شرح عقيدة أهل السنة والجماعة-15a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
عقيدة أهل السنة والجماعة
تتمة ما سبق قال المصنف رحمه الله تعالى : ثانيا : ظهور حكمة الله تعالى حيث شرع في هذه الكتب لكل أمة ما يناسبها ، وكان خاتم هذه الكتب القرآن العظيم مناسبا لجميع الخلق في كل عصر و مكان إلى يوم القيامة . .
الشيخ : النبي عليه الصلاة والسلام كان يراعي الأحوال حتى في الربا، حتى في الربا يراعي الأحوال، توافقون على هذا؟ جزاكم الله خير، قولوا لا، أنا أحب أن تقولوا لا، علشان نعرف، لا على طول.
طيب. بيع الرطب بالتمر حرام فإن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن بيع الرطب بالتمر فقال : ( أينقص إذا جف؟ قالوا نعم، قال: فلا إذن ). ما يجوز، لكن رخص في العرايا، رخص في العرايا مراعاة لأحوال الناس.
ايش العرايا؟ العرايا أن يكون رجل فقير، رجل فقير عنده تمر من العام الماضي، تمر، لما صار الناس يجنون هذا الرطب الجني الطيب اللذيذ هو ما عنده إلا تمر، ما عنده فلوس يشتري بها. رخص له النبي عليه الصلاة والسلام أن يشتري الرطب على رؤوس النخل بتمر، وكان في الأول يقول : : ( أينقص إذا جف؟ قالوا نعم. قال: فلا إذن ). مانع من بيع الرطب بالتمر. لكن في هذه الحال مراعاة لحاجة الإنسان ايش؟ رخّص في بيع الرطب بالتمر، مع إنه حرام ربا، لكن تخرص النخلة أي يخرص ثمرها فيقال : إذا استوى وكان تمرا بلغ مائة صاع، يعطى من التمر كم؟ مائة صاع، أي: بقدر الرطب إذا جفّ، لا بد من هذا عشان يكون بيع تمر بتمر يعني متساويا حسب الخرص. لماذا أجازه؟ للحاجة.
إذن يجب أن ننظر في المعاملات الطارئة الآن إذا كانت مما تعم به البلوى، ولا يمكن الناس العمل إلا بذلك، وهو لا ينافي نصا شرعيا واضحا، فليسعنا العمل بجوازه، لئلا نضيق على الناس، وثق أنك إذا ضيقت على الناس في أمر فيه اشتباه فسوف يرتكبون ما هو واضح، ولا يبالون، لأن أكثر الناس إنما يريد حاجته أن تقضى حاجته في الدنيا ولا يهمه، وتجده مثلا إذا قلت هذا حرام وهو يرى أنه ضيق عليه قال : الدين يسر، أنت متشدد، يلا روح دور عالم ثاني أهون. هذا واقع، فأنت إذا فتحت للناس بابا ليس فيه نص، بابا في أمر ابتلوا به، وهذه قاعدة ينبغي للمفتين أن ينهجوها، في أمر ليس فيه نص بالمنع وهو مما تدعو الحاجة إليه أو الضرورة أحيانا، فليكن ذلك واسعا لك أن تفتيهم بالجواز حتى يأتوا الأمر وهو في طمأنينة ليسوا قلقين، وحتى لا ينتهكوا المحرمات التي قلت إنها محرمات. لأن هناك فرق بين أن يفعل الإنسان حتى أي إنسان مسلم يجد الفرق بين أن يفعل الشيء وهو يعتقد أنه حلال ويفعل الشيء وهو يعتقد أنه حرام، لأن الثاني سوف يوجد في قلبه ظلمة ووحشة بينه وبين ربه عز وجل، لأنه يعتقد أنه يفعل وهو عاص لله، فيقع في قلبه الوحشة من ربه عز وجل، وهو لا بد أن يفعله، وإلا لكان نقول خله يكون بينه وبين ربه وحشة حتى يتوب، لكن هو يعرف أنه لن يترك هذا الشيء.
إذن لاحظوا هذا بارك الله فيكم، في كل مضع، كل ما حدث في أمر المعاملات بين الناس وليس فيه نص بالتحريم والحاجة داعية إلى ذلك أو الضرورة أحيانا، فالأمر عندكم فيه ايش؟ فيه واسع، خصوصا وأننا نقول الأصل في المعاملات ايش؟ الحلّ، الأصل في المعاملات الحلّ. فهذه المسائل في الحقيقة تحتاج إلى نظر دقيق في هذه المسائل.
مثلا عندنا وأنا أقوله لا مقررا، ولكني أقوله مذكرا، عندنا الأوراق النقدية التي نتعامل بها تعرفونها، ولا يحتاج أطلع من المحفظة شيء؟ نعم؟ معروفة.
هذه الأوراق النقدية يقول بعض العلماء: إنه ليس فيه ربا ليس فيها ربا إطلاقا لا ربا نسيئة ولا ربا فضل. عرفتم؟ وهذا موجود في كتب الخلاف بعد أن حدثت هذه الأوراق، وممن عالج هذه المشكلة كثيرا وبحثها بحثا دقيقا شيخنا عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله في الفتاوى السعدية. ويكفينا أن نقول : فقهاء الحنابلة رحمهم الله قالوا: إن الفلوس القروش هذه، إن الفلوس عروض مطلقا، يعني ليس فيها زكاة ولا يجري فيها الربا، وصرحوا تصريحا بالغا قالوا: لا ربا في الفلوس، لأن الفلوس نقد لكن ليس ذهبا ولا فضة.
إذن الأرواق هذه نقد وليست ذهبا ولا فضة، فلو جاءنا جاءٍ وقال أنا أريد أن تطبقوا كلام فقهاء الحنابلة على هذه الأوراق، قلنا: لو طبقنا كلامهم على هذه الأوراق لقلنا إنه ليس فيها ربا، ليس فيها ربا.
فأنا أقول هذا مذكرا لكم، لا مقررا، أنا أرى أنّ فيها ربا، أرى أن فيها ربا النسيئة فقط، أما ربا الفضل فلا، اللهم إلا أن تكون من نقد واحد مثل دراهم سعودية بدراهم سعودية هذه أتوقف فيها، يعني مثلا تبي تعطيني عشرة، تعطيني مائة من فئة عشرة، وأعطيك تسعين من فئة خمسة، هنا كلها أوراق، وقيمة المائة ورقة ذات عشرة هي قيمة مائتين من فئة خمسة، واضح؟ هذه أتوقف أن تعطيني أقل من قيمتها في نظام الدولة، لكن نقد سعودي بنقد مثلا مصري سوداني عراقي شامي هذا لا بأس، ولو تفاضل، لكن لا بد أن يكون يدا بيد.
