السائل : السترة في الصلاة ... الإمام يصلي إلى حائط و خلفه المصلون فالإمام يأخذ مكان ... صف كامل و الذين خلفه صار بينهم و بين الحائط حوالي مترين مترين و نصف أو أكثر فلو ما فيه محراب أو فيه محراب الإمام يأخذ مكان سجوده داخل الفتحة التي في الحائط فبعد الصلاة صلاة السنة تكون صلاتهم إلى سترة حقيقة إما إذا كان بدو يصلي بدون محراب سيضطرون أن يتقدّموا و كل المسجد يضطر يتقدم لقدّام مرة ثانية بعد الصلاة من أجل السّنّة و بتصير لخبطة ... .
الشيخ : إذن على رأيك لازم نحن نعمّق المحاريب بحيث يغرق فيها الإمام ... .
السائل : لا ، المحراب يأخذ ... .
الشيخ : أنا عارف المحراب الذي تعنيه أنت الآن بس معنى كلامك يؤدي بنا أنه نعمق المحراب يقع وقوفه مع الجدار عن يمينه و عن يساره حينئذ ... .
سائل آخر : ... لما يأخذ هو ممر الشاة من الحائط و بداخل المسجد ممر الشاة بالنسبة للإمام ، المصلون من ورائه يظل فيه مجال يأخذون سترة ... .
سائل آخر : كلام جميل ... .
الشيخ : لا أنا أظن أنك لم تتصور الموضوع كما أريد أنا أقول على الأقل أنت أعطيت للمصلي مع سترة متر و نصف !
السائل : ... .
الشيخ : طيب متر ونصف ما بدها دقة ... معادلة ، النسبة هنا تقريبية موش تحديدية ، التحديد دقة في الأحكام الشرعية مش في الفرضيات فأنت أعطيت للمصلي مترا و نصفا .
السائل : نعم .
الشيخ : كويس فإذا كان الجدار هنا الصف الأول بدو متر و نصف بينه و بين الجدار فأنت إذا أعطيت للإمام ما حطيته على سوية الجدار كما أنا أفترض و قلت حينئذ على اقتراحك و ملاحظتك لأنه أنا ما أعتبره اقتراحا ملاحظة على كل حال فحينئذ أنت بدك تعطي للإمام متر و نصف إلى داخل المحراب طول بالك لابد من هذا فسترى وإلا هو إذا بدّو يتأخر مثلا نقول أن المحراب مثلا متر النصف المتر الثاني بدو يأخذه من أرضية المقتدين من ورائه فإذن إذا كان هذا هو الجدار و المحراب و هنا هذا الجدار الشمالي وهذا اليميني لازم الإمام من أجل أن يتمكن من السّجود بعيد عن السترة ثلاثين سنتمتر كما تقول فلازم يرجع نصف متر لأنه أعطينا لكل مصلي متر و نصف ، النصف متر يأخذه من حساب إيش ؟ الذين يصلون ورائه فأنت إذا تريد أن تحسم هذه القضية حقيقة خاصة و أنت مهندس لازم تعمق إيش ؟ المحراب !
السائل : ... .
الشيخ : بس اسمح لي شوية ، سيدي المشكلة هذه كلها غير واردة إطلاقا خاصة إذا تذكرت أنت معي وين رحت بالمنبر الذي يقطع صفوف المصلين !
السائل : هذا خطأ .
الشيخ : كويّس خطأ ، إذ كان هذا خطأ فالصواب هو الجواب ما هو الصواب ؟ أن المنبر إذا كان ثلاث درجات على السنة يقف الإمام مع آخر درجة و الجدار مسح ما فيه محراب إطلاقا حينئذ هو لا يضايق الآخرين أما كونهم هم يريدون أن يتقدموا هذه ما هي مشكلة لأن أنت لا تتصور أن كل الناس سيصلون صفوفا ؟ لا واحد مثلا بيروح عند سارية و آخر ثان عند ... نعم ؟
السائل : ... .
الشيخ : معليش لكن الذين يتقدمون يُتخذون سترة ... موش ضروري أنت تتصور الذين يريدون أن يصلوا السنة البعدية أو القبلية يصلوا صفوفا زي الجماعة ... موش ضروري أن تتصور هذا التصور نحن أحرص الناس على أن يصلوا بسترة و لو شخص جالس أو شخص يصلي لكن أن نفرض عليهم أن يتخذوا صفوفا كما كانوا يصلون وراء الإمام هذا موش لازم أبدا بل هذا أيضا نقطع أنه خلاف السنة ، يعني إلزام الناس بأنهم يلتزمون الصفوف في صلاتهم للسنة القبلية و البعدية هذا خلاف السّنّة .

السائل : ... يعني في الصف الأول الناس يصلون ... يعني يوم الجمعة الناس بتصلي ... بعيدين عن الحائط مسافة لا تكفي أن الإمام يصلي بعدهم صلاة جماعة فإذن بدهم يرجعوا و الرجوع أصعب ... .
الشيخ : شو فيها هذه ؟
السائل : كل المسجد يرجعوا ... .
الشيخ : ... هذه القضية المشكلة كلنا في الهوى سوى هذه قضية طبيعية جدّا يعني أولا اتخاذ هذا مبررا لوجود المحراب فلا مبرر أبدا لأنه وُجد المحراب أو ما وجد المشكلة ... لأنه ناس مستعجلين و ناس مبطئين هذه طبيعة الدنيا حتى في زمن الرسول عليه السلام لما صلى صلاة العصر ركعتين و سلم ساهيا يقول أبو هريرة " فخرج سرعان الناس من المسجد " هيك بيعمل أكثر الناس ... ما يصدق لحتى ييجي يسلم الإمام هؤلاء أصحاب الرسول عليه السلام أو من أصحابه ، لما سلم على رأس ركعتين شو بيهموا الصلاة زيدت و إلا نقصت مثل ما عمل ذو اليدين !
السائل : ... .
الشيخ : ... (( إذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض )) يعني أخذوا بالرخصة فقصدي هذه أخي غير ممكن أن نتحاشاها أبدا فناس مستعجلين و ناس مبطئين ثم هؤلاء مستعجلين أحيانا ... و جزاؤهم للواقفين ليش ؟ بيطلع يجد واحدا يصلي هنا وهذا من هنا ... .

