متفرقات للألباني-052
ما صحة حديث :( لقنوا موتاكم يس )وما معناه.؟
الشيخ : ... وتذكير المحتضرين بكلمة التوحيد لعلها تكون نهايتهم على الخاتمة الحسنى كما وقع لذلك الغلام اليهودي.
فإذًا باختصار الحديث ضعيف، ولو صح معناه تلقين المحتضر وليس الميت الذي انقضى عليه .
السائل : ... ؟
الشيخ : أبدًا ما فيه شيء يُفيد الميت.
السائل : قطعيا.
الشيخ : شيل من ذهنك أن تُفيد الميت شيئًا، لأنه الأية تقول: (( أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى * وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى* أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى* وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى ))، نظام إلهي وضعه في سعادة الناس في الدنيا والأخرة، الإنسان بده يعيش حياة مادية لازم يأكل ويشرب وبيكتسب، إنسان هناك قريب منك أو بعيد راح يموت جوعًا إذا أنت أكلت وامتلأت وشبعت ما بيحسّ بشبعك وجوعك ولا بينتفع بشيء من هذا الشِبع الذي حصلت أنت عليه، كذلك قل في الارتواء، كذلك قل في الاكتساء، كذلك إذا أنت نفسك تزكّت بطاعة الله، بذكر الله، بتلاوة كتابه، الأخرون ما بيستفيدوا منك شيء إطلاقًا إلا ما تكون أنت سببًا لذلك الخير كما جاء في الحديث السابق ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ) .
السائل : طيب هاي تدخل ضمن الولد الصالح؟
الشيخ : كيف؟
السائل : لا تدخل ضمن الولد الصالح؟
الشيخ : مين؟
السائل : إذا الولد يقرأ لوالده؟
الشيخ : مو هذا ما أنا أقوله لك، ثمّ أنت بتقرأ لولدك، أنت بتقرأ لأخوك، تقرأ لجارك، لصديقك، لحميمك. هذا لا يفيدهم شيئًا إطلاقًا، أما الولد من الأب والأم فهو من سعيهما، فهو أثر من أثارهما، لذلك أنا أحببت ألفت نظرك إلى هذا الحديث المرة بعد المرة ( إذا مات الإنسان ) كل إنسان ( انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية ) مثلًا سحبت ماء في مكان ليس فيه ماء، فكل ما ارتوت الناس والدواب والطيور والبهائم كلها حسنات تدخل عليك في قبرك بصورة مستمرة، بنيت مسجدًا مثلًا كل ما صلى الناس فيه فلك ثوابه لأنه هذا أثر من أثارك من عملك، وهكذا.
( صدقة جارية أو علم يُنتفع به )، رجل خلّف من ورائه كتبًا يستفيد الناس منها علمًا صحيحًا، أو خلّف من بعده طلبة علم ينشرون العلم بين الناس، فهؤلاء أثر من أثار هذا الرجل العالم، وهكذا، لكن أنت قرأت لي الفاتحة أنا ما بيصلني شيء، لأن هذا ليس لي أثر في قراءتك أنت الفاتحة، اقلب الأن المثال، العالم المقرئ اللي علّمك القرأن كل ما قرأت أنت من القرأن له أجر هو، لأنه هو سبب في تعليمك، وهكذا، لكن التوسع العام الشامل ها اللي ماشيين عليه المسلمين، كل واحد بيمر بمقبرة أو.يذهب لزيارة هناك قريب أو حميم أو صديق بيقرأ الفاتحة أقل شيء.
أهل المقبرة ما بيستفيدوا شيء إطلاقًا، إن كان بيستفيدوا شيء دعوة صالحة منك، لأنه الدعوة الصالحة في القرأن الكريم (( ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ربنا ولا تجعل في قلوبنا غلًا للذين أمنوا )) .
فالدعاء قد يُستجاب، فإن استجيب أفاد، وإن لم يُستجب فعلى كل حال هو تقرّب إلى الله عز وجل، أما قراءة ختمات وألفيّات، وما أدري إيش أشياء توسّعوا فيها الناس كثيرًا هذه لا تفيد الناس شيئًا لاسيما حينما تحوّلت القراءة إلى تجارة، يعني يموت الميّت اليوم، لا بد ما يُؤتى بقارئ يكون مشهور وصوته مطرب ويُدفع له المبلغ الذي يرضاه، وبيقرأ، لا الذي جابه استفاد ولا الميت الذي قُرأ القرأن على روحه استفاد إطلاقًا، ولو هذا المال الذي أُعطي لهذا القارئ الغنيّ أُعطي لشخص فقير كان بينكتب أجر للمُعطي، وإذا كان ابنًا يصل للأبوين أيضًا.
وهكذا، يعني هذا من جملة الأشياء التي ألمحنا إليها. كيف أنه الناس غيّروا الوصف .الروشيتة. غيّروها صار لغير شيء.
السائل : ... البيت بناس فقراء يُعتبر من الصدقة الجارية؟
الشيخ : نعم.
فإذًا باختصار الحديث ضعيف، ولو صح معناه تلقين المحتضر وليس الميت الذي انقضى عليه .
السائل : ... ؟
الشيخ : أبدًا ما فيه شيء يُفيد الميت.
السائل : قطعيا.
الشيخ : شيل من ذهنك أن تُفيد الميت شيئًا، لأنه الأية تقول: (( أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى * وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى* أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى* وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى ))، نظام إلهي وضعه في سعادة الناس في الدنيا والأخرة، الإنسان بده يعيش حياة مادية لازم يأكل ويشرب وبيكتسب، إنسان هناك قريب منك أو بعيد راح يموت جوعًا إذا أنت أكلت وامتلأت وشبعت ما بيحسّ بشبعك وجوعك ولا بينتفع بشيء من هذا الشِبع الذي حصلت أنت عليه، كذلك قل في الارتواء، كذلك قل في الاكتساء، كذلك إذا أنت نفسك تزكّت بطاعة الله، بذكر الله، بتلاوة كتابه، الأخرون ما بيستفيدوا منك شيء إطلاقًا إلا ما تكون أنت سببًا لذلك الخير كما جاء في الحديث السابق ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ) .
السائل : طيب هاي تدخل ضمن الولد الصالح؟
الشيخ : كيف؟
السائل : لا تدخل ضمن الولد الصالح؟
الشيخ : مين؟
السائل : إذا الولد يقرأ لوالده؟
الشيخ : مو هذا ما أنا أقوله لك، ثمّ أنت بتقرأ لولدك، أنت بتقرأ لأخوك، تقرأ لجارك، لصديقك، لحميمك. هذا لا يفيدهم شيئًا إطلاقًا، أما الولد من الأب والأم فهو من سعيهما، فهو أثر من أثارهما، لذلك أنا أحببت ألفت نظرك إلى هذا الحديث المرة بعد المرة ( إذا مات الإنسان ) كل إنسان ( انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية ) مثلًا سحبت ماء في مكان ليس فيه ماء، فكل ما ارتوت الناس والدواب والطيور والبهائم كلها حسنات تدخل عليك في قبرك بصورة مستمرة، بنيت مسجدًا مثلًا كل ما صلى الناس فيه فلك ثوابه لأنه هذا أثر من أثارك من عملك، وهكذا.
( صدقة جارية أو علم يُنتفع به )، رجل خلّف من ورائه كتبًا يستفيد الناس منها علمًا صحيحًا، أو خلّف من بعده طلبة علم ينشرون العلم بين الناس، فهؤلاء أثر من أثار هذا الرجل العالم، وهكذا، لكن أنت قرأت لي الفاتحة أنا ما بيصلني شيء، لأن هذا ليس لي أثر في قراءتك أنت الفاتحة، اقلب الأن المثال، العالم المقرئ اللي علّمك القرأن كل ما قرأت أنت من القرأن له أجر هو، لأنه هو سبب في تعليمك، وهكذا، لكن التوسع العام الشامل ها اللي ماشيين عليه المسلمين، كل واحد بيمر بمقبرة أو.يذهب لزيارة هناك قريب أو حميم أو صديق بيقرأ الفاتحة أقل شيء.
أهل المقبرة ما بيستفيدوا شيء إطلاقًا، إن كان بيستفيدوا شيء دعوة صالحة منك، لأنه الدعوة الصالحة في القرأن الكريم (( ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ربنا ولا تجعل في قلوبنا غلًا للذين أمنوا )) .
فالدعاء قد يُستجاب، فإن استجيب أفاد، وإن لم يُستجب فعلى كل حال هو تقرّب إلى الله عز وجل، أما قراءة ختمات وألفيّات، وما أدري إيش أشياء توسّعوا فيها الناس كثيرًا هذه لا تفيد الناس شيئًا لاسيما حينما تحوّلت القراءة إلى تجارة، يعني يموت الميّت اليوم، لا بد ما يُؤتى بقارئ يكون مشهور وصوته مطرب ويُدفع له المبلغ الذي يرضاه، وبيقرأ، لا الذي جابه استفاد ولا الميت الذي قُرأ القرأن على روحه استفاد إطلاقًا، ولو هذا المال الذي أُعطي لهذا القارئ الغنيّ أُعطي لشخص فقير كان بينكتب أجر للمُعطي، وإذا كان ابنًا يصل للأبوين أيضًا.
وهكذا، يعني هذا من جملة الأشياء التي ألمحنا إليها. كيف أنه الناس غيّروا الوصف .الروشيتة. غيّروها صار لغير شيء.
السائل : ... البيت بناس فقراء يُعتبر من الصدقة الجارية؟
الشيخ : نعم.
هل المبلغ من المال يضعه الرجل في بناء مسجد يعد من الصدقة الجارية.؟
السائل : والمبلغ من المال يضعه الرجل في المسجد؟
الشيخ : كذلك.
السائل : على قدره.
الشيخ : يقول الرسول عليه السلام ( من بنى لله مسجدًا ولو كمَفحص قطاة بنى الله له بيتًا في الجنة ) .
هذا من العبارات العربية العجيبة جدًا، لا يوجد في اللغات أخرى ( من بنى لله مسجدًا ولو كمَفحص قطاة )، ( قطاة ) طير صغير يمكن بتعرفوه في هذه البلاد، له مواسم مو هيك، يجي في بعض المواسم.
السائل : القطا.
الشيخ : نعم؟
السائل : القطا.
الشيخ : أه، طير صغير ( كمَفحص قطاة )، يعني مَفحص القطا لبيضها، يعني من شارك في بناء مسجد بقطعة من أرض لهذا المسجد مهما كانت صغيرة بنى الله له بيتًا في الجنة.
( من بنى لله مسجدًا ولو كمَفحص قطاة بنى الله له بيتًا في الجنة ) هذا من الأثار الطيبة، كما قال تعالى (( ونكتب ما قدّموا وأثارهم )) .
الشيخ : كذلك.
السائل : على قدره.
الشيخ : يقول الرسول عليه السلام ( من بنى لله مسجدًا ولو كمَفحص قطاة بنى الله له بيتًا في الجنة ) .
