بيان خطأ من يسافر إلى بلاد الكفار و يقيم بها .
السائل : لو الشيخ يتولى يطلب من الشيخ يتولى أبو سيد .
أليس يقال أن الهجرة من بلاد فلسطين إلى البلاد الإسلامية غير صحيحة لا سيما أن أغلبها لا تحكم بشرع الله تعالى ؟
الشيخ : ماشي
السائل : و التخلي عنها و الهجرة منها إلى بلد نزعم أنها بلد إسلامية هي في الواقع من باب تسهيل السيطرة الإستعمارية الأجنبية على أرض إسلامية بحكم الواقع و بحكم التاريخ
الشيخ : نعم
السائل : ثم أن هي البلاد التي سيهاجر إليها المسلمون الفلسطينيون سيهاجرون إلى البلاد العربية وهي كما تعلم و نعلم جميعا لا تحكم بشرع الله و إذن فقد هربنا من الشر إلى شر أخر و على ذلك أرى أن الثبات في الأرض الفلسطينية الإسلامية و لنسقط كلمة فلسطينية ، الأرض الإسلامية أرى أنه هو حق و مطلب شرعي و مقدس و أن التفريط فيها في نظري هو تفريط في الدين وجزاكم الله خيرا
الشيخ : انتهيت ؟
السائل : نعم يا سيدي
الشيخ : أقول أن كلامك لا يخرج عن كلام أخينا السابق سوى أنك ادعيت بأن الذين يهاجرون من فلسطين إلى البلاد الإسلامية هم يخرجون من شر إلى شر آخر . لكن ألا تشعر معي أن في هذا الكلام شيء من المبالغة ألا ترى أنه ثمة فرقا بين مثلا فلسطين المحتلة من قبل اليهود و بين مثلا البلاد السعودية التي يحكمها من يحكمها اليوم وهم يعلنون أنهم يحكمون بالإسلام و نسمع منهم كلمات طبعا هي من الإسلام إلخ
ولست أريد في هذا أنهم أن أقول يحكمون بالإسلام بالمائة مائة و لكن أريد أن توافق معي على تعديل قولك أن الذين يهاجرون من فلسطين إلى بلاد إسلامية أخرى أنهم إنتقلوا من شر إلى شر آخر . هل يعني ترى التسوية بين البقاء في فلسطين و البقاء في السعودية مثلا ؟ مع أني أقول إن تيسر له ذلك لأنه مع الأسف أيضا هذا البقاء ماهو بالذي يتيسر لكل إنسان . لكن إذا تيسر له ذلك فهل يكون بقاؤه في السعودية كبقائه في فلسطين تحت حكم اليهود ؟ هل يستويان مثلا فيما ترى ؟
السائل : في نظري هنا النظر العقلي فقط أن البقاء في فلسطين هو جهاد، جهاد دائم .
الشيخ : ما جاوبتني، أنا سؤالي هل يستويان مثلا بعد هذا الشرح الموجز .
السائل : نعم يستويان وهذا يتزيى بزي إسلامي ولكنه ليس مسلما في تطبيقه لقواعد الإسلام.
الشيخ : إسمحلي شوي أنا أسألك سؤالا أدق من هذا . هل يستوي الذي يقيم في عمان كالذي يقيم في مكة ؟
السائل : لا.
الشيخ : سامحك الله ألست ترى أنك تتسرع في الجواب فمكة أليست من السعودية؟ ننزل درجة، إسمح لي . هل يستوي من يقيم في عمان مع الذي يقيم في المدينة المنورة ستقول أيضا لا مع أنه هذه مرتبة دون الأولى . فإذا كيف نطلق الكلام هكذا على عواهله ونقول أنه لا فرق بين الذي يقيم في فلسطين و بين الذي يقيم في البلاد الإسلامية الأخرى .
سائل آخر : خاصة يا أستاذ أبا عبد الرحمان أخونا الأستاذ يحضر الدكتوراه في العربي
الشيخ : ههه ما شاء الله
سائل آخر : ... جدا بدو يكون
الشيخ : طيب
السائل : هل يستوي من يسكن في عمان مع من يسكن في القدس ؟
الشيخ : لا يستويان، سكونه هنا من الجانب الذي نحن نتحدث عنه خير له من السكون في القدس و خير له من السكون في بيت المقدس لأنك تعلم الآن أن الذين يصلون في المسجد الأقصى يطاردون ولا يسمح لهم بالصلاة هناك و تداس هناك المسجد الأقصى يداس بأقدام اليهود إلخ . ولذلك فمن الحكمة العظيمة جدا أن الإنسان ما تكون نظرته خيالية تكون نظرته واقعية . أرأيت لو حول بيت المقدس بل المسجد الأقصى إلى كنيسة إلى بيعة لليهود يعبدون الله فيها نظل نقول أنو الصلاة هناك أفضل من هنا.
السائل : ... .
الشيخ : يا أخي أنا لا أراك لا تجيب عن السؤال و نحن يكفينا في التاريخ الإسلامي في كتاب واحد اسمه الحيدة فما بدنا نؤلف رسائل أخرى باسم الحيدة فأنت لو أجبتني عن السؤال تستريح و تريح .
سائل آخر : بدك تجيب عن السؤال الذي تسأل
السائل : يا سيدي أنا أسأل .
الشيخ : أنت تقول هذا سبب ذاك، يعود السؤال الذي وجه للأخ ما دامت الدول القائمة اليوم حول فلسطين، ماذا ترى سيكون مصير هؤلاء المقيمين في فلسطين وإذا ظل الأمر كما هو الواقع اليوم، ماذا تكون العاقبة ؟ أنا أسألك سؤالا صريحا و سياسيا ماذا تكون عاقبة رمي اليهود بالحجارة و رمي اليهود المسلمين بالرصاص و بالبنادق و و إلخ، شو بتظن تكون العاقبة ؟
أليس إستئصال شأفة المسلمين في هذيك البلاد ؟
السائل : أنت ترى ذلك و أنا أرى عكس ذلك تماما، هذا البعيد .
الشيخ : يا أخي أنا أرجوك أن تكون واقعيا .
السائل : أنا واقعي ... .
