بيان مسألة صلاة الرجل منفردا خلف الصف .
الشيخ : في عندك علة ؟
السائل : ... .
الشيخ : أنا ما أسالك رأيك عند علة يعني أنا وأنت سواء أنت تروي الحديث وأنا سبقت برواية الحديث لكن الآن نريد أن ... الحديث و... على الأحاديث الأخرى هذا هو المجال الآن فهل عندك من حيث الرواية شيء أكثر من هذه الرواية ؟
السائل : لا .
الشيخ : إذا ماذا تريد !
السائل : ... الرسول عليه الصلاة والسلام في الرواية الأخرى أمر الصحابي بإعادة صلاته .
الشيخ : ... ما فيه عندنا علة وأين العلة من أين ... .
السائل : عندما قلنا إذا ... الصحابي هنا إما أن تكون هناك فرجة ... فما أمره عليه الصلاة والسلام بإعادة الصلاة ... .
الشيخ : أنت عندك شيء نص أنه كان هناك فيه مجال أو ما فيه مجال .
السائل : لا .
الشيخ : إذا نحن نتفقه ما في عندنا غير ... فيمن صلى وراء الصف وحده ما في عندنا ... أنت الآن تسألني عن ماذا ! تسألني عن العلة نقول ما في الحديث علة منصوصة عليها الآن نحن نريد أن نتفقه فالآن ... زيادة عما سبق ، نفترض أن هناك فرجة وهو ما سدّها فهذا أولاً يكون آثماً لأنّا مأمورون بسدّ الفُرَج ، حينئذ الحديث واضح جداً إنما كان الأمر لأن هذا الرجل قصر . الآن نفترض العكس تماماً أنه لم يكن هناك فرجة ومع ذلك قال له عليه السلام ( أعد صلاتك ) ، لماذا يأمره بإعادة الصلاة ؟ هنا التفقه لأنه ما عندنا علة منصوصة أنه كان هناك فرجة أم لم يكن هناك فرجة ، ونعالج الموضوع على كل من الافتراضين ، فرضنا هناك فرجة وعرفنا الجواب والآن نفترض أنه لا فرجة هناك ، ثم نبني على هذه القضية أن الرسول قال له أعد صلاتك ، لماذا أمره بإعادة الصلاة؟ هل هناك تقصير ، فإذا كان المسلم أمر بركن من أركان الصلاة وما قام به لأنه غير مستطيع وشرحنا آنفاً أن صلاته صحيحة ، فنحن الآن نفترض أن قول الرسول أعد صلاتك ولا صلاة لمن صلى وراء الصف لأن من شروط الصلاة أن يصلي الإنسان في الصف وليس لوحده ، هذا القول أعد صلاتك هل يعطينا أكثر من هذا ، إذا كان الأمر كذلك فما الفرق بين هذا الذي يدخل المسجد ولا يستطيع أن ينضم إلى الصف ولا يلتحق بالإمام ، ما الفرق بينه وبين الذي لا يستطيع أن يصلي من قيام من حيث عدم وجود المناط المكلف وهو الاستطاعة ، لذلك قلنا نحن من باب التفقه نقول أن هذا الذي دخل المسجد عليه أن يعمل المستطاع أولاً أن ينضم للصف إن استطاع .
ثانياً إن لم يستطع يلتحق بالإمام، ما استطاع ماذا يفعل هل ينظر إلى الناس وهم يصلون ؟ لا يوجد في الإسلام مثل هذا الحكم أبداً وإنما يقال اتق الله ما استطعت كما هو القاعدة لهذا فنحن لا نشك في أن أعدل الأقوال هو هذا التفصيل، أما أن يقال وراء الصف ولو وجد فرجة فصلاته صحيحة لكن مخل بالأمر أو بالصلاة هذا خلاف الأحاديث الصحيحة ، أما أن يقال على العكس من هذا تماماً تبقى قائماً هكذا حتى يسلّم الإمام أو يكاد أن يسلم فهذا ليس له من السلف من الفقه إطلاقا ،ً فإما أن يقال صلّ ما استطعت أو يقال لا تصلي وهذا لا يقوله فقيه أبداً .
السائل : ... .
الشيخ : هذا سؤال كويس ولو صح حديث أبي يعلى الذي فيه الأمر لمن جاء إلى المسجد ووجد الصف ممتلئاً قال له ( اجترر رجلاً من بين يديك ) . لو صح هذا الحديث لانتهت المشكلة وما كنا بحاجة لمثل هذا البيان التفصيلي والتفقه لكن الحديث ضعيف لا تقوم به الحجة ولا يثبت به حكم شرعي ، هذا من حيث إسناده لكن يبقى فيه عليه مشكلة ؟ ماذا صنعنا نحن حينما جررنا إلينا رجلاً ؟ صنعنا صححنا صلاتنا بزعمنا وأفسدنا أو كدنا حتى نكون دقيقين أن نفسد صلاة من بين أيدينا ، في سبيل إصلاح صلاتنا نحن أخللنا على الأقل بصلاة من بين أيدينا ، ما هو الإخلال : أوجدنا فرجة ، هذه الفرجة إن لم يسدّها من عن يمينها ويسارها حلّ بينهما شيطان كما هو مصوّر في أعين الرسول عليه الصلاة والسلام ، وإذا افترضنا أن الفرجة سُدّت لكن تبقى الفرجة على اليمين أو على اليسار ولا بد ، وعلى كل حال فقد أوجدنا خللاً في الصف ، لماذا ؟ لنتدارك بهذا الخلل خللاً ؟؟ لا يا أخي دع الصف الأول بدون خلل ونحن نتق الله ما استطعنا ولا نوجد خللاً في الصف الذي بين أيدينا .
السائل : ... .