شيخنا عبد الرحمن رحمه الله يقول: لا يشترط أن تكون يدا بيد أيضا، لو أعطيتني مثلا عشرة ولا أخذت عوضها بالنقد إلا العصر، أعطيتني صباحا وأخذتها العصر ما في بأس، لكن لا تأجل، الممنوع التأجيل، إلا أن كلام شيخنا رحمه الله في هذه المسألة فيه نظر، لأنه إذا جاز تأخير القبض جاز التأجيل، لكني أرى أنه يجري فيها ربا النسيئة دون ربا الفضل.
فأقول هذا من أجل أن لا تتعجبوا إذا قال بعض الناس الآن إن هذه البنوك لا ينكر عليها، لأنها تتعامل مهو بذهب وفضة التي نص الشرع على أنه يجري فيها الربا، تتعامل بالأوراق، وهذه الأوراق هي الفلوس التي ذكر الفقهاء أنه ليس فيها ربا، لكني أقول ذلك انتبهوا لا تأخذوا عني أني أقرها، أبدا أنا أنكرها، لكن أذكركم بهذا وأن الإنسان يجب أن يبني فقهه على الفقه، يكون فقيها فقيها، نعم، وليتبصر بالأمور تبصرا كاملا وأن يعرف ما يضطر الناس إليه وما هم في حاجة إليه وليس فيه نص واضح على ايش؟ على المنع والتحريم.
أما والله إذا كان في نص على المنع والتحريم والله لو عمل كل أهل الأرض به ما أطعناهم، ولقلنا هذا حرام فاعملوا ما شئتم، (( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ))، لكن شيء ما فيه نص بالتحريم، والحاجة أو الضرورة داعية له، وهو من المعاملات التي الأصل فيها الحل، يجب أن نتأمل حتى نجد للناس مخرجا. أطلنا عليكم في هذا، لكن إن شاء الله هو نافع، لأن هذا في الحقيقة أصل من أصول الفتيا، كثير من الناس يكون ظاهريا تماما في كلام الفقهاء مثلا، ولا يبالي ولا ينظر في حاجات الناس ولا ضرورات الناس، وهذا غلط، نعم.
انتهى الوقت؟
طيب. بيع الرطب بالتمر حرام فإن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن بيع الرطب بالتمر فقال : ( أينقص إذا جف؟ قالوا نعم، قال: فلا إذن ). ما يجوز، لكن رخص في العرايا، رخص في العرايا مراعاة لأحوال الناس.
ايش العرايا؟ العرايا أن يكون رجل فقير، رجل فقير عنده تمر من العام الماضي، تمر، لما صار الناس يجنون هذا الرطب الجني الطيب اللذيذ هو ما عنده إلا تمر، ما عنده فلوس يشتري بها. رخص له النبي عليه الصلاة والسلام أن يشتري الرطب على رؤوس النخل بتمر، وكان في الأول يقول : : ( أينقص إذا جف؟ قالوا نعم. قال: فلا إذن ). مانع من بيع الرطب بالتمر. لكن في هذه الحال مراعاة لحاجة الإنسان ايش؟ رخّص في بيع الرطب بالتمر، مع إنه حرام ربا، لكن تخرص النخلة أي يخرص ثمرها فيقال : إذا استوى وكان تمرا بلغ مائة صاع، يعطى من التمر كم؟ مائة صاع، أي: بقدر الرطب إذا جفّ، لا بد من هذا عشان يكون بيع تمر بتمر يعني متساويا حسب الخرص. لماذا أجازه؟ للحاجة.
إذن يجب أن ننظر في المعاملات الطارئة الآن إذا كانت مما تعم به البلوى، ولا يمكن الناس العمل إلا بذلك، وهو لا ينافي نصا شرعيا واضحا، فليسعنا العمل بجوازه، لئلا نضيق على الناس، وثق أنك إذا ضيقت على الناس في أمر فيه اشتباه فسوف يرتكبون ما هو واضح، ولا يبالون، لأن أكثر الناس إنما يريد حاجته أن تقضى حاجته في الدنيا ولا يهمه، وتجده مثلا إذا قلت هذا حرام وهو يرى أنه ضيق عليه قال : الدين يسر، أنت متشدد، يلا روح دور عالم ثاني أهون. هذا واقع، فأنت إذا فتحت للناس بابا ليس فيه نص، بابا في أمر ابتلوا به، وهذه قاعدة ينبغي للمفتين أن ينهجوها، في أمر ليس فيه نص بالمنع وهو مما تدعو الحاجة إليه أو الضرورة أحيانا، فليكن ذلك واسعا لك أن تفتيهم بالجواز حتى يأتوا الأمر وهو في طمأنينة ليسوا قلقين، وحتى لا ينتهكوا المحرمات التي قلت إنها محرمات. لأن هناك فرق بين أن يفعل الإنسان حتى أي إنسان مسلم يجد الفرق بين أن يفعل الشيء وهو يعتقد أنه حلال ويفعل الشيء وهو يعتقد أنه حرام، لأن الثاني سوف يوجد في قلبه ظلمة ووحشة بينه وبين ربه عز وجل، لأنه يعتقد أنه يفعل وهو عاص لله، فيقع في قلبه الوحشة من ربه عز وجل، وهو لا بد أن يفعله، وإلا لكان نقول خله يكون بينه وبين ربه وحشة حتى يتوب، لكن هو يعرف أنه لن يترك هذا الشيء.
إذن لاحظوا هذا بارك الله فيكم، في كل مضع، كل ما حدث في أمر المعاملات بين الناس وليس فيه نص بالتحريم والحاجة داعية إلى ذلك أو الضرورة أحيانا، فالأمر عندكم فيه ايش؟ فيه واسع، خصوصا وأننا نقول الأصل في المعاملات ايش؟ الحلّ، الأصل في المعاملات الحلّ. فهذه المسائل في الحقيقة تحتاج إلى نظر دقيق في هذه المسائل.
مثلا عندنا وأنا أقوله لا مقررا، ولكني أقوله مذكرا، عندنا الأوراق النقدية التي نتعامل بها تعرفونها، ولا يحتاج أطلع من المحفظة شيء؟ نعم؟ معروفة.
هذه الأوراق النقدية يقول بعض العلماء: إنه ليس فيه ربا ليس فيها ربا إطلاقا لا ربا نسيئة ولا ربا فضل. عرفتم؟ وهذا موجود في كتب الخلاف بعد أن حدثت هذه الأوراق، وممن عالج هذه المشكلة كثيرا وبحثها بحثا دقيقا شيخنا عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله في الفتاوى السعدية. ويكفينا أن نقول : فقهاء الحنابلة رحمهم الله قالوا: إن الفلوس القروش هذه، إن الفلوس عروض مطلقا، يعني ليس فيها زكاة ولا يجري فيها الربا، وصرحوا تصريحا بالغا قالوا: لا ربا في الفلوس، لأن الفلوس نقد لكن ليس ذهبا ولا فضة.
