متفرقات للألباني-088
بيان معنى حديث : ( من سن في الإسلام سنة حسنة ....) .
الشيخ : ... (( يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم )) ثم أكّد معنى الآية بأمره إياهم ( تصدّق رجل بدرهمه ، بديناره ... ) إلى آخر الحديث فإذن لم يقع في تلك المناسبة بدعة إطلاقا إنما هناك صدقة و الصدقة قسمان : فرض و سنة إذن ما معنى من سنّ ؟ معنى من سنّ لغة و دلالة من الحديث و المناسبة من فتح طريقا إلى سنة حسنة و هذا الذي وقع فالرجل الأول هو أول من انطلق إلى الدار ليأتي بالصدقة فتبعه الآخرون فكتب له أجر صدقته و صدقة الآخرين لأنه هو الذي حرّك الخير هو الذي فتح الباب فقال الرسول عليه السلام ( من سنّ في الإسلام سنّة حسنة ... ) أي هذا الرجل الأول له أجره و أجركم أنتم جميعا لكن أجركم محفوظ موش ضايع شيء فإذن معنى الحديث واضح جدّا من سنّ في الإسلام ، من فتح طريقا في الإسلام طريقا حسنا معروفا شرعا موش أنا أقول حسنة وأنت تقول لا ، سيّئة و بالعكس حينئذ يكون الحديث في وادي و كل بدعة ضلالة في وادي آخر فيبقى حديث ( كلّ بدعة ... ) على عمومه و شموله و ليس فيه تخصيص كما يظّن الظانون توهّم منهم بأن هذا الحديث ( من سنّ ... ) معناه من ابتدع بينما هذا خطأ فاحش جدّا ، خطأ فاحش جدا أن ينسب إلى الرّسول عليه السلام أنه قال بمناسبة فتح باب الصدقة المشروعة بالنص القرآني و السنّة من ابتدع في الإسلام حاشا رسول الله أنا أستحي أن نقول هذا ... ألباني يا أبا مصطفى نستحيي هذا ما بالك برسول الله أفصح من نطق بالضاد سبحان الله !
السائل : أبو عادل عنده سؤال .
سائل آخر : الصحابي ما جاء بشيء جديد .
الشيخ : أبدا .
سائل آخر : ما أتى بجديد .
الشيخ : ما أتى بجديد .
سائل آخر : طيب السنة السيئة ... .
سائل آخر : ... العكس كمان .
الشيخ : أي نعم ، طيب عندكم شيء آخر و إلا مللتم الظاهر ؟
السائل : أبو عادل عنده سؤال .
سائل آخر : الصحابي ما جاء بشيء جديد .
الشيخ : أبدا .
سائل آخر : ما أتى بجديد .
الشيخ : ما أتى بجديد .
سائل آخر : طيب السنة السيئة ... .
سائل آخر : ... العكس كمان .
الشيخ : أي نعم ، طيب عندكم شيء آخر و إلا مللتم الظاهر ؟
هل يجب علينا كمسلمين اتباع مذهب من المذاهب الأربعة أو لنا أن نأخذ ما يناسبنا من تلك المذاهب ؟
السائل : ... طبعا معروف أن المرجع ... هو معروف كتاب الله و سنّة النبيّ لا نقاش فيها ، و المذاهب الأربعة الفقهاء ... اجتهادات أو تفسير لما ورد في السّنّة فهل نحن كمسلمين ملزمين باتّباع مذهب معيّن و إلا نعتمد على أيّ شيء يقع بين أيدينا أو نأخذ ما يناسبنا من المذاهب ؟
الشيخ : أنت تسأل و واضح من حديثك أنك تؤكّد دائما على مسألة و تكرّر عليها من أجل أن ترسخ في الأذهان جيدا و إلا أني قد سبق أني قلت نحن لا نرى التدين بالتقليد و إن كان التقليد قد يجب على كثير من العلماء حينما يجهلون الحكم الشرعي فالأئمة الأربعة خدموا الإسلام و فسروا القرآن و بينوا الأحكام المستنبطة من الكتاب و السنة هذا أمر لا إشكال فيه و هو مما لا يختلف فيه اثنان و لا ينتطح فيه عنزان لكن الذي ينبغي أن يكون راسخا في الأذهان هو أن اجتهادات الأئمة فيها الخطأ و فيها الصواب و أن تمييز الخطأ من الصواب هو من وظيفة العلماء و ليس من وظيفة عامّة الناس و لعلي كنت ذكرت في بعض الجلسات و أنت حاضر فيها يمكن قلت أن الله تبارك وتعالى جعل المجتمع الإسلامي من حيث علمه و جهله قسمين في مثل قوله عزّ و جلّ (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) فقسم أهل ذكر و قسم لا يعلمون فأوجب على كلّ من القسمين واجبا غير واجب على الآخر أوجب على من لا علم عنده أن يسأل أهل العلم و أوجب على أهل العلم أن يبينوه و لا يكتموه على الناس ، فالسائلون الواجب عليهم أن يسألوا أهل العلم ما عين لهم شخصا ما قال لهم مثلا سلوا أبا بكر أو عمر أو عثمان أو عليا إنما قال (( فاسألوا أهل الذكر )) فكان الأصحاب إذا وقعت لهم مسألة لا يعرفون الحكم فيها لقوا أبا بكر سألوه ، لقوا عمر سألوه ، ابن مسعود سألوه ، إلى آخره ما فيهم واحد يقول أنا بكري لا أؤمن إلا بعلم أبا بكر و آخر عمري و عثماني ... ما فيه شيء من هذا أبدا و إنما أهل الذكر ، من كان عنده من أهل الذكر سأله فيكون الواقع أنهم تارة يسألون أبا بكر ، تارة عمر ، تارة ابن مسعود ، تارة ابن عمر إلى آخره ، و هكذا ينبغي أن تمشي الخطّة لأن :
" و كل خير في اتباع من سلف *** و كل شر في اتباع من خلف " ، لما صارت القضية حزبية مذهبية ، صار كل ناس يتحزّب لإمام و يتعصّب له فنتج من ذلك مفسدتان إحداهما هي ثمرة الأولى . المفسدة الأولى أنه خسر علم الأئمة الآخرين فهو لا يتعرف عليهم و لا يستفيد منهم لأنه متمسّك بهذا الإمام و قل على الناس الآخرين كل واحد له إمامه فلا يستفيدون من الأئمة الآخرين علما أن الأئمة كما قلنا و نقول دائما ربنا عزّ و جلّ ما حصر علمه و فضله في أربعة أئمة في هذا العالم الإسلامي الذي يعد الملايين إذا لم نقل بلايين فهناك مو بس أربعة ، أربعين و أربعمائة و أربع ألاف و عدّ ما شئت فحينما يتمسّك الإنسان بمذهب لإمام من هؤلاء الأئمة خسر جهود الأئمة الآخرين و علومهم و أحاديثهم فلا يستفيد منهم شيئا هذه أول خسارة ، الخسارة الثانية التي هي ثمرة الأولى كما قلنا هو أنه ستقع الحزبية العمياء التي تقع بين الناس اللادينيين ، القوميين و الشيوعيين و إلى آخره ، يقع النزاع و الخلاف بين المتديّنين بالتقليد ، هذا يقول إمامي أبو حنيفة أعلم هو الإمام الأعظم ، أنت إمامك الشافعي هو أصغر و هذا ليس بأعظم بيعكس الشافعي القضية و يقول الشافعي هو الإمام الأعظم و هذا كله واقع موش خيال نظري ، فهناك من ألّف كتابا و الكتاب موجود اليوم مطبوع عدّة طباعات عنوانه " المذهب الحقّ " يثبت فيه أن المذهب الشافعي هو المذهب الحق و يروي هناك حكاية أنا أعتقد أنها خيالية و إن كانت واقعية فبيكون الملك الذي هو سبب الحكاية بيكون واحد أخرق أحمق و بخاصّة أنه كان شيعيا لأن الحكاية ماذا تقول ؟ هناك دولة للفاطميين في مصر بعض العلماء من أهل السّنّة استطاع أن يؤثّر في حاكم كان طبعا فاطميا شيعيا واقتنع الرجل بأن هذاك المذهب فاسد و بأنه لازم يتمسّك بمذهب من مذاهب أهل السّنّة فلما اقتنع هذه القناعة الأولى سأل أي مذهب أنا لازم أتمسّك به بعد ما تركت مذهب التشيّع قالوا له فيه مذاهب أربعة فاختر منها ما شئت و كما يقولون اليوم و قولهم غير الحق بطبيعة الحال " و كلهم من رسول الله ملتمس " لا يفرقون بين ما أخذوه من آية أو حديث أو أخذوه اجتهادا و استنباطا فهذا معرض للصواب و الخطأ فقال هذا الملك ائتوني بعالمين من علماء المذهب الحنفي و الشافعي خلي كل واحد منهم يصلي أمامي الصلاة حسب مذهبه و أنا بعدين أختار ، زعم ... الكتاب أتوا بعالمين ، العالم الحنفي جاء و قد تدرّع و لبس جلد كلب مذكّى مقلوبا و الذباب ركبه من جميع الأطراف هذا يشير إلى رأي في المذهب الحنفي أنه إذا ذبح الكلب و قال بسم الله طَهُرَ فإذن هو ذبح كلبا على هذه الطريقة سلخه و وضع الجلد على بدنه و أحرم ما أقول كبّر لأنه لسى ما كبّر لما جاء يكبر ما قال باللغة العربية الله أكبر كما هو السنّة بل الأمر قال باللغة التركيّة مثلا ... أو بالألباني ... ما قال الله أكبر يشير بهذا أنه يجوز في المذهب الحنفي أن يدخل في الصلاة بأي جملة فيها تعظيم لله و لو كانت غير عربية ، المذهب الشافعي و غيره لا يجيز هذا ، بدّو يقرأ (( مدهامتان )) و ركع ما قرأ الفاتحة لأنه يصحّ عندهم و لو آية قصيرة و فيه قول ثاني لازم تكون آية طويلة ركع و لسى ما ركع رفع رأسه ما قال شيئا ... الخلاصة القصة باختصار أخذوا من المذهب الحنفي أسوء صلاة يجيزونها و النكتة أن الأحناف يقولون يجب أن يخرج من الصلاة بصنعه لو بدلا من أن يقول السلام عليكم سبّ جاره صحت الصلاة !
