قلتم في شرح الطحاوية عندما تكلمتم عن الجهاد: والجهاد قسمان الأول: فرض عين: وهو صرف العدو المهاجم من بعض بلاد المسلمين كاليهود الذين احتلوا فلسطين، فالمسلمون كلهم آثمون حتى يخرجوهم منها، فما معنى قولكم أن المسلمين جميعا آثمون ؟
السائل : يقول قلتم فضيلة الشيخ في مختصر الطحاوية حينما تكلمتم على الجهاد والجهاد قسمين الأول فرض عين وهو صد العدو المهاجم لبعض بلاد المسلمين كاليهود الذين إحتلوا فلسطين، فالمسلمون جميعًا آثمون حتى يُخرجوهم منها فما معنى قولكم أن المسلمون جميعًا آثمون؟
الشيخ : أنا أقول في هذا السؤال سؤال واضح، لكن السؤال ما يحدد النقطة هل يسأل ما معنى آثمون؟ كله عاد يفهم معنى آثمون هل يسأل ما هو الجهاد العيني أو الجهاد الكِفائي؟ ما هو السؤال بالضبط وإلا إعادة السؤال ما منه الفائدة؟ على كل حال إذا كان الطالب موجودًا فليوضح سؤاله وإن كان غير موجود فناظيرة إلى ميسرة، وإنتقل إلى السؤال الذي يليه بعده، أو بعبارة أخرى هل أنت تفهم ماذا يقصد بالسؤال أو أي شخص آخر؟
سائل آخر : والله أعلم يا شيخ كأنه يقصد المسلمون جميعًا آثمون حتى يخرجوهم منها
الشيخ : طيب
سائل آخر : يعني هل والله أعلم يذهب المسلمون جميعًا لقتالهم وإذا لم يقاتلوهم فمعنى ذلك أنهم جميعًا آثمون؟
الشيخ : كويس، هذا فيه بعض الشيء معنى ذلك أن الإثم لحقهم ما لم يستعدوا لإخراج هؤلاء الكفار من بلاد المسلمين ومعنى هذا أنه يجب عليهم أن يبادروا إلى إتخاذ الأسباب التي تُمكنهم من القيام بهذا الواجب، فإن لم يفعلوا فهم آثمون فربنا عز وجل يأمرنا بأن نستعد لقتال الكفار (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة )) إلى آخر الآية. وفي الإستعداد هذا يمكن إخراج اليهود فمازال المسلمون راضون ببقاء هؤلاء الكفار فهم آثمون بلا شك، ونحن ضربًا مثلًا باليهود لأنه أقرب مثال يحضر في أذهان المسلمين في هذا الزمان ولكن نحن نعلم جميعًا أنه هناك بلاد إسلامية قد إحتلت من السوفييت ومن غيرهم منذ خمسين سنة، فماذا فعل المسلمون في سبيل القيام بهذا الواجب؟ لم يفعلوا شيئًا، لا شك أنهم آثمون لقد ظلت هذه البلاد في أيدي الكفار ثم توسّع الكفار في إحتلال بلاد إسلامية أخرى كفلسطين مثلًا، ولم يقف الأمر هنا فآخر ما وقع إحتلوا الأفغان إذًا المقصود من هذا تنبيه المسلمين جميعًا إلى أنهم مقصِّرون وآثمون حيث يدعون الكفار يحتلون بلادهم بلدة بعد أخرى، هذا واضح يعني بهذا البيان
1 - قلتم في شرح الطحاوية عندما تكلمتم عن الجهاد: والجهاد قسمان الأول: فرض عين: وهو صرف العدو المهاجم من بعض بلاد المسلمين كاليهود الذين احتلوا فلسطين، فالمسلمون كلهم آثمون حتى يخرجوهم منها، فما معنى قولكم أن المسلمين جميعا آثمون ؟ أستمع حفظ
هل فعل ابن عمر رضي الله عنه في أخذه من لحيته ما زاد على القبضة موافق للسنة، أم أن هذا اجتهاده الخاص، وما حكم الأخذ مما زاد على القبضة ؟
الشيخ : نعم
السائل : هل فعل ابن عمر رضي الله عنه موافق للسنة في أخذه من لحيته ما زاد عن القبضة أم إن هذا إجتهاد خاص، وما حكم الأخذ عما زاد عن القبضة؟