الشيخ : طيب، في مثل عامي تعلمناه أنو " عين ما بتقاوم مخرز " شو رأيك بهذا الكلام ؟
سليم و إلا خيال ؟
السائل : لكن هذا لا يقاس على ... .
الشيخ : ما بيجاوب ؟!
السائل : هذا جواب
الشيخ : يا حبيبي الأستاذ يزكيك و يقول أنت تقرأ اللغة العربية تدرس اللغة العربية لكن تستلزم كلام يستدرك عليه . وين المستدرك عليه وأنا أسألك سؤال و أنت بتقول لكن ؟ وين جواب السؤال ؟ عين بتقاوم مخرج ؟ قول نعم قول لا، سبحان الله
السائل : الجواب واضح
الشيخ : لا أنا موش واضح عندي لأنو لو كان واضحا لكان واضحا أيضا جوابك عن سؤالي أنا لما قلت لك شو رأيك أنو إذا استمرت المقاومة في فلسطين اليهود يقاومون المسلمين بالرصاص و القنابل و و إلخ و المسلمون يقابلونهم بالحجارة شو بتكون العاقبة ؟ أجبتني عكس ما كنت أتصور أنو يكون الجواب منك و لذلك جئتك بالمثل لعلي أوضح لك هذا العكس الذي أنت ذهبت إليه . عين بتقابل مخرز ؟ بتقول لكن ! لكن هذا إستدراك على ماذا ؟ أخيرا قلت، أخيرا قلت وهذا حسن الجواب واضح. الجواب واضح يا ترى واضح على مقياسك أو على مقياسي ؟ إن كان واضحا على مقياسك السابق معنى ذلك أنو عين بتقابل مخرز، أما إن كان على مقياسي أنا، لا يا أستاذ عين ما بتقابل مخرز .
معناها العيون إلي بدها تقاوم مخرز بدها تعمى كلها و بدها تكون عاقبتها خسرى . أنت ما تاخذ القضايا بارك الله فيك بالعواطف .
سائل آخر : جزاكم الله خير، نحن في نقطة ثانية بالنسبة للسؤال الأول كان في نقطة ثانية ما أجبنا عنها .
الشيخ : تفضل أه جميل أنا قلت لك أخرها صح
السائل : نعم .
الشيخ : طيب هاتها الآن .
2 - أليس يقال أن الهجرة من بلاد فلسطين إلى البلاد الإسلامية غير صحيحة لا سيما أن أغلبها لا تحكم بشرع الله تعالى ؟ أستمع حفظ
الدول الإسلامية التي هي مجاورة لفلسطين لا تسمح بالهجرة إليها فكيف يفعل الفلسطينيون ؟
الشيخ : السؤال ساقط الإعتبار بارك الله فيك و سبق الجواب عليه و معلوم دائما كل شيء داخل في حدود الإستطاعة، (( اتقوا الله ما استطعتم )) نحن تكلمنا و في أثناء كلامنا ولولا أن يطول البحث ... إرجع إسمع المسجلة، أنا ذكرت في كلامي أنو من استطاع منهم الهجرة، أنت تسأل الأن ما حكم من لا يستطيع ! أقول أن هذا السؤال غير وارد لأنه (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) ، واضح وإلا لا ؟
السائل : واضح إن شاء الله .
الشيخ : جزاك الله خيرا .
السائل : ... .
الشيخ : أه شو بيعلمي ... .
مناقشة حول حكم الهجرة .
الشيخ : هذا كلام غير صحيح ولا يحتاج الأمر إلى إطالة ، ماذا تقول في الهجرة إلى الحبشة ؟
فسقط الكلام من أصلح، و الرسول ... نعم
السائل : ... .
الشيخ : أهلا و سهلا، كيف حالك ؟
سائل آخر : في له أيضا وجهة نظر.
الشيخ : يمكن عنده شيء جديد نسمعه منه عندك شيء جديد ؟
السائل : عندي مثال عن الهجرة عفوا عن الهجرة يعني ... في تنزانيا
الشيخ : ... أشقر مثل حكايتي
السائل : الهجرة في بعض المسلمين ما هاجروا من تنزانيا إلى بلادهم و ظلوا موجودين في تلك البلاد فجاء الحكم النصراني صارت مذابح صمودهم هذا أدى إلى أنو كثير من النصارى يسلموا و الآن الحاكم تغير صار مسلم فإذا يعني مثال الأندلس ما أظن يتابع يطبق على فلسطين .
في فلسطين الأن في الضفة الغربية تسمى الضفة الغربية تسعين في المائة فيها مسلمين ما هم يهود وجودهم في أرضهم يثبت أركانهم لأنه إذا خرج فلسطيني يأتي يهودي محله على طول ... .
الشيخ : يا جماعة اتقوا الله في أنفسكم، أنا أقول لكم ادرسوا الواقع لا تدرسوا خيال ألا تعلمون أن اليهود كل كم شهر كل كم سنة بيهجروا ناس من روسيا ناس من نمسا ناس إلخ و أنهم يخططون بتكثير عدد اليهود حتى يتغلبوا على المسلمين هناك وإلا لا ، وإلا ما تعلمون هذا ؟
السائل : ... أعلمهم إياه بدهم العكس
الشيخ : سبحان الله
السائل : نتثبت نحن قبل ما يجي المهاجر هذا بدنا ننبه عليه
الشيخ : لكن ما باستطاعتكم هاي الأراضي أحتلت و هذه البيانات احتلت إلخ . شو صار بإيد المسلمين هناك كل ما إيجا .
السائل : ... قدر استطاعتهم و الله يمدّهم بالعون
الشيخ : طيب كم سنة صار لهم ؟
الشيخ : طيب
السائل : يعني الحمد لله الناس فلسطين أربعين سنة محتلة 46 الناس يرجعون للإسلام أحسن منا الأن في ... .
الشيخ : صاروا أحسن منا ذلك ما نتمنى لكن نحن بنرجع بنقول إحذف المثال إلي ذكرتو و نحن كمان نمحي المثال إلي ذكرناه. منيح؟ نرجع لحكم الله في الشرع
سائل آخر : هل الواقع عفوا في مكة ... .