السائل : بالنسبة للسترة ... أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يأخذ السترة لا يصمد إليها صمدا ؟
الشيخ : مو صحيح هذا ضعيف ، هذا موجود في ضعيف سنن أبي داود عندي إن شاء تشوفوه قبل وفاتي ... .
السائل : ... .
الشيخ : أولا أنا ما أكملته حقيقة لكن عندي مجلدات بدها طبع ما فيه مجال للطباعة في البلد مثل ما يقولوا بالشام " طلعوا روحنا " كتاب يحتمل سنتين سنتين و نصف إلى الآن مختصر الشمائل المحمدية جزء يعني مائتين أو مائتين و خمسين صفحة راح يصير ثلاث سنوات شو هذه الحالة !!
سائل آخر : تأخير المطابع ؟
الشيخ : أيوه ... و جهل و المطابع الجديدة هذه ما فيها ناس متمرسين و متمرنين عليها فيتعلموا على كيسنا و على حسابنا وبعدين نحن بدنا نعلمهم .

السائل : أستاذنا بالنسبة للصفوف المقطوعة ، الصلاة في مسجد صلاح الدين في الطابق السفلي ؟
الشيخ : لا يجوز الصلاة في الطابق السفلي إلا بعد أن يمتلئ الطابق العلوي يعني الصلاة هناك للضرورة ، كما يصلي الناس في المسجد النبوي خارج المسجد و بعضهم أمام الأئمة !

السائل : حكم الصلاة ... .
الشيخ : حكم الصلاة يعني من حيث الصحة صحيحة أما من حيث الحرمة فهي محرمة آثم يعني .

السائل : بالنسبة لمصلّ دخل شخص أمامه و هذا الشخص أنهى الصلاة قبله و قام فماذا يفعل ؟
الشيخ : يفعل إن كانت السترة أمامه أخرى قريبة منه يتقدم إليها بحيث أنه لا يأت بعمل كثير يفسد عليه صلاته و إلا لزم مكانه وهو في حكم المتستر بسترة و لا يكلف الله نفسا إلا وسعها .
السائل : الدليل على أنه يتقدم و يأخذ سترة أمامه ، إذا فيه جدار بعيد عنه مثلا ثلاث خطوات أو أربع خطوات ، ما هو الدليل على أنه يتقدم ... الجدار .
الشيخ : أنا أقول كثر خيرك أنك قلت أربع خطوات ما قلت عشرة بسبع و عشرين فأنت شو رأيك إذا كان خطوة تتقدمها أو خطوتين .
السائل : ... الدليل .
الشيخ : معليش .
السائل : بدي الدليل على المشي .
الشيخ : أنا فهمت سؤالك بس بقي عليك أنت تفهم سؤالي أنه إذا كان بينك و بين الجدار أو السترة التالية لأنني لا أفترض حتما لأنه بيجوز يكون عندك أمامك إنسان مثل ما قلت لكن بجنبه إنسان ثان فما يكلفك الأمر غير نصف خطوة أو أقل ، صح و إلا لا ؟ ممكن نتصور صورة ثانية أن هذا الإنسان السترة الذي قام فيه أمامه رجل جالس فحتى تتخذ السترة فعليك تمشي خطوة يعني بالكثير فهل ترى أن تخطو هذه الخطوة و إلا لا ؟
السائل : ... .
الشيخ : يعني ما عندك علم ؟
السائل : لا .
الشيخ : ليش ضربتها علاويّة و تقول لي أربع خطوات ما دام أنت بخطوة واحدة ... قنعان .
السائل : قصدي شو الدليل عليها .
الشيخ : يعني أنت بتظن أنه أنا لسّى ما فهمت قصدك ؟
السائل : لا أنا بدي أكمّل .
الشيخ : و ما كمّلت لسّى ؟ هذه مشكلة طيب تفضّل .
السائل : قبل شوية كنا نتكلم على سؤال أبو منير بالنسبة للوضع بعد القيام لو وقع لنقل فمثل هذا الشيء كمان لو وقع لنقل !
الشيخ : هذه أمور عارضة يا أستاذ ليش نحن فصلنا لكم الكلام بين أمر بارز و متكرر كل يوم الرسول يصلي أمام الناس لا يقاس عليها الأمور الخفية ، لا يقاس عليها الأمور العارضة هذه تقع و تقع لظروف طارئة مش سنّة مستمرة يعملها الرسول أو الصحابة ولعلك فهمت عليّ جيّدا أن النص العام الأصل أن يعمل بعمومه إلا إذا جاء نص يقيّده أو ما يقوم مقام النصّ أنت أظنّ فهمت الموضوع هذا ؟ أنت هلّأ شخصيا ما بتتحرك ... واحدة إذا السترة زالت من أمامك لا بتروح لا يمينا و لا يسارا
السائل : يمينا و يسارا ممكن لكن إلى الأمام ... .
الشيخ : طيب هل وقع هذا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : شو نعم ؟ نعم معناها وقع يعني .
السائل : وقع نعم .
الشيخ : وين ؟
السائل : وقع بالنسبة لي أنا .
الشيخ : كمان أنا أجيبك بنفس الجواب بالنسبة لسؤالك السابق وقع معي ، أنا أسأل وقع هذا في الصلاة ؟
السائل : ... .
الشيخ : ... تعمل
السائل : أعمل ... .
الشيخ : أنا الآن أقول بعد .

