متفرقات للألباني-053
يقول لي خالة وهذه الخالة إذا لم أقدم لها الفلوس تغضب علي خاصة عند زيارتها فما العمل في هذه الحالة وهل أصلها فقط ؟
السائل : ويقول لي خالة وهذه الخالة يعني إذا ما قدمت لها فلوس تزعل وتغضب عليّ، إذا ذهبت في أي زيارة في عيد أو في غير عيد لازم أقدم لها الفلوس الكثيرة، قال في العيد الماضي هذا قدّمت لها عشرة دنانير ردّتها وزعلت وقالت أنا غاضبة عليك وهذا لا يكفي ومش عارف إيش، لازم تعطيني أكثر، فيقول يعني هل من الواجب يعني أعتبر واصل يعني إذا كان قدّمت لها كما تريد وإلا أمنع عنها العطاء هذا وأصلها بس يعني وصل للزيارة، في حين أنه إخواني أولادي أحوج إلى هذا المال منها؟
الشيخ : صعب الجواب عن هذا لأنه يجب أن نعرف الوضعية المادية لهذا الإنسان يستطيع أن يُكرِمها وإلا لا؟ إذا كان يستطيع فهذا واجبه، شو الفائدة إذا كان يصلها بزيارة ولكن لا يُكرمها بالمادة؟ وكلمة أنه أولادي أحوج هذه الكلمة ممكن أن تُقبل فيما إذا كان مورده محدودًا جدًا، بمعنى أنه يا بدو يعطي لخالته يا بدو ينفق لأولاده.
السائل : نعم.
الشيخ : لا، الأقربون أولى بالمعروف، لكن أنا ما أتصوّر الموضوع بها الضيق هذا.
السائل : نعم.
الشيخ : فهذا يعني أسأله سؤال، يظهر ما فيه عندو كمية من المئات، ما نقول من الألوف موضوعة في مكان ما من داره؟
السائل : ممكن.
الشيخ : فبعيد جدًا نتصوّر ها التصوّر، ولذلك أنا أعرف في تجربتي طيلة هذه السنين ولعلكم تذكرون جيدًا أنه ما يجوز للمستفتى أنه يقف عند كلام وسؤال المستفتي ويعطي الجواب في حدود إيش؟ سؤاله.
السائل : نعم.
الشيخ : لأننا جرّبنا أن كثيرًا من السائلين كأنهم بيكيّفوا السؤال بصورة يأخذ الجواب على ما يناسبهم، ولذلك فما ينبغي أن يكون المستفتى مغفّلًا، يجب أنه يدقّق شوية معه، مثل هذه القضيّة، والله أولادي أحق؟ أولادك أحق صح هذا الكلام وما فيه عليه رد، لكن يا ترى أنت ما عندك إلا أن تعطي خالتك أو تعطي أولادك؟ ما أظن في هذا الضيق بيكون، لمّا بيكون هيك، نعم أولادك أحق، لكن ما أظن.
السائل : تشترط عليه إلا لازم يعطيها مبلغا ... معين؟
الشيخ : لا ما في، بس السؤال لاحظ اللي شو كان السؤال؟ أنه يكتفي بزيارتها وما يعطيها لأنه الأولاد أولى.
السائل : لأنه في أصل السؤال بيقل لك النهوض ...
سائل آخر : ردتهم، ردت العشرة دنانير بتقول هي تريد أكثر من هذا.
الشيخ : لا مش مفروض ... .
السائل : السؤال في البداية كان واضح.
سائل آخر : أيوه وهو ... على الزيارة مثلا أو ... .
السائل : هو صار عنده رد فعل، رد فعل من فعل خالته؟
سائل آخر : ... أنه أعطيته عشرة دنانير وهي بدها أكثر.
السائل : لا يا شيخ، نعرف يا شيخ خلينا.
الشيخ : على كل حال، إكرام الخالة، هناك حديث صحيح ( الخالة بمنزلة الأم ) فيجب على ابن أختها أن يُكرمها بكل ما استطاع إليه سبيلًا وما يحسُن المحاصصة لهذه الدرجة أنه بيعطيها ولا بيعطي أولاده، يعطيها ويعطي أولاده، يجمع بين الفضيلتين. والله ما أستطيع ... لكن هل صحيح أنه لا يستطيع إما هؤلاء وإما هي؟ على كل حال بدنا نرجع لبحثنا الأول، أنا كان بحثي الأول له مناسبته وإن كان راحت المناسبة لكن الطلب لا يزال قائمًا.
الشيخ : صعب الجواب عن هذا لأنه يجب أن نعرف الوضعية المادية لهذا الإنسان يستطيع أن يُكرِمها وإلا لا؟ إذا كان يستطيع فهذا واجبه، شو الفائدة إذا كان يصلها بزيارة ولكن لا يُكرمها بالمادة؟ وكلمة أنه أولادي أحوج هذه الكلمة ممكن أن تُقبل فيما إذا كان مورده محدودًا جدًا، بمعنى أنه يا بدو يعطي لخالته يا بدو ينفق لأولاده.
السائل : نعم.
الشيخ : لا، الأقربون أولى بالمعروف، لكن أنا ما أتصوّر الموضوع بها الضيق هذا.
السائل : نعم.
الشيخ : فهذا يعني أسأله سؤال، يظهر ما فيه عندو كمية من المئات، ما نقول من الألوف موضوعة في مكان ما من داره؟
السائل : ممكن.
الشيخ : فبعيد جدًا نتصوّر ها التصوّر، ولذلك أنا أعرف في تجربتي طيلة هذه السنين ولعلكم تذكرون جيدًا أنه ما يجوز للمستفتى أنه يقف عند كلام وسؤال المستفتي ويعطي الجواب في حدود إيش؟ سؤاله.
السائل : نعم.
الشيخ : لأننا جرّبنا أن كثيرًا من السائلين كأنهم بيكيّفوا السؤال بصورة يأخذ الجواب على ما يناسبهم، ولذلك فما ينبغي أن يكون المستفتى مغفّلًا، يجب أنه يدقّق شوية معه، مثل هذه القضيّة، والله أولادي أحق؟ أولادك أحق صح هذا الكلام وما فيه عليه رد، لكن يا ترى أنت ما عندك إلا أن تعطي خالتك أو تعطي أولادك؟ ما أظن في هذا الضيق بيكون، لمّا بيكون هيك، نعم أولادك أحق، لكن ما أظن.
السائل : تشترط عليه إلا لازم يعطيها مبلغا ... معين؟
الشيخ : لا ما في، بس السؤال لاحظ اللي شو كان السؤال؟ أنه يكتفي بزيارتها وما يعطيها لأنه الأولاد أولى.
السائل : لأنه في أصل السؤال بيقل لك النهوض ...
سائل آخر : ردتهم، ردت العشرة دنانير بتقول هي تريد أكثر من هذا.
الشيخ : لا مش مفروض ... .
السائل : السؤال في البداية كان واضح.
سائل آخر : أيوه وهو ... على الزيارة مثلا أو ... .
السائل : هو صار عنده رد فعل، رد فعل من فعل خالته؟
سائل آخر : ... أنه أعطيته عشرة دنانير وهي بدها أكثر.
السائل : لا يا شيخ، نعرف يا شيخ خلينا.
الشيخ : على كل حال، إكرام الخالة، هناك حديث صحيح ( الخالة بمنزلة الأم ) فيجب على ابن أختها أن يُكرمها بكل ما استطاع إليه سبيلًا وما يحسُن المحاصصة لهذه الدرجة أنه بيعطيها ولا بيعطي أولاده، يعطيها ويعطي أولاده، يجمع بين الفضيلتين. والله ما أستطيع ... لكن هل صحيح أنه لا يستطيع إما هؤلاء وإما هي؟ على كل حال بدنا نرجع لبحثنا الأول، أنا كان بحثي الأول له مناسبته وإن كان راحت المناسبة لكن الطلب لا يزال قائمًا.
1 - يقول لي خالة وهذه الخالة إذا لم أقدم لها الفلوس تغضب علي خاصة عند زيارتها فما العمل في هذه الحالة وهل أصلها فقط ؟ أستمع حفظ
أكثر العادات والتقاليد لا أصل لها في الشرع منها القيام للداخل .
الشيخ : نحن نعيش في المجتمع اليوم له عاداته وله تقاليده الاجتماعية، قسم كبير من هذه العادات والتقاليد لا أصل لها في الكتاب ولا في السنّة من ذلك ما كنت أريد أن أتكلم عنه أنه يدخل الداخل فيقوم الناس له قيامًا، فهذه ليست عادة إسلامية بل هي عادة أجنبية وغريبة ودخيلة في الإسلام، والرسول -صلوات الله وسلامه عليه- كما صحّ عنه أنه قال ( ما تركت شيئًا يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به، وما تركت شيئًا يبعّدكم عن الله ويقربكم إلى النار إلا ونهيتكم عنه )، وكان من عادته عليه السلام أنه إذا خطب في الناس خطبة ما وبخاصة خطبة الجمعة أن يفتتحها بقوله ( إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ) إلى أخره، ( أما بعد، فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد ) .
نحن اليوم أصبحنا بعيدين كل البعد عن هدي محمد صلى الله عليه وأله وسلم، أولًا علماً، والعلم كما لا يخفى على الجميع هو أساس العمل ومن لا يعلم لا يعمل، ثم قد نعلم ثم لا نعمل، وكل من المصيبتين قائم بين المسلمين اليوم، أي هناك كثير من الأمور لا يعلمون إما لا يعلمون شرعيتها وهم بطبيعة الحال لا يعملون بها، أو هناك أمور لا تُشرع هم يعملون بها لأنهم لا يعلمون عدم شرعيتها، وهناك أمور أخرى يعلمون عدم شرعيتها ومع ذلك فهم واقعون فيها.
اليوم مثلًا مَن الذي يجهل؟ نأتي بمثال ومثل ما بيقولوا عندنا في سوريا " نضربها على اللاوية " ، حتى ما تخفى على إنسان. مَن الذي يجهل أنه تبرج النساء هذا حرام في الإسلام؟ لا أحد، لكن مع ذلك هذا موجود، ونكتفي بهذا المثال الأن بالنسبة لعمل المسلمين بخلاف ما يعملون، لكن هناك أعمال يعملونها لا يعلمون عدم شرعيتها، من ذلك هذه العادة التي يعملونها اليوم، يدخل في داخل المجلس فلا بد للجالسين في المجلس أن يقوموا له، وإن لم يفعل قيل وقيل ... .
السائل : وما أكثر القيل.
الشيخ : أه، لماذا يقال؟ لأنهم لا يعلمون، ولذلك لعلك تذكر وأنت كنت بجانبي أنه أنا ذكرت أنه وسوسة شيطان، تذكر؟ لماذا؟ لأنه إذا كان من طبيعة البشر الاختلاف، قانون أبدي قرّره رب العالمين في الكتاب الكريم حين قال (( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم )) فأمر طبيعي جدًا أن تختلف مفاهيم الناس ومداركهم في الأمور كلها سواءٌ ما كان منها متعلقًا بالعقيدة أو متعلقًا بالعبادة أو متعلقًا بالسلوك، كل هذا وهذا وهذا ممكن يقع الخلاف بين الناس.
وإذا كان الأمر كذلك فهناك أُناس اليوم مسلمون يختلفون أشد الاختلاف في كثير من المسائل وليست من التي يُسميها بعض الناس بالفروع بل إن الاختلاف المشار إليه يقع حتى فيما يسمونه بأصول أي بالعقيدة، فإذا كان الأمر كذلك فلا بد من أن يحصل هناك شيء من الاختلاف الفعلي، وهذا نلمسه حتى في الركن الثاني من أركان الإسلام وهي الصلاة، واحد بيرفع يديه، الثاني ما بيرفع يديه، صحيح وإلّا لا؟ واحد بيضع يديه هنا تحت الصرة قريبة من العورة، واحد شوية على الصرة، وواحد على الصدر إلى أخره، هذا اختلاف في الصلاة، فما بالك بالاختلاف في العاديّات، هذا سيكون من باب أولى، -بسم الله -.
