعلم الإنسان بذلك ربما يدافع الإنسان عن نفسه بمقتضى الطبيعة والفطرة ويكون شهيدا وهو لا يدري نعم
إذا قرأ الشخص قوله تعالى : << أليس الله بأحكم الحاكمين >> في الصلاة هل يجيب أم لا ؟
السائل : أحسن الله إليكم
الشيخ : قل
السائل : الآية (( أليس الله بأحكم الحاكمين )) بعضهم فسرها يقول بعدها بلى
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : نعم تقول بهذا تقول في الصلاة سبحانك فبلى أو في غير الصلاة لأنه الله يستفهم منك (( أليس الله بأحكم الحاكمين )) شو تقول نعم
الطالب : أقول سبحانك فبلى
الشيخ : ها
الطالب : أقول سبحانك فبلى
الشيخ : ايه طيب (( أليس الله بكاف عبده ))
الطالب : بلى
الشيخ : بلى (( أليس الله بعزيز ذي انتقام )) بلى وأشباه ذلك
السائل : يا شيخ بعض الناس يزيدون على بلى ونحن على ذلك من الشاهدين ...
الشيخ : ما هو بلازم ما هو بلازم لو قلت بلى كفى
السائل : شيخ
الشيخ : انتهى الوقت يقول براء
القارئ : " ونؤمن بأن مراده الكوني و الشرعي "
الشيخ : " بأن مرادَه "
القارئ : " ونؤمن بأن مراده الكوني و الشرعي "
الشيخ : " بأن مراده " بقي عليك حركة واحدة
القارئ : " ونؤمن بأن مراده الكوني و الشرعي "
الشيخ : أي نعم لأنه الصفة للمراد وهو الموصوف نعم
القارئ : " تابع ل " " ونؤمن بأن مراده الكوني والشرعي تابع لحكمته فكل ما قضاه كونا أو تعبد به خلقه شرعا فإنه لحكمة وعلى وفق الحكمة سواءا علمنا منها ما نعلم أو تقاصرت عقولنا عن ذلك ((أليس الله بأحكم الحاكمين )) (( ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون )) ونؤمن بأن الله تعالى يحب أوليائه وهم يحبونه (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) (( فسوف يأتي الله بقوم يحبهم و يحبونه )) (( والله يحب الصابرين )) (( وأقسطوا إن الله يحب المقسطين )) (( وأحسنوا إن الله يحب المحسنين )) "
الشيخ : أحسنوا
القارئ : " (( وأحسنوا إن الله يحب المحسنين )) "
الشيخ : أنا عندي (( والله يحب المحسنين )) والصواب (( إن الله )) نعم
القارئ : " ونؤمن بأن الله تعالى يرضى ما شرعه من الأعمال والأقوال ويكره مانهى عنه منها (( إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم )) (( ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين )) ونؤمن بأن الله "
الشيخ : قل
السائل : الآية (( أليس الله بأحكم الحاكمين )) بعضهم فسرها يقول بعدها بلى
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : نعم تقول بهذا تقول في الصلاة سبحانك فبلى أو في غير الصلاة لأنه الله يستفهم منك (( أليس الله بأحكم الحاكمين )) شو تقول نعم
الطالب : أقول سبحانك فبلى
الشيخ : ها
الطالب : أقول سبحانك فبلى
الشيخ : ايه طيب (( أليس الله بكاف عبده ))
الطالب : بلى
الشيخ : بلى (( أليس الله بعزيز ذي انتقام )) بلى وأشباه ذلك
السائل : يا شيخ بعض الناس يزيدون على بلى ونحن على ذلك من الشاهدين ...
الشيخ : ما هو بلازم ما هو بلازم لو قلت بلى كفى
السائل : شيخ
الشيخ : انتهى الوقت يقول براء
القارئ : " ونؤمن بأن مراده الكوني و الشرعي "
الشيخ : " بأن مرادَه "
القارئ : " ونؤمن بأن مراده الكوني و الشرعي "
الشيخ : " بأن مراده " بقي عليك حركة واحدة
القارئ : " ونؤمن بأن مراده الكوني و الشرعي "
الشيخ : أي نعم لأنه الصفة للمراد وهو الموصوف نعم
القارئ : " تابع ل " " ونؤمن بأن مراده الكوني والشرعي تابع لحكمته فكل ما قضاه كونا أو تعبد به خلقه شرعا فإنه لحكمة وعلى وفق الحكمة سواءا علمنا منها ما نعلم أو تقاصرت عقولنا عن ذلك ((أليس الله بأحكم الحاكمين )) (( ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون )) ونؤمن بأن الله تعالى يحب أوليائه وهم يحبونه (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) (( فسوف يأتي الله بقوم يحبهم و يحبونه )) (( والله يحب الصابرين )) (( وأقسطوا إن الله يحب المقسطين )) (( وأحسنوا إن الله يحب المحسنين )) "
الشيخ : أحسنوا
القارئ : " (( وأحسنوا إن الله يحب المحسنين )) "
الشيخ : أنا عندي (( والله يحب المحسنين )) والصواب (( إن الله )) نعم
القارئ : " ونؤمن بأن الله تعالى يرضى ما شرعه من الأعمال والأقوال ويكره مانهى عنه منها (( إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم )) (( ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين )) ونؤمن بأن الله "
المناقشة
الشيخ : بس
الحمد لله رب العالمين
سبق لنا أنا نؤمن بأن لله تعالى إرادة وأن إرادته تعالى تنقسم إلى قسمين كونية وشرعية والفرق بينهما من وجهين الوجه الأول نعم أي نعم
الطالب : ... الوجه الأول إرادة قدرية كونية قد يريد أراده الله في الكون ولم يرده شرعا
الشيخ : يعني تكون في ما يحب و ما لا يحب طيب والفرق الثاني بن عوض
الطالب : الفرق الثاني أن الإرادة الشرعية لا يلزم وقوعها وهي محبوبة لله سبحانه وتعالى
الشيخ : والكونية
الطالب : الكونية لابد أن تقع وإن كانت غير محبوبة ...
الشيخ : أحسنت الفرق بينهما الفرق الثاني الإرادة الشرعية لا بد فيها نعم الإرادة الكونية لا بد فيها من وقوع المراد لا بد أن يقع والشرعية قد قد يقع وقد لا يقع وهذا الفرق بينهما وإنما فسر العلماء الإرادة إلى ذلك لئلا يقال إن الذي يكرهه الله لا يريده كما قال بذلك بعض المعتزلة أن الذي يكرهه الله لا يريده فيقال إن أردتم لا يريده شرعا فحق وإن أردتم لا يريده قدرا فباطل وقد قرأنا ما قاله الأخ شرحنا ما قاله الأخ من أن هذه الإرادة تابعة
الطالب : للحكمة
الشيخ : للحكمة قرأنا هذا فلا حاجة إلى إعادتها
الحمد لله رب العالمين
سبق لنا أنا نؤمن بأن لله تعالى إرادة وأن إرادته تعالى تنقسم إلى قسمين كونية وشرعية والفرق بينهما من وجهين الوجه الأول نعم أي نعم
الطالب : ... الوجه الأول إرادة قدرية كونية قد يريد أراده الله في الكون ولم يرده شرعا
الشيخ : يعني تكون في ما يحب و ما لا يحب طيب والفرق الثاني بن عوض
الطالب : الفرق الثاني أن الإرادة الشرعية لا يلزم وقوعها وهي محبوبة لله سبحانه وتعالى
الشيخ : والكونية
الطالب : الكونية لابد أن تقع وإن كانت غير محبوبة ...