هذا من العبارات العربية العجيبة جدًا، لا يوجد في اللغات أخرى ( من بنى لله مسجدًا ولو كمَفحص قطاة )، ( قطاة ) طير صغير يمكن بتعرفوه في هذه البلاد، له مواسم مو هيك، يجي في بعض المواسم.
السائل : القطا.
الشيخ : نعم؟
السائل : القطا.
الشيخ : أه، طير صغير ( كمَفحص قطاة )، يعني مَفحص القطا لبيضها، يعني من شارك في بناء مسجد بقطعة من أرض لهذا المسجد مهما كانت صغيرة بنى الله له بيتًا في الجنة.
( من بنى لله مسجدًا ولو كمَفحص قطاة بنى الله له بيتًا في الجنة ) هذا من الأثار الطيبة، كما قال تعالى (( ونكتب ما قدّموا وأثارهم )) .
المتهاون في الصلاة وحكم قضاء الصلاة .
الشيخ : من الأثار السيّئة للانحراف عن الوصف الإلهي بتلاقي رجل ما بيهتم بالصلاة مثلًا، ليش؟ فيه هناك في قلبه فيه مفاهيم خاطئة هي التي تجعله ينحرف عن القيام بالصلاة الذي هو ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهذه أشياء كثيرة منها مثلًا، بيقول لك إيه هلا أنا خطيّ أنا شاب هلا خليني أتمتّع شويه بالحياة، بكرة بس أكبر شويّه باتفرّغ للعبادة والصلاة، بكره بأصلي والله غفور رحيم.
هذا منطق إذا ما بتسمعه فهو موجود في قلوب الناس، مع ذلك بنسمعه كثيرًا.
فهذا الإنسان لو كان يعرف الحكم الشرعي الصحيح أنه ما فيه قضاء في الإسلام كان بيبادر إلى الصلاة لأنها ليس لها عَوَض، يقول الرسول عليه السلام، تِبيانًا للقرأن (( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا )) يقول عليه السلام ( من نسي صلاة أو نام عنها فليصلّها حين يذكرها، لا كفّارة لها إلا ذلك ) .
( فليصلها حين يذكرها ) أولًا ربنا بيقول (( وأقم الصلاة لذكري )) أنت سمعت الأذان تذكّرت ربك وأمره إياك بالذهاب إلى المسجد والصلاة مع جماعة المسلمين، لازم تقيم الصلاة، لا بأس لإنسان وما سُمّي الإنسان إنسانًا إلا بنسيانه، فبينسى، قد ينام عن الصلاة ممكن، لكن حذار أنك بعد أن تتذكّر أو بعد أن تستيقظ أنك تقول هذه هي الصلاة فاتت، بصليها ضحوة أو بصليها في وقت ثاني.
( من نسي صلاة أو نام عنها فليصلها حين يذكرها إن لم يفعل فلا كفارة لها ) ( فلا كفارة لها إلا ذلك ) هذا مانع من جملة الموانع التي تحول بين المسلم والاستقامة، وهو فهم ناحية من نواحي الفقه الإسلامي خطأ، فإذا عرف المسلم أن الصلاة لا تقضى إذا تركها عامدًا متعمّدًا حينئذٍ سيبادر إلى أن يؤدّي الصلاة، كل صلاة في وقتها.
من جملة الموانع التي تصرف المسلم عن الاستقامة على دين الله بيقول لك بكرة بس أموت بترضّوا عني أولادي، وبيصلوا عنه، بيزكوا عنه، بيحجوا عنه إلى أخره.
في سوريا وبلاد الأناضول والألبان، عنده المشكلة كبيرة جدًا وهي بيسمّونه بإسقاط الصلاة، يعني بيعملوا حساب الميّت كم سنة عاش، كم صلاة ترك، ألوف مؤلّفة طبعًا، كل صلاة كفّارتها مد من القمح، قداش قيمة ها الأمداد هذه بالألوف، إيه المال الذي عنده ما بيكفي، بيستعيروا الجواهر والحليّ من النساء ويحطّوه في صرة وبيدوّروه على الناس الجالسين، قبلت هذه كفارة عن الميت؟ نعم قبلت، لكن بأرجعها وهكذا بيلعبوا على أنفسهم، وبها الصورة بيخلّصوا الميت من عذاب الله في القبر وهو تارك للصلاة، هذه موجودة ويقوم بها ومسطورة في بعض الكتب.
فمثل هذه الانحرافات هي التي تجعل المسلمين يهملون دينهم، يرتكبون محاذير بسبب أن لهم فيها تآويل، وهذا ما حذّرنا منه الرسول -عليه السلام- حين قال ( إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد في سبيل الله سلّط الله عليكم ذلًّا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم ) هذه الوصفة، فالرجوع إلى الدين، لكن أيّ دين هذا؟ أالدين بالمفهوم الأول، السلفي الأول الأنور أم المفهوم الخلفي الذي انقسم إلى ثلاثة وسبعين فرقة؟ هذه نقطة جدا هامة.
( حتى ترجعوا إلى دينكم )، لا شك أن المقصود هنا بالدين هو الإسلام الذي قال الله عنه (( ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يُقبل منه وهو في الأخرة من الخاسرين )) وما أحسن كلمة تُروى عن الإمام مالك إمام دار الهجرة -رضي الله عنه- قال " من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة" بدعة واحدة يراها حسنة "فقد زعم أن محمدًا صلى الله عليه وأله وسلم خان الرسالة اقرؤوا قول الله تبارك وتعالى (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا )) " .
الإمام مالك يستشهد بهذه الأية ثم يتابع فيقول " فما لم يكن يومئذٍ دينًا لا يكون اليوم دينًا " ، اربطوا هذا الكلام بالكلام الأول " من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدًا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة اقرؤوا قول الله تبارك وتعالى (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينً )) فما لم يكن يومئذٍ دينًا لا يكون اليوم دينًا " . متى مالك كان؟ في القرن الثاني من الهجرة، القرن الثاني بيقول " فما لم يكن يومئذٍ دينًا " يعني قبل قرن ونصف من الزمان فلا يكون في القرن الثاني دينًا، " ولا يصلح أخر هذه الأمة إلا بما صلُحَ به أولها "
لذلك نحن دعوتنا محصورة بالرجوع في الدين إلى ما كان عليه سلفنا الصالح رضي الله عنهم أجمعين.
هذا أظن ما عاد فيه حاجة اتوفّى وكفّى.
هذا منطق إذا ما بتسمعه فهو موجود في قلوب الناس، مع ذلك بنسمعه كثيرًا.
فهذا الإنسان لو كان يعرف الحكم الشرعي الصحيح أنه ما فيه قضاء في الإسلام كان بيبادر إلى الصلاة لأنها ليس لها عَوَض، يقول الرسول عليه السلام، تِبيانًا للقرأن (( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا )) يقول عليه السلام ( من نسي صلاة أو نام عنها فليصلّها حين يذكرها، لا كفّارة لها إلا ذلك ) .
( فليصلها حين يذكرها ) أولًا ربنا بيقول (( وأقم الصلاة لذكري )) أنت سمعت الأذان تذكّرت ربك وأمره إياك بالذهاب إلى المسجد والصلاة مع جماعة المسلمين، لازم تقيم الصلاة، لا بأس لإنسان وما سُمّي الإنسان إنسانًا إلا بنسيانه، فبينسى، قد ينام عن الصلاة ممكن، لكن حذار أنك بعد أن تتذكّر أو بعد أن تستيقظ أنك تقول هذه هي الصلاة فاتت، بصليها ضحوة أو بصليها في وقت ثاني.
( من نسي صلاة أو نام عنها فليصلها حين يذكرها إن لم يفعل فلا كفارة لها ) ( فلا كفارة لها إلا ذلك ) هذا مانع من جملة الموانع التي تحول بين المسلم والاستقامة، وهو فهم ناحية من نواحي الفقه الإسلامي خطأ، فإذا عرف المسلم أن الصلاة لا تقضى إذا تركها عامدًا متعمّدًا حينئذٍ سيبادر إلى أن يؤدّي الصلاة، كل صلاة في وقتها.
من جملة الموانع التي تصرف المسلم عن الاستقامة على دين الله بيقول لك بكرة بس أموت بترضّوا عني أولادي، وبيصلوا عنه، بيزكوا عنه، بيحجوا عنه إلى أخره.
في سوريا وبلاد الأناضول والألبان، عنده المشكلة كبيرة جدًا وهي بيسمّونه بإسقاط الصلاة، يعني بيعملوا حساب الميّت كم سنة عاش، كم صلاة ترك، ألوف مؤلّفة طبعًا، كل صلاة كفّارتها مد من القمح، قداش قيمة ها الأمداد هذه بالألوف، إيه المال الذي عنده ما بيكفي، بيستعيروا الجواهر والحليّ من النساء ويحطّوه في صرة وبيدوّروه على الناس الجالسين، قبلت هذه كفارة عن الميت؟ نعم قبلت، لكن بأرجعها وهكذا بيلعبوا على أنفسهم، وبها الصورة بيخلّصوا الميت من عذاب الله في القبر وهو تارك للصلاة، هذه موجودة ويقوم بها ومسطورة في بعض الكتب.
فمثل هذه الانحرافات هي التي تجعل المسلمين يهملون دينهم، يرتكبون محاذير بسبب أن لهم فيها تآويل، وهذا ما حذّرنا منه الرسول -عليه السلام- حين قال ( إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد في سبيل الله سلّط الله عليكم ذلًّا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم ) هذه الوصفة، فالرجوع إلى الدين، لكن أيّ دين هذا؟ أالدين بالمفهوم الأول، السلفي الأول الأنور أم المفهوم الخلفي الذي انقسم إلى ثلاثة وسبعين فرقة؟ هذه نقطة جدا هامة.
( حتى ترجعوا إلى دينكم )، لا شك أن المقصود هنا بالدين هو الإسلام الذي قال الله عنه (( ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يُقبل منه وهو في الأخرة من الخاسرين )) وما أحسن كلمة تُروى عن الإمام مالك إمام دار الهجرة -رضي الله عنه- قال " من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة" بدعة واحدة يراها حسنة "فقد زعم أن محمدًا صلى الله عليه وأله وسلم خان الرسالة اقرؤوا قول الله تبارك وتعالى (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا )) " .
الإمام مالك يستشهد بهذه الأية ثم يتابع فيقول " فما لم يكن يومئذٍ دينًا لا يكون اليوم دينًا " ، اربطوا هذا الكلام بالكلام الأول " من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدًا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة اقرؤوا قول الله تبارك وتعالى (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينً )) فما لم يكن يومئذٍ دينًا لا يكون اليوم دينًا " . متى مالك كان؟ في القرن الثاني من الهجرة، القرن الثاني بيقول " فما لم يكن يومئذٍ دينًا " يعني قبل قرن ونصف من الزمان فلا يكون في القرن الثاني دينًا، " ولا يصلح أخر هذه الأمة إلا بما صلُحَ به أولها "
لذلك نحن دعوتنا محصورة بالرجوع في الدين إلى ما كان عليه سلفنا الصالح رضي الله عنهم أجمعين.