من هذا الاختلاف أن ناسًا يقومون للداخل وناسًا أخرين لا يقومون للداخل وهذا الذي شاهدناه في ... ، ونحن نعيش في مثل هذا المجتمع ونعرف هذا الاختلاف، ولذلك بناءً على قوله عليه السلام ( الدين النصيحة ) قالوا لمن يا رسول الله؟ قال ( لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) وإذ الأمر كذلك فنحن ننصح أي مسلم إذا دخل مجلسًا فلم يقم له شخصٌ أو أكثر ألّا يجد في نفسه غضاضة، وأن لا يجول في خاطره أنه هذا الذي لم يقم ... لم يقم إلا متكبرًا، لأن هذا نابع من وسوسة الشيطان، والأصل من المسلم في المسلم أن يُحسّن ظنه فيه لما جاء من النصوص في الكتاب والسنّة من النهي عن الأخذ بالظن، وأصرحها في السنّة قوله عليه السلام ( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ) .
ولقد جاء في "صحيح البخاري" أن صفية رضي الله عنها زوجة الرسول المعروفة جاءت زائرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم في غير نوبتها ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم معها يقْلِبُها إلى أهلها -هكذا نص الحديث، يقْلِبها يعني يوصلها، يودعها- ثم وقف معها يتحدث، ... لما كان يتحدث حينما مر شابان من الأنصار فلمّا رأيا الرسول عليه السلام ومعه امرأة سارعا المشي أدبًا مع الرسول عليه السلام، فقال لهما عليه الصلاة والسلام ( على رسلكما، إنها صفية ) لماذا يقول؟ رسول الله واقف مع امرأة أجنبية بيتحدث في خلوة يمكن الشيطان يوسوس ... ، على مهلكم ما في أحد غريب معي، هذه زوجتي صفية، قالا يا رسول الله إن كنا نشك في أحدٍ فما كنا لنشك فيك يا رسول الله؟ قال ( إن الشيطان يجري من ابن أدم مجرى الدم ) .
فلا تؤاخذوني أنا وأنا فرد من أفراد المسلمين، إذا خطّرت في بالي احتمال أنه لما دخل زيد أو بكر المجلس وما قمنا أنه هذولي ما عندهم أدب، ما عنده إحترام، ممكن هذا الخاطر.
السائل : لكن يا شيخنا تعودنا على هذه.
الشيخ : اسمح لي شو بيدريني أنا، أنا ما أدري، ألا إذا دخل هذا ودخل هذا ما بيخطر في بالي هذا الشيء، لأنه عاملين دروس عليها، وتربينا عليها، فأنت قد تكون مثل هذا والأخوة ولكن قد يكون أحد الداخلين ليس ...
فأقول إذا كان الرسول يخشى على صحابيين اثنين أنه يدخل الشيطان بالوسوسة إليهما من سيد البشر عليه السلام، فما هو بعيد أبدًا أنه يدخل الشيطان في صدر إنسان أنه يوسوس له أنه هذا الشيخ وهذا الصاحب وذاك وإلى أخره، أنهم كلهم متكبرين، وإذا ما كان فيه يكون واحدة أوصل للشبهة يعني، يعني هدول غير اجتماعيين يعني، يعني هؤلاء كأنهم ما عايشين في ها البلاد، مش عارفين العادات إلى أخره، لا، نحن نعرف هذه العادات ومن تمام معرفتنا لها أنها خلاف السنّة ولذلك فنحن نحرص على المحافظة عليها وندعو الناس إلى العمل بها حتى ما تكون يومًا ما مساغًا لإشكالات حقيقية، وهذا نحن نلمسه في كثير من المذاهب، يمكن رأيتم كما رأينا بيدخل رجل، يعني عامل من العمال لابس ثياب رثة، يدخل المجلس ما أحد بيقوم له، ليه؟ لأنه مش مهندم، مش لابس أفندي، مش ضابط مثلا إلخ، طيب شو الفرق بين هذا وهذا؟ هذا مسلم وهذا مسلم، إذا احترمنا هذا لأنه مسلم لازم كمان نحترم الثاني لأنه مسلم، لكن التفريق بين هذا وهذا هو ها اللي راح يوجد الحزازات في النفوس، وراح يقول هذا المسكين ليش أنا؟ شو الفرق بيني وبين فلان ؟ آه فلان رئيس قوم إذا تكلّم أنصت الناس له، أما هذا الرجل صعلوك لا قيمة له، هذا من أسبابه أن نقوم لبعض الناس ولا نقوم لبعض الناس. سيد البشر هو بلا شك أحق من يستحق التعظيم، لكن التعظيم الذي يستحقه هو التعظيم الذي شرعه للناس على لسان رب العالمين أو على وحي رب العالمين تبارك وتعالى وإلا فليس كل تعظيم مشروعًا، وذلك أمر معروف في السنّة فقد جاء في حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه في عهده عليه السلام ذهب إلى الشام، لما رجع إلى المدينة فأول ما لقي الرسول عليه السلام همّ له أن يسجد قال له ( مه يا معاذ ) إيش هذا؟ قال يا رسول الله هو يتكلم الأن بمنطق الناس اليوم تماما، وهذا الأمر طبيعي لولا الأمر الشرعي بيقول يا رسول الله إني أتيت الشام فرأيت النصارى يسجدون لقسّيسيهم ورهبانهم فرأيتك أنت أحق بالسجود منهم، كلام سليم، إذا كان الإنسان بدو يأخذ المسألة بالمنطق، هؤلاء النصارى بيسجدوا لقسيسيهم ورهبانهم، وقد حدّث التاريخ قديمًا وحديثًا أنه بعض الرهبان من أخبث من وُجد على وجه الأرض ويتظاهرون بالإيش؟ الرهبة وهم زناه، فإذا كان النصارى يسجدون لأمثال هؤلاء فأنت يا رسول الله أحق أن نسجد لك، قال عليه السلام ( لو كنت أمرًا أحدًا أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها لِعظم حقه عليها، ولكن لا يصلح السجود إلا الله ).
إذًا معاذ لمّا همّ بالسجود تعظيمًا وليس تحقيرًا فنهاه، لماذا؟ صرّح الرسول عليه السلام بالسبب، لا يصلح السجود إلا لله رب العالمين.
تأتي صفة أخرى، ما نسجد لكننا نركع، هل يجوز الركوع لبعض المشايخ، أو العلماء؟ لا يجوز، لأن الركوع ركن من أركان الصلاة أيضًا، ونحن نعلم أن كثيرًا ممن يُسمّوْن بالمريدين عند بعض المشايخ الصوفيين خاصة الذين يُعرفون في سوريا بالمولويين، الدراويش هؤلاء الذين يطوفون بالتنانير، تعرفونهم؟ المولوية هؤلاء، يلبسوا فستان ولا كفستان العروس.
السائل : عرب؟ عرب يا شيخ؟
الشيخ : نعم؟
السائل : عرب هؤلاء وإلا؟
الشيخ : عرب ومسلمين.
السائل : عجم وإلا عرب؟
الشيخ : عرب في سوريا، عرب فبتلاقيهم عم يدوروا بها المساجد يعني بدون مبالغة الفستان تبعه لمّا ... هيك يمكن بيأخذ له مترين أو ثلاثة، وبتلاقيه عم بيلف ويدور. هذا قبل ما يدور الدوران بيكون الشيخ جالس بيروح يسجد أمامه، هذا شوف عينك، في المسجد الأكبر، مسجد بني أمية في دمشق الشام، يسجد له هيك كأنه بيأخذ الإذن من الشيخ، ف ... بيجي الثاني كمان يسجد له والثالث بتلاقي أربعة خمسة أخذوا مساحة طويلة جدًا وهم يلفوا هذا عبادة لله عز وجل زعموا.
الشاهد فهذا الانحناء فضلًا عن السجود لا يجوز أيضًا لأنه جاء في "سنن الترمذي" من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن رجلًا قال يا رسول الله أحدنا يلقى أخاه أفينحني له؟ قال ( لا ) ، قال: أفيلزمه؟ قال ( لا ) ، يلتزمه يعني يعانقه قال ( لا ) ، قال أفيصافحه؟ قال: ( نعم ) . صار معنا الأن السجود ثم الركوع والانحناء، الأن ندخل في القيام.
كلنا يعلم أن القيام ركن من أركان الصلاة، وأنه شعار التعظيم، ولذلك قال رب العالمين في القرأن الكريم (( يوم يقوم الناس لرب العالمين )) ، هل كان المسلمون الأولون الذين هم أعرف الناس بقدر الرسول وتعظيمه، هل كانوا يقومون له؟ الجواب عند أنس بن مالك الذي خدم الرسول خدمة خاصة عشر سنوات قال ما كان شخصٌ أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وكانوا لا يقومون له لما يعلمون من كراهيته لذلك.
فإذًا سيد البشر يدخل كهذا المجلس لا أحد يقوم له، وأكثر من هذا يجلس حيث انتهى به المجلس، هذه من مناقب الرسول ومن شمائله عليه السلام التي ينبغي على المسلمين أن يتبعوه فيها لأن الله يقول (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الأخر وذكر الله كثيرًا )) ليست الأسوة بالرسول عليه السلام بالأمر الخاص فقط بالصلاة والصيام والحج و وإلى أخره، وإنما الأسوة في كل ما جاء به الرسول عليه السلام من الهدى والنور، ولذلك قال في الحديث السابق (( خير الهدى هدى محمد )) صلى الله عليه وأله وسلم، فإذا كان هو عليه السلام يكره القيام من أصحابه له ونحن يقينًا لا نخشى عليه من وسوسة الشيطان بينما لا نضمن هذا لغيره عليه السلام، هل نضمن أنه إنسان خاصة إذا كان له جاه أو له منزلة عند الناس أنه إذا دخل وما قام له الناس ما يصير في نفسه شيء؟
ما نضمن هذا الشيء أبدًا فإذا كان الرسول المضمون أنه ما يصير في نفسه شيء من زيغ الشيطان ووسوسة الشيطان كان يكره ذلك من أصحابه الكِرام، تُرى لماذا؟ لكي نحن نقتديَ به، لأننا موضع لوسوسة الشيطان لنا بخلاف الرسول عليه السلام.
من أجل ذلك جاء قوله الصريح الرهيب لأي شخص يريد ويحب إذا دخل مجلسًا أن يقوم الناس بالتعظيم والإقامة فقال عليه الصلاة والسلام ( من أحب أن يتمثل له الناس قيامًا فليتبوأ مقعده من النار ) ، وأنا أقول إن أنسى فلن أنسى، يوم كنت تلميذًا في المدرسة الابتدائية في السنة الرابعة أو الخامسة، يعني الصف الرابع أو الخامس كان لنا أساتذة مختلفي الاختصاصات، أحدهم مختص في التاريخ وفي اللغة العربية أذكره جيدًا لا أزال مع بعد العهد اسمه حلمي أفندي، كان هذا الأستاذ كسائر الأساتذة وأظن لا يزال هذا النظام قائمًا في المدارس يكون فيه عريف في الصف يختاره الأستاذ يقف أمام الباب، بمجرد ما يشوف الأستاذ جاء ... .
السائل : بارك الله فيك
الشيخ : شايف؟
السائل : وأجرك على الله.
الشيخ : هاي جاءت معك.
(ضحك الشيخ رحمه الله)
السائل : ... الأجر.
الشيخ : تفضل.
نحن اليوم أصبحنا بعيدين كل البعد عن هدي محمد صلى الله عليه وأله وسلم، أولًا علماً، والعلم كما لا يخفى على الجميع هو أساس العمل ومن لا يعلم لا يعمل، ثم قد نعلم ثم لا نعمل، وكل من المصيبتين قائم بين المسلمين اليوم، أي هناك كثير من الأمور لا يعلمون إما لا يعلمون شرعيتها وهم بطبيعة الحال لا يعملون بها، أو هناك أمور لا تُشرع هم يعملون بها لأنهم لا يعلمون عدم شرعيتها، وهناك أمور أخرى يعلمون عدم شرعيتها ومع ذلك فهم واقعون فيها.