الشيخ : أحسنت الفرق بينهما الفرق الثاني الإرادة الشرعية لا بد فيها نعم الإرادة الكونية لا بد فيها من وقوع المراد لا بد أن يقع والشرعية قد قد يقع وقد لا يقع وهذا الفرق بينهما وإنما فسر العلماء الإرادة إلى ذلك لئلا يقال إن الذي يكرهه الله لا يريده كما قال بذلك بعض المعتزلة أن الذي يكرهه الله لا يريده فيقال إن أردتم لا يريده شرعا فحق وإن أردتم لا يريده قدرا فباطل وقد قرأنا ما قاله الأخ شرحنا ما قاله الأخ من أن هذه الإرادة تابعة
الطالب : للحكمة
الشيخ : للحكمة قرأنا هذا فلا حاجة إلى إعادتها
قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بأن الله يحب أولياءه وهم يحبونه << قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله >> [ آل عمران : 31 ] ,<< فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه >> [ المائدة : 54 ] , << والله يحب الصابرين >> [ آل عمران : 146 ] , << وأقسطوا إن الله يحب المقسطين >> [ الحجرات : 9 ] , << وأحسنوا إن الله يحب المحسنين >> [ البقرة : 195 ]
الشيخ : قال " ونؤمن بأن الله تعالى يحب أولياءه وهم يحبونه " أي نؤمن بأن الله تعالى يحب ويحب فهو محبوب لأوليائه وأولياؤه محبوبون لديه فالمحبة متبادلة دليل ذلك (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) ففي هذه الآية إثبات المحبة لله وإثبات المحبة منه إثبات المحبة له لقوله (( إن كنتم تحبون الله )) ومنه لقوله (( يحببكم الله )) وهذه الآية يسميها السلف آية المحنة أي الامتحان لأنها نزلت في قوم يدعون أنهم يحبون الله فأنزل الله ذلك وجعل هذا هو الميزان إن كانو صادقين في محبتهم الله فليتبعوا الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وإذا اتبعوا الرسول كان الجزاء أعظم مما يدعون هم يدعون أنهم يحبون الله وهذا شرف لهم لكن الجزاء إذا اتبعوا الرسول أن الله يحبهم وهذا هو الشأن العظيم وهذا هو المقصود العظيم أن يحبك الله فليس الشأن أن تحب الله يعني قد تصدق وقد لا تصدق لكن الشأن كله أن يحبك الله إذا أحبك الله عز وجل ( نادى جبريل يا جبريل إني أحب فلان فأحبه فينادي جبريل في السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه جبريل ويحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض فيحبه أهل الأرض ويقبلونه ) هذه المحبة أهي محبة حقيقية أو هي مجاز عن الإثابة
الطالب : حقيقية
الشيخ : أجيبوا يا جماعة
الطالب : حقيقية
الشيخ : محبة حقيقية وليست مجازا عن الإجازة عن الإثابة لأن الإثابة شيء والمحبة شيء آخر بل الإثابة دليل المحبة لأن الله تعالى لا يثيب أحدا إلا حيث يحبه الله عز وجل وقد انقسم الناس في هذه في المحبة إلى ثلاثة أقسام
قسم قالوا " إن الله يحب ويحب "
وقسم بالعكس قالوا " إن الله لا يحب ولا يحب "
وقسم قالوا " إن الله يحَب ولا يحِب " فالأقوال إذن ثلاثة والقسمة العقلية تقتضي رابعا لكنني لا أعلم به قائلا الرابع أن الله
الطالب : يحب ولا يحب
الشيخ : يحِب ولا يحَب لكني لا أعلم بهذا قائلا فالأقوال إذن كم الأخ
الطالب : ثلاثة
الشيخ : ماهي
الطالب : أن الله عز وجل لا يحب ولا يحب الثاني أن الله عز وجل يحب ويحب الثالث أن الله يحب ولا يحب
الشيخ : نعم ولا شك أن القول المتعين أن الله يحب ويحب كما في هذه الآية والآيات التي بعدها (( يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه )) ولا يجد أحد طعم المحبة إلا إذا فعلوا ما يكون سببا لها وهو اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام وكلما كان الإنسان للرسول أتبع كانت محبة الله له أعظم ومحبة الله يجد الإنسان فيها لذة عظيمة لا يقاربها أكبر لذة في الدنيا لذة عظيمة وأنسا بالله عز وجل وفرحا به ونورا في القلب ونورا في الوجه لا يماثله شيء الذين قالوا إنه لا يحب ولا يحب شبه عليهم وقالو المحبة لا تكون إلا بين نظيرين بين نظيرين الرجل والمرأة الرجل والرجل المرأة والمرأة ولا تكون بين شيئين مختلفين فلا محبة بين الإنسان والجمل وإذا كان هذا في المخلوقات المتباينة فامتناعه في الخالق من باب أولى لأن الخالق عز وجل مباين للمخلوق أعظم مباينة هذه شبهتهم وهذه الشبهة منقوضة
أولا بالنص الصريح على ثبوت المحبة من الله ولله والقياسات العقلية إذا عارضتها النصوص الشرعية كانت باطلة ولهذا قالوا لا قياس مع النص والقياس المبطل للنص فاسد الاعتبار هذه واحدة
ثانيا ادعاؤهم أن المحبة لا تكون إلا بين شيئين متجانسين خطأ بل قد تكون المحبة بين شيئين بينهما أعظم التباين فالمحبة بين الإنسان وبين بعيره الذي يركبه ثابتة والا غير ثابتة
الطالب : ثابتة
الشيخ : اسأل الجمالين هي ثابتة حتى إن الجمل يعرف صاحبه من بين الرجال ولا يجلس إلا عنده إذا ادعت الحاجة إلى قربه منه في أيام الشتاء يقول الجمالين إذا نزلنا وأضرمنا النار دنت الجمال منهم وكل جمل يأوي إلى صاحبه ويجلس إلى جنبه حتى قال بعضهم إن له جمل يشرب الدخان
الطالب : الجمل
الشيخ : نعم وأنه إذا جلس المساء على النار أتى وأرخى برقبته وأدخل رأسه إلى جنب صاحبه ثم يلف له السيجارة وكان بالأول السيجارة تلف ماهي ملفوفة مهيئة لا ثم يدخلها في منخريه فيجعله يستنشقها أي نعم ويكيف أي نعم فالجمل يعرف صاحبه لا شك وأنا في الحقيقة كنت أكذب بهذا و أقول ما يصير حتى حدثني رجل ثقة من زملائنا طلاب العلم أنه كان مرة في رأس الخيمة يدرس ترى هذا ما تسجلونه أقول إن المحبة ثابتة بين
الطالب : ...
الشيخ : بين شيئين غير متجانسين بل إن الإنسان قد يحب جمادا قد يكون مثلا اعتاد أن يكتب في قلم معين يكون كتابته به جميلة وواضحة فتجده يحب هذا القلم عن القلم الآخر الذي لم يعتد عليه أو له سيارة يألفها قد بورك له فيها فيحبها أكثر فالحاصل أن شبهتهم التي اعتلوا بها شبهة يكذبها الواقع
أما الذين قالوا إن الله لا يحب ولكنه يحب فقالوا إن محبة الإنسان لربه لا تنكر ولا يمكن لأحد أن ينكرها لأنها أمر فطري غريزي لكن محبة الله للعبد هي المنكرة لأن المحبة فيها رخاوة وفيها شيء من الليونة والرب عز وجل منزه عن ذلك فالله لا يحب ولكن كلما أتى آية أو حديث يثبت أن الله يحب فالمراد به
الطالب : ...