إذا دخل رجل المسجد ووجد الإمام يصلي ورجل يأتم به فكيف يدخل معهما في الصلاة ؟
الشيخ : ... المسجد يصلي فيه رجلان فقط أنت تقول طيب هذه مسألة أخرى ...الآن أنت تسأل وأزن فهمت سؤالك رجلان فقط يصليان في المسجد الإمام وبجانبه مقتدٍ به ودخل رجل ثالث فالجواب في السنة هو أن يأتي هذا الرجل إن كان فقيهاً فيقف وراء الإمام ويرجع المأموم الأول معه في صف واحد خلافاً للمسألة السابقة حيث جعلنا خللاً في الصف،وإن كان غافلاً جاهلاً يقف على يسار الإمام فإن كان الإمام فقيهاً عالماً بالسنة جعله خلفه وإن كان مثلهم خالفوا كلهم السنة وصلَّوا صفاً واحداً .
السائل : ... والله أعلم أن الأخ قصده جماعة أخرى في المسجد ليس الإمام ... .
الشيخ : لا أنتم ... أنت سألت وأخذت الجواب هو هذا السؤال فهمته !
السائل : نعم .
الشيخ : ... .
السائل : ... .
الشيخ : هنا كما قلنا الإمام بجانبه عن يمينه مصل دخل الرجل الثاني الثالث يقف وراء الإمام حتى ما يحرج الإمام حركة كثيرة فحينما يقتدي هذا الثالث ... يقف وراء الإمام من كان عن يمين إما أن يحس ... فيتأخر هو بجانبه ويصطف ... يحس فيحسن بالذي دخل أن ينبهه فينضم إليه فهو ربما ... فرق كبير جدا هنا ... وهناك وقفنا في الصف ... اثنين ... هناك في سبيل اثنين ... أوجدنا خلالا في الصف الذي يلينا فاختلف الصورة التي تسأل عنها عن الصورة السابقة !
رجل يمتلك سيارة جديدة قيمتها ثمانية عشرة ألفا فأراد مبادلة سيارته بسيارة أخرى يمتلكها رجل آخر قيمتها عشر ألاف دينار لأنها قديمة مستعملة فاتفقا على أن يتم التبادل ويدفع الرجل الثاني ثمانية ألاف قيمة فرق بين السيارتين فهل يجوز ذلك ؟
الشيخ : لا أرى في ذلك مانعاً لأن السيارة وما شابهها ليست من الأنواع الستة الربويات ، فهنا يجوز استبدال سيارة بسيارة ولو مع التفاضل وأكيد هناك تفاضل بين السيارتين فلا شيء في ذلك .
3 - رجل يمتلك سيارة جديدة قيمتها ثمانية عشرة ألفا فأراد مبادلة سيارته بسيارة أخرى يمتلكها رجل آخر قيمتها عشر ألاف دينار لأنها قديمة مستعملة فاتفقا على أن يتم التبادل ويدفع الرجل الثاني ثمانية ألاف قيمة فرق بين السيارتين فهل يجوز ذلك ؟ أستمع حفظ
ما حكم تربية طيور الزينة ووضعها في الأقفاص ؟
الشيخ : الأصل في ذلك أنه مباح بشرط أن لا يلهي صاحبه عن العناية بأهل بيته كما يعتني بالضيف الجديد .
هل جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين الصلاتين لما سافرإلى تبوك فإنا وجدنا الإخوان يجمعون إذا نزلوا البلد الذي سافروا إليه ؟
الشيخ : السؤال مفهوم لكن فيه إطالة بدون فائدة لأنه بيت القصيد من السؤال هو الفصل الأخير منه أما إذا سأل هل جمع الرسول عليه السلام حين كان نازلا في تبوك فجاء الجواب مثلا لا أدري كما هو الواقع لأنه لم يرد أو قلنا افترضنا أنه ما جمع فهل ذلك يكنع من الجمع إذا كان ثبت في أحاديث أخرى إذا ليه حددت السؤال بالجمع في غزوة تبوك فقد جاء في موطأ الإمام مالك وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر وأنا أقول ذلك شاكّاً وربما كان ذلك في سفرة تبوك ولا يهمنا الآن من الناحية الفقهية إن كانت الواقعة في تبوك أو في غير تبوك وإنما كان ذلك في سفر ، فيقول راوي الحديث وهو معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما حان وقت الظهر خرج يعني من خيمته فأمر بالأذان وصلى جمعاً بين الظهر والعصر ثم دخل ولما صار وقت المغرب خرج أيضاً فأذّن وأقام وصلى المغرب والعشاء أيضاً جمعاً ، فقد ثبت الجمع إذاً بالنسبة للمسافر وهو نازل أما وهو منطلق وماشي هذا خلاف ، لكن هذا الحديث يثبت جواز الجمع أيضاً حتى في حالة نزول المسافر في مرحلة من مراحل سفره ، لذلك لا ينبغي شك في جواز هذا الجمع .
5 - هل جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين الصلاتين لما سافرإلى تبوك فإنا وجدنا الإخوان يجمعون إذا نزلوا البلد الذي سافروا إليه ؟ أستمع حفظ
هل يصح الاستدلال بحديث أبي رضي الله عنه في عدم مراجعة المأموم للإمام إذا ما أخطأ الإمام في موضع معين في القراءة في الحديث يقول حتى بلغ سبعة أحرف ثم قال ليس منها إلا شاغن شاغن إن قلت سميعا عليما وإن قلت عزيزا حكيما ....."
الشيخ : ... المفهوم من السؤال بعد تصحيح القلب هذا يعني إذا تقدم المقتدي المأموم وتأخر الإمام ويقصد السائل أنه إذا أخطأ الإمام في أثناء تلاوته للقرآن فكان خطئه غير مهيء لمعنى الآية لم يجعل آية رحمة مكان آية عذاب أم جعل مكان سميعا بصيرا مكان عليما سميعا ونحو ذلك ففي هذه الحال يفتح عليه أو لا يفتح عليه الجواب ... إذا كانت القراءة التي قرأها الإمام من القراءات الثابتة عن الرسول عليه الصلاة والسلام فبطبيعة الحال لا يفتح ، أما إن كان وهماً وخطأً فيفتح عليه ، هذا الذي نراه والله أعلم .
