تلخيص ما سبق .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
سبق لنا أن من أصول أهل السنة والجماعة إثبات المحبة لله وأنه يحِب ويحَب وخالفهم في ذلك طائفتان طائفة نفت أن يكون يحب ويحب وطائفة نفت أن يكون يحب وأثبتت أنه يحب
وسبق أيضا أن محبة الله تتعلق بالأشخاص كالمتقين والمحسنين وما أشبه ذلك وتتعلق بالأعمال كحديث ابن مسعود ( أي العمل أحب إلى الله )
وتتعلق أيضا بالأماكن فإن أحب البقاع إلى الله مساجدها وكل ذلك حق على حقيقته
قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بأن الله تعالى يرضى ما شرعه من الأعمال و الأقوال , و يكره ما نهى عنه منها << إن تكفروا فإن الله غني عنكم و لا يرضى لعباده الكفر و إن تشكروا يرضه لكم >> [ الزمر : 7 ] << ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين >> [ التوبة : 46 ]
وفي هذه الآية دليل على أن شكر النعمة بلغ من الإيمان وكفرها من الكفر دليل الكراهة قال (( ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين )) اللهم أجرنا هذه الآية خطيرة جدا وميزان (( كره الله انبعاثهم )) أي في الجهاد (( وقيل اقعدوا مع القاعدين )) فاحذر فتش إذا رأيت نفسك متكاسلا عن الخير اخشى أن يكون الله كره انبعاثك في الخير ثم أعد النظر مرة ثانية وصبر نفسك وأرغمها على الطاعة واليوم تفعلها كارها وغدا تفعلها طائعا هينة عليك والمهم أن هذا فيه تحذير شديد لمن راى من نفسه أنه مثبط عن الطاعة فلعل الله تعالى كره أن يكون هذا الرجل من عباده المطيعين له فثبطه عن الطاعة نسأل الله أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته
الشاهد من هذه الآية قوله (( كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين )) لم يقل وقال لهم اقعدوا مع القاعدين لأن الله لا يأمر بالفحشاء لكن (( قيل اقعدوا )) من القائل
الطالب : الله
الشيخ : النفس لا ما هو الله النفس النفس تحدث الإنسان تقول اقعد ما هو المرة هذه اذهب المرة الثانية الشيطان يثبط عن الخير جليس السوء يثبط عن الخير ولهذا حذف الفاعل أي القائل ليكون أشمل فالذين يقولون (( اقعدوا مع القاعدين )) هم عدة ذكرنا ثلاثة منهم النفس والشيطان وجليس السوء
2 - قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بأن الله تعالى يرضى ما شرعه من الأعمال و الأقوال , و يكره ما نهى عنه منها << إن تكفروا فإن الله غني عنكم و لا يرضى لعباده الكفر و إن تشكروا يرضه لكم >> [ الزمر : 7 ] << ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين >> [ التوبة : 46 ] أستمع حفظ
قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بأن الله تعالى يرضى عن الذين آمنوا وعملوا الصالحات << رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه >> [ البينة : 8 ]
الطالب : الأول رضا الأعمال والثاني رضا العاملين
الشيخ : أحسنت الأول رضا الأعمال والثاني رضا العاملين هذا هو اللي جعلنا نفصل هذا عن ذاك وإلا فالصفة واحدة وهي أيش الرضا وهي الرضا طيب إذن الله تعالى يرضى عن العمل ويرضى عن العامل (( رضي الله عنه ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه )) كما قلت لكم أهل التحريف من الأشاعرة وغيرهم لا يؤمنون برضى الله عز وجل يقولون المراد بالرضى أيش
الطالب : ...
الشيخ : الثواب أو إرادة الثواب وإنما قالوا أو إرادة الثواب لأنهم يثبتون الإرادة طيب (( رضي الله عنهم )) يعني على كلامهم ها
الطالب : ...