الشيخ : ... بيقولوا عندنا في الشام ، في بعض الأحاديث أنه أحب الخطوات إلى الله عزّ و جلّ خطوة يمشيها المسلم لسدّ فرجة في الصف ، سدّ الفرجة أمر واجب ولذلك جعل من أحب الخطى إلى الله الخطوة التي يمشيها المصلي ليسدّ بها فرجة فهكذا أنت لما يقع معك حادثة مثل هذه الحادثة التي تصور لنا إياها أن السترة طاحت زالت لسبب ما بدّك تحاول توجد بديل لأن السترة واجبة لكن نحن قيّدناها أن البديل ما بيصير تحصّله على أساس المثل الذي يقول كمثل من يبني قصرا و يهدم مصرا لا ، بدو بالعكس يهدم قصر من أجل إيش ؟ ليبني مصرا مو بالعكس فهو هنا بصدد إصلاح الصلاة ... فإذا كان بيعرضها للفساد يمشي خطوات بحيث من يراه يظن أن هذا ليس بالمصلي ! فتكون صلاته باطلة مثلا ، أما مشيت خطوة يمين يسار أو أمام ثم كمان احتلت أنت بلطفك و نعومتك أنك تمشي كمان خطوة ثانية و لو كان بجانبك واحد متعصب بيقول أنت شو بتسوي تمشي في الصلاة !! بطلت صلاتك تداري شوية الموضوع فما فيه مانع لأن هذا الأمر طارئ لمعالجة هذا الأمر الطارئ فلا يستوي أنه أمر فعله الرسول عليه السلام طيلة حياته ثم لا يأتينا نصّ موش معقول هذا . تمشون يا جماعة ، تسعة و نصف صارت الساعة .

السائل : ما فيه حدّ للخطوات التي يمشيها المصلي ؟
الشيخ : هي التي تجعل المصلي في نظر الغير مصلي لا يصلي
السائل : مثلا يعني ممكن نقدّرها بكم ؟ خمس خطوات أو ستّ خطوات
الشيخ : ما أقول لك لأن المسألة تختلف ... تمشي خطوة تتوقف بعد شوية تمشي خطوة ثانية مو مثل الذي يمشي خاصة إذا مشي مشية عسكرية .

السائل : شيخنا بالنسبة لحديث عبد الله بن مغفل عندما قال إني أحبك يا رسول الله قال له ( انظر فيما تقول ... )
الشيخ : هو شو قال للرسول ؟
السائل : قال له إني أحبّك يا رسول الله فقال له ( أنت تحبّني )أو كما قال في الحديث ( أعد للفقر تجفافا ) هيك الحديث ؟
الشيخ : أي نعم .
السائل : هذا الحديث أنت ذكرته في رياض الصالحين ... يعني صحيح هيك مفهوم منه ؟
الشيخ : ... .
السائل : فيه كتاب جديد لرياض الصالحين محقق من بعض الشباب فذاكرين أن هذا الحديث متنه غير صحيح فهل كلامهم هذا صحيح ؟
الشيخ : شو الدليل أن المتن غير صحيح ؟
السائل : قال إنه فيه كثير من الأدلة على الغنى ( نعم المال الصالح للرجل الصالح ) و بعض أشياء مثل النوعيات هذه ؟
الشيخ : هذا بهذا لا ينكر الحديث يعني مثلا حديث ( اللهم اجعل رزق آل محمّد كفافا ) هذا ينافي الحديث الآخر الذي قاله ( نعم المال الصالح عند الرجل الصالح ) ؟ ما ينافي ، يعني الفقر له ناس و الغنى له ناس و التوسّط بين هذا و هذا له ناس ، المؤمن هو الذي يهيّئ نفسه للصبر على كلّ ما قد يبتلى به .