6 - هل يصح الاستدلال بحديث أبي رضي الله عنه في عدم مراجعة المأموم للإمام إذا ما أخطأ الإمام في موضع معين في القراءة في الحديث يقول حتى بلغ سبعة أحرف ثم قال ليس منها إلا شاغن شاغن إن قلت سميعا عليما وإن قلت عزيزا حكيما ....." أستمع حفظ
الشيطان يوسوس للإنسان ونريد أن نعلم من يوسوس للشيطان ؟
الشيطان : هذا السؤال ... .
هل يجوز أن يأخذ الابن من الأب من الأموال إذا علم الابن أن الأب قد كسب هذا المال من الربا ؟
الشيخ : إذا كان السؤال مقصود به أن يأخذ ما ليس بحاجة إليه فقولا واحدا فلا يجوز له ذلك ، أما إن كان الولد يعيش مع أبيه تحت رعايته وكنفه وهو يأكل من مال أبيه الذي يكسبه بطريقٍ حرام فيجوز له إذا وضع نصب عينيه أن يتخلص من هذا المال في أقرب وقت يتيسر له ، فهو من باب الضرورة وحياته تحت كنف أبيه جائز وإلا فلا .
السائل : ... .
الشيخ : أسأل الله أن يحفظنا من شياطين الإنسن والجن .
8 - هل يجوز أن يأخذ الابن من الأب من الأموال إذا علم الابن أن الأب قد كسب هذا المال من الربا ؟ أستمع حفظ
هل الأباء والأجداد الذين لم يعرفوا العقيدة الصحيحة يكونون من أهل الفترة ؟
الشيخ : السؤال فيه فصيل في الأذهان هو يقصد ... لأنه في كثير من الناس يعرفون التوحيد ولم يدرسوه لأنهم ... والعرب كانت أمة أمية بنص القرآن الكريم فهم ما درسوا التوحيد ولكنهم ... من قبل الرسول عليه السلام أخيرا من قبل الأنبياء إبراهيم وإسماعيل عليهم السلام المهم ما يهمنا الآباء والأجداد يهمنا القاعدة كل من لم تبلغه الدعوة فهو من أهل الفترة سواءٌ كان قبل بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام أو بعد بعثته ، المهم أن تقوم الحجة عليه ، وأنا أعتقد بأن كثيرين من الناس اليوم أهل فترة حتى في عقر البلاد الإسلامية لأن الذين يفترض فيهم أن يبلغوهم الدعوة هم بحاجة إلى أن يُبَلّغوا الدعوة .
هل يجوز الصلاة بالثياب العسكرية التي فيها صور لمن كان يزاول هذه المهنة ؟
الشيخ : أولاً ينبغي أن ننظر إلى هذا العمل أو هذا الطريق لاكتساب الرزق ، أقول لا شك أن هذا الطريق مع وجود هذه الأمور التي أقل ما يقال فيها أن فيها كراهة لأن المسلم لا ينبغي أن يحمل في ثيابه صورة محرمة لا سيما إذا جعلها تاج رأسه ، فقبل كل شيء يجب أن نفكر هل هذا السبب أو هذه الوسيلة مشروعة وعذر له في اكتساب الرزق أم لا ؟ الذي أراه أن المسلم إذا كان مخيراً فلا ينبغي أن يتخذ هذا السبيل سبباً لاكتساب رزقه لأن أرض الله واسعة وبإمكانه أن يطرق وأن يسلك سبلاً أخرى في الحصول على الرزق لا سيما وقد وعد الله عز وجل من يتقيه أن يمده بعونٍ خاص من عنده كما قال تعالى (( وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ )) هذا الذي ينبغي أن يفكر فيه قبل كل شيء وهذا الجواب الذي أدين الله به إلا في حالة واحدة إذا كان هذا الرجل يغلب على ظنه أنه يستطيع في مثل وظيفته أو مركزه في الجيش أن يفيد المسلمين هناك فائدة علمية تربوية لا يستطيع أي شخص آخر أن يقوم به ، أو لا يمكن أن يقال بجواز بقاءه في هذه الوظيفة من باب تغليب المصلحة الراجحة على المفسدة التي هي دونها ، لكن في هذه الحالة ينبغي أن يتخذ كل سبب حينما يقوم من الصلاة وينهض ألا يصلي بشيء من هذه الثياب التي على بدنه حتى لا يصلي ومعه الصورة على الأقل القبعة يمكن أن يلقي القبعة جانباً وأن يصلي إما حاسر الرأس وذلك أخف ضرراً ومخالفة أو يعصب رأسه بأي شيء تيسر له هذا جوابي .
هل يفهم من حديث نزول الرب تعالى إلى السماء الدنيا أنه لا يكون فوقه شيء ؟
الشيخ : قطعاً هذا هو الفهم أي إن نزول ربنا عز وجل إلى السماء الدنيا يجب أن لا ننسى القاعدة التي تحدثنا عنها آنفاً وهي أنه تبارك وتعالى ليس كمثله شيء فلا يجوز للمسلم أن يتصور حينما يقرأ أو يسمع هذا الحديث المتضمن للنزول الإلهي أن نزوله تبارك وتعالى كنزول أي إنسان ، يعني الآن هؤلاء الأطفال ينزلون فحينما نزلوا من غرفة الدرس إلى المسجد إلى الطريق فرغ مكان الدرس منهم فلا ينبغي أن نتصور أن الله عز وجل حين ينزل إلى السماء الدنيا أن نزوله كنزول هؤلاء الناس فهذا تشبيه والتشبيه كله باطل أولاً وثانياً الإنسان ينزل لعجزه ولضعفه من أن يتمكن من الإتيان بكل أعماله ورغباته وهو لا يزال في مكانه أو على عرشه فهو لضعفه ينزل من عرشه حتى يدخل بيت الخلاء لقضاء الحاجة الحمام ، فهذا كله دليل ضعفه وعجزه ، أما ربنا تبارك وتعالى الذي له كل صفات الكمال ومنزه عن كل صفات النقص فلا يجوز أن نتصور أن نزوله من فوق المخلوقات كلها إلى السماء الدنيا أنه أصبح الآن ضمن مخلوقاته وأن بعض مخلوقاته صارت فوقه حاشا لله تبارك وتعالى ، ولذلك فنزوله ليس كنزول البشر ، ونحن لنا أمثلة مما خلق الله عز وجل في الدنيا ممكن أن نقرب بها هذه الصفة الإلهية تقريباً وإلا فليس كمثله شيء .