الشيخ : أثابهم (( رضوا عنه )) قالوا أيضا الإنسان ما يرضى عن الله ما يرضى عن الله يرضى بالله لكن لا يرضى عن الله ويش معنى (( رضي عنهم )) (( رضوا عنه )) أي عملوا له أو عملوا لطلب رضاه طيب (( ذلك )) أي الثواب المشار إليه (( جزاؤهم عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك لمن خشي ربه )) فمن خشي الله عز وجل واتقاه فإن الله تعالى يرضى عنه ... عن الله تعالى ...
3 - قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بأن الله تعالى يرضى عن الذين آمنوا وعملوا الصالحات << رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه >> [ البينة : 8 ] أستمع حفظ
قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بأن الله تعالى يغضب على من يستحق الغضب من الكافرين وغيرهم << الظآنين بالله ظن السوء عليهم دآئرة السوء وغضب الله عليهم >> [ الفتح : 6 ] , << ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم >> [ النحل : 106 ]
الطالب : ...
الشيخ : لا لا ما تقول لعنة الله عليه
الطالب : (( أن غضب الله عليه ))
الشيخ : (( أن غضب الله عليه )) طيب فما هو الغضب الغضب صفة من صفات الله الفعلية هم يقولون إن الغضب لا يوصف الله به لأن الغضب غليان دم القلب والله عز وجل لا يوصف بهذا فهل الغضب غليان دم القلب نعم هو غليان دم القلب لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بأنه جمرة يلقيها الشيطان في قلب ابن آدم فتنتفخ الأوداج وتقف الشعور ويحمر الوجه لكن هذا غضب من؟ غضب المخلوق أما غضب الخالق فليس هذا بل هو غضب يليق بجلاله وعظمته عز وجل طيب
قال تعالى (( الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء )) هذا وصف لقوله تعالى (( ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات )) أيش
الطالب : ...
الشيخ : (( الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم )) الشاهد من هذه (( وغضب الله عليهم )) فما هو ظن السوء بالله ظن السوء بالله أجمع ما قيل فيه أن يظن بالله ما لا يليق به أن يظن في الله ما لا يليق به هذا أجمع ما قيل في ظن السوء فمن ظن أن الله لا ينصر أولياءه نعم فقد ظن به يا عبد الله ابن عوض
الطالب : ظن السوء
الشيخ : طيب ومن ظن ان الله ناقص في صفاته فقد ظن به ظن السوء ومن ظن أن الباطل يعلو الحق علوا دائما مستمرا فقد ظن بالله ظن السوء ومن ظن أن الله لا يبعث العباد ويجازيهم فقد ظن به ظن السوء وهلم جرا فظن السوء قاعدته أيش أن يظن بالله ما لا يليق به هذا هو ظن السوء
قال الله تعالى (( عليهم دائرة السوء )) يعني عليهم يدور السوء ويحيط بهم من كل ناحية (( وغضب الله عليهم )) وقال تعالى (( ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم )) لكن استثناء مما سبق وهو قوله (( من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم )) إذن نحن نؤمن بالغضب فبماذا يفسره أهل التعطيل قالوا الغضب هو الانتقام أو إرادة الانتقام وهذا غلط يكذبه القرآن قال الله تعالى (( فلما آسفونا انتقمنا منهم )) (( فلما آسفونا انتقمنا منهم )) (( آسفونا )) بمعنى أغضبونا (( انتقمنا منهم )) فجعل الانتقام نتيجة الغضب ومعلوم أن الشرط والجزاء يختلفان الشرط (( فلما آسفونا )) والجزاء (( انتقمنا منهم )) فهما شيئان متغايران فالقرآن يكذب قولهم إن الغضب هو الانتقام وكذلك أيضا إرادة الانتقام ليست هي الغضب لأن الغاضب يغضب أولا ثم يريد أن ينتقم ثانيا ثم ينتقم ثالثا ولكن نفيهم للغضب الحقيقي مبني على الدليل الوهمي الذي سموه عقليا نعم
4 - قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بأن الله تعالى يغضب على من يستحق الغضب من الكافرين وغيرهم << الظآنين بالله ظن السوء عليهم دآئرة السوء وغضب الله عليهم >> [ الفتح : 6 ] , << ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم >> [ النحل : 106 ] أستمع حفظ
قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بأن لله تعالى وجها موصوفا بالجلال و الإكرام << ويبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام >> [ الرحمن : 27 ]
الطالب : ... خبرية
الشيخ : طيب نشوف هل هو صفة خبرية أو صفة فعلية أو صفة معنوية
الطالب : ...