إذن الأرواق هذه نقد وليست ذهبا ولا فضة، فلو جاءنا جاءٍ وقال أنا أريد أن تطبقوا كلام فقهاء الحنابلة على هذه الأوراق، قلنا: لو طبقنا كلامهم على هذه الأوراق لقلنا إنه ليس فيها ربا، ليس فيها ربا.
فأنا أقول هذا مذكرا لكم، لا مقررا، أنا أرى أنّ فيها ربا، أرى أن فيها ربا النسيئة فقط، أما ربا الفضل فلا، اللهم إلا أن تكون من نقد واحد مثل دراهم سعودية بدراهم سعودية هذه أتوقف فيها، يعني مثلا تبي تعطيني عشرة، تعطيني مائة من فئة عشرة، وأعطيك تسعين من فئة خمسة، هنا كلها أوراق، وقيمة المائة ورقة ذات عشرة هي قيمة مائتين من فئة خمسة، واضح؟ هذه أتوقف أن تعطيني أقل من قيمتها في نظام الدولة، لكن نقد سعودي بنقد مثلا مصري سوداني عراقي شامي هذا لا بأس، ولو تفاضل، لكن لا بد أن يكون يدا بيد.
شيخنا عبد الرحمن رحمه الله يقول: لا يشترط أن تكون يدا بيد أيضا، لو أعطيتني مثلا عشرة ولا أخذت عوضها بالنقد إلا العصر، أعطيتني صباحا وأخذتها العصر ما في بأس، لكن لا تأجل، الممنوع التأجيل، إلا أن كلام شيخنا رحمه الله في هذه المسألة فيه نظر، لأنه إذا جاز تأخير القبض جاز التأجيل، لكني أرى أنه يجري فيها ربا النسيئة دون ربا الفضل.
فأقول هذا من أجل أن لا تتعجبوا إذا قال بعض الناس الآن إن هذه البنوك لا ينكر عليها، لأنها تتعامل مهو بذهب وفضة التي نص الشرع على أنه يجري فيها الربا، تتعامل بالأوراق، وهذه الأوراق هي الفلوس التي ذكر الفقهاء أنه ليس فيها ربا، لكني أقول ذلك انتبهوا لا تأخذوا عني أني أقرها، أبدا أنا أنكرها، لكن أذكركم بهذا وأن الإنسان يجب أن يبني فقهه على الفقه، يكون فقيها فقيها، نعم، وليتبصر بالأمور تبصرا كاملا وأن يعرف ما يضطر الناس إليه وما هم في حاجة إليه وليس فيه نص واضح على ايش؟ على المنع والتحريم.
أما والله إذا كان في نص على المنع والتحريم والله لو عمل كل أهل الأرض به ما أطعناهم، ولقلنا هذا حرام فاعملوا ما شئتم، (( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ))، لكن شيء ما فيه نص بالتحريم، والحاجة أو الضرورة داعية له، وهو من المعاملات التي الأصل فيها الحل، يجب أن نتأمل حتى نجد للناس مخرجا. أطلنا عليكم في هذا، لكن إن شاء الله هو نافع، لأن هذا في الحقيقة أصل من أصول الفتيا، كثير من الناس يكون ظاهريا تماما في كلام الفقهاء مثلا، ولا يبالي ولا ينظر في حاجات الناس ولا ضرورات الناس، وهذا غلط، نعم.
انتهى الوقت؟
1 - تتمة ما سبق قال المصنف رحمه الله تعالى : ثانيا : ظهور حكمة الله تعالى حيث شرع في هذه الكتب لكل أمة ما يناسبها ، وكان خاتم هذه الكتب القرآن العظيم مناسبا لجميع الخلق في كل عصر و مكان إلى يوم القيامة . . أستمع حفظ
مسألة العارية ما فائدة الذي يعطي أي صاحب النخل هل هي فائدة دنيوية أم هي إحسان؟
السائل : شيخ بارك الله فيكم، مسألة العرايا ما فائدة الذي يعطي، صاحب النخل، هل هي قربة محضة أم له فائدة دنيوية؟
الشيخ : نعم، يعني: صاحب النخل؟
السائل : نعم.
الشيخ : إي، الحامل له على ذلك الإحسان إلى أخيه. هذه واحدة.
وقد يكون هو محتاجا إلى تمر، قد يكون صاحب النخل محتاجا إلى تمر، عنده عمال مثلا إذا أتاهم بإناء هذه سعته وهم عمال أكلوه جميعا، لأنه رطب جني، وإذا أتاهم بنصفه تمرا كفاهم ولا لا؟ كفاهم، فقد يكون محتاجا إلى التمر. نعم.
الشيخ : نعم، يعني: صاحب النخل؟
السائل : نعم.
الشيخ : إي، الحامل له على ذلك الإحسان إلى أخيه. هذه واحدة.
وقد يكون هو محتاجا إلى تمر، قد يكون صاحب النخل محتاجا إلى تمر، عنده عمال مثلا إذا أتاهم بإناء هذه سعته وهم عمال أكلوه جميعا، لأنه رطب جني، وإذا أتاهم بنصفه تمرا كفاهم ولا لا؟ كفاهم، فقد يكون محتاجا إلى التمر. نعم.
ما معنى سوء القضاء في الحديث؟
السائل : ( أعوذ بالله من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء )
الشيخ : نعم. سوء القضاء أي المقضي. نعم.
الشيخ : نعم. سوء القضاء أي المقضي. نعم.
ما حكم جهاز التلفاز ؟
السائل : شيخ بارك الله فيكم، هل من هذا الباب الذي ابتلي الناس به ولا نص واضحا فيه التلفزيون؟ لأن يا شيخ الإنسان إذا تأمل التلفزيون يرى يعني أن الناس الآن استخدموه، يعني يصح أن يقول الإنسان تسعمائة وتسعة وتسعين أو أكثر في الألف كله فساد، ومع هذا يعني علماؤنا يعني المعتمد عليهم في الفتيا ما قالوا بتحريمه.
الشيخ : نعم.
السائل : هذا الجهاز ويفتحون للناس باب.
