متفرقات للألباني-033
كلام الشيخ على حديث ( نضر الله امرءا سمع مقالتي فوعاها....) .
الشيخ : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا من سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )) (( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفسٍ واحدة وخلق منها زوجها وبثّ منهما رجالًا كثيرًا ونساءَ واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبًا )) (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولًا سديدًا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزًا عظيمًا )) أما بعد فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ( رحم الله من سمع مقالتي ) وفي الحديث الآخر ( نضّر الله امرءًا سمع مقالتي ) وهذا دعاء من الرسول صلوات الله وسلامه عليه على الذين يُعنون بنقل الحديث إلى أمته عليه الصلاة والسلام تنفيذًا منه لحديثٍ آخر ألا وهو قوله صلى الله عليه وسلم ( بلّغوا عني ولو آية ) ليس المقصود في لفظة الآية في هذا الحديث هو المعنى العرفي الإسلامي وهي الآية الكريمة من القرآن وإنما المقصود بهذه اللفظة الآية في الحديث ما ... من ذلك أي الجملة. فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( بلغوا عني ولو آية ) أي ولو جملة سواء كانت هذه الجملة من كتاب الله أو من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا التبليغ أمرٌ واجبٌ على الكفاية إذا قام به البعض سقط عن الباقين فهذا الذي أمر به الرسول عليه الصلاة والسلام من تبليغه هو الذي دعا لصاحبه عليه السلام في هذا الحديث بأن يرحمه الله أو في ذاك الحديث ( نضّر الله امرءًا سمع مقالتي ) دعا له بالنضارة ولذلك يقول شرّاح الحديث حينما يشرحون هذه الجملة خاصة ( نضّر الله امرءًا ) قالوا وقد إستجاب الله تبارك وتعالى دعاء نبيه صلى الله عليه وسلم في رواة الحديث والمبلّغين له إلى أمته فتجد على وجوههم النضرة التي بها الرسول صلى الله عليه وسلم لهؤلاء الأفراد من الأمة
تتمة كلامه على بقية الحديث وهو قوله صلى الله عليه وسلم: ( ثلاث لا يغل عليهن قلب امرىء مسلم....) .
الشيخ : ثم بعد هذه الجملة التي هي الدعاء للمبلغين بحديثه بالرحمة أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم فقال ( ثلاثٌ ) أي ثلاث خِصال ( لا يَغُل عليهن قلب امرئٍ مسلم ) أي لا يحقد، من الغل وهو الحقد لا يجوز النطق بهذا الفعل (لا يُغِل) أيضًا وحينئذٍ فالمعنى يختلف بمعنى خان، أَغَل بمعنى خان، غَلَ بمعنى حسد وحقد ثم يقول ( لا يَغُل ) أو ( لا يُغُل عليهن قلب امرئٍ مسلم ) أي إن قلب امرئٍ مسلم لا يمكن أن يجد غِلًا أو حقدًا وحسدً في قلبه على المسلمين إذا توفّر في قلبه هذه الخِصال الثلاث الآتية قال أولًا إخلاص العمل لله عز وجل إخلاص العمل إلى الله عز وجل أمرٌ لا يحتاج إلى كثير بيان وقد كنا قد تكلمنا في درسٍ مضى أن العمل المقبول عند الله عز وجل يُشترط فيه أمران إثنان إذا إختل فيه أحدهما لم يكن مقبول عند الله عز وجل أحدهما أن يكون خالصًا لوجه الله إخلاص العمل لله، أن يكون القائم بهذا العمل قد أخلص فيه لله عز وجل لا يبتغي من وراء ذلك أجرًا في الدنيا أو ظهورًا أو سمعة أو رياءً أو نحو ذلك مما ينافي وجه الله تبارك وتعالى فهذه الخصلة الأولى التي إذا توفرت وتحققت في قلب المسلم مع بقية الخِصال الثلاث لا يجد في نفسه غِلًا وحقدًا على إخوانه المسلمين الخصلة الأولى العمل لله عز وجل خالصًا له والثانية النصح لأئمة المسلمين أي للحاكمين فيهم بما شرع الله من كتاب الله ومن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، هؤلاء الأئمة يجب النصح لهم وذلك من الدين من تمام الدين كما في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة ) قالوا لمن يا رسول الله؟ قال ( لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) والمسلم إذا أخلص للإمام المسلم الحاكم فيهم بشرع الإسلام فهذا بطبيعة الحال يتحقق في الخصلة الأولى والأخيرة المعطوفة على قوله عليه السلام ( وأئمة المسلمين ) قال ( وعامتهم ) أي كل المسلمين غير الأئمة الدين ليس فقط أن تنصح لله وتنصح فقط لكتابه وتنصح فقط لرسوله وتنصح فقط لأئمة المسلمين وإنما أيضًا لعامة المسلمين
فهذه الخصلة إذا توفرت في قلب المسلم مع الخصلة الأولى وهي إخلاص العمل لله الخصلة الثانية الإخلاص والنصح للمسلمين
فهذه الخصلة إذا توفرت في قلب المسلم مع الخصلة الأولى وهي إخلاص العمل لله الخصلة الثانية الإخلاص والنصح للمسلمين
2 - تتمة كلامه على بقية الحديث وهو قوله صلى الله عليه وسلم: ( ثلاث لا يغل عليهن قلب امرىء مسلم....) . أستمع حفظ
الكلام على الخصلة الثالثة وهي لزوم الجماعة وتنبيه الشيخ على ضرورة الوحدة الاسلامية وبيان أسسها .
الشيخ : وأخيرًا تأتي الخصلة الثالثة والأخيرة واللزوم لجماعتهم أي أن يلزم هذا المسلم بالإضافة إلى تلك الخصال أن تتحقق فيه هذه الخصلة الثالثة وهي أن يلزم جماعة المسلمين في الواقع أن هذه الخصلة الثالثة في هذا الحديث نحن في عصرنا الحاضر أحوج ما نكون إليها وإلى فهمها أحوج ما نكون إليها تحققًا وتمسكًا بها في قلوبنا وثانيًا أن نفهم معناها فهمًا صحيحًا لأن المسلمين اليوم مع الأسف الشديد كما نذكر ذلك في مناسبات شتى إنهم متفرقون إلى فرق وأحزاب ومذاهب وطرق وإلى آخره والإسلام كما تعلمون جميعًا يأمر بالوحد يأمر بالوحدة ليس وحدة فوضوية لا منهج لها ولا نظام لها من عند الله تبارك وتعالى وإنما هي وحدة قائمة على كتاب الله وعلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال عز وجل (( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك )) فإستثنى الله عز وجل في هذه الآية الكريمة من الإختلاف الذين رحمهم فمن كان من أهل الرحمة من هؤلاء الذين دعا لهم الرسول صلوات الله وسلامه عليه في مطلع هذا الحديث بالرحمة من كان من هؤلاء فهؤلاء يتمسكون بحبل الله الذي كل من تمسّك به هداه الله وكان مع هذه الجماعة كان ملازمًا لهذه الجماعة، فهذا التفرق الموجود اليوم لا يمكن أبدًا لمسلم مهما كان مذهبه ومهما كان ... أن يسمي هذه الجماعات المختلفة جماعة يجب ملازمتها لأنه إن قال ذلك قائل فهو كالذي يريد أن يجمع بين الحق والضلال كالذي يريد أن يجمع بين النور والظلام وغير ذلك من الألفاظ المتعارضة ذلك لأن الحق بإتفاق أهل العلم والتحقيق فيه لا يتعدد الحق واحد لا يتعدد لأدلة كثيرة ذلك أن الله عز وجل يقول في صريح القرآن الكريم (( فماذا بعد الحق إلا الضلال )) والرسول صلى الله عليه وسلم يقول في صحيح البخاري ( إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجرٌ واحد ) فإذًا كما يقول الإمام مالك ليس هناك إلا صواب وخطأ أما صواب وخطأ يُطلق عليه، على كل منهم أنه صواب فهذا كما قلنا من الجمع بين المتناقضات ومع ذلك فلا نزال حتى يومنا هذا نسمع من يُطلق الصواب على كل هذا الإختلاف الذي نجده بين المسلمين اليوم ليس الفروع فقط كما يدّعون كثير وإنما حتى في الأصو، حتى في العقيدة وأكبر مثل على ذلك يجب أن يحفظه كل منكم ولو لم يكن معتنيًا بنفسه في تحصيل علم وإنما هو كما جاء في بعض الآثار عن بعض السلف ( كن عالما أو متعلمًا أو مستمعًا ولا تكن الرابعة فتهلك ) فيكفي أحدكم ولو كان مستمعًا للعلم أن يحفظ هذا المثال الواحد لكي يدفع تلك القالة التي يتكلم بها كثيرون من المنتسبين للعلم يقولون بأن الخلاف رحمة وأن الخلاف في الفروع وليس في الأصول فإسمعوا وإحفظوا هذا المثال الواحد من الخلاف في الأصول وهو أصلٌ منصوص في القرآن الكريم ومع ذلك وقع الخلاف وحينما يقع الخلاف قديمًا نحن لا ندخل في قلوب المختلفين ذلك يرجع إلى رب العالمين لكننا نقول هذا صواب وهذا خطأ ما هو هذا الخلاف في أصل من أصول الإسلام هو الإيمان هل يزيد وينقص أم لا القرآن والسنة كلها صريحة وأن الإيمان يزيد وينقص والإيمان هل يدخل في مسمى العمل الصالح أم لا؟ قولان في كلٍ من المسألتين منهم من قال الإيمان يزيد وينقص وهذا هو الصواب كما أشرنا ومنهم من قال الإيمان لا يسلم الزيادة كل إيمان يقبل الزيادة فهو كفر هذا صريح ولذلك ما أدخلوا الأعمال الصالحة في هذا الإيمان فالإيمان شيء والعمل الصالح شيء والقرآن والسنة كلاهما طافحان بأن الإيمان يزيد وينقص وأن العمل الصالح هو من الإيمان كيف لا ورسول الله صلى الله عليه وسلم حديث واحد فقط أقوله في هذا الصدد يقول في الحديث الصحيح ( الإيمان بضعٌ وستون شعبة ) الإيمان مرتبة واحدة بضعٌ وستون شعبة ( أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ) فإماطة الأذى عن الطريق وهو ليس بالواجب وإنما هو صدقة من الصدقات كما جاء في بعض الأحاديث مع ذلك فالرسول صلوات الله وسلامه عليه أدخله في الإيمان وجعله جزءًا من أجزاء الإيمان هذا أمر مختلف فيه منذ ألف سنة والزيادة فهل نقول الصواب أن نقول الإيمان يزيد وينقص والصواب من يقول الإيمان لا يزيد ولا ينقص أم نقول صوابًا من يقول الإيمان منه العمل الصالح والصواب من يقول الإيمان ليس من العمل الصالح هذا جمع بين متناقضين كما قلنا ولا يمكن لمسلم أن يقول بهذه الأقوال إطلاقًا إذا ما أراد أن يحترم كما قلنا عقله وفكره إذا كان الأمر كذلك وهذا مثال واحد من ألوف الأمثلة التي فيها خلاف بين المسلمين اليوم فما هي الجماعة التي وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث وجعلها الخصلة الثالثة بعد الخصلة الأولى والثانية إذا توفرت هذه الخِصال الثلاثة كان صاحبها مؤمنًا لا يحقد على إخوانه المسلمين؟ قال ( ولزوم جماعتهم ) وعلل ذلك بعلة عظيمة جدًا ( لو كان الناس يعلمون فإن دعاءهم يحيط ما وراءهم ) دعاء الجماعة التي يجب علينا نحن أن نلزمهم وأن نتمسك بهديهم دعائهم يحيط من يأتي بعدهم ويشملهم أودعائهم بالمسلمين ومن تبعهم بإحسان للخير.
3 - الكلام على الخصلة الثالثة وهي لزوم الجماعة وتنبيه الشيخ على ضرورة الوحدة الاسلامية وبيان أسسها . أستمع حفظ
معرفة هذه الجماعة التي يلزم جميع المسلمين اتباعها .
الشيخ : من هم هؤلاء الذين تشملهم دعوة الجماعة التي أُمرنا بلزومهم هذا هو بيت القصيد من وقوفي هاهنا عند هذه الخصلة لحاجة المسلمين اليوم إلى أن يعرفوا الجماعة التي يجب أن يلزموها وألا يحيدوا عنها لتشملهم دعوتهم الصالحة كثير من الناس يتصورون اليوم أن جماعة المسلمين هم جماهيرهم بما فيهم العامة ويبنون على ذلك أن كل من خالف هذه الجماعة فهو شاذ ثم يبنون على ذلك بأن حكموا عليه بطرف حديثٍ على الطرف ليس بصحيح وهو ( من شذّ فهو في النار ) فهنا خطأ بُني عليه خطأ الخطأ الأول في تعريفه للجماعة أو قتاله للجماعة التي يجب إلتزامها ولا يجب الخروج عنها من هي الجماعة يعني ظهور الجماعة هذا الخطأ الأول والخطأ الثاني بنى على ذلك أن من خالف الجمهور فهو شاذ ومن شذّ فهو في النار ترى أمعنى الجماعة في هذا الحديث ومثله أحاديث كثيرة ( عليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية ) حديث صحيح وفي حديث الفِرق الثلاث والسبعين قال صلى الله عليه وسلم ( كلها في النار إلا واحدة ) قالوا من هي؟ قال ( الجماعة ) تُرى من هي هذه الجماعة التي في هذا الكتاب فهذه الجماعة هي من كان الحق معه كما قال ابن مسعود رضي الله عنه الجماعة من كان الحق معه ولو واحدًا هذا هو الجماعة ومن الدليل على ذلك أولًا واقع كل دعوة يدعو إليه نبي أو رسول وثانيًا الأحاديث التي جاءت عن الرسول صلى الله عليه وسلم تؤكّد ذلك الواقع فنحن نعلم مثلًا أن واقع كل رسول أول ما يدعو الناس يكون وحيدًا ونعلم يقينًا أن دعوته هي دعوة الحق قطعًا لكن الناس كلهم على الأقل في أول دعوته كلهم على ضلال ولذلك يُعجبني بهذه المناسبة لمّا جاء موسى وكان يبحث عن الخضر كما هو مذكور في القرآن وفي السنة مفصّلًا لمّا لقيه قال له موسى السلام عليكم قال وعليكم السلام أنّى بأرضك السلام ما في هذه البلاد ناس يعرفون هذا الأدب الإسلامي فعرّفه بنفسه أنه موسى إلى آخر القصة كل نبي أي نبي لمّا بدأ بدعوته كان وحده ليس له ثاني ثم آمن به الواحد والإثنان والثلاثة إلى آخره ولكن مع ذلك الذين آمنوا دائمًا وأبدًا بالنسبة لأهل الأرض كما قال تعالى (( وما آمن معه إلا قليل )) فالمؤمنون دائمًا قِلة المؤمنون دائمًا وأبدًا قِلة نحن اليوم مثلًا يفخر بعض الكتاب الإسلاميين الذين ينظرون إلى الكم ولا ينظرون إلى الكيف لأن عدد المسلمين اليوم ثمانمائة مليون مسلم ومع ذلك بدون محاصة وبدون تحقيق فلا يزال عدد الكفار أكبر من عدد المسلمين ولو أن قسمًا كبيرًا منهم يُعتبر إسلامه إسلامًا وراثيًا وليس إسلامًا حقيقيًا ومع ذلك فهذا العدد أقل من المخالفين المسلمين فهذا الذي عنيته بالواقع أن واقع الدعاة دائمًا وأبدًا إلى الحق يكونون قِلة وليس غريبًا أن يأتي حديث في صحيح مسلم يخبرنا أن النبي الداعية حينما كان يدعو في كثير من الأحيان كان يظل وحيدًا لا يؤمن به أحد ولا يتبعه أحد فقد قال صلى الله عليه وسلم أنه عُرضت عليه الأمم فرأى سوادًا قد سدّ الأفق فسأل قيل له هذا موسى وقومه ثم نظر في الطرف الآخر من الأفق فرأى سوادًا أكبر وأعظم فسأل عنه فقال هذه أمتك ثم قال عليه السلام وعُرِض عليّ النبي ومعه الرهط والرهطان يعني ممن آمن معه الرهط والرهطان تسعة فنازلًا الرهط عدد تسعة فنازل وعُرض عليه النبي ومعه الرجل والرجلان والنبي وليس معه أحد تُرى هل كانت دعوة هذا النبي الذي ليس معه أحد دعوة باطل أم حق كل الأنبياء دعوتهم دعوة الإسلام كانت دعوته حق ولكن يجد الأرض التي تقبل هذه الدعوة فما آمن به إنسان مطلقًا لذلك أن الخطأ أن نتخذ الفترة معيارًا لمعرفة الحق هذا هو الواقع وأما السنة فالرسول صلى الله عليه وسلم يحدثنا بأحاديث كثيرة مما يُناسب وضعنا اليوم أنه حدّث عن غربة الإسلام في آخر الزمان فأحاديث الغربة معروفة لكم لكني أُبشّركم بتلك البشارة التي بشّر بها الرسول صلى الله عليه وسلم أمته لكي لا ييأسوا من روح الله فقال عليه الصلاة والسلام ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله حتى تقوم الساعة ) ( لا تزال طائفة ) والطائفة في لغة العرب شخص فصاعدًا (( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا )) رجلين تقاتلوا مع بعضهم البعض يجب الإصلاح بينهم، الطائفة لغةً هو الواحد فصاعدًا فالرسول صلى الله عليه وسلم يُبشرنا بأن هذا الإسلام سيظل باقيًا مهما إشتدت الغربة ومهما كثر الخصوم والأعداء ... إذًا لا يجوز أن نتصور أن معنى الجماعة هو الجمهور الذي هو أكثر عددًا لأنه لم يوجد إسلام على وجه الأرض بهذا المعنى أبدًا بمعنى أنه أكثر ناس هم المسلمون هذا لم يوجد إطلاقًا حتى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو خير العهود وخير القرون ما كان أكثر الناس مسلمين أنا قلت هذا والله عز وجل يقول (( وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين )) وقال (( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ )) (( حَقًّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ )) إلى آخر الآيات المعروفة في أنها تلتقي كلها على ذم الكثرة ومدح القِلة ذلك لأن القِلة هم المتمسكون بالغالب بالحق والكثرة متمسكون بالباطل إذا كان من الخِصال الثلاث هنا لزوم الجماعة فما هي الجماعة عرفتم قول ابن مسعود أن الجماعة هي من كان الحق معه ولو كان فردًا أو رجلًا واحدً وبمعنى آخر كما جاء في بعض كتب الحديث المشهورة أن الجماعة وهذا تأكيد لكلمة ابن مسعود وللأحاديث التي أشرنا إليها هي جماعة العلم والفقه لو وقفنا عند هذه العبارة أخذنا عبرة بالغة في عصرنا الحاضر لأن تعريف الجماعة بأنها جماعة العلم والفقه هذا التعريف يجب أن نقف عنده قليلًا لنفهمه مع الأسف الشديد لأن أكثر الناس لا يعلمون معنى العلم نفسه ما هو العلم؟ طبعًا ليس بحثنا علم الفلك الجغرافيا الميكانيكا ونحو ذلك وإنما هو العلم الشرعي فما هو العلم والفقه الذي من كان عالمًا فقيهًا أوالجماعة؟ العلم كما يقول ابن القيم " العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة ليس للتمويه ما العلم نفسك للخلافة سفاهة بين الرسول وبين رأي فقيه " فالعلم قال الله قال رسول الله قال الصحابة. لماذا ذكر الصحابة؟ لأنهم هم الجماعة بنص الحديث السابق لمّا ذكر الفرق الهالكة الثلاثة وسبعين تستثنى منها واحدة فقال عليه الصلاة والسلام ( إلا واحدة ) لّما قيل له من هي؟ قال ( هي الجماعة ) وفي الرواية الأخرى ( هي ما أنا عليه وأصحابي ) لذلك قال ابن القيم "العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة " من أجل هذا نحن ندندن في مثل هذه المناسبة ونُذكّر أنه لا يكفي أن تكون دعوتنا مقيّدة أو موصوفة بصفة تمسك بالكتاب والسنة فقط بل لابد من هذا الوصف الثابت " وما كان عليه الصحابة " لأن كل المسلمين قديمًا وحديثً وأحدث حاجة سمعناها قريبًا منذ أسبوعين أو ثلاث قال أحد المتعصبين للمذهب الحنفي والماتوريدي أن مذهبنا على الكتاب والسنة فكل المذاهب وكل الفرق وكل الطرق تدّعي هذه الدعوة " على الكتاب والسنة " القديانية الذين يقولون بأنه جاء نبي بعد محمد عليه السلام كذلك على الكتاب والسنة لكننا إذا قلنا لهم هاتوا صحابيًا واحدًا قال بأن هناك أنبياء يأتون بعد الرسول عليه السلام ... إطلاقًا كذلك لو قلنا لهؤلاء المبتدعة على إختلاف مذاهبهم وطرقهم هاتوا رجلًا من الصحابة كان يرقص في الذكر هاتوا واحد لا يجدون إلى ذلك سبيلا إطلاقًا ولكنهم يتمسكون بأقوال من أعجب العجب هذه الأقوال لم يقلها أئمتهم وهم يقولونها من أنفسهم فإذا قيل لهم أنتم السيدون قالوا لا نحن نخالف الذين يدّعون بالسيادة في هذا الزمان طيب من أين جئتم بهذه الأقوال هو من عند أنفسهم إذًا هم ليسوا مجتهدين هم مقلدون ثم هم لا يُقلدون فيأتون بأقوال ليست من عندهم هذا التقليد ليس علمًا باتفاق العلماء، لأننا الآن في سبب تفسير " الجماعة " قلنا لكم كلمة ابن مسعود الواضحة البيّنة وكلمة أخرى تنفذ إلى تلك هي أهل العلم والفقه من هم أهل العلم والفقه هم أهل الإجتهاد وأهل الفقه من هم أهل الفقه من كتاب الله وحديث رسول الله ليس أهل الفقه الذين يضيّعون حياتهم في قراءة المتون لأي فقه حنفي أو شافعي أو غيره وفي قراءة الفروع وفي قراءة الحواشي على هذه الشروح والتعليقات على هذه الحواشي ونحو ذلك هذا ليس هو الفقه الذي دعا به الرسول عليه السلام لابن عباس حين قال ( اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل ) وليس هو الذي عناه الرسول في الحديث الصحيح حين قال ( من يرد الله به خيرًا يُفقهه في الدين ) فإن معالي الفقه والفهم عن الله والرسول هو مشايخ الزمان إلا القليل يُصرّحون وأنهم هم ليسوا من أهل الفقه في الكتاب والسنة وهم لا يستطيعون أن يفهموا الكتاب والسنة وإنما واجبهم التقليد هذا ما يُصرّحون به وهذا من ما ندينهم به نقول أنتم تشهدون على أنفسكم بأنكم لستم من أهل العلم ولستم من أهل الفقه ولقد جاء أحدهم ممن كتب حول هذه المسألة في العصر الحاضر بنكة بديعة جدًا فقال لا يوجد اليوم علماء حقيقة وإنما العلماء الموجودون اليوم هم علماء مجازًا ووالله إنها لأصدق كلمة قيلت من متعصب يقول لا يوجد اليوم جماعة حقيقيين وإنما العلماء الموجودين اليوم هم علماء مجازًا ذلك لأنهم ينقلون قال فلان وقال فلان لأن العلماء يعرف هذا القائل هم العلماء بكلام الله وبحديث رسول الله إذًا الجماعة هم أهل العلم والفقه من هم أهل الفقه والعلم أهؤلاء الذين يعترفون بأنهم ليسوا من أهل العلم لا إذًا أهل العلم هم الأئمة المجتهدون من هنا نقيم الحجة على المقلدين فنقول لهم أنتم لا حظ لكم في دعوة الجماعة التي أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بأن دعوتهم تحيط من وراءهم لماذا لأنهم ليسوا متمسكين بالجماعة الجماعة هم أهل الفقه والعلم وأهل الفقه والعلم ليس هو أبو حنيفة فقط ولا هو الإمام مالك فقط ولا هو الإمام الشافعي فقط ولا الإمام أحمد فقط ولا هؤلاء الأربعة فقط هناك سفيان الثوري وابن عينة وعبد الرحمن بن مهدي عبد الله بن المبارك وما شاء الله من أهل العلم والفقه هؤلاء الأئمة كلهم هم الجماعة، فما كانوا عليه يجب علينا أن نتمسك به ووقع بينهم مع الأسف شيء من الإختلاف وهو حين ... هذا الإختلاف نعتقد أنه أمر طبيعيي ولكن إختلافهم لم يكن كإختلاف المتأخرين إختلافهم كان في سبيل معرفة الحق والتعصب له لا لغيره أما إختلافنا اليوم فليس كذلك إختلافهم اليوم ليظل كل منتسبٍ منهم إلى فهم إلى إمام متمسكًا بغير إمامه هكذا سمعنا بعضهم يسخر ليقول إنه يتمسك بذيل هذا الإمام نحن نقول لا نتمسك بذيل أحد أبدًا مهما كان عظيمًا وإنما نتمسك بالكتاب والسنة زايد الجماعة لأن تمسك الجماعة عصمة لنا من أن ننحرف يمينًا أو يسارًا إذًا الجماعة بتفسير الرسول عليه السلام هي: ما كان عليه الرسول وأصحابه الجماعة بتفسير ابن مسعود وهذا يدخل في مخ أي إنسان يقول الجماعة من كان الحق معه ولو كان وحده الجماعة في تفسير أهل العلم هم أهل الفقه والعلم إذًا إذا قيل لنا خالفتم الجمهور نقول لهم من هم الجمهور آلذين نعيش نحن بين ظهرانيهم الآن ليسوا هؤلاء، الجمهور إذا فسّرنا لفظة الجماعة بالجمهور نقول هم الذين كانوا على الكتاب والسنة وهم الأئمة لكن لا ننكر واقعًا أن الأئمة اتفقوا في أكثر المسائل خاصة ما كان منها في العقيدة لكنهم إختلفوا في كثير من المسائل الفقهية وإختلفوا في قليل من المسائل الإعتقادية وضربت لكم مثلًا واحدًا فيما يتعلق بإختلافهم في الإعتقاد ألا وهو الإيمان حينذاك ماذا نعمل إذا كان هؤلاء الأئمة أنفسهم إختلفوا ربنا عز وجل أوجد لنا نصرًا في نصٍ صحيح من القرآن الكريم (( فإن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا )) هذا الكلام لنُبين فقط الجماعة التي حار جماهير المسلمين اليوم في فهمها ليقفوا عند هذا الفهم الصحيح وليحاولوا أن يلزموا هذه الجماعة بالمفهوم الصحيح لكي تنالهم دعوتهم التي سبقتنا بقرون طويلة أما من لم يلزم الجماعة بهذا المعنى الصحيح فسوف يكون بعيدًا عن أن تتناوله دعوة تلك الجماعة التي يجب أن نلزم منهجها وقصتها إذا عرفنا هذا المعنى من الناحية العلمية عرفنا بعد ذلك ما هو الموقف الذي يجب أن نقيسه نحن اليوم بالنسبة للجماعات والأحزاب القائمة اليوم في أرض الإسلام وهي كثيرة فأقول كل جماعة تنتسب إلى هذه الجماعة في منهجها وخطتها وتطبيقها لهذه الخطة فهي الجماعة مهما كانت قليلة أو كثيرة قريبة أو بعيدة المهم أن تتمسك بهذا المنهج أن تلزم الجماعة، فهذا الحديث يؤكد هذا المعنى الذي يذكره ابن القيم في شعره الرائع الجميل " العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة " فلا يكفي لأي جماعة في الدنيا أن تقنع في دعوتها أنها على الكتاب والسنة للسبب الذي ذكرناه آنفًا فلابد أن تضم إلى منهجها إلى الكتاب والسنة الجماعة وهي الصحابة فأي جماعة إذًا اليوم على وجه الأرض تتمسك بهذا المنهج الكتاب والسنة والجماعة ليس فقط مجردة عن التطبيق وإنما دعوة مقترنة بالتطبيق والعمل فهي الجماعة التي تكون أولًا من الفرقة الناجية وتكون أيضًا من هذه الفرقة التي دعا الرسول عليه السلام لها بالرحمة وبالنضارة من توفرت فيه هذه الخِصال الثلاث إخلاص العمل لله والنصح لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم علل ذلك لأن فائدة توفر هذه الخِصال الثلاث قوله ( فإن تحيط دعاؤهم تحيط من وراءهم ).
