تتمة ما سبق .
الطالب : لا
الشيخ : أجيبوا
الطالب : لا
الشيخ : لا إذ لو نام لفاتت القيومية فلكمال حياته وكمال قيوميته (( لا تأخذه سنة ولا نوم )) طيب هنا يا إخواننا بعد نمشي
قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بأنه لا يظلم أحدا , لكمال عدله .
الطالب : ...
الشيخ : عدوان ولا يمكن أن ينقص ثواب أحد لعمل عمله عمله هذا نقص لا يمكن هذا قال الله تعالى (( ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف )) أيش
الطالب : ظلما ولا هضما
الشيخ : (( ظلما ولا هضما )) أي لا يخاف ظلما بزيادة سيئاته ولا هضما بنقص حسناته فلكمال عدل الله لا يظلم طيب لماذا قلنا " لكمال عدله " لأن انتفاء الظلم قد يكون لعجز لعجز الظالم أو لعجز من أراد أن يظلم أليس كذلك
الطالب : بلى
الشيخ : و ... يعني يمكن أنه لا يظلم لأنه عاجز ما يقدر يتمنى أن تكون أبواب الناس مفتوحة بالليل يسرقها لكن ما يقدر الأبواب مغلقة هذا نقول ... فلان ما شاء الله البارح كل الليل ما سرق ليش
الطالب : ...
الشيخ : لعجزه هل هذا كمال
الطالب : لا
الشيخ : ما هو كمال طيب قد ينفى الظلم عن الشيء لأنه غير قابل له أصلا غير قابل مثل أن تقول أيش الجدار لا يظلم الجدار لا يظلم هل إذا قلت ان جدارنا جدارنا جدار حبيب نعم رفيق بالناس يستظلون به ولا يظلمهم ههه أيش تقولون بهذا يمدح والا ما يمدح الجدار ما في مدح لأنه غير قابل لأن يتصف بالظلم فهل كون الله لا يظلم أحدا لأنه غير قابل يعني ليس ممن يظلم لأ طيب إذن لأي شيء " لكمال عدله لا لعجزه عن الظلم " لأنه قادر " ولا لكون لا يقبل الاتصاف بالظلم " لأنه يستطيع أن يتصف بذلك وحاشاه من هذا عز وجل ولهذا جاء في الحديث القدسي ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ) حرمت الظلم ولو كان لا يقدر يظلم لما تمدح بهذا عز وجل ويتمدح يمدح نفسه سبحانه وتعالى ويثني عليها بـأنه حرم الظلم على نفسه ولو كان غير قادر ما كان مدحا طيب إذن " لا يظلم " أيش
الطالب : ...
الشيخ : لازم تقول لكمال عدله طيب
قال المصنف رحمه الله تعالى : و بأنه ليس بغافل عن أعمال عباده , لكمال رقابته و إحاطته .
الطالب : رقابته
الشيخ : رقابته وإحاطته ما يغفل عن شيء كل شيء يعلمه جل وعلا في وقته في حينه
3 - قال المصنف رحمه الله تعالى : و بأنه ليس بغافل عن أعمال عباده , لكمال رقابته و إحاطته . أستمع حفظ
قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بأنه لا يعجزه شيئ في السموات ولا في الأرض , لكمال عدله وقدرته : << إنمآ أمره إذآ أراد شيئ أن يقول له كن فيكون >> [يس : 82 ] .
الطالب : لأ
الشيخ : لماذا
الطالب : ...
الشيخ : لا لأنك جاهل ما انت بعاجز أنت قوي تستطيع أن تكسر الحديد مثلا لكنك جاهل هل يمكن تصنع مسجلا طيب
عندك علم تماما بالصناعة تعرف كيف تصنع لكنك أشل يمكن أن توجد لماذا
الطالب : ...
الشيخ : للعجز ولهذا قال (( وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الأرض )) لماذا (( إنه كان عليما قديرا )) وقال عز وجل (( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )) (( كن )) كلمة واحدة (( فيكون )) انظروا يا إخواني إلى الخلائق كم عددهم منذ خلقها الله إلى أن تقوم الساعة نعم
الطالب : ...
الشيخ : لا أحد يتصور العدد فضلا عن إحصائه ومع ذلك يقول الله عز وجل (( إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون )) كلهم محضرون بصيحة واحدة (( فإنما هي زجرة واحدة )) أيش
الطالب : ...