السائل : طيب ما معنى الحديث ؟ ... عن عبد الله بن مغفل؟
الشيخ : يعني اتّخذ درعا وقائي لما قد يأتيك من الفقر فاستعدّ لتقبله يعني يؤثّر فيك في اتجاهك وعبادتك و صلاتك كما جاء في حديث و لكن غير صحيح ( إن من عبادي من لو أغنيته لطغى ) و كذلك ( لو أفقرته لضلّ ) أو غوى أو نحو ذلك و الحديث غير صحيح لكن فعلا هذا شيء ملاحظ عند بعض الناس بعضهم يصلح لهم الفقر و بعضهم يصلح له الغنى .
سائل آخر : ... الموضوع هذا ورد أمامك من فترة طويلة يعني أكثر من سنتين فسمعتك ... من خلال كلامك قلت أن اتباع السنة و المحافظة عليها و المحافظة على الدين و ترك الشبهات و ترك الحرام ملخّص الموضوع إلا يلحقك الفقر و لو بدك تحوّش من هون و من هون يمكن بيصير غنى لكن الذي يتبع الرسول صلى الله عليه و سلم و بيحب الرسول صلى الله عليه و سلّم (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) فاتباع الرسول صلى الله عليه و سلم و حب الرسول صلى الله عليه و سلم بدو يضغط على نفسه في هذا المجتمع خاصة حتى يحصل على حب الرسول صلى الله عليه و سلم فبدو يحصل من وراء هذا فقر يمسه يعني فبدو يصبر عليه أنا هيك من أيامها عرفت الكلام حول الموضوع الذي نتكلم فيه ؟
السائل : أيضا شيخنا في كتاب أخبار أصبهان للشيخ أبي نعيم عن سفيان ابن عيينة أو الثوري قيل أو ورد فيه " ما وجدت قطّ ورعا إلا محتاجا " هذا المعنى ... " ما وجدت قطّ ورعا إلا محتاجا " ؟
الشيخ : شو بدّنا فيه ؟
السائل : ... من كلامه .
الشيخ : هل هو حديث يعني ؟
السائل : لا .
الشيخ : شو بنقول في عثمان بن عفان ، في عبد الرحمن بن عوف شو نقول فيهم ( أمتي كالمطر لا يدرى الخير في أوله أم آخره ) المهم أن المسلم إذا جاءه الفقر وجب عليه الصبر ، إذا جاءه الغنى وجب عليه أيضا الصبر بأن يكسبه أولا من مال حلال ثم يضعه في طرق الحلال .
السائل : يعني ليس شرطا أن يكون الإنسان الورع أو التقي ... .
الشيخ : مو شرط .

السائل : ... الإجماع هو عمل السلف الصالح يعني ؟
الشيخ : الإجماع هو الذي جرى عليه عمل المسلمين .
السائل : من هم المسلمون .
الشيخ : السلف الصالح قلنا هذا آنفا القرون المشهود لها بالخيرية .

السائل : ... صلاة الوتر .
الشيخ : على الخيار إن شاء أسرّ و إن شاء جهر ... الذي يناسب الإنسان المصلي الذي يشعر به بخشوع و تدبر و تفهم هو الأفضل له فالأمران جائزان .
السائل : كذلك في قيام الليل ؟
الشيخ : الوتر من قيام الليل .

السائل : كذلك السنن ؟
الشيخ : أي سنن ؟
السائل : سنن المغرب مثلا و العشاء يعني السرية و الجهرية
الشيخ : السنن ما فيها جهر ، قيام الليل و بس .

السائل : شيخنا بالنسبة ... يقول إمام من أئمة المساجد أنه هو بدو من بداية رمضان يصلي أول أربع ركعات هو إمام بعدين يجيب غيره يؤم الناس الأربع التالين وهو و من معه من خواص بعض الشباب يأتون الساعة واحدة بالليل يقومون كمان أربع ركاعات و يوترون فهل هذا الفعل صحيح و جائز يقر عليه ؟
الشيخ : ... .
السائل : يعني يحفظ كل واحد جزء من القرآن على أساس يؤم هو في جزء أو بعض إخوانه بجزء في أواخر الليل ؟
الشيخ : و ليش ما يوكّل في الأربع الركعات الأولى و إنما هو يقسمها قسمين حط ... مثل ما كنا نفعل شيء ما فعله الرسول عليه السلام لكن ممكن هو أن يترخّص في المحافظة على ... الأفضل و هو ما قاله عمر بن الخطاب لما جمعهم وراء أبي بن كعب " نعمت البدعة هذه والتي ينامون عنها أفضل " فإذا أراد هو إحياءها في آخر الليل مع ناس من الشباب الذين يحبون السّنّة و إحيائها فيوكل واحد يصلي بهم بعد صلاة العشاء ثم هو يقوم يصلي في آخر الليل مع جماعته ، أما تقسيمها قسمين ما أجد لها مبررا .
السائل : ... أنه إمام يقوم بجزء من واجبه بدو يجمع في نظره يعني كونه هو إمام المسجد يصلي يشوفوه أنه صلى مع هذه الجماعة أربع ركعات موجود يعني موش غائب عن الصلاة التي يصليها .
الشيخ : الأحسن من هيك يعلنها الجماعة يخيرهم تريدون أن تصلوا معنا آخر الليل فبها و إلا نوكّل واحد يصلي بكم . شو فيها ؟