الشيخ : ما ما أنصفتني في الجواب، إذا كان هذا بحثنا و نحن على منهج واحد و طريقة واحدة، أنت ما جبت مثال شو سميتها تنزانيا ولا .
السائل : تنزانيا
الشيخ : مو هيك ؟ هذا فكرك أنت أنو هذا مثال جيد ما نخشى فينا أنو الحقيقة ما أعرف تاريخه .
في مقابل هذا أنت تعرف تاريخ الأندلس، إمحي هذا بهذا نترك المثالين كويس ؟ بنرجع لحكم الله عز و جل شو حكم الله ؟ الهجرة و إلا لا ؟
ألا تدري أن قول الرسول عليه السلام ( لا هجرة بعد الفتح ) هو حكم خاص و أن الهجرة مستمرة إلى يوم القيامة. تدري هذا وإلا لا ؟
السائل : لا أدري .
الشيخ : كيف لا تدري!
السائل : ما تعلمته
الشيخ : طيب جزاك الله خير، اصبر شوي، ( الهجرة ماضية إلى يوم القيامة ) هذا حديث صحيح و لذلك أهل العلم قالوا في الحديث الأول ( لا هجرة بعد الفتح ) لا يعني نفي الهجرة مطلقا و إنما يعني نفي الهجرة من مكة إلى المدينة لماذا ؟ لأن حكم الله توطد للمسلمين في الأرض، لا فرق بين المدينة و بين مكة ، قضي على المشركين هذا معروف و لذلك قال عليه السلام ( لا هجرة بعد الفتح و إنما جهاد و نية فإذا استنفرتم فانفروا ) .
الحديث الآخر ( الهجرة ماضية إلى يوم القيامة ) هذا حكم عام مستمر . ( لا هجرة بعد الفتح ) حكم خاص بهذاك الوضع الذي ذكره الرسول عليه السلام . إذا، و لا تأخذوني لأني أنا تعودت بصراحة ولا أستطيع أن أحيد عنها لأن الحيدة عنها حيد عن الشرع، و عن قوله عليه السلام ( الدين النصيحة ) أنا أقول أنتم تعالجون القضايا بعواطفكم أقول بصراحة الواقعية، الوطنية ولا تعالجون القضية بعواطفكم الدينية العلمية الإسلامية ، أي نعم و لذلك إنت ترجع بتجيب مثل بيناسبك، كويس هذا المثل بيناسبك و لكن ما بيناسب دينك. أنا بجيب مثلا بيناسبني و لكن بيناسب ديني، فشتان بين المثلين فنحن يجب أن نضرب الأمثال التي توافق الشريعة و لا نأتي بالأمثال التي تخالف الشريعة و في هذا القدر كفاية في هذه المسألة .
السائل : هذه المسألة خلاص . مسألة أخرى ؟
سائل أخر : لو سمحت شيخ.
كيف تكون طبيعة العلاقة بين الدول الإسلامية وكل من الدول النصرانية واليهودية والشيوعية ؟
الشيخ : طبعا أنت تشعر معي أن هذا السؤال كما يقال في هذا الزمان غير ذي موضوع أكذلك ؟
سائل أخر : غير واقعي عملي.
السائل : أرى على اعتبار أنه ... .
الشيخ : يعني كأنك، كأنك تسأل عما ينبغي أن يكون واقع المسلمين أو الدولة الإسلامية في ما يأتي من الزمان و عسى أن يكون قريبا . هكذا يعني ؟
السائل : نعم هذا إلي في ذهني.
الشيخ : هذا الذي عنيته أنا أنك تبحث عن مسألة ماهي واقعية اليوم . الإسلام وضع قواعد و مبادئ، على المسلمين أن يلتزموها ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، قبل كل شيء، قال تعالى (( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي )) فلا يجوز للمسلمين أن يجبروا فردا أو شعبا أو أمة على الإسلام هذا نص القرآن الكريم و لكن هذا لا يعني أن يتقاعس المسلمون عن القيام بواجب الدعوة إلى دينهم و إلى إسلامهم بل عليهم أن يدعو إلى الإسلام (( و من أحسن قولا ممن دعا إلى الله و عمل صالحا و قال إنني من المسلمين )) على ذلك لما كانت الدعوة هذه واجبة قال عليه الصلاة و السلام ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله فإذا قالوها فقد عصموا مني دماءهم و أموالهم و حسابهم على الله ) هذا الحديث يبين الغاية من بعثة الرسول عليه السلام كبعثة الرسل الكرام من قبله في قديم الزمان و هي دعوة الناس جميعا إلى أن يعبدوا الله وحده لا شريك له و كأمر طبيعي أن الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له لا شك ولا ريب أنها ستجد مقاومة من كل الملل و الشعوب التي لا تدين بدعوة الحق من اليهود أو النصارى أو البوذيين أو الملاحدة أو الشيوعيين أو أمثالهم . وحينذاك فلا بد من إستعمال القوة بالنسبة لمن يقف أمام الدعوة لا بالنسبة لمن يمتنع أن يدخل في الإسلام بخاطره و بطيب نفسه .
(( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي )) و إنما الإسلام لا بد له من أن يقوم بواجب دعوته للأمم الأخرى أي إن الإسلام لا يرضى لدينه أن يتقوقع في مكان معين من هذه الأرض الفسيحة و إنما هو يحاول بكل وسيلة شرعية أن ينقل دعوة الإسلام إلى أقصى بلاد الله عز و جل لأن هذا هو الغاية من إرسال الرسل و إنزال الكتب . فإذا ما وقف ناس أو شعب أو أمة أمام هذه الدعوة فلا بد من قتالهم و حينما يقوم القتال بين المسلمين و بين الكافرين أي نوع كان كفرهم حينذاك يأتي حكم ثالث ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله فإذا قالوها فقد عصموا مني دماءهم و أموالهم و حسابهم على الله ) القتال ثم الإسلام في شيء ثالث، قال عليه السلام كما في حديث بريدة في صحيح مسلم و غيره أن النبي صلى الله عليه و على آله و سلم كان إذا جهز جيشا و أمر عليهم أميرا أوصاه و كان من وصيته له إذا لقيت المشركين فادعهم إلى إحدى ثلاث، إما الإسلام و إما الجزية عن يد وهم صاغرون و إما القتال . هذا هو موقف الدولة المسلمة من كل الشعوب و الأمم و الحكومات أول شيء فواجب هذه الدولة أن تدعو أقرب الناس إلى حدودها أن يدخلوا في دين الله أفواجا. فإن امتنعوا لا بد من أن يتقدم الجيش المسلم لنقل الدعوة من أرض الإسلام إلى أرض الكفر، تلك الأرض التي أبى أهلها أن يدخلوا في دين الإسلام أفواجا فإذا ما مكّن الله عز وجل للمسلمين في أرض الكفر حينئذ هؤلاء يخيرون بين أن يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون و بين أن يدخلوا في الإسلام أفواجا . فمن دخل في الإسلام جاء قوله عليه السلام ( فله ما لنا و عليه ما علينا ) فإذا أصروا لا إسلام و لا جزية قوتلوا حتى تستأصل شأفتهم لأنه نعم ؟
السائل : ... .