الشيخ : (( فإذا هم )) إذا الفجائية دالة على فورية الحصول (( فإذا هم بالساهرة )) على وجه الأرض هذه قوة عظيمة قدرة عظيمة سبحانه العظيم القدير على كل شيء إذن ليس يعجزه شيء لكمال قدرته لأنه إذا أراد شيئا قال له (( كن فيكون ))
4 - قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بأنه لا يعجزه شيئ في السموات ولا في الأرض , لكمال عدله وقدرته : << إنمآ أمره إذآ أراد شيئ أن يقول له كن فيكون >> [يس : 82 ] . أستمع حفظ
قال المصنف رحمه الله تعالى : و بأنه لا يلحقه تعب ولا إعياء , لكمال قوته << ولقد خلقنا السموات و الأرض وما بينها في ستة أيام وما مسنا من لغوب >> [ ق : 38 ] , أي : من تعب ولا إعياء .
الطالب : ...
الشيخ : والقسم ... بالله طيب (( خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب )) أي من تعب وإعياء لكمال أيش
الطالب : قوته
الشيخ : لكمال القدرة والقوة لا يمسه سبحانه وتعالى من لغوب لأنه كامل القوة والقدرة طيب هذه الآيات والكلام كله في الصفات أيش المنفية واعلم أن الصفات المنفية يراد بها شيئان الشيء الأول نفي تلك الصفة المعينة وهذا واضح (( لا تأخذه سنة ولا نوم )) واضح أن السنة والنوم منتفي عن الله الشيء الثاني مما يراد بالصفات المنفية ثبوت كمال الضد ثبوت كمال الضد ولهذا تقول لا يظلم ربك أحدا ويش ضد الظلم
الطالب : العدل
الشيخ : العدل إذن لا يظلم ربك احدا لأنه كامل العدل لأنه كامل العدل وهكذا بقية الصفات المنفية يراد بها شيئان الأول انتفاء الصفة المنفية والثاني ثبوت او إن شئت فقل إثبات كمال الضد ثبوت كمال الضد وإن شئت قل إثبات كله واحد فهمتم الآن إذن ليس في صفات الله نفي محض ليس في كتاب الله في صفات الله نفي محض إطلاقا يقول شيخ الإسلام رحمه الله " لأن النفي المحض عدم محض والعدم المحض ليس بشيء فضلا عن أن يكون مدحا وكمالا " تعليل جيد العدم... عدم أعيد التعليل مرة ثانية والا فهمتموه
الطالب : نعم
الشيخ : نعم " لأن النفي المحض عدم محض والعدم المحض ليس بشيء " لأنه عدم وما ليس بشيء فليس كمالا نعم فليس بشيء فضلا عن أن يكون مدحا وكمالا وهذا تعليل واضح جيد إذن كل صفات منفية فإنه يراد بها شيئان الأول نفي تلك الصفة المعينة المنفية والثاني إثبات كمال ضدها طيب وانتهى الوقت الآن
5 - قال المصنف رحمه الله تعالى : و بأنه لا يلحقه تعب ولا إعياء , لكمال قوته << ولقد خلقنا السموات و الأرض وما بينها في ستة أيام وما مسنا من لغوب >> [ ق : 38 ] , أي : من تعب ولا إعياء . أستمع حفظ
ما وجه الدلالة في قوله تعالى << ولا يظلم ربك أحدا >> على أن الله ليس بغافل عما يعمل العباد ؟
الشيخ : من يسأل اللي يسأل يرفع إيده جزاكم الله خير ها
السائل : ما نقول لأنه ليس براض عن أعمال عباده إلى آخره ... قوله تعالى (( ولا يظلم ربك أحدا )) يعني ما القول شيخ في هذا
الشيخ : لا لا ما قل ...
السائل : ...
الشيخ : ... عندك نسخة.
الطالب : (( وما الله بغافل عما تعملون ))
الشيخ : ايه
السائل : ... تعالى ...