هذا أظن ما عاد فيه حاجة اتوفّى وكفّى.
من كانت له قدرة على الحج ولم يحج فهل لولده أن يحج عنه وهل يجب عليه.؟
السائل : بالنسبة للوالد اللي بيكون عنده قدرة أنه يحجّ، وما حجّ في زمانه، ابنه بعد وفاته طبعًا عنده قدرة أنه يحجّ، بيقولوا أنه لمّا يحجّ.
الشيخ : يعمل لوالده؟
السائل : شو ... بالنسبة للولد؟
الشيخ : هذه الصورة التي أنت وصفتها الأن وهي أنه ذاك الوالد كان مستطيعًا للحج وما حج، هذا ما بيستطيع يحجّ عنه أحد ولا ولده، أي نعم بخلاف فيما لو كان معذورًا إما بعذر الفقر أو المرض، بمعنى أنه لم يَجِب عليه الحج لأن الله يقول في صريح القرأن الكريم (( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلًا )) ، (( من استطاع إليه سبيلًا )) فالوالد إن كان استطاع السبيل كما سألت، فهذا ولده لا يُسمن ولا يُغني عنه من جوع إطلاقًا، أما إذا لم يستطع فهنا يأتي دور الولد، الولد في هذه الحالة ربنا عز وجل أقامه مقام أبيه، طبعًا يُلاحظ في الولد هنا الاستطاعة، لأنه إذا ما كان مستطيع فحكمه حكم الوالد، شايف.
السائل : الولد سقط عنه إذا كان ما يكون مش مستطيع.
سائل آخر : الولد غير مكلّف أنه كمان يحجّ عن والده؟
الشيخ : إذا كان مستطيع وإلّا غير مستطيع؟
السائل : في هذه الحالة الوالد غير مستطيع الولد ما بيحجّ عن والده؟
الشيخ : لا، بالعكس، أنا بدي أبيّن لك الأن العكس تمامًا، لكن على التفصيل الذي انتهيت إليه، قلت إنه الولد إذا كان غير مستطيع الحج فهو عن نفسه لا يستطيع يحج فضلًا عن أبيه الميت، شايف كيف؟
السائل : صح.
الشيخ : لكن إذا كان مستطيعًا الحجّ أولًا يجب أن يحجّ عن نفسه.
السائل : في السنة الأولى؟
الشيخ : في السنة الأولى، ثم إذا استمرت الاستطاعة قائمة فيه فيجب عليه وجوبًا عينيًّا أن يحجّ عن والده أو والدته إذا كان كلٌّ منهما لم يستطع الحج، واضح كيف؟ ليش؟ في عندنا حديث في الصحيحين في البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وأله وسلّم في حجّة الوداع بعد أن رمى جمرة العقبة وقفت في طريقه امرأة خثعميّة من بني خثعم، وكان رِدْف الرسول -عليه السلام- على الناقة الفضل بن عباس أخو عبد الله بن عباس المشهور، فقالت هذه المرأة، هو يقول راوي الحديث بأنها كانت جميلة وكان الفضل وضيئًا قالت يا رسول الله إن أبي شيخٌ كبيرٌ لا يثبت على الرحل وقد أدركته فريضة الله الحج أفحج عنه؟ قال ( حجي عنه ) شو معنى سؤالها؟ لا يخفاكم جميعًا أن الأحكام ما نزلت طفرة واحدة كلها، وإنما بالتدرج والتمهل، وكان من أخر ما فُرض الحج من الأركان الخمسة حتى قيل إن الحج فُرض أخر سنة من حياة الرسول -عليه السلام-، ولذلك تأخّرت حجته إلى أخر سنة من حياته.
فلمّا نزل فرضية الحج، هذا والد الخثعمية كان شيخًا كبيرًا لا يثبت على الرحل، أي فهو معذور، بعد ما نزل فرضية حجه وهو شيخ فاني، ولذلك سألت قالت أأحج عنه؟ قال ( نعم حجي عنه ) في حديث أخر بيقول -عليه السلام- ( أرأيت إن كان على أبيك دينٌ أفكنت تقضينه عنه؟ ) قالت: بلى قال ( فدين الله أحق أن يُقضى ) ، من هنا يقول الإمام الشافعي -رحمه الله- في أمر الرسول -عليه السلام- للخثعمية أن تحج عن أبيها قال الإمام الشافعي " اعتبر الشارع الحكيم استطاعة الولد امتدادًا لاستطاعة الوالد " ، لأنه هو كان سبب وجوده، شايف وبيأكد هذا المعنى قوله -عليه السلام- ( أطيب الكسب كسب الرجل من عمل يده وإن أولادكم من كسبكم ) .
هذا الحديث ورد في الماديات، في المال يعني، لكن حكم المعنويات في نفس المعنى تمامًا كما ذكرنا أنفًا صدقة جارية أو علم يُنتفع به أو ولد صالح يدعو له.
لهذا إذا وُجِد هناك والدٌ لم يجب عليه الحج لكن الولد وجب عليه الحج فحج عن نفسه أولًا ثم يجب عليه حجة أخرى عن أبيه، وحجة ثالثة عن أمه إن كانت كأبيه، يعني ما استطاعوا الحج.
السائل : يصير شيخنا على ... مثلا في الحالة هذه؟
الشيخ : لا.
السائل : الوالد نزل في الحجة الثانية.
سائل آخر : أيضا بيحج عن أبوه وأمه مثلا.
الشيخ : لا لا ما بيجوز إلا عن الواحد.
السائل : طيب ما يستطيع ..
الشيخ : كل واحدة، كل واحدة، كل حجة لواحد، ما بيجوز واحد حجة واحدة عن شخصين.
السائل : بمن يبدأ؟
الشيخ : يعمل لوالده؟
السائل : شو ... بالنسبة للولد؟
الشيخ : هذه الصورة التي أنت وصفتها الأن وهي أنه ذاك الوالد كان مستطيعًا للحج وما حج، هذا ما بيستطيع يحجّ عنه أحد ولا ولده، أي نعم بخلاف فيما لو كان معذورًا إما بعذر الفقر أو المرض، بمعنى أنه لم يَجِب عليه الحج لأن الله يقول في صريح القرأن الكريم (( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلًا )) ، (( من استطاع إليه سبيلًا )) فالوالد إن كان استطاع السبيل كما سألت، فهذا ولده لا يُسمن ولا يُغني عنه من جوع إطلاقًا، أما إذا لم يستطع فهنا يأتي دور الولد، الولد في هذه الحالة ربنا عز وجل أقامه مقام أبيه، طبعًا يُلاحظ في الولد هنا الاستطاعة، لأنه إذا ما كان مستطيع فحكمه حكم الوالد، شايف.
السائل : الولد سقط عنه إذا كان ما يكون مش مستطيع.
سائل آخر : الولد غير مكلّف أنه كمان يحجّ عن والده؟
الشيخ : إذا كان مستطيع وإلّا غير مستطيع؟
السائل : في هذه الحالة الوالد غير مستطيع الولد ما بيحجّ عن والده؟
الشيخ : لا، بالعكس، أنا بدي أبيّن لك الأن العكس تمامًا، لكن على التفصيل الذي انتهيت إليه، قلت إنه الولد إذا كان غير مستطيع الحج فهو عن نفسه لا يستطيع يحج فضلًا عن أبيه الميت، شايف كيف؟
السائل : صح.
الشيخ : لكن إذا كان مستطيعًا الحجّ أولًا يجب أن يحجّ عن نفسه.
السائل : في السنة الأولى؟
الشيخ : في السنة الأولى، ثم إذا استمرت الاستطاعة قائمة فيه فيجب عليه وجوبًا عينيًّا أن يحجّ عن والده أو والدته إذا كان كلٌّ منهما لم يستطع الحج، واضح كيف؟ ليش؟ في عندنا حديث في الصحيحين في البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وأله وسلّم في حجّة الوداع بعد أن رمى جمرة العقبة وقفت في طريقه امرأة خثعميّة من بني خثعم، وكان رِدْف الرسول -عليه السلام- على الناقة الفضل بن عباس أخو عبد الله بن عباس المشهور، فقالت هذه المرأة، هو يقول راوي الحديث بأنها كانت جميلة وكان الفضل وضيئًا قالت يا رسول الله إن أبي شيخٌ كبيرٌ لا يثبت على الرحل وقد أدركته فريضة الله الحج أفحج عنه؟ قال ( حجي عنه ) شو معنى سؤالها؟ لا يخفاكم جميعًا أن الأحكام ما نزلت طفرة واحدة كلها، وإنما بالتدرج والتمهل، وكان من أخر ما فُرض الحج من الأركان الخمسة حتى قيل إن الحج فُرض أخر سنة من حياة الرسول -عليه السلام-، ولذلك تأخّرت حجته إلى أخر سنة من حياته.
فلمّا نزل فرضية الحج، هذا والد الخثعمية كان شيخًا كبيرًا لا يثبت على الرحل، أي فهو معذور، بعد ما نزل فرضية حجه وهو شيخ فاني، ولذلك سألت قالت أأحج عنه؟ قال ( نعم حجي عنه ) في حديث أخر بيقول -عليه السلام- ( أرأيت إن كان على أبيك دينٌ أفكنت تقضينه عنه؟ ) قالت: بلى قال ( فدين الله أحق أن يُقضى ) ، من هنا يقول الإمام الشافعي -رحمه الله- في أمر الرسول -عليه السلام- للخثعمية أن تحج عن أبيها قال الإمام الشافعي " اعتبر الشارع الحكيم استطاعة الولد امتدادًا لاستطاعة الوالد " ، لأنه هو كان سبب وجوده، شايف وبيأكد هذا المعنى قوله -عليه السلام- ( أطيب الكسب كسب الرجل من عمل يده وإن أولادكم من كسبكم ) .
هذا الحديث ورد في الماديات، في المال يعني، لكن حكم المعنويات في نفس المعنى تمامًا كما ذكرنا أنفًا صدقة جارية أو علم يُنتفع به أو ولد صالح يدعو له.
لهذا إذا وُجِد هناك والدٌ لم يجب عليه الحج لكن الولد وجب عليه الحج فحج عن نفسه أولًا ثم يجب عليه حجة أخرى عن أبيه، وحجة ثالثة عن أمه إن كانت كأبيه، يعني ما استطاعوا الحج.
السائل : يصير شيخنا على ... مثلا في الحالة هذه؟
الشيخ : لا.
السائل : الوالد نزل في الحجة الثانية.
سائل آخر : أيضا بيحج عن أبوه وأمه مثلا.
الشيخ : لا لا ما بيجوز إلا عن الواحد.
السائل : طيب ما يستطيع ..