الشيخ : نعم لم يرد هناك سنة عملية عن النبي صلى الله عليه وسلم في موضوع الأخذ من اللحية أو عدم أخذها، وليس عندنا إلا أمرين إثنين، أو شيئين إثنين الشيء الأول هو أمره صلى الله عليه وسلم بإعفاء اللحية. والشيء الآخر هو ما ثبت عن ابن عمر رضي الله عنه وهو أحد رواة حديث الأمر بإعفاء اللحية وفعل ابن عمر هذا يُنظر إليه من بعض العلماء على أنه ليس إجتهادًا منه وإنما هو تطبيق لما رآه من الرسول صلى الله عليه وسلم فعلًا إنما يقال إن هذا إجتهاد من ابن عمر فيما لو كان يُفسر الحديث وهو أعني الحديث يتحدث عن أمرٍ فكري من الأحكام الشرعية ليس يتحدث عن أمرٍ واقعي كان يراه هو بعينه طيلة حياته التي صحب فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبمعنى أوضح إن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كان يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما جالسه يره ولحيته إما قد تركها عليه الصلاة والسلام على سجيتها وعلى طبيعتها لم يأخذ منها شيئًا، وإما أن يكون قد رآه أخذ منها شيئًا لو فرضنا الأمر الأول أي أنه رأي النبي صلى الله عليه وسلم لم يأخذ من لحيته فما يكون لابن عمر أن يخالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم وهو يراه عليه الصلاة والسلام بعينه لا رواية ونقلًا عن غيره وإنما هو بعينه يراها لم يأخذ منها شيئًا فيكون في ذلك قد خالف سنة شهدها بنفسه وهذا أبعد ما يكون عن مثل ابن عمر رضي الله تعالى عنه الذي عُرف عند العلماء جميعًا بأنه كان من أحرص إن لم نقل إنه كان أحرص الصحابة في الإقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم حتى في أمورٍ قد خولف فيها من بعضهم فيما يدل عن مبالغته في إتباعه للنبي صلى الله عليه وسلم حتى في الأمور العادية حتى في الأمور التي لا يظهر فيها وجهٌ للتعبد بها. ومعلومٌ أنه رضي الله عنه رُئي مرة يقصد مكانًا يتبول فيه فقيل له في ذلك فقال " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يبول في هذا المكان ". فقد وصل به الأمر إلى الإقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم حتى في مثل هذه المسألة التي لا يبدوا فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم قصد ذلك المكان بالتبول قصدًا بل الظاهر أنه وقع له ذلك إتفاقًا مع مثل هذا فقد كان ابن عمر يسعى إلى إتباع الرسول صلى الله عليه وسلم في مثل هذا الفعل وهذا كما يذكر شيخ الإسلام ابن تيمية خلاف المعروف عن أبيه عمر رضي الله عنه الذي كان ينهى عن إتباع آثار النبي صلى الله عليه وسلم كما روى ابن أبي شيبه في مصنفه بإسناده الصحيح أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرج في بعض سِني خلافته حاجًا ونزل منزلًا من تلك المنازل فرأى بعض الناس ... طريقًا يأخذونه ويسلكونه فسألهم إلى أين يذهب هؤلاء؟ فقيل له بأنهم يقصدون أماكن كان قد صلى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب عمر في الناس وقال " يا أيها الناس من أدركته منكم الصلاة في شيءٍ من هذه المواطن فليصلِ ومن لا فلا يتتبعها فإنما أهلك الذين من قبلكم إتباعهم آثار أنبيائهم " هذا التتبع نهى عنه عمر ابنه عبد الله كان يرى أن هذا التتبع هو من السنة أو من الأمور المستحبة التي يُؤجر عليها صاحبها الشاهد من هذا هو أنه من البعيد جدًا جدًا أن ابن عمر يرى الرسول عليه السلام لا يأخذ من لحيته مطلقًا ثم هو يُصر على مخالفة الرسول عليه السلام