السائل : سبه ؟!
الشيخ : سبه شتمه ليش ؟ لأنه خرج بصنعه ، القصّة مو هيك بدل ما يسلّم و لا مؤاخذة ضرط لأن هذا يجوز في المذهب الحنفي ، شوفوا ذاك الشافعي كيف صلّى ؟ لبس ثياب نظيفة و تعطّر و وقف بكلّ أدب و خشوع و الله أكبر ، وجّهت وجهي ، قرأ الفاتحة و قرأ السورة و ركع يعني صلاة كاملة ، لمّا تعرض صلاتان لمذهبين أمام أي أحمق كان من بدو يختار ؟ المذهب الأول الذي يجيز الصلاة بجلد كلب مذكّى و لا يقرأ و إنما آية مختصرة جدّا و لا يذكر الله لا في الركوع و لا في السجود و بعدين ختامها زفت مين بيفضل هذيك الصلاة و إلا هذيك فمن يومها صار ذاك الرجل إيش ؟ شافعي المذهب !! كيف يطبع كتاب تحت عنوان " المذهب الحق " و يطبع في مصر هذا كله كمثال و الأمثلة أكثر بكثير جدا ما فعل التدين بالتمذهب في المسلمين ، ألا يكفي أنه موجود النص إلى اليوم في كتب الأحناف منه كتاب " البحر الرائق شرح كنز الدقائق " سؤال هل يجوز للحنفي أن يتزوّج بالشافعية ؟ قال لا ، لماذا ؟ لأن الشافعية يشكّون في إيمانهم و هذا بحث طويل في الحقيقة له بحث في علم الكلام ، الشافعي إذا قيل له هل أنت مؤمن ؟ يقول إن شاء الله ، الحنفي إذا قلت له نفس الكلام هل أنت مؤمن ؟ يقول أنا مؤمن حقّا ، الذي يقول أنا مؤمن حقّا يشكّ في إيمان الذي يقول إن شاء الله ، و السبب مختلفين في تعريف الإيمان هل يدخل في مسمى الإيمان العمل الصالح أم لا يدخل ؟ قيل و قيل فالأحناف يقولون الإيمان شيء و العمل شيء آخر الشوافع يقولون لا العمل الصالح من الإيمان وهذا بلا شكّ هو الصحيح الذي تدل عليه نصوص الكتاب و السّنّة يتفرع من هذا الخلاف الذي يعتقد أن الإيمان ليس له علاقة بالعمل الصالح لما تسأله عمّا في قلبه هو يعرف أنه مؤمن ولذلك يجزم يقول لك أنا مؤمن حقا بس هذا بناء على تعريفه للإيمان الذي لا يدخل في مسمّاه العمل الصالح فذاك الثاني الشافعي و أنا معهم في هذه المسألة يقول لك أنا مؤمن إن شاء الله ليه ؟ لأن مفهوم الإيمان عنده أوسع يدخل في الإيمان الأعمال الصالحة و هذا صريح القرآن (( قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون * والذين هم عن اللغو معرضون )) إلى آخر الآية المعروفة فلما يقول مسلم ... لعقيدته حقّا أنا مؤمن حقا معنى هو خاشع هو عن اللغو معرض هو ، هو ... من الذي يقدر أن ... لا لكن اللي يقول إن الإيمان هو التصديق بالقلب و إقرار اللسان ... يقول أنا مؤمن حقا و لهذا قال بعضهم إيماني كإيمان جبريل عليه السلام من هذا الخلاف جاءت الفتوى السابقة جواب لسؤال من سأل هل يجوز للحنفي أن يتزوّج بالشافعية يقول لك لا ، ليش ؟ لأنها تقول أنا مؤمنة إن شاء الله ، هذه تشك في إيمانها !! لا ما تشكّ في إيمانها تشك في الإيمان بمفهوم العمل الصالح موش الإيمان بمفهوم الحنفيّة ، و راح زمن يعمل الأحناف يمكن خمسين سنة لا يتزوّج الحنفي بالشافعية إلى أن جاء رجل معروف عند الأحناف و له كتاب اليوم من كتب التفاسير تفسير أبي السّعود ، هذا أبو السعود من شهرته في الإفتاء سمّي بمفتي الثقلين لأنهم كانوا يزعمون أن الجنّ كانوا يسفتوه فيفتيهم . جاء دور هذا العالم الفاضل فسئل نفس السؤال السابق ، هل يجوز للحنفي أن يتزوّج بالشافعية ؟ شوفوا الجواب هل هو أحسن أم أسوء ... قال نعم يجوز تنزيلا لها منزلة أهل الكتاب !! شو رأيكم ؟! هذا كلّه سببه التحزّب المذهبي ... ماسك المذهب هذا هو دين الله لذلك في بعض البلاد الإسلامية ما يتعرّفون على شيء اسمه غير المذهب الحنفي ومنها بلادنا و التي تحت من اسطنبول كلها تركيا لا يعرفون غير مذهب أبي حنيفة ، لا عقيدة و لا فقها ، المذاهب الأخرى في حاشية ابن عابدين إذا سئلنا عن المذاهب الأخرى قلنا مذهبنا حقّ يحتمل الخطأ و إذا سئلنا عن مذهب غيرنا قلنا خطأ يحتمل الصواب . تفضّل .
الشيخ : أنت تسأل و واضح من حديثك أنك تؤكّد دائما على مسألة و تكرّر عليها من أجل أن ترسخ في الأذهان جيدا و إلا أني قد سبق أني قلت نحن لا نرى التدين بالتقليد و إن كان التقليد قد يجب على كثير من العلماء حينما يجهلون الحكم الشرعي فالأئمة الأربعة خدموا الإسلام و فسروا القرآن و بينوا الأحكام المستنبطة من الكتاب و السنة هذا أمر لا إشكال فيه و هو مما لا يختلف فيه اثنان و لا ينتطح فيه عنزان لكن الذي ينبغي أن يكون راسخا في الأذهان هو أن اجتهادات الأئمة فيها الخطأ و فيها الصواب و أن تمييز الخطأ من الصواب هو من وظيفة العلماء و ليس من وظيفة عامّة الناس و لعلي كنت ذكرت في بعض الجلسات و أنت حاضر فيها يمكن قلت أن الله تبارك وتعالى جعل المجتمع الإسلامي من حيث علمه و جهله قسمين في مثل قوله عزّ و جلّ (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) فقسم أهل ذكر و قسم لا يعلمون فأوجب على كلّ من القسمين واجبا غير واجب على الآخر أوجب على من لا علم عنده أن يسأل أهل العلم و أوجب على أهل العلم أن يبينوه و لا يكتموه على الناس ، فالسائلون الواجب عليهم أن يسألوا أهل العلم ما عين لهم شخصا ما قال لهم مثلا سلوا أبا بكر أو عمر أو عثمان أو عليا إنما قال (( فاسألوا أهل الذكر )) فكان الأصحاب إذا وقعت لهم مسألة لا يعرفون الحكم فيها لقوا أبا بكر سألوه ، لقوا عمر سألوه ، ابن مسعود سألوه ، إلى آخره ما فيهم واحد يقول أنا بكري لا أؤمن إلا بعلم أبا بكر و آخر عمري و عثماني ... ما فيه شيء من هذا أبدا و إنما أهل الذكر ، من كان عنده من أهل الذكر سأله فيكون الواقع أنهم تارة يسألون أبا بكر ، تارة عمر ، تارة ابن مسعود ، تارة ابن عمر إلى آخره ، و هكذا ينبغي أن تمشي الخطّة لأن :