اليوم مثلًا مَن الذي يجهل؟ نأتي بمثال ومثل ما بيقولوا عندنا في سوريا " نضربها على اللاوية " ، حتى ما تخفى على إنسان. مَن الذي يجهل أنه تبرج النساء هذا حرام في الإسلام؟ لا أحد، لكن مع ذلك هذا موجود، ونكتفي بهذا المثال الأن بالنسبة لعمل المسلمين بخلاف ما يعملون، لكن هناك أعمال يعملونها لا يعلمون عدم شرعيتها، من ذلك هذه العادة التي يعملونها اليوم، يدخل في داخل المجلس فلا بد للجالسين في المجلس أن يقوموا له، وإن لم يفعل قيل وقيل ... .
السائل : وما أكثر القيل.
الشيخ : أه، لماذا يقال؟ لأنهم لا يعلمون، ولذلك لعلك تذكر وأنت كنت بجانبي أنه أنا ذكرت أنه وسوسة شيطان، تذكر؟ لماذا؟ لأنه إذا كان من طبيعة البشر الاختلاف، قانون أبدي قرّره رب العالمين في الكتاب الكريم حين قال (( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم )) فأمر طبيعي جدًا أن تختلف مفاهيم الناس ومداركهم في الأمور كلها سواءٌ ما كان منها متعلقًا بالعقيدة أو متعلقًا بالعبادة أو متعلقًا بالسلوك، كل هذا وهذا وهذا ممكن يقع الخلاف بين الناس.
وإذا كان الأمر كذلك فهناك أُناس اليوم مسلمون يختلفون أشد الاختلاف في كثير من المسائل وليست من التي يُسميها بعض الناس بالفروع بل إن الاختلاف المشار إليه يقع حتى فيما يسمونه بأصول أي بالعقيدة، فإذا كان الأمر كذلك فلا بد من أن يحصل هناك شيء من الاختلاف الفعلي، وهذا نلمسه حتى في الركن الثاني من أركان الإسلام وهي الصلاة، واحد بيرفع يديه، الثاني ما بيرفع يديه، صحيح وإلّا لا؟ واحد بيضع يديه هنا تحت الصرة قريبة من العورة، واحد شوية على الصرة، وواحد على الصدر إلى أخره، هذا اختلاف في الصلاة، فما بالك بالاختلاف في العاديّات، هذا سيكون من باب أولى، -بسم الله -.
من هذا الاختلاف أن ناسًا يقومون للداخل وناسًا أخرين لا يقومون للداخل وهذا الذي شاهدناه في ... ، ونحن نعيش في مثل هذا المجتمع ونعرف هذا الاختلاف، ولذلك بناءً على قوله عليه السلام ( الدين النصيحة ) قالوا لمن يا رسول الله؟ قال ( لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) وإذ الأمر كذلك فنحن ننصح أي مسلم إذا دخل مجلسًا فلم يقم له شخصٌ أو أكثر ألّا يجد في نفسه غضاضة، وأن لا يجول في خاطره أنه هذا الذي لم يقم ... لم يقم إلا متكبرًا، لأن هذا نابع من وسوسة الشيطان، والأصل من المسلم في المسلم أن يُحسّن ظنه فيه لما جاء من النصوص في الكتاب والسنّة من النهي عن الأخذ بالظن، وأصرحها في السنّة قوله عليه السلام ( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ) .
ولقد جاء في "صحيح البخاري" أن صفية رضي الله عنها زوجة الرسول المعروفة جاءت زائرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم في غير نوبتها ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم معها يقْلِبُها إلى أهلها -هكذا نص الحديث، يقْلِبها يعني يوصلها، يودعها- ثم وقف معها يتحدث، ... لما كان يتحدث حينما مر شابان من الأنصار فلمّا رأيا الرسول عليه السلام ومعه امرأة سارعا المشي أدبًا مع الرسول عليه السلام، فقال لهما عليه الصلاة والسلام ( على رسلكما، إنها صفية ) لماذا يقول؟ رسول الله واقف مع امرأة أجنبية بيتحدث في خلوة يمكن الشيطان يوسوس ... ، على مهلكم ما في أحد غريب معي، هذه زوجتي صفية، قالا يا رسول الله إن كنا نشك في أحدٍ فما كنا لنشك فيك يا رسول الله؟ قال ( إن الشيطان يجري من ابن أدم مجرى الدم ) .
فلا تؤاخذوني أنا وأنا فرد من أفراد المسلمين، إذا خطّرت في بالي احتمال أنه لما دخل زيد أو بكر المجلس وما قمنا أنه هذولي ما عندهم أدب، ما عنده إحترام، ممكن هذا الخاطر.
السائل : لكن يا شيخنا تعودنا على هذه.
الشيخ : اسمح لي شو بيدريني أنا، أنا ما أدري، ألا إذا دخل هذا ودخل هذا ما بيخطر في بالي هذا الشيء، لأنه عاملين دروس عليها، وتربينا عليها، فأنت قد تكون مثل هذا والأخوة ولكن قد يكون أحد الداخلين ليس ...
فأقول إذا كان الرسول يخشى على صحابيين اثنين أنه يدخل الشيطان بالوسوسة إليهما من سيد البشر عليه السلام، فما هو بعيد أبدًا أنه يدخل الشيطان في صدر إنسان أنه يوسوس له أنه هذا الشيخ وهذا الصاحب وذاك وإلى أخره، أنهم كلهم متكبرين، وإذا ما كان فيه يكون واحدة أوصل للشبهة يعني، يعني هدول غير اجتماعيين يعني، يعني هؤلاء كأنهم ما عايشين في ها البلاد، مش عارفين العادات إلى أخره، لا، نحن نعرف هذه العادات ومن تمام معرفتنا لها أنها خلاف السنّة ولذلك فنحن نحرص على المحافظة عليها وندعو الناس إلى العمل بها حتى ما تكون يومًا ما مساغًا لإشكالات حقيقية، وهذا نحن نلمسه في كثير من المذاهب، يمكن رأيتم كما رأينا بيدخل رجل، يعني عامل من العمال لابس ثياب رثة، يدخل المجلس ما أحد بيقوم له، ليه؟ لأنه مش مهندم، مش لابس أفندي، مش ضابط مثلا إلخ، طيب شو الفرق بين هذا وهذا؟ هذا مسلم وهذا مسلم، إذا احترمنا هذا لأنه مسلم لازم كمان نحترم الثاني لأنه مسلم، لكن التفريق بين هذا وهذا هو ها اللي راح يوجد الحزازات في النفوس، وراح يقول هذا المسكين ليش أنا؟ شو الفرق بيني وبين فلان ؟ آه فلان رئيس قوم إذا تكلّم أنصت الناس له، أما هذا الرجل صعلوك لا قيمة له، هذا من أسبابه أن نقوم لبعض الناس ولا نقوم لبعض الناس. سيد البشر هو بلا شك أحق من يستحق التعظيم، لكن التعظيم الذي يستحقه هو التعظيم الذي شرعه للناس على لسان رب العالمين أو على وحي رب العالمين تبارك وتعالى وإلا فليس كل تعظيم مشروعًا، وذلك أمر معروف في السنّة فقد جاء في حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه في عهده عليه السلام ذهب إلى الشام، لما رجع إلى المدينة فأول ما لقي الرسول عليه السلام همّ له أن يسجد قال له ( مه يا معاذ ) إيش هذا؟ قال يا رسول الله هو يتكلم الأن بمنطق الناس اليوم تماما، وهذا الأمر طبيعي لولا الأمر الشرعي بيقول يا رسول الله إني أتيت الشام فرأيت النصارى يسجدون لقسّيسيهم ورهبانهم فرأيتك أنت أحق بالسجود منهم، كلام سليم، إذا كان الإنسان بدو يأخذ المسألة بالمنطق، هؤلاء النصارى بيسجدوا لقسيسيهم ورهبانهم، وقد حدّث التاريخ قديمًا وحديثًا أنه بعض الرهبان من أخبث من وُجد على وجه الأرض ويتظاهرون بالإيش؟ الرهبة وهم زناه، فإذا كان النصارى يسجدون لأمثال هؤلاء فأنت يا رسول الله أحق أن نسجد لك، قال عليه السلام ( لو كنت أمرًا أحدًا أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها لِعظم حقه عليها، ولكن لا يصلح السجود إلا الله ).
إذًا معاذ لمّا همّ بالسجود تعظيمًا وليس تحقيرًا فنهاه، لماذا؟ صرّح الرسول عليه السلام بالسبب، لا يصلح السجود إلا لله رب العالمين.
تأتي صفة أخرى، ما نسجد لكننا نركع، هل يجوز الركوع لبعض المشايخ، أو العلماء؟ لا يجوز، لأن الركوع ركن من أركان الصلاة أيضًا، ونحن نعلم أن كثيرًا ممن يُسمّوْن بالمريدين عند بعض المشايخ الصوفيين خاصة الذين يُعرفون في سوريا بالمولويين، الدراويش هؤلاء الذين يطوفون بالتنانير، تعرفونهم؟ المولوية هؤلاء، يلبسوا فستان ولا كفستان العروس.
السائل : عرب؟ عرب يا شيخ؟
الشيخ : نعم؟
السائل : عرب هؤلاء وإلا؟
الشيخ : عرب ومسلمين.
السائل : عجم وإلا عرب؟
الشيخ : عرب في سوريا، عرب فبتلاقيهم عم يدوروا بها المساجد يعني بدون مبالغة الفستان تبعه لمّا ... هيك يمكن بيأخذ له مترين أو ثلاثة، وبتلاقيه عم بيلف ويدور. هذا قبل ما يدور الدوران بيكون الشيخ جالس بيروح يسجد أمامه، هذا شوف عينك، في المسجد الأكبر، مسجد بني أمية في دمشق الشام، يسجد له هيك كأنه بيأخذ الإذن من الشيخ، ف ... بيجي الثاني كمان يسجد له والثالث بتلاقي أربعة خمسة أخذوا مساحة طويلة جدًا وهم يلفوا هذا عبادة لله عز وجل زعموا.
الشاهد فهذا الانحناء فضلًا عن السجود لا يجوز أيضًا لأنه جاء في "سنن الترمذي" من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن رجلًا قال يا رسول الله أحدنا يلقى أخاه أفينحني له؟ قال ( لا ) ، قال: أفيلزمه؟ قال ( لا ) ، يلتزمه يعني يعانقه قال ( لا ) ، قال أفيصافحه؟ قال: ( نعم ) . صار معنا الأن السجود ثم الركوع والانحناء، الأن ندخل في القيام.
كلنا يعلم أن القيام ركن من أركان الصلاة، وأنه شعار التعظيم، ولذلك قال رب العالمين في القرأن الكريم (( يوم يقوم الناس لرب العالمين )) ، هل كان المسلمون الأولون الذين هم أعرف الناس بقدر الرسول وتعظيمه، هل كانوا يقومون له؟ الجواب عند أنس بن مالك الذي خدم الرسول خدمة خاصة عشر سنوات قال ما كان شخصٌ أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وكانوا لا يقومون له لما يعلمون من كراهيته لذلك.
فإذًا سيد البشر يدخل كهذا المجلس لا أحد يقوم له، وأكثر من هذا يجلس حيث انتهى به المجلس، هذه من مناقب الرسول ومن شمائله عليه السلام التي ينبغي على المسلمين أن يتبعوه فيها لأن الله يقول (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الأخر وذكر الله كثيرًا )) ليست الأسوة بالرسول عليه السلام بالأمر الخاص فقط بالصلاة والصيام والحج و وإلى أخره، وإنما الأسوة في كل ما جاء به الرسول عليه السلام من الهدى والنور، ولذلك قال في الحديث السابق (( خير الهدى هدى محمد )) صلى الله عليه وأله وسلم، فإذا كان هو عليه السلام يكره القيام من أصحابه له ونحن يقينًا لا نخشى عليه من وسوسة الشيطان بينما لا نضمن هذا لغيره عليه السلام، هل نضمن أنه إنسان خاصة إذا كان له جاه أو له منزلة عند الناس أنه إذا دخل وما قام له الناس ما يصير في نفسه شيء؟
ما نضمن هذا الشيء أبدًا فإذا كان الرسول المضمون أنه ما يصير في نفسه شيء من زيغ الشيطان ووسوسة الشيطان كان يكره ذلك من أصحابه الكِرام، تُرى لماذا؟ لكي نحن نقتديَ به، لأننا موضع لوسوسة الشيطان لنا بخلاف الرسول عليه السلام.
