متفرقات للألباني-040
هل الدخان نجس ؟
الشيخ : بس ولا مؤخذا أنا أستغرب من هذا السؤال لأن هذا إذا ما معه باكيت ففي جوفه بواكيت يعني الريحة صارت مدخنة، فإذا على كل حال أنا أفهم من سؤالك شيء فلابد من إجابة، لكن أحببت أن ألفت النظر إنه سواءٌ عليه أحمل باكيت الدخان أو ما حمل فهناك بواكيت كما قلنا نعم، الشاهد الدخان لا يلزم من كونه خبيثًا أن يكون نجسًا والآن سأسمعكم شيئًا أن تستغربونه الخمر المحرمة بنص القرآن هي ليست نجسة، نجاسة مادية بمعنى إذا أصابت الخمر ثوب إنسان وصلى فصلاته صحيحة، لأن نجاسة الخمر نجاسة معنوية حكمية وليست نجاستها نجاسة حقيقية، كقوله تعالى(( إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا ))، أي نجاسة معنوية أي نجاسة بمقام بأنفسهم من الشرك والكفر والضلال، لكن هن إذا مسوا شيئًا ما يتنجس وهكذا، فهذا الذي يحمل باكيت في جيبه صحيح هذا حرام لكن ليس نجسًا ولا يلزم وهذه قاعدة فقهية مهمة جدًا، لا يلزم من كون الشيء محرمًا أن يكون نجسًا والعكس صحيح ليلزم من كون الشيء نجسًا، أن يكون حرامً لا عكس لا يلزم من كون الشيء محرمًا أن يكون نجسًا مثلا ربنا يقول (( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ )) أنجاس ما إنه أنجاس التحريم لا يلزم منه التنجيس، كذلك لما الرسول صلى الله عليه وسلم خرج ذات يومٍ على أصحابه وفي إحدى يديه ذهب وفي الأخرى حرير قال ( هذان حرامٌ على ذكور أمتي، حل لإيناسها )، فلو كان إنسان يحمل لا أقول لك خاتم ذهب لأن هذا محرم على كل حال، لكن يحمل في جيبه جنيهات ذهبية فهل صلاته باطلة لأنه يحمل الذهب؟ نقول لا حتى لو كان يحمل خاتم من ذهب وهذا حرام عليه فصلاته صحيحة كالذي يصلي وينظر إلى إمرأة وهي تمر بين يديه، هذا نظرة محرمة لكن الصلاة صلاة صحيحة، إذًا لا يلزم من كون الشيء محرمًا أن يكون نجسًا لكن إذا ثبت كونه نجسًا فقد ثبت كونه محرمًا، لأنه معنى كونه الشيء حرام أي لا يجوز قربانه فإذا كان نجسًا فلا يجوز قربانه، أما إذا كان محرمًا فلا يلزم أن يكون نجسًا أظن أخذت جواب سؤالك
السائل : جزاك الله الخير
الشيخ : طيب نعود إلى أبو سعد
السائل : جزاك الله الخير
الشيخ : طيب نعود إلى أبو سعد
المرأة إذا كشفت وجهها وكفيها هل تأثم ؟مع ذكر شروط حجاب الشرعي للمرأة المسلمة .
السائل : بالنسبة للمرأة إذا كشفت وجهها وكفيها هل تأثم ؟
الشيخ : الجواب على هذا إذا كان وجه المرأة على سجيته وعلى طبيعته وكذلك كفاها فالأفضل لها أن تسترهما لكن إذا كشفت عنهما فلم ترتكب محرمًا، والمسألة فيها خلاف قديم بين علماء المسلمين وجمهور العلماء على أن المرأة المسلمة يجب عليها أن تستر جميع بدنها من رأسها إلى أخمص قدمها إلا الوجه والكفين ففي ذلك خلاف، منهم من يقول بأن الوجه والكفين يلاحقان بسائر البدن، فيحرم على المرأة أن تظهر وجهها وكفيها، ومنهم من يقول هذا مستثنى من التحريم لأن المرأة خاصة في بلاد الفرح وبلاد البدو فما تستطيع المرأة أن تظل متنقبة دائمًا وأبدًا، ولبس القفازين خاصة الفلاحات اللي بدهم يحصدوا وبدم كذا فهما مضطرات يعني بحكم واقعهن أن يستعملن أكفوفهن، وأنا اذكر بهذه المناسبة قصة وقعت في عهد الرسول عليه السلام، مر الرسول صلى الله عليه وسلم بزوجة عبد الرحمن ابن عوف، وهي تحمل شيئًا من أرضٍ كان لعبد الرحمن بن عوف، الآن أشك أنه عبد الرحمن أو زبير بن العوام الشك من عندي، المهم أحد العشر المبشرين بالجنة
سائل آخر : الزبير زوج أسماء
الشيخ : زوج أسماء فمر الرسول عليه السلام بزوجته فعرض عليها أن تكون رديفًا له عليه السلام فاستحت لماذا؟ لأنها ذكرت غيرة زوجها، فلما أخبر زوجها بخبرها قال ما كنت جاء أغار على أحد من رسول الله صلى الله عليه وسلم أغار من كل الناس إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه معصوم بطبيعة حال بل هو رسول الله وخاتم النبيين، الشاهد فمن أين هي كانت آتية؟ من أرض كان أقطعها الرسول عليه السلام لهذا الزبير بن العوام خارج المدينة، فكانت تذهب إلى هناك و تجمع النوى نوى التمر وتطحنه وتقدمه علفًا للإبل وهكذا، هكذا كانت النساء في الزمن الأول فليس من الميسر أن يوجب وجوبًا عينيًا على المرأة أن تغطي وجهها وكفيها، لكن الشرع أباح لها بل إستحب لها أن تستر وجهها وكفيها هذا لمن تيسر لها ذلك، أما من لم تفعل فليست متبرجة إذا كان سائر جسمها مغطى بالحجاب الشرعي والحجاب الشرعي يشترط فيه ثمانية شروط، وهذه الشروط قل ما تتوفر حتى في الحجاب الشرعي المعروف في بعض البلاد التي لا تزال متمسكة بالعادات الإسلامية ما أقول بالعادات العربية وإنما بالعادات الإسلامية، مثلاً من شروط الحجاب أن يكون فضفاض واسعًا يغطي الرأس إلى ظاهر القدمين لا يكونوا فوق القدمين وإنما يمشي مع الأرض كما جاء في الحديث الصحيح قال عليه السلام ( من جر إزاره خيلاء لا ينظر الله إليه يوم القيامة ) قالت امرأة يا رسول الله إذا تنكشف أقدامنا قال تطيل شبرًا أي تحت الكعبين شبرا قالت تأتي ريح فتكشف عن ما هناك من الساقين، قال ( تطيل زراعًا ولا تزدن على ذلك )، معنى هذا إن المرأة ينبغي أن تجر ذيلها لأن ذلك أستر وأشرف لها، الشرط الأول إذا أن يكون فضفاضًا واسعًا الشرط الثاني أن لا يكون شفافًا يشف عن البشرة. الشرط الثالث أن لا يكون مبخرًا مطيبًا. الشرط الرابع أن لا يكون في نفسه زينة مزخرفًا يعني ينبغي أن يكون ساذجًا ليس فيه أحمر وأخضر ونحو ذلك. وما أدري الشرط الخامس والسادس السائل : أن يكون ضيقًا
الشيخ : هو هذا لما قلنا فضفاضًا فهو هذا المعنى بارك الله فيك، الشاهد وأن لا يشبه ثوب الرجال يكون لها زي خاص بالنساء وشرط أن لا يشبه ثوب الكافرات، بعض الراهبات قديمًا كن يتسترن سترة كاملة إلى الوجه لكن قصير شوي، فلا يجوز أن يكون السترة أو الحجاب بالنسبة للمرأة المسلمة أن يكون مشابهًا لثياب الكافرات. والشرط الأخير أن لا يكون ثوب شهرة ألا يكون ثوب شهرة بمعنى تتميز واحدة من بين النساء بزي خاص بها لو لم يتوفر فيها كل المخالفات السابقة سوى البروز بثوب خاص بين بنات جنسها فهذا لا يجوز لقوله عليه السلام ( من لبس ثوب شهرة ألبسه الله ثوب مذلةٍ يوم القيامة )، فإذا توفرت هذه الشروط في حجاب المرأة المسلمة فقد أطاعت الله ورسوله، بعد ذلك الوجه يبقى مخيرة فيها الأفضل لها والأشرف لها أن تستر وجهها، لقوله عليه السلام ( إذا بلغت المرأة المحيض لم يصلح أن يري منها إلا وجهها وكفيها )، وتاريخ الإسلام الأول يدلنا على أنه واقع النساء كان كذلك، مثلاً حديث في صحيح البخاري أن امرأة سوداء كانت تقوم بالمسجد مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام تجمع منه القمامة تعرفون القمامة، ثم افتقدها الرسول عليه السلام ما عد رآها كما قد يراها من قبل فسأل عنها فقالوا له إنها ماتت قال ( أدفنتموها ) قالوا نعم قال لهم ( أفلا آذنتموني )، أخبرتموني بوفاتها حتى قال عليه السلام ( دلوني على قبرها )، فذهب إلى قبرها وصلى عليها وهي في قبرها، وصلى الصحابة خلفه معه، الشاهد من أين عرفت هذه إنها كانت امرأة سوداء؟ إذا إفترضناها أنها تلبس الجلباب وتضع المنديل أو البرقع أو النقاب وتلبس إيش القفازين؟ كذلك حوادث كثيرة وكبيرة جدا منها أن الرسول عليه الصلاة والسلام خطب يوم عيد في الصحابة ثم أتى النساء فوعظهن وذكرهن وأمرهن بالصدقة وبلال في يده ثوب يجمع فيه الصدقات قال بلال فقد رأيتهن تمتد أيدهن إلى أقراطهن ويتصدقن بذلك ويلقينها في ثوب بلال، فإذًا الأيدي كانت ظاهرة ولا يمكن مع يسر الإسلام أن نوجب فردًا لازمًا أنه ما يظهر هذا، لكن الأفضل الباب واسع ولذلك قال عليه السلام ( لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين )، هذا الحديث يعطينا حكمين متعاكسين أحدهما بمنطوق الحديث بتعبير العلماء والأخر بمفهوم الحديث، منطوق الحديث لا يجوز للمرأة الحاجة أو المعتمرة وهذه قضية يخالفها البدو بكثرة نظرا لجهلهم وغلبة العادة أيضًا عليهم فهن يتبرقعن، فتأتي الحج والعمرة وهي هكذا نراهم في مواسم الحج وهي تحج وتطوف طواف القدوم وهي منتقبة، إذا ما يجوز لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين، إرجع الآن انظر لماذا تطوف هكذا؟ هكذا عادتها وهذه عادة كويسة لكن ليست كعادة شرب الدخان مع ذلك غلبت هذه العادة على النساء المعتمرات والحجات، فحذرهم الرسول عليه السلام وقال ( لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين )، هذا منطوق الحديث مفهومه إنه غير الحاجة وغير المعتمرة تنتقب وتلبس القفازين وهذا هو الأفضل كما قلنا ولكننا لا نشدد على الناس، ولا نقول على المرأة المتحجبة حجاب الشرعي السابق الذكر لزامًا عليك أن تتبرقعي أو أن تتنقبي أو تتمندلي لا أنت مخيرة أو أن تلبس القفازين، وبهذه المناسبة بعض إخواننا أبدى ملاحظة جميلة جدًا من شروط الحجاب ألا يحجم، طيب القفازين بحجمه والبقرع يحجم هذه لأنف ناتئ وهذا لأنف داخل وهذه جبينها بارز وإلى آخره، إذاً هذا ليس بالأمر الواجب، ولذلك نحن نقولك من حافظ على الحجاب الشرعي بالشروط الثمانية فهو الحجاب المأمون في قوله تعالى (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ))، الجلباب هي العباءة تلقيها المرأة على رأسها وتلفها على صدرها بحيث لا يظهر شيء من عنقها، ويكون فضفاضًا وطويلًا هذا ما يكون
السائل : موقف الفضل
الشيخ : موقف الفضل
سائل آخر : موقف الفضل لمّا كان النبي صلى الله عليه وسلم يشيح وجهه؟
الشيخ : أنت بارك الله فيك نقد سؤالك لأنك قلت بإيجاز والآن تفسح لي المجال بالإطالة نذكره، أنا ما أخذك لكني أذكرك وأشكرك لأنك أفسحت لي مجال. هناك حديث صحيح البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وبعد أن رمى الجمرة وقف في طريقهما إمرأة خثعمية وكان ردف النبي صلى الله عليه وسلم القدر بن عباس عم الرسول عليه السلام وابن عمه وهو قالت يا رسول الله إن أبي شيخٌ كبير لا يثبت على الرحب يميل لشيخوخته وقد أدركته فريضة الله الحج أفأحج عنه؟ قال ( حجي عنه )، والفضل ينظر إليها وهي تنظر إليه وكانت وضيئةً جميلة هكذا في الحديث، فكان الرسول يأخذ برأس الفضل إلى الجانب الأخر يميله ما يقول لها أستري وجهك، هنا فائدة فقهية عظيمة جدًا لا يقول لها أستري وجهك لاسيما وقد كاد الشيطان يدخل بينها وبينه أي الفضل، بعض الناس يتوهمون ويظنون أنها كانت محرمة ولذلك الرسول لم يأمرها أن تستر وجهها، نحن نقول هذه غفلة عن أن هناك سترين للوجه ستر ممنوع للحاجة وستر مباحٌ لها، الممنوع على الحاجة هو النقاب هو البرقع لكن يجوز لها أن تسدل حجابها سدلًا من الرأس على الوجه
السائل : الملاية
الشيخ : نعم هو هكذا، هذا سدلا وليس انتقابًا فالإنتقاب هو المنهي عنه لا تنتقب المرأة المحرمة، مثاله تمامًا الحاج لا يضع القلنسوة ولا يضع الظلالة هذه لكنه له أن يستعمل الشمسية، له أن يستعمل الخيمة لكن لا يجوز هذه الخيمة أن تمس إيش؟ رأسه ويتغطى بها، هذا بالنسبة للرجل بالنسبة للمرأة لا يجوز المرأة الحاجة لا يجوز أن تنتقب لكن إذا مر الرجال بها وهي غيورة وعفيفة تسدل الجلباب على وجهها هذا أمرٌ جائز لها، فلو أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان شرع للناس أن المرأة يجب أن تستر وجهها هذا هو موضع التنبيه فبدل ما يقول للفضل هكذا وجهك يقول لها يا أمة الله إصرفي إكفينا شرك وغطي وجهك لم يفعل من ذلك أبدًا وهذا أكبر دليل أن تغطية الوجه ليس بالفرض، ولو كان فرضًا فهذا هو مكانه المناسب بل المكان الأوجب لأنها كانت تنظر إلى الفضل والفضل ينظر إليها، أخيرًا نحن نقول التحريم والتحليل ليس بيدنا، وإنما هو بيد الله الرسول عليه الصلاة والسلام ليس له أن يحلل ويحرم إنما هو مبلغ، والتحليل والتحريم وقعت بعض الأمم قبلنا فيه فحذرنا الله عز وجل أن نفعل مثل فعلهم حيث قال تعالى في حق النصارى (( اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ ))، لما نزلت هذه الآية أشكلت على علي بن حبيب حاتم الطائي لأنه كان من العرب الذين تنصروا في الجاهلية ثم هداه الله إلى الإسلام فهو يعرف عادات النصارى أشكلت عليه هذه الآية (( اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ ))، قال يا رسول الله كيف هذا ما إتخذتاهم أربابًا من دون الله؟ هو الحقيقة ما فهم الآية فهمًا صحيحًا فهمه الرسول بالطريقة الثانية قال له ( أليستم كنتم إذا حرم لكم حلالًا حرمتموه وإذا حللوا لكم حرامًا حللتموه؟ )، قال أما هذا فقد كان قال ( فذاك اتخذاكم إياهم أربابًا من دون الله )، فالتحليل والتحريم هذه من خصوصيات رب العالمين لا شريك له فهذا قال تعالى مستنكرًا بالإستفهام الإستنكاري (( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّه )) حاشى، إذًا التحريم والتحليل ليس في أيدينا نحن تبع لما جاء في الكتاب والسنة والذي جاء في الكتاب والسنة في هذه القضية هو ما ذكرنا، وأنا أقول كلمة أخيرة ونستأذن أبى مرزوق لنتهيأ الصلاة إن شاء الله أقول كلمة أخيرة لو أن نساء المسلمين اليوم حافظوا على الحجاب الشرعي بالشروط المذكورة آنفًا لإنتصروا المسلمون وتبقى قضية الوجه والكفين قضية ثانوية لا نشدد فيها ولا نجادل فيها و السلام عليكم و رحمة الله