كلام الشيخ على طرف الحديث وهو قوله ( إنه من تكن الدنيا نيته ..........)
الشيخ : المقصود من الحديث في الواقع هو الجملة الآتية المناسبة للباب يعني وهو قوله عليه الصلاة والسلام ( إنه من تكن الدنيا نيته يجعل الله فقره بين عينيه ويشتت عليه ضيعته ولا يأته منها إلا ما كُتب له ومن تكن الآخرة نيته يجعل الله غناه في قلبه ويكفيه ضيعته وتأتيه الدنيا وهي راغمة ) هذا أمر عظيم جدًا أكثر الناس غافلون عنه الرسول صلوات الله وسلامه عليه يُبين لنا في تمام هذا الحديث أن المسلم إذا كانت نيته وهمه الدنيا كانت عيشه على العكس من ذلك في فقر وفي غم وهم ذلك لأن الغنى في الواقع كما تشرح السنة بعضها بعضً الفقر والغنى ليس أمرًا ماديًا فيقال كل من كان حاويًا للمال فهو غنيٌ وكل من كان لا مال عنده فهو فقيرٌ السنة تشهد والواقع يُؤكد أن الأمر ليس كذلك فالسنة تقول ليس الغنى غنى العرب يعني المال ولكن الغنى غنى النفس إذًا غنى النفس هو الغنى الحقيقي والواقع يشهد لأننا نرى كثيرًا من الناس أغنياء عندهم ملايين من الدنانير ومع ذلك فهو يعيش في غم وكرب ذلك لأن الغنى ليس غنى المادة وإنما هو غنى النفس فالرسول صلى الله عليه وسلم ... مسلم إلى هذه الحقيقة أنه يجب أن لا تهتم بدنياك وتجعلها همتك وديدنك، وإنما أن تجعل الدنيا وسيلة وليست غاية وإنما تقصد بحياتك في الدنيا وكسبك للقوت ليس الدنيا وإنما مرضاة الله تبارك وتعالى فإذا كنت كذلك فالله عز وجل يسّر لك أسباب الرزق وجاءتك الدنيا وهي راغمة خاضعة طبعًا لا يعني الرسول عليه السلام ( جاءتك الدنيا راغمة ) بمعنى تكون مليونير لا إنما يعني أنه يأتيك من الدنيا ما كُتب لك وأن غني النفس مطمئن القلب هذا هو المقصود بالغنى وليس المقصود بالغنى هي المادة حول هذا يدندن الرسول عليه السلام في طرف الحديث الأخير من الحديث حين قال ( من تكن الدنيا نيته يجعل الله فقره بين عينيه ) دائمًا يهتم الرسول عليه السلام يُخبر أن من تكن الدنيا نيته يجعل الله فقره بين عينيه ويشتت عليه ضيعته ماله ورزقه ولا يأته منها إلا ما كُتب له والعكس بالعكس وهو من تكن الآخرة نيته يجعل الله غناه في قلبه ويكفيه ضيعته وتأتيه الدنيا وهي راغمة
الضيعة فيما أذكر في هذا الحديث بمعنى الأهل والأولاد الله عز وجل من كان لا يتهم بالدنيا إلا بمقدار ما يقوم بواجب السعي وراء الرزق فالله عز وجل يُسهل له هذا الرزق ويجعل غناه في قلبه ويكفيه مؤنة أهل وعياله وتأتيه الدنيا وهي راغمة.
الضيعة فيما أذكر في هذا الحديث بمعنى الأهل والأولاد الله عز وجل من كان لا يتهم بالدنيا إلا بمقدار ما يقوم بواجب السعي وراء الرزق فالله عز وجل يُسهل له هذا الرزق ويجعل غناه في قلبه ويكفيه مؤنة أهل وعياله وتأتيه الدنيا وهي راغمة.
الكلام على حديث عمرو بن عوف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا عبيدة بن الجراح يأتي بجزيتها.........)
لشيخ : الحديث الذي بعده وهو حديث صحيح ومنه الدرس هذا يقول عن عمر بن عوف الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبي عبيدة بن الجراح إلى البحرين يأتي بجزيتها فقدم بماله من البحرين فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة فواصلوا صلاة الفجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلمّا صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في ... فتعرّضوا له وقفوا في طريقه فتبسّم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم ثم قال ( أظنكم سمعتم أن أبا عبيدة قدم بشيء من البحرين ) قالوا أجل يا رسول الله فقال ( أبشروا وأمّلوا ما يسركم فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى أن تُبسط الدنيا عليكم كما بُسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم ) رواه البخاري ومسلم
6 - الكلام على حديث عمرو بن عوف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا عبيدة بن الجراح يأتي بجزيتها.........) أستمع حفظ
فوائد من الحديث
الشيخ : في هذا الحديث فوائد منها إشارة إلى جُبلت عليه النفوس من حب المال (( وإنه لحب الخير لشديد )) وهذا خير الناس أصحاب الرسول صلوات الله وسلامه عليه يتعرضون للرسول عليه السلام يُلمحون إليه بأن الله عز وجل قد أرسل إليك هذا الخير الكثير فلعلك تخصنا بشيءٍ منه هذا فيه إشارة قوية إلى هذه الآية الكريمة (( وإنه لحب الخير لشديد )) فهل في هذا ما يُؤخذ على هؤلاء الصحابة الكِرام الجواب لا حب المال حب الطعام حب الشراب حب النساء حب كل شيء لذيذ في هذه الدنيا هو أمر غريزي في الإنسان لكن الإنسان المسلم هو الذي يُقيد ويضبط هذا الحب بضوابط وقواعد الشرع أو بحب النساء لكن ما يتلطف على النساء ولا ينظر إلى النساء المحرّمة عليه وهو يحب المال لكن ما يتعدى على مال الآخرين وهكذا هذا المال الذي جاء إلى الرسول عليه السلام هو مالٌ اكتسبه هؤلاء الصحابة بفتحهم لتلك البلاد أو بفرضهم عليها حين أبوا أن يؤمنوا ويسلموا الجزية فهم السبب في كسب هذا المال ولهم حق شرعي فيه فإذًا هم لا يسمعون في ما ليس لهم فيه حق ولا عيب في ذلك عليهم ولذلك نجد الرسول عليه الصلاة والسلام لم يُنكر عليهم هذا الذي لاحظه منهم وإنما قال ( أبشروا وأمّلوا خير ) وقال لهم عليه السلام إنهم ما الفقر يخشى عليهم لأن الله عز وجل كان قد بشّر نبيه عليه السلام بأن الدنيا ستُفتح على الصحابة وسيملكون كنوز كِسرى وقيصر فقد كان هذا كما يعلم الجميع في التاريخ الإسلامي وخاصة في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولكن النبي صلى الله عليه وسلم قد حذّرهم من هذا المال الذي سيأتيهم ألا يتنافسوا فيه وألا يتقاتلوا في سبيل الحصول عليه حتى يصيبهم ما أصاب من قبلهم فهلكوا بسبب الدنيا فقال عليه السلام ( أبشروا وأمّلوا ما يسركم فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى أن تُبسط الدنيا عليكم كما بُسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم ) لذلك كان أصحاب الرسول صلوات الله وسلامه عليه يخافون من المال القليل الذي توفّر لهم ولعله الكثير منكم لا يزالون يذكرون قصة سلمان الفارسي حينما دخل عليه سعد بن أبي وقاص يعوده في مرض موته فرآه يبكي سأله عن البكاء قال ليس خوفًا من الموت وإنما إن الرسول عليه السلام عهد إلينا عهدًا فأخشى أن نكون أخلفنا معه في العهد ما هذا العهد قال إن الرسول عليه السلام قال لنا ( ليكن زهد عهدكم كزهد الراكب ) قال وأنا أرى هذه الأشياء والأشخاص في مكانه في بيته يقول الراوي فلم يكن هناك سوى ... ووعاء للغسل ووعاء للطبخ ونحو ذلك يعني أربع خمس أوعية فيخاف أن يكون قد نقض العهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه زاد الراكب ما يحمل معه شوية مياة ويقطع الفيافي القِفار البعيدة على هذا القوت القليل فسلمان يخشى على نفسه أن يكون قد نقض العهد على نبيه وهو لم يملك أشياء كما جاء في بعض الروايات تبلغ العشرين درهم أو تكاد من أجل هذا التوقير للرسول عليه السلام كان يخشى سلمان أن يكون قد نقض العهد مع الرسول عليه الصلاة والسلام لذلك نسأل الله عز وجل ألا يجعل الدنيا في قلوبنا ولا يجعلها أكبر همنا، وإنما يجعلها وسيلة تساعدنا على الاقتراب والانقياد لطاعة الله عز وجل وعبادته. والآن نبدأ بالإجابة عن الأسئلة السابقة
ما درجة حديث ( من نوقش الحساب عذب ) ؟
السائل : ما درجة حديث ( من نوقش الحساب عُذّب ) في كثيرٍ من الأشياء؟
الشيخ : هذا الحديث أنا قدمت منها ما يحتاج إلى جواب كثير كان الوقت ضيق معنا نصف ساعة تقريبًا فهذا الطالب يقول ما درجة حديث : ( من نوقش الحساب عُذّب ) فهذا الحديث صحيح رواه البخاري ومسلم.