في هذه السنة لاسيما وهناك نصٌ عام ( اعفوا اللحى ) فكيف يخالف ابن عمر هذا النص العام لولا أنه رأى الرسول صلى الله عليه وسلم قد بيّن بفعله أن هذا العموم غير مراد لذلك في مثل هذا الأمر يقول أهل العلم إن الراوي أدرى بمرويه من غيره فابن عمر رضي الله عنه هو قد روى لنا هذا الحديث ( واعفوا اللحى ) فهو إذًا إما أن يكون هذا الأمر على إطلاقه وشموله وإما أن يكون قد تولى الرسول صلى الله عليه وسلم بيانه بفعله وعمله وهذا ما جرى عليه ابن عمر وقد ثبت عن ابن عمر في " الموطأ " أنه كان يأخذ من لحيته ما دون القبضة وذلك ليس فقط في الحج والعمرة بل وفي غير ذلك من الأوقات فإذًا خلاصة القول نعتبر أن العلماء الذين ذهبوا إلى تحديد إعفاء اللحية بالقبضة نظروا إلى فعل ابن عمر أنه فعلٌ ينقل إلينا ما شاهد الرسول عليه السلام عليه لأنه قد عرفنا أنه من أحرص الناس على إتباعه صلى الله عليه وسلم في أفعاله يبعد كل البعد أن يرى الرسول عليه السلام لم يأخذ من لحيته ثم هو يخالفه إلى خلاف ذلك. غيره
2 - هل فعل ابن عمر رضي الله عنه في أخذه من لحيته ما زاد على القبضة موافق للسنة، أم أن هذا اجتهاده الخاص، وما حكم الأخذ مما زاد على القبضة ؟ أستمع حفظ
ما معنى الذهب المحلق أو المسور؟
الشيخ : الذهب المُحلّق هو الذي يحيط بالعضو وأمثلته منصوصة في الحديث الصحيح ( من أحب أن يُطوّق حبيبه بطوقٍ من نار فليطوقه بطوقٍ من ذهب ومن أحب أن يُسوّر حبيبه بسوارٍ من نار فليسوّره بسوارٍ من ذهب ومن أحب أن يُحلق حبيبه بحلقة من نار فليحلقه بحلقة من ذهب ) هذا هو الذهب المحلّق وعكسه الذهب المُقطّع الذي لا يحيط بالعضو، الأزرار، والوردة الشكلة الجميلة ونحو ذلك مما تتخذه بعض النساء وتفصيل هذا الإجمال يراه السائل في كتابه " آداب الزفاف في السنة المطهّرة "
بعد تعميم نظام الاختلاط في الجامعات الإسلامية أصبح الشاب لا تسلم عينه على النظر إلى النساء الكاسيات العاريات سواء في ساحة الجامعة أو في قاعة الدرس، ثم إنه لا يستطيع النصح لبعض الفسقة من الشباب والفاسقات الجالسين في أماكن خلوة، فهل يأثم الشاب المسلم وهو معرض للفتنة والوقوع فيها من الدخول للجامعات أم لا ؟
الشيخ : الذي أراه في هذه المسألة التي ابتلي بها الشباب المسلم اليوم أننا يجب أن نرجع فيها إلى القواعد العلمية الإسلامية ومعلومٌ أن طلب العلم لاسيما العلم العصري وليس الشرعي هو أحسن ما يُقال فيه أنه جائز أو مستحب أو فرض كفائي وليس فرض عين، وحينئذٍ فإذا كان المسلم يريد أن يُعرّض نفسه لإرتكاب معصيةٍ ما كمعصية الإختلاط أو مشاهدة المنكرات وهو في غنًى عن حضورها. إذا كان لابد أنه سيتعرض لشيءٍ من مثل هذه المخالطات الشرعية في سبيل الحصول على علمٍ كما قلنا إنه إما مستحب أو فرض كفائي فهذا مما لا يجوز في إعتقادي وعلى الشباب المسلم أن يسعى كما يسعى بعض إخواننا فيما يبلغنا هناك في الكويت أن يحولوا بين هذا الإختلاط وأن يسلكوا بالدولة الحاكمة إلى أن يعملوا لتطبيق النظام الإسلامي حتى في تحصيل العلوم فينبغي على الشباب المسلم أن لا يتورط ليُحصّل علمًا ليس بفرض عين مقابل أنه يقع في معصية من المعاصي التي أُشير إليها في السؤال، وما مثل ذلك إلا كالمثل العربي القديم يقال مثل فلان كمثل من يبني قصرًا ويهدم مصرًا.