" و كل خير في اتباع من سلف *** و كل شر في اتباع من خلف " ، لما صارت القضية حزبية مذهبية ، صار كل ناس يتحزّب لإمام و يتعصّب له فنتج من ذلك مفسدتان إحداهما هي ثمرة الأولى . المفسدة الأولى أنه خسر علم الأئمة الآخرين فهو لا يتعرف عليهم و لا يستفيد منهم لأنه متمسّك بهذا الإمام و قل على الناس الآخرين كل واحد له إمامه فلا يستفيدون من الأئمة الآخرين علما أن الأئمة كما قلنا و نقول دائما ربنا عزّ و جلّ ما حصر علمه و فضله في أربعة أئمة في هذا العالم الإسلامي الذي يعد الملايين إذا لم نقل بلايين فهناك مو بس أربعة ، أربعين و أربعمائة و أربع ألاف و عدّ ما شئت فحينما يتمسّك الإنسان بمذهب لإمام من هؤلاء الأئمة خسر جهود الأئمة الآخرين و علومهم و أحاديثهم فلا يستفيد منهم شيئا هذه أول خسارة ، الخسارة الثانية التي هي ثمرة الأولى كما قلنا هو أنه ستقع الحزبية العمياء التي تقع بين الناس اللادينيين ، القوميين و الشيوعيين و إلى آخره ، يقع النزاع و الخلاف بين المتديّنين بالتقليد ، هذا يقول إمامي أبو حنيفة أعلم هو الإمام الأعظم ، أنت إمامك الشافعي هو أصغر و هذا ليس بأعظم بيعكس الشافعي القضية و يقول الشافعي هو الإمام الأعظم و هذا كله واقع موش خيال نظري ، فهناك من ألّف كتابا و الكتاب موجود اليوم مطبوع عدّة طباعات عنوانه " المذهب الحقّ " يثبت فيه أن المذهب الشافعي هو المذهب الحق و يروي هناك حكاية أنا أعتقد أنها خيالية و إن كانت واقعية فبيكون الملك الذي هو سبب الحكاية بيكون واحد أخرق أحمق و بخاصّة أنه كان شيعيا لأن الحكاية ماذا تقول ؟ هناك دولة للفاطميين في مصر بعض العلماء من أهل السّنّة استطاع أن يؤثّر في حاكم كان طبعا فاطميا شيعيا واقتنع الرجل بأن هذاك المذهب فاسد و بأنه لازم يتمسّك بمذهب من مذاهب أهل السّنّة فلما اقتنع هذه القناعة الأولى سأل أي مذهب أنا لازم أتمسّك به بعد ما تركت مذهب التشيّع قالوا له فيه مذاهب أربعة فاختر منها ما شئت و كما يقولون اليوم و قولهم غير الحق بطبيعة الحال " و كلهم من رسول الله ملتمس " لا يفرقون بين ما أخذوه من آية أو حديث أو أخذوه اجتهادا و استنباطا فهذا معرض للصواب و الخطأ فقال هذا الملك ائتوني بعالمين من علماء المذهب الحنفي و الشافعي خلي كل واحد منهم يصلي أمامي الصلاة حسب مذهبه و أنا بعدين أختار ، زعم ... الكتاب أتوا بعالمين ، العالم الحنفي جاء و قد تدرّع و لبس جلد كلب مذكّى مقلوبا و الذباب ركبه من جميع الأطراف هذا يشير إلى رأي في المذهب الحنفي أنه إذا ذبح الكلب و قال بسم الله طَهُرَ فإذن هو ذبح كلبا على هذه الطريقة سلخه و وضع الجلد على بدنه و أحرم ما أقول كبّر لأنه لسى ما كبّر لما جاء يكبر ما قال باللغة العربية الله أكبر كما هو السنّة بل الأمر قال باللغة التركيّة مثلا ... أو بالألباني ... ما قال الله أكبر يشير بهذا أنه يجوز في المذهب الحنفي أن يدخل في الصلاة بأي جملة فيها تعظيم لله و لو كانت غير عربية ، المذهب الشافعي و غيره لا يجيز هذا ، بدّو يقرأ (( مدهامتان )) و ركع ما قرأ الفاتحة لأنه يصحّ عندهم و لو آية قصيرة و فيه قول ثاني لازم تكون آية طويلة ركع و لسى ما ركع رفع رأسه ما قال شيئا ... الخلاصة القصة باختصار أخذوا من المذهب الحنفي أسوء صلاة يجيزونها و النكتة أن الأحناف يقولون يجب أن يخرج من الصلاة بصنعه لو بدلا من أن يقول السلام عليكم سبّ جاره صحت الصلاة !
السائل : سبه ؟!
الشيخ : سبه شتمه ليش ؟ لأنه خرج بصنعه ، القصّة مو هيك بدل ما يسلّم و لا مؤاخذة ضرط لأن هذا يجوز في المذهب الحنفي ، شوفوا ذاك الشافعي كيف صلّى ؟ لبس ثياب نظيفة و تعطّر و وقف بكلّ أدب و خشوع و الله أكبر ، وجّهت وجهي ، قرأ الفاتحة و قرأ السورة و ركع يعني صلاة كاملة ، لمّا تعرض صلاتان لمذهبين أمام أي أحمق كان من بدو يختار ؟ المذهب الأول الذي يجيز الصلاة بجلد كلب مذكّى و لا يقرأ و إنما آية مختصرة جدّا و لا يذكر الله لا في الركوع و لا في السجود و بعدين ختامها زفت مين بيفضل هذيك الصلاة و إلا هذيك فمن يومها صار ذاك الرجل إيش ؟ شافعي المذهب !! كيف يطبع كتاب تحت عنوان " المذهب الحق " و يطبع في مصر هذا كله كمثال و الأمثلة أكثر بكثير جدا ما فعل التدين بالتمذهب في المسلمين ، ألا يكفي أنه موجود النص إلى اليوم في كتب الأحناف منه كتاب " البحر الرائق شرح كنز الدقائق " سؤال هل يجوز للحنفي أن يتزوّج بالشافعية ؟ قال لا ، لماذا ؟ لأن الشافعية يشكّون في إيمانهم و هذا بحث طويل في الحقيقة له بحث في علم الكلام ، الشافعي إذا قيل له هل أنت مؤمن ؟ يقول إن شاء الله ، الحنفي إذا قلت له نفس الكلام هل أنت مؤمن ؟ يقول أنا مؤمن حقّا ، الذي يقول أنا مؤمن حقّا يشكّ في إيمان الذي يقول إن شاء الله ، و السبب مختلفين في تعريف الإيمان هل يدخل في مسمى الإيمان العمل الصالح أم لا يدخل ؟ قيل و قيل فالأحناف يقولون الإيمان شيء و العمل شيء آخر الشوافع يقولون لا العمل الصالح من الإيمان وهذا بلا شكّ هو الصحيح الذي تدل عليه نصوص الكتاب و السّنّة يتفرع من هذا الخلاف الذي يعتقد أن الإيمان ليس له علاقة بالعمل الصالح لما تسأله عمّا في قلبه هو يعرف أنه مؤمن ولذلك يجزم يقول لك أنا مؤمن حقا بس هذا بناء على تعريفه للإيمان الذي لا يدخل في مسمّاه العمل الصالح فذاك الثاني الشافعي و أنا معهم في هذه المسألة يقول لك أنا مؤمن إن شاء الله ليه ؟ لأن مفهوم الإيمان عنده أوسع يدخل في الإيمان الأعمال الصالحة و هذا صريح القرآن (( قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون * والذين هم عن اللغو معرضون )) إلى آخر الآية المعروفة فلما يقول مسلم ... لعقيدته حقّا أنا مؤمن حقا معنى هو خاشع هو عن اللغو معرض هو ، هو ... من الذي يقدر أن ... لا لكن اللي يقول إن الإيمان هو التصديق بالقلب و إقرار اللسان ... يقول أنا مؤمن حقا و لهذا قال بعضهم إيماني كإيمان جبريل عليه السلام من هذا الخلاف جاءت الفتوى السابقة جواب لسؤال من سأل هل يجوز للحنفي أن يتزوّج بالشافعية يقول لك لا ، ليش ؟ لأنها تقول أنا مؤمنة إن شاء الله ، هذه تشك في إيمانها !! لا ما تشكّ في إيمانها تشك في الإيمان بمفهوم العمل الصالح موش الإيمان بمفهوم الحنفيّة ، و راح زمن يعمل الأحناف يمكن خمسين سنة لا يتزوّج الحنفي بالشافعية إلى أن جاء رجل معروف عند الأحناف و له كتاب اليوم من كتب التفاسير تفسير أبي السّعود ، هذا أبو السعود من شهرته في الإفتاء سمّي بمفتي الثقلين لأنهم كانوا يزعمون أن الجنّ كانوا يسفتوه فيفتيهم . جاء دور هذا العالم الفاضل فسئل نفس السؤال السابق ، هل يجوز للحنفي أن يتزوّج بالشافعية ؟ شوفوا الجواب هل هو أحسن أم أسوء ... قال نعم يجوز تنزيلا لها منزلة أهل الكتاب !! شو رأيكم ؟! هذا كلّه سببه التحزّب المذهبي ... ماسك المذهب هذا هو دين الله لذلك في بعض البلاد الإسلامية ما يتعرّفون على شيء اسمه غير المذهب الحنفي ومنها بلادنا و التي تحت من اسطنبول كلها تركيا لا يعرفون غير مذهب أبي حنيفة ، لا عقيدة و لا فقها ، المذاهب الأخرى في حاشية ابن عابدين إذا سئلنا عن المذاهب الأخرى قلنا مذهبنا حقّ يحتمل الخطأ و إذا سئلنا عن مذهب غيرنا قلنا خطأ يحتمل الصواب . تفضّل .