الشيخ : كل واحدة، كل واحدة، كل حجة لواحد، ما بيجوز واحد حجة واحدة عن شخصين.
السائل : بمن يبدأ؟
إذا لم يحج الوالدان من يقدم الولد في الحج الأب أو الأم.؟
الشيخ : يبدأ بالأم، إذا تصوّرنا زوجين ما حجا وكانوا معذورين كما قلنا، والولد كان صالحًا وحج عن نفسه، ثم أراد أن يحج عن أحد والديه أولًا، المقدّم هي الأم لحديث البخاري ومسلم أن رجلًا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله من أبرّ؟ قال ( أمك ) قال: ثم من؟ قال: ( أمك ) قال: ثم من؟ قال ( أمك ) قال ثم من؟ قال ( ثم أبوك ) ، فالأب في المنزلة الثانية، فإذا كان الولد استطاع أن يحج عن أحدهما فليبدأ بأمه ثم الوالد إذا استطاع أيضًا، فلا يهمك أنت أنه قد لا يستطيع لعجز، مرض، فقر، إلى أخره. قد يأتيه الأجل وما استطاع ما فيه عليه بأس، إنما على الإنسان كما قال تعالى (( فاتقوا الله ما استطعتم )) و (( لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها )) .
السائل : سؤال.
الشيخ : تفضل.
السائل : سؤال.
الشيخ : تفضل.
هل يجوز لغير الولد أن يحج عن والديه.؟
السائل : هل يجوز لغير الابن أن يحج عن هذا الشخص، يعني … الرجل؟
الشيخ : هو الشخص ميت؟
السائل : نعم.
الشيخ : لا.
السائل : ولو كان ليس له أولاد؟
الشيخ : ولو كان، هذا سبق الكلام عنه، يعني (( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى )) الولد من سعي الوالد لذلك يحج عن والده وبالشرط السابق أن لا يكون الوالد قصّر في أداء الفريضة إذا فُرضت عليه.
الشيخ : هو الشخص ميت؟
السائل : نعم.
الشيخ : لا.
السائل : ولو كان ليس له أولاد؟
الشيخ : ولو كان، هذا سبق الكلام عنه، يعني (( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى )) الولد من سعي الوالد لذلك يحج عن والده وبالشرط السابق أن لا يكون الوالد قصّر في أداء الفريضة إذا فُرضت عليه.
ما حكم حجة البدل ؟
السائل : ... يعني في السؤال ... أنه في بعض الناس ... لها الشخص عن ... هاي مصاري ... حج عن مثلا فلان بن فلان؟
الشيخ : هاي حجة البدل.
السائل : حجة البدل.
الشيخ : أي نعم، هذه حجة البدل لها أصل بس بصورة ضيّقة جدًا وليس كما يتوسّع الناس فيه اليوم، رجل إما عن عجز ثم استطاع أو عن إهمال ثم أفاق، فهذا بده يتدارك ما فات إذا كان لا يستطيع بنفسه أن يتدارك ما فات، يعني أن يحج بنفسه في أخر حياته مثلًا، فهذا بإمكانه أن يختار رجلًا صالحًا عالمًا بمناسك الحج، تقول له يا أخي أنا بأوكلك وبأنيبك أنك تحج عني وبيعطيه شيء يرضيه، هذا يجوز، لكن نجعلها قاعدة مطّردة لكل من لم يحج، مثلًا الصورة السابقة التي أنت طرقت السؤال حولها، مات الوالد وهو مستطيع للحج لكن ما حج بيجي الولد وبخاصة إذا كان وليًا بيطالع له مثلًا مائتين دينار، خمسمائة دينار، ألف دينار هو وغناه وكرمه، بيشوف الزلمي خاصة اللي متخذها مهنة، حجة البدل كل سنة بيقول له حج عن أبي. هذا ما بيجوز، لأنه هذا الأب مات كما قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- " من ملك زادًا وراحلة ثم لم يحج فليموت إن شاء يهوديًا أو نصرانيًا أو مجوسيًا " ، هذا الذي مات وقد وجب عليه الحج واستطاع ولم يحج، هذا إذا ما مات كافر فهو يقينًا مات فاسقًا، وهو يقينًا مُعذّب في قبره قبل نار جهنم، من الذي ينقذه من بين يدي العذاب؟ هل الألف دينار أو الخمسمائة دينار التي تُعطى لهذا الذي يحج حجة البدل؟ لا.
هذا الذي بده يحجج حجة البدل بيكون معذور باختصار، كما قلنا عن الولد بده يحج عن أبوه بده يكون أبوه معذور، أما يكون أهمل الحج ومثل ما قلت أكثر من مرة يمكن حج لأوروبا عشرات المرات، لبيت الله الحرام ما حج ولا مرة.
السائل : بالنسبة اللي يكون ... في أمور دينه أو مبتعد وفي النتيجة أمن إيمان كامل وأصبح مسلم بمعنى الكلمة، بهذه اللحظة ما كان عنده الإستطاعة؟
الشيخ : مو هذا الذي أحكي عنه.
السائل : كلام سليم، وفي أخر عمره تاب لله عز وجل.
الشيخ : أيه.
السائل : يعني في البداية ما كانش كان ... دائما.
الشيخ : تمام.
السائل : في كبره ارتجع إلى الله عز وجل وتاب.
الشيخ : إيه ..
السائل : لكن في هذه اللحظة ما كان عنده الاستطاعة يروح؟
الشيخ : إيه أنا أجبت، قلت هذا له حالتان، إن كان هو الأن لمّا التزم وتاب إلى الله وأناب بيستطيع يحج لازم يبادر إلى الحج، ما بيستطيع بيوكّل، لأنه هذا معذور، شايف؟ أي نعم.
السائل : طيب يجوز والعكس صحيح أنه الرجل يحج عن الولد إذا كان الولد متوفي؟
الشيخ : لا.
السائل : ما بيصير؟
الشيخ : نعم.
الشيخ : هاي حجة البدل.
السائل : حجة البدل.
الشيخ : أي نعم، هذه حجة البدل لها أصل بس بصورة ضيّقة جدًا وليس كما يتوسّع الناس فيه اليوم، رجل إما عن عجز ثم استطاع أو عن إهمال ثم أفاق، فهذا بده يتدارك ما فات إذا كان لا يستطيع بنفسه أن يتدارك ما فات، يعني أن يحج بنفسه في أخر حياته مثلًا، فهذا بإمكانه أن يختار رجلًا صالحًا عالمًا بمناسك الحج، تقول له يا أخي أنا بأوكلك وبأنيبك أنك تحج عني وبيعطيه شيء يرضيه، هذا يجوز، لكن نجعلها قاعدة مطّردة لكل من لم يحج، مثلًا الصورة السابقة التي أنت طرقت السؤال حولها، مات الوالد وهو مستطيع للحج لكن ما حج بيجي الولد وبخاصة إذا كان وليًا بيطالع له مثلًا مائتين دينار، خمسمائة دينار، ألف دينار هو وغناه وكرمه، بيشوف الزلمي خاصة اللي متخذها مهنة، حجة البدل كل سنة بيقول له حج عن أبي. هذا ما بيجوز، لأنه هذا الأب مات كما قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- " من ملك زادًا وراحلة ثم لم يحج فليموت إن شاء يهوديًا أو نصرانيًا أو مجوسيًا " ، هذا الذي مات وقد وجب عليه الحج واستطاع ولم يحج، هذا إذا ما مات كافر فهو يقينًا مات فاسقًا، وهو يقينًا مُعذّب في قبره قبل نار جهنم، من الذي ينقذه من بين يدي العذاب؟ هل الألف دينار أو الخمسمائة دينار التي تُعطى لهذا الذي يحج حجة البدل؟ لا.
هذا الذي بده يحجج حجة البدل بيكون معذور باختصار، كما قلنا عن الولد بده يحج عن أبوه بده يكون أبوه معذور، أما يكون أهمل الحج ومثل ما قلت أكثر من مرة يمكن حج لأوروبا عشرات المرات، لبيت الله الحرام ما حج ولا مرة.
السائل : بالنسبة اللي يكون ... في أمور دينه أو مبتعد وفي النتيجة أمن إيمان كامل وأصبح مسلم بمعنى الكلمة، بهذه اللحظة ما كان عنده الإستطاعة؟
الشيخ : مو هذا الذي أحكي عنه.
السائل : كلام سليم، وفي أخر عمره تاب لله عز وجل.
الشيخ : أيه.
السائل : يعني في البداية ما كانش كان ... دائما.
الشيخ : تمام.
السائل : في كبره ارتجع إلى الله عز وجل وتاب.
الشيخ : إيه ..
السائل : لكن في هذه اللحظة ما كان عنده الاستطاعة يروح؟
الشيخ : إيه أنا أجبت، قلت هذا له حالتان، إن كان هو الأن لمّا التزم وتاب إلى الله وأناب بيستطيع يحج لازم يبادر إلى الحج، ما بيستطيع بيوكّل، لأنه هذا معذور، شايف؟ أي نعم.
السائل : طيب يجوز والعكس صحيح أنه الرجل يحج عن الولد إذا كان الولد متوفي؟
الشيخ : لا.
السائل : ما بيصير؟
الشيخ : نعم.
ما حكم تلقين الأموات عند القبور.؟
السائل : ... في حالة تلقين الميت عند القبر؟ ... .
الشيخ : أبدًا وهذا الجواب داخل تحت كلامي السابق ( لقنوا موتاكم لا إله إلا الله ) المقصود به من حضره الموت لأنه ممكن أن يتلقن، ممكن أنه يلقط هذا الكلام الطيب، وممكن أن يشهد كما وقع مع الغلام اليهودي.
(انقطع الصوت).
الشيخ : في العلم، في العلم لا يوجد تلقين اللي بيفعلوه الناس اليوم للميت في قبره.
في حديث طويل مروي عن أبي أمامة بها الصيغة التي بتسمعوها لكن الحديث ضعيف لا يُحتج به إطلاقًا، فبعد أن لم يصحّ بأقول يا جماعة تلقين هذا الميت ما له طعمة من ناحية النظر السليم. ليش؟ هذا الميت إما نجح في الامتحان والاختبار في الدنيا أو سقط، فإن كان ناجح شو بيفيدك تلقنه أنت؟ وإن كان ما هو ناجح كذلك شو بيفيدك؟ ما بيفيده شيء إطلاقًا.
مثاله: التلميذ المجتهد اللي بدو يقدّم لامتحان دنيوي، لو نجح يمكن في الأخرة ما بينجح، لكن على كل حال امتحان، هذا اجتهد ليلًا نهارا بحيث أنه بصّم دروسه كلها بصم.