الشيخ : الإثابة أو إرادة الثواب وهؤلاء هم الأشاعرة وقولهم باطل لأننا نقول إن الله أثبت في القرآن وكذلك السنة أثبتت بأن الله تعالى يحب ومعلوم أنه لا قياس ولا نظر مع وجود مع وجود النص ومحبة الله للعبد أثرها ظاهر يجد الإنسان أن الله يشرح صدره للإسلام وينور قلبه ويحب العبد الطاعة وهذا يدل على محبة الله له وأنه الله عز وجل اعتنى به فالصواب إذن أن المحبة ثابتة من الجانبين ثابتة من الله لمن
الطالب : للعبد
الشيخ : للعبد ومن العبد لله فما هي السبب الوحيد فما هو السبب الوحيد لكون الله يحبك ما هو
الطالب : اتباع الرسول
الشيخ : إتباع الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني )) وبهذا نعرف أن كل من ابتدع في شريعة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام شيئا من العبادات فإن محبته لله وللرسول
الطالب : باطلة
الشيخ : أيش ناقصة وضعيفة ونقصها وضعفها بحسب ما ابتدع من البدعة عكس الذين يقولون إننا نفعل ذلك محبة لرسولنا نقول إذا كنتم صادقين فاتبعوا الرسول أما أن تبتدعوا في دينه فهذا من أكبر الطعن فيه وفي كتاب الله البدعة في الدين طعن في الرسول وطعن في كتاب الله أما كونها طعنا في كتاب الله فلأن الله قال (( اليوم أكملت لكم دينكم )) والبدعة يراها مبتدعها
الطالب : من الدين
الشيخ : دينا وهي لم توجد في القرآن ولا في السنة إذن الآية غير صادقة ما كمل الدين لم يكمل إلا بهذه البدعة على زعمه أما كونها طعنا في الرسول فنقول إما أن يكون الرسول عليه الصلاة والسلام عالما بهذه الشريعة أو جاهلا لأنه لم يعملها قطعا فإما أن يكون عالما بأنها مشروعة وإما أن يكون جاهلا ولا بد فإن قلتم إنه جاهل فقد وسمتموه بالجهل وإن قلتم إنه عالم فقد وسمتموه بالخيانة لأنه لم يبينها للناس لا بقوله ولا بفعله ولا بإقراره فمسائل البدع عظيمة ما هي هينة حتى وإن كانت البدعة في ذاتها هينة فأثرها عظيم نسأل الله العافية ولهذا تجد هؤلاء المبتدعين من أبعد الناس عن اتباع الرسول تجدهم يجتهدون جهدهم في هذه البدعة لكنهم مفرطون كثيرا في أمور مشروعة أهم منها وتأمل أحوالهم تجده ربما يخرج من هذا المولد إلى القبر يدعوه ويعبده أليس كذلك ربما لا يصل إلى هذا الحال لكنه عنده فتور في الطاعات نوافله قليلة صومه قليل صدقته قليلة كثير النظر إلى المحرم إلى النساء والمردان وغير ذلك أليس هكذا هذا هو الواقع يا إخوان إذن كيف تقول إنك ابتدعت هذا محبة لله ورسوله قال (( فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه )) هذا جواب لشرط محذوف التقدير يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه يعني فالله غني عنكم إذا ارتددتم عن الدين فلن تضروا الله شيئا يأتي الله بقوم غيركم كما قال تعالى (( وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم )) وقال تعالى (( والله يحب الصابرين )) الصابرين على شريعة الله والصابرين على أقدار الله وشريعة الله أوامر ونواهي فهم صابرون على الأوامر صابرون عن النواهي صابرون على الأقدار فمن كان هذه حاله فإن الله يحبه (( واقسطوا إن الله يجب المقسطين )) (( أقسطوا )) اعدلوا (( إن الله يحب المقسطين )) اعدلوا في أنفسكم أو في أهليكم أو في معامليكم أو في من
الطالب : ...
الشيخ : في الجميع حتى في النفس اعدل لما أراد عبد الله بن عمرو بن العاص أن يقوم الليل كله ويصوم النهار كله قال له النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( إن لنفسك عليك حقا ) اعدل حتى في نفسك ولهذا أوجب العلماء على من خاف الموت من الجوع ان أيش يأكل وعلى من خاف الموت من العطش أن يشرب لا يقول والله أنا حر إذا هلكت فلي ان أهلك نفسي نقول لا ليس بصحيح لا يمكن أن تهلك نفسك قال الله تعالى (( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما )) وبهذا نعرف خطأ من يتبرع بشيء من أعضائه لأحد من الناس بعض الناس يتبرع بكليته لواحد من الناس تعطلت كليتاه فقال أنا أريد ان أتبرع له بكليتي من قال هذا كليتك هل هي لك
الطالب : لأ
الشيخ : أجيبوا
الطالب : لا
الشيخ : لأ بس الجواب هش لا حقيقة ما هي لك حتى تتبرع بها لأحد أو تبيعها أيضا وأنت حر والحر لا يباع ثم إذا قدرنا أنك تقول إن شاء الله لن يضرني هذا وهذا ينفعك نقول نفع هذا الرجل اجعله تسعا وتسعين في المئة لكن أليس فيه واحد في المئة أنها لا يقبلها الجسم يرفضها إذن ارتكبنا مفسدة لمصلحة موهومة غير محققة يقينا ارتكبنا مفسدة يقينا لمصلحة ليست يقينا ثم هل تأمن أنت إذا تبرعت بالكلية من كلاك هل تأمن أن تبقى هذه صالحة دائما الباقية يعني ربما يأتيها مرض فإذا أتاها مرض معناها أنك أهلكت نفسك لأنك لن تعيش بلا كلى إذ أن هذه الكلى تمتص جميع السموم التي في الأطعمة والأشربة ولو تخلى الجسم عنها لانتشرت فيه السموم وهلكت فأنت إذا طلعت واحدة بقيت عندك واحدة قد تفسد في يوم من الأيام ثم ان الظاهر لي وأقوله ليس عن شرع ولا عن طب الظاهر لي أن هاتين الثنتين الكليتين تتعاونان وأنه إذا انفردت إحداهما ثقل الحمل عليها وصار هذا أقرب إلى تعبها وفسادها فالمهم أن نقول إن الإنسان مأمور بالعدل حتى في نفسه وليس له ان يهلك أو يتلف شيئا من أطرافه كما ليس له أن يهلك أو يتلف شيئا من أيش من حياته كلها
وقد نص فقهاء الحنابلة رحمهم الله في كتبهم على أنه يحرم قطع عضو من الميت ولو أوصى به ذكروا هذا في باب في باب غسل الميت في كتاب الجنائز يعني لو أن الميت مثلا قال أنا أتبرع بعد موتي بعيني لفلان أو فلان بعد الموت ما هو منتفع بالعين يقول يحرم أن يتبرع بها لو قال أتبرع بكليتي بقلبي قلنا حرام نص على ذلك أهل العلم ووجه ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم ( كسر عظم الميت ككسره حيا ) ( كسر عظم الميت ككسره حيا ) يعني في الحرمة والتحريم والمسألة ما هي ... الإنسان إذا أتاه مرض من عند الله واختار الله له أن يموت فهو إن لم يمت اليوم مات غدا وربما يكون موته خيرا له كم من إنسان يكون بقاءه في الحياة شرا كما في الحديث ( شركم من طال عمره وساء عمله ) والإنسان المؤمن إذا انتقل من الدنيا ليس ينتقل إلى دار أسوأ بل ينتقل إلى دار خير من داره لذلك ندعوا للمؤمن نقول أدخله دارا للميت ونحن نصلي عليه نقول ( أبدله دارا خيرا من داره ) ربما هذا الذي أصيب بمرض في كليتيه ربما يحصل عنده من الإنابة إلى الله والرجوع إليه وتلقي الموت باستعداد تام وهذا أفيد بكثير بأن تبقى حياته أياما ثم يموت ولهذا ( لما جاء ملك الموت إلى موسى يقبض روحه لطمه موسى حتى فقأ عينه فرجع ملك الموت إلى الله وقال أرسلتني يا رب إلى رجل لا يريد الموت قال له الله عز وجل اذهب إليه وقل له يضع يده على جلد ثور وله من السنين بقدر ما تحت يده من هذه الشعرات ) وش تبي تكون قليلة والا كثيرة
الطالب : ...
