متفرقات للألباني-056
شرح قول الطحاوية "....خالق بلا حاجة رازق بلا مؤنة مميت بلا مخافة باعث بلا مشق".
الشيخ : … وهو أن يعبدوه تبارك وتعالى ويوحدوه ولا يشركوا به شيئًا، فكلام المصنف " خالقٌ بلا حاجة " ، إنما يعني الحاجة التي يفعلها الإنسان حينما يأتي غرضًا ما فهو لهو حاجة في ذلك يُثبت بها أنه فقيرٌ ومحتاجٌ، ولما كان الله عز وجل هو الغني عن العالمين صح وصفه بأنه خالقٌ بلا حاجة، ولكن ذلك لا ينفي أن يكون له في خلقه حكمة بالغة، وقد نص على هذه الحكمة في الأية السابقة (( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )) [الذاريات:56]، فليس هناك إذًا تنافٍ بين قول المصنف إن الله خالقٌ بلا حاجة وبين ما تدل عليه الأية السابقة من أن الله خلق الخلق لحكمة وغاية ألا وهي أن يعبدوه تبارك وتعالى، ورازقٌ بلا مؤنة لأن الله عز وجل لا يُتعبه شيء، أي شيء كما أشارت إلى ذلك بعض الأيات الكريمة المعروفة مثل.
السائل : ... .
العيد عباسي : ... .
الشيخ : أي نعم.
العيد عباسي : ... .
الشيخ : وفيه أيات التي (( وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ ))، أيضا، شو الأيات … ؟ لا، لا لا (( وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ )) المهم أن الله عز وجل وهذا في الواقع مما يؤكّد للمسلم أن صفات الله في حقائقها تختلف تمامًا عن صفات الإنسان، لإنسان مهما كان قويًا مهما كان نشيطًا فهو إذا عمل ودأب على العمل أصابه التعب والوهن، أما الله عز وجل فقد خلق هذه السماوات والأراضين كلها وما فيهما وكما قال (( وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ )) [ق:38]، فإذًا صفات الله عز وجل في حقائقها هي غير صفات عباده تبارك وتعالى، ومن ذلك أنه خالقٌ بلا حاجة ورازقٌ بلا مؤنة أي بلا كلفة ولا مشقة ولا تعب.
السائل : ... .
العيد عباسي : ... .
الشيخ : أي نعم.
العيد عباسي : ... .
الشيخ : وفيه أيات التي (( وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ ))، أيضا، شو الأيات … ؟ لا، لا لا (( وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ )) المهم أن الله عز وجل وهذا في الواقع مما يؤكّد للمسلم أن صفات الله في حقائقها تختلف تمامًا عن صفات الإنسان، لإنسان مهما كان قويًا مهما كان نشيطًا فهو إذا عمل ودأب على العمل أصابه التعب والوهن، أما الله عز وجل فقد خلق هذه السماوات والأراضين كلها وما فيهما وكما قال (( وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ )) [ق:38]، فإذًا صفات الله عز وجل في حقائقها هي غير صفات عباده تبارك وتعالى، ومن ذلك أنه خالقٌ بلا حاجة ورازقٌ بلا مؤنة أي بلا كلفة ولا مشقة ولا تعب.
شرح قول الطحاوية "......مميت بلا مخافة باعث بلا مشقة......".
الشيخ : " مميت بلا مخافة باعثٌ بلا مشقة "، الفقرة الثانية تلتحق بالبيان السابق، "باعثٌ بلا مشقة" أي كما قال تعالى في الأية المشار إليها سابقا (( وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ )) [الروم:27]، اللي خلق ابتداءً فأهون عليه الإعادة.
السائل : ... .
الشيخ : نعم، أما قوله مميتٌ بلا مخاضة فكأنه يُشير إلى أن الله عز وجل حينما يميت الخلق لا يميتهم للخلاص من شرهم، كما يفعل الخصم عادة من البشر مع خصمه والعدو مع عدوه، فإنما يميته ليتخلّص من شره، فالله عز وجل أكبر من أن يُميت الخلق ويعدمهم بعد أن أوجدهم مخافةً من شرهم، وإنما لحكمةٍ بالغة من ذلك أن يعيدهم إلى الحياة الأخرى ليعطي كلّا منهم أجر ما عملت يداه.
العيد عباسي : يقول الدكتور ... .
الشيخ : أي نعم.
العيد عباسي : هذا ماذا ... .
الشيخ : لأنه جايب الأية والأية صريحة (( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ )) ، وهذا في الواقع من الأمور الغيبيّة التي يجب الإيمان بها، الفلاسفة يقولون الموت فيه عدم، لأنهم يفهمون أن الموت هو ضد الحياة، والحياة إذا ذهبت فني الموت فلما جاء الموت لم يكن هناك شيئًا وجودي لكن إذا قال الله عز وجل (( خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ )) ، فشمل كلا منهما صفة الخلقية، والخلق إنما يتناول الأشياء الوجودية وليس يتناول الأشياء العدمية هذا من جهة، ومن جهة أخرى تعلمون جميعًا حديث الإتيان للموت يوم القيامة في صورة كبشٍ يوقف به بين الجنة والنار ثم يُنادى يا أهل الجنة خلودٌ فلا موت ويا أهل النار خلودٌ فلا موت.
إذًا هذا الموت له وجود حقيقي والله عز وجل بقدرته يمثّله في صورة كبشٍ، كما أن القرأن الكريم مثلاً هو كلام الله تبارك وتعالى ويتمثّل يوم القيامة في صورة ما وقد جاء على ذلك بعض الأحاديث الصحيحة كما أن العمل الذي يعمله الإنسان في الحياة الدنيا يتمثّل له في قبره إن كان صالحًا بصورة شخص جميل الوجه جميل الصورة، والعكس بالعكس فهذه حقائق موجودة وخلقها الله عز وجل ومن تمام خلقه إياها أنه يمثّلها في صور مادية مجسّمة تُرى رأي العين، فالموت حقيقة من حقائق خلق الله عز وجل لا يمكننا نحن أن ندرك لأنه من ما وراء العقل لكن مادام جاء النص في إثباته فلا علينا بعد ذلك أن جهل الفلاسفة هذه النصوص وأنكروها لأنهم إنما يؤمنون بما يحيط به عقلهم وفكرهم وعلمهم والله عز وجل يقول (( وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ )) ، ويقول (( وَمَا أُوتِيتُمْ مِن الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا )) [الإسراء:85]، ومع أن المقصود بهذه الأية (( وَمَا أُوتِيتُمْ مِن الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا )) ، العلمين المقصود به العلمان العلم الديني والشرعي والعلم الكسبي والتجربي، ففي كل من العلمين يقول الله عز وجل مخاطبًا البشر (( وَمَا أوتِيتُمْ مِن الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا )) ، ولا شك أن الإنسان إذا جمع بين العلمين يكون أكثر إحاطة بما أراد الله لعباده من العلم، مما لا يتفرّد بعلم بأحدهما، فالشرعيين إذا ضمّوا إلى علمهم علم التجربة والنظري لا شك يكونون أكثر إحاطة بالعلم من العكس أي البشر الذين يحيطون بالعلم التجربي والعلم الكسبي ولا يرفعون رأسًا إلى العلم الشرعي، مع ذلك الأشخاص الذين يجمعون بين العلمين هم الذين يخاطَبون أيضًا بقوله تعالى (( وَمَا أُوتِيتُمْ مِن الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا )) ، فهؤلاء أن يخاطب بهذا النص نوعا من البشر تفرّد بعلم من العلمين أولى وأولى أن يخاطب بهذا النص الفلاسفة الذين إنما يعتمدون في العقائد على مجرّد العقل والنظر، فهؤلاء لا يُلفت إليهم إذا أنكروا حقيقة من الحقائق العلمية الشرعية كمثل قولهم أن الموت صفة عدمية وليست صفة وجودية، بعد أن الله عز وجل يُخبر خلاف ما ذهبوا إليه فيقول (( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا )) [الملك:2]، يبلوكم بالحياة وبالموت.
السائل : ممكن نقول أنه الموت مخلوق قبل الحياة؟
الشيخ : ممكن إيش؟
السائل : نقول أنه الموت مخلوق قبل الحياة.
الشيخ : ليش ممكن نقول هيك؟
السائل : لوروده في الأية أولا ثانيا لم تخلق الحياة إلا بعد ... .
الشيخ : لأن الترتيب في المثل واو العطف لا يُفيد التقدم بالمرتبة.
العيد عباسي : في الحديث ... بعض طرق الحديث ما يُفيد أنه هذا يكون قبل الحساب أو بعد الحساب؟
الشيخ : يعني ... قبل.
السائل : ... .
الشيخ : نعم، أما قوله مميتٌ بلا مخاضة فكأنه يُشير إلى أن الله عز وجل حينما يميت الخلق لا يميتهم للخلاص من شرهم، كما يفعل الخصم عادة من البشر مع خصمه والعدو مع عدوه، فإنما يميته ليتخلّص من شره، فالله عز وجل أكبر من أن يُميت الخلق ويعدمهم بعد أن أوجدهم مخافةً من شرهم، وإنما لحكمةٍ بالغة من ذلك أن يعيدهم إلى الحياة الأخرى ليعطي كلّا منهم أجر ما عملت يداه.
العيد عباسي : يقول الدكتور ... .
الشيخ : أي نعم.
العيد عباسي : هذا ماذا ... .
الشيخ : لأنه جايب الأية والأية صريحة (( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ )) ، وهذا في الواقع من الأمور الغيبيّة التي يجب الإيمان بها، الفلاسفة يقولون الموت فيه عدم، لأنهم يفهمون أن الموت هو ضد الحياة، والحياة إذا ذهبت فني الموت فلما جاء الموت لم يكن هناك شيئًا وجودي لكن إذا قال الله عز وجل (( خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ )) ، فشمل كلا منهما صفة الخلقية، والخلق إنما يتناول الأشياء الوجودية وليس يتناول الأشياء العدمية هذا من جهة، ومن جهة أخرى تعلمون جميعًا حديث الإتيان للموت يوم القيامة في صورة كبشٍ يوقف به بين الجنة والنار ثم يُنادى يا أهل الجنة خلودٌ فلا موت ويا أهل النار خلودٌ فلا موت.
إذًا هذا الموت له وجود حقيقي والله عز وجل بقدرته يمثّله في صورة كبشٍ، كما أن القرأن الكريم مثلاً هو كلام الله تبارك وتعالى ويتمثّل يوم القيامة في صورة ما وقد جاء على ذلك بعض الأحاديث الصحيحة كما أن العمل الذي يعمله الإنسان في الحياة الدنيا يتمثّل له في قبره إن كان صالحًا بصورة شخص جميل الوجه جميل الصورة، والعكس بالعكس فهذه حقائق موجودة وخلقها الله عز وجل ومن تمام خلقه إياها أنه يمثّلها في صور مادية مجسّمة تُرى رأي العين، فالموت حقيقة من حقائق خلق الله عز وجل لا يمكننا نحن أن ندرك لأنه من ما وراء العقل لكن مادام جاء النص في إثباته فلا علينا بعد ذلك أن جهل الفلاسفة هذه النصوص وأنكروها لأنهم إنما يؤمنون بما يحيط به عقلهم وفكرهم وعلمهم والله عز وجل يقول (( وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ )) ، ويقول (( وَمَا أُوتِيتُمْ مِن الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا )) [الإسراء:85]، ومع أن المقصود بهذه الأية (( وَمَا أُوتِيتُمْ مِن الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا )) ، العلمين المقصود به العلمان العلم الديني والشرعي والعلم الكسبي والتجربي، ففي كل من العلمين يقول الله عز وجل مخاطبًا البشر (( وَمَا أوتِيتُمْ مِن الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا )) ، ولا شك أن الإنسان إذا جمع بين العلمين يكون أكثر إحاطة بما أراد الله لعباده من العلم، مما لا يتفرّد بعلم بأحدهما، فالشرعيين إذا ضمّوا إلى علمهم علم التجربة والنظري لا شك يكونون أكثر إحاطة بالعلم من العكس أي البشر الذين يحيطون بالعلم التجربي والعلم الكسبي ولا يرفعون رأسًا إلى العلم الشرعي، مع ذلك الأشخاص الذين يجمعون بين العلمين هم الذين يخاطَبون أيضًا بقوله تعالى (( وَمَا أُوتِيتُمْ مِن الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا )) ، فهؤلاء أن يخاطب بهذا النص نوعا من البشر تفرّد بعلم من العلمين أولى وأولى أن يخاطب بهذا النص الفلاسفة الذين إنما يعتمدون في العقائد على مجرّد العقل والنظر، فهؤلاء لا يُلفت إليهم إذا أنكروا حقيقة من الحقائق العلمية الشرعية كمثل قولهم أن الموت صفة عدمية وليست صفة وجودية، بعد أن الله عز وجل يُخبر خلاف ما ذهبوا إليه فيقول (( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا )) [الملك:2]، يبلوكم بالحياة وبالموت.
السائل : ممكن نقول أنه الموت مخلوق قبل الحياة؟
الشيخ : ممكن إيش؟
السائل : نقول أنه الموت مخلوق قبل الحياة.
الشيخ : ليش ممكن نقول هيك؟
السائل : لوروده في الأية أولا ثانيا لم تخلق الحياة إلا بعد ... .
الشيخ : لأن الترتيب في المثل واو العطف لا يُفيد التقدم بالمرتبة.
العيد عباسي : في الحديث ... بعض طرق الحديث ما يُفيد أنه هذا يكون قبل الحساب أو بعد الحساب؟
الشيخ : يعني ... قبل.
أسئلة عن الموت ومعنى قوله تعالى(( هو الذي أحياكم ثم يميتكم ....)) الآية ؟
الشيخ : يعني يكون استقرار لأهل الجنة وأهل النار ف … بين الجنة والنار فيقال لأهل الجنة خلودٌ فلا موت بعد انتهاء الحساب كله.
السائل : يعني بعد ما يخرجوا أهل النار ... .
الشيخ : ما يخرجوا بعد أن يدخلوا.
...
السائل : المسلمين داخل النار بيخرجوا يعني؟
الشيخ : يخرجون نعم.
السائل : ما الدليل على هذا؟
الشيخ : ما ندري هذا، الترتيب الزمني ... .
الشيخ : بالنسبة للمؤمنين العصاة اللي دخلوا الجنة ما ندري أما الذي هو صريح أنه الكبش هذا يُذبح بعد دخول أهل الجنة الجنة وأهل النار النار، لكن هذا لا ينافي أن يُستنثى من الخلود في النار الذين ... قط، نعم.
السائل : الأية ... .
سائل آخر : (( كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ )) [البقرة:28].
...
الشيخ : ليس المقصود أنه الإنسان يتكلم هلا ها الأية … ما كنت تقول لأنه الموت قبل الحياة هيك؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب.
السائل : كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم.
الشيخ : إيه بينما كنت تقول الموت بعد الحياة.
سائل آخر : لا هو الموت قبل الحياة.
...
الشيخ : أي نعم.
السائل : كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم إليه ترجعون.
سائل آخر : يعني أخذ بالأشياء الكائنات كلها عدم … الأصل فيها أن … ميت فأحياه الله.
الشيخ : إيه بس هذا.