الشيخ : الأول
الطالب : الأول
الشيخ : تمام لأن بعض الناس يأخذ بالأخير نعم ويقول الضمير يعود على أقرب مذكور وهذا غلط نقول الوجه صفة خبرية ما هو معنوية ولا فعلية فما هو الضابط في الصفات الخبرية المحضة قال شيخ الإسلام رحمه الله " من صفات الله تعالى ما مسماه أبعاض لنا وأجزاء لنا " الوجه مسماه بالنسبة لنا
الطالب : بعض
الشيخ : أيش
الطالب : بعض
الشيخ : بعض اليد كذلك هذه هي صفات خبرية محضة العقل لا يدركها ولولا أن الله أخبرنا عنها ما علمنا بها وليست معنوية أيضا حتى بعد أن أخبرنا الله بها ما هي معنوية بل هي صفة نظيرها نظير مسماها أيش أجزاء وأبعاض وهذا هو الفرق بيننا وبين قول من يقول المراد بالوجه الثواب قالوا (( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) أي ثوابه فحملوا الثواب ما لا يحتمل هل الثواب موصوف بالجلال والإكرام أبدا لا يستحق هذا الوصف إلا وجه الله عز وجل اذن نؤمن بأن لله وجها حقيقيا ولكن لو سئلنا عن كيفيته أمستطيل هو أو مستدير أم مربع أو مدور أو ما أشبه ذلك أيش نقول
الطالب : الله أعلم
الشيخ : نقول الله أعلم ولا يحل لنا أن نتكلم بهذا إطلاقا بل نقول له وجه يليق بجلاله وعظمته نؤمن به لأن الله تعالى أخبرنا عنه ووصف به نفسه ولكننا لا نتعرض لكيفيته لانه لا إحاطة لنا بذلك فيقال (( وجه ربك ذو الجلال )) (( ذو الجلال )) أي ذي العظمة (( والإكرام )) منه للناس أو للناس له
الطالب : وجهان
الشيخ : نعم
الطالب : الوجهان
الشيخ : الوجهان فهو مكرم لعباده المطيعين له بالثواب وهو مكرم من عباده الذين يعبدونه ويتذللون له فالإكرام هنا مصدر صالح لأن يقع من الله لمن يستحق الإكرام أو من العباد لله عز وجل وهو أهل للإكرام
فإن قال قائل في آية أخرى في السورة سورة الرحمن (( تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام )) فلماذا قال (( ذي الجلال )) وفي قوله (( ويبقى وجه ربك )) (( ذو الجلال )) ليش
الطالب : ... (( ويبقى وجه ربك ذو الجلال ))
الشيخ : نعم
الطالب : الذو صفة وجه
الشيخ : صفة لوجه نعم
الطالب : ... الرحمن (( تبارك اسم ربك ))
الشيخ : كلها آية الرحمن ... كلها كلها في الرحمن
الطالب : (( اسم ربك ذي الجلال )) دعاء (( ذي )) هنا وصف لرب
الشيخ : نعم تمام فتبين بهذا تبين بهذا أن الوجه صفة حقيقية قائمة ولهذا لما جاءت كلمة اسم وهي ليست من صفات الله صار النعت لأيش للمضاف والا المضاف إليه للمضاف إليه
5 - قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بأن لله تعالى وجها موصوفا بالجلال و الإكرام << ويبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام >> [ الرحمن : 27 ] أستمع حفظ
قال المصنف رحمه الله تعالى : و نؤمن بأن لله تعالى يدين كريمتين عظيمتين << بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشآء >> [ المائدة : 64 ] << وما قدروا الله حق قدره و الأرض جميعا قبضته يوم القيامة و السموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون >> [ الزمر : 67 ]