2 - هل يجب علينا كمسلمين اتباع مذهب من المذاهب الأربعة أو لنا أن نأخذ ما يناسبنا من تلك المذاهب ؟ أستمع حفظ
ما تعليقكم على ما قاله الشيخ على حيدر : أن الفقه لابد أن يؤخذ من المذهب الحنفي فقط ...... ؟
السائل : بالنسبة للأتراك هم على المذهب الحنفي .
الشيخ : طبعا .
السائل : في مجلّة الأحكام العدلية ... .
الشيخ : صحيح .
السائل : ... العلامة علي حيدر يقول الأحكام لم تؤخذ من المذهب الحنفي لحاله لكن أخذت معظمها من المذهب الحنفي و بعض المذاهب الأخرى ... .
الشيخ : نعم ، أنا بارك الله فيك ... .
السائل : ... المذهب الحنفي .
الشيخ : كيف ؟
السائل : مأخوذ معظمها من المذهب الحنفي لكن ما كانوا ضدّ المذاهب الأخرى !
الشيخ : عرفت شيئا و فاتتك أشياء ، أنت تتكلم عن المجلّة
السائل : المجلّة نعم .
الشيخ : أحكام المجلّة أحكام العقود النكاح و الطلاق ونحو ذلك .
السائل : المعاملات .
الشيخ : المعاملات أحسنت في التعبير ، المعاملات أنا أعرف هذا عن المجلة هذه لكن هل الإسلام هو معاملات فقط ؟ طبعا لا ، هم اضطروا أن يأخذوا بعض الأحكام عن المذاهب الأخرى رغم أنفهم !
السائل : ... .
الشيخ : إي لكن في عباداتهم ، في صلاتهم ، في صيامهم ، في حجّهم ، في كل شيء فهم أحناف بالمائة مائة ، أنا أعرف هذه الحقيقة و أنا قلت في أول الجلسة أن بعض الفقهاء لما تكلّمنا عن الطلاق بلفظ الثلاث ، - يرحمك الله - ، قلنا أنه من قبل عشرين سنة اضطروا أن يتركوا أن الطلاق بلفظ الثلاث ثلاث ، لأنهم لاحظوا أن هذا يجيب بلايا و مشاكل للأزواج فتبنوا مذهب ابن تيمية موش مذهب من المذاهب الأربعة ، المذاهب الأربعة مجمعة على أن الرجل إذا قال لزوجته أنت طالق ثلاثا بانت منه بينونة كبرى و هكذا كان العمل قرون طويلة ، في العصر الحاضر و الأخير تبنوا رأي بن تيمية الذي كان يجاهد في سبيل الله و يقنع العلماء و إفتاء الناس عامة الناس بأن هذه تعتبر طلقة واحدة و له كلام قوي جدّا بيقول من قال لزوجته أنت طالق ثلاثا مثل الرجل الذي له حقّ على آخر ثلاثة دنانير مثلا يقول هذا الرجل الذي عليه حقّ ثلاثة دنانير تفضل هذه ثلاثة دنانير لكن الواقع هو يقدّم له دينار واحد ، العمل واحد اللفظ ثلاثة يقول له خذ هذه الثلاثة دنانير ماذا أعطاه ؟ أعطاه دينارا واحدا عمليا دينار ، لفظا ثلاثة و مثال لعله أوضح بدل ما يقول سبحان الله سبحان الله و يطوّل شويّة لكنه مستعجل سبحان الله ثلاثا و ثلاثين شو تتسجل لهذا ؟
السائل : مرّة .
الشيخ : مرة واحدة ، ثلاثا و ثلاثين هذا لغو من الكلام فقول المطلّق أنت طالق ثلاثا هذا لغو شرعا لماذا ؟ ذكرنا لكم سابقا (( الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان )) أي في كل طلقة إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ، المهم بارك الله فيك المجلة أخذت بعض الأحكام اضطرارا موش إيمانا كما فعلوا في الزمن الأخير أخذوا بفتوى ابن تيمية اضطرارا لحل مشاكل الأزواج الذين يطلقون بكلمة واحدة روحي طالقة ثم حللك الشيخ حرمك الشيخ إلى آخره من هذه الجهالات ، أنا أعرف بعض القضاة في المحاكم الشرعية عندنا في دمشق كان يعاديني لأنني أفتي بالسّنّة و هو بالمحكمة الشرعية يفتي أن الطلاق بالثلاث يعتبر ثلاثا و أنا أفتي بناء على السّنّة كان يعاديني بعد مدّة رجع يأخذ بالفتوى التي نفتي بها ليه ؟ إيمانا بأن هكذا السّنة ؟ لا ، لحلّ مشاكل الناس فالمجلة التي تتفضل بها أخذوا بعض الأحكام اضطرارا مومش إيمانا بأن هذا هو الصواب ولذلك نحن نريد من المسلمين ... .
سائل آخر : استحسانا .
الشيخ : نعم ؟
سائل آخر : استحسانا .
الشيخ : هذا الاستحسان كمان شو محلّه من الإعراب عند الفقهاء ، الإمام الشافعي يقول " من استحسن فقد شرع " يضربها ضربا هذه القاعدة الموجودة عند الحنفية هو يقول (( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله )) فالخلاصة يا أستاذ أن التديّن بالتمذهب يعني كان مصيبة على المسلمين و لعلكم تعرفون أنه في الأموي عندنا في دمشق أربعة محاريب وهذه آثار التمذهب يصلي الإمام الحنفي كانوا فيه جماعة أتراك كان هو الأول ، في زمن رئيس الجمهورية السورية الشيخ تاج الحسيني الذي هو والد الشيخ بدر الدين ... أمر أن يقدّم الشافعي لأن هو مذهبه الشافعي هذه عصبيات أنا أدركت لما كان الإمام حنفي في رمضان يكون هو الإمام في الوتر و أكثر الناس يصلّون خلفه ، ناس شافعية يعملون صفّ لحالهم المشجد كبير كما تعلمون في الوقت الذي يصلي فيه الإمام الحنفي الوتر هناك إمام شافعي يصلي الوتر في نفس الوقت انقلبت القضية في زمن الشيخ تاج صار الإمام الأول شافعي و هو بالتالي كان يصلي الوتر كل الناس معه إلا القليل المتعصبين للمذهب الحنفي ... إمام ، الله يقول في صريح القرآن (( و لا تكونوا من المشركين من الذين فرّقوا دينهم و كانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون )) لذلك نحن ندعو لأن يكون هدف المسلم دائما و أبدا اتّباع الكتاب و السّنّة ، إن كان عالما فرأسا يأخذ من الكتاب و السّنّة و إن كان غير عالم يسأل أهل العلم كما في الآية السابقة (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) دون أن يتعصب لشخص سواء من الأحياء أو من الأموات هكذا كان سلفنا الصالح و هكذا نمشي على ممشاهم و قديما قالوا " و كل خير في اتباع من سلف *** و كل شر في ابتداع من خلف " و كل الهدى يأتينا من نبينا محمّد صلى الله عليه و سلم و الحمد لله رب العالمين .
الشيخ : ... ( ... بين ناس كثيرين من يعيهم أكثر ممن يطيعهم ) .
الشيخ : طبعا .
السائل : في مجلّة الأحكام العدلية ... .
الشيخ : صحيح .
السائل : ... العلامة علي حيدر يقول الأحكام لم تؤخذ من المذهب الحنفي لحاله لكن أخذت معظمها من المذهب الحنفي و بعض المذاهب الأخرى ... .
الشيخ : نعم ، أنا بارك الله فيك ... .
السائل : ... المذهب الحنفي .
الشيخ : كيف ؟
السائل : مأخوذ معظمها من المذهب الحنفي لكن ما كانوا ضدّ المذاهب الأخرى !
الشيخ : عرفت شيئا و فاتتك أشياء ، أنت تتكلم عن المجلّة
السائل : المجلّة نعم .
الشيخ : أحكام المجلّة أحكام العقود النكاح و الطلاق ونحو ذلك .
السائل : المعاملات .
الشيخ : المعاملات أحسنت في التعبير ، المعاملات أنا أعرف هذا عن المجلة هذه لكن هل الإسلام هو معاملات فقط ؟ طبعا لا ، هم اضطروا أن يأخذوا بعض الأحكام عن المذاهب الأخرى رغم أنفهم !
السائل : ... .
الشيخ : إي لكن في عباداتهم ، في صلاتهم ، في صيامهم ، في حجّهم ، في كل شيء فهم أحناف بالمائة مائة ، أنا أعرف هذه الحقيقة و أنا قلت في أول الجلسة أن بعض الفقهاء لما تكلّمنا عن الطلاق بلفظ الثلاث ، - يرحمك الله - ، قلنا أنه من قبل عشرين سنة اضطروا أن يتركوا أن الطلاق بلفظ الثلاث ثلاث ، لأنهم لاحظوا أن هذا يجيب بلايا و مشاكل للأزواج فتبنوا مذهب ابن تيمية موش مذهب من المذاهب الأربعة ، المذاهب الأربعة مجمعة على أن الرجل إذا قال لزوجته أنت طالق ثلاثا بانت منه بينونة كبرى و هكذا كان العمل قرون طويلة ، في العصر الحاضر و الأخير تبنوا رأي بن تيمية الذي كان يجاهد في سبيل الله و يقنع العلماء و إفتاء الناس عامة الناس بأن هذه تعتبر طلقة واحدة و له كلام قوي جدّا بيقول من قال لزوجته أنت طالق ثلاثا مثل الرجل الذي له حقّ على آخر ثلاثة دنانير مثلا يقول هذا الرجل الذي عليه حقّ ثلاثة دنانير تفضل هذه ثلاثة دنانير لكن الواقع هو يقدّم له دينار واحد ، العمل واحد اللفظ ثلاثة يقول له خذ هذه الثلاثة دنانير ماذا أعطاه ؟ أعطاه دينارا واحدا عمليا دينار ، لفظا ثلاثة و مثال لعله أوضح بدل ما يقول سبحان الله سبحان الله و يطوّل شويّة لكنه مستعجل سبحان الله ثلاثا و ثلاثين شو تتسجل لهذا ؟
السائل : مرّة .