السائل : شيخنا هل يجوز صلاة السنة للرجل بأهله في الدار جماعة ؟
الشيخ : لا .
السائل : لا يحوز كذلك قيام الليل ؟
الشيخ : كذلك قيام الليل .
السائل : ما يجوز أن يصلي بأهله ؟
الشيخ : نعم .
السائل : وفعل النبي صلى الله عليه و سلم عندما صلى و جاء ابن عباس و صلى بجواره .
الشيخ : هو من أهله ؟
السائل : هاه ؟
الشيخ : هو من أهله ؟
السائل : طيب نغير السؤال هل يجوز مع غير أهله ؟
الشيخ : هذا موش سؤال آخر . هذا سؤال مرتبط بالآخر كأنك تتوهم أن هذا حجة لخلاف ما قلنا أما الجواب لا يجوز قيام الليل لا مع الأقارب و لا مع الأباعد على سبيل التداعي أما صدفة ما فيه مانع وهذا الذي وقع مع بن عباس و بن مسعود و حذيفة بن اليمان .
السائل : ما معنى التداعي ؟
الشيخ : تعالوا نصلي جماعة .
السائل : طيب امرأة قامت وجدت زوجها يصلي .
الشيخ : مثل عائشة شو سوّت ؟ و إلا هذه المرأة تكون أحسن من عائشة ؟
السائل : لا أبدا .
السائل : ... شيخنا في حديث في السلسلة ذكره أنت إذا كان الرجل ... .
الشيخ : ... جماعة ... .
السائل : صليا ... .
الشيخ : صليا معا .
السائل : ماتفيد ... .
الشيخ : إذا كان معا تكون حجة ! فمن صليا صحيح ... رش الماء يعني نضح .
السائل : غيره لما اجتمعا صليا ركعتين كان من الذاكرين والذاكرات ... .
الشيخ : هذا هو ... ( رحم الله رجلا قام من الليل فيصلي فيأيقظ امرأته وزوجته فإذا لم تستيقظ نضح في وجهها الماء ورحم الله امرأة ... ) على العكس يعني في غير هذا في ظنك ؟
السائل : فيه صليا ؟
الشيخ : على كل حال إذا أنت كنت تذكر غيره ... .
السائل : غير مشروع يعني ... .
السائل : أستاذ أيش الفرق بين قيام الليل وصلاة التراويح هل يوجد فرق ؟
الشيخ : تقصد يعني إيش الفرق من حيث صلاة الجماعة ؟
السائل : لا مش من الجماعة مثلا هل يشرع ... .
الشيخ : صلاة التراويح هو من قيام الليل .
السائل : يعني إذا واحد صلى العشاء وبعدين مباشرة صلى يكون من قيام الليل من غير أن ينام ؟
الشيخ : أي نعم .

السائل : أيهما أفضل شيخنا أن أصلي مع كثرة الناس في أول الليل أو مع قلة الناس في آخر الليل ؟
الشيخ : هذا السؤال ما بيجوز توجيه الجواب عليه بهذا الإجمال ، لابد من تفصيل ممكن أن يقال في آخر الليل لما تكون جماعتين متماثلتين في حسن أداء الصلاة و القراءة و نحو ذلك أما إذا اختلفتا فحينئذ إلحق الأكمل يعني فرضا جماعة أكثر تصلي في أول الليل لكن بقراءة أقل ، جماعة أقل بقراءة أكثر فحيث كان الأكمل فهناك الأفضل .

السائل : بالنسبة للجمع في المطر و البرد الشديد ... يكون فيه مطر يجمع ؟
الشيخ : ... حديث بن عباس المعروف في صحيح مسلم " جمع رسول الله في المدينة بين الظهر و العصر و بين المغرب و العشاء لغير خوف و لا مطر ، قالوا ماذا أراد بذلك ؟ قال أراد أن لا يحرج أمّته " فهذا الحديث معناه أنه من المعروف عندهم الجمع للمطر كما هو معروف الجمع للخوف بل قصر الصلاة بسبب الخوف ثم بالإضافة إلى هذا فيه سنة مهجورة اليوم أنه إذا كان فيه مطر يقول المؤذن إما بدل عن حي على الصلاة حي على الفلاح أو معهما الصلاة في الرحال الصلاة في الرحال و معنى ذلك أنه في حالة سقوط المطر يسقط واجب الجماعة فشرع الجمع في حالة وجود المطر لكي لا يضيع على الناس ثواب الجماعة في الصلاة التالية لأنه من المفروض لما تكون الأمطار نازلة موش مضمون أنه راح تصحى حتى يضعوا احتمال أنهم لا يجمعون و في الصلاة التالية كالعصر مثلا أو العشاء بينزلوا يصلوا جماعة كالعادة فتشريع قول المؤذن الصلاة في الرحال هو معناه الترخيص للناس حتى الذين لم يتح لهم الجمع أنه إذا كان ساعة الأذان للصلاة الثانية في مطر ما ينزلوا يصلوا في المسجد فهذا من باب الرخصة ، الجمع رخصة و الصلاة في البيت حين المطر رخصة لولا هذا لم يجز التخلف .
سائل آخر : الرخصة فيها درجات للتخفيف ... .
الشيخ : ما فيه عندنا هذا التحديد الدقيق الذي أنت تسأل عنه إلا قوله عليه السلام ( إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه ) في الحديث الآخر ( كما يكره أن تؤتى معصيته ) فمعنى هذا أن المسلم خير له أن يحافظ على الرخص و أن لا يستعلي عليها و يبتعد عنها أي نعم .
سائل آخر : يعني زي رخصة المسافر أو إفطار المريض في رمضان ؟
الشيخ : زيها تماما ؟ لكن المسافر القصر بالنسبة له يختلف عن الجمع ، الجمع بالنسبة له رخصة كما نقول نحن الآن بالنسبة للمقيم أما القصر ففريضة فلا يجوز له أن يتمّ .

السائل : بالنسبة لقول المؤذن في الأذان الصلاة في الرحال ، الصلاة في الرحال هذا يكون في جميع الصلوات الخمس أو في أذان الأوقات الخمس أم في الوقت الذي يجمع فيه فقط ؟
الشيخ : في وقت المطر .
السائل : نعم ، على افتراض أن المطر في اليوم كله .
الشيخ : في اليوم كله .
السائل : طيب كذلك الفجر في الأذان الأول و الثاني ؟
الشيخ : لا ، الأذان الثاني فقط .
سائل آخر : فيه واحد اليوم سألني يقول أنه نحن متعودين أن الستات عندنا في البيت بيصلوا الفجر بعد ما ينتهي الرجال من صلاة ... .
الشيخ : أي صلاة من الصلوات أو ... ؟
سائل آخر : أي صلاة ... لما يرجعوا من المسجد
الشيخ : عجيب ، ما لها أصل بالعكس هذا خلاف الأفضلية من المحافظة على الصلاة في أول وقتها .
سائل آخر : ليش أنت ذكرت الجمعة ؟
الشيخ : من أجل أفهم هل هذا السؤال عام أو خاصّ .
سائل آخر : ... القصر واجب بالنسبة للمسافر ؟
الشيخ : أيوه .
سائل آخر : لكن باستثناء إذا صلى وراء مقيم ؟
الشيخ : أي نعم .