الشيخ : الجواب على هذا إذا كان وجه المرأة على سجيته وعلى طبيعته وكذلك كفاها فالأفضل لها أن تسترهما لكن إذا كشفت عنهما فلم ترتكب محرمًا، والمسألة فيها خلاف قديم بين علماء المسلمين وجمهور العلماء على أن المرأة المسلمة يجب عليها أن تستر جميع بدنها من رأسها إلى أخمص قدمها إلا الوجه والكفين ففي ذلك خلاف، منهم من يقول بأن الوجه والكفين يلاحقان بسائر البدن، فيحرم على المرأة أن تظهر وجهها وكفيها، ومنهم من يقول هذا مستثنى من التحريم لأن المرأة خاصة في بلاد الفرح وبلاد البدو فما تستطيع المرأة أن تظل متنقبة دائمًا وأبدًا، ولبس القفازين خاصة الفلاحات اللي بدهم يحصدوا وبدم كذا فهما مضطرات يعني بحكم واقعهن أن يستعملن أكفوفهن، وأنا اذكر بهذه المناسبة قصة وقعت في عهد الرسول عليه السلام، مر الرسول صلى الله عليه وسلم بزوجة عبد الرحمن ابن عوف، وهي تحمل شيئًا من أرضٍ كان لعبد الرحمن بن عوف، الآن أشك أنه عبد الرحمن أو زبير بن العوام الشك من عندي، المهم أحد العشر المبشرين بالجنة
سائل آخر : الزبير زوج أسماء
الشيخ : زوج أسماء فمر الرسول عليه السلام بزوجته فعرض عليها أن تكون رديفًا له عليه السلام فاستحت لماذا؟ لأنها ذكرت غيرة زوجها، فلما أخبر زوجها بخبرها قال ما كنت جاء أغار على أحد من رسول الله صلى الله عليه وسلم أغار من كل الناس إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه معصوم بطبيعة حال بل هو رسول الله وخاتم النبيين، الشاهد فمن أين هي كانت آتية؟ من أرض كان أقطعها الرسول عليه السلام لهذا الزبير بن العوام خارج المدينة، فكانت تذهب إلى هناك و تجمع النوى نوى التمر وتطحنه وتقدمه علفًا للإبل وهكذا، هكذا كانت النساء في الزمن الأول فليس من الميسر أن يوجب وجوبًا عينيًا على المرأة أن تغطي وجهها وكفيها، لكن الشرع أباح لها بل إستحب لها أن تستر وجهها وكفيها هذا لمن تيسر لها ذلك، أما من لم تفعل فليست متبرجة إذا كان سائر جسمها مغطى بالحجاب الشرعي والحجاب الشرعي يشترط فيه ثمانية شروط، وهذه الشروط قل ما تتوفر حتى في الحجاب الشرعي المعروف في بعض البلاد التي لا تزال متمسكة بالعادات الإسلامية ما أقول بالعادات العربية وإنما بالعادات الإسلامية، مثلاً من شروط الحجاب أن يكون فضفاض واسعًا يغطي الرأس إلى ظاهر القدمين لا يكونوا فوق القدمين وإنما يمشي مع الأرض كما جاء في الحديث الصحيح قال عليه السلام ( من جر إزاره خيلاء لا ينظر الله إليه يوم القيامة ) قالت امرأة يا رسول الله إذا تنكشف أقدامنا قال تطيل شبرًا أي تحت الكعبين شبرا قالت تأتي ريح فتكشف عن ما هناك من الساقين، قال ( تطيل زراعًا ولا تزدن على ذلك )، معنى هذا إن المرأة ينبغي أن تجر ذيلها لأن ذلك أستر وأشرف لها، الشرط الأول إذا أن يكون فضفاضًا واسعًا الشرط الثاني أن لا يكون شفافًا يشف عن البشرة. الشرط الثالث أن لا يكون مبخرًا مطيبًا. الشرط الرابع أن لا يكون في نفسه زينة مزخرفًا يعني ينبغي أن يكون ساذجًا ليس فيه أحمر وأخضر ونحو ذلك. وما أدري الشرط الخامس والسادس السائل : أن يكون ضيقًا
الشيخ : هو هذا لما قلنا فضفاضًا فهو هذا المعنى بارك الله فيك، الشاهد وأن لا يشبه ثوب الرجال يكون لها زي خاص بالنساء وشرط أن لا يشبه ثوب الكافرات، بعض الراهبات قديمًا كن يتسترن سترة كاملة إلى الوجه لكن قصير شوي، فلا يجوز أن يكون السترة أو الحجاب بالنسبة للمرأة المسلمة أن يكون مشابهًا لثياب الكافرات. والشرط الأخير أن لا يكون ثوب شهرة ألا يكون ثوب شهرة بمعنى تتميز واحدة من بين النساء بزي خاص بها لو لم يتوفر فيها كل المخالفات السابقة سوى البروز بثوب خاص بين بنات جنسها فهذا لا يجوز لقوله عليه السلام ( من لبس ثوب شهرة ألبسه الله ثوب مذلةٍ يوم القيامة )، فإذا توفرت هذه الشروط في حجاب المرأة المسلمة فقد أطاعت الله ورسوله، بعد ذلك الوجه يبقى مخيرة فيها الأفضل لها والأشرف لها أن تستر وجهها، لقوله عليه السلام ( إذا بلغت المرأة المحيض لم يصلح أن يري منها إلا وجهها وكفيها )، وتاريخ الإسلام الأول يدلنا على أنه واقع النساء كان كذلك، مثلاً حديث في صحيح البخاري أن امرأة سوداء كانت تقوم بالمسجد مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام تجمع منه القمامة تعرفون القمامة، ثم افتقدها الرسول عليه السلام ما عد رآها كما قد يراها من قبل فسأل عنها فقالوا له إنها ماتت قال ( أدفنتموها ) قالوا نعم قال لهم ( أفلا آذنتموني )، أخبرتموني بوفاتها حتى قال عليه السلام ( دلوني على قبرها )، فذهب إلى قبرها وصلى عليها وهي في قبرها، وصلى الصحابة خلفه معه، الشاهد من أين عرفت هذه إنها كانت امرأة سوداء؟ إذا إفترضناها أنها تلبس الجلباب وتضع المنديل أو البرقع أو النقاب وتلبس إيش القفازين؟ كذلك حوادث كثيرة وكبيرة جدا منها أن الرسول عليه الصلاة والسلام خطب يوم عيد في الصحابة ثم أتى النساء فوعظهن وذكرهن وأمرهن بالصدقة وبلال في يده ثوب يجمع فيه الصدقات قال بلال فقد رأيتهن تمتد أيدهن إلى أقراطهن ويتصدقن بذلك ويلقينها في ثوب بلال، فإذًا الأيدي كانت ظاهرة ولا يمكن مع يسر الإسلام أن نوجب فردًا لازمًا أنه ما يظهر هذا، لكن الأفضل الباب واسع ولذلك قال عليه السلام ( لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين )، هذا الحديث يعطينا حكمين متعاكسين أحدهما بمنطوق الحديث بتعبير العلماء والأخر بمفهوم الحديث، منطوق الحديث لا يجوز للمرأة الحاجة أو المعتمرة وهذه قضية يخالفها البدو بكثرة نظرا لجهلهم وغلبة العادة أيضًا عليهم فهن يتبرقعن، فتأتي الحج والعمرة وهي هكذا نراهم في مواسم الحج وهي تحج وتطوف طواف القدوم وهي منتقبة، إذا ما يجوز لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين، إرجع الآن انظر لماذا تطوف هكذا؟ هكذا عادتها وهذه عادة كويسة لكن ليست كعادة شرب الدخان مع ذلك غلبت هذه العادة على النساء المعتمرات والحجات، فحذرهم الرسول عليه السلام وقال ( لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين )، هذا منطوق الحديث مفهومه إنه غير الحاجة وغير المعتمرة تنتقب وتلبس القفازين وهذا هو الأفضل كما قلنا ولكننا لا نشدد على الناس، ولا نقول على المرأة المتحجبة حجاب الشرعي السابق الذكر لزامًا عليك أن تتبرقعي أو أن تتنقبي أو تتمندلي لا أنت مخيرة أو أن تلبس القفازين، وبهذه المناسبة بعض إخواننا أبدى ملاحظة جميلة جدًا من شروط الحجاب ألا يحجم، طيب القفازين بحجمه والبقرع يحجم هذه لأنف ناتئ وهذا لأنف داخل وهذه جبينها بارز وإلى آخره، إذاً هذا ليس بالأمر الواجب، ولذلك نحن نقولك من حافظ على الحجاب الشرعي بالشروط الثمانية فهو الحجاب المأمون في قوله تعالى (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ))، الجلباب هي العباءة تلقيها المرأة على رأسها وتلفها على صدرها بحيث لا يظهر شيء من عنقها، ويكون فضفاضًا وطويلًا هذا ما يكون