الشيخ : مرة واحدة ، ثلاثا و ثلاثين هذا لغو من الكلام فقول المطلّق أنت طالق ثلاثا هذا لغو شرعا لماذا ؟ ذكرنا لكم سابقا (( الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان )) أي في كل طلقة إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ، المهم بارك الله فيك المجلة أخذت بعض الأحكام اضطرارا موش إيمانا كما فعلوا في الزمن الأخير أخذوا بفتوى ابن تيمية اضطرارا لحل مشاكل الأزواج الذين يطلقون بكلمة واحدة روحي طالقة ثم حللك الشيخ حرمك الشيخ إلى آخره من هذه الجهالات ، أنا أعرف بعض القضاة في المحاكم الشرعية عندنا في دمشق كان يعاديني لأنني أفتي بالسّنّة و هو بالمحكمة الشرعية يفتي أن الطلاق بالثلاث يعتبر ثلاثا و أنا أفتي بناء على السّنّة كان يعاديني بعد مدّة رجع يأخذ بالفتوى التي نفتي بها ليه ؟ إيمانا بأن هكذا السّنة ؟ لا ، لحلّ مشاكل الناس فالمجلة التي تتفضل بها أخذوا بعض الأحكام اضطرارا مومش إيمانا بأن هذا هو الصواب ولذلك نحن نريد من المسلمين ... .
سائل آخر : استحسانا .
الشيخ : نعم ؟
سائل آخر : استحسانا .
الشيخ : هذا الاستحسان كمان شو محلّه من الإعراب عند الفقهاء ، الإمام الشافعي يقول " من استحسن فقد شرع " يضربها ضربا هذه القاعدة الموجودة عند الحنفية هو يقول (( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله )) فالخلاصة يا أستاذ أن التديّن بالتمذهب يعني كان مصيبة على المسلمين و لعلكم تعرفون أنه في الأموي عندنا في دمشق أربعة محاريب وهذه آثار التمذهب يصلي الإمام الحنفي كانوا فيه جماعة أتراك كان هو الأول ، في زمن رئيس الجمهورية السورية الشيخ تاج الحسيني الذي هو والد الشيخ بدر الدين ... أمر أن يقدّم الشافعي لأن هو مذهبه الشافعي هذه عصبيات أنا أدركت لما كان الإمام حنفي في رمضان يكون هو الإمام في الوتر و أكثر الناس يصلّون خلفه ، ناس شافعية يعملون صفّ لحالهم المشجد كبير كما تعلمون في الوقت الذي يصلي فيه الإمام الحنفي الوتر هناك إمام شافعي يصلي الوتر في نفس الوقت انقلبت القضية في زمن الشيخ تاج صار الإمام الأول شافعي و هو بالتالي كان يصلي الوتر كل الناس معه إلا القليل المتعصبين للمذهب الحنفي ... إمام ، الله يقول في صريح القرآن (( و لا تكونوا من المشركين من الذين فرّقوا دينهم و كانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون )) لذلك نحن ندعو لأن يكون هدف المسلم دائما و أبدا اتّباع الكتاب و السّنّة ، إن كان عالما فرأسا يأخذ من الكتاب و السّنّة و إن كان غير عالم يسأل أهل العلم كما في الآية السابقة (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) دون أن يتعصب لشخص سواء من الأحياء أو من الأموات هكذا كان سلفنا الصالح و هكذا نمشي على ممشاهم و قديما قالوا " و كل خير في اتباع من سلف *** و كل شر في ابتداع من خلف " و كل الهدى يأتينا من نبينا محمّد صلى الله عليه و سلم و الحمد لله رب العالمين .
الشيخ : ... ( ... بين ناس كثيرين من يعيهم أكثر ممن يطيعهم ) .
3 - ما تعليقكم على ما قاله الشيخ على حيدر : أن الفقه لابد أن يؤخذ من المذهب الحنفي فقط ...... ؟ أستمع حفظ
سؤال عن عن بعض أحكام بعض الأحاديث ؟
السائل : ... صحيح .
الشيخ : نعم في اصطلاح المحدّثين حسن .
السائل : يعني ثابت ؟
الشيخ : هو ثابت نعم .
السائل : ( الدنيا ملعونة ملعون ما فيها ... ) بس شيخنا فيه شغلة كنت نبّهت عليها في هذا الحديث و عالم و متعلم
الشيخ : لا هذاك مو صحيح .
السائل : ... .
الشيخ : ( ملعون فيها إلا ذكر الله و من والاه و عالما أو متعلما ) .
السائل : ( إلا ذكر الله و من والاه ) .
الشيخ : هذيك الرواية الثانية ضعيفة (و عالما أو متعلما ).
الشيخ : نعم في اصطلاح المحدّثين حسن .
السائل : يعني ثابت ؟
الشيخ : هو ثابت نعم .
السائل : ( الدنيا ملعونة ملعون ما فيها ... ) بس شيخنا فيه شغلة كنت نبّهت عليها في هذا الحديث و عالم و متعلم
الشيخ : لا هذاك مو صحيح .
السائل : ... .
الشيخ : ( ملعون فيها إلا ذكر الله و من والاه و عالما أو متعلما ) .
السائل : ( إلا ذكر الله و من والاه ) .
الشيخ : هذيك الرواية الثانية ضعيفة (و عالما أو متعلما ).
بيان أهمية إلقاء السلام في الإسلام مع ذكر ما عليه الصوفية من ابتداع الأذكار التي لم يأت بها الشرع المطهر .
الشيخ : الأخ يعني هو ربّ البيت و إلاّ ... .
السائل : آه .
الشيخ : يعني هو صاحب البيت .
سائل آخر : الله أعلم ... .
سائل آخر : ... .
الشيخ : ... للجالسين جميعا لكن السبب للفت هذا النظر هو الدال على الخير كفاعله فالرسول صلى الله عليه و سلّم كان يقول ( إذا دخل أحدكم المجلس فليسلّم و إذا خرج فليسلّم فليست الأولى بأحقّ من الأخرى ) و معنى هذا إذا نريد أن نطبّقه على الواقع أن ربّ البيت خرج من هذا المكان إلى مكان آخر خروجه ما لازم يخرج ببلاش يعني بدون أجر لازم على الأقل يطلع و يأخذ أجر عشر حسنات و هو أن يقول السلام عليكم ، كذلك إذا دخل كمان ما يدخل ببلاش ... عشر حسنات أخرى و هكذا المسلم بمثل هذه السنة السمحاء السهلة يحقق أمر إلهي (( اذكروا الله ذكرا كثيرا و سبحوه بكرة و أصيلا )) شوف يا أخانا أحمد كيف أن المسلمين بسبب جهلهم بدينهم يشعرون أن النفس بحاجة إلى تليين ... عن نبي الأمّة لتليين القلوب و تطمينها يبتدعون من عندهم أذكارا فما بيحصّلوا الغرض لأن الأمر كما قيل :
" ترجو النجاة و لم تسلك مسالكها *** إن السفينة لا تجري على اليبس " .