الشيخ : لا كثيرة كثيرة اولا أننا لا نعلم الآن عن كيفية يد موسى عليه الصلاة والسلام هل هي كبيرة أو صغيرة لكن لا شك أن الخلق أنها تكون أكبر من هذا لأن الخلق يتناقص حتى وصل إلى هذه الأمة
وثانيا الثور تختلف الثيران بالنسبة لرصف الشعر كما تختلف رؤوس بني آدم المهم أن ... تكون كثيرة ( قال موسى ثم ماذا بعد ذلك قال ثم الموت لا بد منه قال فمن الآن من الآن ) لأن عمرك ولو طال كأنما لبثت أيش ساعة من نهار الآن نحن متفاوتون في الأعمار الكثير منا والقليل نعم كل الماضي سواء ما كأنه صار ( فقال من الآن ولكن أسأل ربي أن يكون موتي حول البلاد المقدسة ) فانتقل إلى هناك ومات هناك عند الكثيب الأحمر قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لو كنت ثم لأريتكم قبره ) لكن الحمد لله أنه لا يعلم الآن ولا يعلم قبر نبي من الأنبياء السابقين إلا قبر رسول الله عليه الصلاة والسلام حفظه الله عز وجل بهذا المكان في الحاصل إني أقول إن الإقساط واجب في أيش في كل شيء حتى في النفس حتى في الأهل حتى في الأولاد حتى فعل السلف يعدلون بين أولادهم في التقبيل في التقبيل إذا قبل الصبي مرة قبل الثاني مرة إن قبله مرتين وذاك يناظر ينظر قبله مرتين وهذا شيء مشاهد أن الصبيان يريدون العدل حتى في التقبيل وإذا عود الإنسان نفسه العدل أعانه الله عليه يجب العدل أيضا بين الأولاد في العطية يجب العدل بين الزوجات يجب العدل بين الخصمين المهم في كل شيء (( يحب المقسطين )) أو يحب القاسطين
الطالب : لأ يا شيخ
الشيخ : ها
الطالب : ...
الشيخ : المقسطين أما القاسط (( فأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا )) والفرق بين القاسط والمقسط القاسط هو الجائر والمقسط هو رافض الجور رافض الجور يعني العادل (( وأحسنوا إن الله يحب المحسنين )) وهذا انتقال إلى أنه أكمل الإحسان أكمل من العدل قال الله تعالى (( إن الله يأمر بالعدل والإحسان )) الإحسان في كل شيء في معاملة الخالق وفي معاملة المخلوق الإحسان في معاملة الخالق الأخ
الطالب : ...
الشيخ : ايه الإحسان في معاملة الخالق أن تعبد الله كأنك تراه
الطالب : فإن لم تكن تراه
الشيخ : فإن لم تكن تراه فإنه يراك الإحسان في معاملة الخلق حدده النبي عليه الصلاة والسلام بحد لا جور فيه ولا إشكال فيه فقال ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) هذه قاعدة قاعدة أخرى ( من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر وليأت إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه ) الشاهد ( وليأت إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه ) هذا هو الميزان أن تحسن إلى عباد الله تعالى في مالك في بدنك في جاهك في كل معاملة بالبدن تعين الرجل على حمل متاعه على إناخة ذلوله على أي شيء في المال تعطيه زكاة صدقة هبة هدية عطية كم هذه الأقسام يا ناس الله المستعان
الطالب : أربعة
الشيخ : يا جماعة خمسة زكاة صدقة هدية هبة عطية خمسة أقسام نعم هذه خمسة أقسام
الزكاة واجب هي نعم المال الواجب في الزكاة في الأموال معروف
صدقة ما قصد به الإنسان التقرب إلى الله عز وجل بقطع النظر عن كون الفقير ينتفع بها أو لا ينتفع بها
هدية ما قصد به التودد والإكرام
هبة ما قصد به مجرد انتفاع المعطى ما أراد المعطي التقرب إلى الله بهذا ولا توددا إلى المعطى بل أعطاه هكذا
عطية التبرع بمرض الموت التبرع بالمال بمرض الموت يسمى عطية بقي سادس نفقة النفقة إحسان بالمال واجب
كذلك أيضا تحسن إلى الخلق بجاهك بالشفاعة بالتوسط لكن بالشفاعة الجائزة أما الشفاعة المحرمة فلا تجوز مثل ان تشفع بإسقاط واجب فإذا بلغت الحدود السلطان فلعن الشافع والمشفع عليه والله أعلم نعم
الطالب : حقيقية
الشيخ : أجيبوا يا جماعة
الطالب : حقيقية
الشيخ : محبة حقيقية وليست مجازا عن الإجازة عن الإثابة لأن الإثابة شيء والمحبة شيء آخر بل الإثابة دليل المحبة لأن الله تعالى لا يثيب أحدا إلا حيث يحبه الله عز وجل وقد انقسم الناس في هذه في المحبة إلى ثلاثة أقسام
قسم قالوا " إن الله يحب ويحب "
وقسم بالعكس قالوا " إن الله لا يحب ولا يحب "
وقسم قالوا " إن الله يحَب ولا يحِب " فالأقوال إذن ثلاثة والقسمة العقلية تقتضي رابعا لكنني لا أعلم به قائلا الرابع أن الله
الطالب : يحب ولا يحب
الشيخ : يحِب ولا يحَب لكني لا أعلم بهذا قائلا فالأقوال إذن كم الأخ
الطالب : ثلاثة
الشيخ : ماهي
الطالب : أن الله عز وجل لا يحب ولا يحب الثاني أن الله عز وجل يحب ويحب الثالث أن الله يحب ولا يحب
الشيخ : نعم ولا شك أن القول المتعين أن الله يحب ويحب كما في هذه الآية والآيات التي بعدها (( يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه )) ولا يجد أحد طعم المحبة إلا إذا فعلوا ما يكون سببا لها وهو اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام وكلما كان الإنسان للرسول أتبع كانت محبة الله له أعظم ومحبة الله يجد الإنسان فيها لذة عظيمة لا يقاربها أكبر لذة في الدنيا لذة عظيمة وأنسا بالله عز وجل وفرحا به ونورا في القلب ونورا في الوجه لا يماثله شيء الذين قالوا إنه لا يحب ولا يحب شبه عليهم وقالو المحبة لا تكون إلا بين نظيرين بين نظيرين الرجل والمرأة الرجل والرجل المرأة والمرأة ولا تكون بين شيئين مختلفين فلا محبة بين الإنسان والجمل وإذا كان هذا في المخلوقات المتباينة فامتناعه في الخالق من باب أولى لأن الخالق عز وجل مباين للمخلوق أعظم مباينة هذه شبهتهم وهذه الشبهة منقوضة
أولا بالنص الصريح على ثبوت المحبة من الله ولله والقياسات العقلية إذا عارضتها النصوص الشرعية كانت باطلة ولهذا قالوا لا قياس مع النص والقياس المبطل للنص فاسد الاعتبار هذه واحدة
ثانيا ادعاؤهم أن المحبة لا تكون إلا بين شيئين متجانسين خطأ بل قد تكون المحبة بين شيئين بينهما أعظم التباين فالمحبة بين الإنسان وبين بعيره الذي يركبه ثابتة والا غير ثابتة
الطالب : ثابتة
الشيخ : اسأل الجمالين هي ثابتة حتى إن الجمل يعرف صاحبه من بين الرجال ولا يجلس إلا عنده إذا ادعت الحاجة إلى قربه منه في أيام الشتاء يقول الجمالين إذا نزلنا وأضرمنا النار دنت الجمال منهم وكل جمل يأوي إلى صاحبه ويجلس إلى جنبه حتى قال بعضهم إن له جمل يشرب الدخان
الطالب : الجمل
الشيخ : نعم وأنه إذا جلس المساء على النار أتى وأرخى برقبته وأدخل رأسه إلى جنب صاحبه ثم يلف له السيجارة وكان بالأول السيجارة تلف ماهي ملفوفة مهيئة لا ثم يدخلها في منخريه فيجعله يستنشقها أي نعم ويكيف أي نعم فالجمل يعرف صاحبه لا شك وأنا في الحقيقة كنت أكذب بهذا و أقول ما يصير حتى حدثني رجل ثقة من زملائنا طلاب العلم أنه كان مرة في رأس الخيمة يدرس ترى هذا ما تسجلونه أقول إن المحبة ثابتة بين
الطالب : ...