الشيخ : هو بارك الله فيك التلفزيون إن استعمل في مباح فهو مباح، لكن إذا نظرنا الواقع وجدنا أن أكثر الناس لا يبالون بما يسمعون أو ينظرون فيه من خير أو شر، وبعض الناس لا يقتنيه إلا للشر، فالناس فيه ثلاثة أقسام :
قسم يقتنيه للاطلاع فقط، ومشاهدة الأخبار، ولا شك أنه ليس الخبر كالمعاينة. أنت إذا سمعت في الإذاعة خبر، نعم، ثم رأيته في التلفزيون يكون رؤيتك إياه أبلغ، ونفسك تتطلع إلى الرؤية أكثر مما تتطلع إلى السماع، فمن اقتناه لهذا لا نرى عليه بأسا، ولهذا نحن نشاهده، يعني: الأخبار نشاهدها، ولا نرى في أنفسنا حرجا.
القسم الثاني : ممن يستعمله في المحرمات، في الأغاني، في مطالعة وجوه النساء، وما أشبه ذلك، هذا أيضا، هذا أيضا لا شك في تحريمه عندنا.
بقي من يستعمله كشارب الخمر، يقصد المنفعة وفيه مضرة، بمعنى أنه لا يبالي يفتح التلفزيون من أوله إلى آخر ساعة منه ويأتي فيه الغث والسمين.
هذا نقول : صار في حقه اختلاط بين الحرام والحلال، هو يقول: أنا لا أبالي أنا أسمع الأخبار وإذا جاءت الأغاني والله ما كأنها عندي شيء، أبدا كأنها طنطنة صبي، ما تهمني، هل نقول نمنع هذا الرحل أو لا؟ نقول نمنعه درء للمفسدة، نمنعه درء للمفسدة.
فعندنا فيه ثلاثة أحوال :
الحال الأولى جائزة، والحال الثانية ممنوعة، هذا لا إشكال فيه، والحال الثالثة وسط، فنقول لهذا الرجل نمنعك من شرائه واقتنائه.
إذا قال أنا ما شريته للأغاني ولا لمشاهدة النساء، قلنا: نعم، لكن ليش ما تبالي؟ أنت إذا جاءت الأغاني والنساء صكيته لا بأس، أي نعم.
أما مسألة الدش فلا عندي إشكال في تحريمه، لأنه لا ينشر إلا بلاء، وإذا وجد فيه واحد من المليون مصلحة لا يعتبر شيئا، ولهذا مرج الناس من أجله، فسدت أخلاقهم. الآن نسمع أنه يوجد ..
الشيخ : نعم.
السائل : هذا الجهاز ويفتحون للناس باب.
الشيخ : هو بارك الله فيك التلفزيون إن استعمل في مباح فهو مباح، لكن إذا نظرنا الواقع وجدنا أن أكثر الناس لا يبالون بما يسمعون أو ينظرون فيه من خير أو شر، وبعض الناس لا يقتنيه إلا للشر، فالناس فيه ثلاثة أقسام :
قسم يقتنيه للاطلاع فقط، ومشاهدة الأخبار، ولا شك أنه ليس الخبر كالمعاينة. أنت إذا سمعت في الإذاعة خبر، نعم، ثم رأيته في التلفزيون يكون رؤيتك إياه أبلغ، ونفسك تتطلع إلى الرؤية أكثر مما تتطلع إلى السماع، فمن اقتناه لهذا لا نرى عليه بأسا، ولهذا نحن نشاهده، يعني: الأخبار نشاهدها، ولا نرى في أنفسنا حرجا.
القسم الثاني : ممن يستعمله في المحرمات، في الأغاني، في مطالعة وجوه النساء، وما أشبه ذلك، هذا أيضا، هذا أيضا لا شك في تحريمه عندنا.
بقي من يستعمله كشارب الخمر، يقصد المنفعة وفيه مضرة، بمعنى أنه لا يبالي يفتح التلفزيون من أوله إلى آخر ساعة منه ويأتي فيه الغث والسمين.
هذا نقول : صار في حقه اختلاط بين الحرام والحلال، هو يقول: أنا لا أبالي أنا أسمع الأخبار وإذا جاءت الأغاني والله ما كأنها عندي شيء، أبدا كأنها طنطنة صبي، ما تهمني، هل نقول نمنع هذا الرحل أو لا؟ نقول نمنعه درء للمفسدة، نمنعه درء للمفسدة.
فعندنا فيه ثلاثة أحوال :
الحال الأولى جائزة، والحال الثانية ممنوعة، هذا لا إشكال فيه، والحال الثالثة وسط، فنقول لهذا الرجل نمنعك من شرائه واقتنائه.
إذا قال أنا ما شريته للأغاني ولا لمشاهدة النساء، قلنا: نعم، لكن ليش ما تبالي؟ أنت إذا جاءت الأغاني والنساء صكيته لا بأس، أي نعم.
أما مسألة الدش فلا عندي إشكال في تحريمه، لأنه لا ينشر إلا بلاء، وإذا وجد فيه واحد من المليون مصلحة لا يعتبر شيئا، ولهذا مرج الناس من أجله، فسدت أخلاقهم. الآن نسمع أنه يوجد ..
هل يجوز الحكم على باطن الشخص مع القرائن ؟
الشيخ : ولا يمكن أن تحكم على الإنسان إلا بظاهره. الرسول عليه الصلاة والسلام قال لأسامة بن زيد وقد قتل المشرك الذي أدركه حين قال لا إله إلا الله، قال له النبي عليه الصلاة والسلام: ( أقتلته بعد أن قال لا إله إلا الله ) ما يمكن يا أخي مسألة القلوب النيات هذه أبعدها عنك، إلا إذا وجدت قرينة ظاهرة تدل على ذلك بحيث تحرف نصوص الكتاب والسنة.
لما ظهرت الاشتراكية فيما مضى قبل ثلاثين سنة أو أربعين سنة وقامت بعض الدول العربية بتشجيع الاشتراكية والاشتراكية من الدين، قال علماء السلطة، نعم، أو علماء الدولة وصاورا يحرفون كلام الله وكلام الرسول عن مواضعه إرضاء للحكام، ويقولون الاشتراكية من الإسلام وقد قال شوقي : " والاشتراكيون أنت إمامهم " نعم. فجعلوا نص شاعر الله أعلم بحاله كنص الكتاب والسنة، وكذبوا على الرسول عليه الصلاة والسلام في أنه إمام الاشتراكيين، بدؤوا يحرفون الكلم عن مواضعه، قالوا : إن الله تعالى يقول وقوله الحق : (( ضرب لكم مثلا من أنفسكم هل لكم مما ملكت أيمانكم من شركاء فيما رزقناكم فأنتم فيه سواء )) أنتم ومما ملكت أيمانكم فيما رزقناكم سواء، فإذا جعل الاشتراكية السيد مع عبده، فكيف عاد بالحر مع الحر؟ نعم؟ من باب أولى، من باب أولى. وقالوا إن النبي عليه الصلاة والسلام قال : ( الناس شركاء في ثلاثة : الماء والكلأ والنار )، وقال : ( من كان له فضل أرض فليمنحها أخاه أو ليزرعها ) وأشباه ذلك.