الشيخ : ماشي، قوتلوا حتى تستأصل شأفتهم لأنه ما يجوز أن يبقى في طريق المسلمين ناس يعارضون الإسلام و لا يخضعون لأحكامه و لو خضوعا ظاهريا لأنه لما قال تعالى (( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي )) معناه هذا يهودي يبقى على يهوديته، هذا نصراني يبقى على نصرانيته لكن لا يقف حجر عثرة في طريق الدعوة أبدا و ليس له من الحقوق خلاف ما يكتب في كثير من الكتابات اليوم باسم الإسلام و ليس لهؤلاء الذميين من الحقوق بعد أن رضوا أن يعيشوا تحت راية الإسلام و تحت حكم الإسلام، ليس لهم الحقوق التي للمسلمين لأن رب العالمين يقول (( أفنجعل المسلمين كالمجرمين مالكم كيف تحكمون )) أما الحديث المشهور الذي مع الأسف صدر من بعض الكتاب قديما و حديثا أنو أهل الذمة لهم ما لنا و عليهم ما علينا ، هذا أولا حديث من حيث الرواية لا أصل له و من حيث الدراية باطل لأنه يخالف أحكام الشريعة و حسبك في ذلك الآية السابقة (( أفنجعل المسلمين كالمجرمين مالكم كيف تحكمون )) لعلي أعطيت جوابك ؟
السائل : نعم
الشيخ : طيب غيره ؟
السائل : ... .
الشيخ : و عليكم السلام
السائل : العام هذا حجيت أنا
الشيخ : أرفع صوتك
السائل : العام هذا حجيت أنا
5 - كيف تكون طبيعة العلاقة بين الدول الإسلامية وكل من الدول النصرانية واليهودية والشيوعية ؟ أستمع حفظ
أحرمنا بالحج ولم يكن معنا تصريح للحج فأوقفونا في نقطة التفتيش ونزعوا لنا لباس الإحرام غصباً ثم لما تجاوزنا النقطة لبسنا إحرامنا فما الحكم ؟
السائل : عندما أحرمنا و نزلنا من السيل فكان نقطة تفتيش سعودية، ففي نظام السعودية الأجنبي لازمه تصريح
الشيخ : للحج
السائل : للحج . فما كان معنا تصريح فشالونا إحرامنا غصب و لبسنا ثيابنا و تعديناهم تقريبا بخمسين متر
الشيخ : خمسين إيش ؟
السائل : تعديناهم خمسين متر من السيل
الشيخ : من نقطة التفتيش ؟
السائل : من نقطة التفتيش و رجعنا لبسنا إحرامنا أنا و أخ إلي و حجينا .
الشيخ : تسللت ؟
السائل : لا ... المهم عليهم أنك تنزل مكة غير محرم
الشيخ : يعني سيفيل يعني عادي .
السائل : نعم
سائل آخر : نقطة الإحرام إلي عند السيل
الشيخ : نعم نعم
السائل : معروفة
الشيخ : المهم المهم أنهم اضطروهم إلى نزع الإحرام فلبسوا ثيابهم العادية و نزل إلى مكة بهذه الثياب
السائل : عندما تعدى نقطة ... .
سائل آخر : ثم لبس الإحرام مرة ثانية ما الحكم ؟
الشيخ : نعم ما فعلت،
السائل : عليه شيء ؟
الشيخ : إسمح لي ، ما عليه شيء أبدا
السائل : إذا أنا كنت أعرف سيخلعون ثياب الإحرام و ألبس لباسي العادي فبقيت على لباسي العادية فإذا تعديتهم لبست لباس الإحرام
هو ما بدوا يلبس ملابس الإحرام إلى أن يتعدى النقطة
الشيخ : يعني ما لبست سلفا
السائل : نعم
الشيخ : يعني عند الميقات ما لبست الإحرام، تعديت الجماعة الذين يخلعون هه هه هي نفسها يعني نتيجة واحدة، النتيجة واحدة يعني هذا ليس عليه كما يقولون دم و ذالك ليس عليه دم لأنو كل منهما مجبر على ذاك و ليس باختياره .
6 - أحرمنا بالحج ولم يكن معنا تصريح للحج فأوقفونا في نقطة التفتيش ونزعوا لنا لباس الإحرام غصباً ثم لما تجاوزنا النقطة لبسنا إحرامنا فما الحكم ؟ أستمع حفظ
هل طاعة ولي الأمر في أخذ تصريح الحج واجبة ؟
الشيخ : هذا سؤال ثاني بلا شك. طاعة ولي الأمر يجب طاعتهم في غير معصية الله عز و جل وهنا المسألة تختلف الآن بين من كان حج و بين من لم يكن قد حج يعني فريضة الإسلام . فالذي حج حجة الإسلام فيجب أن يطيع الأمر إلا إذا تبين له أن الذين وضعوا هذا النظام وضعوه نكاية في الإسلام وهذا ما أظنه يخطر في بال إنسان
السائل : نكاية في الأجانب ... .
الشيخ : نعم
السائل : المسلمين إلي زينا ... أنهم مصرح لهم أما تلقاه ممنوع حجيت بعد أربعة خمس سنين بتحج ثاني مرة ... .