الشيخ : بين شيئين غير متجانسين بل إن الإنسان قد يحب جمادا قد يكون مثلا اعتاد أن يكتب في قلم معين يكون كتابته به جميلة وواضحة فتجده يحب هذا القلم عن القلم الآخر الذي لم يعتد عليه أو له سيارة يألفها قد بورك له فيها فيحبها أكثر فالحاصل أن شبهتهم التي اعتلوا بها شبهة يكذبها الواقع
أما الذين قالوا إن الله لا يحب ولكنه يحب فقالوا إن محبة الإنسان لربه لا تنكر ولا يمكن لأحد أن ينكرها لأنها أمر فطري غريزي لكن محبة الله للعبد هي المنكرة لأن المحبة فيها رخاوة وفيها شيء من الليونة والرب عز وجل منزه عن ذلك فالله لا يحب ولكن كلما أتى آية أو حديث يثبت أن الله يحب فالمراد به
الطالب : ...
الشيخ : الإثابة أو إرادة الثواب وهؤلاء هم الأشاعرة وقولهم باطل لأننا نقول إن الله أثبت في القرآن وكذلك السنة أثبتت بأن الله تعالى يحب ومعلوم أنه لا قياس ولا نظر مع وجود مع وجود النص ومحبة الله للعبد أثرها ظاهر يجد الإنسان أن الله يشرح صدره للإسلام وينور قلبه ويحب العبد الطاعة وهذا يدل على محبة الله له وأنه الله عز وجل اعتنى به فالصواب إذن أن المحبة ثابتة من الجانبين ثابتة من الله لمن
الطالب : للعبد
الشيخ : للعبد ومن العبد لله فما هي السبب الوحيد فما هو السبب الوحيد لكون الله يحبك ما هو
الطالب : اتباع الرسول
الشيخ : إتباع الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني )) وبهذا نعرف أن كل من ابتدع في شريعة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام شيئا من العبادات فإن محبته لله وللرسول
الطالب : باطلة
الشيخ : أيش ناقصة وضعيفة ونقصها وضعفها بحسب ما ابتدع من البدعة عكس الذين يقولون إننا نفعل ذلك محبة لرسولنا نقول إذا كنتم صادقين فاتبعوا الرسول أما أن تبتدعوا في دينه فهذا من أكبر الطعن فيه وفي كتاب الله البدعة في الدين طعن في الرسول وطعن في كتاب الله أما كونها طعنا في كتاب الله فلأن الله قال (( اليوم أكملت لكم دينكم )) والبدعة يراها مبتدعها
الطالب : من الدين
الشيخ : دينا وهي لم توجد في القرآن ولا في السنة إذن الآية غير صادقة ما كمل الدين لم يكمل إلا بهذه البدعة على زعمه أما كونها طعنا في الرسول فنقول إما أن يكون الرسول عليه الصلاة والسلام عالما بهذه الشريعة أو جاهلا لأنه لم يعملها قطعا فإما أن يكون عالما بأنها مشروعة وإما أن يكون جاهلا ولا بد فإن قلتم إنه جاهل فقد وسمتموه بالجهل وإن قلتم إنه عالم فقد وسمتموه بالخيانة لأنه لم يبينها للناس لا بقوله ولا بفعله ولا بإقراره فمسائل البدع عظيمة ما هي هينة حتى وإن كانت البدعة في ذاتها هينة فأثرها عظيم نسأل الله العافية ولهذا تجد هؤلاء المبتدعين من أبعد الناس عن اتباع الرسول تجدهم يجتهدون جهدهم في هذه البدعة لكنهم مفرطون كثيرا في أمور مشروعة أهم منها وتأمل أحوالهم تجده ربما يخرج من هذا المولد إلى القبر يدعوه ويعبده أليس كذلك ربما لا يصل إلى هذا الحال لكنه عنده فتور في الطاعات نوافله قليلة صومه قليل صدقته قليلة كثير النظر إلى المحرم إلى النساء والمردان وغير ذلك أليس هكذا هذا هو الواقع يا إخوان إذن كيف تقول إنك ابتدعت هذا محبة لله ورسوله قال (( فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه )) هذا جواب لشرط محذوف التقدير يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه يعني فالله غني عنكم إذا ارتددتم عن الدين فلن تضروا الله شيئا يأتي الله بقوم غيركم كما قال تعالى (( وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم )) وقال تعالى (( والله يحب الصابرين )) الصابرين على شريعة الله والصابرين على أقدار الله وشريعة الله أوامر ونواهي فهم صابرون على الأوامر صابرون عن النواهي صابرون على الأقدار فمن كان هذه حاله فإن الله يحبه (( واقسطوا إن الله يجب المقسطين )) (( أقسطوا )) اعدلوا (( إن الله يحب المقسطين )) اعدلوا في أنفسكم أو في أهليكم أو في معامليكم أو في من
الطالب : ...