هؤلاء نعرف أن نيتهم ما هي سليمة، لكن رجل يقول في شيء فيه احتمال ثم نقول نيته سلمية هذه صعبة صعبة جدا، ولو أنا اتهمنا الناس بنياتهم حسب ما يظهر لنا لكان فيه صعوبة ولكان هذا من شأن المنافقين (( الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم )) المنافقون يلمزون هؤلاء وهؤلاء، إن جاء رجل بصدقة كثيرة قالوا مراء، وإن جاء بقليلة قالوا الله مستغن عن هذه الصدقة.
المهم أن هذه المسألة لها جانبان :
الجانب الأول : أن لا ربا في هذه العملات أصلا، الربا في الذهب والفضة.
الوجه الثاني : أن الربا المحرم هو الذي فيه الاستغلال والظلم لقول الله تعالى : (( إن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون ))، وإذا كان مبنى الربا أي مبنى تحرم الربا على الظلم فالربا الاستثماري ليس فيه ظلم، فيه مصلحة. العامل يأخذ الربا من البنك يستفيد، يشتري حراثة يشتري سيارة، حراثة يحرث عليها، ويستفيد سيارة يكد عليها ويستفيد، نعم، هذا ما فيه ظلم. البنك مستفيد ولا لا؟ أجيبوا يا جماعة؟
الطالب : مستفيد.
الشيخ : ويش فائدته؟
الطالب : الفائدة الربوية.
الشيخ : أي نعم، الزيادة الربوية، فيقول: هذا فيه فائدة للجميع، وبالتالي فيه رفع لاقتصاد الدولة، حتى لا يتعطل العاطلون، يمشون أحوالهم، وحتى لا تتعطل البنوك أيضا تربح، فيكون هذا رابحا وهذا رابحا، ويش المانع؟ الدين ما جاء إلا للمصالح، وهذه لم تتحقق فيها المفسدة، لأن الله يقول : (( لا تظلمون ولا تظلمون )) هذه محل اجتهاد في الواقع، وإن كان اجتهادا خاطئا فيما نرى، لأن الداليل على أنه لا عبرة بالظلم أو عدم الظلم. الدليل حديث التمر الذي جيء به الرسول عليه الصلاة والسلام تمر طيب، قال منين هذا؟ قال: نأخذ الصاع من هذا بالصاعين من الرديء، والصاعين بالثلاثة قال : ( لا تفعلوا هذا عين الربا )، وأرشدهم إلى أن يبيعوا التمر الرديء بالدراهم، ثم يأخذوا بالدراهم تمرا طيبا، فدل ذلك على أن الربا محرم سواء كان فيه ظلم أو لم يكن، لأن مثل هذا العقد تمر طيب بتمر رديء مع التفاوت في القدر فيه ظلم ولا لا؟
الطالب : ...
الشيخ : انتبه، ما فيه ظلم لا ظاهر ولا باطن، أنا عندي تمر طيب الصاع بعشرة ريالات، أنت عندك تمر رديء الصاع بخمسة ريالات، كم يقابل الصاع الي عندي؟ يقابل صاعين، أنا أعطيتك صاعا وأخذت صاعين، أعطيتك صاعا لكي تأكل أنت وأهلك، وأخذت صاعين بأعطيه الإبل والبقر، فأنا استفدت من الكمية، وأنت استفدت من الكيفية، ما فيه ظلم. ومع ذلك منعه الرسول عليه الصلاة والسلام. طيب. هذه بحوث طيبة يا جماعة، نعم، طيبة أفيد لكم من الفرائض.
السائل : شيخ. قد تكون هناك قرائن يكاد الإنسان يقطع بها.
الشيخ : هاه؟
السائل : قد تكون هناك قرائن على نية هذا ... الإنسان يكاد يقطع بها،
الشيخ : والله شف يا أخـي، أنا أقول مسألة القرائن قد تكون مبينة على هوى، أحيانا الإنسان كما قال الشاعر وصدق فيما قال :
" وعين الرضا عن كل عيب كليلة *** كما أن عين السخط تبدي المساويا "
الواقع إن الإنسان قد تقوى عنده القرائن بسبب ما في قلبه، ولسنا ببعيدين عن قراءة رسالة الشوكاني رحمه الله في الذين يأتون إلى السلاطين من العلماء، حيث أنكر من ينكرون على هؤلاء، وقالوا: هؤلاء يأتون إلى السلاطين لمصلحة عظيمة، نعم، لمصلحة عظيمة، وذكر مثالا عجيبا لعلكم تذكرونه في قصة الرجل الذي حبس إنسانا ليقتله فأتاه العالم فيما بينه وبينه، تذكرون هذه القضية؟
الطالب : نعم.
من يذكرها؟ طيب.
الطالب : أن السلطان حبس رجلا ليقتله.
الشيخ : نعم.
الطالب : فجاء هذا العالم.
الشيخ : نعم.
الطالب : ... السلطان ... فبعد المناقشة والرد في الكلام قال لن نقتله ولكن سأجلده وأنت تكون الجالد.
الشيخ : هو اقترح على السلطان هذا. قال: أخرجه إلى الناس واجلده وأنا أول من يجلده، يقول العالم يقول للسلطان. السلطان رضي بهذا، ما دام عالم معتبر عند الناس يبي يقوم يجلد الرجل هذا، كل يعرف إن السلطان عادل ولا لا؟ يبي يعرف إن السلطان عادل ومحق، فقدم الرجل أمام الناس ونزل هذا العالم وجلده، أول من جلده، نعم. فصاح الناس أعوذ بالله هذا العالم يعين السلطان على ظلمه ويفعل ويفعل، بينما هذا الرجل ويش منعه؟ منعه القتل، ولكن الناس لا يدرون.
فلا يمكن النيات صعبة جدا جدا صعبة، لكن الحمد لله إذا كان قوله خطأ نقول قوله خطأ، مهما بلغ من المرتبة، ونحن قد قسمنا لكم فيما سبق أن العلماء ثلاثة أقسام ايش؟ عالم دولة، وعالم أمة، وعالم ملة.
عالم الدولة هو الذي يفتي بما تراه الدولة، ويحرف النصوص من أجل ما تراه.
وعالم أمة كذلك هو الذي يفتي بما بصلح للناس ويجعله محترما بينهم وإن خالف النص، لكن يريد أن يكسب ود الناس.