السائل : لأنه هو العالم الأصل.
الشيخ : إيه بس هذا … هو العدم بما نحن فيه.
السائل : لا.
الشيخ : الأية صحيح المقصود فيها العدم لكن هل يجوز مراد الأية بما نحن فيه الأن؟ لا، المقصود بالأية العدم ثم ... .
السائل : … عفوا في أول الخلق بعد ذلك في عندنا يعني الموت ثم الحياة ثم الموت ثم حياة أخرى، يعني خلق الخلق.
سائل آخر : … ولم يكن قبله شيء.
الشيخ : طول بالك شوية خلي نشوف نفهم عليه ماذا يقول، أنت شو عم … الأن يعني افتراضا؟
السائل : الأية نفسها تقول (( وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ )) ، إيه هذا الموت الذي أصابنا يعني بعد عالم الذر بعد أن كنا في عالم الذر فأصابنا موت يعني لم نوجد في الحياة، لم يخلقنا الله عز وجل.
الشيخ : … عالم الذر.
السائل : قبل عالم الذر كنا عدمًا لسنا أمواتًا فخلقنا في عالم الذر ثم أماتنا ثم طبعا بعد ذلك خلقنا في هذه الحياة الدنيا ثم يُميتنا ثم يبعثنا ليوم الحساب.
السائل : … قبل وجودك الأن ما كنتم أنت في عالم الذر؟
سائل آخر : شو عالم الذر؟
سائل آخر : شو عالم الذر؟
السائل : (( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى )) [الأعراف:172].
السائل : الرسول … وجودك.
سائل آخر : هذا هو الموت أين أنت لم تولد يعني لم تخلق في الحياة الدنيا.
سائل آخر : ... .
السائل : ... وجودك أنت الأن قبل أن تولد وينك؟
سائل آخر : … بس كان بشكل معيّن مستمر بشكل ..
السائل : وين مستمر؟
سائل آخر : مو بها الشكل ... .
الشيخ : بلا تتناقشوا … أنت عم تقول زهلة.
السائل : هذا ال، يعني.
الشيخ : مازال، بقي على ما هو عليه حتى … الجنين.
السائل : الجنين بيصير بقى.
سائل آخر : الزلمي ما في هنا له حياة.
سائل آخر : ما له يعني صفة الحياة إلا حينما ..
سائل آخر : … موجودة لكن ... .
الشيخ : طيب هذا المعنى الذي تقوله في أحد من العلماء قال ذلك؟
السائل : لا، بيمر هون حتى في أشياء من هذا، في الشرح هنا في.
الشيخ : … في شرح في.
الشيخ : في فرق بين الموت والأموات مثل ما في فرق بين مثلا الحياة والحي شو معنى ها الفلسفة هاي؟
السائل : لا أنا عنيت الفلسفة اللي الناس ..
الشيخ : سلمت أنه الفرق الثاني هو مثل الحياة والحي؟ إيه شو المقصود بهذا؟
السائل : لا باقصد المقصود أنه لما ذبح الموت كان الناس الميتين أحياء، هذا المقصود يعني ... .
الشيخ : الأن بدي أسأل عن عالم الذر، إيه بيقول … ثم.
العيد عباسي : بقيت أرواحهم بين عالم الذر وعالم وجود أي إنسان منهم؟
الشيخ : شو بيدرينا بهذه التفاصيل هذه؟ نحن لا يسعنا إلا أن نؤمن وحتى من عالم الذر ما أوتي … نتخيله إطلاقا، إنما جاء الخبر بذلك فأمنا به، أما نيجي نركب على ذلك تفاصيل لا يمكن الوصول إليها لا بطريق العقل ولا بطريق النقل فلا يحسن التوغل في مثل هذه ...
السائل : بن تيمية في تفسيره.
السائل : هذا اللي … مستقر في ذهني أنا من خلال دراستي لتفسير ... .
العيد عباسي : إذا كان سبق أحد العلماء مثل ابن تيمية وغيره أو … قاله فهو مقبول.
(انقطع الصوت).
السائل : يعني بعد ما يخرجوا أهل النار ... .
الشيخ : ما يخرجوا بعد أن يدخلوا.
...
السائل : المسلمين داخل النار بيخرجوا يعني؟
الشيخ : يخرجون نعم.
السائل : ما الدليل على هذا؟
الشيخ : ما ندري هذا، الترتيب الزمني ... .
الشيخ : بالنسبة للمؤمنين العصاة اللي دخلوا الجنة ما ندري أما الذي هو صريح أنه الكبش هذا يُذبح بعد دخول أهل الجنة الجنة وأهل النار النار، لكن هذا لا ينافي أن يُستنثى من الخلود في النار الذين ... قط، نعم.
السائل : الأية ... .
سائل آخر : (( كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ )) [البقرة:28].
...
الشيخ : ليس المقصود أنه الإنسان يتكلم هلا ها الأية … ما كنت تقول لأنه الموت قبل الحياة هيك؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب.
السائل : كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم.
الشيخ : إيه بينما كنت تقول الموت بعد الحياة.
سائل آخر : لا هو الموت قبل الحياة.
...
الشيخ : أي نعم.
السائل : كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم إليه ترجعون.
سائل آخر : يعني أخذ بالأشياء الكائنات كلها عدم … الأصل فيها أن … ميت فأحياه الله.
الشيخ : إيه بس هذا.
السائل : لأنه هو العالم الأصل.
الشيخ : إيه بس هذا … هو العدم بما نحن فيه.
السائل : لا.
الشيخ : الأية صحيح المقصود فيها العدم لكن هل يجوز مراد الأية بما نحن فيه الأن؟ لا، المقصود بالأية العدم ثم ... .
السائل : … عفوا في أول الخلق بعد ذلك في عندنا يعني الموت ثم الحياة ثم الموت ثم حياة أخرى، يعني خلق الخلق.
سائل آخر : … ولم يكن قبله شيء.
الشيخ : طول بالك شوية خلي نشوف نفهم عليه ماذا يقول، أنت شو عم … الأن يعني افتراضا؟
السائل : الأية نفسها تقول (( وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ )) ، إيه هذا الموت الذي أصابنا يعني بعد عالم الذر بعد أن كنا في عالم الذر فأصابنا موت يعني لم نوجد في الحياة، لم يخلقنا الله عز وجل.
الشيخ : … عالم الذر.
السائل : قبل عالم الذر كنا عدمًا لسنا أمواتًا فخلقنا في عالم الذر ثم أماتنا ثم طبعا بعد ذلك خلقنا في هذه الحياة الدنيا ثم يُميتنا ثم يبعثنا ليوم الحساب.
السائل : … قبل وجودك الأن ما كنتم أنت في عالم الذر؟
سائل آخر : شو عالم الذر؟
سائل آخر : شو عالم الذر؟
السائل : (( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى )) [الأعراف:172].
السائل : الرسول … وجودك.
سائل آخر : هذا هو الموت أين أنت لم تولد يعني لم تخلق في الحياة الدنيا.
سائل آخر : ... .
السائل : ... وجودك أنت الأن قبل أن تولد وينك؟
سائل آخر : … بس كان بشكل معيّن مستمر بشكل ..
السائل : وين مستمر؟
سائل آخر : مو بها الشكل ... .
الشيخ : بلا تتناقشوا … أنت عم تقول زهلة.
السائل : هذا ال، يعني.
الشيخ : مازال، بقي على ما هو عليه حتى … الجنين.
السائل : الجنين بيصير بقى.
سائل آخر : الزلمي ما في هنا له حياة.
سائل آخر : ما له يعني صفة الحياة إلا حينما ..
سائل آخر : … موجودة لكن ... .
الشيخ : طيب هذا المعنى الذي تقوله في أحد من العلماء قال ذلك؟
السائل : لا، بيمر هون حتى في أشياء من هذا، في الشرح هنا في.
الشيخ : … في شرح في.
الشيخ : في فرق بين الموت والأموات مثل ما في فرق بين مثلا الحياة والحي شو معنى ها الفلسفة هاي؟
السائل : لا أنا عنيت الفلسفة اللي الناس ..
الشيخ : سلمت أنه الفرق الثاني هو مثل الحياة والحي؟ إيه شو المقصود بهذا؟
السائل : لا باقصد المقصود أنه لما ذبح الموت كان الناس الميتين أحياء، هذا المقصود يعني ... .
الشيخ : الأن بدي أسأل عن عالم الذر، إيه بيقول … ثم.
العيد عباسي : بقيت أرواحهم بين عالم الذر وعالم وجود أي إنسان منهم؟
الشيخ : شو بيدرينا بهذه التفاصيل هذه؟ نحن لا يسعنا إلا أن نؤمن وحتى من عالم الذر ما أوتي … نتخيله إطلاقا، إنما جاء الخبر بذلك فأمنا به، أما نيجي نركب على ذلك تفاصيل لا يمكن الوصول إليها لا بطريق العقل ولا بطريق النقل فلا يحسن التوغل في مثل هذه ...
السائل : بن تيمية في تفسيره.
السائل : هذا اللي … مستقر في ذهني أنا من خلال دراستي لتفسير ... .
العيد عباسي : إذا كان سبق أحد العلماء مثل ابن تيمية وغيره أو … قاله فهو مقبول.
(انقطع الصوت).
الكلام على أول حدوث للشرك في الأرض .
الشيخ : من باب سد الذريعة لأن الصور والأصنام بصورة خاصة كانت ولا تزال سببًا لتوريط بني الإنسان أن يقعوا في الشرك وفي الكفر بالله عز وجل ولذلك إشارة لقوله تبارك وتعالى في قوم نوح (( وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا )) [نوح:23]، جاء في صحيح البخاري وغيره عن ابن عباس أن هؤلاء كانوا أقوامًا لله صالحين فلما ماتوا ..
السائل : ... .
الشيخ : … طبعا بعد … ، فلما ماتوا جاءهم الشيطان فأوحى إليهم … أصناما وزيّن لهم سوء هذا العمل لأنه في ذلك ذكرى كما هي ... الأوروبيين الأن تمامًا وبعض من تأثّر بهم من المسلمين لإقامة الأصنام. والأطفال والبؤساء إلى أخره، فاستجابوا لرغبته ونحتوا لهم أصنامًا ومضوا على ذلك فترة من الزمن، ثم أوحى إليهم وكأنه ... أنه هذه أصنام أنتم تعملون كانوا من أهل الخير من أهل الإصلاح و وإلى أخره، فلا يحسن أن يتركوا في أماكن … تتناسب … فوضعوها في بيوت خاصة، فكانوا يترددون على القبور وإذا بهم يترددون على الأصنام ثم جاء إلى الجيل الثالث فأوهمهم بأن أبائكم كانوا يعبدون هؤلاء وما عبادتهم إلا أن يسجدوا لهم ويعظّموهم ويتأدّبوا معهم الأدب الذي لا يليق إلا بالله تبارك وتعالى.
السائل : ... .
الشيخ : … طبعا بعد … ، فلما ماتوا جاءهم الشيطان فأوحى إليهم … أصناما وزيّن لهم سوء هذا العمل لأنه في ذلك ذكرى كما هي ... الأوروبيين الأن تمامًا وبعض من تأثّر بهم من المسلمين لإقامة الأصنام. والأطفال والبؤساء إلى أخره، فاستجابوا لرغبته ونحتوا لهم أصنامًا ومضوا على ذلك فترة من الزمن، ثم أوحى إليهم وكأنه ... أنه هذه أصنام أنتم تعملون كانوا من أهل الخير من أهل الإصلاح و وإلى أخره، فلا يحسن أن يتركوا في أماكن … تتناسب … فوضعوها في بيوت خاصة، فكانوا يترددون على القبور وإذا بهم يترددون على الأصنام ثم جاء إلى الجيل الثالث فأوهمهم بأن أبائكم كانوا يعبدون هؤلاء وما عبادتهم إلا أن يسجدوا لهم ويعظّموهم ويتأدّبوا معهم الأدب الذي لا يليق إلا بالله تبارك وتعالى.
بيان منهج أهل السنة في باب الأسماء و الصفات مع الرد على المخالفين في هذا الباب .
الشيخ : … فهذا أخذهم بقوله تبارك وتعالى.
والرؤية … الجنة بغير إحاطة ولا كيفية، وجاء الدليل على ذلك في الكتاب والسنّة أما الكتاب فهذه الأية الصريحة (( وجوهٌ يومئذٍ )) ، يوم القيامة، يوم الجنة (( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ))[القيامة:23]، ومع صراحة هذه الأية فقد سلّط عليها المعتزلة معاول الهدم والتأويل فقالوا إن الأية لا تدل على ما ذهب إليه أهل الحديث وغيرهم من أن المؤمنين يرون الله ذاته تبارك وتعالى، وإنما مراد الأية في زعم المعتزلة ناظرة إلى نعمة ربها (( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا )) ، أي إلى نعمة ربها (( ناظرة )) .
وهذا كما ترون على النهج الذي سلكوه في كل أيات الصفات تقريبًا، فهم يقولون مثلاً (( وجاء ربك )) ، أي أيات ربك، أو ملائكة ربك أو أمر ربك إلى نحو ذلك من الألفاظ التي يقدّرونها لكي يفرّوا من دلالة هذه النصوص على خلاف ما ذهبوا إليه من إنكار الصفات كالمجيء والنزول وكذلك بالإنكار رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة فتأولوا قوله تبارك وتعالى (( إلى ربها )) ، أي إلى نعمة ربها ونعيم ربها (( ناظرة )) وهذا التأويل باطل بلا شك بما علم في بحث موضوع الصفات وأيات الصفات وأحاديث الصفات وهي أن الأصل في كل كلام عربي أن يؤخذ على حقيقته وعلى ظاهره لا على تأويله ومجازه، وإنما يُصار إلى التأويل وإلى المجاز حينما تتعذّر الحقيقة ولا يمكن الأخذ بها، ولكن المعتزلة حينما جمدت أفكارهم على تشبيه الخالق بالمخلوق ابتداءً وعلى تنزيهه انتهاءً وجدوا أن مثل هذه الأية التي تثبت رؤية المؤمنين لربهم عز وجل يوم القيامة في الجنة تفيد بزعمهم إما الإحاطة بالله عز وجل وإدراكه وإما تحديده بجهة، وهم يقررون بأن الله ليس في جهة ولذلك يذهبون إلى التعطيل المطلق فيقولون الله في كل مكان، كل هذه الانحرافات والتأويلات ما كان منهم إلا لإهمالهم تطبيق قاعدة من قواعد اللغة العربية هي أن " الأصل في كل عبارة الحقيقة "، ولا تُؤوّل إلا للضرورة، وهنا بلا شك ليس ضرورة، لأن رؤية الله ليس من الضروري أن يكون كرؤيتنا لبعضنا البعض، فرؤيتنا لربنا رؤية ليس فيها الإحاطة وليس فيها الإدراك وليس فيها حصر الله عز وجل في مكان إلى أخره هذه ... التي يجب علينا أن لا نثبتها لعدم ورودها في الكتاب ولا في السنّة، فإذ الأمر كذلك فلماذا نحن ننكر رؤية الله بعد ثبوتها وبعد تنزيهنا لربنا من كل ما يمسّ جلاله وعظمته؟
السائل : أستاذ في سؤال.
الشيخ : تفضل.