الشيخ : في الجميع حتى في النفس اعدل لما أراد عبد الله بن عمرو بن العاص أن يقوم الليل كله ويصوم النهار كله قال له النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( إن لنفسك عليك حقا ) اعدل حتى في نفسك ولهذا أوجب العلماء على من خاف الموت من الجوع ان أيش يأكل وعلى من خاف الموت من العطش أن يشرب لا يقول والله أنا حر إذا هلكت فلي ان أهلك نفسي نقول لا ليس بصحيح لا يمكن أن تهلك نفسك قال الله تعالى (( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما )) وبهذا نعرف خطأ من يتبرع بشيء من أعضائه لأحد من الناس بعض الناس يتبرع بكليته لواحد من الناس تعطلت كليتاه فقال أنا أريد ان أتبرع له بكليتي من قال هذا كليتك هل هي لك
الطالب : لأ
الشيخ : أجيبوا
الطالب : لا
الشيخ : لأ بس الجواب هش لا حقيقة ما هي لك حتى تتبرع بها لأحد أو تبيعها أيضا وأنت حر والحر لا يباع ثم إذا قدرنا أنك تقول إن شاء الله لن يضرني هذا وهذا ينفعك نقول نفع هذا الرجل اجعله تسعا وتسعين في المئة لكن أليس فيه واحد في المئة أنها لا يقبلها الجسم يرفضها إذن ارتكبنا مفسدة لمصلحة موهومة غير محققة يقينا ارتكبنا مفسدة يقينا لمصلحة ليست يقينا ثم هل تأمن أنت إذا تبرعت بالكلية من كلاك هل تأمن أن تبقى هذه صالحة دائما الباقية يعني ربما يأتيها مرض فإذا أتاها مرض معناها أنك أهلكت نفسك لأنك لن تعيش بلا كلى إذ أن هذه الكلى تمتص جميع السموم التي في الأطعمة والأشربة ولو تخلى الجسم عنها لانتشرت فيه السموم وهلكت فأنت إذا طلعت واحدة بقيت عندك واحدة قد تفسد في يوم من الأيام ثم ان الظاهر لي وأقوله ليس عن شرع ولا عن طب الظاهر لي أن هاتين الثنتين الكليتين تتعاونان وأنه إذا انفردت إحداهما ثقل الحمل عليها وصار هذا أقرب إلى تعبها وفسادها فالمهم أن نقول إن الإنسان مأمور بالعدل حتى في نفسه وليس له ان يهلك أو يتلف شيئا من أطرافه كما ليس له أن يهلك أو يتلف شيئا من أيش من حياته كلها
وقد نص فقهاء الحنابلة رحمهم الله في كتبهم على أنه يحرم قطع عضو من الميت ولو أوصى به ذكروا هذا في باب في باب غسل الميت في كتاب الجنائز يعني لو أن الميت مثلا قال أنا أتبرع بعد موتي بعيني لفلان أو فلان بعد الموت ما هو منتفع بالعين يقول يحرم أن يتبرع بها لو قال أتبرع بكليتي بقلبي قلنا حرام نص على ذلك أهل العلم ووجه ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم ( كسر عظم الميت ككسره حيا ) ( كسر عظم الميت ككسره حيا ) يعني في الحرمة والتحريم والمسألة ما هي ... الإنسان إذا أتاه مرض من عند الله واختار الله له أن يموت فهو إن لم يمت اليوم مات غدا وربما يكون موته خيرا له كم من إنسان يكون بقاءه في الحياة شرا كما في الحديث ( شركم من طال عمره وساء عمله ) والإنسان المؤمن إذا انتقل من الدنيا ليس ينتقل إلى دار أسوأ بل ينتقل إلى دار خير من داره لذلك ندعوا للمؤمن نقول أدخله دارا للميت ونحن نصلي عليه نقول ( أبدله دارا خيرا من داره ) ربما هذا الذي أصيب بمرض في كليتيه ربما يحصل عنده من الإنابة إلى الله والرجوع إليه وتلقي الموت باستعداد تام وهذا أفيد بكثير بأن تبقى حياته أياما ثم يموت ولهذا ( لما جاء ملك الموت إلى موسى يقبض روحه لطمه موسى حتى فقأ عينه فرجع ملك الموت إلى الله وقال أرسلتني يا رب إلى رجل لا يريد الموت قال له الله عز وجل اذهب إليه وقل له يضع يده على جلد ثور وله من السنين بقدر ما تحت يده من هذه الشعرات ) وش تبي تكون قليلة والا كثيرة
الطالب : ...
الشيخ : لا كثيرة كثيرة اولا أننا لا نعلم الآن عن كيفية يد موسى عليه الصلاة والسلام هل هي كبيرة أو صغيرة لكن لا شك أن الخلق أنها تكون أكبر من هذا لأن الخلق يتناقص حتى وصل إلى هذه الأمة
وثانيا الثور تختلف الثيران بالنسبة لرصف الشعر كما تختلف رؤوس بني آدم المهم أن ... تكون كثيرة ( قال موسى ثم ماذا بعد ذلك قال ثم الموت لا بد منه قال فمن الآن من الآن ) لأن عمرك ولو طال كأنما لبثت أيش ساعة من نهار الآن نحن متفاوتون في الأعمار الكثير منا والقليل نعم كل الماضي سواء ما كأنه صار ( فقال من الآن ولكن أسأل ربي أن يكون موتي حول البلاد المقدسة ) فانتقل إلى هناك ومات هناك عند الكثيب الأحمر قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لو كنت ثم لأريتكم قبره ) لكن الحمد لله أنه لا يعلم الآن ولا يعلم قبر نبي من الأنبياء السابقين إلا قبر رسول الله عليه الصلاة والسلام حفظه الله عز وجل بهذا المكان في الحاصل إني أقول إن الإقساط واجب في أيش في كل شيء حتى في النفس حتى في الأهل حتى في الأولاد حتى فعل السلف يعدلون بين أولادهم في التقبيل في التقبيل إذا قبل الصبي مرة قبل الثاني مرة إن قبله مرتين وذاك يناظر ينظر قبله مرتين وهذا شيء مشاهد أن الصبيان يريدون العدل حتى في التقبيل وإذا عود الإنسان نفسه العدل أعانه الله عليه يجب العدل أيضا بين الأولاد في العطية يجب العدل بين الزوجات يجب العدل بين الخصمين المهم في كل شيء (( يحب المقسطين )) أو يحب القاسطين
الطالب : لأ يا شيخ
الشيخ : ها
الطالب : ...
الشيخ : المقسطين أما القاسط (( فأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا )) والفرق بين القاسط والمقسط القاسط هو الجائر والمقسط هو رافض الجور رافض الجور يعني العادل (( وأحسنوا إن الله يحب المحسنين )) وهذا انتقال إلى أنه أكمل الإحسان أكمل من العدل قال الله تعالى (( إن الله يأمر بالعدل والإحسان )) الإحسان في كل شيء في معاملة الخالق وفي معاملة المخلوق الإحسان في معاملة الخالق الأخ
الطالب : ...
الشيخ : ايه الإحسان في معاملة الخالق أن تعبد الله كأنك تراه
الطالب : فإن لم تكن تراه
الشيخ : فإن لم تكن تراه فإنه يراك الإحسان في معاملة الخلق حدده النبي عليه الصلاة والسلام بحد لا جور فيه ولا إشكال فيه فقال ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) هذه قاعدة قاعدة أخرى ( من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر وليأت إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه ) الشاهد ( وليأت إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه ) هذا هو الميزان أن تحسن إلى عباد الله تعالى في مالك في بدنك في جاهك في كل معاملة بالبدن تعين الرجل على حمل متاعه على إناخة ذلوله على أي شيء في المال تعطيه زكاة صدقة هبة هدية عطية كم هذه الأقسام يا ناس الله المستعان
الطالب : أربعة
الشيخ : يا جماعة خمسة زكاة صدقة هدية هبة عطية خمسة أقسام نعم هذه خمسة أقسام
الزكاة واجب هي نعم المال الواجب في الزكاة في الأموال معروف
صدقة ما قصد به الإنسان التقرب إلى الله عز وجل بقطع النظر عن كون الفقير ينتفع بها أو لا ينتفع بها
هدية ما قصد به التودد والإكرام
هبة ما قصد به مجرد انتفاع المعطى ما أراد المعطي التقرب إلى الله بهذا ولا توددا إلى المعطى بل أعطاه هكذا
عطية التبرع بمرض الموت التبرع بالمال بمرض الموت يسمى عطية بقي سادس نفقة النفقة إحسان بالمال واجب
كذلك أيضا تحسن إلى الخلق بجاهك بالشفاعة بالتوسط لكن بالشفاعة الجائزة أما الشفاعة المحرمة فلا تجوز مثل ان تشفع بإسقاط واجب فإذا بلغت الحدود السلطان فلعن الشافع والمشفع عليه والله أعلم نعم
7 - قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بأن الله يحب أولياءه وهم يحبونه << قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله >> [ آل عمران : 31 ] ,<< فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه >> [ المائدة : 54 ] , << والله يحب الصابرين >> [ آل عمران : 146 ] , << وأقسطوا إن الله يحب المقسطين >> [ الحجرات : 9 ] , << وأحسنوا إن الله يحب المحسنين >> [ البقرة : 195 ] أستمع حفظ
ما حكم التبرع بالدم ؟
الشيخ : أسامة
السائل : شيخنا التبرع بالدم هل يدخل في التصرف بما لا حق لنا به
الشيخ : لأ التبرع بالدم لا بأس به لأنه ي... يأتي خلفه يأتي خلفه
السائل : شيخنا التبرع بالدم هل يدخل في التصرف بما لا حق لنا به
الشيخ : لأ التبرع بالدم لا بأس به لأنه ي... يأتي خلفه يأتي خلفه
جاء في الحديث " أرجى له عند ماله وأهله " فما المقصود بالأهل هنا ؟
السائل : شيخ بارك الله فيكم جاء في الحديث في آخره ... فأرجى إلى أهله ماله
الشيخ : نعم
السائل : المراد بالأهل هنا والمال هنا
الشيخ : المراد بالمال ثواب المال وأهل أهل لأنه قال (( والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم ))
السائل : بس يا شيخ سياق الحديث
الشيخ : نعم
السائل : لأنه يرى ... مكان بالجنة ويفتح له ... روح وريحانها فما المناسبة بين هذه وهذه
الشيخ : أهله غير موجودين
السائل : ...