الطالب : نعم
الشيخ : ها إي والله يدل على العظمة زد على هذا (( والسماوات مطويات بيمينه )) السماوات على عظمها وسعتها مطويات بيمينه (( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب )) التشبيه هنا تشبيه لأيش للطي بالطي لكن ليس معناه أن السماوات مثل سجل الكتب لا أعظم بكثير لكن لسهولتها على الله عز وجل صارت كطي السجل للكتب الإنسان إذا كتب كتاب وفي الزمن السابق ما في ظروف يدخل فيها يطوونه هكذا ثم يضعون عليه الشمع نعم ثم الختم على الشمع والختم على الشمع يبين والا لا لأن الشمع ما دام حارا فهو لين فكانوا يتراسلون بهذه الطريقة كطي السجل للكتب إذن يد الله عز وجل أولا اثنتان ثانيا كريمتان ثالثا عظيمتان الدليل (( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون )) طيب
إذا قال لنا قائل هل لنا أن نسأل أيد الله يمين وشمال أم هي يمين؟ هل لنا أن نسأل هذا السؤال
الطالب : ...
الشيخ : نعم ليش
الطالب : ...
الشيخ : لأن الرسول الصحابة ما سألوا عنه لكن السنة جاءت بأن ( كلتا يديه يمين ) ( كلتا يديه يمين ) وجاءت ( ويأخذ الأرض بشماله ) فمن العلماء من أنكر كلمة الشمال وقال لا نقول إن لله شمالا بل نقول كما قال الرسول ( كلتا يديه يمين ) ومن الناس من أثبتها وقال هذه جاءت في صحيح مسلم والجمع بينها وبين قوله ( كلتا يديه يمين ) ممكن وسهل يسير لأن الرسول لما ذكر اليمين قال ( وكلتا يديه يمين ) من اليمن وهو البركة وإنما قال ( كلتا يديه يمين ) لئلا يظن الظان أنه إذا تحدث عن الأخرى فهي ناقصة كما هو شأن المخلوق المخلوق يمينه أيش أقوى وهي أداة الأخذ والبسط وغير ذلك فقال ( كلتا يديه يمين ) كقوله (( وكلا وعد الله الحسنى )) لئلا يظن الظان أن كون الأخرى شمالا ناقصة نعم يقتضي نقصها فبين أنه لا نقص فيها وإن كانت توصف بالشمال والقاعدة عند العلماء أنه متى أمكن الجمع أيش وجب المصير إليه ولا نقول هذه شاذة أو هذه غير صحيحة إذا أمكن الجمع فاجمع طيب هل لله أصابع ؟
الطالب : نعم ...
الشيخ : من أين نأخذها
الطالب : ...
الشيخ : ها
الطالب : ...
الشيخ : كيف
الطالب : ...
الشيخ : نعم فيها أصابع لله أصابع هل ثبوت الأصابع من لازم ثبوت اليد
الطالب : لا
الشيخ : لا لكن الأصابع جاءت بدليل آخر بل بأدلة ومنها ( قلوب بني آدم بين أصبعين من أصابع الرحمن ) هذا الحديث طبل عليه وزمر المعطلة قالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله هذا يدل على أن اليد غير اليد الحقيقية وأن الإصبع غير الإصبع الحقيقي قلنا ليه قال لأن أصابع الرب عز وجل يقول الرسول فيها ( بين أصبعين من أصابع الرحمن ) ونحن لا نشعر بأن في صدورنا أصابع لله يلا تقول حقيقة والا غير حقيقة نعم حقيقة الله أكبر المس صدرك هل تحس بأن هناك أصابع وأن القلب بينها ماذا تقول
الطالب : ...