الشيخ : معليش يا جماعة
السائل : حكم عام
الشيخ : فهمتم جوابي ؟ أه . يعني الجواب بيضطرب لما تجي إعادة المشكلة من أولها أنهم يأذنون لكذا و ما بيأذنوا لكذا . هذا التنظيم أمر بدهي و طبيعي جدا في كل بلاد الدنيا لكن البحث يجب أن يدرس، هذا التنظيم مقصود به نكاية في المسلمين أم التنظيم هو الذي أوحى إليهم بهذا ... إن كان الأمر الأول فلا نبالي . وهذا بعيد كما قلت آنفا أن يتصور فإذن يجب مراعاة التنظيم بالنسبة للذين قد حجوا مرة أو أكثر من مرة . أما الذي لم يحج ففرض عليه أن يحج و أن يتعجل بالحج لقوله عليه الصلاة و السلام ( من أراد الحج فليتعجل فقد يمرض المريض و تضل الضالة )
هل يجوز الانفراد بالزوجة المعقود عليها ولو لم يكن قد دخل بها ؟
الشيخ : بس الإنفراد أو مجامعتها ... ؟
السائل : يعتي
الشيخ : يعني هه ، هي زوجته مادام عقد عليها فقد حلت له
السائل : يا شيخ لو سمحت ، على الموضوع يا أستاذ ؟
الشيخ : على الموضوع تفضل.
السائل : ألا يخشى مثلا يعني ... تحدث المجامعة من غير إشهار العرس مثلا.
الشيخ : يخشى ماذا ؟
السائل : يخشى مجامعة الزوجة من غير إشهار العرس
الشيخ : الإشهار ركن ؟
السائل : لا ماهو ركن .
الشيخ : إذا ما الذي يخشى ؟
السائل : العادة و العرف .
الشيخ : العقد لما صار ، صار عقد شرعي
السائل : شرعي نعم عقد شرعي
الشيخ : يعني بإذن ولي الأمر و بشو شهودين وممكن بدل الإثنين أربعة، بدل الأربعة ستة هذا هو الركن أما هذا الإشهار فهو سنة .
الشيخ : نعم غيره .
السائل : ... .
ما حكم من صلى بعد الجمعة صلاة الظهر ؟
الشيخ : ... ماخلصت منها ... .
السائل : كان حديثنا
الشيخ : نعم
السائل : أول مرة
الشيخ : يعني هو سعودي ؟
سائل آخر : ماهو سعودي
الشيخ : طيب قال الله تعالى في صحيح القرآن الكريم (( يا أيها الذين ءامنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله و ذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله )) فهذه الصلاة التي تصلى بعد الجمعة لا أصل لها في كتاب الله و لا في حديث رسول الله صلى الله عليه وعلى آله و سلم و إنما هو رأي لبعض الأئمة السالفين نقدره لهم لأنهم قالوا عن اجتهاد لكن هذا الإجتهاد ليس له ما يدعمه و ما يؤيده من كتاب الله و من حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم ذلك الإجتهاد ناشئ من بعض الشروط التي أيضا قالوها باجتهاد من عند أنفسهم، و هذه الشروط أيضا لا صحة لها في الكتاب و لا في السنة و لذلك فإعادة صلاة الظهر بعد صلاة الجمعة لا وجه لها إطلاق و بخاصة بعد صريح هذه الآية (( فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله )) من الشروط التي قيلت أنه لا يجوز تعدد الجمعة في البلد الواحد و أنه إذا تعددت الجمعة في البلد الواحد فالصلاة التي دخل إليها الإمام قبل كل الأئمة فهي الصلاة الصحيحة وهذا الإمام لا يعيد الصلاة ظهرا أما بقية الأئمة فعليهم أن يعيدوا لكن هذا خيال خاصة في ذاك الزمان حيث لم تكن الوسائل التي تقرب البعيد . و لذلك كانوا هم على علم بأنه لا يمكن معرفة المتقدم من المتأخر ففرعوا فرعا فقالوا ولما لا يمكن معرفة المتقدم من المتأخر في تكبيرة الإحرام إذن يجب على كل إمام صلى صلاة الجمعة أن يعيدها ظهرا إحتياطا لكن هذا الكلام يناقض ما يقرره نفس هؤلاء العلماء الأعلام، هؤلاء العلماء هؤلاء الأئمة الذين يريدون أن يعيدوا صلاة الظهر بعد صلاة الجمعة لهم حالة من حالتين حينما يحرم أحدهم إما ان يكون على علم بأن هذه الصلاة صحيحة أو إنها باطلة فإذا قيل بأنها صحيحة يتطلب أن يكون يعرف أنه هو المتقدم على الجميع كما قلنا و هذا مستحيل .
إذا هو لما يقول محرما الله أكبر يدخل الصلاة وهو شاك في كون هذه الصلاة صحيحة أو لا وهم يقررون أن من دخل في الصلاة و هو يشك في صحتها فصلاته باطلة لا صحة لها لذلك لا وجه لتكرار صلاة الجمعة إطلاقا، صلاة الظهر بعد صلاة الجمعة إطلاقا لأنه لا دليل لها في الكتاب و السنة كما ذكرنا و لأنه الإحتياط الذي فرضوه إحتياط باطل و هذا يذكرني بأمر آخر أذكره لنعرف نعمة الله علينا نحن معشر أهل السنة الذين هداهم الله إلى العمل بالكتاب و السنة و عدم التعصب لإمام من الأئمة و إلا لاضطر إلى أن يتناقض في دينه . المثال الذي أريد أن أذكره، لقد قدر لي أن أسافر إلى بعض البلاد الأجنبية الكافرة منها مثلا بريطانيا وجدنا هناك جاليات إسلامية و لا أقول مهاجرين كما قلنا آنفا. و أكثرهم من الهنود أو الباكستانيين قد اشتروا أو استأجروا بيوتا من بيوت البريطانيين و حولوها إلى مصليات فصاروا يقيموا فيها ليس فقط الصلوات الخمس بل وصلاة الجمعة فقلت بنفسي و بلفظي (( الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله )) لقد اضطر هؤلاء المسلمون الحنفيون أن يصبحوا من أهل السنة رغم أنوفهم ذلك لأن في المذهب الحنفي أن صلاة الجمعة لا تصح إلا بإذن من الحاكم، و الحاكم مسلم .