السائل : طيب شيخنا بالنسبة لحديث ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله و رسوله أحب إليه مما سواهما و أن يحب المرء لا يحبه إلا لله ... ) هذا الحديث مع حديث ( أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما ) ... لمحة لطيفة ؟
الشيخ : يا أخي ما فيه تنافي بين الإثنين هذاك ( أحبب حبيبك هونا ما ... ) مش معناه ما تحبه في الله تماما و إنما لا تمشي معه عمليا كما لو كان مثلا نبيا لأنه يخشى أن ينقلب مثلا ... أمامن حيث الحب حينما يوجد سببه فيجب أن يكون كاملا يعني تحفظا فقط .
السائل : تحفظا يعني ما يبخل عليه يعني ؟
الشيخ : ما يبخل عليه ، يعني ما يظهر من حبك له تغرير له وهكذا يعني
السائل : ... .

السائل : ... بين الحديثين ( لا يأكل طعماك إلا تقيّ ) و لما كان الرسول عليه الصلاة و السلام يعني كان يأكل من طعامه أو أكثر الصحابة يأكل من طعامه أي واحد من الناس و قد يكون من الكفار من اليهود و النصارى ؟
الشيخ : شعرت في الأول ذكرت الرسول .
السائل : نعم الرسول عليه الصلاة و السلام .
الشيخ : صحابته ... .
السائل : الرسول عليه الصلاة و السلام و الصحابة
الشيخ : طيب
السائل : ممكن يكون استضاف يهودي أو ... .
الشيخ : على كل حال الجواب أخي واضح وهو ( لا يأكل طعامك إلا تقي ) أي لا تجعل ديدنك أن يأكل طعامك غير تقي فهذا لا ينفي أنه أحيانا أن يأكل طعامك غير تقي لأن غير التقي لابد أن تستجلبه إلى التقى و إلى الصلاح ومثل ما يقولون عندنا بالشام " طعم الثوم تستحيي العين " يعني أو كما قال الشاعر :
" أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم *** فطالما استعبد الإنسان إحسان " .
فالإطعام هو من جملة الإكرام فإذا فعله الإنسان مع بعض الناس المنحرفين بهذه النية كذلك إذا أكل طعام المنحرفين بهذه النية ، كثيرا ما نسؤل أن فلانا مرابي مثلا بيدعونا إلى دعوة نستجيب دعوته أو لا ؟ فأنا أقول أنت و نيّتك إذا كان قصدك بس تملي بطنك فلا ، ابعد عنه إذا كان قصدك أن تتخذ من ذلك ذريعة و وسيلة لإلقاء بعض الكلمات في ذهنه و في عقله مما يدله على خطأ عمله فما فيه مانع في هذا أبدا و بهذا نستطيع أن نوجّه قبول الرسول عليه السلام أحيانا هدايا بعض الكفار مع أنه الأصل أنه لا يقبل حيث قال عليه السلام ( إني لا أقبل ربذ المشركين ) يعني هداياهم فهكذا كأن الحديث بمعنى ( شر الطعام طعام الوليمة يدعى إليها الأغنياء و يترك عنها الفقراء ) فعكس هذا لازم يكون المسلم لا يأكل طعامه إلا تقي يعني هذه لازم تكون عادته و انظر أنت الآن تجد هذا المعنى غير متحقق في المترفين من الناس فهم يدعون خلاف هذا الحديث تماما يتركون الأتقياء ولا يشاركوهم في طعامه إلى آخره بعكس الناس الطيبين الصالحين فالمفروض فيهم أن تكون أكثر دعوتهم للصالحين لكن ذلك لا يعني أن يمنعوا الآخرين من رفدهم و من خيرهم إذا كان بالنية السابقة و سبحانك اللهم و بحمدك .

الشيخ : الكثير من الصحابة ... فسأل من حوله هل يجدون له من رخصة في أن يتيمم و لا يغتسل بما فيه من جراحة قالوا له لا لابد من أن تغتسل فاغتسل فمات وهذه طبعا نتيجة طبيعية ، بلغ خبره رسول الله صلى الله عليه و سلم فغضب غضبا شديدا و دعا على الذين أفتوه بأن لابد له من الغسل فقال ( قتلوه قاتلهم الله ألا سألوا حينما جهلوا فإنما شفاء العيّ السؤال إنما كان يكفيه أن يضرب ضربة ... فيمسح بها وجهه و كفيه ) فهذا الحديث ... التعصيب و الجبيرة و المسح عليها .

السائل : ... مصاب في رأسه هل هناك يعني يكون من باب التنطّع أن يغتسل دون أن يغسل رأسه و أن يتيمم آن واحد ؟
الشيخ : إذا كان يعرف أن هذا الاغتسال لا يمسّه سوء فيغتسل و يمشي الحال لكن التيمم أو بمعنى أدقّ ضمّ التيمم إلى الغسل هو من باب الاحتياط ليس من الوجوب .
السائل : ... .
الشيخ : إذا وصل الماء إلى مكان الجرح ؟
السائل : نعم ، يعني بيجوز التيمم ... .
الشيخ : كيف ؟
السائل : يجوز التيمم ... .
الشيخ : جائز ، لذلك أقول التيمم احتياط .