الشيخ : تقول لا طبعا تقول لا وهذا هو الواقع فإذن الحمد لله يعني تبين الآن أن تأويلنا صحيح وأن ( بين أصبعين من أصابع الرحمن ) كناية عن القدرة والسلطة على بني آدم فهي كقوله تعالى (( واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه )) أيش تقولون بهذا نعم ما هو تحريف هذا تحقيق تحقيق لا شك هو شبهة شبهة قوية لأنهم قالوا إن قلتم بالحقيقة لا بد ان نشعر بأن هناك أصابع قابضة على القلب ( بين أصبعين ) فنقول لهم لا تنظروا للنصوص بعين الأعور الاعور إذا كانت العور باليمين اللي على اليمين ما يشوفه صح أي نعم لا ينظر إلا بعين واحدة ولهذا لا تجزيء في الأضحية العوراء البين عورها انظر إلى النصوص من كل جانب هل يلزم من كون القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن هل تلزم المماسة
الطالب : لا
الشيخ : لا تلزم ألم يقل الله تعالى (( والسحاب المسخر بين السماء والأرض )) مسخر بين السماء والأرض )) وهل هو يمس السماء لا، يمس الأرض لا، إذن البينية لا تقتضي المماسة لا تقتضي المماسة فإذا كانت لا تقتضي المماسة بل لا تستلزم الأصح لا تستلزم المماسة فإذا كانت لا تستلزم المماسة نقول القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن ولا يلزم المماسة واضح وبهذا نجمع بين الأدلة نقول قلوبنا بين أصبعين من أصابع ربنا ونسأل الله أن لا يزيغها ولكن لا يلزم من هذا المماسة ونؤمن بأنه حق على حقيقته لكن كما قلنا لكم إن الله عز وجل بحكمته أنزل النصوص وجعل بعضها متشابها امتحانا من الله سبحانه وتعالى ليبتلي من في قلبه زيغ ممن هو راسخ في العلم ولهذا قال (( الراسخون في العلم )) ولم يقل العلماء شف انتبهوا يا إخوان التعبير (( منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله )) ثم قال (( والراسخون في العلم )) ولم يقل والعلماء إشارة إلى أن المسألة تحتاج إلى
الطالب : رسوخ في العلم
الشيخ : رسوخ في العلم وإحاطة بالنصوص وفهم للمعنى الراسخون في العلم يقولون ما في تشابه ولا تناقض (( كل من عند ربنا وما يتذكر إلا أولو الألباب )) وانتهى الوقت الآن
السائل : أعد الجمع بين اليمين والشمال خلاصته
الشيخ : نعم خلاصته أننا اننا نثبت بأن لله شمالا وأن معنى قول الرسول عليه الصلاة والسلام ( كلتا يديه يمين ) أي من اليمن وهو البركة وأنه قال لما ذكر ( اخترت يمين ربي وكلتا يديه يمين مباركة ) إنه ذكر ذلك لئلا يتوهم واهم بأن الشمال ناقصة فقال ( كلتا يديه يمين )
6 - قال المصنف رحمه الله تعالى : و نؤمن بأن لله تعالى يدين كريمتين عظيمتين << بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشآء >> [ المائدة : 64 ] << وما قدروا الله حق قدره و الأرض جميعا قبضته يوم القيامة و السموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون >> [ الزمر : 67 ] أستمع حفظ
جاءت اليد بالإفراد و التثنية والجمع كيف الجمع ؟
السائل : أحسن الله إليكم بينتم في صفة اليدين كل شيء بقي نقول ... يد الله هنا يد مفرد
الشيخ : أيش
السائل : (( يد الله فوق أيديهم ))
الشيخ : أيش
السائل : (( يد الله فوق أيديهم ))
الشيخ : نعم
السائل : يد هنا مفرد
الشيخ : نعم
السائل : وأيديهم أيضا
الشيخ : جمع
السائل : جمع
الشيخ : نعم
السائل : ما بينتم ذلك
الشيخ : ... ما ذكرنا حنا إلا آية في الموضوع فما هو الإشكال
السائل : ما في إشكال لكن قد يقول قائل مثلا يد الله هنا مفرد وهناك ...