من أجل ذلك جاء قوله الصريح الرهيب لأي شخص يريد ويحب إذا دخل مجلسًا أن يقوم الناس بالتعظيم والإقامة فقال عليه الصلاة والسلام ( من أحب أن يتمثل له الناس قيامًا فليتبوأ مقعده من النار ) ، وأنا أقول إن أنسى فلن أنسى، يوم كنت تلميذًا في المدرسة الابتدائية في السنة الرابعة أو الخامسة، يعني الصف الرابع أو الخامس كان لنا أساتذة مختلفي الاختصاصات، أحدهم مختص في التاريخ وفي اللغة العربية أذكره جيدًا لا أزال مع بعد العهد اسمه حلمي أفندي، كان هذا الأستاذ كسائر الأساتذة وأظن لا يزال هذا النظام قائمًا في المدارس يكون فيه عريف في الصف يختاره الأستاذ يقف أمام الباب، بمجرد ما يشوف الأستاذ جاء ... .
السائل : بارك الله فيك
الشيخ : شايف؟
السائل : وأجرك على الله.
الشيخ : هاي جاءت معك.
(ضحك الشيخ رحمه الله)
السائل : ... الأجر.
الشيخ : تفضل.
ما حكم المصافحة بين الحين والآخر بعد المفارقة والإلتقاء والفرق بين السلام والمصافحة ؟
السائل : إحنا صلينا معك.
الشيخ : نعم.
السائل : صلينا المغرب.
الشيخ : مع الجماعة.
السائل : وبعد الصلاة.
الشيخ : كويس.
السائل : خرجنا إلى باب الدكان المقابل للمسجد فتحدثنا وأطلنا الحديث في شؤون الدنيا وبعد ذلك أنا كنت لابس قميص وبنطلون.
الشيخ : عافاك الله.
السائل : فخرجت من عندهم وذهبت إلى داري وغيرتهم من بنطلون وقميص إلى هذا الثوب اللي هو على قدر حالي.
الشيخ : أي نعم.
السائل : إذا الشيخ تيسير جاء لي وبدي أحكي تليفون، الجماعة الضيوف اللي عندي والله تأخروا بدي أتصل بالتليفون بتاعك، ما مسك التليفون إلا والأخ جاي، فأنا لم أشتاق لهم بعد.
الشيخ : لم إيش؟
السائل : لم أشتق للجماعة الذي كانوا قاعدين معي حتى إني أصافحهم وأسلم عليهم.
الشيخ : أنا بأقول على لسانهم سامحك الله.
السائل : … جميعا ... .
الشيخ : وأنا بأمّن بأقول أمين.
السائل : الأن يعني فيه بعض الأمور إذا كثرت بتقل قيمتها بمعنى زي ما بيقولوا في الأمثال الشوام " زر غبًا تزداد حبًا "
الشيخ : هذا مش مثل، هذا حديث نبوي شريف.
السائل : إذًا هذا الحديث النبوي الشريف وأنا أسف لأني مش عارف أنه حديث نبوي شريف.
الشيخ : معليش.
السائل : يعني ينطبق على حالتي أنا وأقربائي هؤلاء؟
الشيخ : لا ما بينطق، بس أنا ما أقطع كلامك لتقول أنا انتهيت.
السائل : خلاص أنا أوضّح.
الشيخ : خلاص؟
السائل : تفضل.
الشيخ : أنا ظننت أنك راح تقدّم عذر لعدم مصافحتك لإخوانك هؤلاء، وإذا كان عذرًا عليك مشكلة مش لك.
السائل : سامحك الله.
الشيخ : اللهم أمين قل أمين، (ضحك الشيخ رحمه الله) بس بدك تسألني ليش؟
السائل : ولن أسألك أنا أطلب من الله أنه يقتص منك.
(ضحك الشيخ).
الشيخ : طيب.
السائل : حتى يثبت الأجر.
الشيخ : معليش، إذا ما سألتني وحكيت أنا من عندي تسمع مني؟
السائل : نعم أنا أسمع.
الشيخ : طيب.
السائل : وأحتسب ذلك لله.
الشيخ : لكن أنا بأقول لك لو سألتني كان أحسن لك، لأنك أنت عم تحتسب عند الله شيء لا تعرفه، أنت تدري ماذا أقول؟
السائل : لا، لكنه هجوم عليّ.
الشيخ : لكن شو؟ أنه واحد بينصحك وبيذكرك بيكون عم يهجم عليك، سامحك الله مرة أخرى قل آمين.
السائل : آمين.
الشيخ : أبو إيش بيقولوا لك أنت؟
السائل : أبو عبد الله.
الشيخ : أهلًا وسهلا.
سائل آخر : أخونا دكتور عطية سرحان.
الشيخ : أبو عبد الله أهلا وسلها.
السائل : أهلا بك يا شيخ.
الشيخ : أنا راح أقول لك فعلًا أنه الكلام اللي حكيته حجة عليك مش لك لأنه أنا تصوّرت أنه كنت مع جماعة في المسجد وخرجتم مع بعض، تأخرت أنت عنهم فكنت حديث عهد بإيش؟ بمصافحتهم، هيك أنا تصورت لمّا قولت لي هلّا كنا مع بعض.
السائل : نعم.
الشيخ : وإذا بك بتعمل لي محاضرة أنك رحت على البيت وغيّرت البنطلون ، ... .
السائل : في دقيقة واحدة.
الشيخ : يا سيدي هلا ما بنحاسبك، ما بنحاسبك في دقيقة وإلا خمسة وإلا نصف، المهم أنه خلاف ما تصوّرت أنا، خرجت من المسجد شيء تقدّم وشيء تأخّر، وإذا بك أنت رحت الدار وغيّرت هدومك وثيابك ووإلى أخره، معناها طالت المسافة، شايف، طالت المسافة أكثر من التي أنا كنت تصورته، الأن بأقول لك بعد ما رويت لك الحديث عن الرسول عليه السلام ما لقينا إلا وصافحنا، شو معنى هذا الحديث؟
السائل : معنى هذا الحديث أن أصحاب الرسول عليه وسلم كانوا يتفرقون عنه للعمل فكانوا يصلون صلاة الفجر ثم ينطلقون إلى أعمالهم فإذا ما جاء وقت صلاة الظهر التقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فصافحهم، ومن منا مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم في سمو أخلاقه وعاداته.
الشيخ : … في الأخير، الكلام الأول ماشي، بس يرد عليك سؤال، من أين جبت أنت أنه كانوا يصلوا وما يلتقي معهم إلا في الظهر ويصلوا الظهر وما يلتقي معهم إلا بالعصر، من أين جبته هذا الكلام؟
السائل : فيه عندك ما يناقضه؟
الشيخ : طبعًا.
السائل : هات.
الشيخ : نفس الحديث "ما لقينا" شو معنى ما لقينا؟
السائل : ما افترقنا والتقينا ..
الشيخ : معناها كلما لقينا، ما فيش حاجة افترقنا، لأن اللقاء يسوقه افتراق.
السائل : نعم نعم.
الشيخ : أه، لكن هذا افتراق من أين حددته أنت بأربع ساعات خمس ساعات.
السائل : وربما ثلاثة أيام.
الشيخ : أو ساعتين وربما دقائق.
السائل : ... ضعيف.
الشيخ : لماذا؟
السائل : لأنه ما يعمل ... تحدث حتى يحدث معنى اللقاء.
الشيخ : يا حبيبي ليه عم اسألك أنا، ما فيه داعي لتكرار الكلام المفهوم بس، لحاجة نفهم الشيء المجهول، ليه؟ هلّا أنت ما كنت ملتقي مع الجماعة؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، هاي افترقتم، صح أنكم افترقتم وإلّا لا؟
السائل : افترقنا بس لا يُعتبر فُرقة بمعنى الفرقة ..
الشيخ : اسمعني يا حبيبي كلمة وغطاها، افترقت عنهم وإلّا لا؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، هل الذي صار بينك وبين أصحابك ما بيصير بين الرسول وأصحابه؟
السائل : جائز جدًا.
الشيخ : صح؟
السائل : نعم نعم.
الشيخ : خليك تحفظ هذه الكلمة، فإذا الرسول عليه السلام افترق عن أصحابه كما افترقت أنت وأصحابك ولا تشبيه كما يُقال، ثم لقيهم ما بيصدق الحديث، "ما لقينا إلا وصافحنا" ؟
السائل : هذا صحيح، لكن فيه هناك يعني ..
الشيخ : إذًا إذًا لا اسمحي لي لأكمّل كلامي.
السائل : تفضل.
الشيخ : لأنه واحد بيسأل سؤال مشان يتلقى الجواب ويبني على هذا الجواب حقيقة مختلفين فيها.
السائل : نعم.
الشيخ : فمادام صح ونعم ما قلت صح، فنبني عليها، إذًا لا تحدّد مسافة الفراق لأنه راح تقع أنت في مشكلة الأن لا قِبل لك بردها وهي ما هي المسافة التي أنت بتقدّرها من الافتراق حتى إذا التقيت مع بعض أصحابك تقول جائز المصافحة، حسنت المصافحة، لا ما حسنت لأنه المدة إيش؟ قليلة، ما هي هذه المسافة؟ تقدر تجيب مسافة من عقلك؟
السائل : برده أنت لا تستطيع أنك تحدد حد أدنى لها وحد أعلى.
الشيخ : أنا ما حددت يا أخي.
السائل : بتظل مفتوحة، يعني الفراق بمعنى ..
الشيخ : نحن يمكن من المفتوحة التي بدنا إياها ..
السائل : من صعب، من الصعب أن نحددها.
الشيخ : يا حبيبي أنت اللي عم تحددها.
السائل : أنا الأن حدث معي حادث بسيط أنه إحنا ابتعدنا عن بعضنا دقائق، بلاش نسميه فراق، لأنه الفراق معناه أيام.
الشيخ : ليه عم تحدد، ليه عم تحدد، من ناحية بتقول من الصعب التحديد، ومن ناحية ما أسهل التحديد عندك.
السائل : لا لا لا، أنا بأقول أنه ..
الشيخ : إذًا اتفقنا على كلمة سواء أنه ما نحدد.
السائل : اتفقنا، بس فيه سؤال أهم من هذا.
الشيخ : معلش، ننتهي، ما نخسر البحث كله، اتفقنا على كلمة سواء أنه لا يمكن التحديد، صح؟ -شكرا- صح؟
السائل : صح.
الشيخ : لا يمكن التحديد، إذًا إذا كان لا يمكن التحديد فخذ الحديث " ما لقينا إلا وصافحنا " ، أي كلما افترقت عن صاحبٍ لك، أو عن أصحاب لك ثم لقيتهم كما تسلّم عليهم، ماذا تفعل؟ تصافحهم، كما تسلّم عليهم تصافحهم، مافيش داعي أبدًا أنك تحدد إيش؟ مسافة لأنه اتفقنا أنه لا يمكن تحديد هذه المسافة.
وأخيرًا راح يأتينا حديث عظيم جدًا وهو قوله عليه السلام، وهذا بيت القصيد من الحديث اللي طال شوية أكثر من اللازم.
السائل : لا خذ راحتك يا شيخ.
الشيخ : وهو قوله عليه السلام ( ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا تحاتت عنهما ذنوبهما كما يتحات الورق عن الشجر في الخريف ) ، هذه الفضيلة كما يقال تُشد إليها الرحال، فإذا كان ربنا عز وجل على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم يسّر لنا سبيل تحصيل المغفرة بمجرد أنك تلقى أخاك وتقول له السلام عليكم وتصافحه تحاتت الذنوب كما يتحات الورق في الخريف كما هو معلوم، يعني بينشف الورق ويتساقط على الأرض.