الشمس هذه كما تعلمون لا أدري كم يقول علماء الفلك بيننا وبينها من السنين الضوئية ومع ذلك فهي تمد ذيولها ويتخلل نورها كل هذه المسافات الشاسعة حتى يدخل الأرض التي نحن لنا مصالح بهذه الأشعة التي تمدنا هي بها ومع ذلك فالشمس لا تزال في أعالي سماءها وقد نزلت بأشعتها إلى هذا المسافات وإلى الأرض أخيراً ، هذا مثال تقريبي ، كذلك القمر لكن ربنا عز وجل ليس كمثله شيء. هذا الاستشكال هو في الواقع كإنسان لا يؤمن بالله عز وجل وعظمته وإحاطته الكون بعلمه يقول كيف ربنا في لحظة واحدة يفهم على هذه اللغات من هذه اللغات المتنوعة التي هي بالمئات إن لم نقل إنها بالألوف المؤلفة من البشر ثم كيف يفهم على الحيوانات ويحقق رغبات هذه المجموعة كلها ، هذا لا يقال إلا بالنسبة للمخلوق العادي ، أما بالنسبة لرب العالمين الذي من صفاته أنه على كل شيء قدير فلا يرد هذا الخاطر أبداً في قلب مسلم ، كذلك فليكن موقفنا دائماً وأبداً بالنسبة لكل صفات الله عز وجل فإنها لا تشبه صفات عباد الله مطلقاً وصدق الله إذ يقول (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ )) .
هل أهل الجاهلية قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم يعدون من أهل الفترة ؟
الشيخ : أهل الجاهلية قبل بعثة الرسول صلوات الله وسلامه عليه هم شأنهم كشأن المسلمين اليوم أي من بلغته الدعوة فقد أقيمت عليه الحجة ومن لا فلا ، ونحن نعلم من روايات صحيحة في البخاري ومسلم وغيرهما أن كثيراً من المشركين قبل بعثة الرسول عليه السلام ماتوا ومع ذلك فقد أخبر الرسول بأنهم يعذبون وما ذلك إلا لأنهم قد بلغتهم دعوة إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام ولذلك فهم كانوا على إرث مما ورثوه من دين إبراهيم فكانوا يحجون ويطوفون ويعتمرون وذلك لأنهم لم يكونوا كما يزعم الكثيرون اليوم من أهل الفترة لأنهم لو كانوا من أهل الفترة لم يعذبوا كما أخبر الرسول عليه السلام .
السائل : ... .
الشيخ : نحن أجبنا بجواب أظن لو تأملت فيه ما احتجت لمثل هذا السؤال ... بدك تطول بالك عليك شوية أنا أقول قد أجبت بجواب لو تأملت فيه لم تحتج إلى مثل هذا السؤال أنا قلت من بلغته الدعوة من المسلمين اليوم والكفار والمشركين قبل بعثة الرسو عليه السلام فقد أقيمت عليه الحجة ومن لم تبلغه الدعوة فلم تقم عليه الحجة في لك اعتراض على هذا الجواب .
السائل : ... .
الشيخ : طيب وهذا هو الذي قلته والحقيقة لماذا نحن قلنا المسلمين ربما ولا أقول هذا متكلا ربما لا تسمع هذا الكلام من غيري أنا أقول شأن من كانوا في الجاهلية شأن المسلمين من بلغته الدعوة من هؤلاء وهؤلاء فقد أقيمت عليه الحجة لماذا أكثر المسلمين لأن المسلمين اليوم كثير منهم ما بلغتهم الدعوة أعني الدعوة كما نزلت على الرسول عليه السلام ، اليوم الدعوة الإسلامية أصابها في أذهان كثير من الناس من التحريف ما أصاب اليهود والنصارى أنفسهم ، فكذلك اليهود والنصارى إذا كانوا عارفين بما كان عليه موسى وعيسى عليهما السلام من التوحيد ثم هم يخالفون ويتبعون القسيسين والرهبان فهم طبعا معذبون لأنهم يعرفون الحقيقة ، أما إذا كانوا لم تبلغهم الحقيقة فلا يعذبون أبداً إن كانوا قديماً أو حديثاً لأن ربنا يقول (( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا )) فحينما يقول حتى نبعث رسولاً هنا شيئين يجب أن نلاحظهما :
الشيء الأول أن المقصود ببعث الرسول ليس شخص الرسول فقط بل إما شخص الرسول أو دعوته ،حتى نبعث رسولاً يعني التابعين الذين جاءوا بعد الصحابة، فالصحابة دعاهم الرسول بنفسه أم أتباعهم التابعون ما جاءهم الرسول لكن جاءتهم الدعوة ، لذلك فمعنى الآية السابقة (( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا )) بشخصه أو بدعوته أي أقول هذا لكي لا يحتج إنسان اليوم يقول نحن ما دعانا الرسول فنقول جاءتنا دعوة الرسول هذا الشيء الأول الذي ينبغي أن يلاحظه حينما يطرق سمعه هذه الآية الكريمة .