الشيخ : ها أحسنت هذه لو أننا صبرنا ليلة تأتي صفة العينين أيضا العينين جاءت بالجمع والإفراد واليد جاءت بالجمع والإفراد والتثنية لكن أنا أقول يا إخواني قال الله تعالى (( والسماء بنيناها بأيد )) أي بقوة فهل تعدون المعطلة
الطالب : لا
الشيخ : لا يا إخوان أنا أقول (( أيد )) المراد بها القوة
الطالب : صحيح
الشيخ : ها
الطالب : صحيح
الشيخ : ولا أصير معطل إن شاء الله ايه ليش
الطالب : ...
الشيخ : اه لأنها لم تضف إلى الله ما أضافها إلى الله وأيضا القرآن يفسر بعضه بعضا (( أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها رفع سمكها فسواها )) (( وبنينا فوقكم سبعا شدادا )) أي قوية وعلى هذا فيكون (( بأيد )) أي بقوة (( وأيد )) هنا ليست جمع يد بل هي أيش صاوي (( أيد )) (( بنيناها بأيد ))
الطالب : معناها ...
الشيخ : لكن ويش محل التصريف اسم فاعل والا اسم مفعول والا
الطالب : اسم مفعول
الشيخ : اسم مفعول لا إله إلا الله
الطالب : ... اسم فاعل
الشيخ : مصدر مصدر آد يئيد أيدا ونظيرها في المصدر باع يبيع بيعا واضح طيب فليست جمع يد
السائل : يا شيخ ... بأيد .. الكتابة يعني بييد
الشيخ : اه هذه الرسم العثماني
السائل : ...
الشيخ : ايه ما هو القاعدة المعروفة الرسم العثماني على خلاف القياس عرفت إي نعم
السائل : عندنا يعني
الشيخ : خمس
السائل : ...
الشيخ : أيش
ما تعليل الأشاعرة في نفي صفة الرضى عن الله تعالى ؟
الشيخ : أيش
السائل : ما علة الأشاعرة في نفي الرضا لماذا لم يقولوا أنها صفة لله عز وجل
الشيخ : الرضا
السائل : نعم
الشيخ : يقول لأن الرضا انفعال انفعال يعتري الإنسان بحصول ما يناسبه والله منزه عن الانفعال وعن الأفعال ويقولون كلمة عجيبة يا اسامة يقولون سبحان من تنزه عن الأبعاض والأغراض والأعراض كلمات إذا سمعها العامي صاح سبحانك سبحانك من تنزه عن أيش
الطالب : عن الأبعاض
الشيخ : عن الأبعاض والأعراض والأغراض عرفت فسبحان من تنزه عن الأبعاض عندهم ينكرون به الوجه واليدين والعينين والقدم والساق لأن هذه أبعاض الأعراض جميع الصفات الافعلية الفعلية يقول لأن صفات الفعل عرض يزول الإنسان يغضب ثم ... الغضب ... الله ما يغضب لأن هذا عرض استوى على العرش بعد أن لم يكن مستويا عليه يقول هذا عرض فهو منزه عنه كل الأفعال الاختيارية الله منزه عنها عندهم ويش بقي لنا
الطالب : الأغراض
الشيخ : الأغراض الحكم ما فيه شيء معلل بحكمة إطلاقا لا في الشرع ولا في القدر وإنما يفعل الله تعالى ما يشاء بدون حكمة وعلى رأيهم يجوز أن يفعل الله تعالى ما هو سفه عرفت إيه احفظ هذا التنزيه المكون من هذه الكلمات الثلاث ولكن لا تعتقده احفظه ولا تعتقده اقرأ اقرأه علي
الطالب : سبحان الذي تنزه عن الأعراض والأغراض والأبعاض
الشيخ : ايه تمام
كيف نرد على الأشاعرة الذين يقولون أن الله منزه عن الأبعاض ؟