فإذًا هذه فضيلة ما ينبغي بارك الله فيك يا أبا عبد الله أنه نضيّعها ونخسرها لتحديد مدة اللقاء وقد اتفقنا أنه لا يمكن أن نحدد، هذا ما عندي ونرجو الله عز وجل أنه يلهمنا الصواب فيما نقول وفيما نفعل.
السائل : أمين.
الشيخ : نعم.
السائل : صلينا المغرب.
الشيخ : مع الجماعة.
السائل : وبعد الصلاة.
الشيخ : كويس.
السائل : خرجنا إلى باب الدكان المقابل للمسجد فتحدثنا وأطلنا الحديث في شؤون الدنيا وبعد ذلك أنا كنت لابس قميص وبنطلون.
الشيخ : عافاك الله.
السائل : فخرجت من عندهم وذهبت إلى داري وغيرتهم من بنطلون وقميص إلى هذا الثوب اللي هو على قدر حالي.
الشيخ : أي نعم.
السائل : إذا الشيخ تيسير جاء لي وبدي أحكي تليفون، الجماعة الضيوف اللي عندي والله تأخروا بدي أتصل بالتليفون بتاعك، ما مسك التليفون إلا والأخ جاي، فأنا لم أشتاق لهم بعد.
الشيخ : لم إيش؟
السائل : لم أشتق للجماعة الذي كانوا قاعدين معي حتى إني أصافحهم وأسلم عليهم.
الشيخ : أنا بأقول على لسانهم سامحك الله.
السائل : … جميعا ... .
الشيخ : وأنا بأمّن بأقول أمين.
السائل : الأن يعني فيه بعض الأمور إذا كثرت بتقل قيمتها بمعنى زي ما بيقولوا في الأمثال الشوام " زر غبًا تزداد حبًا "
الشيخ : هذا مش مثل، هذا حديث نبوي شريف.
السائل : إذًا هذا الحديث النبوي الشريف وأنا أسف لأني مش عارف أنه حديث نبوي شريف.
الشيخ : معليش.
السائل : يعني ينطبق على حالتي أنا وأقربائي هؤلاء؟
الشيخ : لا ما بينطق، بس أنا ما أقطع كلامك لتقول أنا انتهيت.
السائل : خلاص أنا أوضّح.
الشيخ : خلاص؟
السائل : تفضل.
الشيخ : أنا ظننت أنك راح تقدّم عذر لعدم مصافحتك لإخوانك هؤلاء، وإذا كان عذرًا عليك مشكلة مش لك.
السائل : سامحك الله.
الشيخ : اللهم أمين قل أمين، (ضحك الشيخ رحمه الله) بس بدك تسألني ليش؟
السائل : ولن أسألك أنا أطلب من الله أنه يقتص منك.
(ضحك الشيخ).
الشيخ : طيب.
السائل : حتى يثبت الأجر.
الشيخ : معليش، إذا ما سألتني وحكيت أنا من عندي تسمع مني؟
السائل : نعم أنا أسمع.
الشيخ : طيب.
السائل : وأحتسب ذلك لله.
الشيخ : لكن أنا بأقول لك لو سألتني كان أحسن لك، لأنك أنت عم تحتسب عند الله شيء لا تعرفه، أنت تدري ماذا أقول؟
السائل : لا، لكنه هجوم عليّ.
الشيخ : لكن شو؟ أنه واحد بينصحك وبيذكرك بيكون عم يهجم عليك، سامحك الله مرة أخرى قل آمين.
السائل : آمين.
الشيخ : أبو إيش بيقولوا لك أنت؟
السائل : أبو عبد الله.
الشيخ : أهلًا وسهلا.
سائل آخر : أخونا دكتور عطية سرحان.
الشيخ : أبو عبد الله أهلا وسلها.
السائل : أهلا بك يا شيخ.
الشيخ : أنا راح أقول لك فعلًا أنه الكلام اللي حكيته حجة عليك مش لك لأنه أنا تصوّرت أنه كنت مع جماعة في المسجد وخرجتم مع بعض، تأخرت أنت عنهم فكنت حديث عهد بإيش؟ بمصافحتهم، هيك أنا تصورت لمّا قولت لي هلّا كنا مع بعض.
السائل : نعم.
الشيخ : وإذا بك بتعمل لي محاضرة أنك رحت على البيت وغيّرت البنطلون ، ... .
السائل : في دقيقة واحدة.
الشيخ : يا سيدي هلا ما بنحاسبك، ما بنحاسبك في دقيقة وإلا خمسة وإلا نصف، المهم أنه خلاف ما تصوّرت أنا، خرجت من المسجد شيء تقدّم وشيء تأخّر، وإذا بك أنت رحت الدار وغيّرت هدومك وثيابك ووإلى أخره، معناها طالت المسافة، شايف، طالت المسافة أكثر من التي أنا كنت تصورته، الأن بأقول لك بعد ما رويت لك الحديث عن الرسول عليه السلام ما لقينا إلا وصافحنا، شو معنى هذا الحديث؟
السائل : معنى هذا الحديث أن أصحاب الرسول عليه وسلم كانوا يتفرقون عنه للعمل فكانوا يصلون صلاة الفجر ثم ينطلقون إلى أعمالهم فإذا ما جاء وقت صلاة الظهر التقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فصافحهم، ومن منا مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم في سمو أخلاقه وعاداته.
الشيخ : … في الأخير، الكلام الأول ماشي، بس يرد عليك سؤال، من أين جبت أنت أنه كانوا يصلوا وما يلتقي معهم إلا في الظهر ويصلوا الظهر وما يلتقي معهم إلا بالعصر، من أين جبته هذا الكلام؟
السائل : فيه عندك ما يناقضه؟
الشيخ : طبعًا.
السائل : هات.
الشيخ : نفس الحديث "ما لقينا" شو معنى ما لقينا؟
السائل : ما افترقنا والتقينا ..
الشيخ : معناها كلما لقينا، ما فيش حاجة افترقنا، لأن اللقاء يسوقه افتراق.
السائل : نعم نعم.
الشيخ : أه، لكن هذا افتراق من أين حددته أنت بأربع ساعات خمس ساعات.
السائل : وربما ثلاثة أيام.
الشيخ : أو ساعتين وربما دقائق.
السائل : ... ضعيف.
الشيخ : لماذا؟
السائل : لأنه ما يعمل ... تحدث حتى يحدث معنى اللقاء.
الشيخ : يا حبيبي ليه عم اسألك أنا، ما فيه داعي لتكرار الكلام المفهوم بس، لحاجة نفهم الشيء المجهول، ليه؟ هلّا أنت ما كنت ملتقي مع الجماعة؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، هاي افترقتم، صح أنكم افترقتم وإلّا لا؟
السائل : افترقنا بس لا يُعتبر فُرقة بمعنى الفرقة ..
الشيخ : اسمعني يا حبيبي كلمة وغطاها، افترقت عنهم وإلّا لا؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، هل الذي صار بينك وبين أصحابك ما بيصير بين الرسول وأصحابه؟
السائل : جائز جدًا.
الشيخ : صح؟
السائل : نعم نعم.
الشيخ : خليك تحفظ هذه الكلمة، فإذا الرسول عليه السلام افترق عن أصحابه كما افترقت أنت وأصحابك ولا تشبيه كما يُقال، ثم لقيهم ما بيصدق الحديث، "ما لقينا إلا وصافحنا" ؟
السائل : هذا صحيح، لكن فيه هناك يعني ..
الشيخ : إذًا إذًا لا اسمحي لي لأكمّل كلامي.
السائل : تفضل.
الشيخ : لأنه واحد بيسأل سؤال مشان يتلقى الجواب ويبني على هذا الجواب حقيقة مختلفين فيها.
السائل : نعم.
الشيخ : فمادام صح ونعم ما قلت صح، فنبني عليها، إذًا لا تحدّد مسافة الفراق لأنه راح تقع أنت في مشكلة الأن لا قِبل لك بردها وهي ما هي المسافة التي أنت بتقدّرها من الافتراق حتى إذا التقيت مع بعض أصحابك تقول جائز المصافحة، حسنت المصافحة، لا ما حسنت لأنه المدة إيش؟ قليلة، ما هي هذه المسافة؟ تقدر تجيب مسافة من عقلك؟
السائل : برده أنت لا تستطيع أنك تحدد حد أدنى لها وحد أعلى.
الشيخ : أنا ما حددت يا أخي.
السائل : بتظل مفتوحة، يعني الفراق بمعنى ..
الشيخ : نحن يمكن من المفتوحة التي بدنا إياها ..
السائل : من صعب، من الصعب أن نحددها.
الشيخ : يا حبيبي أنت اللي عم تحددها.
السائل : أنا الأن حدث معي حادث بسيط أنه إحنا ابتعدنا عن بعضنا دقائق، بلاش نسميه فراق، لأنه الفراق معناه أيام.
الشيخ : ليه عم تحدد، ليه عم تحدد، من ناحية بتقول من الصعب التحديد، ومن ناحية ما أسهل التحديد عندك.
السائل : لا لا لا، أنا بأقول أنه ..
الشيخ : إذًا اتفقنا على كلمة سواء أنه ما نحدد.
السائل : اتفقنا، بس فيه سؤال أهم من هذا.
الشيخ : معلش، ننتهي، ما نخسر البحث كله، اتفقنا على كلمة سواء أنه لا يمكن التحديد، صح؟ -شكرا- صح؟
السائل : صح.
الشيخ : لا يمكن التحديد، إذًا إذا كان لا يمكن التحديد فخذ الحديث " ما لقينا إلا وصافحنا " ، أي كلما افترقت عن صاحبٍ لك، أو عن أصحاب لك ثم لقيتهم كما تسلّم عليهم، ماذا تفعل؟ تصافحهم، كما تسلّم عليهم تصافحهم، مافيش داعي أبدًا أنك تحدد إيش؟ مسافة لأنه اتفقنا أنه لا يمكن تحديد هذه المسافة.
وأخيرًا راح يأتينا حديث عظيم جدًا وهو قوله عليه السلام، وهذا بيت القصيد من الحديث اللي طال شوية أكثر من اللازم.
السائل : لا خذ راحتك يا شيخ.
الشيخ : وهو قوله عليه السلام ( ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا تحاتت عنهما ذنوبهما كما يتحات الورق عن الشجر في الخريف ) ، هذه الفضيلة كما يقال تُشد إليها الرحال، فإذا كان ربنا عز وجل على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم يسّر لنا سبيل تحصيل المغفرة بمجرد أنك تلقى أخاك وتقول له السلام عليكم وتصافحه تحاتت الذنوب كما يتحات الورق في الخريف كما هو معلوم، يعني بينشف الورق ويتساقط على الأرض.
فإذًا هذه فضيلة ما ينبغي بارك الله فيك يا أبا عبد الله أنه نضيّعها ونخسرها لتحديد مدة اللقاء وقد اتفقنا أنه لا يمكن أن نحدد، هذا ما عندي ونرجو الله عز وجل أنه يلهمنا الصواب فيما نقول وفيما نفعل.
السائل : أمين.
ما معنى حديث:( زر غبا تزدد حبا ).؟
السائل : شيخنا لو سمحت الحديث.
الشيخ : أي حديث؟
السائل : الحديث الذي قلت أنه صحيح ( زر غبًا تزدد حبًا ) .
الشيخ : أيوه.