الشيء الثاني أن الدعوة حينما تبلغ جماعة أو أمة والمراد بذلك أنه قد أقيمت عليهم الحجة فيجب أن نلاحظ أن الدعوة بلغتهم سليمة من التغيير والتبديل ... وإلا إذا جاءتهم الدعوة محرّفة مغيّرة مبدلة هؤلاء ما بلغتهم الدعوة التي جاء بها الرسول عليه السلام فهذه دعوة أخرى ، لذلك قال عليه الصلاة والسلام ( ما من يهودي أو نصراني يسمع بي ثم لا يؤمن بي إلا أدخله النار ) فهنا يقول يسمع بي فيا ترى على حقيقة واقعه أم على حقيقة الصفة التي يصفه بها أعداءه ، مثلاً اليوم الأوربيون فرنسا ألمانيا القسيسون والرهبان هناك ماذا يلقّنون الأمة الغربية عن محمد عليه السلام ؟ خلاف واقعه فيقولون هذا رجل كان يحب النساء ويتزوج ما يشتهي ويحرّم على أتباعه أن يتزوج كل واحد كما تزوج هو فطبعاً هذا الوصف خلاف حقيقة الرسول عليه السلام . المطابق للواقع فينبغي أن نلاحظ أن الذي سمع من الرسول حقيقته من ذلك مثلا يقال ولد يتيماً وترعرع ونشأ يتيماً أمّياً لا يقرأ ولا يكتب وعاش بعيداً عن كل رذائل القوم فلا هو سجد لصنم ولا سرق ولا زنى ولا إلى آخره ، فجأة نزل عليه شيء اسمه الوحي اسمه جبريل ... إلى آخر القصة ثم دعا الناس وصار عند الناس حركة ونشاط دعوي ثم يصير فيه القتال وينتصر ويؤسس دولة و ينتشر النور الذي جاء به إلى العالم كله، فهذا شيء لو حُكي كما وقع لآمن الناس به جميعاً لكن دعاة السوء دعاة الباطل دائماً يصفون الرجل الصالح بخلاف واقعه حسداً وبغياً من عند أنفسهم .
فاليهودي أو النصراني الذي سمع حقيقة محمد عليه السلام هذه ثم لم يؤمن بلا شك دخل النار ، لكن هو سمع خلاف هذه الحقائق مثلا كما قلنا رجل يحب النساء ويعبد الحجر يقصدون الكعبة فهكذا يزينون لهم فهو إذا لم يؤمن فما عليه من عتب أبداً وربنا يوم القيامة لا يقل له كفرت ، لماذا ؟ لأنه لم يسمع به عليه السلام أي بحقيقته كما هو ، وهذا بيذكّرنا بحديث آخر يسيء بعض الناس فهمه ولو بمجال آخر لكن الأحاديث يفسّر بعضها بعضاً ، قال عليه الصلاة والسلام ( من رآني في المنام فقد رآني حقاً ). من رآني ترى رآني كما قلت أم بصفة أخرى؟ يراه كما كان عليه الصلاة والسلام لا بصفة أخرى ، ... فلو أن رجلاً ادّعى قال أمس رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام خيرا إن شاء الله، نقول كيف رأيته صفه لي فيقول رأيته رجل طويل أشيب لحيته نور بيضاء وكذا فنقول له ما رأيته فالرسول صلى الله عليه وسلم وصف في شمائله من رواية أنس بأنه لم يُشر ببيضاء يعني ما شاب فكيف أنت تقول أنه أشيب هذا كذب هذا ما رأى الرسول هذا رأى شخصاً خيّل الشيطان له في المنام أن هذا هو الرسول أو رأى إنساناً آخر يقول رأيت الرسول يمشي في الطريق ، كيف رأيته يمشي يقول رأيته يمشي الهوينا نقول له كذبت ما رأيته لأن الرسول كان يمشي بأقوى قوة الرجال وقد وصف بأنه كان إذا مشى فكأنما ينصب من صبب الصبب ما أدري ما تقولولن ... الأنبوب تبع الذي يتدفق منه الماء ... يكبه هكذا يصف الصحابة الرسول كيفما كان يمشي فكأنما ينصب من صبب يمشي بقوة ، حتى وصف أيضاً بأنه صلى الله عليه وسلم إذا مشى مشينا معه ونجهد أنفسنا لندركه ولا ندركه، هذه شمائله عليه السلام فالذي يراه يمشي مشية المتصوف المتمسكن نقول له ما رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا بحث طويا ولكن الشاهد ، كما قال هنا من رآني في المنام ، يجب أن يراه على حقيقته لذلك قال ما من يهودي أو نصراني يسمع بي ) أي على حقيقته .
ما هو الفرق بين الإسلام و الإيمان ؟
الشيخ : ... يجب أن نفرق ... بين الإيمان وبين الإسلام ، فالإيمان يتعلق بما وقر في القلب ، الإسلام فيتعلق بالجوارح ، الإيمان يتعلق بالعقيدة والإسلام يتعلق بالأعمال ، ممكن أن نتصور مؤمناً حقيقة ولكنه لا يعمل بإسلامه لكن هذا إيمانه ناقص وضعيف ويخشى عليه أن ينهار بأدنى فتنة يفتن فيها هذا المؤمن غير المسلم أي غير العامل بإسلامه .
فالمؤمن عقيدة يفترض فيه أن يكون مصدقاً بكل ما جاء به الإسلام ، الإسلام مثلاً جاء بالصلاة جاء بالزكاة أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة جاء بالصيام جاء بالحج إلى آخره ، فحينما يقول السائل هو مؤمن فينبغي أن نستحضر مؤمنا بكل ما جاء في الشرع بالنسبة لأمور الغيب لكن مع ذلك هو لا يعمل بها أي هو لا يقوم بالإسلام ، هذا الإسلام جاء بأركان فإذا ما تركها كان إيمانه ناقصاً لكن ليس معدوماً وهو لو مات على هذه الحالة وهو مؤمن حقيقة فله النجاة يوم القيامة من الخلود في النار لأن النار يوم القيامة ناران نار أبدية ونار وقتية إذا صح التعبير ، النار الأبدية هي جزاء الكافرين المعاندين الذين بلغتهم الدعوة وأقيمت عليهم الحجة ثم جحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ، أما النار الوقتية فهي نار العصاة من المؤمنين وكل واحد منهم له نسبة من العذاب تتناسب مع إخلاله بالإسلام عملاً أو قصداً أعني هناك فرائض يجب أن يقوم بها فأخل ّبها فهناك محرمات يجب أن يتنزه عنها ولا يعمل بها هو عمل بها ، فلكل من هؤلاء حظه من العذاب في الآخرة ثم تنجيه شهادته بلا إله إلا الله إيمانه بأن محمداً رسول الله كما قال عليه السلام ( من قال لا إله إلا الله نفعته يوماً من دهره ) . فمن كان مؤمناً حقاً وهذه كلمة حقاً يعني لا يرتاب ولا يشك بكل ما جاء به الإسلام كمثل هذا الكلام الذي فصلنا آنفاً حول العذاب ، من كان يؤمن بأن هناك عذاب في النار حتى لأهل التوحيد بسبب ذنوبهم ومعاصيهم فهو كأنه مكيّف نفسه بأن يدخل هذه النار ويصبر على نارها ولا يصبر على نار مخالفته لهوى النفس لأن ربنا يقول صلّ وهو لا يصلي نفسه تقول لا تصل ... وهو يعلم أنه في الآخرة عذاب فهو ... حاله للنار وقانع بمجرد أن هذا الإيمان الذي لم يظهر أثره على جوارحه وعلى بدنه .