السائل : موقف الفضل
الشيخ : موقف الفضل
سائل آخر : موقف الفضل لمّا كان النبي صلى الله عليه وسلم يشيح وجهه؟
الشيخ : أنت بارك الله فيك نقد سؤالك لأنك قلت بإيجاز والآن تفسح لي المجال بالإطالة نذكره، أنا ما أخذك لكني أذكرك وأشكرك لأنك أفسحت لي مجال. هناك حديث صحيح البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وبعد أن رمى الجمرة وقف في طريقهما إمرأة خثعمية وكان ردف النبي صلى الله عليه وسلم القدر بن عباس عم الرسول عليه السلام وابن عمه وهو قالت يا رسول الله إن أبي شيخٌ كبير لا يثبت على الرحب يميل لشيخوخته وقد أدركته فريضة الله الحج أفأحج عنه؟ قال ( حجي عنه )، والفضل ينظر إليها وهي تنظر إليه وكانت وضيئةً جميلة هكذا في الحديث، فكان الرسول يأخذ برأس الفضل إلى الجانب الأخر يميله ما يقول لها أستري وجهك، هنا فائدة فقهية عظيمة جدًا لا يقول لها أستري وجهك لاسيما وقد كاد الشيطان يدخل بينها وبينه أي الفضل، بعض الناس يتوهمون ويظنون أنها كانت محرمة ولذلك الرسول لم يأمرها أن تستر وجهها، نحن نقول هذه غفلة عن أن هناك سترين للوجه ستر ممنوع للحاجة وستر مباحٌ لها، الممنوع على الحاجة هو النقاب هو البرقع لكن يجوز لها أن تسدل حجابها سدلًا من الرأس على الوجه
السائل : الملاية
الشيخ : نعم هو هكذا، هذا سدلا وليس انتقابًا فالإنتقاب هو المنهي عنه لا تنتقب المرأة المحرمة، مثاله تمامًا الحاج لا يضع القلنسوة ولا يضع الظلالة هذه لكنه له أن يستعمل الشمسية، له أن يستعمل الخيمة لكن لا يجوز هذه الخيمة أن تمس إيش؟ رأسه ويتغطى بها، هذا بالنسبة للرجل بالنسبة للمرأة لا يجوز المرأة الحاجة لا يجوز أن تنتقب لكن إذا مر الرجال بها وهي غيورة وعفيفة تسدل الجلباب على وجهها هذا أمرٌ جائز لها، فلو أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان شرع للناس أن المرأة يجب أن تستر وجهها هذا هو موضع التنبيه فبدل ما يقول للفضل هكذا وجهك يقول لها يا أمة الله إصرفي إكفينا شرك وغطي وجهك لم يفعل من ذلك أبدًا وهذا أكبر دليل أن تغطية الوجه ليس بالفرض، ولو كان فرضًا فهذا هو مكانه المناسب بل المكان الأوجب لأنها كانت تنظر إلى الفضل والفضل ينظر إليها، أخيرًا نحن نقول التحريم والتحليل ليس بيدنا، وإنما هو بيد الله الرسول عليه الصلاة والسلام ليس له أن يحلل ويحرم إنما هو مبلغ، والتحليل والتحريم وقعت بعض الأمم قبلنا فيه فحذرنا الله عز وجل أن نفعل مثل فعلهم حيث قال تعالى في حق النصارى (( اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ ))، لما نزلت هذه الآية أشكلت على علي بن حبيب حاتم الطائي لأنه كان من العرب الذين تنصروا في الجاهلية ثم هداه الله إلى الإسلام فهو يعرف عادات النصارى أشكلت عليه هذه الآية (( اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ ))، قال يا رسول الله كيف هذا ما إتخذتاهم أربابًا من دون الله؟ هو الحقيقة ما فهم الآية فهمًا صحيحًا فهمه الرسول بالطريقة الثانية قال له ( أليستم كنتم إذا حرم لكم حلالًا حرمتموه وإذا حللوا لكم حرامًا حللتموه؟ )، قال أما هذا فقد كان قال ( فذاك اتخذاكم إياهم أربابًا من دون الله )، فالتحليل والتحريم هذه من خصوصيات رب العالمين لا شريك له فهذا قال تعالى مستنكرًا بالإستفهام الإستنكاري (( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّه )) حاشى، إذًا التحريم والتحليل ليس في أيدينا نحن تبع لما جاء في الكتاب والسنة والذي جاء في الكتاب والسنة في هذه القضية هو ما ذكرنا، وأنا أقول كلمة أخيرة ونستأذن أبى مرزوق لنتهيأ الصلاة إن شاء الله أقول كلمة أخيرة لو أن نساء المسلمين اليوم حافظوا على الحجاب الشرعي بالشروط المذكورة آنفًا لإنتصروا المسلمون وتبقى قضية الوجه والكفين قضية ثانوية لا نشدد فيها ولا نجادل فيها و السلام عليكم و رحمة الله
هل رأي جماهير العلماء على كشف وجه المرأة .؟
السائل : قلت مرة في بعض الجلسات إنه رأي الأئمة الأربعة يعني كشف الوجه ليس بعورة؟
الشيخ : نعم إني ما أذكر الآن الأئمة الأربعة لكن أذكر دائمًا الجمهور جمهور العلماء أي أكثر العلماء على ذلك وأنا فصلت الكلام في هذه المسألة في حجاب المرأة ما أذكر الآن إذا كان هذا إتفاق بين الأئمة الأربعة لكنه إتفاق بين جماهير العلماء، وقليل منهم الذين قالوا بأن وجه المرأة عورة
السائل : لأني سمعتك في بعض الأشرطة تقول من الذين كتبوا في مؤلفاتهم من السعوديين الخاصة النجديين كتبوا إنهم يردوا عليك بالحجاب، فقلت أنت استضعفوك فوصفوك ما هو الإمام الشافعي والإمام أحمد قال هذا القول ليش ما قالوا له هذا؟
الشيخ : أي نعم، الظاهرة الآن متجسمة تمامًا ولا شك
الشيخ : نعم إني ما أذكر الآن الأئمة الأربعة لكن أذكر دائمًا الجمهور جمهور العلماء أي أكثر العلماء على ذلك وأنا فصلت الكلام في هذه المسألة في حجاب المرأة ما أذكر الآن إذا كان هذا إتفاق بين الأئمة الأربعة لكنه إتفاق بين جماهير العلماء، وقليل منهم الذين قالوا بأن وجه المرأة عورة
السائل : لأني سمعتك في بعض الأشرطة تقول من الذين كتبوا في مؤلفاتهم من السعوديين الخاصة النجديين كتبوا إنهم يردوا عليك بالحجاب، فقلت أنت استضعفوك فوصفوك ما هو الإمام الشافعي والإمام أحمد قال هذا القول ليش ما قالوا له هذا؟
الشيخ : أي نعم، الظاهرة الآن متجسمة تمامًا ولا شك
ما تفسير ابن عباس لقوله تعالى: (( ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها )).؟
السائل : شو قول ابن العباس شخنا في هذا المجال؟
الشيخ : قال ابن عباس تفسير هذه الآية كما هو في مصنف ابن أبي شيبة في تفسير قوله تعالى (( إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا )) قال الوجه والكفان فمبالغتهم في الرد عليَّ لا يشعرون أنهم يردون على ترجمان القرآن، ولماذا لم يعني يردوا من باب النصح للأمة على ابن عباس ولا من تبنى قوله من الأئمة؟ إلا لما جاء الألباني وأشاع هذه الحقيقة العلمية وإستدلها بالأدلة الشرعية فقاموا قومت رجل واحد السلفي منهم والخلفي، كلهم سواء يردون علينا مع أنه الأدلة معنا، فيأتون بالآية السابقة التي ذكرناها (( يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنّ ))، ويفسروها بتفاسير لم ترد في الكتاب ولا في السنة، إنما هي أقوال أقل ما يقال فيها: أنها خلاف ترجمان القرآن
السائل : تذكر الشيخ قول ابن حزم في هذه المسألة؟
الشيخ : قول مين
السائل : ابن حزم
الشيخ : أي نعم ابن حزم معنى في هذه المسألة
السائل : وابن تيمية؟
الشيخ : لا ليس معنا.