هذا ما بحاجة لواحد مزوّر يلقّنه ... منه، شايف كيف؟ والعكس بالعكس واحد قضى كل أيام ما بين يدي الامتحان في اللهو واللعب اعتمادًا على إيش؟ أنه يسرق، أن يُلقّن. هذا هنا في الدنيا في غالب الأحيان بيسقطوا ها التلقين بيسقطه، إذا انتبه إيش؟ المراقب يعني، وربما يفصل من الدراسة. وبقى معلوم يعني في النظم. طيب المسألة في الأخرة أدقّ من الدنيا، فهذا الميت بعد ما مات إما صالح فهو ما عاد فيه حاجة للتلقين وإما طالح شو بيفيده التلقين؟
على أنه ما يسمع ما يُقال له إطلاقًا.
السائل : لا يسمع.
الشيخ : (( وما أنت بمسمع من في القبور )) أية في القرأن الكريم (( وما أنت بمسمع من في القبور )) سمِّعه بقى التلقين، ثم يا أخي سبحان الله لو كان بيسمع يا تَرى عنده استعداد في هذيك اللحظة أنه يتلقّن منك؟ إذا اليوم وإلا جيب واحد واحد من ها الشباب الفلتان لقّنه الإسلام! ما فيه عنده استعداد لأنه ما فيه عنده ها القابلية، النفسية، القلبية، فما بالك هذا الذي عاش في الدنيا شيطانًا رجيمًا ومات وإلى الجحيم، في أنت هلا بتلقّنه، لو كان يسمع ما راح يسمع منك، لأنه ما عنده ها الاستعداد النفسي.
فالحقيقة يعني أنه ها التلقين هذا من أعجب ما دخل في الإسلام، الذي صح عن الرسول -عليه السلام- أنه كان إذا دفن الميت قال ( استغفروا لأخيكم ) شوف كيف السنّة منطقية، ( استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الأن يُسأل ) دعاء بس، كما ندعو دائمًا وأبدًا، في تلك اللحظة ندعو.
وكما قلنا أنفًا قد ينفع الدعاء وقد لا ينفع هذا أمر راجع إلى الله عز وجل، نعم.
الشيخ : أبدًا وهذا الجواب داخل تحت كلامي السابق ( لقنوا موتاكم لا إله إلا الله ) المقصود به من حضره الموت لأنه ممكن أن يتلقن، ممكن أنه يلقط هذا الكلام الطيب، وممكن أن يشهد كما وقع مع الغلام اليهودي.
(انقطع الصوت).
الشيخ : في العلم، في العلم لا يوجد تلقين اللي بيفعلوه الناس اليوم للميت في قبره.
في حديث طويل مروي عن أبي أمامة بها الصيغة التي بتسمعوها لكن الحديث ضعيف لا يُحتج به إطلاقًا، فبعد أن لم يصحّ بأقول يا جماعة تلقين هذا الميت ما له طعمة من ناحية النظر السليم. ليش؟ هذا الميت إما نجح في الامتحان والاختبار في الدنيا أو سقط، فإن كان ناجح شو بيفيدك تلقنه أنت؟ وإن كان ما هو ناجح كذلك شو بيفيدك؟ ما بيفيده شيء إطلاقًا.
مثاله: التلميذ المجتهد اللي بدو يقدّم لامتحان دنيوي، لو نجح يمكن في الأخرة ما بينجح، لكن على كل حال امتحان، هذا اجتهد ليلًا نهارا بحيث أنه بصّم دروسه كلها بصم.
هذا ما بحاجة لواحد مزوّر يلقّنه ... منه، شايف كيف؟ والعكس بالعكس واحد قضى كل أيام ما بين يدي الامتحان في اللهو واللعب اعتمادًا على إيش؟ أنه يسرق، أن يُلقّن. هذا هنا في الدنيا في غالب الأحيان بيسقطوا ها التلقين بيسقطه، إذا انتبه إيش؟ المراقب يعني، وربما يفصل من الدراسة. وبقى معلوم يعني في النظم. طيب المسألة في الأخرة أدقّ من الدنيا، فهذا الميت بعد ما مات إما صالح فهو ما عاد فيه حاجة للتلقين وإما طالح شو بيفيده التلقين؟
على أنه ما يسمع ما يُقال له إطلاقًا.
السائل : لا يسمع.
الشيخ : (( وما أنت بمسمع من في القبور )) أية في القرأن الكريم (( وما أنت بمسمع من في القبور )) سمِّعه بقى التلقين، ثم يا أخي سبحان الله لو كان بيسمع يا تَرى عنده استعداد في هذيك اللحظة أنه يتلقّن منك؟ إذا اليوم وإلا جيب واحد واحد من ها الشباب الفلتان لقّنه الإسلام! ما فيه عنده استعداد لأنه ما فيه عنده ها القابلية، النفسية، القلبية، فما بالك هذا الذي عاش في الدنيا شيطانًا رجيمًا ومات وإلى الجحيم، في أنت هلا بتلقّنه، لو كان يسمع ما راح يسمع منك، لأنه ما عنده ها الاستعداد النفسي.
فالحقيقة يعني أنه ها التلقين هذا من أعجب ما دخل في الإسلام، الذي صح عن الرسول -عليه السلام- أنه كان إذا دفن الميت قال ( استغفروا لأخيكم ) شوف كيف السنّة منطقية، ( استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الأن يُسأل ) دعاء بس، كما ندعو دائمًا وأبدًا، في تلك اللحظة ندعو.
وكما قلنا أنفًا قد ينفع الدعاء وقد لا ينفع هذا أمر راجع إلى الله عز وجل، نعم.
الميت إذا وضع في قبره وسأله الملكان في هذه الحالة ألا يسمع الناس الذين يلقنونه.؟
السائل : الرسول صلى الله عليه وسلم لمّا قال يُسأل من قِبل ملكان، ما دينك؟ ومن إلهك؟ ومن نبيك؟
الشيخ : نعم.
السائل : في هذه الحالة ألا يسمع أيضًا الناس اللي عليهم بنقولوا قاعدين
الشيخ : لا ما ... .
السائل : وهو عم بيسمع الملكان عم يلقنوه أو بيسألوه السمع بيكون سمع أني أو ..
الشيخ : محدود جدًا.
السائل : محدود؟
الشيخ : أي نعم، السمع محدود جدًا، ليه؟ لأنه هذا كما تعلم، الأن نحن عم نتكلم مع بعضنا البعض خليه يحكي شخص هناك بجنبك، أنت عم تسمع لكن ما تعي، صحيح؟ أنت مشغول بما هو أهم، بما أنت متوجّه بكل قلبك وقالبك إليه، صحيح بتسمع أصوات لكن ما عندك استعداد أنك تلقط فائدة هذه الأصوات إن كان هناك فائدة، وهكذا الميت تقريبًا لأنه هذه أمور غيبية نحن ما بنستطيع نتوسّع فيها في الحقيقة.
الميت في قبره فهو الأن تحت السؤال من ملكين رهيبين جدًا، ما بيخطر في باله لا والد ولا ولد ولا تلد ولا زوجة ولا أي شيء، همّه في تلك الساعة فقط أنه يعرف يجاوب هذا الملك عن أسئلته، فالسؤال محدود وهو سمعه وقدرته محدودة جدًا، هناك حديث لابد من أن نذكره بهذه المناسبة أن الميت حين ينصرف الناس عنه، إنه يقول -عليه السلام-: ( إنه ليسمع قرع نعالهم ) ، قرع النعال مش بيسمع كلامهم، قرع النعال الذي ما له إيش دلالة معنوية معروفة وهم عنه مدبرون.
هذا حديث في "صحيح البخاري"، لكن هذا لا يعني أنه فيه عندي وعي وعنده فهم كما قال عن المشركين، شو قال ربنا عز وجل؟ أي نعم (( إنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا ما ولّوا مدبرين )) .
المقصود هنا بالموتى هم الأحياء من المشركين، شبّههم بالموتى من حيث أنه الموتى ما بيسمعوا، فإني أعجب أنهم أحياء ومع ذلك لا يسمعون.
السائل : لا يستجيبون.
الشيخ : لا يستجيبون، نعم.
الشيخ : نعم.
السائل : في هذه الحالة ألا يسمع أيضًا الناس اللي عليهم بنقولوا قاعدين
الشيخ : لا ما ... .
السائل : وهو عم بيسمع الملكان عم يلقنوه أو بيسألوه السمع بيكون سمع أني أو ..
الشيخ : محدود جدًا.
السائل : محدود؟
الشيخ : أي نعم، السمع محدود جدًا، ليه؟ لأنه هذا كما تعلم، الأن نحن عم نتكلم مع بعضنا البعض خليه يحكي شخص هناك بجنبك، أنت عم تسمع لكن ما تعي، صحيح؟ أنت مشغول بما هو أهم، بما أنت متوجّه بكل قلبك وقالبك إليه، صحيح بتسمع أصوات لكن ما عندك استعداد أنك تلقط فائدة هذه الأصوات إن كان هناك فائدة، وهكذا الميت تقريبًا لأنه هذه أمور غيبية نحن ما بنستطيع نتوسّع فيها في الحقيقة.
الميت في قبره فهو الأن تحت السؤال من ملكين رهيبين جدًا، ما بيخطر في باله لا والد ولا ولد ولا تلد ولا زوجة ولا أي شيء، همّه في تلك الساعة فقط أنه يعرف يجاوب هذا الملك عن أسئلته، فالسؤال محدود وهو سمعه وقدرته محدودة جدًا، هناك حديث لابد من أن نذكره بهذه المناسبة أن الميت حين ينصرف الناس عنه، إنه يقول -عليه السلام-: ( إنه ليسمع قرع نعالهم ) ، قرع النعال مش بيسمع كلامهم، قرع النعال الذي ما له إيش دلالة معنوية معروفة وهم عنه مدبرون.
هذا حديث في "صحيح البخاري"، لكن هذا لا يعني أنه فيه عندي وعي وعنده فهم كما قال عن المشركين، شو قال ربنا عز وجل؟ أي نعم (( إنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا ما ولّوا مدبرين )) .
المقصود هنا بالموتى هم الأحياء من المشركين، شبّههم بالموتى من حيث أنه الموتى ما بيسمعوا، فإني أعجب أنهم أحياء ومع ذلك لا يسمعون.
السائل : لا يستجيبون.
الشيخ : لا يستجيبون، نعم.
هل صحيح أنه إذا تأخر الموت وطال الإحتضار يكون تكفيرا للذنوب وقيل أنه سمع صوته في البيت بعد الموت فسألوا أحد العلماء فقال القرين.؟
السائل : ... حول الموت برضو يعني شيء يتوقع.
الشيخ : أي نعم.
السائل : وبالنسبة لل ... هل صحيح أنه إذا الإنسان تأخّر في ... يعني فيكون تكفير، تأخر احتضاره، يعني امتد فترة طويلة، هل يكون تكفير عن ذنوبه في الحياة الدنيا؟ هذا جانب، والجانب الثاني من نفس السؤال كمان، يعني قيل أنه بعد وفاته سُمع نفس صوته وأنينه يتكرّر لأكثر من شخص في نفس الغرفة أو في نفس البيت واستشاروا أحد العلماء في ذلك الحين فقال لهم القرين.