وسبحان الله هذا شأن كل رأي ليس مدعما بالكتاب و السنة أن تتكشف أو يتكشف خطأه مع الزمن . علماء الأحناف القدامى اشترطوا هذا الشرط أنه لا تصح صلاة الجمعة إلا بإذن السلطان . جات أيام طاح السلطان و سلطانه وقامت دويلات صغيرة فنزلوا من عرشهم العالي، من شرطهم السامي أن يشترط السلطان قالوا يكفي أنه يكون هناك قاضي يحكم بالشرع فيأذن هذا القاضي بإقامة صلاة الجمعة فتصح صلاة الجمعة جاءت أيام مع الأسف أيضا صار القاضي ما يتمكن من الحكم بما أنزل الله فماذا قالوا ؟ قالوا بيمشي الحال ويكفي أن يكون هناك قاضي مسلم لو كان يتمكن من إقامة الشرع و إقامة حدود المسلم لأقامها إذا صارت القضية شكلية .
طيب وين هذا القاضي الشكلي في بريطانيا ؟ بلاد كفر فلا تصح الصلاة هناك حتى مع هذا التنزل المستمر عصرا بعد عصر ما بتصح الصلاة لأن الحاكم هناك كافر لكن إذا رجعنا إلى أصل الإسلام (( إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله )) ما قال سلطان مسلم قاضي مسلم متمكن من الحكم مش متمكن معليش لكن إذا تمكن يحكم إلخ . (( فاسعوا إلى ذكر الله )) فرجع هؤلاء المتعصبة إلى الدين الحق في هذه الفريضة لأنه لم يستطيعوا أن يقيموا هذه الأحكام التي قيلت باجتهادات ما تأيدت بالكتاب و لا بالسنة وأقول أخيرا (( الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ))
السائل : يا شيخ
الشيخ : تفضل
يوجد حديث في صحيح الجامع الصغير ما معناه ( أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل ربه أن يعطيه سبعين ألفا من أمته وجوهم كالقمر ليلة البدر...و الشاهد قوله ( فاستزدت ربي فزادني سبعين ألف مع كل واحد ) هل المجموع سبعين ألف زائد سبعين ألف أم سبعون ألف ضرب سبعين ألف ؟
الشيخ : ضرب سبعين ألف
السائل : جزاك الله خير
الشيخ : و إياك
السائل : بتصب قهوة
الشيخ : بس
10 - يوجد حديث في صحيح الجامع الصغير ما معناه ( أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل ربه أن يعطيه سبعين ألفا من أمته وجوهم كالقمر ليلة البدر...و الشاهد قوله ( فاستزدت ربي فزادني سبعين ألف مع كل واحد ) هل المجموع سبعين ألف زائد سبعين ألف أم سبعون ألف ضرب سبعين ألف ؟ أستمع حفظ
ما حكم الشرع فيمن يكتم في قلبه كرها لأخيه المسلم ذلك الكره مبني على هو النفس أو إعتقادات يرى أنها صحيحة خاصة ما يحدث بين بعض الجماعات الإسلامية في هذا الزمان ؟
الشيخ : لا خليك سؤال واحد واحد، السؤال أعده، ما حكم .
السائل : ما حكم الشرع فيمن يكتم في قلبه كرها لأخيه المسلم ذلك الكره المبني على هوى النفس أو إعتقادات يرى أنها صحيحة خاصة ما يحدث بين بعض الجماعات الإسلامية في هذا الزمان سواء كان بصورة فردية أو جماعية ؟
الشيخ : الجواب الكره الذي تسأل عنه و لعلك قيدته في سؤالك قلبي فإذا اقتصر على كونه كرها قلبيا فهذا في الإسلام لا يؤاخذ عليه المسلم و لكن في تمام سؤالك ماهو أمر طبيعي من الكره الذي يتمكن في القلب فلا بد من أن يظهر أثره على بدنه حينذاك تتحقق المؤاخذة بمعنى إذا تصورنا إنسان مثلا يكره إماما يؤم الناس وهو مثلا آكل ربا فهو يكرهه لكنه يكرهه قلبيا لكنه يصلي خلفه و لا يمتنع من الصلاة خلفه فهذا الكره هو غير مؤاخذ فيه من ناحيتين الناحية الأولى أنه أذم لأنه يأكل الربا و الناحية الأخرى لأنه لم يتجاوب مع كرهه إياه حتى أنه صلى خلفه وهو كاره لأنه يريده أن يكون إماما صالحا أطور الآن السؤال أن هذا الإمام ليس يأكل الربا، ليس يرتكب محرما و لكنه كما جاء في نفس السؤال أنه يتبنى اتجاها معينا، يعني هو حزبي وهو يكرهه لهذه الحزبية لكن لا يعلم فيه سوءا يكرهه لنفس هذا السوء الذي كره من الأول من أجله، مع ذلك فهو يصلى خلفه . هذا و ذاك ليسا مؤاخذان إطلاقا، لكن في تمام السؤال كما قلت ما يحدث في هذا الزمان ما يحدث إذا ليس أمرا قلبيا بل هو أمر ظاهر فإذا كان هذا الذي حدث أقول لا بد من أن نزنه بالميزان الشرعي بالقسطاس المستقيم. إن كان هذا الذي حدث يخالف الإسلام فهو مؤاخذ ليس لأنه أضمر كرهه إياه و إنما لأنه ظهر كرهه على جوارحه و إن كان هذا الذي كرهه من أجله و ظهرت الكراهة على جوارحه ليس يستحق أن يكرهه فهو مؤاخذ على ذلك ما دام ظهر على جوارحه أما لو استقر في باطنه وهو دائما يحارب نفسه أن لا أن يمنع هذا الكره المستقر أن يظهر، فهذا في جهاد مع النفس الأمارة بالسوء فلا مؤاخذة عليه .
لعلي أجبتك عن سؤالك الأول ؟
السائل : بارك الله فيك
الشيخ : و فيك، هات الثاني .