الشيخ : أهله ليسوا موجودين الآن فيحب أن يتعجل للاجتماع بهم
السائل : قال يرجع كأنه يرجع إلى الدنيا
الشيخ : لا لا هو مؤمن بيوم الحساب ارجع إلى أهلي ومالي يعني في الجنة نعم
الشيخ : نعم
السائل : المراد بالأهل هنا والمال هنا
الشيخ : المراد بالمال ثواب المال وأهل أهل لأنه قال (( والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم ))
السائل : بس يا شيخ سياق الحديث
الشيخ : نعم
السائل : لأنه يرى ... مكان بالجنة ويفتح له ... روح وريحانها فما المناسبة بين هذه وهذه
الشيخ : أهله غير موجودين
السائل : ...
الشيخ : أهله ليسوا موجودين الآن فيحب أن يتعجل للاجتماع بهم
السائل : قال يرجع كأنه يرجع إلى الدنيا
الشيخ : لا لا هو مؤمن بيوم الحساب ارجع إلى أهلي ومالي يعني في الجنة نعم
هل يوصف الله بالعشق ؟
السائل : ... شيخ ...
الشيخ : أيش
السائل : عشق
الشيخ : ههه الله يهديك يا ...
السائل : الصوفية يذكرونها...
الشيخ : الصوفي صوفي بارك الله فيك نعم مشتقة منين
السائل : من الصوف
االشيخ : من الصوف والصوف يكون على أيش
الطالب : على الخروف
السائل : هههه
الشيخ : ههه على كل حال هذه ... العارفون فيما يقولون والصحيح أنها لا تجوز وأنها حرام لكن يوصف الله بالود (( وهو الغفور الودود )) يوصف بالخلة (( واتخذ الله إبراهيم خليلا )) ولكن اسالك أيهما أعلى الخلة أو المحبة
الطالب : الخلة
الشيخ : الخلة ليش
الطالب : لأنها ... يحبه ...
الشيخ : لكن أنا أقول هل الخلة أكمل وأعلى أم المحبة
الطالب : أظن المحبة
الشيخ : رجعت الآن من يعرف ها من
الطالب : الخلة أعظم
الشيخ : أعظم
الطالب : أعلى مراتب المحبة
الشيخ : أعلى مراتب المحبة صحيح طيب الذين يقولون إبراهيم خليل الله ومحمد حبيب الله هل انتقصوا محمدا
الطالب : نعم
الشيخ : نعم انتقصوا محمدا لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا ) ولهذا المحبة يوصف بها كل مؤمن (( إن الله يحب المؤمنين )) (( يحب المتقين )) (( يحب الصابرين )) لكن الخلة لا نعلم أن أحدا يوصف بها إلا اثنان وهم وهما محمد وإبراهيم فقط حتى لا يجوز أن نقول موسى خليل الله ولا أن نقول عيسى خليل الله ولا أن نقول نوح خليل الله هذه لا تكون إلا لاثنين يعني لا نعلم أنها كانت إلا لاثنين
الطالب : انتهى الوقت يا شيخ
الشيخ : نعم أي نعم
السائل : أيهما أفضل النبي صلى الله عليه وسلم والا نبي الله إبراهيم
الشيخ : لأ محمد عليه الصلاة والسلام أفضل من الجميع يقول الناظم
" وأفضل الخلق على الإطلاق *** نبينا فمل عن الشقاق "
" وأفضل الخلق على الإطلاق *** نبينا فمل عن الشقاق "
الطالب : انتهى الوقت يا شيخ
الشيخ : أي نعم نسيت نعم
السائل : ... أن لله ...
الشيخ : أيش
السائل : أن الله إذا أحب أحدا أعلم جبريل ... من الجن والإنس ...
الشيخ : أيش
السائل : لماذا لا تكون المحبة ...
الشيخ : ... أنا ما سمعت صوتك ولا اللي غيري ما سمع بعض ... سمعتم شيئا يقول
الطالب : لا
الشيخ : ها أنت أقرب الناس إليه وممكن ...
الشيخ : أيش
السائل : عشق
الشيخ : ههه الله يهديك يا ...
السائل : الصوفية يذكرونها...
الشيخ : الصوفي صوفي بارك الله فيك نعم مشتقة منين
السائل : من الصوف
االشيخ : من الصوف والصوف يكون على أيش
الطالب : على الخروف
السائل : هههه
الشيخ : ههه على كل حال هذه ... العارفون فيما يقولون والصحيح أنها لا تجوز وأنها حرام لكن يوصف الله بالود (( وهو الغفور الودود )) يوصف بالخلة (( واتخذ الله إبراهيم خليلا )) ولكن اسالك أيهما أعلى الخلة أو المحبة
الطالب : الخلة
الشيخ : الخلة ليش
الطالب : لأنها ... يحبه ...
الشيخ : لكن أنا أقول هل الخلة أكمل وأعلى أم المحبة
الطالب : أظن المحبة
الشيخ : رجعت الآن من يعرف ها من
الطالب : الخلة أعظم
الشيخ : أعظم
الطالب : أعلى مراتب المحبة
الشيخ : أعلى مراتب المحبة صحيح طيب الذين يقولون إبراهيم خليل الله ومحمد حبيب الله هل انتقصوا محمدا
الطالب : نعم
الشيخ : نعم انتقصوا محمدا لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا ) ولهذا المحبة يوصف بها كل مؤمن (( إن الله يحب المؤمنين )) (( يحب المتقين )) (( يحب الصابرين )) لكن الخلة لا نعلم أن أحدا يوصف بها إلا اثنان وهم وهما محمد وإبراهيم فقط حتى لا يجوز أن نقول موسى خليل الله ولا أن نقول عيسى خليل الله ولا أن نقول نوح خليل الله هذه لا تكون إلا لاثنين يعني لا نعلم أنها كانت إلا لاثنين
الطالب : انتهى الوقت يا شيخ
الشيخ : نعم أي نعم
السائل : أيهما أفضل النبي صلى الله عليه وسلم والا نبي الله إبراهيم
الشيخ : لأ محمد عليه الصلاة والسلام أفضل من الجميع يقول الناظم
" وأفضل الخلق على الإطلاق *** نبينا فمل عن الشقاق "
" وأفضل الخلق على الإطلاق *** نبينا فمل عن الشقاق "
الطالب : انتهى الوقت يا شيخ
الشيخ : أي نعم نسيت نعم
السائل : ... أن لله ...
الشيخ : أيش
السائل : أن الله إذا أحب أحدا أعلم جبريل ... من الجن والإنس ...
الشيخ : أيش
السائل : لماذا لا تكون المحبة ...
الشيخ : ... أنا ما سمعت صوتك ولا اللي غيري ما سمع بعض ... سمعتم شيئا يقول
الطالب : لا
الشيخ : ها أنت أقرب الناس إليه وممكن ...
الحديث الذي فيه وضع القبول في الأرض لمن أحبه الله هل يشمل الكفار ؟
السائل : شيخ ... إذا أحب الله ... أحدا
الشيخ : نعم
السائل : فأعلم جبريل أن ...