4 - بعد تعميم نظام الاختلاط في الجامعات الإسلامية أصبح الشاب لا تسلم عينه على النظر إلى النساء الكاسيات العاريات سواء في ساحة الجامعة أو في قاعة الدرس، ثم إنه لا يستطيع النصح لبعض الفسقة من الشباب والفاسقات الجالسين في أماكن خلوة، فهل يأثم الشاب المسلم وهو معرض للفتنة والوقوع فيها من الدخول للجامعات أم لا ؟ أستمع حفظ
ما السبيل إلى الجهاد في عصرنا الحاضر، وهل يجب موافقة الوالدين في ذلك ؟ [شرح حديث " إذا تبايعتم بالعينة ورضيتم بالزرع وأخذتم أذناب البقر .."]
الشيخ : هذه مشكلة العالم الإسلامي اليوم السبيل إلى الجهاد هو أن نجاهد أنفسنا وأهويتنا الكثيرة في العصر الحاضر ومن ذلك أن نضع نصب أعيننا أن نستعد الإستعداد المادي الكافي لتحقيق المجتمع الإسلامي وإقامة الدولة المسلمة لكن المشكلة هي من أين نبدأ؟ إن كثيرًا من الجماعات الإسلامية اليوم كلها تنشد أمرًا واحدًا كلها تريد أن تحقق المجتمع الإسلامي وأن تقيم الدولة المسلمة ولكن ما السبيل إلى ذلك لا شك أن السبيل هو تطبيق الشرع الإسلامي وذلك معروض في عديد من الآيات القرآنية حتى التي أصبحت معلومة عند الأولاد الصِغار كمثل قوله تعالى (( إن تنصروا الله ينصركم ))، فما معنى نصر الله؟ كذلك هذا المعنى واضح جلي حتى عند المبتدئين في طلب العلم نصر الله هو القيام بما فرض الله عز وجل على كل مسلم فهل المسلمون اليوم هناك على الأقل جماعة هل هناك جماعة مسلمة تكاتفت وتعاونت على وقبل كل شيء فهم الإسلام فهمًا صحيحًا ثم على تطبيق الإسلام تطبيقًا عمليًا قد يوجد أفراد من هذا النوع أما جماعة تعاهدت على أن تفهم الإسلام فهمًا صحيحًا وأن تطبّقه تطبيقًا عمليًا فهذا مع الأسف لما يوجد وعسى أن يوجد قريبًا وهذه الكلمة في الواقع فهم الإسلام فهمًا صحيحًا أحتاج إلى شرح وبيان طويل لأنني أعتقد أن نقطة الإنطلاق في تحقيق الغاية المنشودة عند جميع المسلمين أفراد وجماعات تبتدئ من فهم الإسلام فهمًا صحيحًا ثم تطبيقه أو قرن ذلك بالعمل ولعل الكثيرين منكم قد سمع قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلًا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم ) في هذا الحديث الذي أفهمه أن النبي صلى الله عليه وسلم قد وصف فيه الداء والدواء وصف فيه المرض والعلاج وفي سبيل وصف المرض ضرب بعض الأمثلة فقال عليه الصلاة والسلام ( إذا تبايعتم بالعينة ) هذا مثال من تلك الأمثلة ولعل الحاضرين جميعًا يعلمون ما هو بيع العينة وهو بيع من البيوع الربوية وهو مما ابتليت به بعض البلاد الإسلامية اليوم والرسول عليه السلام يقول في صريح هذا الحديث ( إذا تبايعتم بالعينة سلط الله عليكم ذلًا ) أي بسبب مخالفة الله عز وجل في