الشيخ : لا هذا في الصفات المنفية هذا تمثيل للصفات المنفية
السائل : يعني الدليل هذا خطأ
الشيخ : ما هو دليل للغفلة (( وما ربك بغافل )) ما يستدل على
السائل : (( ولايظلم ربك أحدا ))
الشيخ : أقول ... بأن الله تعالى ليس بغافل عما يعمل العباد لا يمكن أن نستدل عليه بقوله (( ولا يظلم ربك أحدا )) هذه يستدل بها على كمال العدل على كمال العدل نعم
6 - ما وجه الدلالة في قوله تعالى << ولا يظلم ربك أحدا >> على أن الله ليس بغافل عما يعمل العباد ؟ أستمع حفظ
هل صفة الوجه صفة خبرية أم ذاتية ؟
الشيخ : هي صفة ذاتية خبرية بناءا على أن الصفات الذاتية هي التي لا ينفك عنها ومعلوم أن الله عز وجل لا ينفك عن وصفه بأن له وجها خبرية بمعنى أن مستندها الخبر المحض الخبر المحض لا ندركها بالعقل لكن كون الله عليما سميعا بصيرا ندركها بعقولنا نعم
هل يمكن أن نظيف إلى المخلوقين بعض صفات الخالق ؟
الشيخ : أيش
السائل : ... إضافة المخلوقين
الشيخ : نعم
السائل : إضافة المخلوقين ما يمكن ...
الشيخ : بلى يمكن يمكن لكن التفصيل في هذا المقام أحسن التفصيل أحسن لئلا يتوهم متوهم أن الكمال بالمخلوق يمكن أن يكون كمال بالخالق ونحن نعلم أن في صفات المخلوق ما هو مذموم وهو في صفات الخالق ثناء وتمجيد فالمتكبر صفة ذم بالنسبة للمخلوق وبالنسبة للخالق صفة كمال ومدح نعم
هل الظلم هو وضع الشيئ في غير محله ؟
الشيخ : أيش
السائل : معاني الظلم يذكرها بعض العلماء
الشيخ : نعم
السائل : يقول وضع الشيء في غير موضعه
الشيخ : نعم
السائل : والتصرف في ملك الغير بغير إذنه
الشيخ : نعم
السائل : فهذه كلها أسماء ...
الشيخ : نعم أولا وضع الشيء في غير موضعه غير صحيح مو هذا الظلم هذا السفه لأن هذا مقابل الحكمة والحكمة وضع الشيء في موضعه والسفه وضعه في غير موضعه فأنت الآن لو مثلا وضعت الإبريق في محل آخر غير مكان الأباريق فيه ظلم هذا وقد وضعته في غير موضعه فهمت لو أنك أكرمتك إنسان جاهل مهو محل الإكرام فأكرمته هل هذا ظلم؟ ليس بظلم إلا إذا اقتضى أن تهين الآخر اللي هو أحق منه أفهمت
يذكر أن أحد الطلاب ... هل نقول حنا الآن ظلمنا هذا الرجل لأن نزلناه فوق منزلته الطالب لأ على كل الحال القول بأن الظلم وضع الشيء في غير موضعه غير صحيح أما أن تأخذ من الإنسان بغير حق فهذه صحيح لكن هو داخل في قولنا ... عدوان لأنا قلنا في تعريف الظلم هو نقص وعدوان نعم
القارئ : ... " التمثيل أن نقول " " التمثيل أن يقول بقلبه أو لسانه صفات الله كصفات المخلوقين التكييف أن يقول بقلبه أو لسانه نتيجة صفات الله تعالى كذا وكذا ونؤمن ... نفاه الله عن نفسه أو نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم أن ذلك النفي يتضمن إثبات كمال ضده ونسكت عن ما سكت الله عنه ورسوله ونرى أن ... على هذا الطريق وذلك لأن ما أثبته الله لنفسه أو نفاه عنه " " أو نفاه "
الشيخ : عنه
القارئ : " أو نفاه عنه سبحانه وتعالى خبر " " وهو خبر أخبر الله به عن نفسه وهو سبحانه أعلم بنفسه وأصدق قيلا وأحسن حديثا والعباد لا يحيطون به علما وما اثبته له الرسول أو نفاه عنه فهو خبر أخبر به عنه وهو أعلم الناس بربه وأنصح الخلق وأصدقهم "
الشيخ : الخلق
القارئ : " وانصح الخلق وأصدقهم " " وأصدقهم "
الشيخ : أصدقهم
القارئ : " وأنصح الخلق وأصدقهم وأفصحهم بكلام الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم كمال العلم والصدق والبيان فلا عذر في رده أو التردد في قبوله "
الشيخ : التردد
القارئ : " فلا عذر في رده أو التردد في قبوله "
تلخيص ما سبق .
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
سبق لنا أن صفات الله تعالى ثبوتية ومنفية وأن المنفية تتضمن شيئين أولا انتفاء تلك الصفة والثاني
الطالب : ...