السائل : بالنسبة لواحد سمع الأذان يؤذن و هو يقيم الصلاة للصبح و كان محتلما فهل يجوز له التيمم و يلحق الصلاة أو لا يجوز ؟
الشيخ : لابد له أن يغتسل غسل الجنابة ، غسل الجنابة طبعا نلاحظ فيه أنه ليس كغسل الجمعة لأن غسل الجمعة غسل نظافة أما غسل الجنابة غسل تعبدي كما قال عليه السلام لما جاءه سائل و سأله عن الغسل قال ( و أما أنا فأفيض على رأسي ثلاث حثيات فإذا أنا طاهر ) فغسل الجنابة ما يحتاج إلى وقت كثير فإذا اغتسل و كان ناوي أن يصلي في المسجد ثم ذهب إلى المسجد فإذا وجدهم في الصلاة فبها ونعمة ، إن وجدتهم مصلين فقد كتبت له أجورهم غير منقوص .
السائل : ولو يخشى خروج الوقت شيخنا ؟
الشيخ : كيف ؟
السائل : ولو استيقظ و تأخّر في الغسل لما يسخّن الماء و يتمّ غسله حتى خرج الوقت و طلعت الشمس ؟
الشيخ : أي نعم .
السائل : أيضا عليه ... .
الشيخ : هو الأمر هنا كما قال الصديق الأكبر أبو بكر رضي الله عنه حينما صلى في زمان خلافته بالناس صلاة الفجر و أطال فيها القراءة قالوا له " يا أبا بكر لقد أطلت القراءة حتى كادت الشمس تطلع قال إن طلعت لم تجدنا غافلين " فهذا الذي أنت تتحدث عنه هو في طاعة الله فلذلك ما دام أنه في طاعة الله و إن طلعت فلا يضرّه ذلك .
السائل : أما هذه الأمور التي يقولها بعض الناس ... .
الشيخ : ... يعني هذا الذي يقول هيك ... لا مؤاخذة تضايق و بيطلع يقضي الحاجة ، أعطونا طريق من أجل يقضي حاجته فبسيتحي فأنت شو بتسوي ... يضيع فريضة من فرائض الله و هو الغسل فما يجوز هذا .

السائل : ... أنه إذا كان إنسان بعيد عن الماء ... أو ما شابه ذلك ... .
الشيخ : هو الآية الكريمة (( فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا )) تعني لا تعرف للماء مكانا أمر لا يتطلب البحث عن الماء إنما كما قال عليه السلام في الحديث الصحيح ( فضلت على الأنبياء قبلي بخمس خصال ... ) يذكر منها ( ... و أيّما رجل من أمتي أدركته الصلاة فعنده مسجده و طهوره ) يعني التراب هذه الآية (( لم تجدوا ماء )) يعني لا تعرف في مكان حواليك فيه ماء ، الصورة الثانية تعرف مكانا فيه ماء لكن إذا وصلت إليه يفوتك الوقت فمالك مكلف بطلبه و الوصول إليه
السائل : إذا يفوت الوقت ؟
الشيخ : أيوة ، أو ما يفوت الوقت لكن أنت مريض لا تستطيع أن تصل إليه إلا بشق الأنفس أو ما عندك وسيلة توصلك براحة أيضا تتيمم الغرض من هذا الكلام هو التفصيل بين أن من كان في سفر فحضرت الصلاة و ليس عنده ماء ليس مكلفا بالبحث عن الماء فإذن طهوره بين يديه على خلاف هذا إذا كان يعلم أنه في بلدة قريبة فيها ماء و يستطيع أن يصل إليها قبل خروج الوقت فيفعل هذا .
السائل : إذا كان عنده جيران ... .
الشيخ : لا هذا من باب التعاون على الخير ... .
السائل : عدم قدرته على تحمّل الماء البارد يتيمم .
الشيخ : ... .