11 - ما حكم الشرع فيمن يكتم في قلبه كرها لأخيه المسلم ذلك الكره مبني على هو النفس أو إعتقادات يرى أنها صحيحة خاصة ما يحدث بين بعض الجماعات الإسلامية في هذا الزمان ؟ أستمع حفظ
ماهو تصوركم الشخصي لهذه الجماعات الإسلامية التي وجدت في العالم الإسلامي اليوم ؟
الشيخ : نعم أنا قلت هذا مرارا و تكرارا وكان الله عز وجل يقول يأمر الرسول عليه السلام بأن يدعو غير المسلمين إلى كلمة سواء ، شو أول الآية يا عماد ؟ (( تعالوا إلى كلمة سواء )) ، (( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا و بينكم ألا نعبد إلا الله و لا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون )) إذا كان هذا هو حكم الله عز و جل بالنسبة لدعوة الرسول لغير المسلمين ألا يكون من باب أولى أن يدعو المسلمون بعضهم بعضا إلى كلمة سواء و هذا ما جاء في القرآن صراحة بالنسبة للمسلمين
(( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الأخر ذلك خير و أحسن تأويلا )) فإذن لا يمكن القضاء على الخلاف القائم بين الجماعات الإسلامية إلا إذا وحدوا مبدأهم . توحيد المبدأ لا شك أنه يكون على أساس هذه الآية الكريمة (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الأخر ذلك خير و أحسن تأويلا )) لا شك ان هذا الجواب هو جواب مجمل يحتمل التفصيل و التفصيل كثيرا و كثيرا جدا و لكن إذا كان قومنا يأبون علينا حتى الإتفاق معنا في هذه الكلمة السواء (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول )) بلا شك أنهم أبعد ما يكونون عن أن يتفقوا معنا في التفصيل الذي يبنى على هذه الكلمة السواء من هذا التفصيل مثلا، (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة )) فمحمد صلى الله عليه و على آله و سلم أسوة المسلمين جميعا، فإذا افترضنا أن طائفة منهم أبوا أن يتأسّوا بالرسول عليه السلام في أسلوبه في دعوته فمعنى ذلك أنهم لم يلتقوا معنا في الآية السابقة التي أطلقنا أنها كلمة سواء بين المسلمين . وهنا يبدأ الخلاف الشديد بين الجماعات الإسلامية فنحن نعلم أن بعض الجماعات يدعون المسلمين إلى تكتل حزبي سياسي و يدعون المسلمين على ما بينهم من خلافات جذرية أو فرعية . يدعونهم كما هم و لا يهتمون بتعليمهم ولا بتربيتهم على الإسلام الصحيح و إنما يربونهم فقط على التكتل الحزبي السياسي لا شك أن هؤلاء خالفوا ليس فقط دعوة الرسول عليه السلام بل دعوة الرسل كلهم من يوم بعث الله عز و جل آدم عليه السلام إلى آخر الأنبياء وهو نبينا محمد صلى الله عليه و على آله و سلم لأن همّ هؤلاء كان أن يقولوا لأقوامهم بلسان حالهم و بلسان قالهم أن يعبدوا الله و يجتنبوا الطاغوت هذه الكلمة الحق أن يعبدوا الله و يجتنبوا الطاغوت لا تسمع من بعض الأحزاب اليوم لأنهم مالوا بكل كلكلهم إلى ناحية وهي الناحية السياسية و زعموا أنهم أن الأمة الإسلامية إذا تثقفت من هذه الزاوية الصغيرة قامت دولة الإسلام على الأرض و أخطؤوا أشد الخطأ لأنهم خالفوا دعوة الإسلام التي جاء بها الرسول عليه السلام . لا يخفى على الجميع أن النبي صلى الله عليه و سلم ظل في قومه في مكة ثلاث عشر سنة وهو يدعوهم إلى ماذا ؟ أن يعبدوا الله و أن يجتنبوا الطاغوت فكيف بنا نحن اليوم نرى المسلمين في كل بلاد الدنيا يصلون و يصومون و لكنهم بعد ما أمنوا بحق لا إله إلا الله التي تفسر ولو بعض التفسير بهذه الآية التي كان الأنبياء يدعون أقوامه أن يعبدوا الله و يجتنبوا الطاغوت . فدعوة التوحيد أمر أساسي في الدعوة الإسلامية أهملها كل الأحزاب نستطيع أن نقول بدون استثناء إطلاقا لأنه لا يكفي أن ندعو الناس كما ندعو الكفار نقول لهم قولوا لا إله إلا الله و إلا فالقتال بيننا و بينهم لكن هؤلاء إذا قالوا لا إله إلا الله انتهى واجبنا معهم أم بقي علينا واجب التثقيف و التعليم يا نصراني ياللي كنت تؤمن قبل أن تخضع للإسلام خضوعا مجبرا على ذلك لأنه أمامك القتل أو الخضوع للإسلام كنت تؤمن بالأب و الإبن و روح القدس . هل تعرف ما معنى لا إله إلا الله لا بد أن نشرح له أن هذا ينافي ما كان عليه من قبل المسلمون اليوم إلا من عصم و قليل ما هم يشبهون في هذه الناحية كثير من أولئك الأقوام الذين ليسوا بمسلمين من حيث أنهم لم يفقهوا كلمة لا إله إلا الله، كثير من هؤلاء الجماعات الإسلامية الذين لا يهتمون هذا الإهتمام الذي بدأ به الرسول عليه السلام و أقام عليه تلك المدة الطويلة بل القصيرة ثلاث عشر سنة يقولون إلى متى و نحن نشتغل بالتوحيد إلى متى ؟ نقول نحن سبحان الله رسول الله اشتغل في مكة و مكة عبارة عن قرية مهما كثر عددها فلم تكن في ذلك الزمان بالملايين لكن اليوم العالم الإسلامي يعد الملايين المملينة تسعمائة مليون أو أكثر من ذلك . فهؤلاء بدهم شون سنين و سنين طويلة حتى يفهموا أن لا إله إلا الله أش معناها . ومن العجيب الغريب أننا نقرأ القرآن ونزعم أننا نتدبره لكن هؤلاء الذين يزعمون أنهم يتدبرون إذا جاء الأمر عند التوحيد فروا منه و لم يقفوا عنده ليس أن ناسا من هؤلاء نوح عليه السلام الذي نص القرآن و الحمد لله و ليس الحديث الصحيح لأنه كان سيصير موضع شبهة و شك عند هؤلاء أن هذا حديث أحاد لا تثبت به عقيدة . القرآن نص أن نوحا عليه السلام لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما .
نسألهم لبث في قومه ماذا ؟ يشرع لهم قوانين ويبين لهم الفرائض و الواجبات و المستحبات كما جاء الإسلام ببسط لا مثيل له في كل الأديان أم لبث في قومه يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له ؟ أمر عجيب جدا نحن نلبث عشرين سنة ثلاثين سنة فيستكثر علينا قومنا إيه إلى متى أنتم عم بتشتغلوا بهذه الدعوة إتحركوا شوي كونوا حركيين . نحن لسنا حركيين لكن في الوقت نفسه لسنا من الجامدين لكن هؤلاء الحركيين ماذا قدموا بدعوتهم إلى المسلمين ؟ لا شيء أبدا وإنما حركة على النظام العسكري الذي يعبر عنه عندنا في سوريا " مكانك راوح " هي حركة لكن حركة عبث ما فيه تقدم يكاد يمضي نصف قرن على حزب من هذه الأحزاب ما قدموا للمسلمين شيئا تأخذ أكبر واحد منهم إلى أصغر واحد فهو لا يهتم للسنة لا يهتم للتوحيد وبعض الأحزاب الأخرى كاد أن يمر عليهم قرن من الزمان ماذا ؟ لا شيء في ذلك سوى الجهل المطبق بالعقائد التي يجب أن تعرف عامة بين المسلمين و العقائد التي يجب أن تحارب عامة بين المسلمين و لذلك كان من آثار ذلك الجهل المطبق بالعقائد الإسلامية الصحيحة و العقائد المنحرفة عن العقائد الصحيحة كان من عاقبة ذلك أن شخصا قميء مغمور لا صيت له ولا اسم له إلا طفرة واحدة كما ابتلي المسلمون ببعض الحكام كانوا مغمورين لا نعرف عنهم شيئا فإذا به بين عشية و ضحاها صار إيش صار رئيس دولة و هناك شخص خرج آية من آيات الله زعموا . يدعوا إلى الإسلام و إلى توحيد المسلمين فطار بعض أولئك الناس إليه وهم يعلمون أنه رأس في الشيعة و في الشيعة من العقائد ما تهد أركان الإسلام كلها وكادوا أو فعلوا والله ما أدري لأني لا أستطيع أن أقول شيئا ما علمته يقينا كادوا أن يبايعوه . كيف تبايعوه ؟
السائل : ... .
الشيخ : أه، بعضهم بايعوه، كيف تبايعون رجلا كتبه تصرح بأن هذا القرآن الذي ندين الله به و صرح فيه (( إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون )) هذا القرآن الذي بين أيدينا ليس قرآنا تاما إنما هو جزء من القرآن الذي أنزله الله على قلب محمد و هذا الذي أنزله على قلب هو مصحف فاطمة و أين مصحف فاطمة ضاع مع التوراة و الإنجيل المحرف المصحف إلى آخره . لو كان هؤلاء يهتمون بالعقائد الصحيحة لعرفوا أيضا قيمة الشيعة و غيرهم من الفرق الإسلامية الأخرى أنهم هم أبعد ما يكون عن الإسلام فهب أن الشيعة انتصروا و أقاموا الإسلام ماذا يكون حال المسلمين أن يجبروا أن يدينوا بدين الشيعة إذا فنحن علينا أن نهتم بدعوة المسلمين أولا إلى فهم التوحيد و على أساس الكتاب و السنة وهذا ما لا يقوم به حزب من الأحزاب الإسلامية إطلاقا علما بأن التحزب منهي عنه في الإسلام و إنما علينا كلنا أن نكون إيش كتلة واحدة مبدؤنا واحد كتاب الله و حديث رسول الله و أقولها مرارا و تكرارا و ليس هذا فقط و إنما أيضا على منهج السلف الصالح . هذه الكلمة هي التي تجمع المسلمين و هي التي ستعيد إليهم مجدهم الغابر و لا سبيل إلى هذا المجد إلا من هذه الطريق (( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا و من اتبعني و سبحان الله و ما أنا من المشركين ))
السائل : أولئك حزب الله هذا كل من يستشهد فيها ... .
الشيخ : سبحان الله أولئك مولئك مولئك
حزب الله هم الذين يتمسكون بكتاب الله و بحديث رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم حزب الله واحد و لا يتعدد أبدا .
السائل : سؤال
الشيخ : تفضل
هناك قاعدة تقول يؤخذ بالأحاديث الضعيفة في فضائل الأعمال أرجوا بيان مدى صحة هذه القاعدة مع شيء من التفصيل؟
الشيخ : هذا بارك الله فيك يمكن ولكن الأولى أن يرجع من يهمه الأمر إلى مقدمتي في صحيح الترغيب و الترهيب و لكن يبدو أنه لا بد من كلمة و لو بغير تفصيل . الحديث الضعيف باتفاق العلماء لا يفيد إلا الظن المرجوح الحديث الضعيف لا يفيد عند العلماء إلا الظن المرجوح .
الظن ظنان بل نقول ثلاثة ظن بمعنى اليقين و هذا نادر جدا (( إني ظننت أني ملاق حسابيه )) أي تيقنت ، و الظن الثاني هو الظن الراجح أي هو أقرب إلى الصواب منه إلى الخطأ و هذا الذي يجب على المسلمين أن يعملوا به سواء كان ذلك في الرواية أو الدراية . و الظن الثالث و الأخير الذي لا رابع له الظن المرجوح وهو يعادل الوهم هذا الظن المرجوح يستفاد من الحديث الضعيف الظن الراجح يستفاد من الحديث ما فوق الضعيف وهو الحسن و الصحيح و الظن بمعنى اليقين يأخذ من الأحاديث المتواترة فإذا كان