بعض ما شرع فذلك مما يُحق على المخالفين أن يُسلط الله عز وجل عليهم ذلًا وقد ذكر على سبيل المثال في مما يحقق مرض المسلمين بيع العينة أقول هذا ذكره على سبيل المثال وليس على سبيل التحديد وهو مثال لكثير من الأحكام التي يستحلها بعض الناس بطريق التأويل أو بطريق الإحتيال فبيع العينة يسمونه بيعًا وقد يستدل على ذلك بعضهم بقوله تعالى (( وأحل الله البيع وحرّم الربا )) ويقولون لماذا تمنعون من بيع العينة وهذا بيعٌ يشمله نص الآية الكريمة فنقول إن الله عز وجل قد خاطب نبيه صلى الله عليه وآله وسلم في جملة ما خاطبه به فقال (( وأنزلنا إليك الذكر لتُبين للناس ما نُزّل إليهم )) فالبيع الذي ذُكِر في الآية السابقة يجب أن يُؤخذ بيانه من سنة الرسول عليه السلام وأقواله وإذ هو قد منع بيع العينة فلا يجوز أن نُدخل هذا النوع من البيع في عموم قوله تعالى (( وأحل الله البيع )) بيع العينة هو صورة من التبايع يلجأ إليها المحتاج إلى إستقراض كمية من المال وهو يعلم بسبب فساد المجتمع أن المسلمين اليوم ليس بينهم تلك الرابطة القوية الإيمانية التي تحمل بعضهم أن يواسي أخاه الفقير أو المحتاج فقد إرتفع اليوم من بين المسلمين القرض الحسن القرض لله عز وجل ولذلك وقد عمّ بلاء الإفتتان بحب المال وجمعه حتى الفقراء حتى الضعفاء ماديًا فيلجئون إلى إستقراض المال بطريقٍ غير مشروع من ذلك بيع العينة وبيع العينة أن يأتي الرجل المحتاج إلى قرض المال إلى تاجر كبير ولنفترض هذا التاجر تاجر سيارات مثلًا أو تاجر رز أو سكر أو ما شابه ذلك فيطلب من التاجر أن يشتري منه سيارة ويتفقان على سعر التقسيط الذي هو أكثر من سعر النقد فيشتري السيارة مثلًا بعشرين ألف دينار وثمنها نقدًا بسبعة عشر أو ثمانية عشر ألف فيُسجّل عليه في الدفتر في الحساب عشرون ألف ثمن هذه السيارة والحقيقة أن الذي جاء ليشتري السيارة ليس له حاجة في السيارة هو يريد أن يأخذ مالًا فكيف يحصل على المال؟ بعد أن إشترى السيارة بعشرين ألف تقسيطًا يعود هذا الشاري بالبيع لهذه السيارة على التاجر نفسه فيبيعه منه بأقل مما إشتراه لكن هو يبيع نقدًا وقد إشترى نسيئة أي بالتقسيط يتفقان مثلًا أن يُسلّمه ثمانية عشر ألف فيأخذها وينطلق بها وقد سُجّل عليه عشرون ألفًا فهذا هو عين الربا ولكن أُدخل البيع كوسيلة لاستحلال ما حرّم الله تبارك وتعالى، فحذّر الرسول صلى الله عليه وسلم أمته من هذا البيع الذي فيه الإحتيال على ما حرّم الله عز وجل من الربا
5 - ما السبيل إلى الجهاد في عصرنا الحاضر، وهل يجب موافقة الوالدين في ذلك ؟ [شرح حديث " إذا تبايعتم بالعينة ورضيتم بالزرع وأخذتم أذناب البقر .."] أستمع حفظ
الكلام على مسألة نكاح التحليل وما حكمه.