الشيخ : قال ابن عباس تفسير هذه الآية كما هو في مصنف ابن أبي شيبة في تفسير قوله تعالى (( إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا )) قال الوجه والكفان فمبالغتهم في الرد عليَّ لا يشعرون أنهم يردون على ترجمان القرآن، ولماذا لم يعني يردوا من باب النصح للأمة على ابن عباس ولا من تبنى قوله من الأئمة؟ إلا لما جاء الألباني وأشاع هذه الحقيقة العلمية وإستدلها بالأدلة الشرعية فقاموا قومت رجل واحد السلفي منهم والخلفي، كلهم سواء يردون علينا مع أنه الأدلة معنا، فيأتون بالآية السابقة التي ذكرناها (( يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنّ ))، ويفسروها بتفاسير لم ترد في الكتاب ولا في السنة، إنما هي أقوال أقل ما يقال فيها: أنها خلاف ترجمان القرآن
السائل : تذكر الشيخ قول ابن حزم في هذه المسألة؟
الشيخ : قول مين
السائل : ابن حزم
الشيخ : أي نعم ابن حزم معنى في هذه المسألة
السائل : وابن تيمية؟
الشيخ : لا ليس معنا.
ما حكم الحج المفرد في الإسلام؟
السائل : يا شيخ الحج المفرد ما حكمه في الإسلام يعني؟
الشيخ : الحج المفرد ليس له كان في الإسلام إلا في حالة الضرورة، أما إنسان يملك الوقت فلا يجوز له أن ينوي الحج المفرد، الحج المفرد يقع في صورة نادرة جدًا لما وقع ما مضى في عهد الرسول عليه السلام السيدة عائشة رضي الله عنها كانت حاجة مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع وكانت متمتعة بالعمرة إلى الحج، هي أحرمت في العمرة لكنها لما نزل النبي صلى الله عليه وسلم في مكان قريب من مكة يعرف بسري هناك دخل عليها الرسول صلى الله عليه وسلم وهي في خيمتها فوجدها تبكي قال ( ما لكي أنفستي؟ )، قالت بلى يا رسول الله، قال هذا أمرا كتبه الله على بنات آدم فأصنعي ما يصنع الحاج غير ألا تطوفي ولا تصلي فإذًا هذه اضطرت إذا تقلب عمرتها إلى حج مفرد، ولذلك فهي لم تطف كما أنها لم تصلي لكنها صنعت كما قال لها نبيها وزوجها صلوات الله والسلام عليه كل مناسك الحج حتى وصلت إلى عرفة وهناك طهرت في عرفات، فأدت بقية المناسك إلى أن طاف الرسول عليه السلام طواف الوداع وأعلن النفرة والرجوع إلى المدينة، فدخل عليها مرةً أخرى فإذا هي أيضًا تبكي، قال ( ما لك تبكين ) قالت مالي لا أبكي الناس يرجعون بحجٍ وعمرة وأنا أرجع بحج دون عمرة، تعرب الناس ضرائرها أي نعم لأنهن جميعًا كنا أحرمن بالتمتع بالعمرة إلى الحج، فهي لما لم تتمكن من إتمام العمرة بسبب عذرها وانقلبت عمرتها إلى حج مفرد آست وأسفت على هذا الوضع وغيرها تذهب بحج وعمرة وهذا من باب الغبطة وليست من باب الحسد أي نعم، فقال عليه السلام ( إنما أجرك على قدر نصبك )، ثم قال لأخيها عبد الرحمن أردفها خلفك ثم إذهب بها إلى التنعيم ولتحرم من هناك بعمرة، فرجعت وأدت العمرة فهذه كانت حجها مفردا. في هيك صورة هذا قاعدة مكره أخاك لا بطل، هذا يجوز كذلك مثلاً قد يخرج إنسان في ما قبل موسم الحج يعني ما قبل عرفة بوقت ضيق فما يستطيع إنه يأتي مكة ويطوف طواف القدوم ويتحلل بحيث يؤدي العمرة ثم يتابع إلى منى ثم إلى عرفات فيذهب فورًا إلى عرفات هذا أيضًا حج مفرد، لكن هذا معذور أما إنسان معه وقت وينوي الحج المفرد من الميقات ومعه أيام طويلة هذا مما نهى عنه الرسول عليه السلام، كما جاء في قصة حجته عليه السلام وهي قصة رائعة مشوقة مما جاء فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من المدينة إلى ذي الحليفة ومن هناك أحرم عليه السلام فإنطلق يمشي راحلته وأمامه الجبال من الرجال، في بعض المنازل خطب فيهم قال: من شاء منكم أن يجعلها عمرة فليفعل فقد كان فيهم المفرد والقارن والمتمتع وكان فيهم من ساق الهدية من المدينة ومن لم يسق، فهنا خير من كان لم يسق الهدي أن يقلب حجه إلى عمرة هذا يسمى في لغة العلماء وبخاصة لغة الإمام أحمد رحمه الله بفسخ الحج إلى العمرة قال ( من شاء منكم أن يجعل الحج عمرة فليفعل، لكن من لم يسق الهدي )، فمنهم من فعل ومنهم من بقي على نيته السابقة، وهكذا إلى أن نزل في مكان قريب من مكة فقال لهم ( من كان منكم لم يسق الهدي فليجعل حجه عمرة )، هناك من قبل قال ( وأحب )، هنا قال ( فليجعل )، ثم دخل عليه السلام وطاف وسعى وفعل كذلك أصحابه وهو عليه السلام في آخر شوط من السعي وقف على المروى خطيبًا فقال له رجل من أصحابه إسمه سراقة بن جشعم قال يا رسول الله عمرتنا هذه ألعامنا أم للأبد؟ قال ( لأبد الأبد )، دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة (( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ )) فما في عذر لمن لا يتمتع ثم التمتع فيه تيسير على الناس، التحلل بين العمرة والحج أيسر بكثير من أن يظل الإنسان في إحرامه ربما شهر ربما أقل ربما أكثر وأنا أعرف بعض الناس لما كانت في دمشق كانوا يأتون من بلاد الأفغان وهم محرمون، ويعيشون في دمشق ما شاء الله أيام وهم في أحرامهم وهكذا يذهبون إلى مكة أو المدينة يظلون في حالة إحرام، والله ما كلفهم بهذا فربنا يقول (( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ )) أقصد أن الإنسان يشق على نفسه هذا ليس من الشرع في شيء
الشيخ : الحج المفرد ليس له كان في الإسلام إلا في حالة الضرورة، أما إنسان يملك الوقت فلا يجوز له أن ينوي الحج المفرد، الحج المفرد يقع في صورة نادرة جدًا لما وقع ما مضى في عهد الرسول عليه السلام السيدة عائشة رضي الله عنها كانت حاجة مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع وكانت متمتعة بالعمرة إلى الحج، هي أحرمت في العمرة لكنها لما نزل النبي صلى الله عليه وسلم في مكان قريب من مكة يعرف بسري هناك دخل عليها الرسول صلى الله عليه وسلم وهي في خيمتها فوجدها تبكي قال ( ما لكي أنفستي؟ )، قالت بلى يا رسول الله، قال هذا أمرا كتبه الله على بنات آدم فأصنعي ما يصنع الحاج غير ألا تطوفي ولا تصلي فإذًا هذه اضطرت إذا تقلب عمرتها إلى حج مفرد، ولذلك فهي لم تطف كما أنها لم تصلي لكنها صنعت كما قال لها نبيها وزوجها صلوات الله والسلام عليه كل مناسك الحج حتى وصلت إلى عرفة وهناك طهرت في عرفات، فأدت بقية المناسك إلى أن طاف الرسول عليه السلام طواف الوداع وأعلن النفرة والرجوع إلى المدينة، فدخل عليها مرةً أخرى فإذا هي أيضًا تبكي، قال ( ما لك تبكين ) قالت مالي لا أبكي الناس يرجعون بحجٍ وعمرة وأنا أرجع بحج دون عمرة، تعرب الناس ضرائرها أي نعم لأنهن جميعًا كنا أحرمن بالتمتع بالعمرة إلى الحج، فهي لما لم تتمكن من إتمام العمرة بسبب عذرها وانقلبت عمرتها إلى حج مفرد آست وأسفت على هذا الوضع وغيرها تذهب بحج وعمرة وهذا من باب الغبطة وليست من باب الحسد أي نعم، فقال عليه السلام ( إنما أجرك على قدر نصبك )، ثم قال لأخيها عبد الرحمن أردفها خلفك ثم إذهب بها إلى التنعيم ولتحرم من هناك بعمرة، فرجعت