تشوف الناس يذكرون ذكرا باللفظ المفرد الله إما جماعيا كما ترون في بعض الطرق الله الله الله أو يمسك المسبحة في خلوة و بيقعد يقول الله الله و يمكن يغمّض عيونه و يغيب عن الوجود كلّه ما هذه السّنّة بينما تشوفو غافل تماما عن الذكر الكثير الذي شرعه الله على قلب محمّد عليه الصلاة و السلام أنزله عليه مبيّنا فتجد الواحد منهم يا بيغفل عن ذكر الله بالكليّة يا بيضيّع وقته كلّه بزعمه في ذكر الله بالكلية و ليته كان ذكرا مشروعا ، اليوم كما ترى لا أستثني أحدا لا عامة و لا خاصة تجد هذه السنة التي جاءت في الحديث الصحيح و هو قوله عليه السلام ( إذا دخل أحدكم المجلس فليسلم و إذا خرج فليسلّم فليست الأولى بأحقّ من الأخرى ) هذه السّنّة أصبحت نسيا منسيّا وماسكين أوراد ليست من السّنّة بسبيل إطلاقا ولذلك فالقضية تحتاج في الحقيقة إلى الرجوع إلى الله عزّ و جلّ إلى كتابه و إلى سنّة نبيّه حتى تستقيم أحوال المسلمين على الجادة و بلا شكّ هذه الإستقامة لا يمكن أن تتحقّق إلا بشيئين اثنين أحدهما يتقدّم الآخر العلم النافع و العمل الصالح لا سبيل إلى الوصول إلى العمل الصالح إلا بالعلم النافع و إلا فكثيرا ما الإنسان بسبب الجهل يعصي الله من حيث لا يدري و لا يشعر لهذا قال عليه السلام ( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما أنتم تمسّكتم بهما كتاب الله و سنّتي و لن يتفرّقا حتى يردا عليّ الحوض ) فالرسول صلى الله عليه و سلم في هذا الحديث وضع بين يدي المسلمين العصمة التي إذا ما تمسّكوا بها كانوا هداة مهتدين فإذا انحرفوا عنها ضلوا ضلالا مبينا الكتاب و السنة و الذي يؤكّد لك أن الناس لا يدندنون حول هذين المصدرين الأساسين الكتاب و السّنّة أنك لا تسمع عالما إذا تحدّث في مسألة ما يقول لك قال الله قال رسول الله و إنما قال فلان ، قال فلان كما سمعت آنفا من بعض المسؤولين أن هذا الرأي خلاف الجمهور ، طيب والسّنّة ينسوا حكايتها صارت في خبر كان ما عاد يسألوا عن السّنّة و الحقيقة إحياء السّنن تحتاج إلى جهاد تحتاج إلى صبر مع العلم الذي ذكرناه و الذي لابدّ منه يحتاج إلى جهاد و إلى صبر لأن الجهاد كما لا يخفاكم ليس هو جهاد الكافر فقط بالسلاح و إنما هناك جهادا أقرب منالا و أيسر تحقيقا مع أنه عليه يقوم الجهاد الأكبر ألا هو جهاد النفس ... كان يقول ( المجاهد من جاهد هواه لله ) المجاهد حقا هو الذي يجاهد هوى نفسه في سبيل طاعة ربّه و المسلمون اليوم مع الأسف حرموا الجهاد الذي هو قتال الكفار و الأعداء فلا أقل من أن يشغل المسلم بمجاهدة نفسه في أن يحملها على اتباع كتاب ربه و سنّة نبيه صلى الله عليه و سلم ، و هل هذا يحتاج إلى جهاد ؟ بلا شكّ هذا يحتاج إلى جهاد من وجوه عديدة أولا أن تسأل عن العلم الذي قلت عنه آنفا العلم الصحيح لأن العلم دخله ما ليس منه بسبب الزمن الطويل أربعة عشرا قرنا مرّت على المسلمين لا شكّ أن هذا مشوار طويل جدّا جدّا .
السائل : آه .
الشيخ : يعني هو صاحب البيت .
سائل آخر : الله أعلم ... .
سائل آخر : ... .
الشيخ : ... للجالسين جميعا لكن السبب للفت هذا النظر هو الدال على الخير كفاعله فالرسول صلى الله عليه و سلّم كان يقول ( إذا دخل أحدكم المجلس فليسلّم و إذا خرج فليسلّم فليست الأولى بأحقّ من الأخرى ) و معنى هذا إذا نريد أن نطبّقه على الواقع أن ربّ البيت خرج من هذا المكان إلى مكان آخر خروجه ما لازم يخرج ببلاش يعني بدون أجر لازم على الأقل يطلع و يأخذ أجر عشر حسنات و هو أن يقول السلام عليكم ، كذلك إذا دخل كمان ما يدخل ببلاش ... عشر حسنات أخرى و هكذا المسلم بمثل هذه السنة السمحاء السهلة يحقق أمر إلهي (( اذكروا الله ذكرا كثيرا و سبحوه بكرة و أصيلا )) شوف يا أخانا أحمد كيف أن المسلمين بسبب جهلهم بدينهم يشعرون أن النفس بحاجة إلى تليين ... عن نبي الأمّة لتليين القلوب و تطمينها يبتدعون من عندهم أذكارا فما بيحصّلوا الغرض لأن الأمر كما قيل :
" ترجو النجاة و لم تسلك مسالكها *** إن السفينة لا تجري على اليبس " .
تشوف الناس يذكرون ذكرا باللفظ المفرد الله إما جماعيا كما ترون في بعض الطرق الله الله الله أو يمسك المسبحة في خلوة و بيقعد يقول الله الله و يمكن يغمّض عيونه و يغيب عن الوجود كلّه ما هذه السّنّة بينما تشوفو غافل تماما عن الذكر الكثير الذي شرعه الله على قلب محمّد عليه الصلاة و السلام أنزله عليه مبيّنا فتجد الواحد منهم يا بيغفل عن ذكر الله بالكليّة يا بيضيّع وقته كلّه بزعمه في ذكر الله بالكلية و ليته كان ذكرا مشروعا ، اليوم كما ترى لا أستثني أحدا لا عامة و لا خاصة تجد هذه السنة التي جاءت في الحديث الصحيح و هو قوله عليه السلام ( إذا دخل أحدكم المجلس فليسلم و إذا خرج فليسلّم فليست الأولى بأحقّ من الأخرى ) هذه السّنّة أصبحت نسيا منسيّا وماسكين أوراد ليست من السّنّة بسبيل إطلاقا ولذلك فالقضية تحتاج في الحقيقة إلى الرجوع إلى الله عزّ و جلّ إلى كتابه و إلى سنّة نبيّه حتى تستقيم أحوال المسلمين على الجادة و بلا شكّ هذه الإستقامة لا يمكن أن تتحقّق إلا بشيئين اثنين أحدهما يتقدّم الآخر العلم النافع و العمل الصالح لا سبيل إلى الوصول إلى العمل الصالح إلا بالعلم النافع و إلا فكثيرا ما الإنسان بسبب الجهل يعصي الله من حيث لا يدري و لا يشعر لهذا قال عليه السلام ( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما أنتم تمسّكتم بهما كتاب الله و سنّتي و لن يتفرّقا حتى يردا عليّ الحوض ) فالرسول صلى الله عليه و سلم في هذا الحديث وضع بين يدي المسلمين العصمة التي إذا ما تمسّكوا بها كانوا هداة مهتدين فإذا انحرفوا عنها ضلوا ضلالا مبينا الكتاب و السنة و الذي يؤكّد لك أن الناس لا يدندنون حول هذين المصدرين الأساسين الكتاب و السّنّة أنك لا تسمع عالما إذا تحدّث في مسألة ما يقول لك قال الله قال رسول الله و إنما قال فلان ، قال فلان كما سمعت آنفا من بعض المسؤولين أن هذا الرأي خلاف الجمهور ، طيب والسّنّة ينسوا حكايتها صارت في خبر كان ما عاد يسألوا عن السّنّة و الحقيقة إحياء السّنن تحتاج إلى جهاد تحتاج إلى صبر مع العلم الذي ذكرناه و الذي لابدّ منه يحتاج إلى جهاد و إلى صبر لأن الجهاد كما لا يخفاكم ليس هو جهاد الكافر فقط بالسلاح و إنما هناك جهادا أقرب منالا و أيسر تحقيقا مع أنه عليه يقوم الجهاد الأكبر ألا هو جهاد النفس ... كان يقول ( المجاهد من جاهد هواه لله ) المجاهد حقا هو الذي يجاهد هوى نفسه في سبيل طاعة ربّه و المسلمون اليوم مع الأسف حرموا الجهاد الذي هو قتال الكفار و الأعداء فلا أقل من أن يشغل المسلم بمجاهدة نفسه في أن يحملها على اتباع كتاب ربه و سنّة نبيه صلى الله عليه و سلم ، و هل هذا يحتاج إلى جهاد ؟ بلا شكّ هذا يحتاج إلى جهاد من وجوه عديدة أولا أن تسأل عن العلم الذي قلت عنه آنفا العلم الصحيح لأن العلم دخله ما ليس منه بسبب الزمن الطويل أربعة عشرا قرنا مرّت على المسلمين لا شكّ أن هذا مشوار طويل جدّا جدّا .
5 - بيان أهمية إلقاء السلام في الإسلام مع ذكر ما عليه الصوفية من ابتداع الأذكار التي لم يأت بها الشرع المطهر . أستمع حفظ
بيان أن أعداء الإسلام لا يزالون في محاولة لإبعاد المسلمين عن دينهم وذلك بإثارة الشبهات و الشهوات في أوساطهم.