الشيخ : أما الجواب عن السؤال الأول، الحقيقة أن نزعة الموت هي كأي مرض من الأمراض التي، وبلاء يُصيب الإنسان، أيّ إنسان، فقد يكون أي بلاء كان.
(انقطع الصوت).
نحن معاشر الأنبياء أشد ابتلاء ... الأمثل فالأمثل ... والمؤمن ...المؤمن قويًّا صلبًا في دينه، ... وإذا كان فاجرًا كان ذلك انتقامًا في الدنيا وكما قال تعالى (( ولعذاب الأخرة أشد وأبقى )) .
السائل : يعني يمكن يكون تكفير حتى عن ... ؟
الشيخ : أيوه.
السائل : تكفير عن أعماله يعني.
الشيخ : يمكن يكون هيك ويمكن يكون هيك، ما نستطيع نحن نقطع وهذا في الواقع علمه عند ربي، أما بالنسبة للسؤال الثاني أنه هذا الصوت الذي يُسمع أنه من القرين فالحقيقة أن هذا أمر غيبيّ لا ينبغي القطع بشيء بدون سند من كتاب الله أو من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنه هنا بحث أثاره الفقهاء والعلماء لكن ما وصلوا إلى نتيجة، معروف في السنّة أن كل مسلم له قرين، قالوا للرسول ولا أنت؟ قال: ( ولا أنا، لكن الله أعانني عليه فأسلمَ، وفي رواية فأسلمُ ) ، ( أسلمُ ) صار مسلمًا، ( أسلمُ ) من شره. البحث اللي صار بقى، وهذا خوض فيما لا ينبغي الخوض فيه، تُرى المسلم إذا مات أو الإنسيّ إذا مات بيموت معه قرينة ولّا بيتمّ عايش؟ شايف؟ والله أنا بأقول لا أدري، ونصف العلم لا أدري، لكن هذا الذي بده يقول أنه هذاك الصوت من قرينه. معنى ذلك أنه يقطع أنه قرينه ما مات فنقول له (( هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين )) .
السائل : سيدي هو كان الجواب أستاذ ... الموضوع أنه المتوفي يعني غير صالح فالقرين رافض أنه يخرج من ال ... ؟
الشيخ : هذه ... (ضحك الشيخ رحمه الله) ... منين بدنا نجيبها؟ بعدين ممكن أن يقال بدون جزم ليش لا يُقال أنه هذا الصوت شيطان من شياطين الجن. بلاش نحط كلمة دقيقة قرين، شايف؟ شيطان من شياطين الجن ها اللي ما بنشوفهم، وممكن يكون هذا سبيل من سبل إضلال شياطين الجن للإنس، بيسمّعهم صوت أولًا شبيه صوته مشان يستأنسوا به، ربما بعد كم يوم بيجي بيوحي لهم بشيء يكون مُخالف للشرع، إيه والله هذا أبونا مثلًا، أو أبونا، أمنا، أو أو إلى أخره، فبيستدرجهم إلى الشر بهذه الطريقة التي بيتظاهر بها.
وأنا أعلم عن شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-، هذا الرجل نادر مثاله في العلماء لأنه جمع خِصال قلّ ما تتوفّر مجموعة في العالم الواحد، أي من الكتاب والسنّة شجاعة فوق شجاعة الشجعان، زهد في الدنيا ولا مبالاة بالملوك، أشياء عجيبة ما لنا فيها الأن، جاءه شخص يومًا ما بعد الحج قال له أنا شفتك في الحج عم تطوف مع الطائفين، قال له كذبت، أنا ما حجيت وما خرجت من بلدي، إيه شفتك أنت مثل ما أنت، قال له هذا شيطان تشبّه بصورتي أنا مشان يضلك باسمي، شايف العالم كيف؟ ابن تيمية بيعرف حاله أنه ما حج، ولا بيعرف حاله أنه مثل ما بيقولوا الصوفية يعني بينقسم إلى شخصين في أنٍ واحد، هؤلاء لهم شطحات عجيبة جدًا. يذكر أحدهم في كتاب مطبوع ومنشور اليوم عشرات الطبعات، بيقولوا أنه في قرية من القرى لم يحضر خطيب المسجد فقيل لأحد هؤلاء المهابيل المجاذيب اخطب فينا، صعد المنبر والسيف بيده وهاي بدعة من البدع موجودة عندنا في الشام ... وما شفتها الحمد لله، عندنا مسجد بني أمية الخطيب يوم الجمعة ما بيطلع إلا والسيف في يده هاي بقي عندنا السيف وما عندنا سيف لكن الخشب أنفع منه، المهم طلع هذا الخطيب المجذوب على المنبر فقال في خطبته وأشهد أن لا إله لكم إلا إبليس عليه الصلاة والسلام، شو قالوا الناس تحت؟ كفر الشيخ كفر الشيخ. قام سحب السيف وهجم عليهم وانفضّ المسجد وما صلّوا أي صلاة.
الشاهد شو بيقولوا شافوه هذا الرجل في ذاك اليوم في نفس الوقت بنفس الأسلوب في أربعين مسجد. هات بقى عقل يؤمن بها الخرافات هذه، مسطورة ومطبوعة.
فابن تيمية لا يعتقد أنه هو ممكن يكون في الشام وممكن يكون إيش؟ في بيت الله الحرام، لذلك رأسًا قال له هذا الذي شوفته ما هو أنا، هذا من الشيطان أراد يضلك سواء السبيل، فممكن يكون هذا صوت شيطان من الشياطين، لازم ما بتنسوا أنه هذا الميت أخي ما عاد له حركة، حجر، خشب، هو والقبر اللي حوله وضامّه لا فرق إطلاقًا سوى أنه هو عايش بالروح.
الشيخ : أي نعم.
السائل : وبالنسبة لل ... هل صحيح أنه إذا الإنسان تأخّر في ... يعني فيكون تكفير، تأخر احتضاره، يعني امتد فترة طويلة، هل يكون تكفير عن ذنوبه في الحياة الدنيا؟ هذا جانب، والجانب الثاني من نفس السؤال كمان، يعني قيل أنه بعد وفاته سُمع نفس صوته وأنينه يتكرّر لأكثر من شخص في نفس الغرفة أو في نفس البيت واستشاروا أحد العلماء في ذلك الحين فقال لهم القرين.
الشيخ : أما الجواب عن السؤال الأول، الحقيقة أن نزعة الموت هي كأي مرض من الأمراض التي، وبلاء يُصيب الإنسان، أيّ إنسان، فقد يكون أي بلاء كان.
(انقطع الصوت).
نحن معاشر الأنبياء أشد ابتلاء ... الأمثل فالأمثل ... والمؤمن ...المؤمن قويًّا صلبًا في دينه، ... وإذا كان فاجرًا كان ذلك انتقامًا في الدنيا وكما قال تعالى (( ولعذاب الأخرة أشد وأبقى )) .
السائل : يعني يمكن يكون تكفير حتى عن ... ؟
الشيخ : أيوه.
السائل : تكفير عن أعماله يعني.
الشيخ : يمكن يكون هيك ويمكن يكون هيك، ما نستطيع نحن نقطع وهذا في الواقع علمه عند ربي، أما بالنسبة للسؤال الثاني أنه هذا الصوت الذي يُسمع أنه من القرين فالحقيقة أن هذا أمر غيبيّ لا ينبغي القطع بشيء بدون سند من كتاب الله أو من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنه هنا بحث أثاره الفقهاء والعلماء لكن ما وصلوا إلى نتيجة، معروف في السنّة أن كل مسلم له قرين، قالوا للرسول ولا أنت؟ قال: ( ولا أنا، لكن الله أعانني عليه فأسلمَ، وفي رواية فأسلمُ ) ، ( أسلمُ ) صار مسلمًا، ( أسلمُ ) من شره. البحث اللي صار بقى، وهذا خوض فيما لا ينبغي الخوض فيه، تُرى المسلم إذا مات أو الإنسيّ إذا مات بيموت معه قرينة ولّا بيتمّ عايش؟ شايف؟ والله أنا بأقول لا أدري، ونصف العلم لا أدري، لكن هذا الذي بده يقول أنه هذاك الصوت من قرينه. معنى ذلك أنه يقطع أنه قرينه ما مات فنقول له (( هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين )) .
السائل : سيدي هو كان الجواب أستاذ ... الموضوع أنه المتوفي يعني غير صالح فالقرين رافض أنه يخرج من ال ... ؟
الشيخ : هذه ... (ضحك الشيخ رحمه الله) ... منين بدنا نجيبها؟ بعدين ممكن أن يقال بدون جزم ليش لا يُقال أنه هذا الصوت شيطان من شياطين الجن. بلاش نحط كلمة دقيقة قرين، شايف؟ شيطان من شياطين الجن ها اللي ما بنشوفهم، وممكن يكون هذا سبيل من سبل إضلال شياطين الجن للإنس، بيسمّعهم صوت أولًا شبيه صوته مشان يستأنسوا به، ربما بعد كم يوم بيجي بيوحي لهم بشيء يكون مُخالف للشرع، إيه والله هذا أبونا مثلًا، أو أبونا، أمنا، أو أو إلى أخره، فبيستدرجهم إلى الشر بهذه الطريقة التي بيتظاهر بها.
وأنا أعلم عن شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-، هذا الرجل نادر مثاله في العلماء لأنه جمع خِصال قلّ ما تتوفّر مجموعة في العالم الواحد، أي من الكتاب والسنّة شجاعة فوق شجاعة الشجعان، زهد في الدنيا ولا مبالاة بالملوك، أشياء عجيبة ما لنا فيها الأن، جاءه شخص يومًا ما بعد الحج قال له أنا شفتك في الحج عم تطوف مع الطائفين، قال له كذبت، أنا ما حجيت وما خرجت من بلدي، إيه شفتك أنت مثل ما أنت، قال له هذا شيطان تشبّه بصورتي أنا مشان يضلك باسمي، شايف العالم كيف؟ ابن تيمية بيعرف حاله أنه ما حج، ولا بيعرف حاله أنه مثل ما بيقولوا الصوفية يعني بينقسم إلى شخصين في أنٍ واحد، هؤلاء لهم شطحات عجيبة جدًا. يذكر أحدهم في كتاب مطبوع ومنشور اليوم عشرات الطبعات، بيقولوا أنه في قرية من القرى لم يحضر خطيب المسجد فقيل لأحد هؤلاء المهابيل المجاذيب اخطب فينا، صعد المنبر والسيف بيده وهاي بدعة من البدع موجودة عندنا في الشام ... وما شفتها الحمد لله، عندنا مسجد بني أمية الخطيب يوم الجمعة ما بيطلع إلا والسيف في يده هاي بقي عندنا السيف وما عندنا سيف لكن الخشب أنفع منه، المهم طلع هذا الخطيب المجذوب على المنبر فقال في خطبته وأشهد أن لا إله لكم إلا إبليس عليه الصلاة والسلام، شو قالوا الناس تحت؟ كفر الشيخ كفر الشيخ. قام سحب السيف وهجم عليهم وانفضّ المسجد وما صلّوا أي صلاة.