الشيخ : هذا الحديث أنا قدمت منها ما يحتاج إلى جواب كثير كان الوقت ضيق معنا نصف ساعة تقريبًا فهذا الطالب يقول ما درجة حديث : ( من نوقش الحساب عُذّب ) فهذا الحديث صحيح رواه البخاري ومسلم.
هل يجوز حلق اللحية لتقويتها شرعا ؟
السائل : هل يجوز حلاقة اللحية لتقويتها شرعًا وجزاكم الله خيرًا
الشيخ : يقول ربنا عز وجل لا يُتقرب إليه بمعصيته
الشيخ : يقول ربنا عز وجل لا يُتقرب إليه بمعصيته
ما معنى قوله تعالى ( الحي القيوم ) ؟
السائل : ما معنى قوله تعالى (( الحي القيوم )) الشيخ : الجواب هذه صفة مبالغة والمقصود: بأنه هو القائم على تدبير مُلكه للسماوات والأرضين ونحو ذلك
الإيمان أمر قلبي والنية كذلك والإيمان يصدقه العمل والنية كذلك فهل ثمة فرق بينهما وهل نعتبر الإيمان هو النية وبالعكس ؟
السائل : سؤال فيه فائدة الإيمان أمرٌ قلبي والنية كذلك والإيمان يصدقه العمل والنية كذلك فهل ثمة فرق بين الإيمان والنية وهل نعتبر أن الإيمان نية وبالعكس وجزاكم الله خيرًا؟
الشيخ : هل نعتبر أن الإيمان نية فنقول الإيمان هو عملٌ قلبي والنية جزءٌ من هذا العمل القلبي فإذا كان الطالب يعني هذا المقدار فقط فهذا جوابه، الإيمان هو عملٌ قلبي في حركة القلب والإيمان اللازم بما جاء عن الله ورسوله والنية هي تتضمن الإقدام على عمل من أعماله الصالحة هي جزءٌ من أعمال القلب لا شك ولذلك لا تصح الأعمال إلا مقرونة بهذه النية كما أن الأعمال كلها لا تصح إلا مقرونة ...القلبي. إذا كان هذا هو المقدار الذي يريده الطالب فهذا هو الجواب
لكن لعله يعني هل التلفظ بالنية إذًا يجري مع النية القلبية مجرى الآلام الصالحة مع الإيمان القلبي لعل الطالب يعني هذا فنقول الجواب التلفظ بالنية ليس عملًا صالحًا ولو كان عملًا صالحًا لدخل في الأعمال الصالحة ولقلنا إن هذا العمل من تمام الإيمان الكامل ولكن التلفظ بالنية بدعة لم يقل بها أحد من الأئمة المجتهدين أنظروا الآن كيف نأتي إلى معالم الذي واقع المسلمين اليوم. اليوم أهل الفقه بالمعنى وأهل العلم بالمعنى المجازي يتلفظون بالنية ولا أحد من الأئمة قال ذلك من الذي شرع لهم هذا التلفظ وهم يقولون نحن مقلدون إذًا هم مقلدون هم مجتهدون يجمعون بين التناقضات هم مقلدات في ناحية ومجتهدون في ناحية لأنهم يأتون من الأفكار ومن المسائل ما لم يقل إمام من الأئمة الأربعة الذين يُلزمون على الجماهير الإسلامية أن يُقيدوا واحدًا منهم هذا التلفظ بالنية بدعة فإذًا هو ليس عملًا صالحًا فيكره ولا ... السؤال السابق إطلاقًا.
الشيخ : هل نعتبر أن الإيمان نية فنقول الإيمان هو عملٌ قلبي والنية جزءٌ من هذا العمل القلبي فإذا كان الطالب يعني هذا المقدار فقط فهذا جوابه، الإيمان هو عملٌ قلبي في حركة القلب والإيمان اللازم بما جاء عن الله ورسوله والنية هي تتضمن الإقدام على عمل من أعماله الصالحة هي جزءٌ من أعمال القلب لا شك ولذلك لا تصح الأعمال إلا مقرونة بهذه النية كما أن الأعمال كلها لا تصح إلا مقرونة ...القلبي. إذا كان هذا هو المقدار الذي يريده الطالب فهذا هو الجواب
لكن لعله يعني هل التلفظ بالنية إذًا يجري مع النية القلبية مجرى الآلام الصالحة مع الإيمان القلبي لعل الطالب يعني هذا فنقول الجواب التلفظ بالنية ليس عملًا صالحًا ولو كان عملًا صالحًا لدخل في الأعمال الصالحة ولقلنا إن هذا العمل من تمام الإيمان الكامل ولكن التلفظ بالنية بدعة لم يقل بها أحد من الأئمة المجتهدين أنظروا الآن كيف نأتي إلى معالم الذي واقع المسلمين اليوم. اليوم أهل الفقه بالمعنى وأهل العلم بالمعنى المجازي يتلفظون بالنية ولا أحد من الأئمة قال ذلك من الذي شرع لهم هذا التلفظ وهم يقولون نحن مقلدون إذًا هم مقلدون هم مجتهدون يجمعون بين التناقضات هم مقلدات في ناحية ومجتهدون في ناحية لأنهم يأتون من الأفكار ومن المسائل ما لم يقل إمام من الأئمة الأربعة الذين يُلزمون على الجماهير الإسلامية أن يُقيدوا واحدًا منهم هذا التلفظ بالنية بدعة فإذًا هو ليس عملًا صالحًا فيكره ولا ... السؤال السابق إطلاقًا.