والرؤية … الجنة بغير إحاطة ولا كيفية، وجاء الدليل على ذلك في الكتاب والسنّة أما الكتاب فهذه الأية الصريحة (( وجوهٌ يومئذٍ )) ، يوم القيامة، يوم الجنة (( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ))[القيامة:23]، ومع صراحة هذه الأية فقد سلّط عليها المعتزلة معاول الهدم والتأويل فقالوا إن الأية لا تدل على ما ذهب إليه أهل الحديث وغيرهم من أن المؤمنين يرون الله ذاته تبارك وتعالى، وإنما مراد الأية في زعم المعتزلة ناظرة إلى نعمة ربها (( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا )) ، أي إلى نعمة ربها (( ناظرة )) .
وهذا كما ترون على النهج الذي سلكوه في كل أيات الصفات تقريبًا، فهم يقولون مثلاً (( وجاء ربك )) ، أي أيات ربك، أو ملائكة ربك أو أمر ربك إلى نحو ذلك من الألفاظ التي يقدّرونها لكي يفرّوا من دلالة هذه النصوص على خلاف ما ذهبوا إليه من إنكار الصفات كالمجيء والنزول وكذلك بالإنكار رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة فتأولوا قوله تبارك وتعالى (( إلى ربها )) ، أي إلى نعمة ربها ونعيم ربها (( ناظرة )) وهذا التأويل باطل بلا شك بما علم في بحث موضوع الصفات وأيات الصفات وأحاديث الصفات وهي أن الأصل في كل كلام عربي أن يؤخذ على حقيقته وعلى ظاهره لا على تأويله ومجازه، وإنما يُصار إلى التأويل وإلى المجاز حينما تتعذّر الحقيقة ولا يمكن الأخذ بها، ولكن المعتزلة حينما جمدت أفكارهم على تشبيه الخالق بالمخلوق ابتداءً وعلى تنزيهه انتهاءً وجدوا أن مثل هذه الأية التي تثبت رؤية المؤمنين لربهم عز وجل يوم القيامة في الجنة تفيد بزعمهم إما الإحاطة بالله عز وجل وإدراكه وإما تحديده بجهة، وهم يقررون بأن الله ليس في جهة ولذلك يذهبون إلى التعطيل المطلق فيقولون الله في كل مكان، كل هذه الانحرافات والتأويلات ما كان منهم إلا لإهمالهم تطبيق قاعدة من قواعد اللغة العربية هي أن " الأصل في كل عبارة الحقيقة "، ولا تُؤوّل إلا للضرورة، وهنا بلا شك ليس ضرورة، لأن رؤية الله ليس من الضروري أن يكون كرؤيتنا لبعضنا البعض، فرؤيتنا لربنا رؤية ليس فيها الإحاطة وليس فيها الإدراك وليس فيها حصر الله عز وجل في مكان إلى أخره هذه ... التي يجب علينا أن لا نثبتها لعدم ورودها في الكتاب ولا في السنّة، فإذ الأمر كذلك فلماذا نحن ننكر رؤية الله بعد ثبوتها وبعد تنزيهنا لربنا من كل ما يمسّ جلاله وعظمته؟
السائل : أستاذ في سؤال.
الشيخ : تفضل.
هل المعتزلة متفقون على ما ذهبوا إليه من تعطيل صفات الباري ؟
السائل : بالنسبة للمعتزلة هناك علماء كثر في المعتزلة فهل هذه الأراء جميع المعتزلة متّفقون عليها؟
الشيخ : نعم كلهم متفقون لا خلاف بينهم مع الأسف كاتفاق الشيعة على أنه الإمامة لعلي، مهما طال الزمن وادعوا الاجتهاد والتحرّر من التقليد فكلهم يُقلّد بعضهم بعضًا في هذه ... الكبرى وفي غيرها مما هو معروف.
السائل : في هنا خلافات ... .
الشيخ : كذلك المعتزلة.
السائل : وأشياء متفقين عليها.
الشيخ : أي نعم، ولكن الغريب أن الأشاعرة والماتورودية الذين تراهم من جهة مع أهل السنّة في إثبات رؤية الله في الأخرة هم يلتقون أخيرًا مع المعتزلة في إنكار رؤية الله عز وجل، ذلك لأنهم يقولون يُرى لا في مكان ويُرى لا من فوق، وأظن الشارح هنا يقول. رد على هؤلاء كيف يُتصوّر رؤية الله عز وجل دون أن يكون فوقنا، معنى كلامهم أن نطرح قولنا وأن لا نؤمن بكلام ربنا، لماذا يقولون هذا؟ لأنهم ما أمنوا بصفة الفوقيّة، مع توارد الأيات والأحاديث الكثيرة لإثباتها فلما انحرفوا عن الأيات الكثيرة المثبتة للفوقية اصطدموا هنا بالرؤية، فأثبتوها ولكنهم لاحظوا أن إثباتها يُلزمهم أن يُثبتوا الفوقية لله عز وجل ولذلك قالوا يرون ربهم لا في مكان ولا في فوق، فكأنهم يقولون الله يرى ولا يرى، لأننا لا نستطيع أن نتصوّر رؤية الذات هي أكبر الذوات وأجلها إلا وهي فوقنا لاسيما والرسول عليه السلام يقول ( إنكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته ) وفي قيد ( لا تضامّون في رؤيته ) .
فالأشاعرة والماتوريدية وإن أثبتوا الرؤية فهم يُلصقون بها صفات نفي ينتهي بهم الأمر أخيرًا إلى أن يلتقوا مع المعتزلة حيث لا رؤية، وإلا لا يرى في مكان فأين الله إذًا يرى؟ ليس فوق إذًا أين يرى؟ ترجع بقى للكليشة المعروفة في التعطيل لا فوق لا تحت لا يمين لا يسار إلى أخره.
العيد عباسي : في نفس المكان صحيح ... .
السائل : إذا كان لا في مكان خطأ ..
الشيخ : اسمعوا الشارع شو بيقول "وليس تشبيه رؤية الله تعالى لرؤية الشمس والقمر تشبيهًا لله بل هو تشبيه الرؤيا بالرؤيا، لا تشبيه المرئي بالمرئي ولكن فيه دليلٌ على علوّ الله على خلقه وإلا فهل تعقل رؤيةٌ بلا مقابلة، ومن قال يرى لا في جهةٍ فليراجع عقله، فإما أن يكون مكابرًا لعقله أو في عقله شيءٍ -هون بدها ألف- وإلا فإذا قال يُرى لا أمام الرائي ولا خلفه ولا عن يمينه ولا عن يساره ولا فوقه ولا تحته رد عليه كل من سمعه بفطرته السليمة "، إيش تقول؟
الشيخ : نعم كلهم متفقون لا خلاف بينهم مع الأسف كاتفاق الشيعة على أنه الإمامة لعلي، مهما طال الزمن وادعوا الاجتهاد والتحرّر من التقليد فكلهم يُقلّد بعضهم بعضًا في هذه ... الكبرى وفي غيرها مما هو معروف.
السائل : في هنا خلافات ... .
الشيخ : كذلك المعتزلة.
السائل : وأشياء متفقين عليها.
الشيخ : أي نعم، ولكن الغريب أن الأشاعرة والماتورودية الذين تراهم من جهة مع أهل السنّة في إثبات رؤية الله في الأخرة هم يلتقون أخيرًا مع المعتزلة في إنكار رؤية الله عز وجل، ذلك لأنهم يقولون يُرى لا في مكان ويُرى لا من فوق، وأظن الشارح هنا يقول. رد على هؤلاء كيف يُتصوّر رؤية الله عز وجل دون أن يكون فوقنا، معنى كلامهم أن نطرح قولنا وأن لا نؤمن بكلام ربنا، لماذا يقولون هذا؟ لأنهم ما أمنوا بصفة الفوقيّة، مع توارد الأيات والأحاديث الكثيرة لإثباتها فلما انحرفوا عن الأيات الكثيرة المثبتة للفوقية اصطدموا هنا بالرؤية، فأثبتوها ولكنهم لاحظوا أن إثباتها يُلزمهم أن يُثبتوا الفوقية لله عز وجل ولذلك قالوا يرون ربهم لا في مكان ولا في فوق، فكأنهم يقولون الله يرى ولا يرى، لأننا لا نستطيع أن نتصوّر رؤية الذات هي أكبر الذوات وأجلها إلا وهي فوقنا لاسيما والرسول عليه السلام يقول ( إنكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته ) وفي قيد ( لا تضامّون في رؤيته ) .
فالأشاعرة والماتوريدية وإن أثبتوا الرؤية فهم يُلصقون بها صفات نفي ينتهي بهم الأمر أخيرًا إلى أن يلتقوا مع المعتزلة حيث لا رؤية، وإلا لا يرى في مكان فأين الله إذًا يرى؟ ليس فوق إذًا أين يرى؟ ترجع بقى للكليشة المعروفة في التعطيل لا فوق لا تحت لا يمين لا يسار إلى أخره.
العيد عباسي : في نفس المكان صحيح ... .
السائل : إذا كان لا في مكان خطأ ..
الشيخ : اسمعوا الشارع شو بيقول "وليس تشبيه رؤية الله تعالى لرؤية الشمس والقمر تشبيهًا لله بل هو تشبيه الرؤيا بالرؤيا، لا تشبيه المرئي بالمرئي ولكن فيه دليلٌ على علوّ الله على خلقه وإلا فهل تعقل رؤيةٌ بلا مقابلة، ومن قال يرى لا في جهةٍ فليراجع عقله، فإما أن يكون مكابرًا لعقله أو في عقله شيءٍ -هون بدها ألف- وإلا فإذا قال يُرى لا أمام الرائي ولا خلفه ولا عن يمينه ولا عن يساره ولا فوقه ولا تحته رد عليه كل من سمعه بفطرته السليمة "، إيش تقول؟
ما حكم وصف الله بالمكان ؟
السائل : إذا كان لا في مكان خطأ هل معنى ذلك أن الله في مكان؟
الشيخ : لا، قد ذكرنا مرارًا وتكرارًا أن المكان أمرٌ وجوديٌ كان لا شيء مع الله، كان الله ولا شيء معه، ثم خلق هذا الكون فلم يكن الله فيه، فهو من هذه الحيثية لا يزال كما كان ليس في مكان ولكنه كما صرح في القرأن (( على العرش استوى )) ، وكما قلت منذ سنتين أو ثلاث في أيام منى في مكة جادلت أحد علماء الأزهر الجماعة الخطابية السكية في هذه القضية، هو طبعًا لا يُثبت لله صفة الفوقية ولشيخه كتاب قد نصف هذه الكتاب في نفي علوّ الله على خلقه، اسماه "اتحاف الكائنات" نسيته تمام شو اسمه
السائل : ... .
الشيخ : الخلاصة قلت له المكان أمرٌ وجودٌ أم عدميّ؟ قال وجودي، قلت حسنا، وأنا ما يكفي هذا، ثم قلت المخلوق من حيث هو مخلوق ها الكون هذا محدود ومتناهي أم لا متناهي؟ قال متناهي، قلت فإذا تناهي الكون هل بقي هناك مكان؟ قال لا، قلت والله فوق هذا الكون فإذًا هو ليس في مكان.
السائل : إذًا عبارة "لا في مكان" صحيحة؟
الشيخ : نعم لكن هم يعنون " لا في جهة "، ويعنون لا في جهة يعني لا فوق.
السائل : لا، الجهة موافق لكن "لا في مكان" ممكن صحيحة.
الشيخ : … لكن يجب أن نفهم مقصدهم من ذلك، يعني هلا نحن حينما نقول الله فوق العرش (( يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِم )) [النحل:50]، هذه صفات عباده تبارك وتعالى.
السائل : هو قال المكان مخلوق.
الشيخ : إيه، فحينما نقول فوق، هم لا يقولون فوق لماذا؟ لأنهم يُفسّرون فوق بالمكان، ولذلك فحينما تسمع أنه لا فوق ولا في جهة، فلا يذهب وهلك أنهم صادقين حينما يقولون لا في جهة لأنهم لا يعنون بالجهة المعنى الذي نريده نحن، وإنما يعنون نفي الفوقية التي هي حقيقةً ليست جهة، لأنها شيء عدمي بالنسبة للكون كما شرحت أنفًا.
السائل : شو أجابك؟
الشيخ : مناقشة طويلة جدًا، طبعًا يعني انتصر الحق على الباطل، والشيخ ما أقول لك اعترف يعني لكن استسلم وصار مصادقة بيني وبينه وتواعدنا نروح نزوره في خيمته، ثاني يوم العيد، وكذلك فعلنا لكن مع الأسف ما اجتمعنا به، وسُجِّلت المناقشة كلها وأخذ نسخة منها العراقي.
السائل : فوزي ... .
الشيخ : فوزي وأخذوا نسخها منها إلى مصر أنصار السنة ... وغيرهم.
السائل : بعثنا لهم.
العيد عباسي : أنا صورت ... .
السائل : عندك نسخة من هيك.
العيد عباسي : إيه.
السائل : تعطيني إياها؟
الشيخ : لا، قد ذكرنا مرارًا وتكرارًا أن المكان أمرٌ وجوديٌ كان لا شيء مع الله، كان الله ولا شيء معه، ثم خلق هذا الكون فلم يكن الله فيه، فهو من هذه الحيثية لا يزال كما كان ليس في مكان ولكنه كما صرح في القرأن (( على العرش استوى )) ، وكما قلت منذ سنتين أو ثلاث في أيام منى في مكة جادلت أحد علماء الأزهر الجماعة الخطابية السكية في هذه القضية، هو طبعًا لا يُثبت لله صفة الفوقية ولشيخه كتاب قد نصف هذه الكتاب في نفي علوّ الله على خلقه، اسماه "اتحاف الكائنات" نسيته تمام شو اسمه
السائل : ... .
الشيخ : الخلاصة قلت له المكان أمرٌ وجودٌ أم عدميّ؟ قال وجودي، قلت حسنا، وأنا ما يكفي هذا، ثم قلت المخلوق من حيث هو مخلوق ها الكون هذا محدود ومتناهي أم لا متناهي؟ قال متناهي، قلت فإذا تناهي الكون هل بقي هناك مكان؟ قال لا، قلت والله فوق هذا الكون فإذًا هو ليس في مكان.
السائل : إذًا عبارة "لا في مكان" صحيحة؟
الشيخ : نعم لكن هم يعنون " لا في جهة "، ويعنون لا في جهة يعني لا فوق.
السائل : لا، الجهة موافق لكن "لا في مكان" ممكن صحيحة.
الشيخ : … لكن يجب أن نفهم مقصدهم من ذلك، يعني هلا نحن حينما نقول الله فوق العرش (( يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِم )) [النحل:50]، هذه صفات عباده تبارك وتعالى.
السائل : هو قال المكان مخلوق.
الشيخ : إيه، فحينما نقول فوق، هم لا يقولون فوق لماذا؟ لأنهم يُفسّرون فوق بالمكان، ولذلك فحينما تسمع أنه لا فوق ولا في جهة، فلا يذهب وهلك أنهم صادقين حينما يقولون لا في جهة لأنهم لا يعنون بالجهة المعنى الذي نريده نحن، وإنما يعنون نفي الفوقية التي هي حقيقةً ليست جهة، لأنها شيء عدمي بالنسبة للكون كما شرحت أنفًا.