والثالث: عالم ملة ما يهمه، يفتي بما تقتضيه الملة، ولا يهمه أحد، رضي الناس أم سخطوا، نسأل الله أن يجعلني وإياكم منهم.
انتهى الوقت عاد الظاهر ما ... .
السائل : عندي سؤال يا شيخ.
الشيخ : نعم. سؤال مهم. طيب وإن لم يكن مهما؟ تقف إلى أن ينتهي الدرس؟ نسمح له ؟ طيب. تفضل.
لما ظهرت الاشتراكية فيما مضى قبل ثلاثين سنة أو أربعين سنة وقامت بعض الدول العربية بتشجيع الاشتراكية والاشتراكية من الدين، قال علماء السلطة، نعم، أو علماء الدولة وصاورا يحرفون كلام الله وكلام الرسول عن مواضعه إرضاء للحكام، ويقولون الاشتراكية من الإسلام وقد قال شوقي : " والاشتراكيون أنت إمامهم " نعم. فجعلوا نص شاعر الله أعلم بحاله كنص الكتاب والسنة، وكذبوا على الرسول عليه الصلاة والسلام في أنه إمام الاشتراكيين، بدؤوا يحرفون الكلم عن مواضعه، قالوا : إن الله تعالى يقول وقوله الحق : (( ضرب لكم مثلا من أنفسكم هل لكم مما ملكت أيمانكم من شركاء فيما رزقناكم فأنتم فيه سواء )) أنتم ومما ملكت أيمانكم فيما رزقناكم سواء، فإذا جعل الاشتراكية السيد مع عبده، فكيف عاد بالحر مع الحر؟ نعم؟ من باب أولى، من باب أولى. وقالوا إن النبي عليه الصلاة والسلام قال : ( الناس شركاء في ثلاثة : الماء والكلأ والنار )، وقال : ( من كان له فضل أرض فليمنحها أخاه أو ليزرعها ) وأشباه ذلك.
هؤلاء نعرف أن نيتهم ما هي سليمة، لكن رجل يقول في شيء فيه احتمال ثم نقول نيته سلمية هذه صعبة صعبة جدا، ولو أنا اتهمنا الناس بنياتهم حسب ما يظهر لنا لكان فيه صعوبة ولكان هذا من شأن المنافقين (( الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم )) المنافقون يلمزون هؤلاء وهؤلاء، إن جاء رجل بصدقة كثيرة قالوا مراء، وإن جاء بقليلة قالوا الله مستغن عن هذه الصدقة.
المهم أن هذه المسألة لها جانبان :
الجانب الأول : أن لا ربا في هذه العملات أصلا، الربا في الذهب والفضة.
الوجه الثاني : أن الربا المحرم هو الذي فيه الاستغلال والظلم لقول الله تعالى : (( إن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون ))، وإذا كان مبنى الربا أي مبنى تحرم الربا على الظلم فالربا الاستثماري ليس فيه ظلم، فيه مصلحة. العامل يأخذ الربا من البنك يستفيد، يشتري حراثة يشتري سيارة، حراثة يحرث عليها، ويستفيد سيارة يكد عليها ويستفيد، نعم، هذا ما فيه ظلم. البنك مستفيد ولا لا؟ أجيبوا يا جماعة؟
الطالب : مستفيد.
الشيخ : ويش فائدته؟
الطالب : الفائدة الربوية.
الشيخ : أي نعم، الزيادة الربوية، فيقول: هذا فيه فائدة للجميع، وبالتالي فيه رفع لاقتصاد الدولة، حتى لا يتعطل العاطلون، يمشون أحوالهم، وحتى لا تتعطل البنوك أيضا تربح، فيكون هذا رابحا وهذا رابحا، ويش المانع؟ الدين ما جاء إلا للمصالح، وهذه لم تتحقق فيها المفسدة، لأن الله يقول : (( لا تظلمون ولا تظلمون )) هذه محل اجتهاد في الواقع، وإن كان اجتهادا خاطئا فيما نرى، لأن الداليل على أنه لا عبرة بالظلم أو عدم الظلم. الدليل حديث التمر الذي جيء به الرسول عليه الصلاة والسلام تمر طيب، قال منين هذا؟ قال: نأخذ الصاع من هذا بالصاعين من الرديء، والصاعين بالثلاثة قال : ( لا تفعلوا هذا عين الربا )، وأرشدهم إلى أن يبيعوا التمر الرديء بالدراهم، ثم يأخذوا بالدراهم تمرا طيبا، فدل ذلك على أن الربا محرم سواء كان فيه ظلم أو لم يكن، لأن مثل هذا العقد تمر طيب بتمر رديء مع التفاوت في القدر فيه ظلم ولا لا؟
الطالب : ...
الشيخ : انتبه، ما فيه ظلم لا ظاهر ولا باطن، أنا عندي تمر طيب الصاع بعشرة ريالات، أنت عندك تمر رديء الصاع بخمسة ريالات، كم يقابل الصاع الي عندي؟ يقابل صاعين، أنا أعطيتك صاعا وأخذت صاعين، أعطيتك صاعا لكي تأكل أنت وأهلك، وأخذت صاعين بأعطيه الإبل والبقر، فأنا استفدت من الكمية، وأنت استفدت من الكيفية، ما فيه ظلم. ومع ذلك منعه الرسول عليه الصلاة والسلام. طيب. هذه بحوث طيبة يا جماعة، نعم، طيبة أفيد لكم من الفرائض.
السائل : شيخ. قد تكون هناك قرائن يكاد الإنسان يقطع بها.
الشيخ : هاه؟
السائل : قد تكون هناك قرائن على نية هذا ... الإنسان يكاد يقطع بها،
الشيخ : والله شف يا أخـي، أنا أقول مسألة القرائن قد تكون مبينة على هوى، أحيانا الإنسان كما قال الشاعر وصدق فيما قال :
" وعين الرضا عن كل عيب كليلة *** كما أن عين السخط تبدي المساويا "
الواقع إن الإنسان قد تقوى عنده القرائن بسبب ما في قلبه، ولسنا ببعيدين عن قراءة رسالة الشوكاني رحمه الله في الذين يأتون إلى السلاطين من العلماء، حيث أنكر من ينكرون على هؤلاء، وقالوا: هؤلاء يأتون إلى السلاطين لمصلحة عظيمة، نعم، لمصلحة عظيمة، وذكر مثالا عجيبا لعلكم تذكرونه في قصة الرجل الذي حبس إنسانا ليقتله فأتاه العالم فيما بينه وبينه، تذكرون هذه القضية؟
الطالب : نعم.
من يذكرها؟ طيب.
الطالب : أن السلطان حبس رجلا ليقتله.
الشيخ : نعم.
الطالب : فجاء هذا العالم.