متى يبدأ المسافر بقصر الصلاة، وهل له مسافة محددة ؟
السائل : يعني هو طال سفره إستدراجا يعني؟ الشيخ : نعم
السائل : أمّا الآن مثلًا
الشيخ : معليش أنا أجيب لك مثال ما تناقشني في ذلك، يعني ولو مؤاخذة إذا قلت لك زيد أسد ما تقول لي زيد ما له ذَنَب وهذا له ذنب لأنه قصد نقطة واحدة إيش هي النقطة في المثال زيد أسد يعني شجاع إيش المقصود بالسؤال من التمثيل السابق أنه رب إنسان يخرج من بلده يقطع أربعمائة كيلو متر ولا يعتبر مسافرًا لا تقول لي أنت مشي شوية شوية وهذا مشي ... لأنه ليس هذا التفصيل هو المقصود فيه المقصود أنه قد يقطع مسافة وهو غير مسافر أنا أضرب لك مثلًا آخر يمكن يكون أقرب العلماء ذكروا أن رجلًا له زوجتان كلٌ منهما في بلدة وإفترض أنه بين البلدة والبلدة الأخرى مسافة مائة كيلو أو مائتين كيلو تذهب أنت لك زوجة وهو له زوجتان ذهبت معه مسافرًا إلى البلدة الأخرى هو في البلد الأخرى مقيم وأنت مسافر لماذا؟ إختلف الموضوع هو عنده أهل عنده مسكن هنا وأنت ليس لك ذلك فمجرد ما يدخل البلدة الثانية يصبح إيش يسوى؟ مقيمًا وأنت مسافر والمسافة التي قطعتموها واحدة والبلدة التي نزلتموها واحدة والبلد التي خرجتم منها واحدة فالمسائل تختلف بإختلاف ... فيها لذلك المحرر في الموضوع أن السفر لا يُقيّد بمسافة يقطعها المسلم إنما هذا له علاقة بالعرف
إذا كان الإنسان يتهاون في بعض الأمور الواجبة أو يفعل بعض المنكرات، هل يجوز له أن يأمر الناس بالمعروف وينهاهم عن المنكر ؟
الشيخ : لا هذا خطأ يقول الإمام مالك رحمه الله كما ذكر ذلك الإمام القرطبي في تفسيره الجامع لأحكام القرآن ودّ الشيطان أن يسمع من أحدكم مثل هذه الكلمة من منا كمل حتى لا يهمه المعروف إلا ما يأتيه وبعبارة أخرى أظن كلمة مالك مفهومة يعني لكن شر ذلك أن المسلم عليه واجبان واجب علمي و واجبٌ عملي الواجب العلمي أن يتعلم وأن يُعلّم أن يُبين للناس ولا يكتم العلم عن الناس الواجب الثاني أن يعمل بعمله ومعلوم لدى الجميع طبعًا مثل الآية (( لما تقولون ما لا تفعلون )) إلى آخره معلوم ذم العالم الذي لا يعمل بعلمه وفي ذلك أحاديث كثيرة جدًا لكن هذه الأحاديث وهذه الآيات الحض منها حمل هذا المسألة على العمل بها وليس المقصود بذلك الصد عن تبديل العلم للناس لأنه لو صوّرنا ثلاثة أشخاص كلهم أهل علم عالم يعمل بعلمه ويدعو الناس إلى علمه وعالم لا يعمل بعلمه ولكن يدعو الناس إلى علمه وعالم لا يعمل ولا يدعو هذا خير أم الأوسط؟ لا شك الأوسط لكن خير الأوسط هو الأول الذي يأمر ويُبلّغ فإذا دار الأمر بين ترك العمل وترك العلم وبيانه لا معصية واحدة أهون وأقل شرًا من الجمع بين المعصيتين لعلي أوضحت لك الجواب