خلاصة القول العقيدة والإيمان والتوحيد إذا كان صحيحاً في قلب المؤمن فهو ناجٍ من الخلود في العذاب الأبدي وهو كالكافرين لكن هذا لا يعني أنه لا يعذب مطلقاً لأن هناك أمور جاء بها الشرع أمراً أو نهياً فيجب على المسلم أن يقوم بها وإلا لقي ما يستحقه من العذاب هذا ما عندنا من الجواب غيره .
هل يصح أن يقال " أنه لا نثبت و لا ننفي القول أن فوق الله شيء أو ليس فوقه شيء حال نزوله إلى السماء الدنيا ؟
الشيخ : كيف ما ورد شيء هو له صفة الفوقية وهي صفة أزلية فما نستطيع أن ننفيها في أي لحظة من اللحظات فلا يقال هنا ما ورد .
السائل : لا ما ورد في ... ما احتج ... .
الشيخ : هو هذا الجواب نحن عندنا هذا ... أن الله عز وجل له صفة الفوقية هذا العلم ثابت في أذهاننا ما جاءنا شيء ننفيه فيما يتعلق بحال ... واضح .
14 - هل يصح أن يقال " أنه لا نثبت و لا ننفي القول أن فوق الله شيء أو ليس فوقه شيء حال نزوله إلى السماء الدنيا ؟ أستمع حفظ
إذا كان هناك فرش في المسجد مكتوب عليها اسم الرسول صلى الله عليه وسلم فهل تجوز الصلاة عليه مع العلم أنه يمكن وضع القدم على الاسم ؟
الشيخ : الصلاة عليها إذا كنت طبعا أولا فرش المسجد ... هذا لا ينبغي ولا يجوز لكن إذا داس الإنسان فهذه إهانة لاسم النبي الكريم وهذا لا يجوز أما بخصوص الصلاة فالصلاة صحيحة ؟
15 - إذا كان هناك فرش في المسجد مكتوب عليها اسم الرسول صلى الله عليه وسلم فهل تجوز الصلاة عليه مع العلم أنه يمكن وضع القدم على الاسم ؟ أستمع حفظ
ما رأيكم في كمتاب الجماعات الإسلامية في ضوء الكتاب والسنة لسليم الهلالي ؟
الشيخ : الكتاب تصفحته فوجدته شاباً ناشئاً على الخط السلفي لكن معلوماته ليست قوية وفيه بعض الأوهام لكن كأمور أساسية ما وجدت فيه خلاف .
هل تصرف الزكاة للمسلم العاصي ؟
الشيخ : إن كان المقصود بذلك جذبه بها نحو الخير نحو الصلاة والسنة فلا بأس وإلا فغيره أولى بذلك منه .
ما حكم الاستمناء في الإسلام ؟
الشيخ : الاستمناء حرام بنص القرآن (( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ العَادُونَ)) العادون أي الباغون الظالمون ، فبالطبع كل واحد يعلم أن الاستمناء ليس زواجاً ولا تسريا ! .
ما حكم استعمال بعض البطانيات التي عليها صور الحيوانات ؟
الشيخ : لا يجوز شراؤها ولا يجوز إدخالها إلى بيوت المسلمين لكن إن اشتري شيء منها وكان في تغييره إتلافاً للحاجة استعمل إلى أن يبلى الصورة ولا يعيدها مرة أخرى .
السائل : وإذا كان هدية ؟
الشيخ : نفس القضية فإن استطاع أن يرد الهدية وينصح المهدي يكون طيبا !
هل تصلى تحية المسجد في المصلى ؟
الشيخ : ... يعني المصلى الذي يتخذ في البيوت وفي الدوائر ؟
السائل : نعم .
الشيخ : طبعا هذا ليس مسجداً فليس له تحية المسجد .