وأدت العمرة فهذه كانت حجها مفردا. في هيك صورة هذا قاعدة مكره أخاك لا بطل، هذا يجوز كذلك مثلاً قد يخرج إنسان في ما قبل موسم الحج يعني ما قبل عرفة بوقت ضيق فما يستطيع إنه يأتي مكة ويطوف طواف القدوم ويتحلل بحيث يؤدي العمرة ثم يتابع إلى منى ثم إلى عرفات فيذهب فورًا إلى عرفات هذا أيضًا حج مفرد، لكن هذا معذور أما إنسان معه وقت وينوي الحج المفرد من الميقات ومعه أيام طويلة هذا مما نهى عنه الرسول عليه السلام، كما جاء في قصة حجته عليه السلام وهي قصة رائعة مشوقة مما جاء فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من المدينة إلى ذي الحليفة ومن هناك أحرم عليه السلام فإنطلق يمشي راحلته وأمامه الجبال من الرجال، في بعض المنازل خطب فيهم قال: من شاء منكم أن يجعلها عمرة فليفعل فقد كان فيهم المفرد والقارن والمتمتع وكان فيهم من ساق الهدية من المدينة ومن لم يسق، فهنا خير من كان لم يسق الهدي أن يقلب حجه إلى عمرة هذا يسمى في لغة العلماء وبخاصة لغة الإمام أحمد رحمه الله بفسخ الحج إلى العمرة قال ( من شاء منكم أن يجعل الحج عمرة فليفعل، لكن من لم يسق الهدي )، فمنهم من فعل ومنهم من بقي على نيته السابقة، وهكذا إلى أن نزل في مكان قريب من مكة فقال لهم ( من كان منكم لم يسق الهدي فليجعل حجه عمرة )، هناك من قبل قال ( وأحب )، هنا قال ( فليجعل )، ثم دخل عليه السلام وطاف وسعى وفعل كذلك أصحابه وهو عليه السلام في آخر شوط من السعي وقف على المروى خطيبًا فقال له رجل من أصحابه إسمه سراقة بن جشعم قال يا رسول الله عمرتنا هذه ألعامنا أم للأبد؟ قال ( لأبد الأبد )، دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة (( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ )) فما في عذر لمن لا يتمتع ثم التمتع فيه تيسير على الناس، التحلل بين العمرة والحج أيسر بكثير من أن يظل الإنسان في إحرامه ربما شهر ربما أقل ربما أكثر وأنا أعرف بعض الناس لما كانت في دمشق كانوا يأتون من بلاد الأفغان وهم محرمون، ويعيشون في دمشق ما شاء الله أيام وهم في أحرامهم وهكذا يذهبون إلى مكة أو المدينة يظلون في حالة إحرام، والله ما كلفهم بهذا فربنا يقول (( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ )) أقصد أن الإنسان يشق على نفسه هذا ليس من الشرع في شيء
سمعنا في درس أن المبيت في مزدلفة ليس بلازم فما رأيكم كذلك المبيت بمنى اليوم الثامن.؟
السائل : هذا اليوم يا شيخ سمعنا
سائل آخر : ما فيه لزوم المبيت في مزدلفة
الشيخ : الله أكبر الله أكبر هذا خلاف السنة جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( من صلى وهو في جمع )، يعني في المزدلفة ( من صلى صلاتنا هذه معنا في جمعٍ )، أي صلاة صوت ( وكانت قد وقفت قبل ذلك في عرفة ساعةً من ليلٍ أو نهار فقد تم حجه وقضى تفثه )، تم حجه وإذا لم يبت في المزدلفة ولم يصلى صلاة الفجر هناك فحجه ناقص فعجيب من هذا الكلام
السائل : كذلك المبيت في منى قال ما فيه داعي
الشيخ : كل هذا يا سيدي خلاف السنة
السائل : ما في داعي المبيت بعرفة؟
الشيخ : هؤلاء يظنون أنهم بهذه الفتاوى يحسنون، كأن الله عز وجل ما عرف أن يخفف على الأمة، والتخفيف والتشديد ليس بيدي الإنسان لأن هذا تشريع والتشريع إنما هو من الله (( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ ))
السائل : أنا أقول مزدلفة ما تسع أن ينام فيها كل الحجاج، الناس في المزدلفة منهم النساء ومنهم كذا ما راح ... ومنهم المريض ومنهم العاجز؟
الشيخ : لهم رخصة
السائل : لهم رخصة نحن قلنا المبيت بمنى لكثرتهم هذه نعم يجوز
الشيخ : ومع ذلك لو فرضنا أن المزدلفة أو منى لا تتسع فإن الأعمال بالنيات من قصد أن يبات في منى ولم يتيسر له فهذا قد أعذر السائل : يضيع بسيارته في الليل وهو ماشي من عرفة إلى مزدلفة ولاحظت أن طلعت الشمس وهو بمنى
سائل آخر : أما من يتعمد ما يبات؟
الشيخ : في هذا الخطأ أما الرجل لا يستطيع (( لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها ))
سائل آخر : ما فيه لزوم المبيت في مزدلفة
الشيخ : الله أكبر الله أكبر هذا خلاف السنة جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( من صلى وهو في جمع )، يعني في المزدلفة ( من صلى صلاتنا هذه معنا في جمعٍ )، أي صلاة صوت ( وكانت قد وقفت قبل ذلك في عرفة ساعةً من ليلٍ أو نهار فقد تم حجه وقضى تفثه )، تم حجه وإذا لم يبت في المزدلفة ولم يصلى صلاة الفجر هناك فحجه ناقص فعجيب من هذا الكلام
السائل : كذلك المبيت في منى قال ما فيه داعي
الشيخ : كل هذا يا سيدي خلاف السنة
السائل : ما في داعي المبيت بعرفة؟
الشيخ : هؤلاء يظنون أنهم بهذه الفتاوى يحسنون، كأن الله عز وجل ما عرف أن يخفف على الأمة، والتخفيف والتشديد ليس بيدي الإنسان لأن هذا تشريع والتشريع إنما هو من الله (( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ ))
السائل : أنا أقول مزدلفة ما تسع أن ينام فيها كل الحجاج، الناس في المزدلفة منهم النساء ومنهم كذا ما راح ... ومنهم المريض ومنهم العاجز؟
الشيخ : لهم رخصة
السائل : لهم رخصة نحن قلنا المبيت بمنى لكثرتهم هذه نعم يجوز
الشيخ : ومع ذلك لو فرضنا أن المزدلفة أو منى لا تتسع فإن الأعمال بالنيات من قصد أن يبات في منى ولم يتيسر له فهذا قد أعذر السائل : يضيع بسيارته في الليل وهو ماشي من عرفة إلى مزدلفة ولاحظت أن طلعت الشمس وهو بمنى
سائل آخر : أما من يتعمد ما يبات؟
الشيخ : في هذا الخطأ أما الرجل لا يستطيع (( لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها ))
من يشتغل مع عمال في شركة يسبون ويشتمون هل يترك العمل.؟
السائل : هل يفسد عمله وإلا يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر
الشيخ : ماذا تقصد هل يفسد عمله
السائل : أقول مثلا يشتغل في شركة أو في محل صاحب العمل يسب
سائل آخر : عمال يسبون و يشوه
الشيخ : الجواب في قوله عليه السلام ( من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان )، يعني هذا الذي يعمل في الشركة هل هو يستطيع أن يربي القائمين على الشركة أو العاملين في الشركة؟ الجواب لا ما يستطيع لكن يستطيع أن يتكلم بكلمة طيبة وهي المرتبة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ( فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه )، وهذا في كثير من الأحيان مستطاع، لكن هذا أيضًا يختلف من شخص إلى آخر ربا إنسان أمي لا يقرأ ولا يكتب ولا هو محقق ولا هو متفقه ثم هو متفقه ثم هو لا يحسن النصح والكلام فحسبه في هذه الحالة المتربة الثالثة والأخيرة وهي فلينكر بقلبه وذلك أضعف الإيمان، أما ألا ينكر مطلقًا حتى ولو بالمرتبة الثالثة والأخيرة فهذا أمر خطير جدًا لأن الرسول عليه السلام يقول في حديث أخر ( وليس وراء ذلك ذرةٌ من الإيمان ).