11 - الإيمان أمر قلبي والنية كذلك والإيمان يصدقه العمل والنية كذلك فهل ثمة فرق بينهما وهل نعتبر الإيمان هو النية وبالعكس ؟ أستمع حفظ
إذا حدثت النفس أثناء أداء العمل الصالح شيئا من الظهور أوالرياء أثناء ثم استغفر الله وهو يريد وجه الله فهل يقبل هذا العمل الصالح ؟
السائل : إذا حدّثت النفس أثناء أداء العمل الصالح شيئًا من الظهور أو الريا، ثم استغفر الله وهو يريد العمل الصالح لله تعالى فهل يُقبل هذا العمل الصالح أم لا نرجو أن توضحوا لنا
الشيخ : هذه المسألة الواقع فيها دقة وفيه علمي في حدود إطلاعي أحسن من شرح هذه القضايا هو الإمام الغزالي في كتابه " إحياء علوم الدين " على ما فيه من أشياء مخالفة للشريعة لأن الرجل كان في برهة طويلة من حياته غريقًا في التصوف لكن الواقع يعالج أمور تتعلق بالنفس معاني دقيقة جدًا من ذلك هذه الناحية هناك فرق كبير جدًا بين إنسان يباشر العبادة حينما يدخل فيها لا يقصد بها وجه الله وإنما يقصد بها شيء من حطام الدنيا فهذا ليس له شيء من هذه العبادة إلا الوزر الذي لم يأتي بهذه العبادة خيرٌ منه فالرجل يقوم يصلي بالليل والناس نيام ليقول جيرانه فلان رجل صالح. ما شاء الله عليه ما شاء الله عليهم خلاف ذلك الذي نام طول الليل وما قام يصلي بالليل لماذا لأن هذا الذي صلّى يصلي من الصلاة وهو يستحق عذاب الله لأنه قصد بعبادة الله غير الله فهو مأزور غير مأجور أما ذاك فلا مأزور ولا مأجور هذا إذا دخل إلى العبادة وهو يقصد بها غير الله تبارك وتعالى لكن هذا يختلف عن الصيغة التي جاء السؤال عنها إنسان قام يصلي بالليل فعلًا إنما يعني وجه الله تبارك وتعالى لكن الشيطان قاعدٌ للإنسان بالمرصاد فهو يوسوس له في أثناء صلاته فخطرت في باله خاطرة هذه أنه والله يا ليت أحد من جيراني يسمع صوتي في قراءة القرآن أو يحسب بصلاتي إذا كان يصلي سرًا هذا بلا شك ليس كالأول لكنه يُنقص من ثواب صلاته مرتبة درجة لا يستطيع أحد أن يحد لها حدًا إطلاقًا إنما أمره إلى الله تبارك وتعالى فإن كان قوة الدافع على هذه العبادة أقوى من قوة الرياء الذي عرض له فنرجو أن يكون له من وراء هذه العبادة أجر وإلا فالعكس بالعكس تمامًا هذا ما عندي في الإجابة على ذاك السؤال فيه ناس من علماء الحديث يحدثون ونقوم بالتدليس، وكنا نظن ... من التدليس وهم في بعض كانوا مدلسين الآن فنحن قسمنا الأسئلة قسمين قسم في ظني وهي كما ترون لا أجيب عنها في السابق وقسم قدّمها الأستاذ أيضا الإجابة عليها وإذا اضطر الورقات بين يدي هنا ليجاب عليها فورًا وهو الذي يُجاب عليها آخر شيء فإذًا التدليس إنتهينا منه.
الشيخ : هذه المسألة الواقع فيها دقة وفيه علمي في حدود إطلاعي أحسن من شرح هذه القضايا هو الإمام الغزالي في كتابه " إحياء علوم الدين " على ما فيه من أشياء مخالفة للشريعة لأن الرجل كان في برهة طويلة من حياته غريقًا في التصوف لكن الواقع يعالج أمور تتعلق بالنفس معاني دقيقة جدًا من ذلك هذه الناحية هناك فرق كبير جدًا بين إنسان يباشر العبادة حينما يدخل فيها لا يقصد بها وجه الله وإنما يقصد بها شيء من حطام الدنيا فهذا ليس له شيء من هذه العبادة إلا الوزر الذي لم يأتي بهذه العبادة خيرٌ منه فالرجل يقوم يصلي بالليل والناس نيام ليقول جيرانه فلان رجل صالح. ما شاء الله عليه ما شاء الله عليهم خلاف ذلك الذي نام طول الليل وما قام يصلي بالليل لماذا لأن هذا الذي صلّى يصلي من الصلاة وهو يستحق عذاب الله لأنه قصد بعبادة الله غير الله فهو مأزور غير مأجور أما ذاك فلا مأزور ولا مأجور هذا إذا دخل إلى العبادة وهو يقصد بها غير الله تبارك وتعالى لكن هذا يختلف عن الصيغة التي جاء السؤال عنها إنسان قام يصلي بالليل فعلًا إنما يعني وجه الله تبارك وتعالى لكن الشيطان قاعدٌ للإنسان بالمرصاد فهو يوسوس له في أثناء صلاته فخطرت في باله خاطرة هذه أنه والله يا ليت أحد من جيراني يسمع صوتي في قراءة القرآن أو يحسب بصلاتي إذا كان يصلي سرًا هذا بلا شك ليس كالأول لكنه يُنقص من ثواب صلاته مرتبة درجة لا يستطيع أحد أن يحد لها حدًا إطلاقًا إنما أمره إلى الله تبارك وتعالى فإن كان قوة الدافع على هذه العبادة أقوى من قوة الرياء الذي عرض له فنرجو أن يكون له من وراء هذه العبادة أجر وإلا فالعكس بالعكس تمامًا هذا ما عندي في الإجابة على ذاك السؤال فيه ناس من علماء الحديث يحدثون ونقوم بالتدليس، وكنا نظن ... من التدليس وهم في بعض كانوا مدلسين الآن فنحن قسمنا الأسئلة قسمين قسم في ظني وهي كما ترون لا أجيب عنها في السابق وقسم قدّمها الأستاذ أيضا الإجابة عليها وإذا اضطر الورقات بين يدي هنا ليجاب عليها فورًا وهو الذي يُجاب عليها آخر شيء فإذًا التدليس إنتهينا منه.
12 - إذا حدثت النفس أثناء أداء العمل الصالح شيئا من الظهور أوالرياء أثناء ثم استغفر الله وهو يريد وجه الله فهل يقبل هذا العمل الصالح ؟ أستمع حفظ
ما معنى عبارة ( زيادة كبد النون ) في الحديث الوارد في مختصر صحيح مسلم ؟
السائل : حديث برقم كذا من مختصر الصحيح فما قصتهم في ما يدخلون الجنة قال زيادة كبد النون ما معنى عبارة " زيادة كبد النون "
الشيخ : النون المقصود به الحوت في البحر الكبير وزيادة كبد النون وكبد أيضًا معروف طرفه هكذا يقول علماء الحديث " زيادة كبد النون " يعني طرفه يقولون إنه أشهى وأطيب شيء في الحوت هو طرف ومعنى هذا الحديث طبعًا وإن كان الطالب يسأل أن هناك حوتًا عظيمًا جدًا ربنا عز وجل ... لأن يطعمهم من الكبد وليس من الحوت من كبد الحوت وليس من الكبد بل من الزيادة أطراف هذا الكبد فكم يكون مقام هذا الحوت الله أكبر إن الله عز وجل الذي خلق السموات والأرض ويقول (( وإنا لموسعون )) وجعل لأهل الذمة من المُلك مع أحب إنسان في الجنة مرتبة وهو لم يخرج من النار بعد أن صار حممًا سوداء ويدخل الجنة يمشي إليها زحفًا هذا قيل إنه يدخل الجنة له فيها مثل الدنيا وعشرة أضعافها كم يكون سعة هذا الكون وما سيملكه رب العالمين فلا تستغربوا أن الله عز وجل يوقف أهل الجنة بأن يطعمهم أول ما يطعمهم من طرف كبد الحوت
السائل : ... .
الشيخ : حين يدخلون الجنة هكذا.
الشيخ : النون المقصود به الحوت في البحر الكبير وزيادة كبد النون وكبد أيضًا معروف طرفه هكذا يقول علماء الحديث " زيادة كبد النون " يعني طرفه يقولون إنه أشهى وأطيب شيء في الحوت هو طرف ومعنى هذا الحديث طبعًا وإن كان الطالب يسأل أن هناك حوتًا عظيمًا جدًا ربنا عز وجل ... لأن يطعمهم من الكبد وليس من الحوت من كبد الحوت وليس من الكبد بل من الزيادة أطراف هذا الكبد فكم يكون مقام هذا الحوت الله أكبر إن الله عز وجل الذي خلق السموات والأرض ويقول (( وإنا لموسعون )) وجعل لأهل الذمة من المُلك مع أحب إنسان في الجنة مرتبة وهو لم يخرج من النار بعد أن صار حممًا سوداء ويدخل الجنة يمشي إليها زحفًا هذا قيل إنه يدخل الجنة له فيها مثل الدنيا وعشرة أضعافها كم يكون سعة هذا الكون وما سيملكه رب العالمين فلا تستغربوا أن الله عز وجل يوقف أهل الجنة بأن يطعمهم أول ما يطعمهم من طرف كبد الحوت
السائل : ... .
الشيخ : حين يدخلون الجنة هكذا.