السائل : فشرحه؟
الشيخ : أحسنت، الحديث في الواقع ( زر غِبًا تزدد حبًا ) هذا ما يجوز حشره في هذه المناسبة، لأنه كل مسألة لها نظامها، أنك أنت تزور صاحبك في بيته، في محله، في دكانه فقد تعرّضه لشيء من الحرج، لكن ليس كذلك أنك لقيته السلام عليكم، فارقته السلام عليكم، بعد شوية لقيته السلام عليكم. يا أخي نحن عم نشوف بعض من يسمون بالصوفيين وبالطرقيين بيقعدوا في المجلس وبيتموا بيقولوا الله الله الله الله الله مائة مرة، ألف مرة، عشرة ألاف مرة على حسب إيش؟ الخطة اللي وضعها لهم إيش؟ شيخهم الذي يقدّسونه أو بيمسك لي مسبحة أو ما يسميها ألفية، بيعلقها في السقف بدوا يقوم نصف الليل وبيعد فيها إلى أخره، وهذا كله مش وارد عن الرسول عليه السلام، لكن الشيء الذي ورد عن الرسول عليه السلام ليه نحن ما بنستعمله وبنستكثره وبنقول هلا كنا ملتقيين ليش ها الإكثار هذا؟ الرسول قال ( زر غِبًا تزدد حبًا ) هذا له مناسبته.
السائل : أداب أخرى غير هذه.
الشيخ : أحسنت بارك الله فيك، حط يدك بقى هنا.
الشيخ : أي حديث؟
السائل : الحديث الذي قلت أنه صحيح ( زر غبًا تزدد حبًا ) .
الشيخ : أيوه.
السائل : فشرحه؟
الشيخ : أحسنت، الحديث في الواقع ( زر غِبًا تزدد حبًا ) هذا ما يجوز حشره في هذه المناسبة، لأنه كل مسألة لها نظامها، أنك أنت تزور صاحبك في بيته، في محله، في دكانه فقد تعرّضه لشيء من الحرج، لكن ليس كذلك أنك لقيته السلام عليكم، فارقته السلام عليكم، بعد شوية لقيته السلام عليكم. يا أخي نحن عم نشوف بعض من يسمون بالصوفيين وبالطرقيين بيقعدوا في المجلس وبيتموا بيقولوا الله الله الله الله الله مائة مرة، ألف مرة، عشرة ألاف مرة على حسب إيش؟ الخطة اللي وضعها لهم إيش؟ شيخهم الذي يقدّسونه أو بيمسك لي مسبحة أو ما يسميها ألفية، بيعلقها في السقف بدوا يقوم نصف الليل وبيعد فيها إلى أخره، وهذا كله مش وارد عن الرسول عليه السلام، لكن الشيء الذي ورد عن الرسول عليه السلام ليه نحن ما بنستعمله وبنستكثره وبنقول هلا كنا ملتقيين ليش ها الإكثار هذا؟ الرسول قال ( زر غِبًا تزدد حبًا ) هذا له مناسبته.
السائل : أداب أخرى غير هذه.
الشيخ : أحسنت بارك الله فيك، حط يدك بقى هنا.
هل السلام والمصافحة من الأمور البسيطة السهلة.؟
السائل : بس السؤال المطروح يا شيخ جزاك الله عنا خيرًا، يعني الإسلام الحمد الله بُني على أسس وفي الأسس هذه منها ما هو هام ومنها ما هو أهم.
الشيخ : صح.
السائل : فالأسس الرئيسية.
الشيخ : وأنا بأزيد عليك وما هو دون ذلك.
السائل : وما هو دون ذلك، يعني ربما كان السلام من الشغلات البسيطة السهلة لكن بلا شك لها دور في تعميق المودة بين المسلمين أنهم كالجسد الواحد.
الشيخ : هذا كلام غير مسلّم به، إذا ابتدأت تمشي وتبني عليه عليه علالي القصور وبعدين تنهدم علينا امشي، وإلا نقف هنا ونبيّن لك أن هذا كلام غير مسلّم شرعًا.
السائل : المسلمون.
الشيخ : أنه السلام من الأمور إيش؟
السائل : من الأمور التي تزيد المودة.
الشيخ : نعم، لكن من الأمور اللي يعني الثانوية.
السائل : أنا بأقول من وجهة نظري، أنا بأسألك حتى أستفيد.
الشيخ : عفوا.
السائل : يعني أنا باسألك حتى أستفيد مش يعني، التسليم الأن اللي هو مثل ما تفضلت المصافحة.
الشيخ : أه عفوًا أنا فهمت خطأ، أنا بأفهم أنه التسليم السلام عليكم.
السائل : لا، السلام عليكم هذيك ضرورة.
الشيخ : التسليم هذا هو السلام عليكم.
السائل : المصافحة، إحنا عندنا التسليم في … معناها المحادثة.
الشيخ : لكن شلون بدنا نفرّق بقى لمّا نكون عم نحكي على المصافحة ونحن بنقول التسليم، شلون بدنا نفرق بين الثنتين؟ أليس من الصواب، أنه التسليم نفهمه بمعنى السلام عليكم والمصافحة ما نفهما بمعنى السلام عليكم ولا العكس، ما نقول سلّمنا على فلان. بمعنى صافحناه، وإنما نقول كما جاء في اللغة العربية السلام عليكم، هذا هو التسليم، ولذلك جاء في كتب الحديث أنه الرسول عليه السلام كان له في الصلاة تسليمتين، السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله.
فإذا كان هنا في لهجة التسليم بمعنى المصافحة فحينئذٍ يجب أن يكون البيان واضحًا حتى ما نقع في إشكالات كما وقعنا أنفًا.
السائل : لو اختلطت بنا لعرفت ما قصدنا.
الشيخ : لا.
السائل : عدم اختلاطك بنا.
الشيخ : هذا خطأ، من أين أُميز؟ الأن أنت حط نفسك مكاني.
السائل : نفس عاداتنا وتقاليدنا.
الشيخ : لا مش هذا يا أخي، عم تحكي أنت الأن أنه التسليم من الأمور الثانوية، أنا كيف أفهم أنك تقصد المصافحة، كيف أفهم؟
السائل : عدم احتكاكك بآل السبع خلاك تفهمها عربيا.
الشيخ : أنت غلطان جدًا هاي إخواننا موجودين.
سائل آخر : … أهل اللغة.
الشيخ : لا اسمح لي شوية، أنت غلطان جدًا وليس عليك عتب لأنه هذا أول لقاء.
السائل : نعم.
الشيخ : لكن عليك عتب أنك تتهمني أني ما بأعرف هذه العادة، أنا بأعرف هذه العادة وإخواننا بيعرفوا شو أنا بأعلّق عليها، هؤلاء شهود قدام منك وما بيشهدوا زور.
السائل : لا وكلامك ... .
الشيخ : بس فيه عندك حديث شائع بينكم أنه لا سلام على الطعام، هذا حديث ما له أصل.
السائل : هذا قول، قول قائل.
الشيخ : اسمح لي، وبعدين أنا فسرتها لهم على لغتكم الأردنية لا سلام على الطعام يعني لا مصافحة، لأنه الناس مشغولين عم يأكلوا خاصة إذا كان عم يأكلوا بالخمسة.
السائل : وقد أصبت، أصبت كبد الحقيقة في هذا ... .
الشيخ : إذًا، خليك معي يا أبو عبد الله.
السائل : نعم.
الشيخ : إذًا الرسول عليه السلام أدّبنا وأحسن تأديبنا وعلّمنا وأحسن تعليمنا، من جملة ما قال قال ( إياك وما يُعتذر منه ) ، يعني الواحد منا بيتكلم كلمة تعطي معنًى بيرجع هو يشوف يقول، لا أنا ما قصدت هيك قصدت هيك، طيب مادام ما قصدت هيك ليش لفظت بلفظة تؤدّي معنى لا يفهمه إيش؟ السامع، فهلا أنت، لا تؤاخذني أنا رجل صريح وما بتعرفني، شايف، فما تؤاخذني لو قلت لي المصافحة، كانت بتصير كل ها المناقشة هذه؟
السائل : وأنا شو بيدريني حتى أنه التسليم بمعنى المصافحة؟
الشيخ : … يا حبيبي اسمح لي اسمح لي.
السائل : مش قبل شوية فصلت لي لا كلام على الطعام معناها مصافحة، باين أنت تعرف.
الشيخ : لكن اسمح لي في قضية هل كلما قال الإنسان لفظة السلام معناها المصافحة، لا، إيه هذا هو، فأنت لمّا ذكرت السلام أو التسليم لازم تجيب عبارة تفهّمنا أنك أنت بتقصد السلام الأردني، أي المصافحة وأنت ما فعلت هذا.
السائل : أنا بذهني أنه أنت واضح عندك وتعرف هذا.
الشيخ : أنت راح تصلي فيهم قول إن شاء الله.
السائل : إن شاء الله.
الشيخ : يلا بسم الله.
الشيخ : الله أعلم.
السائل : يعني سؤالك كان يجوز يعني؟
سائل آخر : لا هو أنت تعرف أنه هذا خلاف السنة بس يقول الشيخ … القضية هذه فما أدري إن كان تعرف شيء في الموضوع هذا؟
الشيخ : لا ما في شيء جديد لكن الله أعلم الرجل يعني كيف سأل وكيف أجيب.
الشيخ : صح.
السائل : فالأسس الرئيسية.
الشيخ : وأنا بأزيد عليك وما هو دون ذلك.
السائل : وما هو دون ذلك، يعني ربما كان السلام من الشغلات البسيطة السهلة لكن بلا شك لها دور في تعميق المودة بين المسلمين أنهم كالجسد الواحد.
الشيخ : هذا كلام غير مسلّم به، إذا ابتدأت تمشي وتبني عليه عليه علالي القصور وبعدين تنهدم علينا امشي، وإلا نقف هنا ونبيّن لك أن هذا كلام غير مسلّم شرعًا.
السائل : المسلمون.
الشيخ : أنه السلام من الأمور إيش؟
السائل : من الأمور التي تزيد المودة.
الشيخ : نعم، لكن من الأمور اللي يعني الثانوية.
السائل : أنا بأقول من وجهة نظري، أنا بأسألك حتى أستفيد.
الشيخ : عفوا.
السائل : يعني أنا باسألك حتى أستفيد مش يعني، التسليم الأن اللي هو مثل ما تفضلت المصافحة.
الشيخ : أه عفوًا أنا فهمت خطأ، أنا بأفهم أنه التسليم السلام عليكم.
السائل : لا، السلام عليكم هذيك ضرورة.
الشيخ : التسليم هذا هو السلام عليكم.
السائل : المصافحة، إحنا عندنا التسليم في … معناها المحادثة.
الشيخ : لكن شلون بدنا نفرّق بقى لمّا نكون عم نحكي على المصافحة ونحن بنقول التسليم، شلون بدنا نفرق بين الثنتين؟ أليس من الصواب، أنه التسليم نفهمه بمعنى السلام عليكم والمصافحة ما نفهما بمعنى السلام عليكم ولا العكس، ما نقول سلّمنا على فلان. بمعنى صافحناه، وإنما نقول كما جاء في اللغة العربية السلام عليكم، هذا هو التسليم، ولذلك جاء في كتب الحديث أنه الرسول عليه السلام كان له في الصلاة تسليمتين، السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله.
فإذا كان هنا في لهجة التسليم بمعنى المصافحة فحينئذٍ يجب أن يكون البيان واضحًا حتى ما نقع في إشكالات كما وقعنا أنفًا.
السائل : لو اختلطت بنا لعرفت ما قصدنا.
الشيخ : لا.
السائل : عدم اختلاطك بنا.
الشيخ : هذا خطأ، من أين أُميز؟ الأن أنت حط نفسك مكاني.
السائل : نفس عاداتنا وتقاليدنا.
الشيخ : لا مش هذا يا أخي، عم تحكي أنت الأن أنه التسليم من الأمور الثانوية، أنا كيف أفهم أنك تقصد المصافحة، كيف أفهم؟
السائل : عدم احتكاكك بآل السبع خلاك تفهمها عربيا.
الشيخ : أنت غلطان جدًا هاي إخواننا موجودين.
سائل آخر : … أهل اللغة.
الشيخ : لا اسمح لي شوية، أنت غلطان جدًا وليس عليك عتب لأنه هذا أول لقاء.
السائل : نعم.
الشيخ : لكن عليك عتب أنك تتهمني أني ما بأعرف هذه العادة، أنا بأعرف هذه العادة وإخواننا بيعرفوا شو أنا بأعلّق عليها، هؤلاء شهود قدام منك وما بيشهدوا زور.