الشيخ : ماذا تقصد هل يفسد عمله
السائل : أقول مثلا يشتغل في شركة أو في محل صاحب العمل يسب
سائل آخر : عمال يسبون و يشوه
الشيخ : الجواب في قوله عليه السلام ( من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان )، يعني هذا الذي يعمل في الشركة هل هو يستطيع أن يربي القائمين على الشركة أو العاملين في الشركة؟ الجواب لا ما يستطيع لكن يستطيع أن يتكلم بكلمة طيبة وهي المرتبة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ( فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه )، وهذا في كثير من الأحيان مستطاع، لكن هذا أيضًا يختلف من شخص إلى آخر ربا إنسان أمي لا يقرأ ولا يكتب ولا هو محقق ولا هو متفقه ثم هو متفقه ثم هو لا يحسن النصح والكلام فحسبه في هذه الحالة المتربة الثالثة والأخيرة وهي فلينكر بقلبه وذلك أضعف الإيمان، أما ألا ينكر مطلقًا حتى ولو بالمرتبة الثالثة والأخيرة فهذا أمر خطير جدًا لأن الرسول عليه السلام يقول في حديث أخر ( وليس وراء ذلك ذرةٌ من الإيمان ).
شرح حديث:( ألا سألوا حين جهلوا فإنما شفاء العي السؤال ).
الشيخ : حديث عن الرسول عليه الصلاة ( ألا سألوا حين جهلوا فإنما شفاء العي السؤال )، شفاء الجهل السؤال وربنا عز وجل يقول في القرآن الكريم (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ )) والحديث الأول ( ألا سألوا حين جهلوا )، له مناسبة عظيمة جدًا وهي أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل سرية للجهاد في سبيل الله فوقعت معركة بين المسلمين والمشركين وأصيب من أصيب من المسلمين من جراحات فاحدهم إحتلم في الليل لمّا إستيقظ صباحًا وجد نفسه قد إحتلم فوجب عليه الغسل، فسأل من حوله أن وضعي كذا وكذا وجسدي كله جراحات فهل لي رخصة أن لا أستحم ولا أن أغتسل؟ ولا تشرب بيدك اليسرى لأنه شرب منهي عنه قالوا له لا لابد لك من أن تغتسل فإغتسل فالجراحات هذه تقيحت عليه وإرتفعت درجة الحرارة ومات الرجل، فلما بلغ خبره الرسول عليه السلام قال ( قتلوه قاتلهم الله )، أي هؤلاء الذين أفتوه بأنه يجب عليه أن يغتسل كما لو كان سليمًا هؤلاء كان سبب قتله فدعا عليه بالموت قتلوه قاتلهم الله ( ألا سألوا حين جهلوا فإنما شفاء العي السؤال )، ولذلك نحن نقول في كثير من جلستنا ومن دروسنا إنه طريق تلقي العلم ليس محصورة بأن واحد يتخذ شيخ ويحضر عنده صباحًا ومساءً ويتلقى دروس خاصة وإنما حتى بطريق السؤال (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُون ))، والسيدة عائشة رضي الله عنها تقول رحم الله نساء الأنصار لم يمنعهن حيائهن أن يتفقهن في الدين، وأكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة و وأفطر عندكم الصائمون.
السائل : بالعافية
الشيخ : و هلا ومرحبا
السائل : بالعافية
الشيخ : و هلا ومرحبا
ما معنى الحدبث:( زملوهم في دمائهم ).؟
الشيخ : ززملوهم بدمائهم زملوهم يعني غطوهم و أكفنوهم بدمائهم
السائل : واحد ... كما واحد طلقت عليه طلقه من خارج مش من اليهود ومات
سائل آخر : وهو في حال الجهاد؟
الشيخ : في ساحة المعركة
السائل : في ساحة المعركة في إستراحة
الشيخ : هذا لا ليس شهيدًا،
السائل : مسترحين
الشيخ : وهذا لابد من غسله وتكفينه ليس شهيدا
السائل : واحد ... كما واحد طلقت عليه طلقه من خارج مش من اليهود ومات
سائل آخر : وهو في حال الجهاد؟
الشيخ : في ساحة المعركة
السائل : في ساحة المعركة في إستراحة
الشيخ : هذا لا ليس شهيدًا،
السائل : مسترحين
الشيخ : وهذا لابد من غسله وتكفينه ليس شهيدا
كون الشخص اعتاد شيئا لا يجعل العمل مباحا كاعتياد المسلمين شرب الخمر أول قدومهم المدينة.
الشيخ : هذا يجب ألا يفوتك ولا يغيب عن بالك كون الشخص إعتاد عادةً فهذه العادة لا تجعل له ذاك العمل يكاد عليه مباح، إنما إن كان الشرع أباح له ذلك فالحمد لله وألا فعليه أن ينتهي أنت تعلم أن المسلمين في أول الإسلام وفي أول قدومهم إلى المدينة وقبل تحريم الخمر كانوا يشربون الخمر كانوا معتدين عليه، إلى درجة لا تكاد تصدق فقد جاء في صحيح البخاري أصح الكتب بعد كتاب الله أن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه لمّا هم على الزواج بفاطمة رضي الله عنها أخذ يتهيأ للبناء عليها، وهذا يتطلب شيء من الفلوس عنده شارفٌ تسمون شارف أي جمل ما أدري أنتم تعرفون هذه اللغة؟ الجمل يقال له شارف هكذا في صحيح البخاري عنده شارف فإتفق مع قين القين هو الذي يعمل بالصاغة بتذويب المعادن وهؤلاء يحتاجون إلى الحطب وإلى الإذخر علشان يوقدوا النار فإتفق مع الرجل من هؤلاء على أن يأتيه بحمل على شاربه مقابل ثمن، فإتفق أنه برك جماله أمام دار من دور الأنصار ثم ذهب يبحث عن بعض مصالحه، فلما رجع هاله ما رأى من حال الجمل قد بكر بطنه وأخرج أمعائه يعني إيش يسمونه؟ الكبد كاد يطير عقله سئل من فعل هذا؟ قالوا له عمك حمزة الله أكبر حمزة عمه يبكر بطن جمله الذي هو سبب رزقه، فما كان منه إلا ذهب إلى الرسول عليه السلام يشكو أمره فأسرع الرسول عليه السلام وجاء دخل البيت الذي فيه عمه حمزة، فكلم حمزة على فعلته هذه وإذائه لأبن أخيه في شارفه في جمله أتدري ماذا قال حمزة لنبيه؟ قال وهل أنتم إلا عبيد أبائي حمزة يقول للرسول هل لأنتم يعني أنت يا لي عمال تكلمني إنه لما فعلت هذا الفعل إيش أنتم؟ أنتم عبيد لآبائي هذا قاله لأنه كان في حالة السكر فهنا الشاهد فكانت العرب في الجاهلية إعتاد شرب الخمر وكانت ديدنها حتى فعل حمزة بجمل علي ما فعل ولما جاء الرسول عليه السلام يريد أن يلفت نظره أن هذا ما يجوز هذا إذاء وكذا قال له أنتم إلا عبيد أبائي والرسول لما عرف أنه رجل ثمل يعني سكران تركه و إنصرف كان صعب في هذه العادة كانت عادة الجاهلية لكن الشارع أقره مدة من الزمان بعدين أنزل الآية (( إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )) جاء النهي بعد ما جاء النهي ليس بمسلم أن يقول والله نحن معتدين على هذا
10 - كون الشخص اعتاد شيئا لا يجعل العمل مباحا كاعتياد المسلمين شرب الخمر أول قدومهم المدينة. أستمع حفظ
حكم الدخان وبيان مفاسد ولو اعتاده الناس.