السائل : شو أجابك؟
الشيخ : مناقشة طويلة جدًا، طبعًا يعني انتصر الحق على الباطل، والشيخ ما أقول لك اعترف يعني لكن استسلم وصار مصادقة بيني وبينه وتواعدنا نروح نزوره في خيمته، ثاني يوم العيد، وكذلك فعلنا لكن مع الأسف ما اجتمعنا به، وسُجِّلت المناقشة كلها وأخذ نسخة منها العراقي.
السائل : فوزي ... .
الشيخ : فوزي وأخذوا نسخها منها إلى مصر أنصار السنة ... وغيرهم.
السائل : بعثنا لهم.
العيد عباسي : أنا صورت ... .
السائل : عندك نسخة من هيك.
العيد عباسي : إيه.
السائل : تعطيني إياها؟
مواصلة شرح قوله الطحاوي"......وتفسيره على ما أراده الله تعالى وعلم هوكل ما جاء في ذلك من الحديث الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كما قال ومعناه على ما أراد لا ندخل في ذلك متأولين بآرائنا ولا متوهمين بأهوائنا فإنه ما سلم في دينه إلا من سلم لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم ورد علم ما اشتبه عليه إلى عالمه...."
الشيخ : بعد أن أثبت الرؤية قال وتفسيره على ما أراد الله تعالى وعلمه، يعني يتكلم عن حقيقة الرؤية فلا يحدُّها بحدٍ ولكن أمر هذه الحقيقة إلى الله عز وجل، فهو الذي يعلمها ونحن لا نستطيع أن ندرك كنهها وحقيقتها، ثم يقول وكل ما جاء في ذلك من الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم فهو كما قال، هذه عقيدة الإمام الطحاوي التي يلتقي فيها مع أهل السنّة بصراحة متناهية حيث أنه يجعل كل حديثٍ صحيحٍ بين فلسفة التفسير والقيد المتواتر وإنما الحديث الصحيح كل ما جاء في الحديث الصحيح يجب الأخذ به والإيمان به وتصديق الرسول عليه السلم فيما قاله ومعناه أيضًا على ما أراد يعني الله تبارك وتعالى، لا ندخل في ذلك متأوّلين كما فعلت المعتزلة، بأراءنا، ولا متوهّلين بأهوائنا ... كيف يرى؟ لكن كما قال مالك في الأثر المعروف عنه، فإنه ما سلم في دينه إلا من سلّم لله عز وجل ولرسوله صلى عليه وأله وسلم، وردّ علم ما اشتبه عليه إلى عالمه، ما الذي يشتبه علينا في أية الرؤيا وأحاديث الرؤيا؟ كل ... الرؤية وحقيقة الرؤية لا أصل الرؤية، فأصل الرؤية ليس من المتشابهات وكذلك كل أيات وأحاديث الصفات اليد والرجل واليدين والنزول، كل هذه الصفات ليست من المتشابهات بل هي من المحكمات لكن المتشابه منها هو حقيقتها وكيفيتها، هذه الحقيقة وهذه الكيفية هي التي تشتبه علينا فنردها إلى عالمه أو العالم بها وهو الله
السائل : ... .
الشيخ : تبارك وتعالى.
لا رؤية الله أيضا سواء قلت كون رؤية الله قول ... الله لأنه لا انفصال بينهما.
العيد عباسي : هنا … مسألة الذين يقولون محدود أو غير محدود؟ أش قولكم في هذا؟
الشيخ : نقف ها هنا الصفحة مائتان ... نعم.
السائل : أظن ما ... .
السائل : ما في حاجة ... .
العيد عباسي : تطرق أيضا ناحية ربما … الرؤية … وهي أنه عبارة الله محدود أو … أليس كذلك؟ شو قولكم في هذا؟
الشيخ : شو بدك يكون قولنا في هذا نحن كل عبارة لم ترد في الكتاب والسنّة نرفضها.
العيد عباسي : لكن مؤدّاها أليس صحيحا؟
الشيخ : من الإثبات الشرعي لكن الأشاعرة سبحان الله انحرفوا انحرافًا بالغًا فجحدوا الحقيقة الشرعيّة والعلميّة معًا.
السائل : هذا لأنه أخذوا ..
الشيخ : وأخذوا يكابرون ويقولون السكين لا تقطع والنار لا تحرق والماء لا يغرق والطعام لا يشبع، لكن الله يخلق عند الشرب الري وعند الأكل الشبع وعند إمرار السكين القطع وعند إيقاد النار الحرق ومن هذه المكابرات، وصل بهم الأمر إلى إنكار باء السببية، الواردة في العديد من الأيات القرأنية فضلا عن الأحاديث النبوية.
السائل : طيب نحن موجود عندنا ال … ما نقدر ننزل … هذا حصل.
...
السائل : أنا بأقول النار عندها قدرة الإحراق، الله جعل فيها قدرة الإحراق.
العيد عباسي : أشياء تتميز به ... .
السائل : إذًا إذًا كلام باطل، يقل لك طبيعة الكلام.
(انقطع الصوت).
السائل : (( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول )) فالرسول الذي يظهره الله تعالى على الغيب في حياته ممكن بعد مماته كذلك؟
... هل من مزيد
الشيخ : بدي … لأبو محمد مثل ما ... .
الشيخ : … وهؤلاء هم السلف قال "وطائفة تُفصِّل وهم المتبعون للسلف.
السائل : ... .
الشيخ : تبارك وتعالى.
لا رؤية الله أيضا سواء قلت كون رؤية الله قول ... الله لأنه لا انفصال بينهما.
العيد عباسي : هنا … مسألة الذين يقولون محدود أو غير محدود؟ أش قولكم في هذا؟
الشيخ : نقف ها هنا الصفحة مائتان ... نعم.
السائل : أظن ما ... .
السائل : ما في حاجة ... .
العيد عباسي : تطرق أيضا ناحية ربما … الرؤية … وهي أنه عبارة الله محدود أو … أليس كذلك؟ شو قولكم في هذا؟
الشيخ : شو بدك يكون قولنا في هذا نحن كل عبارة لم ترد في الكتاب والسنّة نرفضها.
العيد عباسي : لكن مؤدّاها أليس صحيحا؟
الشيخ : من الإثبات الشرعي لكن الأشاعرة سبحان الله انحرفوا انحرافًا بالغًا فجحدوا الحقيقة الشرعيّة والعلميّة معًا.
السائل : هذا لأنه أخذوا ..
الشيخ : وأخذوا يكابرون ويقولون السكين لا تقطع والنار لا تحرق والماء لا يغرق والطعام لا يشبع، لكن الله يخلق عند الشرب الري وعند الأكل الشبع وعند إمرار السكين القطع وعند إيقاد النار الحرق ومن هذه المكابرات، وصل بهم الأمر إلى إنكار باء السببية، الواردة في العديد من الأيات القرأنية فضلا عن الأحاديث النبوية.
السائل : طيب نحن موجود عندنا ال … ما نقدر ننزل … هذا حصل.
...
السائل : أنا بأقول النار عندها قدرة الإحراق، الله جعل فيها قدرة الإحراق.
العيد عباسي : أشياء تتميز به ... .
السائل : إذًا إذًا كلام باطل، يقل لك طبيعة الكلام.
(انقطع الصوت).
السائل : (( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول )) فالرسول الذي يظهره الله تعالى على الغيب في حياته ممكن بعد مماته كذلك؟
... هل من مزيد
الشيخ : بدي … لأبو محمد مثل ما ... .
الشيخ : … وهؤلاء هم السلف قال "وطائفة تُفصِّل وهم المتبعون للسلف.
8 - مواصلة شرح قوله الطحاوي"......وتفسيره على ما أراده الله تعالى وعلم هوكل ما جاء في ذلك من الحديث الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كما قال ومعناه على ما أراد لا ندخل في ذلك متأولين بآرائنا ولا متوهمين بأهوائنا فإنه ما سلم في دينه إلا من سلم لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم ورد علم ما اشتبه عليه إلى عالمه...." أستمع حفظ
شرح قول الطحاوي " ......وتعالى عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات....... "
الشيخ : فلا يُطلقون نفيها ولا إثباتها إلا إذا تبيّن ما أثبِت بها فهو ثابت وما نُفِيَ بها فهو منفيٌ لأن المتأخّرين قد صارت هذه الألفاظ في اصطلاحهم فيها إجمالٌ وإبهام كغيرها من الألفاظ الاصطلاحية فليس كلهم يستعملها في نفس معناها اللغوي ولهذا كان النُفاة ينفون بها حقّا وباطلاً، ويذكرون عن مُثبِتها ما لا يقولون به، و بعض المثبتين لها يُدخل لها معنىً باطلاً مخالفًا لقول السلف ولِما دل عليه الكتاب والميزان ولم يرد نص من الكتاب ولا من السنّة لنفيها ولا إثباتها وليس لنا أن نصف الله تعالى بما لم يصف به نفسه ولا وصفه به رسولُه نفيًا ولا إثباتًا وإنما نحن متّبعون لا مبتدعون، ليس لله أعضاء وأركان وأدوات -كما قال- هل يقال هذا؟ الناس على ثلاث مذاهب منهم من يقول بهذا النفي ومنهم من يقول بالعكس أي يُثبت لله الأعضاء والأركان والأدوات، ومنهم من يُفصّل وهذا هو الحق الذي لا ريب فيه لأنه الذي ترتضيه القواعد السلفية، والأثار المنقولة عنهم، لماذا؟ لأننا نعرف فعلاً بدراستنا لأقوال الخلف في موضوع الصفات أنهم يقولون في تفسير قوله تعالى (( يد الله فوق أيديهم )) قدرته"، طيب لماذا لا تقولون يده؟ قال هذا معناه إثبات الأعضاء والجوارح له، وهذا تشبيه لله عز وجل وليس لله أعضاء فإذًا ليس لله يد، هذا نفي فما قال هنا من المذاهب نفي أن يكون لله عز وجل أعضاء وأركان وأدوات، وإذا بهم هؤلاء الذين ينفون أن لله مثل هذه الأشياء المذكورة يقصدون بهذا النفي نفي ما ثبت في الكتاب والسنّة من وصف الله عز وجل بأن له يدين، فخشية أن يقع المثبت لصفات الله عز وجل في مثل هذا النفي للثابت في القرأن لا ينبغي له أن يقول ليس لله أعضاء لأن الذين يقولو هذا النفي قد أرادوا به نفي أن لله يدًا وهذا ثابت في الكتاب والسنّة وهذا النفي باطل، كما أنه العكس لا ينبغي أن يقال، لا ينبغي أن يقال لله أعضاء وهنا جمع واليد واليدان تثنية فقد ثبت في السنّة أن الله عز وجل يوم القيامة حينما يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار لا تمتلئ النار بأهلها فيقول الله تبارك وتعالى لها (( هَل امْتَلأْتِ )) فتقول (( هَلْ مِنْ مَزِيدٍ )) فيضع الرب تبارك وتعالى قدمه فتقول قطٍ قط، فهل نُثبت لله عز وجل القدم؟ طريقة السلف كما علمنا أن نُثبت كل ما أثبته الله لنفسه، من ذلك ما نحن الأن في صدده، لله يدان ولله قدم فبعضهم يسمّي هذه الأشياء التي أثبتها الله في كتابه ورسوله في حديثه أعضاء، ثم يبني على هذا بأن الله منزّه عن أن يكون له أعضاء، إذًا ليس لله يدان وليس لله رجل، فلا نقول نحن ليس لله، لا نقول أولًا مثبتين أن لله أعضاء لأن فيه إيهامًا لتشبيه الخالق بالمخلوق والله لم يقُل عن نفسه أن له أعضاء، لكنه قال له يدان، له قدم، له سمع، له بصر إلى أخره، فلا يصح إطلاق النفي ولا الإثبات لأن الإطلاق لهذه الألفاظ نفيًا أي أن نقول ليس لله أعضاء اتخذ هذا الكلام المبتدعة ذريعةً لإنكار الصفات الإلهية، ولا نقول أيضًا نحن في الطرف المقابل لهذا النفي لله أعضاء لأن في هذا الإثبات تشبيها وإنما الحق أن نأتي بالألفاظ التي أثبتها الله عز وجل لنفسه فنقول له يد، لا نقول له عضو، له قدم لا نقول له عضو، ولا نقول له أعضاء من ذلك البصر والسمع لأنك مجرّد أن تقول هذا تفتح طريقًا للمبتدعة، إذًا أنت بتشبّه والله يقول (( ليس كمثله شيء )) إذًا ليس لله أعضاء، فسُدّ الطريق على المتأوّلة والمبتدعة فلا تثبت لفظًا لم يثبته الكتاب والسنّة وهذا هو الإيمان والتسليم لما جاء عن الله عز وجل وعن رسوله صلى الله عليه وأله وسلم.
السائل : سؤاليا شيخ؟
الشيخ : نعم.
السائل : فيه … صحيح مسلم … وفي حديث ... .
الشيخ : لله ورسوله ثم … ولم يحقق شيئا من ذلك عمليا هذا شو بنقول عنه هذا مؤمن وإلا كافر؟
(انقطع الصوت).
السائل : هذا بالنسبة لنا كافر، ما نعلم حقيقته، لأنه هنا ظاهره.
الشيخ : وبالنسبة لرب العالمين الذي خلقه.
السائل : وبالنسبة لرب العالمين بيعرف بيعطيه حقه أنه كمؤمن.
الشيخ : أي خلاص.
السائل : لكن نحن الأن بصدد الحكم على ها المجتمع هذا، بصدد أنه نحكم على ها المجتمع كظاهر.
الشيخ : طيب.
السائل : فلمّا نشوف مجتمع لا يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله.
الشيخ : نعم.
السائل : فنحكم عليه أنه كافر.
الشيخ : طيب.
السائل : مجتمع كافر فبعد هذا هو في قلبه هذا أمره إلى الله.
الشيخ : إيه بس هذه صورة ما بتتحقق … يعني ما نريد أن نتصوّر مجتمع مؤمن في قلبه ولا يظهر من أعماله ما يشهد على ما في قلبه مطلقًا ... .
السائل : إيه هاي نحن لو صحّحنا العبارة.
الشيخ : … نعيد النظر فيها.
العيد عباسي : ممكن أستاذ نسجلها من أول كلامكم بس، هاي أول كلامكم ... .
الشيخ : هلا شغلان التسجيل؟
العيد عباسي : أي نعم.
الشيخ : تفضل اقرأ يا أخي.
السائل : سؤاليا شيخ؟
الشيخ : نعم.
السائل : فيه … صحيح مسلم … وفي حديث ... .
الشيخ : لله ورسوله ثم … ولم يحقق شيئا من ذلك عمليا هذا شو بنقول عنه هذا مؤمن وإلا كافر؟
(انقطع الصوت).
السائل : هذا بالنسبة لنا كافر، ما نعلم حقيقته، لأنه هنا ظاهره.
الشيخ : وبالنسبة لرب العالمين الذي خلقه.
السائل : وبالنسبة لرب العالمين بيعرف بيعطيه حقه أنه كمؤمن.
الشيخ : أي خلاص.
السائل : لكن نحن الأن بصدد الحكم على ها المجتمع هذا، بصدد أنه نحكم على ها المجتمع كظاهر.
الشيخ : طيب.