الشيخ : نقول ماذا تريدون بالأبعاض هل تقولون الله ليس له بعض نوافقكم على نفي اللفظ لا نقول أن الله بعض ولا نقول إن اليد بعض من الله نقول اليد بعض منا صحيح لكن ننزه الله عن الأبعاض لأننا يوهم معنى باطلا لأن بعض الشيء ما جاز انفصاله عن الشيء مع بقاء الشيء هنا احنا الآن يمكن الإنسان تنفصل يده عنه والا لا
الطالب : نعم
الشيخ : ويبقى مع انفصالها هل نقول إن يد الله تعالى يلحقها هذا الجائز أبدا ما نقول ولذلك لا تجده في كلام العلماء علماء السلف أن اليد بعض من الله أو الوجه بعض منه أو العين بعض منه أو الساق أو القدم
هل يلزم من القول بأن صفات الله أبعاض الإنفصال ؟
الشيخ : ايه ما نقول هكذا نقول يد حقيقية تليق به عز وجل ولا تماثل أيدي المخلوقين فقط
الطالب : الوقت يا شيخ
الشيخ : انتهى الوقت عاد ما نطول ...
القارئ : " ... ثنتين حقيقيتين لقوله تعالى (( واصنع الفلك بأعيننا ووحينا )) وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه ) وأجمع أهل السنة على أن العينين " " على أن العينين اثنتان "
الشيخ : الأفصح كسر النون نعم
القارئ : " على ان العينين اثنتان "
الشيخ : هو بها لغة العينين
الطالب : نعم
الشيخ : ها
الطالب : ...
الشيخ : في
الطالب : نعم
الشيخ : " على أن العينين "
القارئ : هذا المشهور
الشيخ : ايه المشهور كسر النون في المثنى وفتحها في جمع المذكر السالم وقد تفتح في المثنى ومنه قول الشاعر
" أعرف منها الجيد والعينان *** ومنخرين اشبه ظبيان "
نعم هكذا استدل النحويون لكن من القائل قال القائل رجل من بني ظبة دور عاد الرجل من بني ظبة هذا ولذلك يقع في النفس شك من أن هذا مصنوع لأنه شف الآن جمع بين لغتين " أعرف منها الجيد والعينان " فألزم المثنى الألف ولم ينصبه بالياء " ومنخرين " نصبه بالياء والعربي ما يمكن يأتي بلغتين العربي لغته ولهجته واحدة فلذلك لو قيل يعني القول بأنه مصنوع يعني مكذوب قول قوي نعم
القارئ : " وأجمع أهل السنة على أن العينين اثنتان يؤيدها قول النبي عليه الصلاة "
الشيخ : " ويؤيد " عندنا " ويؤيد " " ويؤيد "
الطالب : بالهاء
الشيخ : لا لأ بالواو
الطالب : ...
الشيخ : ما عندك واو
الطالب : " ويؤيده "
الشيخ : ايه الواو قبل يؤيد ما قرأت الواو ...
الطالب : " ويؤيده "
الشيخ : نعم
القارئ : " ويؤيده قول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم للدجال ( إنه عور وإن ربكم ليس بأعور ) "
قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بأن لله تعالى عينين اثنتين حقيقيتين , لقوله تعالى : << واصنع الفلك بأعيننا ووحينا >> [ هود : 37 ] , وقال صلى الله عليه وسلم : { حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه } . وأجمع أهل السنة و الجماعة على أن العينين اثنتان , ويؤيده قول النبي صلى الله عليه وسلم في الدجال : { إنه أعور و إن ربكم ليس بأعور } .