السائل : لا وكلامك ... .
الشيخ : بس فيه عندك حديث شائع بينكم أنه لا سلام على الطعام، هذا حديث ما له أصل.
السائل : هذا قول، قول قائل.
الشيخ : اسمح لي، وبعدين أنا فسرتها لهم على لغتكم الأردنية لا سلام على الطعام يعني لا مصافحة، لأنه الناس مشغولين عم يأكلوا خاصة إذا كان عم يأكلوا بالخمسة.
السائل : وقد أصبت، أصبت كبد الحقيقة في هذا ... .
الشيخ : إذًا، خليك معي يا أبو عبد الله.
السائل : نعم.
الشيخ : إذًا الرسول عليه السلام أدّبنا وأحسن تأديبنا وعلّمنا وأحسن تعليمنا، من جملة ما قال قال ( إياك وما يُعتذر منه ) ، يعني الواحد منا بيتكلم كلمة تعطي معنًى بيرجع هو يشوف يقول، لا أنا ما قصدت هيك قصدت هيك، طيب مادام ما قصدت هيك ليش لفظت بلفظة تؤدّي معنى لا يفهمه إيش؟ السامع، فهلا أنت، لا تؤاخذني أنا رجل صريح وما بتعرفني، شايف، فما تؤاخذني لو قلت لي المصافحة، كانت بتصير كل ها المناقشة هذه؟
السائل : وأنا شو بيدريني حتى أنه التسليم بمعنى المصافحة؟
الشيخ : … يا حبيبي اسمح لي اسمح لي.
السائل : مش قبل شوية فصلت لي لا كلام على الطعام معناها مصافحة، باين أنت تعرف.
الشيخ : لكن اسمح لي في قضية هل كلما قال الإنسان لفظة السلام معناها المصافحة، لا، إيه هذا هو، فأنت لمّا ذكرت السلام أو التسليم لازم تجيب عبارة تفهّمنا أنك أنت بتقصد السلام الأردني، أي المصافحة وأنت ما فعلت هذا.
السائل : أنا بذهني أنه أنت واضح عندك وتعرف هذا.
الشيخ : أنت راح تصلي فيهم قول إن شاء الله.
السائل : إن شاء الله.
الشيخ : يلا بسم الله.
الشيخ : الله أعلم.
السائل : يعني سؤالك كان يجوز يعني؟
سائل آخر : لا هو أنت تعرف أنه هذا خلاف السنة بس يقول الشيخ … القضية هذه فما أدري إن كان تعرف شيء في الموضوع هذا؟
الشيخ : لا ما في شيء جديد لكن الله أعلم الرجل يعني كيف سأل وكيف أجيب.
هل يجوز الدفن على وجه الأرض.؟
الشيخ : بس قياس هذه بدعلة مخالفة للسنّة من نواحي عديدة.
السائل : نعم.
الشيخ : لأنه الرسول عليه السلام كان يقول ( اللحد لنا والشق لغيرنا ) ، فهذه الفسطيات إن كانت الأموات تُدفن على وجه الأرض كما نسمع في مصر مثلًا فهذا مخالف لا هو لحد ولا هو إيش؟ شق، وإن كان الميت يُدفن في جوف الأرض، كل ما في الأمر أنه يحتجز من المقبرة شبه غرفة وهذه الغرفة لا يُدفن فيها إلا أشخاص معيّنون وأرض المقبرة تكون وقفًا فحينئذٍ الخطأ يكون من حيث تحجير هذا المكان لأناس معيّنين.
الأن.
السائل : نعم.
سائل آخر : السلام عليكم.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله.
عندكم هنا في الأردن، شو اسمها المقبرة التي.
السائل : ... .
الشيخ : في مثلا.
سائل آخر : السحال؟
الشيخ : لا لا ما في سحال فيه بيوتات معروفة بيشتروا أرض وبيصيروا بيدفنوا إيش؟ أقاربهم فيها.
السائل : نعم هذا خطأ … جماعتنا عملوا هيك ... هذا.
الشيخ : من وين أنت؟
السائل : في إربد.
الشيخ : أه.
السائل : اشتروا أرض وبيدفنوا فيها.
الشيخ : هذا ما فيها شيء لأنه الأرض هذه ليست مشاعًا وليست موقوفة لموتى المسلمين، عرفت كيف؟ فهنا بقى يُنظر إلى طريقة الدفن، فإن كان الدفن على طريقة اللحد التي هُجرت في هذه البلاد وفي سوريا وكثير من البلاد أخرى فهو خلاف السنّة، فأنا بطبيعة الحال لا يمكن أن أتذكر كل سائل سؤاله وجوابي ماذا كان له، لكن نحن عشنا سنين طويلة وهذه فتوانا وهذه هي آارائنا.
السائل : هذا ما أعلمه، وأنا أخبرته بهذا.
الشيخ : هذا هو، فالذي تعرفه وأخبرته هو الصواب.
السائل : ولكن هو بيقول أورد شبهة هنا هو أورد شبهة، فأنه يعني أنت ... لها من باب الضرورة وقال أنه لو تركنا الناس يعني يدفنوا كل واحد في قبر لأصحبت ال، والأرض مرتفعة أسعارها جدًا لأصبحت البقعة كبيرة جدًا، شايف كيف، وأخذوا من الأرض الزراعية التي لو زرعت لأفادت الناس الأحياء.
الشيخ : إذًا هو ماذا يقصد؟
السائل : نعم هذا.
الشيخ : ماذا يقصد؟ هذا الكلام اللي بيشعر بأنه السؤال غير الذي نقلته عنه.
السائل : أي نعم.
الشيخ : هو ماذا يقصد إذًا؟
السائل : يقصد على أساس أنه الفسقية هذه من باب الضرورة، هذا قوله .
الشيخ : شو هي الفسقية يا أخي التي يقصدها هو؟
السائل : الدفن على وجه الأرض في مكان كالغرفة على وجه الأرض.
الشيخ : هذا الذي قلناه أنفًا خلاف السنّة.
سائل آخر : ... .
السائل : نصف متر تقريبًا في نفس متر ارتفاع.
... .
سائل آخر : و … الرجال في جانب والنساء في جانب وهذا والله أعلم أنه مخالف للسنة.
الشيخ : وهذا اللي قلنا إذا كان على وجه الأرض سواء كانت الأرض منخفضة أو مرتفعة، المهم يجب أن يُحفر من الأرض مقدار متر متر ونصف ويدفن في الأسفل الميت ثم يُهال التراب عليه كما هو السنّة، فهو الأن ينظر إلى القضية من الناحية المادية.
السائل : المادية نعم.
الشيخ : والمادية خربت الدين كلها، الناحية المادية أنه بدل ما تفصّل للمرأة فستان طويل أو جلباب طويل بتوفّر لهون فهو أرخص لها، نحن مش بيهمنا النواحي المادية، بينهمنا النواحي الدينية، فإذا تصادمت المادة والدين لا شك أن المسلم يُقدّم الدين على المادة مهما كانت قيمة المادة.
السائل : طيب هنا.
الشيخ : وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم.
السائل : نعم.
الشيخ : لأنه الرسول عليه السلام كان يقول ( اللحد لنا والشق لغيرنا ) ، فهذه الفسطيات إن كانت الأموات تُدفن على وجه الأرض كما نسمع في مصر مثلًا فهذا مخالف لا هو لحد ولا هو إيش؟ شق، وإن كان الميت يُدفن في جوف الأرض، كل ما في الأمر أنه يحتجز من المقبرة شبه غرفة وهذه الغرفة لا يُدفن فيها إلا أشخاص معيّنون وأرض المقبرة تكون وقفًا فحينئذٍ الخطأ يكون من حيث تحجير هذا المكان لأناس معيّنين.
الأن.
السائل : نعم.
سائل آخر : السلام عليكم.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله.
عندكم هنا في الأردن، شو اسمها المقبرة التي.
السائل : ... .
الشيخ : في مثلا.
سائل آخر : السحال؟
الشيخ : لا لا ما في سحال فيه بيوتات معروفة بيشتروا أرض وبيصيروا بيدفنوا إيش؟ أقاربهم فيها.
السائل : نعم هذا خطأ … جماعتنا عملوا هيك ... هذا.
الشيخ : من وين أنت؟
السائل : في إربد.
الشيخ : أه.
السائل : اشتروا أرض وبيدفنوا فيها.
الشيخ : هذا ما فيها شيء لأنه الأرض هذه ليست مشاعًا وليست موقوفة لموتى المسلمين، عرفت كيف؟ فهنا بقى يُنظر إلى طريقة الدفن، فإن كان الدفن على طريقة اللحد التي هُجرت في هذه البلاد وفي سوريا وكثير من البلاد أخرى فهو خلاف السنّة، فأنا بطبيعة الحال لا يمكن أن أتذكر كل سائل سؤاله وجوابي ماذا كان له، لكن نحن عشنا سنين طويلة وهذه فتوانا وهذه هي آارائنا.
السائل : هذا ما أعلمه، وأنا أخبرته بهذا.
الشيخ : هذا هو، فالذي تعرفه وأخبرته هو الصواب.
السائل : ولكن هو بيقول أورد شبهة هنا هو أورد شبهة، فأنه يعني أنت ... لها من باب الضرورة وقال أنه لو تركنا الناس يعني يدفنوا كل واحد في قبر لأصحبت ال، والأرض مرتفعة أسعارها جدًا لأصبحت البقعة كبيرة جدًا، شايف كيف، وأخذوا من الأرض الزراعية التي لو زرعت لأفادت الناس الأحياء.
الشيخ : إذًا هو ماذا يقصد؟
السائل : نعم هذا.
الشيخ : ماذا يقصد؟ هذا الكلام اللي بيشعر بأنه السؤال غير الذي نقلته عنه.
السائل : أي نعم.
الشيخ : هو ماذا يقصد إذًا؟
السائل : يقصد على أساس أنه الفسقية هذه من باب الضرورة، هذا قوله .
الشيخ : شو هي الفسقية يا أخي التي يقصدها هو؟
السائل : الدفن على وجه الأرض في مكان كالغرفة على وجه الأرض.
الشيخ : هذا الذي قلناه أنفًا خلاف السنّة.
سائل آخر : ... .
السائل : نصف متر تقريبًا في نفس متر ارتفاع.
... .
سائل آخر : و … الرجال في جانب والنساء في جانب وهذا والله أعلم أنه مخالف للسنة.
الشيخ : وهذا اللي قلنا إذا كان على وجه الأرض سواء كانت الأرض منخفضة أو مرتفعة، المهم يجب أن يُحفر من الأرض مقدار متر متر ونصف ويدفن في الأسفل الميت ثم يُهال التراب عليه كما هو السنّة، فهو الأن ينظر إلى القضية من الناحية المادية.
السائل : المادية نعم.
الشيخ : والمادية خربت الدين كلها، الناحية المادية أنه بدل ما تفصّل للمرأة فستان طويل أو جلباب طويل بتوفّر لهون فهو أرخص لها، نحن مش بيهمنا النواحي المادية، بينهمنا النواحي الدينية، فإذا تصادمت المادة والدين لا شك أن المسلم يُقدّم الدين على المادة مهما كانت قيمة المادة.
السائل : طيب هنا.
الشيخ : وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم.
لو حصل الدفن كل واحد في لحد مستقل متى يجوز للمسلميين إعادة الدفن مرة أخرى في القبور التي أصبحت قديمة ؟
السائل : جزاك الله خير، طيب لو حصل هذا الدفن اللي هو الإفراد كل واحد يكون في لحد مستقل متى يجوز للمسلمين إعادة الدفن مرة أخرى في القبور التي أصبحت يعني قديمة؟
الشيخ : بعد أن تصير رميما.
السائل : يعني ما قدّرت في مدة زمنية محددة؟
الشيخ : لا يمكن تقديره، لأنه المسألة تختلف من أرض إلى أخرى.
السائل : حسب المناخ وحسب التربة.
الشيخ : معلوم.