السائل : فلمّا نشوف مجتمع لا يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله.
الشيخ : نعم.
السائل : فنحكم عليه أنه كافر.
الشيخ : طيب.
السائل : مجتمع كافر فبعد هذا هو في قلبه هذا أمره إلى الله.
الشيخ : إيه بس هذه صورة ما بتتحقق … يعني ما نريد أن نتصوّر مجتمع مؤمن في قلبه ولا يظهر من أعماله ما يشهد على ما في قلبه مطلقًا ... .
السائل : إيه هاي نحن لو صحّحنا العبارة.
الشيخ : … نعيد النظر فيها.
العيد عباسي : ممكن أستاذ نسجلها من أول كلامكم بس، هاي أول كلامكم ... .
الشيخ : هلا شغلان التسجيل؟
العيد عباسي : أي نعم.
الشيخ : تفضل اقرأ يا أخي.
9 - شرح قول الطحاوي " ......وتعالى عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات....... " أستمع حفظ
مناقشة حول معنى المجتمع الجاهلي و ما هي السبل التي يجب سلوكها للخروج بالمجتمع الإسلامي من دائرة الفساد إلى دائرة الصلاح ؟
السائل : " المجتمع الجاهلي هو الذي يتبني النظم الكافرة بالله ورسوله وهذا الاسم إنما يمكن إطلاقه على كل شعبٍ لا يؤمن بالله ورسوله مطلقًا، أما الشعب المسلم الخاضع لأحكام الله ورسوله اعتقادًا هو على نوعين إما أن يُحقّق عمليًا ما أمن به قلبيا فهو المجتمع الإسلامي الكامل، وإما أن لا يحقق شيئًا من ذلك عمليًا أو يحقق بعضًا ويترك بعضًا، فذلك لا يجوز أن يسمّى مجتمعه بأنه مجتمع جاهلي أو كافر، وإنما يقال فيه مجتمع فيه جاهلية، على حد قول الرسول صلى الله عليه وسلم لأبي ذر ( إنك امرئٌ فيك جاهلية ) ، لأننا إن أطلقنا عليه اسم مجتمع جاهلي أو كافر ظلمنا إيمانه المُشار إليه لاسيما إذا كان محققًا لبعضه عمليًا كما ألمحنا إليه أنفًا ".
السائل : بس من ناحية الحكم … أستاذ.
الشيخ : نعم؟
السائل : الحكم بنحكم نحن على الظاهر، هذا المجتمع الذي شفناه ما بيقول لا إله إلا الله ولا … العمل الظاهر لنا بدون سؤال هذا المجتمع، بدون أن يسأله.
الشيخ : هذا يا أخي لا يتصور لذلك حطينا نحن "أو بعض ذلك".
العيد عباسي : أي نعم.
الشيخ : هذا واقعيا ما بيتحقق مجتمع ولا يبدوا ولو من بعض أفراده ما يشهد على إيمانه ... .
السائل : يا سيدي ليش ما نصحح العبارة.
الشيخ : تفضل … نحن.
العيد عباسي : ما فيها شيء.
الشيخ : لا معليشي يا سيدي نحن إذا كان مثلا توضيح.
السائل : لحتى الحكم عليه الظاهري نقول يحقق ذلك قلبيا وبعض العمل يعني.
سائل آخر : هون يقل لك عملي.
سائل آخر : يحقق ذلك شو التحقيق معروف عمليا لكان؟
السائل : وإن لم يحقق ذلك ..
الشيخ : فهمت العبارة حط لفظة أنت من عندك.
السائل : طيب.
الشيخ : ما في عندنا مانع إذا كان على سبيل التوضيح.
السائل : أما أن يحقق عمليا ما أمن به قلبيا فهو المجتمع المسلم الكامل.
العيد عباسي : ما أمن به قلبيا.
السائل : إيه هذيك ... .
سائل آخر : يحقق ما ... .
السائل : وإما ألا يحقق شيئا من ذلك عمليا.
العيد عباسي : مما أمن به يعني.
السائل : أيه شيئا من ذلك عمليا.
سائل آخر : ... .
السائل : حتى … قال لا إله إلا الله.
العيد عباسي : ذلك شو ذلك؟
السائل : من ذلك الإيمان يعني.
سائل آخر : هنا اجتمع مسلم قال عنه مسلم أمن وإلا فلم يحقق شيئا من الإيمان.
السائل : أما يحقق عمليا ما أمن به قلبيا.
...
السائل : إما أن لا يعتقد شيئا من ذلك قلبيا الواضح أنه ... .
سائل آخر : شلون بدك إياها تكون؟
السائل : وإما أن لا يحقق.
سائل آخر : قلت خطأ أصل الإيمان.
السائل : وإما أن لا يحقق.
...
الشيخ : نعم؟
العيد عباسي : له تتمة الجواب؟
الشيخ : لا ما له تتمة.
(انقطع الصوت).
السائل : كل فرد بما في نفسه … العام أستاذ هو عم بيقول إذا المجتمع بشكل عام تغير فيتغير وفي أفراد في المجتمع.
سائل آخر : ... .
الشيخ : إيش من الناحية الشرعية؟
السائل : الدنيوية، عم نحكي عن الناحية الدنيوية، إذا المجتمع كانوا جادين فيه كلهم وفيه نسبة قليلة كسولين بيتغير المجتمع ويلحق هؤلاء الكسولين من جد المجتهدين فينالهم رفاهية بغير كسب منهم وإنما بكسب غيرهم، وكذلك الأمر قد يكون في مجتمع ناس من أنشط ما يكون ولكن الغالبية كسالى خمول فينعكس كسل وخمول الكسلانين على جد المجتهدين وينالهم بسبب ذلك ضرر بسبب قصورهم.
سائل آخر : يعني إذًا إذا الشعب ..
السائل : فإذا المجتمع كله عفوا، إذا المجتمع كله تغيّر، تغيّر من الناحية الدنيوية، أما إذا المجتمع كله ما يتغيّر ما بيتغير من الناحية الدنيوية.
الشيخ : هو لمّا فسّر الأية (( إن الله لا يغير ما بقوم )) ذكر ... بيشمل ما يتعلق بالدنيا والأخرة؟
السائل : أي طبعا ... الغنى والفقر و.
الشيخ : ذكر الإيمان والكفر؟
السائل : لا … ما ذكره.
...
السائل : … لكن إيمان وكفر ما ذكره وإنما ذكر وأنا طبعا هذا الذي علقت عليه حتى على كتابي … كتابي أنه ليش ما حط على إيمان وكفر، فهو عالج الناحية من ناحية دينية، ما عالجها من ناحية أخروية لأنه عم بيقول " سنة دنيوية لا أخروية " … فاصل أخر، " سنة دنيوية لا أخروية " في عنوان أخر.
الشيخ : تقدر تجيب الأية؟
السائل : وكلام بيحكي على الأية نفسها، نفس الأية، تغيير المجتمع … نفسها فهي سنة دنيوية عم بيأخذها، الأن السنة الأخروية غير البحث، في مجال السنّة الدنيوية الأن، وهو أن يتكلّم عن السنّة الدنيوية.
سائل آخر : سبق كلام ... .
السائل : وليس مجال السنة الأخروية لأن السنة الأخروية كل إنسان بيحاسب فرديًا عند الله عز وجل، لا نحاسب مجموعة، فهو الأن يريد أن ينظر إلى المجتمع ككل يحاسب المجتمع دنيويا يعني المجتمع مسؤول عن تقصيره ما هو الفرد، طبعا الفرد مسؤول عن تقصيره في المجتمع لكن الغاية الناحية الدنيوية قبل الناحية الأخروية هذا الذي يهدف إليه في الكتاب.
العيد عباسي : يهتم بالناحية الدنيا أكثر من.
السائل : لا هاي في فصل خاص سنة دنيوية لا أخروية.
الشيخ : هذه الأية مسوقة مباشرة بالأمور الدنيوية وإلا الأخروية؟ (( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وإذا أراد الله بقوم سوء فلا مرد له )) [الرعد:11].
السائل : هذا نقص منه بحث أخر أستاذ، المقصد أنه هذا الكلام الذي حمله على الناحية الدنيوية صحيح وإلا غلط أما كونه مقصّر؟
الشيخ : صحيح ... السابق اللي لفت نظر الأخ أحمد إليه.
السائل : وهو؟
الشيخ : صحيح أنه ما هو لازم يكون ضرورة ولابد يعني.
السائل : ما هو ال.
سائل آخر : كان لازم معناها يقول مثل ما قال الشاعر يعني "من أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر".
الشيخ : يعني بيأكل الإنسان بيشبع هذه سنة الله في خلقه.
السائل : نعم
الشيخ : لكن قد يأكل ولا يشبع وقد يشرب الماء ولا يرتوي.
السائل : هذا الشيء الخارق، في الأمور العادية، هو بيحكي السنّة التي جعلها الله عز وجل، الخارقة ... .
الشيخ : ماني عارف، في خارقة من الأمور الأخروية؟ يعني واحد يؤمن فيجازى جزاء الكافر؟
السائل : لا.
سائل آخر : هاي أساسي.
الشيخ : فإذًا في فرق بين الإتجاهين
السائل : إذا سمحت والله، في مثال يعني قد يقرب الموضوع يعني مع قياس مع الفارق قليلا، الله سبحانه وتعالى يعني بيقول مثل ... .
(انقطع الصوت).
الشيخ : هكذا بسبب النجاح في الأخرة، لابد أنه ناجٍ.
السائل : إذًا المجتمع ككل.
الشيخ : أي نعم.
السائل : يعني أما، صحيح صحيح التعبير صحيح.
الشيخ : طيب، أنا ها اللي فهمته هيك وهو، أنت عم تقول كما.
السائل : المجتمع غيّر إذا المجتمع غيّر وأخذ بالأسباب الكاملة صحيح.
الشيخ : أبا بدي أحكي معليش.
السائل : هيك فهمت عليك يعني.
الشيخ : فهمت عليّ تفضل، أنا ما بأعيد إذا فهمت عليّ.
السائل : … هذا تقول في الأول يعني بيجتمع.
الشيخ : فهمت عليّ.
السائل : أي هذا هو.
الشيخ : وأنا شعرت أنه ما فهمت عليّ.
السائل : لا أنا فهمت عليك، استمع ولذلك بدأت … المجتمع غيّر ما بنفسه من أسباب الدنيا وبدأ بالجد والنشاط والعمل فهذا مثل الفرد الذي يعني كان ... انتقل إلى الإيمان فضمن يعني من الناحية الأخروية فهؤلاء يضمنون الدنيا يعني كما يضمن أولئك الأخرة.
الشيخ : … كذلك الأمر؟
السائل : يعني فيما يبدو طبعا هكذا.
الشيخ : ليش بقى؟
السائل : لأنه طالما خضع في الظرف في الوقت وأخذ الأسباب الكاملة فذاك أخذ السبب كامل، السبب الكامل الإيمان فينال الجزاء ولا يتخلّف، كذلك هنا أخذ السبب الكامل من السعي والعمل فالمجتمع ككل فلا يتخلف هذا.
الشيخ : … عليك أية الإسراء.
السائل : كيف؟
الشيخ : (( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ )) [الإسراء:18].
السائل : (( من كان )) فرد هذا ما هو … فرد فرد هذا ما هو مجتمع، (( من كان )) .
الشيخ : هذه ما هو فرد.
السائل : من من ألفاظ العموم، من ألفاظ العموم.
الشيخ : هذا رد عليك، أرجوك بتقول من فرد ومن ألفاظ العموم.
السائل : هنا يخاطب فيها الإنسان فرديًا، ما يُخاطب فيها المجتمع.
الشيخ : يا سيدي معناها من كل من، من معناها كل من.
سائل آخر : (( من أمن بالله واليوم الأخر )) .
الشيخ : لكان؟ بعدين يا أخي، هذا من الناحية الشرعية، من الناحية المنطقية، افرض لي مجتمع أصغر مجتمع على كيفك، خذ مثلاً خمسة عشرة مائة مائتين إلى أخره، افرض لي.
السائل : … مجتمع أصغر مجتمع نرجع للفرد إذا بدنا نسمي فرد مجتمع إذا صحّت التسمية.
السائل : هو الأن مجتمع ثلاثة أصغر مجتمع لو فرضنا، جمع يعني.
الشيخ : طيب، سؤال مجتمع مؤلف من ثلاثة أشخاص، راح يتوجّه إليك ثلاثة أسئلة كلها مثل بعضها البعض، شوف النتيجة شو بتطلع؟ الفرد الأول إذا غيّر ما بنفسه من الناحية الدنيوية ضروري إنه يتغيّر كذاك الذي غيّر ما بنفسه من الناحية الأخروية؟
السائل : لا … ما هو ضروري.
الشيخ : هذا صعب، رقم اثنين نفس السؤال نفس الجواب، هذا صعب، الثالث نفس السؤال نفس الجواب.
السائل : ليش نفس الجواب ثلاث إذا كان عايشين في أمر.
الشيخ : تعطيني غير الجواب أنا باسمع منك.
السائل : إذا بدنا نحدد ..
الشيخ : بعيد السؤال، بعيد السؤال.
العيد عباسي : تفضل.
الشيخ : رقم واحد من ثلاثة، تعاطى أسباب التغيير فيما يتعلق بالدنيا، ضروري ينجح؟
السائل : ما هو شرط لا.
الشيخ : ما هو شرط، الثاني ضروري ينجح؟
السائل : ما هو ضروري ... .
الشيخ : الله يهديك، أنت كنت نايم الظاهر.
...
الشيخ : وإلا وجدت أن لا ينفذ في زعمك الكلام فنفّست شوية عن نفسك.
السائل : … الثاني متعاون مع الأول كجسد واحد إلا، كل واحد لحاله يعني؟
...
السائل : لا بد أن نقسّم هذا التقسيم فردا فردا.
سائل آخر : المجتمع … يناقض المجتمع معا مع بعض … الثلاثة.
الشيخ : ها الثلاثة أشخاص.
السائل : ها الثلاثة أشخاص إذا كان العمل الذي يريدون أن يعني أن يحققوه، أن يقوموا به، تأخّر يعني اتخذوا له الأسباب الكاملة فعلا فبيقدروا على ذلك أما إذا أرادوا أن يحققوا شيء أكبر من طاقتهم فلا يقدرون على ذلك يعني هم مثلا ثلاثة بدهم يحملوا ها الصحن
الشيخ : أرجوك أرجوك.
السائل : يا أبو أحمد.
(انقطع الصوت).
الشيخ : هلا تكشف عما في نفسك.
السائل : هذا القيد يجب أن ... .
الشيخ : طيب على العكس من ذلك ... .
السائل : الفرد إلا ما شاء الله.
الشيخ : لا، الفرد الذي يسعى للأخرة ويأخذ بأسباب النجاح.
السائل : ... .
الشيخ : نجاح إلا أن يشاء الله، حتما نجاحه، هل المجتمع المؤلف من أمثال هؤلاء الأفراد متعاونين مثل ما شبّهت أنفا، هذول بدهم يقيموا، بدهم يرفعوا الصحن من الأرض ها الجذع اللي بدهم يرفعوه من المكان إلى أخره، إذا تعاونوا وكانوا أخذين بأسباب النجاح اللي الله شرعه إلخ إلا إن شاء الله، نجيء هلا نأخذ مجتمع مؤلف من أفراد مسلمين ما نستطيع؟ لا واحد لا اثنين لا ثلاثة أنه نشيدوا المجتمع الإسلامي، الدولة الإسلامية إلى أخره إلا متعاونين.