يرجى توضيح فكرة أن البدعة تشريع وأن ذلك مخالف لحق الله وتفرده بالحكم ؟
السائل : يُرجى توضيح فكرة أن البدعة تشريع وأن ذلك مقام ... الله وتفرده في التشريع والحكم وأسئلة كثيرة ثلاثة أربعة حول هذا أي البدعة الحسنة و السيئة
الشيخ : ونقول إننا قد أجبنا مرات في الدرس الماضي أو الذي قبله ما أذكر كنا تكلمنا بصورة فيها شيء من التوسع أن الإبتداع في الدين لكن أن الحاكمية لله عز وجل وحده وأن هذا المبتدع إنما يبتدع في الدين بحسب هوى فقط لا يقول قال الله قال رسول الله قال الصحابة كما هو المنهج إتبع المنهج المبتدع لا يقول قال الله قال رسول الله قال الصحابة ... يا أخي طيب شوف يا أخي أنه لا في الكتاب ولا في السنة ولا في أقوال الأئمة وإنما نجلس في أقوال الجمهور الذين يريدون أن يُحكّموا أقوالهم على الكتاب وعلى السنة فلمّا كانت البدعة مرجعها إلى الأهواء الشخصية ليست مختلفة من الكتاب والسنة فهي تنافي أن الحاكمية لله عز وجل فالذين فهموا ولو في الجملة معنى الحاكمية لله عز وجل وأنها ثقله لا يجوز لأحد من البشر أن يشاركه فيها يجب أن يُلاحظوا أن التشريع سواءً كان يكون بدعة حسنة أو تقليد وهو يعلم أن هذا التقليد يخالف كتابًا وسنة فأنظروا ماذا نقول وهو يعلم أن هذا التقليد يخالف كتابًا أو سنة هذا ينافي اعتقاده أن الحاكمية لله وحده فقد إبتدع غيره والله عز وجل يقول (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله )) فنحن نذم التقليد ولا نحارب في ذلك أحدًا أبدًا ولكننا نعرف تقليد الذي يتبين لصاحبه أنه مخالف للكتاب والسنة هذا التقليد لا يجوز أن إنسان درس الفقه الحنفي مثلًا أو الفقه الشافعي وذهنه خالٍ في أي مسألة من مسائل المذهب أنها تخالف الكتاب والسنة فهذا نحن لا نعترض عليه من حيث أنه تمسك بهذه المسألة وهي خطأ لكننا نعترض عليه أنه ينبغي أن يُفتح ذهنهو يجبر قلبه أن يعرف هذه المسائل هل هي مما جاء في القرآن أم جاء في السنة أم جاء من عمل السلف الصالح جماعة أم هو رأي إمام من الأئمة فإذا كان رأي ... فنتبعه ما يعيش الواحد منهم عشرين ثلاثين سنة وهو لايهم إنسان حنفي ما يرفع يديه في الصلاة أمثلة بسيطة جدًا ليش يا أخي طيب ما طرق سمعك في عشرين حديث عشرين حديث صحيح عن الرسول في صحيح البخاري ومسلم أن الرسول كان يرفع يديه قدّمنا المذهب على السنة هذا الذي يسلك أما الذي ذهنه فاضي وخالي من الكتاب والسنة فهذا لا نعترض عليهم من هذه الحيثية نعترض عليهم في أحاديث أخرى أنه إذا كان عندك مجال أن تتفقه في السنة وتدرس السنة كما تدرس الفقه بل أصلًا والسنة لا تفعل وأنت تستطيع طبعًا المشايخ يستطيعون العامة لا يستطيعون إلا بعد أن يدرسوا " فقه السنة " لقد سمعنا كثير لبعض المشايخ الحاضرين اليوم في العصر هو بيقول لا نستطيع أن نفهم الحديث من يفهم هذا الحديث لذلك الله عز وجل أنا أقول الله برئ هؤلاء المشايخ الذين يقولون إنهم لا يستطيعون أن يفهموا الحديث فلا لأشخاص قد يكونوا غرباء عن ... بدي أقول لهم إفهموا الحديث بهؤلاء فعلًا فإذا ما أعجبهم هذا البلاء ما يتكلموا في الحديث النبوي لكنهم يعترضون لأنهم ما يفهمون إذًا أين الطائفة التي يقول عنها الرسول وهو صادق ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ) أين هذه الطائفة والعلماء من ابن حجر من الإمام أحمد من عبد الله بن الله بن المبارك كلهم متفقون أن هذه الطائفة هم أهل الحديث فإذا يشاركنا دخولهم نحن ما نفقه الحديث فهم يحكمون بالإعدام على هذه الطائفة، يحكمون قبل كل شيء على أنفسهم ثم يحكمون على غيرهم أما حكمهم على غيرهم فليس لهم ذلك أما حكمهم على نفسهم ... فقد معنى هذا الحديث؟ معناه أن الطائفة المنصورة أي ذات بالحجة والقوة كما إذًا البدعة تنافي توحيد الله في مشروعه وأنه يحكم بتحطيم بدعة بعقله وهواه والأسئلة الأخرى من ثم تكلمنا عليها مرارًا
الشيخ : ونقول إننا قد أجبنا مرات في الدرس الماضي أو الذي قبله ما أذكر كنا تكلمنا بصورة فيها شيء من التوسع أن الإبتداع في الدين لكن أن الحاكمية لله عز وجل وحده وأن هذا المبتدع إنما يبتدع في الدين بحسب هوى فقط لا يقول قال الله قال رسول الله قال الصحابة كما هو المنهج إتبع المنهج المبتدع لا يقول قال الله قال رسول الله قال الصحابة ... يا أخي طيب شوف يا أخي أنه لا في الكتاب ولا في السنة ولا في أقوال الأئمة وإنما نجلس في أقوال الجمهور الذين يريدون أن يُحكّموا أقوالهم على الكتاب وعلى السنة فلمّا كانت البدعة مرجعها إلى الأهواء الشخصية ليست مختلفة من الكتاب والسنة فهي تنافي أن الحاكمية لله عز وجل فالذين فهموا ولو في الجملة معنى الحاكمية لله عز وجل وأنها ثقله لا يجوز لأحد من البشر أن يشاركه فيها يجب أن يُلاحظوا أن التشريع سواءً كان يكون بدعة حسنة أو تقليد وهو يعلم أن هذا التقليد يخالف كتابًا وسنة فأنظروا ماذا نقول وهو يعلم أن هذا التقليد يخالف كتابًا أو سنة هذا ينافي اعتقاده أن الحاكمية لله وحده فقد إبتدع غيره والله عز وجل يقول (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله )) فنحن نذم التقليد ولا نحارب في ذلك أحدًا أبدًا ولكننا نعرف تقليد الذي يتبين لصاحبه أنه مخالف للكتاب والسنة هذا التقليد لا يجوز أن إنسان درس الفقه الحنفي مثلًا أو الفقه الشافعي وذهنه خالٍ في أي مسألة من مسائل المذهب أنها تخالف الكتاب والسنة فهذا نحن لا نعترض عليه من حيث أنه تمسك بهذه المسألة وهي خطأ لكننا نعترض عليه أنه ينبغي أن يُفتح ذهنهو يجبر قلبه أن يعرف هذه المسائل هل هي مما جاء في القرآن أم جاء في السنة أم جاء من عمل السلف الصالح جماعة أم هو رأي إمام من الأئمة فإذا كان رأي ... فنتبعه ما يعيش الواحد منهم عشرين ثلاثين سنة وهو لايهم إنسان حنفي ما يرفع يديه في الصلاة أمثلة بسيطة جدًا ليش يا أخي طيب ما طرق سمعك في عشرين حديث عشرين حديث صحيح عن الرسول في صحيح البخاري ومسلم أن الرسول كان يرفع يديه قدّمنا المذهب على السنة هذا الذي يسلك أما الذي ذهنه فاضي وخالي من الكتاب والسنة فهذا لا نعترض عليهم من هذه الحيثية نعترض عليهم في أحاديث أخرى أنه إذا كان عندك مجال أن تتفقه في السنة وتدرس السنة كما تدرس الفقه بل أصلًا والسنة لا تفعل وأنت تستطيع طبعًا المشايخ يستطيعون العامة لا يستطيعون إلا بعد أن يدرسوا " فقه السنة " لقد سمعنا كثير لبعض المشايخ الحاضرين اليوم في العصر هو بيقول لا نستطيع أن نفهم الحديث من يفهم هذا الحديث لذلك الله عز وجل أنا أقول الله برئ هؤلاء المشايخ الذين يقولون إنهم لا يستطيعون أن يفهموا الحديث فلا لأشخاص قد يكونوا غرباء عن ... بدي أقول لهم إفهموا الحديث بهؤلاء فعلًا فإذا ما أعجبهم هذا البلاء ما يتكلموا في الحديث النبوي لكنهم يعترضون لأنهم ما يفهمون إذًا أين الطائفة التي يقول عنها الرسول وهو صادق ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ) أين هذه الطائفة والعلماء من ابن حجر من الإمام أحمد من عبد الله بن الله بن المبارك كلهم متفقون أن هذه الطائفة هم أهل الحديث فإذا يشاركنا دخولهم نحن ما نفقه الحديث فهم يحكمون بالإعدام على هذه الطائفة، يحكمون قبل كل شيء على أنفسهم ثم يحكمون على غيرهم أما حكمهم على غيرهم فليس لهم ذلك أما حكمهم على نفسهم ... فقد معنى هذا الحديث؟ معناه أن الطائفة المنصورة أي ذات بالحجة والقوة كما إذًا البدعة تنافي توحيد الله في مشروعه وأنه يحكم بتحطيم بدعة بعقله وهواه والأسئلة الأخرى من ثم تكلمنا عليها مرارًا