السائل : ... أنا أعرف أن الأصل أنه لازم يجهر بها و يرفع صوته ... .
الشيخ : كيف الجملة الأخيرة ؟
السائل : يعني والدي يحكي ... .
الشيخ : لا ، خسارة كبيرة لأن الرسول عليه السلام كان يقول ( إذا أمّن الإمام فأمّنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له من تقدّم من ذنبه ) .
السائل : ... .
الشيخ : وحدة وحدة فالذي لا يؤمن يكون إيش ؟ فوّت عليه الفضيلة هذه ، نأتي بعدين ، ناس يؤمّنون سرا و ناس يؤمّنون جهرا لقد ترجح أن تأمين الناس خلف الإمام جهرا هو الأفضل لأسباب منها قوله عليه الصلاة و السلام ( ما حسدتكم اليهود على شيء كما حسدتكم على التأمين و على السلام ) شو معنى حسد اليهود على التأمين والسلام ؟ ذلك لأن الإسلام تميّز بكثير من التشريعات على الأديان السابقة حتى ما قبل تسلط التحريف عليها من ذلك شرعية إلقاء السلام و لا شكّ أن إلقاء السلام لا يكون سرا و إنما يكون جهرا لكونه جهرا هو الذي ... الإسلام بتظاهرة أو كما يقولون مظاهرة لها تأثيرها في الناس الآخرين و لذلك لما عرفت اليهود أن هذا التشريع خلت شريعتهم منه و استحسنوها بقلوبهم حسدوا اليهود على هذا السلام .
السائل : المسلمين .
الشيخ : عفوا اليهود حسدوا المسلمين أريد أن أصل إلى أنه لو كان التأمين سرا ما فيه شيء يحرك غيرة الجماعة و حسدهم ( ما حسدتكم اليهود على شيء كما حسدتكم على التأمين و على السلام ) فالشاهد أن هنا فيه إشعار أن تأمين الصحابة كان جهرا و هذا كان من دواعي انصباب حسد اليهود على تأمين المسلمين وراء الإمام كما كان من الدواعي لاعتناء المسلمين بإلقاء السلام و إفشاؤه بينهم ، لذلك الراجح أن تأمين المؤتمين يكون جهرا كالإمام ثم من الحكمة أن السنة جاءت لتؤكّد أن الإمام يجهر بالتأمين و لا شكّ أن هذا التأمين من أجل تحقيق الأمر السالف الذكر في الحديث ( فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدّم من ذنبه ) فلو أن إنسانا أمّن كيفما اتّفق قبل الإمام أو بعده ما حصل الأجر هذا فلذلك نحن ننصح المقتدين دائما و أبدا أن ينتبهوا لقراءة الإمام ثم ينتبهون لفراغه من التأمين ثانيا أو المعنى الصحيح من شروعه من التأمين ثانيا ثم قولوا أنتم آمين لأن في هذه الحالة تقول الملائكة مع الإمام آمين ( فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدّم من ذنبه ) فللحصول على موافقة المقتدي للإمام في التأمين لا يمكن إلا أن يكون الإمام يجهر بآمين ... يمشون معه و لابد جهرا .

السائل : ... في الإسلام و حتى كمان في الحديث الشريف أن المسلمين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم كالجسد الواحد فإذا ... في حالة حياتنا نتراحم و إذا كان ما معي قرشين أحب أقسمهم بني وبينك إذا مو معك ، و إذا أنت معك بالمثل فلماذا لا يكون التراحم فيما بعد الحياة الدنيا ؟ يعني بمعنى آخر سمعت تعليقا من عدّة مشايخ أنه لا يجوز التبرع بالعين ، لا يجوز التبرع بالقرنية ، لا يجوز التبرع بالكلية لأن الجرح الميت كجرح الحيّ و كسر عظم الميت ككسر عظم الحي ... لكن أقول المجتهدين لماذا لا يقرنون أو يوتفقوا بين الثوابت في الحياة الدنيا و الثوابت فيما بعد الحياة الدنيا ... ؟
الشيخ : السبب بارك الله فيك هو أمور ، أهمها أن أحكام الآخرة لا تقاس على أحكام الدنيا يعني مثلا قال عليه السلام ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ، صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) أظن الحديث واضح عندكم ما يحتاج إلى شرح فما دام أن الميت انقطعت علاقته بهذه الدنيا فليس له أن يتصرّف بشيء من بدنه بعد موته إلا بإذن من ربه هذا الإذن أولا و بداهة مفقود غير موجود و لا يستطيع أحد من أولائك الذين تسميهم بالمجتهدين لا يستطيع أن يقدّم لك نصا عن الله و عن رسوله أنه يجوز للمسلم أن يتصرف في بدنه بعد وفاته كما كان شأنه قبل وفاته ، ثانيا و أخيرا الجملة التي أنت ذكرتها في أثناء كلامك هي من الواقع من المهم أن تعلم أنها مش من كلام الناس هذا كلام سيّد الناس و هو الرسول عليه الصلاة و السلام حيث كان يقول ( كسر عظم المؤمن الميت ككسره حيا ) فعلى هذا ليس للمسلم أن يتصرف في بدنه بوصية يصدرها في قيد حياته لأنه يخالف وصية الرسول عليه السلام بقوله ( كسر عظم المؤمن الميت ككسره حيا ) ثم هناك شيء ثالث نستطيع أن نحشره في جملة الأدلة ... السابقتين لكن قبل ذكر الشيء الثالث أريد أن ألخّص ما مضى من الدليلين السابقين ، الدليل الأول أنه ليس عندنا نصّ من الشارع الحكيم يسوّغ لنا أن نتصرف في أبداننا بعد وفاتنا وقد انقطع عملنا ... الدليل الثاني أعلى من هذا مع كون لا يوجد الدليل يسمح لنا بهذا التطوع فهناك دليل يمنعنا من مثل هذا التطوّع و هو قوله عليه السلام ( كسر عظم المؤمن الميت ككسره حيا ) نأتي للدليل الثاني نقول أن الرسول عليه السلام كما في الحديث الصحيح ( أمر بالصدقة و نهى عن المثلى ) هنا فيه نكتة بليغة أمر بالصدقة لكن لا يتصدق الواحد بما فيه مثلى ( أمر بالصدقة و نهى عن المثلى ) المسلم يوصي أن يجرحوا له عينه بعد موته من أجل أخذ القرنية و يركبوها على عين إنسان أعمى أو أعور أو ما شابه ذلك فهذه مثلى و نهى الشارع الحكيم عن هذا ، و الإنسان لما يفكّر يجد أشياء كثيرة و كثيرة جدّا منها قال عليه السلام ( إذا حملتم ميتا فأسرعوا به إلى قبره فإما أن يكون صالحا فخير تقدّمونه إليه و إما أن يكون طالحا فشر تضعونه على رقابكم ) فلما نجري عملية لهذا الميت ماذا نفعل ؟ بدل ما نأخذه إلى المقبرة في أقرب وقت نضعه على المشرحة و نشوف أي طبيب الذي راح يقوم ... .