الشيخ : نعم.
الطالب : ... السلطان ... فبعد المناقشة والرد في الكلام قال لن نقتله ولكن سأجلده وأنت تكون الجالد.
الشيخ : هو اقترح على السلطان هذا. قال: أخرجه إلى الناس واجلده وأنا أول من يجلده، يقول العالم يقول للسلطان. السلطان رضي بهذا، ما دام عالم معتبر عند الناس يبي يقوم يجلد الرجل هذا، كل يعرف إن السلطان عادل ولا لا؟ يبي يعرف إن السلطان عادل ومحق، فقدم الرجل أمام الناس ونزل هذا العالم وجلده، أول من جلده، نعم. فصاح الناس أعوذ بالله هذا العالم يعين السلطان على ظلمه ويفعل ويفعل، بينما هذا الرجل ويش منعه؟ منعه القتل، ولكن الناس لا يدرون.
فلا يمكن النيات صعبة جدا جدا صعبة، لكن الحمد لله إذا كان قوله خطأ نقول قوله خطأ، مهما بلغ من المرتبة، ونحن قد قسمنا لكم فيما سبق أن العلماء ثلاثة أقسام ايش؟ عالم دولة، وعالم أمة، وعالم ملة.
عالم الدولة هو الذي يفتي بما تراه الدولة، ويحرف النصوص من أجل ما تراه.
وعالم أمة كذلك هو الذي يفتي بما بصلح للناس ويجعله محترما بينهم وإن خالف النص، لكن يريد أن يكسب ود الناس.
والثالث: عالم ملة ما يهمه، يفتي بما تقتضيه الملة، ولا يهمه أحد، رضي الناس أم سخطوا، نسأل الله أن يجعلني وإياكم منهم.
انتهى الوقت عاد الظاهر ما ... .
السائل : عندي سؤال يا شيخ.
الشيخ : نعم. سؤال مهم. طيب وإن لم يكن مهما؟ تقف إلى أن ينتهي الدرس؟ نسمح له ؟ طيب. تفضل.
هل نقول بجواز التورق لحاجة الناس إليه علما أنه ليس هناك نص يحرمها ؟
السائل : ... على ما ذكرتم ... ليس فيها نص والناس بحاجة إليها، مسألة التورق؟
الشيخ : لا لا، لأن التورق عنها بديل والحمد لله، ما هم في حاجة عنها.
الطالب : ...
الشيخ : لا، عنها بديل، مسألة السلم يغني عنها، نعم، نحن ذكرنا في كتابنا الرسالة الصغيرة المداينة أنه عند الضرورة لا بأس بها، بشرط أن تكون السلعة موجودة عند البائع. نعم.
السائل : شيخ بارك الله فيكم ... .
الشيخ : ايش؟
القارئ : قال حفظه الله : " ثالثا: شكر نعمة الله تعالى على ذلك.
ومن ثمرات الإيمان بالرسل:
أولا : العلم برحمة الله تعالى وعنايته بخلقه حيث أرسل إليهم أولئك الرسل الكرام للهداية والإرشاد.
ثانيا : شكره تعالى على هذه النعمة الكبرى.
ثالثا : محبة الرسل وتوقيرهم والثناء عليهم بما يليق بهم، لأنهم رسل الله تعالى وخلاصة عبيده، قاموا لله بعبادته وتبليغ رسالته والنصح لعابده والصبر على أذاهم .
ومن ثمرات الإيمان باليوم الآخر :
أولا : الحرص على طاعة الله تعالى رغبة في ثواب ذلك اليوم والبعد عن معصيته خوفا من عقاب ذلك اليوم.
ثانيا: تسلية المؤمن عما يفوته من نعيم الدنيا ومتاعها بما يرجوه من نعيم الآخرة وثوابها ".
الشيخ : لا لا، لأن التورق عنها بديل والحمد لله، ما هم في حاجة عنها.
الطالب : ...
الشيخ : لا، عنها بديل، مسألة السلم يغني عنها، نعم، نحن ذكرنا في كتابنا الرسالة الصغيرة المداينة أنه عند الضرورة لا بأس بها، بشرط أن تكون السلعة موجودة عند البائع. نعم.
السائل : شيخ بارك الله فيكم ... .
الشيخ : ايش؟
القارئ : قال حفظه الله : " ثالثا: شكر نعمة الله تعالى على ذلك.
ومن ثمرات الإيمان بالرسل:
أولا : العلم برحمة الله تعالى وعنايته بخلقه حيث أرسل إليهم أولئك الرسل الكرام للهداية والإرشاد.
ثانيا : شكره تعالى على هذه النعمة الكبرى.
ثالثا : محبة الرسل وتوقيرهم والثناء عليهم بما يليق بهم، لأنهم رسل الله تعالى وخلاصة عبيده، قاموا لله بعبادته وتبليغ رسالته والنصح لعابده والصبر على أذاهم .
ومن ثمرات الإيمان باليوم الآخر :
أولا : الحرص على طاعة الله تعالى رغبة في ثواب ذلك اليوم والبعد عن معصيته خوفا من عقاب ذلك اليوم.
ثانيا: تسلية المؤمن عما يفوته من نعيم الدنيا ومتاعها بما يرجوه من نعيم الآخرة وثوابها ".
المناقشة .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
من ثمرات الإيمان بالكتب، سامح؟
الطالب : ... .
الشيخ : إي نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : ايش؟
الطالب : سبحانه وتعالى بما شرعه للناس ... .
الشيخ : نعم. طيب. في كل زمان ومكان بما يناسبه.
الطالب : رحمة الله، رحمة الله بالناس.
الشيخ : ايه.
الطالب : ... .
الشيخ : أحسنت. الرحمة والحكمة أيضا.
طيب. هل القرآن العظيم ناسخ لما سبق من الكتب؟
الطالب : ...
الشيخ : ناسخ، الدليل؟ إليك، ها؟
الطالب : ... .
الشيخ : أحسنت. (( مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه )). ما معنى قوله : (( مصدقا لما بين يديه من الكتاب ))؟
الطالب : مصدقا لما جاء في الكتب السماوية السابقة من إقرار بالتوحيد ... الأصول.
الشيخ : هذه واحدة. معنى آخر؟ نعم يا صالح؟
الطالب : التصديق بأن الكتب السابقة بأنها حق.
الشيخ : هذا هو ما قاله.
الطالب : الكتب السابقة يعني حق منزلة من عند الله.
الشيخ : أي نعم هو ما قاله الأخ.
الطالب : إن الكتب تختلف فيما بينها في الفروع.
الشيخ : ايش؟
الطالب : في أخباره بما يحكيه من المستقبل أو من الماضي أنه صادق فيما حكى من أخبار الماضي وأخبار في المستقبل.