الشيخ : أريد أن أقول أن الدخان صحيح إعتاده كثير من الناس لكن هذه العادة لا ينبغي أن نتخذها وسيلة هذه العادة بارك الله فيك لا ينبغي أن نتخذها وسيلة للإصرار عليها، فإن شرب الدخان فيه مخالفات عديدة للشريعة الإسلامية ولذلك فهو حرام وأول ذلك أنه خبيث يحرم عليهم الخبائث والدخان خبيث، خبيث في رائحته خبيث مر في طعمه في دخانه في ضرره في رئت شربه والمبتلى به في إزائه لمن حوله، انظر جاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربن مصلانا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم ) ماذا يعني بالشجرة الخبيثة؟ الثوم و البصل، والثوم و البصل حلالان بإجماع المسلمين، لكن لرائحتهما الكريهة سماهما خبيثة فهو أكله حلال الثوم و البصل لكن لا يجوز المسلم أن يأكلهما بين يدي الصلاة إلا أن يأكله قبل بساعات بحيث تذهب الرائحة، فمن وجد في فمه رائحة الثوم و البصل لا يجوز له أن يدخل المسجد ويصلي مع المسلمين في الوقت إنه صلاته مع المسلمين فرضٌ عليه كما قال تعالى في قرآنه الكريم (( وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِين )) أي صلوا مع جماعة المسلمين، مع ذلك إذا أكل الثوم والبصل وهما حلال لا يجوز أن يقرب المسجد لرائحته الكريهة، فماذا يقال بالنسبة لمن يشرب الدخان وهو مضر مضر في بدنه ويضر في ماله ويضر في أهله ويضر في إخوانه؟ نحن نشعر وقد عافنا الله من شرب الدخان مطلقًا يعني من أول الصبا نشعر تماما أنه إذا وقف شريب دخان بجانبنا نتقزز من وقفه ونتضايق منه، فهذا إذاء من شريب الدخان للمسلمين الذين يشربون الدخان وإذاء المسلمين لا يجوز حتى في شيء مشروع وهنا نكة يجب أن لا يجوز إذاء المسلمين ولو بشيء مشروع ما هذا الكلام؟ قال عليه السلام ( يا أيها الناس كلكم ينادي ربه فلا يجهل بعضكم على بعض بالقراءة بالقرآن فتأذوا المؤمنين )، الجهر بالقراءة فيه إذاء لمن حولك من يصلي صلاة السنة القبلية أو البعدية أو تحية المسجد أو قراءة التسبيح والتكبير والتحميد وإلى أخره، فلا يجوز للمسلم أن يرفع صوته بكلام الله عز وجل لأنه بتأذي من حوله، فما بالنا من يشرب الدخان فيؤذي من حوله من المؤمنين، لقد جاء في صحيح مسلم أمرٌ في إعتقاد لو سمعه المسلم المبتلى بشرب الدخان وهو حقًا مؤمن بالله ورسوله لمجرد أن يسمع الحديث التالي يتوب إلى الله عز وجل من شرب الدخان مهما كان مدمنًا له، ما هو هذا الحديث؟ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد فوجد من أحد الجالسين رائحة الثوم أو البصل أمر بإخراجه من المسجد إلى البقيع إلى المقبرة أيش هذا؟ كناية إن هذا الإنسان لا يستحق أن يعيش مع الأحياء، وهو يؤذي المسلمين بماذا؟ بالحلال بالثوم والبصل، لكن بالرائحة الكريهة فبارك الله فيك، أنا أنصحك لله أنك تجاهد نفسك بالتوبة إلى ربك وتحافظ على صحتك وعلى مالك لأن هذا إضاعة للمال
السائل : المال ما له قيمة مع الصحة
الشيخ : نعم
السائل : المال ما له قيمة مع الصحة
الشيخ : فهمة عليك له قيمة لكن الصحة أقيم
سائل آخر : هو حرام من الخبائث و الخبائث منهي عنها
الشيخ : قال بعض الراجزين من أهل العلم ما قد سئُل عن شرب الدخان وجاء عنهم إيش؟ خلاف طويل والواضح المعتمد التفصيل إن كان يؤذيه بعقلٍ أو بدن أو كان ذا ضرورةٍ إلى الثمن فيحرم إستعماله وإلا فجائزٌ في شرعنا وحل ولكن الإكثار منه ملهي ورحيه الكريه عنه منهي جهادهم فيه جهادٌ في الهوى، ضايع ما أكثر الناس لكن إن شاء الله هذا ما يضيع بعد.
جهادهم فيه جهادهم في الهوى سكوتهم ونهيهم عنه سوى بل ربما أغلى فتى مشغوف بشربه وإستهون المصروف وغاية الكلام فيه أنه من النبات وهو حل كله إلا الذي يضر بالأبدان أو النهى ذاك شيءٌ ثاني قد أخبر الله ثم المصطفى عن عسل النحل بأنه شفاء مع أنه يضر بالمحموم وحرمة المؤذي من المعلوم، العسل اللي هو شفاء للناس بنص القرآن الكريم في بعض الأحيان يضر بالشارب له وهو من كانت حرارته مرتفعة لأن هو حامي، فحينئذٍ لأنه يضر لا يجوز أن يشرب العسل فما بالك الدخان وهو خبيث من كل ناحية ومن كل زاوية فنسأل الله عز وجل العافية.
السائل : شارب الدخان مثلاً بيكون معه باكيت يعني إنه لا يجوز هو طبعًا بيشرب الدخان ويضع الباكيت.
السائل : المال ما له قيمة مع الصحة
الشيخ : نعم
السائل : المال ما له قيمة مع الصحة
الشيخ : فهمة عليك له قيمة لكن الصحة أقيم
سائل آخر : هو حرام من الخبائث و الخبائث منهي عنها
الشيخ : قال بعض الراجزين من أهل العلم ما قد سئُل عن شرب الدخان وجاء عنهم إيش؟ خلاف طويل والواضح المعتمد التفصيل إن كان يؤذيه بعقلٍ أو بدن أو كان ذا ضرورةٍ إلى الثمن فيحرم إستعماله وإلا فجائزٌ في شرعنا وحل ولكن الإكثار منه ملهي ورحيه الكريه عنه منهي جهادهم فيه جهادٌ في الهوى، ضايع ما أكثر الناس لكن إن شاء الله هذا ما يضيع بعد.
جهادهم فيه جهادهم في الهوى سكوتهم ونهيهم عنه سوى بل ربما أغلى فتى مشغوف بشربه وإستهون المصروف وغاية الكلام فيه أنه من النبات وهو حل كله إلا الذي يضر بالأبدان أو النهى ذاك شيءٌ ثاني قد أخبر الله ثم المصطفى عن عسل النحل بأنه شفاء مع أنه يضر بالمحموم وحرمة المؤذي من المعلوم، العسل اللي هو شفاء للناس بنص القرآن الكريم في بعض الأحيان يضر بالشارب له وهو من كانت حرارته مرتفعة لأن هو حامي، فحينئذٍ لأنه يضر لا يجوز أن يشرب العسل فما بالك الدخان وهو خبيث من كل ناحية ومن كل زاوية فنسأل الله عز وجل العافية.
السائل : شارب الدخان مثلاً بيكون معه باكيت يعني إنه لا يجوز هو طبعًا بيشرب الدخان ويضع الباكيت.
اضيفت في - 2008-06-18