السائل : جزاك الله خير
الشيخ : و إياك
8 - إذا كان الإنسان يتهاون في بعض الأمور الواجبة أو يفعل بعض المنكرات، هل يجوز له أن يأمر الناس بالمعروف وينهاهم عن المنكر ؟ أستمع حفظ
هل هناك قاعدة علمية طبية تؤيد ما قلتم في مشروعية اختتان المرأة إذا كانت في المناطق الحارة دون المناطق الباردة ؟
الشيخ : طبعًا نحن ننقل ما يقرره العلماء أولًا في كتب الفقه والأطباء أيضًا في تشريحاتهم
السائل : يعني أنا قصدت بالقاعدة العلمية الأطباء وعلماء الجيولوجيا هل هذا دقيق أم هناك فارق بين
الشيخ : أنا بارك الله فيك أظن أني أجبتك عن سؤالي أولًا قلت الفقهاء يذكرون هذا وثانيًا الأطباء في تشريحاتهم يذكرون هذه الحقيقة وهذه مسألة دُرست في العصر الأخير في مجلات علمية طبية في القاهرة ومنها مجالات دينية نقلت من كتب علمية طبية هذه الحقيقة التي أوضحتها منها قديمًا مجلة نور الإسلام كانت تصدر من الأزهر ثم صارت تصدر بعنوان نور الإسلام فهذه حقائق معروفة من حيث النواحي العلمية الطبية ونحن لا نقول شيئًا طبعًا إلا بعلم ولكن لا يخفاك أنا لست طبيبًا ولو كنت طبيبًا فلست طبيب تشريح فقط يكون الإنسان طبيب داخلي ولا يعلم من التشريح شيئًا والعكس بالعكس والعلوم إختصاصات والواجب على كل عالم أن يختص بعلم ثم يستفيد في العلوم الأخرى والمتخصصين في ذلك وأنا شأني هنا فيما قلته من حيث التفريق بين المرأة في البلاد الحارة في ذاك الموضوع ومنها في البلاد الباردة فأنا ناقل ولست بعالم ولا يستطيع أحد من الناس مهما كان أكمل مني إلا أن يكون مثلي أي إنسان فقد يكون رجل على علم بالنحو لكن ما عنده علم بالتفسير ما عنده علم بالحديث ما عنده علم بالفقه فما واجب هذا إذا تحدّث بالفقه أن يقول سمعت المسألة الفولانية تحدث في الحديث كذلك وهكذا لأن القضايا قضايا إختصاص واللهعز وجل يقول (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) هذا جوابي وفوق كل ذي علمٍ عليم فإذا كان عندكم شيء تفيدوننا في هذا الخصوص فأهلًا بك وسهلًا.
9 - هل هناك قاعدة علمية طبية تؤيد ما قلتم في مشروعية اختتان المرأة إذا كانت في المناطق الحارة دون المناطق الباردة ؟ أستمع حفظ
ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم:" القاتل والمقتول في النار "[ والكلام على الاقتتال الذي وقع بين الصحابة رضوان الله عليهم في جمل وصفين ].
السائل : ... .
الشيخ : إيش عرفك على إيش يصير
السائل : هذا يُطبّق على المسلمين الحرب التي وقعت
الشيخ : أنا بأسألك هل الحديث له علاقة ...بعلي وعائشة أو لا؟
السائل : ... .