الطالب : تعظيم
الشيخ : تعظيما فصار (( تجري بأعيننا )) وليس لله أكثر من ثنتين فهذا تقرير وجه الاستدلال بالآية وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( حجابه النور ) أي حجاب الرب عز وجل الذي احتجب به عن المخلوقات النور وهو نور عظيم عظيم عظيم لا يشابه نور الشمس ولا غيرها مما نشاهد بل هو أعظم ومع ذلك ( لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه ) السبحات البهاء والعظمة والجلال لو كشف هذا النور الحائل بين الله وبين الخلق لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه الشاهد من هذا الحديث قوله ( بصره ) حيث أثبت لله تعالى البصر وقوله ( لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره ) لا يقال إن هذا دليل على أن لبصر الله منتهى ولكنه فيه دليل على أن المبصر له منتهى دون البصر وإذا كان يحترق ما انتهى إليه البصر من خلقه صار كل الخلق يحترق كل الخلق يحترق لو كشف الله النور حجابه الذي احتجب به عن الخلائق لاحترقت الخلائق كلها من أي شيء من النور العظيم من النور العظيم ( لأحرقت سبحات ووجهه ) وهو بهاؤه ونوره وعظمته ( ما انتهى إليه بصره من خلقه ) سبحان الله العظيم يعني هذا تمثيل عظيم جدا فدل ذلك ايضا على أن هاتين العينين يبصر بهما جل وعلا يبصر بهما لأن العينين هما أداة الابصار ولو لم يرد ( ما انتهى إليه بصره ) ما كنا نعقل إلا أن للعينين أيش إبصارا وإلا لكان هذه العين ناقصة الآن لدينا تقرر لدينا عقيدة أن لله عينين اثنتين وأنهما حقيقيتان بدليل أن بهما بصرا والدليل أن بهما بصرا قوله ( لانتهى اليه ) ( لانتهى اليه ) ( لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه ) وأما قول بعض الناس ليش تثبت أن الله يرى بعينه من أين لك هذا نقول سبحان الله العين عند الإطلاق تفيد معنى النظر بها ثم لدينا هذا الدليل ( ما انتهى إليه بصره من خلقه ) ثم قال " وأجمع أهل السنة على أن العينين اثنتان " بإجماع أهل السنة نقل ذلك الإجماع أبو الحسن الأشعري وغيره ممن اعتنوا بنقل الآثار على أن أهل السنة اجمعوا على أن لله عينين اثنتين فقط وأما من قال بل له أعين كثيرة لا تنحصر باثنين فقوله خطأ لا شك
أولا أنه مخالف لإجماع السلف
والثاني أنه مخالف للدليل والدليل سبق الكلام عليه وهنا دليل أوضح قال " ويؤيده قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في الدجال ( إنه أعور وإن ربكم ليس باعور ) " الدجال ما هو الدجال الدجال رجل من بني آدم يبعثه الله تعالى في آخر الزمان فتنة فتنة للناس يدعي أول ما يظهر كما قال بعض المؤرخين أول ما يظهر يدعي أنه نبي ثم في التالي يدعي أنه رب وإله ويعطيه الله عز وجل من الآيات ما به فتنة للمفتتنين يأتي إلى القوم يدعوهم إلى الله إلى نفسه وأنه رب فإذا أبوا أصبحوا ممحلين أصبحوا ممحلين أرضهم يموت نباتها ولا يبقى لهم شيء وكذلك أيضا بهائمهم تموت وإذا دعا القوم وأجابوا دعوته أمر السماء فأمطرت وهم يشاهدون
11 - قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بأن لله تعالى عينين اثنتين حقيقيتين , لقوله تعالى : << واصنع الفلك بأعيننا ووحينا >> [ هود : 37 ] , وقال صلى الله عليه وسلم : { حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه } . وأجمع أهل السنة و الجماعة على أن العينين اثنتان , ويؤيده قول النبي صلى الله عليه وسلم في الدجال : { إنه أعور و إن ربكم ليس بأعور } . أستمع حفظ