الشيخ : أخبر جبريل أنه يحبه فيحبه جبريل ثم يعلن جبريل في السماوات إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبونه ثم يوضع له القبول في الأرض
السائل : ... قلنا من في الأرض هذه من ... من الكفار ومن المسلمين و...
الشيخ : ما هو بالظاهر الظاهر من المؤمنين الذين يحبون الله لماذا أقول هكذا وإلا ظاهر الحديث العموم أقول هكذا لأن الكفار يبغضون الرسول عليه الصلاة والسلام لا شك وهو احب الناس إلى الله فيما نعلم الظاهر من أن العبرة بمحبة المؤمنين وقد يقال إن قوله ( يوضع له القبول ) أعم من المحبة وهذا أيضا يرد عليه مسألة أن الكفار لا يقبلونه فالظاهر أن المراد بذلك أولياء الله يعني الذين يحبون الله يحبون هذا نعم
الطالب : الوقت يا شيخ
الشيخ : أي نعم الوقت يا
الشيخ : نعم
السائل : فأعلم جبريل أن ...
الشيخ : أخبر جبريل أنه يحبه فيحبه جبريل ثم يعلن جبريل في السماوات إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبونه ثم يوضع له القبول في الأرض
السائل : ... قلنا من في الأرض هذه من ... من الكفار ومن المسلمين و...
الشيخ : ما هو بالظاهر الظاهر من المؤمنين الذين يحبون الله لماذا أقول هكذا وإلا ظاهر الحديث العموم أقول هكذا لأن الكفار يبغضون الرسول عليه الصلاة والسلام لا شك وهو احب الناس إلى الله فيما نعلم الظاهر من أن العبرة بمحبة المؤمنين وقد يقال إن قوله ( يوضع له القبول ) أعم من المحبة وهذا أيضا يرد عليه مسألة أن الكفار لا يقبلونه فالظاهر أن المراد بذلك أولياء الله يعني الذين يحبون الله يحبون هذا نعم
الطالب : الوقت يا شيخ
الشيخ : أي نعم الوقت يا
لماذا لم يقيد أهل العلم المعية والمجيئ بالذات كما قيدوا العلو والإستواء بذلك ؟
السائل : ذكر عند ذكر العلو قال بذاته
الشيخ : نعم
السائل : الاستواء قيده بذاته
الشيخ : نعم
السائل : لكن عند ذكر المعية والنزول والمجيء لم يقيدها بذاته
الشيخ : أي نعم إنما قيدنا هذا لأن الخلاف في مسألة العلو أنه علو صفة وليس علو الذات واضح معلوم فهمت وكذلك الاستواء المعية أيضا الإثبات فيها واضح لكن تجنبنا بذاته لأن العامة ومن لا يستطيع الجمع بين العلو والمعية يظنون لو قلنا بذاته يظنون أن هذا هو مذهب الحلولية فلهذا تجنبناه والا المعنى واحد وقد ذكرت لكم قاعدة مفيدة هي الكلام المقيد ولكنا مقتنعون بها كل شيء أضافه الله إلى نفسه من المعاني والصفات فالمراد نفسه بذاته حتى القرب والمعية والاستواء والخلق والتنزيل وغير ذلك ولا حاجة أن يقال بذاته لأنه معروف أن الفعل إذا أضيف إلى الفاعل أو الوصف إلى الموصوف فالموصوف ذاته
الطالب : يعني الآن فهمنا أن كلها واحد لكن
الشيخ : كلها واحد
الطالب : ... هنا حتى لا
الشيخ : حتى لا يظن ظان أننا نريد الحلول لأن كثيرا من الناس لو تقول له أن الله معنا بذاته خلاص قال هذا مذهب الجهمية والكلمة إذا صارت توجد معنى باطلا ولو عند بعض الناس تجنبها أحسن يعني ... هو أهم شيء العقيدة يا إخواننا القواعد القواعد هذا أهم شيء يعني المسائل صحيح في مسائل ما تتعلق بالصفات كمسائل بالبعث والإيمان بالقدر لكن المهم بالنسبة للمتعلق بالصفات القواعد هذا أهم شيء وأنا أوصيكم بمراجعة القواعد المثلى لأنها فيها قواعد بالأسماء والصفات وقواعد في أدلة الأسما والصفات ...
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم
قال شيخنا حفظه الله تعالى " ونؤمن بأن الله تعالى يرضى لما شرعه من الأعمال والأقوال ويكره ما نهى عنه منها (( إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم )) (( ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين )) ونؤمن بأن الله تعالى يرضى عن الذين آمنوا وعملوا الصالحات (( رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه )) ونؤمن بأن الله تعالى يغضب على من يستحق الغضب من الكافرين وغيرهم (( الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم )) (( ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم )) ونؤمن بأنه لله تعالى وجها موصوفا بالجلال والإكرام (( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) ونؤمن بأن لله تعالى يدين كريمتين عظيمتين (( بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء )) (( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون )) "
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
سبق لنا أن من أصول أهل السنة والجماعة
الشيخ : نعم
السائل : الاستواء قيده بذاته
الشيخ : نعم
السائل : لكن عند ذكر المعية والنزول والمجيء لم يقيدها بذاته
الشيخ : أي نعم إنما قيدنا هذا لأن الخلاف في مسألة العلو أنه علو صفة وليس علو الذات واضح معلوم فهمت وكذلك الاستواء المعية أيضا الإثبات فيها واضح لكن تجنبنا بذاته لأن العامة ومن لا يستطيع الجمع بين العلو والمعية يظنون لو قلنا بذاته يظنون أن هذا هو مذهب الحلولية فلهذا تجنبناه والا المعنى واحد وقد ذكرت لكم قاعدة مفيدة هي الكلام المقيد ولكنا مقتنعون بها كل شيء أضافه الله إلى نفسه من المعاني والصفات فالمراد نفسه بذاته حتى القرب والمعية والاستواء والخلق والتنزيل وغير ذلك ولا حاجة أن يقال بذاته لأنه معروف أن الفعل إذا أضيف إلى الفاعل أو الوصف إلى الموصوف فالموصوف ذاته
الطالب : يعني الآن فهمنا أن كلها واحد لكن
الشيخ : كلها واحد
الطالب : ... هنا حتى لا
الشيخ : حتى لا يظن ظان أننا نريد الحلول لأن كثيرا من الناس لو تقول له أن الله معنا بذاته خلاص قال هذا مذهب الجهمية والكلمة إذا صارت توجد معنى باطلا ولو عند بعض الناس تجنبها أحسن يعني ... هو أهم شيء العقيدة يا إخواننا القواعد القواعد هذا أهم شيء يعني المسائل صحيح في مسائل ما تتعلق بالصفات كمسائل بالبعث والإيمان بالقدر لكن المهم بالنسبة للمتعلق بالصفات القواعد هذا أهم شيء وأنا أوصيكم بمراجعة القواعد المثلى لأنها فيها قواعد بالأسماء والصفات وقواعد في أدلة الأسما والصفات ...
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم
قال شيخنا حفظه الله تعالى " ونؤمن بأن الله تعالى يرضى لما شرعه من الأعمال والأقوال ويكره ما نهى عنه منها (( إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم )) (( ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين )) ونؤمن بأن الله تعالى يرضى عن الذين آمنوا وعملوا الصالحات (( رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه )) ونؤمن بأن الله تعالى يغضب على من يستحق الغضب من الكافرين وغيرهم (( الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم )) (( ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم )) ونؤمن بأنه لله تعالى وجها موصوفا بالجلال والإكرام (( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) ونؤمن بأن لله تعالى يدين كريمتين عظيمتين (( بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء )) (( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون )) "
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
سبق لنا أن من أصول أهل السنة والجماعة
اضيفت في - 2007-08-13