الشيخ : ... و بخاصة أن للمسلمين أعداء كثيرين وكل عدوّ من هؤلاء الأعداء يحاول أن يبعد المسلمين عن دينهم بشتى الطرق ، و بلا شك أن الكفار في العصر الحاضر الذي خضعت لهم القوة المادية تماما عرفوا أن المسلمين لا يصرفون عن دينهم بالقوة و السلاح و إنما بتحريفهم عن دينهم ، و تحريفهم عن دينهم يكون بشيئين اثنين ، الشيء الأول : إبعادهم عن الدواء الذي جاء به الإسلام و الشيء الثاني : ابتلاؤهم بالشهوات المادية على أشكالها و أنواعها فإذا كان المسلم غير محصّن بإسلامه و الإسلام الصحيح كما ذكرنا أمكن للكفار بسهولة أن ... المسلمين غلى اتباعهم لأهوائهم و شهواتهم لأن النفس كما قال تعالى (( إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربّي )) و لذلك فليكون المسلم في حصن حصين من الانحراف الفكري و المادي في آن واحد فعليه أن يتفقّه في الإسلام و أن يعرف أحكامه من كتاب الله و من حديث رسول الله فإنه هو الفقه الذي دعا الرسول عليه السلام لصاحبه بقوله ( من يرد الله به خيرا يفقّه في الدين ) فالتفقّه في الدين أساسه الكتاب و السّنّة و قد دخل في كلّ منهما أشياء غريبة جدّا عطّلت هذا الدواء الذي كان علاجا لأشدّ الشعوب انحرافا و هم العرب في الجاهلية فبهذا الدواء أصبحوا أعزّة و استطاعوا أن يصيطروا على البلاد التي كانت تحكمهم من قبل مع أنهم أقوى منهم عَددا و أكثر منهم عُددا ، و التاريخ كما يقال يعيد نفسه فكما كان الإسلام علاجا لأولئك العرب الذين كانوا مستضعفين في الأرض من فارس و الروم فصاروا سادة الجميع بسبب هذا الدواء ألا و هو الإسلام فإذا كان التاريخ يعيد نفسه فعاد المسلمون إلى هذا الدواء أعاد إليهم ما فقدوا من العزّ و المجد و المنعة و القوّة .
6 - بيان أن أعداء الإسلام لا يزالون في محاولة لإبعاد المسلمين عن دينهم وذلك بإثارة الشبهات و الشهوات في أوساطهم. أستمع حفظ
بيان أن الإسلام قد دخله ما دخله من الدخن وخاصة ما وقع في التفاسير و السنة النبوية.
الشيخ : ... لا شكّ أن أي علاج من طبيب ماهر خريت إذا لم تنفّذ وصفته " الراشيتة " كما يقولون اليوم بحذافرها فهذه الوصفة لم تؤت أكلها و ثمارها بل إذا دخل فيها ما ليس منها قد تعكس النتيجة فيزداد المريض مرضا وهو يظن أنه يعالج نفسه بوصفة الطبيب هذا مثل العلاج الرباني الذي أنزله الله عزّ و جلّ على قلب محمّد عليه السلام فيما إذا دخل فيه ما لم يكن منه من قبل فهل وقع هذا المحظور ؟ هل دخل في الإسلام ما لم يكن فيه ؟ الجواب مع الأسف نعم . دخل ليس في القرآن ، القرآن الحمد لله محفوظ لكن دخل في تفسيره كما دخل في السّنّة أي في تفسير السّنّة و زيادة على القرآن دخل في السّنّة ما ليس منها فالقرآن محفوظ لكن فُسّر بتفاسير خاطئة ففسد بذلك هذا العلاج خذوا أمثلة بسيطة جدّا ، جماهير المسلمين يتبرّكون بالقرآن الكريم بعضهم يعلّق المصحف في صدّر الدكان لكن لا يقرأ منه آية في طول الزمان بعضهم إذا قرأ ذهب إلى الميّت ليقرأ على قلبه وهذا الحي هو أحوج إلى تلاوته و تدبّره من ذاك الميت لأن الميت لا يستفيد من هذه القراءة شيئا لأنه أولا لا يسمع ما يتلى عليه ثم لو سمع لم يستطع أن يستفيد منه شيئا لأن وقت الاختبار و الامتحان انتهى بانتقاله من هذه الدار إلى الدار الآخرة و أوّلها البرزخ ... إنزال القرآن كما قال ربّنا عزّ و جلّ فيه (( لتنذر من كان حيا و يحقّ القول على الكافرين )) فإذن القرآن أنزل على الأحياء يعملون به و ليس ليقرأ على الموتى هذا ليس من السّنّة بل هو خلاف السّنّة أن يقرأ القرآن على الأموات بينما المفروض أن يقرأه على الأحياء و أن يتدبّروه و أن يفسّروه تفسيرا كما جاء في السّنّة الصحيحة أما السّنّة فحدّث عنها و لا حرج و مما دخل فيها مما ليس منها هي السبب في انحراف الناس هذا السبب الذي أودى بهم إلى هذا الخنوع و هذا الخضوع الذي يشعر به كل مسلم و قد يتسائل بعضهم ما السبب و أما الجمهور فهم في غفلة ساهون لا يتساءلون ، الذين يتساءلون لا يعلمون السبب أن هذه الوصفة الطبية الإلهية أوّلا لا تطبّق موضوع على الرف ، ثانيا لو أريد تطبيقها فقد أسيء فهمها من حيث القرآن فسّر كما قلنا آنفا فسّر بأنواع من التفاسير بعيدة عن الشرع كل البعد الأحاديث دخلها ما ليس منها بالألوف المؤلّفة كما جاء في تاريخ بعض الخلفاء من بني العباس أنه ألقي القبض على أحد الزنادقة في زمن أحد الخلفاء المشار إليهم فلما أحضر بين يدي الخليفة أمر بقتله على اعتبار أنه زنديق مرتدّ فلما رأى أن الموت كما جاء أدنى من شراك نعله أراد أن يشفي من غيظ قلبه فقال أنا لا أموت إلا و قد أدخلت في أحاديث نبيكم ستة آلاف حديث أنا وضعتها فقال له الخليفة خسئت كيف ذلك و عندنا فلان و سّمى منهم عبد الله بن المبارك من شيوخ الإمام الأحمد فلان و فلان و قد أخذوا الغرابيل يغربلون تلك الأحاديث فعلماء الحديث في الواقع هم الذين حفظوا لنا السّنّة و ميّزوا لنا صحيحها من ضعيفها اليوم أكثر المسلمين لا يلتفتون إلى الأحاديث و لا إلى علم الحديث و لا إلا علماء الحديث و لذلك تسمع أحاديث أشكالا و ألوانا فإذن واجب المسلم إذا أراد أن يفسّر آية أن يعرف الطريق الذي إذا سلكه أن يتمكّن من تفسير الآية تفسيرا صحيحا وذلك له كتب معتمدة في كتب التفسير ككتاب ابن جرير الطبري و ابن كثير الدمشقي و تفسير الشوكاني و الصديق حسن خان و نحوها ، كذلك كتب السّنّة يجب أن يلجأ إلى علماء الحديث الذين يميّزون الصحيح من الضعيف و أن يعتمد بصورة خاصة على أصح الكتب بعد كتاب الله ألا وهو صحيح البخاري و صحيح مسلم فإذا المسلم سلك هذه السبيل أخذ الله بيده لأن الله عزّ و جلّ (( و الذين جاهدوا فينا لنهديّنهم سبلنا )) فربنا عزّ و جلّ بمنّه و كرمه إذا علم من عبده أنه يريد الهداية سهّل له طريق الهداية و العكس بالعكس و هذا من معاني قوله تعالى (( و هديناه النجدين )) فالله يدل على طريق الخير و يأمر به و يدل على طريق الشرّ و ينهى عنه و لذلك كان من عقل حذيفة بن اليمان صاحب سرّ رسول الله صلى الله عليه و سلّم أنه قال " كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه و سلّم عن الخير و كنت أسأله عن الشرّ مخافة أن أقع فيه " كان الناس كل الناس يسألون الرسول عن الخير أما هو بذكائه و فطنته كان يسأل الرسول عن الشّرّ لماذا ؟ لكي يحذره ، ولهذا قال الشاعر :
" عرفت الشر لا للشرّ لكن لتوقيه *** ومن لم يعرف الشر من الخير يقع فيه " .
فإذا لم يميز المسلم الحديث الموضوع من الحديث الصحيح وقع في الحديث الموضوع و افترى الحديث على رسول الله و هو لا يشعر و قد قال عليه السلام ( من حدّث عنّي بحديث وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكذّابين ) ، فإذا المسلم سلك طريق تمييز الحديث الصحيح من الضّعيف ثم تفقّه في الحديث الصحيح فهو الذي بشّر به الرسول عليه السلام أنه يكون من الفرقة الناجية و قد جاء في الحديث الصحيح ( افترقت اليهود على إحدى و سبعين فرقة و افترقت النصارى على اثنتين و سبعين فرقة و ستفترق أمتي على ثلاث و سبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ) قالوا من هي يا رسول الله ؟ قال ( هي ما أنا عليه و أصحابي ) فكيف يعرف المسلم ما كان عليه الرسول و أصحابه ؟ عن طريق الحديث ما فيه وسيلة أخرى إطلاقا .
" عرفت الشر لا للشرّ لكن لتوقيه *** ومن لم يعرف الشر من الخير يقع فيه " .
فإذا لم يميز المسلم الحديث الموضوع من الحديث الصحيح وقع في الحديث الموضوع و افترى الحديث على رسول الله و هو لا يشعر و قد قال عليه السلام ( من حدّث عنّي بحديث وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكذّابين ) ، فإذا المسلم سلك طريق تمييز الحديث الصحيح من الضّعيف ثم تفقّه في الحديث الصحيح فهو الذي بشّر به الرسول عليه السلام أنه يكون من الفرقة الناجية و قد جاء في الحديث الصحيح ( افترقت اليهود على إحدى و سبعين فرقة و افترقت النصارى على اثنتين و سبعين فرقة و ستفترق أمتي على ثلاث و سبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ) قالوا من هي يا رسول الله ؟ قال ( هي ما أنا عليه و أصحابي ) فكيف يعرف المسلم ما كان عليه الرسول و أصحابه ؟ عن طريق الحديث ما فيه وسيلة أخرى إطلاقا .