الشاهد شو بيقولوا شافوه هذا الرجل في ذاك اليوم في نفس الوقت بنفس الأسلوب في أربعين مسجد. هات بقى عقل يؤمن بها الخرافات هذه، مسطورة ومطبوعة.
فابن تيمية لا يعتقد أنه هو ممكن يكون في الشام وممكن يكون إيش؟ في بيت الله الحرام، لذلك رأسًا قال له هذا الذي شوفته ما هو أنا، هذا من الشيطان أراد يضلك سواء السبيل، فممكن يكون هذا صوت شيطان من الشياطين، لازم ما بتنسوا أنه هذا الميت أخي ما عاد له حركة، حجر، خشب، هو والقبر اللي حوله وضامّه لا فرق إطلاقًا سوى أنه هو عايش بالروح.
10 - هل صحيح أنه إذا تأخر الموت وطال الإحتضار يكون تكفيرا للذنوب وقيل أنه سمع صوته في البيت بعد الموت فسألوا أحد العلماء فقال القرين.؟ أستمع حفظ
النبي صلى الله عليه وسلم لما كلم موتى قريش في بدر هل فيه أن الميت يسمع في قبره.؟
السائل : ... أنه أستاذي أنه لا يسمع، والرسول صلى الله عليه وسلم لما حدّث الكفرة بعد ..
الشيخ : قليب بدر يعني؟
السائل : ... قال ما أنتم بأسمع منا.
الشيخ : إيه.
السائل : لذلك خاطب الرسول صلى الله عليه وسلم يعني.
الشيخ : أهاه اداركت حالك حالك هلّا.
(ضحك الشيخ رحمه الله).
الشيخ : يا سيدي هذه القصة الحقيقة مهمة جدًا، كنت أنا طبعت كتاب في الشام حول هذا الموضوع مهم جدًا اسمه "الأيات البيّنات في عدم سماع الأموات عند الحنفية السادات" هذا ما هو تأليفي، تأليف الألوسي أخو محمود الألوسي صاحب التفسير العظيم المسمى بـ "روح المعاني" أخوه هذا اسمه الشيخ نعمان الألوسي له هذه الرسالة "الأيات البيّنات في عدم سماع الأموات عند الحنفية السادات" وهو حنفي وعالم وألقى درس هناك في بغداد وتطرّق لهذه المسألة وبيّن لهم أنه الأموات ما بيسمعوا فأقاموا القيامة عليه، الناس ما كان عندهم تفتّح، فراح واندفع وألّف ها الرسالة هذه وتمّت الرسالة في طيّ الكتمان إلى أقل من عشر سنوات حتى أنا تحصّلت عليها، على نسخة مصوّرة فجئت نسختها وحقّقتها وخرّجت أحاديثها ووضعت لها مقدمة في نحو خمسين صفحة، المقدمة فقط، وهي مطبوعة فعالجت أنا هذا الموضوع بطريقتي الخاصة، بالجملة أوردت أنا هذا الحديث، لأنه هذا الحديث ظاهره ينسف الرسالة كلها نسفًا "الأيات البيّنات في عدم سماع الأموات" والحديث بيقول صراحة ( ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ) ، لكن الحقيقة أنه هذا الحديث حينما يقف الإنسان معه بتفهم بيتبيّن له قضية ينقلب رأسًا على عقب.
الحديث حجة لموضوع الكتاب وليس عليه، ولمّا هو المؤلف ما عالج هذه القضية كان همّه هو إقناع الناس اللي شغّبوا عليه هناك بأقوال أئمة المذهب، وهذا أسلوب يُفيد مع الناس المتعصبين. وأنا كمّلت موضوعه من الناحية الحديثية، من الدليل، انظروا الأن القصة كيف حُجة على أنه الموتى لا يسمعون وإنما هي كما تنبّهت أخيرًا أنت قضية خاصة، أول ذلك لاحظوا معي أن هذا الجواب كان جواب على سؤال مين؟ عمر بن الخطاب لمّا الرسول عليه السلام بعد ثلاثة أيام من بعد أن وضعت الحرب أوزارها وقُضي على المشركين إلا من ولّى هاربًا، وكان صناديد قريش أُلقوا في قليب هناك، وقف بعد ثلاثة أيام فيُنادي ( يا فلان بن فلان إني وجدت ما وعدني ربي حقًا فهل وجدتم ما وعدكم ربكم حقًا؟ ) قال عمر بن الخطاب يا رسول الله إنك لتنادي أجسادًا لا أرواح فيها، في رواية قد جيّفوا طلعت ريحتهم.
ولعل نقف قليلًا قول عمر لنبيه يشعر أنه عمر مشبّع بفكرة أنه الموتى لا يسمعون وإلا كيف بيجي بها الصراحة هذه وبهذه الجرأة بيقول له إنك لتنادي أجسادًا لا أرواح فيها، أو جيّفوا.
من أين أخذ هذا العلم عمر بن الخطاب حتى يقف أمام مناداة الرسول للكفار؟ لا شك ما عنده طريق وما عنده وسيلة غير الرسول -عليه السلام-، منه هو تلقّى هذا العلم؟
هذه النقطة التي بدنا نركز عليها، بتجي النقطة الثانية هذا الذي اتكأ عليه عمر فيما قاله للنبي -عليه السلام- إما أن يكون صوابًا وإما أن يكون خطأً، فإذا كان صوابًا الرسول يُقِرُّه وإن كان خطئًا يردُّه،
فماذا كان موقف الرسول -عليه السلام- هل أقرّه أم أنكره؟ أقره بخلاف ما يظن البعض أنه أنكره، لا، بس هذه الحقيقة تحتاج إلى شيء من علم بأصول الفقه الذي فيه عام وخاص ومطلق ومقيد، وو إلى أخره.
عمر لمّا قال للرسول هذا الكلام مستند على أيات وأحاديث تلقاها من نبيه فتشبّع مخه بأنه الموتى لا يسمعون كالأية السابقة (( وما أنت بمسمع من في القبور )) (( إنك لا تُسمع الموتى ولا تُسمع الصمّ الدعاء )) فلو كان ما كان مستقرًّا في نفس عمر خطأً قال له من أين لك هذا؟ ما أجابه بهذا الجواب، إنما قال ( ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ) ما قال عن الموتى جميعًا، هؤلاء ما أنتم بأسمع لما أقول منهم، فإذًا هنا أدخل على مفهوم عمر تخصيصًا تقييدًا، كأنه يقول إذًا نشرح القضية يا عمر الذي تعرفه هو صحيح لكن تعلّم شيئًا جديدًا أنه هؤلاء الأن ما أنتم بأسمع لما أقول منهم، ولذلك جاء رواية، في "صحيح البخاري" أحد رواة الحديث قتادة قال أحياهم الله له فسمعوا صوته توبيخًا وتبكيتًا، شايف كيف؟ انقلبت القضية إلى كون الحديث دليل على أنه الموتى يسمعون إلى أن الموتى لا يسمعون لكن هؤلاء سمعوا، أحياهم الله تبارك وتعالى له -عليه السلام- ليحقّرهم يبكّتهم قبل أن يروا العذاب الأليم.
هذا كله أنا شرحته في مقدمة الكتاب المذكور أنفًا، وذكرت بالمناسبة قصة أخرى وهي تُشبه هذه تمامًا من حيث أن فيها دِلالة ناعمة جدًا لخلاف ما يتوهّم بعض الناس.
لابد أنكم سمعتم حديث عائشة -رضي الله عنها- قالت دخل عليّ أبو بكر الصديق ورسول الله صلى الله عليه وسلم مسجًّى عندي وعنده جاريتان تغنّيان بغناء بُعاث تضربان عليه بدفٍ، لمّا دخل أبو بكر استعظم الأمر، فصاح أمزمار الشيطان في بيت رسول الله؟ هذا مثل قول عمر إنك لتنادي أجسادًا لا أرواح فيها، كيف يتقدّم أبو بكر الصديق بين يدي الرسول وفي بيته وبيقول مزمار الشيطان في بيت رسول الله لولا أنه كان لُقَّن هذا العلم، تلقّن هذا العلم من الرسول -عليه السلام-، وتمام الحديث يؤكّد لنا هذا الفهم، لكن فَعَل الرسول مع أبو بكر هنا مثل ما فعل مع عمر، أدخل على مفهومه السابق قيدًا، كذلك هنا أدخل الرسول على مفهوم أبي بكر السابق الصحيح قيدًا، لماذا؟ قال له بعد ما رفع رأسه قال ( يا أبا بكر دعهما فإن لكل قومٍ عيدًا وهذا عيدنا ) .
كأنه يقول له: الذي قلته صواب مزمار الشيطان، لكن هذا مستثنًى منه يوم العيد، لذلك الضرب بالدف حرام لأنه من جملة الملاهي لكن استثنيَ من الحرمة الدف في العرس والدف في يوم العيد، فكما أنه هذاك الحديث صار دليل على أنه الموتى لا يسمعون إلا هؤلاء الكفار المشركين أيضًا هذا حديث انقلب إلى أنه دليل لا يجوز ضرب الدف إلا في يوم العيد وفي الحديث الأخر إلا في إعلام النكاح.
فإذًا حديث أبو بكر دليل على أنه الدف ألة من ألالات الطرب ومزمار من مزامير الشيطان إلا في يوم العيد.
فإذًا لا إشكال على قاعدة وما أنت بمسمعٍ من في القبور أبدًا، ثم الكلام بيجر كلام، لو كان أحد يسمع من الموتى شيئًا، من أفضل من رسول الله؟ لا أحد، ثم لو كان أحد يسمع شيئًا في هذه الدنيا ما هو الأولى بأن يسمعه إلا ذكر الله وما والاه، يسمع يعني الكفر والضلال؟ لا، يسمع شيء يلتذ به على الأقل، إذا كان الرسول -عليه السلام- يقول ( إن لله ملائكةً سيّاحين يُبلغوني عن أمتي السلام ) ، فلمّا الواحد منا بيقول السلام عليك يا رسول الله، وهو ميّت كما قال تعالى (( إنك ميت وإنهم ميتون )) ، فلو كان ميت في الدنيا يسمع لكان الرسول، ولو كان الرسول يسمع شيئًا ما بيسمع الكفر والضلال بيسمع الثناء عليه والصلاة عليه، فما بالكم وهو بيقول لملائكة ( إن لله ملائكة سياحين يُبلغوني عن أمتي السلام ) ، ما قال أنا أسمع السلام. فإذا كان الرسول وصلاته ما بيسمعه، من هذا الميت بقى الذي بده يسمع ما يقع في الدنيا من أي شيء من ذكر أو صلاة أو ختمة قرأن أو أو إلى أخره؟
وهذا بيذكّرني بعادة للناس بتدل على غفلتهم وجهلهم من جهة، فأنا استغللت ها الفائدة التي استفدتها من هذا الحديث من قبل نحو خمسة وعشرين سنة، كنت انتدبت لتدريس مادة الحديث في الجامعة الإسلامية التي لا تزال الأن قائمة ولم تكن بعد موجودة يومئذ.