سمعت أن أوقات الصلاة في الأصل ثلاثة عند الفجر ومن الظهر إلى قبيل المغرب ومن المغرب إلى آخر الليل ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم قد فصل أنه من الأفضل صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء في الأوقات المعروفة وأنه يجوز الصلاة في ثلاثة أوقات في اليوم فقط كما يفعل الشيعة فما ردكم؟
الشيخ : قال تعالى (( أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآَنَ الفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا )) هذه الآية هي التي فيها ... أنها تضمنت أوقاتاً ثلاثة ، دلوك الشمس أي زوالها وميلانها عن وسط السماء ، إلى غسق الليل دخول الليل أي صلاة المغرب ، وقرآن الفجر أي صلاة الفجر ، هذه ثلاث أوقات الوقت الأول الذي قيد يدلوك الشمس يدخل فيه صلاة الظهر والعصر ولهذا جاز الجمع بينهما في السفر قطعاً في أحاديث كثيرة وفي حالة الحضر للضرورة ، غسق الليل ظلام الليل دخل فيه صلاة المغرب وصلاة العشاء ولهذا أيضا ثبت الجمع بينهما في حالة السفر إطلاقا وفي الحضر لرفع الحرج ، وقرآن الفجر أي صلاة الفجر ، هذه ثلاثة مواقيت ، لكن أنا أشعر بذلك السائل قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم بالسنة المتواترة أن جبريل عليه الصلاة والسلام نزل عليه وعلمه مواقيت الصلاة في يومين اثنين ، في أول يوم صلى له صلاة الفجر في الغلس وفي اليوم الثاني صلى له صلاة الفجر مع الإسفار وتكاد الشمس تطلع ، وصلى في اليوم الأول الظهر عند ميلان الشمس عن وسط السماء وفي اليوم الثاني صلى له الظهر عندما صار ظل الشيء مثله ويكاد يدخل وقت العصر ، صلاة العصر صلاها في اليوم الأول بعد أن خرج وقت الظهر وفي اليوم الثاني صلى العصر قبل اصفرار الشمس ، في اليوم الأول صلى المغرب بعد غروب الشمس وفي اليوم الثاني صلى المغرب عند قبيل غروب الشفق الأحمر ، في اليوم الأول صلى العشاء بعد دخول وقت المغرب وفي اليوم الآخر صلى العشاء منتصف الليل وقال له ( الوقت بين هذين )، لذلك استمر الرسول صلوات الله وسلامه عليه يصلي بالمسلمين في مسجده خمس صلوات في خمس أوقات ولكنه قد صلى ذات يوم بالناس جميعاً صلاة الظهر والعصر بالمدينة من غير خوف ولا سفر ولا مطر صلى الظهر والعصر جمعاً وصلى العشاء مع المغرب جمعاً ، روى ذلك
ابن عباس لأصحابه التابعين قالوا له يا أبا العباس ماذا أراد بذلك قال أراد ألا يحرج أمته أي لما جمع الرسول عليه السلام بهم في المدينة وليس هناك مطر ولا سفر ولا خوف من الأعذار التي تبيح الجمع ، إذن قيل له لماذا فعل الرسول عليه السلام ذلك قال أراد ألا يحرج أمته ، فيجوز للمسلم دفعاً للحرج أن يجمع بين الصلاتين في حالة الحضر لكن بشرط أن تكون عادته في بقية الأوقات أن يصلي كل صلاة من الصلوات الخمس في وقتها المعروف في السنة ، هكذا ينبغي أن نفعل نفرّق حيث فرّق الرسول فنصلي كل صلاة في وقتها ونجمع حيث جمع الرسول عليه السلام ترخيصاً أو رفعاً للحرج غيره .
21 - سمعت أن أوقات الصلاة في الأصل ثلاثة عند الفجر ومن الظهر إلى قبيل المغرب ومن المغرب إلى آخر الليل ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم قد فصل أنه من الأفضل صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء في الأوقات المعروفة وأنه يجوز الصلاة في ثلاثة أوقات في اليوم فقط كما يفعل الشيعة فما ردكم؟ أستمع حفظ
ما هو ضابط جمع الصلاة ؟
الشيخ : ماذا نفعل إذا كان الحديث في ... وهناك من ذهب إلى جواز الجمع فنحن ... وانتهى الأمر !
السائل : ... .
الشيخ : ... أنا لما أقول لك الله رفع الحرج تقول لي لا ماذا تقصد بلا ؟
السائل : موضوع ثاني ..
الشيخ : ليش ما تجاوبني ! ولا الشيخ ما يسأل بس ... !
السائل : ما عندي ... .
الشيخ : نعم .
السائل : ما هو الحرج ؟
الشيخ : الحرج هو ما يجده الإنسان في نفسه ... أكثر مما جاء في القرآن (( وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ )) ما هو فأنتم عرب ونحن ألبان فنحن نتعلم منكم ما هو الحرج (( وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ )) ما هو الحرج هو شيء الذي إذا وقع فيه الإنسان يجد فيه حرجا يجد فيه تضايقا يجد فيه ثقلا ماذا أقول لك أكثر من هذا !
السائل : ... شيخ الرسول عليه الصلاة والسلام جمع في المدينة ... .
الشيخ : لو كان شرح ذلك بقوله لما نقلوا لنا الذي نقل إلينا فعله وهو عبد الله بن عباس لكن هو ما قال أنه قال الرسول بعد الصلاة فعلت كذا وانتهى لكن في كثير من الأحيان كما يقول العلماء لسان الحال أفضل من لسان المقال ، لسان الحال هذا ... هو الذي ... ولذلك يقال الأمثلة الشاهد يرى ما لا يرى الغائب بل هذا قد جاء صحيحا عن الرسول صلى الله عليه وسلم فهو من الأمثلة النبوية فابن عباس شاهد هذا الجمع ولما سئل ماذا أراد الرسول بذلك قال أراد أن لا يحرج أمته فما نقل قولا عن الرسول وإنما نقل فعله ونقل ما فهم هو من غاية الرسول من هذا الفهم ... .
السائل : يقول ما صحة هذا الأثر أن عثمان بن عفان رضي الله عنه كان له خاتم في صورة ... .
الشيخ : ما عندي ... ؟
هل يشترط في مجلس الشورى أن يكونوا كلهم مسلمين دون الكفار ؟
الشيخ : ... يكون فيها الناس صالحون ... مجلس استشارة ويكون فيه نخبة الأمة رأيا وعلما أما اليوم اخالط الحابل بالنابل بالنابل مع الأسف الشديد ، هذه المجالس والبرلمانات لها أساليب أجنبية ، فلما تقوم الدولة المسلمة وعسى أن يكون ذلك قريباً تتغير كل هذه النظم ولا يبقى هناك مجالس تسمى بالبرلمانات يوضع لها نظام انتخابات وتشرى الأصوات بالأموال والدراهم والدنانير فكل هذا يصبح نسياً منسياً .
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد أنكر على أبي موسى الأشعري رضي الله عنه لأنه اتخذ له كاتباً نصرانياً كاتب فقط ... موظف تجد في المسلمين من يغنيك عنه استبدله !
السائل : عندي سؤال ... مسجد جماعة أصلي معهم ... .
الشيخ : ... .
نصيحة من الشيخ الألباني رحمه الله تعالى
الشيخ : والله ما عندي ماذا أنصحكم لأن نفسي بحاجة لمن ينصحها لكن إاذ كان لا بد من أن أقدم لكم نصيحة فأنا أنصحكم ونفسي أولاً بتقوى الله ثم ببعض ما يتفرع من تقوى الله تبارك وتعالى ، من ذلك أولاً أن تطلبوا العلم خالصاً لوجه الله تبارك وتعالى لا تريدوا الدنيا من وراء ذلك جزاءً ولا شكوراً ولا وظيفة ولا منصباً ولا تصدر المجالس وإنما هو للوصول إلى الدرجة التي خطّها الله عز وجل للعلماء حين قال (( يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ )) .