الشيخ : ثبوت كمال ضدها وأنه ليس في صفات الله نفي محض لأن النفي المحض عدم محض والعدم المحض ليس بشيء فضلا عن ان يكون كمالا هذا قاعدة مهمة
قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بثبوت كل ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات , لكننا نتبرأ من محذورين عظيمين هما : التمثيل , أن يقول بقلبه أو لسانه : صفات الله تعالى كصفات المخلوقين . و التكييف , أن يقول بقلبه أولسانه : كيفية صفات الله تعالى كذا وكذا .
لكن نبرأ أو نتبرأ نتبرأ من محذورين عظيمين التمثيل والتكييف التمثيل بأن يقول بقلبه أو لسانه صفات الله تعالى كصفات المخلوقين هذا التمثيل نحن نتبرأ من هذا نتبرأ من هذا تصديقا بقول الله تعالى (( ليس كمثله شيء )) وامتثالا لقوله تعالى (( فلا تضربوا لله الأمثال )) واجتنابا لقياس الخالق بالمخلوق فهذه ثلاثة أدلة
أولا نتبرأ من التمثيل تصديقا لقول الله تعالى (( ليس كمثله شيء )) وامتثالا لقوله (( فلا تضربوا لله الأمثال )) وأيش اتباعا للعقل في امتناع قياس الخالق بالمخلوق فهذه أدلة نفي التمثيل ولهذا نقول التمثيل تكذيب للخبر وعصيان للأمر ومجانبة للعقل تكذيب للخبر بقوله يا سعد
الطالب : بقوله (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ))
الشيخ : طيب عصيان الأمر الأخ
الطالب : أنا
الشيخ : ايه
الطالب : (( فلا تضربوا لله الأمثال ))
الشيخ : في قوله (( فلا تضربوا لله الأمثال )) والثالث
الطالب : مجانبة
الشيخ : مجانبة للعقل
الطالب : ...
الشيخ : في قياس الخالق على المخلوق فالتمثيل ممتنع شرعا وعقلا وكذلك أيضا التكييف بأن يقول الإنسان بقلبه أو لسانه كيفية صفات الله تعالى كذا وكذا طيب " بأن يقول بقلبه " مرت علينا مرتين ما هو قول القلب قول القلب اعتقاده أما قول اللسان اللسان ... التكييف أيضا نتبرأ منه بأن نقول بقلوبنا أو ألسنتنا إن كيفية صفات الله كذا وكذا دليل ذلك قول الله تبارك وتعالى (( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن )) إلى قوله (( وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون )) فمن كيف أي صفة من صفات الله فقد قال على الله ما لا يعلم لأن الله أخبر عن الصفة ولم يخبر عن كيفيتها ولهذا قال بعض العلماء إذا قال لك الجهمي إن الله ينزل إلى السماء الدنيا فكيف ينزل فقل له إن الله أخبرنا أنه ينزل ولم يخبرنا كيف ينزل جواب سديد طيب
دليل آخر لتحريم التكييف قول الله تعالى (( ولا تقف ما ليس لك به علم )) (( لا تقف ما ليس لك به علم )) أي لا تتبع شيئا لا تعلمه والمكيف
الطالب : اتبع ما لا يعلم
الشيخ : اتبع ما لا يعلم قطعا لأن من اين يدريه أن كيفية صفات الله كذا وكذا ان كيفية استوائه كذا كيفية النزول إلى السماء كذا كيفية وجهه كذا من أين ذلك فصار التكييف ممتنعا أيضا بدليلين الدليل الأول قوله تعالى (( وأن تقولوا على الله ))
الطالب : (( ما لا تعلمون ))
الشيخ : (( ما لا تعلمون )) الثاني (( ولا تقف ما ليس لك به علم )) فإن قال قائل ما الفرق بين التكييف والتمثيل قلنا التمثيل أن يذكر الصفة أو أن يذكر كيفية الصفة مقيدة بمماثل فيقول يد الله مثل يد الإنسان فمن مثل فقد كيف أما التكييف فأن يذكر كيفية لا تقيد بمماثل بل يكيف كيفية تصورها بعقله ثم قال كيفيتها كذا وكذا وعلى هذا فكل ممثل
الطالب : مكيف
الشيخ : وكل مكيف
الطالب : وليس كل مكيف ...
الشيخ : اه وليس كل مكيف ممثلا تمام المكيف قد يذكر كيفية ما لها نظير الممثل ذكر كيفية لها نظير ولهذا نقول كل مكيف ممثل
الطالب : العكس
الشيخ : اه نعم نقول كل ممثل مكيف وليس كل مكيف ممثلا طيب أيهما أعظم التمثيل أو التكييف
الطالب : التمثيل
الشيخ : التمثيل أعظم التمثيل أعظم لأنه تكذيب للخبر وعصيان للأمر
11 - قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بثبوت كل ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات , لكننا نتبرأ من محذورين عظيمين هما : التمثيل , أن يقول بقلبه أو لسانه : صفات الله تعالى كصفات المخلوقين . و التكييف , أن يقول بقلبه أولسانه : كيفية صفات الله تعالى كذا وكذا . أستمع حفظ
قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بانتفاء كل ما نفاه الله عن نفسه أو نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم , و أن ذلك النفي يتضمن إثباتا لكمال ضده . ونسكت عما سكت الله عنه ورسوله .
الطالب : عدم
الشيخ : أيش عدم محض والعدم المحض ليس بشيء فضلا عن أن يكون كمالا والله سبحانه وتعالى إنما نفى ما ينفيه من صفاته ليبين كماله ليس لأن ينفي ذلك فقط طيب ونسكت عن ما سكت الله عنه ورسوله وهذا هو العقل وهو الشرف وهو الأدب مع الله ما أثبته الله أثبتناه ما نفاه نفيناه ما سكت عنه
الطالب : سكتنا عنه
الشيخ : سكتنا عنه هذا هو العقل وهو مقتضى الشرع أيضا وعلى هذا فإذا قال قائل ما تقول في الجسم ما تقول في الجهة ما تقول في الحيز ما تقول في الحد الذي بدأ المتكلمون يتخبطون فيه وتوصلوا بنفيه إلى نفي الصفات عن الله مثلا يقول لك إذا أثبت لله ان لله يدا حقيقية فقد جسمت جعلت لله جسما أتقول إن الله جسم قول لي كذا ماذا تقول أقول إن الله تعالى لم يصف نفسه بأنه جسم ولا بأنه غير جسم فما موقفنا عقلا ونظرا عقلا ونظرا السكوت نقول لا لا ما نقول ان الله جسم ولا ليس بجسم لكن نؤمن بأن له يد حقيقية واستواء واستواءا حقيقيا أما جسم غير جسم ما نقول
إن قال لا بد وألح أقول له أما لفظ الجسم فلا أثبته ولا أنفيه مهما قلت أما معناه فإن أردت بالجسم الجسم المركب من دم ولحم وعظم وعصب وما أشبه ذلك فالله تعالى منزه عنه لا إشكال وان أردت بالجسم ما يقوم بنفسه ويتصف بالصفات اللائقة به فأنا أقول بهذا المعنى وعليه فنقول اللفظ ما موقفنا منه
الطالب : السكوت
الشيخ : لا لا نثبت ولا ننفي المعنى أيش
الطالب : ...
الشيخ : نستفصل نقول إن أردت بالجسم ما يفهم من أجسام المخلوقين من أجسام مكونة من أعضاء ولحم ودم وعصب وما أشبه ذلك فهذا ممتنع على الله وإن أردت بالجسم الشيء القائم بنفسه المتصف بما يليق به فهذا حق ونثبته لله ولا علينا منه ولهذا يسمي أهل التعطيل أهل السنة والجماعة يسمونهم مجسمة وممثلة وحشوية ونوابت الحشوية ويش معناها
الطالب : ... الأحشاء داخله
الشيخ : من الحشو
الطالب : ...
الشيخ : يعني ما هم بذاك الناس نوابت تعرفون النوابت التي تكون على جال الزرع نعم نوابت ما فيها خير على الأطراف نحن نقول صفونا بما تريدون إن إخوانكم وصفوا الرسل بأنهم مجانين شعراء (( كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ... ))
الطالب : ساحر أو مجنون
الشيخ : ساحر ايه سحرة (( إلا قالوا ساحر أو مجنون )) فأنتم صفونا بما تريدون نعم يقول نكمل
12 - قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بانتفاء كل ما نفاه الله عن نفسه أو نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم , و أن ذلك النفي يتضمن إثباتا لكمال ضده . ونسكت عما سكت الله عنه ورسوله . أستمع حفظ
قال المصنف رحمه الله تعالى : ونرى أن السير على هذا الطريق فرض لا بد منه , وذلك لأن ما أثبته الله لنفسه أو نفاه عنها سبحانه فهو خبر أخبر الله به عن نفسه , وهو سبحانه أعلم بنفسه , وأصدق قيلا , و أحسن حديثا , و العباد لا يحيطون به علما .