فأنا عم ... وعملت الجواز، تأشيرة الخروج وصل الجواز عند ضابط من الضباط ويظهر فيه عنده عاطفة دينية، شاف أنه السفر إلى المدينة، قال لي راح تسافر إلى المدينة؟ قلت له إن شاء الله، قال لي بدي أكلفك شيء؟ قلت له تفضل، قال إن شاء الله توصل بالسلامة وبتبلّغ الرسول -عليه السلام- السلام، قلت له: يا أخي.
الشيخ : قليب بدر يعني؟
السائل : ... قال ما أنتم بأسمع منا.
الشيخ : إيه.
السائل : لذلك خاطب الرسول صلى الله عليه وسلم يعني.
الشيخ : أهاه اداركت حالك حالك هلّا.
(ضحك الشيخ رحمه الله).
الشيخ : يا سيدي هذه القصة الحقيقة مهمة جدًا، كنت أنا طبعت كتاب في الشام حول هذا الموضوع مهم جدًا اسمه "الأيات البيّنات في عدم سماع الأموات عند الحنفية السادات" هذا ما هو تأليفي، تأليف الألوسي أخو محمود الألوسي صاحب التفسير العظيم المسمى بـ "روح المعاني" أخوه هذا اسمه الشيخ نعمان الألوسي له هذه الرسالة "الأيات البيّنات في عدم سماع الأموات عند الحنفية السادات" وهو حنفي وعالم وألقى درس هناك في بغداد وتطرّق لهذه المسألة وبيّن لهم أنه الأموات ما بيسمعوا فأقاموا القيامة عليه، الناس ما كان عندهم تفتّح، فراح واندفع وألّف ها الرسالة هذه وتمّت الرسالة في طيّ الكتمان إلى أقل من عشر سنوات حتى أنا تحصّلت عليها، على نسخة مصوّرة فجئت نسختها وحقّقتها وخرّجت أحاديثها ووضعت لها مقدمة في نحو خمسين صفحة، المقدمة فقط، وهي مطبوعة فعالجت أنا هذا الموضوع بطريقتي الخاصة، بالجملة أوردت أنا هذا الحديث، لأنه هذا الحديث ظاهره ينسف الرسالة كلها نسفًا "الأيات البيّنات في عدم سماع الأموات" والحديث بيقول صراحة ( ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ) ، لكن الحقيقة أنه هذا الحديث حينما يقف الإنسان معه بتفهم بيتبيّن له قضية ينقلب رأسًا على عقب.
الحديث حجة لموضوع الكتاب وليس عليه، ولمّا هو المؤلف ما عالج هذه القضية كان همّه هو إقناع الناس اللي شغّبوا عليه هناك بأقوال أئمة المذهب، وهذا أسلوب يُفيد مع الناس المتعصبين. وأنا كمّلت موضوعه من الناحية الحديثية، من الدليل، انظروا الأن القصة كيف حُجة على أنه الموتى لا يسمعون وإنما هي كما تنبّهت أخيرًا أنت قضية خاصة، أول ذلك لاحظوا معي أن هذا الجواب كان جواب على سؤال مين؟ عمر بن الخطاب لمّا الرسول عليه السلام بعد ثلاثة أيام من بعد أن وضعت الحرب أوزارها وقُضي على المشركين إلا من ولّى هاربًا، وكان صناديد قريش أُلقوا في قليب هناك، وقف بعد ثلاثة أيام فيُنادي ( يا فلان بن فلان إني وجدت ما وعدني ربي حقًا فهل وجدتم ما وعدكم ربكم حقًا؟ ) قال عمر بن الخطاب يا رسول الله إنك لتنادي أجسادًا لا أرواح فيها، في رواية قد جيّفوا طلعت ريحتهم.
ولعل نقف قليلًا قول عمر لنبيه يشعر أنه عمر مشبّع بفكرة أنه الموتى لا يسمعون وإلا كيف بيجي بها الصراحة هذه وبهذه الجرأة بيقول له إنك لتنادي أجسادًا لا أرواح فيها، أو جيّفوا.
من أين أخذ هذا العلم عمر بن الخطاب حتى يقف أمام مناداة الرسول للكفار؟ لا شك ما عنده طريق وما عنده وسيلة غير الرسول -عليه السلام-، منه هو تلقّى هذا العلم؟
هذه النقطة التي بدنا نركز عليها، بتجي النقطة الثانية هذا الذي اتكأ عليه عمر فيما قاله للنبي -عليه السلام- إما أن يكون صوابًا وإما أن يكون خطأً، فإذا كان صوابًا الرسول يُقِرُّه وإن كان خطئًا يردُّه،
فماذا كان موقف الرسول -عليه السلام- هل أقرّه أم أنكره؟ أقره بخلاف ما يظن البعض أنه أنكره، لا، بس هذه الحقيقة تحتاج إلى شيء من علم بأصول الفقه الذي فيه عام وخاص ومطلق ومقيد، وو إلى أخره.
عمر لمّا قال للرسول هذا الكلام مستند على أيات وأحاديث تلقاها من نبيه فتشبّع مخه بأنه الموتى لا يسمعون كالأية السابقة (( وما أنت بمسمع من في القبور )) (( إنك لا تُسمع الموتى ولا تُسمع الصمّ الدعاء )) فلو كان ما كان مستقرًّا في نفس عمر خطأً قال له من أين لك هذا؟ ما أجابه بهذا الجواب، إنما قال ( ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ) ما قال عن الموتى جميعًا، هؤلاء ما أنتم بأسمع لما أقول منهم، فإذًا هنا أدخل على مفهوم عمر تخصيصًا تقييدًا، كأنه يقول إذًا نشرح القضية يا عمر الذي تعرفه هو صحيح لكن تعلّم شيئًا جديدًا أنه هؤلاء الأن ما أنتم بأسمع لما أقول منهم، ولذلك جاء رواية، في "صحيح البخاري" أحد رواة الحديث قتادة قال أحياهم الله له فسمعوا صوته توبيخًا وتبكيتًا، شايف كيف؟ انقلبت القضية إلى كون الحديث دليل على أنه الموتى يسمعون إلى أن الموتى لا يسمعون لكن هؤلاء سمعوا، أحياهم الله تبارك وتعالى له -عليه السلام- ليحقّرهم يبكّتهم قبل أن يروا العذاب الأليم.
هذا كله أنا شرحته في مقدمة الكتاب المذكور أنفًا، وذكرت بالمناسبة قصة أخرى وهي تُشبه هذه تمامًا من حيث أن فيها دِلالة ناعمة جدًا لخلاف ما يتوهّم بعض الناس.
لابد أنكم سمعتم حديث عائشة -رضي الله عنها- قالت دخل عليّ أبو بكر الصديق ورسول الله صلى الله عليه وسلم مسجًّى عندي وعنده جاريتان تغنّيان بغناء بُعاث تضربان عليه بدفٍ، لمّا دخل أبو بكر استعظم الأمر، فصاح أمزمار الشيطان في بيت رسول الله؟ هذا مثل قول عمر إنك لتنادي أجسادًا لا أرواح فيها، كيف يتقدّم أبو بكر الصديق بين يدي الرسول وفي بيته وبيقول مزمار الشيطان في بيت رسول الله لولا أنه كان لُقَّن هذا العلم، تلقّن هذا العلم من الرسول -عليه السلام-، وتمام الحديث يؤكّد لنا هذا الفهم، لكن فَعَل الرسول مع أبو بكر هنا مثل ما فعل مع عمر، أدخل على مفهومه السابق قيدًا، كذلك هنا أدخل الرسول على مفهوم أبي بكر السابق الصحيح قيدًا، لماذا؟ قال له بعد ما رفع رأسه قال ( يا أبا بكر دعهما فإن لكل قومٍ عيدًا وهذا عيدنا ) .
كأنه يقول له: الذي قلته صواب مزمار الشيطان، لكن هذا مستثنًى منه يوم العيد، لذلك الضرب بالدف حرام لأنه من جملة الملاهي لكن استثنيَ من الحرمة الدف في العرس والدف في يوم العيد، فكما أنه هذاك الحديث صار دليل على أنه الموتى لا يسمعون إلا هؤلاء الكفار المشركين أيضًا هذا حديث انقلب إلى أنه دليل لا يجوز ضرب الدف إلا في يوم العيد وفي الحديث الأخر إلا في إعلام النكاح.
فإذًا حديث أبو بكر دليل على أنه الدف ألة من ألالات الطرب ومزمار من مزامير الشيطان إلا في يوم العيد.
فإذًا لا إشكال على قاعدة وما أنت بمسمعٍ من في القبور أبدًا، ثم الكلام بيجر كلام، لو كان أحد يسمع من الموتى شيئًا، من أفضل من رسول الله؟ لا أحد، ثم لو كان أحد يسمع شيئًا في هذه الدنيا ما هو الأولى بأن يسمعه إلا ذكر الله وما والاه، يسمع يعني الكفر والضلال؟ لا، يسمع شيء يلتذ به على الأقل، إذا كان الرسول -عليه السلام- يقول ( إن لله ملائكةً سيّاحين يُبلغوني عن أمتي السلام ) ، فلمّا الواحد منا بيقول السلام عليك يا رسول الله، وهو ميّت كما قال تعالى (( إنك ميت وإنهم ميتون )) ، فلو كان ميت في الدنيا يسمع لكان الرسول، ولو كان الرسول يسمع شيئًا ما بيسمع الكفر والضلال بيسمع الثناء عليه والصلاة عليه، فما بالكم وهو بيقول لملائكة ( إن لله ملائكة سياحين يُبلغوني عن أمتي السلام ) ، ما قال أنا أسمع السلام. فإذا كان الرسول وصلاته ما بيسمعه، من هذا الميت بقى الذي بده يسمع ما يقع في الدنيا من أي شيء من ذكر أو صلاة أو ختمة قرأن أو أو إلى أخره؟
وهذا بيذكّرني بعادة للناس بتدل على غفلتهم وجهلهم من جهة، فأنا استغللت ها الفائدة التي استفدتها من هذا الحديث من قبل نحو خمسة وعشرين سنة، كنت انتدبت لتدريس مادة الحديث في الجامعة الإسلامية التي لا تزال الأن قائمة ولم تكن بعد موجودة يومئذ.
فأنا عم ... وعملت الجواز، تأشيرة الخروج وصل الجواز عند ضابط من الضباط ويظهر فيه عنده عاطفة دينية، شاف أنه السفر إلى المدينة، قال لي راح تسافر إلى المدينة؟ قلت له إن شاء الله، قال لي بدي أكلفك شيء؟ قلت له تفضل، قال إن شاء الله توصل بالسلامة وبتبلّغ الرسول -عليه السلام- السلام، قلت له: يا أخي.
اضيفت في - 2008-06-18