بيان بطلان كشف الصوفية الذي يدعونه وقولهم "حدثني قلبي عن ربي" مع بيان إبطال من يقبل الأحاديث النبوية عن طريق العقل.
الشيخ : ... نعم الناس يسلكون سبيلين كلاهما منحرف عن الصراط المستقيم و أحدهما أشد ضلالا من الآخر أحد هذين الطريقين هو ما يعبر عنه بحدثني قلبي عن ربي يعني بعبارة أخرى الكشف لا يتعلم قد يكون أمّيّا لا يحسن القراءة و لا الكتابة و يتحدّث في الحرام و الحلال ... شو الله بيفتح عليه فهذا هو الصواب ليه ؟ كما قال أحد غلاتهم أنتم تأخذون علمكم حيّا عن ميّت و نحن نأخذ العلم عن الحيّ الذي لا يموت مباشرة بدون واسطة و هذا معناه إنكار نبوّة الرسول و رسالته ما فيه حاجة لهذا الكلام يحكي لنا عن القرآن و السنة هذا الخطر الأول و الخطر الآخر كثير من الناس في هذا الزمان من الناشئين والمثقّفين الحديث الصحيح و الضعيف الميزان عنده عقله فما أعجبه من الحديث فهو الصحيح و ما لم يعجبه فهو الحديث الباطل الموضوع كلا الخطين أو الطريقين منحرف عن كتاب الله و عن سنة رسول الله صلى الله عليه و سلّم لأن الله يقول (( وما آتاكم الرسول فخذوه )) ما قال أعرضوا ما جاءكم عن الرسول على عقولكم هذا لو كانت العقول متّفقة فكيف وهي مختلفة أشد الاختلاف و بهذا و ذاك يصبح الدين هوى عند هؤلاء الناس و الهوى هو بلا شكّ ضلال لأن الإنسان إذا استسلم لهواه ضلّ سواء السبيل فالمسلم واجبه إذن أن يسلّم قيادة عقله و فكره و هواه لله و لنبيه فمن سلك هذا السبيل كان من الفرقة الناجية و إلا فهو على شفا جرف هار هذه كلمة موجزة حول السبيل الذي يجب على كلّ مسلم أن يسلكه في هذه الحياة حتى يعيش إن شاء الله فيما بعد حياة سعيدة أبدية . الآن إذا كان عندكم أسئلة نسمعها و نحاول الجواب عليها إن شاء الله .
8 - بيان بطلان كشف الصوفية الذي يدعونه وقولهم "حدثني قلبي عن ربي" مع بيان إبطال من يقبل الأحاديث النبوية عن طريق العقل. أستمع حفظ
ما صحة حديث ( إقرؤا على مواتكم سورة ياسين ) ؟
السائل : ... ما صحّة حديث ما معناه سورة يس اقرؤوها على موتاكم ؟
الشيخ : ( اقرؤوا على موتاكم سورة يس ) هذا حديث لا يصحّ وفيه ثلاث علل عند المحدّثين ، وهي الجهالة و الإرسال و جهالة أخرى ثم لو صحّ فهو بمعنى الحديث الصحيح ( لقّنوا موتاكم لا إله إلا الله ) هذا حديث صحيح رواه الإمام مسلم في صحيحه و المقصود عند العلماء هنا بموتاكم يعني المحتضرين أي من أشرف على الموت فلو صحّ هذا الحديث الأوّل كان فهمه و تفسيره على ضوء الحديث الثاني الصحيح ( لقّنوا موتاكم لا إله إلا الله ) ، ( اقرؤوا على موتاكم سورة يس ) و هذا المعنى جميل جدّا لماذا ؟ لأنه يمكن هذا المحتضر إذا ما لقّن كلمة التوحيد أو أسمع بعض الآيات من القرآن الكريم ربما تكون سبب هدايته ولو في آخر لحظة من حياته كما جاء في صحيح البخاري من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال " كان للنبي صلى الله عليه و سلم غلام من اليهود يخدمه فمرض هذا الغلام فعاده عليه الصلاة و السلام فوجده في مرض الموت " فقال له ( يا غلام قل لا إله إلا الله ) كان عند الغلام والده اليهودي و الغلام بلا شكّ بسبب قيامه بخدمة الرسول عليه الصلاة و السلام وهو يهودي لا شكّ أنه استضاء بنوره عليه السلام واستفاد من أخلاقه فكان قلبه متفتّح لتلقي مثل هذه الكلمة الطيّبة لكن فوق رأسه أباه وهو لا يدري قد يأمل في الحياة فيما بعد فما بدّو يزعج أباه فما كان منه إلا أن رفع بصره إلى أبيه كأنه يستشيره إيش رأيك في قول محمد عليه السلام الخبيث قال له أطع محمّدا وهذا يدلّنا و يؤكّد لنا أن اليهود ما كفروا بالرسول عليه السلام إلا عنادا وكما قال تعالى في القرآن الكريم (( يعرفونه كما يعرفون أبناءهم )) (( و جحدوا بها و استيقنتها أنفسهم )) ولكن شو معنى أن هذا اليهودي يقول لابنه أطع أبا القاسم معناه أنه يعرف أن أبا القاسم على الهدى و على الصواب فلما قال له أطع أبا القاسم قال أشهد أن لا إله إلا الله و كانت آخر كلمة و مات فقال عليه السلام ( الحمد لله الذي نجّاه بي من النار ) فهذا التلقين قد يفيد أما إذا مات الميت صار مثل هذه الخشبة لقّن هذه الخشبة اقرأ عليها الختمات ليلا نهارا ما تستفيد منها شيئا إطلاقا و الميت هكذا ولذلك قال عليه السلام ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث ، صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) فإذن حديثك الأول ( اقرؤوا على موتاكم سورة يس ) بدّنا نعرضه على الميزان السابق الصحيح الثابت عن الرسول عليه السلام و إلا لا ، الجواب بعد دراسة إسناده من علماء الحديث تبين أنه غير صحيح .
الشيخ : ( اقرؤوا على موتاكم سورة يس ) هذا حديث لا يصحّ وفيه ثلاث علل عند المحدّثين ، وهي الجهالة و الإرسال و جهالة أخرى ثم لو صحّ فهو بمعنى الحديث الصحيح ( لقّنوا موتاكم لا إله إلا الله ) هذا حديث صحيح رواه الإمام مسلم في صحيحه و المقصود عند العلماء هنا بموتاكم يعني المحتضرين أي من أشرف على الموت فلو صحّ هذا الحديث الأوّل كان فهمه و تفسيره على ضوء الحديث الثاني الصحيح ( لقّنوا موتاكم لا إله إلا الله ) ، ( اقرؤوا على موتاكم سورة يس ) و هذا المعنى جميل جدّا لماذا ؟ لأنه يمكن هذا المحتضر إذا ما لقّن كلمة التوحيد أو أسمع بعض الآيات من القرآن الكريم ربما تكون سبب هدايته ولو في آخر لحظة من حياته كما جاء في صحيح البخاري من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال " كان للنبي صلى الله عليه و سلم غلام من اليهود يخدمه فمرض هذا الغلام فعاده عليه الصلاة و السلام فوجده في مرض الموت " فقال له ( يا غلام قل لا إله إلا الله ) كان عند الغلام والده اليهودي و الغلام بلا شكّ بسبب قيامه بخدمة الرسول عليه الصلاة و السلام وهو يهودي لا شكّ أنه استضاء بنوره عليه السلام واستفاد من أخلاقه فكان قلبه متفتّح لتلقي مثل هذه الكلمة الطيّبة لكن فوق رأسه أباه وهو لا يدري قد يأمل في الحياة فيما بعد فما بدّو يزعج أباه فما كان منه إلا أن رفع بصره إلى أبيه كأنه يستشيره إيش رأيك في قول محمد عليه السلام الخبيث قال له أطع محمّدا وهذا يدلّنا و يؤكّد لنا أن اليهود ما كفروا بالرسول عليه السلام إلا عنادا وكما قال تعالى في القرآن الكريم (( يعرفونه كما يعرفون أبناءهم )) (( و جحدوا بها و استيقنتها أنفسهم )) ولكن شو معنى أن هذا اليهودي يقول لابنه أطع أبا القاسم معناه أنه يعرف أن أبا القاسم على الهدى و على الصواب فلما قال له أطع أبا القاسم قال أشهد أن لا إله إلا الله و كانت آخر كلمة و مات فقال عليه السلام ( الحمد لله الذي نجّاه بي من النار ) فهذا التلقين قد يفيد أما إذا مات الميت صار مثل هذه الخشبة لقّن هذه الخشبة اقرأ عليها الختمات ليلا نهارا ما تستفيد منها شيئا إطلاقا و الميت هكذا ولذلك قال عليه السلام ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث ، صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) فإذن حديثك الأول ( اقرؤوا على موتاكم سورة يس ) بدّنا نعرضه على الميزان السابق الصحيح الثابت عن الرسول عليه السلام و إلا لا ، الجواب بعد دراسة إسناده من علماء الحديث تبين أنه غير صحيح .
اضيفت في - 2008-06-18