السائل : نعم.
الشيخ : إلا متعاونين.
السائل : صح.
الشيخ : فهؤلاء تعاونوا وأخذوا بأسباب إقامة الدولة المسلمة، تقوم الدولة المسلمة حتمًا؟
السائل : لا إلا أن يشاء الله.
الشيخ : لا هذا الكلام ما هو صحيح؟
السائل : ليه؟
الشيخ : بتقول حتمًا.
السائل : لا إلا أن يشاء الله، اتفقنا إلا أن يشاء الله.
الشيخ : أنت … بين مثالين.
السائل : عمل دنيوي.
الشيخ : لا دنيوي هذا أخروي، ذاك مادي وهذا أخروي.
السائل : إقامة الدولة المسلمة ما هو دنيي أخروي، ديني دنيوي هذا.
الشيخ : شو ها الحك يهذا؟
السائل : أرجوك طول بالك، ما هو ديني أخروي، نحن عم نحكي هناك.
الشيخ : أية (( إن تنصروا الله ينصركم )) شو معناها؟ هاه أجيبل لك غير الدولة … الدولة، راح أجيب لك مثال، جيش مسلم أخذ بوسائل النصر، من النوعين المادية والشرعية، هذا ممكن أن ينتصر؟ عفوا حتمًا ينتصر وإلا بتقول إلا أن يشاء الله؟
السائل : بمشيئة الله عز وجل.
الشيخ : … بيجاوب ... .
السائل : إلا أن يشاء الله.
الشيخ : ما … ها الكلام هذا، شو هذا، إذا ريت بتقول الكلام في المثال الأول اللي ما كنت تقول حتمًا بيرفعوا الصحن.
السائل : ... .
الشيخ : بدك تقول ينتصر حتما، حتما ... .
السائل : إلا أن يشاء الله، خذوا بالأسباب والله يأتي بالنصر والله لا يخلف وعده.
سائل آخر : … (( إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ )) يعني هنا طبعا طالما كانوا عشرين صابرين يعني أخذوا جميع الأسباب فعلاً فوعدهم الله عز وجل ... .
الشيخ : لا تضيّق الطريق على نفسك ما هو مائتين يغلبوا قداش إيش؟
العيد عباسي : ألفين.
الشيخ : ألفين، عشرة ألاف مسلم وقدامهم ألفين من الكفار.
السائل : العكس ... .
الشيخ : لا لا أعني ما أقول، عشرة ألاف مسلم وقدامهم ألفين من الكفار وها المسلمين أخذين بوسائل النصر المادية والمعنوية، ممكن تقول الله ما ينصرهم؟
السائل : طبعا ينصرهم الله سبحانه وتعالى.
الشيخ : بتقول إلا أن يشاء الله؟
العيد عباسي : بما فيها الشرعية.
السائل : لا إذا أخذوا.
الشيخ : عم أقل لك الأسباب الدنيوية والشرعية.
السائل : حتمًا ينظرهم الله عز وجل لأنه وعد بذلك.
الشيخ : أه، العكس في عشرة ألاف كافر أخذين بوسائل القوة و النجاح والتغلّب إلى أخره، يعني كل من يدرس وضعهم بيقول النصر لهم؟
السائل : يمكن أن يُهزموا.
الشيخ : يمكن أن يهزموا.
السائل : صح.
الشيخ : هذا هو المفترق بين الناحيتين، الوسائل المادية يعني الأسباب المادية التي تُرتبط بها عادة مسبباتها هذا نظام لكن يختل أحيانا إذا شاء الله.
السائل : صح.
الشيخ : أما الأسباب الأخروية التي جعلها الله عز وجل أسباب بدون مسببات ما يمكن أن تختل إطلاقًا لأنه هذا معنى كلامك والله ممكن رب العالمين مثل ما بيقولوا الأشاعرة تمامًا، ممكن إنسان يعيش الأبد يؤمن بالله ورسوله.
...
الشيخ : دخول الجنة لكن العكس ممكن … ؟ هلا أنت بتقول؟ ممكن رب العالمين عقليا هلا ممكن رب العالمين أنه يأخذ إنسان الكافر ويحطه في الجنة بيكون هذا إيش؟ فضل منه لكن جاءتنا النصوص الخبرية (( إن الله لا يغفر أن يشرك به )) لكن راح أجيب لك صورة ثانية من قال، أي نعم (( وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون )) إذًا العمل الصالح والإيمان سبب دخول الجنة، طيب ما ممكن ربنا عز وجل يخلق خلق في الجنة ما عملوا عمل صالح؟ ممكن هذا فضل، لكن ممكن يخلق خلق يعذبه في النار بدون ما يكون تعاطى سبب التعذيب؟
السائل : لا.
الشيخ : أه ففي فرق إذًا بين الأمور الدينية وبين الأمور الدنيوية.
السائل : أي صحيح.
الشيخ : هذه الأمور الدنيوية القاعدة الكونية الطبيعية تمشي المسببات مع أسبابها بتأكل تشبع، بتشرب ترتوي إلى أخره لكن لا تأخذها … مادية، ما تأخذها مادية مثل الأطباء ومثل غيرهم، يمكن يتأخر الأثر عن المؤثّر.
السائل : لكن هذا ... .
سائل آخر : هذا هذا قصده أنه هذا استغلال يعني ... .
العيد عباسي : قريب من مسألة العدوى أستاذ هذا ( لا عدوى ولا طيرة ) .
الشيخ : أي نعم.
العيد عباسي : ففي عدوى بين ... .
السائل : ما بيأخذها فيما أعتقد أنا، فيما أزعم ما بيأخذها ... مادية وإنما يريد أن يعني يريد يبيّن أن المسلمين قد أخلدوا إلى الأرض ولم يتخذوا الأسباب التي أوجدها الله عليهم، هذا الذي هو يريد أن يفعل ... .
العيد عباسي : ... .
السائل : هذا ... .
الشيخ : معليش لكن الشيء اللي عرفت أن تؤاخذوه من قبل ولو أخر أنه في اعتزال، لا ما في اعتزال ولكن في ها الناحية الدقيقة يجب أن تُبيّن حتى يعرف القارئ للكتاب أنه … يُفرّق بين الأسباب المادية.
السائل : ... .
السائل : هو أيوه هو بيقصّر، هذا هو، في تقصير في البحث ..
العيد عباسي : تمتثل قاعدة عسكرية شو هي تأيّد النتيجة اللي وصل لها الأستاذ أنه قد يكون جيش … عندما يقوم تنظيما أنه تباحثنا.
السائل : ... عدنان.
العيد عباسي : شو القاعدة العسكرية اللي ... .
السائل : … عدنان.
...
السائل : أحسن … أحسن وقاية لأحسن العناصر بيخسروا أمام أسوأ ال … أسوأ ...؟
الشيخ : ليش؟
السائل : هيك يعني ماهية صفراء المعارض، هاي بتنقض نظرية … اللي بتقول عنها.
العيد عباسي : هاي كأنه … يعني.
...
السائل : الجماعة ضعاف … إيمانهم وتقواهم لله الله سبحانه وتعالى يرزقهم إلى القضاء على جماعة أقوياء.
سائل آخر : يعني قصدي الأشياء هاي المادية كمان لا تتجرّد من الأسباب كمان الشرعية الإيمانية ألا مثلا لما خالد بن الوليد في وقعة اليرموك فمثلاً مائة ألف وهو معه عشرة ألاف فأين القوتين من بعضها البعض؟
السائل : أستاذ ... يحطنا بقولهم يشمل كثيرً ويشمل أول ما يشمل، ما يمكن أن يلاحظ ويرى من أوساط المجتمع من الغنى والفقر والعزّة والذلّة والصحّة والسقم، شايف.
إيمان وكفر ما هو حاططها فأنا لما كنت علّقت يعني قلت أنه الإيمان والكفر أوّل ما يُثمر، وليش ما.
العيد عباسي : شغلة.
(انقطع الصوت).
الشيخ : ... من ذلك قوله.
السائل : بس من ناحية الحكم … أستاذ.
الشيخ : نعم؟
السائل : الحكم بنحكم نحن على الظاهر، هذا المجتمع الذي شفناه ما بيقول لا إله إلا الله ولا … العمل الظاهر لنا بدون سؤال هذا المجتمع، بدون أن يسأله.
الشيخ : هذا يا أخي لا يتصور لذلك حطينا نحن "أو بعض ذلك".
العيد عباسي : أي نعم.
الشيخ : هذا واقعيا ما بيتحقق مجتمع ولا يبدوا ولو من بعض أفراده ما يشهد على إيمانه ... .
السائل : يا سيدي ليش ما نصحح العبارة.
الشيخ : تفضل … نحن.
العيد عباسي : ما فيها شيء.
الشيخ : لا معليشي يا سيدي نحن إذا كان مثلا توضيح.
السائل : لحتى الحكم عليه الظاهري نقول يحقق ذلك قلبيا وبعض العمل يعني.
سائل آخر : هون يقل لك عملي.
سائل آخر : يحقق ذلك شو التحقيق معروف عمليا لكان؟
السائل : وإن لم يحقق ذلك ..
الشيخ : فهمت العبارة حط لفظة أنت من عندك.
السائل : طيب.
الشيخ : ما في عندنا مانع إذا كان على سبيل التوضيح.
السائل : أما أن يحقق عمليا ما أمن به قلبيا فهو المجتمع المسلم الكامل.
العيد عباسي : ما أمن به قلبيا.
السائل : إيه هذيك ... .
سائل آخر : يحقق ما ... .
السائل : وإما ألا يحقق شيئا من ذلك عمليا.
العيد عباسي : مما أمن به يعني.
السائل : أيه شيئا من ذلك عمليا.
سائل آخر : ... .
السائل : حتى … قال لا إله إلا الله.
العيد عباسي : ذلك شو ذلك؟
السائل : من ذلك الإيمان يعني.
سائل آخر : هنا اجتمع مسلم قال عنه مسلم أمن وإلا فلم يحقق شيئا من الإيمان.
السائل : أما يحقق عمليا ما أمن به قلبيا.
...
السائل : إما أن لا يعتقد شيئا من ذلك قلبيا الواضح أنه ... .
سائل آخر : شلون بدك إياها تكون؟
السائل : وإما أن لا يحقق.
سائل آخر : قلت خطأ أصل الإيمان.
السائل : وإما أن لا يحقق.
...
الشيخ : نعم؟
العيد عباسي : له تتمة الجواب؟
الشيخ : لا ما له تتمة.
(انقطع الصوت).
السائل : كل فرد بما في نفسه … العام أستاذ هو عم بيقول إذا المجتمع بشكل عام تغير فيتغير وفي أفراد في المجتمع.
سائل آخر : ... .
الشيخ : إيش من الناحية الشرعية؟
السائل : الدنيوية، عم نحكي عن الناحية الدنيوية، إذا المجتمع كانوا جادين فيه كلهم وفيه نسبة قليلة كسولين بيتغير المجتمع ويلحق هؤلاء الكسولين من جد المجتهدين فينالهم رفاهية بغير كسب منهم وإنما بكسب غيرهم، وكذلك الأمر قد يكون في مجتمع ناس من أنشط ما يكون ولكن الغالبية كسالى خمول فينعكس كسل وخمول الكسلانين على جد المجتهدين وينالهم بسبب ذلك ضرر بسبب قصورهم.
سائل آخر : يعني إذًا إذا الشعب ..
السائل : فإذا المجتمع كله عفوا، إذا المجتمع كله تغيّر، تغيّر من الناحية الدنيوية، أما إذا المجتمع كله ما يتغيّر ما بيتغير من الناحية الدنيوية.
الشيخ : هو لمّا فسّر الأية (( إن الله لا يغير ما بقوم )) ذكر ... بيشمل ما يتعلق بالدنيا والأخرة؟
السائل : أي طبعا ... الغنى والفقر و.
الشيخ : ذكر الإيمان والكفر؟
السائل : لا … ما ذكره.
...
السائل : … لكن إيمان وكفر ما ذكره وإنما ذكر وأنا طبعا هذا الذي علقت عليه حتى على كتابي … كتابي أنه ليش ما حط على إيمان وكفر، فهو عالج الناحية من ناحية دينية، ما عالجها من ناحية أخروية لأنه عم بيقول " سنة دنيوية لا أخروية " … فاصل أخر، " سنة دنيوية لا أخروية " في عنوان أخر.
الشيخ : تقدر تجيب الأية؟
السائل : وكلام بيحكي على الأية نفسها، نفس الأية، تغيير المجتمع … نفسها فهي سنة دنيوية عم بيأخذها، الأن السنة الأخروية غير البحث، في مجال السنّة الدنيوية الأن، وهو أن يتكلّم عن السنّة الدنيوية.
سائل آخر : سبق كلام ... .
السائل : وليس مجال السنة الأخروية لأن السنة الأخروية كل إنسان بيحاسب فرديًا عند الله عز وجل، لا نحاسب مجموعة، فهو الأن يريد أن ينظر إلى المجتمع ككل يحاسب المجتمع دنيويا يعني المجتمع مسؤول عن تقصيره ما هو الفرد، طبعا الفرد مسؤول عن تقصيره في المجتمع لكن الغاية الناحية الدنيوية قبل الناحية الأخروية هذا الذي يهدف إليه في الكتاب.
العيد عباسي : يهتم بالناحية الدنيا أكثر من.
السائل : لا هاي في فصل خاص سنة دنيوية لا أخروية.
الشيخ : هذه الأية مسوقة مباشرة بالأمور الدنيوية وإلا الأخروية؟ (( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وإذا أراد الله بقوم سوء فلا مرد له )) [الرعد:11].
السائل : هذا نقص منه بحث أخر أستاذ، المقصد أنه هذا الكلام الذي حمله على الناحية الدنيوية صحيح وإلا غلط أما كونه مقصّر؟
الشيخ : صحيح ... السابق اللي لفت نظر الأخ أحمد إليه.
السائل : وهو؟
الشيخ : صحيح أنه ما هو لازم يكون ضرورة ولابد يعني.
السائل : ما هو ال.
سائل آخر : كان لازم معناها يقول مثل ما قال الشاعر يعني "من أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر".
الشيخ : يعني بيأكل الإنسان بيشبع هذه سنة الله في خلقه.
السائل : نعم
الشيخ : لكن قد يأكل ولا يشبع وقد يشرب الماء ولا يرتوي.
السائل : هذا الشيء الخارق، في الأمور العادية، هو بيحكي السنّة التي جعلها الله عز وجل، الخارقة ... .
الشيخ : ماني عارف، في خارقة من الأمور الأخروية؟ يعني واحد يؤمن فيجازى جزاء الكافر؟
السائل : لا.
سائل آخر : هاي أساسي.
الشيخ : فإذًا في فرق بين الإتجاهين
السائل : إذا سمحت والله، في مثال يعني قد يقرب الموضوع يعني مع قياس مع الفارق قليلا، الله سبحانه وتعالى يعني بيقول مثل ... .
(انقطع الصوت).
الشيخ : هكذا بسبب النجاح في الأخرة، لابد أنه ناجٍ.