هل يصح أن عمر بن الخطاب صلى التراويح ثلاث وعشرين ركعة وهل يصح استدلال الصوفية على تمايلهم عند الذكر بأن الصحابة كانوا يتمايلون عند الذكر ؟
السائل : هنا سؤال هل عمر بن الخطاب صلى صلاة التراويح عشرين ركعة وهل صحيح أن الدعاء السالف ذكر بأن الصحابة حين الذكر يتمايلون كتمايل الأغصان
الشيخ : هذا السؤال يحتوي سطرين الأول أن عمر صلى الناس التراويح عشرين ركعة نحن ننهى عن السلف في هذا الموضوع فنجيب كتاب الذي ثبت في أصح كتاب من كتب الأئمة إنتبهوا إلى ما أقول مش أصح كتاب بعد كتاب الله أصح كتاب بعد كتاب الله هو الكتاب والبخاري لكن أصح كتاب من كتب الأئمة نسبة إليه هو " موطأ الإمام مالك " يروي فيه بالسند الصحيح عن السائب بن يزيد أن عمر بن الخطاب أمر أبي بن كعب أن يصلي بالناس قيام رمضان إحدى عشرة ركعة هذا أصح كتاب لإمام من الأئمة الأربعة يقول يروي بالسند الصحيح عن عمر أنه أمر أُبي بن كعب أن يصلي بالناس إحدى عشرة ركعة وهذا هو الذي في حديث السيدة علئشة ولا أريد أيضًا أن أقول وفيههذا وإن كان بعض المخالفين قد خاض في هذا الموضوع بجهل عجيب وعجيب جدًا لا أسمح لنفسي أن أخوض في مثل هذا في مناقشة فيما فيه إضاعة الوقت على وعليكم فأكتفي بهذا المثال في الجواب عن الشق الأول عن السؤال أما أصحاب الذكر الخطرات وإحتجاجهم بأن الصحابة كانوا يتمايلون كتمايل الأغصان هذه شنشنة نعرفها من الأزهر أين هذه الرواية هل هي في صحيح البخاري هل هي في صحيح مسلم هل هي في السنن الأربعة في الكتب الستة هل هي في شيء من الكتب الستمئة و ستين سبحان الله لا ذكر لهذا الحديث أو لهذا الأثرمع الأصح إلا في كتاب واحد وإذا سمعتم إسمه عرفتم قيمته من حيث الرواية هذا الكتاب هو كتاب " حلية الأولياء " لأبي نعيم الأصفهاني الممتلئ بالأحاديث الضعيفة والموضوعة ولا يستطيع أن يُميز الحديث الثابت في هذا الكتاب من غيره إلا العلماء المتمكنين في علم الحديث إصطلاحًا ورجالًا ومعرفة لرواة الحديث لبعد المسافة بين مؤلف الكتاب وبين الرسول والسلف الصالح هذا الحديث يرويه أبي نعيم في الكتاب المذكور بإسناد فيه رجل مجهول لا تعرف هويته هل هو مسلم إسمه مسلم لكن هل هو مسلم حقيقة هذا مجهول فلنا الحديث عمدًا من أنواع الجرح وهو الجهالة فلان مجهول والجهالة عندهم اثنين جهالة عينية وجهالة حالية الجهالة العينية التي بس نعرف إسمه وين عاد طلب العلم قرأ الحديث على من درس أبدا على هذا مجهول العين مجهول الحال هذا خيرٌ منه وأحسن ومع ذلك حديثه ضعيفًا رواية تمايل هؤلاء في الصلاة في الذكر كتمايل الأغصان يرويه أبو نعيم بإسناد فيه رجل مجهول فليتقي الله هؤلاء لكنهم لا يستطيعون، ماذا يفعلون في هذه الرواية هم لا يستطيعون أن يعرفوا صحيحة أم العيب فيها لكن الصحيح أنهم لا يستطيعون بكل سهولة الله يستطيعون بكل سهولة وأن الله عز وجل يقول (( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا )) فربنا لا يحاسبك إذا لم تروِ هذا الأثر لا يسألك ولا يقول لك يوم القيامة لما لم تحدث جماعتك عن هذه الآثار لكنه سيسألك لمَ حدثتبه ورويته لهم كأنه ثابت، وأوهمته أن هذا التمايل وهذا الرقص في الذكر هو من عمل السلف الصالح فأضللت بذلك جماهير من الناس والرواية غير ثابتة عن السلف الصالح عن ذلك بينما لو سكت ... فعندئذٍ كما هو معلومٌ عند الجميع.
لذلك بإختصار هذا أثر لا يصح الآن نكتفي بالإجابة عن هذه الأسئلة لأن الوقت تأخر ونرجو من إخواننا أن لا يزيدوا عنا بأسئلتهم حتى نفرغ من إجابة هذه الأسئلة
الشيخ : هذا السؤال يحتوي سطرين الأول أن عمر صلى الناس التراويح عشرين ركعة نحن ننهى عن السلف في هذا الموضوع فنجيب كتاب الذي ثبت في أصح كتاب من كتب الأئمة إنتبهوا إلى ما أقول مش أصح كتاب بعد كتاب الله أصح كتاب بعد كتاب الله هو الكتاب والبخاري لكن أصح كتاب من كتب الأئمة نسبة إليه هو " موطأ الإمام مالك " يروي فيه بالسند الصحيح عن السائب بن يزيد أن عمر بن الخطاب أمر أبي بن كعب أن يصلي بالناس قيام رمضان إحدى عشرة ركعة هذا أصح كتاب لإمام من الأئمة الأربعة يقول يروي بالسند الصحيح عن عمر أنه أمر أُبي بن كعب أن يصلي بالناس إحدى عشرة ركعة وهذا هو الذي في حديث السيدة علئشة ولا أريد أيضًا أن أقول وفيههذا وإن كان بعض المخالفين قد خاض في هذا الموضوع بجهل عجيب وعجيب جدًا لا أسمح لنفسي أن أخوض في مثل هذا في مناقشة فيما فيه إضاعة الوقت على وعليكم فأكتفي بهذا المثال في الجواب عن الشق الأول عن السؤال أما أصحاب الذكر الخطرات وإحتجاجهم بأن الصحابة كانوا يتمايلون كتمايل الأغصان هذه شنشنة نعرفها من الأزهر أين هذه الرواية هل هي في صحيح البخاري هل هي في صحيح مسلم هل هي في السنن الأربعة في الكتب الستة هل هي في شيء من الكتب الستمئة و ستين سبحان الله لا ذكر لهذا الحديث أو لهذا الأثرمع الأصح إلا في كتاب واحد وإذا سمعتم إسمه عرفتم قيمته من حيث الرواية هذا الكتاب هو كتاب " حلية الأولياء " لأبي نعيم الأصفهاني الممتلئ بالأحاديث الضعيفة والموضوعة ولا يستطيع أن يُميز الحديث الثابت في هذا الكتاب من غيره إلا العلماء المتمكنين في علم الحديث إصطلاحًا ورجالًا ومعرفة لرواة الحديث لبعد المسافة بين مؤلف الكتاب وبين الرسول والسلف الصالح هذا الحديث يرويه أبي نعيم في الكتاب المذكور بإسناد فيه رجل مجهول لا تعرف هويته هل هو مسلم إسمه مسلم لكن هل هو مسلم حقيقة هذا مجهول فلنا الحديث عمدًا من أنواع الجرح وهو الجهالة فلان مجهول والجهالة عندهم اثنين جهالة عينية وجهالة حالية الجهالة العينية التي بس نعرف إسمه وين عاد طلب العلم قرأ الحديث على من درس أبدا على هذا مجهول العين مجهول الحال هذا خيرٌ منه وأحسن ومع ذلك حديثه ضعيفًا رواية تمايل هؤلاء في الصلاة في الذكر كتمايل الأغصان يرويه أبو نعيم بإسناد فيه رجل مجهول فليتقي الله هؤلاء لكنهم لا يستطيعون، ماذا يفعلون في هذه الرواية هم لا يستطيعون أن يعرفوا صحيحة أم العيب فيها لكن الصحيح أنهم لا يستطيعون بكل سهولة الله يستطيعون بكل سهولة وأن الله عز وجل يقول (( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا )) فربنا لا يحاسبك إذا لم تروِ هذا الأثر لا يسألك ولا يقول لك يوم القيامة لما لم تحدث جماعتك عن هذه الآثار لكنه سيسألك لمَ حدثتبه ورويته لهم كأنه ثابت، وأوهمته أن هذا التمايل وهذا الرقص في الذكر هو من عمل السلف الصالح فأضللت بذلك جماهير من الناس والرواية غير ثابتة عن السلف الصالح عن ذلك بينما لو سكت ... فعندئذٍ كما هو معلومٌ عند الجميع.
لذلك بإختصار هذا أثر لا يصح الآن نكتفي بالإجابة عن هذه الأسئلة لأن الوقت تأخر ونرجو من إخواننا أن لا يزيدوا عنا بأسئلتهم حتى نفرغ من إجابة هذه الأسئلة
اضيفت في - 2008-06-18