أ- إثبات ما أثبته لنفسه
ب- نفي ما نفاه الله عن نفسه مع اعتقاد ثبوت ضده
ج- السكوت عن ما سكت الله عنه
" وذلك لأن ما أثبته الله لنفسه أو نفاه عنها فهو خبر أخبر الله به عن نفسه وهو سبحانه أعلم بنفسه وأصدق قيلا وأحسن حديثا والعباد لا يحيطون به علما " وإذا كان كذلك وجب تفويض الأمر إلى الله وتصديق خبره بما أخبر
13 - قال المصنف رحمه الله تعالى : ونرى أن السير على هذا الطريق فرض لا بد منه , وذلك لأن ما أثبته الله لنفسه أو نفاه عنها سبحانه فهو خبر أخبر الله به عن نفسه , وهو سبحانه أعلم بنفسه , وأصدق قيلا , و أحسن حديثا , و العباد لا يحيطون به علما . أستمع حفظ
قال المصنف رحمه الله تعالى : وما أثبته له رسوله أو نفاه عنه فهو خبر أخبر به عنه وهو أعلم الناس بربه وأنصح الخلق وأصدقهم و أفصحهم .
14 - قال المصنف رحمه الله تعالى : وما أثبته له رسوله أو نفاه عنه فهو خبر أخبر به عنه وهو أعلم الناس بربه وأنصح الخلق وأصدقهم و أفصحهم . أستمع حفظ
قال المصنف رحمه الله تعالى : ففي كلام الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم كمال العلم و الصدق و البيان , فلا عذر في رده أو التردد في قبوله .
15 - قال المصنف رحمه الله تعالى : ففي كلام الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم كمال العلم و الصدق و البيان , فلا عذر في رده أو التردد في قبوله . أستمع حفظ
هل الصفات المسكوت عنها محصورة ؟
الشيخ : لا لا ما هي محصورة كل صفة لم يصف الله بها نفسه نسكت عنها نعم
هل الصواب أن نقول التمثيل أو التشبيه ولماذا ؟
الشيخ : نعم
السائل : الأقرب إلى الصواب
الشيخ : لا الصواب التمثيل الصواب أن نقول بلا تمثيل لا بلا تشبيه
السائل : أوجهه
الشيخ : لوجوه الوجه الأول أن التمثيل هو لغة القرآن (( ليس كمثله )) (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) (( فلا تضربوا لله الأمثال )) والمحافظة على لفظ النص أولى من الإتيان بلفظ جديد
ثانيا أن من قال بلا تشبيه إن أراد مطلق التشبيه فخطأ وإن أراد التشبيه من كل وجه فلغو فاهمين والا لغة غير عربية
الطالب : ...
الشيخ : ما ادري اكثركم لا يفهم ما فهمتم عرفتم اللفظ إن أراد مطلق التشبيه خطأ وان أراد التشبيه المطلق من كل وجه فهذا لغو عرفتم اللفظ الآن إي طيب المعنى إن أراد مطلق التشبيه أن الله تعالى لا يشابه الخلق في أي شيء فهذا غلط لأن لا بد من الاشتراك في أصل المعنى
فمثلا العلم العلم الخالق له علم والمخلوق له علم فقد اشتركا في أصل المعنى فهذا نوع تشابه القدرة كذلك السمع البصر هنا اشتراك في أصل المعنى وهذا الاشتراك في أصل المعنى نوع من المشابهة فلا يصح أن نقول بلا تشبيه على وجه الإطلاق وإن أراد التشبيه المطلق قال من غير أن يشابهه مطلقا فهذا لغوا لانه ما من أحد يقول إن الخالق والمخلوق متماثلان سواءا بسواء ما حد قاله أبدا حتى الذين قالوا بتعدد الآلهة لا يقولون إنهم متساوون لأن الناس ثلاثة أقسام قسم قال بتوحد الآلهة وقسم قال بتعددها وقسم نفاها مطلقا ممن نفاها مطلقا فرعون (( يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري )) وهو كاذب فيما قال لأن موسى قال له وهو يحاجه (( لقد علمت ما انزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض بصائر )) ويش قال له فرعون
الطالب : ...
الشيخ : قال ما علمت والا سكت
الطالب : سكت
الشيخ : سكت إقرارا والله عز وجل يقول (( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم )) لكن فيه من يقر بأن هناك خالقا المجوس الثنوية قالوا إن للعالم خالقين نور وظلمة فالخير صادر عن النور والشر صادر
الطالب : عن الظلمة
الشيخ : عن الظلمة ومع ذلك لم يقولوا بتساويهما قالوا النور خير من الظلمة لأن النور وجود إضاءة والظلمة عدم والوجود خير من العدم وقالوا أيضا النور خير من الظلمة في آثاره ومخلوقاته لأنه يخلق أيش
الطالب : الخير
الشيخ : الخير والظلمة تخلق
الطالب : الشر
الشيخ : الشر قالوا أيضا النور قديم ولهم في الظلمة قولان هل هي حادثة أو غير حادثة ... يقول شيخ الإسلام " لم يقل أحد بإثبات خالقين متكافئين " وعلى هذا فإذا قلت بلا تشبيه وأردت بذلك المشابهة المطلقة فهذا لغو من القول لأنه لم يقول به أحد
ثالثا إذا قلت بلا تشبيه بلا تشبيه فإن من الناس من يرى أن إثبات الصفات أيش تشبيه وعلى هذا فإذا قلت بلا تشبيه صار المعنى بلا إثبات صفات لكن إذا قلت بلا تمثيل صار ما فيه احتمال فلهذا صار التعبير بنفي التمثيل أولى للوجوه الثلاثة التي ذكرناها نعم
هل يمكن أن نقول أن كل تكييف تمثيل ؟
الشيخ : نعم
السائل : ... الوجود به فلم ... لهذا كل تكييف تمثيل
الشيخ : لا ما يصح ما يصح لانك ربما تصور أنت في ذهنك تتصور كيفية معينة ما لها نظير فلا يكون في هذا تمثيل أرأيت الآن لو تصورت شيء له يد يد في كل يد مئة أصبع في كل أصبع مئة ألف ظفر نعم في كل ظفر مئة ألف لون تتصور هذا والا ما تتصوره ما له مثيل فالتصور الذهني ما له حد حتى إن الإنسان ربما يتصور في ذهنه الجمع بين المتناقضين
الطالب : الوقت شيخ
الشيخ : انتهى
ما قولكم فيمن يستدل على الأسماء والصفات بالعقل ويترك النقل ؟
قولي في هذا أن ما يتعلق بالأسماء والصفات من أمور الغيب وأمور الغيب تعتمد على الخبر المحض ولا يمكن دخول العقل على وجه التفصيل في باب الأسماء والصفات لأن الله تعالى ليس كمثله شيء فلا يقاس بخلقه وعلى هذا فإن العقل يدرك إدراكا عاما بأن الرب لا بد أن يكون موصوفا بصفات الكمال هذا على سبيل العموم ولهذا نستدل أحيانا على ثبوت الصفة لله بالسمع والعقل ونقول دليلنا من السمع من العقل من الشرع كذا ومن العقل كذا لكن تفاصيل ذلك لا يمكن إدراكه بالعقل ولهذا يخطيء من يعتمد على العقل في باب الأسماء والصفات حتى يؤدي به الخطأ إلى تحريف الكتاب والسنة من أجل ما يدعي أنه عقل ولكنه في الحقيقة عقل عقل أفهمتم عقل عقل وليس عقلا يعني أنه يعقل العقل عن ما ينبغي أن يكون عليه فكيف تحكم على الله سبحانه وتعالى بعقلك القاصر وهل هذا إلا عقل للعقل الرشيد ولهذا ضل من ضل من الناس الذين هم على جانب من الذكاء والعقل الإدراكي لكنهم كما قال عنهم شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله " أوتوا فهوما ولم يؤتوا علوما وأتوا ذكاءا ولم يؤتوا زكاء " نسأل الله السلامة
فمثلا إذا قال قائل القدرة صفة كمال يعلم ذلك بالعقل يعلم بذلك في العقل يعلم ذلك بالعقل فنثبت لله صفة القدرة لكن أين نحن من الأدلة الكثيرة الدالة على إثبات القدرة؟ نأتي أولا بالدليل السمعي ثم نأتي بالدليل العقلي والدليل العقلي يؤيد الدليل السمعي ويشهد لصحته نعم سكر هذا
القارئ : والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله سلم
الشيخ : كيف تقول والصلاة والسلام ثم تقول صلى الله عليه وسلم إذا قلت أولا والصلاة والسلام لا تقول في الآخر صلى الله عليه وسلم نعم
القارئ : قال حفظه الله تعالى " ... الله تعالى تفصيلا أو إجمالا إثباتا أو نفيا لكننا في ذلك على كتاب ربنا وسنة نبينا معتمدون وعلى ما سار عليه سلف الأمة وأئمة الهدى من بعدهم من بعدهم سائرون ونرى وجوب إجراء نصوص الكتاب والسنة لذلك على ظاهرها وحملها على حقيقتها اللائق بالله عز وجل ونتبرأ من طريق المحرفين لها الذين صرفوها إلى غير "
الشيخ : صرفوها
القارئ : " الذين صرفوها إلى غير ما أراد الله بها ورسوله ومن طريق المعطلين لها الذين عطلوها من مدلولها الذي أراده الله ورسوله ومن طريق الغالين فيها الذين حملوها على التمثيل أو تكلفوا لمدلولها التكليفي "
كلمة عن العقيدة .
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
العقيدة ما انطوى عليه القلب من اعتقاد وسبق لنا تفسير ذلك وبيان ان العقيدة تكون حقا وتكون باطلا فما وافق الكتاب والسنة فهو حق وما خالف الكتاب والسنة فهو باطل وكذلك أيضا في غير ذلك العقيدة الموافقة للواقع حق والمخالفة باطل فلو اعتقدت أن فلانا قدم البلد أمس وقد قدم فعقيدتي أيش
الطالب : حق
الشيخ : حق ولو اعتقدت أنه قدم البلد أمس ولكنه لم يقدم فعقيدتي باطل لأن العقيدة ما انطوى عليه القلب فإن وافق فحق وإن خالف فباطل
قال المصنف رحمه الله تعالى : فصل وكل ما ذكرناه من صفات الله تعالى تفصيلا أو إجمالا , إثباتا أو نفيا , فإننا في ذلك على كتاب ربنا وسنة نبينا معتمدون , وعلى ما سار عليه سلف الأمة و أئمة الهدى من بعدهم سائرون .
مثال التفصيل ما ذكره الله سبحانه وتعالى في آخر سورة الحشر (( هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم )) إلى آخر ما ذكر الله كلها اشتملت على أسماء أيش تفصيلية مفصلة فيها الصفات وما ذكر إجمالا مثل قوله تعالى (( ولله الأسماء الحسنى )) هنا أجمل لم يعد اسما واسما واسما بل قال (( ولله الأسماء الحسنى )) وكذلك في الصفات منها ما يذكر إجمالا مثل قول الله تعالى (( ولله المثل الأعلى )) أي الوصف الأكمل ومنها ما يذكر تفصيلا
فكل ذلك الذي ذكرناه " على كتاب ربنا وسنة نبينا معتمدون " لأنهما أصل الأدلة فلا دليل أقوى من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وكل دليل سواهما إن انبنى عليهما فهو حق وهو منهما وإن خالفها فهو باطل وعلى هذا يتبين لنا بطلان مذهب الأشاعرة والمعتزلة والجهمية لأنه مبني على العقل الذي ادعوا أنه عقل وهو في الحقيقة ضلال وليس بعقل لكنهم هم يرون أنه عقل وأنهم إنما يثبتون لله ما دل عليه العقل وما لا يدل عليه العقل فهو عندهم منتف عن الله ولو كان مذكورا في كتاب الله وفي سنة رسوله إذن ما هو أصل التلقي للعقيدة
الطالب : الكتاب والسنة
الشيخ : الكتاب والسنة ولهذا قال " على كتاب ربنا وسنة نيبنا معتمدون " لا نعتمد على سواهما مما يذكر أنه عقل عرفتم طيب
فإذا قال قائل العقل يدل على أن الرب لا يحزن لكمال سلطانه وقدرته فننفي عنه الحزن ماذا نقول حق والا غير حق حق دل عليه الكتاب والسنة حق دل عليه الكتاب والسنة لقوله (( ولله المثل الأعلى )) والحزن نقص فينافي مدلول هذه الآية فنقول لا تفرحوا علينا أنكم أنكرتم الحزن لأن العقل ينكره فإننا نقول لكم إن النص أنكره أيضا لأنا إذا قرأنا (( ولله المثل الأعلى )) أي الوصف الأكمل لزم أن لا يحزن إذ لا يحزن إلا من كان ناقصا طيب إذا قالوا نحن لا نثبت الغضب لله لأن العقل ينكره ماذا نقول
الطالب : مردود
الشيخ : نقول هذا مردود أولا لأن العقل يقتضيه فإن الغضب عند وجود سببه كمال الغضب عند وجود سببه كمال فالعقل يقتضيه