السائل : وهنا إذًا يحتاجوا إلى النبش حتى يتأكدوا.
الشيخ : لا، بالتجربة يتبيّن يُعرف بالتجربة، ما يحتاج إلى نبش.
السائل : ... .
السائل : حتى اللحد نفسه، يعني عندما نقبر بعض إخواننا يقولوا الأرض عندنا رخوة.
السائل : ممكن هذا واقع.
الشيخ : ولا يصلح اللحد فيها؟
الشيخ : هذا ممكن لكن يجب على المسلم يتمسّك بالأصل، فإذا لم يتمكن فالأمر سهلٌ، الرسول يقول في الفرض في الركن ( صلّي قائمًا فإن لم تستطع فقاعدًا فإن لم تستطع فعلى جنب ) .
السائل : نعم.
الشيخ : لكن رأسًا واحدًا يأتي واحد يجي يصلي قاعد، شو والله موجوع شوية، طيب هذا الوجع ما يمنعك أن تصلي قائمًا كما قال تعالى (( وقوموا لله قانتين )) ، المهم يعني أنه الدين وسط لا إفراط ولا تفريط.
السائل : جزاك الله خير، سألوني سؤال اليوم لأني البارحة أنا كنت عندهم وكان دروس يعني بعد العصر والمغرب بين الإخوان فورد سؤال توقفت فيه.
الشيخ : بعد أن تصير رميما.
السائل : يعني ما قدّرت في مدة زمنية محددة؟
الشيخ : لا يمكن تقديره، لأنه المسألة تختلف من أرض إلى أخرى.
السائل : حسب المناخ وحسب التربة.
الشيخ : معلوم.
السائل : وهنا إذًا يحتاجوا إلى النبش حتى يتأكدوا.
الشيخ : لا، بالتجربة يتبيّن يُعرف بالتجربة، ما يحتاج إلى نبش.
السائل : ... .
السائل : حتى اللحد نفسه، يعني عندما نقبر بعض إخواننا يقولوا الأرض عندنا رخوة.
السائل : ممكن هذا واقع.
الشيخ : ولا يصلح اللحد فيها؟
الشيخ : هذا ممكن لكن يجب على المسلم يتمسّك بالأصل، فإذا لم يتمكن فالأمر سهلٌ، الرسول يقول في الفرض في الركن ( صلّي قائمًا فإن لم تستطع فقاعدًا فإن لم تستطع فعلى جنب ) .
السائل : نعم.
الشيخ : لكن رأسًا واحدًا يأتي واحد يجي يصلي قاعد، شو والله موجوع شوية، طيب هذا الوجع ما يمنعك أن تصلي قائمًا كما قال تعالى (( وقوموا لله قانتين )) ، المهم يعني أنه الدين وسط لا إفراط ولا تفريط.
السائل : جزاك الله خير، سألوني سؤال اليوم لأني البارحة أنا كنت عندهم وكان دروس يعني بعد العصر والمغرب بين الإخوان فورد سؤال توقفت فيه.
7 - لو حصل الدفن كل واحد في لحد مستقل متى يجوز للمسلميين إعادة الدفن مرة أخرى في القبور التي أصبحت قديمة ؟ أستمع حفظ
إخواننا الآن في الضفة الغربية وفي قطاع غزة قاموا بهذه الإنتفاضة وبعضهم من الجاماعات الإسلامية وبعضهم من العلمانيين لو قتل هذا الشاب المسلم هل تنطبق عليه أحكام الشهادة.؟
السائل : يقول الأن إخواننا في الضفة الغربية وفي قطاع غزة قاموا بهذه الانتفاضة، وبعضهم من المسلمين، من الجماعات الإسلامية والبعض الأخر جماعات علمانية، هذه متروكة ما لنا علاقة فيها، الجماعات الإسلامية القائمة الأن وخاصة الملثمين منهم اللي بيضربوا الحجر على العدو من أجل الجهاد مثلًا وهذه إمكانية إعدادهم، ما عندهم أكثر من هذا .
لو قُتل هذا الشاب المسلم هل يكون شهيدًا وينطبق عليه أحكام الشهادة وإلّا ما رأيكم في هذا؟
الشيخ : الشهادة لا يكون بمجرد الموت في الجهاد، رب قتيلٍ بين الصفين الله أعلم بنيّته.
السائل : نعم.
الشيخ : كما جاء في "صحيح البخاري" أن رجلًا قال يا رسول الله الرجل منا يُقاتل عصبية هل هو في سبيل الله؟ قال ( لا )، قال الرجل منا يقاتل شجاعة هل هو في سبيل الله؟ قال ( لا )، قال الثالث، قال الرابع وهو يقول عليه السلام ( لا ) ( لا ) ، قالوا فمن في سبيل الله؟ قال ( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ) فلو كان هناك جهاد إسلامي معلن مش عبارة عن ثورة وعن انتفاضة كما يقال الأن والله أعلم بباعثها، فإنما الأعمال بالنيات.
ولذلك جاء هذا الحديث الذي افتتح به الإمام البخاري صحيحه ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئٍ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه ) يذكر شرّاح الحديث في بيان سبب هذا الحديث، قصة الله أعلم بصحتها، الحديث صحيح في البخاري لا إشكال فيه، أما السبب الذي يذكرونه فالله أعلم بصحته.
يقولون أن رجلًا خرج مجاهدًا مع الرسول عليه السلام وفي نيّته -وعليكم السلام- وفي نيته أن يحظى بامرأة كان يحبها وتعرف بأم قيس فخرج مجاهدًا مع الرسول لعله يحظى بها في السبي، فقيل في هذا الرجل مهاجر أم قيس، فنزل الوحي على الرسول عليه السلام ونطق بهذا الحديث ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئٍ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا ) يعني مغانم ( يصيبها أو امرأة ) كأم قيس يتزوجها أو يتسرى بها ( فهجرته إلى ما هاجر إليه ) ، فلذلك هذه قاعدة " إنما الأعمال بالنيات " .
وقد جاء في "صحيح البخاري" حديث رهيب جدًا جدًا جدًا في غزوة من الغزوات رؤي أحد الأصحاب يُقاتل قتالًا شديدًا لا يبالي بالموت حتى عجب أصحاب الرسول وكلهم شجعان ليس فيهم جبان، عجبوا من شدة قتاله عجبًا دفعهم إلى أن يذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فكان جواب الرسول رهيب جدًا لا يكاد يُصدّق إلا من المؤمن حقًا قال عليه السلام ( هو في النار ) ، هذا الذي ترونه يقاتل أشدّ القتال مع رسول الله، يقاتل أعداؤه ( هو في النار ) .
السائل : قُزمان هذا؟
الشيخ : أي نعم، يقولون رواية هذه، بس ليست في "صحيح البخاري"، مرة ثانية، معركة ثانية كذلك جاؤوا إلى الرسول قال ( هو في النار ) ، وهكذا الثلاث مرات، وفي المرة الثالثة حصل في بال أحد الصحابة إلا كما يقال باللغة العامية " يحط دأبه بدأبه " ، يتّبعه وين ما راح يروح معه ليشوف مصير هذا الإنسان الذي عم يشهد أصدق إنسان عم يقول ( هو في النار ) ، أه وكيف هذا في النار وعم يجاهد في سبيل الله وإذا به يراه، لأنه في مثل عامي بيقول -ما باعرف هذا معروف عندكم- عندنا في سوريا هذا اللي بده يلاعب القط … خرابيشه " بتقولوا … ؟ أه إيه هذا مش بده يلاعب القطط بده يقاتل الشجعان من الكفار المشركين فلابد من يصيبوا جراحات فبطبيعة الحال اشتدت عليه الجراحات فما كان منه وذلك يراقبه إلا أن وضع ذؤابه سيفه، رأس السيف في بطنه واتكأ عليه فخرج من ظهره ومات، ركض الرجل إلى الرسول عليه السلام .
السائل : انتحر.
الشيخ قال له يا رسول الله فلان الذي قلت فيه كذا وكذا فعل كذا وكذا وقتل نفسه.
لو قُتل هذا الشاب المسلم هل يكون شهيدًا وينطبق عليه أحكام الشهادة وإلّا ما رأيكم في هذا؟
الشيخ : الشهادة لا يكون بمجرد الموت في الجهاد، رب قتيلٍ بين الصفين الله أعلم بنيّته.
السائل : نعم.
الشيخ : كما جاء في "صحيح البخاري" أن رجلًا قال يا رسول الله الرجل منا يُقاتل عصبية هل هو في سبيل الله؟ قال ( لا )، قال الرجل منا يقاتل شجاعة هل هو في سبيل الله؟ قال ( لا )، قال الثالث، قال الرابع وهو يقول عليه السلام ( لا ) ( لا ) ، قالوا فمن في سبيل الله؟ قال ( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ) فلو كان هناك جهاد إسلامي معلن مش عبارة عن ثورة وعن انتفاضة كما يقال الأن والله أعلم بباعثها، فإنما الأعمال بالنيات.
ولذلك جاء هذا الحديث الذي افتتح به الإمام البخاري صحيحه ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئٍ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه ) يذكر شرّاح الحديث في بيان سبب هذا الحديث، قصة الله أعلم بصحتها، الحديث صحيح في البخاري لا إشكال فيه، أما السبب الذي يذكرونه فالله أعلم بصحته.
يقولون أن رجلًا خرج مجاهدًا مع الرسول عليه السلام وفي نيّته -وعليكم السلام- وفي نيته أن يحظى بامرأة كان يحبها وتعرف بأم قيس فخرج مجاهدًا مع الرسول لعله يحظى بها في السبي، فقيل في هذا الرجل مهاجر أم قيس، فنزل الوحي على الرسول عليه السلام ونطق بهذا الحديث ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئٍ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا ) يعني مغانم ( يصيبها أو امرأة ) كأم قيس يتزوجها أو يتسرى بها ( فهجرته إلى ما هاجر إليه ) ، فلذلك هذه قاعدة " إنما الأعمال بالنيات " .
وقد جاء في "صحيح البخاري" حديث رهيب جدًا جدًا جدًا في غزوة من الغزوات رؤي أحد الأصحاب يُقاتل قتالًا شديدًا لا يبالي بالموت حتى عجب أصحاب الرسول وكلهم شجعان ليس فيهم جبان، عجبوا من شدة قتاله عجبًا دفعهم إلى أن يذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فكان جواب الرسول رهيب جدًا لا يكاد يُصدّق إلا من المؤمن حقًا قال عليه السلام ( هو في النار ) ، هذا الذي ترونه يقاتل أشدّ القتال مع رسول الله، يقاتل أعداؤه ( هو في النار ) .
السائل : قُزمان هذا؟
الشيخ : أي نعم، يقولون رواية هذه، بس ليست في "صحيح البخاري"، مرة ثانية، معركة ثانية كذلك جاؤوا إلى الرسول قال ( هو في النار ) ، وهكذا الثلاث مرات، وفي المرة الثالثة حصل في بال أحد الصحابة إلا كما يقال باللغة العامية " يحط دأبه بدأبه " ، يتّبعه وين ما راح يروح معه ليشوف مصير هذا الإنسان الذي عم يشهد أصدق إنسان عم يقول ( هو في النار ) ، أه وكيف هذا في النار وعم يجاهد في سبيل الله وإذا به يراه، لأنه في مثل عامي بيقول -ما باعرف هذا معروف عندكم- عندنا في سوريا هذا اللي بده يلاعب القط … خرابيشه " بتقولوا … ؟ أه إيه هذا مش بده يلاعب القطط بده يقاتل الشجعان من الكفار المشركين فلابد من يصيبوا جراحات فبطبيعة الحال اشتدت عليه الجراحات فما كان منه وذلك يراقبه إلا أن وضع ذؤابه سيفه، رأس السيف في بطنه واتكأ عليه فخرج من ظهره ومات، ركض الرجل إلى الرسول عليه السلام .
السائل : انتحر.
الشيخ قال له يا رسول الله فلان الذي قلت فيه كذا وكذا فعل كذا وكذا وقتل نفسه.
اضيفت في - 2008-06-18