السائل : إذًا المجتمع ككل.
الشيخ : أي نعم.
السائل : يعني أما، صحيح صحيح التعبير صحيح.
الشيخ : طيب، أنا ها اللي فهمته هيك وهو، أنت عم تقول كما.
السائل : المجتمع غيّر إذا المجتمع غيّر وأخذ بالأسباب الكاملة صحيح.
الشيخ : أبا بدي أحكي معليش.
السائل : هيك فهمت عليك يعني.
الشيخ : فهمت عليّ تفضل، أنا ما بأعيد إذا فهمت عليّ.
السائل : … هذا تقول في الأول يعني بيجتمع.
الشيخ : فهمت عليّ.
السائل : أي هذا هو.
الشيخ : وأنا شعرت أنه ما فهمت عليّ.
السائل : لا أنا فهمت عليك، استمع ولذلك بدأت … المجتمع غيّر ما بنفسه من أسباب الدنيا وبدأ بالجد والنشاط والعمل فهذا مثل الفرد الذي يعني كان ... انتقل إلى الإيمان فضمن يعني من الناحية الأخروية فهؤلاء يضمنون الدنيا يعني كما يضمن أولئك الأخرة.
الشيخ : … كذلك الأمر؟
السائل : يعني فيما يبدو طبعا هكذا.
الشيخ : ليش بقى؟
السائل : لأنه طالما خضع في الظرف في الوقت وأخذ الأسباب الكاملة فذاك أخذ السبب كامل، السبب الكامل الإيمان فينال الجزاء ولا يتخلّف، كذلك هنا أخذ السبب الكامل من السعي والعمل فالمجتمع ككل فلا يتخلف هذا.
الشيخ : … عليك أية الإسراء.
السائل : كيف؟
الشيخ : (( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ )) [الإسراء:18].
السائل : (( من كان )) فرد هذا ما هو … فرد فرد هذا ما هو مجتمع، (( من كان )) .
الشيخ : هذه ما هو فرد.
السائل : من من ألفاظ العموم، من ألفاظ العموم.
الشيخ : هذا رد عليك، أرجوك بتقول من فرد ومن ألفاظ العموم.
السائل : هنا يخاطب فيها الإنسان فرديًا، ما يُخاطب فيها المجتمع.
الشيخ : يا سيدي معناها من كل من، من معناها كل من.
سائل آخر : (( من أمن بالله واليوم الأخر )) .
الشيخ : لكان؟ بعدين يا أخي، هذا من الناحية الشرعية، من الناحية المنطقية، افرض لي مجتمع أصغر مجتمع على كيفك، خذ مثلاً خمسة عشرة مائة مائتين إلى أخره، افرض لي.
السائل : … مجتمع أصغر مجتمع نرجع للفرد إذا بدنا نسمي فرد مجتمع إذا صحّت التسمية.
السائل : هو الأن مجتمع ثلاثة أصغر مجتمع لو فرضنا، جمع يعني.
الشيخ : طيب، سؤال مجتمع مؤلف من ثلاثة أشخاص، راح يتوجّه إليك ثلاثة أسئلة كلها مثل بعضها البعض، شوف النتيجة شو بتطلع؟ الفرد الأول إذا غيّر ما بنفسه من الناحية الدنيوية ضروري إنه يتغيّر كذاك الذي غيّر ما بنفسه من الناحية الأخروية؟
السائل : لا … ما هو ضروري.
الشيخ : هذا صعب، رقم اثنين نفس السؤال نفس الجواب، هذا صعب، الثالث نفس السؤال نفس الجواب.
السائل : ليش نفس الجواب ثلاث إذا كان عايشين في أمر.
الشيخ : تعطيني غير الجواب أنا باسمع منك.
السائل : إذا بدنا نحدد ..
الشيخ : بعيد السؤال، بعيد السؤال.
العيد عباسي : تفضل.
الشيخ : رقم واحد من ثلاثة، تعاطى أسباب التغيير فيما يتعلق بالدنيا، ضروري ينجح؟
السائل : ما هو شرط لا.
الشيخ : ما هو شرط، الثاني ضروري ينجح؟
السائل : ما هو ضروري ... .
الشيخ : الله يهديك، أنت كنت نايم الظاهر.
...
الشيخ : وإلا وجدت أن لا ينفذ في زعمك الكلام فنفّست شوية عن نفسك.
السائل : … الثاني متعاون مع الأول كجسد واحد إلا، كل واحد لحاله يعني؟
...
السائل : لا بد أن نقسّم هذا التقسيم فردا فردا.
سائل آخر : المجتمع … يناقض المجتمع معا مع بعض … الثلاثة.
الشيخ : ها الثلاثة أشخاص.
السائل : ها الثلاثة أشخاص إذا كان العمل الذي يريدون أن يعني أن يحققوه، أن يقوموا به، تأخّر يعني اتخذوا له الأسباب الكاملة فعلا فبيقدروا على ذلك أما إذا أرادوا أن يحققوا شيء أكبر من طاقتهم فلا يقدرون على ذلك يعني هم مثلا ثلاثة بدهم يحملوا ها الصحن
الشيخ : أرجوك أرجوك.
السائل : يا أبو أحمد.
(انقطع الصوت).
الشيخ : هلا تكشف عما في نفسك.
السائل : هذا القيد يجب أن ... .
الشيخ : طيب على العكس من ذلك ... .
السائل : الفرد إلا ما شاء الله.
الشيخ : لا، الفرد الذي يسعى للأخرة ويأخذ بأسباب النجاح.
السائل : ... .
الشيخ : نجاح إلا أن يشاء الله، حتما نجاحه، هل المجتمع المؤلف من أمثال هؤلاء الأفراد متعاونين مثل ما شبّهت أنفا، هذول بدهم يقيموا، بدهم يرفعوا الصحن من الأرض ها الجذع اللي بدهم يرفعوه من المكان إلى أخره، إذا تعاونوا وكانوا أخذين بأسباب النجاح اللي الله شرعه إلخ إلا إن شاء الله، نجيء هلا نأخذ مجتمع مؤلف من أفراد مسلمين ما نستطيع؟ لا واحد لا اثنين لا ثلاثة أنه نشيدوا المجتمع الإسلامي، الدولة الإسلامية إلى أخره إلا متعاونين.
السائل : نعم.
الشيخ : إلا متعاونين.
السائل : صح.
الشيخ : فهؤلاء تعاونوا وأخذوا بأسباب إقامة الدولة المسلمة، تقوم الدولة المسلمة حتمًا؟
السائل : لا إلا أن يشاء الله.
الشيخ : لا هذا الكلام ما هو صحيح؟
السائل : ليه؟
الشيخ : بتقول حتمًا.
السائل : لا إلا أن يشاء الله، اتفقنا إلا أن يشاء الله.
الشيخ : أنت … بين مثالين.
السائل : عمل دنيوي.
الشيخ : لا دنيوي هذا أخروي، ذاك مادي وهذا أخروي.
السائل : إقامة الدولة المسلمة ما هو دنيي أخروي، ديني دنيوي هذا.
الشيخ : شو ها الحك يهذا؟
السائل : أرجوك طول بالك، ما هو ديني أخروي، نحن عم نحكي هناك.
الشيخ : أية (( إن تنصروا الله ينصركم )) شو معناها؟ هاه أجيبل لك غير الدولة … الدولة، راح أجيب لك مثال، جيش مسلم أخذ بوسائل النصر، من النوعين المادية والشرعية، هذا ممكن أن ينتصر؟ عفوا حتمًا ينتصر وإلا بتقول إلا أن يشاء الله؟
السائل : بمشيئة الله عز وجل.
الشيخ : … بيجاوب ... .
السائل : إلا أن يشاء الله.
الشيخ : ما … ها الكلام هذا، شو هذا، إذا ريت بتقول الكلام في المثال الأول اللي ما كنت تقول حتمًا بيرفعوا الصحن.
السائل : ... .
الشيخ : بدك تقول ينتصر حتما، حتما ... .
السائل : إلا أن يشاء الله، خذوا بالأسباب والله يأتي بالنصر والله لا يخلف وعده.
سائل آخر : … (( إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ )) يعني هنا طبعا طالما كانوا عشرين صابرين يعني أخذوا جميع الأسباب فعلاً فوعدهم الله عز وجل ... .
الشيخ : لا تضيّق الطريق على نفسك ما هو مائتين يغلبوا قداش إيش؟
العيد عباسي : ألفين.
الشيخ : ألفين، عشرة ألاف مسلم وقدامهم ألفين من الكفار.
السائل : العكس ... .
الشيخ : لا لا أعني ما أقول، عشرة ألاف مسلم وقدامهم ألفين من الكفار وها المسلمين أخذين بوسائل النصر المادية والمعنوية، ممكن تقول الله ما ينصرهم؟
السائل : طبعا ينصرهم الله سبحانه وتعالى.
الشيخ : بتقول إلا أن يشاء الله؟
العيد عباسي : بما فيها الشرعية.
السائل : لا إذا أخذوا.
الشيخ : عم أقل لك الأسباب الدنيوية والشرعية.
السائل : حتمًا ينظرهم الله عز وجل لأنه وعد بذلك.
الشيخ : أه، العكس في عشرة ألاف كافر أخذين بوسائل القوة و النجاح والتغلّب إلى أخره، يعني كل من يدرس وضعهم بيقول النصر لهم؟
السائل : يمكن أن يُهزموا.
الشيخ : يمكن أن يهزموا.
السائل : صح.
الشيخ : هذا هو المفترق بين الناحيتين، الوسائل المادية يعني الأسباب المادية التي تُرتبط بها عادة مسبباتها هذا نظام لكن يختل أحيانا إذا شاء الله.
السائل : صح.
الشيخ : أما الأسباب الأخروية التي جعلها الله عز وجل أسباب بدون مسببات ما يمكن أن تختل إطلاقًا لأنه هذا معنى كلامك والله ممكن رب العالمين مثل ما بيقولوا الأشاعرة تمامًا، ممكن إنسان يعيش الأبد يؤمن بالله ورسوله.
...
الشيخ : دخول الجنة لكن العكس ممكن … ؟ هلا أنت بتقول؟ ممكن رب العالمين عقليا هلا ممكن رب العالمين أنه يأخذ إنسان الكافر ويحطه في الجنة بيكون هذا إيش؟ فضل منه لكن جاءتنا النصوص الخبرية (( إن الله لا يغفر أن يشرك به )) لكن راح أجيب لك صورة ثانية من قال، أي نعم (( وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون )) إذًا العمل الصالح والإيمان سبب دخول الجنة، طيب ما ممكن ربنا عز وجل يخلق خلق في الجنة ما عملوا عمل صالح؟ ممكن هذا فضل، لكن ممكن يخلق خلق يعذبه في النار بدون ما يكون تعاطى سبب التعذيب؟
السائل : لا.
الشيخ : أه ففي فرق إذًا بين الأمور الدينية وبين الأمور الدنيوية.
السائل : أي صحيح.
الشيخ : هذه الأمور الدنيوية القاعدة الكونية الطبيعية تمشي المسببات مع أسبابها بتأكل تشبع، بتشرب ترتوي إلى أخره لكن لا تأخذها … مادية، ما تأخذها مادية مثل الأطباء ومثل غيرهم، يمكن يتأخر الأثر عن المؤثّر.
السائل : لكن هذا ... .
سائل آخر : هذا هذا قصده أنه هذا استغلال يعني ... .
العيد عباسي : قريب من مسألة العدوى أستاذ هذا ( لا عدوى ولا طيرة ) .
الشيخ : أي نعم.
العيد عباسي : ففي عدوى بين ... .
السائل : ما بيأخذها فيما أعتقد أنا، فيما أزعم ما بيأخذها ... مادية وإنما يريد أن يعني يريد يبيّن أن المسلمين قد أخلدوا إلى الأرض ولم يتخذوا الأسباب التي أوجدها الله عليهم، هذا الذي هو يريد أن يفعل ... .
العيد عباسي : ... .
السائل : هذا ... .
الشيخ : معليش لكن الشيء اللي عرفت أن تؤاخذوه من قبل ولو أخر أنه في اعتزال، لا ما في اعتزال ولكن في ها الناحية الدقيقة يجب أن تُبيّن حتى يعرف القارئ للكتاب أنه … يُفرّق بين الأسباب المادية.
السائل : ... .
السائل : هو أيوه هو بيقصّر، هذا هو، في تقصير في البحث ..
العيد عباسي : تمتثل قاعدة عسكرية شو هي تأيّد النتيجة اللي وصل لها الأستاذ أنه قد يكون جيش … عندما يقوم تنظيما أنه تباحثنا.
السائل : ... عدنان.
العيد عباسي : شو القاعدة العسكرية اللي ... .
السائل : … عدنان.
...
السائل : أحسن … أحسن وقاية لأحسن العناصر بيخسروا أمام أسوأ ال … أسوأ ...؟
الشيخ : ليش؟
السائل : هيك يعني ماهية صفراء المعارض، هاي بتنقض نظرية … اللي بتقول عنها.
العيد عباسي : هاي كأنه … يعني.
...
السائل : الجماعة ضعاف … إيمانهم وتقواهم لله الله سبحانه وتعالى يرزقهم إلى القضاء على جماعة أقوياء.
سائل آخر : يعني قصدي الأشياء هاي المادية كمان لا تتجرّد من الأسباب كمان الشرعية الإيمانية ألا مثلا لما خالد بن الوليد في وقعة اليرموك فمثلاً مائة ألف وهو معه عشرة ألاف فأين القوتين من بعضها البعض؟
السائل : أستاذ ... يحطنا بقولهم يشمل كثيرً ويشمل أول ما يشمل، ما يمكن أن يلاحظ ويرى من أوساط المجتمع من الغنى والفقر والعزّة والذلّة والصحّة والسقم، شايف.
إيمان وكفر ما هو حاططها فأنا لما كنت علّقت يعني قلت أنه الإيمان والكفر أوّل ما يُثمر، وليش ما.
العيد عباسي : شغلة.
(انقطع الصوت).
الشيخ : ... من ذلك قوله.
10 - مناقشة حول معنى المجتمع الجاهلي و ما هي السبل التي يجب سلوكها للخروج بالمجتمع الإسلامي من دائرة الفساد إلى دائرة الصلاح ؟ أستمع حفظ
مواصلة شرح قول الطحاوي"....لا تبلغه الأوهام ولا تدركه الأفهام ولا يشبه الأنام حي لا يموت قيوم لا ينام..".
الشيخ : لا تبلغه الأوهام ولا تُدركه الأفهام، يُشير بذلك إلى قوله تعالى (( ولا يحيطون به علمًا )) ثم قال "ولا يُشبه الأنام" وهذا يشير به إلى الأية التي طالما تتكرّر بمثل هذه المناسبة ألا وهي قوله تعالى (( ليس كمثل شيء وهو السميع البصير )) .
وهنا يتكلّم علماء السلف تعليقًا على هذه الأية، ردًّا على المعتزلة أولًا ثم على الذين ... بصفات الله عز وجل ثانيًا، فيقولون بأن الأية أي قوله تعالى (( ليس كمثله شيء )) ، ليس المقصود به نفي ما أثبته لنفسه تبارك وتعالى من الصفات كما هو صريح في تمام الأية (( وهو السميع البصير )) ، وإنما المقصود به نفي ما قد يدور في أذهان البعض من تشبيه الله عز وجل ببعض مخلوقاته في بعض الصفات التي أثبتها في كتابه أو تحدّث بها نبيه صلى الله عليه وأله وسلم في حديثه، هذا الكلام يردّون به على المعتزلة الذين هم مثلاً يُعطِّلون هذه الأية في شطرها الثاني كل التعطيل (( وهو السميع البصير )) ، فهم لا يصفون الله عز وجل بالسمع والبصر، وكل حجّتهم في ذلك إن كان يجوز أن تُسمّى حُجّة هو أن الله عز وجل إذا وُصِف بأنه سميع فقد شبّهناه بالإنسان الموصوف بنص القرأن بأنه سميع وبصير، ففرارًا من هذه المشابهة المزعومة يقولون ليس سميعا وليس بصيرًا.
إيه بالطب هم ليسوا من الذين يُعلنون الإلحاد والزندقة في دين الله عز وجل بحيث أنهم يتجرّؤون على نفي الأية صراحةً، فهم لا يقولون مثلاً الله ما قال (( وهو السميع البصير )) ولكنهم يعتقدون بأنه ليس كما قال الله (( وهو السميع البصير )) ، فكيف التوفيق عندهم؟
الجواب : التوفيق بطريق التأويل الذي نُسمّيه نحن بالتعطيل، فهم يقولون نعم الله يقول (( وهو السميع البصير )) ، ولكن ليس المعنى إثبات السمع والبصر ولكن المعنى أن الله عز وجل عليم، فسميع وبصير كناية، وهنا بقى يظهر خطر الذهاب إلى تفسير النصوص بالمجاز، فهم يقولون في قوله عز وجل (( وهو السميع البصير)) ، ليس المراد به حقيقة هذه الأية وإنما المقصود به أنها كناية عن أن الله عز وجل عليم.
طيب يا جماعة ما الداعي إلى هذا التأويل؟ فرارا من التشبيه الذي نبّه الله عز وجل على تنزّهه عن هذا التشبيه في أول الأية (( ليس كمثله شيء )) ، فقيل لهم من ... علماء السلف: إذا كان مقصودكم الفرار من التشبيه فلن تفرّوا بطريقتكم، هذه … عن التشبيه.
لأن الإنسان أيضًا عليم، فحينما قلتم (( وهو السميع البصير )) ، كناية عن أنه عليم فالإنسان أيضًا عليم، فما فعلمتم شيئًا سوى أنكم أنكرتم حقيقة من حقائق صفات الله عز وجل وهو السمع والبصر، فإن قلتم سميع بصير معناه عليم فرارًا من التشبيه وزعمتم أن وصف الله بالسمع والبصر، ولو قيل سمعه ليس كسمعنا وبصره ليس كبصرنا، ولو قيل هكذا فليس تنزيهًا في زعمكم وإنما عليكم أن تُنكروا حقيقة هذه الصفة لتكونوا منزِّهين، أيضًا عليكم أن تُنكروا أيضًا حقيقة العلم الإلهي، لأن الإنسان أيضًا يشارك الله عز وجل ولو اسما في هذه الصفة ألا وهي العلم، فماذا صنعتم إذًا حينما قلتم (( وهو السميع البصير )) ، كناية عن أنه عليم ولا تستطيعون أن تقولوا إن الإنسان المتعلّم والبالغ في العلم درجات عالية لا تستطيعوا أن تقولوا إنه ليس بعليم.
فصار أيضًا هنا اشتراك بين الإنسان الموصوف بأنه عليم وبين الله عز وجل الذي سلّمتم بأنه عليم وفسّرتم بهذا القول، قوله تعالى (( وهو السميع البصير )) ، لذلك حاروا ولم يجدوا جوابًا بل ألزموا أنفسهم بما يتّهمهم به علماء السلف، أنهم معطّلة، أنهم يُنكرون الصفات الإلهية وإنكار الصفات مؤدّاها إلى إنكار الذات.
فالله ليس سميعًا لماذا؟ لأن الإنسان سميع، الله ليس بصيرًا لماذا؟ لأن الإنسان بصير، الله إذًا ليس عليمًا لأن الإنسان عليم، ليس حيًا لأن الإنسان حي، أيّ مخلوق فهو حي إلى أخره، لم يستطيعوا الجواب على هذا الإلزام فبقوا هكذا مبلّغين.
أما علماء السلف فقد جمعوا بين التنزيه المنصوص عليه في أول الأية وبين الإثبات المنصوص عليه في تمامها فقالوا (( ليس كمثله شيء )) ، أي في صفاته، ومن صفاته أنه سميعٌ بصير.
فإذًا كما قلنا أمس، في الأمس القريب، الله عز وجل سميع بصير والإنسان كذلك، ولكن حقيقة سمع الله عز وجل وبصره تختلف كل الاختلاف عن حقيقة سمع الإنسان وبصره، فكذلك يقال فردًا بدون أيّ توقّف في كل صفات الله عز وجل التي قد يُشاركه فيها مشاركة اسمية لا حقيقية المخلوقات أو بعض المخلوقات، يقال الله متصف بكل هذه الصفات بحقائق لا يُشاركه في هذه الحقائق شيءٌ من المخلوقات مطلقًا وهذا هو المثال بين أيديكم فالله عز وجل قال عن الإنسان (( فجعلناه سميعًا بصيرًا )) ، ويقول عن الله عز وجل نفسه (( وهو السميع البصير )) ، فهناك إذًا اشتراك في الاسم لا في حقيقة الصفة، فصفة الله لا تُشبهها شيءٌ من الصفات، لكن هذا الاشتراك الاسمي ليس بالذي يضطرنا إلى أن نُنكر حقيقة الصفة الإلهية وهي تختلف تمام الاختلاف عن صفة الإنسان التي اشترك في اسمها مع تلك الصفة الإلهية.
السائل : ... .
الشيخ : (( ولا يحيطون بشيء من علمه )) .
العيد عباسي : يعني ...
الشيخ : أول ما هذه البديهيات، أو ما عندي كلام، لا تبلغه الأوهام يعني لا يجوز أن يتخيّل المسلم ربه عز وجل في ذاته أو صفاته في تخيّلات لم ترد في الكتاب والسنّة، كما ورد علينا سؤال، وين كان هذا السؤال؟ أظن في حلب أنه تقولون إن الله عز وجل يتكلّم فهل له فم؟ فهذا من التخيّلات والأوهام التي تخطر في بال الإنسان، فإذا خطرت في باله فيجب أن يصرفها عن نفسه لذلك يقول أهل العلم، كل ما خطر في بالك فالله عز وجل بخلاف ذلك، فالعبارة هذه يعني ما تحتاج إلى كثير من … التعليق. وقلنا في الجواب، نعم؟
السائل : "لا تدركه الأفهام" يعني ... .
الشيخ : أي تفضل قل ما عندك.
السائل : رأي ... .
العيد عباسي : أظن ما يخطر في بالي شيء بديهيات.
السائل : يعني … مهما ... .
العيد عباسي : (( لا تدركه الأبصار )) يعني.
السائل : لا غير الأبصار غير ... .
الشيخ : الأفهما والأوهام.
العيد عباسي : خيالك الشخصي يعني مثل اللي … على ... .
الشيخ : هذاك خيال … في عندك … تفضل ... .
السائل : يعني هذا هو العلم لا يعني حتى المؤمن الذي يصف الله عز وجل، بما وصف الله تبارك وتعالى به نفسه، هذا لا يؤدي إلى.
وهنا يتكلّم علماء السلف تعليقًا على هذه الأية، ردًّا على المعتزلة أولًا ثم على الذين ... بصفات الله عز وجل ثانيًا، فيقولون بأن الأية أي قوله تعالى (( ليس كمثله شيء )) ، ليس المقصود به نفي ما أثبته لنفسه تبارك وتعالى من الصفات كما هو صريح في تمام الأية (( وهو السميع البصير )) ، وإنما المقصود به نفي ما قد يدور في أذهان البعض من تشبيه الله عز وجل ببعض مخلوقاته في بعض الصفات التي أثبتها في كتابه أو تحدّث بها نبيه صلى الله عليه وأله وسلم في حديثه، هذا الكلام يردّون به على المعتزلة الذين هم مثلاً يُعطِّلون هذه الأية في شطرها الثاني كل التعطيل (( وهو السميع البصير )) ، فهم لا يصفون الله عز وجل بالسمع والبصر، وكل حجّتهم في ذلك إن كان يجوز أن تُسمّى حُجّة هو أن الله عز وجل إذا وُصِف بأنه سميع فقد شبّهناه بالإنسان الموصوف بنص القرأن بأنه سميع وبصير، ففرارًا من هذه المشابهة المزعومة يقولون ليس سميعا وليس بصيرًا.
إيه بالطب هم ليسوا من الذين يُعلنون الإلحاد والزندقة في دين الله عز وجل بحيث أنهم يتجرّؤون على نفي الأية صراحةً، فهم لا يقولون مثلاً الله ما قال (( وهو السميع البصير )) ولكنهم يعتقدون بأنه ليس كما قال الله (( وهو السميع البصير )) ، فكيف التوفيق عندهم؟
الجواب : التوفيق بطريق التأويل الذي نُسمّيه نحن بالتعطيل، فهم يقولون نعم الله يقول (( وهو السميع البصير )) ، ولكن ليس المعنى إثبات السمع والبصر ولكن المعنى أن الله عز وجل عليم، فسميع وبصير كناية، وهنا بقى يظهر خطر الذهاب إلى تفسير النصوص بالمجاز، فهم يقولون في قوله عز وجل (( وهو السميع البصير)) ، ليس المراد به حقيقة هذه الأية وإنما المقصود به أنها كناية عن أن الله عز وجل عليم.
طيب يا جماعة ما الداعي إلى هذا التأويل؟ فرارا من التشبيه الذي نبّه الله عز وجل على تنزّهه عن هذا التشبيه في أول الأية (( ليس كمثله شيء )) ، فقيل لهم من ... علماء السلف: إذا كان مقصودكم الفرار من التشبيه فلن تفرّوا بطريقتكم، هذه … عن التشبيه.
لأن الإنسان أيضًا عليم، فحينما قلتم (( وهو السميع البصير )) ، كناية عن أنه عليم فالإنسان أيضًا عليم، فما فعلمتم شيئًا سوى أنكم أنكرتم حقيقة من حقائق صفات الله عز وجل وهو السمع والبصر، فإن قلتم سميع بصير معناه عليم فرارًا من التشبيه وزعمتم أن وصف الله بالسمع والبصر، ولو قيل سمعه ليس كسمعنا وبصره ليس كبصرنا، ولو قيل هكذا فليس تنزيهًا في زعمكم وإنما عليكم أن تُنكروا حقيقة هذه الصفة لتكونوا منزِّهين، أيضًا عليكم أن تُنكروا أيضًا حقيقة العلم الإلهي، لأن الإنسان أيضًا يشارك الله عز وجل ولو اسما في هذه الصفة ألا وهي العلم، فماذا صنعتم إذًا حينما قلتم (( وهو السميع البصير )) ، كناية عن أنه عليم ولا تستطيعون أن تقولوا إن الإنسان المتعلّم والبالغ في العلم درجات عالية لا تستطيعوا أن تقولوا إنه ليس بعليم.
فصار أيضًا هنا اشتراك بين الإنسان الموصوف بأنه عليم وبين الله عز وجل الذي سلّمتم بأنه عليم وفسّرتم بهذا القول، قوله تعالى (( وهو السميع البصير )) ، لذلك حاروا ولم يجدوا جوابًا بل ألزموا أنفسهم بما يتّهمهم به علماء السلف، أنهم معطّلة، أنهم يُنكرون الصفات الإلهية وإنكار الصفات مؤدّاها إلى إنكار الذات.
فالله ليس سميعًا لماذا؟ لأن الإنسان سميع، الله ليس بصيرًا لماذا؟ لأن الإنسان بصير، الله إذًا ليس عليمًا لأن الإنسان عليم، ليس حيًا لأن الإنسان حي، أيّ مخلوق فهو حي إلى أخره، لم يستطيعوا الجواب على هذا الإلزام فبقوا هكذا مبلّغين.
أما علماء السلف فقد جمعوا بين التنزيه المنصوص عليه في أول الأية وبين الإثبات المنصوص عليه في تمامها فقالوا (( ليس كمثله شيء )) ، أي في صفاته، ومن صفاته أنه سميعٌ بصير.
فإذًا كما قلنا أمس، في الأمس القريب، الله عز وجل سميع بصير والإنسان كذلك، ولكن حقيقة سمع الله عز وجل وبصره تختلف كل الاختلاف عن حقيقة سمع الإنسان وبصره، فكذلك يقال فردًا بدون أيّ توقّف في كل صفات الله عز وجل التي قد يُشاركه فيها مشاركة اسمية لا حقيقية المخلوقات أو بعض المخلوقات، يقال الله متصف بكل هذه الصفات بحقائق لا يُشاركه في هذه الحقائق شيءٌ من المخلوقات مطلقًا وهذا هو المثال بين أيديكم فالله عز وجل قال عن الإنسان (( فجعلناه سميعًا بصيرًا )) ، ويقول عن الله عز وجل نفسه (( وهو السميع البصير )) ، فهناك إذًا اشتراك في الاسم لا في حقيقة الصفة، فصفة الله لا تُشبهها شيءٌ من الصفات، لكن هذا الاشتراك الاسمي ليس بالذي يضطرنا إلى أن نُنكر حقيقة الصفة الإلهية وهي تختلف تمام الاختلاف عن صفة الإنسان التي اشترك في اسمها مع تلك الصفة الإلهية.
السائل : ... .
الشيخ : (( ولا يحيطون بشيء من علمه )) .
العيد عباسي : يعني ...
الشيخ : أول ما هذه البديهيات، أو ما عندي كلام، لا تبلغه الأوهام يعني لا يجوز أن يتخيّل المسلم ربه عز وجل في ذاته أو صفاته في تخيّلات لم ترد في الكتاب والسنّة، كما ورد علينا سؤال، وين كان هذا السؤال؟ أظن في حلب أنه تقولون إن الله عز وجل يتكلّم فهل له فم؟ فهذا من التخيّلات والأوهام التي تخطر في بال الإنسان، فإذا خطرت في باله فيجب أن يصرفها عن نفسه لذلك يقول أهل العلم، كل ما خطر في بالك فالله عز وجل بخلاف ذلك، فالعبارة هذه يعني ما تحتاج إلى كثير من … التعليق. وقلنا في الجواب، نعم؟
السائل : "لا تدركه الأفهام" يعني ... .
الشيخ : أي تفضل قل ما عندك.
السائل : رأي ... .
العيد عباسي : أظن ما يخطر في بالي شيء بديهيات.
السائل : يعني … مهما ... .
العيد عباسي : (( لا تدركه الأبصار )) يعني.
السائل : لا غير الأبصار غير ... .
الشيخ : الأفهما والأوهام.
العيد عباسي : خيالك الشخصي يعني مثل اللي … على ... .
الشيخ : هذاك خيال … في عندك … تفضل ... .
السائل : يعني هذا هو العلم لا يعني حتى المؤمن الذي يصف الله عز وجل، بما وصف الله تبارك وتعالى به نفسه، هذا لا يؤدي إلى.
اضيفت في - 2008-06-18