الشيخ : أنا أسألك عما بغيته ... الباغين قل لي بس بيّن لك أن الحديث ليس له علاقة بالقتال المسئول عنه أو ما تُبين
السائل : لا ما تبين
الشيخ : بس ليه تحاول تلف وتدور مثل ما يفعل غيرك ( أراد أن يقتل صاحبه ) تفهم من الحديث أراد أن يقتل صاحبه بالحق أم بغير حق؟ قل لي أدري أو لا أدري؟ هو نصف العلم لا أدري لا شك أن المقصود من الحديث ( أراد أن يقتل صاحبه بغير حق ) لماذا؟ لأنه لو أراد أن يقتله فليقتل صاحبه بغير حق لا شك أن الحديث يريد أن هذا المقصود الذي هو كالقاتل من حيث كونهما في النار سبب أنه أراد أن يقتل صاحبه بغير حق أما لو أراد أن يقتل صاحبه بحقٍ إذًا كل واحد بيقتل كافر بحق يكون هو في النار كمان هل أحد يقول هكذا فهمت السؤال أكثر من هذا ( من مات دون ماله فهو شهيد ) رجل دخل عليك دارًا يريد أن يغتصب مالك تقول تفضل يا سيدي ... نفسي وإلا تُقاومه؟ إذا أراد قتلك ماذا تفعل؟
السائل : أنا بأقتله
الشيخ : تقتله
السائل : نعم
الشيخ : تقتله وتكون معه في النار؟ :
السائل : ما كان قصدي أني أقتله في الأصل؟ الشيخ : آه إذًا الآن فهمت الحديث أراد أن يقتل صاحبه بغير حق هو أراد أن يقتلك علشان يأخذ مالك وأن أردت قتله دفعًا عن مالك فأنت في قتلك إياه لحق وهو في محاولته لقتله إياك لباطل بغير حق فإذًا لمّا كنت أنت ولو قتلته بحق عم بتكون في النار إذًا ما بال المقتول؟ قال ( أراد أن يقتل صاحبه ) بحق ولا بغير حق؟ ... علي وعائشة
السائل : لا أنا فهمت بس
الشيخ : فهمت أن يقتل صاحبه بحق أم بغير حق؟
السائل : طبعًا الأول الذي كان يقتل كان بغير حق
الشيخ : طيب والثاني؟
السائل : الثاني كان بحق علشان كان بيدافع عن نفسه
الشيخ : في الصورة؟
السائل : هذه كلهم بغير حق طبعًا
الشيخ : أخي عندنا صورة تعرّض لها الحديث عندنا صورة ثانية أنا أتحدثت معك علشان أفهمك الحديث صورة الحديث ( القاتل والمقتول في النار ) لأن كلًا من القاتل والمتقول أراد أن يقتل صاحبه بغير حق أما الصورة التي مثلت لك بها علشان تفهم بس أنك لما قتلت الباغي عليك ليريد مالك أنت قتلته بحق وليس بغير حق، فأنت لا تحشر معه لا تعذب معه في النار فصورتنا غير تلك الصورة المهم الحديث الآن عرفنا أنه معناه أراد أن يقتل صاحبه بغير حق ولكن القاتل قتل هذا القتيل بغير حق، صحيح؟
السائل : نعم
الشيخ : فكلًا من القاتل والمقتول يلتقي مع صاحبه في أنه يدخل النار بسبب أن كلًا منهم أراد أن يقتل الآخر بغير حق الآن يسهل علينا جدًابإذن الله أن نفهم جواب السؤال أو بقية السؤال وهو القتال بين عائشة وعلي مثلًا بل والقتال بين علي ومعاوية هذه مشكلتكم أنتم هنا حيث وُليتم الشيعة الآن تعتقد أن عليًا قاتل عائشة بباطل ولّا بحق؟ يعني من حيث إدارته بغض النظر هو أصاب أم أخطأ بعد الثانية، يعني ما ندخل فيه الآن راجي الأمر إلى الله صح ولّا لا؟ لكن شو ببتصور في المسلم يريد أن يقتل صاحبه بحق ولّا من غير حق؟
السائل : بحق
الشيخ : الآن بناءًا على القاعدة علي لمّا قاتل عائشة بحق ولّا بغير حق؟ من حيث قصده ليس من حيث الصواب والخطأ يعني أي إمام من أئمة المسلمين يفتي بفتوى أو يُشرّع لمسألة بيقصد الحق ولا يقصد الباطل؟ لكن هو في النتيجة قد يكون متخلف وقد يكون مصيب صح ولّا لا؟ كويس الآن السؤال يعكس فيقال عائشة لما قاتلت عليًا أراد أن تقاتل عليًا تقتله بغير حق أو بحق؟
السائل : لا شك أنه بحق
الشيخ : كويس إذًا ثبت أنه لا علاقة للحديث بالقصة هذه والحمد لله رب العالمين وكفى الله المؤمنين القتال كويس
السائل : كويس
الشيخ : فيه عندك شيء غيره