طالب آخر : الكتب الماضية أخبرت بنزول القرآن.
الشيخ : نعم.
الطالب : ونزول القرآن تصديقا لها.
الشيخ : أحسنت صحيح. لأن الكتب السابقة أخبرت بنزول القرآن، فجاء القرآن فنزل القرآن تصديقا لها نعم.
مما اشتهر عند الناس الذين يريدون أن يحوروا النظم الشرعية إلى النظم البالية الوضعية اشتهر عندهم قول إن الدين الإسلامي صالح لكل زمان ومكان. ما تقول؟ ما تقولون في هذا؟ يعني الذين يريدون أن يحوروا الشريعة الإسلامية إلى النظم الوضعية يقولون إن الدين الإسلامي صالح لكل زمان ومكان ها؟
الطالب : ليس على حسب أهوائهم ... .
الشيخ : ... الشريعة الإسلامية.
الطالب : ... .
الشيخ : يعني معناه نرد عليهم بماذا؟ إذا قالوا الدين الإسلامي صالح لكل زمان ومكان.
الطالب : نعم هو صالح لكل زمان ومكان.
الشيخ : بمعنى أنه إذا طبق في أي زمان ومكان فإنه يصلح وتصلح به الأمة، أما على زعمهم فيكون معنى الدين الإسلامي خاضع لكل زمان ومكان، وهذا غير ...
طيب. ما الحكمة في أن القرآن الكريم أتى عاما شاملا لكل زمان ومكان؟
الطالب : حتى يناسب أحوال الناس.
الشيخ : لا.
السائل : ... .
الشيخ : ايش؟
الطالب : لأنه لا كتاب بعده.
الشيخ : لأنه لا كتاب بعده، فصار صالحا لكل زمان ومكان، الكتب السابقة كتب موقتة ومحدودة أيضا، كان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعث الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الناس عامة، فلهذا كانت غير شاملة ولا صالحة لكل زمان ومكان.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
من ثمرات الإيمان بالكتب، سامح؟
الطالب : ... .
الشيخ : إي نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : ايش؟
الطالب : سبحانه وتعالى بما شرعه للناس ... .
الشيخ : نعم. طيب. في كل زمان ومكان بما يناسبه.
الطالب : رحمة الله، رحمة الله بالناس.
الشيخ : ايه.
الطالب : ... .
الشيخ : أحسنت. الرحمة والحكمة أيضا.
طيب. هل القرآن العظيم ناسخ لما سبق من الكتب؟
الطالب : ...
الشيخ : ناسخ، الدليل؟ إليك، ها؟
الطالب : ... .
الشيخ : أحسنت. (( مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه )). ما معنى قوله : (( مصدقا لما بين يديه من الكتاب ))؟
الطالب : مصدقا لما جاء في الكتب السماوية السابقة من إقرار بالتوحيد ... الأصول.
الشيخ : هذه واحدة. معنى آخر؟ نعم يا صالح؟
الطالب : التصديق بأن الكتب السابقة بأنها حق.
الشيخ : هذا هو ما قاله.
الطالب : الكتب السابقة يعني حق منزلة من عند الله.
الشيخ : أي نعم هو ما قاله الأخ.
الطالب : إن الكتب تختلف فيما بينها في الفروع.
الشيخ : ايش؟
الطالب : في أخباره بما يحكيه من المستقبل أو من الماضي أنه صادق فيما حكى من أخبار الماضي وأخبار في المستقبل.
طالب آخر : الكتب الماضية أخبرت بنزول القرآن.
الشيخ : نعم.
الطالب : ونزول القرآن تصديقا لها.
الشيخ : أحسنت صحيح. لأن الكتب السابقة أخبرت بنزول القرآن، فجاء القرآن فنزل القرآن تصديقا لها نعم.
مما اشتهر عند الناس الذين يريدون أن يحوروا النظم الشرعية إلى النظم البالية الوضعية اشتهر عندهم قول إن الدين الإسلامي صالح لكل زمان ومكان. ما تقول؟ ما تقولون في هذا؟ يعني الذين يريدون أن يحوروا الشريعة الإسلامية إلى النظم الوضعية يقولون إن الدين الإسلامي صالح لكل زمان ومكان ها؟
الطالب : ليس على حسب أهوائهم ... .
الشيخ : ... الشريعة الإسلامية.
الطالب : ... .
الشيخ : يعني معناه نرد عليهم بماذا؟ إذا قالوا الدين الإسلامي صالح لكل زمان ومكان.
الطالب : نعم هو صالح لكل زمان ومكان.
الشيخ : بمعنى أنه إذا طبق في أي زمان ومكان فإنه يصلح وتصلح به الأمة، أما على زعمهم فيكون معنى الدين الإسلامي خاضع لكل زمان ومكان، وهذا غير ...
طيب. ما الحكمة في أن القرآن الكريم أتى عاما شاملا لكل زمان ومكان؟
الطالب : حتى يناسب أحوال الناس.
الشيخ : لا.
السائل : ... .
الشيخ : ايش؟
الطالب : لأنه لا كتاب بعده.
الشيخ : لأنه لا كتاب بعده، فصار صالحا لكل زمان ومكان، الكتب السابقة كتب موقتة ومحدودة أيضا، كان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعث الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الناس عامة، فلهذا كانت غير شاملة ولا صالحة لكل زمان ومكان.
قال المصنف رحمه الله تعالى : ثالثا : شكر نعمة الله تعالى على ذلك .
الشيخ : " ثالثا - أي من ثمرات الإيمان بالكتب - شكر نعمة الله تعالى على ذلك ". هذا مبتدأ درس اليوم.
يعني: من ثمرات الإيمان بالكتب أن تشكر الله عز وجل على هذه الكتب التي أرسلها التي أنزلها على الرسل، إذ لولاها لما عرف الناس كيف يعبدون الله على الوجه الذي يرضاه، لكن الله تعالى من نعمته ورحمته أنزل هذه الكتب، فإذا علمت ذلك أوجب لك شكر نعمة الله على هذه الكتب.
وليعلم أن الشكر يتعلق باللسان والجوارح والقلب.
يعني: من ثمرات الإيمان بالكتب أن تشكر الله عز وجل على هذه الكتب التي أرسلها التي أنزلها على الرسل، إذ لولاها لما عرف الناس كيف يعبدون الله على الوجه الذي يرضاه، لكن الله تعالى من نعمته ورحمته أنزل هذه الكتب، فإذا علمت ذلك أوجب لك شكر نعمة الله على هذه الكتب.
وليعلم أن الشكر يتعلق باللسان والجوارح والقلب.
اضيفت في - 2007-08-13