وثانياً الابتعاد عن المزالق التي يقع فيها بعض طلاب العلم التي منها أنه سرعان ما يسيطر عليهم العجب والغرور فينطلق أحدهم إلى أن يركب رأسه وأن يفتي نفسه بل غيره بما بدا له دون أن يستعين بأهل العلم الخاصة من السلف الصالح الذين مضوا وخلّفوا لنا هذا التراث النّيّر لنستعين به على قضاء هذه ... التي تراكمت على مر العصور فعشناها في ظلام دامس ، والاستعانة بأقوال السلف وآرائهم تساعدنا على ... هذه الظلمات حينما نرجع إلى فهم الكتاب والسنة الصحيحة ، لأني عشت في زمن أدركت أمرين منتناقضين ، الأمر الأول حيث كان المسلمون جميعاً شيوخاً وطلاباً عامة وخاصة يعيشون في بؤرة التقليد واتباعهم ليس فقط للمذاهب بل وللآباء والأجداد ، عشت في هذا الزمن ونحن ندعو إلى الرجوع إلى كتاب الله وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نحن هنا وهناك في مختلف البلاد الإسلامية وُجِد دائماً وأبداً أفراد هم الغرباء الذين وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم في بعض الأحاديث المعروفة التي منها ( إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء ) ، جاء في بعض الروايات أنه عليه السلام سئل من هم الغرباء فقال عليه السلام ( هم ناس قليلون صالحون بين ناس كثيرين من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم ) وفي رواية أخرى ( هم الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي من بعدي ) ، عشنا ذاك الزمن ثم بدأنا نتبين الأثر الطيب لدعوة الدعاة الغرباء المصلحين بين صفوف الشباب المؤمنين ورأينا هذا الشباب يستقيم على الجادة في كثير من البلاد الإسلامية ويحرص على التمسك بالكتاب والسنة حيثما صحت عنده ولكن ما طال فرحنا بهذه الصحوة التي لمسناها بهذه السنوات الأخيرة حتى فوجئنا بانقلاب وقع في بعض هؤلاء الشباب في بعض البلاد كاد أن يقضي على آثار هذه الصحوة الطيبة، وما سبب ذلك وهنا العبرة والنصيحة إلا لأنه أصابهم العجب وأصابهم الغرور بسبب ما تبين لهم أنهم أصبحوا على شيء من العلم الصحيح ليس فقط بين جمهرة الشباب المسلم بل حتى بين كثير من شيوخ العلم حيث شعروا بأنهم تفوقوا بهذه الصحوة على مشيخة أهل العلم المنتشرين في العالم الإسلامي فما شكروا الله عز وجل حيث وفقهم إلى هذا العلم الصحيح بل اغتروا واشتدوا وظنوا أنهم على علم فأخذوا يصدرون الفتاوى الفجّة الغير قائمة على التفقه بالكتاب والسنة بل إنما هي آراء غير ناضجة ظهرت لهم أنها هي العلم المأخوذ من الكتاب والسنة فضلوا وأضلوا كثيراً ، وليس يخفى عليكم ما كان من آثار ذلك من وجود جماعة في بعض البلاد الإسلامية أخذوا يصرّحون بتكفير كل الجماعات المسلمة بفلسفات لا مجال الآن للخوض فيها ونحن إنما نقول الآن كلمة من باب النصيحة والتذكير ، لذلك أنصح إخواننا أهل السنة وأهل الحديث في كل بلاد الإسلام أن يصبروا على طلب العلم وألا يغتروا بما جنوا من العلم وإنما يتابعون الطريق ولا يعتمدون على مجرد أفهامهم أو ما يسمونه اجتهادهم وأنا سمعت من الكثيرين من إخواننا لكن مع هذا يقول بكل بساطة بكل لا مبالاة يقول اجتهدت أنا ؟ ... ما هي الأحاديث التي رجعت إليها ما هي المفاهيم التي فهمتها من هم العلماء الذين استعنت بهم على فهم هذه الأحكام التي تصرح بها ؟ لا شيء سواه وصار المفتي الأعظم ، هذا سببه باعتقادي هو العجب والغرور ، لذلك أجد في العالم الإسلامي اليوم ظاهرة غريبة جداً تظهر في بعض المؤلفات فأصبح من كان عدواً للحديث يؤلف في علم الحديث ، لماذا ؟ ليقال أنه أدرك علم الحديث ، ولو رجعت إلى هذا الذي كتبه لوجدته عبارة عن نقول لملمها وجمعها من هنا وهناك وألّف منها كتاباً ، هذا ما الباعث عليه ؟ حب الظهور ، وصدق من قال " حب الظهور يقطع الظهور " ، لذلك أنصح إخواننا أولاً بتقوى الله عز وجل وثانياً بالاستمرار بطلب العلم وثالثا أن يبتعدوا عن كل خلق ليس إسلاماً ومن ذلك ألا يغتروا بما أوتوا من علم وألا يغلبهم العلم وأن ينصحوا الناس أخيرا بالتي هي أحسن .
ويبتعدوا عن الأساليب القاسية والشديدة لأننا جميعاً نعتقد أن الله عزوجل حين قال (( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )) إنما ذلك لأن الحق في نفسه ثقيل على الناس ثقيل على النفوس البشرية ولذلك هي تستكبر عن قبولها إلا من شاء الله ، فإذا انضم إلى ثقل الحق على النفس البشرية ... ثقل آخر وهو قسوة في الدعوة كان ذلك تنفيراً للناس عن الدعوة بدل أن ندعوهم إليها ، وقد تعلمون جميعاً أن الرسول عليه السلام قال ( إن منكم لمنفرّين إن منكم لمنفرّين إن منكم لمنفرّين ) ختما أسأل الله أن لا بيجعل ننا منفرين وإنما أن يجعلنا عاملين بالكتاب والسنة ونستودعكم الله جميعا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .