متفرقات للألباني-083
هل الجهاد في أفغنستان فرض عين مع أن تلك الحكومة فيها ما فيها من المخالفات ؟
الشيخ : ... بعبارة أخرى لا يزال مفتوحا إلى اليوم جميع المسلمين فالحكم النظري واحد لأن التعريف السابق ينطبق على هذا و على هذا لكن من ناحية الواقع ليس يستطيع المسلمون اليوم مع الأسف أن يجاهدوا في سبيل الله اليهود و هم في فلسطين لكنهم يستطيعون حتى اليوم أن يجاهدوا في سبيل الله في أفغانستان فالفرق إذن عملي و ليس علمي .
السائل : بالنسبة للجهاد في أفغانستان فهمنا أنه فرض عين على كل مسلم الآن .
الشيخ : نعم .
السائل : على كل مسلم مستطيع .
الشيخ : أي نعم .
السائل : هل ننظر للنتائج نتائج الجهاد هذا يعني ممكن يروح المسلمون يجاهدوا ... حكومة غير هذه الحكومة لها انتماء آخر ... مثلا الاتحاد السوفيتي .
الشيخ : (( لا يعلم الغيب إلا الله )) لو كان مسلم ينظر هذه النظرة لم تقم للمسلمين قائمة هب الآن قامت جماعة مسلمة من الجماعات الموجودة اليوم في ساحة الأرض الإسلامية و رفعت راية الجهاد في سبيل الله هنا و هناك فقيل مثل هذا الإحتمال ممكن لهؤلاء في المستقبل لما تصير الدولة و الصولة بأيديهم أن يقوموا بحكم يخالف الإسلام و لو من بعض نواحيه نحن لا ننظر للنتيجة التي هي غيب أمامنا خطر الآن يجب القضاء عليه بكل ما أوتينا من قوة أما ما الذي يحدث فيما بعد أولا نحن لا ندريه ، ثانيا نسعى بما أوتينا من قوة أن لا يحدث إلا ما هو موافق للإسلام و المسلمين فمثل هذه الأوهام لا يجوز أن تقف في طريق القيام بما فرض الله عزّ و جلّ من الجهاد في سبيل الله . تفضل .
السائل : بالنسبة للجهاد في أفغانستان فهمنا أنه فرض عين على كل مسلم الآن .
الشيخ : نعم .
السائل : على كل مسلم مستطيع .
الشيخ : أي نعم .
السائل : هل ننظر للنتائج نتائج الجهاد هذا يعني ممكن يروح المسلمون يجاهدوا ... حكومة غير هذه الحكومة لها انتماء آخر ... مثلا الاتحاد السوفيتي .
الشيخ : (( لا يعلم الغيب إلا الله )) لو كان مسلم ينظر هذه النظرة لم تقم للمسلمين قائمة هب الآن قامت جماعة مسلمة من الجماعات الموجودة اليوم في ساحة الأرض الإسلامية و رفعت راية الجهاد في سبيل الله هنا و هناك فقيل مثل هذا الإحتمال ممكن لهؤلاء في المستقبل لما تصير الدولة و الصولة بأيديهم أن يقوموا بحكم يخالف الإسلام و لو من بعض نواحيه نحن لا ننظر للنتيجة التي هي غيب أمامنا خطر الآن يجب القضاء عليه بكل ما أوتينا من قوة أما ما الذي يحدث فيما بعد أولا نحن لا ندريه ، ثانيا نسعى بما أوتينا من قوة أن لا يحدث إلا ما هو موافق للإسلام و المسلمين فمثل هذه الأوهام لا يجوز أن تقف في طريق القيام بما فرض الله عزّ و جلّ من الجهاد في سبيل الله . تفضل .
ما ضابط الاستطاعة في الجهاد ؟
السائل : المستطيع للجهاد ... .
الشيخ : الاستطاعة يا أخي تختلف من شخص إلى آخر و ليست في خصوص الجهاد في كل شيء مثلا الرسول يقول ( صلّ قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب ) من الذي يحكم على زيد من الناس أنه يستطيع أن يصلي قائما أو لا يستطيع ؟ الطبيب ما يحكم عليه إنما هو بنفسه يحكم على نفسه فما بالك بقضية لها شعب كثيرة و كثيرة جدا متعلقة بهذا الذي يقال إنه يستطيع أن يجاهد في سبيل الله أو لا يستطيع هذا الأمر هو الذي يحكم فيه على نفسه في الأمس القريب ضربنا مثلين متباينين كل التباين و ما بينهما أمثلة بالعشرات إن لم نقل بالمئات لأن المسألة بشعرة بسيطة تختلف عن الأخرى المثل الأول شاب وحيد لشيخين كبيرين ليس لهما من يقوم بشؤونهما الضرورية سواه فهذا يقال يستطيع أو لا يستطيع نحن عند القاعدة لكن بالنظر أن هذا لو تركهما و خرج إلى الجهاد في سبيل الله أضاعهما يعني في سبيل تحقيق فرض مقبل ضيع فرضا قائما متحققا و هو القيام على خدمة الوالدين و المثل الآخر الذي يقابل هذا والدان شابان نشيطان رُزقا ما شاء الله من الأولاد فإذا ذهب أحدهم ليس للجهاد في سبيل الله أي سفرة سافرها ما يحسّون بنقص وقع بالنسبة لخدمتهما و القيام بما يجب لهما على أولادهما فما بالك إذا كان هذا الفرد هذا الولد الواحد خرج في سبيل الله هنا يظهر أنه يستطيع الجهاد في سبيل الله انظروا إلى هذين المثلين المتباعدين بعضهما عن بعض لكن أرجع إلى هذا الأخير هذا الأخير قد يعرض له أنه لا يسمح له بالخروج وهو ليس عصفورا يطير فهو بشر يمشي على وجه الأرض إذن هذا لم يستطع أن يسافر لكن من إيش ؟ من جهة أخرى ليس من حيث تعلق عدم الاستطاعة بأبويه ؟ لا هو من هذه الزاوية مستطيع لهذه الدقائق من الأمور المتعلقة بالإنسان وباستطاعة الإنسان سلبا أو إيجابا لا يجوز لأحد أن يقول على فلان أنه يستطيع أو لا يستطيع و إنما الأمر كما قال تعالى (( بل الإنسان على نفسه بصيرة )) غيره .
الشيخ : الاستطاعة يا أخي تختلف من شخص إلى آخر و ليست في خصوص الجهاد في كل شيء مثلا الرسول يقول ( صلّ قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب ) من الذي يحكم على زيد من الناس أنه يستطيع أن يصلي قائما أو لا يستطيع ؟ الطبيب ما يحكم عليه إنما هو بنفسه يحكم على نفسه فما بالك بقضية لها شعب كثيرة و كثيرة جدا متعلقة بهذا الذي يقال إنه يستطيع أن يجاهد في سبيل الله أو لا يستطيع هذا الأمر هو الذي يحكم فيه على نفسه في الأمس القريب ضربنا مثلين متباينين كل التباين و ما بينهما أمثلة بالعشرات إن لم نقل بالمئات لأن المسألة بشعرة بسيطة تختلف عن الأخرى المثل الأول شاب وحيد لشيخين كبيرين ليس لهما من يقوم بشؤونهما الضرورية سواه فهذا يقال يستطيع أو لا يستطيع نحن عند القاعدة لكن بالنظر أن هذا لو تركهما و خرج إلى الجهاد في سبيل الله أضاعهما يعني في سبيل تحقيق فرض مقبل ضيع فرضا قائما متحققا و هو القيام على خدمة الوالدين و المثل الآخر الذي يقابل هذا والدان شابان نشيطان رُزقا ما شاء الله من الأولاد فإذا ذهب أحدهم ليس للجهاد في سبيل الله أي سفرة سافرها ما يحسّون بنقص وقع بالنسبة لخدمتهما و القيام بما يجب لهما على أولادهما فما بالك إذا كان هذا الفرد هذا الولد الواحد خرج في سبيل الله هنا يظهر أنه يستطيع الجهاد في سبيل الله انظروا إلى هذين المثلين المتباعدين بعضهما عن بعض لكن أرجع إلى هذا الأخير هذا الأخير قد يعرض له أنه لا يسمح له بالخروج وهو ليس عصفورا يطير فهو بشر يمشي على وجه الأرض إذن هذا لم يستطع أن يسافر لكن من إيش ؟ من جهة أخرى ليس من حيث تعلق عدم الاستطاعة بأبويه ؟ لا هو من هذه الزاوية مستطيع لهذه الدقائق من الأمور المتعلقة بالإنسان وباستطاعة الإنسان سلبا أو إيجابا لا يجوز لأحد أن يقول على فلان أنه يستطيع أو لا يستطيع و إنما الأمر كما قال تعالى (( بل الإنسان على نفسه بصيرة )) غيره .
الذي يريد الجهاد في أفغستان قد يضطر إلى الكذب فهل يجوز له ذلك ؟
السائل : الذي يريد أن يجاهد في أفغانستان قد يضطر الإنسان إلى الكذب
الشيخ : قبل إيش ؟
السائل : الذي يريد أن يجاهد الآن في أفغانستان .
الشيخ : أنا أسأل قبل تقول قبل إيه ؟
السائل : قد يضطر إلى الكذب ... إلى باكستان مثلا .
الشيخ : أي نعم .
السائل : فهل يجوز له ؟
الشيخ : يجوز هنا بخلاف إذا ما كان الجهاد فرض كفاية .
الشيخ : قبل إيش ؟
السائل : الذي يريد أن يجاهد الآن في أفغانستان .
الشيخ : أنا أسأل قبل تقول قبل إيه ؟
السائل : قد يضطر إلى الكذب ... إلى باكستان مثلا .
الشيخ : أي نعم .
السائل : فهل يجوز له ؟
الشيخ : يجوز هنا بخلاف إذا ما كان الجهاد فرض كفاية .
هل يعتبر الرجوع من أفغستان لسبب من الأسباب متولي من الزحف ؟
السائل : هل يعتبر الرجوع من أفغستان لسبب من الأسباب تولي من الزحف ؟
الشيخ : إذا كان السبب أولا نابعا من نفسه و كان ثانيا غير مضطر إليه فهو فرار أما إذا كان كما يشاع و يقال بأن القواد هناك يقولون نحن الآن لسنا بحاجة إلى رجال و إنما نحن بحاجة إلى الأموال فيظل هذا الذي ذهب إلى الجهاد في سبيل الله عزّ و جلّ كما يقولون عندنا في سورية بيسند الحيطان هو ما ذهب من أجل هذا ذهب ليقاتل فإذا لم يجد مسارا و مجالا للقتال في سبيل الله و استأذن القائد المسؤول عنه و أذن له بذلك يكون الأمر كيفي و شخصي فما أراه فرارا .
الشيخ : إذا كان السبب أولا نابعا من نفسه و كان ثانيا غير مضطر إليه فهو فرار أما إذا كان كما يشاع و يقال بأن القواد هناك يقولون نحن الآن لسنا بحاجة إلى رجال و إنما نحن بحاجة إلى الأموال فيظل هذا الذي ذهب إلى الجهاد في سبيل الله عزّ و جلّ كما يقولون عندنا في سورية بيسند الحيطان هو ما ذهب من أجل هذا ذهب ليقاتل فإذا لم يجد مسارا و مجالا للقتال في سبيل الله و استأذن القائد المسؤول عنه و أذن له بذلك يكون الأمر كيفي و شخصي فما أراه فرارا .
قد يضطر الإنسان إذا كان في الجهاد أن يقتل نفسه ككونه يحمل معلومات فهل يجوز أن يفجر نفسه بين الكفار ؟
السائل : قد يضطر الإنسان أثناء الجهاد أن يقتل نفسه !
الشيخ : أعوذ بالله .
السائل : لأنه مثلا يحمل معلومات و كذا فهل يجوز له مثلا أن يفجّر نفسه بين الكفار ؟
الشيخ : رقّعت ، يجوز له لا بهذه النيّة يجوز للمسلم أن يهجم على جماعة الكفار ولو غلب على ظنّه أنه يلقى الموت رغم أنفه ما دام لا يذهب رخيصا و إنما يقتل آحادا إن لم نقل عشرات مقابل شخص الوحيد لكن هذا لابد أن يلاحظ فيه شيء كثير من الناس الذين يقولون اليوم و يفترضون هذا شو بنسميه هذا القتل الانتحار أيضا هذا كما قلنا بالنسبة للإنسحاب من الجهاد ينبغي أن لا يكون شخصيا فرديا و إنما برأي القاتل الذي يقاتل تحت أمره لأن قضية الاستغناء عن شخص من المجاهدين في سبيل الله و لو كان القضاء على عديد من المشركين هذا الأمر لا يحسن تقدير الربح و الخسارة إلا الذي يراقب المعركة و لوازمها و نتائجها لذلك إذا كان أمير الجيش أمر أحد أفراد الجيش بمثل هذا الانتحار فلا بأس من و راء ذلك بل هو الذي باع نفسه رخيصة في سبيل الله تبارك و تعالى لكن ينبغي أن لا نكون من الذين يحتالون على حرمات الله بأدنى الحيل فنحن نسمع في هذه الأيام مثل هذا السؤال بدون هذا الترقيع و الظاهر أن هذا الترقيع نتيجة الفتاوى التي قد يسمعونها لأنه لا يجوز للمسلم أن يقتل نفسه لأنه يحمل في صدره أسرارا حربية خطيرة فهو يخشى بأنه إذا وقعت تحت يد الكفار أن يعذبوه عذابا شديدا مريرا فربما اضطر إلى أن يبيح الأسرار سمعوا جواب ربما أقول و الله أعلم بأنه لا يجوز مثل هذا الانتحار فلفوا و داروا و وجدوا مخرجا أنه يفجر حاله بين هذا العدو و يقتل مقابل قتله لنفسه العديد منهم نحن نقول و الحقيقة مرّة إن الأفراد من المسلمين الذين يفكرون سلفا بالهزيمة بهذا الأسلوب وهو أن يقتل نفسه خشية أن لا يصبر على العذاب هذا معناه أن مؤمن ليس قوي الإيمان نحن نقرأ في القرآن الكريم قول ربّ العالمين (( آلم *** أحسب أن يتركوا أن يقولوا آمنا و هم لا يفتنون )) لا ، لا يظن هذا الظنّ (( و لقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمنّ الله الذين صدقوا و ليعلمنّ الكاذبين )) يقول الرسول عليه الصلاة و السلام في تفسير هذه الآية لقد كان الرجل ممن كان قبلكم يؤخذ فيوضع المنشار على مفرق رأسه لينشر فيصبح فلقتين على الأرض ليرتد عن دينه فلا يفعل حتى يقع على الأرض قال عليه السلام هذا حينما شكى إليه بعض أصحابه و يبدو أنه كان حديث عهد بالإسلام و هذا طبيعة الضعف البشري أنهم يلاقون من العذاب ما شاء الله و هم في مكة فقال عليه السلام فقرأ عليهم هذه الآية و ذكر هذا المثال مما كان يقع فيمن قبلهم ثم ختم قوله عليه السلام ( و لكنكم تستعجلون ) فلا يكون من التربية الإسلامية أن نشيع بين الشباب المسلم أنه يجوز للمسلم أن ينتحر إذا ما خشي أن يقع في يدي العدو و في نفسه أسرار خطيرة و إنما يجب أن يربوا على الصبر و أنهم مهما عذّبوا كما عذّب الذين من قبلنا على أن يرتدوا عن دينهم فلم يفعلوا حتى وقع على الأرض كالقتيل علما بأن هناك رخصة في أن ينطق المسلم بكلمة الكفر خشية العذاب و هذا لا يترتب منه أي ضرر و من هنا فرقنا نحن بين أن يكذب الإنسان بشيء ليس بضروري و بين أن يكذب لأمر ضروري فتحصيل الفرض العيني كما قلنا آنفا فنحن نعرف من السيرة الفرق الواضح البيّن بين رجلين من كبار أصحاب النبي صلى الله عليه و آله و سلم و هما بلال الحبشي و عدي بن حاتم الطائي فالرجل الأول صبر تحت العذاب الأليم حتى أنجاه الله عزّ و جلّ بأن اشتراه أبو بكر الصديق من سيده ثم أعتقه لوجه الله عزّ و جلّ و بين عدي بن حاتم حيث عرضوا عليه أن ينال من النبي صلى الله عليه و آله و سلم و أن يشتمه حتى يخلوا سبيله ففعل و ما كاد يشعر بالراحة من العذاب حتى عاد دائنا لنفسه كيف أنه تطاوع معهم على النيل و السب للنبي عليه السلام فكان من إخلاصه أن ذهب إلى النبي صلى الله عليه و سلم كأنه يتوب مما فعل فقال له عليه الصلاة والسلام و إن كان في هذا الحديث شيء من الضعف ( كيف تجد نفسك ؟ ) أو قلبك قال " أجده مطمئنا بالإيمان " فقال عليه السلام ( فإن عادوا فعد ) إن عادوا إلى تعذيبك العذاب الذي لا تطيقه فعد إلى الخلاص منهم بأن تسبني ما دام أن قلبك لا يزال مطمئنا بالإيمان وفي ذلك نزلت هذه الآية (( إلا من أكره و قلبه مطمئنا بالإيمان )) .
سائل آخر : عمار بن ياسر .
الشيخ : عمار بن ياسر أحسنت جزاك الله خيرا فإذن هناك فرق كبير جدّا بين إنسان يعذبه المشركون فيخير بين الصبر و هو الأفضل و بين أن يتطاوع معهم في ما لا ضرر في دينه و لا في أمته فكيف الآن يتطور الموضوع فتوجد بعض الأفكار أنه يجوز للمسلم أن ينحر نفسه ، لا إذا كان هو بدّو ينحر نفسه خليه يصبر على العذاب حتى يقتله المشركون و لا يفشي سرا يعلم أن هذا السر سيضرّ بإخوانه المسلمين ... .
الشيخ : أعوذ بالله .
السائل : لأنه مثلا يحمل معلومات و كذا فهل يجوز له مثلا أن يفجّر نفسه بين الكفار ؟
الشيخ : رقّعت ، يجوز له لا بهذه النيّة يجوز للمسلم أن يهجم على جماعة الكفار ولو غلب على ظنّه أنه يلقى الموت رغم أنفه ما دام لا يذهب رخيصا و إنما يقتل آحادا إن لم نقل عشرات مقابل شخص الوحيد لكن هذا لابد أن يلاحظ فيه شيء كثير من الناس الذين يقولون اليوم و يفترضون هذا شو بنسميه هذا القتل الانتحار أيضا هذا كما قلنا بالنسبة للإنسحاب من الجهاد ينبغي أن لا يكون شخصيا فرديا و إنما برأي القاتل الذي يقاتل تحت أمره لأن قضية الاستغناء عن شخص من المجاهدين في سبيل الله و لو كان القضاء على عديد من المشركين هذا الأمر لا يحسن تقدير الربح و الخسارة إلا الذي يراقب المعركة و لوازمها و نتائجها لذلك إذا كان أمير الجيش أمر أحد أفراد الجيش بمثل هذا الانتحار فلا بأس من و راء ذلك بل هو الذي باع نفسه رخيصة في سبيل الله تبارك و تعالى لكن ينبغي أن لا نكون من الذين يحتالون على حرمات الله بأدنى الحيل فنحن نسمع في هذه الأيام مثل هذا السؤال بدون هذا الترقيع و الظاهر أن هذا الترقيع نتيجة الفتاوى التي قد يسمعونها لأنه لا يجوز للمسلم أن يقتل نفسه لأنه يحمل في صدره أسرارا حربية خطيرة فهو يخشى بأنه إذا وقعت تحت يد الكفار أن يعذبوه عذابا شديدا مريرا فربما اضطر إلى أن يبيح الأسرار سمعوا جواب ربما أقول و الله أعلم بأنه لا يجوز مثل هذا الانتحار فلفوا و داروا و وجدوا مخرجا أنه يفجر حاله بين هذا العدو و يقتل مقابل قتله لنفسه العديد منهم نحن نقول و الحقيقة مرّة إن الأفراد من المسلمين الذين يفكرون سلفا بالهزيمة بهذا الأسلوب وهو أن يقتل نفسه خشية أن لا يصبر على العذاب هذا معناه أن مؤمن ليس قوي الإيمان نحن نقرأ في القرآن الكريم قول ربّ العالمين (( آلم *** أحسب أن يتركوا أن يقولوا آمنا و هم لا يفتنون )) لا ، لا يظن هذا الظنّ (( و لقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمنّ الله الذين صدقوا و ليعلمنّ الكاذبين )) يقول الرسول عليه الصلاة و السلام في تفسير هذه الآية لقد كان الرجل ممن كان قبلكم يؤخذ فيوضع المنشار على مفرق رأسه لينشر فيصبح فلقتين على الأرض ليرتد عن دينه فلا يفعل حتى يقع على الأرض قال عليه السلام هذا حينما شكى إليه بعض أصحابه و يبدو أنه كان حديث عهد بالإسلام و هذا طبيعة الضعف البشري أنهم يلاقون من العذاب ما شاء الله و هم في مكة فقال عليه السلام فقرأ عليهم هذه الآية و ذكر هذا المثال مما كان يقع فيمن قبلهم ثم ختم قوله عليه السلام ( و لكنكم تستعجلون ) فلا يكون من التربية الإسلامية أن نشيع بين الشباب المسلم أنه يجوز للمسلم أن ينتحر إذا ما خشي أن يقع في يدي العدو و في نفسه أسرار خطيرة و إنما يجب أن يربوا على الصبر و أنهم مهما عذّبوا كما عذّب الذين من قبلنا على أن يرتدوا عن دينهم فلم يفعلوا حتى وقع على الأرض كالقتيل علما بأن هناك رخصة في أن ينطق المسلم بكلمة الكفر خشية العذاب و هذا لا يترتب منه أي ضرر و من هنا فرقنا نحن بين أن يكذب الإنسان بشيء ليس بضروري و بين أن يكذب لأمر ضروري فتحصيل الفرض العيني كما قلنا آنفا فنحن نعرف من السيرة الفرق الواضح البيّن بين رجلين من كبار أصحاب النبي صلى الله عليه و آله و سلم و هما بلال الحبشي و عدي بن حاتم الطائي فالرجل الأول صبر تحت العذاب الأليم حتى أنجاه الله عزّ و جلّ بأن اشتراه أبو بكر الصديق من سيده ثم أعتقه لوجه الله عزّ و جلّ و بين عدي بن حاتم حيث عرضوا عليه أن ينال من النبي صلى الله عليه و آله و سلم و أن يشتمه حتى يخلوا سبيله ففعل و ما كاد يشعر بالراحة من العذاب حتى عاد دائنا لنفسه كيف أنه تطاوع معهم على النيل و السب للنبي عليه السلام فكان من إخلاصه أن ذهب إلى النبي صلى الله عليه و سلم كأنه يتوب مما فعل فقال له عليه الصلاة والسلام و إن كان في هذا الحديث شيء من الضعف ( كيف تجد نفسك ؟ ) أو قلبك قال " أجده مطمئنا بالإيمان " فقال عليه السلام ( فإن عادوا فعد ) إن عادوا إلى تعذيبك العذاب الذي لا تطيقه فعد إلى الخلاص منهم بأن تسبني ما دام أن قلبك لا يزال مطمئنا بالإيمان وفي ذلك نزلت هذه الآية (( إلا من أكره و قلبه مطمئنا بالإيمان )) .
سائل آخر : عمار بن ياسر .
الشيخ : عمار بن ياسر أحسنت جزاك الله خيرا فإذن هناك فرق كبير جدّا بين إنسان يعذبه المشركون فيخير بين الصبر و هو الأفضل و بين أن يتطاوع معهم في ما لا ضرر في دينه و لا في أمته فكيف الآن يتطور الموضوع فتوجد بعض الأفكار أنه يجوز للمسلم أن ينحر نفسه ، لا إذا كان هو بدّو ينحر نفسه خليه يصبر على العذاب حتى يقتله المشركون و لا يفشي سرا يعلم أن هذا السر سيضرّ بإخوانه المسلمين ... .
5 - قد يضطر الإنسان إذا كان في الجهاد أن يقتل نفسه ككونه يحمل معلومات فهل يجوز أن يفجر نفسه بين الكفار ؟ أستمع حفظ
كيف تبيحون الكذب في الجهاد ومعلوم أن الكذب معصية ؟
السائل : ... أن إنسانا حلق لحيته من أجل أن تطول كان جوابك لا يتقرب إلى الله بمعصية ، فكيف هنا نتقرب إلى الله بالجهاد بالكذب ؟
الشيخ : لأنه ... فيه فرق .
السائل : يعني ... صارت كذب .
الشيخ : الكذب مباح في كثير من النصوص الصحيحة و " الضرورات تبيح المحظورات " بينما في الصورة التي أنت تنقلها عني و أنا لا أذكرها لكن الفقه يعطي هذا و لا عليّ أذكرها أو لا لأن الشيء النابع من الأصول و القواعد لا يقبل التغير و التبدل مهما مضى الزمان و طال المهم فهو يرتكب محرما في سبيل تحصيل ما لا يجب عليه فشتان بين هذا و بين ارتكاب الكذب المحرم أصلا و المستثنى منه بعض الصور التي يترتب منها مصلحة شرعية دون أن يصيب الشخص الكاذب شيء من الضرر .
سائل آخر : السلام عليكم .
الشيخ : و عليكم السلام ، و بهذه المناسبة يحسن أن أذكر مناقشة كانت جرت بيني هناك و بين بعض القاديانيين هؤلاء الكفار المرتدون عن الدين بسبب انحرافهم عن عقائد مقطوع بينها بين المسلمين منها اعتقادهم ... هؤلاء من ضلالهم أنهم ينكرون الكذب و لو كان في ذلك تخليص نفس مسلمة من القتل ظلما و يترتب من إنكارهم هذا إنكار أحاديث صحيحة مثل قوله عليه السلام ( الحرب خُدعة ) أو ( خَدعة ) أو ( خِدعة ) روايات و كل رواية لها معنى و كذلك الرسول عليه السلام رخّص في الكذب في ثلاث كذب الرجل على زوجته و الإصلاح بين اثنين و إيش الثالثة ؟
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم ينكرون مثل هذه الأحاديث بسبب القاعدة التي تبنّونها أن الكذب كله حرام مطلقا أوصلهم ذلك إلى إنكار حديث في البخاري قال عليه السلام ( لم يكذب إبراهيم إلا ثلاث كذبات ) قالوا أعوذ بالله هذا حديث غير صحيح و هذا ينافي قوله تعالى (( إنه كان صدّيقا نبيّا )) موش هيك ؟
السائل : نعم .
الشيخ : الشاهد فسلكت مع هذا القادياني السبيل الآتي الكلام في الحقيقة شبه فلسفي لكنه منطقي لا مردّ منه قلت له و هم ... المنطق و الفلسفة قلت له آالكذب حرم لأنه مركّب من ثلاثة أحرف هي كاف ذال باء و الصدق وجب بأنه مركب من ثلاثة أخرى هي صاد دال قاف أم وجب الصدق بما يترتب من مصالح و حرم الكذب بما يترتب من وراء ذلك من إيش ؟ المفاسد ، الجواب جواب منطقي شرعي قال طبعا وجب الصدق لما يترتب وراءه من مصالح و حرم الكذب مما يترتب من وراء ذلك من المفاسد قلت له هنا الشاهد أرأيت إذا ما ترتب من كاف ذال باء ما يترتب عادة من صاد دال قاف أفتقول إنه حرام و قد ترتب منه ما يترتب من صاد دال قاف فبهت الذي كفر و كان المثال يومئذ و كانت المعارك قائمة بين الثوار السوريين و بين الفرنسيين الذين كانوا يسمونهم بالدرع فكان الثوار المسلمون يهجمون على المخافر تبع الفرنسيين و يرمون عليهم قنبلة و يفرون منهم يلحق الشرطة " الدرك " و الجندرمة كانوا يسمونهم هؤلاء لا يجدون لهم طريق غير يدخلون في بيت يتخبوا فيه سرعان ما يدقّ الباب من الشرطي الفرنسي ومن كان ينافق معهم أدخل عندكم أحد قلت للقادياني شو رأيك ؟ بيقول له نعم ؟ قال يقول نعم هنا الشاهد لم ؟ الكذب حرام طيب اتفقنا أن الكذب حرام لما يترتب عليه من مفاسد و هنا من المفسدة الصدق فإذن إذا قام صاد دال قاف يترتب من ورائه ما يترتب عادة من كا ذال باء يأخذ حكم كاف ذال باء و العكس بالعكس إذا ترتب من كاف ذال باء ما يترتب من صاد دال قاف يأخذ حكم صاد دال قاف فإذن الحقيقة الجواب أن هناك فرق كبير بين واحد يحلق لحيته منشان تطلع ... قد يكون رجل كوسج تعرفون كوسج هو الذي كالمرأة لا تنبت لحيته ما هو مكلف أنه يأتي يعمل دهونات أو عمليات جراحية أو ما شابه ذلك من أجل تنبت هكذا شاء الله أن يري عباده آية من آيات الله أنه فعال ما يشاء (( و ربك يخلق ما يشاء و يختار ما كان لهم الخيرة سبحانه و تعالى عما يشركون )) فإذن لماذا يتكلف هذا الإنسان فيكذب تختلف الصورة تماما .
الشيخ : لأنه ... فيه فرق .
السائل : يعني ... صارت كذب .
الشيخ : الكذب مباح في كثير من النصوص الصحيحة و " الضرورات تبيح المحظورات " بينما في الصورة التي أنت تنقلها عني و أنا لا أذكرها لكن الفقه يعطي هذا و لا عليّ أذكرها أو لا لأن الشيء النابع من الأصول و القواعد لا يقبل التغير و التبدل مهما مضى الزمان و طال المهم فهو يرتكب محرما في سبيل تحصيل ما لا يجب عليه فشتان بين هذا و بين ارتكاب الكذب المحرم أصلا و المستثنى منه بعض الصور التي يترتب منها مصلحة شرعية دون أن يصيب الشخص الكاذب شيء من الضرر .
سائل آخر : السلام عليكم .
الشيخ : و عليكم السلام ، و بهذه المناسبة يحسن أن أذكر مناقشة كانت جرت بيني هناك و بين بعض القاديانيين هؤلاء الكفار المرتدون عن الدين بسبب انحرافهم عن عقائد مقطوع بينها بين المسلمين منها اعتقادهم ... هؤلاء من ضلالهم أنهم ينكرون الكذب و لو كان في ذلك تخليص نفس مسلمة من القتل ظلما و يترتب من إنكارهم هذا إنكار أحاديث صحيحة مثل قوله عليه السلام ( الحرب خُدعة ) أو ( خَدعة ) أو ( خِدعة ) روايات و كل رواية لها معنى و كذلك الرسول عليه السلام رخّص في الكذب في ثلاث كذب الرجل على زوجته و الإصلاح بين اثنين و إيش الثالثة ؟
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم ينكرون مثل هذه الأحاديث بسبب القاعدة التي تبنّونها أن الكذب كله حرام مطلقا أوصلهم ذلك إلى إنكار حديث في البخاري قال عليه السلام ( لم يكذب إبراهيم إلا ثلاث كذبات ) قالوا أعوذ بالله هذا حديث غير صحيح و هذا ينافي قوله تعالى (( إنه كان صدّيقا نبيّا )) موش هيك ؟
السائل : نعم .
الشيخ : الشاهد فسلكت مع هذا القادياني السبيل الآتي الكلام في الحقيقة شبه فلسفي لكنه منطقي لا مردّ منه قلت له و هم ... المنطق و الفلسفة قلت له آالكذب حرم لأنه مركّب من ثلاثة أحرف هي كاف ذال باء و الصدق وجب بأنه مركب من ثلاثة أخرى هي صاد دال قاف أم وجب الصدق بما يترتب من مصالح و حرم الكذب بما يترتب من وراء ذلك من إيش ؟ المفاسد ، الجواب جواب منطقي شرعي قال طبعا وجب الصدق لما يترتب وراءه من مصالح و حرم الكذب مما يترتب من وراء ذلك من المفاسد قلت له هنا الشاهد أرأيت إذا ما ترتب من كاف ذال باء ما يترتب عادة من صاد دال قاف أفتقول إنه حرام و قد ترتب منه ما يترتب من صاد دال قاف فبهت الذي كفر و كان المثال يومئذ و كانت المعارك قائمة بين الثوار السوريين و بين الفرنسيين الذين كانوا يسمونهم بالدرع فكان الثوار المسلمون يهجمون على المخافر تبع الفرنسيين و يرمون عليهم قنبلة و يفرون منهم يلحق الشرطة " الدرك " و الجندرمة كانوا يسمونهم هؤلاء لا يجدون لهم طريق غير يدخلون في بيت يتخبوا فيه سرعان ما يدقّ الباب من الشرطي الفرنسي ومن كان ينافق معهم أدخل عندكم أحد قلت للقادياني شو رأيك ؟ بيقول له نعم ؟ قال يقول نعم هنا الشاهد لم ؟ الكذب حرام طيب اتفقنا أن الكذب حرام لما يترتب عليه من مفاسد و هنا من المفسدة الصدق فإذن إذا قام صاد دال قاف يترتب من ورائه ما يترتب عادة من كا ذال باء يأخذ حكم كاف ذال باء و العكس بالعكس إذا ترتب من كاف ذال باء ما يترتب من صاد دال قاف يأخذ حكم صاد دال قاف فإذن الحقيقة الجواب أن هناك فرق كبير بين واحد يحلق لحيته منشان تطلع ... قد يكون رجل كوسج تعرفون كوسج هو الذي كالمرأة لا تنبت لحيته ما هو مكلف أنه يأتي يعمل دهونات أو عمليات جراحية أو ما شابه ذلك من أجل تنبت هكذا شاء الله أن يري عباده آية من آيات الله أنه فعال ما يشاء (( و ربك يخلق ما يشاء و يختار ما كان لهم الخيرة سبحانه و تعالى عما يشركون )) فإذن لماذا يتكلف هذا الإنسان فيكذب تختلف الصورة تماما .
كثير من الإخوان يستطيعون الحصول على تصريح مثلا للسفر لفلسطين فأيهما أولى الجهاد في فلسطين او أفغنستان؟
السائل : كثير من الإخوان أستاذ يستطيعون الحصول على تصريح مثلا للسفر إلى فلسطين فأيّهما الأولى الجهاد في أفغانستان حينئذ ؟
الشيخ : ما فيه جهاد يا أخي في فلسطين يسميه البعض اليوم انتفاضة أنا أظن اليوم تسمعونها بكرة ما بتسمعوها !
سائل آخر : هذا كويس هذا ... .
الشيخ : هذا سبق الجواب عليه .
السائل : فيه جماعات كانت تهيء للجهاد في فلسطين ، جماعات مسلمة ؟
الشيخ : مو صحيح ، تكلمنا نحن في هذا الكلام ... الجواب و لا تنسوا ما سبق أن قلناه و أنا لا أريد أن أفرض على الإنسان رأيي لكني أريد أن أذكّر أنه ما فيه داعي للبحث في شيء سبق البحث فيه قلت كل حركة ، كل جماعة تقوم على غير أساس التصفية و التربية لن تقوم لها قائمة موش معناها لن تقيم دولة إسلام ، لن تقوم لها قائمة فكون أنه فيه هناك ناس إسلاميون نحن نعرف هذا لكن هذا ليس قائما على أساس التربية و التصفية أنت بصورة خاصة مع كثير من الإخوان الحاضرين نعلم و الآخرين ما نعلم تعرف أن أكثر المسلمين اليوم ما يجب عليهم أن يعرفوه في حق الله عزّ و جلّ فهم أقل ما يقال فيهم إنهم جاهلون له و أسوء ما يقال فيهم إنهم معادون له أليس كذلك ؟ فإذن كيف نرجو من أناس لا يهتمون بتصحيح عقائد أنفسهم ثم إذا قاموا بذلك بأنفسهم لا يهتمون بإخوانهم و حديث كل المسلمين يعرفونه شو الحديث بيقول ؟ ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) هناك حزب معروف من الأحزاب الإسلامية يقول نحن صراحة ، أحزاب ثانية تسكت لكن فرق بين التصريح و بين عدم التصريح هناك حزب يقول نحن لا نتبنى رأيا في العقائد التي اختلف فيها المسلمون من أربعة عشر قرنا إلى اليوم لكنهم يتبنون آراء تضحك الثكلى كما يقال و إذا لا يتبنى هذا الرأي فرد من أفرادهم أخرجوه من حزبهم فهم يتبنون مثلا أن للمرأة المسلمة حق الانتخاب و حقّ أن تُنتخب فإذا خالفهم مخالف من الحزب لا يصلح أن يكون بينهم كيف يكون هذا و كيف يستطيع هؤلاء أن يقيموا دولة الإسلام على أرض هي في الأصل أرض إسلامية وهم لا يعملون بالحكمة العصرية التي قالها بعض الدعاة " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم في أرضكم " فإذا لم يهتم كل الجماعات الإسلامية و لا نستثني واحدة دون أخرى لتطبيق هذه الحكمة و ذلك لا يمكن أبدا إلا على الركيزتين السابقتين التصفية و التربية فالذي يقع اليوم في فلسطين شيء يسر آنيا لكن إنما الأعمال بالخواتيم .
الشيخ : ما فيه جهاد يا أخي في فلسطين يسميه البعض اليوم انتفاضة أنا أظن اليوم تسمعونها بكرة ما بتسمعوها !
سائل آخر : هذا كويس هذا ... .
الشيخ : هذا سبق الجواب عليه .
السائل : فيه جماعات كانت تهيء للجهاد في فلسطين ، جماعات مسلمة ؟
الشيخ : مو صحيح ، تكلمنا نحن في هذا الكلام ... الجواب و لا تنسوا ما سبق أن قلناه و أنا لا أريد أن أفرض على الإنسان رأيي لكني أريد أن أذكّر أنه ما فيه داعي للبحث في شيء سبق البحث فيه قلت كل حركة ، كل جماعة تقوم على غير أساس التصفية و التربية لن تقوم لها قائمة موش معناها لن تقيم دولة إسلام ، لن تقوم لها قائمة فكون أنه فيه هناك ناس إسلاميون نحن نعرف هذا لكن هذا ليس قائما على أساس التربية و التصفية أنت بصورة خاصة مع كثير من الإخوان الحاضرين نعلم و الآخرين ما نعلم تعرف أن أكثر المسلمين اليوم ما يجب عليهم أن يعرفوه في حق الله عزّ و جلّ فهم أقل ما يقال فيهم إنهم جاهلون له و أسوء ما يقال فيهم إنهم معادون له أليس كذلك ؟ فإذن كيف نرجو من أناس لا يهتمون بتصحيح عقائد أنفسهم ثم إذا قاموا بذلك بأنفسهم لا يهتمون بإخوانهم و حديث كل المسلمين يعرفونه شو الحديث بيقول ؟ ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) هناك حزب معروف من الأحزاب الإسلامية يقول نحن صراحة ، أحزاب ثانية تسكت لكن فرق بين التصريح و بين عدم التصريح هناك حزب يقول نحن لا نتبنى رأيا في العقائد التي اختلف فيها المسلمون من أربعة عشر قرنا إلى اليوم لكنهم يتبنون آراء تضحك الثكلى كما يقال و إذا لا يتبنى هذا الرأي فرد من أفرادهم أخرجوه من حزبهم فهم يتبنون مثلا أن للمرأة المسلمة حق الانتخاب و حقّ أن تُنتخب فإذا خالفهم مخالف من الحزب لا يصلح أن يكون بينهم كيف يكون هذا و كيف يستطيع هؤلاء أن يقيموا دولة الإسلام على أرض هي في الأصل أرض إسلامية وهم لا يعملون بالحكمة العصرية التي قالها بعض الدعاة " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم في أرضكم " فإذا لم يهتم كل الجماعات الإسلامية و لا نستثني واحدة دون أخرى لتطبيق هذه الحكمة و ذلك لا يمكن أبدا إلا على الركيزتين السابقتين التصفية و التربية فالذي يقع اليوم في فلسطين شيء يسر آنيا لكن إنما الأعمال بالخواتيم .
اضيفت في - 2008-06-18